معارض بحريني شيعي: ثورة الخميني نبراس لنا في إسقاط الدولة

معارض بحريني شيعي: ثورة الخميني نبراس لنا في إسقاط الدولة

نشرت: الأربعاء 05 فبراير 2014


مفكرة الإسلام: اعتبر القيادي الشيعي المعارض في البحرين، جعفر العلوي أن الثورة الإيرانية التي قادها قدوتهم "الخميني" في تحديه وتصديه لشاه إيران، هي نبراس لهم لإسقاط النظام في المملكة الخليجية.

وشدد جعفر العلوي في حديثه لوكالة أنباء فارس على ضرورة رفض القوى السياسية الحوار مع النظام الحاكم في البحرين، مؤكدًا على أنه لا حل سوى إسقاط ذلك النظام.

واتهم المعارض الشيعي نظام البحرين بالمخادعة، واصفًا إياه بأنه "غير شرعي واستئصالي" على حد قوله.

وكانت البحرين قد شهدت العديد من أعمال العنف في عامي 2011 و2012 عقب محاولة انقلاب شيعية على حكومة البلاد في مطلع 2011، إلا أنه تم إفشالها عقب دخول قوات "درع الجزيرة" الخليجية إلى البحرين.

يشار إلى أن إيران تدعم وبقوة شيعة البحرين لإثارة القلاقل والاضطرابات في المملكة التي تعد مطمعًا لطهران.

عاشقة السماء كتب:

وأخشى أن يكون الامتحان شديد بأن يسلط الله هؤلاء القوم على دول الخليج، فقد بتنا نسمع أخباراً متسارعة، وقرارات كلها تشي بقرب انفجار كبير

بارك الله فيكم .. وجزاكم الله خيرا

صدقتم وهناك من يدفع في هذا الاتجاه ومن الدول الكبرى:


حوار مع الشيخ علي سلمان الامين العام لجمعية الوفاق الوطني الاسلامي في البحرين

4.02.2014, 17:41


حاوره : عماد الطفيلي

نص الحوار:

سؤال: نبدأ الحديث عن الحدث البارز الأخير في البحرين ألا وهو قرار المحكمة الإدارية بحل المجلس الإسلامي العلمائي، حيث أعلن مصدر قضائي بحريني أن المحكمة الإدارية قضت بحل المجلس الإسلامي العلمائي، والقرار جاء من قبل المحكمة بعد استكمال الإجراءات القانونية، لماذا اعترضتم على هذا القرار؟

جواب: هذا القرار هو قرار سياسي، والإجراءات القضائية هي مجرد إجراءات شكلية لتحقيق هذا القرار السياسي، واعتراضنا هو اعتراض بديهي لأنه من حق أي مجموعة بشرية تعيش في أي وطن من الأوطان أن تتمتع بحق العقيدة وفي حق تنظيم نفسها على ضوء هذه العقلية.

المجلس العلمائي هو مجرد تنظيم كبير، إنما وجود العلماء من أجل أن يقوم بدوره الإرشادي والتوجيهي بناء على عقيدة المسلمين الشيعة، كما يكون اعتراضنا لو كان هذا القرار موجه إلى أي مجموعة بشرية في البحرين حتى لو قل عددها، وحتى لو حرم وجود كنيسة في البحرين سيكون أيضا هذا محل اعتراضنا لأنه لا يجوز مصادرة حق المسيحيين في العبادة أو غيرها من المجموعات البشرية مثل البدوين أو المجوس الذين يعيشون في البحرين، من حقهم أن يحصلوا على مكان لممارسة عبادتهم ومن حقهم أن يكون لديهم هيئة للإشراف على شؤونهم الدينية،

أما بالنسبة للمجلس الإسلامي العلمائي هو ليس أكثر من هيئة تشرف على الشؤون الدينية المتعلقة بالطائفة الشيعية.

سؤال: شيخ علي صرحتم أن قرار المحكمة طائفيا، فهل أن البحرين مقبل على صراع طائفي، ولماذا أعلنتم عبر بيان جمعيتكم الوفاق الوطني البحريني بأن النظام يعلن الحرب ضد الطائفة الشيعية؟

جواب: باركنا هذا القرار أنه من السلطة وليس من السنة، ولا علاقة للسنة به والسلطة تستهدف الطائفة الشيعية عبر هذا القرار، كما سنقول بأن السلطة في مصر لو لجأت إلى حل الأزهر الشريف أو حل الكنيسة القبطية، فنقول بأن السلطة في مصر تستهدف الأزهر الشريف وتستهدف السنة في الأزهر الشريف وكذلك ستستهدف المسيحيين وستستهدف الكنيسة والمسيحيين الأقباط.

أما فكرة أن هذا القرار سيستفز مجلس العلماء أو القوى السياسية المعارضة إلى أن تدخل في صراع ما، هذا الأمر واضح ولدينا صراع سياسي سيبقى صراعا سياسيا ولن نحوله إلى صراع مذهبي ونرفض أن نحوله إلى صراع مسلح ونتمسك بالأطر السلمية وسنتمسك بالأطر السياسية للوصول إلى مطالبنا، ولكن النظام يستخدم أوراقا متعددة، يستخدم الورقة الطائفية، ويستخدم الورقة الغربية، ويستخدم ورقة العلاقات الدولية من أجل إجهاض هذه المطالب المشروعة.

سؤال: ما هي خطواتكم كمعارضة في سياق هذا القرار وهل سيكون هناك خطوت احتجاجية في الأيام المقبلة؟

جواب: صدرت منذ اليوم الأول خطوات احتجاجية من قبيل تجمعات سلمية واعتصام لعلماء يتحدثون في أحد المساجد، وتوقيع عريضة لإرسالها إلى الأمم المتحدة للنظر في هذا الموضوع ومخاطبة السلطات لما جاء في هذه الخطوة، وستستمر هذه الأنواع من الاتصالات والإعلام الاحتجاجي على هذه الخطوة، إذا ما استمر النظام بهذا التصرف إن كان شهر أو سنة أو سنتين وثلاث سنوات سيستمر المواطنون بالمطالبة بإلغاء هذا القرار والإقرار بحق الشيعة بأن يكون لهم ميزاتهم الخاصة الدينية.

سؤال: شيخ علي ما هي رسالتكم للمجتمع الدولي بعد حل المجلس الإسلامي العلمائي الذي اعتبرتوه أعلى هيئة دينية للمسلمين الشيعة في البحرين؟

جواب: سبق وطلبنا من المجتمع الدولي أن ينظر إلى البحرين بقرب وبشكل واقعي وأن يمارس صلاحيته الأخلاقية وصلاحياته القانونية المتاحة من خلال مجلس حقوق الإنسان ومن خلال الجهات الدولية السياسية في أن ينصف شعب البحرين في حقه في مختلف السلطات وفي حقه في المواطنة المتساوية وفي حقه في انتخابات تعبر عن الشعب في البحرين وتفرض مجلسا تشريعيا يمثل الإرادة الشعبية في التشريع والرقابة وفي حق شعب البحرين في انتخاب حكومته، وهذا هو مطلبنا من المجتمع الدولي. فيما يتعلق بحل المجلس العلمائي، نريد من الجهات الدولية ذات الاختصاص بالحريات الدينية النظر في هذا الموضوع والتعليق عليه وإرغام السلطة بالرجوع عن هذا القرار.

سؤال: شيخ علي هل هناك مشروع معلن وواضح للمعارضة بشأن الحوار؟

جواب: أعلنت المعارضة في أكثر من مناسبة وتحدثنا عن هذا في سنة 2011 في حوار التوافق الأول وفي عام 2013 في شهر فبراير كان هناك حوار وقدمت المعارضة وجهات نظرها عن آليات الحوار وأجواء الحوار والأجندة للنقاشات.

سؤال: هناك أحكام قاسية بحق نشطاء ورفض الإفراج عن نبيل رجب مثلا، وهناك مداهمات للمنازل واعتقال للمواطنين في عدة مناطق، وتقول المعارضة إن القبضة الأمنية زادت بإعلان الحوار، كيف يفهم ذلك؟

جواب: هذا يفهم بطريقتين، لا نستطيع الآن أن نحدد أرجحية واحدة على الأخرى. الفكرة الأولى أن النظام لا يرفض الدعوة إلى الحوار لأن ذلك هو مجرد إطاعة للمجمتع الدولي، ولإخضاع المطالبين بالديمقراطية للقبول بالواقع، الفكرة الثانية أن هناك اجنحة تتصارع في النظام، وبالتالي يقوم الإقصائيون في النظام والمتشددون الذين يرفضون الحوار بالتحدث بشكل سلبي وبتفجير أفخاخ في وجه هذا الحوار من أجل ألا يصل إلى نتيجة وهذه النظرية الواقعية، ونترك للأيام القليلة القادمة لنر جدية من يتقدم إلى الحوار وطروحاته وكيف يتفاعل مع هذه المشاكل التي تخلقها الأطراف المتشددة من تشديد القبضة الأمنية والإجراءات القضائية التعسفية وغيرها.

سؤال: شيخ علي هل هناك رغبة للقيام بجولة جديدة لزيارة روسيا، وما هو الأفق الذي تطمحون للوصول إليه في العلاقات الروسية مع المعارضة البحرينية؟

جواب: روسيا دولة كبرى وعظمى في العالم ولعبت أدوار إيجابية في مناطق مختلفة، وهي تساهم بشكل إيجابي في محاولة لحل الصراع الفلسطيني وتشارك بشكل إيجابي في الموضوع السوري وخصوصا في التخلص من الأسلحة الكيماوية وتجنب المنطقة حربا مدمرة، وغيرها من الملفات التي نشطت فيها الخارجية الروسية. نحن نرحب وندعو الخارجية الروسية إلى أن تلعب دور أنشط في موضوع البحرين، ونتمنى أن تكون لنا زيارات أخرى قريبا، ونشيد بهذه العلاقة ونطمح بعلاقة استراتيجية بين المعارضة والشعب البحريني مع روسيا كدولة كبرى لها مصالح في منطقة الخليج كما لها مصالح في مختلف مناطق العالم. أعتقد أن روسيا يمكن أن تلعب دورا إيجابيا وتساهم في إيجاد حل للموضوع البحريني.

المصدر: إذاعة صوت روسيا