كيف تؤولها ؟؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أخي صائد
لو وصلتك رؤيا تصور لك المشهد أو المشاهد الذي ترويها هذه الآيات فكيف تؤلها ؟؟؟؟؟؟
" وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا (60) فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا (61) فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا (62) قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا (63) قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا (64) فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (65) قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69) قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (70) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا (71) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (72) قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا (73) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا (74) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (75) قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا (76) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا (77) قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (78) أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا (79) وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا (81) وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (82) "

سؤالك غريب أخي إبراهيم طارق.

حيث لا يجوز أن يفسر القرآن من خلال التعبير أبدا. لأن الآيات في كتاب الله والأحاديث الثابته في سنته تساعد على التعبير وليس العكس. والآيات والاحاديث حق في ذاتها فهي تفسر نفسها بمجموعها أو بتفسير النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والعلماء الربانيين من بعدهم. والله أعلم

عندما تتدبر الآيات جيدا أضن أنك لن تجد سؤالي غريبا ... حتى إذا ركبا في السفينة خرقها ... هل ركبا في السفينة و انتهى الأمر أم لم يركبا بعد ؟
قال الله تعالى " وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا...(71الزمر) " ... حتى إذا جاؤها فتحت أبوابها أي أن أبوابها لم تفتح بعد و لن تفتح إلا عندما يصلون إليها و بمجرد فتح الأبواب يصير فعل المجيء فعلا ماضيا و نفس الشيء بالنسبة لخرق السفينة لا يتم إلا عند تحقق شرط الركوب فإن لم يركبا في السفينة لن يتحقق فعل الخرق و عند تحقق فعل الخرق يصير الركوب فعلا ماضيا
هذا من جهة و من جهة أخرى أوليست الرؤى الصالحة وحي من الله و هي جزء من 46 جزءا من النبوة و الرؤيا في أغلب أحيانها عبارة رموز تحتاج إلى تأويل كما تاتي في حالات على ضاهرها لا تحتاج إلى تأويل و من هنا نستنتج أن رسائل الله في الرؤى تأتي على صورتين أحداهما مباشرة و الآخرى رموز تحتاج إلى تاويل .
أوليس القرآن وحي من الله كما قال الله تعالى " نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن ...(3هود) فهل يمكن أن يكون في القرآن أو في بعض آي القرآن ما هو صريح يفهم من ضاهره و ما هو عبارة عن رموز تحتاج إلى تأويل
إذا أخذنا جزما بأن قصة موسى عليه السلام و العبد الصالح أو الخضر حدثت فعلا كما يصورها أهل التفسير فما المغزى و الهدف من وراء وضعها في القرآن في سورة لها علاقة بالدجال و الدجال من العلامات الكبرى للساعة و بالتالي فسورة الكهف لها علاقة بعلامات الساعة الكبرى
و إذا افترضنا أن هذه القصة عبارة عن رموز تحتاج إلى تأويل فإلى ما يرمز كل من : موسى و فتاه و العبد الصالح و مجمع بينهما و الصخرة و الغذاء و السفينة و البحر و الملك الذي ياخذ كل سفينة غصبا و الغلام الذي قتل في السفينة و القرية و اليتيمين و هل الفعل الذي قام به العبد الصالح هو خرق السفينة أم إعابتها أو كلاهما معا
إن ما يرجح أن القصة لم تحدث بعد و هي عبارة عن رموز تحتاج إلى تأويل هو سياق الآيات " سأنبأك بتأويل .... ذلك تأويل "
و نفس الشيء بالنسبة لقصة ذي القرنين أو ذي الزمنين أوليس القرن مدة زمنية معينة فكما كان ذو القرنين في القصة ذلك الذي آتاه الله من كل شيء سببا فاستعمل ما آتاه الله لإنقاذ عباد الله من شر يأجوج و مأجوج فمن هو ذو القرنين أو ذو الزمنين الذي عاش في زمن سابق و سيعيش في زمن آخر و الذي سينقذ عباد الله من يأجوج و مأجوج حين يحرزهم إلى جبل الطور في آخر الزمان أوليست سورة الكهف لها علاقة بالدجال و الدجال من أحداث آخر الزمان .....
حتى إذا ..... حتى إذا ..... حتى إذا ....... حتى إذا ...

أخي ابراهيم طارق.

النظر في أن هناك شيء من القرآن مرموز مثل الرؤى هو نظر خاطيء جملة وتفصيلا .. لأن قصة موسى مع هذا العبد الذي آتاه الله علما. تفيد أن العلم نعمة يمن الله بها على من يشاء من عبادة وتفيد السعي للاصلاح ولو بالحيلة كما حدث عندما خرق العبد الصالح السفينة. وهي قصة حدثت واقعاً مادياً وليست مرموزة .. ثم لو كانت هناك بعض ما تعتبره يحتاج إلى تأويل فهو لم يكن كضرب المثل الذي يحدث في الرؤيا ولن يكون كذلك على الاطلاق. والقرآن الكريم وإن كان به أمثال إلا أنه مبين وليس مرموز كما يحدث في الرؤى. وأي غموض أو مشتبه يرد إلى المحكم فإن لم يتضح معناه سلمنا أمرنا لله تعالى وآمنا به كما هو لأن الله تكفل في تأويله. اما قولك بأن ذو القرنين تعني ذو الزمنين وأنه عاش قرنا ثم مات وسيعود لاحقاً ليكمل القرن الثاني فهذا أمر خاطيء ايضاً وليس له ما يدعمه ويحتاج إلى توقيف بعودته وليس أن نعتمد على المعنى اللغوي ونقرر به ما يحتاج إلى دليل توقيفي. والله أعلم

أخي صائد أنا لا أقول بأن القصص في سورة الكهف خاصة و في القرآن عامة لم يحدث في سابق الأيام و إنما أقول ما قال الله تعالى " لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111 يوسف) "
- اولا : عبرة فما هي العبرة من القصص إلا أنه سيصادف المسلمون في مقبل الأيام مواقف مشابهة تماما لما ورد في القصص فتكون لهم العبرة في التعامل مع هذه المواقف
-ثانيا : تصديق الذي بين يديه ، و هذا لا يتم إلا عندما يستفاد من العبر الواردة في القصص
- ثالثا : تفصيل كل شيء أي تفصيل لكل شيء بمعنى أن القصص في القرآن يعالج جميع المواقف التي يمكن أن تصادف المسلمين في حياتهم إلى قيام الساعة .
- رابعا : هدى و رحمة لقوم يؤمنون ....
سورة الكهف هي السورة الوحيدة التي أمر رسول الله بقراءة آيات منها على المسيح الدجال في رواية فواتحها و في أخرى خواتمها و إن هذا الاختلاف هو الذي جعلني أبحث فيها و من غير المنطقي أن يأمر رسول الله بقراءة آيات من سورة الكهف على المسيح الدجال إلا أن يكون فيها ما يؤثر سلبا عليه

فهل تسمح لي أخي بأن أبين تأويل هذه الآيات من قصة موسى و فتاه مع العبد الصالح خاصة و سورة الكهف عامة و علاقتها بالمسيح الدجال و أحداث آخر الزمان تأويلا صريحا نعرف من خلاله من هو المسيح الدجال و من هو ذو القرنين و من هو العبد الصالح و إلى ما يرمز موسى و فتاه و ما هي السفينة و لماذا خرقها و لماذا كان تأويله أنه أعابها ...و غيرها ...في هذا المنتدى دون تعصب لرأي مني أو منك و بارك الله فيك
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله و يتدارسنه بينهم إلا و نزلت عليهم السكينة و غشيتهم الرحمة و ذكرهم الله فيما عنده

أخي ابراهيم طارق.

لا بأس في وضع ما لديك لمناقشته في القسم المناسب.

واعتراضي لم يكن على محاولة أخذ العبرة من سورة الكهف ومحاولة تأويلها التأويل الصحيح بمنهج شرعي قويم وأدلة نقلية وعقلية. إنما كان اعتراضي على عرضك لها وكأنها رؤيا لضرب المثل وهذا لا يستقيم حيث أن معنى الرمز يختلف بحسب السياق في الرؤيا ولكنه ثابت في القرآن الحكيم. والله أعلم