حقيقة ناصر اليماني

بسم الله الرحمن الرحيم ..

مـدعـي المـهدوية ,, يـدعـي النـبوة ,, وينسـف دعـوتـه بنفـسه .
إليـكم
يقول المدعو ( ناصر اليماني )
" تالله ما اخترت وسيلة الإنترنت عن أمري
بل تلقيت ذلك أمرا " من الله
عن طريق الرؤيا "
فـما موقـفك اخـي الباحث الـكريم مـن هـذا الـذي يـدعـي تلـقي الاوامـر مـن الله .
وقـد بـين الله عز وجل , في القران الكريم إنه " لا ينزل الـوحـي بانـواعه الا لإنبياؤه ورسله "
فـهل سيدعي هـذا الكذاب ناصر اليماني ( النـبوة ) بـ تلقـي الوحي من الله
فـقد ادعـى ان الله تعالى , اتاه وحـده ما اسماه "البيان للقران العظيم "
فـكيـف وصـل الـيه هـذا البـيان ؟
ثـم أيـن الدليل مـن القران الكريم على أن البيان خاص بـ ( ناصر اليماني ) دون غيره مـن سائر المسلمين .

اكـيد جـوابـه سيكون بلـصق البـيان مـرة آخـرى !!
----------------------------------------------------------------
الـوحـي انـواع .
فمنه القاء الله تعالى للكلام في جوف النبي .
ومنه الرؤيا الصادقة في المنام يبعث الله تعالى ملكا فيري النبي او الرسول رؤيا تتحقق .
ومنه الرؤيا في اليقظة يـرى النبي والرسول ما لايـراه غـيره .
ومنه تكليم الله للنبي او الرسول بـصوت مسموع عـبر الشجرة او غيرها .
ومنه سماعه لصوت الله تعالى دون واسطة في اذنه او في قلبه .
ومنه سـماع لـصوت جبريل يـوحـي بالـكلام نـقلا عـن الله تعالى .
ومنه رؤيـة جبريل بـصورتـه الحقيـقية .
ومنه رؤية جبريل على صورة دحـية الكلبي .
ومنه رؤيـة احـد الملائكة .
ومنه سـماع كـلام الله تعالى ورؤيـة الحـجاب .
ومنه اتيان الله تعالى للنبي فـي المـنام ووضـع يـديـه المباركتين بـين كتـفي النبي فيعلم مـن الله ما يـريـد الله تعالى .
ومنه كـلام الله تعالى مـع النبي مباشرة ورؤيـة النبي لله تعالى وهـذا خـاص بادم وحـده !!!
ولـــكن
الـوحـي بجمـيع انـواعـه خـاص بالانبياء والرسل فـقط .
واي انسان يدعي ايا مـن هـذه الانـواع فـهو ( مـدع للنـبوة ) وكـذاب .
حـتى لـو لـم يـصرح بانه يـدعـي النـبوة .
وهـذا ما جـرى مـع ادعـياء النـبوة الـكاذبـين ,,, مـنذ مبـعث رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فإن الشيطان يوحي الى اوليائه
فـما رآه ناصر اليماني فـي منامه ,, هـي رؤيـاه للشيطان يامـره وينـهاه .
يقول الله تعالى:
{ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222) يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ } .

وهـذه لوحـدها كـافـية , ( لدحـض قضـية ناصر محمد اليماني مـن جـذورها ) .
ومـع ذلك لـن نخـسر شـيئا إذا أقـمنا الـمزيـد مـن البراهـين الناسـفة لمـثل هـذه الدعـاوي الآيـلة للسـقوط قطـعا .
-----------------------------------------------------------------

كـوكـب الـعذاب أو كـوكـب سـقر :
هـذه واحـدة مـن الأفـكار الغريبة التي يبتكرها أصحاب الدعاوي الفاسدة, ليضللوا بها المغفلين .
فهـم يلجأون لمثل هذا الغموض و الخيال غير العلمي , لـبث الريب فـي نـفوس الناس, و حـتى تتمـلكهم الحـيرة فـي أمـر صاحب الدعوى و ربـما يفـتنون بـه .
الـيك يا ناصر اليماني
هـل نـصر الله نبيآ مـن أنبـيائه بمـثل هـذه الأعـمال الغريبة الـتي تخالف سـنة الله فـي كـونـه ؟؟؟
فإن زعمت حصول هـذا , فـلا نطـلب مـنك سـوى تـقديـم مـثال واحـد عـلى ما تـقول .
ثـم كـيف يـكون كـوكـب الـعذاب نـصرآ لك ؟؟؟
فـي حـين نـعرف أن المـهدي إنـما هـو خادم لرسول الله الرحمة المـهداة , فـلا يـكون إلا داعـي رحـمة و لـيس داعـي عـذاب ألـيم ؟؟؟

إنك حـين نطالبك ببـيان تفـصيل نصرتك بـكوكـب الـعذاب , سـترى تـبخر علومك الخيالية .
لأنك إن رفـضت بـيان الكيـفية , فأنت تطـعن فـي نفـسك بـعدم العـلم !
و إن سـولـت لك نفـسك نسـج قـصة مـن خيالك عـن نصرتك بـكوكـب الـعذاب , فسـنرى بإذن الله نسـفك لـمذهـبك بنـفسك ...

منقول



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آل بيته الأنقياء الطيبين , وعلى أصحابه ومن تابعه باحسان الى يوم الدين .
أما بعد , فاني كنت قد دخلت في دعوة الامام ناصر بن محمد اليماني , وبايعته على النصرة , على اعتبار أنه هو المهدي المنتظر . وكان شرطه الذي اشترطه على نفسه , هو أنه اذا غلبه أحد في مسألة واحدة , شرطا أن تكون من محكم القرآن , فانه يتبين لنا عندها أنه كذاب أشر , ويحق لنا أن نترك دعوته عندها . وأنا لم أجد أنه قد غلبه أحد في مسألة من محكم القرآن . . لأني كنت أجد صعوبة في فهم دلالات الآيات القرآنية , لأني لست من العلماء . . فكنت لا أشغل نفسي كثيرا بمحاولة أن أصل الى نتيجة قاطعة في أن أعرف هل انتصر اليماني , أم انتصر مجادليه .
ولكني دخلت في نقاش مع بعض أهل السنة , فقال لي : هل من المعقول أن يكون التحريف دخل الى الصلاة كما يدعي اليماني ؟ . . . . وهل من المعقول , أن يكون ( النعيم ) , هو اسم من أسماء الله كما يدعي اليماني , فيسمي نفسه ( عبد النعيم الأعظم ) ؟ فاحترت أمام هذا المنطق السليم . ثم اني استخرت الله , وتضرعت اليه أن يريني الحق ويعينني على اتباعه , ويريني الباطل ويعينني على اجتنابه . وعندما صحوت من نومي في الصبح , كانت تسيطر على لبي هذه الفكرة : (( ناصر محمد اليماني يقول لنا : (تضرعوا الى الله وأبكوا بين يديه , فستجدون عندها النعيم الأعظم , وتعلمون أني المهدي المنتظر) . . . . وليس الأمر كما يقول ناصر بن محمد اليماني . . ولكن الذي يحصل , هو أننا عندما نتضرع الى الله , ونبكي بين يديه , فالذي نحس به عندها , هو نور الايمان بالله , فيأتي ناصر بن محمد اليماني , فيسرق هذا النور , ويدعي أنه هو النعيم الأعظم الذي اخترعه له شيطانه !!!! )) . . انتهى
وقد اعترف لي بعض اخواني , بأنه أصبح يتهاون في أداء الصلاة , بعد أن صار من أتباع اليماني , وفقد الايمان الذي كان عليه قبل أن يتابع الرجل . وبعضهم كان غافلا عن الدين , فلما دخل في دعوة اليماني , تضرع الى الله كما أمره اليماني , فوجد حلاوة الايمان , فظن بأن هذا هو النعيم الأعظم الذي يدعو اليه اليماني , وأنا من ضمن هؤلاء البعض .
والآن , وبعد أن تبين لي الحق من الباطل , أريد أن ألخص أمر اليماني في عدة نقاط .
بادئ ذي بدأ , أقول , ان اليماني مخدوع فعلا , ولا يدري بأن الشيطان يمكنه أن يتمثل لنا في المنام , ويوهمنا بأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والعلماء بينوا أن الشيطان لا يقدر أن يتمثل في صورة رسول الله , التي ذكرها الصحابة في الأحاديث , وهي أنه رجل مربوع , أبيض مشرب بالحمرة , الى آخر تلك الصفات التي لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
وكل ما يفعل الشيطان , هو أنه يأتي الى الانسان في النوم , فيتشكل له في صورة تختلف عن صورة رسول الله , لأنه لا يقدر أن يتشكل في صورة رسول الله . . وهذا هو الذي أضل كثير من الناس , وبالأخص الصوفية . وقد حصل هذا , للشيخ الصوفي , والساحر التائب , الشيخ حامد , وقصته موجودة في الانترنت . اذا , الذي يأتي الى اليماني في النوم , وربما في اليقظة , هو شيطان , وليس محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ثانيا , هذا الشيطان , كشف لليماني , بعض الباطل الذي استطاع أن يضل به الناس , حتى يعتقد الناس في صدق اليماني , ويقولوا بأن الشيطان لا يمكن أن يكشف لنا ما كان يفعله لاضلالنا . وهذا يعني , بأننا سنجد في بيانات و أقوال اليماني , الكثير من الحق , ولكنه كما قال سيدنا علي : ( كلمة حق أريد بها باطل ) . فمثلا , قوله بأن المنافقين كانوا يفترون الحديث على رسول الله , هذه حقيقة , ولكن قصد الشيطان من ايرادها , هو ايجاد ذريعة لليماني حتى يكفر بالأحاديث التي تتعارض مع دعوته . وأما نفيه لأحاديث الشفاعة , وأنها مفتراة , فان الشيطان حسد رسول الله في المكانة التي أعطاها له ربه , فأراد أن يسلبها منه , ويعطيها لليماني . فأصبح ناصر محمد اليماني هو الشخص الذي يأذن له الله في الشفاعة , ليس لكي يرحم العبيد الذين في النار , ولكن لكي يرضى الله في نفسه كما يقول اليماني , فيخرجهم من النار بعد أن يرضى . ولكن السؤال هو , هل اعتقادنا بأن النبي يتشفع لنا عند ربنا , لكي يرحمنا , هل هذا من الشرك في شئ , كما يدعي ناصر بن محمد اليماني ؟ لقد تفكرت في الأمر , فوجدت أن هذا الأمر عادي , وليس فيه شبهة الشرك . . لأن شفاعة الرسول , هي أنه يسجد لربه , ويدعوه متضرعا , لأن يرحم العباد ! . . فهل الدعاء بالرحمة للعباد شرك ؟ . . . نحن دائما ندعو فنقول : اللهم أرحم المسلمين والمسلمات , الأحياء منهم والأموات , فهل هذا الدعاء شرك ؟ . . هذه هي شفاعة رسول الله , مجرد دعاء لله بأن يرحم العباد !!! فان كان هذا الدعاء شرك , فلا أريد أن أسمع واحدا منكم يسأل الله الرحمة للمسلمين بعد الآن.
ثالثا , كشف الشيطان لليماني , الكثير من العلوم , لأن الشيطان منافق عليم , فهو يعلم مكان الجنة التي أخرج منها أبونا آدم , لأنه هو الذي أغواه بالأكل من الشجرة , ويعلم كذلك مكان يأجوج ومأجوج , ومكان سد ذي القرنين , والكثير من المغيبات عنا التي لم نكن نعلمها . ولن نجزم بأن كل ما علمه الشيطان لليماني صحيح , فمثلا , كوكب النار سقر , ربما يكون حقيقة , وربما يكون فرية افتراها الشيطان .
رابعا , يقول اليماني بأن الصلاة قد تم تحريفها , وأنها كانت ركعتين ركعتين , وأن الصلاة الرباعية بدعة لا تجوز , وكذلك صلاة المغرب ثلاث ركعات . وأنا الآن عرفت الغرض الذي يرمي اليه الشيطان من وراء دعوة اليماني , وهو أن يترك المسلمون ركنا من أركان الاسلام , أو يهدموا بعضه , ألا وهو ركن الصلاة , وهي أهم ركن بعد شهادة الاسلام , ومن أقامها أقام الدين , ومن هدمها فقد هدم الدين . الآن تبين لي الحق من الباطل . رفعت الأقلام , وجفت الصحف .

رد من نفس الشخص

منقول


هاجمني الامام ناصر, وو صفني بأني عدو لله , ووضع احد اخواني السابقين من أتباع اليماني , بيان الامام الذي رد به علي , في شبكة المنهج , حيث وضعت مشاركتي , وتلاها أحد اخواني السابقين من أنصار الامام ,
برد أيضا .
وهذا آخر ردودي عليهم
(اخي الكريم عرفت طريقي ,
انا لم آتي للجدال في فتاوى اليماني , وأعلم بأن الكثير من أقواله هو من الحق , وكذلك الكثير من أقواله هي أشياء خلافية , مثل قضية الشفاعة , وهناك قلة ينكرونها , ومنهم شيخ الأزهر الأسبق مصطفى المراغي , ولكني أخذت برأي الأغلبية , وتركت متابعة الامام , لأني لم أعد أجد فيها أنها من الشرك في شئ , وانما ذلك تأويل للآيات , وأنا والحمد لله مطلع على كثير من أقوال الذين يؤلون الآيات قديما وحديثا , وأعلم كيف يختلف الناس في تأويل الآية الواحدة . و بفرض أن الامام محق في رأيه في الشفاعة , ومحق في تسعة وتسعين من أقواله , فماذا سيعني هذا , أكثر من أنه عالم بارع في الاستنباط والجدال ؟
انا لن أفعل كما كنت أفعل سابقا , اشعر بالدهشة لاستنباطات الامام الرائعة , وتفاسيره المقنعة للآيات , وأحاديثه الغريبة والعجيبة عن عوالم الانس والجن , فوق الثرى وتحت الثرى , وغيرها , ولكني سوف أسأل : هل يكفي ذلك لاثبات أنه المهدي ؟
الذي سأفعله أنا اليوم , هو أني سأبحث عن ضلالة واحدة , أو تناقض واحد , فان وجدته , يثبت لي عندها بأن الامام الذي كنت أتابعه وأنا منبهر بعلومه , ليس هو المهدي . ولن أقول بأنه كذاب أشر , حاشا وكلا , فهذا من علم الغيب , وانما لنا بالظاهر . الشئ الذي سأقوله , قلته في مشاركتي الأولى , وهو أنه قد خدعه شيطان منافق عليم , مثلما خدعوا الكثيرين غيره , من أمثال الميرزا القادياني , من الذين يظهر لهم الشيطان في منامهم , أو في اليقظة , ويوهمهم بأنه رسول الله , أو أنه الله ذات نفسه . والسؤال هو , فكيف سنعرف ان كان من نراه في المنام , هو رسول الله , وليس شيطان مدلس ؟ والجواب هو : أن ننظر في من رأيناه , فان كانت تنطبق عليه أوصاف الرسول المعروفة , فهذا رسول الله , لأن الشيطان لا يقدر أن يتمثل في صورة النبي . واما ان رأينا صورة مختلفة , فتلك من الشيطان . وقد تتواتر رؤى بعض الناس , فيقولوا بأنهم رأوا رسول الله يشبه أحد شيوخ الصوفية , ويعتبرون بأن رؤيتهم بأنها تواترت لدى جمع من الناس , فهذا يعني بأنها صحيحة , وحقيقة الأمر هو أن الشياطين يطوفون في الأرض , ويظهرون للجماعة من الناس , برؤيا متشابهة , ليست لرسول الله , ولكنها لمن يريدون للناس أن يتبعوه , من حوارييهم , من الضالين . فما هي الضلالة , التي وجدتها انا في امامي الذي كنت أتبعه ؟
هي قوله بأن الصلاة قد تم تحريفها , ولم يأت بدليل مقبول على قوله هذا .
والصلاة عمود الدين , من أقامها فقد أقام الدين , ومن هدمها فقد هدم الدين . فقام أولا بنقض الصلوات الرباعية , وصلاة المغرب الثلاثية , وقال بأن الصلاة الفرض , هي ركعتين فقط . فهدم بذلك أكثر من ركن من أركان الصلاة , ألا وهي الركعات التي حذفها من الصلوات المفروضة . وبالأمس القريب , حذف السلام على النبي وآله , الذي في التشهد , فقال :
(وليس التشهد كما يزعمون من عند أنفسهم بل كذلك التشهد يُستنبط من كتاب الله وليس من عند أنفسكم كونكم تفرّقون بين رسل الله فتذكرون آل محمد وآل إبراهيم ولم تذكروا الذين من قبلهم، فلماذا نفيتم ذكرهم ولم تشملهم التحيات في صلواتكم؟ أم أنكم لا تعلمون ماهي التحيات؟ وإنما هي السلام من الله عليكم. ألم يقل الله تعالى:

{فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون}
صدق الله العظيم [النور:61]

أي فسلّموا على بعضكم بعضاً، وهو أن تقولوا: ( السلام عليكم ورحمة الله )، ومن ثم يردّ عليكم إخوانكم بأحسن منها، وهو أن يقولوا: (وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ). تصديقاً لقول الله تعالى:

{وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا}
صدق الله العظيم [النساء:86]


أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ) . .
فتأكد لي عندها , بأن الشيطان الذي معه , حاسد لرسول الله , ويريد أن يسلبه كل فضل له , ولا تنسى بأن الامام ناصر , قد ذكر لنا بأن التحريف الذي دخل على الصلاة , هو أكثر بكثير مما تفضل وأخبرنا به , فهلا انتبهت يا أخي هداك الله , للخطة التي يدبرها الشيطان الذي مع امامنا المسكين , حتى يغير ويبدل لنا في الصلاة , التي تواترت عن رسول الله , والتي لا يعقل بتاتا أن يقول بأنها تم تحريفها , الا انسان مسلوب العقل والارادة , كمثلنا نحن الذين تابعنا الامام ناصر , وسحرنا بالعلوم المدهشة , والتفاسير الجذابة , وتزاويق القول وبهرجها , والتي هي من تخصص الشيطان الرجيم و وكم وكم قد أضل بها الآلاف , بل الملايين من البشر , على مر العصور والأزمان .

ولا أريد أن أذكر لك تناقضات الامام كلها , وكثرة حلفه بأنه سيقع كذا وكذا , ثم لا يصير شئ , ويكون التبرير بعدها بأن الله قد بدل القدر , وأنه سبحانه يفعل ما يشاء , لأني ويعلم الله , أتألم جدا عندما أرى نفسي مضطرا لذكر تناقضات امامي السابق , فرجاءا أخي , لا أريد أن أتاجدل مع اخواني السابقين , حفظا للعشرة , ولم أكن أريد أن أذكر امامي بسوء , الا لكي أبرأ الى الله , مما أقترفته سابقا , بدفاعي عن باطل كنت أظنه حقا , ونفوس مسلمة , تركت جادة الطريق بسببي , وتابعت الامام ناصر , فأصبحت تتهاون في الصلاة , وتؤديها ناقصة , بحسب فتوى الامام , ولا تقل لي بأن الامام طلب منا أن نصلي صلاة أهل السنة , ونترك التعديلات الى ما بعد الظهور , فأنا أدري , وأنت تدري بأن الكثير من الأنصار , يتفاخرون بأنهم يصلون الرباعية ثنائية , عندما يكونوا في بيوتهم . فهل سيغفر لي ربي , هذه الفروض الكثيرة , التي نقصت من صلوات من ضلوا بسببي ؟ ولعلك أنت يا أخي عرفت طريقي , واحد ممن أضللتهم أنا ؟ فقل لي بربك , هل يستقيم لي , أن أسكت عن بيان جرائمي تلك , وأقول لربي أن يغفر لي ؟ ولكني الآن قد قلت ما عندي , وارتاح ضميري قليلا , ولكني أعلم بأن ذنبي ما يزال على عاتقي , فسأعتزلكم جميعا , ولن أخوض معكم في جدال بعد هذا , وسأقضي باقي عمري في خفاء , أتضرع لربي عسى أن يغفر لي ) .

يتبع

منقول


يقول الامام ناصر : ( فتعالوا لأعلمكم ماذا جهل مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وهو إذا كان هذا حالة في التحسر على عباد الله فكيف بتحسر من هو أرحم بعباده من مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم الله ارحم الراحمين أم إنكم لا تعلمون إن الله يتحسر على الكُفار من عباده حتى إذا كذبوا برسل ربهم فأهلكهم فيقول قال الله تعالى (( إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ * يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون * أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ * وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ)) صدق الله العظيم وفي ذلك يكمن سر الإمام المهدي وحرمت على نفسي جنة ربي حتى يكون الله راضي في نفسه وليس مُتحسر على عباده شيئا ويا عجبي من الذي ن يهنؤون بالجنة والحور العين فيستمتعون بها ولاكنهم لا يعلمون كيف حال أرحم الراحمين في نفسه ولاكن الخبير بالرحمن قد أخبركم بحاله تصديقاً لقول الله تعالى ((الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً )) ) .
والسؤال هو , ما الغرض الذي من أجله افترى الشيطان الذي مع الامام ناصر هذه الفرية ؟ والجواب هو فيما يلي :
الله يريد لنا أن نفرح بنصره لنا :
( فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5) )
(فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ) .
ولكن الشيطان يحزن عندما ينصر الله المؤمنين , ويغيظه أن يراهم مسرورين . قال تعالى : (إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) . لذلك أوحى الشيطان , الى الامام ناصر , بفكرة أن الله حزين ومتحسر , وحتى نزيل حسرته وحزنه , فيجب ألا نفرح بنصر الله لنا . وهذا هو قول الامام ناصر :
( اذا يا أحباب الله اذا كان في قلوبكم أشد حبا هو لله فلا تفرحوا بنصر الله لكم أن يهلك الكافرين وذلك لأن الله حين ينتصر لكم فينتقم منهم فيهلكهم فيصدقكم بما وعدكم ثم يدخلكم جنته ثم تفرحون أن الله انتصر لكم من عدوه وعدوكم وأدخلكم جنته وأدخلكم ناره ولكني لم أجد أن الله كذلك فرحا وسعيدا مثلكم كونه انتصر لكم فأهلك عدوكم وأورثكم الأرض من بعدهم حتى اذا أماتكم أدخلكم جنته ومن ثم يكونون من أصحاب الجنة )
والله هو الأحد الصمد , لا يتحسر كما يدعي الامام ناصر , مستدلا بهذه الآية :
(يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون ) .
والآية فيها أسلوب بلاغي , وتعني أن هؤلاء العباد استحقوا أن يتحسر عليهم المتحسرون . وهذا بيان لسؤ حالهم التي أصبحوا فيها بسبب الكفر . ولكن الشيطان , أوحى لليماني , بأن الله هو الحزين والمتحسر , ولا بد أن نزيل حسرته هذه , وكيف ذلك ؟ والجواب , هو أن لا نفرح بنصر الله لنا على الكافرين , ولا نفرح بدخول الجنة , ونقول لربنا : لا نريد جنتك , ولا تهمنا نارك , ولكنا نريدك أن ترضى في نفسك .
فهل علمتم الآن , ما يريده الشيطان , وهو أن لا نفرح , بل نظل نبكي ونتحسر , ولماذا ؟ والجواب هو , لأن الشيطان حزين ومتحسر , يريدنا أن نتحسر مثله . فهل علمتم الآن بمكر الشيطان ؟ .

تابع



حكيت لكم من قبل ، بـأني تابعت مدعي المهدية ، ناصر محمد اليماني ،
ثم كيف اقتنعت بأنه رجل مخدوع ، خدعه الشيطان فأوهمه بأنه المهدي . .
وكيف أني دخلت في جدال مع أنصاره ، بعدما عرفوا بأني نقضت بيعتي له
وأعلنت ذلك في شبكة المنهج . .
ثم اني وجدت الاجابة لبعض الأسئلة التي شكلت لدي تناقضات في بيانات
الرجل ، مثل قوله بأنه هو العبد الأحب والأقرب الى الله ، وفي نفس الوقت
يهاجم الشخص الذي يقول بأن الرسول هو العبد الأحب والأقرب الى الله ،
بحجة أن باب التنافس ما يزال مفتوحا للعبيد للفوز بتلك الدرجة ، ومن يقول بأن الأمر قد حسم لرسول الله ، فقد أشرك . .
فهذه أجابني عنها أنصاره بأن تلك الدرجة العالية ، كان رسول الله قد بشر بها
الامام ناصر محمد في رؤية منامية كما يقولون ، ولكن الامام تنازل عنها
لرسول الله ، ، ثم أخبره الرسول في رؤيا أخرى بأن درجة العبد الأحب
والأقرب الى الله ، قد رجعت مجهولة ليتنافس عليها العبيد . .
حقيقة ، الاجابة أقنعتني جزئيا . . ولكن تولد لدي بعدها سؤال :
هل عندما كتب الامام ناصر بيانه الذي ذكر فيه بأنه العبد الأحب والأقرب
لم يكن يعلم بأن قوله ذلك يدخله في الشرك ، كون أنه أفتى وقتها بأن الدرجة حسمت له ؟
اذا وجدت اجابة لهذا السؤال ، فسوف آتي لكم بها . .
ثم اني رجعت الى منتديات الامام ناصر ، واعتذرت له عن مهاجمتي له
في شبكة المنهج ، لأنه كان يجدر بي كما قالوا لي ، أن أطرح ما أجده من
تناقضات في بيانات الامام في موقع الامام ، عسى أن أجد الرد على تلك الاشكاليات ،
أو أقنعهم بأن الامام ناصر ليس هو المهدي ، فينفضوا من حوله .
ثم اني راسلت الامام ناصر ، وذكرته بأن بيعتي له كانت على قول مؤمن آل فرعون :
( ان يك كاذبا فان عليه كذبه وان يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم )
وقلت له بأني أزيد على ذلك ، أني أصبحت أطلب رضوان الله في نفسه ،
لأني قلبي كان يصد عن هذا الأمر صدودا ، حتى ذكرني واحد من الاخوان ،
بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(الحمد لله عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ) . .
فأصبحت لا أجد حرجا في أن أطلب رضا نفس الله ، كما يفعل الامام وانصاره
ولكني ذكرت له بأن هناك أشياء لا أوافق عليها . . فأقرني على بيعتي
وقال لي أن أدعو بهذا الدعاء : ( ربنا أتمم لنا نورنا )
وأنا أصلا لما بايعت الامام في المرة الأولى ، ما قرأت له أكثر من بيانين أو ثلاثة ،
وكنت أظن بأنه هو المهدي
الذي ينتظره أهل السنة ، وذلك رجل عادي يصلحه الله في ليلة ، فتتم
بيعته خليفة للمسلمين ، ويقودهم في الملاحم الكبرى ، قبل قيام الساعة
وهذا كان ظني عندما بايعت الرجل . . ولكن ظهر لي بعد ذلك أشياء
لم أكن أضعها في حسباني . . مثل عبادة النعيم الأعظم ، وكون الامام هو
من يأذن له الله في الخطاب ، وليس رسول الله . . وغيرها .
وقد حاولت أن اتأقلم مع هذه الحقائق وأقبلها تدريجيا ، ولكني لم أكن مهتما
بها كثيرا ، لأن الرجل ان كان فعلا هو المهدي ، فلن اعترض على أية
أمر يقدره الله . . أنا أريد المهدي المنتظر ، وما أبغي شئ آخر . .
فان صدق الرجل ، وتمت له البيعة العامة في الحرم المكي كما يقول ،
فالحمد لله على ذلك . وأما اذا ظهر لنا مهديا أهدى منه ، وبايعه الناس في
الحرم المكي ، فالحمد لله أيضا ، وسأبايعه مع الناس . .
كنت وما زلت على موقفي هذا . .
الا اذا أقنعني أحد بدليل قاطع ، بأن الامام ناصر محمد ليس هو المهدي ،
فطالما كان هناك احتمال بأن يكون هو المهدي ، فسأصبر على بيعتي له
في انتظار ظهوره للبيعة العامة في الحرم ، أو ظهور غيره فأتركه وأتابع ذلك الغير
وأرجو أن تسمحوا لي بأن أسطر هذه القصيدة التي جعلتها عربونا لعودتي
الى منتديات الامام ناصر ، جعلتها تكفيرا عن مهاجمتي له بالمنتديات التي
أعلنت فيها انسحابي من دعوته . . فلعله أن يكون المهدي ، فأكون قد أثمت
اثما كبيرا بمهاجمتي له ، أو يكون مدعيا ، فلن تضر قصيدة سأمدحه فيها ،
وأمدح قبيلته بالحق ما استطعت الى ذلك سبيلا . . وليغفر لي ربي كل زلل وقعت أو سأقع فيه


أئن هتفت ورقاء في رونق الضحى ، ، لها في بنات أيكتها هديل

وأعادت لك ذكرى حبيب قد مضى ، ، فدمع عينيك من وجد يسيل

وقال كل خليل كنت آمله ، ، ، ، ، ، لا ألفينك اني عنك مشغولُ

فقلت خلوا سبيلي لا أبا لكم ، ، ، ، ، فكل ما قدر الرحمن مفعولُ

مثلما كان عفو الرسول مؤتمل ، ، فالعفو لدى مهدي الله مأمول

ان الرسول لنور يستضاء به ، ، ، ، مهند من سيوف الله مسلول

وهذا المهدي ناصرٌ لمحمدٍ ، ، ، ، ، ونوره الى نور الله موصول ُ

ما غلبه من القرآن مجادلٌ ، ، ، ، ، ، ، وما أعجزه ناكرٌ وسؤولُ

محجته بالقرآن فلا ينثني ، ، ، ، ، ، ، على محجةٍ غيرها فيعولُ

فحسبه من كان القرآن حجته ، ، ، ، ، ، ، والرحمن ببيانه فكفيل ُ

وقد بين منه الرسولُ محمدٌ ، ، ، ، ، بما أتاه أمينُ الوحي جبريلُ

فأحيا به نفوسا بعد ميتتها ، ، ، ، فداك نفسي يا حبيبي يا رسول ُ

بدل المنافقون بعض بيانه ، ، ، ، ، وتلك شيمتهم ُ حرف وتبديل ُ

وخلطوا لنا ديننا بشركهمو ، ، ، ، ، فصرنا ظنا على الاله نقول ُ

حتى جاءنا بدر أضاء له الدجى ، ، ، فلأنت يا بدر السماء جميل

نسف المهدي شركهم وعقائدا ، ، ، ، ، ما لهن في دين الاله دليل

أعاد الدين غضا من بعد غربته ، ، ، ، فعلينا لذاك الحمد والتهليل ُ

كفى العلماءَ شر القول بظنهم ، ، ، وقولُ المهدي ناصعٌ وصقيلُ

أراحهم من سلاسل وعنعنة ، ، ، ، وقد عناهم منها جرح وتعديل ُ

ويا من بهت المهدي ألست تدري ، ، ، بأن البهتان مرتعه وبيل ُ

ويا من قلت كذبا عنه بأنه ، ، ، ، ، ، ، مهين وأن ناصره ذليل ُ

فلتعلمن بأنه . . قرنٌ عزيز ، ، ، ، ، ، ، ورائد في قبيلته أصيل ُ

لا تصدقن فيه قول أبي فراس ٍ، ، ، ، فأبو فراسٍ ظالمٌ وجهولُ

وعن الشيخ ناصرَ محمدٍ فاسأل ، ، ، ، ، فان فخرَ آبائه لمهول ُ

فجده ناصر القردعي بطل ٌ ، ، ، والأبطال في هذا الزمان قليلُ

وان له بين الأكارم مجلس ، ، ، ، ، اذا نظمت يوما فيهم مواويل

همو و ان كانت مراد قبيلتهم ، ، ، فانهم من سبط الرسول فحولُ

لما شهدت به الأشارف مرة ً ، ، ، لم يكنُ منهم بهذا الأمر تحفيل

لأن مرادا فخرهم وعزتهم ، ، ، ، ، ، ، وان مراداً فخرها لأثيل ُ

ولقد جمعوا الفخر من جنباته ، ، ، ، تشهدُ الثريا بذاك والاكليل

ولولا قول الرسول له في رؤية ، ، ، انك مني ومن علي نسيل ُ

والرؤيا من قول النبي حقيقة ، ، ، ، والأنبياءُ في قولهم فعدولُ

لم يكن ليصدق الناس جميعهم ، وإن يقصروا في ذلك أو يطيلوا

لتسألن عنه قبائلا قُطعت ، ، ، ، ، ، لها بالنهب سكة . . وسبيل ُ

فمن قد أرجع القاطرات اليهمُ ، ، فسوف يجمعوا أمرهم ويقولوا

هو الشيخ الألمعيُ ناصرُ مسعدٍ ، ، كم سعى بالخير بيننا ويجولُ

أنشأ لنا حلفا وجمع شملنا ، ، ، ، ، ، ، ولنا فضله سابغٌ وشمولُ

لكم أغرقنا جوده ونواله ، ، ، ، ، ، ، والجود من كفيه بحرٌ ونيل ُ

أنعم به من اختاره الله مهديا ، ، ، ليس له من بين الرجال مثيل ُ

له أنصار صدق فلا تجهل قدرهم ، ، ، لأن وفدهم عند الله مقبول

حقا فلا يستوي حبيب لربه ، ، ، ، بمن هو في نار الجحيم نزيل

لله أسماءٌ صفات وقد علمت ، ، ، ، ، فمن ينكرها جاحد وهبيل ُ

قد ثبتت لنا في القرآن سبحتها ، ، ، ، كما حوتها معاجمٌ ونقول ُ

فالغنيُ أُثبتت والحي والقيومُ ، ، ، والمهيمن والحسيب والجليلُ

وذو الجلال والإكرام هو ربنا ، ، والشهيدُ أيضاً والحقُ والوكيلُ

ثم جاءنا بالبشرى ناصرُ جدهِ ، ، ، ، ، ، حقا يمانيٌ مكرمٌ ونبيل ُ

معه من الرحمن أعظمُ آيةٍ ، ، ، ، ، وإن زالت السماءُ فلا تزول ُ

فرضاءُ الله في نفسه ِ صفة ، ، ، ، ، ، فكيف أنها جهلتها العقول ُ

ما أعذبه رضوان الله من منهل ، ، ، ، تهفو النفوس لشربه وتميل

فهنيئا لكمو يا من ذقتم رشفة ، ، ، ، ، ، فتصطبحوا بذلكم وتقيلوا

يا رضوان نفس الله أنت حبيبنا ، ، ، ، ، وكل وصفٍ لذاته فجليلُ

أعظِم بهِ رضا نفسُ اللهِ من صفةٍ ، اذا استشفى به فسيشفى العليلُ



(فتساءلت : هل عندما كتب اليماني تلك البيانات التي ذكر فيها بأنه العبد الأحب والأقرب ، لم يكن عالما بأنه يكون بذلك قد أفتى بأن التنافس قد انتهى وأن الدرجة قد حسم أمرها )؟ . .
ثم أني بعد أن شرح الله صدري ، علمت بأن هذا السؤال فيه خلط للأمور ،
وهذا بيان مني لهذا الأمر :
عندما كان التنافس مستمرا ،
لم يقم الامام بحصر التنافس على الدرجة العالية لنفسه !
وعندما بشره رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن الدرجة قد أمست له ، هنا انتهى التنافس !
مع أن الامام تنازل عن الدرجة لحبيبه رسول الله ، فلم يفتي الرسول فورا
بأن الدرجة قد أخذت من الامام ومنحت للرسول !
لاحظ ، أنه حتى هذه اللحظة ، كانت الدرجة من نصيب الامام ، وكان التنافس متوقفا .
في هذه الفترة ، كتب الامام البيانات التي ذكر فيها بأنه هو العبد الأحب والأقرب الى ربه .
بعد ذلك رأى الامام رسول الله ، فأخبره بأن الدرجة رجعت مجهولة كما كانت ،
وبالتالي انطلق التنافس مرة أخرى بين العباد ، للفوز بتلك الدرجة الرفيعة
ولم يعد الامام يكتب بأنه هو العبد الأحب والأقرب الى ربه .
اذا ،
ليس هناك مشكلة في أن يفوز بهذه الدرجة عبد ، سواء يكون في الدنيا أو في الآخرة ،
ولكن المشكلة ، هي أن يكون التنافس مستمرا ، ويقوم شخص بحصر التنافس على شخص معين وهو يعلم بأن التنافس ما زال مستمرا ، فيحرم نفسه ويحرم العباد من التقرب الى ربهم من أجل الفوز بدرجة الحب والقرب ، فيكون قد قدس ذلك الشخص المعين ورفعه عن درجة العبيد ، ، وهنا يحدث الاشراك . .
ولن يشرف محمد رسول الله اذا رفعناه عن درجة العبيد ،
لأن العبودية لله شرف ما بعده شرف . .
فهل تشرف عيسى عليه السلام ، عندما رفعه قومه عن درجة العبودية ؟ . .
فهل رضي عيسى بشركهم ذلك ، أم أنه تبرأ منه ؟
وكذلك حبيبنا محمد ، لن يرضى اذا نزعنا منه صفة العبودية لله ، وأخرجناه من زمرة العبيد .
(سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى )

( وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل )

عليك الصلاة والسلام ، يا حبيبي يا رسول الله
وبعد ،
هذا ما تيسر لي أن أكتبه ، لكي تعلموا كيف يفكر بعض اخوانكم المسلمين ،
ممن تابعوا ناصر محمد اليماني ، ،
حتى وان لم يكن هو المهدي ، فلن يضركم أن تعرفوا شيئا عن فكره وفكر انصاره ،
فاذا وجدتم يوما ما ، بأن أحد أفراد أسركم الكريمة ، تابع الامام ناصر محمد اليماني ،
تكونون على علم بدعوة هذا الرجل ،
حتى اذا رأيتموه على شيء من الباطل ، تعرفون كيف تردون أحبابكم ردا جميلا الى الحق ،
وأعد بأني اذا تبين لي بأن الرجل مدعي ليس الا ،
أن أجهر بكلمة الحق ، فما أتيت من العلم الا قليلا . .
والحق أحق أن يتبع ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

بسم الله الرحمن الرحيم
يزداد شكي كل يوم في دعوة الأخ ناصر محمد اليماني ، ويزداد يقيني أنه ممن أضلهم الشيطان ويوحي لهم زخرف القول غرورا . وأنه أي ناصر، لا يرى رسول الله في المنام ، ولكنه يرى شيطان مضل يتمثل في صورة غير صورة رسول الله ، لأن الشيطان لا يقدر أن يتمثل في صورة رسول الله ، فيوهمه أنه رأى رسول الله . يقول ناصر أن الرسول الذي يراه يشبه صورة الأخ ناصر نفسه ، مما يؤكد أنه رأى شيطان ولم ير رسول الله ، لأن صورة الأخ ناصر تختلف اختلافا كبيرا عن صورة محمد رسول الله الواردة في سيرة النبي عليه الصلاة والسلام .
قال تعالى :
( كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون ) (151) البقرة
وقال سبحانه :
(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا)) الأحزاب الآية (21)
وقال ذو الجلال والاكرام :
(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم (30) قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين (31) ) آل عمران
وقال الله عز وجل :
(وسابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين) ال عمران الآية 133
وقال سبحانه :
(فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون (170) يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين (171) ال عمران
وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) رواه البخاري ومسلم
وقال صلى الله عليه وسلم :
(أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة) صحيح مسلم
وقال أيضا :
(إن مما أخشى عليكم بعدي بطونكم وفروجكم ومضلات الأهواء)
إسناده صحيح - ظلال الجنة في تخريج السنة - الألباني - الصفحة أو الرقم 14
وقال عليه الصلاة والسلام :
(إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته ) رواه الطبراني في الكبير، وصححه الألباني في صحيح الترغيب
وفي الحديث الصحيح قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(فمن رغب عن سنتي فليس مني) رواه البخاري ومسلم
فالأصل في عبادة الله هو أن نطلب رضوانه علينا ونرجو وعده لنا بالجنة ونحذر عقابه الأليم في نار الجحيم
(وادعوه خوفا وطمعا ... ) الأعراف الآية 56
(فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين) ﴿٩٠﴾ سورة الأنبياء
(قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد (15) الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار(16) ال عمران
هذه هي عقيدة رسول الله باعتراف ناصر اليماني و يقول عنها الأخ ناصر أنها عبادة التجار . ناصر اليماني يريد لنا أن نكون أفضل من محمد رسول الله وذلك بأن نرفض نعيم الجنة ونعبد النعيم الأعظم الذي لم يكن يعلمه رسول الله كما يدعي ، وأن نجلب السعادة لله لأنه حزين ومتألم كما يقول
هل نخالف القرآن ونخالف جميع الأنبياء والمرسلين ؟
(أَم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله .. ﴿21﴾ الشورى
{قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم من يصرف عنه يومئذ فقد رحمه وذلك الفوز المبين { الأنعام 15 ـ 16
هل قال لك الله أنه متألم لكي تزيل ألمه ؟ وهل قال لك أنه يشعر بالتعاسة لكي تجلب له السعادة ؟
اذا قال الرسول أن الله يفرح .. فلا يعني ذلك أنه يتأثر عاطفيا مثلنا سبحانه وتعالى !
وان قال الله : آسفونا أو أغضبونا فلا يعني أنه سبحانه قد حزن مثل حزننا أو غضب مثل غضبنا ! لأنه الله لا يتألم مثلنا وحاشاه أن يشعر بالألم أو التعاسة ! يريد ابن اليماني أن يرحم الله فيزيل عنه الألم !!
يقول ناصر محمد اليماني :
(يارب لقد أمرت عبادك أن يعبدوك فيبيعوا لك أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة ولكن عبدك يقولها لك بصراحة إني أرفض نعيم جنتك مهما بلغ .. .. أُفٍّ لملكوت الدُنيا و أُفٍّ لملكوت الأخرة و أُفٍّ لجنتك التي عرضها كعرض السماوات والأرض ... )
يا بئس ما قلت يا ناصر بن محمد القردعي المرادي
وهذا قول الله يناقض مقالك :
بسم الله الرحمن الرحيم
(وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما (63) والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما (64) والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما (65) إنها ساءت مستقرا ومقاما (66) . . . .
أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما (75) خالدين فيها حسنت مستقرا ومقاما (76) الفرقان 63-76
هذا اثبات من القرآن على ان الفائزين بالغرفة هم من يقولون :
(ربنا اصرف عنا عذاب جهنم )
وليس الذين يقولون لا نخاف من عذاب جهنم !!!
والدليل أعلاه من القرآن !
وينكر الأخ ناصر الشفاعة مطلقا مع أنها ثابتة بالكتاب والسنة
شفاعة العباد عند ربهم في آيات محكمات :
بسم الله الرحمن الرحيم
الآية 23 من سورة سبأ
{ ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له}
شفاعة من يأذن له الله هي التي ستنفع في ذلك اليوم وغيرها ممتنع
الآية 3 من سورة يونس
{ ان ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر ما من شفيع الا من بعد اذنه ذلكم الله ربكم فاعبدوه أفلا تذكرون}
لن يكون هناك شفيع عند الله الا من بعد اذنه . مما يعني أن هناك شفيع يشفع بعد اذنه سبحانه وتعالى ! (ما من شفيع الا من بعد اذنه)
آية الكرسي (255) من سورة البقرة
{ الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم}
آية الكرسي كذلك تؤكد الشفاعة بعد اذنه سبحانه وتعالى
الآية 109 من سورة طه
{ يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا}
فهذا اثبات للشفاعة ، مع بيان الشفاعة التي ستنفع في ذلك اليوم وممن ستنفع . فبين أنها تنفع من كل من يأذن له الله وأن يرضى قوله كذلك لأنه لن تقبل الشفاعة في المشركين حتى وان تشفع لهم العباد الصالحون
الآية 51 من سورة الأنعام :
{وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون}
أكدت الآية أنه ليس هناك شفاعة من دون الله . أي أنه ليس هناك شفاعة خارجة عن اذن الله ورضاه . والقصد أن نعبد الله وحده ولا نشرك به غيره ، لأن شفاعة الشركاء ممتنعة ، كذلك الشفاعة للمشركين غير مقبولة
أما الآية 123 من سورة البقرة فتحذرنا من مصير النفس الكافرة التي لن تنفعها شفاعة الشافعين ولن تجد لها نصيرا :
{واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون}
فبين الله أن هنالك نفس في ذلك اليوم لن تجد من يجزي عنها بشيء ولن تنفعها شفاعة ، ولن تجد النصر من الله أو من غيره . وهذا تحذير لنا من أن نلقى مصير تلك النفس . فهي النفس الكافرة ، وليست كل نفس . وهذا أشبه بقول الله (قتل الانسان ما أكفره) .. فهو لا يعني جميع الانسان وانما يقصد الانسان الكافر . وكذلك قوله تعالى (ان الانسان لربه لكنود) ، فهو يقصد انسان معين وليس كل انسان
الآية 44 من سورة الزمر :
{قل لله الشفاعة جميعًا له ملك السماوات والأرض}
تبين أن الشفاعات جميعها تحت أمره وسلطانه ولا ينفرد بها الشفعاء من دونه
والآية 4 من سورة السجدة :
{الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون}
أكدت كذلك أنه لن يكون هناك شفيع بعيدا عن اذن الله وأمره . ولاحظ في الآيتين ، أنه نفى كذلك أن يكون هناك ولي من دون الله ، فهل يمكن أن نقول أنه ليس هناك ولي يوم القيامة كمثل من قالوا أنه ليس هناك شفيع مطلقا ؟
{رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين} ﴿١٠١﴾ سورة يوسف
{الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين} ﴿٦٧﴾ سورة الزخرف
فطالما أنه قد ثبتت الولاية فتثبت الشفاعة كذلك
الله سبحانه قال : ( ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع )
ولم يقل : ليس لهم ولي ولا شفيع
والفرق واضح وسببه دخول كلمة ( من دونه )
فيصبح المعنى :
ليس لهم بدون اذن الله وأمره ولي ولا شفيع
فأكدت هذه الآيات أن الشفاعة من دون الله لن تكون ، أي أنه لن يقدر شفيع أن يشفع من ذات نفسه ، إلا أن يأذن له الله ويرضى عن شفاعته عن المشفوع فيه
الآيات 26 – 28 من سورة الأنبياء :
{وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون (26) لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون (27) يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون (28) }
أكدت شفاعة الملائكة ولكنهم لا يشفعون الا لمن يرتضي الله شفاعتهم فيه
أما الآية 18 من سورة غافر فبينت أن المشركين ليس لهم ولي ولا شفيع مطلقا :
{وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع}
وواضح أن المقصود بالظالمين هنا هم المشركون ، وأن ظلمهم هو ظلم الشرك وليس ظلم الخطيئة
وكذلك الآية 48 من سورة المدثر :
{فما تنفعهم شفاعة الشافعين}
ففيها نفي الشفاعة للكافرين فقط ، بدليل الآيات قبلها :
{قالوا لم نك من المصلين (43) ولم نك نطعم المسكين (44) وكنا نخوض مع الخائضين (45) وكنا نكذب بيوم الدين (46) حتى أتانا اليقين (47) فما تنفعهم شفاعة الشافعين (48)}
أما الآية 18 من سورة يونس :
{ ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السموات ولا في الأرض سبحنه وتعالى عما يشركون}
فهؤلاء أشركوا آلهة أخرى مع الله يقولون أنهم يشفعون لهم فأنكر الله عليهم ذلك . وأنكر عليهم قولهم هذا في الآيات 43-44 من سورة الزمر :
{أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولوا كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون (43) قل لله الشفاعة جميعًا له ملك السماوات والأرض ثم اليه ترجعون (44)}
فالانكار عليهم كان بسبب قولهم أن الشركاء الذين يعبدونهم مع الله يشفعون لهم عند الله . وقوله تعالى (من دون الله) يؤكد أن هذه شفاعة لن يأذن بها الله كما بينا في الآيات السابقة (ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع) . فكل شفيع من دون الله ، أي خارجا عن أمر الله واذنه فشفاعته ممتنعة
{ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار} ﴿٣﴾ سورة الزمر
الآية 86 من سورة الزخرف :
{ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون}
بعد أن نفى الله شفاعة من يعبدهم المشركون اجمالا ، استثنى بعض هؤلاء المعبودين ، وهم العباد الصالحين الذين سيشهدون بالحق ويعلمونه . فهؤلاء تجوز لهم الشفاعة عند الله بنص الآية (الا من شهد بالحق وهم يعلمون)
الآيات أعلاه كلها آيات محكمة تؤكد على أن هنالك شفاعة ، ولكنها مقيدة ولا ينالها الا من كان موحدا لله ، غير مشرك به ولا كافر . وتؤكد على أن الشفاعة تكون باذن الله وتحت أمره ، وتمتنع أي شفاعة غيرها (ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع) .
ونأتي الآن لآية من المتشابهات ، تكون الشفاعة الواردة فيها ليست هي شفاعة الآخرة بين العبد وربه . أنظر مثلا قوله تعالى :
{ من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها وكان الله على كل شيء مقيتا} الآية 85 من سورة النساء
وواضح بالطبع أنها شفاعة الدنيا بين العباد بعضهم البعض
ونأتي الآن الى الآية المتشابهة وهي قوله تعالى :
{ يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون} البقرة 254
كلمة شفاعة في هذه الآية هي من المتشابهات تتشابه مع آيات شفاعة الآخرة ، بينما هي تعني شفاعة الدنيا التي تكون بين العباد بعضهم البعض (الواسطة) وذلك بدليل كلمة (بيع ) التي شملها النفي وهي معطوفة عليها . فيكون معنى الآية : يا أيها المؤمنون ، سارعوا بالإنفاق في الدنيا ، لأنكم في الآخرة لن تجدوا هذه المعاملات التي تتعاملون بها في هذه الدنيا ، لأن التبايع الذي كان في الدنيا ، لا يوجد في الآخرة ، والخلة التي كانت تنفعكم في الدنيا لن تجدوها في الآخرة و الوساطات والتوصيات التي كانت تنفعكم في الدنيا لن تجدوها في الآخرة . لأنه وببساطة ، كل هؤلاء الرؤساء والمسئولين الذين كنتم تتشفعون اليهم وتتخذون الوسطاء عندهم هنا في الدنيا ، فلن يملك أحد منهم من أمر الشفاعة شيئا كما كانوا يمتلكونه هنا في الدنيا .
بعد هذا البيان الشافي الوافي عن الشفاعة ، في آيات محكمات تؤكد على تلك الشفاعة ولا يكفر بها الا القوم الفاسقون ، أو من كان في قلبه مرض ، فاني ابتهل الى الله أن ينزل عقابه الأليم على الكافر الأثيم ، الذي سيترك كل الآيات المحكمات البينات ، ويتبع آية متشابهة واحدة يؤولها بغير معناها (فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله.. ) آية (7) ال عمران . وأسأل الله أن يشفي من بقلبه مرض من مس الشياطين ، أو تدليس المضلين ، حتى يتبين له خطأ وضلال وجهل من ينكر هذه الآيات البينات وما فيها من اثبات لشفاعة ملائكة الله وعباده الصالحين عند ربهم ، شفاعة تكون للمؤمنين أهل الكبائر ، ولن ينعم بها المشركون والكافرون كما بين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم . والحمد لله بدءا وختاما

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا يحبه ربنا ويرضاه . والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن باحسان والاه .
وأحمده حمدا كثيرا أن أنقذني من فتنة مدعي المهدية ناصر بن محمد القردعي المرادي .
مقالي أدناه عن الشفاعة ، ذلك المقام الذي أنكره مدعي المهدية ناصر بن محمد القردعي . فان أصبت فلله الحمد ، وان أخطأت ليقومني علماءنا الأفاضل ، فهم أدلتنا في العماية ، ومفزعنا من الضلال والغواية
وأبدأ قولي بسم الله مستعينا بآلاء الله فأقول :
الشفاعة رحمة من الله عز وجل لعباده يوم القيامة عندما يشتد البلاء بالناس في الموقف العظيم ويطول عليهم زمن وقوفهم مع ما يعانونه من الحر والأهوال والكربات يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( كيف بكم إذا جمعكم الله كما يجمع النبل في الكنانة خمسين ألف سنة ، ثم لا ينظر الله إليكم ) السلسلة الصحيحة 2817
وورد في الصحيحين قوله صلي الله عليه و سلم :
(أنا سيد الناس يوم القيامة وهل تدرون مم ذلك ؟ يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر وتدنو الشمس منهم فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون فيقول بعض الناس لبعض ألا ترون ما قد بلغكم ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم ؟)
وفي هذا الحديث الطويل يعتذر الأنبياء ويقول كل منهم : (إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولا يغضب بعده مثله) . وهنا تأتي رحمة العزيز الغفار عندما يأذن لنبيه الخاتم صلى الله عليه وسلم بالشفاعة لأهل الموقف جميعاً، مؤمنهم وكافرهم، بعد اعتذار الأنبياء : (فيأتوني، فيقولون: يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ ، فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجداً لربي عز وجل، ثم يفتح الله علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئاً لم يفتحه على أحد قبلي، ثم يقال يا محمد ارفع رأسك، سل تعطه واشفع تشفع)
وهذه هي الشفاعة العظمى للنبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، وهي دعاء من الرسول فيحمد الله ويمجده لكي يزول غضبه ويرضى في نفسه فيأمر الملائكة ببدأ الحساب !!! وهي أعظم الشفاعات التي تجري في ذلك اليوم، وهي خاصة به صلى الله عليه وسلم، مكرمة له من الله عز وجل، وهي المقام المحمود الذي وعده ربه، قال تعالى (عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } (الإسراء: 79) فالشفاعة العظمى هي المقام المحمود حين يرغب الأولون والآخرون إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليشفع لهم عند ربهم ليخلصهم من هول المحشر . فيسجد رسول الله ويمجد ربه ويحمده حتى يرضى في نفسه سبحانه ويأمر بالنظر في أمر العباد وبدأ الحساب والميزان . ويتواصل حديث النبي :
(فأرفع رأسي فأقول يا رب أمتي أمتي فيقال يا محمد أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب والذي نفسي بيده إن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة لكما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى) متفق عليه
قال تعالى :
{وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ﴿١٠٧﴾} سورة الأنبياء
فمحمد رحمة الله للعالمين جميعهم .
وبعد أن يزول غضب الرب ويرضى سبحانه في نفسه ، يأمر الملائكة ببدأ الحساب والميزان . فيأمر بقوم فيدخلون الى الجنة ويأمر بقوم فيدخلون الى النار . وهنا تبدأ الشفاعة الثانية ، وهي الاذن في دخول الجنة .
قال صلى الله عليه وسلم : ( أنا أول شفيع في الجنة) رواه مسلم . وعنه أنه قال :( آتى باب الجنة يوم القيامة فاستفتح، فيقول الخازن: من أنت؟ قال: فأقول: محمد. قال: يقول: بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك) ، رواه مسلم
ثم يأذن الله بالشفاعة في أهل النار .
قال صلى الله عليه وسلم : ( لكل نبي دعوة مستجابة ، فتعجل كل نبي دعوته ، وإني أختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة ، فهي نائلة إن شاء الله من مات لا يشرك بالله شيئا ) [البخاري] ؛ ولذا قال تعالى عنه : {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم}
قال صلى اللَّه عليه وسلم : (شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي) حديث صحيح رواه أبو داود والترمذي
وقال صلى الله عليه وسلم :
(أما أهل النار الذين هم أهلها، فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون، ولكنْ ناسٌ أصابتهم النار بذنوبهم، -أو قال بخطاياهم- فأماتهم إماتة حتى إذا كانوا فحما أذن بالشفاعة، فجيء بهم ضبائر ضبائر فبثوا على أنهار الجنة، ثم قيل: يا أهل الجنة أفيضوا عليهم فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل) حديث صحيح رواه مسلم
ومن حديثه صلى الله عليه وسلم :
(فأقول يا رب أمتى أمتى فيقول انطلق فأخرج منها من كان فى قلبه مثقال شعيره من ايمان فأنطلق فأفعل ثم اعود فأحمده بتلك المحامد ثم اخر له ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك و قل يسمع لك وسل تعط وأشفع تشفع فأقول يا رب أمتى أمتى فيقول انطلق فأخرج منها من كان فى قلبه مثقال ذره أو خردله من ايمان فأنطلق فأفعل ثم اعود فأحمده بتلك المحامد ثم اخر له ساجدا فيقال يا محمد أرفع رأسك و قل يسمع لك و سل تعط و أشفع تشفع فأقول يارب أمتى أمتى فيقول انطلق فأخرج من كان فى قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبه خردل من ايمان فأخرجه من النار)
فرسول الله هو من رحمة الله وشفاعته رحمة من الله . فيشفع في كل مؤمن من أمته عمل خيرا ولو كان قليلا . ثم تشفع الملائكة ، ويشفع كل نبي في قومه ، ويشفع المؤمنون لبعضهم البعض ، ويحرم الله صورهم على النار عندما يدخلون الى النار ليخرجوا من في قلبه شيئا من الايمان . ولذلك جاء قوله سبحانه وتعالى :{ قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم} ﴿١٢٨﴾ سورة الأنعام ، فأهل الجنة خالدين فيها الا ماشاء الله فلا يخرج منهم أحد الا للشفاعة في أهل النار ، وأهل النار خالدين فيها الا المؤمنين الذي استفادوا من الشفاعة فهؤلاء يخرجون من النار ولا يخلدون فيها . ثم يشفع أرحم الراحمين بنفسه فيخرج كل من قال لا اله الا الله حتى وان لم يفعل خيرا قط
يستشهد منكرو الشفاعة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة : (يا فاطمة بنت محمد أنقذي نفسك من .. النار .. لا أغني عنك من الله شيئاً " . فهل قال رسول الله أن شفاعته تمنع من دخول النار ؟ فهل رأيت الشفاعة أغنت عنهم شيئاً ؟ ألم تر كيف أنهم تعذبوا في نار جهنم ثم أخرجتهم الشفاعة بعد ذلك ؟ وقال صلى اللَّه عليه وسلم : (شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي) حديث صحيح رواه أبو داود والترمذي . اذا هذه شفاعة لا تكون الا بعد أن يتحقق وعد الله ويدخل من يشاء الى النار
وقال صلى الله عليه وسلم :
(أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه) ) رواه البخاري
{إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما ﴿٤٨﴾} سورة النساء
قوله سبحانه :
{يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة} ، ينفي شفاعة الدنيا التي بين العباد بعضهم البعض
وهي الشفاعة التي نجدها في قوله تعالى :
{ من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها وكان الله على كل شيء مقيتا} الآية 85 من سورة النساء
فلن يجدوا هناك من تنفع عنده الشفاعة غير الله . وليس المقصود من الآية شفاعة الآخرة . ومن قال أن المقصودة هي شفاعة الآخرة ، وأنها منفية نفيا مطلقا ، نقول له : فماذا عن شفاعة أرحم الراحمين ؟ اذا قلت أنه لا شفاعة مطلقا في الآخرة فأنت تنفي شفاعة الله !
والدليل الآخر ، كلمة (خلة) المقصود بها أيضا خلة الدنيا . فاذا قلت : هي الخلة مطلقا بما فيها خلة الآخرة ، نأتيك بالدليل من القرآن على وجود الخلة في الآخرة :
{الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين} ﴿٦٧﴾ سورة الزخرف
{ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين} ﴿٤٧﴾ سورة الحجر
فتثبت هاتين الآيتين خلة المؤمنين المتقين يوم القيامة
اذا الآية
{لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة}
تنفي خلة الدنيا وشفاعة الدنيا وتؤكد أنهما لا ينفعان يوم القيامة
كذلك الذي ينفي وجود ولي في الآخرة نورد له قول الملائكة :
{ .. تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ﴿٣٠﴾ نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون ﴿٣١﴾} سورة فصلت
فتجد الملائكة أولياء للمؤمنين في الدنيا والآخرة !
وكذلك المؤمنين بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة
الله سبحانه قال : ( ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع )
ولم يقل : ليس لهم ولي ولا شفيع
والفرق واضح وسببه دخول كلمة ( من دونه )
فيصبح المعنى :
ليس لهم بدون اذن الله وأمره ولي ولا شفيع
وقد أثبتنا لكم وجود الولي في الآخرة فكذلك يثبت وجود الشفيع
أما الذي ينفي شفاعة العباد تأويلا منه لقول الله :
{قل لله الشفاعة جميعًا}، كما في الآية 44 من سورة الزمر :
{قل لله الشفاعة جميعًا له ملك السماوات والأرض}
فنورد له قول الحق :
{.. ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ..} ﴿٨﴾ سورة المنافقون
مقارنة بالآية :
{.. فإن العزة لله جميعا ..} ﴿١٣٩﴾ سورة النساء
فالعزة لله جميعا لا تنفي أن هناك عزة لرسوله وللمؤمنين !
كذلك كون الشفاعة لله جميعا لا تنفي شفاعة رسوله والمؤمنين !
وهذه شفاعة العباد عند ربهم في آيات محكمات :
بسم الله الرحمن الرحيم
الآية 23 من سورة سبأ
{ ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له}
الآية 3 من سورة يونس
{ ما من شفيع الا من بعد اذنه }
آية الكرسي (255) من سورة البقرة
{من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}
الآية 109 من سورة طه
{ يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا}
الآية ﴿٢٦﴾ سورة النجم :
{وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى}
الآيات 26 – 28 من سورة الأنبياء :
{وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون (26) لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون (27) يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون (28) }
وتأكدت في الآيات أعلاه شفاعة الملائكة
أما الآية 123 من سورة البقرة فتحذرنا من مصير النفس الكافرة التي لن تنفعها شفاعة الشافعين ولن تجد لها نصيرا :
{واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون}
فبين الله أن هنالك نفس في ذلك اليوم لن تجد من يجزي عنها بشيء ولن تنفعها شفاعة ، ولن تجد النصر من الله أو من غيره . وهذا تحذير لنا من أن نلقى مصير تلك النفس . فهي النفس الكافرة ، وليست كل نفس . وهذا أشبه بقول الله (قتل الانسان ما أكفره) .. فهو لا يعني جميع الانسان وانما يقصد الانسان الكافر . وكذلك قوله تعالى (ان الانسان لربه لكنود) ، فهو يقصد انسان معين وليس كل انسان
أما الآية 18 من سورة غافر فبينت أن المشركين ليس لهم ولي ولا شفيع مطلقا :
{وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع}
وواضح أن المقصود بالظالمين هنا هم المشركون ، وأن ظلمهم هو ظلم الشرك وليس ظلم الخطيئة
وكذلك الآية 48 من سورة المدثر :
{فما تنفعهم شفاعة الشافعين}
ففيها نفي الشفاعة للكافرين فقط ، بدليل الآيات قبلها :
{قالوا لم نك من المصلين (43) ولم نك نطعم المسكين (44) وكنا نخوض مع الخائضين (45) وكنا نكذب بيوم الدين (46) حتى أتانا اليقين (47) فما تنفعهم شفاعة الشافعين (48)}
أما الآية 18 من سورة يونس :
{ ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السموات ولا في الأرض سبحنه وتعالى عما يشركون}
فهؤلاء أشركوا آلهة أخرى مع الله يقولون أنهم يشفعون لهم فأنكر الله عليهم ذلك . وأنكر عليهم قولهم هذا في الآيات 43-44 من سورة الزمر :
{أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولوا كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون (43) قل لله الشفاعة جميعًا له ملك السماوات والأرض ثم اليه ترجعون (44)}
فالانكار عليهم كان بسبب قولهم أن الشركاء الذين يعبدونهم مع الله يشفعون لهم عند الله . وقوله تعالى (من دون الله) يؤكد أن هذه شفاعة لن يأذن بها الله كما بينا في الآيات السابقة (ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع) . فكل شفيع من دون الله ، أي خارجا عن أمر الله واذنه فشفاعته ممتنعة
{ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار} ﴿٣﴾ سورة الزمر
وبعد أن نفى الله شفاعة من يعبدهم المشركون اجمالا ، استثنى بعض هؤلاء المعبودين ، وهم العباد الصالحين الذين سيشهدون بالحق ويعلمونه . فهؤلاء تجوز لهم الشفاعة عند الله بنص الآية (الا من شهد بالحق وهم يعلمون) الآية 86 من سورة الزخرف :
{ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون}
الآيات أعلاه كلها آيات محكمة تؤكد على أن هنالك شفاعة ، ولكنها مقيدة ولا ينالها الا من كان موحدا لله ، غير مشرك به ولا كافر . وتؤكد على أن الشفاعة تكون باذن الله وتحت أمره ، وتمتنع أي شفاعة غيرها (ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع)
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن بعض الناس لا تقبل شفاعتهم يوم القيامة ، منهم الذين يكثرون اللعن . عن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (ان اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة) روه مسلم (2598)

بسم الله الرحمن الرحيم

أرسل أحد الإخوة تغريدة لحساب الشيخ د عبد العزيز بن محمد آل

عبد اللطيف يسأله الرد على شبهات مدعي المهدية محمد ناصر

اليماني,.. فرد الشيخ عبد العزيز آل عبد اللطيف بتغريدة نصها :"

يامحبّ دعوى المهدية ليست جديدة فلعله مجنون أو كذاب

أفاك! فدعه ولاتكثر عليه التأسفا " انتهى

ناصر اليماني مجرد شخص ضايع ما يعرف منهو .. وعندي شكوك انه صاحب حمير .. واحد من الثلاثين

ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : { ﻭَﺃَﻗْﺴَﻤُﻮﺍ ﺑِﺎﻟﻠَّﻪِ ﺟَﻬْﺪَ ﺃَﻳْﻤَﺎﻧِﻬِﻢْ ﻟَﺌِﻦْ ﺟَﺎﺀَﻫُﻢْ ﻧَﺬِﻳﺮٌ ﻟَﻴَﻜُﻮﻧُﻦَّ ﺃَﻫْﺪَﻯ ﻣِﻦْ ﺇِﺣْﺪَﻯ ﺍﻷ‌ُﻣَﻢِ ﻓَﻠَﻤَّﺎ ﺟَﺎﺀَﻫُﻢْ ﻧَﺬِﻳﺮٌ ﻣَﺎ ﺯَﺍﺩَﻫُﻢْ ﺇِﻻ‌ ﻧُﻔُﻮﺭًﺍ(42)ﺍﺳْﺘِﻜْﺒَﺎﺭًﺍ ﻓِﻲ ﺍﻷ‌َﺭْﺽِ ﻭَﻣَﻜْﺮَ ﺍﻟﺴَّﻴِّﺊِ ﻭَﻻ‌ ﻳَﺤِﻴﻖُ ﺍﻟْﻤَﻜْﺮُ ﺍﻟﺴَّﻴِّﺊُ ﺇِﻻ‌ ﺑِﺄَﻫْﻠِﻪِ ﻓَﻬَﻞْ ﻳَﻨْﻈُﺮُﻭﻥَ ﺇِﻻ‌ ﺳُﻨَّﺖَ ﺍﻷ‌َﻭَّﻟِﻴﻦَ ﻓَﻠَﻦْ ﺗَﺠِﺪَ ﻟِﺴُﻨَّﺖِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺗَﺒْﺪِﻳﻼ‌ ﻭَﻟَﻦْ ﺗَﺠِﺪَ ﻟِﺴُﻨَّﺔِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺗَﺤْﻮِﻳﻼ‌ (43) } .

{ إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع قليل ولهم عذاب أليم}

بسم الله الرحمن الرحيم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . إن كان ناصرمحمداليماني كاذبا فعليه كذبه , فهو لم يدعو إلى الشرك باالله بل دعوته للناس بأن يكونوا (ربانيين) وإن كان صادقا فإنه لحسرة على الذين كفروا به وبآيات الله التي يبينها لهم ويتلوها عليهم الليل والنهار, وبالمناسبة أيها الأخ الكريم : لم نجد في جميع بيانات الإمام ناصرمحمداليماني أي تصريح أو تأكيد منه أو حتى تلميح بأنه(نبي أو رسول) بل هو ناصر لدين محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم . وأما قولك بأن الوحي لاينزل إلا على الأنبياء والرسل وفصلت لنا أنواع الوحي من دوون دليل , فهذا يعني ياأخي الكريم بأنك تنكر (وحي التفهيم إلى القلب مباشرة) وعلى ذلك فإن الذي أوحى إلى أم موسى عليه السلام (هوشيطان) والعياذ بالله وذلك حسب تصنيفك بالوحي كونها رضي الله عنها( ليست نبي ولا رسول) وقال تعالى: وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين . صدق الله العظيم , وهذا هو وحي التفهيم إلى القلب  مباشرة , وقال تعالى : وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا(وهذاهو وحي التفهيم إلى القلب مباشرة).أو من وراء حجاب(وها هو التكليم مباشرة كماكلم الله تعالى موسى عليه السلام). أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم (وهذا هو وحي رُسل الله تعالى من ملائكة الرحمن كوحي رسول الله جبريل عليه السلام إلى رسول الله محمد  صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم . ولا يوجد في كتاب الله تعالى أي نوع آخر من الوحي غير المذكورين في الآية الكريمة الواردة أعلاه . فمن أين جئتنا ياأخي الكريم بكل هذه الأنواع من الوحي التي ذكرتها آنفا إلا إنك قد خلطت وحي الشياطين أيضا مع وحي الرحمن ولربما بدون قصد منك أو لقلة إطلاعك على بيانات الإمام ناصرمحمداليماني. ويظهر جليا من قلة علمك ببيانات  الإمام ناصرمحمداليماني بأنك لم تكن يوما من أنصاره أو أنك تحاول أن تفتري على الرجل لغاية لا يعرفها إلا الله تعالى(يعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور) . صدق الله العظيم . يتبع الرد بإذن الله تعالى . وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

اخي علاء الامر يبدو واضحا ادا كان كما تقول انه ارجع الصلات ركعتين فهو ضال مضل اللهم اهده واهدي من تبعه

بسم الله الرحمن الرحيم : السلام عليكم ورحمة : والزكاة ١٠% فصلها الإمام ناصرمحمداليماني من كتاب الله تفصيلا من الآيات البينات يفهمها العالم والجاهل لكل ذي لسان عربي مبيين (وليست ٢ونصف), فلماذا أنتم مصرين على موضوع الصلاة والتي جعل لها الإمام ناصرمحمداليماني شروط واضحة لبيانها , وهاهو بيان الزكاة ومطروح بين أيدي العلماء وهل هو أقل شأنا من الصلاة حتى لايردوا عليه.........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!ومئة إشارة تعجب  لقوم لايعقلون . وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

ليش ماتروح لمنتدى المكي الفيروزي وتباهل شاعر طيبه
ان كان حق اقصم ظهر شاعر طيبه

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا أخي الكريم "علاء". لقد أحسنت يوم بينت خطر الدجل وأهله. ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناصر اليماني وأمثاله :

(يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ، يَأْتُونَكُمْ مِنَ الْأَحَادِيثِ بِمَا لَمْ تَسْمَعُوا أَنْتُمْ، وَلَا آبَاؤُكُمْ، فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُمْ، لَا يُضِلُّونَكُمْ، وَلَا يَفْتِنُونَكُمْ)
صحيح مسلم.

بسم الله الرحمن الرحيم : السلام عليكم ورحمة الله ووبركاته , وياسبحان الله,,,ماأشبه اليوم بالأمس , حين كان رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم , يجادل قومه على بصيرة من ربه بالقرآن العظيم حجة الله على عباده (وجاهدهم به جهادا كبيرا) . صدق الله العظيم ,فبدل أن يتدبروا القول وذلك (باستخدامهم لعقولهم) لأن القرآن العظيم هو (حجة ) لذلك فهو يخاطب العقل وليس بالأماني بل بالصدق والبرهان. فبدل أن يستجيبوا لنداء العقل والبرهان ,غرتهم أمانيهم وقالوا (حسبنا ماوجدنا عليه آبائنا) ثم كان مصيرهم المحتوم .(كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير . قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل اللّه من شيء إن أنتم إلا في ضلال كبير).صدق الله العظيم . طيب ماالذي غركم ياأهل النار حتى قلتم (ما نزل اللّه من شيء) وهل كان محمدرسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ,ضعيف الحجة ,,,,,؟ والجواب بالحق من أهل النار(وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير).صدق الله العظيم .وهذا جزاء كل من لا يستخدم عقله ويتدبر القول من قبل أن تغره أمانيه فيعرض عن الحق ويحاربه . وبالطبع فإن الذين لايستخدمون عقولهم (كون عقولهم لن تخالف الحق إن استخدموها ) تصديقا لقوله تعالى: (فإنها لا تعمى الأبصار) ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) .صدق الله لعظيم . فتجدهم يستعجلون العذاب فيقولون : (وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ).صدق الله لعظيم . وقولهم هذا كونهم من الذين لا يستخدمون عقولهم , كمثل أخونا الكريم (علاء) فيريدني أن أباهل الأخ (شاعر طيبة) كي يستعجل العذاب فيجعل عذاب الله تعالى على الكاذبين , وهذا من قلة علمك بكتاب الله ياأيها الأخ الكريم (علاء) وبسبب إنك تتبع (شاعر طيبة) الإتباع الأعمى . فالمباهلة لها شروط في الكتاب , وأولها أن يتجادل الطرفان كل بما عنده من العلم , ثم يتبين بعدها من هو المهيمن على الآخر بالعلم والحجة من (كتاب الله ) فإن أعرض عن الحق من بعد أن تبين له فعندها تدعوه إلى المباهلة , وقال تعالى : فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ.. صدق الله العظيم . فأولا تحاجج بالعلم والحجة ثم تدعوهم إلى المباهلة بعد أن تبين من هو المهيمن بسلطان العلم. والأخ (شاعر طيبة)  لم تتوفر فيه هذه الشروط, فجاء إلى موقع الإمام ناصرمحمداليماني , وطرح أسئلته ,فجاوبه الأنصار عنها من بيانات سابقة للإمام , ثم أصر على الجواب من الإمام نفسه , فجاوبه الإمام بنفسه وفتح معه باب الحوار لإثبات سلطان العلم, فلم يكن من الأخ شاعرطيبة إلا بدء بالمباهلة مباشرة من دون أن يثبت سلطان علمه وراح يسب الإمام بألفاظ لايستخدمه (أولاد الشوارع ) مع إحترامي له وإليك بعض منها على هذا الرابط http://tafser.arabstar.biz/t1728-topic , ثم بدء يصول ويجول في كل المنتديات ويدعي أنه أقام الحجة على الإمام ناصرمحمداليماني , وللأسف قد صدقه بعض القوم مستخفا عقلهم وجهلهم في دين الله , وهنا رابط تجد فيه مجادلته مع الإمام http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?11613-%D8%AA%D9%84%D9%83-%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D8%A9-%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9-%D8%A3%D8%AC%D8%A8%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D9%86%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D8%B5%D8%AF%D9%82-%D8%A3%D9%88-%D8%A3%D9%86%D9%83%D8%B5-%D9%88%D8%AD%D9%8A%D9%86%D9%87%D8%A7-%D8%AA%D9%83%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7%D9%87%D9%84%D8%A9, وأريد منك يااأخ علاء أن تريني بماذا أفلح شاعر طيبة في المجادلة وأين سلطان علمه حتى يباهله الإمام ناصرمحمد اليماني,, وأنا في إنتظار ردك , وإلا سأعتبرك ياأيها الأخ علاء بأنك من الذين يفترون على الناس حبا بالباطل على مقولة أهل الشام (نكاية بالطهارة , أبول على ثيابي). وسلام على من يتبع الحق وعلى المرسلين والحمدلله رب العالمين .