ماذا تعرف عن أهل الاهواء
3 مشترك
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
ماذا تعرف عن أهل الاهواء
ﻭﻋﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻳﺰﻳﺪ ، ﻗﺎﻝ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ - ﻭﺫﻛﺮ ﻟﻪ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ، ﻭﺍﺟﺘﻬﺎﺩﻫﻢ ﻭﺻﻼﺣﻬﻢ - ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ : ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻫﻢ ﺑﺄﺷﺪ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ، ﻭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺿﻼﻟﺔ . ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻟﻶﺟﺮﻱ
ﻗﺎﻝ ﺍﻵﺟﺮﻱ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﺎﻕ ﻧﺼﻮﺻﺎ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ : (ﻓﻼ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻤﻦ ﺭﺃﻯ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﺧﺎﺭﺟﻲ ﻗﺪ ﺧﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﺎﻡ ، ﻋﺎﺩﻻً ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﻡ ﺟﺎﺋﺮﺍً ، ﻓﺨﺮﺝ ﻭﺟﻤﻊ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻭﺳﻞ ﺳﻴﻔﻪ ، ﻭﺍﺳﺘﺤﻞ ﻗﺘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻓﻼ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻐﺘﺮ ﺑﻘﺮﺍﺀﺗﻪ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ، ﻭﻻ ﺑﻄﻮﻝ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ، ﻭﻻ ﺑﺪﻭﺍﻡ ﺻﻴﺎﻣﻪ ، ﻭﻻ ﺑﺤﺴﻦ ﺃﻟﻔﺎﻇﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺬﻫﺒﻪ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ . ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﻠﺘﻪ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻻ ﻳﺪﻓﻌﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﺑﻞ ﻟﻌﻠﻪ ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻬﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺋﻤﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ) . ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻟﻶﺟﺮﻱ
ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺗﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻻﻳﺄﺧﺬﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺇﻻ ﻣﺎﻭﺍﻓﻖ ﻫﻮﺍﻫﻢ :
ﺃﺧﺮﺝ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺎﺻﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺎﻣﺮ ﺍﻟﻬﻮﺯﻧﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻟﺤﻰ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:
((ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻗﻮﺍﻡ ﺗﺘﺠﺎﺭﻯ ﺑﻬﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﺠﺎﺭﻯ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺑﺼﺎﺣﺒﻪ ﻓﻼ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻨﻪ ﻣﻔﺼﻞ ﺇﻻ ﺩﺧﻠﻪ)).
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ : ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﺑﻤﺎ ﺑﻌﺪﻩ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺃﻥ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭ ﻓﻴﻪ ﺿﻌﻒ ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺪ ﺗﻮﺑﻊ ﻛﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻃﺒﻲ : (ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺳﻤﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﻻﻧﻬﻢ ﺍﺗﺒﻌﻮﺍ ﺃﻫﻮﺍﺀﻫﻢ ﻓﻠﻢ ﻳﺄﺧﺬﻭﺍ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻣﺄﺧﺬ ﺍﻻﻓﺘﻘﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﺪﺭﻭﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻞ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﺃﻫﻮﺍﺀﻫﻢ ﻭﺍﻋﺘﻤﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺁﺭﺍﺋﻬﻢ ﺛﻢ ﺟﻌﻠﻮﺍ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻣﻨﻈﻮﺭﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻟﻚ ) . ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﻟﻠﺸﺎﻃﺒﻲ
ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﺍﻹﺳﺘﺪﻻﻝ ﺑﺎﻟﻤﺘﺸﺎﺑﻪ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﺤﻜﻢ :
ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺮﺃ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻨﻪ ﺁﻳﺎﺕ ﻣﺤﻜﻤﺎﺕ ﻫﻦ ﺃﻡ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺃﺧﺮ ﻣﺘﺸﺎﺑﻬﺎﺕ ﻓﺄﻣﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺯﻳﻎ ﻓﻴﺘﺒﻌﻮﻥ ﻣﺎ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﻣﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﻓﺮﻍ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺎﻝ:
((ﻗﺪ ﺳﻤﺎﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺃﻳﺘﻤﻮﻫﻢ ﻓﺎﺣﺬﺭﻭﻫﻢ)).
ﻋﻦ ﻣﻌﻤﺮ ، ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻃﺎﻭﺱ ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻗﺎﻝ : ﺫﻛﺮ ﻻﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻭﻣﺎ ﻳﺼﻴﺒﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ : ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﻤﺤﻜﻤﻪ ، ﻭﻳﻀﻠﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﻣﺘﺸﺎﺑﻬﻪ ، ﻭﻣﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺗﺄﻭﻳﻠﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺮﺍﺳﺨﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : ﺁﻣﻨﺎ ﺑﻪ . ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻟﻶﺟﺮﻱ
ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻐﻔﻠﺔ :
ﻋﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻧﺸﻴﻂ ، ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ - ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ - ﻗﺎﻝ : ﺣﻴﺎﺭﻯ ﺳﻜﺎﺭﻯ ، ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻳﻬﻮﺩﺍً ﻭﻻ ﻧﺼﺎﺭﻯ ، ﻭﻻ ﻣﺠﻮﺳﺎً ﻓﻴﻌﺬﺭﻭﻥ . ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻟﻶﺟﺮﻱ
ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﻞ ﻭﻫﻮﻯ :
ﻓﻌﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻰ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﻗﺎﻝ ﻗﻴﻞ ﻟﻠﺤﺴﻦ : ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺳﻌﻴﺪ ، ﺧﺮﺝ ﺧﺎﺭﺟﻲ ﺑﺎﻟﺨﺮﻳﺒﺔ - ﻣﺤﻠﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ - ﻓﻘﺎﻝ : (ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﺭﺃﻯ ﻣﻨﻜﺮﺍً ﻓﺄﻧﻜﺮﻩ ، ﻓﻮﻗﻊ ﻓﻴﻤﺎ ﻫﻮ ﺃﻧﻜﺮ ﻣﻨﻪ ). ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻟﻶﺟﺮﻱ
ﺧﺮﺝ ﺍﺑﻦ ﻭﻫﺐ ﺑﺴﻨﺪ ﻣﻘﻄﻮﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻗﺎﻝ: ( ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻋﻠﻢ ﻛﺎﻟﺴﺎﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻃﺮﻳﻖ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﻳﻔﺴﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺼﻠﺢ ﻓﺎﻃﻠﺒﻮﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻃﻠﺒﺎ ﻻ ﻳﻀﺮ ﺑﺘﺮﻙ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻃﻠﺒﻮﺍ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻃﻠﺒﺎ ﻻ ﻳﻀﺮ ﺑﺘﺮﻙ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﺈﻥ ﻗﻮﻣﺎ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺗﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﺑﺄﺳﻴﺎﻓﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻭﻟﻮ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻟﻢ ﻳﺪﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻮﺍ - ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ - ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﻷﻧﻬﻢ ﻗﺮﺃﻭﺍ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻔﻘﻬﻮﺍ ﺣﺴﺒﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﻘﺮﺃﻭﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻻ ﻳﺠﺎﻭﺯ ﺗﺮﺍﻗﻴﻬﻢ ) . ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻟﻶﺟﺮﻱ
ﻭﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﻣﻜﺤﻮﻝ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ( ﺗﻔﻘﻪ ﺍﻟﺮﻋﺎﻉ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺗﻔﻘﻪ ﺍﻟﺴﻔﻠﺔ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﺪﻳﻦ) . ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻟﻶﺟﺮﻱ
ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺗﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﻫﻞ ﺿﻼﻝ ﻭﺗﺤﺮﻳﻒ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻠﺴﻨﺔ:
ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻰ ﺍﻟﺰﻧﺎﺩ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ( ﻭﺃﻳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﻛﻨﺎ ﻟﻨﻠﺘﻘﻂ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﻧﺘﻌﻠﻤﻬﺎ ﺷﺒﻴﻬﺎ ﺑﺘﻌﻠﻤﻨﺎ ﺁﻱ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻣﺎ ﺑﺮﺡ ﻣﻦ ﺃﺩﺭﻛﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻟﻔﻀﻞ ﻣﻦ ﺧﻴﺎﺭ ﺃﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻌﻴﺒﻮﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﻭﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻭﺍﻷﺧﺬ ﺑﺎﻟﺮﺍﻱ ﻭﻳﻨﻬﻮﻥ ﻋﻦ ﻟﻘﺎﺋﻬﻢ ﻭﻣﺠﺎﻟﺴﺘﻬﻢ ﻭﻳﺤﺬﺭﻭﻧﻨﺎ ﻣﻘﺎﺭﺑﺘﻬﻢ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻭﻳﺨﺒﺮﻭﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﻫﻞ ﺿﻼﻝ ﻭﺗﺤﺮﻳﻒ ﻟﺘﺄﻭﻳﻞ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻨﻦ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﻣﺎ ﺗﻮﻓﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺣﺘﻰ ﻛﺮﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻭﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺯﺟﺮ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺣﺬﺭﻩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﻃﻦ
ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺫﺭﻭﻧﻰ ﻣﺎ ﺗﺮﻛﺘﻜﻢ ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻫﻠﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻜﻢ ﺑﺴﺆﺍﻟﻬﻢ ﻭﺍﺧﺘﻼﻓﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺒﻴﺎﺋﻬﻢ ﻓﺈﺫﺍ ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺷﻰﺀ ﻓﺎﺟﺘﻨﺒﻮﻩ ). ﺍﻹﻋﺘﺼﺎﻡ ﻟﻠﺸﺎﻃﺒﻲ
ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﺍﻹﺧﺘﻼﻑ :
ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ((ﻣﻦ ﺧﻠﻊ ﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﻃﺎﻋﺔ ﻟﻘﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻻ ﺣﺠﺔ ﻟﻪ ﻭﻣﻦ ﻣﺎﺕ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻋﻨﻘﻪ ﺑﻴﻌﺔ ﻣﺎﺕ ﻣﻴﺘﺔ ﺟﺎﻫﻠﻴﺔ ))ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ .
ﻋﻦ ﺃﻳﻮﺏ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺭﺟﺎﺀ ﻗﺎﻝ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻳﻘﻮﻝ : (ﻣﻦ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺷﺒﺮﺍ ﻓﻤﺎﺕ ﻓﻤﻴﺘﻪ ﺟﺎﻫﻠﻴﺔ)
ﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﺻﺤﻴﺢ. ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻟﻠﺨﻼﻝ
ﻭﻧﻘﻞ ﻋﺒﻴﺪ ﻋﻦ ﺣﻤﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﻬﺮﺍﻥ ﻗﺎﻝ ﺳﺄﻟﺖ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻛﻴﻒ ﻳﺼﻨﻊ ﺃﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻫﻮﺍﺀ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﻪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻵﻳﻪ ﻓﻲ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻭﻻ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﻛﺎﻟﺬﻳﻦ ﺗﻔﺮﻗﻮﺍ ﻭﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺟﺎﺀﻫﻢ ﺍﻟﺒﻴﻨﺎﺕ ﻗﺎﻝ : (ﻧﺒﺬﻭﻫﺎ ﻭﺭﺏ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻭﺭﺍﺀ ﻇﻬﻮﺭﻫﻢ ). ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﻟﻠﺸﺎﻃﺒﻲ
ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺗﻬﻢ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﺠﻬﺎﻝ ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ ﺃﺭﺑﺎﺑﺎ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭﻫﻢ ﻭﺗﻘﻠﻴﺪﻫﻢ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻬﻢ :
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ((ﺇﻥ ﺃﺧﻮﻑ ﻣﺎ ﺃﺧﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺘﻲ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﻀﻠﻮﻥ)) . ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ : (ﺻﺤﻴﺢ) ﺍﻧﻈﺮ ﺣﺪﻳﺚ ﺭﻗﻢ: 1551 ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ
ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ((ﺇﻥ ﺃﺧﻮﻑ ﻣﺎ ﺃﺧﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺘﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﺎﻓﻖ ﻋﻠﻴﻢ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ))ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ . ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ : (ﺻﺤﻴﺢ) ﺍﻧﻈﺮ ﺣﺪﻳﺚ ﺭﻗﻢ: 1554 ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ
ﻗﻠﺖ : ﻻﺗﻐﺘﺮ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﻨﻲ ﺑﻔﺼﺎﺣﺘﻬﻢ ﻭﺑﻼﻏﺘﻬﻢ ﻓﺄﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﺃﻫﻞ ﻟﺴﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ –ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ –ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ : {ﻭَﺇِﺫَﺍ ﺭَﺃَﻳْﺘَﻬُﻢْ ﺗُﻌْﺠِﺒُﻚَ ﺃَﺟْﺴَﺎﻣُﻬُﻢْ ﻭَﺇِﻥ ﻳَﻘُﻮﻟُﻮﺍ ﺗَﺴْﻤَﻊْ ﻟِﻘَﻮْﻟِﻬِﻢْ ﻛَﺄَﻧَّﻬُﻢْ ﺧُﺸُﺐٌ ﻣُّﺴَﻨَّﺪَﺓٌ ﻳَﺤْﺴَﺒُﻮﻥَ ﻛُﻞَّ ﺻَﻴْﺤَﺔٍ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﻫُﻢُ ﺍﻟْﻌَﺪُﻭُّ ﻓَﺎﺣْﺬَﺭْﻫُﻢْ ﻗَﺎﺗَﻠَﻬُﻢُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺃَﻧَّﻰ ﻳُﺆْﻓَﻜُﻮﻥَ }ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ4
ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻼﻟﻴﻦ : (ﻭﺇﺫﺍ ﺭﺃﻳﺘﻬﻢ ﺗﻌﺠﺒﻚ ﺃﺟﺴﺎﻣﻬﻢ) ﻟﺠﻤﺎﻟﻬﺎ (ﻭﺇﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺗﺴﻤﻊ ﻟﻘﻮﻟﻬﻢ) ﻟﻔﺼﺎﺣﺘﻬﺎ (ﻛﺄﻧﻬﻢ) ﻣﻦ ﻋﻈﻢ ﺃﺟﺴﺎﻣﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺘﻔﻬﻢ (ﺧﺸﺐ) ﺑﺴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﻴﻦ ﻭﺿﻤﻬﺎ (ﻣﺴﻨﺪﺓ) ﻣﻤﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ (ﻳﺤﺴﺒﻮﻥ ﻛﻞ ﺻﻴﺤﺔ) ﺗﺼﺎﺡ ﻛﻨﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﻭﺇﻧﺸﺎﺀ ﺿﺎﻟﺔ (ﻋﻠﻴﻬﻢ) ﻟﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﺃﻥ ﻳﻨﺰﻝ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺒﻴﺢ ﺩﻣﺎﺀﻫﻢ (ﻫﻢ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻓﺎﺣﺬﺭﻫﻢ) ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻔﺸﻮﻥ ﺳﺮﻙ ﻟﻠﻜﻔﺎﺭ (ﻗﺎﺗﻠﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ) ﺃﻫﻠﻜﻬﻢ (ﺃﻧﻰ ﻳﺆﻓﻜﻮﻥ) ﻛﻴﻒ ﻳﺼﺮﻓﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ) .
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺑﻄﺔ ﺍﻟﻌﻜﺒﺮﻱ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻪ ﻟﻜﺘﺎﺑﻪ ﺍﻹﺑﺎﻧﺔ : ( ﺃﻧﻲ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻋﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﻇﻬﺮﻭﻩ ﻭﻏﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﺎﺳﺘﺤﺴﻨﻮﻩ ﻣﻦ ﻓﻈﺎﺋﻊ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﻭﻗﺬﺍﺋﻊ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﻭﺗﺤﺮﻳﻒ ﺳﻨﺘﻬﻢ ﻭﺗﺒﺪﻳﻞ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭ ﺫﻟﻚ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻔﺮﻗﺘﻬﻢ ﻭﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺒﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﺌﺪﺗﻬﻢ ﻭﺗﺸﺘﻴﺖ ﺃﻟﻔﺘﻬﻢ ﻭﺗﻔﺮﻳﻖ ﺟﻤﺎﻋﺘﻬﻢ ﻓﻨﺒﺬﻭﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺭﺍﺀ ﻇﻬﻮﺭﻫﻢ ﻭﺍﺗﺨﺬﻭﺍ ﺍﻟﺠﻬﺎﻝ ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ ﺃﺭﺑﺎﺑﺎ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭﻫﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺟﺎﺀﻫﻢ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺭﺑﻬﻢ (ﻭ) ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﺨﺼﻮﻣﺎﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﻭﻗﻄﻌﻮﺍ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻈﻨﻮﻥ ﻭﺍﺣﺘﺠﻮﺍ ﺑﺎﻟﺒﻬﺘﺎﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻨﺘﺤﻠﻮﻥ ﻭﻗﻠﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻻ ﺣﺠﺔ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ﻭﺃﻳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﺃﻟﻘﺖ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻮﺍﻩ ﺇﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﻗﺎﻭﻳﻞ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻭﺯﺧﺮﻑ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﻣﺤﺪﺛﺎﺕ ﺍﻟﺒﺪﻉ ( ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ) ﺍﻟﻤﺨﺘﺮﻉ ﺑﺪﻉ ﺗﺸﺘﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻭﻓﺘﻦ ﺗﺘﻠﺠﻠﺞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ﻓﻼ ﻳﻘﻮﻡ ﻟﺘﻌﺮﺿﻬﺎ ﺑﺸﺮ ﻭﻻ ﻳﺜﺒﺖ ﻟﺘﻠﺠﻠﺠﻬﺎ ﻗﺪﻡ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻋﺼﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺃﻳﺪﻩ ﺑﺎﻟﺘﺜﺒﺖ ﻭﺍﻟﺤﻠﻢ، ﺟﻤﻌﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻃﺮﻓﺎ ﻣﻤﺎ ﺳﻤﻌﻨﺎﻩ ﻭﺟﻤﻼ ﻣﻤﺎ ﻧﻘﻠﻨﺎﻩ ﻋﻦ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻤﺎ ﻧﻘﻠﻮﻩ ﻟﻨﺎ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ( ) ﻣﻤﺎ ﺣﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﺗﺒﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﻣﺎ ﺃﻣﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺴﺘﻨﻪ ﻭﺳﻠﻮﻙ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﻭﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﻬﺪﻳﻪ ﻭﺍﻻﻗﺘﻔﺎﺀ ﻷﺛﺮﻩ....) ﺍﻹﺑﺎﻧﺔ
ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺗﻬﻢ ﺃﺧﺬ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺗﺮﻙ ﺑﻌﻀﻪ ﻭﺇﻥ ﺍﺩﻋﻮﺍ ﺧﻼﻑ ﺫﻟﻚ :
ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: (ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺍﺩﺧﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻛﺎﻓﺔ) (ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ:208) ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: (ﺃﻟﻢ ﺗﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺑﻤﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﺇﻟﻴﻚ ﻭﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻚ) ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ 60 ﺍﻵﻳﺔ . ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: (ﻳﻮﻡ ﺗﺒﻴﺾ ﻭﺟﻮﻩ ﻭﺗﺴﻮﺩ ﻭﺟﻮﻩ) ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 106 . ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ : ﺗﺒﻴﺾ ﻭﺟﻮﻩ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻻﺋﺘﻼﻑ، ﻭﺗﺴﻮﺩ ﻭﺟﻮﻩ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻑ. ﻓﻀﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ
ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ :
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﺮﺑﻬﺎﺭﻱ : (ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺭﺣﻤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻗﻴﺎﺱ ﻭﻻ ﺗﻀﺮﺏ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﻭﻻ ﺗﺘﺒﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﺑﺂﺛﺎﺭ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻼ ﻛﻴﻒ ﻭﻻ ﺷﺮﺡ ﻭﻻ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻢ ﻭﻻ ﻛﻴﻒ ﻓﺎﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻟﺨﺼﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺀ ﻣﺤﺪﺙ ﻳﻘﺪﺡ ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺇﻥ ﺃﺻﺎﺏ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ). ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺴﻨﺔ
ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺗﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﺳﺮﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﺮﺩﺓ :
ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻮﻥ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺃﺳﺮﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺭﺩﺓ : ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ .ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻟﻶﺟﺮﻱ
ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺗﻬﻢ ﺍﻧﺘﺤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺴﻨﻲ ﻭﺃﻧﻪ ﻣﻮﺍﻓﻖ ﻟﻬﻢ :
ﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ﺍﻋﻠﻤﻮﺍ - ﺭﺣﻤﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ - ﺃﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﺭﻳﺔ ﺻﻨﻔﺎً ﺇﺫﺍ ﻗﻴﻞ ﻟﺒﻌﻀﻬﻢ : ﻣﻦ ﺇﻣﺎﻣﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﺬﻫﺒﻜﻢ ﻫﺬﺍ ؟ ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ : ﺍﻟﺤﺴﻦ ، ﻭﻛﺬﺑﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺴﻦ ، ﻗﺪ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﻦ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﻘﺪﺭﻳﺔ . ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻟﻶﺟﺮﻱ
ﻗﻠﺖ : ﻓﺘﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺗﻠﻚ ﻋﺎﺩﺗﻬﻢ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺬﺍﺑﻴﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﻻﻳﺘﻮﺭﻋﻮﻥ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺃﺑﺪﺍ ﻭﺍﻧﻈﺮ ﻣﺎﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻳﻜﺬﺏ ﻣﻘﺎﻟﺘﻬﻢ ﻋﻨﻪ :
ﻋﻦ ﻋﺎﺻﻢ ﺍﻷﺣﻮﻝ ﻗﺎﻝ : ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻳﻘﻮﻝ : (ﻣﻦ ﻛﺬﺏ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﻓﻘﺪ ﻛﺬﺏ ﺑﺎﻟﺤﻖ - ﻣﺮﺗﻴﻦ - ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻗﺪﺭ ﺧﻠﻘﺎً ، ﻭﻗﺪﺭ ﺃﺟﻼً ، ﻭﻗﺪﺭ ﺑﻼﺀ ، ﻭﻗﺪﺭ ﻣﺼﻴﺒﺔ ، ﻭﻗﺪﺭ ﻣﻌﺎﻓﺎﺓ ، ﻓﻤﻦ ﻛﺬﺏ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﻓﻘﺪ ﻛﺬﺏ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ) .
ﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : (ﺑﻄﻞ ﺩﻋﻮﻯ ﺍﻟﻘﺪﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺴﻦ ، ﺇﺫ ﺯﻋﻤﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﺇﻣﺎﻣﻬﻢ ، ﻳﻤﻮﻫﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﻳﻜﺬﺑﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺴﻦ ، ﻟﻘﺪ ﺿﻠﻮﺍ ﺿﻼﻻً ﺑﻌﻴﺪﺍً ، ﻭﺧﺴﺮﻭﺍ ﺧﺴﺮﺍﻧﺎً ﻣﺒﻴﻨﺎً) .ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻟﻶﺟﺮﻱ
ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺗﻬﻢ ﻣﺸﺎﺑﻬﺘﻬﻢ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻧﺤﺮﺍﻓﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺎﺩﺓ :
ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ((ﻟﻴﺄﺗﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺘﻲ ﻣﺎ ﺃﺗﻰ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺣﺬﻭ ﺍﻟﻨﻌﻞ ﺑﺎﻟﻨﻌﻞ ( ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺗﻰ ﺃﻣﻪ ﻋﻼﻧﻴﺔ ﻟﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﻣﺘﻲ ﻣﻦ ﻳﺼﻨﻊ ﺫﻟﻚ ) ﻭﺇﻥ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺗﻔﺮﻗﺖ ﻋﻠﻰ ﺛﻨﺘﻴﻦ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﻣﻠﺔ ﻭﺗﻔﺘﺮﻕ ﺃﻣﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺙ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﻣﻠﺔ ﻛﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺇﻻ ﻣﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻲ )). ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ : (ﺣﺴﻦ) ﺍﻧﻈﺮ ﺣﺪﻳﺚ ﺭﻗﻢ: 5343 ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﺳﻴﻦ ﺿﻌﻴﻒ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ : (ﻭﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻗﻮﻟﻪ: (ﻭﺗﻔﺘﺮﻕ ﻫﺬﺑﻪ ﺍﻷﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺙ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﻓﺮﻗﺔ ﻛﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺇﻻ ﻣﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ - ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻣﻦ ﻫﻲ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؟ ﻗﺎﻝ: ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻲ ) ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ) ﻓﻀﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ
ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ﻭﺍﻟﺨﺼﺎﻡ :
ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻋﻨﺪﻧﺎ :
ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻭﺍﻹﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﻬﻢ ، ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﺒﺪﻉ ، ﻭﻛﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﻓﻬﻲ ﺿﻼﻟﺔ ، ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﺨﺼﻮﻣﺎﺕ ، ﻭﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ، ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ﻭﺍﻟﺨﺼﻮﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ). ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ
ﻭﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺼﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﻘﻞ ﺃﻧﻪ ﺳﻤﻊ ﻭﻫﺒﺎً ﻳﻘﻮﻝ: ( ﺩﻉ ﺍﻟﻤﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ﻋﻦ ﺃﻣﺮﻙ ، ﻓﺈﻧﻚ ﻻ ﺗﻌﺠﺰ ﺃﺣﺪ ﺭﺟﻠﻴﻦ : ﺭﺟﻞ ﻫﻮ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻨﻚ ، ﻓﻜﻴﻒ ﺗﻤﺎﺭﻱ ﻭﺗﺠﺎﺩﻝ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻨﻚ ؟ ﻭﻻ ﻳﻄﻴﻌﻚ ، ﻓﺎﻗﻄﻊ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻴﻚ ) . ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻟﻶﺟﺮﻱ
ﻫﻞ ﻳﻨﺎﻇﺮﻫﻢ ﺍﻟﺴﻨﻲ ؟
ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻟﻠﺨﻼﻝ
ﻗﺎﻝ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺻﺮﺍﻃﻲ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺎ ﻓﺎﺗﺒﻌﻮﻩ ﻭﻻ ﺗﺘﺒﻌﻮﺍ ﺍﻟﺴﺒﻞ ﻓﺘﻔﺮﻕ ﺑﻜﻢ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﺫﻟﻜﻢ ﻭﺻﺎﻛﻢ ﺑﻪ ﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﺘﻘﻮﻥ ﻓﺎﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻗﺒﻠﻮﺍ ﻭﺻﻴﺘﻪ ﻭﺃﻣﺴﻜﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺨﻮﺽ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺪﻋﺔ ﻭﺿﻼﻟﺔ ﻣﺎ ﺳﺒﻘﻜﻢ ﺑﻬﺎ ﺳﺎﺑﻖ ﻭﻻ ﻧﻄﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺒﻠﻜﻢ ﻧﺎﻃﻖ ﻓﺘﻈﻨﻮﻥ ﺇﻧﻜﻢ ﺍﻫﺘﺪﻳﺘﻢ ﻟﻤﺎ ﺿﻞ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻠﻜﻢ ﻫﻴﻬﺎﺕ ﻫﻴﻬﺎﺕ ﻭﻟﻴﺲ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻜﻠﻢ ﺟﺎﻫﻞ ﺑﺠﻬﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻴﺒﻮﻩ ﻭﻳﺤﺎﺟﻮﻩ ﻭﻳﻨﺎﻇﺮﻭﻩ ﻓﻴﺸﺮﻛﻮﻩ ﻓﻲ ﻣﺄﺛﻤﺔ ﻭﻳﺨﻮﺿﻮﺍ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺧﻄﺎﻳﺎﻩ ﻭﻟﻮ ﺷﺎﺀ ﻋﻤﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻇﺮ ﺻﺒﻴﻎ ﻭﻳﺠﻤﻊ ﻟﻪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺎﻇﺮﻭﻩ ﻭﻳﺤﺎﺟﻮﻩ ﻭﻳﺒﻴﻨﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻔﻌﻞ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﻤﻊ ﺟﻬﻠﻪ ﻭﺃﻭﺟﻊ ﺿﺮﺑﻪ ﻭﻧﻔﺎﻩ ﻓﻲ ﺟﻠﺪﻩ ﻭﺗﺮﻛﻪ ﻳﺘﻐﺼﺺ ﺑﺮﻳﻘﻪ ﻭﻳﻨﻘﻄﻊ ﻗﻠﺒﻪ ﺣﺴﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﻇﻬﺮﺍﻧﻲ ﻣﻄﺮﻭﺩﺍ ﻣﻨﻔﻴﺎ ﻣﺸﺮﺩﺍ ﻻ ﻳﻜﻠﻢ ﻭﻻ ﻳﺠﺎﻟﺲ ﻭﻻ ﻳﺸﻔﺎ ﺑﺎﻟﺤﺠﺔ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮ ﺑﻞ ﺗﺮﻛﻪ ﻳﺨﺘﻨﻖ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﺗﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻠﻌﻪ ﺭﻳﻘﻪ ﻭﻣﻨﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﻣﺠﺎﻟﺴﺘﻪ ﻓﻬﻜﺬﺍ ﺣﻜﻢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺷﺮﻉ ﻓﻲ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺄﺫﻥ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﺒﺮ ﺍﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﺪﻋﺔ ﻭﺿﻼﻟﺔ ﻓﻴﺤﺬﺭ ﻣﻨﻪ ﻭﻳﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﻣﺠﺎﻟﺴﺘﻪ ﻓﺎﺳﺘﺮﺷﺪﻭﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﺳﺘﺤﻀﻮﺍ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻗﺒﻠﻮﺍ ﻧﺼﺤﻬﻢ ﻭﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﺠﺎﻫﻞ ﺑﺨﻴﺮ ﻣﺎ ﻭﺟﺪ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﻳﻘﻤﻊ ﺟﻬﻠﻪ ﻭﻳﺮﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺻﻮﺍﺏ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻘﺒﻮﻝ ﻓﺈﺫﺍ ﺗﻜﻠﻢ ﺍﻟﺠﺎﻫﻞ ﺑﺠﻬﻠﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﻥ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﻠﻤﻪ ﻓﻘﺪ ﺗﻮﺩﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺭﺑﻨﺎ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍ ﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺼﻔﻮﻥ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺗﺎﻩ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻟﻠﺴﻼﻣﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﻭﺃﺩﻳﺎﻧﻜﻢ ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻟﺤﻮﻣﻜﻢ ﻭﺩﻣﺎﺅﻛﻢ ﻻ ﺗﻌﺮﺿﻮﻥ ﻟﻤﺎ ﻧﻬﻰﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﻭﺍﻟﺨﻮﺽ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻛﺪ ﺫﻟﻚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺣﺬﺭ ﻣﻨﻪ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺭﺗﻀﺎﻫﻢ ﻟﺼﺤﺒﺔ ﻧﺒﻴﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﻟﻬﻢ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﺼﺮ ﻭﺯﻣﺎﻥ ﻳﻨﻬﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﻭﺍﻟﺨﺼﻮﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻳﺤﺬﺭﻭﻥ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ.
ﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ : ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻢ ﻭﻋﻘﻞ ، ﻓﻴﺮﻯ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺫﻛﺮﻱ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ، ﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ ، ﻓﺈﻥ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺑﻪ ﺧﻴﺮﺍً ﻟﺰﻡ ﺳﻨﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ، ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﺼﺮ ، ﻭﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻟﻨﻔﺴﻪ ، ﻟﻴﻨﺘﻔﻲ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺠﻬﻞ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺮﺍﺩﻩ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻤﻪ ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺮﺍﺩﻩ ، ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻤﻪ ﻟﻠﻤﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ﻭﺍﻟﺨﺼﻮﻣﺎﺕ ، ﻭﻻ ﻟﺪﻧﻴﺎ .
ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﺮﺍﺩﻩ ﺳﻠﻢ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺍﻟﻀﻼﻟﺔ ، ﻭﺍﺗﺒﻊ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﻮﺣﺶ ﻣﻦ ﺫﻛﺮﻫﻢ ، ﻭﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻮﻓﻘﻪ ﻟﺬﻟﻚ .
ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﺋﻞ : ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻞ ﻗﺪ ﻋﻠﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻋﻠﻤﺎً ، ﻓﺠﺎﺀﻩ ﺭﺟﻞ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ، ﻳﻨﺎﺯﻋﻪ ﻭﻳﺨﺎﺻﻤﻪ ، ﺗﺮﻯ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻇﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﺗﺜﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﺠﺔ ، ﻭﻳﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﻪ ؟
ﻗﻴﻞ ﻟﻪ : ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻬﻴﻨﺎ ﻋﻨﻪ ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺬﺭﻧﺎﻩ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ .
ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﺋﻞ : ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻧﺼﻨﻊ ؟ .
ﻗﻴﻞ ﻟﻪ : ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺄﻟﻚ ﻣﺴﺄﻟﺘﻪ ، ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣﺴﺘﺮﺷﺪ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻖ ﻻ ﻣﻨﺎﻇﺮﺓ ، ﻓﺄﺭﺷﺪﻩ ﺑﺄﺭﺷﺪ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ، ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ، ﻭﻗﻮﻝ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ . ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﻨﺎﻇﺮﺗﻚ ﻭﻣﺠﺎﺩﻟﺘﻚ ، ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺮﻩ ﻟﻚ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ، ﻓﻼ ﺗﻨﺎﻇﺮﻩ ، ﻭﺍﺣﺬﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻚ ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺃﻧﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻟﻬﻢ ﻣﺘﺒﻌﺎً .
ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻝ : ﻧﺪﻋﻬﻢ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ ، ﻭﻧﺴﻜﺖ ﻋﻨﻬﻢ ؟
ﻗﻴﻞ ﻟﻪ : ﺳﻜﻮﺗﻚ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﻫﺠﺮﺗﻚ ﻟﻤﺎ ﺗﻜﻠﻤﻮﺍ ﺑﻪ ﺃﺷﺪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻇﺮﺗﻚ ﻟﻬﻢ ، ﻛﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ . ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻟﻶﺟﺮﻱ
ﻭﻋﻦ ﻣﻬﺪﻱ ﺑﻦ ﻣﻴﻤﻮﻥ ﺍﻷﺯﺩﻱ ﻗﺎﻝ : ﺳﻤﻌﺖ ﻣﺤﻤﺪﺍً ﻳﻌﻨﻲ ﺍﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ ، ﻭﻣﺎ ﺭﺁﻩ ﺭﺟﻞ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﻧﻲ ﻗﺪ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ، ﻭﺃﻋﻠﻢ ﺑﺎﻟﻤﻤﺎﺭﺍﺓ ﻣﻨﻚ ، ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻻ ﺃﻣﺎﺭﻳﻚ ). ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻟﻶﺟﺮﻱ
ﻗﺎﻝ ﺍﻵﺟﺮﻱ : (ﺃﻟﻢ ﺗﺴﻤﻊ ﺭﺣﻤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﺃﺑﻲ ﻗﻼﺑﺔ : ﻻ ﺗﺠﺎﻟﺴﻮﺍ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﻭﻻ ﺗﺠﺎﺩﻟﻮﻫﻢ ، ﻓﺈﻧﻲ ﻻ ﺁﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻐﻤﺴﻮﻛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻼﻟﺔ ، ﺃﻭ ﻳﻠﺒﺴﻮﺍ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﻟﺒﺲ ﻋﻠﻴﻬﻢ .
ﺃﻟﻢ ﺗﺴﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤﺴﻦ - ﻭﻗﺪ ﺳﺄﻟﻪ ﺭﺟﻞ ﻋﻦ ﻣﺴﺄﻟﺔ - ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻻ ﺗﻨﺎﻇﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﺴﻦ : ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻘﺪ ﺃﺑﺼﺮﺕ ﺩﻳﻨﻲ ، ﻓﺈﻥ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺖ ﺃﺿﻠﻠﺖ ﺩﻳﻨﻚ ﻓﺎﻟﺘﻤﺴﻪ .
ﺃﻟﻢ ﺗﺴﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ : ﻣﻦ ﺟﻌﻞ ﺩﻳﻨﻪ ﻏﺮﺿﺎً ﻟﻠﺨﺼﻮﻣﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺘﻨﻘﻞ ؟
ﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ : ﻓﻤﻦ ﺍﻗﺘﺪﻯ ﺑﻬﺆﻻﺀ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺳﻠﻢ ﻟﻪ ﺩﻳﻨﻪ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .
ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﺋﻞ : ﻓﺈﻥ ﺍﺿﻄﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﻗﺘﺎً ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﻇﺮﺗﻬﻢ ، ﻭﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻻ ﻳﻨﺎﻇﺮﻫﻢ ؟
ﻗﻴﻞ : ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺭ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﺇﻣﺎﻡ ﻟﻪ ﻣﺬﻫﺐ ﺳﻮﺀ ، ﻓﻴﻤﺘﺤﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﻳﺪﻋﻮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺬﻫﺒﻪ ، ﻛﻔﻌﻞ ﻣﻦ ﻣﻀﻰ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ﺛﻼﺛﺔ ﺧﻠﻔﺎﺀ ﺍﻣﺘﺤﻨﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﺩﻋﻮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺬﻫﺒﻬﻢ ﺍﻟﺴﻮﺀ ، ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺑﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ، ﻭﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ، ﻓﻨﺎﻇﺮﻭﻫﻢ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻻ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﺍً ، ﻓﺄﺛﺒﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻊ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ، ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ، ﻭﺃﺫﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻭﻓﻀﺤﻬﻢ ، ﻭﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻭﻣﻦ ﺗﺎﺑﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ . ﻭﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺬ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﻨﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺑﺪﺍً) . ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻟﻶﺟﺮﻱ
ﻗﺎﻝ ﺍﻵﺟﺮﻱ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﺎﻕ ﻧﺼﻮﺻﺎ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ : (ﻓﻼ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻤﻦ ﺭﺃﻯ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﺧﺎﺭﺟﻲ ﻗﺪ ﺧﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﺎﻡ ، ﻋﺎﺩﻻً ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﻡ ﺟﺎﺋﺮﺍً ، ﻓﺨﺮﺝ ﻭﺟﻤﻊ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻭﺳﻞ ﺳﻴﻔﻪ ، ﻭﺍﺳﺘﺤﻞ ﻗﺘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻓﻼ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻐﺘﺮ ﺑﻘﺮﺍﺀﺗﻪ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ، ﻭﻻ ﺑﻄﻮﻝ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ، ﻭﻻ ﺑﺪﻭﺍﻡ ﺻﻴﺎﻣﻪ ، ﻭﻻ ﺑﺤﺴﻦ ﺃﻟﻔﺎﻇﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺬﻫﺒﻪ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ . ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﻠﺘﻪ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻻ ﻳﺪﻓﻌﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﺑﻞ ﻟﻌﻠﻪ ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻬﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺋﻤﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ) . ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻟﻶﺟﺮﻱ
ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺗﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻻﻳﺄﺧﺬﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺇﻻ ﻣﺎﻭﺍﻓﻖ ﻫﻮﺍﻫﻢ :
ﺃﺧﺮﺝ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺎﺻﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺎﻣﺮ ﺍﻟﻬﻮﺯﻧﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻟﺤﻰ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:
((ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻗﻮﺍﻡ ﺗﺘﺠﺎﺭﻯ ﺑﻬﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﺠﺎﺭﻯ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺑﺼﺎﺣﺒﻪ ﻓﻼ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻨﻪ ﻣﻔﺼﻞ ﺇﻻ ﺩﺧﻠﻪ)).
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ : ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﺑﻤﺎ ﺑﻌﺪﻩ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺃﻥ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭ ﻓﻴﻪ ﺿﻌﻒ ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺪ ﺗﻮﺑﻊ ﻛﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻃﺒﻲ : (ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺳﻤﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﻻﻧﻬﻢ ﺍﺗﺒﻌﻮﺍ ﺃﻫﻮﺍﺀﻫﻢ ﻓﻠﻢ ﻳﺄﺧﺬﻭﺍ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻣﺄﺧﺬ ﺍﻻﻓﺘﻘﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﺪﺭﻭﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻞ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﺃﻫﻮﺍﺀﻫﻢ ﻭﺍﻋﺘﻤﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺁﺭﺍﺋﻬﻢ ﺛﻢ ﺟﻌﻠﻮﺍ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻣﻨﻈﻮﺭﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻟﻚ ) . ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﻟﻠﺸﺎﻃﺒﻲ
ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﺍﻹﺳﺘﺪﻻﻝ ﺑﺎﻟﻤﺘﺸﺎﺑﻪ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﺤﻜﻢ :
ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺮﺃ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻨﻪ ﺁﻳﺎﺕ ﻣﺤﻜﻤﺎﺕ ﻫﻦ ﺃﻡ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺃﺧﺮ ﻣﺘﺸﺎﺑﻬﺎﺕ ﻓﺄﻣﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺯﻳﻎ ﻓﻴﺘﺒﻌﻮﻥ ﻣﺎ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﻣﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﻓﺮﻍ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺎﻝ:
((ﻗﺪ ﺳﻤﺎﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺃﻳﺘﻤﻮﻫﻢ ﻓﺎﺣﺬﺭﻭﻫﻢ)).
ﻋﻦ ﻣﻌﻤﺮ ، ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻃﺎﻭﺱ ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻗﺎﻝ : ﺫﻛﺮ ﻻﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻭﻣﺎ ﻳﺼﻴﺒﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ : ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﻤﺤﻜﻤﻪ ، ﻭﻳﻀﻠﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﻣﺘﺸﺎﺑﻬﻪ ، ﻭﻣﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺗﺄﻭﻳﻠﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺮﺍﺳﺨﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : ﺁﻣﻨﺎ ﺑﻪ . ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻟﻶﺟﺮﻱ
ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻐﻔﻠﺔ :
ﻋﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻧﺸﻴﻂ ، ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ - ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ - ﻗﺎﻝ : ﺣﻴﺎﺭﻯ ﺳﻜﺎﺭﻯ ، ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻳﻬﻮﺩﺍً ﻭﻻ ﻧﺼﺎﺭﻯ ، ﻭﻻ ﻣﺠﻮﺳﺎً ﻓﻴﻌﺬﺭﻭﻥ . ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻟﻶﺟﺮﻱ
ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﻞ ﻭﻫﻮﻯ :
ﻓﻌﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻰ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﻗﺎﻝ ﻗﻴﻞ ﻟﻠﺤﺴﻦ : ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺳﻌﻴﺪ ، ﺧﺮﺝ ﺧﺎﺭﺟﻲ ﺑﺎﻟﺨﺮﻳﺒﺔ - ﻣﺤﻠﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ - ﻓﻘﺎﻝ : (ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﺭﺃﻯ ﻣﻨﻜﺮﺍً ﻓﺄﻧﻜﺮﻩ ، ﻓﻮﻗﻊ ﻓﻴﻤﺎ ﻫﻮ ﺃﻧﻜﺮ ﻣﻨﻪ ). ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻟﻶﺟﺮﻱ
ﺧﺮﺝ ﺍﺑﻦ ﻭﻫﺐ ﺑﺴﻨﺪ ﻣﻘﻄﻮﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻗﺎﻝ: ( ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻋﻠﻢ ﻛﺎﻟﺴﺎﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻃﺮﻳﻖ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﻳﻔﺴﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺼﻠﺢ ﻓﺎﻃﻠﺒﻮﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻃﻠﺒﺎ ﻻ ﻳﻀﺮ ﺑﺘﺮﻙ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻃﻠﺒﻮﺍ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻃﻠﺒﺎ ﻻ ﻳﻀﺮ ﺑﺘﺮﻙ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﺈﻥ ﻗﻮﻣﺎ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺗﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﺑﺄﺳﻴﺎﻓﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻭﻟﻮ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻟﻢ ﻳﺪﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻮﺍ - ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ - ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﻷﻧﻬﻢ ﻗﺮﺃﻭﺍ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻔﻘﻬﻮﺍ ﺣﺴﺒﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﻘﺮﺃﻭﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻻ ﻳﺠﺎﻭﺯ ﺗﺮﺍﻗﻴﻬﻢ ) . ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻟﻶﺟﺮﻱ
ﻭﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﻣﻜﺤﻮﻝ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ( ﺗﻔﻘﻪ ﺍﻟﺮﻋﺎﻉ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺗﻔﻘﻪ ﺍﻟﺴﻔﻠﺔ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﺪﻳﻦ) . ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻟﻶﺟﺮﻱ
ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺗﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﻫﻞ ﺿﻼﻝ ﻭﺗﺤﺮﻳﻒ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻠﺴﻨﺔ:
ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻰ ﺍﻟﺰﻧﺎﺩ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ( ﻭﺃﻳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﻛﻨﺎ ﻟﻨﻠﺘﻘﻂ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﻧﺘﻌﻠﻤﻬﺎ ﺷﺒﻴﻬﺎ ﺑﺘﻌﻠﻤﻨﺎ ﺁﻱ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻣﺎ ﺑﺮﺡ ﻣﻦ ﺃﺩﺭﻛﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻟﻔﻀﻞ ﻣﻦ ﺧﻴﺎﺭ ﺃﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻌﻴﺒﻮﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﻭﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻭﺍﻷﺧﺬ ﺑﺎﻟﺮﺍﻱ ﻭﻳﻨﻬﻮﻥ ﻋﻦ ﻟﻘﺎﺋﻬﻢ ﻭﻣﺠﺎﻟﺴﺘﻬﻢ ﻭﻳﺤﺬﺭﻭﻧﻨﺎ ﻣﻘﺎﺭﺑﺘﻬﻢ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻭﻳﺨﺒﺮﻭﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﻫﻞ ﺿﻼﻝ ﻭﺗﺤﺮﻳﻒ ﻟﺘﺄﻭﻳﻞ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻨﻦ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﻣﺎ ﺗﻮﻓﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺣﺘﻰ ﻛﺮﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻭﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺯﺟﺮ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺣﺬﺭﻩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﻃﻦ
ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺫﺭﻭﻧﻰ ﻣﺎ ﺗﺮﻛﺘﻜﻢ ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻫﻠﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻜﻢ ﺑﺴﺆﺍﻟﻬﻢ ﻭﺍﺧﺘﻼﻓﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺒﻴﺎﺋﻬﻢ ﻓﺈﺫﺍ ﻧﻬﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺷﻰﺀ ﻓﺎﺟﺘﻨﺒﻮﻩ ). ﺍﻹﻋﺘﺼﺎﻡ ﻟﻠﺸﺎﻃﺒﻲ
ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﺍﻹﺧﺘﻼﻑ :
ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ((ﻣﻦ ﺧﻠﻊ ﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﻃﺎﻋﺔ ﻟﻘﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻻ ﺣﺠﺔ ﻟﻪ ﻭﻣﻦ ﻣﺎﺕ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻋﻨﻘﻪ ﺑﻴﻌﺔ ﻣﺎﺕ ﻣﻴﺘﺔ ﺟﺎﻫﻠﻴﺔ ))ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ .
ﻋﻦ ﺃﻳﻮﺏ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺭﺟﺎﺀ ﻗﺎﻝ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻳﻘﻮﻝ : (ﻣﻦ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺷﺒﺮﺍ ﻓﻤﺎﺕ ﻓﻤﻴﺘﻪ ﺟﺎﻫﻠﻴﺔ)
ﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﺻﺤﻴﺢ. ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻟﻠﺨﻼﻝ
ﻭﻧﻘﻞ ﻋﺒﻴﺪ ﻋﻦ ﺣﻤﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﻬﺮﺍﻥ ﻗﺎﻝ ﺳﺄﻟﺖ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻛﻴﻒ ﻳﺼﻨﻊ ﺃﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻫﻮﺍﺀ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﻪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻵﻳﻪ ﻓﻲ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻭﻻ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﻛﺎﻟﺬﻳﻦ ﺗﻔﺮﻗﻮﺍ ﻭﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺟﺎﺀﻫﻢ ﺍﻟﺒﻴﻨﺎﺕ ﻗﺎﻝ : (ﻧﺒﺬﻭﻫﺎ ﻭﺭﺏ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻭﺭﺍﺀ ﻇﻬﻮﺭﻫﻢ ). ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﻟﻠﺸﺎﻃﺒﻲ
ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺗﻬﻢ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﺠﻬﺎﻝ ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ ﺃﺭﺑﺎﺑﺎ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭﻫﻢ ﻭﺗﻘﻠﻴﺪﻫﻢ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻬﻢ :
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ((ﺇﻥ ﺃﺧﻮﻑ ﻣﺎ ﺃﺧﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺘﻲ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﻀﻠﻮﻥ)) . ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ : (ﺻﺤﻴﺢ) ﺍﻧﻈﺮ ﺣﺪﻳﺚ ﺭﻗﻢ: 1551 ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ
ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ((ﺇﻥ ﺃﺧﻮﻑ ﻣﺎ ﺃﺧﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺘﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﺎﻓﻖ ﻋﻠﻴﻢ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ))ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ . ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ : (ﺻﺤﻴﺢ) ﺍﻧﻈﺮ ﺣﺪﻳﺚ ﺭﻗﻢ: 1554 ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ
ﻗﻠﺖ : ﻻﺗﻐﺘﺮ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﻨﻲ ﺑﻔﺼﺎﺣﺘﻬﻢ ﻭﺑﻼﻏﺘﻬﻢ ﻓﺄﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﺃﻫﻞ ﻟﺴﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ –ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ –ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ : {ﻭَﺇِﺫَﺍ ﺭَﺃَﻳْﺘَﻬُﻢْ ﺗُﻌْﺠِﺒُﻚَ ﺃَﺟْﺴَﺎﻣُﻬُﻢْ ﻭَﺇِﻥ ﻳَﻘُﻮﻟُﻮﺍ ﺗَﺴْﻤَﻊْ ﻟِﻘَﻮْﻟِﻬِﻢْ ﻛَﺄَﻧَّﻬُﻢْ ﺧُﺸُﺐٌ ﻣُّﺴَﻨَّﺪَﺓٌ ﻳَﺤْﺴَﺒُﻮﻥَ ﻛُﻞَّ ﺻَﻴْﺤَﺔٍ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﻫُﻢُ ﺍﻟْﻌَﺪُﻭُّ ﻓَﺎﺣْﺬَﺭْﻫُﻢْ ﻗَﺎﺗَﻠَﻬُﻢُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺃَﻧَّﻰ ﻳُﺆْﻓَﻜُﻮﻥَ }ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ4
ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻼﻟﻴﻦ : (ﻭﺇﺫﺍ ﺭﺃﻳﺘﻬﻢ ﺗﻌﺠﺒﻚ ﺃﺟﺴﺎﻣﻬﻢ) ﻟﺠﻤﺎﻟﻬﺎ (ﻭﺇﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺗﺴﻤﻊ ﻟﻘﻮﻟﻬﻢ) ﻟﻔﺼﺎﺣﺘﻬﺎ (ﻛﺄﻧﻬﻢ) ﻣﻦ ﻋﻈﻢ ﺃﺟﺴﺎﻣﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺘﻔﻬﻢ (ﺧﺸﺐ) ﺑﺴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﻴﻦ ﻭﺿﻤﻬﺎ (ﻣﺴﻨﺪﺓ) ﻣﻤﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ (ﻳﺤﺴﺒﻮﻥ ﻛﻞ ﺻﻴﺤﺔ) ﺗﺼﺎﺡ ﻛﻨﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﻭﺇﻧﺸﺎﺀ ﺿﺎﻟﺔ (ﻋﻠﻴﻬﻢ) ﻟﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﺃﻥ ﻳﻨﺰﻝ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺒﻴﺢ ﺩﻣﺎﺀﻫﻢ (ﻫﻢ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻓﺎﺣﺬﺭﻫﻢ) ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻔﺸﻮﻥ ﺳﺮﻙ ﻟﻠﻜﻔﺎﺭ (ﻗﺎﺗﻠﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ) ﺃﻫﻠﻜﻬﻢ (ﺃﻧﻰ ﻳﺆﻓﻜﻮﻥ) ﻛﻴﻒ ﻳﺼﺮﻓﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ) .
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺑﻄﺔ ﺍﻟﻌﻜﺒﺮﻱ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻪ ﻟﻜﺘﺎﺑﻪ ﺍﻹﺑﺎﻧﺔ : ( ﺃﻧﻲ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻋﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﻇﻬﺮﻭﻩ ﻭﻏﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﺎﺳﺘﺤﺴﻨﻮﻩ ﻣﻦ ﻓﻈﺎﺋﻊ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﻭﻗﺬﺍﺋﻊ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﻭﺗﺤﺮﻳﻒ ﺳﻨﺘﻬﻢ ﻭﺗﺒﺪﻳﻞ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭ ﺫﻟﻚ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻔﺮﻗﺘﻬﻢ ﻭﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺒﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﺌﺪﺗﻬﻢ ﻭﺗﺸﺘﻴﺖ ﺃﻟﻔﺘﻬﻢ ﻭﺗﻔﺮﻳﻖ ﺟﻤﺎﻋﺘﻬﻢ ﻓﻨﺒﺬﻭﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺭﺍﺀ ﻇﻬﻮﺭﻫﻢ ﻭﺍﺗﺨﺬﻭﺍ ﺍﻟﺠﻬﺎﻝ ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ ﺃﺭﺑﺎﺑﺎ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭﻫﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺟﺎﺀﻫﻢ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺭﺑﻬﻢ (ﻭ) ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﺨﺼﻮﻣﺎﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﻭﻗﻄﻌﻮﺍ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻈﻨﻮﻥ ﻭﺍﺣﺘﺠﻮﺍ ﺑﺎﻟﺒﻬﺘﺎﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻨﺘﺤﻠﻮﻥ ﻭﻗﻠﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻻ ﺣﺠﺔ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ﻭﺃﻳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﺃﻟﻘﺖ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻮﺍﻩ ﺇﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﻗﺎﻭﻳﻞ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻭﺯﺧﺮﻑ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﻣﺤﺪﺛﺎﺕ ﺍﻟﺒﺪﻉ ( ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ) ﺍﻟﻤﺨﺘﺮﻉ ﺑﺪﻉ ﺗﺸﺘﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻭﻓﺘﻦ ﺗﺘﻠﺠﻠﺞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ﻓﻼ ﻳﻘﻮﻡ ﻟﺘﻌﺮﺿﻬﺎ ﺑﺸﺮ ﻭﻻ ﻳﺜﺒﺖ ﻟﺘﻠﺠﻠﺠﻬﺎ ﻗﺪﻡ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻋﺼﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺃﻳﺪﻩ ﺑﺎﻟﺘﺜﺒﺖ ﻭﺍﻟﺤﻠﻢ، ﺟﻤﻌﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻃﺮﻓﺎ ﻣﻤﺎ ﺳﻤﻌﻨﺎﻩ ﻭﺟﻤﻼ ﻣﻤﺎ ﻧﻘﻠﻨﺎﻩ ﻋﻦ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻤﺎ ﻧﻘﻠﻮﻩ ﻟﻨﺎ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ( ) ﻣﻤﺎ ﺣﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﺗﺒﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﻣﺎ ﺃﻣﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺴﺘﻨﻪ ﻭﺳﻠﻮﻙ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﻭﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﻬﺪﻳﻪ ﻭﺍﻻﻗﺘﻔﺎﺀ ﻷﺛﺮﻩ....) ﺍﻹﺑﺎﻧﺔ
ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺗﻬﻢ ﺃﺧﺬ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺗﺮﻙ ﺑﻌﻀﻪ ﻭﺇﻥ ﺍﺩﻋﻮﺍ ﺧﻼﻑ ﺫﻟﻚ :
ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: (ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺍﺩﺧﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻛﺎﻓﺔ) (ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ:208) ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: (ﺃﻟﻢ ﺗﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺑﻤﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﺇﻟﻴﻚ ﻭﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻚ) ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ 60 ﺍﻵﻳﺔ . ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: (ﻳﻮﻡ ﺗﺒﻴﺾ ﻭﺟﻮﻩ ﻭﺗﺴﻮﺩ ﻭﺟﻮﻩ) ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 106 . ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ : ﺗﺒﻴﺾ ﻭﺟﻮﻩ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻻﺋﺘﻼﻑ، ﻭﺗﺴﻮﺩ ﻭﺟﻮﻩ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻑ. ﻓﻀﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ
ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ :
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﺮﺑﻬﺎﺭﻱ : (ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺭﺣﻤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻗﻴﺎﺱ ﻭﻻ ﺗﻀﺮﺏ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﻭﻻ ﺗﺘﺒﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﺑﺂﺛﺎﺭ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻼ ﻛﻴﻒ ﻭﻻ ﺷﺮﺡ ﻭﻻ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻢ ﻭﻻ ﻛﻴﻒ ﻓﺎﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻟﺨﺼﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺀ ﻣﺤﺪﺙ ﻳﻘﺪﺡ ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺇﻥ ﺃﺻﺎﺏ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ). ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺴﻨﺔ
ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺗﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﺳﺮﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﺮﺩﺓ :
ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻮﻥ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺃﺳﺮﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺭﺩﺓ : ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ .ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻟﻶﺟﺮﻱ
ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺗﻬﻢ ﺍﻧﺘﺤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺴﻨﻲ ﻭﺃﻧﻪ ﻣﻮﺍﻓﻖ ﻟﻬﻢ :
ﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ﺍﻋﻠﻤﻮﺍ - ﺭﺣﻤﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ - ﺃﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﺭﻳﺔ ﺻﻨﻔﺎً ﺇﺫﺍ ﻗﻴﻞ ﻟﺒﻌﻀﻬﻢ : ﻣﻦ ﺇﻣﺎﻣﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﺬﻫﺒﻜﻢ ﻫﺬﺍ ؟ ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ : ﺍﻟﺤﺴﻦ ، ﻭﻛﺬﺑﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺴﻦ ، ﻗﺪ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﻦ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﻘﺪﺭﻳﺔ . ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻟﻶﺟﺮﻱ
ﻗﻠﺖ : ﻓﺘﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺗﻠﻚ ﻋﺎﺩﺗﻬﻢ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺬﺍﺑﻴﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﻻﻳﺘﻮﺭﻋﻮﻥ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺃﺑﺪﺍ ﻭﺍﻧﻈﺮ ﻣﺎﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻳﻜﺬﺏ ﻣﻘﺎﻟﺘﻬﻢ ﻋﻨﻪ :
ﻋﻦ ﻋﺎﺻﻢ ﺍﻷﺣﻮﻝ ﻗﺎﻝ : ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻳﻘﻮﻝ : (ﻣﻦ ﻛﺬﺏ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﻓﻘﺪ ﻛﺬﺏ ﺑﺎﻟﺤﻖ - ﻣﺮﺗﻴﻦ - ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻗﺪﺭ ﺧﻠﻘﺎً ، ﻭﻗﺪﺭ ﺃﺟﻼً ، ﻭﻗﺪﺭ ﺑﻼﺀ ، ﻭﻗﺪﺭ ﻣﺼﻴﺒﺔ ، ﻭﻗﺪﺭ ﻣﻌﺎﻓﺎﺓ ، ﻓﻤﻦ ﻛﺬﺏ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﻓﻘﺪ ﻛﺬﺏ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ) .
ﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : (ﺑﻄﻞ ﺩﻋﻮﻯ ﺍﻟﻘﺪﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺴﻦ ، ﺇﺫ ﺯﻋﻤﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﺇﻣﺎﻣﻬﻢ ، ﻳﻤﻮﻫﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﻳﻜﺬﺑﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺴﻦ ، ﻟﻘﺪ ﺿﻠﻮﺍ ﺿﻼﻻً ﺑﻌﻴﺪﺍً ، ﻭﺧﺴﺮﻭﺍ ﺧﺴﺮﺍﻧﺎً ﻣﺒﻴﻨﺎً) .ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻟﻶﺟﺮﻱ
ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺗﻬﻢ ﻣﺸﺎﺑﻬﺘﻬﻢ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻧﺤﺮﺍﻓﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺎﺩﺓ :
ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ((ﻟﻴﺄﺗﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺘﻲ ﻣﺎ ﺃﺗﻰ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺣﺬﻭ ﺍﻟﻨﻌﻞ ﺑﺎﻟﻨﻌﻞ ( ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺗﻰ ﺃﻣﻪ ﻋﻼﻧﻴﺔ ﻟﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﻣﺘﻲ ﻣﻦ ﻳﺼﻨﻊ ﺫﻟﻚ ) ﻭﺇﻥ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺗﻔﺮﻗﺖ ﻋﻠﻰ ﺛﻨﺘﻴﻦ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﻣﻠﺔ ﻭﺗﻔﺘﺮﻕ ﺃﻣﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺙ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﻣﻠﺔ ﻛﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺇﻻ ﻣﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻲ )). ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ : (ﺣﺴﻦ) ﺍﻧﻈﺮ ﺣﺪﻳﺚ ﺭﻗﻢ: 5343 ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﺳﻴﻦ ﺿﻌﻴﻒ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ : (ﻭﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻗﻮﻟﻪ: (ﻭﺗﻔﺘﺮﻕ ﻫﺬﺑﻪ ﺍﻷﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺙ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﻓﺮﻗﺔ ﻛﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺇﻻ ﻣﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ - ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻣﻦ ﻫﻲ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؟ ﻗﺎﻝ: ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻲ ) ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ) ﻓﻀﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ
ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ﻭﺍﻟﺨﺼﺎﻡ :
ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻋﻨﺪﻧﺎ :
ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻭﺍﻹﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﻬﻢ ، ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﺒﺪﻉ ، ﻭﻛﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﻓﻬﻲ ﺿﻼﻟﺔ ، ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﺨﺼﻮﻣﺎﺕ ، ﻭﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ، ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ﻭﺍﻟﺨﺼﻮﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ). ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ
ﻭﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺼﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﻘﻞ ﺃﻧﻪ ﺳﻤﻊ ﻭﻫﺒﺎً ﻳﻘﻮﻝ: ( ﺩﻉ ﺍﻟﻤﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ﻋﻦ ﺃﻣﺮﻙ ، ﻓﺈﻧﻚ ﻻ ﺗﻌﺠﺰ ﺃﺣﺪ ﺭﺟﻠﻴﻦ : ﺭﺟﻞ ﻫﻮ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻨﻚ ، ﻓﻜﻴﻒ ﺗﻤﺎﺭﻱ ﻭﺗﺠﺎﺩﻝ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻨﻚ ؟ ﻭﻻ ﻳﻄﻴﻌﻚ ، ﻓﺎﻗﻄﻊ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻴﻚ ) . ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻟﻶﺟﺮﻱ
ﻫﻞ ﻳﻨﺎﻇﺮﻫﻢ ﺍﻟﺴﻨﻲ ؟
ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻟﻠﺨﻼﻝ
ﻗﺎﻝ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺻﺮﺍﻃﻲ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺎ ﻓﺎﺗﺒﻌﻮﻩ ﻭﻻ ﺗﺘﺒﻌﻮﺍ ﺍﻟﺴﺒﻞ ﻓﺘﻔﺮﻕ ﺑﻜﻢ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﺫﻟﻜﻢ ﻭﺻﺎﻛﻢ ﺑﻪ ﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﺘﻘﻮﻥ ﻓﺎﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻗﺒﻠﻮﺍ ﻭﺻﻴﺘﻪ ﻭﺃﻣﺴﻜﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺨﻮﺽ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺪﻋﺔ ﻭﺿﻼﻟﺔ ﻣﺎ ﺳﺒﻘﻜﻢ ﺑﻬﺎ ﺳﺎﺑﻖ ﻭﻻ ﻧﻄﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺒﻠﻜﻢ ﻧﺎﻃﻖ ﻓﺘﻈﻨﻮﻥ ﺇﻧﻜﻢ ﺍﻫﺘﺪﻳﺘﻢ ﻟﻤﺎ ﺿﻞ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻠﻜﻢ ﻫﻴﻬﺎﺕ ﻫﻴﻬﺎﺕ ﻭﻟﻴﺲ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻜﻠﻢ ﺟﺎﻫﻞ ﺑﺠﻬﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻴﺒﻮﻩ ﻭﻳﺤﺎﺟﻮﻩ ﻭﻳﻨﺎﻇﺮﻭﻩ ﻓﻴﺸﺮﻛﻮﻩ ﻓﻲ ﻣﺄﺛﻤﺔ ﻭﻳﺨﻮﺿﻮﺍ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺧﻄﺎﻳﺎﻩ ﻭﻟﻮ ﺷﺎﺀ ﻋﻤﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻇﺮ ﺻﺒﻴﻎ ﻭﻳﺠﻤﻊ ﻟﻪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺎﻇﺮﻭﻩ ﻭﻳﺤﺎﺟﻮﻩ ﻭﻳﺒﻴﻨﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻔﻌﻞ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﻤﻊ ﺟﻬﻠﻪ ﻭﺃﻭﺟﻊ ﺿﺮﺑﻪ ﻭﻧﻔﺎﻩ ﻓﻲ ﺟﻠﺪﻩ ﻭﺗﺮﻛﻪ ﻳﺘﻐﺼﺺ ﺑﺮﻳﻘﻪ ﻭﻳﻨﻘﻄﻊ ﻗﻠﺒﻪ ﺣﺴﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﻇﻬﺮﺍﻧﻲ ﻣﻄﺮﻭﺩﺍ ﻣﻨﻔﻴﺎ ﻣﺸﺮﺩﺍ ﻻ ﻳﻜﻠﻢ ﻭﻻ ﻳﺠﺎﻟﺲ ﻭﻻ ﻳﺸﻔﺎ ﺑﺎﻟﺤﺠﺔ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮ ﺑﻞ ﺗﺮﻛﻪ ﻳﺨﺘﻨﻖ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﺗﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻠﻌﻪ ﺭﻳﻘﻪ ﻭﻣﻨﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﻣﺠﺎﻟﺴﺘﻪ ﻓﻬﻜﺬﺍ ﺣﻜﻢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺷﺮﻉ ﻓﻲ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺄﺫﻥ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﺒﺮ ﺍﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﺪﻋﺔ ﻭﺿﻼﻟﺔ ﻓﻴﺤﺬﺭ ﻣﻨﻪ ﻭﻳﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﻣﺠﺎﻟﺴﺘﻪ ﻓﺎﺳﺘﺮﺷﺪﻭﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﺳﺘﺤﻀﻮﺍ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻗﺒﻠﻮﺍ ﻧﺼﺤﻬﻢ ﻭﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﺠﺎﻫﻞ ﺑﺨﻴﺮ ﻣﺎ ﻭﺟﺪ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﻳﻘﻤﻊ ﺟﻬﻠﻪ ﻭﻳﺮﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺻﻮﺍﺏ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻘﺒﻮﻝ ﻓﺈﺫﺍ ﺗﻜﻠﻢ ﺍﻟﺠﺎﻫﻞ ﺑﺠﻬﻠﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﻥ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﻠﻤﻪ ﻓﻘﺪ ﺗﻮﺩﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺭﺑﻨﺎ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍ ﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺼﻔﻮﻥ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺗﺎﻩ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻟﻠﺴﻼﻣﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﻭﺃﺩﻳﺎﻧﻜﻢ ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻟﺤﻮﻣﻜﻢ ﻭﺩﻣﺎﺅﻛﻢ ﻻ ﺗﻌﺮﺿﻮﻥ ﻟﻤﺎ ﻧﻬﻰﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﻭﺍﻟﺨﻮﺽ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻛﺪ ﺫﻟﻚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺣﺬﺭ ﻣﻨﻪ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺭﺗﻀﺎﻫﻢ ﻟﺼﺤﺒﺔ ﻧﺒﻴﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﻟﻬﻢ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﺼﺮ ﻭﺯﻣﺎﻥ ﻳﻨﻬﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﻭﺍﻟﺨﺼﻮﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻳﺤﺬﺭﻭﻥ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ.
ﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ : ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻢ ﻭﻋﻘﻞ ، ﻓﻴﺮﻯ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺫﻛﺮﻱ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ، ﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ ، ﻓﺈﻥ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺑﻪ ﺧﻴﺮﺍً ﻟﺰﻡ ﺳﻨﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ، ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﺼﺮ ، ﻭﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻟﻨﻔﺴﻪ ، ﻟﻴﻨﺘﻔﻲ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺠﻬﻞ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺮﺍﺩﻩ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻤﻪ ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺮﺍﺩﻩ ، ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻤﻪ ﻟﻠﻤﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ﻭﺍﻟﺨﺼﻮﻣﺎﺕ ، ﻭﻻ ﻟﺪﻧﻴﺎ .
ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﺮﺍﺩﻩ ﺳﻠﻢ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺍﻟﻀﻼﻟﺔ ، ﻭﺍﺗﺒﻊ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﻮﺣﺶ ﻣﻦ ﺫﻛﺮﻫﻢ ، ﻭﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻮﻓﻘﻪ ﻟﺬﻟﻚ .
ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﺋﻞ : ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻞ ﻗﺪ ﻋﻠﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻋﻠﻤﺎً ، ﻓﺠﺎﺀﻩ ﺭﺟﻞ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ، ﻳﻨﺎﺯﻋﻪ ﻭﻳﺨﺎﺻﻤﻪ ، ﺗﺮﻯ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻇﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﺗﺜﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﺠﺔ ، ﻭﻳﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﻪ ؟
ﻗﻴﻞ ﻟﻪ : ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻬﻴﻨﺎ ﻋﻨﻪ ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺬﺭﻧﺎﻩ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ .
ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﺋﻞ : ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻧﺼﻨﻊ ؟ .
ﻗﻴﻞ ﻟﻪ : ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺄﻟﻚ ﻣﺴﺄﻟﺘﻪ ، ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣﺴﺘﺮﺷﺪ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻖ ﻻ ﻣﻨﺎﻇﺮﺓ ، ﻓﺄﺭﺷﺪﻩ ﺑﺄﺭﺷﺪ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ، ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ، ﻭﻗﻮﻝ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ . ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﻨﺎﻇﺮﺗﻚ ﻭﻣﺠﺎﺩﻟﺘﻚ ، ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺮﻩ ﻟﻚ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ، ﻓﻼ ﺗﻨﺎﻇﺮﻩ ، ﻭﺍﺣﺬﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻚ ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺃﻧﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻟﻬﻢ ﻣﺘﺒﻌﺎً .
ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻝ : ﻧﺪﻋﻬﻢ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ ، ﻭﻧﺴﻜﺖ ﻋﻨﻬﻢ ؟
ﻗﻴﻞ ﻟﻪ : ﺳﻜﻮﺗﻚ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﻫﺠﺮﺗﻚ ﻟﻤﺎ ﺗﻜﻠﻤﻮﺍ ﺑﻪ ﺃﺷﺪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻇﺮﺗﻚ ﻟﻬﻢ ، ﻛﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ . ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻟﻶﺟﺮﻱ
ﻭﻋﻦ ﻣﻬﺪﻱ ﺑﻦ ﻣﻴﻤﻮﻥ ﺍﻷﺯﺩﻱ ﻗﺎﻝ : ﺳﻤﻌﺖ ﻣﺤﻤﺪﺍً ﻳﻌﻨﻲ ﺍﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ ، ﻭﻣﺎ ﺭﺁﻩ ﺭﺟﻞ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﻧﻲ ﻗﺪ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ، ﻭﺃﻋﻠﻢ ﺑﺎﻟﻤﻤﺎﺭﺍﺓ ﻣﻨﻚ ، ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻻ ﺃﻣﺎﺭﻳﻚ ). ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻟﻶﺟﺮﻱ
ﻗﺎﻝ ﺍﻵﺟﺮﻱ : (ﺃﻟﻢ ﺗﺴﻤﻊ ﺭﺣﻤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﺃﺑﻲ ﻗﻼﺑﺔ : ﻻ ﺗﺠﺎﻟﺴﻮﺍ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﻭﻻ ﺗﺠﺎﺩﻟﻮﻫﻢ ، ﻓﺈﻧﻲ ﻻ ﺁﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻐﻤﺴﻮﻛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻼﻟﺔ ، ﺃﻭ ﻳﻠﺒﺴﻮﺍ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﻟﺒﺲ ﻋﻠﻴﻬﻢ .
ﺃﻟﻢ ﺗﺴﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤﺴﻦ - ﻭﻗﺪ ﺳﺄﻟﻪ ﺭﺟﻞ ﻋﻦ ﻣﺴﺄﻟﺔ - ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻻ ﺗﻨﺎﻇﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﺴﻦ : ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻘﺪ ﺃﺑﺼﺮﺕ ﺩﻳﻨﻲ ، ﻓﺈﻥ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺖ ﺃﺿﻠﻠﺖ ﺩﻳﻨﻚ ﻓﺎﻟﺘﻤﺴﻪ .
ﺃﻟﻢ ﺗﺴﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ : ﻣﻦ ﺟﻌﻞ ﺩﻳﻨﻪ ﻏﺮﺿﺎً ﻟﻠﺨﺼﻮﻣﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺘﻨﻘﻞ ؟
ﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ : ﻓﻤﻦ ﺍﻗﺘﺪﻯ ﺑﻬﺆﻻﺀ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺳﻠﻢ ﻟﻪ ﺩﻳﻨﻪ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .
ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﺋﻞ : ﻓﺈﻥ ﺍﺿﻄﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﻗﺘﺎً ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﻇﺮﺗﻬﻢ ، ﻭﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻻ ﻳﻨﺎﻇﺮﻫﻢ ؟
ﻗﻴﻞ : ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺭ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﺇﻣﺎﻡ ﻟﻪ ﻣﺬﻫﺐ ﺳﻮﺀ ، ﻓﻴﻤﺘﺤﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﻳﺪﻋﻮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺬﻫﺒﻪ ، ﻛﻔﻌﻞ ﻣﻦ ﻣﻀﻰ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ﺛﻼﺛﺔ ﺧﻠﻔﺎﺀ ﺍﻣﺘﺤﻨﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﺩﻋﻮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺬﻫﺒﻬﻢ ﺍﻟﺴﻮﺀ ، ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺑﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ، ﻭﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ، ﻓﻨﺎﻇﺮﻭﻫﻢ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻻ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﺍً ، ﻓﺄﺛﺒﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻊ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ، ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ، ﻭﺃﺫﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻭﻓﻀﺤﻬﻢ ، ﻭﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻭﻣﻦ ﺗﺎﺑﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ . ﻭﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺬ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﻨﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺑﺪﺍً) . ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻟﻶﺟﺮﻱ
علاء- اللهم اني أعوذ بك من فتنة الدجال
- عدد المساهمات : 1603
تاريخ التسجيل : 31/07/2013
رد: ماذا تعرف عن أهل الاهواء
رحم الله آخر أئمة المسلمين مستحقي الطاعة التي ضمنتها النصوص الشرعية، وقد كان من الخلفاء العثمانيين.
وإن أعظم فتنة سقطت فيها الأمة من بعدهم ركونها لحكم القوانين الوضعية، وإسقاط أحاديث الطاعة على من خرجوا عن حكم الشريعة، فأي إنحرافٍ في الفقه أكبر من هذا؟!!!!!
وإن أعظم فتنة سقطت فيها الأمة من بعدهم ركونها لحكم القوانين الوضعية، وإسقاط أحاديث الطاعة على من خرجوا عن حكم الشريعة، فأي إنحرافٍ في الفقه أكبر من هذا؟!!!!!
عاشقة السماء- إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
- عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013
رد: ماذا تعرف عن أهل الاهواء
أختي الفاضلة غفر الله لك وهداني وإنت للحق هل معنى ذلك العصيان منك لانه لايستحق في نظرك حاكم الطاعه فقد صلى ابن مسعود في عهد بني اميه خلف أحد الأمراء الفجر أربعا ثم ألتفت عليهم الأمير وقد كان سكرانا فقال هل أزيدكم فقل ابن مسعود كفانا فما زلنا اليوم في زيادهعاشقة السماء كتب:رحم الله آخر أئمة المسلمين مستحقي الطاعة التي ضمنتها النصوص الشرعية، وقد كان من الخلفاء العثمانيين.
وإن أعظم فتنة سقطت فيها الأمة من بعدهم ركونها لحكم القوانين الوضعية، وإسقاط أحاديث الطاعة على من خرجوا عن حكم الشريعة، فأي إنحرافٍ في الفقه أكبر من هذا؟!!!!!
احذري اختاه ان تموتي وليس في عنقك بيعه عليهم وزرهم فقد آتاهم الله الملك وهو من يحاسبهم وإنما الطاعه في المعروف ولا نتبعهم على المنكر كما أنا لا نخرج عليهم لا بأيدينا ولا بألسنتنا ولا بقلوبنا فمن خرج على عثمان رضي الله عنه يظن أن معه حجه وهو في خير الازمنه وكذلك علي رضي الله عنه
وإن كنا لانرضى وننكر عليهم بمقابلتهم أو مراسلتهم فإن قلتي لايسمعون فقد أديتي الذي عليك وإن قلتي لا تصلهم الرسائل فقد علم علام الغيوب
إما تهييج الناس فليس من نهج الصحابه والسلف .
أرجو أختاه أن تتقبلي مني ولا تضجري فليس الدين كله الحكام وما احدثوه فلو صلحنا نحن لولى الله علينا صالحين فإن ابتلانا بهم فعلينا بالصبر
ولا تضيع جهودنا في ما أحدثه الحكام فمتى كنا نحن الشعوب على سنة نبينا صلى الله عليه وسلم وصحبه هابنا الحكام ثم أرجوا منك فقد لمست منك أنك صاحبة علم وأخلاق أن تتأملي في سورة الكهف في سفينة المساكين التي خرقها الخضر لكي لا يأخذها الملك الظالم وتعلمين أن الله هو من أمره لما لم يأمر الخضر بالقضاء على الملك الظالم أو الوقوف بوجهه أو أو أو
الازدي333- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 2313
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
مواضيع مماثلة
» شباب: الأيكيدو رياضة التفكير الإيجابي
» ماذا تعرف عن قبائل قريش وال البيت ممن انتقل واصبح مع القبائل الاخرى بجزيره العرب
» ماذا لو اعلن الملك عبدالله بن عبدالعزيز الخلافة ماذا سيفعل البغدادي
» ماذا يمثل لك المهدي ؟ و ماذا ستقول له لو قابلته ؟
» كيف تعرف أن بك سحر أو مس؟
» ماذا تعرف عن قبائل قريش وال البيت ممن انتقل واصبح مع القبائل الاخرى بجزيره العرب
» ماذا لو اعلن الملك عبدالله بن عبدالعزيز الخلافة ماذا سيفعل البغدادي
» ماذا يمثل لك المهدي ؟ و ماذا ستقول له لو قابلته ؟
» كيف تعرف أن بك سحر أو مس؟
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى