النصوص القاطعة والأدلة الساطعة على كفر ( الرافضة ) في نقضهم لتوحيد
4 مشترك
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
النصوص القاطعة والأدلة الساطعة على كفر ( الرافضة ) في نقضهم لتوحيد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي من وفق من شاء من عباده لإبراز الحق
وإبدائه والكشف عن مكنون عقود اللآلي بعد خفائه
والحمد لله إله الأولين
والآخرين
وهو الذي في السماء إله
وفي الأرض إله
وصلى الله على عبده ورسوله محمد وآله وأصحابه السالكين على طريق الحق
المخالفين لأعدائه
وسلم تسليماً كثيراً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأخوة والأخوات في هذا المنتدى المبارك
منتدى ملتقى صائد الرؤى الذي سلك طريق أهل السنة والجماعة
فقد أحببت كتابة رسالة محررة من كتاب الله عز وجل وسنة
نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وأقوال فحول العلماء وأكابرهم
في رد شبهات عقيدة التوحيد ( لا إله إلا الله ) وهي تتعلق بقضايا
في توحيد الإلوهية
وهذه الشبهات مازال لها أهلون يثيرونها كلما درست
ويحيونها كلما خبثت ليضلوا عباد الله ويصرفونها عن عبادته
وحده لا شريك له وعن تعظيمه جل جلاله اللائق به دون سواه
إلى عبادة غيره من المخلوقات !!
ولا سيما في خضم الجهل العريض والواسع وكثرة الشبهات التي صرفت الناس عن الحق والهدى
وعن التوحيد الخالص وعن الإيمان الراسخ الذي ينبغي أن يحي عليه المسلم ويموت
وعجباً لأولئك الذين يرمون أهل التوحيد والسنة بأنهم يتنقصون الأولياء بل الأنبياء
إذ لم يجوزوا دعاءهم من دون الله !؟
أليس هم قد تنقصوا الله جل جلاله إذ جوزوا أن تصرف العبادة
لغيره وهو القائل : ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً )
ثم عن هؤلاء الذين يضلون الأمة والعوام ويربونهم على تنقيص
جانب توحيد
الإلوهية
وتوحيد الربوبية
وتوحيد الأسماء والصفات
وفي هذه الأيام قدم علينا عضواً في منتدى الملاحم والفتن أسمه طالب الدعاء
ومعه أقوال من العلماء وكثيراً ما يستشهد بأقوال شيخ الإسلام
ابن تيمية في كتابه ( منهاج السنة ) ليشبه بها على الناس
يضع كلام شيخ الإسلام على غير موضعه ليوهم لناس
أن عبادة القبور والدعاء لها وما تفعله ( الرافضة )
ليس فيه محظور بالوقوع في الشرك والكفر وانتقاص جانب التوحيد
ويزعم :
أن دعاء الأموات والغائبين
والذبح
والنذر
لغير الله ليس بشرك
ويقول :
إن الطلب من الأموات والغائبين لا يسمى دعاء بل نداء
ويقول :
السجود لغير الله ليس بشرك
وسألناه عن ذلك فأتى بأقوال العلامة الصنعاني
ولم يذكر الكتاب المنقول منه
فلما تبين أن الكتاب منقول من كتاب الشوكاني
( الدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد ) وهو رد على ما أتى به الصنعاني
ارتبك وتحير فلم يخبرنا عن حقيقة ( الشرك الذي حرمه الله
وأخبر أنه لا يغفره ؟ )
فرأيت أنه يتعين علي مثلي العبد الفقير إلى الله لا حول مني ولا قوة
بيان تلبيسه وتمويه ولمن سار على منهجه من غير دليلٌ من الله
ولا برهان فيما أتوا به من تحريف الغالين وانتحال المبطلين
وتأويل الجاهلين
وزعم :
أن ما قلناه في كفر وشرك من صرف شيئاً لغير الله
هو إباحة قتل المسلمين وهو يعرف أن هذا حق
كما قاله سبحانه وتعالى : ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فإن انتهوا فإن الله بما يعملون بصير )
ففي هذه الآية مسألتان :
الأولى :
وقاتلوهم أمر بالقتال لكل مشرك في كل موضع على من رآها ناسخة ومن رآها غير ناسخة قال :
المعنى قاتلوا هؤلاء الذين قال الله فيهم :
فإن قاتلوكم والأول أظهر وهو أمر بقتال مطلق لا بشرط أن يبدأ الكفار
دليل ذلك قوله تعالى : ( ويكون الدين لله )
وقال عليه الصلاة السلام : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله " فدلت الآية والحديث على أن سبب القتال هو الكفر
لأنه قال :
حتى لا تكون فتنة أي كفر
فجعل الغاية عدم الكفر وهذا ظاهر
قال ابن عباس
وقتادة
والربيع
والسدي
وغيرهم : الفتنة هناك الشرك وما تابعه من أذى المؤمنين
وأصل الفتنة :
الاختبار
والامتحان
مأخوذ من فتنت الفضة إذا أدخلتها في النار لتميز رديئها من جيدها
الثانية :
قوله تعالى : ( فإن انتهوا )
أي عن الكفر إما بالإسلام كما تقدم في الآية قبل أو بأداء الجزية في حق أهل الكتاب على ما يأتي بيانه في
" براءة " وإلا قوتلوا وهم الظالمون لا عدوان إلا عليهم وسمي ما يصنع بالظالمين عدوانا من حيث هو جزاء عدوان إذ الظلم يتضمن العدوان فسمي جزاء العدوان عدوانا
كقوله :
( وجزاء سيئة سيئة مثلها) والظالمون هم على أحد التأويلين :
من بدأ بقتال ( كالرافضة )
وعلى التأويل الآخر :
من بقي على كفر وشرك وفتنة ( كعباد القبور وصرف العبادة لغير الله ) كما تفعله ( الرافضة )
وهذا على نقيضين من هذه الناحية ومن ذاك الناحية
فلا مناص ( لرافضة ) من القتل أو الرجوع للإسلام أو صد الأذى عنهم
وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
"أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى "
رواه البخاري ومسلم
قال ابن رجب رحمه الله :
( يَعْنِي أَنَّ الشَّهَادَتَيْنِ مَعَ إِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ تَعْصِمُ دَمَ صَاحِبِهَا وَمَالَهُ فِي الدُّنْيَا إِلَّا أَنْ يَأْتِيَ مَا يُبِيحُ دَمَهُ )
ومعلوم أن المشركين الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم واستحل دمائهم وأموالهم هي :
صفة إشراكهم :
أنهم يدعون الله
ويدعون معه أصنامهم
والصالحين مثل :
عيسى عليه السلام وأمه
والملائكة
يقولون :
هؤلاء شفعاؤنا عند الله وهم يقرون :
أن الله سبحانه هو :
النافع
الضار
المدبر
كما ذكر الله عنهم في قوله تعالى : ( قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ )
فهذا دليل على أن دعائهم
الصالحين
والأولياء
والقبور
وتعلقهم عليه أنهم يقولون :
ما نريد إلا الشافعة وأن النبي صلى الله عليه وسلم قاتلهم ليخلصوا الدعاء لله ويكون الدين كله لله
وهذا هو التوحيد الذي أفرض من :
الصلاة
والصوم
والحج
ويغفر الله لمن أتى به يوم القيامة ولا يغفر لمن جهله ولو كان عابداً وأن ذلك هو الشرك بالله
الذي لا يغفر الله لمن فعله
ثم يأتي بعض المنحرفين المميعين للدين والذين يريدونها إنسانية عالمية لا إسلامية عقائدية يفسرون القرآن على هواهم ليتوافق مع توجهاتهم الجديدة !!
والعجب كل العجب أن المعترض طالب الدعاء ومن نهجه
يقول :
إن المشرك لا يقول ( لا إله إلا الله )
وأن من قال ( لا إله إلا الله ) فهو من أهل القبلة
فيا عجباً من رجل
يدعي العلم والمعرفة وهو لا يعلم أن مسيلمة الكذاب
يشهد ( أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله )
وكان يصلي ويصوم ؟!
وما علم هذا الرجل :
أنه يستدل مسائل العقائد بمسائل الفقه كما أتى :
بكتاب ( كشاف القناع )
وكتاب ( منتهى الإرادات )
ليستدل على عدم كفر وشرك من :
يدعوا للقبور ويطلب منهم كشف الضر والزواج والإنجاب
والاعتكاف عندها
ففي الصحيحين أن عمر رضي الله عنه لما أشكل عليه
قتال مانعي الزكاة لأجل قوله صلى الله عليه وسلم :
" أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى "
قال أبو بكر رضي الله عنه :
( فإن الزكاة من حقها )
فإذا كان الزكاة من منع حق ( لا إله إلا الله )
فكيف بعبادة القبور ؟
والذبح للجن
ودعاء الأولياء
وغيرهم مما هو دين المشركين ؟!
بل صرح شيخ الإسلام تقي الدين الذي يستدل به كثيراً طالب الدعاء
في كتابه ( اقتضاء الصراط المستقيم )
( بأن من ذبح للجن فالذبيحة حرام من جهتين :
جهة : أنها مما أهل لغير الله به
وجهة : أنها ذبيحة مرتد
فكيف لمن ذبح للقبور وقرب القربان
والله عز وجل يقول : ( فصل لربك وانحر )
وتعلمون أيها الأخوة والأخوات أن سبب الخلاف بيننا وبين أخواننا كالمعترض طالب الدعاء ومن يناصرونه ممن يعتقدون على كفر
من سجد لغير الله
ومن دعاء لغير الله
ومن نذر لغير الله
ومن طاف لغير الله
ومن ذبح لغير الله
وصرف جميع أنواع العبادات السابقة لغير الله
إعتقاداً منهم بصحة عقيدته إذا لم يعتقد أن جميع
أنواع العبادات لغير الله لا يكون مشركاً إذا أقر بالشهادتين
وإذا أقر بعدم الألوهية للمعبود
وهذا ورب الكعبة ( تدليس )
على الزوار والأعضاء ليمرر دعوته لعبادة القبور والدعاء لها
لإنه لم يوجد على مر التاريخ بعد النبي صلى الله عليه وسلم
من يقول لا ندعوهم إلا لأنهم آلهة
بل قالوا لا ندعوهم إلا ليقربونا إلى الله زلفة
فكيف للمعترض طالب الدعاء أن يكذب القرآن في محكم كتابه
بقوله : ( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى )
وقبلها قال عز من قائل : ( أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ )
فهل من دعوا إلى الأولياء والقبور والأشجار والأحجار
كانوا أخلصوا لله الدين الخالص من شوائب الشرك
وغيره
ثم بعدها في هذه الآية الكريمة كفرهم الله عز وجل بقوله :
( إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ )
ففي هذا المنتدى أحببت أن أبين لكل اعتراضات وتدليسات
طالب الدعاء ومن أيده على غير بصيرة
إذا تقرر ذلك فإن علماء أهل نجد كما نعتهم من أصحاب
القلوب المريضة في منتدى الملاحم والفتن عضواً
أن علماء نجد هم من هدم الإسلام ولا حول ولا قوة إلا بالله
فلهذا لم يوقفه أحداً من إخواننا ويرده إلى بصيرته إن كان جاهلاً
فأقول
من أراد أن يسلم عقيدته من شوائب ووسائل الشرك والكفر
فليتعلق قلبه لله عز وجل وحده لا شريك له
كالدعاء
والرجاء
والخوف
والمحبة
والنذر
والذبح
والطواف
والسجود
وغيرها من جميع أنواع العبادات التي لا تصرف إلا لله عز وجل
فلهذا لم يشرع النبي صلى الله عليه وسلم لأمته أن يدعوا أحداً
من الأموات
لا الأنبياء
ولا الصحابة وآل البيت
ولا الصالحين
ولا القبور
ولا الشمس والقمر
ولا السموات والأرض
ولا غير ذلك
بل نهى عن هذه الأمور كلها وأن ذلك من الشرك الأكبر
الذي حرمه الله ورسوله
قال تعالى : ( ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب
له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا
لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين )
ولآيات كثيرة لا تحصى
في نهي من يصرف العبادة لغير الله عز وجل
وقد توصله إلى الكفر والشرك
الذي قال الله فيهم :
( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء
ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما )
وقال : ( له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه وما دعاء الكافرين إلا في ضلال )
وقال : ( ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون )
وقال : ( أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى )
وقال : ( وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً )
وقال : ( إنه من يشرك بالله فقد حرّم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار )
وقال : ( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير )
وقال : ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه )
والآيات كلها تدل على معنى ( لا إله إلا الله )
فإن الإله :
هو المعبود بحق أو باطل
فمن عبد الله وحده لا شريك له وأخلص الدعوة كلها لله
وأخلص التوكل على الله
وأخلص الذبح لله
وأخلص النذر لله
وأخلص السجود لله
وأخلص الطواف لله
وأخلص الدعاء لله
وأخلص الاستغاثة لله
فقد وحد الله بالعبادة وجعل الله إلهه دون ما سواه
ومن أشرك مع الله إلهاً غيره
في الدعوة
في الاستغاثة
أو في التوكل
أو في الذبح
أو في النذر
أو في الطواف
أو في السجود
فقد أتخذ مع الله إلهاً آخر وعبد معه غيره
وهو أعظم الذنوب إثماً عند الله
وهذا سبب عداوة المعترضين لنا في منتدى الفتن والملاحم
بل بغضهم إيانا لما ذكرنا عقيدة ( الرافضة )
الذين لم يخلصوا العبادة لله وحده
ولم ينتهوا عن دعوة غير الله
ولوازمها من البدع المضلة والمنكرات المغوية
فلهذا قاتل النبي صلى الله عليه وسلم المشركين في ذاك الزمان
ليكون الدين كلها لله
ويكون الدعاء كلها لله
ويكون النذر كلها لله
ويكون الطواف كلها لله
ويكون الذبح كلها لله
والاستغاثة كلها لله
وجميع أنواع العبادة كلها
فما بال في زماننا هذا الذي كان أشد كفراً وشركاً
من ذاك الزمان
فلهذا لا يرفع السيف عن رقاب ( الرافضة )
حتى يرجعوا إلى دين النبي صلى الله عليه وسلم
ويصرفوا جميع أنواع العبادة لله عز وجل وحده لا شريك له
قال ابن قاسم رحمه الله في كتاب ( الدرر السنية في الأجوبة النجدية )
قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
( وإن سألت عن سبب الاختلاف الذي هو بيننا وبين الناس ؟
فما اختلفنا في شئ من شرائع الإسلام
من صلاة
وزكاة
وصوم
وحج
وغير ذلك
ولا في شيء من المحرمات الشيء الذي عندنا زين
هو عند الناس زين
والذي عندهم شين هو عندنا شين
إلا أنا نعمل بالزين ونغضب الذي يدنا عليه
وننهى عن الشين ونؤدب الناس عليه )
ثم قال رحمه الله ( والذي قلب الناس علينا :
الذي قلبهم على الرسل من قبله : ( كلما جاء أمة رسولها كذبوه )
ومثل ما قال ورقة للنبي صلى الله عليه وسلم والله ما جاء أحد بمثل
ما جئت به إلا عودي
فرأس الأمر عندنا وأساسه
إخلاص الدين لله
نقول :
ما يدعى إلا لله
ولا ينذر إلا لله
ولا يذبح القربان إلا لله
ولا يخاف خوف الله إلا من الله
ثم قال بعد ذلك ( فمن جعل من هذا شيئاً لغير الله
فنقول :
هذا الشرك بالله الذي قال فيه :
( إن الله لا يغفر أن يشرك به )
والكفار الذي قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم
واستحل دمائهم :
يقرون أن الله هو الخالق وحده
لا شريك له
النافع
الضار
المدبر لجميع الأمور
واقرأ قوله سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم :
( قل من يرزقكم من السماء والأرض أم من يملك السمع والأبصار )
( قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون سيقولون لله )
وأخبر الله عن الكفار :
أنهم يخلصون لله الدين أوقات الشدائد
واذكر قوله سبحانه :
( فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين )
والآية الأخرى : ( وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين )
وبين الله غاية الكفار ومطلبهم أنهم يطلبون الشفع )
أنتهى كلام شيخ الإسلام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى
فالخلاصة :
من أقوال شيخ الاسلام هي أنهم أي علماء
نجد لا يكفرون أحداً إلا من صرف شيئاً من أنواع العبادة
لغير الله تعالى
فكيف بعلماء وعوام ( الرافضة ) الذين هدموا الإسلام
وشرعوا من الدين بدعائهم أن هذا هو دين آل البيت
وكأن الله عز وجل خلقنا لأهل البيت على وأبنائه وزوجاته
رضي الله عنهم أجمعين
فأنا أطالب من يعتقدون في هذا المنتدى المبارك أدلة واضحه
أن ( الرافضة ) ليسوا كفار ولا مشركين
وأنهم من أهل القبلة
ليس بأقوال العلماء والمذاهب فحسب كما فعله المعترض
من سرد جميع أقوال العلماء وكأن الجمهور مجمعون
هل عدم كفر من :
يطوف لغير الله
ويستغيث لغير الله
ويذبح القربان لغير الله
ويدعوا لغير الله
وينذر لغير الله
ويسجد للقبور لغير الله
وكأنه يوهم العوام من الزائرين للمنتدى فضلاً عن الأعضاء
أن كل أنواع العبادة ليس لها أهمية في عقيدة التوحيد
وأن من يفعل ذلك لا يشرك ولا يكفر بل قد لا يدخل النار
والعياذ بالله
بل أن يأتي أدلته :
من الكتاب والسنة
ثم بأقوال أهل المذاهب الأربعة
ثم بأقوال من دونهم من العلماء
والعقل
والنقل
فنقول ولله الحمد على منته وكرمه وفضله على فتوحاته من علمه :
أما بالكتاب والسنة
فيقول الله عز من قائل :
( يأيها الناس اعبدوا ربكم )
وقال :
( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
وقال :
( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين )
وقال :
( ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره )
وقال :
( وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره )
وقال :
( وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره )
وقال :
( و إلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره )
وقال :
( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون )
فهذه الآيات الكريمة داله على عبودية الله عز وجل
ومن صرف شيئاً منها لغير الله فقد أشرك بالله تعالى
فمن هذه الأشياء من العبادة الذي ذكرها الله عز وجل في محكم كتابه
الآيات السابقة
هي :
1- الدعاء
2- السجود لغير الله
3- الذبح والقربان
4- النذر
5- الطواف
وكل هذه العبادات لها دلالة من الكتاب
فالدعاء :
يقول الله عز وجل : ( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير )
سماه الله عز وجل شرك
وقوله : ( وَالَّذِينَ تَدعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَملِكُونَ مِن قِطمِيرٍ إِن تَدعُوهُم لَا يَسمَعُوا دُعَاءكُم وَلَو سَمِعُوا مَا استَجَابُوا لَكُم وَيَومَ القِيَامَةِ يَكفُرُونَ بِشِركِكُم وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثلُ خَبِيرٍ )
سماهم الله سبحانه وتعالى مشركين
وقوله : ( وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه ثم إذا أذاقهم منه رحمة إذا فريق منهم بربهم يشركون )
سماه الله سبحانه وتعالى شركٌ بعد أن نجاهم عادوا
إلى عهدهم السابق وهو الدعاء لغير الله تعالى
والسجود لغير الله :
قوله تعالى : ( لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار )
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره :
( فَإِنْ اِسْتَكْبَرُوا" أَيْ عَنْ إِفْرَاد الْعِبَادَة لَهُ وَأَبَوْا إِلَّا أَنْ يُشْرِكُوا مَعَهُ غَيْره " فَاَلَّذِينَ عِنْد رَبّك " يَعْنِي الْمَلَائِكَة " يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ )
وقوله : ( إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ )
سماه الله تعالى السجود عبادة
والذبح لغير الله :
( إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين )
سماه الله تعالى شركٌ
النذر لغير الله :
قوله تعالى : ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً )
وقوله : ( وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر )
وقوله في سورة الحج : ( وليوفوا نذورهم )
والطواف لغير الله :
قوله تعالى : ( وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ )
فأما آية
السجود
والنذر
والطواف
فقد ذكرها الله عز وجل قبلها
( وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ البَيْتِ أَن لاَّ تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُود ِ)
وهذه دلالة على السجود والنذر والطواف لغير الله
شركٌ
فلهذا كشفنا الأمر وعرفنا ما نحن عليه من شرك (الرافضة )
وكفرهم ومن حذا حذوهم من الطوائف الأخرى
بالنصوص القاطعة والأدلة الساطعة من كتاب الله
وسيأتي من سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
وكلام الأئمة الأعلام
أن الذي عليه القوم شركٌ أكبر الذي نهى الله عنه وحذر منه
وأن الله إنما أمرنا أن ندعوه وحده لا شريك له وذلك كما قال تعالى :
( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً )
وأما من السنة النبوية الشريفة
فالدعاء :
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ ذَرٍّ عَنْ يُسَيْعٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ "
ثُمَّ قَرَأَ :
( وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ )
هٰذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَقَدْ رَوَاهُ مَنْصُورٌ وَالأَعْمَشُ، عَنْ ذَرٍّ وَلا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ ذَرٍّ
قال الحافظ المحدث الألباني رحمه الله
حديث النُّعمان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ صحيح كما في كتاب ( صحيح الترغيب والترهيب )
والاستغاثة :
روي عن موسى بن داود حدثنا ابن لهيعة عن الحرث بن يزيد عن علي بن رباح أن رجلاً سمع عبادة بن الصامت يقول :
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبوبكر رضي الله عنه :
قوموا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لا يقام لي إنما يقام لله تبارك وتعالى "
ولفظ الطبراني :
" إنه لا يستغاث بي إنما يستغاث بالله "
قال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح غير ابن لهيعة وهو حسن الحديث
والذبح :
عن علي رضي الله عنه قال : حدثني رسول الله بأربع كلمات :
" لعن الله من ذبح لغير الله لعن الله من لعن والديه لعن الله من آوى محدثاً ، لعن الله من غيّر منار الأرض "
رواه مسلم
والنذر :
ورد في الصحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" من نذر أن يطيع الله، فليطعه ومن نذر أن يعصي الله، فلا يعصه "
والسجود لغير الله :
ففي الصحيح أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا للنبي صلى الله عليه وسلم كنيسة رآتاها بأرض الحبشة فيها من الصور والتماثيل فقال الرسول:
" أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره وصوروا هذه الصور أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة "
وفي الصحيح عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن رسول الله لما نزل به جعل يطرح خميصةً له عن وجهه فإذا أغتم كشفها ويقول:
" لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد "
أقوال المذاهب الأربعة :
أبي حنيفة
والشافعي
والمالكي
وأحمد
فأما الحنفية :
فقال الشيخ قاسم في شرح كتاب ( درر البحار )
النذر : الذي يقع من أكثر العوام بأن يأتي إلى قبر بعض الصلحاء
قائلاً : يا سيدي إن
رد غائبي
أو عوفي مريضي
أو قضيت حاجتي
فلك من الذهب
أو الطعام
أو الشمع
كذا وكذا
باطل إجماعاً واعتقاداً كفر
لوجوه :
منها : أن النذر للمخلوق لا يجوز
ومنها :
أنه ظن الميت يتصرف في الأمر وهذا اعتقاد ( كفر )
وأما الشافعية :
فقال الإمام محدث الشام أبو شامة في كتاب
( الباعث على إنكار البدع والحوادث )
ماوقع فيه جماعة من جهال العوام النابذين لشريعة الإسلام وهو ما يفعله
الطوائف ومن المنتسبين إلى الفقر الذي حقيقته الافتقار من الإيمان
واعتقادهم في مشائخ لهم وأمثالها :
كان مبادئ ظهور الكفر من عبادة الأصنام وغيرها
إلى أن قال رحمه الله
والحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لما قال له بعض من معه :
اجعل لنا ذات أنواط قال :
" الله أكبر قلتم والذي نفس محمد بيده كما قال قوم موسى
اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة "
وأما المالكية :
فقال أبو بكر الطرطوشي في كتابه ( الحوادث والبدع )
لما ذكر حديث الشجرة ذات أنواط فانظرو رحمكم الله :
أينما وجدتم
سدرة
أو شجرة
يقصدها الناس ويعظمونها من شأنها ويرجون البرء والشفاء لمرضاهم من قبلها فهي :
ذات أنواط فاقطعوها
وذكر حديث العرباض بن سارية الصحيح وفيه قوله صلى الله عليه وسلم :
" فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء
الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ
وأياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة "
وقال ابن كثير رحمه الله تعالى عند قوله سبحانه:
﴿ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ﴾
قال :
ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمه الله تعالى وفي رواية عنه بتكفير الروافض الذي يبغضون الصحابة رضي الله عنهم
قال:
لأنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الآية ووافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك
قال القرطبي رحمه الله تعالى في تفسيره :
لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله فمنت نقص واحدًا منهم أو طعن عليه في روايته انظر قول مرجع الشيعة في هذا العصر أن روايات الصحابة كأبي هريرة وعمرو بن العاص وسمرة بن جندب لا تساوي عندهم جناح بعوضة من كتاب
( أصول مذهب الشيعة ) فقد ردّ على الله رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين
أحمد بن يونس رحمه الله تعالى :
قال :
لو أن يهوديًا ذبح شاة وذبح رافضي لأكلت ذبيحة اليهودي ولم آكل ذبيحة الرافضي لأنه مرتد عن الإسلام
أبو زرعة الرازي رحمه الله تعالى :
قال :
إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، لأن مؤدى قوله إلى إبطال القرآن والسنة
ابن قتيبة رحمه الله تعالى :
قال :
بأن غلو الرافضة في حب علي المتمثل في تقديمه على من قدمه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته عليه وادعائهم له شركة النبي صلى الله عليه وسلم في نبوته وعلم الغيب للأئمة من ولده وتلك الأقاويل والأمور السرية قد جمعت إلى الكذب والكفر إفراط الجهل والغباوة
عبد القادر البغدادي رحمه الله تعالى :
يقول :
وأما أهل الأهواء الجارودية الهاشمية والجهمية والإمامية الذين أكفروا خيار الصحـابة فإنـا نكفرهم ولا تجوز الصلاة عليهم عندنا ولا الصلاة خلفهم
وقال :
وتكفير هؤلاء واجب في إجازتهم على الله البداء وقولهم بأنه قد يريد شيئاً ثم يبدو له وقد زعموا أنه إذا أمر بشيء ثم نسخه فإنما نسخه لأنه بدا له فيه
وما رأينا ولا سمعنا بنوع من الكفر إلا وجدنا شعبة منه في مذهب الراوافض
القاضي أبو يعلى رحمه الله تعالى :
قال :
وأما الرافضة فالحكم فيهم إنْ كفر الصحابة أو فسهم بمعنى يستوجب به النار فهو كافر
والروافض كما تبين بعد انتشار أصولهم يكفرون أكثر الصحابة
ابن حزم رحمه الله تعالى :
قال :
وأما قولهم ( يعني النصارى )
في دعوى الروافض تبديل القرآن فإن الروافض ليسوا من المسلمين يعني فلا حاجة في كلامهم على المسلمين
ولا على كتابهم إنما هي فرقة حدث أولها بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة
وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر
وقال :
ومن قول الإمامية قديمًا وحديثًا أن القرآن مبدل
ثم قال :
القول بأن بين اللوحين تبديلاً كفر صريح وتكذيب لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال :
واعلموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكتم من الشريعة كلمة فما فوقها ولا أطلع أخص الناس به من ابنة أو ابن عم أو زوجة أو صاحب على شيء من الشريعة كتمه عن الأحمر والأسود ورعاة الغنم ولا كان عنده عليه السلام سر ولا رمز ولا باطن غير ما دعا الناس كلهم إليه فلو كتمهم شيئاً لما بلغ كما أمر ومن قال هذا فهو كافر
وهذا الاعتقاد الذي يكفر ابن حزم معتقده قد أصبح اليوم من أصول الاثني عشرية، ويؤكد على القول به شيوخهم المعاصرون، والغابرون
الإسفراييني رحمه الله تعالى :
نقل جملة من عقائدهم كتكفير الصحابة وقولهم :
إن القرآن قد غيّر عما كان ووقع فيها الزيادة والنقصان وانتظارهم لمهدي يخرج إليهم ويعلمهم الشريعة
وقال:
بأن جميع الفرق الإمامية التي ذكرناها متفقون على هذا، ثم حكم عليهم
بقوله:
وليسوا في الحال على شيء من الدين ولا مزيد على هذا النوع من الكفر إذ لا بقاء فيه على شيء من الدين
وروى اللالكائي من طريق عبدالرحمن بن أبي حاتم :
أنه سأل أباه و أبا زرعة عن مذاهب السنة واعتقادهما الذي أدركا عليه أهل العلم في جميع الأمصار ومما جاء في كلامهم : ( وإن الجهمية كفار وإن الرافضة رفضوا الإسلام )
قول الحسن بن علي بن خلف البربهاري:
قال :
واعلم أن الأهواء كلها ردية تدعوا إلى السيف وأردؤها وأكفرها الرافضة والمعتزلة والجهمية فإنهم يريدون الناس على التعطيل والزندقة
قول الإمام القحطاني -رحمه الله :
قال في نونيته :
إن الروافضَ شرُّمن وطيءَ الحَصَى ¯ من كـلِّ إنـسٍ ناطــقٍ أو جــانِ
مدحوا النّبيَ وخونوا أصحابـــه ¯ ورموُهـــمُ بالظلـــمِ والعــدوانِ
حبّـوا قرابتــهَ وسبَّـوا صحبـه ¯ جــدلان عند الله منتقضـــانِ
أبو حامد الغزالي رحمه الله تعالى :
قال :
ولأجل قصور فهم الروافض من درس مذهب الرافضة في البداء عرف أنه ليس بقصور فهم ولكنه نهج متعمد ساقهم إليه غلوهم في الأئمة
وقد علق على ذلك الشيخ عبد الرزاق عفيفي فقال :
من تبين حال الرافضة ووقف على فساد دخيلتهم وزندقتهم بإبطان الكفر وإظهار الإسلام وأنهم ورثوا مبادئهم عن اليهود ونهجوا في الكيد للإسلام منهجهم عرف أن ما قالوه من الزور والبهتان ( يعني في أمر البداء ) إنما كان عن قصد سيء وحسد للحق وأهله وعصبة ممقوته دفعتهم إلى الدس والخداع وإعمال معاول الهدم سراً وعلناً للشرائع ودولها القائمة عليها
وقال :
نقطع بتكفير غلاة الرافضة في قولهم إن الأئمة أفضل من الأنبياء
والشيعة المعاصرون يعدون هذا الكفر من ضرورات مذهبم ومنكر الضروري كافر عندهم
أما الحنابلة :
فقال الشيخ تقي الدين في كتابه ( اقتضاء الصراط المستقيم )
بعد ذكر حديث الشجرة ذات أنواط قال :
إذا كان هذا كلامه صلى الله عليه وسلم في مجرد قصد الشجرة لتعلق الأسلحة
والعكوف عندها
فكيف بما هو أعظم منها :
الشرك بعينة بالقبور ونحوها
وقال رحمه الله في كتابه ( منهاج السنة النبوية )
فكل من غلا في
نبي
أو رجل صالح
وجعل فيه نوعاً من الإلهية مثل :
أن يدعوه من دون الله
بأن يقول :
ياسيدي فلان :
أغثني
أو أجرني
أو أنت حسبي
أو أنا في حسبك
فكل هذا شرك وضلال
يستتاب صاحبه فإن تاب وإلا قتل
فإن الله أرسل الرسل ليعبد وحده لا يجعل معه إله آخر
والذين يجعلون مع الله ألهة أخرى مثل :
الملائكة
أوالمسيح
أوالعزير
أو الصالحين
أو غيرهم لم يكونوا يعتقدون :
أنها تخلق
وترزق
وإنما كانوا يدعونهم يقولون ( هؤلاء شفعاؤنا عند الله )
فبعث الله الرسل :
تنهى أن يدعى أحد من دون الله
لا دعاء عبادة
ولا دعاء استغاثة
وقال تلميذه ابن القيم رحمه الله بعد كلام سبق على الآية
( أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون إني إذا لفي ضلال مبين )
إن العابد يريد من معبوده أن ينفعه وقت الحاجة دائماً
وإذا أرادني الرحمن الذي خلقني بضر لم يكن لهذه الآلهة من القدرة ما تنقذني بها من ذلك الضر
ولا من الجاه والمكانه ما تشفع لي إليه لأتخلص من ذلك الضر فبأي شيء تستحق العبادة
إني إذا لفي ضلال مبين إن عبدت من دون الله
وقال في ( الإقناع )
في أول باب حكم المرتد :
إن من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم
فهو :
( كافر إجماعاً )
وقال الخلال رحمه الله تعالى :
أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد قال : سمعت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل قال :
( من شتم يعني أصحاب رسول الله أخاف عليه الكفر مثل الروافض ثم قال : ( من شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نأمن أن يكون قد مرق من الدين ) أي خرج من الدين
فحسبك بأقوال ( الروافض ) على صحابة النبي صلى الله عليه وسلم
وقال : أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال :
سألت أبي عن رجل شتم رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( ما أراه على الإسلام )
وجاء عن الإمام أحمد بن حنبل قوله عن ( الرافضة الشيعة ) ما نصه :
(هم الذين يتبرأون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ويسبونهم وينتقصونهم ويكفرون الأئمة إلا أربعة علي وعمار والمقداد وسلمان وليست الرافضة من الإسلام في شيئ )
وقال ابن عبد القوي : ( كان الإمام أحمد يكفّر من تبرأ منهم (أي الصحابة ) ومن سب عائشة أم المؤمنين مما برأها الله منه وكان يقرأ ( يعظكم الله أن تعودوا لمثلهِ أبداً إن كنتم مؤمنين )
وسُئل رحمه الله تعالى عن الذي يشتم معاوية أيصلى خلفه؟ ( قال: لا يصلى خلفه ولا كرامة )
قول : البخاري رحمه الله تعالى :
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى : ( ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي أم صليت خلف اليهود النصارى
ولا يسلم عليهم ولا يعادون أي لا يزارون في مرضهم ولا يناكحون ولا يُشهدون أي لا تُشهد جنائزهم لأنهم ماتوا على غير ملة الإسلام ولا تؤكل ذبائحهم )
وأما أئمة الدعوة النجدية
فأقوالهم ما يغني نقله من كتبهم الكثير الذي يطول المقام ذكره
وأما بالعقل
فكون الإنسان الذي في عقله :
أنك تلجأ إلى الحي
ولا تلجأ إلى الميت
وتطلب الحاضر
ولا تطلب الغائب
وتطلب الغني
ولا تطلب الفقير
وكذلك عقلاً :
إذا كنت تعتقد أن الله هو القادر على كشف الضر
والرزق وجلب المنافع
فكيف تطلبها من غير الله
فلهذا دليلٌ عقلاً :
أن الداعي إلى القبور لا يطلبونها إلا وأنهم يعتقدون
أنها تنفع وتضر وإلا لماذا يدعونهم
على قضاء حوائجهم
ومعلوم أيها الأخوة والأخوات
أن القرآن بل الكتب السماوية من أولها إلى آخرها :
مصرحة ببطلان هذا الدين وكفر أهله
وأنهم أعداء الله ورسوله
وأنهم أولياء الشيطان
وأنه سبحانه وتعالى لا يغفر لهم ولا يقبل عملاً منهم
كما قال تعالى : ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )
وقوله : ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً )
وقوله : ( فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون )
والحاصل
أن أكثر أهل ( الرافضة ) مفتونون بعبادة
القبور
وآل البيت
ولم يتخلصوا من ذلك حتى يقضى حتفه
إلا من وفقه الله وأنقضه من براثين فتنة عبادة القبور
أسأل الله أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم
وأسأل الله لي ولجميع الأعضاء والزوار في هذا المنتدى
ولجميع المسلمين وأئمتهم وعامتهم وشبابهم ومجاهدين
في أرض الثغور التوفيق والهداية والسداد والرشاد
والنصر على الأعداء إلى ما فيه صلاح الأمة في دينها
وأن يقينا جميعاً من الفتن ما ظهر منها وما بطن
وأن يقينا من وسائل الشرك والكفر والوقوع فيه
اللهم إنا نعوذ أن نشرك بك شيئا نعلمه و نستغفرك لما لا نعلمه
والحمد لله رب العالمين
قاله وكتبه الفقير إلى ربه عالم بأشراط الساعة
والله اعلم
الحمد لله الذي من وفق من شاء من عباده لإبراز الحق
وإبدائه والكشف عن مكنون عقود اللآلي بعد خفائه
والحمد لله إله الأولين
والآخرين
وهو الذي في السماء إله
وفي الأرض إله
وصلى الله على عبده ورسوله محمد وآله وأصحابه السالكين على طريق الحق
المخالفين لأعدائه
وسلم تسليماً كثيراً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأخوة والأخوات في هذا المنتدى المبارك
منتدى ملتقى صائد الرؤى الذي سلك طريق أهل السنة والجماعة
فقد أحببت كتابة رسالة محررة من كتاب الله عز وجل وسنة
نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وأقوال فحول العلماء وأكابرهم
في رد شبهات عقيدة التوحيد ( لا إله إلا الله ) وهي تتعلق بقضايا
في توحيد الإلوهية
وهذه الشبهات مازال لها أهلون يثيرونها كلما درست
ويحيونها كلما خبثت ليضلوا عباد الله ويصرفونها عن عبادته
وحده لا شريك له وعن تعظيمه جل جلاله اللائق به دون سواه
إلى عبادة غيره من المخلوقات !!
ولا سيما في خضم الجهل العريض والواسع وكثرة الشبهات التي صرفت الناس عن الحق والهدى
وعن التوحيد الخالص وعن الإيمان الراسخ الذي ينبغي أن يحي عليه المسلم ويموت
وعجباً لأولئك الذين يرمون أهل التوحيد والسنة بأنهم يتنقصون الأولياء بل الأنبياء
إذ لم يجوزوا دعاءهم من دون الله !؟
أليس هم قد تنقصوا الله جل جلاله إذ جوزوا أن تصرف العبادة
لغيره وهو القائل : ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً )
ثم عن هؤلاء الذين يضلون الأمة والعوام ويربونهم على تنقيص
جانب توحيد
الإلوهية
وتوحيد الربوبية
وتوحيد الأسماء والصفات
وفي هذه الأيام قدم علينا عضواً في منتدى الملاحم والفتن أسمه طالب الدعاء
ومعه أقوال من العلماء وكثيراً ما يستشهد بأقوال شيخ الإسلام
ابن تيمية في كتابه ( منهاج السنة ) ليشبه بها على الناس
يضع كلام شيخ الإسلام على غير موضعه ليوهم لناس
أن عبادة القبور والدعاء لها وما تفعله ( الرافضة )
ليس فيه محظور بالوقوع في الشرك والكفر وانتقاص جانب التوحيد
ويزعم :
أن دعاء الأموات والغائبين
والذبح
والنذر
لغير الله ليس بشرك
ويقول :
إن الطلب من الأموات والغائبين لا يسمى دعاء بل نداء
ويقول :
السجود لغير الله ليس بشرك
وسألناه عن ذلك فأتى بأقوال العلامة الصنعاني
ولم يذكر الكتاب المنقول منه
فلما تبين أن الكتاب منقول من كتاب الشوكاني
( الدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد ) وهو رد على ما أتى به الصنعاني
ارتبك وتحير فلم يخبرنا عن حقيقة ( الشرك الذي حرمه الله
وأخبر أنه لا يغفره ؟ )
فرأيت أنه يتعين علي مثلي العبد الفقير إلى الله لا حول مني ولا قوة
بيان تلبيسه وتمويه ولمن سار على منهجه من غير دليلٌ من الله
ولا برهان فيما أتوا به من تحريف الغالين وانتحال المبطلين
وتأويل الجاهلين
وزعم :
أن ما قلناه في كفر وشرك من صرف شيئاً لغير الله
هو إباحة قتل المسلمين وهو يعرف أن هذا حق
كما قاله سبحانه وتعالى : ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فإن انتهوا فإن الله بما يعملون بصير )
ففي هذه الآية مسألتان :
الأولى :
وقاتلوهم أمر بالقتال لكل مشرك في كل موضع على من رآها ناسخة ومن رآها غير ناسخة قال :
المعنى قاتلوا هؤلاء الذين قال الله فيهم :
فإن قاتلوكم والأول أظهر وهو أمر بقتال مطلق لا بشرط أن يبدأ الكفار
دليل ذلك قوله تعالى : ( ويكون الدين لله )
وقال عليه الصلاة السلام : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله " فدلت الآية والحديث على أن سبب القتال هو الكفر
لأنه قال :
حتى لا تكون فتنة أي كفر
فجعل الغاية عدم الكفر وهذا ظاهر
قال ابن عباس
وقتادة
والربيع
والسدي
وغيرهم : الفتنة هناك الشرك وما تابعه من أذى المؤمنين
وأصل الفتنة :
الاختبار
والامتحان
مأخوذ من فتنت الفضة إذا أدخلتها في النار لتميز رديئها من جيدها
الثانية :
قوله تعالى : ( فإن انتهوا )
أي عن الكفر إما بالإسلام كما تقدم في الآية قبل أو بأداء الجزية في حق أهل الكتاب على ما يأتي بيانه في
" براءة " وإلا قوتلوا وهم الظالمون لا عدوان إلا عليهم وسمي ما يصنع بالظالمين عدوانا من حيث هو جزاء عدوان إذ الظلم يتضمن العدوان فسمي جزاء العدوان عدوانا
كقوله :
( وجزاء سيئة سيئة مثلها) والظالمون هم على أحد التأويلين :
من بدأ بقتال ( كالرافضة )
وعلى التأويل الآخر :
من بقي على كفر وشرك وفتنة ( كعباد القبور وصرف العبادة لغير الله ) كما تفعله ( الرافضة )
وهذا على نقيضين من هذه الناحية ومن ذاك الناحية
فلا مناص ( لرافضة ) من القتل أو الرجوع للإسلام أو صد الأذى عنهم
وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
"أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى "
رواه البخاري ومسلم
قال ابن رجب رحمه الله :
( يَعْنِي أَنَّ الشَّهَادَتَيْنِ مَعَ إِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ تَعْصِمُ دَمَ صَاحِبِهَا وَمَالَهُ فِي الدُّنْيَا إِلَّا أَنْ يَأْتِيَ مَا يُبِيحُ دَمَهُ )
ومعلوم أن المشركين الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم واستحل دمائهم وأموالهم هي :
صفة إشراكهم :
أنهم يدعون الله
ويدعون معه أصنامهم
والصالحين مثل :
عيسى عليه السلام وأمه
والملائكة
يقولون :
هؤلاء شفعاؤنا عند الله وهم يقرون :
أن الله سبحانه هو :
النافع
الضار
المدبر
كما ذكر الله عنهم في قوله تعالى : ( قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ )
فهذا دليل على أن دعائهم
الصالحين
والأولياء
والقبور
وتعلقهم عليه أنهم يقولون :
ما نريد إلا الشافعة وأن النبي صلى الله عليه وسلم قاتلهم ليخلصوا الدعاء لله ويكون الدين كله لله
وهذا هو التوحيد الذي أفرض من :
الصلاة
والصوم
والحج
ويغفر الله لمن أتى به يوم القيامة ولا يغفر لمن جهله ولو كان عابداً وأن ذلك هو الشرك بالله
الذي لا يغفر الله لمن فعله
ثم يأتي بعض المنحرفين المميعين للدين والذين يريدونها إنسانية عالمية لا إسلامية عقائدية يفسرون القرآن على هواهم ليتوافق مع توجهاتهم الجديدة !!
والعجب كل العجب أن المعترض طالب الدعاء ومن نهجه
يقول :
إن المشرك لا يقول ( لا إله إلا الله )
وأن من قال ( لا إله إلا الله ) فهو من أهل القبلة
فيا عجباً من رجل
يدعي العلم والمعرفة وهو لا يعلم أن مسيلمة الكذاب
يشهد ( أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله )
وكان يصلي ويصوم ؟!
وما علم هذا الرجل :
أنه يستدل مسائل العقائد بمسائل الفقه كما أتى :
بكتاب ( كشاف القناع )
وكتاب ( منتهى الإرادات )
ليستدل على عدم كفر وشرك من :
يدعوا للقبور ويطلب منهم كشف الضر والزواج والإنجاب
والاعتكاف عندها
ففي الصحيحين أن عمر رضي الله عنه لما أشكل عليه
قتال مانعي الزكاة لأجل قوله صلى الله عليه وسلم :
" أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى "
قال أبو بكر رضي الله عنه :
( فإن الزكاة من حقها )
فإذا كان الزكاة من منع حق ( لا إله إلا الله )
فكيف بعبادة القبور ؟
والذبح للجن
ودعاء الأولياء
وغيرهم مما هو دين المشركين ؟!
بل صرح شيخ الإسلام تقي الدين الذي يستدل به كثيراً طالب الدعاء
في كتابه ( اقتضاء الصراط المستقيم )
( بأن من ذبح للجن فالذبيحة حرام من جهتين :
جهة : أنها مما أهل لغير الله به
وجهة : أنها ذبيحة مرتد
فكيف لمن ذبح للقبور وقرب القربان
والله عز وجل يقول : ( فصل لربك وانحر )
وتعلمون أيها الأخوة والأخوات أن سبب الخلاف بيننا وبين أخواننا كالمعترض طالب الدعاء ومن يناصرونه ممن يعتقدون على كفر
من سجد لغير الله
ومن دعاء لغير الله
ومن نذر لغير الله
ومن طاف لغير الله
ومن ذبح لغير الله
وصرف جميع أنواع العبادات السابقة لغير الله
إعتقاداً منهم بصحة عقيدته إذا لم يعتقد أن جميع
أنواع العبادات لغير الله لا يكون مشركاً إذا أقر بالشهادتين
وإذا أقر بعدم الألوهية للمعبود
وهذا ورب الكعبة ( تدليس )
على الزوار والأعضاء ليمرر دعوته لعبادة القبور والدعاء لها
لإنه لم يوجد على مر التاريخ بعد النبي صلى الله عليه وسلم
من يقول لا ندعوهم إلا لأنهم آلهة
بل قالوا لا ندعوهم إلا ليقربونا إلى الله زلفة
فكيف للمعترض طالب الدعاء أن يكذب القرآن في محكم كتابه
بقوله : ( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى )
وقبلها قال عز من قائل : ( أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ )
فهل من دعوا إلى الأولياء والقبور والأشجار والأحجار
كانوا أخلصوا لله الدين الخالص من شوائب الشرك
وغيره
ثم بعدها في هذه الآية الكريمة كفرهم الله عز وجل بقوله :
( إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ )
ففي هذا المنتدى أحببت أن أبين لكل اعتراضات وتدليسات
طالب الدعاء ومن أيده على غير بصيرة
إذا تقرر ذلك فإن علماء أهل نجد كما نعتهم من أصحاب
القلوب المريضة في منتدى الملاحم والفتن عضواً
أن علماء نجد هم من هدم الإسلام ولا حول ولا قوة إلا بالله
فلهذا لم يوقفه أحداً من إخواننا ويرده إلى بصيرته إن كان جاهلاً
فأقول
من أراد أن يسلم عقيدته من شوائب ووسائل الشرك والكفر
فليتعلق قلبه لله عز وجل وحده لا شريك له
كالدعاء
والرجاء
والخوف
والمحبة
والنذر
والذبح
والطواف
والسجود
وغيرها من جميع أنواع العبادات التي لا تصرف إلا لله عز وجل
فلهذا لم يشرع النبي صلى الله عليه وسلم لأمته أن يدعوا أحداً
من الأموات
لا الأنبياء
ولا الصحابة وآل البيت
ولا الصالحين
ولا القبور
ولا الشمس والقمر
ولا السموات والأرض
ولا غير ذلك
بل نهى عن هذه الأمور كلها وأن ذلك من الشرك الأكبر
الذي حرمه الله ورسوله
قال تعالى : ( ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب
له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا
لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين )
ولآيات كثيرة لا تحصى
في نهي من يصرف العبادة لغير الله عز وجل
وقد توصله إلى الكفر والشرك
الذي قال الله فيهم :
( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء
ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما )
وقال : ( له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه وما دعاء الكافرين إلا في ضلال )
وقال : ( ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون )
وقال : ( أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى )
وقال : ( وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً )
وقال : ( إنه من يشرك بالله فقد حرّم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار )
وقال : ( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير )
وقال : ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه )
والآيات كلها تدل على معنى ( لا إله إلا الله )
فإن الإله :
هو المعبود بحق أو باطل
فمن عبد الله وحده لا شريك له وأخلص الدعوة كلها لله
وأخلص التوكل على الله
وأخلص الذبح لله
وأخلص النذر لله
وأخلص السجود لله
وأخلص الطواف لله
وأخلص الدعاء لله
وأخلص الاستغاثة لله
فقد وحد الله بالعبادة وجعل الله إلهه دون ما سواه
ومن أشرك مع الله إلهاً غيره
في الدعوة
في الاستغاثة
أو في التوكل
أو في الذبح
أو في النذر
أو في الطواف
أو في السجود
فقد أتخذ مع الله إلهاً آخر وعبد معه غيره
وهو أعظم الذنوب إثماً عند الله
وهذا سبب عداوة المعترضين لنا في منتدى الفتن والملاحم
بل بغضهم إيانا لما ذكرنا عقيدة ( الرافضة )
الذين لم يخلصوا العبادة لله وحده
ولم ينتهوا عن دعوة غير الله
ولوازمها من البدع المضلة والمنكرات المغوية
فلهذا قاتل النبي صلى الله عليه وسلم المشركين في ذاك الزمان
ليكون الدين كلها لله
ويكون الدعاء كلها لله
ويكون النذر كلها لله
ويكون الطواف كلها لله
ويكون الذبح كلها لله
والاستغاثة كلها لله
وجميع أنواع العبادة كلها
فما بال في زماننا هذا الذي كان أشد كفراً وشركاً
من ذاك الزمان
فلهذا لا يرفع السيف عن رقاب ( الرافضة )
حتى يرجعوا إلى دين النبي صلى الله عليه وسلم
ويصرفوا جميع أنواع العبادة لله عز وجل وحده لا شريك له
قال ابن قاسم رحمه الله في كتاب ( الدرر السنية في الأجوبة النجدية )
قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
( وإن سألت عن سبب الاختلاف الذي هو بيننا وبين الناس ؟
فما اختلفنا في شئ من شرائع الإسلام
من صلاة
وزكاة
وصوم
وحج
وغير ذلك
ولا في شيء من المحرمات الشيء الذي عندنا زين
هو عند الناس زين
والذي عندهم شين هو عندنا شين
إلا أنا نعمل بالزين ونغضب الذي يدنا عليه
وننهى عن الشين ونؤدب الناس عليه )
ثم قال رحمه الله ( والذي قلب الناس علينا :
الذي قلبهم على الرسل من قبله : ( كلما جاء أمة رسولها كذبوه )
ومثل ما قال ورقة للنبي صلى الله عليه وسلم والله ما جاء أحد بمثل
ما جئت به إلا عودي
فرأس الأمر عندنا وأساسه
إخلاص الدين لله
نقول :
ما يدعى إلا لله
ولا ينذر إلا لله
ولا يذبح القربان إلا لله
ولا يخاف خوف الله إلا من الله
ثم قال بعد ذلك ( فمن جعل من هذا شيئاً لغير الله
فنقول :
هذا الشرك بالله الذي قال فيه :
( إن الله لا يغفر أن يشرك به )
والكفار الذي قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم
واستحل دمائهم :
يقرون أن الله هو الخالق وحده
لا شريك له
النافع
الضار
المدبر لجميع الأمور
واقرأ قوله سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم :
( قل من يرزقكم من السماء والأرض أم من يملك السمع والأبصار )
( قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون سيقولون لله )
وأخبر الله عن الكفار :
أنهم يخلصون لله الدين أوقات الشدائد
واذكر قوله سبحانه :
( فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين )
والآية الأخرى : ( وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين )
وبين الله غاية الكفار ومطلبهم أنهم يطلبون الشفع )
أنتهى كلام شيخ الإسلام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى
فالخلاصة :
من أقوال شيخ الاسلام هي أنهم أي علماء
نجد لا يكفرون أحداً إلا من صرف شيئاً من أنواع العبادة
لغير الله تعالى
فكيف بعلماء وعوام ( الرافضة ) الذين هدموا الإسلام
وشرعوا من الدين بدعائهم أن هذا هو دين آل البيت
وكأن الله عز وجل خلقنا لأهل البيت على وأبنائه وزوجاته
رضي الله عنهم أجمعين
فأنا أطالب من يعتقدون في هذا المنتدى المبارك أدلة واضحه
أن ( الرافضة ) ليسوا كفار ولا مشركين
وأنهم من أهل القبلة
ليس بأقوال العلماء والمذاهب فحسب كما فعله المعترض
من سرد جميع أقوال العلماء وكأن الجمهور مجمعون
هل عدم كفر من :
يطوف لغير الله
ويستغيث لغير الله
ويذبح القربان لغير الله
ويدعوا لغير الله
وينذر لغير الله
ويسجد للقبور لغير الله
وكأنه يوهم العوام من الزائرين للمنتدى فضلاً عن الأعضاء
أن كل أنواع العبادة ليس لها أهمية في عقيدة التوحيد
وأن من يفعل ذلك لا يشرك ولا يكفر بل قد لا يدخل النار
والعياذ بالله
بل أن يأتي أدلته :
من الكتاب والسنة
ثم بأقوال أهل المذاهب الأربعة
ثم بأقوال من دونهم من العلماء
والعقل
والنقل
فنقول ولله الحمد على منته وكرمه وفضله على فتوحاته من علمه :
أما بالكتاب والسنة
فيقول الله عز من قائل :
( يأيها الناس اعبدوا ربكم )
وقال :
( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
وقال :
( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين )
وقال :
( ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره )
وقال :
( وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره )
وقال :
( وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره )
وقال :
( و إلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره )
وقال :
( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون )
فهذه الآيات الكريمة داله على عبودية الله عز وجل
ومن صرف شيئاً منها لغير الله فقد أشرك بالله تعالى
فمن هذه الأشياء من العبادة الذي ذكرها الله عز وجل في محكم كتابه
الآيات السابقة
هي :
1- الدعاء
2- السجود لغير الله
3- الذبح والقربان
4- النذر
5- الطواف
وكل هذه العبادات لها دلالة من الكتاب
فالدعاء :
يقول الله عز وجل : ( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير )
سماه الله عز وجل شرك
وقوله : ( وَالَّذِينَ تَدعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَملِكُونَ مِن قِطمِيرٍ إِن تَدعُوهُم لَا يَسمَعُوا دُعَاءكُم وَلَو سَمِعُوا مَا استَجَابُوا لَكُم وَيَومَ القِيَامَةِ يَكفُرُونَ بِشِركِكُم وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثلُ خَبِيرٍ )
سماهم الله سبحانه وتعالى مشركين
وقوله : ( وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه ثم إذا أذاقهم منه رحمة إذا فريق منهم بربهم يشركون )
سماه الله سبحانه وتعالى شركٌ بعد أن نجاهم عادوا
إلى عهدهم السابق وهو الدعاء لغير الله تعالى
والسجود لغير الله :
قوله تعالى : ( لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار )
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره :
( فَإِنْ اِسْتَكْبَرُوا" أَيْ عَنْ إِفْرَاد الْعِبَادَة لَهُ وَأَبَوْا إِلَّا أَنْ يُشْرِكُوا مَعَهُ غَيْره " فَاَلَّذِينَ عِنْد رَبّك " يَعْنِي الْمَلَائِكَة " يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ )
وقوله : ( إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ )
سماه الله تعالى السجود عبادة
والذبح لغير الله :
( إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين )
سماه الله تعالى شركٌ
النذر لغير الله :
قوله تعالى : ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً )
وقوله : ( وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر )
وقوله في سورة الحج : ( وليوفوا نذورهم )
والطواف لغير الله :
قوله تعالى : ( وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ )
فأما آية
السجود
والنذر
والطواف
فقد ذكرها الله عز وجل قبلها
( وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ البَيْتِ أَن لاَّ تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُود ِ)
وهذه دلالة على السجود والنذر والطواف لغير الله
شركٌ
فلهذا كشفنا الأمر وعرفنا ما نحن عليه من شرك (الرافضة )
وكفرهم ومن حذا حذوهم من الطوائف الأخرى
بالنصوص القاطعة والأدلة الساطعة من كتاب الله
وسيأتي من سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
وكلام الأئمة الأعلام
أن الذي عليه القوم شركٌ أكبر الذي نهى الله عنه وحذر منه
وأن الله إنما أمرنا أن ندعوه وحده لا شريك له وذلك كما قال تعالى :
( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً )
وأما من السنة النبوية الشريفة
فالدعاء :
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ ذَرٍّ عَنْ يُسَيْعٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ "
ثُمَّ قَرَأَ :
( وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ )
هٰذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَقَدْ رَوَاهُ مَنْصُورٌ وَالأَعْمَشُ، عَنْ ذَرٍّ وَلا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ ذَرٍّ
قال الحافظ المحدث الألباني رحمه الله
حديث النُّعمان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ صحيح كما في كتاب ( صحيح الترغيب والترهيب )
والاستغاثة :
روي عن موسى بن داود حدثنا ابن لهيعة عن الحرث بن يزيد عن علي بن رباح أن رجلاً سمع عبادة بن الصامت يقول :
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبوبكر رضي الله عنه :
قوموا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لا يقام لي إنما يقام لله تبارك وتعالى "
ولفظ الطبراني :
" إنه لا يستغاث بي إنما يستغاث بالله "
قال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح غير ابن لهيعة وهو حسن الحديث
والذبح :
عن علي رضي الله عنه قال : حدثني رسول الله بأربع كلمات :
" لعن الله من ذبح لغير الله لعن الله من لعن والديه لعن الله من آوى محدثاً ، لعن الله من غيّر منار الأرض "
رواه مسلم
والنذر :
ورد في الصحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" من نذر أن يطيع الله، فليطعه ومن نذر أن يعصي الله، فلا يعصه "
والسجود لغير الله :
ففي الصحيح أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا للنبي صلى الله عليه وسلم كنيسة رآتاها بأرض الحبشة فيها من الصور والتماثيل فقال الرسول:
" أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره وصوروا هذه الصور أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة "
وفي الصحيح عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن رسول الله لما نزل به جعل يطرح خميصةً له عن وجهه فإذا أغتم كشفها ويقول:
" لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد "
أقوال المذاهب الأربعة :
أبي حنيفة
والشافعي
والمالكي
وأحمد
فأما الحنفية :
فقال الشيخ قاسم في شرح كتاب ( درر البحار )
النذر : الذي يقع من أكثر العوام بأن يأتي إلى قبر بعض الصلحاء
قائلاً : يا سيدي إن
رد غائبي
أو عوفي مريضي
أو قضيت حاجتي
فلك من الذهب
أو الطعام
أو الشمع
كذا وكذا
باطل إجماعاً واعتقاداً كفر
لوجوه :
منها : أن النذر للمخلوق لا يجوز
ومنها :
أنه ظن الميت يتصرف في الأمر وهذا اعتقاد ( كفر )
وأما الشافعية :
فقال الإمام محدث الشام أبو شامة في كتاب
( الباعث على إنكار البدع والحوادث )
ماوقع فيه جماعة من جهال العوام النابذين لشريعة الإسلام وهو ما يفعله
الطوائف ومن المنتسبين إلى الفقر الذي حقيقته الافتقار من الإيمان
واعتقادهم في مشائخ لهم وأمثالها :
كان مبادئ ظهور الكفر من عبادة الأصنام وغيرها
إلى أن قال رحمه الله
والحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لما قال له بعض من معه :
اجعل لنا ذات أنواط قال :
" الله أكبر قلتم والذي نفس محمد بيده كما قال قوم موسى
اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة "
وأما المالكية :
فقال أبو بكر الطرطوشي في كتابه ( الحوادث والبدع )
لما ذكر حديث الشجرة ذات أنواط فانظرو رحمكم الله :
أينما وجدتم
سدرة
أو شجرة
يقصدها الناس ويعظمونها من شأنها ويرجون البرء والشفاء لمرضاهم من قبلها فهي :
ذات أنواط فاقطعوها
وذكر حديث العرباض بن سارية الصحيح وفيه قوله صلى الله عليه وسلم :
" فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء
الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ
وأياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة "
وقال ابن كثير رحمه الله تعالى عند قوله سبحانه:
﴿ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ﴾
قال :
ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمه الله تعالى وفي رواية عنه بتكفير الروافض الذي يبغضون الصحابة رضي الله عنهم
قال:
لأنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الآية ووافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك
قال القرطبي رحمه الله تعالى في تفسيره :
لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله فمنت نقص واحدًا منهم أو طعن عليه في روايته انظر قول مرجع الشيعة في هذا العصر أن روايات الصحابة كأبي هريرة وعمرو بن العاص وسمرة بن جندب لا تساوي عندهم جناح بعوضة من كتاب
( أصول مذهب الشيعة ) فقد ردّ على الله رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين
أحمد بن يونس رحمه الله تعالى :
قال :
لو أن يهوديًا ذبح شاة وذبح رافضي لأكلت ذبيحة اليهودي ولم آكل ذبيحة الرافضي لأنه مرتد عن الإسلام
أبو زرعة الرازي رحمه الله تعالى :
قال :
إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، لأن مؤدى قوله إلى إبطال القرآن والسنة
ابن قتيبة رحمه الله تعالى :
قال :
بأن غلو الرافضة في حب علي المتمثل في تقديمه على من قدمه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته عليه وادعائهم له شركة النبي صلى الله عليه وسلم في نبوته وعلم الغيب للأئمة من ولده وتلك الأقاويل والأمور السرية قد جمعت إلى الكذب والكفر إفراط الجهل والغباوة
عبد القادر البغدادي رحمه الله تعالى :
يقول :
وأما أهل الأهواء الجارودية الهاشمية والجهمية والإمامية الذين أكفروا خيار الصحـابة فإنـا نكفرهم ولا تجوز الصلاة عليهم عندنا ولا الصلاة خلفهم
وقال :
وتكفير هؤلاء واجب في إجازتهم على الله البداء وقولهم بأنه قد يريد شيئاً ثم يبدو له وقد زعموا أنه إذا أمر بشيء ثم نسخه فإنما نسخه لأنه بدا له فيه
وما رأينا ولا سمعنا بنوع من الكفر إلا وجدنا شعبة منه في مذهب الراوافض
القاضي أبو يعلى رحمه الله تعالى :
قال :
وأما الرافضة فالحكم فيهم إنْ كفر الصحابة أو فسهم بمعنى يستوجب به النار فهو كافر
والروافض كما تبين بعد انتشار أصولهم يكفرون أكثر الصحابة
ابن حزم رحمه الله تعالى :
قال :
وأما قولهم ( يعني النصارى )
في دعوى الروافض تبديل القرآن فإن الروافض ليسوا من المسلمين يعني فلا حاجة في كلامهم على المسلمين
ولا على كتابهم إنما هي فرقة حدث أولها بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة
وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر
وقال :
ومن قول الإمامية قديمًا وحديثًا أن القرآن مبدل
ثم قال :
القول بأن بين اللوحين تبديلاً كفر صريح وتكذيب لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال :
واعلموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكتم من الشريعة كلمة فما فوقها ولا أطلع أخص الناس به من ابنة أو ابن عم أو زوجة أو صاحب على شيء من الشريعة كتمه عن الأحمر والأسود ورعاة الغنم ولا كان عنده عليه السلام سر ولا رمز ولا باطن غير ما دعا الناس كلهم إليه فلو كتمهم شيئاً لما بلغ كما أمر ومن قال هذا فهو كافر
وهذا الاعتقاد الذي يكفر ابن حزم معتقده قد أصبح اليوم من أصول الاثني عشرية، ويؤكد على القول به شيوخهم المعاصرون، والغابرون
الإسفراييني رحمه الله تعالى :
نقل جملة من عقائدهم كتكفير الصحابة وقولهم :
إن القرآن قد غيّر عما كان ووقع فيها الزيادة والنقصان وانتظارهم لمهدي يخرج إليهم ويعلمهم الشريعة
وقال:
بأن جميع الفرق الإمامية التي ذكرناها متفقون على هذا، ثم حكم عليهم
بقوله:
وليسوا في الحال على شيء من الدين ولا مزيد على هذا النوع من الكفر إذ لا بقاء فيه على شيء من الدين
وروى اللالكائي من طريق عبدالرحمن بن أبي حاتم :
أنه سأل أباه و أبا زرعة عن مذاهب السنة واعتقادهما الذي أدركا عليه أهل العلم في جميع الأمصار ومما جاء في كلامهم : ( وإن الجهمية كفار وإن الرافضة رفضوا الإسلام )
قول الحسن بن علي بن خلف البربهاري:
قال :
واعلم أن الأهواء كلها ردية تدعوا إلى السيف وأردؤها وأكفرها الرافضة والمعتزلة والجهمية فإنهم يريدون الناس على التعطيل والزندقة
قول الإمام القحطاني -رحمه الله :
قال في نونيته :
إن الروافضَ شرُّمن وطيءَ الحَصَى ¯ من كـلِّ إنـسٍ ناطــقٍ أو جــانِ
مدحوا النّبيَ وخونوا أصحابـــه ¯ ورموُهـــمُ بالظلـــمِ والعــدوانِ
حبّـوا قرابتــهَ وسبَّـوا صحبـه ¯ جــدلان عند الله منتقضـــانِ
أبو حامد الغزالي رحمه الله تعالى :
قال :
ولأجل قصور فهم الروافض من درس مذهب الرافضة في البداء عرف أنه ليس بقصور فهم ولكنه نهج متعمد ساقهم إليه غلوهم في الأئمة
وقد علق على ذلك الشيخ عبد الرزاق عفيفي فقال :
من تبين حال الرافضة ووقف على فساد دخيلتهم وزندقتهم بإبطان الكفر وإظهار الإسلام وأنهم ورثوا مبادئهم عن اليهود ونهجوا في الكيد للإسلام منهجهم عرف أن ما قالوه من الزور والبهتان ( يعني في أمر البداء ) إنما كان عن قصد سيء وحسد للحق وأهله وعصبة ممقوته دفعتهم إلى الدس والخداع وإعمال معاول الهدم سراً وعلناً للشرائع ودولها القائمة عليها
وقال :
نقطع بتكفير غلاة الرافضة في قولهم إن الأئمة أفضل من الأنبياء
والشيعة المعاصرون يعدون هذا الكفر من ضرورات مذهبم ومنكر الضروري كافر عندهم
أما الحنابلة :
فقال الشيخ تقي الدين في كتابه ( اقتضاء الصراط المستقيم )
بعد ذكر حديث الشجرة ذات أنواط قال :
إذا كان هذا كلامه صلى الله عليه وسلم في مجرد قصد الشجرة لتعلق الأسلحة
والعكوف عندها
فكيف بما هو أعظم منها :
الشرك بعينة بالقبور ونحوها
وقال رحمه الله في كتابه ( منهاج السنة النبوية )
فكل من غلا في
نبي
أو رجل صالح
وجعل فيه نوعاً من الإلهية مثل :
أن يدعوه من دون الله
بأن يقول :
ياسيدي فلان :
أغثني
أو أجرني
أو أنت حسبي
أو أنا في حسبك
فكل هذا شرك وضلال
يستتاب صاحبه فإن تاب وإلا قتل
فإن الله أرسل الرسل ليعبد وحده لا يجعل معه إله آخر
والذين يجعلون مع الله ألهة أخرى مثل :
الملائكة
أوالمسيح
أوالعزير
أو الصالحين
أو غيرهم لم يكونوا يعتقدون :
أنها تخلق
وترزق
وإنما كانوا يدعونهم يقولون ( هؤلاء شفعاؤنا عند الله )
فبعث الله الرسل :
تنهى أن يدعى أحد من دون الله
لا دعاء عبادة
ولا دعاء استغاثة
وقال تلميذه ابن القيم رحمه الله بعد كلام سبق على الآية
( أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون إني إذا لفي ضلال مبين )
إن العابد يريد من معبوده أن ينفعه وقت الحاجة دائماً
وإذا أرادني الرحمن الذي خلقني بضر لم يكن لهذه الآلهة من القدرة ما تنقذني بها من ذلك الضر
ولا من الجاه والمكانه ما تشفع لي إليه لأتخلص من ذلك الضر فبأي شيء تستحق العبادة
إني إذا لفي ضلال مبين إن عبدت من دون الله
وقال في ( الإقناع )
في أول باب حكم المرتد :
إن من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم
فهو :
( كافر إجماعاً )
وقال الخلال رحمه الله تعالى :
أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد قال : سمعت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل قال :
( من شتم يعني أصحاب رسول الله أخاف عليه الكفر مثل الروافض ثم قال : ( من شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نأمن أن يكون قد مرق من الدين ) أي خرج من الدين
فحسبك بأقوال ( الروافض ) على صحابة النبي صلى الله عليه وسلم
وقال : أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال :
سألت أبي عن رجل شتم رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( ما أراه على الإسلام )
وجاء عن الإمام أحمد بن حنبل قوله عن ( الرافضة الشيعة ) ما نصه :
(هم الذين يتبرأون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ويسبونهم وينتقصونهم ويكفرون الأئمة إلا أربعة علي وعمار والمقداد وسلمان وليست الرافضة من الإسلام في شيئ )
وقال ابن عبد القوي : ( كان الإمام أحمد يكفّر من تبرأ منهم (أي الصحابة ) ومن سب عائشة أم المؤمنين مما برأها الله منه وكان يقرأ ( يعظكم الله أن تعودوا لمثلهِ أبداً إن كنتم مؤمنين )
وسُئل رحمه الله تعالى عن الذي يشتم معاوية أيصلى خلفه؟ ( قال: لا يصلى خلفه ولا كرامة )
قول : البخاري رحمه الله تعالى :
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى : ( ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي أم صليت خلف اليهود النصارى
ولا يسلم عليهم ولا يعادون أي لا يزارون في مرضهم ولا يناكحون ولا يُشهدون أي لا تُشهد جنائزهم لأنهم ماتوا على غير ملة الإسلام ولا تؤكل ذبائحهم )
وأما أئمة الدعوة النجدية
فأقوالهم ما يغني نقله من كتبهم الكثير الذي يطول المقام ذكره
وأما بالعقل
فكون الإنسان الذي في عقله :
أنك تلجأ إلى الحي
ولا تلجأ إلى الميت
وتطلب الحاضر
ولا تطلب الغائب
وتطلب الغني
ولا تطلب الفقير
وكذلك عقلاً :
إذا كنت تعتقد أن الله هو القادر على كشف الضر
والرزق وجلب المنافع
فكيف تطلبها من غير الله
فلهذا دليلٌ عقلاً :
أن الداعي إلى القبور لا يطلبونها إلا وأنهم يعتقدون
أنها تنفع وتضر وإلا لماذا يدعونهم
على قضاء حوائجهم
ومعلوم أيها الأخوة والأخوات
أن القرآن بل الكتب السماوية من أولها إلى آخرها :
مصرحة ببطلان هذا الدين وكفر أهله
وأنهم أعداء الله ورسوله
وأنهم أولياء الشيطان
وأنه سبحانه وتعالى لا يغفر لهم ولا يقبل عملاً منهم
كما قال تعالى : ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )
وقوله : ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً )
وقوله : ( فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون )
والحاصل
أن أكثر أهل ( الرافضة ) مفتونون بعبادة
القبور
وآل البيت
ولم يتخلصوا من ذلك حتى يقضى حتفه
إلا من وفقه الله وأنقضه من براثين فتنة عبادة القبور
أسأل الله أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم
وأسأل الله لي ولجميع الأعضاء والزوار في هذا المنتدى
ولجميع المسلمين وأئمتهم وعامتهم وشبابهم ومجاهدين
في أرض الثغور التوفيق والهداية والسداد والرشاد
والنصر على الأعداء إلى ما فيه صلاح الأمة في دينها
وأن يقينا جميعاً من الفتن ما ظهر منها وما بطن
وأن يقينا من وسائل الشرك والكفر والوقوع فيه
اللهم إنا نعوذ أن نشرك بك شيئا نعلمه و نستغفرك لما لا نعلمه
والحمد لله رب العالمين
قاله وكتبه الفقير إلى ربه عالم بأشراط الساعة
والله اعلم
عالم بأشراط الساعة- معبّر المنتدى 2
- عدد المساهمات : 38
تاريخ التسجيل : 27/11/2013
رد: النصوص القاطعة والأدلة الساطعة على كفر ( الرافضة ) في نقضهم لتوحيد
أخي/ عالم بأشراط الساعة
بارك الله فيك .. وجزاك الله خيرا
سوى أنني أخشى أن تكون ممن وقع في فخ يراد منه دفع اهل السنة للتكفير دون حصر كأن يقال الشيعة وهم انواع ودون تفصيل كان يقال كلهم كفار خاصتهم وعامتهم من اقصاهم إلى أدناهم وكل تياراتهم الفكرية .. ولذلك فيجب أن نفرق في أمرهم بين حال السلم وحال الحرب .. فالرافضة حكمهم بشكل مجمل أنهم عباد اهل البيت ويطوفون بالقبور وهذا شرك .. ولا يحتاج معه لتفصيل أو تصريح لأن بعض الكفر العملي مخرج من الملة بمجرد فعله ولا يحتاج لاستفصال لوضوحه مثل من يتهم عائشة رضي الله عنها وقد برأها الله في القرآن الكريم .. واما بالتعيين والتسمية لأحد منهم فيحتاج معه للتفصيل والتثبت من اقواله وافعاله الكفرية فإن كان لا يقر بما تقر به طائفة الرافضة الباطنية فلا يشمله حكمهم إلا أن يقاتل معهم فهو منهم .. فيقال:
الرافضة بمعتقداتهم المعروفه اهل شرك وكفر بشكل عام وإن كانوا يظهرون خلاف ذلك أو يقولون نحن لا نشرك بأفعالنا ولا نعتقد الشرك .. لان كفرهم العملي ليس كفرا دون كفر بل هو المخرج من الملة فهم على الحقيقة يبطنون الكفر .. فهم فرقة باطنية منافقة نفاقاً أكبر تدعي الانتساب للاسلام وتفعل نواقضه بشكل صريح .. اما بشكل خاص فليس كل رافضي هو مشرك وكافر لأن منهم من لا يفعل افعالهم ولا يسب عائشة ولا يسب الصحابة ولا يعتقد في الائمة شيئاً من صفات الالوهية أو الربوبية أو العصمة .. ولذلك لو تأملنا حقيقتهم لقلنا بأن أسلوبهم يشبه اسلوب الطوائف الممتنعة عن شعائر الله .. ولكن بما انهم امتنعوا عن أهم ركيزه في الاسلام وهي التوحيد .. فيقاتلون على أنهم طائفة ردة لا تنسب للاسلام وليس كالطوائف الممتنعة .. اما في السلم فبشكل مجمل يعاملون على أنهم طائفة باطنية تبطن الكفر والشرك ولا تظهره أي أنهم أقرب للنفاق الاكبر فيعاملون في السلم بحسبه وبحذر شديد حتى لا يتمكنوا وكما تعلم فقد بلغ بالمنافقين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم أن حاولوا اغتياله اثناء عودته من إحدى المعارك .. والله أعلى وأعلم
الخلاصة:-
الرافضة كفرة فجرة، اهل شرك وعباد اوثان واشخاص .. وليس كل منتسب لهم هو مشرك وعابد اوثان واشخاص .. واعلم أن التركيز على هذا الأمر كان بعد عدة مواضيع من الاخ طالب الدعاء هداه الله في منتدى الملاحم .. وهو للعلم يريد أن يصل للنقيض وهو ان نطلق وصفاً عاماً على الرافضة ونقول هم مسلمين .. وكانهم يريد أن نقلب المعادلة لتكون الرافضة مسلمين ليسوا مشركين إلا من ثبت انه عكس ذلك .. والصحيح أن الرافضة أهل شرك وعباد أوثان إلا من لم يعتقد معتقداتهم ويفعل شركياتهم ويقول بكفرياتهم وانهم فرقة تبطن الشرك والكفر سوى من لا ينطبق عليه ذلك منهم .. والرجاء تبليغ نقل هذا الرد لمن يمتلك معرفاً في الملاحم والفتن لأنني لا لا زلت محظورا ولم تنقضي مهلة حظري عن الدخول .. والله أعلى وأعلم
بارك الله فيك .. وجزاك الله خيرا
سوى أنني أخشى أن تكون ممن وقع في فخ يراد منه دفع اهل السنة للتكفير دون حصر كأن يقال الشيعة وهم انواع ودون تفصيل كان يقال كلهم كفار خاصتهم وعامتهم من اقصاهم إلى أدناهم وكل تياراتهم الفكرية .. ولذلك فيجب أن نفرق في أمرهم بين حال السلم وحال الحرب .. فالرافضة حكمهم بشكل مجمل أنهم عباد اهل البيت ويطوفون بالقبور وهذا شرك .. ولا يحتاج معه لتفصيل أو تصريح لأن بعض الكفر العملي مخرج من الملة بمجرد فعله ولا يحتاج لاستفصال لوضوحه مثل من يتهم عائشة رضي الله عنها وقد برأها الله في القرآن الكريم .. واما بالتعيين والتسمية لأحد منهم فيحتاج معه للتفصيل والتثبت من اقواله وافعاله الكفرية فإن كان لا يقر بما تقر به طائفة الرافضة الباطنية فلا يشمله حكمهم إلا أن يقاتل معهم فهو منهم .. فيقال:
الرافضة بمعتقداتهم المعروفه اهل شرك وكفر بشكل عام وإن كانوا يظهرون خلاف ذلك أو يقولون نحن لا نشرك بأفعالنا ولا نعتقد الشرك .. لان كفرهم العملي ليس كفرا دون كفر بل هو المخرج من الملة فهم على الحقيقة يبطنون الكفر .. فهم فرقة باطنية منافقة نفاقاً أكبر تدعي الانتساب للاسلام وتفعل نواقضه بشكل صريح .. اما بشكل خاص فليس كل رافضي هو مشرك وكافر لأن منهم من لا يفعل افعالهم ولا يسب عائشة ولا يسب الصحابة ولا يعتقد في الائمة شيئاً من صفات الالوهية أو الربوبية أو العصمة .. ولذلك لو تأملنا حقيقتهم لقلنا بأن أسلوبهم يشبه اسلوب الطوائف الممتنعة عن شعائر الله .. ولكن بما انهم امتنعوا عن أهم ركيزه في الاسلام وهي التوحيد .. فيقاتلون على أنهم طائفة ردة لا تنسب للاسلام وليس كالطوائف الممتنعة .. اما في السلم فبشكل مجمل يعاملون على أنهم طائفة باطنية تبطن الكفر والشرك ولا تظهره أي أنهم أقرب للنفاق الاكبر فيعاملون في السلم بحسبه وبحذر شديد حتى لا يتمكنوا وكما تعلم فقد بلغ بالمنافقين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم أن حاولوا اغتياله اثناء عودته من إحدى المعارك .. والله أعلى وأعلم
الخلاصة:-
الرافضة كفرة فجرة، اهل شرك وعباد اوثان واشخاص .. وليس كل منتسب لهم هو مشرك وعابد اوثان واشخاص .. واعلم أن التركيز على هذا الأمر كان بعد عدة مواضيع من الاخ طالب الدعاء هداه الله في منتدى الملاحم .. وهو للعلم يريد أن يصل للنقيض وهو ان نطلق وصفاً عاماً على الرافضة ونقول هم مسلمين .. وكانهم يريد أن نقلب المعادلة لتكون الرافضة مسلمين ليسوا مشركين إلا من ثبت انه عكس ذلك .. والصحيح أن الرافضة أهل شرك وعباد أوثان إلا من لم يعتقد معتقداتهم ويفعل شركياتهم ويقول بكفرياتهم وانهم فرقة تبطن الشرك والكفر سوى من لا ينطبق عليه ذلك منهم .. والرجاء تبليغ نقل هذا الرد لمن يمتلك معرفاً في الملاحم والفتن لأنني لا لا زلت محظورا ولم تنقضي مهلة حظري عن الدخول .. والله أعلى وأعلم
جعبة الأسهم- الفقير إلى عفو ربه
- عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013
رد: النصوص القاطعة والأدلة الساطعة على كفر ( الرافضة ) في نقضهم لتوحيد
يا خوارج تكفرون الشيعة بشكل عام حتى الاطفال
اما ال سعود المشركين وال ثاني وال صباح والخ لاتكفرونهم !!!
اما ال سعود المشركين وال ثاني وال صباح والخ لاتكفرونهم !!!
انتم اصحاب فتنة- زائر
ههههه
شكل الموضوع طاح على جرحك قال تكفرون حتى أطفال الشيعه اجل أطفال اليهود والنصارى وش أخبارهم عندك
همكم حكومة ال سعود بس حقيقه أنكم منتم بسيطين استطعتوا تنتحلوا معرفات جهادية ونسائيه حتى تبعكم
الخرفان منا ولاكن أصبحت لعبتكم قديمه ومكشوفة وان شاء الله راح نحقن الخرفان بمضاد يرجعوا اوادم
همكم حكومة ال سعود بس حقيقه أنكم منتم بسيطين استطعتوا تنتحلوا معرفات جهادية ونسائيه حتى تبعكم
الخرفان منا ولاكن أصبحت لعبتكم قديمه ومكشوفة وان شاء الله راح نحقن الخرفان بمضاد يرجعوا اوادم
صائد الروافض- زائر
رد: النصوص القاطعة والأدلة الساطعة على كفر ( الرافضة ) في نقضهم لتوحيد
يا ويلكم من الله يا ويلكم ان تكونوا كبني اسرائيل تاخذون من الكتاب ما تحبه انفسكم ويخدم مصالحكم وتتركون مادون ذلك في ايات واضحات في كتاب الله تبين حال المواليين لليهود والنصارى والمظاهرين لهم على المسلمين ثم نجد منكم التبرير والتعليل وشرك اكبر وشرك اصغر ومخرج من المله وغير مخرج اغضبني الموضوع ليس لاجل الشيعه لان لهم رب يحاسبهم ولكن ما اغضبني انكم تاخذون من كتاب الله ماتشتهي انفسكم فحسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل
فقه الجهاد- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 265
تاريخ التسجيل : 21/05/2013
رد: النصوص القاطعة والأدلة الساطعة على كفر ( الرافضة ) في نقضهم لتوحيد
اتحداكم يا اشراط وجعبه ان تاتونني بادله قطعيه من كتاب الله تحلل مظاهرة المشركين وموالتهم والاحتكام اليهم بشان قضايا الامه واتحداكم تاتتونني بادله ان من يفعل ذلك ليس منافق مرتد استحب الكفر واهله على الايمان واهله
فقه الجهاد- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 265
تاريخ التسجيل : 21/05/2013
رد: النصوص القاطعة والأدلة الساطعة على كفر ( الرافضة ) في نقضهم لتوحيد
ساتيكم بالادلة القطعية على شركك يا ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ وانك لم تحقق معنى كلمة لااله الا الله انت ؟؟؟؟؟؟ جعبة وسأظهر انكم انتم الأولى محاربتهم وبيان خطركم على المسلمين
عدل سابقا من قبل جعبة الأسهم في الخميس ديسمبر 19, 2013 11:25 am عدل 2 مرات (السبب : المؤمن ليس بطعان ولا لعان، ضع الحجج الدامغة !!!)
bomberman- زائر
رد: النصوص القاطعة والأدلة الساطعة على كفر ( الرافضة ) في نقضهم لتوحيد
فقه الجهاد كتب:اتحداكم يا اشراط وجعبه ان تاتونني بادله قطعيه من كتاب الله تحلل مظاهرة المشركين وموالتهم والاحتكام اليهم بشان قضايا الامه واتحداكم تاتتونني بادله ان من يفعل ذلك ليس منافق مرتد استحب الكفر واهله على الايمان واهله
لول قلنا بأنها حلال طالبنا بالأدلة .. لكن أنت ما هي ادلتك القطعية وما هو فهم العلماء لها ؟!!!!
جعبة الأسهم- الفقير إلى عفو ربه
- عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013
رد: النصوص القاطعة والأدلة الساطعة على كفر ( الرافضة ) في نقضهم لتوحيد
اعتبر هذا تهرب ؟
عموما توقعت رد كهذا
عموما توقعت رد كهذا
فقه الجهاد- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 265
تاريخ التسجيل : 21/05/2013
رد: النصوص القاطعة والأدلة الساطعة على كفر ( الرافضة ) في نقضهم لتوحيد
أختي فقه الجهاد ردي على الأخ جعبة الأسهم بالدليل حتى نعلم الحق .
الازدي333- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 2313
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
رد: النصوص القاطعة والأدلة الساطعة على كفر ( الرافضة ) في نقضهم لتوحيد
بل هو من يجب عليه ان ياتي بادله صريحه تبري مظاهر المشركين ومواليهم من الكفر فانا طلبت منه ذلك قبل ان يطلب
فقه الجهاد- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 265
تاريخ التسجيل : 21/05/2013
رد: النصوص القاطعة والأدلة الساطعة على كفر ( الرافضة ) في نقضهم لتوحيد
فقه الجهاد كتب:اعتبر هذا تهرب ؟
عموما توقعت رد كهذا
أي تهرب هداكم الله للحق ..
لم نقل بأن مظاهرة الكفار والمشركين حلال .. ومن يقل ذلك فقد كفر ..
وانتم تطالبون بأدلة تثبت أن ذلك حلال .. فهل نبدأ بحوار تقررون فيه ما لمنقل ؟!!!
لذلك طالبتكم بأدلة تحرم ذلك مطلقاً وبلا أية استثناءات .. لأني فهمت من كلامكم أن هذا هو ما تؤمنون به ..
جعبة الأسهم- الفقير إلى عفو ربه
- عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013
مواضيع مماثلة
» القتال القادم قبل معركة ملحمة الروم الجهاد ضد ( الروافض ) الصفوية
» لدعوة الشيعة إلى كتاب الله - عز وجل - وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم (1)
» رد على دعوة السيسي بثورة على النصوص المقدسة وتعليق على ذكرى ثورة 25 يناير
» هل أتاك حديث الرافضة ــــ هل أتاك حديث الرافضة
» الرافضة والناصبة
» لدعوة الشيعة إلى كتاب الله - عز وجل - وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم (1)
» رد على دعوة السيسي بثورة على النصوص المقدسة وتعليق على ذكرى ثورة 25 يناير
» هل أتاك حديث الرافضة ــــ هل أتاك حديث الرافضة
» الرافضة والناصبة
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى