بيان للشيخ صالح الفوزان حفظه الله رداً على مجلس الشورى حول (ادراج التربية البدنية للطالبات)

بيان من أكثر من سبعين عالماً وداعية بيان بشأن إدراج الرياضة في مدارس البنات

22/6/1435


بسم الله الرحمن الرحيم
بيان بشأن إدراج الرياضة في مدارس البنات
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه الغر الميامين وعلى من تبعهم واقتفى أثرهم بإحسان إلى يوم الدين،أما بعد:
فقد تكررت الشكوى في الآونة الأخيرة من توالي قرارات يجمع – بينها على اختلافها- كونها تغرب المجتمع، وتسلخ عنه صبغته، وتجرده من هويته، وتنزع عنه تميزه، ويتعلق كثير منها بشأن المرأة، بالإصرار على الزج بها في كل مجال، وإقحامها في كل ميدان، ومساواتها بالرجل مساواة عمياء، كما نادت بذلك جمعيات ومؤتمرات تحرير المرأة، العربية والأجنبية، وكما فرضته الاتفاقات الأممية كالسيداو وغيرها، وواكب هذا: التطاولُ على الحكم الشرعي القاضي بتحريم الاختلاط، زعماً وتلبيساً أن المُحَرَّمَ إنما هو الاختلاء لا الاختلاط، تجاهلاً للأدلة الصحيحة الصريحة المتكاثرة الدالة على تحريم الاختلاط، من الكتاب والسنة وقواعد الشرع وما قرره علماء المسلمين على اختلاف أقطارهم وتباين مذاهبهم الفقهية، وما درج عليه المسلمون منذ صدر الإسلام حتى عقود قريبة، حيث أثر فيهم المستعمر، وهزّ قناعاتهم بدينهم، وزين لهم –عن طريق أوليائه- السفورَ ثم التبرجَ إلى أن وصلوا إلى دركات التعري المشين، في تسلسل حذر الله منه في مثل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ} [النور: 21].
ومن أواخر هذه المساعي التي آلمت كل غيور توصية مجلس الشورى بتقرير حصة للرياضة البدنية في مدارس البنات !
ومع تأكيدنا على أنه لا يسوغ تناول موضوع (رياضة الطالبات) ونحوه كقرارٍ مجردٍ، مقطوعاً عن مستجدات الساحة المحلية والأوضاع الإقليمية والضغوط العالمية، التي أكدها ترحيب منظمة (هيومنرايتسووتش) بهذا القرار، فإن من التسطيح البالغ تناول هذه القضية- وأمثالها- مجردة عن سياقاتها ومآلاتها.
وإننا إذ نستغرب تحمس (مجلس الشورى) لهذا الموضوع،من خلال سرعةِ تبني الاقتراح المنادي بطرحه، ثم الإصرار على مناقشته في اليوم التالي لقرار رئيس المجلس صرف النظر عنه، فإننانشعر بأن هذه الملابسات وأمثالها تقوي التهم الموجهة للمجلس بأنه (مؤدلج)، أو على الأقل أن هناك من يسعى لتمرير مشاريعه الفكرية عن طريقه، ونحن هنا لا نعمم إساءة الظن بكل من كانت له نظرة مخالفة، بل نجزم أنه قد يرى النظرة المخالفة أناس صالحون، قادهم اجتهادهم إلى تصورات معينة، والله سبحانه وتعالى يتولى السرائر ** وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ } [البقرة: 220].
إن التجاوزات التي يشهدها تعليمنا يوماً بعد يوم – وتعليم البنات على وجه الخصوص- تشهد بصدق التخوفات التي أبداها الناصحون لمّا أُريد ترسيم تعليم البنات قبل أكثر من نصف قرن، وكان اعتراضهم على الأسلوب والطريقة التي تُدَرَّس بها الفتاة، لا على أصل تعليمها، وها هي الأيام تثبت- وللأسف- صدق تخوفاتهم !
فإضافة إلى قرار (الدمج) ها هي وفود الطالبات والمعلمات تجوب المدن والدول والقارات، وها هي المناهج والمقررات المدرسية تنتزع منها- حيناً بعد حين- الفروق بين ما يخص البنين وما يخص البنات، تجاهلاً للفروق الفطرية بين الجنسين، واستجابة لمقررات مؤتمر (دكار) وغيره.
وها هي الأقسام التي تُخَرِّج مدرسي المرحلة الابتدائية من المعلمين (الرجال) تُقلَّص ليقصر تعليم هذه المرحلة على (المعلمات)، في تدرج متنامٍ لتأنيث (معلمي) المرحلة الابتدائية، وها هي الفرق الرياضية النسائية في بعض المدارس والجامعات تقيم المباريات (التنافسية) وتسافر من مدينة لمدينة لمباراة فريق آخر.
وها هن المعيدات يُجبَرن إجباراً على الابتعاث للخارج ولو كانت الدراسة في تخصصهن متاحةً في بلادنا بمستوى كافٍ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم !!
فبناء على كل ما تقدم، وقياماً بالحق الواجب بيانه على علماء المجتمع ودعاته، فإنا نقول وبالله التوفيق:
أولاً:نوصي منسوبي مجلس الشورى، وجميع مسؤولي الدولة، وكل من اؤتمن على أمانة دقيقة أو جليلة،بأن يتقوا الله، ونذكرهم بقول النبي صلى الله عليه وسلم : (كُلُّكُم راعٍ ، وكُلُّكُم مَسْؤُولٌ عَن رَعِيَّتِه) رواه البخاري ومسلم، وقوله صلى الله عليه وسلم : (مَا مِنْ عَبْدٍ اسْتَرْعَاهُ اللَّهُ رَعِيَّةً، فَلَمْ يَحُطْهَا بِنَصِيحَةٍ، إِلَّا لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ) رواه البخاري، ويتأكد ثقل الأمانة في مثل هذه المرحلة الحرجة التي نمر بها والتي لها ما بعدها، وهي مرحلة تستدعي تدعيم الجبهة الداخلية وتجميع الناس حول القواسم المشتركة التي قامت عليها البلاد، لا إحداث قضايا مثيرة للجدل والبلبلة وباعثة على الانقسام والفرقة، فليتق الله كل مسلم وليحذر أن يكون ممن سنّ أو ساهم في سن سنة سيئة يجري عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده إلى يوم القيامة كما جاء بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي المقابل نشكر كل أعضاء مجلس الشورى الذين اعترضوا على هذا القرار في وقفة لن ينساها لهم المجتمع، وسيجدون أجرها عند الله عزو جل بإذنه.
ثانياً:نوصي أهل العلم أن يقوموا بحق الميثاق الذي أُخذ عليهم، قال الله عز وجل: {وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ} [آل عمران: 187]، وإن القلوب لا تتقارب والكلمة لا تجتمع إلا بلزوم الصراط المستقيم، وأهل العلم هم الداعون إليه المعرّفون به، مؤكدين أنه لا يجوز الخوض في قضايا الأمة الكبرى إلا لمن كان أهلاً لذلك من الراسخين في العلم، كما قال الله عز وجل: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء: 83]، وقال تعالى:{فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [النحل: 43].
ثالثاً: نؤكد على أن ما يتكرر في مجلس الشورى من تقصير في مناقشة القضايا الأهم التي تمس حاجات الناس الجوهرية والملحة، وانشغاله – بل تحمسه – لأمور دون ذلك بكثير، هو مما يكرس النظرة الدونية حيال المجلس، حتى صارت بعض قراراته وتوصياته تُتناقل على سبيل التندر، كما نؤكد على أهمية الفصل بين اختصاصات الدوائر الرسمية، فنقاشات المجلس ينبغي أن تأتي بعد فصل (المؤسسة الشرعية المتخصصة) في الأمر وبيان الحكم الشرعي، فتكون نقاشاته ضمن حدود ما أفتت به.
رابعاً: نوصي كافة إخواننا المسلمين بالتمسك الجاد بدينهم وحسن تربية من تحت أيديهم، وأن يحذروا من مكايد أعدائهم، قال الله عز وجل : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ }.
وختاماً .. نسأل اللهأن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كيد الكائدين وتدبير الحاقدين، وأن يوفقنا والمسلمين في كل مكان إلى التمسك بالدين القويم، وبالله التوفيق وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين والحمد لله رب العالمين.
يوم الاثنين 21/6/1435هـ
الموقعون:
1. فضيلة الشيخ/ محمد بن ناصر السحيباني
2. فضيلة الشيخ/ د.عبدالرحمن بن صالح المحمود
3. فضيلة الشيخ/ أحمد بن عبدالله آل شيبان
4. فضيلة الشيخ/ أ.د.علي بن سعيد الغامدي
5. فضيلة الشيخ/ د.أحمد بن عبدالله الزهراني
6. فضيلة الشيخ/ د.عبدالعزيز بن عبدالمحسن التركي
7. فضيلة الشيخ/ فهد بن سليمان القاضي
8. فضيلة الشيخ/ عبدالعزيز بن ناصر الجليل
9. فضيلة الشيخ/ د.عبدالعزيز بن عبدالله المبدل
10. فضيلة الشيخ/ د.إبراهيم بن محمد عباس
11. فضيلة الشيخ/ د.مسفر بن عبدالله البواردي
12. فضيلة الشيخ/ د.عبدالعزيز بن محمد العبداللطيف
13. فضيلة الشيخ/ حمدان بن عبدالرحمن الشرقي
14. فضيلة الشيخ/ د.موفق بن عبدالله كدسة
15. فضيلة الشيخ/ د.محمد بن عبدالعزيز الخضيري
16. فضيلة الشيخ/ د.عبدالله بن ناصر الصبيح
17. فضيلة الشيخ/ عثمان بن عبدالرحمن العثيم
18. فضيلة الشيخ/ د.حمد بن إبراهيم الحيدري
19. فضيلة الشيخ/ عبدالله بن فهد السلوم
20. فضيلة الشيخ/ محمد بن سليمان المسعود
21. فضيلة الشيخ/ عبدالله بن علي الربع
22. فضيلة الشيخ/ أحمد بن عبدالله الراجحي
23. فضيلة الشيخ/ د.عبدالله بن عبدالعزيز الزايدي
24. فضيلة الشيخ/ أحمد بن محمد السويلم
25. فضيلة الشيخ/ علي بن إبراهيم المحيش
26. فضيلة الشيخ/ سعد بن ناصر الغنام
27. فضيلة الشيخ/ جماز بن عبدالرحمن الجماز
28. فضيلة الشيخ/ إبراهيم بن عبدالرحمن التركي
29. فضيلة الشيخ/ علي بن عبدالعزيز الجريبيع
30. فضيلة الشيخ/ فهد بن محمد عساكر
31. فضيلة الشيخ/ إبراهيم بن صالح البراك
32. فضيلة الشيخ/ د.عبدالله بن عبدالرحمن الوطبان
33. فضيلة الشيخ/ محمد بن سعود الهويملي
34. فضيلة الشيخ/ عمر بن عبدالعزيز القبيسي
35. فضيلة الشيخ/ أحمد بن محمد باطهف
36. فضيلة الشيخ/ عبدالكريم بن صالح الخزيم
37. فضيلة الشيخ/ عبدالرحمن بن منصور البراك
38. فضيلة الشيخ/ محمود بن إبراهيم الزهراني
39. فضيلة الشيخ/ عمر بن صالح الخزيم
40. فضيلة الشيخ/ حمود بن ظافر الشهري
41. فضيلة الشيخ/ عبدالرحمن بن عبدالله الجفير
42. فضيلة الشيخ/ محمد بن سليمان اليحيى
43. فضيلة الشيخ/ مسعود بن حسين بن سحنون
44. فضيلة الشيخ/ محمد بن صالح العييدي
45. فضيلة الشيخ/ د.محمد بن عبدالعزيز الماجد
46. فضيلة الشيخ/ محمد بن علي مسملي
47. فضيلة الشيخ/ راشد بن عبدالعزيز الحميد
48. فضيلة الشيخ/ أحمد بن حربان المالكي
49. فضيلة الشيخ/ د.عبدالله بن محمد البريدي
50. فضيلة الشيخ/ محمد بن عبدالعزيز الغفيلي
51. فضيلة الشيخ/ عبدالله بن علي الغامدي
52. فضيلة الشيخ/ مشبب بن أحمد القحطاني
53. فضيلة الشيخ/ عبدالعزيز بن محمد الفوزان
54. فضيلة الشيخ/ فهد بن ناصر الحربي
55. فضيلة الشيخ/ أحمد بن عبدالعزيز الشاوي
56. فضيلة الشيخ/ أحمد بن علي آل جبريل
57. فضيلة الشيخ/ محمد بن جابر عبدالله
58. فضيلة الشيخ/ عبدالله بن محمد آل مشيط
59. فضيلة الشيخ/ عبدالعزيز بن عبدالله الأسمري
60. فضيلة الشيخ/ د.عبدالعزيز بن سعود عرب
61. فضيلة الشيخ/ محمد بن أحمد أيوب
62. فضيلة الشيخ/ عبدالرحمن بن محمد الشهراني
63. فضيلة الشيخ/ سعد مشلوي سعد
64. فضيلة الشيخ/ سمير بن أحمد العسيري
65. فضيلة الشيخ/ د.صالح عبدالله الهذلول
66. فضيلة الشيخ/ عبدالرحمن بن علي المشيقح
67. فضيلة الشيخ/ إبراهيم بن توفيق بخاري
68. فضيلة الشيخ/ تميم بن أحمد الريمي
69. فضيلة الشيخ/ عبدالرحمن بن ماهر عقيل
70. فضيلة الشيخ/ صفوان بن عبدالحفيظ القاضي
71. فضيلة الشيخ/ د.سليمان بن محمد العثيم
72. فضيلة الشيخ/ إبراهيم بن عبدالرحمن القرعاوي
73. فضيلة الشيخ/د.عبدالرحمن بن محمد الفارس
74. فضيلة الشيخ/ محمد بن مشبب آل جابر

نشرت جريدة الحياة عدد الجمعة 18 جمادى الآخرة 1435هـ، تعقيباً على إجابة الشيخ/ صالح بن محمد اللحيدان، عن سؤال وجه إليه عن حكم إدراج التربية البدنية للطالبات تحت نظر مجلس الشورى، وأجاب الشيخ بأن هذا العمل لا يجوز وليس من حق مجلس الشورى النظر فيه لأنه من اختصاص هيئة كبار العلماء. قالت جريدة الحياة في مطلع الكلام المنشور فيها: الشورى أي إجابات الشورى بأن فتوى اللحيدان لا تعنينا ولن نلتفت إليه هكذا وبهذا الأسلوب غير المناسب مع أن الشيخ صالح لم يتفرد بهذه الفتوى فقد سبقته فتاوى من أفراد من المشائخ جمعت في اصدار طبع ووزع ولكن الجريدة لم تطلع علية أو تجاهلته جرياً على عدم مبالاتها بفتاوى من أفراد من المشائخ من أمثال الشيخ صالح اللحيدان.

وأقول حتى لو فرضنا أن هذه المسألة لم تصدر فيها فتاوى فإنه ليس من حق مجلس الشورى النظر فيها لأن ذلك من اختصاص هيئة كبار العلماء وليس في البلد ازدواجية في الاختصاصات وذلك تفاديا للفوضى في الأحكام وعدم وضعها في نصابها وإعطاء للقوس باريها، وهذا أمر محسوم والواجب وقوف كل عند اختصاصه.

وفق الله الجميع للحق والصواب.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.


http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15181

"الشورى": فتوى اللحيدان بشأن التربية البدنية للبنات "لا تعنينا"

الجمعة 18 جمادى الثاني 1435 الموافق 18 نيسان (أبريل) 2014
الرياض (عاجل)

كشف مصدر في مجلس الشورى السعودي، عن عدم اهتمام المجلس بفتوى عضو هيئة كبار العلماء، صالح اللحيدان، حول القرار الذي صوّت عليه بالموافقة غالبية أعضائه الأسبوع الماضي، وهو "إدراج التربية البدنية في مدارس البنات".
ووفقًا لصحيفة "الحياة" اليوم الجمعة؛ أوضح المصدر أن المجلس اتخذ قراره في ملف إدراج التربية البدنية للبنات، وسيرفع إلى خادم الحرمين الشريفين. مبينًا أن فتوى اللحيدان (عضو اللجنة الدائمة للإفتاء) تعبّر عن رأيه فقط، لا سيما أن قرار المجلس مدعوم بفتوى شرعية للمفتي العام للمملكة سابقا الشيخ عبد العزيز بن باز.

وأشار المصدر إلى أن الشورى لن يلتفت إلى الأقاويل الشخصية، لا سيما أن هيئة كبار العلماء لم تصدر فتوى تحرّم ممارسة الطالبات للتربية البدنية في نطاق المدرسة، وأكد أن جميع الفتاوى الصادرة عن هيئة كبار العلماء تؤيد ممارسة الفتيات للرياضة.
وكان صالح اللحيدان وصف قرار مجلس الشورى في شأن إدراج التربية البدنية في مدارس البنات بأنه "كبيرة من الكبائر" واعتبره "أمرًا سيئًا".

الفوزان: اللحيدان لم يتفرد بفتواه عن رياضة الطالبات

الثلاثاء، ٢٢ أبريل/ نيسان ٢٠١٤

أرسل عضو هيئة كبار العلماء صالح بن فوزان الفوزان تعقيباً على ما نشرته «الحياة» الجمعة الماضي 18 نيسان (أبريل) الموافق 18 جمادى الآخرة الجاري، عن تصريحات الشيخ صالح بن محمد اللحيدان حول توصية مجلس الشورى بإدراج التربية البدينة في مدارس البنات، وقال: «نشرت جريدة «الحياة» الجمعة تعقيباً على إجابة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان عن سؤال وجه إليه عن حكم إدراج التربية البدنية للطالبات تحت نظر مجلس الشورى، وأجاب اللحيدان بأن هذا العمل لا يجوز وليس من حق مجلس الشورى النظر فيه لأنه من اختصاص هيئة كبار العلماء.

قالت جريدة «الحياة» في مطلع الكلام المنشور فيها: «الشورى»: فتوى اللحيدان لا تعنينا ولن نلتفت إليه هكذا وبهذا الأسلوب غير المناسب، مع أن الشيخ صالح لم يتفرد بهذه الفتوى، فقد سبقته فتاوى من أفراد من المشايخ جمعت في إصدار طبع ووزع، ولكن الجريدة لم تطلع عليه أو تجاهلته جرياً على عدم مبالاتها بفتاوى من أفراد من المشايخ من أمثال الشيخ صالح اللحيدان. وأقول حتى لو فرضنا أن هذه المسألة لم تصدر فيها فتوى، فإنه ليس من حق مجلس الشورى النظر فيها لأن ذلك من اختصاص هيئة كبار العلماء، وليس في البلد ازدواجية في الاختصاص، وذلك تفادياً للفوضى في الأحكام وعدم وضعها في نصابها وإعطاء القوس باريها، وهذا أمر محسوم والواجب وقوف كل عند اختصاصه وفق الله الجميع للحق والصواب. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم».