مفسدات القلب.
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
مفسدات القلب.
ﻣﻔﺴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ[1]
ﻣﻘﺪﻣﺔ:
ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ -: ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻔﺴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ، ﻓﻬﻲ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺨﻠﻄﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻤﻨﻲ، ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺍﻟﺸِّﺒﻊ، ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻡ، ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻔﺴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ.
ﺍﻟﻤﻔﺴﺪ ﺍﻷﻭﻝ: ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻄﺔ.
• ﺇﻥ ﺍﻣﺘﻼﺀ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﺩﺧﺎﻥ ﺃﻧﻔﺎﺱ ﺑﻨﻲ ﺁﺩﻡ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻳَﺴْﻮَﺩ.
• ﻭﻳﻮﺟﺐ ﻟﻪ ﺗﺸﺘﺘًﺎ ﻭﺗﻔﺮُّﻗًﺎ، ﻭﻫﻤًّﺎ ﻭﻏﻤًّﺎ ﻭﺿَﻌﻔًﺎ.
• ﻭﺇﺿﺎﻋﺔ ﻣﺼﺎﻟﺤﻪ، ﻭﺍﻻﺷﺘﻐﺎﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻬﻢ ﻭﺑﺄﻣﻮﺭﻫﻢ.
• ﻭﺗﻘﺴﻢ ﻓﻜﺮﻩ ﻓﻲ ﺃﻭﺩﻳﺔ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﻭﺇﺭﺍﺩﺍﺗﻬﻢ.
• ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻨﻪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻵﺧﺮﺓ؟
• ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻉ ﻣﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻗﺪ ﺗﻨﻘﻠﺐ ﻋﺪﺍﻭﺓ؛ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ ﺍﻟْﺄَﺧِﻠَّﺎﺀُ ﻳَﻮْﻣَﺌِﺬٍ ﺑَﻌْﻀُﻬُﻢْ ﻟِﺒَﻌْﺾٍ ﻋَﺪُﻭٌّ ﺇِﻟَّﺎ ﺍﻟْﻤُﺘَّﻘِﻴﻦَ ﴾ [ﺍﻟﺰﺧﺮﻑ: 67].
ﻭﻗﺎﻝ ﺧﻠﻴﻠﻪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻟﻘﻮﻣﻪ: ﴿ ﻭَﻗَﺎﻝَ ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﺍﺗَّﺨَﺬْﺗُﻢْ ﻣِﻦْ ﺩُﻭﻥِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺃَﻭْﺛَﺎﻧًﺎ ﻣَﻮَﺩَّﺓَ ﺑَﻴْﻨِﻜُﻢْ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺤَﻴَﺎﺓِ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﺛُﻢَّ ﻳَﻮْﻡَ ﺍﻟْﻘِﻴَﺎﻣَﺔِ ﻳَﻜْﻔُﺮُ ﺑَﻌْﻀُﻜُﻢْ ﺑِﺒَﻌْﺾٍ ﻭَﻳَﻠْﻌَﻦُ ﺑَﻌْﻀُﻜُﻢْ ﺑَﻌْﻀًﺎ ﻭَﻣَﺄْﻭَﺍﻛُﻢُ ﺍﻟﻨَّﺎﺭُ ﻭَﻣَﺎ ﻟَﻜُﻢْ ﻣِﻦْ ﻧَﺎﺻِﺮِﻳﻦَ ﴾ [ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ: 25].
ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻓﻲ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺨﻠﻄﺔ:
• ﺃﻥ ﻳﺨﺎﻟﻂ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮ؛ ﻛﺎﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﻭﺍﻷﻋﻴﺎﺩ ﻭﺍﻟﺤﺞ، ﻭﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺩ، ﻭﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ، ﻭﻳﻌﺘﺰﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﻓﻀﻮﻝ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺎﺕ.
• ﻭﺇﻥ ﺩﻋﺖ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺧﻠﻄﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻓﻀﻮﻝ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺎﺕ، ﻓﻠﻴﺠﺘﻬﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﻠﺐ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻃﺎﻋﺔ ﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﺃﻣﻜَﻨﻪ.
ﺍﻟﻤﻔﺴﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﻔﺴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ: ﺍﻟﺘﻤﻨﻲ.
• ﺇﻥ ﺍﻟﻤُﻨﻰ ﺭﺃﺱ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻔﺎﻟﻴﺲ.
• ﻭﻫﻲ ﺑﻀﺎﻋﺔ ﻛﻞ ﻧﻔﺲ ﻣﻬﻴﻨﺔ، ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻬﺎ ﻫِﻤﺔ ﺗﻨﺎﻝ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ.
• ﺃﻣﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻬﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺃﻣﺎﻧﻴﻪ ﺣﺎﺋﻤﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻘﺮﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ.
• ﻣﺪﺡ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺘﻤﻨﻴًﺎ ﺍﻟﺨﻴﺮ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺃﺟﺮﻩ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻛﺄﺟﺮ ﻓﺎﻋﻠﻪ.
ﺍﻟﻤﻔﺴﺪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﻣﻔﺴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ: ﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ.
• ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻔﺴﺪﺍﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ.
• ﺇﺫﺍ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛَﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﻪ؛ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ ﻭَﺍﺗَّﺨَﺬُﻭﺍ ﻣِﻦْ ﺩُﻭﻥِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺁﻟِﻬَﺔً ﻟِﻴَﻜُﻮﻧُﻮﺍ ﻟَﻬُﻢْ ﻋِﺰًّﺍ * ﻛَﻠَّﺎ ﺳَﻴَﻜْﻔُﺮُﻭﻥَ ﺑِﻌِﺒَﺎﺩَﺗِﻬِﻢْ ﻭَﻳَﻜُﻮﻧُﻮﻥَ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﺿِﺪًّﺍ ﴾ [ﻣﺮﻳﻢ: 81، 82].
• ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺧِﺬﻻﻧًﺎ ﻣﻦ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ.
• ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﻗﺎﻋﺪﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺑُﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ: ﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻟﺼﺎﺣﺒﻪ ﺍﻟﺬﻡ ﻭﺍﻟﺨِﺬﻻﻥ؛ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ ﻟَﺎ ﺗَﺠْﻌَﻞْ ﻣَﻊَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺇِﻟَﻬًﺎ ﺁﺧَﺮَ ﻓَﺘَﻘْﻌُﺪَ ﻣَﺬْﻣُﻮﻣًﺎ ﻣَﺨْﺬُﻭﻟًﺎ ﴾ [ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ: 22].
ﺍﻟﻤﻔﺴﺪ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻣﻦ ﻣﻔﺴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ: ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ.
ﻭﺍﻟﻤﻔﺴﺪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻧﻮﻋﺎﻥ:
ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ: ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ.
• ﻛﺎﻟﻤﺴﺮﻭﻕ ﻭﺍﻟﻤﻐﺼﻮﺏ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﻮﺏ، ﻭﻣﺎ ﺃﺧﺬ ﺑﻐﻴﺮ ﺭﺿﺎ ﺻﺎﺣﺒﻪ.
ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻣﺎ ﻳﻔﺴﺪﻩ ﺑﺘﻌﺪﻱ ﺣﺪﻩ.
• ﻛﺎﻹﺳﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻼﻝ، ﻭﺍﻟﺸِّﺒﻊ ﺍﻟﻤﻔﺮﻁ.
• ﻷﻧﻪ ﻳﺜﻘﻠﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ.
• ﻭﻳﻘﻮﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ، ﻭﻣﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ؛ ﻷﻧﻪ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﻣﺠﺮﻯ ﺍﻟﺪﻡ.
• ﻭﺍﻟﺼﻮﻡ ﻳﻀﻴﻖ ﻣﺠﺎﺭﻳﻪ ﻭﻳﺴﺪ ﻃُﺮﻗﻪ، ﻭﺍﻟﺸِّﺒﻊ ﻳﻄﺮﻗﻬﺎ ﻭﻳﻮﺳﻌﻬﺎ.
• ﻣﻦ ﺃﻛﻞ ﻛﺜﻴﺮًﺍ، ﺷﺮﺏ ﻛﺜﻴﺮًﺍ، ﻓﻨﺎﻡ ﻛﺜﻴﺮًﺍ، ﻓﺨﺴِﺮ ﻛﺜﻴﺮًﺍ.
ﺍﻟﻤﻔﺴﺪ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ: ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻨﻮﻡ.
• ﻷﻧﻪ ﻳُﻤﻴﺖ ﺍﻟﻘﻠﺐ، ﻭﻳُﺜﻘﻞ ﺍﻟﺒﺪﻥ، ﻭﻳُﻀﻴِّﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻭﻳُﻮﺭِﺙ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ﻭﺍﻟﻜﺴﻞ.
• ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﻜﺮﻭﻩ ﺟﺪًّﺍ، ﻭﻣﻨﻪ ﺍﻟﻀﺎﺭ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻟﻠﺒﺪﻥ.
• ﺃﻧﻔﻊ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﻧﻮﻡ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺃﺣﻤَﺪ ﻭﺃﻧﻔﻊ ﻣﻦ ﺁﺧﺮﻩ، ﻭﻧﻮﻡ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺃﻧﻔﻊ ﻣﻦ ﻃﺮَﻓﻴﻪ.
• ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺮﻭﻩ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺑﻴﻦ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻭﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ؛ ﻷﻧﻪ ﻭﻗﺖ ﻏﻨﻴﻤﺔ.
ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ:
• ﻣﻔﺴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ؛ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺠﻮﺯﻳﺔ، ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻦ.
_________________________________________
[1]
ﻣﻮﺳﻮﻋﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻟﻠﺸﺤﻮﺫ ﺹ446 ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻩ ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ: ﻣﻔﺴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ - ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺠﻮﺯﻳﺔ - ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻦ.
ﺭﺍﺑﻂ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ: http://www.alukah.net/Social/0/63079/#ixzz2lj1wyZTH
ﻣﻘﺪﻣﺔ:
ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ -: ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻔﺴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ، ﻓﻬﻲ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺨﻠﻄﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻤﻨﻲ، ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺍﻟﺸِّﺒﻊ، ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻡ، ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻔﺴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ.
ﺍﻟﻤﻔﺴﺪ ﺍﻷﻭﻝ: ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻄﺔ.
• ﺇﻥ ﺍﻣﺘﻼﺀ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﺩﺧﺎﻥ ﺃﻧﻔﺎﺱ ﺑﻨﻲ ﺁﺩﻡ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻳَﺴْﻮَﺩ.
• ﻭﻳﻮﺟﺐ ﻟﻪ ﺗﺸﺘﺘًﺎ ﻭﺗﻔﺮُّﻗًﺎ، ﻭﻫﻤًّﺎ ﻭﻏﻤًّﺎ ﻭﺿَﻌﻔًﺎ.
• ﻭﺇﺿﺎﻋﺔ ﻣﺼﺎﻟﺤﻪ، ﻭﺍﻻﺷﺘﻐﺎﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻬﻢ ﻭﺑﺄﻣﻮﺭﻫﻢ.
• ﻭﺗﻘﺴﻢ ﻓﻜﺮﻩ ﻓﻲ ﺃﻭﺩﻳﺔ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﻭﺇﺭﺍﺩﺍﺗﻬﻢ.
• ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻨﻪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻵﺧﺮﺓ؟
• ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻉ ﻣﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻗﺪ ﺗﻨﻘﻠﺐ ﻋﺪﺍﻭﺓ؛ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ ﺍﻟْﺄَﺧِﻠَّﺎﺀُ ﻳَﻮْﻣَﺌِﺬٍ ﺑَﻌْﻀُﻬُﻢْ ﻟِﺒَﻌْﺾٍ ﻋَﺪُﻭٌّ ﺇِﻟَّﺎ ﺍﻟْﻤُﺘَّﻘِﻴﻦَ ﴾ [ﺍﻟﺰﺧﺮﻑ: 67].
ﻭﻗﺎﻝ ﺧﻠﻴﻠﻪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻟﻘﻮﻣﻪ: ﴿ ﻭَﻗَﺎﻝَ ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﺍﺗَّﺨَﺬْﺗُﻢْ ﻣِﻦْ ﺩُﻭﻥِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺃَﻭْﺛَﺎﻧًﺎ ﻣَﻮَﺩَّﺓَ ﺑَﻴْﻨِﻜُﻢْ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺤَﻴَﺎﺓِ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﺛُﻢَّ ﻳَﻮْﻡَ ﺍﻟْﻘِﻴَﺎﻣَﺔِ ﻳَﻜْﻔُﺮُ ﺑَﻌْﻀُﻜُﻢْ ﺑِﺒَﻌْﺾٍ ﻭَﻳَﻠْﻌَﻦُ ﺑَﻌْﻀُﻜُﻢْ ﺑَﻌْﻀًﺎ ﻭَﻣَﺄْﻭَﺍﻛُﻢُ ﺍﻟﻨَّﺎﺭُ ﻭَﻣَﺎ ﻟَﻜُﻢْ ﻣِﻦْ ﻧَﺎﺻِﺮِﻳﻦَ ﴾ [ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ: 25].
ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻓﻲ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺨﻠﻄﺔ:
• ﺃﻥ ﻳﺨﺎﻟﻂ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮ؛ ﻛﺎﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﻭﺍﻷﻋﻴﺎﺩ ﻭﺍﻟﺤﺞ، ﻭﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺩ، ﻭﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ، ﻭﻳﻌﺘﺰﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﻓﻀﻮﻝ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺎﺕ.
• ﻭﺇﻥ ﺩﻋﺖ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺧﻠﻄﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻓﻀﻮﻝ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺎﺕ، ﻓﻠﻴﺠﺘﻬﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﻠﺐ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻃﺎﻋﺔ ﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﺃﻣﻜَﻨﻪ.
ﺍﻟﻤﻔﺴﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﻔﺴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ: ﺍﻟﺘﻤﻨﻲ.
• ﺇﻥ ﺍﻟﻤُﻨﻰ ﺭﺃﺱ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻔﺎﻟﻴﺲ.
• ﻭﻫﻲ ﺑﻀﺎﻋﺔ ﻛﻞ ﻧﻔﺲ ﻣﻬﻴﻨﺔ، ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻬﺎ ﻫِﻤﺔ ﺗﻨﺎﻝ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ.
• ﺃﻣﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻬﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺃﻣﺎﻧﻴﻪ ﺣﺎﺋﻤﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻘﺮﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ.
• ﻣﺪﺡ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺘﻤﻨﻴًﺎ ﺍﻟﺨﻴﺮ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺃﺟﺮﻩ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻛﺄﺟﺮ ﻓﺎﻋﻠﻪ.
ﺍﻟﻤﻔﺴﺪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﻣﻔﺴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ: ﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ.
• ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻔﺴﺪﺍﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ.
• ﺇﺫﺍ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛَﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﻪ؛ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ ﻭَﺍﺗَّﺨَﺬُﻭﺍ ﻣِﻦْ ﺩُﻭﻥِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺁﻟِﻬَﺔً ﻟِﻴَﻜُﻮﻧُﻮﺍ ﻟَﻬُﻢْ ﻋِﺰًّﺍ * ﻛَﻠَّﺎ ﺳَﻴَﻜْﻔُﺮُﻭﻥَ ﺑِﻌِﺒَﺎﺩَﺗِﻬِﻢْ ﻭَﻳَﻜُﻮﻧُﻮﻥَ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﺿِﺪًّﺍ ﴾ [ﻣﺮﻳﻢ: 81، 82].
• ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺧِﺬﻻﻧًﺎ ﻣﻦ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ.
• ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﻗﺎﻋﺪﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺑُﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ: ﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻟﺼﺎﺣﺒﻪ ﺍﻟﺬﻡ ﻭﺍﻟﺨِﺬﻻﻥ؛ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ ﻟَﺎ ﺗَﺠْﻌَﻞْ ﻣَﻊَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺇِﻟَﻬًﺎ ﺁﺧَﺮَ ﻓَﺘَﻘْﻌُﺪَ ﻣَﺬْﻣُﻮﻣًﺎ ﻣَﺨْﺬُﻭﻟًﺎ ﴾ [ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ: 22].
ﺍﻟﻤﻔﺴﺪ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻣﻦ ﻣﻔﺴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ: ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ.
ﻭﺍﻟﻤﻔﺴﺪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻧﻮﻋﺎﻥ:
ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ: ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ.
• ﻛﺎﻟﻤﺴﺮﻭﻕ ﻭﺍﻟﻤﻐﺼﻮﺏ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﻮﺏ، ﻭﻣﺎ ﺃﺧﺬ ﺑﻐﻴﺮ ﺭﺿﺎ ﺻﺎﺣﺒﻪ.
ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻣﺎ ﻳﻔﺴﺪﻩ ﺑﺘﻌﺪﻱ ﺣﺪﻩ.
• ﻛﺎﻹﺳﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻼﻝ، ﻭﺍﻟﺸِّﺒﻊ ﺍﻟﻤﻔﺮﻁ.
• ﻷﻧﻪ ﻳﺜﻘﻠﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ.
• ﻭﻳﻘﻮﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ، ﻭﻣﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ؛ ﻷﻧﻪ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﻣﺠﺮﻯ ﺍﻟﺪﻡ.
• ﻭﺍﻟﺼﻮﻡ ﻳﻀﻴﻖ ﻣﺠﺎﺭﻳﻪ ﻭﻳﺴﺪ ﻃُﺮﻗﻪ، ﻭﺍﻟﺸِّﺒﻊ ﻳﻄﺮﻗﻬﺎ ﻭﻳﻮﺳﻌﻬﺎ.
• ﻣﻦ ﺃﻛﻞ ﻛﺜﻴﺮًﺍ، ﺷﺮﺏ ﻛﺜﻴﺮًﺍ، ﻓﻨﺎﻡ ﻛﺜﻴﺮًﺍ، ﻓﺨﺴِﺮ ﻛﺜﻴﺮًﺍ.
ﺍﻟﻤﻔﺴﺪ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ: ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻨﻮﻡ.
• ﻷﻧﻪ ﻳُﻤﻴﺖ ﺍﻟﻘﻠﺐ، ﻭﻳُﺜﻘﻞ ﺍﻟﺒﺪﻥ، ﻭﻳُﻀﻴِّﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻭﻳُﻮﺭِﺙ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ﻭﺍﻟﻜﺴﻞ.
• ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﻜﺮﻭﻩ ﺟﺪًّﺍ، ﻭﻣﻨﻪ ﺍﻟﻀﺎﺭ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻟﻠﺒﺪﻥ.
• ﺃﻧﻔﻊ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﻧﻮﻡ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺃﺣﻤَﺪ ﻭﺃﻧﻔﻊ ﻣﻦ ﺁﺧﺮﻩ، ﻭﻧﻮﻡ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺃﻧﻔﻊ ﻣﻦ ﻃﺮَﻓﻴﻪ.
• ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺮﻭﻩ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺑﻴﻦ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻭﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ؛ ﻷﻧﻪ ﻭﻗﺖ ﻏﻨﻴﻤﺔ.
ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ:
• ﻣﻔﺴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ؛ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺠﻮﺯﻳﺔ، ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻦ.
_________________________________________
[1]
ﻣﻮﺳﻮﻋﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻟﻠﺸﺤﻮﺫ ﺹ446 ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻩ ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ: ﻣﻔﺴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ - ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺠﻮﺯﻳﺔ - ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻦ.
ﺭﺍﺑﻂ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ: http://www.alukah.net/Social/0/63079/#ixzz2lj1wyZTH
فلاح.- زائر
رد: مفسدات القلب.
جزاك الله خيرا ونفع بك كلام جميل فكم نحتاج اليه
الازدي333- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 2313
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
مواضيع مماثلة
» قسوة القلب
» الم يأن أن نقف ونستغفر الله .... أم سنظل نسير مصرين...
» والله لن يظهر المهدي للأبد
» اجتماع القلب على الله
» الفوزان : علاج قسوة القلب
» الم يأن أن نقف ونستغفر الله .... أم سنظل نسير مصرين...
» والله لن يظهر المهدي للأبد
» اجتماع القلب على الله
» الفوزان : علاج قسوة القلب
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى