حكم من ينكر تلبس الجني للإنس - العلامة محمد بن عثيمين

لا أحد يستطيع الجزم بحقيقة المس وكيفيته
وكل ذلك رجم بالغيب
فقد ورد المس في آيتين غير الأية التى يستشهدون بها
*إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ [الأعراف : 201]
*وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ [صـ : 41]
كما ان سورة الناس
ارجعت تأثير الجن في الناس الى ((الى الوسواس))
وفي قوله تعالي من الجنة والناس
نوع من الاعجاز فبعد تقدم علم النفس اصبح التحكم في سلوك الناس افراد او جماعات عن طريق الايحاء
اوغيرها من الطرق النفسية حقيقة لا يمكن انكارها
كما ان الحالات التى تعرض لها القرآن يرجعها الى الوسواس مثل قوله تعالى
إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ [الأنفال : 11]
إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ [المجادلة : 10]
كما لاننسى مسألة سحر النبي صلى الله عليه وسلم واستحالة تلبس الشيطان به
كما ان قوله بان الشيطان يجري من بنى ادم مجرى الدم -مع عدم التصريح بدخول الجن -تشبيه يحتمل أكثر من تأويل
بالأضافة الى وجود نفس المشكلة عند النصارى حيث ينصرع النصارنى ويتحدث الجن على لسانه
فقط بتقريب خشبة على شكل الصليب اليه من طرف الكاهن