فضل معاوية رضي الله عنه
5 مشترك
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
فضل معاوية رضي الله عنه
1/قال ابن القيم رحمه الله في « المنار المنيف » (93) : « فيما صح في مناقب الصحاب على العموم ومناقب قريش فمعاوية رضي الله عنه داخل فيه » .
2- أدلة خاصة :
* قال عمير بن سعد رضي الله عنه : لا تذكروا معاوية إلا بخير فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « اللهم أجعله هادياً مهدياً وأهد به » .
رواه البخاري في « التاريخ الكبير » (5/240) ، وأحمد في « المسند » (17929) ، والترمذي في « جامعه » (3843) ، والطبراني في « المعجم الأوسط » (656) ، وفي « مسند الشاميين » (2198) ، وابن أبي عاصم في « الآحاد والمثاني » (3129) ، والأجري في « الشريعة » (1915،1914) ، والخطيب في « تاريخه » (1/207) ، وأبو نعيم في « الحلية » (8/358) ، وفي « أخبار أصبهان » (1/180) ، والخلال في « السنة » (676)وهو صحيح .
* روى مسلم في صحيحه من حديث ابن عباس قال : كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتواريت خلف باب ، فجاء فحطأني حطاة (1) وقال : « اذهب وادع لي معاوية » ، قال : فجئت فقلت : هو يأكل ، قال : ثم قال لي : « أذهب فادع لي معاوية » . قال : فجئت فقلت : هو يأكل ، فقال : « لا أشبع الله بطنه » .
قال الحافظ ابن عساكر : « أصح ما ورد في فضل معاوية » .
وقال الإمام النووي رحمه الله في « شرحه على مسلم » (16/156) : « قد فهم مسلم رحمه الله من هذا الحديث أن معاوية لم يكن مستحقاً للدعاء عليه فلهذا أدخله في هذا الباب ، وجعله من مناقب معاوية لأنه في الحقيقة يصير دعاء له » .
وقال الحافظ الذهبي في « تذكرة الحفاظ » (2/699) : « لعل هذه منقبة لمعاوية لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « اللهم من لعنته أو شتمته فاجعل ذلك له زكاة ورحمة » .
وقال في « سير النبلاء » (14/130) : « لعل أن يقال هذه منقبة لمعاوية ، لقوله صلى الله عليه وسلم : « اللهم من لعنته أو سببته فاجعل ذلك زكاة ورحمة » .
* أخرج البخاري رحمه الله في صحيحه ( 2636) , ومسلم (5925) عن أنس بن مالك عن خالته أم حرام بنت ملحان قالت : نام النبي صلى الله عليه وسلم يوماً قريباً مني ثم أستيقظ يبتسم فقلت : ما أضحكك ؟ قال : « أناس من أمتي عرضوا علي يركبون هذا البحر الأخضر كالملوك على الأسرة » ، قالت : فادع الله أن يجعلني منهم ، فدعا لها ثم نام الثانية ففعل مثلها فقالت قولها ، فأجابها مثلها ، فقالت : أدع الله أن يجعلني منهم ، فقال : « أنت من الأولين » فخرجت مع زوجها عبادة بن الصامت غازياً أول ما ركب المسلمون البحر مع معاوية فلما انصرفوا من غزوتهم قافلين فنزلوا الشام فقربت إليها دابة لتركبها فصرعتها فماتت .
وأخرج البخاري (2766) أيضاً من طريق أم حرام بنت ملحان رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا » ، قالت أم حرام : قلت : يا رسول الله أنا فيهم ؟ قال : « أنت فيهم » ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : « أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر – أي القسطنطينية – مغفور لهم » ، فقلت : أنا فيهم يا رسول الله ؟ قال : « لا » .
وهذا الحديث فيه منقبة لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وذلك لأن أول جيش غزى في البحر كان بإمرة معاوية .
قال ابن حجر في « الفتح » (6/120) : « قال المهلب في هذا الحديث : منقبة لمعاوية لأنه أول من غزا البحر » .
وقال ابن حجر في « الفتح » أيضاً (6/121) : « ومعنى أوجبوا : أي فعلوا فعلاً وجبت لهم به الجنة » .
وقال المناوي في « فيض القدير » (3/84) : « أي فعلوا فعلاً وجبت لهم به الجنة أو أوجبوا لأنفسهم المغفرة والرحمة » .
قال ابن عبدالبر في « التمهيد » (1/235) : « وفيه فضل لمعاوية رحمه الله إذ جعل من غزا تحت رايته من الأولين ورؤيا الأنبياء صلوات الله عليهم وحي » .
وقال ابن حجر في « الفتح » (11/3) : « قوله : « ناس من أمتي عرضوا علي غزاة ... » يشعر بأن ضحكه كان إعجاباً بهم ، وفرحاً لما رأى لهم من المنزلة الرفيعة » .
ومن مناقبه أنه أحد كتاب الوحي :
في « صحيح مسلم » (2501) عن ابن عباس قال : كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان ولا يقاعدونه فقال للنبي صلى الله عليه وسلم : يا نبي الله ثلاث أعطنيهن . قال : نعم . قال : عندي أحسن العرب وأجمله أم حبيبة بنت أبي سفيان أزوجكها . قال : نعم . قال : ومعاوية تجعله كاتباً بين يديك . قال : نعم . قال : وتؤمرني حتى أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين . قال : نعم .
قال الإمام أحمد : معاوية رضي الله عنه كاتبه وصاحبه وصهره وأمينه على وحيه عز وجل .
وقد نقل الإمام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية (4/427) قول ابن المطهر الرافضي عن أهل السنة « وسموه كاتب الوحي ولم يكتب له كلمة من الوحي » ا.هـ قال الإمام ابن تيمية : « فهذا قول بلا حجة , فما الدليل على أنه لم يكتب له كلمة واحدة من الوحي , وإنما كان يكتب له الرسائل » ا.هـ.
وقال في (4/442) من منهاج السنة عن معاوية : « هو واحد من كتاب الوحي » .
وفي كتاب السنة للخلال (2/434) قال الإمام أحمد رحمه الله فيمن قال : لا أقول أن معاوية كاتب الوحي ولا أقول أنه خال المؤمنين , فإنه أخذها بالسيف غصباً ؟ ! هذا قول سوء رديء يجانبون هؤلاء القوم ولا يجالسون ونبين أمرهم للناس . وسنده صحيح .
* ومن مناقبه أنه خال المؤمنين :
قال أبو يعلى في تنزيه خال المؤمنين ص (106) : « ويسمى إخوة أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أخوال المؤمنين , ولسنا نريد بذلك أنهم أخوال في الحقيقة , كأخوال الأمهات من النسب , وإنما نريد أنهم في حكم الأخوال في بعض الأحكام , وهو التعظيم لهم » ا.هـ.
وروى الخلال في السنة (3/434) بسند صحيح قال أبو بكر المروذي : سمعت هارون بن عبدالله يقول لأبي عبدالله : « جاءني كتاب من الرَّقة أن قوماً قالوا : لا تقول معاوية خال المؤمنين فغضب وقال : ما اعتراضهم في هذا الموضع ؟ يُجفون حتى يتوبوا » .
وقال الإمام أحمد في السنة (2/433) : « أقول : معاوية خال المؤمنين , وابن عمر خال المؤمنين ؟ قال : نعم معاوية أخو أم حبيبة بنت أبي سفيان زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورحمهما , وابن عمر أخو حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورحمهما » وسنده صحيح .
* ومن مناقبه أن عمر رضي الله عنه ولاه على الشام وأقره عثمان رضي الله عليه أيضا مدة خلافته كلها وحسبك بمن يوليه عمر وعثمان رضي الله عنهما على الشام نحوا من عشرين سنة فيضبطه ولا يعرف عنه عجز ولا خيانة.
قال الهيتمي في « تطهير الجنان » (20) :
« اتفاق كل من عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما وهما من هما في الفضل والصحبة ولهما المكان الأعلى والمثل من الورع والدين والتقى وسداد الرأي وحسن الفكر وتمام النظر ، على تأمير معاوية رضي الله عنه على الشام لهو اكبر دليل على فضل معاوية واستحقاقه لهذه المنزلة .. فأي فضل بعد هذا ؟!
ومنها أن عمر رضي الله عنه مدحه وأثنى عليه ، وولاه دمشق الشام مدة خلافة عمر ، وكذلك عثمان رضي الله عنه وناهيك بهذه منقبة عظيمة من مناقب معاوية ومن الذين كان عمر يرضى به لهذه الولاية الواسعة المستمرة وإذا تأملت عزل عمر لسعد بن أبي وقاص الأفضل من معاوية بمراتب وإبقائه لمعاوية على عمله من غير عزل له علمت بذلك أن هذه ينبئ عن رفعة كبيرة لمعاوية وانه لم يكن ولا طرأ فيه قادح من قوادح الولاية وإلا لما ولاه عمر أو لعزله وكذا عثمان وقد شكا أهل الأقطار كثيراً من ولاتهم على عمر وعثمان فعزلا عنهم من شكوهم وإن جلت مراتبهم وأما معاوية فأقام في إمارته على دمشق الشام هذه المدة الطويلة ، فلم يشك أحد منه ، ولا اتهمه بجور ولا مظلمة ، فتأمل ذلك ليزداد اعتقادك أو لتسلم من الغباوة والعناد والبهتان » .
قال الذهبي في « السير » (3/132) : « حسبك بمن يؤمره عمر ثم عثمان على إقليم – وهو ثغر – فيضبطه ويقوم به أتم قيام ويرضى الناس بسخائه وحلمه وإن كان بعضهم تألم مرة منه وكذلك فليكن الملك وإن كان غيره من أصحاب رسول الله ؟ خيراً منه بكثير ، وأفضل وأصلح ، فهذا الرجل ساد وساس العالم بكمال عقله وفرط حلمه ، وسعة نفسه وقوة دهائه ، ورأيه وله هنات وأمور ، والله الموعد . وكان محبباً على رعيته ، عمل نيابة الشام عشرين سنة والخلافة عشرين سنة ولم يهجه أحد في دولته ، بل دانت له الأمم وحكم على العرب والعجم ، وكان ملكه على الحرمين ومصر والشام والعراق وخراسان وفارس والجزيرة واليمن والمغرب وغير ذلك » .
* ومن مناقبه أنه من خير الملوك :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في « الفتاوى » (4/478) بالإجماع وانظر « سير أعلام النبلاء » (3/159) ، وقال ابن أبي العز الحنفي في « شرحه على الطحاوية » (2/302) « وأول ملوك المسلمين معاوية رضي الله عنه وهو خير ملوك المسلمين » . وانظر « البداية والنهاية » (8/93) . وتفسير القرآن العظيم (2/15) لابن كثير .
ثناء السلف على معاوية رضي الله عنه
* في « صحيح البخاري » (3765) قيل لابن عباس : هل لك في أمير معاوية فإنه ما أوتر إلا بواحدة ، قال : إنه فقيه .
* روى الطبراني في « مسند الشاميين » (283) ، وأبو نعيم في « الحلية » (8/275) من طريق سعيد بن عبدالعزيز عن إسماعيل بن عبد الله عن قيس بن الحارث عن الصنابحي عن أبي الدرداء قال : ما رأيت أحداً أشبه صلاة برسول الله من أميركم هذا - يعني معاوية - . قيل لقيس : أين صلاته من صلاة عمر . قال : لا أخالها إلا مثلها . ورجاله ثقات .
قال الهيثمي في « المجمع » (9/357) : « ورواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير قيس بن الحارث المذحجي وهو ثقة » .
* روى اللالكائي في « شرح أصول اعتقاد أهل السنة » (2781) ، والخلال في « السنة » (2/442) رقم (680) ، وابن عساكر في « تاريخ دمشق » (59/173) من طريق جبلة بن سحيم عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : ما رأيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود من معاوية ، فقيل : ولا أبوك ؟ قال : أبي عمر رحمه الله خير من معاوية وكان معاوية أسود منه 2) . وجاء ما يقويه فرواه أيضاً الخلال في « السنة » (2/442-443) وبرقم (679و 681) بنحوه ، وابن عساكر في « تاريخه » (59/174) ، والبخاري في « التاريخ الكبير » (7/327) مختصراً من طريق نافع عن ابن عمر . وانظر : « سير أعلام النبلاء » (3/153) فهو حسن .
* وروى معمر في جامعه ( برقم : 20985) ، والخلال في « السنة » (2/440) برقم (677) ، وابن عساكر في « تاريخ دمشق » (59/175) من طريق وهب بن منبه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ما رأيت رجلاً كان أخلق للملك من معاوية كان الناس يردون منه على أرجاء واد رحب ولم يكن بالضيق الحصر العُصعُص (3) المتغضب . وإسناده صحيح . ورواه أيضاً البلاذري في أنساب الأشراف (5/54) من طريق أبي عبدالله الحنفي عن رجل عن ابن عباس رضي الله عنهما .
روى ابن عساكر في « تاريخ مدينة دمشق » (59/185) من طريق ابن أبي الدنيا حدثني المفضل بن غسان حدثنا علي بن صالح حدثنا عامر بن صالح عن هشام بن عروة قال صلى بنا عبدالله بن الزبير يوماً من الأيام فوجم بعد الصلاة ساعة فقال الناس : لقد حدث نفسه ثم التفت إلينا فقال : لا يبعدن ابن هند إن كانت فيه لمخارج لا نجدها في أحد بعده أبداً والله إن كنا لنفرقه وما الليث على براثنه بأجرأ منه فيتفارق لنا , وإن كنا لنخدعه وما ابن ليلة من أهل الأرض بأدهى منه فيتخادع لنا , والله لوددت أنا متعنا به ما دام في هذا الجبل حجر , وأشار إلى أبي قبيس لا يتحول له عقل , ولا ينقص له قوة , قال فقلنا أوحش والله الرجل . وسنده صحيح . ورواه البلاذري في أنساب الأشراف (5/91) عن المدائني عن أبي عبدالرحمن بن إسماعيل عن هشام . بنحوه
* روى ابن عساكر في « تاريخ دمشق » (59/211) وبنحوه الآجري في « كتاب الشريعة » (5/2466) عن عبدالله بن المبارك أيهما أفضل : معاوية بن أبي سفيان أم عمر بن عبدالعزيز ؟ فقال : والله إن الغبار الذي دخل في أنف معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمر بألف مرة صلى معاوية خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : سمع الله لمن حمده ، فقال معاوية : ربنا ولك الحمد فما بعد هذا ؟ .
* وأخرج الآجري « كتاب الشريعة » (5/2466) ، واللالكائي في « شرح السنة » (2785) ، والخطيب البغدادي في « تاريخه » (1/233) ، وابن عساكر في « تاريخ دمشق » (59/208) ، بسند صحيح عن الجراح الموصلي قال : سمعت رجلاً يسأل المعافى بن عمران فقال : يا أبا مسعود ، أين عمر بن عبدالعزيز من معاوية بن أبي سفيان ؟! فرأيته غضب غضباً شديداً وقال : لا يقاس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أحد ، معاوية رضي الله عنه كاتبه وصاحبه وصهره وأمينه على وحيه عز وجل .. الحديث .
* وأخرج الآجري في « كتاب الشريعة » (5/2465) ، وابن عبد البر في « جامع بيان العلم وفضله » (2/185) ، والخلال في « السنة » (2/434) ورقم (666) بإسناد صحيح عن أبي أسامة حماد بن أسامة ، قيل له : أيهما أفضل معاوية أو عمر بن عبدالعزيز .
فقال لا يقاس بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « خير الناس قرني » .
* روى الخلال في « السنة » بسند صحيح (2/434) ورقم (660) عن أبي بكر المروذي قال : قلت لأبي عبدالله أيهما أفضل : معاوية أو عمر بن عبدالعزيز ؟ فقال : معاوية أفضل ، لسنا نقيس بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : « خير الناس قرني الذي بعثت فيهم » (11) .
* وروى الخلال في « السنة » بسند صحيح (2/435) ورقم (664) سئل المعافي بن عمران الأزدي : معاوية أفضل أو عمر بن عبدالعزيز ؟ فقال : كان معاوية أفضل من ستمائة مثل عمر بن عبدالعزيز .
* روى الخلال في « كتاب السنة » (2/438) ورقم (669) ، والآجري في « الشريعة » (5/2465) ، وابن عساكر في « تاريخ دمشق » (59/172) عن مجاهد قال : لو رأيتم معاوية لقلتم هذا المهدي . وسنده جيد (12) .
* روى الخلال في « كتاب السنة » (2/444) ورقم (683) عن الزهري قال : عمل معاوية بسيرة عمر بن الخطاب سنين لا يخرم منها شيئاً . وسنده صحيح .
* روى الخلال في « السنة » (2/432) ورقم (654) ، واللالكائي في « شرح أصول اعتقاد أهل السنة » (8/1532) عن عبدالملك بن عبدالحميد الميموني قال : قلت لأحمد بن حنبل : أليس قال النبي صلى الله عليه وسلم : « كل صهر ونسب ينقطع إلا صهري ونسبي » ؟ قال : بلى ، قلت : وهذه لمعاوية ؟ قال : نعم ، له صهر ونسب , قال : وسمعت ابن حنبل يقول : ما لهم ولمعاوية نسأل الله العافية وإسناده صحيح .
* وروى الخلال في « السنة » (2/438) ورقم (670) من طريق أبي بكر بن عياش عن أبي إسحاق السبيعي : ما رأيت بعده مثله يعني معاوية . وسنده صحيح .
وما أجمل ما رواه الخطيب البغدادي في « تاريخ بغداد » (1/208) وابن عساكر في « تاريخ دمشق » (58/168) من طريق ابن شهاب حدثني عروة بن الزبير إن مسور بن مخرمة قدم وافداً إلى معاوية بن أبي سفيان فقضى حاجته ثم دعاه فأخلاه فقال : يا مسور ما فعل طعنك على الأئمة . قال المسور : دعنا من هذا وأحسن فيما قدمنا له . فقال معاوية : لا والله لتكلمن بذات نفسك والذي نقمت علي . قال المسور : فلم أترك شيئاً أعيبه عليه إلا بينته له . فقال معاوية : لا أبرأ من ذنب فهل تعد لنا يا مسور مما نلي من الإصلاح في أمر العامة فإن الحسنة بعشر أمثالها أم تعد الذنوب . فقال معاوية : فإنا نعترف لله بكل ذنب أذنباه ، فهل لك يا مسور ذنوب في خاصتك تخشى أن تهلك إن لم يعفو الله لك . فقال المسور : نعم . فقال معاوية : فما جعلك برجاء المغفرة أحق مني فو الله لما آلي من الإصلاح أكثر مما تلي ولكن والله لا أخير بين أمرين أمر لله وغيره إلا اخترت أمر الله على ما سواه وإني لعلى دين يقبل فيه العمل ويجزى فيه بالحسنات والذنوب إلا أن يعفو الله عنها فإني أحسب كل حسنة عملتها بأضعافها من الأجر وآلي أموراً عظاماً لا أحصيها ولا يحصيها من عمل بها لله في إقامة الصلوات للمسلمين والجهاد في سبيل الله والحكم بما أنزل الله والأمور التي لست أحصيها وإن عددتها فتكفي في ذلك . قال مسور : فعرفت أن معاوية قد خصمني حين ذكر ما ذكر ، قال عروة بن الزبير : لم أسمع المسور بعد يذكر معاوية إلا صلى عليه .
ورواه عبدالرزاق في « مصنفه » (7/207) بنحوه من طريق معمر عن الزهري عن حميد بن عبدالرحمن عن المسور وإسناده صحيح .
قال ابن عبدالبر في « الاستيعاب » (671) : « وهذا الخبر من أصح ما يروى من حديث ابن شهاب رواه عنه معمر وجماعة من أصحابه » .
ورواه أيضاً شعيب عن الزهري عن عروة عن المسور بنحوه (13) .
ورواه بنحوه البلاذري في أنساب الأشراف (5/53) من طريق عبدالحميد بن جعفر عن عبدالرحمن بن المسور بن مخرمه عن أبيه (14) .
ورواه أيضاً البلاذري (5/42) بنحوه من طريق آخر .
2- أدلة خاصة :
* قال عمير بن سعد رضي الله عنه : لا تذكروا معاوية إلا بخير فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « اللهم أجعله هادياً مهدياً وأهد به » .
رواه البخاري في « التاريخ الكبير » (5/240) ، وأحمد في « المسند » (17929) ، والترمذي في « جامعه » (3843) ، والطبراني في « المعجم الأوسط » (656) ، وفي « مسند الشاميين » (2198) ، وابن أبي عاصم في « الآحاد والمثاني » (3129) ، والأجري في « الشريعة » (1915،1914) ، والخطيب في « تاريخه » (1/207) ، وأبو نعيم في « الحلية » (8/358) ، وفي « أخبار أصبهان » (1/180) ، والخلال في « السنة » (676)وهو صحيح .
* روى مسلم في صحيحه من حديث ابن عباس قال : كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتواريت خلف باب ، فجاء فحطأني حطاة (1) وقال : « اذهب وادع لي معاوية » ، قال : فجئت فقلت : هو يأكل ، قال : ثم قال لي : « أذهب فادع لي معاوية » . قال : فجئت فقلت : هو يأكل ، فقال : « لا أشبع الله بطنه » .
قال الحافظ ابن عساكر : « أصح ما ورد في فضل معاوية » .
وقال الإمام النووي رحمه الله في « شرحه على مسلم » (16/156) : « قد فهم مسلم رحمه الله من هذا الحديث أن معاوية لم يكن مستحقاً للدعاء عليه فلهذا أدخله في هذا الباب ، وجعله من مناقب معاوية لأنه في الحقيقة يصير دعاء له » .
وقال الحافظ الذهبي في « تذكرة الحفاظ » (2/699) : « لعل هذه منقبة لمعاوية لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « اللهم من لعنته أو شتمته فاجعل ذلك له زكاة ورحمة » .
وقال في « سير النبلاء » (14/130) : « لعل أن يقال هذه منقبة لمعاوية ، لقوله صلى الله عليه وسلم : « اللهم من لعنته أو سببته فاجعل ذلك زكاة ورحمة » .
* أخرج البخاري رحمه الله في صحيحه ( 2636) , ومسلم (5925) عن أنس بن مالك عن خالته أم حرام بنت ملحان قالت : نام النبي صلى الله عليه وسلم يوماً قريباً مني ثم أستيقظ يبتسم فقلت : ما أضحكك ؟ قال : « أناس من أمتي عرضوا علي يركبون هذا البحر الأخضر كالملوك على الأسرة » ، قالت : فادع الله أن يجعلني منهم ، فدعا لها ثم نام الثانية ففعل مثلها فقالت قولها ، فأجابها مثلها ، فقالت : أدع الله أن يجعلني منهم ، فقال : « أنت من الأولين » فخرجت مع زوجها عبادة بن الصامت غازياً أول ما ركب المسلمون البحر مع معاوية فلما انصرفوا من غزوتهم قافلين فنزلوا الشام فقربت إليها دابة لتركبها فصرعتها فماتت .
وأخرج البخاري (2766) أيضاً من طريق أم حرام بنت ملحان رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا » ، قالت أم حرام : قلت : يا رسول الله أنا فيهم ؟ قال : « أنت فيهم » ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : « أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر – أي القسطنطينية – مغفور لهم » ، فقلت : أنا فيهم يا رسول الله ؟ قال : « لا » .
وهذا الحديث فيه منقبة لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وذلك لأن أول جيش غزى في البحر كان بإمرة معاوية .
قال ابن حجر في « الفتح » (6/120) : « قال المهلب في هذا الحديث : منقبة لمعاوية لأنه أول من غزا البحر » .
وقال ابن حجر في « الفتح » أيضاً (6/121) : « ومعنى أوجبوا : أي فعلوا فعلاً وجبت لهم به الجنة » .
وقال المناوي في « فيض القدير » (3/84) : « أي فعلوا فعلاً وجبت لهم به الجنة أو أوجبوا لأنفسهم المغفرة والرحمة » .
قال ابن عبدالبر في « التمهيد » (1/235) : « وفيه فضل لمعاوية رحمه الله إذ جعل من غزا تحت رايته من الأولين ورؤيا الأنبياء صلوات الله عليهم وحي » .
وقال ابن حجر في « الفتح » (11/3) : « قوله : « ناس من أمتي عرضوا علي غزاة ... » يشعر بأن ضحكه كان إعجاباً بهم ، وفرحاً لما رأى لهم من المنزلة الرفيعة » .
ومن مناقبه أنه أحد كتاب الوحي :
في « صحيح مسلم » (2501) عن ابن عباس قال : كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان ولا يقاعدونه فقال للنبي صلى الله عليه وسلم : يا نبي الله ثلاث أعطنيهن . قال : نعم . قال : عندي أحسن العرب وأجمله أم حبيبة بنت أبي سفيان أزوجكها . قال : نعم . قال : ومعاوية تجعله كاتباً بين يديك . قال : نعم . قال : وتؤمرني حتى أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين . قال : نعم .
قال الإمام أحمد : معاوية رضي الله عنه كاتبه وصاحبه وصهره وأمينه على وحيه عز وجل .
وقد نقل الإمام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية (4/427) قول ابن المطهر الرافضي عن أهل السنة « وسموه كاتب الوحي ولم يكتب له كلمة من الوحي » ا.هـ قال الإمام ابن تيمية : « فهذا قول بلا حجة , فما الدليل على أنه لم يكتب له كلمة واحدة من الوحي , وإنما كان يكتب له الرسائل » ا.هـ.
وقال في (4/442) من منهاج السنة عن معاوية : « هو واحد من كتاب الوحي » .
وفي كتاب السنة للخلال (2/434) قال الإمام أحمد رحمه الله فيمن قال : لا أقول أن معاوية كاتب الوحي ولا أقول أنه خال المؤمنين , فإنه أخذها بالسيف غصباً ؟ ! هذا قول سوء رديء يجانبون هؤلاء القوم ولا يجالسون ونبين أمرهم للناس . وسنده صحيح .
* ومن مناقبه أنه خال المؤمنين :
قال أبو يعلى في تنزيه خال المؤمنين ص (106) : « ويسمى إخوة أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أخوال المؤمنين , ولسنا نريد بذلك أنهم أخوال في الحقيقة , كأخوال الأمهات من النسب , وإنما نريد أنهم في حكم الأخوال في بعض الأحكام , وهو التعظيم لهم » ا.هـ.
وروى الخلال في السنة (3/434) بسند صحيح قال أبو بكر المروذي : سمعت هارون بن عبدالله يقول لأبي عبدالله : « جاءني كتاب من الرَّقة أن قوماً قالوا : لا تقول معاوية خال المؤمنين فغضب وقال : ما اعتراضهم في هذا الموضع ؟ يُجفون حتى يتوبوا » .
وقال الإمام أحمد في السنة (2/433) : « أقول : معاوية خال المؤمنين , وابن عمر خال المؤمنين ؟ قال : نعم معاوية أخو أم حبيبة بنت أبي سفيان زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورحمهما , وابن عمر أخو حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورحمهما » وسنده صحيح .
* ومن مناقبه أن عمر رضي الله عنه ولاه على الشام وأقره عثمان رضي الله عليه أيضا مدة خلافته كلها وحسبك بمن يوليه عمر وعثمان رضي الله عنهما على الشام نحوا من عشرين سنة فيضبطه ولا يعرف عنه عجز ولا خيانة.
قال الهيتمي في « تطهير الجنان » (20) :
« اتفاق كل من عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما وهما من هما في الفضل والصحبة ولهما المكان الأعلى والمثل من الورع والدين والتقى وسداد الرأي وحسن الفكر وتمام النظر ، على تأمير معاوية رضي الله عنه على الشام لهو اكبر دليل على فضل معاوية واستحقاقه لهذه المنزلة .. فأي فضل بعد هذا ؟!
ومنها أن عمر رضي الله عنه مدحه وأثنى عليه ، وولاه دمشق الشام مدة خلافة عمر ، وكذلك عثمان رضي الله عنه وناهيك بهذه منقبة عظيمة من مناقب معاوية ومن الذين كان عمر يرضى به لهذه الولاية الواسعة المستمرة وإذا تأملت عزل عمر لسعد بن أبي وقاص الأفضل من معاوية بمراتب وإبقائه لمعاوية على عمله من غير عزل له علمت بذلك أن هذه ينبئ عن رفعة كبيرة لمعاوية وانه لم يكن ولا طرأ فيه قادح من قوادح الولاية وإلا لما ولاه عمر أو لعزله وكذا عثمان وقد شكا أهل الأقطار كثيراً من ولاتهم على عمر وعثمان فعزلا عنهم من شكوهم وإن جلت مراتبهم وأما معاوية فأقام في إمارته على دمشق الشام هذه المدة الطويلة ، فلم يشك أحد منه ، ولا اتهمه بجور ولا مظلمة ، فتأمل ذلك ليزداد اعتقادك أو لتسلم من الغباوة والعناد والبهتان » .
قال الذهبي في « السير » (3/132) : « حسبك بمن يؤمره عمر ثم عثمان على إقليم – وهو ثغر – فيضبطه ويقوم به أتم قيام ويرضى الناس بسخائه وحلمه وإن كان بعضهم تألم مرة منه وكذلك فليكن الملك وإن كان غيره من أصحاب رسول الله ؟ خيراً منه بكثير ، وأفضل وأصلح ، فهذا الرجل ساد وساس العالم بكمال عقله وفرط حلمه ، وسعة نفسه وقوة دهائه ، ورأيه وله هنات وأمور ، والله الموعد . وكان محبباً على رعيته ، عمل نيابة الشام عشرين سنة والخلافة عشرين سنة ولم يهجه أحد في دولته ، بل دانت له الأمم وحكم على العرب والعجم ، وكان ملكه على الحرمين ومصر والشام والعراق وخراسان وفارس والجزيرة واليمن والمغرب وغير ذلك » .
* ومن مناقبه أنه من خير الملوك :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في « الفتاوى » (4/478) بالإجماع وانظر « سير أعلام النبلاء » (3/159) ، وقال ابن أبي العز الحنفي في « شرحه على الطحاوية » (2/302) « وأول ملوك المسلمين معاوية رضي الله عنه وهو خير ملوك المسلمين » . وانظر « البداية والنهاية » (8/93) . وتفسير القرآن العظيم (2/15) لابن كثير .
ثناء السلف على معاوية رضي الله عنه
* في « صحيح البخاري » (3765) قيل لابن عباس : هل لك في أمير معاوية فإنه ما أوتر إلا بواحدة ، قال : إنه فقيه .
* روى الطبراني في « مسند الشاميين » (283) ، وأبو نعيم في « الحلية » (8/275) من طريق سعيد بن عبدالعزيز عن إسماعيل بن عبد الله عن قيس بن الحارث عن الصنابحي عن أبي الدرداء قال : ما رأيت أحداً أشبه صلاة برسول الله من أميركم هذا - يعني معاوية - . قيل لقيس : أين صلاته من صلاة عمر . قال : لا أخالها إلا مثلها . ورجاله ثقات .
قال الهيثمي في « المجمع » (9/357) : « ورواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير قيس بن الحارث المذحجي وهو ثقة » .
* روى اللالكائي في « شرح أصول اعتقاد أهل السنة » (2781) ، والخلال في « السنة » (2/442) رقم (680) ، وابن عساكر في « تاريخ دمشق » (59/173) من طريق جبلة بن سحيم عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : ما رأيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود من معاوية ، فقيل : ولا أبوك ؟ قال : أبي عمر رحمه الله خير من معاوية وكان معاوية أسود منه 2) . وجاء ما يقويه فرواه أيضاً الخلال في « السنة » (2/442-443) وبرقم (679و 681) بنحوه ، وابن عساكر في « تاريخه » (59/174) ، والبخاري في « التاريخ الكبير » (7/327) مختصراً من طريق نافع عن ابن عمر . وانظر : « سير أعلام النبلاء » (3/153) فهو حسن .
* وروى معمر في جامعه ( برقم : 20985) ، والخلال في « السنة » (2/440) برقم (677) ، وابن عساكر في « تاريخ دمشق » (59/175) من طريق وهب بن منبه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ما رأيت رجلاً كان أخلق للملك من معاوية كان الناس يردون منه على أرجاء واد رحب ولم يكن بالضيق الحصر العُصعُص (3) المتغضب . وإسناده صحيح . ورواه أيضاً البلاذري في أنساب الأشراف (5/54) من طريق أبي عبدالله الحنفي عن رجل عن ابن عباس رضي الله عنهما .
روى ابن عساكر في « تاريخ مدينة دمشق » (59/185) من طريق ابن أبي الدنيا حدثني المفضل بن غسان حدثنا علي بن صالح حدثنا عامر بن صالح عن هشام بن عروة قال صلى بنا عبدالله بن الزبير يوماً من الأيام فوجم بعد الصلاة ساعة فقال الناس : لقد حدث نفسه ثم التفت إلينا فقال : لا يبعدن ابن هند إن كانت فيه لمخارج لا نجدها في أحد بعده أبداً والله إن كنا لنفرقه وما الليث على براثنه بأجرأ منه فيتفارق لنا , وإن كنا لنخدعه وما ابن ليلة من أهل الأرض بأدهى منه فيتخادع لنا , والله لوددت أنا متعنا به ما دام في هذا الجبل حجر , وأشار إلى أبي قبيس لا يتحول له عقل , ولا ينقص له قوة , قال فقلنا أوحش والله الرجل . وسنده صحيح . ورواه البلاذري في أنساب الأشراف (5/91) عن المدائني عن أبي عبدالرحمن بن إسماعيل عن هشام . بنحوه
* روى ابن عساكر في « تاريخ دمشق » (59/211) وبنحوه الآجري في « كتاب الشريعة » (5/2466) عن عبدالله بن المبارك أيهما أفضل : معاوية بن أبي سفيان أم عمر بن عبدالعزيز ؟ فقال : والله إن الغبار الذي دخل في أنف معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمر بألف مرة صلى معاوية خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : سمع الله لمن حمده ، فقال معاوية : ربنا ولك الحمد فما بعد هذا ؟ .
* وأخرج الآجري « كتاب الشريعة » (5/2466) ، واللالكائي في « شرح السنة » (2785) ، والخطيب البغدادي في « تاريخه » (1/233) ، وابن عساكر في « تاريخ دمشق » (59/208) ، بسند صحيح عن الجراح الموصلي قال : سمعت رجلاً يسأل المعافى بن عمران فقال : يا أبا مسعود ، أين عمر بن عبدالعزيز من معاوية بن أبي سفيان ؟! فرأيته غضب غضباً شديداً وقال : لا يقاس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أحد ، معاوية رضي الله عنه كاتبه وصاحبه وصهره وأمينه على وحيه عز وجل .. الحديث .
* وأخرج الآجري في « كتاب الشريعة » (5/2465) ، وابن عبد البر في « جامع بيان العلم وفضله » (2/185) ، والخلال في « السنة » (2/434) ورقم (666) بإسناد صحيح عن أبي أسامة حماد بن أسامة ، قيل له : أيهما أفضل معاوية أو عمر بن عبدالعزيز .
فقال لا يقاس بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « خير الناس قرني » .
* روى الخلال في « السنة » بسند صحيح (2/434) ورقم (660) عن أبي بكر المروذي قال : قلت لأبي عبدالله أيهما أفضل : معاوية أو عمر بن عبدالعزيز ؟ فقال : معاوية أفضل ، لسنا نقيس بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : « خير الناس قرني الذي بعثت فيهم » (11) .
* وروى الخلال في « السنة » بسند صحيح (2/435) ورقم (664) سئل المعافي بن عمران الأزدي : معاوية أفضل أو عمر بن عبدالعزيز ؟ فقال : كان معاوية أفضل من ستمائة مثل عمر بن عبدالعزيز .
* روى الخلال في « كتاب السنة » (2/438) ورقم (669) ، والآجري في « الشريعة » (5/2465) ، وابن عساكر في « تاريخ دمشق » (59/172) عن مجاهد قال : لو رأيتم معاوية لقلتم هذا المهدي . وسنده جيد (12) .
* روى الخلال في « كتاب السنة » (2/444) ورقم (683) عن الزهري قال : عمل معاوية بسيرة عمر بن الخطاب سنين لا يخرم منها شيئاً . وسنده صحيح .
* روى الخلال في « السنة » (2/432) ورقم (654) ، واللالكائي في « شرح أصول اعتقاد أهل السنة » (8/1532) عن عبدالملك بن عبدالحميد الميموني قال : قلت لأحمد بن حنبل : أليس قال النبي صلى الله عليه وسلم : « كل صهر ونسب ينقطع إلا صهري ونسبي » ؟ قال : بلى ، قلت : وهذه لمعاوية ؟ قال : نعم ، له صهر ونسب , قال : وسمعت ابن حنبل يقول : ما لهم ولمعاوية نسأل الله العافية وإسناده صحيح .
* وروى الخلال في « السنة » (2/438) ورقم (670) من طريق أبي بكر بن عياش عن أبي إسحاق السبيعي : ما رأيت بعده مثله يعني معاوية . وسنده صحيح .
وما أجمل ما رواه الخطيب البغدادي في « تاريخ بغداد » (1/208) وابن عساكر في « تاريخ دمشق » (58/168) من طريق ابن شهاب حدثني عروة بن الزبير إن مسور بن مخرمة قدم وافداً إلى معاوية بن أبي سفيان فقضى حاجته ثم دعاه فأخلاه فقال : يا مسور ما فعل طعنك على الأئمة . قال المسور : دعنا من هذا وأحسن فيما قدمنا له . فقال معاوية : لا والله لتكلمن بذات نفسك والذي نقمت علي . قال المسور : فلم أترك شيئاً أعيبه عليه إلا بينته له . فقال معاوية : لا أبرأ من ذنب فهل تعد لنا يا مسور مما نلي من الإصلاح في أمر العامة فإن الحسنة بعشر أمثالها أم تعد الذنوب . فقال معاوية : فإنا نعترف لله بكل ذنب أذنباه ، فهل لك يا مسور ذنوب في خاصتك تخشى أن تهلك إن لم يعفو الله لك . فقال المسور : نعم . فقال معاوية : فما جعلك برجاء المغفرة أحق مني فو الله لما آلي من الإصلاح أكثر مما تلي ولكن والله لا أخير بين أمرين أمر لله وغيره إلا اخترت أمر الله على ما سواه وإني لعلى دين يقبل فيه العمل ويجزى فيه بالحسنات والذنوب إلا أن يعفو الله عنها فإني أحسب كل حسنة عملتها بأضعافها من الأجر وآلي أموراً عظاماً لا أحصيها ولا يحصيها من عمل بها لله في إقامة الصلوات للمسلمين والجهاد في سبيل الله والحكم بما أنزل الله والأمور التي لست أحصيها وإن عددتها فتكفي في ذلك . قال مسور : فعرفت أن معاوية قد خصمني حين ذكر ما ذكر ، قال عروة بن الزبير : لم أسمع المسور بعد يذكر معاوية إلا صلى عليه .
ورواه عبدالرزاق في « مصنفه » (7/207) بنحوه من طريق معمر عن الزهري عن حميد بن عبدالرحمن عن المسور وإسناده صحيح .
قال ابن عبدالبر في « الاستيعاب » (671) : « وهذا الخبر من أصح ما يروى من حديث ابن شهاب رواه عنه معمر وجماعة من أصحابه » .
ورواه أيضاً شعيب عن الزهري عن عروة عن المسور بنحوه (13) .
ورواه بنحوه البلاذري في أنساب الأشراف (5/53) من طريق عبدالحميد بن جعفر عن عبدالرحمن بن المسور بن مخرمه عن أبيه (14) .
ورواه أيضاً البلاذري (5/42) بنحوه من طريق آخر .
حليم- معبّر المنتدى
- عدد المساهمات : 4182
تاريخ التسجيل : 03/03/2013
رد: فضل معاوية رضي الله عنه
صاعقة تخريج حديث ابن مسعود الذي احتججت به يا جويهل... تأكد من صحة الحديث قبل ان تحتج به فإليك تخريج هذا الحديث يا بذيء... يا بذيء... يا بذيء اللسان... اي رؤى هذه التي تفسرها ببذاءة لسانك يا بذيء.. معبر المنتدى... ما انت إلا معبر الضلالة وداعيها على ابواب جهنم يا بذيء.. فقط قلي من علمك بذاءة اللسان؟ لا بارك الله في من جعلك بذيء اللسان فقد ظلمك واضلك يا تائه
حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
فإنه لا يروى عنه إلا من طريقين فيما وقفت عليه:
* أما الطريق الأول عنه: فهو من رواية أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي (ثقة من رجال الصحيحين، لكنه يرسل، وجميع طرقه هنا التي روي حديث ابن مسعود عنه منها = كلها مرويةٌ بالعنعنة، والصحيح أنه لم يسمع من ابن مسعودٍ رضي الله عنه).
تفرد بالرواية عنه أبو قحذم النضر بن معبد الأزدي (ليس بشيء، ممن أجمع على ضعفه وتليينه، بل قال ابن حبان في حقه: [كان ممن ينفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات على قلة روايته، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، فأما عند الوفاق فإن اعتبر به معتبر فلا ضير]).
(فائدة): قد تحرف الاسم في مطبوع أصول السنة لابن أبي زمنين إلى [النضر بن سعيد]. وأتى في طريق الحارث بن نبهان [ابن معبد].. وهو هو أبو قحذم النضر بن معبد. فتنبه
كما تحرف في الموضع الأول من رواية قوام السنة في الترغيب إلى [أبي معبد] وهو خطأ. فتنبه
ثم إنه يروى عن أبي قحذم من ستة طرق:
(الطريق الأول): طريق يحيى بن سلام التميمي (صدوقٌ في نفسه، قد ضُعِّف من قبل أئمة كبار، يهم ويخطئ) عنه.
أخرج طريقه ابن أبي زمنين في "أصول السنة" رقم (186) عن أبيه عبد الله بن عيسى (صدوق؛ ليس من أهل الرواية)، عن علي بن الحسن الخزاز (ثقة، لا بأس به)، عن أبي داود أحمد بن موسى الأزدي (صدوقٌ، صالح) عنه، وكان سماعه ليحيى بن سلام وهو صغيرٌ يحضره والده معه المجالس؛ فتنبه فروايته عنه مباشرة تستحق النظر لا تُسَلّمْ بالقبول.
(الطريق الثاني): طريق أبو نعيم الفضل بن دكين (ثقة ثبت من رجال الصحيحين) عنه.
يروى عنه من وجهين:
الأول: من طريق عمار بن رجاء التغلبي (صدوقٌ قد وثق) عنه.. أخرجه ابن عدي في "الكامل" (8/264) عن عبد الرحمن بن محمد بن علي القرشي (من أهل جرجان؛ مجهولٌ لا يعرف) عنه.
الثاني: من طريق أبو منصور نصر بن داود الصاغاني (محله الصدق) عنه.. أخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق" رقم (740).
(الطريق الثالث): طريق داود بن المحبر الطائي (ساقطٌ ذاهب الحديث، قد ترك حديثه) عنه.. أخرجه الحارث في "مسنده" كما في البغية رقم (742).
(الطريق الرابع): طريق يزيد بن هارون الواسطي (تقة ثبت من رجال الصحيحين) عنه.
أخرجه اللالكائي في "شرح الأصول" رقم (210) عن أحمد بن عبيد الواسطي (ثقةٌ صدوق)، عن علي بن عبيد الله بن مبشر الواسطي (ثقة)، عن أحمد بن سنان الواسطي (ثقةٌ من رجال الصحيحين) عنه.
(الطريق الخامس): طريق علي بن عاصم القرشي التيمي (ساقطٌ ليس بشئ، قد ترك حديثه) عنه.
أخرجه اللالكائي في "شرح الأصول" رقم (2351) عن الحسين بن عمر البزاز (ثقة)، عن محمد بن عمرو الرزاز (ثقة)، عن يحيى بن حعفر البيكندي (ثقة من رجال البخاري) عنه.
(الطريق السادس): طريق الحارث بن نبهان الجرمي (متروك الحديث؛ ليس بشئ) عنه.
وهو يورى عنه من وجهين:
الأول: من طريق عبد الله بن وهب (ثقة ثبت من رجال الصحيحين).. أخرجه قوام السنة في "الترغيب" رقم (629، 2360) ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (49/40) عن محمد بن عبد الواحد الصحاف (شيخ صالحٌ صدوق)، عن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي (وهو وإن كان صدوقاً في نفسه؛ لكنه كثير التدليس والخلط والتصحيف والخطأ)، عن أبو الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر (ثقةٌ ثبت)، عن أبو العباس محمد بن أحمد الفقيه الهروي (شيخٌ صدوقٌ من الحفاظ)، عن يونس بن عبد الأعلى الصدفي (ثقةٌ من رجال مسلم) عنه.
الثاني: من طريق معافى بن عمران الأزدي (ثقةٌ من رجال البخاري).. أخرجه القشيري في رسالته (ص288) ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (49/39) عن أبو الحسن علي بن أحمد الأهوازي (ثقة), عن أحمد بن عبيد البصري (ثقة ثبت), عن إسماعيل بن الفضل البلخي (ثقة), عن يحيي بن مخلد المقسمي (ثقة) عنه.
(فائدة) تحرف اسم الحارث بن نبهان في أصل "الرسالة" وتابعه في "تاريخ دمشق" إلى [الحارث بن شهاب]. فتنبه، فلذلك استدرك الإمام ابن عساكر فقال بعد روايته: (الصواب الحارث بن نبهان).
كما أتى النص في طريق ابن وهب هكذا: ( "ثلاث هن أصل كل خطيئة فاتقوهن، واحذروهن، وثلاث إذا ذكرت فأمسكوا: إياكم والكبر فإن إبليس إنما منعه الكبر أن يسجد لآدم، وإياكم والحرص: فإن آدم إنما حمله الحرص على أن أكل من الشجرة، وإياكم والحسد فإن ابن آدم إنما قتل أحدهما صاحبه حسداً، فهن أصل كل خطيئة فاتقوهن واحذروهن. والثلاث: إذا ذكر القدر فأمسكوا، وإذا ذكر النجوم فأمسكوا، وإذا ذكر أصحابي فأمسكوا" ).
بينما أتى في طريق معافى بن عمران هكذا: ( "ثلاث هن أصل كل خطيئة فاتقوهن واحذروهن: إياكم والكبر فإن إبليس حمله الكبر على أن لا يسجد لآدم, وإياكم والحرص فإن آدم حمله الحرص على أن أكل من الشجرة, وإياكم والحسد فإن ابني آدم إنما قتل أحدهما صاحبه حسدا" ).
فأنت تلاحظ أن هناك مخالفة في المتن بين الطريقين هنا واضحة جداً أثبت الزيادة فيه ابن وهب، وقصر فيه المعافى بن عمران.. وقد يكون أصاب فيه أحدهما وأخطأ الآخر؛ طبعاً وفي هذه الحالة لا يلزم أن يكون الخطأ منهما شخصياً، بل هو من غيرهما ألصق.
* أما الطريق الثاني عنه: فيرويه أبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي (ثقةٌ من رجال الصحيحين).
تفرد بالرواية عنه سليمان بن مهران الأعمش (ثقة ثبت من رجال الصحيحين)، فتفرد عنه مسهر بن عبد الملك الهمداني (ضعيفٌ غير محمود، يخطئ ويهم وفيه نظر)، فتفرد عنه سعيد بن سليمان الواسطي (ثقةٌ من رجال الصحيحين إلا أنه يقع في تصحيفات وأخطاء).
ثم هو يروى عن سعيد بن سليمان من طريقين:
الأول: طريق الحسن بن علي الفسوي (صدوقٌ لا بأس به) عنه.. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير رقم (10448)، وأبو نعيم في "الإمامة" رقم (199) و"الحلية" (4/108) عن أحمد بن إبراهيم الكندي (ثقة).
الثاني: طريق عمرو بن محمد الناقد (ثقةٌ من رجال الصحيحين) عنه.. أخرجه البيهقي في "القضاء والقدر" رقم (444) عن أبو عبد الله الحاكم (ثقة)، عن أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه (ثقة)، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل (ثقةٌ ثبت) عنه.
فخلاصة هذا الوجه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أنه وجهٌ ضعيفٌ جداً من كلا طريقيه، لا يصح ولا يثبت.
أما الطريق الأول عن أبي قلابة؛ ففيه من العلل ما يلي:
- أبو قلابة نفسه، فحديثه عن ابن سعود رضي الله منقطع، فلم يسمع منه رحمه الله.
- أبو قحذم المتفرد به عنه، ليس بشئ ولا يحتج به، وقد مضى نقده.
فإذا كان الإعلال واقعاً في مداريّ هذا الطريق فما يأتي بعدهما من علل فتحصيل حاصل. فتأمل... وقد بينت فيما مضى علل كل طريقٍ إن وجدت في محلها فلا داعي للإعادة هنا، وهي لا تخفى على حاذق.
أما الطريق الثاني عن أبي وائل الأسدي؛ فإنه من رواية الضعيف الغير محمود الذي فيه نظر مسهر بن عبد الملك؛ والذي تفرد بها عن الأعمش ولم يتابعه عليها أحد.. فهو آفة هذا الطريق.
وإجمالاً: فلا يصح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في هذا الباب شيء.. ومن حسن أو صحح هذا الحديث من بعض طرقه عن ابن مسعود أياً كان هذا المصحح أو المحسن؛ فقد تساهل وتعجل أيما تساهلٍ وتعجل. والله يعفو ويغفر.
إن الله لا يصلح عمل المفسدين
الله تعالى لا يصلح عمل بذيئي اللسان فانا اخذت حقي منك في الدنيا حول بذاءة لسانك لكن والله لا اكفرك ابدا لكي انتظرك يوم القيامة فأجعلك بإذن الله تعالى تدفع ثمنها يا ضائع يا مسكين والله لأقنتن عليك في صلاتي لتكفيرك إياي ونعتي بالكافر فستبوء انت بها ان شاء الله في الدنيا والآخرة يا بذيء.
حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
فإنه لا يروى عنه إلا من طريقين فيما وقفت عليه:
* أما الطريق الأول عنه: فهو من رواية أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي (ثقة من رجال الصحيحين، لكنه يرسل، وجميع طرقه هنا التي روي حديث ابن مسعود عنه منها = كلها مرويةٌ بالعنعنة، والصحيح أنه لم يسمع من ابن مسعودٍ رضي الله عنه).
تفرد بالرواية عنه أبو قحذم النضر بن معبد الأزدي (ليس بشيء، ممن أجمع على ضعفه وتليينه، بل قال ابن حبان في حقه: [كان ممن ينفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات على قلة روايته، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، فأما عند الوفاق فإن اعتبر به معتبر فلا ضير]).
(فائدة): قد تحرف الاسم في مطبوع أصول السنة لابن أبي زمنين إلى [النضر بن سعيد]. وأتى في طريق الحارث بن نبهان [ابن معبد].. وهو هو أبو قحذم النضر بن معبد. فتنبه
كما تحرف في الموضع الأول من رواية قوام السنة في الترغيب إلى [أبي معبد] وهو خطأ. فتنبه
ثم إنه يروى عن أبي قحذم من ستة طرق:
(الطريق الأول): طريق يحيى بن سلام التميمي (صدوقٌ في نفسه، قد ضُعِّف من قبل أئمة كبار، يهم ويخطئ) عنه.
أخرج طريقه ابن أبي زمنين في "أصول السنة" رقم (186) عن أبيه عبد الله بن عيسى (صدوق؛ ليس من أهل الرواية)، عن علي بن الحسن الخزاز (ثقة، لا بأس به)، عن أبي داود أحمد بن موسى الأزدي (صدوقٌ، صالح) عنه، وكان سماعه ليحيى بن سلام وهو صغيرٌ يحضره والده معه المجالس؛ فتنبه فروايته عنه مباشرة تستحق النظر لا تُسَلّمْ بالقبول.
(الطريق الثاني): طريق أبو نعيم الفضل بن دكين (ثقة ثبت من رجال الصحيحين) عنه.
يروى عنه من وجهين:
الأول: من طريق عمار بن رجاء التغلبي (صدوقٌ قد وثق) عنه.. أخرجه ابن عدي في "الكامل" (8/264) عن عبد الرحمن بن محمد بن علي القرشي (من أهل جرجان؛ مجهولٌ لا يعرف) عنه.
الثاني: من طريق أبو منصور نصر بن داود الصاغاني (محله الصدق) عنه.. أخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق" رقم (740).
(الطريق الثالث): طريق داود بن المحبر الطائي (ساقطٌ ذاهب الحديث، قد ترك حديثه) عنه.. أخرجه الحارث في "مسنده" كما في البغية رقم (742).
(الطريق الرابع): طريق يزيد بن هارون الواسطي (تقة ثبت من رجال الصحيحين) عنه.
أخرجه اللالكائي في "شرح الأصول" رقم (210) عن أحمد بن عبيد الواسطي (ثقةٌ صدوق)، عن علي بن عبيد الله بن مبشر الواسطي (ثقة)، عن أحمد بن سنان الواسطي (ثقةٌ من رجال الصحيحين) عنه.
(الطريق الخامس): طريق علي بن عاصم القرشي التيمي (ساقطٌ ليس بشئ، قد ترك حديثه) عنه.
أخرجه اللالكائي في "شرح الأصول" رقم (2351) عن الحسين بن عمر البزاز (ثقة)، عن محمد بن عمرو الرزاز (ثقة)، عن يحيى بن حعفر البيكندي (ثقة من رجال البخاري) عنه.
(الطريق السادس): طريق الحارث بن نبهان الجرمي (متروك الحديث؛ ليس بشئ) عنه.
وهو يورى عنه من وجهين:
الأول: من طريق عبد الله بن وهب (ثقة ثبت من رجال الصحيحين).. أخرجه قوام السنة في "الترغيب" رقم (629، 2360) ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (49/40) عن محمد بن عبد الواحد الصحاف (شيخ صالحٌ صدوق)، عن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي (وهو وإن كان صدوقاً في نفسه؛ لكنه كثير التدليس والخلط والتصحيف والخطأ)، عن أبو الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر (ثقةٌ ثبت)، عن أبو العباس محمد بن أحمد الفقيه الهروي (شيخٌ صدوقٌ من الحفاظ)، عن يونس بن عبد الأعلى الصدفي (ثقةٌ من رجال مسلم) عنه.
الثاني: من طريق معافى بن عمران الأزدي (ثقةٌ من رجال البخاري).. أخرجه القشيري في رسالته (ص288) ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (49/39) عن أبو الحسن علي بن أحمد الأهوازي (ثقة), عن أحمد بن عبيد البصري (ثقة ثبت), عن إسماعيل بن الفضل البلخي (ثقة), عن يحيي بن مخلد المقسمي (ثقة) عنه.
(فائدة) تحرف اسم الحارث بن نبهان في أصل "الرسالة" وتابعه في "تاريخ دمشق" إلى [الحارث بن شهاب]. فتنبه، فلذلك استدرك الإمام ابن عساكر فقال بعد روايته: (الصواب الحارث بن نبهان).
كما أتى النص في طريق ابن وهب هكذا: ( "ثلاث هن أصل كل خطيئة فاتقوهن، واحذروهن، وثلاث إذا ذكرت فأمسكوا: إياكم والكبر فإن إبليس إنما منعه الكبر أن يسجد لآدم، وإياكم والحرص: فإن آدم إنما حمله الحرص على أن أكل من الشجرة، وإياكم والحسد فإن ابن آدم إنما قتل أحدهما صاحبه حسداً، فهن أصل كل خطيئة فاتقوهن واحذروهن. والثلاث: إذا ذكر القدر فأمسكوا، وإذا ذكر النجوم فأمسكوا، وإذا ذكر أصحابي فأمسكوا" ).
بينما أتى في طريق معافى بن عمران هكذا: ( "ثلاث هن أصل كل خطيئة فاتقوهن واحذروهن: إياكم والكبر فإن إبليس حمله الكبر على أن لا يسجد لآدم, وإياكم والحرص فإن آدم حمله الحرص على أن أكل من الشجرة, وإياكم والحسد فإن ابني آدم إنما قتل أحدهما صاحبه حسدا" ).
فأنت تلاحظ أن هناك مخالفة في المتن بين الطريقين هنا واضحة جداً أثبت الزيادة فيه ابن وهب، وقصر فيه المعافى بن عمران.. وقد يكون أصاب فيه أحدهما وأخطأ الآخر؛ طبعاً وفي هذه الحالة لا يلزم أن يكون الخطأ منهما شخصياً، بل هو من غيرهما ألصق.
* أما الطريق الثاني عنه: فيرويه أبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي (ثقةٌ من رجال الصحيحين).
تفرد بالرواية عنه سليمان بن مهران الأعمش (ثقة ثبت من رجال الصحيحين)، فتفرد عنه مسهر بن عبد الملك الهمداني (ضعيفٌ غير محمود، يخطئ ويهم وفيه نظر)، فتفرد عنه سعيد بن سليمان الواسطي (ثقةٌ من رجال الصحيحين إلا أنه يقع في تصحيفات وأخطاء).
ثم هو يروى عن سعيد بن سليمان من طريقين:
الأول: طريق الحسن بن علي الفسوي (صدوقٌ لا بأس به) عنه.. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير رقم (10448)، وأبو نعيم في "الإمامة" رقم (199) و"الحلية" (4/108) عن أحمد بن إبراهيم الكندي (ثقة).
الثاني: طريق عمرو بن محمد الناقد (ثقةٌ من رجال الصحيحين) عنه.. أخرجه البيهقي في "القضاء والقدر" رقم (444) عن أبو عبد الله الحاكم (ثقة)، عن أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه (ثقة)، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل (ثقةٌ ثبت) عنه.
فخلاصة هذا الوجه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أنه وجهٌ ضعيفٌ جداً من كلا طريقيه، لا يصح ولا يثبت.
أما الطريق الأول عن أبي قلابة؛ ففيه من العلل ما يلي:
- أبو قلابة نفسه، فحديثه عن ابن سعود رضي الله منقطع، فلم يسمع منه رحمه الله.
- أبو قحذم المتفرد به عنه، ليس بشئ ولا يحتج به، وقد مضى نقده.
فإذا كان الإعلال واقعاً في مداريّ هذا الطريق فما يأتي بعدهما من علل فتحصيل حاصل. فتأمل... وقد بينت فيما مضى علل كل طريقٍ إن وجدت في محلها فلا داعي للإعادة هنا، وهي لا تخفى على حاذق.
أما الطريق الثاني عن أبي وائل الأسدي؛ فإنه من رواية الضعيف الغير محمود الذي فيه نظر مسهر بن عبد الملك؛ والذي تفرد بها عن الأعمش ولم يتابعه عليها أحد.. فهو آفة هذا الطريق.
وإجمالاً: فلا يصح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في هذا الباب شيء.. ومن حسن أو صحح هذا الحديث من بعض طرقه عن ابن مسعود أياً كان هذا المصحح أو المحسن؛ فقد تساهل وتعجل أيما تساهلٍ وتعجل. والله يعفو ويغفر.
إن الله لا يصلح عمل المفسدين
الله تعالى لا يصلح عمل بذيئي اللسان فانا اخذت حقي منك في الدنيا حول بذاءة لسانك لكن والله لا اكفرك ابدا لكي انتظرك يوم القيامة فأجعلك بإذن الله تعالى تدفع ثمنها يا ضائع يا مسكين والله لأقنتن عليك في صلاتي لتكفيرك إياي ونعتي بالكافر فستبوء انت بها ان شاء الله في الدنيا والآخرة يا بذيء.
عبد من عباد الله- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 729
تاريخ التسجيل : 21/01/2013
رد: فضل معاوية رضي الله عنه
ولا كلمة تاني في الموضوع ده مات الكلام لحد كدة
صحيح شوية سنافر ... وجاية عاوزة تعافر
شاعر طيبة- عضوية ملغية "ايقاف نهائي"
- عدد المساهمات : 1087
تاريخ التسجيل : 19/05/2013
رد: فضل معاوية رضي الله عنه
سنافر مين الحقيقة بتداس.. يزيد والحسين بقوا راس براس
يا خسارة يا دنيا يا مليانة كدب... مش نبينا واحد وبنعبد نفس الرب
طب ليه عاملين مسلمين ... وبتنصروا الظالم على الحسين
خلاص متردش خِلِصْنا
يا خسارة يا دنيا يا مليانة كدب... مش نبينا واحد وبنعبد نفس الرب
طب ليه عاملين مسلمين ... وبتنصروا الظالم على الحسين
خلاص متردش خِلِصْنا
عبد من عباد الله- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 729
تاريخ التسجيل : 21/01/2013
رد: فضل معاوية رضي الله عنه
أخي/ عبد من عباد الله
هذا الموضوع ليس لإستكمال الحوار عن معاوية رضي الله عنه .. فقط هو ذكر لفضائل معاوية رضي الله عنه .. والمرجو عدم تشعيب الحوار فيه .. فلو مثلا وضعت هنا موضوعاً عن الحسين رضي الله عنه .. فمثلاً كان بإمكانك الاكتفاء بردك الأول وعدم الاستفزاز بهذه العبارة في ردك الثاني
لأن كلمة الظالم هذه مسبة .. والقاعدة المتبعة عند أهل السنة والجماعة التي تزعم بأنك مقر بها تقول في حق يزيد (لا نسبه ولا نحبه) وها انت تسبه !!!
فكيف بأبيه معاوية رضي الله عنه ؟!!!!
أطالبك بالتوقف عن الاستفزاز إن كنت تريد الحق .. وان لا تجبر أحد على الرد عليك من دافع حبه لمعاوية أو لدرء الفتنة عند التعرض لابنه (وهو باب مؤدي إليه إن كنت لا تعلم!!!) .. فإن كان استمرارك في هذا الموضوع على نفس منوال ردك الأخير فهو تخريبي مع احترامي لك .. واما إن استمريت في الرد على بعض الاحاديث من خلال توضيح درجتها أو معانيها عند شراح الحديث وفهم السلف فهذا هو المطلوب والمثمر .. والله المستعان
هذا الموضوع ليس لإستكمال الحوار عن معاوية رضي الله عنه .. فقط هو ذكر لفضائل معاوية رضي الله عنه .. والمرجو عدم تشعيب الحوار فيه .. فلو مثلا وضعت هنا موضوعاً عن الحسين رضي الله عنه .. فمثلاً كان بإمكانك الاكتفاء بردك الأول وعدم الاستفزاز بهذه العبارة في ردك الثاني
طب ليه عاملين مسلمين ... وبتنصروا الظالم على الحسين
لأن كلمة الظالم هذه مسبة .. والقاعدة المتبعة عند أهل السنة والجماعة التي تزعم بأنك مقر بها تقول في حق يزيد (لا نسبه ولا نحبه) وها انت تسبه !!!
فكيف بأبيه معاوية رضي الله عنه ؟!!!!
أطالبك بالتوقف عن الاستفزاز إن كنت تريد الحق .. وان لا تجبر أحد على الرد عليك من دافع حبه لمعاوية أو لدرء الفتنة عند التعرض لابنه (وهو باب مؤدي إليه إن كنت لا تعلم!!!) .. فإن كان استمرارك في هذا الموضوع على نفس منوال ردك الأخير فهو تخريبي مع احترامي لك .. واما إن استمريت في الرد على بعض الاحاديث من خلال توضيح درجتها أو معانيها عند شراح الحديث وفهم السلف فهذا هو المطلوب والمثمر .. والله المستعان
عدل سابقا من قبل جعبة الأسهم في الثلاثاء يوليو 09, 2013 11:04 am عدل 1 مرات
جعبة الأسهم- الفقير إلى عفو ربه
- عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013
رد: فضل معاوية رضي الله عنه
اخي كان قد وجب الرد بالأمس على الضلالات والتفسيق والتكفير الذي جرى بالأمس وانا قد انتهيت من كل هذا ولا نريد ان نعيد ونكرر ونترك الموضوع الاساسي بارك الله فيك فنحن لا نضيع اوقاتنا من اجل هذا لكي ندور في حلقة مفرغة فلننظر الى من بدا بالتكفير والسب والبذاء قبل ان نلوم من رد على البذاء والتكفير. وهنا انتهى ردي وهذا ما عندي قلته.
عبد من عباد الله- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 729
تاريخ التسجيل : 21/01/2013
رد: فضل معاوية رضي الله عنه
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (عليكم بسنتي وسُنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي)
فان كان رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه قد دعاء لمعاويه « اللهم أجعله هادياً مهدياً وأهد به »
فلما ليس معاويه من ظمن الخلفاء الراشديين ؟ ولما بعض المؤرخين او العلماء وضعو عمر بن عبد العزيز كخامس الخلفاء هل هو افضل من معاويه ؟
فان كان رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه قد دعاء لمعاويه « اللهم أجعله هادياً مهدياً وأهد به »
فلما ليس معاويه من ظمن الخلفاء الراشديين ؟ ولما بعض المؤرخين او العلماء وضعو عمر بن عبد العزيز كخامس الخلفاء هل هو افضل من معاويه ؟
فقه الجهاد- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 265
تاريخ التسجيل : 21/05/2013
مواضيع مماثلة
» نفسية الخوارج
» موقف الصحابة من معاوية رضي الله عنه
» معاوية ستر الصحابة
» حكم يزيد بن معاوية
» موقف السلف من يزيد بن معاوية
» موقف الصحابة من معاوية رضي الله عنه
» معاوية ستر الصحابة
» حكم يزيد بن معاوية
» موقف السلف من يزيد بن معاوية
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى