أي خزي وأي وهن وأي حيره نحن فيها

أخي/ bomberman

إن كنت تعتقد نفسك أمة .. فهذا البيت يناسبك:

إنما الأمم الاخلاق ما بقيت .. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

وانت - وإن كنت ترانا على ضلال كما تزعم - فبكل أسف لا تمتلك اخلاق الداعي إلى الله .. وأسلوب الدعوة من الحق الذي أمرنا به المولى عز وجل وانت تفتقده .. وفاقد الشيء لا يعطيه .. كما أن فاقد الحكمة لن يعطيك الحكمة إلا كلاماً لا ينطبق على حاله ولا على اختياره لكلماته وهو يحاور أخوة له في الدين .. إلا ان كنا عندك لسنا من أهل الاسلام فهذا احتمال وارد من طريقتك .. أو انك من مذهب باطني رافضي يرانا نواصب كفارا !!!!

الازدي١١١ كتب: فأقول لأبناء وطني هل علينا الصبر والسكوت أم اصبح واجبا ان نتكلم ونحتشد لمطالبة ولاة أمرنا بأن يعلنوا الجهاد فهاهيه الدولة الصفوية أعلنته علينا 
وأحاطوا بنا من كل مكان ويقتلون اهل سوريا والآن يناوشون اهل اليمن هل ننتظر حتى يدخلوا علينا ديارنا متى سيعلن الجهاد

أخي/ الازدي111

الأمة في جهاد دفع لم يتوقف .. تارة يكون في بلد .. وتارة في أخرى ..

وقد يسر الله لكثيرين المساهمة في الدفع عن المسلمين .. هذه المسألة لا تحتاج إلى حشد ومطالبات ..

الدفع من البديهيات .. غير أن التنظيم واللطف مطلوبان حتى لا يحدث التفرق بين الأمة ..!!!

لا يوجد شيء اسمه ابناء وطن في الاسلام وكأن المسلمين لا دخل لهم ببلدك وخصوصا بلاد الرسول صلى الله عليه وسلم فكل مسلم له الحق فيها لانها اراضي مقدسة فالرسالة لكم ان لم تستطيعوا نصر الاسلام 


دونبر 
ان المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه
وان الخارجي من ترك اهل الأوثان وحارب اهل الاسلام

أخي جعبة الأسهم
 انا لم أتكلم عن الامه انا أتكلم من أجل الامه فإني اعلم أنها تحارب ولاكن الى متى ونحن في الدفع وتضميد الجراح 
وكلامي هنا خاص بنا أبناء بلاد الحرمين انا لو حقاً يهمنا امر الامه لأعتكفنا لله ولو يوما او ايام طلبا في رفع البلاء واعتزالا عن الملذات وغيرها فقمن أن يستجاب لنا  ويهدينا الى سبيل الرشاد .

إلى بومبر مان

قال الله تعالى ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)
وقال عليه الصلاة والسلام (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هاجر ما نهى الله عنه)
وفي رواية (المسلم من سلم الناس من لسانه ويده)

فهل أسلوبك هذا من هدي الأنبياء، لو كان من هديهم لوسعك ما قال الله تعالى لموسى وهارون عليهما الصلاة والسلام ( اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ، فَقُولا لَهُ قَوْلا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله يحب الرفق في الأمر كله ) وقال عليه الصلاة والسلام ( من يحرم الرفق يحرم الخير كله )
وقال عليه الصلاة والسلام ( يا عائشة ! إن الله رفيق يحب الرفق . ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف . وما لا يعطي على ما سواه )
وقال عليه الصلاة والسلام ( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه . ولا ينزع من شيء إلا شانه )

فانظر أين أنت من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما أقول لك ذلك إلا مشفقا عليك وحتى لا تصل إلى هذه المرحلة :

عن حذيفة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ بَهْجَتَهُ عَلَيْهِ ، وَكَانَ رِدْءًا لِلْإِسْلاَمِ انْسَلَخَ مِنْهُ وَنَبَذَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ ، وَسَعى عَلَى جَارِهِ بِالسَّيْفِ ، وَرَمَاهُ بِالشِّرْكِ قُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَيُّهُمَا أَوْلَى بِالشِّرْكِ الرَّامِي ، أَوِ الْمَرْمِيِّ ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم : بَلِ الرَّامِي)

فاتقي الله في نفسك وفي عرض إخوانك المسلمين، أتيتك بالبينات من كتاب الله وأثر رسوله صلى الله عليه وسلم لعلك تخشى.

