بحث عن المهدي المنتظر
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات المتخصصة :: ملتقى الرؤى العامة أو المنقوله والمصوّرة :: ملتقى الرؤى الخاصة
صفحة 1 من اصل 1
بحث عن المهدي المنتظر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إني لأرجوا أن لا يعجز أمتي عند ربها أن يؤخرهم نصف يوم )
قيل لسعد (راوي الحديث) :
وكم نصف يوم ؟
قال : خمسمائة سنه .
هذا الحديث تفرد به ابو داود وإٍسناده جيد .
هذا من دلائل النبوة ولعله حديث يدل على نهاية عمر امة محمد فأنه يقتضي تأخير الامه نصف يوم وهو خمسمائه سنه كما فسره الصحابي سعد رضي الله عنه من قوله تعالى ( وان يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون )
؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
نحن الان في العام 1431 من هجرة الرسول ,فأذا حسبنا عمر أمتنا منذ الهجرة فمن هذا الحديث نجد انه بقي من عمرها 69 سنه
وأذا حسبناه منذ البعثه فأنه يبقى من عمرها 57 سنه ؟؟
؟؟
( هذا الخبر جاء في كتاب البدايه والنهايه للحافظ ابن كثير الدمشقي المتوفي سنه 774 للهجرة
المجلد الخامس والسادس _ منشورات مكتبة المعارف _ بيروت
الجزء السادس صفحه 253)
===> بحثت في الانترنت عن عمر الدنيا فوجدت موضوع بعنوان عمر الدنيا 7 الاف سنه .... الخ
اترككم معه ...
عن أبي حازم أنه سمع سهلا يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
يشير بإصبعه التي تلي الإبهام والوسطى وهو يقول : (بعثت أنا والساعة هكذا)رواه مسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (بعثت أنا والساعة كهاتين )
قال شعبة وسمعت قتادة يقول في قصصه كفضل إحداهما على الأخرى
فلا أدرى أذكره عن أنس أو قاله قتادة). رواه مسلم
قال شعبة سمعت قتادة وأبا التياح يحدثان أنهما سمعا أنسا يحدث
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (بعثت أنا والساعة هكذا )
وقرن شعبة بين إصبعيه المسبحة والوسطى يحكيه). رواه مسلم
قال النبي صلى الله عليه وسلم
( إنما بقاؤكم فيما سلف من الامم كما بين العصر إلى غروب الشمس ) رواه البخاري
وقال ( ما أجلكم في أجل من كان قبلكم إلا من صلاة العصر إلى مغرب الشمس ) متفق عليه
وروى احمد بسند حسن ان الصحابة كانو عند الرسول صلى الله عليه وسلم
والشمس على قعيقعان ( جبل بمكة ) مرتفعة بعد العصر
قال ( ما أعماركم في أعمار من مضى إلا كما بقي من هذا النهار فيما مضى منه )
عن حماد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال الدنيا جمعة من جمع الآخرة سبعة آلاف سنة
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( عمر الدنيا سبعة أيام من أيام الأخرة )) وقال تعالى (( وإن يوماً عند ربك كألف سنة مماتعدون ))
وعن عبدالصمد بن معقل أنه سمع وهبا يقول (( قد خلا من الدنيا خمسة آلاف سنة وستمائة سنة )) رواه الإمام احمد
قال السيوطي والذي دلت عليه الآثار أن مدة هذه الأمة تزيد على ألف سنة ولا تبلغ الزيادة خمسمائة سنة
الفوائد ..
( 1 ) عمر الدنيا هو ليس عمر الكون بل هو عمرتكليفي للبشرية من هبوط آدم عليه السلام إلى طلوع الشمس من مغربها
وهذا العمر هو الذي حدده رسولنا صلى الله عليه وسلم بسبعة آلاف سنة أما القيامة فلايعلمها لانبي مرسل ولاملك مقرب
( 2 ) مقدار عمر الدنيا التكليفي هو سبعة آلاف سنة (( 7000 ))
( 3 ) مقدار مامضى من عمر الدنيا التكليفي عند بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم هو (( 5600 )) سنة
( 4 ) مابقي من عمر أمة محمد ومن عمر الدنياالتكليفي هو (( 1400 )) سنة من بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم
والمتبقي الان هو 14سنة
القسمة ..
7000 ÷5=1400 قسم الله العمر الاجمالي التكليفي على أولي العزم من الرسل الخمسة بالتساوي لكل رسول 1400عام فقط
فالزيادة واردة وهي 42 سنة خلال 1400عام لان في كل 100عام زيادة 3 سنوات 14× 3 = 42 ( 14 قرن )
وقد اشار الله إلى هذه الزيادة في كتابه العزيز فقال تعالى: ( ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا ) ( 25 ) الكهف
300عام ميلادي و 309 هجري ففي كل عـ100ـام 3سنوات وفي 3سنوات 33 يوم وفي عـ1ـام 11يوم وهي فارق التاريخين
7000 - 5600 = 1400 هذا هو الناتج المتبقي من عمر أمة الاسلام
612م هذا هو بداية البعثة 612 + 1400 = 2012م فترة أنتقالية لها معنى ؟
622م هذا هو بداية الهجرة 622 + 1400 = 2022م فترة انتقالية لها معنى ؟
نحن الان نعيش في عام 1386 هـ ش ومن لديه تقويم هجري يتصفحه حتى يشاهد هذا التاريخ
متى تكتمل الــــ 1400عام ؟ ومتى يتصادف التاريخ الهجري والميلادي والشمسي ؟ ..
1386 + 14 = 1400
2008 + 14 = 2022 م
1429 + 14 = 1443 هـ
الفارق بين السبابة والوسطى - كما قالوا هو : نصف سبع (1/2 × 1/7)
أي نصف جزء من سبعة أجزاء ، أي جزء من 14 جزء (1/14) .
فيكون طول الوسطى 14 جزءا (7000 ) وطول السبابة 13 جزء ( 5600 )
وعلى ذلك تكون المدة من (نزول آدم إلى نزول عيسى) تمثلها الإصبع الوسطى وقدرها 14 جزء وهي 7000 عام .
والمدة من ( نزول آدم إلى بعثة محمد) تمثلها اصبع السبابة وقدرها 13 جزء وهي 5600 عام .
أنتهى
ذُكِر في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم
لأبن هشام أن اليهود قالوا بأن عمر الدنيا 7 الاف سنه فسكت عنهم الرسول
ولكن ما يثير تساؤلي هو ان نوح عليه السلام مكث يدعو قومه 950 سنه
فهل يعقل ان يكون عمر الدنيا 7 الاف الف منها لنوح وامته وبقية السنين مقسمه على الانبياء واممهم
؟؟
الله اعلم واجل
منقوووووووووووووووووووووووووووووول.
#############################################
اذا صحّ ما وردَ عن الحافظ السيوطي وبعض العلماء قولهم أنّ عمر أمّة الإسلام 1500 سنة لا تزيدُ عليها.
قلتُ إذا صحّ هذا .. قد يُمكننا أن نضع حسابات نستنتجُ بها الباقي من عمر هذه الأمّة ومنها توقّع خروج الامام المهدي عليه السلام.
وهذا الذي أقولُه مبنيٌّ على فرض عمر الأمة المحمدية 1500 سنة. فرض كما ذكره واتنتجه العلماء وليس علم غيب
لكي نحسب بحساب واضح بسيط نقول :
نحن في : 1432 هـ .. وهذا تاريخ الهجرة
يعني بعثة النبي صلى الله عليه وسلم قبل التاريخ الهجري ب 13 سنة.
فيكونُ لدينا : 1500 - ( 1432+13) = 55 سنة
بقي 55 سنة .. إذا اعتبرنا بداية عمر أمّة النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تبدأ من بعثته 40 سنة.
بقي 55 سنة على هبوب الريح التي تقبض أرواح المسلمين، اي نهاية عمر الأمة المحمدية.
وقد ثبت في صحيح مسلم أنّ الريح تهبّ بعد نزول سيدنا عيسى عليه السلام بسبع سنين.
يعني ( 55 - 7 = 48 سنة )
و سبع سنوات بين ظهور المهدي ونزول المسيح عليه السلام لأنّ الدجال حسبته حسب الحديث الصحيح 40 يوم فقط.
يعني ( 48 - 7 = 41 سنة )
فهذا هو الحساب كما افترضنا من البداية ... يعني بقي لظهور المهدي 41 سنة ..
فهل هذا الافتراض واقعي ؟؟؟
يبدو أنّه غير واقعي مع ما نعيشه من واقع ورؤى ومبشرات وارهاصات كبيرة جدا بتغيّر الأحوال.
////////
س = فهل هناك حساب آخر يمكنُ أن يكون أكثر واقعية ؟؟؟
ج = نعم هناك حساب آخر وأكثر واقعية من الأوّل .
س = فما هو إذن ؟
ج = الحساب أن نحسب عمر أمّة النبيّ عليه السلام من يوم ميلاده وليس من يوم بعثته .. كما تمّ حساب عمر الأمم السّابقة.
وتاريخ النصارى يبدأ من يوم ميلاد المسيح عليه السلام ( طبعا مع القول في خطئهم وعدم دقّتهم ) ولكن المهمّ هو المبدأ في حساب عمر الأمم.
لنعد الحساب إذن من يوم ميلاد النبيّ صلى الله عليه وسلّم :
نأخذ ما بقي من سنين وهو ( 41 سنة ) ونطرح منه عمر رسول الله عند البعثة، لنصل الى عمر الأمّة من يوم ميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلّم :
فيصبح لدينا : ( 41 -40 = 1 سنة )
بهذا الحساب الجديد بقي سنة واحد لظهور المهدي عليه السلام.
فهل هذا الافتراض واقعيّ ؟؟؟
قد يكونُ واقعيّا ( وليس جزماً) وخصوصاً مع سنة 2012 التي وقع عليها الكثير من اللغط والضجيج والله أعلم.
كانت هذه محاولة لقراءة الحساب كما نقل لنا الحفّاظ والعلماء .. والله أعلم.
وقد بحثت ووجدت الاتي
إذا كانت الدنيا جمعة من جمع الآخرة
واذا كانت الدنيا سبعة الآف سنة
33 - إني لأرجو ، أن لا تعجز أمتي عند ربها أن يؤخرهم نصف يوم . قيل لسعد : وكم نصف ذلك اليوم ؟ قال : خمسمائة سنة
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4350
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فأعتقد والله اعلم ان اضافة النصف يوم هو إلى السبعة الاف سنة بحيث يصبح عمر الدنيا 7500 وهذه الزيادة تفضلا من الله
عز وجل لهذه الأمة لإننا لو حسبنا ان الدنيا سبعة الاف سنة فقد تجاوزنا السبعة الآف والله أعلم وربما نحن الآن نعيش عصر
الزيادة نصف يوم والله أعلم وأحكم
زوال اسرائيل 2022م باذن الله
كل الأديان السّماوية تُخبر عن المستقبل، وتكشف بعض مُغَيباته، وما من نبي إلا وأنبأ بالغيب. وللإخبار بالغيب صور كثيرة، بعضها يكون بالخبر المباشر والوحي الصّريح، وبعضها يكون بالرّمز الذي يحتاج إلى تحليل وتأويل. وقد يُعلم الغيب عن طريق الرؤيا الصّادقة للنبي، أو حتى لغير الأنبياء. وبعضها قد يتحقّق في زمن قريب، وبعضها يتراخى فيتحقق بعد سنين طويلة، أو حتى بعد قرون.
يؤمن المسلمون بالتوراة، لكنهم يعتقدون أنها محرّفة، أي أنهم يجزمون بوجود نسبة من الحقيقة، ومن هنا لا يبعد أن تكون هناك نبوءات توراتيّة مصدرها الوحي، وإن كانت تحتاج إلى تأويل، أو فك رموز. ونحن هنا بصدد تأويل نبوءة قرآنية سبق أن كانت نبوءة في التوراة، حيث يقول سبحانه وتعالى في سورة الإسراء: (وَقَضَيْنَا إلى بني إسرائيلَ في الكتابِ لَتُفْسِدُنّ في الأرضِ مرتين… فَإِذا جاءَ وَعْدُ أولَاهُما… فإذا جاء وَعْدُ الآخرةِ… ) [34]
في سبعينيّات القرن الماضي، خرج علينا المدعو رشاد خليفة ببحث يتعلّق بالإعجاز العددي للقران الكريم، يقوم على العدد 19 ومضاعفاته. وقد تلقّاه الناس في البداية بالقبول والإعجاب، ثم ما لبثوا أن شعروا بانحراف الرجل، مما جعلهم يقفون موقف المعارض لبحثه، وزاد من شدّة الرّفض أنّ العدد 19 مقدس عند البهائيين.
لقد تيسر لنا بفضل الله تعالى أن ندرس البحث دراسة مستفيضة ومستقصية، [35] فوجدنا أنّ الرجل يكذب ويلفِّق الأرقام، مما جعل رفض الناس لبحثه مبرراً. ولكن اللافت للانتباه أنّ هناك مقدّمات تشير إلى وجود بناء رياضيّ يقوم على العدد 19، وهذه المقدّمات هي الجزء الصّحيح من البحث. ويبدو أنّ عدم صدق الرجل حال بينه وبين معرفة حقيقة ما تعنيه هذه المقدمات.
وبعد إعادة النّظر مرات ومرات، وجدنا أنّ هناك بناءً رياضياً معجزاً يقوم على أساس العدد 19، وهو بناء في غاية الإبداع. وقد أصدرنا عام 1990م كتابا بعنوان (عجيبة تسعة عشر بين تخلف المسلمين وضلالات المدّعين) [36] ، فصّلنا فيه هذا الإعجاز المدهش، الذي يفرض نفسه على الناس، لانّ عالم العدد يقوم على بدهيّات العقل، ولا مجال فيه للاجتهاد، أو وجهات النظر الشخصية. [37] وكان مما وجدناه أنّ العدد 19 يتكرر بشكل لافت للنظر في العلاقة القائمة بين الشمس والأرض والقمر، مما قد يشير إلى وجود قانون كوني وقرآنيّ، كيف لا، والله سبحانه خلق وهو الذي أنزل ؟!
لم نكن نتصوّر أن يكون هذا العدد هو الأساس لمعادلة تاريخية تستند إلى العدد القرآني، وتنسجم مع القوانين الفلكيّة، حتى وقعنا على محاضرة للكاتب المعروف (محمد أحمد الرّاشد) حول النظام العالمي الجديد. فكانت هي المفتاح لهذه الملاحظات التي نضعها بين يدي القارئ الكريم، والذي نرجو أن يعذرنا إن لم نذكر له أرقام صّفحات المراجع، إذ أنني أكتب من خيمتي في مرج الزهور، وقد خلّفت أوراقي ورائي في وطني [38][38]. وعلى أية حال سوف لا نحتاج إلى مراجع كثيرة، وسيكون من السّهل على القارئ أن يتحقق من كل ما ذكرناه، بالرجوع إلى القران الكريم، ثمّ ما يسمّى بالعهد القديم، وبعض المصادر التاريخية والفلكية.
لا نقول إنها نبوءة، ولا نزعم أنها ستحدُث حتماً، وإنمّا هي ملاحظات رأينا أنّه من واجبنا أن نضعها بين يدي القارئ، ثم نترك الحكم له على ضوء القناعات التي يصل إليها.
كانت البداية، كما أشرنا، محاضرةمدوّنة للكاتب (محمد أحمد الرّاشد)، تتعلق بالنظام العالمي الجديد. وقد يستغرب القارئ أن تتضمن هذه المحاضرة الجادّة الكلام الآتي، والذي ننقله بالمعنى: " عندما أُعلن عن قيام دولة إسرائيل عام 1948م، جاءت جارة، وهي عجوز يهوديّة، إلى أمّ محمّد الراشد، وهي تبكي. فلمّا سألتها أمّ الراشد عن سبب بكائها، وقد فرح اليهود، قالت: إنّ قيام هذه الدّولة سيكون سبباً في ذبح اليهود. ثم يقول الراشد إنه سمعها تقول إنّ هذه الدولة ستدوم 76 سنة. كان الراشد عندها صغيراً، وعندما كبر رأى أنّ الأمر قد يتعلق بدورة المُذنّب هالي، لأنّ مذنّب هالي، كما يقول الراشد، مرتبط بعقائد اليهود.
في البداية لم يعجبنا الكلام، لأن المحاضرة ربما تكون أفضل لو لم تُذكر هذه الحادثة، إذ أن الناس قد اعتادوا أن يسمعوا من أفواه العجائز النّبوءات المختلقة، فأصبحوا، وعلى وجه الخصوص المثقفون منهم، ينفرون من مثل هذا الحديث. ثمّ ما لبثنا أن تنبّهنا إلى احتمال أن تكون هذه العجوز قد سمعت من الحاخامات، لأنّ العقل يستبعد احتمال أن يكون هذا الكلام من توقّعاتها، أو تحليلاتها الخاصّة. وليس هناك ما يمنع، وفق العقيدة الإسلاميّة، أن يكون لدى الحاخامات بقية من الوحي، تختلط بالكثير من أوهام البشر وأساطيرهم… وهكذا كانت البداية.
جاء في كتاب الأصوليّة اليهودية في إسرائيل: "… وهذا بالضبط هو نوع السّلام الذي تنبأ به مناحم بيغن، عندما أعلن في ذروة النجاح الإسرائيلي الظاهري في الحرب على لبنان، عندما قال: إنّ إسرائيل ستنعم بما نصّت التوراة عليه من سنوات السّلام الأربعين " [39]. فهل يشير بيغن هنا إلى النبوءة التي بدأنا بها هذا البحث ؟! فالمعروف أنّ إسرائيل قد اجتاحت لبنان عام 1982م، وعليه تكون نهاية الأربعين سنة بتاريخ: (1982+40) = 2022م [40] .
النبوءة الغامضة
تدوم إسرائيل وفق النبوءة الغامضة 76 سنة، أي (19×4). ويُفترض أن تكون سنين قمريّة، لأن اليهود يتعاملون دينياً بالشهر القمري، ويضيفون كل ثلاث سنوات شهراً للتوفيق بين السنة القمريّة والشمسيّة. ومعلوم أنّ العام 1948م هو العام 1367هـ. وعلى ضوء ذلك، وإذا صحّت النبوءة، فإن إسرائيل تدوم حتى 1367 + 76 ) = 1443 هجري، وهذا يوافق 2022 ميلادي.
تسمّى سورة الإسراء أيضا سورة بني إسرائيل. وهي تتحدث في مطلعها عن نبوءة أنزلها الله تعالى في التوراة، وتنصّ هذه النبوءة على إفسادين لبني إسرائيل في الأرض االمقدّسة، ويكون هذا الإفساد في صورة مجتمعيّة، أو ما يسمّى اليوم بالدولة، [41] فيكون ذلك عن علو واستكبار. يقول سبحانه وتعالى : " وَءَاتَينا مُوسَى الكتابَ وجعلناهُ هدىً لبني إسرائيلَ أَلا تَتخذوا من دوني وَكيلا، ذُرّيةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إنّهُ كانَ عَبْدَاً شَكُوراً. وَقَضَيْنَا إلى بني إسرائيلَ في الكتابِ لَتُفْسِدُنّ في الأرضِ مرّتين وَلَتَعْلُنّ عُلواً كبيراً،… فإذا جاء َوْعدُ أولاهُما… فإذا جاءَ وَعْدُ الآخرة ِ" [42] أمّا الإفساد الأول فقد مضى قبل الإسلام، وأمّا الثاني والأخير فإن المعطيات تقول إنه الدّولة التي قامت في فلسطين عام 1948م، [43] والملاحظ أن تعبير " وعد الآخرة "،لم يرد في القرآن الكريم إلا مرّتين: الأولىعند الكلام عن الإفساد الثاني، في بداية سورة الإسراء، والثانية عند الكلام عن الإفساد نفسه، قبل نهاية سورة الإسراء في الآية 104. وعلى ضوء ذلك نقول: إذا قمنا بِعدّ الكلمات من بداية الكلام عن النبوءة: "وآتينا موسى الكتاب" إلى آخر كلام في النّبوءة: "فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا" [44] فسوف نجد أنّ عدد الكلمات هو 1443 كلمة، وهو رقم يطابق ما خلصنا إليه في البند (1) أي: (1367 هـ + 76) = 1443هـ
هاجر الرسول، صلى الله عليه وسلم، بتاريخ 20/9/622م، ويذهب ابن حزم الظّاهري إلى أنّ العلماء قد أجمعوا على أنّ حادثة الإسراء كانت قبل الهجرة بسنة، أي عام 621 م. ومع شكّنا في صحّة القول بالإجماع، إلا أنّ الأقوال الرّاجحة لا تخرج عن هذا العام، ولا يُتصوّر تراخي نزول فواتح سورة الإسراء عن حادثة الإسراء نفسها. على ضوء ذلك، وإذا صحّت النبوءة، وكانت نهاية إسرائيل عام 1443 هجري، فإن عدد السنين القمريّة من سنة نزول النبوءة [45] إلى سنة زوال إسرائيل هو 1444 لأن الإسراء كان قبل الهجرة بسنة. وإليك هذه الملاحظة: (19 × 76) = 1444. لاحظ أن 76 هو عدد السنين القمريّة لعمر دولة إسرائيل، أي أنّ المدّة الزمنيّة من وقت نزول النبوءة إلى زوال إسرائيل هي 19 ضعفاً لعمر إسرائيل المتوقّع.
توفي سليمان عليه السّلام سنة 935 ق.م، فانشقّت الدولة بعد وفاته بوقت قصير، وكان هذا الانشقاق، فيما نراه، بداية الإفساد الأول المشار إليه في فواتح سورة الإسراء. أمّا نهاية الإفساد الثاني والأخير فيتوقّع أن يكون عام 2022م الموافق 1443هـ. وعليه يكون عدد السّنين من بداية الإفساد الأول إلى حادثة الإسراء هو: (935+621) = 1556سنة شمسيّة. والمفاجأة هنا أنّ هذا هو عدد كلمات سورة الإسراء. أمّا عدد السّنين من بداية الإسراء حتى نهاية الإفساد الثاني فهو 1444 سنة قمريّة، وهو، كما قلنا، 19 ضعفاً لعمر إسرائيل المتوقّع. ويُلاحِظ القارئ أنّنا أحصينا قبل عام الإسراء سنين شمسيّة، وبعده سنين قمريّة.
وجدنا أنّ كل كلمة من كلمات سورة الإسراء تقابل سنة؛ فعدد كلمات السّورة - 1556- قابل عدد السنين من سنة وفاة سليمان عليه السلام، إلى سنة الإسراء. وترتيب كلمة لفيفا، في نبوءة سورة الإسراء، قابل العام 1443هـ الموافق 2022م. وسنجد مصداق ذلك في أمثلة أخرى من هذا الكتاب، بل إنّ هناك أمثلة كثيرة في سور متعددة تؤكّد صِدقِيّة هذا المسلك الرياضيّ. وإليك هذا المثال من سورة الكهف: تبدأ قصة الكهف بقوله تعالى: " أم حَسبتَ أنّ أصحاب الكهفِ والرّقيم…". ثمّ يكون الكلام عن مدّة لبث الفتية في الآية (25): " ولبثوا في كهفهم ثلاث مائةٍ سنينَ وازدادوا تسعا ". ويمكن أن نقول بلغة الأرقام: "ولبثوا في كهفهم 309 ". على ضوء ذلك نقول: إذا بدأنا العدّ من بداية القصّة: " أم حسبت أنّ…" فسنجد أنّ ترتيب الكلمة التي تأتي بعد عبارة: " ولبثوا في كهفهم…" هو (309)، وهذا يعني أنّ كل كلمة قابلت سنة. في المقابل لاحظنا سابقاً أنّ كل حرف من حروف سورة سبأ قابلت سنة.
621م
الشمسيّ و القمريّ
عندما تدور الأرض حول الشمس دورة واحدة تكون قد دارت حول نفسها 365 مرة، ويكون القمر عندها قد دار حول الأرض 12 مرة. واللافت أنّ كلمة يوم مفردة وردت في القران الكريم 365 مرة، وأنّ كلمة شهر مفردة وردت 12 مرة. يبقي أن نسأل: كم مرة وردت كلمة سنة؟ وحتى نعرف الجواب، لابدّ من الإلمام بالأمور الفلكيّة الآتية:
قلنا إنّه عندما تعود الأرض إلى النقطة نفسها التي كانت فيها ولمرّة واحدة تكون قد دارت حول نفسها 365 مرة، ويكون القمر عندها قد دار حول الأرض 12 مرة. ولكن حتى يعود القمر والأرض معا إلى الإحداثيّة نفسها فلا بدّ أن تدور الأرض حول الشمس 19 مرّة، وهذا يعني فلكياً أنّ الأرض والقمر يعودان معاً إلى الإحداثيّة نفسها كل 19 سنة مرّة. وعليه فإنّ العدد 19 يُستخدم عند الفلكيين في المعادلات التي تبيّن العلاقة بين السّنة الشمسيّة والقمريّة.
على ضوء ما سلف، ولأنّ هناك أكثر من دورة لأكثر من جُرم، فقد قمنا بإحصاء كلمات: (سنة وسنين)، أي المفرد والجمع [46]، فوجدنا أنّ كلمة (سنة) قد تكررت في القرآن الكريم 7 مرّات، وكلمة (سنين) تكررت 12 مرّة، وعليه يكون المجموع: (7+12) = 19 [47] ومن الجدير بالذّكر أن كل 19 سنة قمرية فيها 7 سنوات كبيسة 355 يوماً، و 12 سنة بسيطة 354 يوماً.
إذا تمّ تحويل العام 621م - وهو عام الإسراء - إلى سنوات قمرية، فسيكون الناتج:
(621×365.2422) ÷ (354.367) = 640.05 سنة قمرية، [48] وعليه فإنّ الفارق هو: (640- 621) = 19 وبما أن العدد 19 يشير فلكياً إلى التقاء الشمسي بالقمري، فانه يصحّ اعتبار العام 621م رمزاً لالتقاء الشمسي بالقمري أيضاً. لذلك سيجد القارئ أننا نتعامل قبل عام 621م - والذي هو قبل الهجرة بعام - بالسنة الشمسية، وبعده سنتعامل بالسنة القمريّة، وبذلك تتميّز مرحلة ما بعد ظهور الإسلام عمّا قبلها. وغني عن البيان أنّ السّنة الميلاديّة هي شمسيّة، وأنّ السنة الهجرية هي قمريّة.
التاريخ في معادلة
أعلن اليهود عن إقامة دولتهم في فلسطين بتاريخ 15/5/1948م، ولا نستطيع أن نعتبر أنّ هذا التاريخ هو تاريخ قيام دولة إسرائيل، لأنها لم تقم عندها بالفعل، والعبرة بالوجود الواقعيّ على الأرض. بعد هذا الإعلان دخلت الجيوش العربية في حرب مع اليهود، حتى أصدرت الأمم المتحدة قراراً بوقف إطلاق النار، وافقت عليه جامعة الدّول العربية بتاريخ 10/6/1948م [49] ، فيما سمي: (الهدنة الأولى)، وهو التاريخ الفعلي لبداية قيام دولة إسرائيل. وبعد أربعة أسابيع من هذا التاريخ ثار القتال مرة أخرى، وأصدرت الأمم المتحدة قراراً بوقف إطلاق النار، وافقت عليه جامعة الدول العربية بتاريخ 18/7/1948م فيما سمي (الهدنة الثانية)، وبذلك اكتمل قيام دولة إسرائيل على أرض الواقع. [50]
بعد اعتماد الراجح في تاريخ الإسراء [51] تبين لنا أنّه تاريخ10/10/621م وبناء على ذلك أصبحت المعادلة:
935ق.م 586 1م 2022م
*______*______*_________*_________________________ *
722
عرفنا أنّ البداية العمليّة لقيام إسرائيل هي الهدنة الأولى، وذلك بتاريخ 10/6/1948م. وإذا أضفنا 76 سنة قمرية كاملة فسيكون اكتمالها بتاريخ 5/3/2022م. وبما أننا لا ندري ما إذا كانت ألـ 1556 سنة تزيد أشهراً أو تنقص، فلا مناص من اعتبار أنّ وفاة سليمان عليه السّلام كانت بتاريخ 10/10/935ق.م.
عدد السنين من بداية الإفساد الأول، وحتى الإسراء، هو: (935 + 621) = 1556 سنة شمسية. وعدد السّنين من الإسراء، أي 10/10/621م، وحتى زوال الإفساد الثاني، أي 5/3/2022م، هو: (1400.4) سنة شمسية، فكم تزيد الفترة الأولى، أي ما قبل الإسراء، عن الثانية، أي ما بعد الإسراء ؟ إنّها: ( 1556-1400.4) = 155.6 سنة. فما هو هذا العدد؟
عدد السنين من بداية الإفساد الأول، إلى نهاية الإفساد الثاني، هو: (1556+1400.4) = 2956.4. وإذا قسمنا هذا العدد على (19)، يكون الناتج:
(2956.4÷19) = 155.6. وبما أنّ العدد 19 هو (10+9) فإنّ: (155.6×10) = 1556 وهو عدد السنين من بداية الإفساد الأول إلى عام الإسراء. أمّا عدد السنين من الإسراء إلى نهاية الإفساد الثاني، فإنّه:
(155.6 × 9) = 1400.4. وعليه يكون مجموع الفترتين 19 جزءاً؛ عشرة منها انقضت قبل الإسراء، وتسعة تأتي بعد الإسراء، ووحدة البناء هنا هي 155.6، أي الفرق الزمني بين الفترتين. وهذه النتيجة تساهم في ترجيح احتمال أن تكون وفاة سليمان عليه السّلام سنة 935ق.م.
19 مَلِكاً
عندما توفي سليمان عليه السّلام عام 935 ق.م انشقّت الدولة إلى قسمين؛ إسرائيل في الشمال، ودَمّرها الأشوريّون عام 722 ق.م، ويهوذا في الجنوب، ودَمّرها البابليّون عام 586 ق.م. وبذلك تكون يهوذا قد عُمّرت (136) سنة أكثر من إسرائيل. وعلى الرُّغم من ذلك نجد أنّ عدد الملوك الذين تعاقبوا على حكم كل واحدة من الدولتين هو (19) ملكاً. يقول فيليب حِتيّ في كتابه: (تاريخ سوريا ولبنان وفلسطين): " إن إسرائيل عندما فنيت كان قد تعاقب على عرشها 19 ملكاً ". ثم يقول: " إنّ يهوذا كذلك تعاقب على عرشها 19 ملكاً " [52]، وهذا أمر لافت للنظر؛ لأنّ يهوذا، كما قلنا، عُمّرت 136 سنة أكثر من إسرائيل!!
935ق.م 586 1م 2022م
*______*______*_________*_________________________ *
722
586ق.م هو تاريخ دمار دولة يهوذا في المرّة الأولى، وهو أيضاً تاريخ نهاية الإفسادة الأولى. أما زوال لإفساد الثاني المتوقّع فهو 2022م وعليه: (586+ 2022) = 2608 سنة، وتشكّل هذه المدّة 19 ضعفاً للفترة الزمنية من زوال دولة إسرائيل، إلى زوال دولة يهوذا. [53] وقد ذكر العهد القديم أنّ نهاية دولة يهوذا كانت في السنة 19 للملك نبوخذ نصر [54].
ونلاحظ أنّ العام 722ق.م الذي دُمّرت فيه دولة إسرائيل هو عدد من مضاعفات 19 أي: ( 19×38). وإذا ضاعفنا هذا العدد نجد أنه:
(722 ×2 ) = 1444، وهذا هو عدد السّنين القمريّة من سنة الإسراء، وحتى العام 2022م. وهو أيضاً المضاعف 19 للعدد 76، والذي هو عمر إسرائيل المتوقّع بالسّنين القمريّة.
العدد 76 وسورة الإسراء
تنتهي كل آية من آيات سورة الإسراء بكلمة وتسمى (فاصِلة) مثل: (وكيلاً، شكوراً، نفيراً، لفيفاً… الخ) أي أن هناك (111) فاصلة. وعندما نحذف الفواصل المتكررة، نجد أنّ عدد الفواصل هو 76 فاصلة، [55] ولا ننسى أنّ هذا العدد يشير إلى عمر إسرائيل المتوقّع بالسنين القمريّة، وقد عرفنا سابقاً أنّ كل كلمة من كلمات سورة الإسراء تقابل سنة. واللافت أيضاً في سورة الإسراء أنّ هناك فقط (4) آيات عدد كلمات كلٍّ منها (19) كلمة. وعليه يكون المجموع: (19×4) = 76
الآية 76 والجذر فزز
يخطر بالبال هنا الرجوع إلى الآية 76 من سورة الإسراء. وإليك نص الآية الكريمة: " وإنْ كَادُوا لَيستفِزّونك مِنَ الأرضِ لِيُخرجوكَ منها وإذاً لا يلبثونَ خِلافك إلا قليلاً " واضح أنّه يأتي بعد كلمة (قليلاً) رقم الآية، وهو (76). وقد يرمز هذا الرّقم إلى عدد السنين؛ فالنبوءات أحياناً تأتي على صورة رمز يحتاج إلى تأويل، كما يحصل في الرؤيا الصادقة؛ كرؤيا يوسف عليه السلام، أو رؤيا الملك في سورة يوسف. وإليك المؤشِّرات على احتمال ذلك احتمالاً راجحاً:
أ) الآية 76 تتحدث عن الإخراج من الدّيار، وعن مدّة لبث الكفار بعد هذا الإخراج. وما نحن بصدده هنا هو البحث عن عدد السنين التي تلبثها إسرائيل بعد قيامها في الأرض المقدّسة، وبعد إخراج أهلها منها.
ب) قد يقول البعض إنّ الآية تتحدث عن إخراج الرسول صلى الله عليه وسلم - وهذا صحيح - ولكنّ الآية التي تليها هي: " سُنّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُسُلِنَا وَلا تَجِدُ لِسُنّتِنَا تَحْويلاً ". فالآية تتحدّث عن سُنّة في الماضي، والحاضر، والمستقبل.
ج) اشتقّ في القرآن الكريم من الجذر الثلاثي (فزز) فقط ثلاث كلمات [56]، واللافت للانتباه أن هذه الكلمات الثلاث موجودة في سورة الإسراء، الآيات: (64، 76، 103). أمّا الآية 64: " وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم…" فهي 19 كلمة، وبالتالي تقابل - كما أسلفنا - 19 سنة. وأمّا الآية الثانية فهي الآية 76، والتي نحن بصدد ترجيح احتمال أنّ يكون رقمها يشير إلى عدد السنين التي ستلبثها إسرائيل في الأرض المباركة؛ فهو تفسير رمزي لكلمة (قليلا). أمّا الآية الثالثة فهي: " فَأرادَ أَن يَسْتَفِزّهُم مِنَ الأرضِ فَأغْرَقْنَاهُ وَمَن مَعَهُ جَميعاً " وتليها الآية (104): " وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إسْرائيلَ اسْكُنُوا الأرضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْناَ بِكُمْ لَفِيفاً " أي قلنا لبني إسرائيل بعد غرق فرعون اسكنوا الأرض المقدّسة، [57] فكانت هذه السّكنى المقدّمة التي لابدّ منها ليتحقّق وعد الإفساد الأول، الذي يحصل بسببه الشتات الأول. فإذا جاء وعد المرّة الثانية والأخيرة جمعناكم من الشّتات، والحال أنّكم تنتمون إلى أصولٍ شتىّ، على خلاف المرّة الأولى،حيث كنتم تنتمون إلى أصلٍ واحد، وهو يعقوب عليه السلام: " فَإذا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُم لَفِيفَاً ". واللافت هنا أنّ الكلمة الثالثة (يَستفِزّهم) تتعلق بالكلام عن الإفسادين، وعلى وجه الخصوص الإفساد الأخير، والذي هو موضوع هذا البحث. ولا ننسى هنا أنّ عدد الكلمات من بداية الحديث عن النبّوءة: " وآتينا موسى الكتاب…" إلى آخر حديثٍ صريح عنها: " فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُم لَفِيفَاُ "، هو 1443كلمة، ويتطابق هذا العدد مع العام 1443هـ، ويجدر التذكير هنا أنّ عدد السنين من عام الإسراء، إلى هذا العام، هو 1444 سنة قمريّة، أي (19×76).
على ضوء ما سبق، وعلى ضوء أنّ كل كلمة في سورة الإسراء تقابل سنة، إليك هذه المعادلة العدديّة التي تحصّلت من متعلّقات الكلمات التي اشتقّت من (فزز): فالكلمة الأولى (واستفزز) تقع في الآية 64، والتي عدد كلماتها (19) كلمة. والكلمة الثانية (ليستفزّونك) تقع في الآية 76 والتي يراد ترجيح احتمال أنها ترمز إلى عدد سنين. والكلمة الثالثة (يستفزهم) تقع في الآية 103 التي تتحدّث عن غرق فرعون، ثمّ تليها الآية التي تتحدّث عن وعد الآخرة. وعليه نقول: بما أنّ عدد كلمات الآية الأولى 19 كلمة، وكل كلمة في سورة الإسراء تقابل سنة، وبما أنّنا نفترض أنّ رقم الآية 76 يشير إلى عدد سنين، فإنّ المعادلة هي: ( 19×76 ) = 1444 والمفاجأة هنا أنّ ترتيب الكلمة الثالثة، أي يستفزهم، في سورة الإسراء هو (1444). فتأمّل!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إني لأرجوا أن لا يعجز أمتي عند ربها أن يؤخرهم نصف يوم )
قيل لسعد (راوي الحديث) :
وكم نصف يوم ؟
قال : خمسمائة سنه .
هذا الحديث تفرد به ابو داود وإٍسناده جيد .
هذا من دلائل النبوة ولعله حديث يدل على نهاية عمر امة محمد فأنه يقتضي تأخير الامه نصف يوم وهو خمسمائه سنه كما فسره الصحابي سعد رضي الله عنه من قوله تعالى ( وان يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون )
؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
نحن الان في العام 1431 من هجرة الرسول ,فأذا حسبنا عمر أمتنا منذ الهجرة فمن هذا الحديث نجد انه بقي من عمرها 69 سنه
وأذا حسبناه منذ البعثه فأنه يبقى من عمرها 57 سنه ؟؟
؟؟
( هذا الخبر جاء في كتاب البدايه والنهايه للحافظ ابن كثير الدمشقي المتوفي سنه 774 للهجرة
المجلد الخامس والسادس _ منشورات مكتبة المعارف _ بيروت
الجزء السادس صفحه 253)
===> بحثت في الانترنت عن عمر الدنيا فوجدت موضوع بعنوان عمر الدنيا 7 الاف سنه .... الخ
اترككم معه ...
عن أبي حازم أنه سمع سهلا يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
يشير بإصبعه التي تلي الإبهام والوسطى وهو يقول : (بعثت أنا والساعة هكذا)رواه مسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (بعثت أنا والساعة كهاتين )
قال شعبة وسمعت قتادة يقول في قصصه كفضل إحداهما على الأخرى
فلا أدرى أذكره عن أنس أو قاله قتادة). رواه مسلم
قال شعبة سمعت قتادة وأبا التياح يحدثان أنهما سمعا أنسا يحدث
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (بعثت أنا والساعة هكذا )
وقرن شعبة بين إصبعيه المسبحة والوسطى يحكيه). رواه مسلم
قال النبي صلى الله عليه وسلم
( إنما بقاؤكم فيما سلف من الامم كما بين العصر إلى غروب الشمس ) رواه البخاري
وقال ( ما أجلكم في أجل من كان قبلكم إلا من صلاة العصر إلى مغرب الشمس ) متفق عليه
وروى احمد بسند حسن ان الصحابة كانو عند الرسول صلى الله عليه وسلم
والشمس على قعيقعان ( جبل بمكة ) مرتفعة بعد العصر
قال ( ما أعماركم في أعمار من مضى إلا كما بقي من هذا النهار فيما مضى منه )
عن حماد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال الدنيا جمعة من جمع الآخرة سبعة آلاف سنة
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( عمر الدنيا سبعة أيام من أيام الأخرة )) وقال تعالى (( وإن يوماً عند ربك كألف سنة مماتعدون ))
وعن عبدالصمد بن معقل أنه سمع وهبا يقول (( قد خلا من الدنيا خمسة آلاف سنة وستمائة سنة )) رواه الإمام احمد
قال السيوطي والذي دلت عليه الآثار أن مدة هذه الأمة تزيد على ألف سنة ولا تبلغ الزيادة خمسمائة سنة
الفوائد ..
( 1 ) عمر الدنيا هو ليس عمر الكون بل هو عمرتكليفي للبشرية من هبوط آدم عليه السلام إلى طلوع الشمس من مغربها
وهذا العمر هو الذي حدده رسولنا صلى الله عليه وسلم بسبعة آلاف سنة أما القيامة فلايعلمها لانبي مرسل ولاملك مقرب
( 2 ) مقدار عمر الدنيا التكليفي هو سبعة آلاف سنة (( 7000 ))
( 3 ) مقدار مامضى من عمر الدنيا التكليفي عند بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم هو (( 5600 )) سنة
( 4 ) مابقي من عمر أمة محمد ومن عمر الدنياالتكليفي هو (( 1400 )) سنة من بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم
والمتبقي الان هو 14سنة
القسمة ..
7000 ÷5=1400 قسم الله العمر الاجمالي التكليفي على أولي العزم من الرسل الخمسة بالتساوي لكل رسول 1400عام فقط
فالزيادة واردة وهي 42 سنة خلال 1400عام لان في كل 100عام زيادة 3 سنوات 14× 3 = 42 ( 14 قرن )
وقد اشار الله إلى هذه الزيادة في كتابه العزيز فقال تعالى: ( ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا ) ( 25 ) الكهف
300عام ميلادي و 309 هجري ففي كل عـ100ـام 3سنوات وفي 3سنوات 33 يوم وفي عـ1ـام 11يوم وهي فارق التاريخين
7000 - 5600 = 1400 هذا هو الناتج المتبقي من عمر أمة الاسلام
612م هذا هو بداية البعثة 612 + 1400 = 2012م فترة أنتقالية لها معنى ؟
622م هذا هو بداية الهجرة 622 + 1400 = 2022م فترة انتقالية لها معنى ؟
نحن الان نعيش في عام 1386 هـ ش ومن لديه تقويم هجري يتصفحه حتى يشاهد هذا التاريخ
متى تكتمل الــــ 1400عام ؟ ومتى يتصادف التاريخ الهجري والميلادي والشمسي ؟ ..
1386 + 14 = 1400
2008 + 14 = 2022 م
1429 + 14 = 1443 هـ
الفارق بين السبابة والوسطى - كما قالوا هو : نصف سبع (1/2 × 1/7)
أي نصف جزء من سبعة أجزاء ، أي جزء من 14 جزء (1/14) .
فيكون طول الوسطى 14 جزءا (7000 ) وطول السبابة 13 جزء ( 5600 )
وعلى ذلك تكون المدة من (نزول آدم إلى نزول عيسى) تمثلها الإصبع الوسطى وقدرها 14 جزء وهي 7000 عام .
والمدة من ( نزول آدم إلى بعثة محمد) تمثلها اصبع السبابة وقدرها 13 جزء وهي 5600 عام .
أنتهى
ذُكِر في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم
لأبن هشام أن اليهود قالوا بأن عمر الدنيا 7 الاف سنه فسكت عنهم الرسول
ولكن ما يثير تساؤلي هو ان نوح عليه السلام مكث يدعو قومه 950 سنه
فهل يعقل ان يكون عمر الدنيا 7 الاف الف منها لنوح وامته وبقية السنين مقسمه على الانبياء واممهم
؟؟
الله اعلم واجل
منقوووووووووووووووووووووووووووووول.
#############################################
اذا صحّ ما وردَ عن الحافظ السيوطي وبعض العلماء قولهم أنّ عمر أمّة الإسلام 1500 سنة لا تزيدُ عليها.
قلتُ إذا صحّ هذا .. قد يُمكننا أن نضع حسابات نستنتجُ بها الباقي من عمر هذه الأمّة ومنها توقّع خروج الامام المهدي عليه السلام.
وهذا الذي أقولُه مبنيٌّ على فرض عمر الأمة المحمدية 1500 سنة. فرض كما ذكره واتنتجه العلماء وليس علم غيب
لكي نحسب بحساب واضح بسيط نقول :
نحن في : 1432 هـ .. وهذا تاريخ الهجرة
يعني بعثة النبي صلى الله عليه وسلم قبل التاريخ الهجري ب 13 سنة.
فيكونُ لدينا : 1500 - ( 1432+13) = 55 سنة
بقي 55 سنة .. إذا اعتبرنا بداية عمر أمّة النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تبدأ من بعثته 40 سنة.
بقي 55 سنة على هبوب الريح التي تقبض أرواح المسلمين، اي نهاية عمر الأمة المحمدية.
وقد ثبت في صحيح مسلم أنّ الريح تهبّ بعد نزول سيدنا عيسى عليه السلام بسبع سنين.
يعني ( 55 - 7 = 48 سنة )
و سبع سنوات بين ظهور المهدي ونزول المسيح عليه السلام لأنّ الدجال حسبته حسب الحديث الصحيح 40 يوم فقط.
يعني ( 48 - 7 = 41 سنة )
فهذا هو الحساب كما افترضنا من البداية ... يعني بقي لظهور المهدي 41 سنة ..
فهل هذا الافتراض واقعي ؟؟؟
يبدو أنّه غير واقعي مع ما نعيشه من واقع ورؤى ومبشرات وارهاصات كبيرة جدا بتغيّر الأحوال.
////////
س = فهل هناك حساب آخر يمكنُ أن يكون أكثر واقعية ؟؟؟
ج = نعم هناك حساب آخر وأكثر واقعية من الأوّل .
س = فما هو إذن ؟
ج = الحساب أن نحسب عمر أمّة النبيّ عليه السلام من يوم ميلاده وليس من يوم بعثته .. كما تمّ حساب عمر الأمم السّابقة.
وتاريخ النصارى يبدأ من يوم ميلاد المسيح عليه السلام ( طبعا مع القول في خطئهم وعدم دقّتهم ) ولكن المهمّ هو المبدأ في حساب عمر الأمم.
لنعد الحساب إذن من يوم ميلاد النبيّ صلى الله عليه وسلّم :
نأخذ ما بقي من سنين وهو ( 41 سنة ) ونطرح منه عمر رسول الله عند البعثة، لنصل الى عمر الأمّة من يوم ميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلّم :
فيصبح لدينا : ( 41 -40 = 1 سنة )
بهذا الحساب الجديد بقي سنة واحد لظهور المهدي عليه السلام.
فهل هذا الافتراض واقعيّ ؟؟؟
قد يكونُ واقعيّا ( وليس جزماً) وخصوصاً مع سنة 2012 التي وقع عليها الكثير من اللغط والضجيج والله أعلم.
كانت هذه محاولة لقراءة الحساب كما نقل لنا الحفّاظ والعلماء .. والله أعلم.
وقد بحثت ووجدت الاتي
إذا كانت الدنيا جمعة من جمع الآخرة
واذا كانت الدنيا سبعة الآف سنة
33 - إني لأرجو ، أن لا تعجز أمتي عند ربها أن يؤخرهم نصف يوم . قيل لسعد : وكم نصف ذلك اليوم ؟ قال : خمسمائة سنة
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4350
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فأعتقد والله اعلم ان اضافة النصف يوم هو إلى السبعة الاف سنة بحيث يصبح عمر الدنيا 7500 وهذه الزيادة تفضلا من الله
عز وجل لهذه الأمة لإننا لو حسبنا ان الدنيا سبعة الاف سنة فقد تجاوزنا السبعة الآف والله أعلم وربما نحن الآن نعيش عصر
الزيادة نصف يوم والله أعلم وأحكم
زوال اسرائيل 2022م باذن الله
كل الأديان السّماوية تُخبر عن المستقبل، وتكشف بعض مُغَيباته، وما من نبي إلا وأنبأ بالغيب. وللإخبار بالغيب صور كثيرة، بعضها يكون بالخبر المباشر والوحي الصّريح، وبعضها يكون بالرّمز الذي يحتاج إلى تحليل وتأويل. وقد يُعلم الغيب عن طريق الرؤيا الصّادقة للنبي، أو حتى لغير الأنبياء. وبعضها قد يتحقّق في زمن قريب، وبعضها يتراخى فيتحقق بعد سنين طويلة، أو حتى بعد قرون.
يؤمن المسلمون بالتوراة، لكنهم يعتقدون أنها محرّفة، أي أنهم يجزمون بوجود نسبة من الحقيقة، ومن هنا لا يبعد أن تكون هناك نبوءات توراتيّة مصدرها الوحي، وإن كانت تحتاج إلى تأويل، أو فك رموز. ونحن هنا بصدد تأويل نبوءة قرآنية سبق أن كانت نبوءة في التوراة، حيث يقول سبحانه وتعالى في سورة الإسراء: (وَقَضَيْنَا إلى بني إسرائيلَ في الكتابِ لَتُفْسِدُنّ في الأرضِ مرتين… فَإِذا جاءَ وَعْدُ أولَاهُما… فإذا جاء وَعْدُ الآخرةِ… ) [34]
في سبعينيّات القرن الماضي، خرج علينا المدعو رشاد خليفة ببحث يتعلّق بالإعجاز العددي للقران الكريم، يقوم على العدد 19 ومضاعفاته. وقد تلقّاه الناس في البداية بالقبول والإعجاب، ثم ما لبثوا أن شعروا بانحراف الرجل، مما جعلهم يقفون موقف المعارض لبحثه، وزاد من شدّة الرّفض أنّ العدد 19 مقدس عند البهائيين.
لقد تيسر لنا بفضل الله تعالى أن ندرس البحث دراسة مستفيضة ومستقصية، [35] فوجدنا أنّ الرجل يكذب ويلفِّق الأرقام، مما جعل رفض الناس لبحثه مبرراً. ولكن اللافت للانتباه أنّ هناك مقدّمات تشير إلى وجود بناء رياضيّ يقوم على العدد 19، وهذه المقدّمات هي الجزء الصّحيح من البحث. ويبدو أنّ عدم صدق الرجل حال بينه وبين معرفة حقيقة ما تعنيه هذه المقدمات.
وبعد إعادة النّظر مرات ومرات، وجدنا أنّ هناك بناءً رياضياً معجزاً يقوم على أساس العدد 19، وهو بناء في غاية الإبداع. وقد أصدرنا عام 1990م كتابا بعنوان (عجيبة تسعة عشر بين تخلف المسلمين وضلالات المدّعين) [36] ، فصّلنا فيه هذا الإعجاز المدهش، الذي يفرض نفسه على الناس، لانّ عالم العدد يقوم على بدهيّات العقل، ولا مجال فيه للاجتهاد، أو وجهات النظر الشخصية. [37] وكان مما وجدناه أنّ العدد 19 يتكرر بشكل لافت للنظر في العلاقة القائمة بين الشمس والأرض والقمر، مما قد يشير إلى وجود قانون كوني وقرآنيّ، كيف لا، والله سبحانه خلق وهو الذي أنزل ؟!
لم نكن نتصوّر أن يكون هذا العدد هو الأساس لمعادلة تاريخية تستند إلى العدد القرآني، وتنسجم مع القوانين الفلكيّة، حتى وقعنا على محاضرة للكاتب المعروف (محمد أحمد الرّاشد) حول النظام العالمي الجديد. فكانت هي المفتاح لهذه الملاحظات التي نضعها بين يدي القارئ الكريم، والذي نرجو أن يعذرنا إن لم نذكر له أرقام صّفحات المراجع، إذ أنني أكتب من خيمتي في مرج الزهور، وقد خلّفت أوراقي ورائي في وطني [38][38]. وعلى أية حال سوف لا نحتاج إلى مراجع كثيرة، وسيكون من السّهل على القارئ أن يتحقق من كل ما ذكرناه، بالرجوع إلى القران الكريم، ثمّ ما يسمّى بالعهد القديم، وبعض المصادر التاريخية والفلكية.
لا نقول إنها نبوءة، ولا نزعم أنها ستحدُث حتماً، وإنمّا هي ملاحظات رأينا أنّه من واجبنا أن نضعها بين يدي القارئ، ثم نترك الحكم له على ضوء القناعات التي يصل إليها.
كانت البداية، كما أشرنا، محاضرةمدوّنة للكاتب (محمد أحمد الرّاشد)، تتعلق بالنظام العالمي الجديد. وقد يستغرب القارئ أن تتضمن هذه المحاضرة الجادّة الكلام الآتي، والذي ننقله بالمعنى: " عندما أُعلن عن قيام دولة إسرائيل عام 1948م، جاءت جارة، وهي عجوز يهوديّة، إلى أمّ محمّد الراشد، وهي تبكي. فلمّا سألتها أمّ الراشد عن سبب بكائها، وقد فرح اليهود، قالت: إنّ قيام هذه الدّولة سيكون سبباً في ذبح اليهود. ثم يقول الراشد إنه سمعها تقول إنّ هذه الدولة ستدوم 76 سنة. كان الراشد عندها صغيراً، وعندما كبر رأى أنّ الأمر قد يتعلق بدورة المُذنّب هالي، لأنّ مذنّب هالي، كما يقول الراشد، مرتبط بعقائد اليهود.
في البداية لم يعجبنا الكلام، لأن المحاضرة ربما تكون أفضل لو لم تُذكر هذه الحادثة، إذ أن الناس قد اعتادوا أن يسمعوا من أفواه العجائز النّبوءات المختلقة، فأصبحوا، وعلى وجه الخصوص المثقفون منهم، ينفرون من مثل هذا الحديث. ثمّ ما لبثنا أن تنبّهنا إلى احتمال أن تكون هذه العجوز قد سمعت من الحاخامات، لأنّ العقل يستبعد احتمال أن يكون هذا الكلام من توقّعاتها، أو تحليلاتها الخاصّة. وليس هناك ما يمنع، وفق العقيدة الإسلاميّة، أن يكون لدى الحاخامات بقية من الوحي، تختلط بالكثير من أوهام البشر وأساطيرهم… وهكذا كانت البداية.
جاء في كتاب الأصوليّة اليهودية في إسرائيل: "… وهذا بالضبط هو نوع السّلام الذي تنبأ به مناحم بيغن، عندما أعلن في ذروة النجاح الإسرائيلي الظاهري في الحرب على لبنان، عندما قال: إنّ إسرائيل ستنعم بما نصّت التوراة عليه من سنوات السّلام الأربعين " [39]. فهل يشير بيغن هنا إلى النبوءة التي بدأنا بها هذا البحث ؟! فالمعروف أنّ إسرائيل قد اجتاحت لبنان عام 1982م، وعليه تكون نهاية الأربعين سنة بتاريخ: (1982+40) = 2022م [40] .
النبوءة الغامضة
تدوم إسرائيل وفق النبوءة الغامضة 76 سنة، أي (19×4). ويُفترض أن تكون سنين قمريّة، لأن اليهود يتعاملون دينياً بالشهر القمري، ويضيفون كل ثلاث سنوات شهراً للتوفيق بين السنة القمريّة والشمسيّة. ومعلوم أنّ العام 1948م هو العام 1367هـ. وعلى ضوء ذلك، وإذا صحّت النبوءة، فإن إسرائيل تدوم حتى 1367 + 76 ) = 1443 هجري، وهذا يوافق 2022 ميلادي.
تسمّى سورة الإسراء أيضا سورة بني إسرائيل. وهي تتحدث في مطلعها عن نبوءة أنزلها الله تعالى في التوراة، وتنصّ هذه النبوءة على إفسادين لبني إسرائيل في الأرض االمقدّسة، ويكون هذا الإفساد في صورة مجتمعيّة، أو ما يسمّى اليوم بالدولة، [41] فيكون ذلك عن علو واستكبار. يقول سبحانه وتعالى : " وَءَاتَينا مُوسَى الكتابَ وجعلناهُ هدىً لبني إسرائيلَ أَلا تَتخذوا من دوني وَكيلا، ذُرّيةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إنّهُ كانَ عَبْدَاً شَكُوراً. وَقَضَيْنَا إلى بني إسرائيلَ في الكتابِ لَتُفْسِدُنّ في الأرضِ مرّتين وَلَتَعْلُنّ عُلواً كبيراً،… فإذا جاء َوْعدُ أولاهُما… فإذا جاءَ وَعْدُ الآخرة ِ" [42] أمّا الإفساد الأول فقد مضى قبل الإسلام، وأمّا الثاني والأخير فإن المعطيات تقول إنه الدّولة التي قامت في فلسطين عام 1948م، [43] والملاحظ أن تعبير " وعد الآخرة "،لم يرد في القرآن الكريم إلا مرّتين: الأولىعند الكلام عن الإفساد الثاني، في بداية سورة الإسراء، والثانية عند الكلام عن الإفساد نفسه، قبل نهاية سورة الإسراء في الآية 104. وعلى ضوء ذلك نقول: إذا قمنا بِعدّ الكلمات من بداية الكلام عن النبوءة: "وآتينا موسى الكتاب" إلى آخر كلام في النّبوءة: "فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا" [44] فسوف نجد أنّ عدد الكلمات هو 1443 كلمة، وهو رقم يطابق ما خلصنا إليه في البند (1) أي: (1367 هـ + 76) = 1443هـ
هاجر الرسول، صلى الله عليه وسلم، بتاريخ 20/9/622م، ويذهب ابن حزم الظّاهري إلى أنّ العلماء قد أجمعوا على أنّ حادثة الإسراء كانت قبل الهجرة بسنة، أي عام 621 م. ومع شكّنا في صحّة القول بالإجماع، إلا أنّ الأقوال الرّاجحة لا تخرج عن هذا العام، ولا يُتصوّر تراخي نزول فواتح سورة الإسراء عن حادثة الإسراء نفسها. على ضوء ذلك، وإذا صحّت النبوءة، وكانت نهاية إسرائيل عام 1443 هجري، فإن عدد السنين القمريّة من سنة نزول النبوءة [45] إلى سنة زوال إسرائيل هو 1444 لأن الإسراء كان قبل الهجرة بسنة. وإليك هذه الملاحظة: (19 × 76) = 1444. لاحظ أن 76 هو عدد السنين القمريّة لعمر دولة إسرائيل، أي أنّ المدّة الزمنيّة من وقت نزول النبوءة إلى زوال إسرائيل هي 19 ضعفاً لعمر إسرائيل المتوقّع.
توفي سليمان عليه السّلام سنة 935 ق.م، فانشقّت الدولة بعد وفاته بوقت قصير، وكان هذا الانشقاق، فيما نراه، بداية الإفساد الأول المشار إليه في فواتح سورة الإسراء. أمّا نهاية الإفساد الثاني والأخير فيتوقّع أن يكون عام 2022م الموافق 1443هـ. وعليه يكون عدد السّنين من بداية الإفساد الأول إلى حادثة الإسراء هو: (935+621) = 1556سنة شمسيّة. والمفاجأة هنا أنّ هذا هو عدد كلمات سورة الإسراء. أمّا عدد السّنين من بداية الإسراء حتى نهاية الإفساد الثاني فهو 1444 سنة قمريّة، وهو، كما قلنا، 19 ضعفاً لعمر إسرائيل المتوقّع. ويُلاحِظ القارئ أنّنا أحصينا قبل عام الإسراء سنين شمسيّة، وبعده سنين قمريّة.
وجدنا أنّ كل كلمة من كلمات سورة الإسراء تقابل سنة؛ فعدد كلمات السّورة - 1556- قابل عدد السنين من سنة وفاة سليمان عليه السلام، إلى سنة الإسراء. وترتيب كلمة لفيفا، في نبوءة سورة الإسراء، قابل العام 1443هـ الموافق 2022م. وسنجد مصداق ذلك في أمثلة أخرى من هذا الكتاب، بل إنّ هناك أمثلة كثيرة في سور متعددة تؤكّد صِدقِيّة هذا المسلك الرياضيّ. وإليك هذا المثال من سورة الكهف: تبدأ قصة الكهف بقوله تعالى: " أم حَسبتَ أنّ أصحاب الكهفِ والرّقيم…". ثمّ يكون الكلام عن مدّة لبث الفتية في الآية (25): " ولبثوا في كهفهم ثلاث مائةٍ سنينَ وازدادوا تسعا ". ويمكن أن نقول بلغة الأرقام: "ولبثوا في كهفهم 309 ". على ضوء ذلك نقول: إذا بدأنا العدّ من بداية القصّة: " أم حسبت أنّ…" فسنجد أنّ ترتيب الكلمة التي تأتي بعد عبارة: " ولبثوا في كهفهم…" هو (309)، وهذا يعني أنّ كل كلمة قابلت سنة. في المقابل لاحظنا سابقاً أنّ كل حرف من حروف سورة سبأ قابلت سنة.
621م
الشمسيّ و القمريّ
عندما تدور الأرض حول الشمس دورة واحدة تكون قد دارت حول نفسها 365 مرة، ويكون القمر عندها قد دار حول الأرض 12 مرة. واللافت أنّ كلمة يوم مفردة وردت في القران الكريم 365 مرة، وأنّ كلمة شهر مفردة وردت 12 مرة. يبقي أن نسأل: كم مرة وردت كلمة سنة؟ وحتى نعرف الجواب، لابدّ من الإلمام بالأمور الفلكيّة الآتية:
قلنا إنّه عندما تعود الأرض إلى النقطة نفسها التي كانت فيها ولمرّة واحدة تكون قد دارت حول نفسها 365 مرة، ويكون القمر عندها قد دار حول الأرض 12 مرة. ولكن حتى يعود القمر والأرض معا إلى الإحداثيّة نفسها فلا بدّ أن تدور الأرض حول الشمس 19 مرّة، وهذا يعني فلكياً أنّ الأرض والقمر يعودان معاً إلى الإحداثيّة نفسها كل 19 سنة مرّة. وعليه فإنّ العدد 19 يُستخدم عند الفلكيين في المعادلات التي تبيّن العلاقة بين السّنة الشمسيّة والقمريّة.
على ضوء ما سلف، ولأنّ هناك أكثر من دورة لأكثر من جُرم، فقد قمنا بإحصاء كلمات: (سنة وسنين)، أي المفرد والجمع [46]، فوجدنا أنّ كلمة (سنة) قد تكررت في القرآن الكريم 7 مرّات، وكلمة (سنين) تكررت 12 مرّة، وعليه يكون المجموع: (7+12) = 19 [47] ومن الجدير بالذّكر أن كل 19 سنة قمرية فيها 7 سنوات كبيسة 355 يوماً، و 12 سنة بسيطة 354 يوماً.
إذا تمّ تحويل العام 621م - وهو عام الإسراء - إلى سنوات قمرية، فسيكون الناتج:
(621×365.2422) ÷ (354.367) = 640.05 سنة قمرية، [48] وعليه فإنّ الفارق هو: (640- 621) = 19 وبما أن العدد 19 يشير فلكياً إلى التقاء الشمسي بالقمري، فانه يصحّ اعتبار العام 621م رمزاً لالتقاء الشمسي بالقمري أيضاً. لذلك سيجد القارئ أننا نتعامل قبل عام 621م - والذي هو قبل الهجرة بعام - بالسنة الشمسية، وبعده سنتعامل بالسنة القمريّة، وبذلك تتميّز مرحلة ما بعد ظهور الإسلام عمّا قبلها. وغني عن البيان أنّ السّنة الميلاديّة هي شمسيّة، وأنّ السنة الهجرية هي قمريّة.
التاريخ في معادلة
أعلن اليهود عن إقامة دولتهم في فلسطين بتاريخ 15/5/1948م، ولا نستطيع أن نعتبر أنّ هذا التاريخ هو تاريخ قيام دولة إسرائيل، لأنها لم تقم عندها بالفعل، والعبرة بالوجود الواقعيّ على الأرض. بعد هذا الإعلان دخلت الجيوش العربية في حرب مع اليهود، حتى أصدرت الأمم المتحدة قراراً بوقف إطلاق النار، وافقت عليه جامعة الدّول العربية بتاريخ 10/6/1948م [49] ، فيما سمي: (الهدنة الأولى)، وهو التاريخ الفعلي لبداية قيام دولة إسرائيل. وبعد أربعة أسابيع من هذا التاريخ ثار القتال مرة أخرى، وأصدرت الأمم المتحدة قراراً بوقف إطلاق النار، وافقت عليه جامعة الدول العربية بتاريخ 18/7/1948م فيما سمي (الهدنة الثانية)، وبذلك اكتمل قيام دولة إسرائيل على أرض الواقع. [50]
بعد اعتماد الراجح في تاريخ الإسراء [51] تبين لنا أنّه تاريخ10/10/621م وبناء على ذلك أصبحت المعادلة:
935ق.م 586 1م 2022م
*______*______*_________*_________________________ *
722
عرفنا أنّ البداية العمليّة لقيام إسرائيل هي الهدنة الأولى، وذلك بتاريخ 10/6/1948م. وإذا أضفنا 76 سنة قمرية كاملة فسيكون اكتمالها بتاريخ 5/3/2022م. وبما أننا لا ندري ما إذا كانت ألـ 1556 سنة تزيد أشهراً أو تنقص، فلا مناص من اعتبار أنّ وفاة سليمان عليه السّلام كانت بتاريخ 10/10/935ق.م.
عدد السنين من بداية الإفساد الأول، وحتى الإسراء، هو: (935 + 621) = 1556 سنة شمسية. وعدد السّنين من الإسراء، أي 10/10/621م، وحتى زوال الإفساد الثاني، أي 5/3/2022م، هو: (1400.4) سنة شمسية، فكم تزيد الفترة الأولى، أي ما قبل الإسراء، عن الثانية، أي ما بعد الإسراء ؟ إنّها: ( 1556-1400.4) = 155.6 سنة. فما هو هذا العدد؟
عدد السنين من بداية الإفساد الأول، إلى نهاية الإفساد الثاني، هو: (1556+1400.4) = 2956.4. وإذا قسمنا هذا العدد على (19)، يكون الناتج:
(2956.4÷19) = 155.6. وبما أنّ العدد 19 هو (10+9) فإنّ: (155.6×10) = 1556 وهو عدد السنين من بداية الإفساد الأول إلى عام الإسراء. أمّا عدد السنين من الإسراء إلى نهاية الإفساد الثاني، فإنّه:
(155.6 × 9) = 1400.4. وعليه يكون مجموع الفترتين 19 جزءاً؛ عشرة منها انقضت قبل الإسراء، وتسعة تأتي بعد الإسراء، ووحدة البناء هنا هي 155.6، أي الفرق الزمني بين الفترتين. وهذه النتيجة تساهم في ترجيح احتمال أن تكون وفاة سليمان عليه السّلام سنة 935ق.م.
19 مَلِكاً
عندما توفي سليمان عليه السّلام عام 935 ق.م انشقّت الدولة إلى قسمين؛ إسرائيل في الشمال، ودَمّرها الأشوريّون عام 722 ق.م، ويهوذا في الجنوب، ودَمّرها البابليّون عام 586 ق.م. وبذلك تكون يهوذا قد عُمّرت (136) سنة أكثر من إسرائيل. وعلى الرُّغم من ذلك نجد أنّ عدد الملوك الذين تعاقبوا على حكم كل واحدة من الدولتين هو (19) ملكاً. يقول فيليب حِتيّ في كتابه: (تاريخ سوريا ولبنان وفلسطين): " إن إسرائيل عندما فنيت كان قد تعاقب على عرشها 19 ملكاً ". ثم يقول: " إنّ يهوذا كذلك تعاقب على عرشها 19 ملكاً " [52]، وهذا أمر لافت للنظر؛ لأنّ يهوذا، كما قلنا، عُمّرت 136 سنة أكثر من إسرائيل!!
935ق.م 586 1م 2022م
*______*______*_________*_________________________ *
722
586ق.م هو تاريخ دمار دولة يهوذا في المرّة الأولى، وهو أيضاً تاريخ نهاية الإفسادة الأولى. أما زوال لإفساد الثاني المتوقّع فهو 2022م وعليه: (586+ 2022) = 2608 سنة، وتشكّل هذه المدّة 19 ضعفاً للفترة الزمنية من زوال دولة إسرائيل، إلى زوال دولة يهوذا. [53] وقد ذكر العهد القديم أنّ نهاية دولة يهوذا كانت في السنة 19 للملك نبوخذ نصر [54].
ونلاحظ أنّ العام 722ق.م الذي دُمّرت فيه دولة إسرائيل هو عدد من مضاعفات 19 أي: ( 19×38). وإذا ضاعفنا هذا العدد نجد أنه:
(722 ×2 ) = 1444، وهذا هو عدد السّنين القمريّة من سنة الإسراء، وحتى العام 2022م. وهو أيضاً المضاعف 19 للعدد 76، والذي هو عمر إسرائيل المتوقّع بالسّنين القمريّة.
العدد 76 وسورة الإسراء
تنتهي كل آية من آيات سورة الإسراء بكلمة وتسمى (فاصِلة) مثل: (وكيلاً، شكوراً، نفيراً، لفيفاً… الخ) أي أن هناك (111) فاصلة. وعندما نحذف الفواصل المتكررة، نجد أنّ عدد الفواصل هو 76 فاصلة، [55] ولا ننسى أنّ هذا العدد يشير إلى عمر إسرائيل المتوقّع بالسنين القمريّة، وقد عرفنا سابقاً أنّ كل كلمة من كلمات سورة الإسراء تقابل سنة. واللافت أيضاً في سورة الإسراء أنّ هناك فقط (4) آيات عدد كلمات كلٍّ منها (19) كلمة. وعليه يكون المجموع: (19×4) = 76
الآية 76 والجذر فزز
يخطر بالبال هنا الرجوع إلى الآية 76 من سورة الإسراء. وإليك نص الآية الكريمة: " وإنْ كَادُوا لَيستفِزّونك مِنَ الأرضِ لِيُخرجوكَ منها وإذاً لا يلبثونَ خِلافك إلا قليلاً " واضح أنّه يأتي بعد كلمة (قليلاً) رقم الآية، وهو (76). وقد يرمز هذا الرّقم إلى عدد السنين؛ فالنبوءات أحياناً تأتي على صورة رمز يحتاج إلى تأويل، كما يحصل في الرؤيا الصادقة؛ كرؤيا يوسف عليه السلام، أو رؤيا الملك في سورة يوسف. وإليك المؤشِّرات على احتمال ذلك احتمالاً راجحاً:
أ) الآية 76 تتحدث عن الإخراج من الدّيار، وعن مدّة لبث الكفار بعد هذا الإخراج. وما نحن بصدده هنا هو البحث عن عدد السنين التي تلبثها إسرائيل بعد قيامها في الأرض المقدّسة، وبعد إخراج أهلها منها.
ب) قد يقول البعض إنّ الآية تتحدث عن إخراج الرسول صلى الله عليه وسلم - وهذا صحيح - ولكنّ الآية التي تليها هي: " سُنّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُسُلِنَا وَلا تَجِدُ لِسُنّتِنَا تَحْويلاً ". فالآية تتحدّث عن سُنّة في الماضي، والحاضر، والمستقبل.
ج) اشتقّ في القرآن الكريم من الجذر الثلاثي (فزز) فقط ثلاث كلمات [56]، واللافت للانتباه أن هذه الكلمات الثلاث موجودة في سورة الإسراء، الآيات: (64، 76، 103). أمّا الآية 64: " وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم…" فهي 19 كلمة، وبالتالي تقابل - كما أسلفنا - 19 سنة. وأمّا الآية الثانية فهي الآية 76، والتي نحن بصدد ترجيح احتمال أنّ يكون رقمها يشير إلى عدد السنين التي ستلبثها إسرائيل في الأرض المباركة؛ فهو تفسير رمزي لكلمة (قليلا). أمّا الآية الثالثة فهي: " فَأرادَ أَن يَسْتَفِزّهُم مِنَ الأرضِ فَأغْرَقْنَاهُ وَمَن مَعَهُ جَميعاً " وتليها الآية (104): " وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إسْرائيلَ اسْكُنُوا الأرضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْناَ بِكُمْ لَفِيفاً " أي قلنا لبني إسرائيل بعد غرق فرعون اسكنوا الأرض المقدّسة، [57] فكانت هذه السّكنى المقدّمة التي لابدّ منها ليتحقّق وعد الإفساد الأول، الذي يحصل بسببه الشتات الأول. فإذا جاء وعد المرّة الثانية والأخيرة جمعناكم من الشّتات، والحال أنّكم تنتمون إلى أصولٍ شتىّ، على خلاف المرّة الأولى،حيث كنتم تنتمون إلى أصلٍ واحد، وهو يعقوب عليه السلام: " فَإذا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُم لَفِيفَاً ". واللافت هنا أنّ الكلمة الثالثة (يَستفِزّهم) تتعلق بالكلام عن الإفسادين، وعلى وجه الخصوص الإفساد الأخير، والذي هو موضوع هذا البحث. ولا ننسى هنا أنّ عدد الكلمات من بداية الحديث عن النبّوءة: " وآتينا موسى الكتاب…" إلى آخر حديثٍ صريح عنها: " فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُم لَفِيفَاُ "، هو 1443كلمة، ويتطابق هذا العدد مع العام 1443هـ، ويجدر التذكير هنا أنّ عدد السنين من عام الإسراء، إلى هذا العام، هو 1444 سنة قمريّة، أي (19×76).
على ضوء ما سبق، وعلى ضوء أنّ كل كلمة في سورة الإسراء تقابل سنة، إليك هذه المعادلة العدديّة التي تحصّلت من متعلّقات الكلمات التي اشتقّت من (فزز): فالكلمة الأولى (واستفزز) تقع في الآية 64، والتي عدد كلماتها (19) كلمة. والكلمة الثانية (ليستفزّونك) تقع في الآية 76 والتي يراد ترجيح احتمال أنها ترمز إلى عدد سنين. والكلمة الثالثة (يستفزهم) تقع في الآية 103 التي تتحدّث عن غرق فرعون، ثمّ تليها الآية التي تتحدّث عن وعد الآخرة. وعليه نقول: بما أنّ عدد كلمات الآية الأولى 19 كلمة، وكل كلمة في سورة الإسراء تقابل سنة، وبما أنّنا نفترض أنّ رقم الآية 76 يشير إلى عدد سنين، فإنّ المعادلة هي: ( 19×76 ) = 1444 والمفاجأة هنا أنّ ترتيب الكلمة الثالثة، أي يستفزهم، في سورة الإسراء هو (1444). فتأمّل!!
???- زائر
مواضيع مماثلة
» المهدي المنتظر\ اثبات معنى يواطىْ من القرآن الكريم بأن المهدي ليس اسمه محمد
» المهدي المنتظر\ اثبات وجود المهدي من القرآن الكريم اثباتاً قطعياً ولإول مرة يتم اثباته من القرآن
» انا المهدي المنتظر
» انا المهدي المنتظر
» بحث عن المهدي المنتظر
» المهدي المنتظر\ اثبات وجود المهدي من القرآن الكريم اثباتاً قطعياً ولإول مرة يتم اثباته من القرآن
» انا المهدي المنتظر
» انا المهدي المنتظر
» بحث عن المهدي المنتظر
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات المتخصصة :: ملتقى الرؤى العامة أو المنقوله والمصوّرة :: ملتقى الرؤى الخاصة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى