تنبيه : الكذب بالرؤى

الكذب في الرؤى

يحرم الكذب في الرؤيا، وقد ورد تحذير شديد على لسان المصطفى صلى الله عليه وسلم من الكذب فيها أو الزيادة أو النقص المتعمد .

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
" مَنْ تَحَلَّمَ بِحُلُمٍ لَمْ يَرَهُ ، كُلِّفَ أَنْ يَعْقِدَ بَيْنَ شَعِيرَتَيْنِ ، وَلَنْ يَفْعَلَ ، وَمَنِ اسْتَمَعَ إِلَى حَدِيثِ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ أَوْ يَفِرُّونَ مِنْهُ ، صُبَّ فِى أُذُنِهِ الآنُكُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ صَوَّرَ صُورَةً ، عُذِّبِ وَكُلِّفَ أَنْ يَنْفُخَ فِيهَا ، وَلَيْسَ بِنَافِخٍ " .

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " مَنْ صَوَّرَ صُورَةً عُذِّبَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَنْفُخَ فِيهَا الرُّوحَ ، وَلَيْسَ بِنَافِخٍ فِيهَا ، وَمَنِ اسْتَمَعَ إِلَى حَدِيثِ قَوْمٍ وَلاَ يُعْجِبُهُمْ أَنْ يُسْتَمَعَ حَدِيثُهُمْ أُذِيبَ فِي أُذُنِهِ الآنُكُ ، وَمَنْ تَحَلَّمَ كَاذِباً ، دُفِعَ إِلَيْهِ شَعِيرَةٌ وَعُذِّبَ حَتَّى يَعْقِدَ بَيْنَ طَرَفَيْهَا ، وَلَيْسَ بِعَاقِدٍ " .

وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " مِنْ أَفْرَى الْفِرَى أَنْ يُرِيَ عَيْنَيْهِ مَا لَمْ تَرَ " .

قال الطبري :
" إنما اشتد الوعيد فيه مع أن الكذب في اليقظة قد يكون أشدّ مفسدة منه ؛ لأن الكذب في المنام كذب على الله أنه أَراه ما لم يُرِه ، والكذب على الله أشد من الكذب على المخلوقين "

بارك الله فيكم
وجزيتم خيرا

وإياكم

 {{ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون *كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون * ثم إنهم لصالوا الجحيم }} [ المططفين 14/16]

مايراه النائم إنما بإرادة الملك والكذب في الرؤيا كذب عليه والكذب عليه كذبا على الله

كذب على الله يا غافل...كذب على الله ياغافل... كذب على الله ياغافل

هل للرؤيا المكذوبة تعبير وهل تقع إذا عبرت
اختلف العلماء في ذلك ...
قالوا انه ممكن أن تعبر الرؤى ويقع تعبيرها استدلالا بقصة الفتيين مع يوسف عليه السلام في السجن فقد تحقق وقوعها مع إنهما كذبا عليه أصلا وقيل احدهما كذب والأخر صدق ومع ذلك وقع التعبيرين
حيث انه لما عبر لهما قالوا له كذبنا عليك لم نر شيئا فقال لهما قضي الأمر الذي فيه تستفتيان أي انتهى أمره في السماء وجرى به القلم وسابق القدر فهو واقع لا محالة كذبتما أم صدقتما

ومن ما ورد في ذلك أيضا أنه جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال إني رأيت كان الأرض اعشبت ثم اجدبت ثم اعشبت ثم اجدبت فقال عمر انت رجل تؤمن ثم تكفر ثم تؤمن ثم تكفر ثم تموت كافرا فقال الرجل لم ار شيئا فقال عمر ( قضى الأمر الذي فيه تستفتيان) قد قضي لك ما قضي لصاحب يوسف

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا ضوء القمر وابوصالح
بالتوفيق للجميع

جزاك الله خيرر

جزاك الله خيراً