حول قرار الحكومة "المصرية" بوصف الجماعة بالإرهاب

حول قرار الحكومة بوصف الجماعة بالإرهاب

26 ديسمبر 2013م


كتبه/ شريف طه
هناك فرق بين تكوين رؤية شخصية عن جماعة من خلال قناعاتك الشخصية المستمدة من تحليل الوقائع المختلفة وقراءة التاريخ الذي يرشدنا بكل وضوح إلى وجود ما يسمى بالنظام الخاص وهو تنظيم لا يتورع عن ممارسة القتل والتصفية لمخالفيه ولو كانوا من داخل الجماعة كما حدث في تصفية (سيد فايز) فضلا عن المناوئين للتنظيم من خارجها كالحكومة والجيش، وأنا هنا أتحدث عن وقائع دوّنها أصحابها وكتبوها بأنفسهم (يمكن مراجعة كتب النظام الخاص كنقط فوق الحروف والتنظيم السري لجماعة الإخوان وغيرها)، والمهم أن جماعة الإخوان لم تبد أي مراجعات في هذا الجانب، بل وجدنا سيطرة لأبناء النظام الخاص وتنظيم 65 على مقاليد الأمور في السنوات الأخيرة، وهو ما جعل فصول المعركة التي نعيشها مطابقة تماما لفصول أحداث الخمسينات والستينات، مما يوحي أننا أمام جماعة تكرارية لا تتعلم من أخطائها.

فرق بين الرؤية التي ذكرتها والقرار الرسمي بتوصيف جماعة الإخوان أنها جماعة إرهابية وهو ما يستدعي بعض الملاحظات:

1- من الناحية القانونية الدستورية: فإن توصيف جماعة ما بأنها إرهابية ليس عمل السلطة التنفيذية، والقضاء هو المخول بإسقاط نصوص القانون على الواقع وإلا كان من حق أي فصيل أن يتهم فصيلا آخر بالإرهاب وأنه من نفذ العمليات الإجرامية.

2- من الناحية السياسية فتبدو هناك أسئلة صعبة الإجابة من قبيل: كيف سيتم توصيف الشخص أنه من جماعة الإخوان؟ وهل سيكون الاعتماد على التقارير الأمنية فقط؟ وهو ما سيفتح الباب واسعا أمام الوشايات واستهداف أبرياء.

وإذا تحدثنا عن ما يقارب أربعمائة ألف إخواني تقريبا فهل سيتم إيداعهم جميعا السجون؟ وهل عند الدولة طاقة لذلك؟ وما هو أثر ذلك على صورة الدولة داخليا وخارجيا؟ وما هو أثر ذلك على الدائرة المحيطة بالمتهم من الأهل والأقارب والجيران وهم يرون شبابا زج بهم في السجون دون أدنى جريرة؟!!

ثم ما هو رد الفعل لدى كل هؤلاء الشباب بعد شعورهم باليأس والإحباط؟ وإذا تحدثنا عن ما يقارب 5000 تكفيري يحدثون هذا الإزعاج، فكيف إذا تحول هذا الكم الهائل إلى هذا الفكر الذي قد ظهرت بوادره بقوة في صفوفهم؟

ليس عندي شك أن هذه القيادات شريكة في هذه النتيجة وأن الموقف متأزم والخيارات صعبة، ولكن بوسع الحكومة أن تتعامل مع مستخدمي العنف ومروجيه دون أن تغلق الأبواب التي يمكن أن ترجع منها إذا ما أرادت إلى ذلك سبيلا.

www.anasalafy.com

موقع أنا السلفي

http://anasalafy.com/play.php?catsmktba=45323

أختنا الفاضلة/ عاشقة السماء

منهج الدفاع عن العقيدة هذا لا يخالفه أحد .. وإنما المواجهات بين عزل وجيش مدجج بالاسلحة هذه سيحدث فيها سفك للدماء لا يعلمه إلا الله واستباحة للحرمات من قتل للنساء والاطفال والابرياء من الشباب والشيوخ والرجال .. لذلك فإن الاخوان ليس لهم طريق للنجاة سوى انهاء هذا الوضع الذي يؤدي للفوضى ويحقن الدماء .. ويدخلوا في السلفية ويناصروها حتى تكون لهم القدرة وايجاد البديل المناسب .. بغير هذا فلا حاجة لنا في دعوتهم للجهاد من أجل الشرعية .. بل يكتفى بعدم السكوت على الظلم بما يحقق المصلحة ولا يأتي بمفسدة أكبر .. ولو كان ذلك بالرضا بقوانينهم على مضض حتى لا يكون الاستضعاف الشديد ومن بعده الاستعباد .. والله المستعان

أخي/ جعبة الأسهم
عدد قتلى المصريين بالنسبة لمجازر سوريا لم يزد عن 1% مع العلم أن السوريين ليسوا عزل
ومع العلم أن نسبة إزاحة الحاكم المصري سلميا أسهل منها في سوريا بإذن الله  
وأيضا موضوع حقن الدماء هذا لم يتوقف في سجون مصر منذ زمن عبدالناصر ولم نسمع من حزب النور كلمة إدانة ، بل خرج مع السيسي وأيده قبل أن يقتل أحد
وهل يملك أحد ختم السلفية ليحكم على الناس فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى  
أما ما ذكره شريف طه عن التنظيم الخاص ( المنحل والذي شارك في حرب فلسطين وإجلاء الإنجليز ) من إستدعاء أحداث شاذة فردية مر عليها ستين سنة في هذا التوقيت سيؤدي لإلصاق تهمة الإرهاب بهم ، ثم يقول بلا دليل : أن هذا الفكر ظهرت بوادره بينهم - بينما لا يرى دمائهم التي لم تجف - ليته سكت
وأن التهديد بالحرب الطائفية وإنقسام الجيش درب من المبالغة لا يقوله إلا مؤيد للإنقلاب أو غير مصري
وأعتقد أن من وافق على هذا الدستور - بغض النظر عما فيه -  سيحمل كفل من الشرعية للحكم العسكري بالموافقة على جرائمه ، أما عدم إقراره سيؤدي للعمل بالدستور السابق فلا ضرر من ذلك
والتظاهر ضد خوارج الإنقلاب ليس غرضه الحفاظ على شرعية مرسي وإنما لإسقاط الحكم الأمني وتسلط النصارى إذ قال القس فلوباتير يوم رابعة : لقد انتصر انجيلنا على قرآنهم - كذب وخسر  
- العبودية الحقيقية هى الطاعة في غير المعروف والإتباع دون نظر - والنجاة في تحقيق الولاء والبراء

عاشقة السماء كتب:
رجائي من الله أن يكون هذا القرار الصدمة الموقذة للإخوان المسلمين ليعودوا لمنهج سيد قطب،
الرد
 من هو السيد قطب هل هو نبي لم يذكره الله في كتابه وناثم بترك منهجه
{وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} . [الحشر/7]
لم يقل رب العباد وما اتاكم السيد قطب

أخي الأزدي / أظن أن المسألة ليست أنا وأنتم فالإخوان لا يسعون للحكم إلا لإنقاذ البلاد من عصابة من اليهود لا تؤتمن على حراسة الدين والذي إقامته من الفروض

ولا يخفى عليك أن الإخوان بأخطائهم أضاعوا الفرصة وكان مرسي حريصا على التدرج وعدم إستثارة المؤسسة الأمنية ومع ذلك تم الغدر به ، ولكن ليس أمامهم إلا هذا الطريق فالتوقف وترك البلاد لهم سيعيد الحكم البوليسي لمدة 60 سنة أخرى تم فيه إستنزاف الموارد وزيادة الفقر وإضطهاد العلماء وإفساد الشباب ..... إلخ بعد أن وصل عدد المصابين بالمبيدات في زمن مبارك إلى 100 ألف أليس هؤلاء في عداد الأموات ، وكان هناك عشرين ألف معتقل في مقابر الأرض منهم من تم خطفه من المسجد بعد الفجر - وليت حزب النور يعلم أن الإخوان هم حائط الصد الأخير لإفتراسه بعدهم  

هى معركة إما تحرير مصر من الإحتلال وإما تكرار خطأ السابقين - ولا أعتقد أن نظام يستطيع الصمود أمام المظاهرات اليومية إلا بتقديم التنازلات بإذن الله ، وخصوصا أن هؤلاء لا هم لهم إلا حظر كل الأحزاب الدينية وكل الخصوم فلا يبقى إلا حفنة من المؤيدين على طول الخط
حفظ الله سوريا ومصر وجميع المسلمين