رسالة من كلب .. إلى الأم والأب !!!

فماهي الرسالة التي توجهها إلى ميتمي الأطفال في سوريا , ولا تقل لي النظام هو المسؤول الأول والأخير , فالنظام لم يفعل هذا قبل الأزمة ولكن بعد الأزمة وجدنا من يتشدق بالجهاد وإعلان كلمة الله هم الآن يتصارعون فيما بينهم , فهي حرب إلغاء وإبادة بينهم , أليس هذه فضيحة إلهية لمن أراد أن يتأمل في آيات الله . لعلها الرسالة وصلت لمن يحرض على الدماء في أيام الهرج التي نبهنا رسول الله وماذا نفعل في آخر الزمان ( أيام الهرج) .

أخي/ معادلة

رسالتي لهم أنه "من كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امراة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه" والمعنى أن من هاجر نصرة للمستضعفين فإنه في خير إن شاء الله .. اما قولك بأن ما يحدث ليس خطأ النظام فوالله إنه مردود عليك .. لأنه لو قام النظام بالتنازل عن الحكم وعلى الاقل وضع شخص محبب للشعب ولو من النصيرية او حتى تنازل للاعب كرة قدم شهير أو فنان محبوب لكان خيراً من هذه الدماء .. ولما وصلت الحال لما وصلنا إليه ..

سؤالي لك إن كنت منصفاً:

كم هي المدة بين بدء الثورة السورية وبين اعلان الأمة الجهاد في سوريا ؟ أجب بانصاف وبضمير ولا تتهرب !!!

ثم فكر خلال هذه المدة كم من المراسلات وصلت للنظام السوري بان يتوقف عن قتل شعبه بهذا الشكل ويترك سياسة الارض المحروقة .. اجب لنعلم هل أخطأ النظام واستعجل أم لا !!!

حقيقة استغرب من الحكام منذ بداية الثورات العربية في 2011 واخطائهم كبرى ومآلاتها عليهم عظيمة .. كل هذا خوف السقوط من الكرسي .. بالله عليك هل مجموعة اطفال في أحد احياء درعا كانوا سيسقطون الحكم لو تم تأديبهم بالجلد وكتابة تعهدات عليهم بعدم العودة لمثل هذا الفعل .. اخي تذكر فإن الله يذهب الدولة الظالمة سريعاً ويبقي الدولة العادلة زمناً ولو كانت كافره !!!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أنا لم أمدح النظام وهو أحد أطراف النزاع , وأنا ضد توريث الحكم وضد طلب المسؤولية ,وإن كنت في مكانه لتخليت عن السلطة إن لم أكن أعشقها وهو ابتلاء , لكن قد يجبني أحد على لسان بشار الأسد ليقول لي أنه كان يعلم حقيقة هؤلاء وأنظر إلى مآل إليه الوضع ,
لكن إلى أي حقيقة وصل إليها هؤلاء الدمويين , وهو حرب ابادة بينهم وعرضوا أوطانهم لتشرد والابتزاز واليتم ... إلخ فهم زادوا الطين بلة , وكل هذا بسبب لعبة الأمم ,
بالنسبة لشخصي أرى أنه لا ينبغي أن ينطق المسلم كلمة التغيير إلا إذا كانت له بدائل وخطط تنهض بالأمة , وأحذر أن الدول عظمى تتربص الدوائر وتعيش على أنقاض الدول المنهارة , والعاطفة في الدين وإعلاء كلمة الله هي ضرورية وغير كافية بل يجب أن تكون في شكل رؤية واضحة تطرح على الشعوب إن قبلوا بها فمرحبا وإن لم يقبلوا بها فهم أحرار ولن يأتي الدين بالقوة , ولنا وقفة تأمل في فتح مكة من قبل خاتم الأنبياء والمرسلين فهو قدوتنا في كل شيء , فهو إنسان قبل أن يكون مسلم وهو صاحب قيم ومبادئ ترتقي بالبشرية جميعا .

معادلة كتب:لكن قد يجبني أحد على لسان بشار الأسد ليقول لي أنه كان يعلم حقيقة هؤلاء وأنظر إلى مآل إليه الوضع ,
لكن إلى أي حقيقة وصل إليها هؤلاء الدمويين , وهو حرب ابادة بينهم وعرضوا أوطانهم لتشرد والابتزاز واليتم ... إلخ فهم زادوا الطين بلة  , وكل هذا بسبب  لعبة الأمم ,

أخي/ معادلة

لا يزال حديثنا عن الشرارة ومن المتسبب في اشتعالها .. فليس حديثنا عن الاوضاع الآن فهي اوضاع حرب وفيها أمور متشابكة واستخبارات عالمية واقليمية لها تأثير هنا وهناك ..


لكن أخبرني عن قولك "كان يعلم حقيقة هؤلاء" هل تعني به حقيقة أطفال درعا ؟!!!

إن كنت تعني ذلك فوالله ما أنصفت .. فكما ان لشعوب يجب أن تتحلى بالصبر والحكمة فكذلك الحكام .. والثابت أن من أثار أهل درعا هو النظام حتى بعدما طالب أهليهم بهم فوجئوا بردود أكثر استفزازا فخاف البقية على ابنائهم فازداد العدد .. مشكلة الحكام أنهم اعتادوا على الماضي عندما انتهى العالم من حرب عالمية وهو أن الدماء كانت كالماء تسكب على النار فتطفئها .. ولكن المعادلة تغيرت مع تغير الموازين وامضاء السنن الربانية فأصبحت دماء الشعوب مثل البنزين لما تسكبه على النار تزيد اشتعالاً وتحرق كل من حولها .. والله غالب على أمره !!!