حديث خطير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
3 مشترك
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات الدعوية ومنبر القرآن وعلومه و الحديث والفقه :: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن (تدبر، مواعظ، فوائد، تجارب)
صفحة 1 من اصل 1
حديث خطير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تخريج حديث لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا فيجعلها الله عز وجل هباء منثوراً
وعن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا قال ثوبان يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم قال أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها " .
أخرجه ابن ماجه رقم ( 4245 ) 2/1418 ، والطبراني في الأوسط رقم ( 4632 ) 5/ 46 ، وفي الصغير رقم ( 662 ) 1/ 396 ، وفي مسند الشاميين رقم ( 680) 1 /393 ، قال البوصيري : هذا إسناد صحيح رجاله ثقات . مصباح الزجاجة رقم ( 7151 ) 4/246 ، وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه رقم ( 4245 ) 2/1418 ، وفي السلسلة الصحيحة رقم ( 505 ) ، وفي صحيح الجامع رقم ( 5028 ) ، ورقم ( 7174 ) ، وفي صحيح الترغيب والترهيب رقم ( 2346 ) .
لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد
فهذا الحديث محمول على من يظهر زي الصالحين في الملأ وينتهك المحارم في الخلوة. وهذا الذي بوب عليه الهيتمي في الزواجر وأورد الحديث فيه، فمن كان يتظاهر بالطاعات ويستحيي من الناس، وإذا خلا وحده لم يراقب الله تعالى ولم يستح منه، يُخاف عليه من هذا الوعيد، وأما من كان يعمل الطاعات مخلصا لله فيها وتضعف نفسه أحيانا فيغلبه هواه وشيطانه ويكتم معصيته عن الناس فنرجو ألا يكون داخلا في هذا الوعيد.
والله أعلم.
فأجبته:
الحمد لله، وبعد:
فإنَّ حديث: ( لأعلمن أقواما ..)أرى أنَّه ضعيف وفيه نكارة في متنه وسنده!
ففي سنده (عيسى بن يونس الرملي) ربما أخطأ كما يقول ابن عدي ولا يُحتمل تفرده بهذه الرواية .
قال الحافظ الناجي في كتابه: " عجالة الإملاء/ ص 419 "- ( فيه شيخه - يعني شيخ ابن ماجة - عيسى بن يونس الرملي وهو صدوق ربما أخطأ ، وفيه عقبة بن علقمة بن صالح المعافري وهو صدوق - أيضاً - لكن كان ابنه محمد يدخل عليه ما ليس من حديثه).
فيظهر لي أنَّ الحديث منكر، وإن صحَّحه بعض أهل العلم .
ولا يعني ذلك بحال ألا يحذر المرء من الاختلاء بمحارم الله، فالله تعالى يقول:{يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً}
وأما نكارة متنه ففيه أنَّ من خلى بمحارم الله وانتهكها يحبط الله عمله ولو كانت لديه حسنات كجبال تهامة، وهو في المقابل يقوم الليل!
يقوم الليل، وإذا خلا بحرمات الله انتهكها..!!
من قام الليل لله، وتذوَّق حلاوته كيف ينتهك حرمات الله!
ثمَّ إنَّه لو قارف المعصية سراً ولم يُشعها وينشرها بين الملأ، فمن سنَّة الله تعالى أن يستر على عبده المؤمن المختفي بذنبه كما في الحديث الصحيح في البخاري قوله تعالى للعبد المذنب ( أنا سترتها عليك في الدنيا ، وأنا اغفرها لك اليوم ).
وهو ما يتفق وينسجم مع الحديث الثابت في البخاري ومسلم (كل أمتي معافى إلا المجاهرين).
والحقيقة لا شيء يحبط العمل إلا الكفر بالله والردة، والله تعالى يقول:(وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا) وهذا في حق الكفار لا المسلمين، فما بعد الكفر من ذنوب المؤمن لا يحبط الله تعالى حسناتهم.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (وأما الحسنات فلا تذهب ثوابها السيئات مطلقا فإن حسنة الإيمان لا تذهب إلا بنقيضها وهو الكفر).
صحيح أن المعاصي تنقص أجره، وتقل ثوابه، لكن الله تعالى يقول (إن الحسنات يذهبن السيئات) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (وأتبع السيئة الحسنة تمحها) أخرجه الترمذي بسند حسن.
وقال صلى الله عليه وسلم عن الصلوات: (أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟) قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: (فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا) أخرجه مسلم.
والعبد عليه أن يخشى ربه من أن يقبض روحه وهو على معصية، أو أن ينتكس قلبه بسببها.
هذا جواب مُختصر؛ بشأن هذا الحديث، والله تعالى أعلم.
فالحديث لا يروى إلا بهذا الإسناد كما أشار إليه الدار قطني ، فهو غريب والغريب مظنة الضعف ، والمصادر التي خَرَّجت الحديث هي من مظان الضعف ، فما انفرد به ابن ماجه يغلب عليه الضعيف ، وهكذا معجم الطبراني ، والفردوس وغيرها ، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة ، ولا أحمد ، ولا مالك ، ولا غيرهم .
ومتن الحديث فيه نكارة ، فإن المعهود من قواعد الشرع أن فعل السيئات لا يبطل الحسنات ،بل الحسنات تذهب السيئات .
وهؤلاء قوم مؤمنون ، أهل ليل وصلاة ، فكيف تكون أعمالهم هباء منثوراً ، وإنما توعد الله بهذا الكافرين فقال : " وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً" والله أعلم .
المصدر :
وعن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا قال ثوبان يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم قال أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها " .
أخرجه ابن ماجه رقم ( 4245 ) 2/1418 ، والطبراني في الأوسط رقم ( 4632 ) 5/ 46 ، وفي الصغير رقم ( 662 ) 1/ 396 ، وفي مسند الشاميين رقم ( 680) 1 /393 ، قال البوصيري : هذا إسناد صحيح رجاله ثقات . مصباح الزجاجة رقم ( 7151 ) 4/246 ، وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه رقم ( 4245 ) 2/1418 ، وفي السلسلة الصحيحة رقم ( 505 ) ، وفي صحيح الجامع رقم ( 5028 ) ، ورقم ( 7174 ) ، وفي صحيح الترغيب والترهيب رقم ( 2346 ) .
لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد
فهذا الحديث محمول على من يظهر زي الصالحين في الملأ وينتهك المحارم في الخلوة. وهذا الذي بوب عليه الهيتمي في الزواجر وأورد الحديث فيه، فمن كان يتظاهر بالطاعات ويستحيي من الناس، وإذا خلا وحده لم يراقب الله تعالى ولم يستح منه، يُخاف عليه من هذا الوعيد، وأما من كان يعمل الطاعات مخلصا لله فيها وتضعف نفسه أحيانا فيغلبه هواه وشيطانه ويكتم معصيته عن الناس فنرجو ألا يكون داخلا في هذا الوعيد.
والله أعلم.
فأجبته:
الحمد لله، وبعد:
فإنَّ حديث: ( لأعلمن أقواما ..)أرى أنَّه ضعيف وفيه نكارة في متنه وسنده!
ففي سنده (عيسى بن يونس الرملي) ربما أخطأ كما يقول ابن عدي ولا يُحتمل تفرده بهذه الرواية .
قال الحافظ الناجي في كتابه: " عجالة الإملاء/ ص 419 "- ( فيه شيخه - يعني شيخ ابن ماجة - عيسى بن يونس الرملي وهو صدوق ربما أخطأ ، وفيه عقبة بن علقمة بن صالح المعافري وهو صدوق - أيضاً - لكن كان ابنه محمد يدخل عليه ما ليس من حديثه).
فيظهر لي أنَّ الحديث منكر، وإن صحَّحه بعض أهل العلم .
ولا يعني ذلك بحال ألا يحذر المرء من الاختلاء بمحارم الله، فالله تعالى يقول:{يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً}
وأما نكارة متنه ففيه أنَّ من خلى بمحارم الله وانتهكها يحبط الله عمله ولو كانت لديه حسنات كجبال تهامة، وهو في المقابل يقوم الليل!
يقوم الليل، وإذا خلا بحرمات الله انتهكها..!!
من قام الليل لله، وتذوَّق حلاوته كيف ينتهك حرمات الله!
ثمَّ إنَّه لو قارف المعصية سراً ولم يُشعها وينشرها بين الملأ، فمن سنَّة الله تعالى أن يستر على عبده المؤمن المختفي بذنبه كما في الحديث الصحيح في البخاري قوله تعالى للعبد المذنب ( أنا سترتها عليك في الدنيا ، وأنا اغفرها لك اليوم ).
وهو ما يتفق وينسجم مع الحديث الثابت في البخاري ومسلم (كل أمتي معافى إلا المجاهرين).
والحقيقة لا شيء يحبط العمل إلا الكفر بالله والردة، والله تعالى يقول:(وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا) وهذا في حق الكفار لا المسلمين، فما بعد الكفر من ذنوب المؤمن لا يحبط الله تعالى حسناتهم.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (وأما الحسنات فلا تذهب ثوابها السيئات مطلقا فإن حسنة الإيمان لا تذهب إلا بنقيضها وهو الكفر).
صحيح أن المعاصي تنقص أجره، وتقل ثوابه، لكن الله تعالى يقول (إن الحسنات يذهبن السيئات) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (وأتبع السيئة الحسنة تمحها) أخرجه الترمذي بسند حسن.
وقال صلى الله عليه وسلم عن الصلوات: (أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟) قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: (فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا) أخرجه مسلم.
والعبد عليه أن يخشى ربه من أن يقبض روحه وهو على معصية، أو أن ينتكس قلبه بسببها.
هذا جواب مُختصر؛ بشأن هذا الحديث، والله تعالى أعلم.
فالحديث لا يروى إلا بهذا الإسناد كما أشار إليه الدار قطني ، فهو غريب والغريب مظنة الضعف ، والمصادر التي خَرَّجت الحديث هي من مظان الضعف ، فما انفرد به ابن ماجه يغلب عليه الضعيف ، وهكذا معجم الطبراني ، والفردوس وغيرها ، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة ، ولا أحمد ، ولا مالك ، ولا غيرهم .
ومتن الحديث فيه نكارة ، فإن المعهود من قواعد الشرع أن فعل السيئات لا يبطل الحسنات ،بل الحسنات تذهب السيئات .
وهؤلاء قوم مؤمنون ، أهل ليل وصلاة ، فكيف تكون أعمالهم هباء منثوراً ، وإنما توعد الله بهذا الكافرين فقال : " وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً" والله أعلم .
المصدر :
حليم- معبّر المنتدى
- عدد المساهمات : 4182
تاريخ التسجيل : 03/03/2013
رد: حديث خطير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بارك الله فيك
ندى طالبة علم شرعي- موقوف عشرة أيام
- عدد المساهمات : 195
تاريخ التسجيل : 26/06/2014
رد: حديث خطير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حديث عُمرَ بنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه "إنَّما الأَعمالُ بالنِّيَّات، وإِنَّمَا لِكُلِّ امرئٍ مَا نَوَى ... "
اللهم اصلح قلوبنا على الاستقامة حتى نلقاك .
ولاتجعل فى قلوبنا غل لاخواننا الذين امنوا .
اللهم اصلح قلوبنا على الاستقامة حتى نلقاك .
ولاتجعل فى قلوبنا غل لاخواننا الذين امنوا .
hadiwadod- ضيف كريم
- عدد المساهمات : 47
تاريخ التسجيل : 04/06/2015
مواضيع مماثلة
» هل أتاك حديث الرافضة ــــ هل أتاك حديث الرافضة
» خطير على أهل الفلوجة !!!
» مجرم خطير جدا
» سيناريو خلع مرسي خطير جدا جدا جدا
» خطير وهام جدا جداااااا
» خطير على أهل الفلوجة !!!
» مجرم خطير جدا
» سيناريو خلع مرسي خطير جدا جدا جدا
» خطير وهام جدا جداااااا
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات الدعوية ومنبر القرآن وعلومه و الحديث والفقه :: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن (تدبر، مواعظ، فوائد، تجارب)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى