رؤيا نبوخذ نصر في التأويل المعاصر
صفحة 1 من اصل 1
رؤيا نبوخذ نصر في التأويل المعاصر
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما
منقول للمناقشة
نبوخذ نصر هو اشهر ملوك المملكة البابلية عاش ما بين (605 -563) ق .م ، قاد الجيوش البابلية في معارك حاسمة على منطقة بلاد الشام ودمر عدة ممالك منها مملكة يهوذا في حملتين وسبا الكثيرين من سكان منطقة بلاد الشام إلى بابل. ورد ذكره في الكتاب المقدس وتحديدا في العهد القديم حيث ارتبط اسمه خصوصا بموضوع الرؤيا التي رآها ، وقد يبدو للوهلة ان نبوخذ نصر في رؤياه يحاكي اخناتون الملك في عهد يوسف الصديق (ع) حين امر المعبرين بتفسير او تأويل رؤياه التي رآها في مصر ، لكن الحقيقة ان محنة البابليين مع رؤيا نبوخذ نصر كانت اعظم ، اذ يروي العهد القديم في سفر دانيال أن نبوخذ نصر حلم حلما وازعجته افكاره فطلب من حكماء بابل أن لا يفسروا له الحلم فقط بل أن يحكوا له الحلم ولما عجز الحكماء طبعا في أن يخبروه بالحلم قرر أن يبيدهم لولا النبي دانيال (ع) اليهودي المسبي الذي صلى إلى إلله فأخبر بالحلم وبتفسيره وهذا الحلم عبارة عن اعجوبه ، عموما لسنا بصدد كتابة تفاصيل القصة بأكملها في مقالتنا هذه لكن سننقل ما يهمنا الا وهو تفاصيل الرؤيا وتعبيرها بفم النبي دانيال (ع) ومن ثم نقوم بأذن الله بتأويلها بالشكل المعاصر بما يخدم قضية الظهور المقدس للحجة بن الحسن(مكن الله له ) ، يقول (انت ايها الملك كنت تنظر واذا بتمثال عظيم.هذا التمثال العظيم البهي جدا وقف قبالتك ومنظره هائل. راس هذا التمثال من ذهب جيد.صدره وذراعاه من فضة.بطنه وفخذاه من نحاس. ساقاه من حديد.قدماه بعضهما من حديد والبعض من خزف. كنت تنظر الى ان قطع حجر بغير يدين فضرب التمثال على قدميه اللتين من حديد وخزف فسحقهما. فانسحق حينئذ الحديد والخزف والنحاس والفضة والذهب معا وصارت كعصافة البيدر في الصيف فحملتها الريح فلم يوجد لها مكان.اما الحجر الذي ضرب التمثال فصار جبلا كبيرا وملا الارض كلها. هذا هو الحلم.فنخبر بتعبيره قدام الملك انت ايها الملك ملك ملوك لان اله السموات اعطاك مملكة واقتدارا وسلطانا وفخرا. وحيثما يسكن بنو البشر ووحوش البر وطيور السماء دفعها ليدك وسلطك عليها جميعها.فانت هذا الراس من ذهب. وبعدك تقوم مملكة اخرى اصغر منك ومملكة ثالثة اخرى من نحاس فتتسلط على كل الارض. وتكون مملكة رابعة صلبة كالحديد لان الحديد يدق ويسحق كل شيء وكالحديد الذي يكسر تسحق وتكسر كل هؤلاء. وبما رايت القدمين والاصابع بعضها من خزف والبعض من حديد فالمملكة تكون منقسمة ويكون فيها قوة الحديد من حيث انك رايت الحديد مختلطا بخزف الطين. واصابع القدمين بعضها من حديد والبعض من خزف فبعض المملكة يكون قويا والبعض قصما. وبما رايت الحديد مختلطا بخزف الطين فانهم يختلطون بنسل الناس ولكن لا يتلاصق هذا بذاك كما ان الحديد لا يختلط بالخزف. وفي ايام هؤلاء الملوك يقيم اله السموات مملكة لن تنقرض ابدا وملكها لا يترك لشعب اخر وتسحق وتفني كل هذه الممالك وهي تثبت الى الابد. لانك رايت انه قد قطع حجر من جبل لا بيدين فسحق الحديد والنحاس والخزف والفضة والذهب.الله العظيم قد عرف الملك ما سياتي بعد هذا.الحلم حق وتعبيره يقين حينئذ خر نبوخذناصر على وجهه وسجد لدانيال وامر بان يقدموا له تقدمة وروائح سرور.) دانيال 2 : 31-47 .
بما اننا نؤمن ان الكتاب المقدس لم يكتب لزمن معين من الأزمان بل انه دستور ومنهج عام لكل الأجيال على مر العصور مع الأقرار بالنقص والتحريف الذي اصابهما لكن هذا لا يمنع من وجود الكثير من الأسرار الألهية منضوية في طيات الكتب السماوية والتي من خلالها تكشف العديد من خطوط القضية الألهية الكبرى ولا سيما مسالة الخلافة الألهية في آخر الزمان ، عموما نقول ان تأويل نبي الله دانيال (ع) كان تأويلا مبدءيا اوليا في عصره ولا بد من وجود تأويل معاصر خاصة مع اقتراب موعد قيام دولة العدل الألهي ، بعد التوكل على الله اقول ان التأويل المعاصر لرؤيا نبوخذ نصر هو الآتي :
ان رؤيا الملك تتكلم عن مملكة بابل في الزمان الذي يسبق الظهور المقدس وهذا واضح من خلال ارتباط اسم نبوخذ نصر ببلاد ما بين النهرين تأريخيا وبابل خصوصا ، وعليه يكون التمثال منطبقا على الحكومات المتعاقبة على حكم العراق في عصر ما قبل الظهور الى وقت بزوغ شمس الامام المهدي(عج) ، رأس التمثال هو يمثل العهد الملكي الذي حكم العراق ما بين (1921 -1958) ولأن رأس التمثال الذهب يشير الى الملوك حيث ان تيجانهم غالبا تصنع من الذهب والجواهر وهذا هو سبب ارتباطه بالعهد الملكي في العراق تلك الفترة ، اما صدر التمثال الفضة فهو يشير الى فترة حكم الجمهورية المتمثل بحكومة عبد الكريم قاسم ، والمعلوم انها حكومة لم تستمر طويلا بل كانت اقصر حكومة مرت على العراق اذ لم تستمر اكثر من 5 سنوات ولهذا اشار دانيال الى قوله (وبعدك تقوم مملكة اخرى اصغر منك) اشارة الى فترة الحكم القصيرة تلك من تأريخ العراق ، بالنسبة الى بطن وفخذي التمثال المصنوعين من النحاس ففيها اشارة الى حكم البعثية الذي جاءوا بعد حكومة عبد الكريم قاسم وقد قال عنها دانيال (ومملكة ثالثة اخرى من نحاس فتتسلط على كل الارض) والمعروف ان حكومة البعث قد تسلطت على كل اراضي العراق وحكمته بالحديد والنار زهاء 35 عام اذاقت الشعب الأمرين ...الى ان جاءت المملكة الأخيرة التي تسبق الظهور المقدس الا وهو حكومة بني العباس في آخر الزمان والتي قال عنها امير المؤمنين(ع) قوله ((إذا رأيتم الرايات السود فألزموا الأرض ولا تحركوا أيديكم ولا أرجلكم، ثم يظهر قوم صغار لا يؤبه لهم، قلوبهم كزُبر الحديد، هم أصحاب الدولة ..) الفتن /نعيم بن حماد /الحديث 557 ، وقد تحدث اهل البيت(ع) عن قيام هذه الدولة في آخر الزمان في مناسبات عدة ، منها ما ورد عن محمد بن الفضيل عن أبيه عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (قلت له: جُعلت فداك، بلغنا إن لآل جعفر راية ولآل العباس رايتين، فهل أنتهى إليك من علم ذلك بشيء ؟
قال: أمّا آل جعفر فليس بشيء ولا إلى شيء، وأما آل العباس فإنَّ لهم مُلكا ً مُبطئاً يقربون فيه البعيد ويُبعدون فيه القريب وسلطانهم عسير ليس فيه يسير( بحار الأنوار ج52 ص185، والظاهر ان هذه الدولة التي تسبق قيام القائم (عج) لا تكون قوية في كل مفاصلها والدليل ما وصفت به في رؤيا بختنصر انها بعض منها حديد والبعض خزف وحيث ان الخزف موصوف دوما بالضعف لسرعة تكسره كذلك ستكون تلك الدولة فهي منقسمة على ذاتها وغير متوحدة في جميع مفاصلها مما يؤدي الى حصول خلافات ينتج عنها نخر جسد الحكومة وسقوطها علما بأن وصف الفخار او الخزف قد ورد على لسان اهل البيت(ع) ايضا في نعت تلك الدولة الظالمة (إن ذهاب ملك بني فلان كقصع الفخار ، وكرجل كانت في يده فخارة وهو يمشي إذ سقطت من يده وهو ساه عنها فانكسرت ، فقال حين سقطت : هاه - شبه الفزع ، فذهاب ملكهم هكذا أغفل ما كانوا عن ذهابه) بحار الأنوار ج52 ص 232 ، والخزف هو الفخار وسبحان الله كيف وصفت حكومة بني العباس في سقوطها في رؤيا نبوخذ نصر واخبار اهل البيت(ع) بذات النعت والوصف ، اما المملكة الأخيرة التي لا تفنى كما وصفتها الرؤيا انها (لن تنقرض ابدا وملكها لا يترك لشعب اخر وتسحق وتفني كل هذه الممالك وهي تثبت الى الابد..) فهي اشارة الى الدولة الكريمة التي تسبق ظهور القائم (عج) وهي دولة مباركة مؤيدة بالسماء ملكها لا يفنى ولا يبيد لأن فيه يد العناية الألهية ، كيف لا وهي تدار بشكل مباشر من قبل ولي الله رسول الأمام المهدي(عج) او السيد احمد الحسن اليماني شبيه عيسى بن مريم (ع) الذي تتحقق فيه نبوءات الأنبياء والمرسلين وسننهم وهو الحجر الذي رفضه البناءون فصار بمشيئة الله وقدرته رأس الزاوية حيث يقول المسيح عنه (قال لهم يسوع اما قراتم قط في الكتب.الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية.من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا. 43 لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لامة تعمل اثماره. 44 ومن سقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه) متي 21 : 42 -45 ، والحمد لله رب العالمين .
منقول للمناقشة
نبوخذ نصر هو اشهر ملوك المملكة البابلية عاش ما بين (605 -563) ق .م ، قاد الجيوش البابلية في معارك حاسمة على منطقة بلاد الشام ودمر عدة ممالك منها مملكة يهوذا في حملتين وسبا الكثيرين من سكان منطقة بلاد الشام إلى بابل. ورد ذكره في الكتاب المقدس وتحديدا في العهد القديم حيث ارتبط اسمه خصوصا بموضوع الرؤيا التي رآها ، وقد يبدو للوهلة ان نبوخذ نصر في رؤياه يحاكي اخناتون الملك في عهد يوسف الصديق (ع) حين امر المعبرين بتفسير او تأويل رؤياه التي رآها في مصر ، لكن الحقيقة ان محنة البابليين مع رؤيا نبوخذ نصر كانت اعظم ، اذ يروي العهد القديم في سفر دانيال أن نبوخذ نصر حلم حلما وازعجته افكاره فطلب من حكماء بابل أن لا يفسروا له الحلم فقط بل أن يحكوا له الحلم ولما عجز الحكماء طبعا في أن يخبروه بالحلم قرر أن يبيدهم لولا النبي دانيال (ع) اليهودي المسبي الذي صلى إلى إلله فأخبر بالحلم وبتفسيره وهذا الحلم عبارة عن اعجوبه ، عموما لسنا بصدد كتابة تفاصيل القصة بأكملها في مقالتنا هذه لكن سننقل ما يهمنا الا وهو تفاصيل الرؤيا وتعبيرها بفم النبي دانيال (ع) ومن ثم نقوم بأذن الله بتأويلها بالشكل المعاصر بما يخدم قضية الظهور المقدس للحجة بن الحسن(مكن الله له ) ، يقول (انت ايها الملك كنت تنظر واذا بتمثال عظيم.هذا التمثال العظيم البهي جدا وقف قبالتك ومنظره هائل. راس هذا التمثال من ذهب جيد.صدره وذراعاه من فضة.بطنه وفخذاه من نحاس. ساقاه من حديد.قدماه بعضهما من حديد والبعض من خزف. كنت تنظر الى ان قطع حجر بغير يدين فضرب التمثال على قدميه اللتين من حديد وخزف فسحقهما. فانسحق حينئذ الحديد والخزف والنحاس والفضة والذهب معا وصارت كعصافة البيدر في الصيف فحملتها الريح فلم يوجد لها مكان.اما الحجر الذي ضرب التمثال فصار جبلا كبيرا وملا الارض كلها. هذا هو الحلم.فنخبر بتعبيره قدام الملك انت ايها الملك ملك ملوك لان اله السموات اعطاك مملكة واقتدارا وسلطانا وفخرا. وحيثما يسكن بنو البشر ووحوش البر وطيور السماء دفعها ليدك وسلطك عليها جميعها.فانت هذا الراس من ذهب. وبعدك تقوم مملكة اخرى اصغر منك ومملكة ثالثة اخرى من نحاس فتتسلط على كل الارض. وتكون مملكة رابعة صلبة كالحديد لان الحديد يدق ويسحق كل شيء وكالحديد الذي يكسر تسحق وتكسر كل هؤلاء. وبما رايت القدمين والاصابع بعضها من خزف والبعض من حديد فالمملكة تكون منقسمة ويكون فيها قوة الحديد من حيث انك رايت الحديد مختلطا بخزف الطين. واصابع القدمين بعضها من حديد والبعض من خزف فبعض المملكة يكون قويا والبعض قصما. وبما رايت الحديد مختلطا بخزف الطين فانهم يختلطون بنسل الناس ولكن لا يتلاصق هذا بذاك كما ان الحديد لا يختلط بالخزف. وفي ايام هؤلاء الملوك يقيم اله السموات مملكة لن تنقرض ابدا وملكها لا يترك لشعب اخر وتسحق وتفني كل هذه الممالك وهي تثبت الى الابد. لانك رايت انه قد قطع حجر من جبل لا بيدين فسحق الحديد والنحاس والخزف والفضة والذهب.الله العظيم قد عرف الملك ما سياتي بعد هذا.الحلم حق وتعبيره يقين حينئذ خر نبوخذناصر على وجهه وسجد لدانيال وامر بان يقدموا له تقدمة وروائح سرور.) دانيال 2 : 31-47 .
بما اننا نؤمن ان الكتاب المقدس لم يكتب لزمن معين من الأزمان بل انه دستور ومنهج عام لكل الأجيال على مر العصور مع الأقرار بالنقص والتحريف الذي اصابهما لكن هذا لا يمنع من وجود الكثير من الأسرار الألهية منضوية في طيات الكتب السماوية والتي من خلالها تكشف العديد من خطوط القضية الألهية الكبرى ولا سيما مسالة الخلافة الألهية في آخر الزمان ، عموما نقول ان تأويل نبي الله دانيال (ع) كان تأويلا مبدءيا اوليا في عصره ولا بد من وجود تأويل معاصر خاصة مع اقتراب موعد قيام دولة العدل الألهي ، بعد التوكل على الله اقول ان التأويل المعاصر لرؤيا نبوخذ نصر هو الآتي :
ان رؤيا الملك تتكلم عن مملكة بابل في الزمان الذي يسبق الظهور المقدس وهذا واضح من خلال ارتباط اسم نبوخذ نصر ببلاد ما بين النهرين تأريخيا وبابل خصوصا ، وعليه يكون التمثال منطبقا على الحكومات المتعاقبة على حكم العراق في عصر ما قبل الظهور الى وقت بزوغ شمس الامام المهدي(عج) ، رأس التمثال هو يمثل العهد الملكي الذي حكم العراق ما بين (1921 -1958) ولأن رأس التمثال الذهب يشير الى الملوك حيث ان تيجانهم غالبا تصنع من الذهب والجواهر وهذا هو سبب ارتباطه بالعهد الملكي في العراق تلك الفترة ، اما صدر التمثال الفضة فهو يشير الى فترة حكم الجمهورية المتمثل بحكومة عبد الكريم قاسم ، والمعلوم انها حكومة لم تستمر طويلا بل كانت اقصر حكومة مرت على العراق اذ لم تستمر اكثر من 5 سنوات ولهذا اشار دانيال الى قوله (وبعدك تقوم مملكة اخرى اصغر منك) اشارة الى فترة الحكم القصيرة تلك من تأريخ العراق ، بالنسبة الى بطن وفخذي التمثال المصنوعين من النحاس ففيها اشارة الى حكم البعثية الذي جاءوا بعد حكومة عبد الكريم قاسم وقد قال عنها دانيال (ومملكة ثالثة اخرى من نحاس فتتسلط على كل الارض) والمعروف ان حكومة البعث قد تسلطت على كل اراضي العراق وحكمته بالحديد والنار زهاء 35 عام اذاقت الشعب الأمرين ...الى ان جاءت المملكة الأخيرة التي تسبق الظهور المقدس الا وهو حكومة بني العباس في آخر الزمان والتي قال عنها امير المؤمنين(ع) قوله ((إذا رأيتم الرايات السود فألزموا الأرض ولا تحركوا أيديكم ولا أرجلكم، ثم يظهر قوم صغار لا يؤبه لهم، قلوبهم كزُبر الحديد، هم أصحاب الدولة ..) الفتن /نعيم بن حماد /الحديث 557 ، وقد تحدث اهل البيت(ع) عن قيام هذه الدولة في آخر الزمان في مناسبات عدة ، منها ما ورد عن محمد بن الفضيل عن أبيه عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (قلت له: جُعلت فداك، بلغنا إن لآل جعفر راية ولآل العباس رايتين، فهل أنتهى إليك من علم ذلك بشيء ؟
قال: أمّا آل جعفر فليس بشيء ولا إلى شيء، وأما آل العباس فإنَّ لهم مُلكا ً مُبطئاً يقربون فيه البعيد ويُبعدون فيه القريب وسلطانهم عسير ليس فيه يسير( بحار الأنوار ج52 ص185، والظاهر ان هذه الدولة التي تسبق قيام القائم (عج) لا تكون قوية في كل مفاصلها والدليل ما وصفت به في رؤيا بختنصر انها بعض منها حديد والبعض خزف وحيث ان الخزف موصوف دوما بالضعف لسرعة تكسره كذلك ستكون تلك الدولة فهي منقسمة على ذاتها وغير متوحدة في جميع مفاصلها مما يؤدي الى حصول خلافات ينتج عنها نخر جسد الحكومة وسقوطها علما بأن وصف الفخار او الخزف قد ورد على لسان اهل البيت(ع) ايضا في نعت تلك الدولة الظالمة (إن ذهاب ملك بني فلان كقصع الفخار ، وكرجل كانت في يده فخارة وهو يمشي إذ سقطت من يده وهو ساه عنها فانكسرت ، فقال حين سقطت : هاه - شبه الفزع ، فذهاب ملكهم هكذا أغفل ما كانوا عن ذهابه) بحار الأنوار ج52 ص 232 ، والخزف هو الفخار وسبحان الله كيف وصفت حكومة بني العباس في سقوطها في رؤيا نبوخذ نصر واخبار اهل البيت(ع) بذات النعت والوصف ، اما المملكة الأخيرة التي لا تفنى كما وصفتها الرؤيا انها (لن تنقرض ابدا وملكها لا يترك لشعب اخر وتسحق وتفني كل هذه الممالك وهي تثبت الى الابد..) فهي اشارة الى الدولة الكريمة التي تسبق ظهور القائم (عج) وهي دولة مباركة مؤيدة بالسماء ملكها لا يفنى ولا يبيد لأن فيه يد العناية الألهية ، كيف لا وهي تدار بشكل مباشر من قبل ولي الله رسول الأمام المهدي(عج) او السيد احمد الحسن اليماني شبيه عيسى بن مريم (ع) الذي تتحقق فيه نبوءات الأنبياء والمرسلين وسننهم وهو الحجر الذي رفضه البناءون فصار بمشيئة الله وقدرته رأس الزاوية حيث يقول المسيح عنه (قال لهم يسوع اما قراتم قط في الكتب.الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية.من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا. 43 لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لامة تعمل اثماره. 44 ومن سقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه) متي 21 : 42 -45 ، والحمد لله رب العالمين .
صم بكم عمي فهم لا يعقلون- ضيف كريم
- عدد المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 11/11/2014
مواضيع مماثلة
» رؤيا جميلة تستحق التأويل. لمن أولها جزيل الشكر و ليحتسب أجره من الله:)
» المهـــدي !
» الجرح والتعديل المعاصر
» أنا المهدي الحقيقي
» التترس في الجهاد المعاصر
» المهـــدي !
» الجرح والتعديل المعاصر
» أنا المهدي الحقيقي
» التترس في الجهاد المعاصر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى