جلدت على المعصية فصبرت؛ فاصبر لجلدك على طاعة الله..

الإمام أحمد أبتلي بقضيّة خلق القرآن، فمن الأمور التي صبّرته على هذا البلاء: كلمات سمعها ..
فبينما هو مقيّد ذاهب إلى السجن
سأله أعرابي أنت أحمد؟
فقال: نعم.
فقال له: يا إمام تقتل من هنا وتدخل الجنّة من هنا..
(فصبّرته هذه الكلمة)

وهذا موقف آخر صبّره على بلاءه.
روى الإمام ابن الجوزي رحمه الله في كتابه (صفة الصفوة) أنَّ عبدالله بن الإمام أحمد بن حنبل قال: كنت كثيراً ما أسمع والدي يقول:
(رحم الله أبا الهيثم، غفر الله لأبي الهيثم، عفا الله عن أبي الهيثم)..
فقلت: يا أبه من أبو الهيثمِ هذا؟
فقال: لما أُخرجتُ للسياط، ومدت يداي للعقابين؛ إذا أنا بشاب يجذب ثوبي من ورائي،
ويقول: تعرفني؟
قلت: لا، لا أعرفك.
قال: أنا أبو الهيثم العيَّار، اللص الطرَّار، مكتوب في ديوان أمير المؤمنين أني ضُربت ثمانيةَ عشرَ ألفَ سوط بالتفاريق وإني صبَـرت في ذلك على طاعة الشيطان لأجل الدنيا، فاصبر أنت يا أحمدُ في طاعة الرحمن لأجل الدين

رحمه الله وعفا عنه

yahya3 كتب:رحمه الله وعفا عنه

آمين يارب .. رحم الله أبا الهيثم وغفر له..ورحم الله أحمد ابن حنبل

..
نص القصة الأولى" قصة الرجل الأعرابي":
قال الإمام أحمد في سياق رحلته إلى المأمون: " صرنا إلى الرحبة منها في جوف الليل، فعرض لنا رجل فقال: أيكم أحمد بن حنبل.
فقيل له: هذا. فقال للجمال: على رسلك.. ثم قال: " يا هذا، ما عليك أن تُقتل ها هنا، وتدخل الجنة " ثم قال: أستودعك الله، ومضى.
فسألت عنه، فقيل لي هذا رجل من العرب من ربيعة يعمل الصوف في البادية يقال له: جابر بن عامر يُذكر بخير " سير أعلام النبلاء 11/241.