وإن كان لك نصيحة لخطأ وقع فيه أخوك عن غفلة أو سوء فهم أو تأويل لا يكون رده إلى الحق إلا بكلام الحق تبارك وتعالى وخاتم النبيين صلى الله عليه وسلم لا بغليظ القول ولا بالتنابز.

هدانا الله وإياك إلى سواء السبيل.

أخي الأأزدي 111 بورك فيك.

ألخص لك سبب الوهن الذي عليه الامة :
قال الله تعالى (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ)

وقال الرحمن ( وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ)

عن الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِأَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ( دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُمْ الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ هِىَ الْحَالِقَةُ لاَ أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعْرَ وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لاَ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَفَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِمَا يُثَبِّتُ ذَاكُمْ لَكُمْ أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ)

عن ثوبان قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت)

وعن عبد الله بن عمرو قال ( أَلاَ إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُتْلَى الْمَثْنَاةُ فَلاَ يُوجَدُ مَنْ يُغَيِّرُهَا ، قيلَ لَهُ: وَمَا الْمَثْنَاةُ؟ قَالَ: مَا اسْتُكْتِبَ مِنْ كِتَابٍ غَيْرِ الْقُرْءانِ)

وعن عبد الله بن مسعود قال ( إنما هلك من كان قبلكم باتباعهم الكتب وتركهم كتابهم)

أدخل المساجد وانظر أي الكتب تدرس فسبب البلاء الذي فيه الامة ابتعادها عن كتاب ربها وقتالها فيما بينها وحبها للدنيا، فمتى ما عادت الامة إلى كتاب ربها وتآلفت قلوبها وزهدت في الدنيا ستعود إلى منهاج النبوة.

ان كنت ترجو قيام الدولة بهذه النصرة الواجبة, لن اقول الصيف ضيعت اللبن بل هي السياسة
والموضوع اكبر مما تتصور.
الامور ظاهر ولله الحمد.
والنصرة واجبة علينا, انصر اخاك بما تستطيع.
نصيحة اياك ان تستمع لجامي يتكلم في الاحداث خصوصا الاطفال منهم!!!!

أخي الأزدي 111 سألت في موضوع آخر حول تنظيم القاعدة والروافض الشيعة.

وأود أن أجيبك هنا.

إذا أشكل عليك أمر سواء من أمور الدين أو الدنيا فأنب إلى الله وأسأله الهدى والصواب فيما أشكل عليك.

قال الله تعالى (فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)
وقال الرحمن ( وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ )
وقال الهادي ( أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء )

خاصة في الثلث الآخر من الليل حين ينزل ربنا  تبارك اسمه إلى السماء الدنيا

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، حتى ينفجر الفجر) (متفق عليه)

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه ( يا عبادي، كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم ) (رواه مسلم)

واعلم أن ما نحن فيه هو من الإبتلاء والتمحيص لهذه الامة خاصة وأننا في زمن الغربة وقد ضيع الناس سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم وتركوا كتاب ربهم

ولكن الله لم يتركنا سدى دون نور نهتدي به بل أنزل لنا كتابا فيه الهدى والرشاد (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ) ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) فمن استمسك بهذا الكتاب هداه الله وعصمه من الفتن ألا ترى أن فواتح سورة الكهف تعصمك من فتنة عظيمة هي فتنة المسيح الدجال فما بالك بالكتاب كله.

وأمرنا ربنا بان نهتدي ونقتدي بالانبياء ففي سورة الانعام بعد أن ذكر الله الأنبياء قال (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ) ونستن بسنة خاتمهم محمد عليه الصلاة والسلام (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)

وقد حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابته عن الفتن خاصة قتال المسلمين بعضهم بعضا، فبماذا أمرهم:

عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: (بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ ذكر الفتنة فقال: إذا رأيت الناس قد مرجت عهودهم، وخفت أماناتهم، وكانوا هكذا -وشبك بين أصابعه- قال: فقمت إليه فقلت: كيف أفعل عند ذلك جعلني الله فداك؟ قال: الزم بيتك، واملك عليك لسانك، وخذ بما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بأمر خاصة نفسك، ودع عنك أمر العامة)

وعَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله تعالى عنه قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: ( إِنَّ بَيْنَ يَدَي اَلسَّاعَةِ فِتَنًا كَقِطَعِ اَللَّيْلِ اَلْمُظْلِمِ, يُصْبِحُ اَلرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا, وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا. اَلْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ اَلْقَائِمِ وَالْقَائِمُ خَيْرٌ مِنْ اَلْمَاشِي, وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنْ اَلسَّاعِي؛ فَكَسِّرُوا قِسِيَّكُمْ, وَقَطِّعُوا أَوْتَارَكُمْ, وَاضْرِبُوا بِسُيُوفِكُمْ اَلْحِجَارَةَ, فَإِنْ دُخِلَ عَلَى أَحَدٍ مِنْكُمْ, فَلْيَكُنْ كَخَيْرِ اِبْنَيْ آدَم)

وهناك الكثير واكتفي بهذين الحديثين الصريحين ، رسول الله عليه الصلاة والسلام ينهانا عن القتال إذا وقع السيف في المسلمين وتقاتلوا فيما بينهم، بل يأمرنا أن نكون خير ابني آدم إذا دخل مسلم دارك يريد قتلك في زمن الفتن، لماذا؟ (يَبُوءُ بِإِثْمِكَ وَإِثْمِهِ) كما في الحديث التالي:

عن أبي ذر: قال رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم:"يا أبَا ذَرٍّ"، قلت: لبّيك يا رسول الله! قال: "كَيْفَ أَنْتَ إِذَا أَخَذَتِ النّاسَ مَوْتٌ، تكون الْبَيْتُ فِيهِ بِالْوَصِيفِ؟ "، يعني: الْقَبْر  قلت: الله ورسولُهُ أَعْلَمُ، أو قال: ما يَخْتَارُ الله لي ورسولُهُ. قال: "عَلَيْكَ بِالصَّبْرِ"، أو قال: "تَصْبِرْ". ثُمَّ قال لي: "يَا أبَا ذَرٍّ! "، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يا رسولَ الله! وسَعَدَيْكَ. قال: "كَيْفَ أَنْتَ! إذا رَأَيْتَ أَحْجَارَ الزّيْتِ قَدْ غَرِقَتْ بالدَّمِ؟ "، قُلْتُ: مَا خَارَ الله لِي ورسولُه. قال: "عَلَيْكَ بِمَنْ أَنْتَ مِنْهُ"، قلتُ: يا رسولَ الله! أفلا آخذُ سَيْفِي فَأَضَعُهُ عَلَى عَاتِقِي؟ قال: "شَارَكْتَ الْقَومَ إِذاً"، قال: قُلْتُ: فماذا تَأْمُرُنِي؟ قال: "تَلْزَمُ بَيْتَكِ"، قلتُ: فإن دخلَ عَلَى بَيْتِي؟ قال: "فَإِنْ خَشِيْتَ أَن يَبْهَرَكَ شُعَاعُ السَّيْفِ، فَأَلْقِ ثَوْبَكَ عَلَى وَجْهِكَ يَبُوءُ بِإِثْمِكَ وَإِثْمِهِ". (رواه أبو داوود)

وفي قصص الأولين أنظر إلى قصة بني اسرائيل مع فرعون الذي كان يقتلهم ماذا أمرهم موسى وقتها ( وَقَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ ، قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ )

الله أكبر هذه ثقة الأنبياء بربهم وأنه لن يضيعهم ( كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ) فصبر موسى مع قومه فكان ثواب الله لهم أن أهلك فرعون وقومه ( وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ )

ففي حالنا اليوم كأفراد لا نملك إلا أن نجتهد في الدعوة إلى الله وإلى سبيل الله  ونحقن دماء المسلمين ونبين ما غفل عنه الناس من أمور دينهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ونصبر على الأذى سواء من حكام أو الفرق فهذا هو سبيل الأنبياء وهديهم مع أقوامهم.

فما انتشر من خطر سواء من بعض الفرق المبتدعة المحدثة في الدين أو الفرق الضالة ضلالا مبينا كالشيعة والخوارج فلا نقاتلهم إلا بسلطان المسلمين فإذا رأى السلطان مصلحة بقتالهم كفا لأذاهم ولكي لا يفتنوا المسلمين نقاتل معه كما فعل عليا مع الخوارج وقبله أبوبكر مع تاركي الزكاة والمرتدين.

فالقتال لا يكون تحت راية عمية وإنما تحت راية سلطان المسلمين.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: (منْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ، وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ فَمَاتَ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً، وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً، فَقُتِلَ، فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ، وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي، يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا، وَلَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا، وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ، فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ)

كما يجب أن يتحقق المقصد الأهم من القتال وهو إعلاء كلمة الله فالقتال ليس غاية وإنما وسيلة لنشر دعوة التوحيد.
قال أعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم: الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل ليذكر، ويقاتل ليرى مكانه، من في سبيل الله؟ فقال: قال أعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم: الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل ليذكر، ويقاتل ليرى مكانه، من في سبيل الله؟ فقال: ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله) رواه البخاري

فنصيحتي لك استمسك بالكتاب وأثر رسول الله صلى الله عليه وسلم (وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ) واصبر حتى يحكم الله (وَاتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىٰ يَحْكُمَ اللَّهُ ۚ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ )

(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّه عَلَى بَصِيرَة أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّه وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ )

بارك الله فيك ولما اختزلت الجهاد في القتال.

عن نفسي وسعني ما وسع أنبياء الله فأعددت جهاد الصبر لحين يأذن الله لي بجهاد السلاح فهاذا نوح عليه الصلاة والسلام ماذا كان جهاده بارك الله فيك صبر على قومه ألف سنة إلا خمسين عاما فجعل الله ذريته هم الباقين ، ويوسف عليه الصلاة والسلام صبر في الجب وصبر في السجن وصبر عن النسوة فمكنه الله على خزائن مصر، وإبراهيم عليه الصلاة والسلام صبر على أذى أبيه وقومه وهاجر في سبيل الله وهو من الجهاد فجعله الله أبو الملة وأبو الأنبياء، وهذا أيوب عليه الصلاة والسلام صبر على المرض وهذا جهاده فأتاه الله أهله ومثلهم معهم .

فلا يختزل الجهاد في الجهاد بالسلاح وإنما أيضا في مجاهدة النفس والهوى (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى)

وما يدريك لعل الله أن يكافئ عباده الصابرين المتمسكين بأثر الانبياء في هذا الزمان بلقيا كلمة الله وروح منه عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام الذي صبر على أذى قومه وأرادوا قتله فرفعه الله إليه.

فاليعد الصفويون عدتهم انطلاقا من هواهم وليعد غيرهم عدتهم فقد أعددت عدتي الاستمساك بكتاب الله وأثر نبيه صلى الله عليه وسلم لا أحيد بقوة الله وهديه وتوفيقه، فأي الفريقين أحق بالأمن قال تعالى ( وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ )

وقال النبي صلى الله عليه وسلم (تُعرض الفتن على القلوب كما الحصير عودا عودا فأي قلب أُشربها نكتت فيه نكتة سوداء ، وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين : على أبيض مثل الصفا ، فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض والآخر أسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أُشرب من هواه )

قال الرحمن ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ) وقال الوكيل (وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا)

(  وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ)

وفقك الله للخير خيرا فعلت وعليك بالتمسك بالكتاب والسنه ولاكن ما يخفى عليك ظاهر لغيرك ولا يحرك ما في القدر الا الملاس وليس من جلس في بيته خشية الفتن كمن واجهها بالسان وأعد لها عده وحذر الناس فعد لشيخ الاسلام في تحريضه لولي أمره وللناس على قتال التاتار تجدك بكلامك هذا تخالفه فهو لم يصبر ويجلس في بيته فقد جهادهم وحث وحرص على ذلك حتى مكنه الله من جهادهم .

بارك الله فيك أخي الأزدي 111

أشرت إلى ابن تيمية رحمه الله في قتاله للمغول وذلك أنه استحث همم الناس وأمراء المسلمين ونادى بقتال المغول دفعا لمفسدتهم في بلاد المسلمين فكان أن انتصر المسلمون على المغول ، وكل ذلك تحت سلطان المسلمين.

فنحن اليوم من استطاع منا الوصول إلى سلطان المسلمين ويبين له خطر أعداء الدين ويحثه على القتال دفعا للخطر وكذلك يصل إلى علماء المسلمين ويحثهم بما يحث به السلطان فذاك خير، ولو قاتل السلطان دفعا للضرر وجلبا للمصلحة فللناس أن تقاتل معه.

أما لو رأى السلطان أن لا يقاتل سواء جهلا وتكبرا أو لمصلحة يراها، فليس لنا بعد ذلك عليه أي سلطان.

أما حين أرى الوهن الذي عليه الأمة وتأخذني العاطفة أن أسلك غير سبيل الهدى واتخذ راية عمية فليس اليوم هناك من يستحق أن ألحق به ، فالحق أن استمسك بهذا الكتاب حتى يحكم الله .

أما حين أرى الدم في المسلمين فاستمسك بوصية رسول الله عليه الصلاة والسلام لأبي ذر الغفاري

عن أبي ذر: قال رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم:"يا أبَا ذَرٍّ"، قلت: لبّيك يا رسول الله! قال: "كَيْفَ أَنْتَ إِذَا أَخَذَتِ النّاسَ مَوْتٌ، تكون الْبَيْتُ فِيهِ بِالْوَصِيفِ؟ "، يعني: الْقَبْر قلت: الله ورسولُهُ أَعْلَمُ، أو قال: ما يَخْتَارُ الله لي ورسولُهُ. قال: "عَلَيْكَ بِالصَّبْرِ"، أو قال: "تَصْبِرْ". ثُمَّ قال لي: "يَا أبَا ذَرٍّ! "، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يا رسولَ الله! وسَعَدَيْكَ. قال: "كَيْفَ أَنْتَ! إذا رَأَيْتَ أَحْجَارَ الزّيْتِ قَدْ غَرِقَتْ بالدَّمِ؟ "، قُلْتُ: مَا خَارَ الله لِي ورسولُه. قال: "عَلَيْكَ بِمَنْ أَنْتَ مِنْهُ"، قلتُ: يا رسولَ الله! أفلا آخذُ سَيْفِي فَأَضَعُهُ عَلَى عَاتِقِي؟ قال: "شَارَكْتَ الْقَومَ إِذاً"، قال: قُلْتُ: فماذا تَأْمُرُنِي؟ قال: "تَلْزَمُ بَيْتَكِ"، قلتُ: فإن دخلَ عَلَى بَيْتِي؟ قال: "فَإِنْ خَشِيْتَ أَن يَبْهَرَكَ شُعَاعُ السَّيْفِ، فَأَلْقِ ثَوْبَكَ عَلَى وَجْهِكَ يَبُوءُ بِإِثْمِكَ وَإِثْمِهِ".

جزاك الله خيرا على إحسانك الظن بي بورك فيك أخي الكريم.

أنا لست من بلاد الحرمين ولكن أسأل الله أن يعزها ويذل عدوها ويعلي كلمته فيها ويؤلف بين قلوب ساكنيها ووافديها ويقوي شوكتهم ويجبر ضعفهم ويجعلهم ممن يقيمو الدين ولا يتفرقوا فيه.

المغيرة كتب:جزاك الله خيرا على إحسانك الظن بي بورك فيك أخي الكريم.

+ 1

  

بالطبع نحن في زمن عار جدا .... ولكن قرأت حديث اهديه لكلعله يشفي خاطرك ... العـــــآر ولا النــــآر

رقم الحديث: 282
(حديث مرفوع) حَدِيثُ : " الْعَارُ خَيْرٌ مِنَ النَّارِ " ، قَالَهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، حِينَ أَذْعَنَ لِمُعَاوِيَةَ ، فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ : يَا عَارَ الْمُسْلِمِينَ ، فَقَالَ : الْعَارُ خَيْرٌ مِنَ النَّارِ . وَأَمَّا قَوْلُ بَعْضِ الْعَامَّةِ : النَّارُ وَلَا الْعَارُ ، فَهُوَ مِنْ كَلَامِ الْكُفَّارِ ، إِلَّا أَنْ يُرَادَ بِهَا نَارُ الدُّنْيَا عَلَى الْمُبَالَغَةِ وَإِلَّا فَقَدْ وَرَدَ " فَضُوحُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ فَضُوحِ الْآخِرَةِ " كَمَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، عَنْ أَخِيهِ الْفَضْلِ بِهِ مَرْفُوعًا ، بَلْ وَهُوَ فِي التَّنْزِيلِ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى سورة طه آية 127 .

الله اعلم