الاعذار للدولة الاسلامية هام للجميع

بسم الله الرحمن الرحيم


الاعذار الأول

استباحة العمليات الانتحارية وتسميتها بالاستشهادية واخذ بقول خطأ لاهل العلم مستدلين بحديث قصة فتى اصحاب الاخدود , وهذا غلط وإن قال به من قال فالفتى لم يقتل نفيه وإن كان عرض نفسه له فحاله كحال الشهيد الذي دخل المعركة فإنه عرض نفسه للقتل وفرق بين هذا وبين من يبتدر هو بقتل نفسه كقصة الرجل الذي شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالنار حين سمع ثناء الناس عليه في الحرب ثم ظهر لهم صدق قول الرسول فيه حين بادر بنفسه .
فالموحد يعلم أن لله ملك السموات والأرض فلا يتقدم بشيء في ملك ربه ويجعل لنفسه نصيب فيه ومن ذلك نفس الشخص فمن تقدم بحل ما ابرمه الله هو بنفسه فقد أتى بجرم عظيم وم هاهنا تعلم غلظ جرم القتل بغير الحق وهذا ما فعله من جادل إبراهيم في ربه فقال انا احيي واميت فيقتل من يقتل فيميته ويبقي من يبقي فيكون كانه احياه وهو فعل فرعون وجنوده حين قتلوا الذرية واستحيوا النساء , أما المسلم فليس هذا فعله فقد جرد الخلق من التقدم في ملك الملك الحق ومنهم نفسه وكمل ذلك بإيمانه بالقدر وإذعانه لامر ربه .
فليعلم الموفق خطأ هذا الامر وغلظ هذه المعصية , ثم ليعلم المسلم أن الله يعذر اهل الاسلام حتى يبين لهم فاليحذر قال تعالى ( وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون)




الاعذار الثاني

طاعة العلماء وابرازهم , اعلم أن الأرض لا تخلوا من خليفة لله من أهل العلم والوحي فالاعرض عنه وعن امرهم ونهيهم جرم كبير , وضلالة وليست بهداية فالوحي لا ينطق بنفسه وإنما باهله الذين أورثهم الله القيام به , فليس هم القصاص ولا الوعاظ ولا هم اهل الحماسة وإنما عرفوا بين الناس منذ القدم بانه أهل الوحي والآثار والاتباع وترك الابتدع المنشغلون بلاثار وبثها بين الناس .
فالواجب توقير هؤلاء وتقديمهم والاهتداء بهديهم .




الاعذار الثالث

كون العلماء هم القادة يأتي بعد هذا امر البيان والدعوة وأن ينشر هؤلاء العلماء علمهم ويخرجوا تلاميذهم رسلاً للناس ينذرونهم ويبشرونهم ويعلمونهم الوحي والآثار .



الاعذار الرابع

الوفاء بالعهد فالايمان والعهد قرنينان كما ان من ترك شكر الناس كان أمره انه لا يشكر الله , فلا إيمان لمن لا عهد له , وقد كان من الامور التي عرف بها قير أمر النبي انه حين سأل عنه هل يغدر فأجيب ان لا فقال كذلك الرسل لا تغدر , فاصل وحقيقة الايمان ان العبد وفى بعهده مع الله فآمن به وعرف حق , كذلك هنا رعاية العهود من الإيمان وخفرانها من الكفران .