الشاعره حصه الفوزان

حصة بنت محمد الفوزان شاعرة مجيدة وأمٌ بارّة كان لها ابن يقال له محمد وكان أكبر أبنائها وبسبب ظروف الحياة الصعبة آنذاك اضطر إلى السفر مع العقيلات كالكثير من أهل القصيم وعامة أهل نجد للتجارة في بعض الدول العربية وبطبيعة الحال لم تقو هذه الأم الحنون على فراق ابنها الذي باعدت به الأيام إلى خارج نجد وهي التي كانت تراه بعيداً وهو يعمل في رواق من قرى بريدة فقالت:

يا محمد روّحت في الزمل ملحاق

وأبعدت عنّا يا ضنينة فؤادي

من أولٍ نرجي تجينا من رواق

وأحسّب الأيام عَدّ ٍ عدادي

لولا الحيا صبيت صوتي بالأسواق

أكالمك وأصيح ثمٍ أنادي

طلبت أنا المعبود سمّاك الأطباق

حيثه ولي وفوق كل العبادي

يطلف بحال اللي ضعيفٍ ومفتاق

ويطير من قلبه سواة الجرادي

يقر عيني بك ولا أبيك تنعاق

عساي أشوفك لافيٍٍ بالبلادي

وعسى يجيك الرزق من كل الآفاق

رزقٍ من المولى ولا له عدادي

وتظهر حقوقه ما تهاون بالآنفاق

وتحط في بيتك ظبيّ الحمادي

عسلوجةٍ يطرب لها القلب مشتاق

وتجي على بالي وكيفة مرادي

مزيونة مالا محت كل عشاق

ومعربّة أصل الجدود البعادي

يارب تاثرنا على كل همّاق

عبر الوجيه مكثرين الدوادي!