ملتقى صائد الرؤى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ويسألونك عن ذي القرنين

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

ويسألونك عن ذي القرنين Empty ويسألونك عن ذي القرنين

مُساهمة  ?????? الخميس أكتوبر 03, 2013 10:29 am

تاريخ الإضافة: 26/9/2013 ميلادي - 22/11/1434 هجري
سامح محمد البلاح


ويسألونك عن ذي القرنين (1)

قال تعالى: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا * إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا * فَأَتْبَعَ سَبَبًا * حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا * قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا * وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا * ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا * حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا * كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا * ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا * حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا * قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا * قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا * آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا * فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا * قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا. [الكهف: 83 - 97].
 
هذه آيات بينات من سورة الكهف تحكي قصة ضمن جملة من القصص كانت سمة هذه السورة، ففي بداية السورة تأتي قصة أصحاب الكهف، ثم قصة صاحب الجنتين، ثم قصة موسى والخضر، وتختم بقصة ذي القرنين التي تتحدث عنها الآيات، فهي خاتمة القص الغالب على هذه السورة، وإذا تأملناها في موضعها من هذه القصص، سنجد أن وراء ذلك حكمة لطيفة، ففاتحة القصص في هذه السورة كانت قصة أصحاب الكهف، التي حكاها القرآن الكريم، بيد أنه أهمل المدخل الذي يولج منه إلى القصة، وهو ذكر الملك الظالم وما كان منه مع هؤلاء الفتية الذين آمنوا بربهم، فإذا تركنا هذه الفاتحة وذهبنا إلى خاتمة القصص وهي قصة ذي القرنين ذلك الملك الصالح الذي مكن الله له في الأرض وأعطاه من كل شيء سببًا، فيلاحظ وجود خيط مشترك بين القصتين، وهو صفة المُلك والتمكّن، فهو واضح في قصة ذي القرنين، ومهمل في قصة أصحاب الكهف، إلا أنه معلوم من الأخبار والآثار الواردة بشأن هذه القصة.

والربط بين القصتين أن المُلك إذا كان يقوم على أساس راسخ من الإيمان والصلاح فإنه يؤتي ثماره المتمثلة في التمكين في الأرض وبسط القدرة والسلطان. أما إذا لم يبن على شيء من ذلك فلا تنتظر منه غير الجور والطغيان، والإفساد في الأرض، وما أهل الكهف إلا ضحية هذا الجور.

كما أن مجيء هذه القصة في سياقها من السورة لا يخلو من مغزى وإشارة، فهي قد جاءت بعد قصة موسى والخضر، والقصتين تفيضان بالحركة والنشاط، ففي قصة موسى والخضر نجد قوله تعالى: (فانطلقا) متكررًا ثلاث مرات، على إيقاع متسق، وفي المقابل نجد في قصة ذي القرنين قوله تعالى: (حتى إذا بلغ) متكررة ثلاث مرات بالإيقاع نفسه، وما ذلك إلا لأن كلاهما سياحة في الأرض المحرك فيها واحد، وهو الإيمان والإصلاح، إلا أن الفارق بينهما أن سياحة موسى مع الخضر غرضها طلب العلم، وسياحة ذي القرنين تبغي الجهاد والفتح، وبين العلم والجهاد رابط جلي يجعل الأول أساس للآخر.

قال البقاعي:
كانت قصة موسى مع الخضر مشتملة على الرحلات من أجل العلم، وكانت قصة ذي القرنين مشتملة على الرحلات من أجل الجهاد في سبيل الله، ولما كان العلم أساس الجهاد تقدمت قصة موسى والخضر على قصة ذي القرنين.

نعود إلى ذي القرنين وقصته، التي تتصل اتصالا كبيرًا بما نحن بصدده من خبر يأجوج ومأجوج.

الآية هنا مصدرة بقوله تعالى: ﴿ يَسْأَلُونَكَ . التي تتضمن الفعل والفاعل والمفعول، فالفعل هنا هو السؤال، ونلاحظ أنه ليس سؤال يسبقه جهل، بل إنه سؤال اختبار وامتحان تقف وراءه نوايا خبيثة أسرّتها قلوب مريضة، هذا عن الفعل.

أما الفاعل، السائلون، فقد اختلف العلماء في تحديدهم، ووردت في ذلك عدة روايات، نذكر منها روايتين في أسباب نزول السورة الكريمة، أحداهما ورد فيها السؤال عن خبر ذي القرنين، والسائل فيها هم كفرة قريش بإيعاز من اليهود، ورواية أخرى لم يرد فيها السؤال عن خبره، بل كانت تدور حول السؤال عن الروح خاصة، وما هي. والسائل فيها هم اليهود.

وعلى كلا الروايتين فإن صاحب السؤال هم اليهود، سواء توجهوا به إلى الرسول مباشرة كما في الرواية الثانية، أم بإيعاز منهم كما ورد في الرواية الأولى، وكان السؤال فيها على لسان أهل مكة.

أما الرواية الأولى فقد ذكرها محمد بن إسحاق في سبب نزول سورة الكهف فقال: "حدثني شيخ من أهل مصر قدم علينا منذ بضع وأربعين سنة، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: بعثت قريش النضر بن الحارث، وعقبة بن أبي معيط إلى أحبار يهود بالمدينة، فقالوا لهم: سلوهم عن محمد، وصفوا لهم صفته، وأخبروهم بقوله؛ فإنهم أهل الكتاب الأول، وعندهم ما ليس عندنا من علم الأنبياء.. فخرجا حتى أتيا المدينة، فسألوا أحبار يهود عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ووصفوا لهم أمره وبعض قوله، وقالا: إنكم أهل التوراة، وقد جئناكم لتخبرونا عن صاحبنا هذا. قال: فقالوا لهم: سلوه عن ثلاث نأمركم بهن. فإن أخبركم بهن فهو نبيٌّ مرسلٌ، وإلا فرجل متقوِّل تروا فيه رأيكم، سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول.. ما كان من أمرهم؟ فإنهم كان لهم حديث عجيب. وسلوه عن رجل طواف بلغ مشارق الأرض ومغاربها.. ما كان نبؤه؟ وسلوه عن الروح.. ما هو؟ فإن أخبركم بذلك فهو نبي فاتبعوه، وإن لم يخبركم فإنه رجل متقوِّل فاصنعوا في أمره ما بدا لكم.. فأقبل النضر وعقبة حتى قدما على قريش، فقالا: يا معشر قريش، قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد. قد أمرنا أحبار يهود أن نسأله عن أمور.. فأخبرهم بها. فجاءوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: يا محمد أخبرنا.. فسألوه عما أمرهم به. فقال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أخبركم غدًا عما سألتم عنه". ولم يستثن، فانصرفوا عنه، ومكث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خمس عشرة ليلة لا يحدث الله له في ذلك وحيًا، ولا يأتيه جبريل عليه السلام، حتى أرجف أهل مكة؛ وقالوا: وعدنا محمد غدًا، واليوم خمس عشرة قد أصبحنا فيها لا يخبرنا بشيء عما سألناه عنه. وحتى أحزن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكثُ الوحي عنه، وشقّ عليه ما يتكلم به أهل مكة. ثم جاءه جبريل عليه السلام من الله عز وجل بسورة أصحاب الكهف، فيها معاتبته إياه على حزنه عليهم، وخبر ما سألوه عنه من أمر الفتية، والرجل الطواف، وقول الله عز وجل: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ﴾ [الإسراء: 85].. الآية. تفسير ابن كثير 5/136.

والرواية الثانية وردت عن ابن عباس - رضي الله عنه - في سبب نزول آية الروح خاصة، ذكرها العوفي. وذلك أن اليهود قالوا للنبي -صلى الله عليه وسلم-: أخبرنا عن الروح. وكيف تعذب الروح التي في الجسد وإنما الروح من الله؟ ولم يكن نزل عليه شيء. فلم يحر إليهم شيئًا. فأتاه جبريل فقال له: قل: الروح من أمر ربي، وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً.. إلى آخر الرواية.

ومهما كان الأمر، فالروايات في أسباب النزول متعددة، فلننفض أيدينا منها؛ لأنها لا توقفنا على السائل على وجه التحقيق، وليس لنا في معرفته طائل أو فائدة، فالمهم هنا هو السؤال، وليس من سأله؛ لأن دلالة القصة هنا لا تتوقف على معرفته، ولا تزداد شيئًا إن عرف وجه التحديد.

هذا ما كان من نبأ الفاعل (السائلون)، فمن المسؤول؟
إن المسؤول هنا هو النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكما قلنا إن توجيه السؤال إليه هنا ليس ليُخبر عن أمر لم يكن معلومًا لدى السائل، بل هو يعيه مسبقًا، وإنما أدلى بسؤاله؛ ليختبر النبي -صلى الله عليه وسلم- ويمتحنه عنادًا وتعجيزًا.

ونلاحظ أن كل الآيات التي وردت فيها كلمة (يسألونك) أعقب تلك الكلمة، فعل الأمر (قل)، وذلك أن السؤال في سياق كل آية، سواء صدر من الكافرين أو أهل الكتاب أو من المؤمنين فإن جوابه لا يبتدعه الرسول ابتداعًا أو يصدر فيه عن رأيه، خاصة إذا كان عن أمر من الأمور الغيبية، فالجواب من عند الله عالم الغيب والمحيط بكل شيء، يوحيه الله إليه، فيتحمله، وما عليه إلا أن يبلغه لهم، وهذا مناط الإعجاز ولا سيما إذا كان السؤال عن خبر مضى، أو نبأ حدث وانقضى.


يتبع،،









ويسألونك عن ذي القرنين (2)

وذو القرنين الذي كان السؤال عن خبره وما كان من أمره، قد اختلف العلماء في تحديده، وتباينت أقوالهم فيما يتصل بحقيقته؛ فمنهم من قال إنه الإسكندر الأكبر؛ لأنه ورد أنه - أيضًا - كان طوافًا في البلاد، ومنهم من قال إنه أبو كرب شمر بن عبير الحميري، ومنهم من قال إنه رجل مؤمن مكنه الله في الأرض.

يقول الفخر الرازي في تفسيره مفاتيح الغيب: "اختلف الناس في أن ذا القرنين من هو؟ وذكروا فيه أقوالاً:
الأول: أنه هو الإسكندر بن فيلبوس اليوناني، قالوا: والدليل عليه أن القرآن دلّ على أن الرجل المسمّى بذي القرنين بلغ ملكه إلى أقصى المغرب، بدليل قوله: ﴿ حتى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشمس وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ﴾ [الكهف: 86]. وأيضًا، بلغ ملكه أقصى المشرق بدليل قوله: ﴿ حتى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشمس ﴾ [الكهف: 90]. وأيضًا، بلغ ملكه أقصى الشمال، بدليل أن يأجوج ومأجوج قوم من الترك يسكنون في أقصى الشمال، وبدليل أن السد المذكور في القرآن يقال في كتب التواريخ إنه مبني في أقصى الشمال. فهذا الإنسان المسمى بذي القرنين في القرآن قد دل القرآن على أن ملكه بلغ أقصى المغرب والمشرق وهذا هو تمام القدر المعمور من الأرض، ومثل هذا الملك البسيط لا شك أنه على خلاف العادات، وما كان كذلك وجب أن يبقى ذكره مخلدًا على وجه الدهر، وألا يبقى مخفيًّا مستتراً، والملك الذي اشتهر في كتب التواريخ أنه بلغ ملكه إلى هذا الحد ليس إلا الإسكندر؛ وذلك لأنه لما مات أبوه جمع ملوك الروم بعد أن كانوا طوائف، ثم جمع ملوك المغرب وقهرهم وأمعن، حتى انتهى إلى البحر الأخضر ثم عاد إلى مصر فبنى الإسكندرية وسماها باسم نفسه، ثم دخل الشام وقصد بني إسرائيل وورد بيت المقدس وذبح في مذبحه، ثم انعطف إلى أرمينية وباب الأبواب، ودان له العراقيون والقبط والبربر. ثم توجه نحو دار بن دارا وهزمه مرات إلى أن قتله صاحب حرسه، فاستولى الإسكندر على ممالك الفرس، ثم قصد الهند والصين وغزا الأمم البعيدة، ورجع إلى خراسان وبنى المدن الكثيرة ورجع إلى العراق ومرض بشهرزور ومات بها. فلما ثبت بالقرآن أن ذا القرنين كان رجلاً ملك الأرض بالكلية، أو ما يقرب منها، وثبت بعلم التواريخ أن الذي هذا شأنه ما كان إلا الإسكندر وجب القطع بأن المراد بذي القرنين هو الإسكندر بن فيلبوس اليوناني.

والقول الثاني: قال أبو الريحان الهروي المنجم في كتابه الذي سماه بالآثار الباقية عن القرون الخالية: قيل: إن ذا القرنين هو أبو كرب شمر بن عبير بن أفريقش الحميري، فإنه بلغ ملكه مشارق الأرض ومغاربها، وهو الذي افتخر به أحد الشعراء من حمير، حيث قال:
قد كان ذو القرنين قبلي مسلمًا ويسألونك عن ذي القرنين Space
ملكاً علا في الأرض غير مفندي ويسألونك عن ذي القرنين Space
بلغ المشارق والمغارب يبتغي ويسألونك عن ذي القرنين Space
أسباب ملك من كريم سيد ويسألونك عن ذي القرنين Space
 
ثم قال أبو الريحان: ويشبه أن يكون هذا القول أقرب؛ لأن الأذواء كانوا من اليمن، وهم الذين لا تخلو أساميهم من ذي كذا؛ كذي النادي، وذي نواس، وذي النون وغير ذلك.

والقول الثالث: أنه كان عبداً صالحاً ملكه الله الأرض وأعطاه العلم والحكمة وألبسه الهيبة. وإن كنا لا نعرف أنه من هو. مفاتيح الغيب، الفخر الرازي، 10/244، 245.

والقول الأول الذي ذكره الرازي مناهض للحقيقة؛ لأنه يحكم على الأمور من زاوية واحدة، وهي أن كلا من ذي القرنين والإسكندر بلغ مشارق الأرض ومغاربها، وهذا وحده لا يجعلنا نقول إن ذا القرنين هو الإسكندر الأكبر، دون أن ننظر للأمور من جميع الزوايا، فالإسكندر كان كافرًا يعبد الأوثان هو وقومه، أما ذو القرنين فكان رجلا مؤمنًا، كما هو واضح من السياق القرآني، هذا بالإضافة إلى أن الإسكندر الأكبر كان مقدونيًّا من تلاميذ أرسطو، أما ذو القرنين فقد جاب الأرض شرقًا وغربًا. كما أن لفظة ذو لفظة عربية، ولقب (ذو القرنين) من ألقاب ملوك اليمن، لا ملوك الرومان.

يقول الأستاذ منصور عبد الحكيم: "وقد رجح العلامة أبو الكلام آزاد في كتابه "ويسألونك عن ذي القرنين" أن ذا القرنين صاحب السد هو "قورش الكبير" أحد ملوك فارس المصلحين، الذي وحّد دولتي بابل وأشور في منتصف القرن السادس قبل الميلاد، وأسس أول إمبراطورية فارسية وضم إلى دولته الموحدة بلادًا كثيرة من الشرق والغرب.

وقالوا إنه كان حكمًا عادلاً وشجاعًا، وبنى سدًّا عظيمًا في سلسلة جبال القوقاز، بين بحر الخرز (قزوين) والبحر الأسود؛ ليحول دون تسرب القبائل الهمجية التي كانت في السهول الشمالية الشرقية، وأطلق عليه اسم الباب الحديدي.

ويطلق - أيضًا - على "قورش"، وقد استطاع العلامة "أبو الكلام آزاد" أن يرسم خريطة للمنطقة التي كان بها يأجوج ومأجوج وينحدرون منها، وأيضًا المكان الذي بنى فيه ذو القرنين الردم.

وقال في كتابه: والحاصل أن المفسرين لم يصلوا إلى نتيجة مقنعة في بحثهم عن ذي القرنين؛ لأن القدماء منهم لم يحاولوا التحقيق، والمتأخرين حاولوه ولكن كان نصيبهم الإخفاق، ولا عجب؛ فالطريق الذي سلكوه كان خاطئًا.

وأوعز سبب الإخفاق إلى أن الذين سألوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- كانوا من اليهود، وهم الذين لديهم الأخبار في أسفارهم عن ذي القرنين، فكان لائقًا بالباحثين أن يرجعوا إلى أسفار اليهود ويقرؤوها لعل فيها شيئًا من الحقيقة يلقي الضوء على شخصية ذي القرنين.

والتوراة تذكر أن ذا القرنين هو الملك كورش أو قورش أو خورش، ففي سفر أشعياء: 44: وإني أقول في حق كورش إنه يتم مرضاتي كلها.. هكذا يقول الرب في شأن مسيحه كورش: أنا أخذت بيده اليمنى، لأجل الأمم في حوزته، وأنزع القوة من سواعد الملوك، وأفتح له المصراعين والأبواب لا تغلق.. أنا أسير قدامك، والهضاب أمهد، أنا الرب إله إسرائيل الذي يدعوك باسمك، لأجل عبدي يعقوب ومختاري، دعوتك باسمك، لقيتك وأنت لست تعرفني.

وقالوا: إن الملك قورش كان على دين الفرس "الدين الزرادتشي"، ثم مال إلى اليهودية، ولذلك فقد ساعد اليهود من التحرر من الأسر البابلي وأنقذهم من الملك البابلي بختنصر الذي هدم مملكتهم وأخذهم أسرى إلى بلاد بابل، وقد أعادهم قورش إلى أرضهم، وجدد لهم عمارة بيت المقدس، ولذلك فقد جعلوه بطلاً.

وقال "أبو الكلام آزاد": اطلعت على ما جاء في أسفار اليهود وعلى ما كتبه مؤرخو اليونان، فرجح عندي أن ذا القرنين هو الملك الفارسي "قورش". ثم قال: لما تمكنت بعد سنوات من مشاهدة آثار إيران القديمة، ومن مطالعات مؤلفات علماء الآثار فيها، زال الحجاب؛ إذ ظهر كشف أثري قضى على سائر الشكوك، فتقرر لدي بلا ريب أن المقصود بذي القرنين ليس إلا "كورش" نفسه، فلا حاجة بعد ذلك أن نبحث عن غيره.. إنه تمثال على القامة الإنسانية، ظهر فيه كورش، وعلى جانبيه جناحان كجناحي العقاب، وعلى رأسه قرنان كقرني الكبش، فهذا التمثال يثبت بلا شك أن تصور ذي القرنين كان قد تولد عند كورش، ولذلك نجد التمثال وعلى رأسه قرنان، أي أن التصور الذي خلقه أو أوجد اليهود للملك المنقذ لهم كورش كان قد شاع وعُرف لدى كورش نفسه على انه الملك ذو القرنين، كما يتبين من التمثال، سواء قلنا إنه صنع في عهده، أو في عهد خلفائه.

ويتضح لنا من كلام "أبو الكلام آزاد" أنه بنى رأيه على أساسين الأول من مصادر أهل الكتاب والآخر: التمثال الذي شاهده للملك "قورش" في إيران وبه أوصاف "ذو القرنين".

وكلا المصدرين لا يعتد بهما، فإنه يتضحلنا أن اليهود جاملوا الملك قورش؛ لأنه الذي أعادهم إلى بيت المقدس وأرض فلسطين كرعايا لدولته، بعد أن أخذهم الملك البابلي بختنصر أسرى لديه. وبعد انتصار الفرس على مملكة بابل في عهد قورش وبمساعدة اليهود، تم لهم ذلك فجعلوه المسيح المخلص مرحليًّا وليس المسيح المنتظر الدجال..

والأمر الآخر أن التمثال الذي رآه ووصفه ليس دليلاً - أيضًا؛ لأن هناك من الملوك من أطلق عليهم لقب ذو القرنين، وقد يكون هذا التمثال من صنع اليهود أنفسهم أو خلفاء الملك قورش؛ كي يضيفوا عليه صفات الملك "ذو القرنين". يأجوج ومأجوج من الوجود حتى الفناء، منصور عبد الحكيم، ص47- 49

ونقول بعد هذا العرض المسهب لأقوال العلماء في تحديد من هو ذو القرنين، لا يستطيع أحد مهما أوتي من أدوات البحث والدرس أن يجزم بقول من الأقوال السابقة؛ لأن معظمها ظنون لا تقوم على دليل راجح.

يقول الأستاذ محمد خير رمضان: "ذو القرنين القرآني الذي ذكره الله عز وجل في كتابه العزيز، وأثنى عليه بالإيمان والإصلاح والعدل، في سورة قرآنية عظيمة، وآيات إعجازية جليلة، وقصة تاريخية نادرة، مليئة بالدروس والعبر، طافحة بالعظات والمبادئ والحكم.

إنه علم قرآني بارز.. خلد الله ذكره في كتابه الخالد، فاستحق أن ينال لقب القرآني وكفى، ولم أشأ أن أقول غير هذا لأنني لم أر من أعطى شخصية ذي القرنين حظها في التاريخ مثلما أعطى الله عز وجل في كتابه العظيم، إنه الرجل الطواف في الأرض، الصالح العادل، الخاشع لربه، والمنفذ لأمره، والقائم بين الناس بالإصلاح، والذي ملك أقاصي الدنيا وأطرافها، فلم يغره مال ولا منصب ولا جاه ولا قوة ولا سلطان، بل إنه بقى ذاكرًا لفضل ربه ورحمته، متأهبًا لليوم الآخر، ليلقى جزاءه العادل عند ربه.

ويكفي أن يبقى ذو القرنين ذلك الشخصية العظيمة في التاريخ، وذلك العلم البارز في العدل والإصلاح، والقيادة ومثال الحاكم الصالح، على مر التاريخ، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، بشهادة الكتاب الخالد". ذو القرنين القائد الفاتح والحاكم الصالح 247-249.

والحق نقول: أيًّا كان هذا الرجل، فالله أعلم به؛ فهو - وحده - علام الغيوب، وتحديد اسمه ومن هو ليس له كبير فائدة هنا؛ لأن الأولوية هنا للحدث والمكان لا للأشخاص والزمان. وهذا كان دأب القرآن في سرد القصص والأخبار، لا يعنى بذكر تفاصيل الأشياء إلا إذا كان لها دور في تسيير الأحداث، لأن ذكرها والتركيز عليها يخفى معه المقصد الأساسي من ذكر القصة في معرض الاعتبار والعظة. كما أن هذا المسلك هو قمة الروعة في القصص القرآني، الذي لم ينزل ليكون قاموسًا جغرافيًّا يستقصي أسماء الأماكن أو سجلا يستوعب شخوص القصص وأسمائهم. وهناك غرضًا أوفى وراء عدم التركيز على أسماء أبطال بعض القصص القرآني، ذكره الشيخ الشعراوي في تفسيره، وهو أنه "ليس من صالح القصة حصرها في شخص بعينه؛ لأن تشخيص حادثة القصة يضعف من تأثيرها، ويصبغها بصبغة شخصية لا تتعدى إلى الغير، فنرى من يقول إنها مسألة شخصية لا تتكرر. إذن، لو جاء العلم في ذاته وقال: هذه الحادثة أو هذا العمل خاص بهذا الشخص، والحق - سبحانه وتعالى – يريد أن يضرب لنا مثلاً يعمّ أي شخص، ماذا سيكون مسلكه وتصرفه إن مكّن له، ومنحه الله قوة وسلطة؟

ولو حدد القرآن هذه الشخصية في الإسكندر أو قورش أو غيرهما لقلنا: إنه حدث فردي لا يتعدى هذا الشخص، وتنصرف النفس عن الأسوة به، وتفقد القصة مغزاها وتأثيرها. ولو كان في تعيينه فائدة لعينه الله لنا. تفسير الشعراوي، محمد متولي الشعراوي، مج 14/8975.

إن القرآن الكريم في قصة ذي القرنين وفي كل قصصه ركّز على الدروس والعبر والحكم والسنن، ولم يهتم بكثير من القضايا التي لا تنفع الإنسان، ولذلك نجد في قصة ذي القرنين كثيرًا من المبهمات التي لا تفيد القارئ مثل: من هو ذو القرنين؟ وما شخصيته؟ وما حياته؟ وما الزمن الذي عاش فيه؟ والدولة التي حكمها، والحروب التي خاضها، والبلاد التي فتحها، ورحلته الأولى تجاه الغرب، وتحديد المنطقة التي وصل إليها، وتحديد المكان ذي العين الحمئة؟ وكيف وجد الشمس تغرب فيها، وأصل يأجوج ومأجوج، وتاريخهم، ومناطق سكنهم وإقامتهم بالضبط؟ وغير ذلك من التساؤلات. انظر: مع قصص السابقين في القرآن (6/244،242)، وفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم 1/165.

وكما اختلف العلماء في هذا الرجل اختلفوا في سبب تسميته بهذا الاسم، فذكروا في ذلك وجوهنا، منها: أنه سمي ذا القرنين؛ لأنه بلغ قرني الشمس في المشرق وفي المغرب، أو ربما كان يلبس تاجًا له اتجاهان فنعت بذلك، وربما يكون ذا قرنين حقيقة. وليس هذا - أيضًا - ذا أهمية هنا.


??????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ويسألونك عن ذي القرنين Empty رد: ويسألونك عن ذي القرنين

مُساهمة  الهمداني السبت أكتوبر 05, 2013 4:55 pm

ذو القرنين .. تعني صاحب الامتين .. والحديث الذي يقول ملك الارض اربعه .. يوضح ان ذو القرنين ملك على الجن والانس

واسمه الصعب بن مرشد وهو من من نسل حمير بن سبأ
الهمداني
الهمداني
عضوية ملغية "ايقاف نهائي"

عدد المساهمات : 3554
تاريخ التسجيل : 30/04/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ويسألونك عن ذي القرنين Empty رد: ويسألونك عن ذي القرنين

مُساهمة  جعبة الأسهم الثلاثاء أكتوبر 08, 2013 2:25 pm

أخي/ الهمداني

أغلب اهتماماتك اصبحت في انتقاص الانبياء والرسل .. لم يملك الجن والانس سوى سليمان عليه السلام .. يا أخي مصادرك المشبوهة ستجعلك تائهاً ومنتقصاً للانبياء وقائلا فيهم الكفر سواء علمت أم لم تعلم .. فنرجو منك التركيز على الفتن كما نبهناك أول انشاء الملتقى .. وقد شعرنا بأن ذلك خير لك ولنا ولكن مصر على تجاوز ذلك والحديث عن امور لا تصح .. والله من وراء القصد

جعبة الأسهم
الفقير إلى عفو ربه

عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ويسألونك عن ذي القرنين Empty رد: ويسألونك عن ذي القرنين

مُساهمة  تباشير الثلاثاء أكتوبر 08, 2013 7:24 pm


أنا اقترح ان يركز الهمداني على برامج الكمبيوتر و الشعر و يترك الفتن

تباشير
نعوذ بالله من الفتن

عدد المساهمات : 707
تاريخ التسجيل : 27/05/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ويسألونك عن ذي القرنين Empty رد: ويسألونك عن ذي القرنين

مُساهمة  الهمداني الثلاثاء أكتوبر 08, 2013 8:02 pm

خلاص بنركز على البرامج والشعر Very Happy .. بتلامس بعض الاشياء التي تزعج مشاعرهم
الهمداني
الهمداني
عضوية ملغية "ايقاف نهائي"

عدد المساهمات : 3554
تاريخ التسجيل : 30/04/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ويسألونك عن ذي القرنين Empty رد: ويسألونك عن ذي القرنين

مُساهمة  الهمداني الثلاثاء أكتوبر 08, 2013 8:46 pm

جعبة الأسهم كتب:أخي/ الهمداني

أغلب اهتماماتك اصبحت في انتقاص الانبياء والرسل .. لم يملك الجن والانس سوى سليمان عليه السلام .. يا أخي مصادرك المشبوهة ستجعلك تائهاً ومنتقصاً للانبياء وقائلا فيهم الكفر سواء علمت أم لم تعلم .. فنرجو منك التركيز على الفتن كما نبهناك أول انشاء الملتقى .. وقد شعرنا بأن ذلك خير لك ولنا ولكن مصر على تجاوز ذلك والحديث عن امور لا تصح .. والله من وراء القصد




قال تعالى (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا)

{أَمْ يَحْسُدُونَ} بل يحسدون {النَّاس} يَعْنِي مُحَمَّدًا {على مَآ آتَاهُمُ الله مِن فَضْلِهِ} على مَا أعطَاهُ الله من الْكتاب والنبوة وَكَثْرَة النِّسَاء {فَقَدْ آتَيْنَآ} أعطينا {آلَ إِبْرَاهِيمَ} دَاوُد وَسليمَان {الْكتاب وَالْحكمَة} الْعلم والفهم والنبوة {وَآتَيْنَاهُمْ مُّلْكاً عَظِيماً} أكرمناهم بِالنُّبُوَّةِ والإٍسلام وأعطيناهم ملك بني إِسْرَائِيل فَكَانَ لداود مائَة امْرَأَة مهرية ولسليمان سَبْعمِائة سَرِيَّة وثلثمائة امْرَأَة مهرية


قال تعالى (

قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35)

{قَالَ رَبِّ اغْفِر لِي} ذَنبي {وَهَبْ لِي مُلْكاً لاَّ يَنبَغِي} لَا يصلح {لأَحَدٍ مِّن بعدِي} وَيُقَال لَا يسلب فِيمَا بَقِي كَمَا سلب الْمرة الأولى {إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّاب} بِالْملكِ والنبوة لمن شِئْت

وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عُقَيْلٍ - رضي الله عنه - قَالَ:
أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ قَائِلٌ مِنَّا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا سَأَلْتَ رَبَّكَ مُلْكًا كَمُلْكِ سُلَيْمَانَ؟ " فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ قَالَ: لَعَلَّ لِصَاحِبِكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَفْضَلَ مِنْ مُلْكِ سُلَيْمَانَ , إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا إِلَّا أَعْطَاهُ دَعْوَةً، فَمِنْهُمْ مَنِ اتَّخَذَهَا دُنْيَا فَأُعْطِيهَا، وَمِنْهُمْ مَنْ دَعَا بِهَا عَلَى قَوْمِهِ إِذْ عَصَوْهُ فَأُهْلِكُوا بِهَا، وَإِنَّ اللَّهَ أَعْطَانِي دَعْوَةً فَخَبَّيْتُهَا عِنْدَ رَبِّي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ "



وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:
(إِنَّ عِفْرِيتًا (1) مِنْ الْجِنِّ تَفَلَّتَ عَلَيَّ الْبَارِحَةَ لِيَقْطَعَ عَلَيَّ الصَّلَاةَ , فَأَمْكَنَنِي اللَّهُ مِنْهُ) (2) (فَذَعَتُّهُ (3)) (4) (فَأَرَدْتُ أَنْ أَرْبِطَهُ إِلَى سَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ حَتَّى تُصْبِحُوا فَتَنْظُرُوا إِلَيْهِ كُلُّكُمْ , فَذَكَرْتُ قَوْلَ أَخِي سُلَيْمَانَ: {رَبِّ هَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي} , فَرَدَّهُ خَاسِئًا

عدم مشاهدة الانس الجن فقط ..

عن عبد الله بن عباس، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ملك الأرض أربعة: مؤمنان وكافران، فالمؤمنان ذو القرنين وسليمان، والكافران نمرود وبخت نصر، وسيملكها خامس من أهل بيتي " .

عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَادِعِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ، يَقُولُ: «مَلَكَ الْأَرْضَ أَرْبَعَةٌ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ وَذُو الْقَرْنَيْنِ وَرَجُلٌ مِنْ أَهْلِ حُلْوَانَ وَرَجُلٌ آخَرُ» فَقِيلَ لَهُ: الْخَضِرُ؟ فَقَالَ: «لَا»


قد يكون ذو القرنين قبل سليمان عليه السلام .. الاربعه من نسل ابراهيم عليه السلام .. لانه المعني في نسلة بالملك الذي لا ينبغي لا يبشر يكون مثلهم
الهمداني
الهمداني
عضوية ملغية "ايقاف نهائي"

عدد المساهمات : 3554
تاريخ التسجيل : 30/04/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ويسألونك عن ذي القرنين Empty رد: ويسألونك عن ذي القرنين

مُساهمة  تباشير الثلاثاء أكتوبر 08, 2013 8:49 pm

لم أفهم ما تقصد بردك ..

على العموم توكل على الله  و أكتب مواضيع في البرامج لتفيد الأعضاء و في الشعر فلديكم متابعين و أترك  الفتن   ... و أنا اضمن  لكم إن لا تجد ردود لي في تلك المواضيع فليس لي اهتمام في البرامج أو الشعر.

تباشير
نعوذ بالله من الفتن

عدد المساهمات : 707
تاريخ التسجيل : 27/05/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ويسألونك عن ذي القرنين Empty رد: ويسألونك عن ذي القرنين

مُساهمة  الهمداني الثلاثاء أكتوبر 08, 2013 9:04 pm

القحطانيه كتب:لم أفهم ما تقصد بردك ... و الابتسامه هذه لا تبدو لي  بريئه

على العموم توكل على الله  و أكتب مواضيع في البرامج لتفيد الأعضاء و في الشعر فلديكم متابعين و أترك  الفتن   ... و أنا اضمن  لكم إن لا تجد ردود لي في تلك المواضيع فليس لي اهتمام في البرامج أو الشعر.
تطمني لا يوجد لدي اعداء .. او لدي حقد او كراهية ضد احد .. ابتسامتي للاخ جعبة ..
الهمداني
الهمداني
عضوية ملغية "ايقاف نهائي"

عدد المساهمات : 3554
تاريخ التسجيل : 30/04/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ويسألونك عن ذي القرنين Empty رد: ويسألونك عن ذي القرنين

مُساهمة  تباشير الثلاثاء أكتوبر 08, 2013 9:24 pm

الهمداني كتب:
تطمني لا يوجد لدي اعداء .. او لدي حقد او كراهية ضد احد .. ابتسامتي للاخ جعبة ..
أنا أيضا و لله الحمد ليس لدي حقد أو ضغينه على أحد

ولكن تفسير آيات القرآن الكريم بغير علم و التعرض للأنبياء و المساس بهم خط أحمر ... من يتعداه سيلقى ما لا يرضيه... ولن أسكت على الباطل أو أجامل الكذاب على حساب كتاب الله و أنبياءه عليهم السلام

تباشير
نعوذ بالله من الفتن

عدد المساهمات : 707
تاريخ التسجيل : 27/05/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى