تأملوها جيدا ..!
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تأملوها جيدا ..!
أكثر شيء مخيف يوم الحساب؛
أنك لا تستطيع أن تعطي أباك أو أمك أو حتى ولدك أية حسنة مع حبك الشديد لهم ...
ولكن في المقابل ستكون مرغماً على إعطاء هذه الحسنات لشخص كرهته فاغتبته !!!
اللهم أنا نعوذ بك من سيئات تتكاثر وحسنات تتناثر ...
تأملوها جيداً ..
أنك لا تستطيع أن تعطي أباك أو أمك أو حتى ولدك أية حسنة مع حبك الشديد لهم ...
ولكن في المقابل ستكون مرغماً على إعطاء هذه الحسنات لشخص كرهته فاغتبته !!!
اللهم أنا نعوذ بك من سيئات تتكاثر وحسنات تتناثر ...
تأملوها جيداً ..
الجوهرة- سبحان ربنا ان كان وعد ربنا لمفعولا
- عدد المساهمات : 144
تاريخ التسجيل : 23/12/2013
رد: تأملوها جيدا ..!
معبرة ،،
بارك الله فيكم .. وجزاكم الله خيرا
بارك الله فيكم .. وجزاكم الله خيرا
جعبة الأسهم- الفقير إلى عفو ربه
- عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013
رد: تأملوها جيدا ..!
جزاكم الله خيرا
الجزاء من جنس العمل _________
قد يعاقب الانسان على ذنوبه في الدنيا - والامثله كثيرة
وقد يترك حتى يعذب بها بالاخرة
959 - " أمتي أمة مرحومة ليس عليها عذاب في الآخرة عذابها في الدنيا الفتن و الزلازل و القتل " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 684 :
(( أخرجه أبو داود ( 4278 ) و الحاكم ( 4 / 444 ) و أحمد ( 4 / 410 و 418 ) من
طريق المسعودي عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن أبي موسى قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " ! و وافقه الذهبي !
و قال الحافظ ابن حجر في " بذل الماعون " ( 54 / 2 ) : " سنده حسن " .
كذا قالوا ، و المسعودي كان اختلط . و لكن الحديث صحيح ، فقد أخرجه أحمد ( 4 /
408 ) و البخاري في " التاريخ الكبير " ( 1 / 1 / 38 - 39 ) و الطبراني في
" المعجم الصغير " ( ص 3 ) و القاضي الخولاني في " تاريخ داريا " ( ص 82 - 83 )
و أبو بكر الكلاباذي في " مفتاح المعاني " ( 154 / 1 ) و الواحدي في " الوسيط "
( 1 / 128 / 1 ) من طرق أخرى كثيرة عن أبي بردة به . و لأبي بردة فيه إسناد آخر
، فقال محمد بن فضيل بن غزوان : حدثنا صدفة بن المثنى حدثنا رياح عن أبي بردة
قال : " بينما أنا واقف في السوق في إمارة زياد ، إذ ضربت بإحدى يدي على الأخرى
تعجبا ، فقال رجل من الأنصار - قد كانت لوالده صحبة مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم - : مما تعجب يا أبا بردة ؟ قلت : أعجب من قوم دينهم واحد و نبيهم واحد
و دعوتهم واحدة و حجهم واحد و غزوهم واحد يستحل بعضهم قتل بعض ، قال : فلا تعجب
، فإني سمعت والدي أخبرني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " فذكره .
أخرجه البخاري في " التاريخ " و الحاكم ( 4 / 353 - 254 ) و قال :
" صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي .
قلت : هو كما قالا لولا الرجل الأنصاري الذي لم يسم . ثم أخرجه الحاكم ( 1 / 49
و 4 / 254 ) و كذا الطحاوي في " المشكل " ( 1 / 105 ) و الخطيب في " التاريخ "
. ( 4 / 205 ) من طريق أبي حصين عن أبي بردة عن عبد الله بن يزيد مرفوعا بلفظ .
" جعل عذاب هذه الأمة في دنياها " . و قال الحاكم و الزيادة له : " صحيح على
شرط الشيخين " و وافقه الذهبي ، و إنما هو على شرط البخاري وحده فإن أبا بكر بن
عياش لم يخرج له مسلم . و بايعه الحسن بن الحكم النخعي عن أبي بردة به دون
الزيادة . أخرجه الحاكم ( 1 / 50 ) . )) اهـ
.فصل في بيان قبح عاقبة الظلم:
إذا فهمت ما تقدم من شناعة الظلم وقبح عاقبته وما ورد من الوعيد الشديد على مرتكبه وأن من مَاتَ قبل رد المظَالِم أحاط به يوم القيامة خصماؤه فهَذَا يأخذ بيده وهَذَا يقبض على ناصيته وهَذَا يمسك يده وهَذَا يتعلق بلببه وهَذَا يتعلق برقبته هَذَا يَقُولُ: ظلمني فغشني. وهَذَا يَقُولُ: ظلمني فبخسني. وهَذَا يَقُولُ: خدعني. وهَذَا يَقُولُ: قذفني. وهَذَا يَقُولُ: أكل مالي. وهَذَا يَقُولُ: شتمني. وهَذَا يَقُولُ: اغتابني. وهَذَا يَقُولُ: كذب علي. وهَذَا يَقُولُ: قطع رحمي.
وهَذَا يَقُولُ: جاورني فأساء مجاورتي. وهَذَا يَقُولُ: رآني مظلومًا فلم ينصرني. وهَذَا يَقُولُ: رآني على منكر فلم ينهني. وهَذَا يَقُولُ: جحد مالي. وهَذَا يَقُولُ: باعني وأخفى عني عيب السلعة. وهَذَا يَقُولُ: سرق مالي. وهَذَا يَقُولُ: قطع من ملكي.
وهَذَا يَقُولُ: شهد علي بالزور. وهَذَا يَقُولُ: سخر بي. وهذه زوجة تَقُول: لم يعدل بيني وبين زوجته الأخرى. وهذه تَقُول أكل صداقي. وهَذَا يَقُولُ: تعدى على محارمي. وهَذَا يَقُولُ: نشز زوجتي. وهذه تَقُول: نشز زوجي.
وهَذَا يَقُولُ: غدر بي. وهَذَا يَقُولُ: خانني. وهَذَا يَقُولُ: دلس علي. وهَذَا يَقُولُ: نجش علي في السلعة التي أريد شراءها. وهَذَا يَقُولُ: كادني. وهَذَا يَقُولُ: منعني النوم بملاهيه من مذياع وتلفزيونه وبكمه وسينمائه. فبينما أَنْتَ على تلك الحال المخيفة التي لا يرى فيها بغضك من كثرة من تعلق بك من الغرماء الَّذِينَ أنشبوا فيك مخالبهم وأحكموا في تلابيبك أيديهم وأَنْتَ مبهوت متحير مضطرب الفكر والعقل من كثرتهم ومطالبتهم حتى لم يبق أحد ممن جالستهم أو عاملتهم أو صاهرتهم أو شاركتهم ولو مدة قليلة إِلا وقَدْ استحق عَلَيْكَ مظلمة وقَدْ ضعفت عن مقاومتهم ومددت عنق الرجَاءَ إلى سيدك ومولاك لعله أن يخلصك من أيديهم.
إذا قرع سمعك نداء الجبار جَلَّ وَعَلا وتقدست أسماؤه: {اليوم تُجْزَى كُلّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ اليوم} فعَنْدَ ذَلِكَ ينخلع قلبك وتضطرب أعضاؤك من الهيبة وتوقن نفسك بالبوار وتذكر ما أنذرك الله تَعَالَى به على لسان رسله حيث قال: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إليهمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء}.
وقوله: {وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِّن سَبِيلٍ * وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ} الآيَة فيالها من مصيبة، وما أشدها من حَسْرَة في ذَلِكَ اليوم، إذا جَاءَ الرب جَلَّ وَعَلا للفصل بين عباده بحكمه العدل وشوفه الظَالِم بالخطاب وعلم أنه مفلس فقير عاجز مهين لا يقدر على أن يرد حقًّا أو يظهر عذرًا.
فعَنْدَ ذَلِكَ تؤخذ حسناته التي تعب عَلَيْهَا في عمره، ليلاً ونهارًا حضرًا وسفرًا وتنقل إلى الخصماء عوضًا عن حقوقهم وتقدم حديث أَبِي هُرَيْرَةِ في بيان المفلس من الأمة فلينظر العاقل إلى المصيبة في مثل ذَلِكَ اليوم الَّذِي ربما لا يسلم له فيه شَيْء من الحسنات فإن سلم شَيْء ابتدره الغرماء وأخذوه فَكَيْفَ تَكُون حال من رأى صحيفته خالية من حسناتٍ طالما تعب فيها، فإذا سأل عَنْهَا قيل له نقُلْتُ إلى صحيفة خصمائك الَّذِينَ ظلمتهم ويرى صحيفته مشحونة بسيئات لم يعملها، فإذا سأل عَنْهَا ومن أين جاءت إليه؟ قيل: هذه سيئات القوم الَّذِينَ طالما تمضمضت بهتك أعراضهم وتناولت أموالهم وقذفتهم وشتمتهم وقصدتهم بالسُّوء وخنتهم في المبايعة والمجاورة والمعاملة ونحو ذَلِكَ من أنواع الظلم اللَّهُمَّ قو إيماننا بك وبملائكتك وبكتبك وبرسلك وباليوم الآخِر وبالقدر خيره وشره وثبتنا على قولك الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وصلى الله على مُحَمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وَفِي النَّاسِ مِنْ ظُلْمُ الْوَرَى عَادَةً لَهُ ** وَيَنْشُرُ أَعْذَارًا بِهَا يَتَأَوَّلُ
جَرِيءٌ عَلَى أَكْلِ الْحَرَامِ وَيَدَّعِي ** بِأَنَّ لَهُ فِي حِلِّ ذَلِكَ مَحْمَلُ
فَيَا آكِلَ الْمَالِ الْحَرَامِ ابن لَنَا ** بِأَيِّ كِتَابٍ حَلَّ مَا أَنْتَ تَأْكُلُ
أَلَمْ تَدْرِ أَنَّ اللهَ يَدْرِي بِمَا جَرَى ** وَبَيْنَ الْبَرَايَا فِي الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ
حَنَانِيكَ لا تَظْلِمْ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ ** وَبِالْبَعْثِ عَمَّا قَدْ تَوَلَّيْتُ تُسْأَلُ
وَتَوَقَّفُ لِلْمَظْلُومِ يَأْخُذُ حَقَّهُ ** فَيَأْخُذُ يَوْمَ الْعَرْضِ مَا كُنْتُ تَعْمَلُ
وَيَأْخَذُ مِنْ وِرْزٍ لِمَنْ قَدْ ظَلَمْتَه ** فَيُوضَعُ فَوْقَ الظُّهْرِ مِنْكَ وَيَجْعَلُ
فَيَأْخُذْ مِنْكَ اللهَ مَظْلَمَةَ الَّذِي ** ظَلَمْتَ سَرِيعًا عَاجِلاً لا يُؤَجَّلُ
تَفِرُّ مِن الْخَصْمِ الَّذِي قَدْ ظَلَمْتَهُ ** وَأَنْتَ مُخَوَّفٌ مُوجَفُ الْقَلْبِ مُوجَلُ
تَفِرُّ فَلا يُغْنِي الْفِرَارُ مِن الْقَضَا ** وَإِنْ تَتَوَجَّلْ لا يُفِيدُ التَّوَجُّلُ
فَيَقْتَصُّ مِنْكَ الْحَقَّ مَنْ قَدْ ظَلَمْتَهُ ** بَلا رَأْفَةٍ كَلا وَلا مِنْكَ يَخْجَلُ
وحكي أن الرشيد حبس أبا العتاهية فكتب على جدار الحبس:
أَمَا وَاللهِ إِنَّ الظُّلْمَ شُؤْمٌ ** وَمَا زَالَ الْمُسِيءُ هُوَ الظَّلُومُ
إِلَى الدَّيَّانَ يَوْمَ الدِّينِ نَمْضِي ** وَعِنْدَ اللهِ تَجْتَمِعُ الْخُصُومُ
سَتَعْلَمُ فِي الْحِسَابِ إِذَا الْتَقَيْنَا ** غَدًا عِنْدَ الْمَلِيكِ مَنْ الظَّلُومُ
تَنَامُ وَلَمْ تَنَمْ عَنْكَ الْمَنَايَا ** تَنَبَهْ لِلْمَنِيَّةِ يَا نَؤُومُ
لَهَوْتَ عَن الْفَنَاءِ وَأَنْتَ تَفْنَى ** وَمَا حَيٌّ عَلَى الدُّنْيَا يَدُومُ
تَرُومُ الْخُلْدُ فِي دَارِ الْمَنَايَا ** وَكَمْ قَدْ رَامَ غَيْرُكَ مَا تَرُومُ
سَلِ الأَيَّامَ عَنْ أُمَمٍ تَقَضَّتْ ** سَتُخْبِرُكَ الْمَعَالِمُ وَالرُّسُومُ
فأخبر الرشيد بذَلِكَ فَبَكَى بكاءً شديدًا ودعًا أبا العتاهية فأستحله ووهب له ألف دينارٍ لحبسه من غير موجبٍ شرعي.
مَا دَارُ دُنْيَا لِلْمُقِيمِ بِدَارِ ** وَبِهَا النُّفُوسُ فَرِيسَةُ الأَقْدَارِ
مَا بَيْنَ لَيْلٍ عَاكِفٍ وَنَهَارِهِ ** نَفَسَانِ مُرْتَشِفَانِ لِلأَعْمَارِ
طُولُ الْحَيَاةِ إِذَا مَضَى كَقَصِيرِهَا ** وَاليسْرُ لِلإِنْسَانِ كَالإِعْسَارِ
وَالْعَيْشُ يَعْقِبُ بِالْمَرَارَةِ حُلْوَهُ ** وَالصَّفْوُ فِيهِ مُخَلَّفُ الأَكْدَارِ
وَكَأَنَّمَا تَقْضِي بُنِيَّاتُ الرِّدَى ** لِفَنَائِنَا وَطْرًا مِن الأَوْطَارِ
وَالْمَرْءُ كَالطَّيْفِ الْمُطِيفِ وَعُمْرُهُ ** كَالنَّوْمُ بَيْنَ الْفَجْرِ وَالأَسْحَارِ
خَطْبٌ تَضَاءَلَتَ الْخُطُوبُ لِهَوْلِهِ ** أَخْطَارُهُ تَعْلُو عَلَى الأَخْطَارِ
نُلْقِي الصَّوَارِمَ وَالرِّمَاحَ لِهَوْلِهِ ** وَنَلُوذُ مِنْ حَرْبٍ إِلَى اسْتِشْعَارِ
إِنَّ الَّذِينَ بَنُوا مَشِيدًا وَانْثَنَوْا ** يَسْعُونَ سَعْي الْفَاتِكِ الْجَبَّارِ
سَلَبُوا النَّضَارَةَ وَالنَّعِيمَ فَأَصْبَحُوا ** مُتَوَسِّدِينَ وَسَائِدَ الأَحْجَارِ
تَرَكُوا دِيَارَهُمُ عَلَى أَعْدَاهِم ** وَتَوَسَّدُوا مَدَرًا بِغَيْرِ دِثَارِ
خَلَطَ الْحِمَامُ قَوِيَّهمُ بِضَعِيفِهِمْ ** وَغَنِيَّهمُ سَاوَى بِذِي الأَقْتَارِ
وَالْخَوْفُ يُعْجِلُنا عَلَى آثَارِهِمْ ** لا بُدَّ مِنْ صُبْحِ الْمُجِدِّ السَّارِي
وَتَعَاقُبُ الْمَلَوَيْنِ فِينَا نَاثِرٌ ** بِأَكَرِّ مَا نَظَمَا مِن الأَعْمَار
الجزاء من جنس العمل _________
قد يعاقب الانسان على ذنوبه في الدنيا - والامثله كثيرة
وقد يترك حتى يعذب بها بالاخرة
959 - " أمتي أمة مرحومة ليس عليها عذاب في الآخرة عذابها في الدنيا الفتن و الزلازل و القتل " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 684 :
(( أخرجه أبو داود ( 4278 ) و الحاكم ( 4 / 444 ) و أحمد ( 4 / 410 و 418 ) من
طريق المسعودي عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن أبي موسى قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " ! و وافقه الذهبي !
و قال الحافظ ابن حجر في " بذل الماعون " ( 54 / 2 ) : " سنده حسن " .
كذا قالوا ، و المسعودي كان اختلط . و لكن الحديث صحيح ، فقد أخرجه أحمد ( 4 /
408 ) و البخاري في " التاريخ الكبير " ( 1 / 1 / 38 - 39 ) و الطبراني في
" المعجم الصغير " ( ص 3 ) و القاضي الخولاني في " تاريخ داريا " ( ص 82 - 83 )
و أبو بكر الكلاباذي في " مفتاح المعاني " ( 154 / 1 ) و الواحدي في " الوسيط "
( 1 / 128 / 1 ) من طرق أخرى كثيرة عن أبي بردة به . و لأبي بردة فيه إسناد آخر
، فقال محمد بن فضيل بن غزوان : حدثنا صدفة بن المثنى حدثنا رياح عن أبي بردة
قال : " بينما أنا واقف في السوق في إمارة زياد ، إذ ضربت بإحدى يدي على الأخرى
تعجبا ، فقال رجل من الأنصار - قد كانت لوالده صحبة مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم - : مما تعجب يا أبا بردة ؟ قلت : أعجب من قوم دينهم واحد و نبيهم واحد
و دعوتهم واحدة و حجهم واحد و غزوهم واحد يستحل بعضهم قتل بعض ، قال : فلا تعجب
، فإني سمعت والدي أخبرني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " فذكره .
أخرجه البخاري في " التاريخ " و الحاكم ( 4 / 353 - 254 ) و قال :
" صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي .
قلت : هو كما قالا لولا الرجل الأنصاري الذي لم يسم . ثم أخرجه الحاكم ( 1 / 49
و 4 / 254 ) و كذا الطحاوي في " المشكل " ( 1 / 105 ) و الخطيب في " التاريخ "
. ( 4 / 205 ) من طريق أبي حصين عن أبي بردة عن عبد الله بن يزيد مرفوعا بلفظ .
" جعل عذاب هذه الأمة في دنياها " . و قال الحاكم و الزيادة له : " صحيح على
شرط الشيخين " و وافقه الذهبي ، و إنما هو على شرط البخاري وحده فإن أبا بكر بن
عياش لم يخرج له مسلم . و بايعه الحسن بن الحكم النخعي عن أبي بردة به دون
الزيادة . أخرجه الحاكم ( 1 / 50 ) . )) اهـ
.فصل في بيان قبح عاقبة الظلم:
إذا فهمت ما تقدم من شناعة الظلم وقبح عاقبته وما ورد من الوعيد الشديد على مرتكبه وأن من مَاتَ قبل رد المظَالِم أحاط به يوم القيامة خصماؤه فهَذَا يأخذ بيده وهَذَا يقبض على ناصيته وهَذَا يمسك يده وهَذَا يتعلق بلببه وهَذَا يتعلق برقبته هَذَا يَقُولُ: ظلمني فغشني. وهَذَا يَقُولُ: ظلمني فبخسني. وهَذَا يَقُولُ: خدعني. وهَذَا يَقُولُ: قذفني. وهَذَا يَقُولُ: أكل مالي. وهَذَا يَقُولُ: شتمني. وهَذَا يَقُولُ: اغتابني. وهَذَا يَقُولُ: كذب علي. وهَذَا يَقُولُ: قطع رحمي.
وهَذَا يَقُولُ: جاورني فأساء مجاورتي. وهَذَا يَقُولُ: رآني مظلومًا فلم ينصرني. وهَذَا يَقُولُ: رآني على منكر فلم ينهني. وهَذَا يَقُولُ: جحد مالي. وهَذَا يَقُولُ: باعني وأخفى عني عيب السلعة. وهَذَا يَقُولُ: سرق مالي. وهَذَا يَقُولُ: قطع من ملكي.
وهَذَا يَقُولُ: شهد علي بالزور. وهَذَا يَقُولُ: سخر بي. وهذه زوجة تَقُول: لم يعدل بيني وبين زوجته الأخرى. وهذه تَقُول أكل صداقي. وهَذَا يَقُولُ: تعدى على محارمي. وهَذَا يَقُولُ: نشز زوجتي. وهذه تَقُول: نشز زوجي.
وهَذَا يَقُولُ: غدر بي. وهَذَا يَقُولُ: خانني. وهَذَا يَقُولُ: دلس علي. وهَذَا يَقُولُ: نجش علي في السلعة التي أريد شراءها. وهَذَا يَقُولُ: كادني. وهَذَا يَقُولُ: منعني النوم بملاهيه من مذياع وتلفزيونه وبكمه وسينمائه. فبينما أَنْتَ على تلك الحال المخيفة التي لا يرى فيها بغضك من كثرة من تعلق بك من الغرماء الَّذِينَ أنشبوا فيك مخالبهم وأحكموا في تلابيبك أيديهم وأَنْتَ مبهوت متحير مضطرب الفكر والعقل من كثرتهم ومطالبتهم حتى لم يبق أحد ممن جالستهم أو عاملتهم أو صاهرتهم أو شاركتهم ولو مدة قليلة إِلا وقَدْ استحق عَلَيْكَ مظلمة وقَدْ ضعفت عن مقاومتهم ومددت عنق الرجَاءَ إلى سيدك ومولاك لعله أن يخلصك من أيديهم.
إذا قرع سمعك نداء الجبار جَلَّ وَعَلا وتقدست أسماؤه: {اليوم تُجْزَى كُلّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ اليوم} فعَنْدَ ذَلِكَ ينخلع قلبك وتضطرب أعضاؤك من الهيبة وتوقن نفسك بالبوار وتذكر ما أنذرك الله تَعَالَى به على لسان رسله حيث قال: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إليهمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء}.
وقوله: {وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِّن سَبِيلٍ * وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ} الآيَة فيالها من مصيبة، وما أشدها من حَسْرَة في ذَلِكَ اليوم، إذا جَاءَ الرب جَلَّ وَعَلا للفصل بين عباده بحكمه العدل وشوفه الظَالِم بالخطاب وعلم أنه مفلس فقير عاجز مهين لا يقدر على أن يرد حقًّا أو يظهر عذرًا.
فعَنْدَ ذَلِكَ تؤخذ حسناته التي تعب عَلَيْهَا في عمره، ليلاً ونهارًا حضرًا وسفرًا وتنقل إلى الخصماء عوضًا عن حقوقهم وتقدم حديث أَبِي هُرَيْرَةِ في بيان المفلس من الأمة فلينظر العاقل إلى المصيبة في مثل ذَلِكَ اليوم الَّذِي ربما لا يسلم له فيه شَيْء من الحسنات فإن سلم شَيْء ابتدره الغرماء وأخذوه فَكَيْفَ تَكُون حال من رأى صحيفته خالية من حسناتٍ طالما تعب فيها، فإذا سأل عَنْهَا قيل له نقُلْتُ إلى صحيفة خصمائك الَّذِينَ ظلمتهم ويرى صحيفته مشحونة بسيئات لم يعملها، فإذا سأل عَنْهَا ومن أين جاءت إليه؟ قيل: هذه سيئات القوم الَّذِينَ طالما تمضمضت بهتك أعراضهم وتناولت أموالهم وقذفتهم وشتمتهم وقصدتهم بالسُّوء وخنتهم في المبايعة والمجاورة والمعاملة ونحو ذَلِكَ من أنواع الظلم اللَّهُمَّ قو إيماننا بك وبملائكتك وبكتبك وبرسلك وباليوم الآخِر وبالقدر خيره وشره وثبتنا على قولك الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وصلى الله على مُحَمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وَفِي النَّاسِ مِنْ ظُلْمُ الْوَرَى عَادَةً لَهُ ** وَيَنْشُرُ أَعْذَارًا بِهَا يَتَأَوَّلُ
جَرِيءٌ عَلَى أَكْلِ الْحَرَامِ وَيَدَّعِي ** بِأَنَّ لَهُ فِي حِلِّ ذَلِكَ مَحْمَلُ
فَيَا آكِلَ الْمَالِ الْحَرَامِ ابن لَنَا ** بِأَيِّ كِتَابٍ حَلَّ مَا أَنْتَ تَأْكُلُ
أَلَمْ تَدْرِ أَنَّ اللهَ يَدْرِي بِمَا جَرَى ** وَبَيْنَ الْبَرَايَا فِي الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ
حَنَانِيكَ لا تَظْلِمْ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ ** وَبِالْبَعْثِ عَمَّا قَدْ تَوَلَّيْتُ تُسْأَلُ
وَتَوَقَّفُ لِلْمَظْلُومِ يَأْخُذُ حَقَّهُ ** فَيَأْخُذُ يَوْمَ الْعَرْضِ مَا كُنْتُ تَعْمَلُ
وَيَأْخَذُ مِنْ وِرْزٍ لِمَنْ قَدْ ظَلَمْتَه ** فَيُوضَعُ فَوْقَ الظُّهْرِ مِنْكَ وَيَجْعَلُ
فَيَأْخُذْ مِنْكَ اللهَ مَظْلَمَةَ الَّذِي ** ظَلَمْتَ سَرِيعًا عَاجِلاً لا يُؤَجَّلُ
تَفِرُّ مِن الْخَصْمِ الَّذِي قَدْ ظَلَمْتَهُ ** وَأَنْتَ مُخَوَّفٌ مُوجَفُ الْقَلْبِ مُوجَلُ
تَفِرُّ فَلا يُغْنِي الْفِرَارُ مِن الْقَضَا ** وَإِنْ تَتَوَجَّلْ لا يُفِيدُ التَّوَجُّلُ
فَيَقْتَصُّ مِنْكَ الْحَقَّ مَنْ قَدْ ظَلَمْتَهُ ** بَلا رَأْفَةٍ كَلا وَلا مِنْكَ يَخْجَلُ
وحكي أن الرشيد حبس أبا العتاهية فكتب على جدار الحبس:
أَمَا وَاللهِ إِنَّ الظُّلْمَ شُؤْمٌ ** وَمَا زَالَ الْمُسِيءُ هُوَ الظَّلُومُ
إِلَى الدَّيَّانَ يَوْمَ الدِّينِ نَمْضِي ** وَعِنْدَ اللهِ تَجْتَمِعُ الْخُصُومُ
سَتَعْلَمُ فِي الْحِسَابِ إِذَا الْتَقَيْنَا ** غَدًا عِنْدَ الْمَلِيكِ مَنْ الظَّلُومُ
تَنَامُ وَلَمْ تَنَمْ عَنْكَ الْمَنَايَا ** تَنَبَهْ لِلْمَنِيَّةِ يَا نَؤُومُ
لَهَوْتَ عَن الْفَنَاءِ وَأَنْتَ تَفْنَى ** وَمَا حَيٌّ عَلَى الدُّنْيَا يَدُومُ
تَرُومُ الْخُلْدُ فِي دَارِ الْمَنَايَا ** وَكَمْ قَدْ رَامَ غَيْرُكَ مَا تَرُومُ
سَلِ الأَيَّامَ عَنْ أُمَمٍ تَقَضَّتْ ** سَتُخْبِرُكَ الْمَعَالِمُ وَالرُّسُومُ
فأخبر الرشيد بذَلِكَ فَبَكَى بكاءً شديدًا ودعًا أبا العتاهية فأستحله ووهب له ألف دينارٍ لحبسه من غير موجبٍ شرعي.
مَا دَارُ دُنْيَا لِلْمُقِيمِ بِدَارِ ** وَبِهَا النُّفُوسُ فَرِيسَةُ الأَقْدَارِ
مَا بَيْنَ لَيْلٍ عَاكِفٍ وَنَهَارِهِ ** نَفَسَانِ مُرْتَشِفَانِ لِلأَعْمَارِ
طُولُ الْحَيَاةِ إِذَا مَضَى كَقَصِيرِهَا ** وَاليسْرُ لِلإِنْسَانِ كَالإِعْسَارِ
وَالْعَيْشُ يَعْقِبُ بِالْمَرَارَةِ حُلْوَهُ ** وَالصَّفْوُ فِيهِ مُخَلَّفُ الأَكْدَارِ
وَكَأَنَّمَا تَقْضِي بُنِيَّاتُ الرِّدَى ** لِفَنَائِنَا وَطْرًا مِن الأَوْطَارِ
وَالْمَرْءُ كَالطَّيْفِ الْمُطِيفِ وَعُمْرُهُ ** كَالنَّوْمُ بَيْنَ الْفَجْرِ وَالأَسْحَارِ
خَطْبٌ تَضَاءَلَتَ الْخُطُوبُ لِهَوْلِهِ ** أَخْطَارُهُ تَعْلُو عَلَى الأَخْطَارِ
نُلْقِي الصَّوَارِمَ وَالرِّمَاحَ لِهَوْلِهِ ** وَنَلُوذُ مِنْ حَرْبٍ إِلَى اسْتِشْعَارِ
إِنَّ الَّذِينَ بَنُوا مَشِيدًا وَانْثَنَوْا ** يَسْعُونَ سَعْي الْفَاتِكِ الْجَبَّارِ
سَلَبُوا النَّضَارَةَ وَالنَّعِيمَ فَأَصْبَحُوا ** مُتَوَسِّدِينَ وَسَائِدَ الأَحْجَارِ
تَرَكُوا دِيَارَهُمُ عَلَى أَعْدَاهِم ** وَتَوَسَّدُوا مَدَرًا بِغَيْرِ دِثَارِ
خَلَطَ الْحِمَامُ قَوِيَّهمُ بِضَعِيفِهِمْ ** وَغَنِيَّهمُ سَاوَى بِذِي الأَقْتَارِ
وَالْخَوْفُ يُعْجِلُنا عَلَى آثَارِهِمْ ** لا بُدَّ مِنْ صُبْحِ الْمُجِدِّ السَّارِي
وَتَعَاقُبُ الْمَلَوَيْنِ فِينَا نَاثِرٌ ** بِأَكَرِّ مَا نَظَمَا مِن الأَعْمَار
علاء- اللهم اني أعوذ بك من فتنة الدجال
- عدد المساهمات : 1603
تاريخ التسجيل : 31/07/2013
رد: تأملوها جيدا ..!
بارك الله فيك الفتى علاء
وفي لفظ: عقوبة امتي بالسيف ...........
3 - عقوبةُ هذه الأمةِ بالسيفِ.
الراوي: رجل من الصحابة المحدث: ابن الوزير اليماني - المصدر: العواصم والقواصم - الصفحة أو الرقم: 8/68
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح
.
اشعار ابى العتاهية مؤثرة تحرك المشاعر.......
وفي لفظ: عقوبة امتي بالسيف ...........
3 - عقوبةُ هذه الأمةِ بالسيفِ.
الراوي: رجل من الصحابة المحدث: ابن الوزير اليماني - المصدر: العواصم والقواصم - الصفحة أو الرقم: 8/68
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح
.
اشعار ابى العتاهية مؤثرة تحرك المشاعر.......
حليم- معبّر المنتدى
- عدد المساهمات : 4182
تاريخ التسجيل : 03/03/2013
رد: تأملوها جيدا ..!
الله يغفر لنا ..
الله يغفر لنا ..
وهل يكب الناس على وجوههم في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم!!
الله يغفر لنا ..
وهل يكب الناس على وجوههم في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم!!
بشرى عيسى- ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين
- عدد المساهمات : 81
تاريخ التسجيل : 05/04/2014
مواضيع مماثلة
» هذه اللآيات توضح الفتن القادمة وطرق النجاة منها .. تأملوها وتدبروها جيداً !!!
» صائد الرؤى من المخابرات ؟؟؟
» كل ما يمر على الإنسان في قصص القرآن فاعتبر بها وتأملها جيدا
» نحتاج مراقبين اضافيين .. بسبب التمديد للزوار !!!
» أدرك جيدا ما يحدث ولا مجال للرجوع عن قراري ابددددا
» صائد الرؤى من المخابرات ؟؟؟
» كل ما يمر على الإنسان في قصص القرآن فاعتبر بها وتأملها جيدا
» نحتاج مراقبين اضافيين .. بسبب التمديد للزوار !!!
» أدرك جيدا ما يحدث ولا مجال للرجوع عن قراري ابددددا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى