نصرة الدين ليست خاصة بالرجال فقط بل النساء ايضا
4 مشترك
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
نصرة الدين ليست خاصة بالرجال فقط بل النساء ايضا
إن من تكريم الله تبارك وتعالى للناس أن حمَّلهم مسؤولية نصرة الدين والقيام به، ولو شاء تبارك وتعالى لتحقق ذلك بقدرة خارقة دون أن يكلف الناس بذلك، وهو تبارك وتعالى غني عن خلقه ((ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ)) (محمد 4).
وحين نهى تبارك وتعالى عباده عن التخلي عن هذا الواجب أو التقصير في القيام به أخبر أن البديل ليس خارقة أو معجزة ((وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ))(محمد 38). لذا فقد شعر المسلمون أن على كل فرد منهم حظه من المسؤولية عن القيام بنصرة دين الله والذبِّ عنه، وأصبحت قضية الإسلام والمسلمين قضية تشغل الجميع ويعيشها الجميع، وليست خاصة بفئةٍ دون أخرى، وأن اختلاف طبيعة الفرد ودوره لا يلغي واجبه في المشاركة والقيام بالعبء. ومن ثم كان للنساء دور لا ينكر في نصرة الدين، ففي حادث الهجرة -وهو من أخطر حوادث السيرة وأعمقها أثراً في مسيرة الدعوة الإسلامية- تسجل أسماء بنـت أبي بكـر -رضي الله عنهما- هذا الموقف الفريد. لقد بلغت قيمة هذا الموقف أن صارت تعرف بهذا اللقب، وحين عيَّر الجاهلون ابن الزبير بذلك قال مقولته المشهورة: وعيرني الواشون أني أحبها وتلك شكاة زائل عنك عارها وحين غادر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه مكة دخل عليها جدها ليطمئن على أحوالهم فماذا كان منها؟ عن ابن عبد الله بن الزبير أن أباه حدثه عن جدته أسماء بنت أبي بكر قالت لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج معه أبو بكر احتمل أبو بكر ماله كله معه خمسة آلاف درهم أو ستة آلاف درهم، قالت: وانطلق بها معه، قالت: فدخل علينا جدي أبو قحافة وقد ذهب بصره فقال: والله إني لأراه قد فجعكم بماله مع نفسه، قالت: قلت: كلا يا أبت؛ إنه قد ترك لنا خيراً كثيراً، قالت: فأخذت أحجاراً فتركتها فوضعتها في كوة البيت كان أبي يضع فيها ماله، ثم وضعت عليها ثوباً، ثم أخذت بيده فقلت: يا أبت، ضع يدك على هذا المال، قالت: فوضع يده عليه، فقال: لا بأس إن كان قد ترك لكم هذا فقد أحسن وفي هذا لكم بلاغ، قالت: لا والله ما ترك لنا شيئاً، ولكني قد أردت أن أسكن الشيخ بذلك(رواه أحمد) . وحين يقرأ المسلم هذا الموقف ويعود إلى واقعه المعاصر ليقارن، يرى هذا البون الشاسع، ويدرك أن ثمة قطيعة هائلة بين الأمة وتاريخها، وأن واقعها يعجز عن الوفاء بكثير من تبجيلها للتاريخ وإعلائها لشأنه، ويطرح المسلم بعد ذلك بجدٍ هذا السؤال: ما قيمة الدين في نفوسنا؟ هاهي فتاة في مقتبل العمر لها مطالب الناس وهمومهم وحاجاتهم، ومع ذلك تتخلى عن مالها وترضى أن تعيش هذه العيشة. لقد كان بإمكانها أن تطلب من أبيها أن يترك لهم شيئاً من النفقة، وأن تذكِّره بواجبه تجاههم ولن يعيقه ذلك كله عن هجرته أو يصده عنها، لكنها لم تفعل شيئاً من ذلك لأنها تعيش هماً آخر وعالماً آخر، وتدرك أن القضية أكبر من أن تشغل والدها بهذه المطالب. وحين نورد هذا النموذج وأمثاله للجيل اليوم فإن ذلك ليس دعوة لهم ليضعوا أنفسهم ضمن قائمة الجائعين والمعوزين، ولا ليحكموا على أنفسهم بالفقر وعيشة البؤساء، لكنها دعوة لأن نراجع أنفسنا ونسأل عن قيمة الدين لدينا وعن منـزلته في نفوسنا، وما مدى استعدادنا للتضحية في سبيل الله؟ وليكون ذلك خطاباً صريحاً لأولئك الذين يريدون نصرة الدين وهم لا يملكون هذه المعاني، دعوة لهم لأن يحققوها في أنفسهم أو يبحثوا لهم عن طريق آخر غير هذا الطريق الذي لا يسلكه إلا الجادون الأقوياء
منقول
وحين نهى تبارك وتعالى عباده عن التخلي عن هذا الواجب أو التقصير في القيام به أخبر أن البديل ليس خارقة أو معجزة ((وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ))(محمد 38). لذا فقد شعر المسلمون أن على كل فرد منهم حظه من المسؤولية عن القيام بنصرة دين الله والذبِّ عنه، وأصبحت قضية الإسلام والمسلمين قضية تشغل الجميع ويعيشها الجميع، وليست خاصة بفئةٍ دون أخرى، وأن اختلاف طبيعة الفرد ودوره لا يلغي واجبه في المشاركة والقيام بالعبء. ومن ثم كان للنساء دور لا ينكر في نصرة الدين، ففي حادث الهجرة -وهو من أخطر حوادث السيرة وأعمقها أثراً في مسيرة الدعوة الإسلامية- تسجل أسماء بنـت أبي بكـر -رضي الله عنهما- هذا الموقف الفريد. لقد بلغت قيمة هذا الموقف أن صارت تعرف بهذا اللقب، وحين عيَّر الجاهلون ابن الزبير بذلك قال مقولته المشهورة: وعيرني الواشون أني أحبها وتلك شكاة زائل عنك عارها وحين غادر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه مكة دخل عليها جدها ليطمئن على أحوالهم فماذا كان منها؟ عن ابن عبد الله بن الزبير أن أباه حدثه عن جدته أسماء بنت أبي بكر قالت لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج معه أبو بكر احتمل أبو بكر ماله كله معه خمسة آلاف درهم أو ستة آلاف درهم، قالت: وانطلق بها معه، قالت: فدخل علينا جدي أبو قحافة وقد ذهب بصره فقال: والله إني لأراه قد فجعكم بماله مع نفسه، قالت: قلت: كلا يا أبت؛ إنه قد ترك لنا خيراً كثيراً، قالت: فأخذت أحجاراً فتركتها فوضعتها في كوة البيت كان أبي يضع فيها ماله، ثم وضعت عليها ثوباً، ثم أخذت بيده فقلت: يا أبت، ضع يدك على هذا المال، قالت: فوضع يده عليه، فقال: لا بأس إن كان قد ترك لكم هذا فقد أحسن وفي هذا لكم بلاغ، قالت: لا والله ما ترك لنا شيئاً، ولكني قد أردت أن أسكن الشيخ بذلك(رواه أحمد) . وحين يقرأ المسلم هذا الموقف ويعود إلى واقعه المعاصر ليقارن، يرى هذا البون الشاسع، ويدرك أن ثمة قطيعة هائلة بين الأمة وتاريخها، وأن واقعها يعجز عن الوفاء بكثير من تبجيلها للتاريخ وإعلائها لشأنه، ويطرح المسلم بعد ذلك بجدٍ هذا السؤال: ما قيمة الدين في نفوسنا؟ هاهي فتاة في مقتبل العمر لها مطالب الناس وهمومهم وحاجاتهم، ومع ذلك تتخلى عن مالها وترضى أن تعيش هذه العيشة. لقد كان بإمكانها أن تطلب من أبيها أن يترك لهم شيئاً من النفقة، وأن تذكِّره بواجبه تجاههم ولن يعيقه ذلك كله عن هجرته أو يصده عنها، لكنها لم تفعل شيئاً من ذلك لأنها تعيش هماً آخر وعالماً آخر، وتدرك أن القضية أكبر من أن تشغل والدها بهذه المطالب. وحين نورد هذا النموذج وأمثاله للجيل اليوم فإن ذلك ليس دعوة لهم ليضعوا أنفسهم ضمن قائمة الجائعين والمعوزين، ولا ليحكموا على أنفسهم بالفقر وعيشة البؤساء، لكنها دعوة لأن نراجع أنفسنا ونسأل عن قيمة الدين لدينا وعن منـزلته في نفوسنا، وما مدى استعدادنا للتضحية في سبيل الله؟ وليكون ذلك خطاباً صريحاً لأولئك الذين يريدون نصرة الدين وهم لا يملكون هذه المعاني، دعوة لهم لأن يحققوها في أنفسهم أو يبحثوا لهم عن طريق آخر غير هذا الطريق الذي لا يسلكه إلا الجادون الأقوياء
منقول
ابو صالح- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 1757
تاريخ التسجيل : 29/04/2013
رد: نصرة الدين ليست خاصة بالرجال فقط بل النساء ايضا
لماذا العرب الآن ومعهم السلفية العلمية تشدد في امر المراة كاننا نعيش في سنوات العشرينات والاربعينات....
نعم المراة قديما لم يكن لها حظ من التعليم واليوم صارت في ارقى الرتب العلمية ..........
هل تبقى دائما المراة ربة بيت وخادمةومتعة للرجل
الا تتغير الامور في فتاويناوفتاوى المشايخ
نعم المراة قديما لم يكن لها حظ من التعليم واليوم صارت في ارقى الرتب العلمية ..........
هل تبقى دائما المراة ربة بيت وخادمةومتعة للرجل
الا تتغير الامور في فتاويناوفتاوى المشايخ
حليم- معبّر المنتدى
- عدد المساهمات : 4182
تاريخ التسجيل : 03/03/2013
رد: نصرة الدين ليست خاصة بالرجال فقط بل النساء ايضا
ياخي العزيز حليم.....الله امر المراة ان تلزم بيتها....حليم كتب:لماذا العرب الآن ومعهم السلفية العلمية تشدد في امر المراة كاننا نعيش في سنوات العشرينات والاربعينات....
نعم المراة قديما لم يكن لها حظ من التعليم واليوم صارت في ارقى الرتب العلمية ..........
هل تبقى دائما المراة ربة بيت وخادمةومتعة للرجل
الا تتغير الامور في فتاويناوفتاوى المشايخ
وهذا اجر عظيم لها....نحن لا نشمي على مايريده الغرب.... والحريه المزيفه ل المراة...
نحن نطبق مايقوله لنا ديننا فقط....
عامر العامري- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 55
تاريخ التسجيل : 19/09/2013
رد: نصرة الدين ليست خاصة بالرجال فقط بل النساء ايضا
أخي العامري بارك الله فيكعامر العامري كتب:
ياخي العزيز حليم.....الله امر المراة ان تلزم بيتها....
وهذا اجر عظيم لها....نحن لا نشمي على مايريده الغرب.... والحريه المزيفه ل المراة...
نحن نطبق مايقوله لنا ديننا فقط....
اظن الاخ حليم يقصد ان المرأة يجب ان يكون لها دور في نصرة الدين وحمل هم الدعوة الى الله وهذا مشروع مع توفر الوسائل التي تحفظ للمرأة كرامتها وتصون عرضها وتحفظها من الفتن ولا تؤثر على واجبها في بيتها وما أوجبه الله عليها
ابو صالح- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 1757
تاريخ التسجيل : 29/04/2013
رد: نصرة الدين ليست خاصة بالرجال فقط بل النساء ايضا
وهذا الذي اقصده دور المراة في ايطار الاحترام الالتزام
حليم- معبّر المنتدى
- عدد المساهمات : 4182
تاريخ التسجيل : 03/03/2013
رد: نصرة الدين ليست خاصة بالرجال فقط بل النساء ايضا
أكرمك الله أخي أبو الصالح، وجعلنا الله وإياكم من أهل الحق ودعاته
هناك مواقع كثيرة بوسع المرأة استغلالها في أبواب الدعوة، وأهمها تربية الجيل الصالح الذي يحاكي خلق الإسلام وسمات خالد بن الوليد والفاروق عمر.
أنا فتاة اختبرت مسرح العمل، وأسرتي ممن لا يرون الفتاة غير عاملة أو جليسة بالبيت، ولكن صدقوني وعن تجربة مهما كان مكان العمل محترماً وغايته نبيله، يظل به ما يخالف شيء من طبيعة المرأة، ولا أجد مكان عمل مناسب للمرأة في عصرنا سوى حقول التدريس والتمريض، وما عداها تظل غير مناسبة، أقول هذا رغم أنها بعيدة عن مجال عملي.
وأرى أن خروج المرأة للعمل في كل الميادين، كمنافسة للرجل، أخل في بنية المجتمع، وأثر على تنشئة الجيل، ولا تنسوا أنه من علامات الساعة كما قال صلى الله عليه وسلم:
" بينَ يدَي السَّاعةِ : تسليمُ الخاصَّةِ ، و فُشُوُّ التَّجارةِ حتَّى تُعينَ المرأةُ زوجَهَا علَى التَّجارةِ ، و قَطعُ الأرحامِ ، و فُشُوُّ القلَمِ ، و ظُهورُ الشَّهادةِ بالزُّورِ ، و كِتْمانُ شَهادةِ الحقِّ".
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 801
خلاصة حكم المحدث: صحيح
هناك مواقع كثيرة بوسع المرأة استغلالها في أبواب الدعوة، وأهمها تربية الجيل الصالح الذي يحاكي خلق الإسلام وسمات خالد بن الوليد والفاروق عمر.
أنا فتاة اختبرت مسرح العمل، وأسرتي ممن لا يرون الفتاة غير عاملة أو جليسة بالبيت، ولكن صدقوني وعن تجربة مهما كان مكان العمل محترماً وغايته نبيله، يظل به ما يخالف شيء من طبيعة المرأة، ولا أجد مكان عمل مناسب للمرأة في عصرنا سوى حقول التدريس والتمريض، وما عداها تظل غير مناسبة، أقول هذا رغم أنها بعيدة عن مجال عملي.
وأرى أن خروج المرأة للعمل في كل الميادين، كمنافسة للرجل، أخل في بنية المجتمع، وأثر على تنشئة الجيل، ولا تنسوا أنه من علامات الساعة كما قال صلى الله عليه وسلم:
" بينَ يدَي السَّاعةِ : تسليمُ الخاصَّةِ ، و فُشُوُّ التَّجارةِ حتَّى تُعينَ المرأةُ زوجَهَا علَى التَّجارةِ ، و قَطعُ الأرحامِ ، و فُشُوُّ القلَمِ ، و ظُهورُ الشَّهادةِ بالزُّورِ ، و كِتْمانُ شَهادةِ الحقِّ".
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 801
خلاصة حكم المحدث: صحيح
عاشقة السماء- إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
- عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013
مواضيع مماثلة
» الحقيقة اللتي يخفيها التاريخ والشيوخ عن صلاح الدين الايوبي | تقرير عن هوية صلاح الدين الايوبي
» غزوة اللواء 26 وصد الهجوم على قرية بيشير (اللهم انصر من نصر الدين واخذل من خذل الدين)
» التاريخ يسجل اسماء من سيذهبون إلى مزبلة التاريخ من المتخاذلين عن نصرة المسلمين !!!
» وانا ايضا اطلب حذف معرفي
» ((الوهن والتقصير .. في نصرة أهلنا في القصير))
» غزوة اللواء 26 وصد الهجوم على قرية بيشير (اللهم انصر من نصر الدين واخذل من خذل الدين)
» التاريخ يسجل اسماء من سيذهبون إلى مزبلة التاريخ من المتخاذلين عن نصرة المسلمين !!!
» وانا ايضا اطلب حذف معرفي
» ((الوهن والتقصير .. في نصرة أهلنا في القصير))
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى