العزيمة على الرشد
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
العزيمة على الرشد
ﺑﺴﻢِ ﺍﻟﻠﻪِ ﺍﻟﺮَّﺣﻤﻦِ ﺍﻟﺮَّﺣﻴﻢ
ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻣﺎ ﻧﺠﺪ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﻳﺘﺒﺮﻣﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺇﻧﺠﺎﺯﻫﻢ ﻷﻋﻤﺎﻝ ﺷﺮﻋﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻳﺸﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺗﺄﺧﺮ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﻋﻮَّﻟﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ، ﻭﻳﺘﺄﻓﻔﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﻋﺎﺩﺓ ﺳﻴﺌﺔ ﻻﺯﻣﺘﻬﻢ، ﻭﺗﺮﺍﻫﻢ ﻳﺴﻌﻮﻥ ﺟﺎﻫﺪﻳﻦ ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﺫﻣﻴﻢ ﺍﻋﺘﺎﺩﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺨﻔﻘﻮﻥ ﻭﻳﺮﺟﻌﻮﻥ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺑﺪﺅﻭﺍ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻷﻭﻝ :
ﻛﻤﻬﻤﻪٍ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﺮﺍﺏ ﻳﻠﻤﺢ *** ﻳﺪﺃﺏ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺣﺘﻰ ﻳﻄﻠﺤﻮﺍ
ﺛﻢ ﻳﻈﻠﻮﻥ ﻛﺄﻥ ﻟﻢ ﻳﺒﺮﺣﻮﺍ *** ﻛﺄﻧﻤﺎ ﺃﻣﺴﻮﺍ ﺑﺤﻴﺚ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ
ﻛﻠﻨﺎ ﻋﻨﺪ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻋﺎﻡ ﺃﻭ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻓﺼﻞ ﺩﺭﺍﺳﻲ ﺃﻭ ﻣﻄﻠﻊ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﺃﻭ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻮﺳﻢ ﻓﻀﻴﻞ ﻛﺮﻣﻀﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﺞ ﺃﻭ ﺍﻧﺘﻬﺎﺋﻪ ﻧﻌﺎﻫﺪ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﺷﻲﺀ ﺟﻤﻴﻞ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻋﻠﻴﻪ، ﺃﻭ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻭﺟﻨﻲ ﺛﻤﺎﺭﻩ، ﺃﻭ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﻨﺘﺎﺋﺠﻪ، ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ، ﺃﻭ ﺟﺮﺩ ﻛﺘﺎﺏ ﺃﻭ ﺣﻔﻆ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺃﻭ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻣﺆﻟﻒ ﺃﻭ .. ﺃﻭ .... ﺇﻟﺦ. ﻭﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺘﺒﺨﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻭﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻭﻟﻢ ﺗﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﻻ ﺗﻌﺪﻭ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺧﻮﺍﻃﺮ ﺑﻞ ﻫﻲ ﻣﺠﺮﺩ ﺃﺣﻼﻡ .
ﻳﺎ ﻣﻔﻨﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﺳﻤﻪ ﺣﻠﻢ *** ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﺤﻠﻤﺎ
ﺃﻻ ﺗﺮﻯ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠًﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ ﻳﻤﺸﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺃﻭ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﺛﻢ ﻳﺘﺮﻛﻪ، ﺃﻻ ﺗﺮﻯ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺘﺮﻙ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻓﺘﺮﺓ ﺛﻢ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻪ، ﺃﻻ ﺗﺮﻯ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺨﻮﺽ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻣﺎ ﻓﻴﺸﺘﺮﻱ ﻣﺎ ﻳﻠﺰﻣﻪ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﻭﻳﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺛﻢ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺘﻠﻒ ﻣﺎ ﺃﻋﺪﻩ ﻟﻤﺸﺮﻭﻋﻪ ﻭﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﻋﻘﻮﺩﻩ، ﻓﻴﺎ ﺃﺳﻔﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﻣﻬﺪﺭﺓ ﻭﺃﻭﻗﺎﺕ ﺿﺎﺋﻌﺔ ﻭﺟﻬﻮﺩ ﻣﺒﻌﺜﺮﺓ .
ﻳﺎ ﺿﻴﻌﺔ ﺍﻷﻋﻤﺎﺭ ﺗﻤﻀﻲ ﺳﺒﻬﻠﻼ
ﺗﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﺎ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻫﻮ ﻻﺯﺍﻝ ﻓﻲ ﺣﻠﻤﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﻘﻘﻪ ﻭﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻋﻪ ﻟﻢ ﻳﺒﺪﺃﻩ ﻭﻓﻲ ﻋﺎﺩﺍﺗﻪ ﺍﻟﺴﺌﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻛﻪ، ﺗﻌﺮﻑ ﻓﻼﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺧﺒﺮﻙ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﻴﻦ ﻋﺪﺓ ﻋﻦ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻟﻪ ﻳﺸﻐﻠﻪ ، ﻭﺣﺪﺛﻚ ﻋﻦ ﻫﺪﻑ ﻳﺤﺐ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﻭﺃﺳﺮ ﻟﻚ ﺑﺤﻠﻢ ﻳﺴﻌﻰ ﺇﻟﻴﻪ، ﺛﻢ ﺗﺘﻔﺎﺟﺄ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺼﻨﻊ ﺷﻴﺌﺎ ( ﻣﻜﺎﻧﻚ ﺳﺮ ) ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ (ﻣﻜﺎﻧﻚ ﺭﺍﻭﺡ )، ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺸﻴﺮ ﺷﻴﺨًﺎ ﻓﻲ ﺣﻔﻆ ﻛﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻠﺸﻴﺦ : ﻳﺎ ﺷﻴﺦ ﻫﻞ ﺃﺣﻔﻆ ( ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﻤﺮﺍﻡ) ﺃﻡ (ﻣﻨﺘﻘﻰ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ) ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﺍﺣﻔﻆ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﺗﺸﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﻆ . ﻓﺘﻔﺎﺟﺄ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﺎﻟﺴﺎﺋﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ –ﺑﻌﺪ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻴﻦ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ !!! ﻳﺎ ﻟﻠﻪ ﻛﻢ ﺃﺭﺛﻲ ﻷﻭﻟﺌﻚ ﺗﺠﺪ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻣﺸﺘﺘﺎ ، ﺿﺎﺋﻌﺎ ، ﺗﺎﺋﻬﺎ، ﺣﺎﺋﺮﺍ، ﻣﺘﺮﺩﺩًﺍ، ﻣﺤﺒﻄﺎ ﻭﻗﺪ ﺻﺪﻕ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻓﻴﻪ :
ﻭﻣﺸﺘﺖ ﺍﻟﻌﺰﻣﺎﺕ ﻳﻨﻔﻖ ﻋﻤﺮﻩ *** ﺣﻴﺮﺍﻥ ﻻ ﻇﻔﺮ ﻭﻻ ﺇﺧﻔﺎﻕ
ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻭﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻪ ﻛﺘﺒﺖ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺃﻓﻌﻞ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻏﻴﺮ ﺗﺴﻮﻳﺪ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﻭﺇﺿﺎﻋﺔ ﺃﺣﺒﺎﺭ، ﻛﻢ ﻣﺮﺓ ﺃﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﺃﺻﺎﺏ ﺑﺎﻹﺣﺒﺎﻁ ﺣﻴﻦ ﺃﺿﻊ ﺧﻄﺔ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻹﻧﺠﺎﺯ ﻫﺪﻑ ﻣﺎ ﻓﺘﻤﻀﻲ ﺃﺿﻌﺎﻑ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﻭﻟﻢ ﺃﺧﺮﺝ ﺑﻌﺸﺮ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻭﻻ ﻧﺼﻴﻒ ﻋﺸﺮﻩ ، ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻧﺴﻤﻊ ﺑﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﻦ ﺗُﺠﻬﺾ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ، ﻭﺗﺠﺪ ﺃﻓﻜﺎﺭًﺍ ﺑﺪﻳﻌﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗُﻬﺪﻡ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﻤﺎﻡ، ﻭﺗﻠﻘﻰ ﻣﺨﻄﻄﺎﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗُﻨﻘﺾ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﺑﺮﺍﻡ، ﻭﺗﻠﻤﺲ ﺃﻫﺪﺍﻓًﺎ ﺳﺎﻣﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﻣﺤﻞ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﻭﺗﺤﺲ ﺃﻥ ﺛﻤﺔ ﺃﺣﻼﻣًﺎ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺣﻼﻡ ﻳﻘﻈﺔ ﻭﺃﻣﺎﻥٍ ﺯﺍﺋﻔﺔ ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﻲ ﺭﺅﻭﺱ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻤﻔﺎﻟﻴﺲ .
ﻭﻻ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﻓﻮﺿﻮﻳﺔ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﻊ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﺆﺛﺮ ﺃﻭ ﺳﻤﺎﻉ ﻟﺸﻴﺦ ﺃﻭ ﻧﺼﻴﺤﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﺟﻪ ﺗﺮﺑﻮﻱ ﺃﻭ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺏ ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺃﻭ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺗﺨﻄﻴﻂ ﺃﻭ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻭﻳﺘﺒﺪﻝ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭﺗﺘﺤﻮﻝ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻭﺗﻨﺘﻘﻞ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ .
ﻳﻮﻣﺎ ﻳﻤﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻻ ﻗﻪ ﺫﻭ ﻳﻤﻦ *** ﻭﺇﻥ ﻳﻼﻗﻲ ﻣﻌﺪﻳﺎ ﻓﻌﺪﻧﺎﻥ
ﺇﻥ ﻣﻜﻤﻦ ﺍﻟﺨﻠﻞ ﻭﻣﻮﻃﻦ ﺍﻟﺰﻟﻞ ﻫﻮ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻌﺰﺍﺋﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ﻭﺍﻹﺻﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺠﻠﺪ ﻭﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﺮ ﻓﻲ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﺽ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺿﻴﺎﻉ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ .
ﺇﻥ ﺳﺒﺐ ﻭﻗﻮﻉ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻫﻮ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﻭﻟﻘﺪ ﻋﻬﺪﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺁﺩﻡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻠﻢ ﻧﺠﺪ ﻟﻪ ﻋﺰﻣًﺎ ) ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺄﺛﻮﺭ ﺍﻷﺩﻋﻴﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ : "ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺍﺳﺄﻟﻚ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺷﺪ " ﻭﻣﻦ ﺟﻤﻴﻞ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻗﻮﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ :
ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺫﺍ ﺭﺃﻱ ﻓﻜﻦ ﺫﺍ ﻋﺰﻳﻤﺔ *** ﻓﺈﻥ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﺩﺩﺍ
ﺇﻥ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻫﻤﻢ، ﻭﺍﻷﺣﻼﻡ ﺗﻔﺘﻘﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﻤﺎﻝ ، ﻭﺍﻵﻣﺎﻝ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺁﻻﻡ، ﻭﺍﻟﻄﻤﻮﺡ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻪ ﺟﻤﻮﺡ، ﻭﺍﻟﻐﻨﻤﻴﺔ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺰﻳﻤﺔ
ﺿﻌﻒُ ﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ِ ﻟَﺤْﺪٌ، ﻓﻲ ﺳﻜﻴﻨَﺘﻪِ *** ﺗﻘْﻀِﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ُ، ﺑَﻨَﺎﻩُ ﺍﻟﻴﺄﺱُ ﻭﺍﻟﻮﺟَﻞُ
ﻭﻓِﻲ ﺍﻟﻌَﺰِﻳﻤَﺔ ِ ﻗُــــﺘﻮَّﺍﺕٌ ﻣُﺴَــــــــﺨَّﺮَﺓ *** ﻳــــﺨِﺮّ ﺩﻭﻥَ ﻣَـــــﺪﺍﻫﺎ ﺍﻟــﻴﺄﺱُ ﻭﺍﻟﻮﺟَﻞُ
ﺃﻋﺮﻑ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺫﻛﺎﺀ ﻭﺣﺎﻓﻈﺔ ﻭﻋﻨﺪﻫﻢ ﺍﺗﺴﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﻙ ﻭﻭﻓﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻌﺜﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻬﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻋﺰﻳﻤﺔ ﻭﺛﺒﺎﺕ ﻭﺻﺒﺮ ﻓﺤﺼّﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺼّﻞ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ
ﺃﻣﻄﺘﻚ ﻫﻤﺘﻚ ﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ﻓﺎﺭﻛﺐ *** ﻻ ﺗﻠﻘﻴﻦ ﻋﺼﺎﻙ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ
ﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺷﺪ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻟﺠﻤﻌﺎﻥ
ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻣﺎ ﻧﺠﺪ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﻳﺘﺒﺮﻣﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺇﻧﺠﺎﺯﻫﻢ ﻷﻋﻤﺎﻝ ﺷﺮﻋﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻳﺸﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺗﺄﺧﺮ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﻋﻮَّﻟﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ، ﻭﻳﺘﺄﻓﻔﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﻋﺎﺩﺓ ﺳﻴﺌﺔ ﻻﺯﻣﺘﻬﻢ، ﻭﺗﺮﺍﻫﻢ ﻳﺴﻌﻮﻥ ﺟﺎﻫﺪﻳﻦ ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﺫﻣﻴﻢ ﺍﻋﺘﺎﺩﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺨﻔﻘﻮﻥ ﻭﻳﺮﺟﻌﻮﻥ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺑﺪﺅﻭﺍ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻷﻭﻝ :
ﻛﻤﻬﻤﻪٍ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﺮﺍﺏ ﻳﻠﻤﺢ *** ﻳﺪﺃﺏ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺣﺘﻰ ﻳﻄﻠﺤﻮﺍ
ﺛﻢ ﻳﻈﻠﻮﻥ ﻛﺄﻥ ﻟﻢ ﻳﺒﺮﺣﻮﺍ *** ﻛﺄﻧﻤﺎ ﺃﻣﺴﻮﺍ ﺑﺤﻴﺚ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ
ﻛﻠﻨﺎ ﻋﻨﺪ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻋﺎﻡ ﺃﻭ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻓﺼﻞ ﺩﺭﺍﺳﻲ ﺃﻭ ﻣﻄﻠﻊ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﺃﻭ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻮﺳﻢ ﻓﻀﻴﻞ ﻛﺮﻣﻀﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﺞ ﺃﻭ ﺍﻧﺘﻬﺎﺋﻪ ﻧﻌﺎﻫﺪ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﺷﻲﺀ ﺟﻤﻴﻞ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻋﻠﻴﻪ، ﺃﻭ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻭﺟﻨﻲ ﺛﻤﺎﺭﻩ، ﺃﻭ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﻨﺘﺎﺋﺠﻪ، ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ، ﺃﻭ ﺟﺮﺩ ﻛﺘﺎﺏ ﺃﻭ ﺣﻔﻆ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺃﻭ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻣﺆﻟﻒ ﺃﻭ .. ﺃﻭ .... ﺇﻟﺦ. ﻭﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺘﺒﺨﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻭﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻭﻟﻢ ﺗﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﻻ ﺗﻌﺪﻭ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺧﻮﺍﻃﺮ ﺑﻞ ﻫﻲ ﻣﺠﺮﺩ ﺃﺣﻼﻡ .
ﻳﺎ ﻣﻔﻨﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﺳﻤﻪ ﺣﻠﻢ *** ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﺤﻠﻤﺎ
ﺃﻻ ﺗﺮﻯ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠًﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ ﻳﻤﺸﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺃﻭ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﺛﻢ ﻳﺘﺮﻛﻪ، ﺃﻻ ﺗﺮﻯ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺘﺮﻙ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻓﺘﺮﺓ ﺛﻢ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻪ، ﺃﻻ ﺗﺮﻯ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺨﻮﺽ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻣﺎ ﻓﻴﺸﺘﺮﻱ ﻣﺎ ﻳﻠﺰﻣﻪ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﻭﻳﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺛﻢ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺘﻠﻒ ﻣﺎ ﺃﻋﺪﻩ ﻟﻤﺸﺮﻭﻋﻪ ﻭﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﻋﻘﻮﺩﻩ، ﻓﻴﺎ ﺃﺳﻔﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﻣﻬﺪﺭﺓ ﻭﺃﻭﻗﺎﺕ ﺿﺎﺋﻌﺔ ﻭﺟﻬﻮﺩ ﻣﺒﻌﺜﺮﺓ .
ﻳﺎ ﺿﻴﻌﺔ ﺍﻷﻋﻤﺎﺭ ﺗﻤﻀﻲ ﺳﺒﻬﻠﻼ
ﺗﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﺎ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻫﻮ ﻻﺯﺍﻝ ﻓﻲ ﺣﻠﻤﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﻘﻘﻪ ﻭﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻋﻪ ﻟﻢ ﻳﺒﺪﺃﻩ ﻭﻓﻲ ﻋﺎﺩﺍﺗﻪ ﺍﻟﺴﺌﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻛﻪ، ﺗﻌﺮﻑ ﻓﻼﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺧﺒﺮﻙ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﻴﻦ ﻋﺪﺓ ﻋﻦ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻟﻪ ﻳﺸﻐﻠﻪ ، ﻭﺣﺪﺛﻚ ﻋﻦ ﻫﺪﻑ ﻳﺤﺐ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﻭﺃﺳﺮ ﻟﻚ ﺑﺤﻠﻢ ﻳﺴﻌﻰ ﺇﻟﻴﻪ، ﺛﻢ ﺗﺘﻔﺎﺟﺄ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺼﻨﻊ ﺷﻴﺌﺎ ( ﻣﻜﺎﻧﻚ ﺳﺮ ) ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ (ﻣﻜﺎﻧﻚ ﺭﺍﻭﺡ )، ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺸﻴﺮ ﺷﻴﺨًﺎ ﻓﻲ ﺣﻔﻆ ﻛﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻠﺸﻴﺦ : ﻳﺎ ﺷﻴﺦ ﻫﻞ ﺃﺣﻔﻆ ( ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﻤﺮﺍﻡ) ﺃﻡ (ﻣﻨﺘﻘﻰ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ) ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﺍﺣﻔﻆ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﺗﺸﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﻆ . ﻓﺘﻔﺎﺟﺄ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﺎﻟﺴﺎﺋﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ –ﺑﻌﺪ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻴﻦ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ !!! ﻳﺎ ﻟﻠﻪ ﻛﻢ ﺃﺭﺛﻲ ﻷﻭﻟﺌﻚ ﺗﺠﺪ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻣﺸﺘﺘﺎ ، ﺿﺎﺋﻌﺎ ، ﺗﺎﺋﻬﺎ، ﺣﺎﺋﺮﺍ، ﻣﺘﺮﺩﺩًﺍ، ﻣﺤﺒﻄﺎ ﻭﻗﺪ ﺻﺪﻕ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻓﻴﻪ :
ﻭﻣﺸﺘﺖ ﺍﻟﻌﺰﻣﺎﺕ ﻳﻨﻔﻖ ﻋﻤﺮﻩ *** ﺣﻴﺮﺍﻥ ﻻ ﻇﻔﺮ ﻭﻻ ﺇﺧﻔﺎﻕ
ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻭﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻪ ﻛﺘﺒﺖ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺃﻓﻌﻞ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻏﻴﺮ ﺗﺴﻮﻳﺪ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﻭﺇﺿﺎﻋﺔ ﺃﺣﺒﺎﺭ، ﻛﻢ ﻣﺮﺓ ﺃﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﺃﺻﺎﺏ ﺑﺎﻹﺣﺒﺎﻁ ﺣﻴﻦ ﺃﺿﻊ ﺧﻄﺔ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻹﻧﺠﺎﺯ ﻫﺪﻑ ﻣﺎ ﻓﺘﻤﻀﻲ ﺃﺿﻌﺎﻑ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﻭﻟﻢ ﺃﺧﺮﺝ ﺑﻌﺸﺮ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻭﻻ ﻧﺼﻴﻒ ﻋﺸﺮﻩ ، ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻧﺴﻤﻊ ﺑﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﻦ ﺗُﺠﻬﺾ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ، ﻭﺗﺠﺪ ﺃﻓﻜﺎﺭًﺍ ﺑﺪﻳﻌﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗُﻬﺪﻡ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﻤﺎﻡ، ﻭﺗﻠﻘﻰ ﻣﺨﻄﻄﺎﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗُﻨﻘﺾ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﺑﺮﺍﻡ، ﻭﺗﻠﻤﺲ ﺃﻫﺪﺍﻓًﺎ ﺳﺎﻣﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﻣﺤﻞ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﻭﺗﺤﺲ ﺃﻥ ﺛﻤﺔ ﺃﺣﻼﻣًﺎ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺣﻼﻡ ﻳﻘﻈﺔ ﻭﺃﻣﺎﻥٍ ﺯﺍﺋﻔﺔ ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﻲ ﺭﺅﻭﺱ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻤﻔﺎﻟﻴﺲ .
ﻭﻻ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﻓﻮﺿﻮﻳﺔ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﻊ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﺆﺛﺮ ﺃﻭ ﺳﻤﺎﻉ ﻟﺸﻴﺦ ﺃﻭ ﻧﺼﻴﺤﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﺟﻪ ﺗﺮﺑﻮﻱ ﺃﻭ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺏ ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺃﻭ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺗﺨﻄﻴﻂ ﺃﻭ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻭﻳﺘﺒﺪﻝ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭﺗﺘﺤﻮﻝ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻭﺗﻨﺘﻘﻞ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ .
ﻳﻮﻣﺎ ﻳﻤﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻻ ﻗﻪ ﺫﻭ ﻳﻤﻦ *** ﻭﺇﻥ ﻳﻼﻗﻲ ﻣﻌﺪﻳﺎ ﻓﻌﺪﻧﺎﻥ
ﺇﻥ ﻣﻜﻤﻦ ﺍﻟﺨﻠﻞ ﻭﻣﻮﻃﻦ ﺍﻟﺰﻟﻞ ﻫﻮ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻌﺰﺍﺋﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ﻭﺍﻹﺻﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺠﻠﺪ ﻭﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﺮ ﻓﻲ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﺽ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺿﻴﺎﻉ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ .
ﺇﻥ ﺳﺒﺐ ﻭﻗﻮﻉ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻫﻮ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﻭﻟﻘﺪ ﻋﻬﺪﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺁﺩﻡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻠﻢ ﻧﺠﺪ ﻟﻪ ﻋﺰﻣًﺎ ) ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺄﺛﻮﺭ ﺍﻷﺩﻋﻴﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ : "ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺍﺳﺄﻟﻚ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺷﺪ " ﻭﻣﻦ ﺟﻤﻴﻞ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻗﻮﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ :
ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺫﺍ ﺭﺃﻱ ﻓﻜﻦ ﺫﺍ ﻋﺰﻳﻤﺔ *** ﻓﺈﻥ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﺩﺩﺍ
ﺇﻥ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻫﻤﻢ، ﻭﺍﻷﺣﻼﻡ ﺗﻔﺘﻘﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﻤﺎﻝ ، ﻭﺍﻵﻣﺎﻝ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺁﻻﻡ، ﻭﺍﻟﻄﻤﻮﺡ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻪ ﺟﻤﻮﺡ، ﻭﺍﻟﻐﻨﻤﻴﺔ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺰﻳﻤﺔ
ﺿﻌﻒُ ﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ِ ﻟَﺤْﺪٌ، ﻓﻲ ﺳﻜﻴﻨَﺘﻪِ *** ﺗﻘْﻀِﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ُ، ﺑَﻨَﺎﻩُ ﺍﻟﻴﺄﺱُ ﻭﺍﻟﻮﺟَﻞُ
ﻭﻓِﻲ ﺍﻟﻌَﺰِﻳﻤَﺔ ِ ﻗُــــﺘﻮَّﺍﺕٌ ﻣُﺴَــــــــﺨَّﺮَﺓ *** ﻳــــﺨِﺮّ ﺩﻭﻥَ ﻣَـــــﺪﺍﻫﺎ ﺍﻟــﻴﺄﺱُ ﻭﺍﻟﻮﺟَﻞُ
ﺃﻋﺮﻑ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺫﻛﺎﺀ ﻭﺣﺎﻓﻈﺔ ﻭﻋﻨﺪﻫﻢ ﺍﺗﺴﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﻙ ﻭﻭﻓﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻌﺜﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻬﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻋﺰﻳﻤﺔ ﻭﺛﺒﺎﺕ ﻭﺻﺒﺮ ﻓﺤﺼّﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺼّﻞ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ
ﺃﻣﻄﺘﻚ ﻫﻤﺘﻚ ﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ﻓﺎﺭﻛﺐ *** ﻻ ﺗﻠﻘﻴﻦ ﻋﺼﺎﻙ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ
ﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺷﺪ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻟﺠﻤﻌﺎﻥ
علاء- اللهم اني أعوذ بك من فتنة الدجال
- عدد المساهمات : 1603
تاريخ التسجيل : 31/07/2013
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى