رؤيا انهيار (برج إيفل الفرنسي) في دولة خليجية

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أسأل الله تبارك و تعالى أن يبارك في أهل العلم ممن يجتهدون في تفسير الرؤى في هذا المنتدى و أن يجعل ما يقدموه في ميزان حسناتهم

قد يكون لتفسير الرؤيا جانب سياسي، ولكني لن أخفي أي تفاصيل، فقد تكون الرؤيا تخص الأمة الإسلامية أو تخص البلد الذي أقيم فيه.

سأتحدث عن نفسي فقد يساعد هذا في تفسير الرؤيا و عسى أن يجعلها الله عبرة لغيري. أنا شاب في الخامسة و العشرين من العمر. في بداية سن البلوغ أي قبل ثلاث عشرة سنة تقريبا، بدأت انحرف عن الدين، و أتاكسل عن الصلاة و العبادات، و أغوص في الشهوات و المحرمات. كان والداي بين فترة و أخرى يوبخاني لتقصيري في الصلاة و عدم ادائي لها، و لكن بدون جدوى. أنهيت دراستي من المدرسة و التحقت بالجامعة حيث كنت أقيم في سكن الجامعة ثم أعود في نهاية كل أسبوع إلى بيتي القديم. مضت أربع سنوات في الجامعة و لم أتب إلى الله، حيث كانت الجامعة مختلطة جنسيا و كأنها كانت دوامة الشهوات. في آخر سنة لي في الجماعة تعلق قلبي بفتاة في الجامعة و أردت أن أقيم علاقة صداقة معها، ولكن كنت خائفا من الفشل. كان هذا حال الشباب الضال في تلك الفترة حيث كان هدف معظم الشباب الضال العثور على رفيقة له. لم أستطع النوم و انا أفكر في تلك الفتاة، ضاقت بي الدنيا و كثرت همومي، فلم أكن قادر على التركيز في دراستني و قلبي و ذهني معلقان بتلك الفتاة. حينها أيقنت أن كل ما يحدث لي هو نتيجة بعدي عن الله و أنه لا ملجأ لي إلا إلى الله، فتبت إلى الله و عزمت أن أحافظ على الصلاة و أن أكف عن المحرمات و أن أطبق الإسلام في حياتي. عدت إلى الله و كأني بدأت أتعلم الإسلام من جديد. كان هذا كله من فضل الله أن هداني بعد أن كنت في ظلمات الضلال، و ما زلت ملتزما بالدين إلى الآن و أسأل الله أن يثبتنا و إياكم على الإيمان و أن يهدي كل ضال إلى الإسلام. بعد أن هداني الله، أردت أني أن أطبق الإسلام كله في حياتي، لكن واجهت تعليقات ساخرة و تهجمية إما عندما أريد تطبيق سنة للنبي غير معلومة لدى الناس، أو عندما أنصح أحدهم بأن يكف عن معصية أو عندما أعارض أحد عندما يأمرني بفعل معصية في الدين و هو لا يراها أنها معصية. أسأل الله أن يثبتنا و إياكم على الإسلام. بصراحة بعد تجربة لثلاث سنوات، أكن كل الإحترام و التقدير لأهل الدعوة و العلم الذين صبروا على الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و أسأل الله أن يرزقهم من فضله العظيم. بعد أن هداني الله، حدثت الثورات العربية، و الآن و رأيت أن حال الأمة زاد من سيء إلى أسوأ إلى الآن. على الرغم من الدول العربية مفصولة بحدود سياسية إلا أن الوضع الحالي أدى إلى قسمة الشعوب العربية إلى شعب، لكن الله سيجعل من بعد عسر يسرا، و ستكون كلمة الدين هي العليا. أنا لست بعالم و لست بمفتي، لكني أحببت أهل العلم لأنهم يعلمون الناس الخير، لكن من بعد الثورات العربية عجبت و صدمت من اختلاف أهل العلم في إصدار الفتاوى حول الثورات العربية. فالبعض أجاز الخروج على الحاكم و يقنع بالأدلة و البراهين من القرآن و السنة، و عالم آخر يبطل الخروج على الحاكم و يأتي بالأدلة و البراهين. لكني إلى اليوم موقن جدا أنه كان يمكن إصلاح الشعوب بالدعوة إلى الدين من دون مظاهرات، فلو تخيلنا أن كل إنسان من أب و أم مسلمين بدأ بنفسه و أصلح نفسه و أقام حدود الله في نفسه، لكان هذا كافيا من تطهير البلاد من العري و الظلم و الفحش و انتشار المنكرات و إغلاق الفضائيات الفاضحة و إغلاق دور الخمر و الزنا و الدعارة و نشر العداوة و البغضاء.

بصراحة الرؤيا التي سأذكرها، رأيتها منذ فترة تزيد عن أربعة أشهر، و سأحاول قد استطاعتي أن أذكر تفاصيلها، لكن في تلك الرؤى حدث عظيم و ما زلت أتذكره إلى الآن. كل مرة أتذكر هذه الرؤيا و أتعجب منها و لكن أنسى أن أعرضها على أهل العلم ممن يفسرون الرؤى. الرؤيا كانت في المدينة التي أقيم فيها، و أنا أقيم في إمارة رأس الخيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة. الرؤيا كانت قصيرة و هي:

رأيت في المنام أني كنت واقفا لوحدي قرب تقاطع شارعين قرب بيتي القديم في رأس الخيمة، و إذ بي أنظر إلى يساري فرأيت عن بعد برج يشبه جدا برج إيفل الفرنسي (كأنه البرج ذاته). بعد أن رأيت البرج و تعجبت من وجوده في رأس الخيمة. ما إن مرت ثانية واحدة من بعد رؤيتي للبرج حتى رأيت النصف العلوي للبرج ينكسر و يهوي بسرعة على الأرض. فزعت من المشهد و خطر لي أن سقوط هذا الجزء من البرج سيُحدث زلزال. انبطحت و ألقيت بنفسي على الأرض و كنت مشفقا من عذاب الله. اهتزت الأرض قليلا (لا أذكر كم هزة بالضبط، لكن كانت هزتين تقريبا) ثم انتهت الرؤيا.
تفاصيل:
- المكان الذي كنت واقفا عليه موجود حقا و ما زلت اذكره و هو قرب تقاطع شارعين قرب بيتي القديم، و هو مكان مرتفع مما أمكني من رؤية البرج بوضوح
- الامر العجيب هو أنه إذا وقفت على نفس المكان الذي كنت واقف عليه في الرؤيا و نظرت إلى نفس الجهة التي نظرت إليها، فإني سأرى مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة) في رأس الخيمة. نسأل الله ان يرحمه رحمة واسعة و أن يجازيه على ما قدم خير الجزاء.
- مما صاحب هذه الرؤيا أنه تم تغيير ألوان إضاءة أعمدة المسجد من اللون الأخضر إلى اللون الأزرق. لا أذكر إن كان تغيير ألوان الإضاءة قبل الرؤيا أم بعدها، لكن في الأغلب أتت الرؤيا بعد تغيير ألوان إضاءة المسجد إلى اللون الأزرق و ما زالت الإضاءة الزرقاء موجودة إلى الآن. جاء تغيير ألوان إضاءة المسجد في شهر مايو حسب المقال الآتي توحيد إنارة المآذن باللون الأزرق. و قد حدثت نفسي بعد الرؤيا بالعلاقة بين اللون الازرق و برج إيفل و علم فرنسا، و تعجبت من هذه العلاقة.
- يغلب على ظني أني كنت في حالة صراع مع الدنيا و شهواتها و كنت مهموما و حزينا مما يحصل في البلاد العربية و الإسلامية و خاصة ما كان يحدث في سوريا و بورما من سفك لدماء المسلمين و كنت مستاء من وضع الحكومات العربية و تقصيرها تجاه إخواننا المسلمين، و إنشغال كل منها في شؤونها الداخلية، و كنت أشعر أني لم أكن أقدر على فعل شيء و المسلمون يُقتلون يوما بعد يوم.

إلى هنا أيها الإخوة الكرام أكون قد وصلت إلى نهاية موضوعي. أسأل الله أن تكون رؤيا خير للأمة الإسلامية. و أترك المجال لأهل التفسير، و إذا كان لديكم أي استفسار فسأحاول الإجابة قدر المستطاع.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

سقوط الابراج والزلازل يدل على فتن وحروب او كوارث قد تصيب الامارات لا قدر الله
قد تكون تداعيات حرب سوريا او حرب ايران
برج ايفل الفرنسي هورمز الحضارة والتمدن والعلو لابد يوما ما تسقط هذه الحضارة ربما بكوارث كونية .

حليم كتب:سقوط الابراج والزلازل يدل على فتن وحروب او كوارث قد تصيب الامارات لا قدر الله
قد تكون تداعيات حرب سوريا او حرب ايران
برج ايفل الفرنسي هورمز الحضارة والتمدن والعلو لابد يوما ما تسقط هذه الحضارة ربما بكوارث كونية .

بارك الله فيك أخي

نسأل الله أن يقينا شر الفتن، ما ظهر منها و ما بطن، و أن يديم نعمة الأمن و الأمان في دولة الإمارات و سائر بلاد المسلمين، و أن يحفظ المسلمين من كل سوء.