سر العلاقة بين اليهود والنظام المالي العالمي
+2
جعبة الأسهم
قادمون ياأقصى
6 مشترك
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
سر العلاقة بين اليهود والنظام المالي العالمي
مؤسسة البتار الإعلامية
تقــدمــ
|| سلسلة كشف الأسرار 7 ||
" سر العلاقة بين اليهود والنظام المالي العالمي "
كتبه/ أبو مودود الهرماسي
لقد نسخ الله الأفضلية عن بني إسرائيل وأحل عليهم لعناته المتتالية لكفرهم بالحق بعدما عرفوه ،ولما اقترفوه في حق الأنبياء والمرسلين و أتباعهم من المؤمنين ؛ ووهب الخيرية بفضله وكرمه وحكمته للأمة المحمدية الغر المحجلين الذين قالوا سمعنا وأطعنا إيمانا بشريعة ربهم واستجابة لسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ،
عندها اشتاط حسد اليهود على المسلمين واجتهدوا على حرب النبي صلى الله عليه وسلم ، رغم علمهم يقينا بنبوته ، فاتفق بنو إسرائيل مع إبليس عليهم لعنة الله أجمعين في أمرين الحسد المنافي للإيمان بالقدر الكوني وكفران الحق المعلوم لهم يقينا ؛ مما أحل عليهم اللعنة التي أخرجتهم من رحمة الله تعالى جزاءا لحسدهم وكفرهم ، فاستخدمهم إبليس عليه لعنة الله في صرف الناس عن الحق وتحقيق الإظهار للباطل الذي يقوده في غواية الناس وفك حرز الأمة ؛ فقاموا بتنحية الخلافة ، والعمل على بناء نظام عالمي يقوده هو من مخبأه وينفذوه هم في الواقع ؛ والحقيقة أن الحرب في هذا الواقع اليوم مع إبليس بذاته و أدواته اليهود ومن استحمروهم من البشرية بنظامهم العلماني المادي ومؤسساته السياسية والاجتماعية و المالية ، وما استعرت حربهم و لا انكشف جنودهم من المنافقين بين اظهر المسلمين ؛ الا عندما اجتهد المؤمنين الأخيار في إقامة السلطة الشرعية وفق المنهج الرباني الذي يناسب الفطرة البشرية و إقامة النظام المالي التابع لها الذي ينظم معاملات الناس بشتى طوائفهم وطرقهم ، كما كان سببا في هداية الناس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم و من اقتفى أثره بخلافة الراشدين ،
ولعل هذه السلطة هي ما تؤرق إبليس وجنده وتجعله يتحرك يمنة ويسره ليقود الحرب بنفسه " خذاه الله " كما حارب مع المشركين في يوم بدر ليمنع قيام أول سلطة شرعية ؛
وها هو اليوم يجند البشرية جمعاء لحرب الخلافة ولم يتعظوا بأنها قدر الله النافذ كما قال صلى الله عليه وسلم : (( ثم تكون خلافة )) ، ولعل العلاقة بين حربنا السياسية مع اليهود اليوم وحربنا الاقتصادية واضحة فمؤسسات النظام العالمي اليوم جل أعضائها يهود ( البنك الدولي – صندوق النقد الدولي – منظمة التجارة العالمية ) والمتحكمين فيها يهود ؛ حتى أن الصناديق " السيادية " و " الاستثمارية " التي تدير السيولة النقدية في العالم ( الأموال الساخنة ، الأموال الذكية ، الأموال القذرة ) معلن للناس أن مجالس إدارتها من اليهود ، وان الشركات متعددة الجنسيات التي تدير قطاعات الطاقة والاتصالات والأسمدة والأغذية والأدوية في العالم تؤول ملكيتها إلى يهود ، كما أن شركات جمع السيولة الهلامية ( التسويق الشبكي ) مملوكة ليهود
ولعل الشركات التقنية والتواصل الاجتماعي اتضح للجميع أنها ملك لأفراد يهود ظاهريا يصنعون كأنهم أبطال وحقيقة هي مملوكة لأجهزة مخابرات صهيونية ؛
ومن ذلك تتضح الخصومة في المعركة أنها مع اليهود وان نعي مخططاتهم التي كانوا يعملون لأجلها أكثر من مائتي عام بتسكين وتمليك بلاد المسلمين للدولة السبأية من الروافض الذين هم من ثمرة اختراقهم للأجيال الأولى من المسلمين ( عبد الله بن سبأ ) ومن ثم الإعلان عن حكومتهم العالمية ونظامهم السلطوي والمالي وعملتهم الجديدة التي خططوا لها في بروتوكولاتهم .
ومن هنا كان لفهم العلاقة بين العقائد الاقتصادية ومنبتها السياسي أهمية كبيرة يمكنك الرجوع لمقالنا (( سرُّ العلاقة بين المال والسلطة )) ، في استيعاب مضمار الصراع الذي تنجلي فيه المعركة الفاصلة حتى نئد مشروعهم ونمكن لخلافتنا بتوسيع رقعتها بإحياء الأمة التي غابت عنها فطرتها أكثر من قرن من الزمان ؛ مسخت فيها فطرتنا حتى كدنا أن نظن أنها لن ترجع إلا بأن يأتي المهدي بها من السماء و لكنها مشيئة الله بأن يقيض لها رجالا تعود لنا على أيديهم بعثا من لدنه سبحانه ( بفضل الله ورحمته) ومن هنا جاءت اللحظة الفاصلة في إحياء قلوب صادقه تبيع نفسها لله عز وجل تتميز بصفاء العبودية لله ومفاصلة الأعداء فجاسوا في ديار الردة وأحيوا الجهاد ببأس شديد ، فتتحقق الوعد المفعول وقامت دولة الخلافة مرة آخري كما وعد النبي صلى الله عليه وسلم : ( ثم تكون خلافه على منهاج النبوة ) ..
*** {علاقة اليهود بإبليس في فرض نظام العولمة } ***
لا نحتاج لكثير نصوص في برهنة أن الشيطان قد استحوذ على اليهود لتحقيق مآربه وذلك لأن جيناتهم وجبلاتهم قد ألفت البعد الخيالي عن الواقع ؛ فهم قوم يحبون الخوارق ويعتبرونها سقاية الروح ، وأنهم يستحقونها لخيريتهم عن البشر ؛ فأرهقوا نبي الله موسى عليه السلام في طلب الخوارق حتى أنهم طلبوا رؤية الله عز وجل جهرة ، رغم ما جاءتهم من البينات والآيات المفصلات التي تبهر أي بشري ؛ ولعل هذه العلة النفسية مما أورثوه لجينات جعلت أجيالهم دائما تبحث عن الخوارق حتى التحقوا بعالم الشياطين من خلال سحر (( القبالا الأسود )) ليلتحقوا بركب إبليس ويحققوا الخوارق بأيديهم بعدما كانت تأتيهم معجزات هاديات إلى الله عز وجل فكفروا بها ، كما أنهم يتبعون المسيخ الدجال في نهاية الزمان لما يجدوا معه من الخوارق كما جاء في الحديث يتبعه سبعون ألفا من يهود أصبهان ، كما أن الدجال تتبعه الشياطين ، وتتبعه كنوز الأرض من الذهب كيعاسيب النحل فالعلاقة بين الشياطين واليهود والدجال والذهب علاقة اجتماع على غواية الناس في اخر الزمان ليكونوا في خندق الفتنة متراصين في العداوة للمؤمنين .
لقد كانت البداية عندما وجد بعض اليهود المندسين في مجموعة فرسان المعبد الذين جاءوا في أولى الحملات الصليبية كتبا للسحر الأسود " القبالا " عند دخولهم بيت المقدس ، فاستثمروها في بناء كيان اجتماعي سياسي له خلفيات روحيه ، فقاموا بممارسة طقوس تتقرب للشيطان لتحقيق أغراض خارقة في الواقع ، وانتشر هذا الأمر رغم محاولة الكنيسة وقتها القضاء عليهم وأعدمت الكثير منهم ، وأصبح اسمهم جاذب في أوساط اليهود والصليبين ، ومع الوقت استشرى الأمر في اليهود لجبلتهم العنيدة في بطر الحق والإقبال على الخوارق فاخترقوا الملكيات في أوروبا ثم أنشئوا لوبي وجمعيات بأسماء كثيره لخدمة مصالحهم ومن ثم اخترقوا النصرانية وحرفوا كتبها كما حرفوا التوراة من قبل ثم استطاعوا ان تكون لهم منعة مالية من خلال الربا للناس في أموالهم ؛ وتطوروا بسرعة نحو انشاء المؤسسات التي تساعدهم في السيطرة على ثروات الأرض .
وكانت البداية أنه قام تاجر العملات ماجيراشيل (أمشيل) روتشيلد مع بزوغ فجر القرن التاسع عشر بتنظيم العائلة ونشرها في خمس دول أوروبية ، حيث أرسل أولاده الخمسة إلى إنكلترا، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، والنمسا, بعد ان استدعى أمشيل (ماجيراشيل) روتشيلد أولاده الخمسة وأوكل لهم مهمة السيطرة على أهم بلدان العالم آنذاك باسم الحكومة اليهودية العالمية , كما قام بتأسيس مؤسسة مالية لكل فرع للعائلة في تلك الدول مع تأمين ترابط وثيق بينها, فقد وضع قواعد تسمح بتبادل المعلومات ونقل الخبرات بسرعة عالية بين هذه الفروع مما يحقق أقصى درجات الفائدة والربح، فكانت ألمانيا من نصيب (أتسليم) والنمسا من نصيب (سالمون) وحاز (ناتان) على بريطانيا و(جيمز) على فرنسا أما (كارل) فكان الفاتيكان من نصيبه، وأخبرهم أبوهم بأن القيادة السرية قد اتخذت قرارا بتسليم القيادة لواحد منهم يطلعون على اسمه فيما بعد ، كما وضع قواعد صارمة لضمان ترابط العائلة واستمرارها فكان الرجال لا يتزوجون إلا من يهوديات ، ولابد أن يكنَّ من عائلات ذات ثراء ومكانة ، بينما تسمح القواعد بزواج البنات من غير اليهود ، وذلك على أساس أن معظم الثروة تنتقل إلى الرجال ، وبالتالي تظل الثروة في مجملها بأيد يهودية .
وأول موقف تاريخي مؤثر في حصد الثروات تم التخطيط له بعناية هو واقعة سيطرة آل روتشيلد على أسهم الشركات الكبيرة في سوق الأسهم لإنجلترا إبان حربها مع فرنسا فأطلقوا الإشاعات بهزيمة إنجلترا ، و اشتروا أسهم أهم الشركات الاستراتيجية ثم لما وصل خبر انتصار إنجلترا ؛ ارتفعت أسهم هذه الشركات بعد أن استحوذوا عليها فحققوا أرباحا مضاعفة طائلة ؛ جعلتهم في مصاف اتخاذ القرار في انجلترا ومن ثم بدأت معركة أخرى بتواز تام مع معركة السيطرة الاقتصادية ألا وهي معركة ظاهرها التحرر من القيود الدينية إلى الحرية الطلقاء ولكنها كانت بداية للسيطرة على أفكار الناس ومعتقداتهم من خلال نشر اللادينية ( العلمانية ) فقد استطاعوا بمعاونة إبليس عليه لعنة الله أن ينصبوا فخا كبيرا وشركٌا عظيما بأن يعودوا بالجاهلية الى الواقع في ثوب جديد " التمدن والتقدم والتحرر و التحضر " وباسم جديد " العلمانية " و بنظام سياسي للحكم من دون الله ألفه الناس حتى السواد الاعظم من المنتسبين للاسلام و المغيبين عن حقيقة اسلامهم " الديموقراطيه " و تم تهيئة الجماهير لتتقبلها من خلال السحرة الدجالين فاءن لكل ملك ساحر " اعلام قذر " ، كذب ودجل ليل نهار والناس سماعون للكذب بكل اصغاء ومستجيبون تماما للأبواق الخسيسة اللعينة المأجورة بأيدي الماسون في كل مكان ، ليأكلوا بسماع الكذب سحتا بائنا لا ريب في حرامه ، ولم ينجو الا القليل من أصحاب الرايات النقية الذين طلقوا الدنيا بالهجرة إلى الله بالنفير لمواطن الكفاح والجهاد .
فأصبح لآل روتشيلد مؤسساتهم وجمعياتهم وشركاتهم بل وحكوماتهم في جميع أنحاء العالم وبدأوا في الغزو الاستخباراتي والأمني وزرعوا أبنائهم حول العالم لخدمة أغراضهم وأهدافهم واتبعوا سياسة (( slow but sure )) (( بطيئ ولكن أكيد المفعول )) والحقيقة أنهم لم يكونوا البداية بل هم من جاءوا ليترجموا جهود من سبقوهم إلى واقع باحتلال أنظمة ومؤسسات الحكم في شتى أنحاء البسيطة ، ويستكملوا مخططاتهم من جمعيات صهيونية ماسونية لازالت الى الان تخطط ليل نهار للعمل باتجاهين في توازي تام وهي السيطرة على رؤوس الأموال في الدول الكبرى والانفراد بالقرار فيها ، و نقل العالم الى مرحلة جديدة من اللادينية ( علمنة العالم ) وهو ما يتم اختصاره بمصطلح (( العولمة )) .
{ آل روتشيلد...العائلة الغامضة التي تمتلك معظم مؤسسات العالم الاقتصادية. }
يتضح الواقع من خلال مقولة مشهورة لناتان روتشيلد، بعدما أحكمت العائلة قبضتها على ثروات بريطانيا: «لم يعد يعنيني من قريب أو بعيد من يجلس على عرش بريطانيا، لأنّنا منذ أن نجحنا في السيطرة على مصادر المال والثروة في الإمبراطورية البريطانيّة، فإنّنا نكون قد نجحنا بالفعل في إخضاع السلطة الملكية لسلطة المال التي نمتلكها».
وقد حوّلت هذه المكاسب العائلة من مالكة لمصرف مزدهر في لندن إلى إمبراطوريّة تمتلك شبكة من المصارف والمعاملات الماليّة تمتدّ إلى باريس مرورااً بفيينا ونابولي وصولا الى برلين وبروكسل. ومن هنا يتضح كيف نجح الابن الأكبر، جايمس روتشيلد، في بداية القرن التاسع عشر ، في تنمية ثورة العائلة من أموال الخزانة العامّة الفرنسية؛ فبعد «ووترلو»، حاول ملك فرنسا الجديد، لويس الثامن عشر، الوقوف في وجه تصاعد نفوذ العائلة في بلاده، فما كان من جايمس إلّا أن قام بالمضاربة على الخزانة الفرنسيّة حتى أوشك الاقتصاد الفرنسي على الانهيار، وفي هذه اللحظة لم يجد الملك مخرجا سوى اللجوء إلى جايمس الذي لم يتأخر عن تقديم يد العون، لكن نظير ثمن باهظ، هو الاستيلاء على جانب كبير من سندات المصرف المركزي الفرنسي واحتياطيّاته.
وبذلك، تمكّنت العائلة اليهوديّة، مع بداية القرن التاسع عشر ، من جمع ثروة تزيد على 6 مليارات دولار من بريطانيا وفرنسا بتقدير المؤرخين ، ما جعلها على تلال من المليارات من مختلف العملات العالميّة ، ولم يعد أمامها سوى عبور الأطلسي ، حيث الولايات المتحدة التي تمتلك كل المقوّمات لتكون القوّة العظمى الكبرى في العالم في القرن العشرين.
{لانتقال إلى أميركا }
رأت عائلة روتشيلد بعد ذلك، ومعها عدد من العائلات اليهودية الأخرى البالغة الثراء، أنّ المعركة الحقيقيّة في السيطرة على العالم تكمن في واقع الأمر في السيطرة على الولايات المتحدة، فبدأ مخطط آخر أكثر صعوبة، إلّا أنّه حقق مآربه في النهاية.
فقد شهد يوم 23 كانون الأوّل عام 1913 منعطفا هاما في تاريخ الولايات المتحدة عندما أصدر الرئيس الأميركي ويدرو ويلسون قانونا بإنشاء المصرف المركزي الأميركي ، الاحتياطي الفدرالي، لتكون الشرارة الأولى في إخضاع السلطة الحاكمة آن ذاك لسلطة المال وكبار رجال المصارف الخاضعين لليهود بعد حرب شرسة بين الطرفين استمرّت ما يقرب من قرن ،
واستمرت تلك الحرب الشرسة بين رؤساء أميركا والأوساط الماليّة والمصرفيّة التي يسيطر عليهما اليهود، والتي انتهت بسقوط المصرف المركزي الأميركي في براثن إمبراطورية روتشيلد وأخواتها و شدد الرئيس أبراهام لينكولن، أكثر من مرّة على أنّه يواجه عدوّين: الأوّل، «الأقلّ خطورة»، قوّات الجنوب. أمّا الثاني والأخطر، فهو أصحاب المصارف المستعدّين لطعنه من الخلف .
{ استخدام تبادل الخبرات في الهدم والبناء }
كانت مؤسسات روتشيلد -كما هي حال المؤسسات اليهودية- تعمل بصورة أساسية في مجال التجارة والسمسرة، ولكن تجربة بناء سكة حديد في إنكلترا أثبتت فاعليتها وفائدتها الكبيرة لنقل التجارة من ناحية ، وكمشروع استثماري في ذاته من ناحية أخرى ، ومشروع قومي يعطي مؤسسات العائلة ثقل سياسي واجتماعي بجانب الأرباح الخيالية ، وبالتالي بدأت الفروع الأوروبية للعائلة بإنشاء شركات لبناء سكك حديدية في كافة أنحاء أوروبا ، ثم بناء السكك على طرق التجارة العالمية ؛ لذا كان حثهم لحكام مصر على قبول قرض لبناء سكك حديدية من الإسكندرية إلى السويس له أثر في واضح في تعمق اليهود داخل مفاصل الدولة إبان حكم أسرة محمد علي الألباني ذا الخلفية اليهودية .
كما بدأت مؤسسات روتشيلد تعمل في مجال الاستثمارات الثابتة مثل: مصانع الأسلحة، السفن، الأدوية، شركة الهند الشرقية، وشركة الهند الغربية، وهي التي كانت ترسم خطوط امتداد الاستعمار البريطاني والفرنسي والهولندي وغيره. حيث أن مصانع الأسلحة تمد الجيوش بالسلاح ثم شركات الأدوية ترسل الأدوية لجرحى الحرب ثم خطوط السكك الحديدية التي تعيد بناء ما هدمته الحرب.
وهذا أيضا ما حدث في الحرب اليابانية الروسية 1904 م - 1907 م ، وبالتالي أصبحت الحروب لهم ( استثمارا وديونا ) للدول فقد أقرضت هذه العائلة 100 مليون جنيه لحروب نابليون ، ومن ثم موّل الفرع الإنكليزي الحكومة الإنكليزية بمبلغ 16 مليون جنيه إسترليني لحرب القرم (وتكرر هذا السيناريو في الحرب العالمية الثانية).
كما قدّمت تمويلاً لرئيس الحكومة البريطانية "ديزرائيلي" لشراء أسهم قناة السويس من الحكومة المصرية عام 1875م، وفي نفس الوقت كانت ترسل مندوبيها إلى مصر وتونس وتركيا لتشجيعها على الاقتراض للقيام بمشروعات تخدم بالدرجة الأولى استثماراتهم ومشروعاتهم وتجارتهم.
ولحماية استثماراتهم بشكل فعال انخرطوا في الحياة السياسية في كافة البلاد التي لهم بها فروع رئيسية، وصاروا من أصحاب الألقاب الكبرى بها (بارونات، لوردات، جنرالات .. إلخ). كما كان للأسرة شبكة علاقات قوية مع الملوك ورؤساء الحكومات التي لم يخترقوها؛ فكانوا على علاقة وطيدة مع البيت الملكي البريطاني، وكذلك مع رؤساء الحكومات الإنكليزية مثل: "ديزرائيلي"، و"لويد جورج"، وكذلك مع ملوك فرنسا، سواء ملوك البوربون، أو الملوك التاليين للثورة الفرنسية، وصار بعضهم أعضاءً في مجلس النواب الفرنسي، وهكذا في سائر الدول.
وحاليا تملك العائلة أغلب سندات البلدان الكبيرة وأغلب البنوك العالمية وتتقاسم تقريبا مع عائلة روكفيلر السيطرة على الخدمات المالية العالمية.
{ إقامة الدولة اليهودية في فلسطين }
تبنت عائلة روتشيلد فكرة إقامة دولة يهودية في فلسطين لسببين:
أولاً: هجرة مجموعات كبيرة من اليهود إلى أوروبا، وهذه المجموعات رفضت الاندماج في مجتمعاتها الجديدة، وبالتالي بدأت تتولد مجموعة من المشاكل تجاههم، فكان لا بد من حل لدفع هذه المجموعات بعيدا عن مناطق المصالح الاستثمارية لبيت روتشيلد.
ثانيا: ظهور التقرير النهائي لمؤتمرات الدول الاستعمارية الكبرى في عام 1907 م، والمعروف باسم تقرير بانرمان –وهو رئيس وزراء بريطانيا حينئذ- الذي يقرر أن منطقة شمال إفريقيا وشرق البحر المتوسط هي الوريث المحتمل للحضارة الحديثة –حضارة الرجل الأبيض- ولكن هذه المنطقة تتسم بالعداء للحضارة الغربية، ومن ثم يجب العمل على:
(( تقسيمها إلى دويلات / عدم نقل التكنولوجيا الحديثة إليها / إثارة العداوة بين طوائفها العرقية والدينية / زرع جسم غريب عنها يفصل بين شرق البحر المتوسط والشمال الإفريقي )) ومن هذا البند الأخير ظهرت فائدة إقامة دولة يهودية في فلسطين فتبنى آل روتشيلد هذا الأمر ووجدوا فيه حلاً مثاليا لمشاكل اليهود في أوروبا وقاموا باستخدام حيلة التربة والأرض المقدسة ومع كل هذه الأسباب الدعائية الدنيوية غير أنه قدر الله المقدور بتجمعهم في بيت المقدس لتكون معركة فاصلة .
{ التدخل في السياسة واستصدار وعد بلفور }
كان "ليونيل روتشيلد" (1868-1937 م) هو المسؤول عن فروع إنكلترا، وزعيم الطائفة اليهودية في إنكلترا وتقرب إليه كل من حاييم وايزمان -أول رئيس لإسرائيل فيما بعد- وناحوم سوكولوف ونجحا في إقناعه في السعي لدى حكومة بريطانيا لمساعدة اليهود في بناء وطن قومي لهم في فلسطين، ولم يتردد ليونيل بل سعى بالإضافة لاستصدار وعد بلفور إلى إنشاء فيلق يهودي داخل الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الأولى, وقام "جيمس أرماند روتشيلد" (1878-1957 م) بجمع المتطوعين له ثم تولى رئاسة هيئة الاستيطان اليهودي في فلسطين، وتولّى والده تمويل بناء المستوطنات اليهودية في فلسطين والمشاريع الاستعمارية ومنها مبنى الكنيست الإسرائيلي القائم حتى الآن.
ثم تم إصدار وعد بلفور بعد تقديم عائله روتشيلد مساعده ماليه ضخمه لانكلترا التي كانت على وشك اعلان هزيمتها على يد الالمان، وكذلك قامت عائلة روتشلد بالتأثير على الراي العام الأمريكي بحكم ماتملكه من وسائل اعلام، وبالتالي كان وعد بلفور بالنسبة لهم جميعا اليهود والانجليز بمثابة رد الجميل لعائلة روتشيلد الداعمة للسلطة الانجليزية.
{ تمويل الاستيطان اليهودي في فلسطين }
كان "إدموند روتشيلد" (1845-1934 م) -رئيس الفرع الفرنسي- من أكبر الممولين للنشاط الاستيطاني اليهودي في فلسطين، حيث دعم الهجرة اليهودية إليها، فقام بتمويلها وحمايتها سواء سياسيا أو عسكريا ، ثم تولى حفيده -ويسمى على اسمه "إدموند روتشيلد" (من مواليد 1926 م)- رئاسة لجنة التضامن مع إسرائيل عام 1967 م، وقدّم استثمارات ضخمة لإسرائيل خلال فترة الخمسينيات والستينيات.
wt_ *** كيف احتل اليهود النظام العالمي عبر السيطرة على منابع المال ***
فكرة انشاء المنظمات الدولية المتسلطة على مقدرات وسياسات بل وتصرفات الناس المالية والسياسية والاجتماعية بل والذاتية تحت مصطلح العولمة الذي يعني حقيقة ... ((علمنة العالم أو عالم العلمانية)).
اذا اردنا أن نسيطر على منتج معين أو صناعة معينة أو عادة اجتماعية أو شخصية أو حتى توجيه شعب داخل دولة معينة الى فكرة سياسية واحده... ماذا نفعل ... ؟
بكل بساطة بتحديد عدد المناطق التي يفترض ان ننشر بها هذه الفكرة وتقسيمها الى عدة فئات (أ، ب، ج، د، ه)
[ أولا الفئة( أ ) : ]
هم المخططون بداية للفكرة ( الاقتصادية او الاجتماعية او السياسية ) وهم المستفيدون بجل نتائجها وواضعي آليات التنفيذ لإشباع المجتمع بترويج هذه الفكرة او المبدأ او المنتج ومن ثم وضع خطط العمل وطرق التقييم وعلاج مخاطر الابتكار وغالبا ما يمثلون حوالي 2.4% ( نسبة إحصائية للمتحكمين في سياسة واليات واجتماعيات العالم ) من عدد الجماهير الموجهة اليهم هذا المشروع .
[ ثانيا الفئة( ب ) : ]
وهم سنيدة المشروع وصلبه بل وعموده الفقري أيضا ؛ الذين يتم استقطابهم من الفئة ( أ ) نظرا لقوتهم المالية والسياسية والاجتماعية ويتقاسموا الكعكة مع الفئة ( أ ) بدون تجنيب وقد يرتقي منهم في التصعيد لأن يكون من الفئة ( أ ) بعد أن يتشرب الفكرة ويتبناها ، ويمثلون حوالي 17.6% من المجتمع المنشود الذي تروج له هذه الفكرة ، ويتطلب استقطابه وقتا ويتم على مراحل متدرجة ومن ثم يتبنون هم الفكرة ويصبحون المروجون لها و يتصدرون مشهدها ويتخفى تماما أصحاب الفئة ( أ ) عن المشهد فلا يدركهم أحد ،ولكنهم هم حقيقة من يجنون الأرباح لنجاح هذا الاستقطاب .
اذا جمعنا الفئتين ( أ & ب ) سنجد أن مجموعهما 20% من المجتمع المنشود وهم يتحكمون بالباقي من الجماهير الذين يمثلون 80% وهي النظرية السائدة في العالم في مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية و السياسية .
[ ثالثاالفئة( ج ) : ]
هم الحلقة الوسطى الذين ينفذون مشروع الفكرة الجديدة بدون معرفة أهدافه الحقيقية ، و لا حتى من ورائها أبدا ، بل وانهم لا يدركون أرباحها ، ويقومون بتنفيذ سياسات الفئة الأولى عن طريق تلقيها من الفئة الثانية ، وبلا طموحات غير أنهم يطمحون ويطمعون في تحقيق معيشة سوية بلا مشاكل مالية او سياسية او اجتماعية ، وتزداد أعداد هذه الطبقة الى 31% من الجماهير ولكنهم في نهاية الأمر بلا أرباح أو فوائد متحققة بل يخسرون أعمارهم في تنفيذ هذه الفكرة و هذا المشروع مقابل أقوات يومهم وتكاليف معايشهم.
[ رابعاالفئة( د ) :]
هم من يتم تنفيذ عليهم المشروع وهم الخاسرين من سيطرة فئتي ( أ & ب ) عليهم ولكنهم لا يدركون ما وقعوا فيه من مخطط أبدا بل ولا يستطيعوا الخروج منه ولا يرتقوا الا ان يطمحوا في ان يكونوا من الفئة ( ج ) ويمثلوا حوالى 45% من المجتمع المستهدف بالفكرة .
[ خامساالفئة( ه ) : ]
هم 4% من المجتمع المقصود وليس لهم من الأمر شيء فلا ينخرطوا في المجتمع ولا يتفاعلوا مع هذه الفكرة .
وبهذه الطريقة قام اليهود بتنظيم العالم اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا الى هيئات أممية ؛ تقنن و تنظم للعالم حركة المعاملات والسياسات الدولية ، كانوا في باديء الأمر يتحكمون بها من خلف الستار ، أما الآن فالأمر معلن أن أعضاء هذه المؤسسات جلها يهود يمثلون حكومات بلدان مختلفة وديانتهم واحدة .
{ بالسيطرة ع أمريكا ثم اقناع العالم انها الأقوى ... سيطروا ع العالم . }
بعد الحرب العالمية الثانية أصبحت الولايات المتحدة القوة المهيمنة في العالم وبعد العام 1945 كان يحقق الاقتصاد الأميركي إجمالي ناتج محلي حوالي يعادل نصف إنتاج العالم، واحتياطاته من الذهب تعادل نصف احتياطيات العالم آن ذاك ، فكانت له ميزة على بقية اقتصاديات العالم، وبدأ الدولار الأميركي يصبح العملة الاحادية للعالم ، وتم طباعة تريليونات الدولارات ، وفي عام 1973 تقرر تحديد الدولار كعملة وحيدة للنفط ، والكل بات يحتاج إلى الدعم المالي الأميركي، وإذا ما أرادوا ذلك عليهم أن يقبلوا بهيمنة أمريكا بهذه الطريقة عل هذه المؤسسات ومن خلفهم اليهود ؛ لتكون سنة الله فيهم بالعلو الأخير الموجب للسحق على أيدي المجاهدين ... قال تعالى : (( وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7) عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا (8) )) ( الاسراء ) .
تقــدمــ
|| سلسلة كشف الأسرار 7 ||
" سر العلاقة بين اليهود والنظام المالي العالمي "
كتبه/ أبو مودود الهرماسي
لقد نسخ الله الأفضلية عن بني إسرائيل وأحل عليهم لعناته المتتالية لكفرهم بالحق بعدما عرفوه ،ولما اقترفوه في حق الأنبياء والمرسلين و أتباعهم من المؤمنين ؛ ووهب الخيرية بفضله وكرمه وحكمته للأمة المحمدية الغر المحجلين الذين قالوا سمعنا وأطعنا إيمانا بشريعة ربهم واستجابة لسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ،
عندها اشتاط حسد اليهود على المسلمين واجتهدوا على حرب النبي صلى الله عليه وسلم ، رغم علمهم يقينا بنبوته ، فاتفق بنو إسرائيل مع إبليس عليهم لعنة الله أجمعين في أمرين الحسد المنافي للإيمان بالقدر الكوني وكفران الحق المعلوم لهم يقينا ؛ مما أحل عليهم اللعنة التي أخرجتهم من رحمة الله تعالى جزاءا لحسدهم وكفرهم ، فاستخدمهم إبليس عليه لعنة الله في صرف الناس عن الحق وتحقيق الإظهار للباطل الذي يقوده في غواية الناس وفك حرز الأمة ؛ فقاموا بتنحية الخلافة ، والعمل على بناء نظام عالمي يقوده هو من مخبأه وينفذوه هم في الواقع ؛ والحقيقة أن الحرب في هذا الواقع اليوم مع إبليس بذاته و أدواته اليهود ومن استحمروهم من البشرية بنظامهم العلماني المادي ومؤسساته السياسية والاجتماعية و المالية ، وما استعرت حربهم و لا انكشف جنودهم من المنافقين بين اظهر المسلمين ؛ الا عندما اجتهد المؤمنين الأخيار في إقامة السلطة الشرعية وفق المنهج الرباني الذي يناسب الفطرة البشرية و إقامة النظام المالي التابع لها الذي ينظم معاملات الناس بشتى طوائفهم وطرقهم ، كما كان سببا في هداية الناس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم و من اقتفى أثره بخلافة الراشدين ،
ولعل هذه السلطة هي ما تؤرق إبليس وجنده وتجعله يتحرك يمنة ويسره ليقود الحرب بنفسه " خذاه الله " كما حارب مع المشركين في يوم بدر ليمنع قيام أول سلطة شرعية ؛
وها هو اليوم يجند البشرية جمعاء لحرب الخلافة ولم يتعظوا بأنها قدر الله النافذ كما قال صلى الله عليه وسلم : (( ثم تكون خلافة )) ، ولعل العلاقة بين حربنا السياسية مع اليهود اليوم وحربنا الاقتصادية واضحة فمؤسسات النظام العالمي اليوم جل أعضائها يهود ( البنك الدولي – صندوق النقد الدولي – منظمة التجارة العالمية ) والمتحكمين فيها يهود ؛ حتى أن الصناديق " السيادية " و " الاستثمارية " التي تدير السيولة النقدية في العالم ( الأموال الساخنة ، الأموال الذكية ، الأموال القذرة ) معلن للناس أن مجالس إدارتها من اليهود ، وان الشركات متعددة الجنسيات التي تدير قطاعات الطاقة والاتصالات والأسمدة والأغذية والأدوية في العالم تؤول ملكيتها إلى يهود ، كما أن شركات جمع السيولة الهلامية ( التسويق الشبكي ) مملوكة ليهود
ولعل الشركات التقنية والتواصل الاجتماعي اتضح للجميع أنها ملك لأفراد يهود ظاهريا يصنعون كأنهم أبطال وحقيقة هي مملوكة لأجهزة مخابرات صهيونية ؛
ومن ذلك تتضح الخصومة في المعركة أنها مع اليهود وان نعي مخططاتهم التي كانوا يعملون لأجلها أكثر من مائتي عام بتسكين وتمليك بلاد المسلمين للدولة السبأية من الروافض الذين هم من ثمرة اختراقهم للأجيال الأولى من المسلمين ( عبد الله بن سبأ ) ومن ثم الإعلان عن حكومتهم العالمية ونظامهم السلطوي والمالي وعملتهم الجديدة التي خططوا لها في بروتوكولاتهم .
ومن هنا كان لفهم العلاقة بين العقائد الاقتصادية ومنبتها السياسي أهمية كبيرة يمكنك الرجوع لمقالنا (( سرُّ العلاقة بين المال والسلطة )) ، في استيعاب مضمار الصراع الذي تنجلي فيه المعركة الفاصلة حتى نئد مشروعهم ونمكن لخلافتنا بتوسيع رقعتها بإحياء الأمة التي غابت عنها فطرتها أكثر من قرن من الزمان ؛ مسخت فيها فطرتنا حتى كدنا أن نظن أنها لن ترجع إلا بأن يأتي المهدي بها من السماء و لكنها مشيئة الله بأن يقيض لها رجالا تعود لنا على أيديهم بعثا من لدنه سبحانه ( بفضل الله ورحمته) ومن هنا جاءت اللحظة الفاصلة في إحياء قلوب صادقه تبيع نفسها لله عز وجل تتميز بصفاء العبودية لله ومفاصلة الأعداء فجاسوا في ديار الردة وأحيوا الجهاد ببأس شديد ، فتتحقق الوعد المفعول وقامت دولة الخلافة مرة آخري كما وعد النبي صلى الله عليه وسلم : ( ثم تكون خلافه على منهاج النبوة ) ..
*** {علاقة اليهود بإبليس في فرض نظام العولمة } ***
لا نحتاج لكثير نصوص في برهنة أن الشيطان قد استحوذ على اليهود لتحقيق مآربه وذلك لأن جيناتهم وجبلاتهم قد ألفت البعد الخيالي عن الواقع ؛ فهم قوم يحبون الخوارق ويعتبرونها سقاية الروح ، وأنهم يستحقونها لخيريتهم عن البشر ؛ فأرهقوا نبي الله موسى عليه السلام في طلب الخوارق حتى أنهم طلبوا رؤية الله عز وجل جهرة ، رغم ما جاءتهم من البينات والآيات المفصلات التي تبهر أي بشري ؛ ولعل هذه العلة النفسية مما أورثوه لجينات جعلت أجيالهم دائما تبحث عن الخوارق حتى التحقوا بعالم الشياطين من خلال سحر (( القبالا الأسود )) ليلتحقوا بركب إبليس ويحققوا الخوارق بأيديهم بعدما كانت تأتيهم معجزات هاديات إلى الله عز وجل فكفروا بها ، كما أنهم يتبعون المسيخ الدجال في نهاية الزمان لما يجدوا معه من الخوارق كما جاء في الحديث يتبعه سبعون ألفا من يهود أصبهان ، كما أن الدجال تتبعه الشياطين ، وتتبعه كنوز الأرض من الذهب كيعاسيب النحل فالعلاقة بين الشياطين واليهود والدجال والذهب علاقة اجتماع على غواية الناس في اخر الزمان ليكونوا في خندق الفتنة متراصين في العداوة للمؤمنين .
لقد كانت البداية عندما وجد بعض اليهود المندسين في مجموعة فرسان المعبد الذين جاءوا في أولى الحملات الصليبية كتبا للسحر الأسود " القبالا " عند دخولهم بيت المقدس ، فاستثمروها في بناء كيان اجتماعي سياسي له خلفيات روحيه ، فقاموا بممارسة طقوس تتقرب للشيطان لتحقيق أغراض خارقة في الواقع ، وانتشر هذا الأمر رغم محاولة الكنيسة وقتها القضاء عليهم وأعدمت الكثير منهم ، وأصبح اسمهم جاذب في أوساط اليهود والصليبين ، ومع الوقت استشرى الأمر في اليهود لجبلتهم العنيدة في بطر الحق والإقبال على الخوارق فاخترقوا الملكيات في أوروبا ثم أنشئوا لوبي وجمعيات بأسماء كثيره لخدمة مصالحهم ومن ثم اخترقوا النصرانية وحرفوا كتبها كما حرفوا التوراة من قبل ثم استطاعوا ان تكون لهم منعة مالية من خلال الربا للناس في أموالهم ؛ وتطوروا بسرعة نحو انشاء المؤسسات التي تساعدهم في السيطرة على ثروات الأرض .
وكانت البداية أنه قام تاجر العملات ماجيراشيل (أمشيل) روتشيلد مع بزوغ فجر القرن التاسع عشر بتنظيم العائلة ونشرها في خمس دول أوروبية ، حيث أرسل أولاده الخمسة إلى إنكلترا، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، والنمسا, بعد ان استدعى أمشيل (ماجيراشيل) روتشيلد أولاده الخمسة وأوكل لهم مهمة السيطرة على أهم بلدان العالم آنذاك باسم الحكومة اليهودية العالمية , كما قام بتأسيس مؤسسة مالية لكل فرع للعائلة في تلك الدول مع تأمين ترابط وثيق بينها, فقد وضع قواعد تسمح بتبادل المعلومات ونقل الخبرات بسرعة عالية بين هذه الفروع مما يحقق أقصى درجات الفائدة والربح، فكانت ألمانيا من نصيب (أتسليم) والنمسا من نصيب (سالمون) وحاز (ناتان) على بريطانيا و(جيمز) على فرنسا أما (كارل) فكان الفاتيكان من نصيبه، وأخبرهم أبوهم بأن القيادة السرية قد اتخذت قرارا بتسليم القيادة لواحد منهم يطلعون على اسمه فيما بعد ، كما وضع قواعد صارمة لضمان ترابط العائلة واستمرارها فكان الرجال لا يتزوجون إلا من يهوديات ، ولابد أن يكنَّ من عائلات ذات ثراء ومكانة ، بينما تسمح القواعد بزواج البنات من غير اليهود ، وذلك على أساس أن معظم الثروة تنتقل إلى الرجال ، وبالتالي تظل الثروة في مجملها بأيد يهودية .
وأول موقف تاريخي مؤثر في حصد الثروات تم التخطيط له بعناية هو واقعة سيطرة آل روتشيلد على أسهم الشركات الكبيرة في سوق الأسهم لإنجلترا إبان حربها مع فرنسا فأطلقوا الإشاعات بهزيمة إنجلترا ، و اشتروا أسهم أهم الشركات الاستراتيجية ثم لما وصل خبر انتصار إنجلترا ؛ ارتفعت أسهم هذه الشركات بعد أن استحوذوا عليها فحققوا أرباحا مضاعفة طائلة ؛ جعلتهم في مصاف اتخاذ القرار في انجلترا ومن ثم بدأت معركة أخرى بتواز تام مع معركة السيطرة الاقتصادية ألا وهي معركة ظاهرها التحرر من القيود الدينية إلى الحرية الطلقاء ولكنها كانت بداية للسيطرة على أفكار الناس ومعتقداتهم من خلال نشر اللادينية ( العلمانية ) فقد استطاعوا بمعاونة إبليس عليه لعنة الله أن ينصبوا فخا كبيرا وشركٌا عظيما بأن يعودوا بالجاهلية الى الواقع في ثوب جديد " التمدن والتقدم والتحرر و التحضر " وباسم جديد " العلمانية " و بنظام سياسي للحكم من دون الله ألفه الناس حتى السواد الاعظم من المنتسبين للاسلام و المغيبين عن حقيقة اسلامهم " الديموقراطيه " و تم تهيئة الجماهير لتتقبلها من خلال السحرة الدجالين فاءن لكل ملك ساحر " اعلام قذر " ، كذب ودجل ليل نهار والناس سماعون للكذب بكل اصغاء ومستجيبون تماما للأبواق الخسيسة اللعينة المأجورة بأيدي الماسون في كل مكان ، ليأكلوا بسماع الكذب سحتا بائنا لا ريب في حرامه ، ولم ينجو الا القليل من أصحاب الرايات النقية الذين طلقوا الدنيا بالهجرة إلى الله بالنفير لمواطن الكفاح والجهاد .
فأصبح لآل روتشيلد مؤسساتهم وجمعياتهم وشركاتهم بل وحكوماتهم في جميع أنحاء العالم وبدأوا في الغزو الاستخباراتي والأمني وزرعوا أبنائهم حول العالم لخدمة أغراضهم وأهدافهم واتبعوا سياسة (( slow but sure )) (( بطيئ ولكن أكيد المفعول )) والحقيقة أنهم لم يكونوا البداية بل هم من جاءوا ليترجموا جهود من سبقوهم إلى واقع باحتلال أنظمة ومؤسسات الحكم في شتى أنحاء البسيطة ، ويستكملوا مخططاتهم من جمعيات صهيونية ماسونية لازالت الى الان تخطط ليل نهار للعمل باتجاهين في توازي تام وهي السيطرة على رؤوس الأموال في الدول الكبرى والانفراد بالقرار فيها ، و نقل العالم الى مرحلة جديدة من اللادينية ( علمنة العالم ) وهو ما يتم اختصاره بمصطلح (( العولمة )) .
{ آل روتشيلد...العائلة الغامضة التي تمتلك معظم مؤسسات العالم الاقتصادية. }
يتضح الواقع من خلال مقولة مشهورة لناتان روتشيلد، بعدما أحكمت العائلة قبضتها على ثروات بريطانيا: «لم يعد يعنيني من قريب أو بعيد من يجلس على عرش بريطانيا، لأنّنا منذ أن نجحنا في السيطرة على مصادر المال والثروة في الإمبراطورية البريطانيّة، فإنّنا نكون قد نجحنا بالفعل في إخضاع السلطة الملكية لسلطة المال التي نمتلكها».
وقد حوّلت هذه المكاسب العائلة من مالكة لمصرف مزدهر في لندن إلى إمبراطوريّة تمتلك شبكة من المصارف والمعاملات الماليّة تمتدّ إلى باريس مرورااً بفيينا ونابولي وصولا الى برلين وبروكسل. ومن هنا يتضح كيف نجح الابن الأكبر، جايمس روتشيلد، في بداية القرن التاسع عشر ، في تنمية ثورة العائلة من أموال الخزانة العامّة الفرنسية؛ فبعد «ووترلو»، حاول ملك فرنسا الجديد، لويس الثامن عشر، الوقوف في وجه تصاعد نفوذ العائلة في بلاده، فما كان من جايمس إلّا أن قام بالمضاربة على الخزانة الفرنسيّة حتى أوشك الاقتصاد الفرنسي على الانهيار، وفي هذه اللحظة لم يجد الملك مخرجا سوى اللجوء إلى جايمس الذي لم يتأخر عن تقديم يد العون، لكن نظير ثمن باهظ، هو الاستيلاء على جانب كبير من سندات المصرف المركزي الفرنسي واحتياطيّاته.
وبذلك، تمكّنت العائلة اليهوديّة، مع بداية القرن التاسع عشر ، من جمع ثروة تزيد على 6 مليارات دولار من بريطانيا وفرنسا بتقدير المؤرخين ، ما جعلها على تلال من المليارات من مختلف العملات العالميّة ، ولم يعد أمامها سوى عبور الأطلسي ، حيث الولايات المتحدة التي تمتلك كل المقوّمات لتكون القوّة العظمى الكبرى في العالم في القرن العشرين.
{لانتقال إلى أميركا }
رأت عائلة روتشيلد بعد ذلك، ومعها عدد من العائلات اليهودية الأخرى البالغة الثراء، أنّ المعركة الحقيقيّة في السيطرة على العالم تكمن في واقع الأمر في السيطرة على الولايات المتحدة، فبدأ مخطط آخر أكثر صعوبة، إلّا أنّه حقق مآربه في النهاية.
فقد شهد يوم 23 كانون الأوّل عام 1913 منعطفا هاما في تاريخ الولايات المتحدة عندما أصدر الرئيس الأميركي ويدرو ويلسون قانونا بإنشاء المصرف المركزي الأميركي ، الاحتياطي الفدرالي، لتكون الشرارة الأولى في إخضاع السلطة الحاكمة آن ذاك لسلطة المال وكبار رجال المصارف الخاضعين لليهود بعد حرب شرسة بين الطرفين استمرّت ما يقرب من قرن ،
واستمرت تلك الحرب الشرسة بين رؤساء أميركا والأوساط الماليّة والمصرفيّة التي يسيطر عليهما اليهود، والتي انتهت بسقوط المصرف المركزي الأميركي في براثن إمبراطورية روتشيلد وأخواتها و شدد الرئيس أبراهام لينكولن، أكثر من مرّة على أنّه يواجه عدوّين: الأوّل، «الأقلّ خطورة»، قوّات الجنوب. أمّا الثاني والأخطر، فهو أصحاب المصارف المستعدّين لطعنه من الخلف .
{ استخدام تبادل الخبرات في الهدم والبناء }
كانت مؤسسات روتشيلد -كما هي حال المؤسسات اليهودية- تعمل بصورة أساسية في مجال التجارة والسمسرة، ولكن تجربة بناء سكة حديد في إنكلترا أثبتت فاعليتها وفائدتها الكبيرة لنقل التجارة من ناحية ، وكمشروع استثماري في ذاته من ناحية أخرى ، ومشروع قومي يعطي مؤسسات العائلة ثقل سياسي واجتماعي بجانب الأرباح الخيالية ، وبالتالي بدأت الفروع الأوروبية للعائلة بإنشاء شركات لبناء سكك حديدية في كافة أنحاء أوروبا ، ثم بناء السكك على طرق التجارة العالمية ؛ لذا كان حثهم لحكام مصر على قبول قرض لبناء سكك حديدية من الإسكندرية إلى السويس له أثر في واضح في تعمق اليهود داخل مفاصل الدولة إبان حكم أسرة محمد علي الألباني ذا الخلفية اليهودية .
كما بدأت مؤسسات روتشيلد تعمل في مجال الاستثمارات الثابتة مثل: مصانع الأسلحة، السفن، الأدوية، شركة الهند الشرقية، وشركة الهند الغربية، وهي التي كانت ترسم خطوط امتداد الاستعمار البريطاني والفرنسي والهولندي وغيره. حيث أن مصانع الأسلحة تمد الجيوش بالسلاح ثم شركات الأدوية ترسل الأدوية لجرحى الحرب ثم خطوط السكك الحديدية التي تعيد بناء ما هدمته الحرب.
وهذا أيضا ما حدث في الحرب اليابانية الروسية 1904 م - 1907 م ، وبالتالي أصبحت الحروب لهم ( استثمارا وديونا ) للدول فقد أقرضت هذه العائلة 100 مليون جنيه لحروب نابليون ، ومن ثم موّل الفرع الإنكليزي الحكومة الإنكليزية بمبلغ 16 مليون جنيه إسترليني لحرب القرم (وتكرر هذا السيناريو في الحرب العالمية الثانية).
كما قدّمت تمويلاً لرئيس الحكومة البريطانية "ديزرائيلي" لشراء أسهم قناة السويس من الحكومة المصرية عام 1875م، وفي نفس الوقت كانت ترسل مندوبيها إلى مصر وتونس وتركيا لتشجيعها على الاقتراض للقيام بمشروعات تخدم بالدرجة الأولى استثماراتهم ومشروعاتهم وتجارتهم.
ولحماية استثماراتهم بشكل فعال انخرطوا في الحياة السياسية في كافة البلاد التي لهم بها فروع رئيسية، وصاروا من أصحاب الألقاب الكبرى بها (بارونات، لوردات، جنرالات .. إلخ). كما كان للأسرة شبكة علاقات قوية مع الملوك ورؤساء الحكومات التي لم يخترقوها؛ فكانوا على علاقة وطيدة مع البيت الملكي البريطاني، وكذلك مع رؤساء الحكومات الإنكليزية مثل: "ديزرائيلي"، و"لويد جورج"، وكذلك مع ملوك فرنسا، سواء ملوك البوربون، أو الملوك التاليين للثورة الفرنسية، وصار بعضهم أعضاءً في مجلس النواب الفرنسي، وهكذا في سائر الدول.
وحاليا تملك العائلة أغلب سندات البلدان الكبيرة وأغلب البنوك العالمية وتتقاسم تقريبا مع عائلة روكفيلر السيطرة على الخدمات المالية العالمية.
{ إقامة الدولة اليهودية في فلسطين }
تبنت عائلة روتشيلد فكرة إقامة دولة يهودية في فلسطين لسببين:
أولاً: هجرة مجموعات كبيرة من اليهود إلى أوروبا، وهذه المجموعات رفضت الاندماج في مجتمعاتها الجديدة، وبالتالي بدأت تتولد مجموعة من المشاكل تجاههم، فكان لا بد من حل لدفع هذه المجموعات بعيدا عن مناطق المصالح الاستثمارية لبيت روتشيلد.
ثانيا: ظهور التقرير النهائي لمؤتمرات الدول الاستعمارية الكبرى في عام 1907 م، والمعروف باسم تقرير بانرمان –وهو رئيس وزراء بريطانيا حينئذ- الذي يقرر أن منطقة شمال إفريقيا وشرق البحر المتوسط هي الوريث المحتمل للحضارة الحديثة –حضارة الرجل الأبيض- ولكن هذه المنطقة تتسم بالعداء للحضارة الغربية، ومن ثم يجب العمل على:
(( تقسيمها إلى دويلات / عدم نقل التكنولوجيا الحديثة إليها / إثارة العداوة بين طوائفها العرقية والدينية / زرع جسم غريب عنها يفصل بين شرق البحر المتوسط والشمال الإفريقي )) ومن هذا البند الأخير ظهرت فائدة إقامة دولة يهودية في فلسطين فتبنى آل روتشيلد هذا الأمر ووجدوا فيه حلاً مثاليا لمشاكل اليهود في أوروبا وقاموا باستخدام حيلة التربة والأرض المقدسة ومع كل هذه الأسباب الدعائية الدنيوية غير أنه قدر الله المقدور بتجمعهم في بيت المقدس لتكون معركة فاصلة .
{ التدخل في السياسة واستصدار وعد بلفور }
كان "ليونيل روتشيلد" (1868-1937 م) هو المسؤول عن فروع إنكلترا، وزعيم الطائفة اليهودية في إنكلترا وتقرب إليه كل من حاييم وايزمان -أول رئيس لإسرائيل فيما بعد- وناحوم سوكولوف ونجحا في إقناعه في السعي لدى حكومة بريطانيا لمساعدة اليهود في بناء وطن قومي لهم في فلسطين، ولم يتردد ليونيل بل سعى بالإضافة لاستصدار وعد بلفور إلى إنشاء فيلق يهودي داخل الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الأولى, وقام "جيمس أرماند روتشيلد" (1878-1957 م) بجمع المتطوعين له ثم تولى رئاسة هيئة الاستيطان اليهودي في فلسطين، وتولّى والده تمويل بناء المستوطنات اليهودية في فلسطين والمشاريع الاستعمارية ومنها مبنى الكنيست الإسرائيلي القائم حتى الآن.
ثم تم إصدار وعد بلفور بعد تقديم عائله روتشيلد مساعده ماليه ضخمه لانكلترا التي كانت على وشك اعلان هزيمتها على يد الالمان، وكذلك قامت عائلة روتشلد بالتأثير على الراي العام الأمريكي بحكم ماتملكه من وسائل اعلام، وبالتالي كان وعد بلفور بالنسبة لهم جميعا اليهود والانجليز بمثابة رد الجميل لعائلة روتشيلد الداعمة للسلطة الانجليزية.
{ تمويل الاستيطان اليهودي في فلسطين }
كان "إدموند روتشيلد" (1845-1934 م) -رئيس الفرع الفرنسي- من أكبر الممولين للنشاط الاستيطاني اليهودي في فلسطين، حيث دعم الهجرة اليهودية إليها، فقام بتمويلها وحمايتها سواء سياسيا أو عسكريا ، ثم تولى حفيده -ويسمى على اسمه "إدموند روتشيلد" (من مواليد 1926 م)- رئاسة لجنة التضامن مع إسرائيل عام 1967 م، وقدّم استثمارات ضخمة لإسرائيل خلال فترة الخمسينيات والستينيات.
wt_ *** كيف احتل اليهود النظام العالمي عبر السيطرة على منابع المال ***
فكرة انشاء المنظمات الدولية المتسلطة على مقدرات وسياسات بل وتصرفات الناس المالية والسياسية والاجتماعية بل والذاتية تحت مصطلح العولمة الذي يعني حقيقة ... ((علمنة العالم أو عالم العلمانية)).
اذا اردنا أن نسيطر على منتج معين أو صناعة معينة أو عادة اجتماعية أو شخصية أو حتى توجيه شعب داخل دولة معينة الى فكرة سياسية واحده... ماذا نفعل ... ؟
بكل بساطة بتحديد عدد المناطق التي يفترض ان ننشر بها هذه الفكرة وتقسيمها الى عدة فئات (أ، ب، ج، د، ه)
[ أولا الفئة( أ ) : ]
هم المخططون بداية للفكرة ( الاقتصادية او الاجتماعية او السياسية ) وهم المستفيدون بجل نتائجها وواضعي آليات التنفيذ لإشباع المجتمع بترويج هذه الفكرة او المبدأ او المنتج ومن ثم وضع خطط العمل وطرق التقييم وعلاج مخاطر الابتكار وغالبا ما يمثلون حوالي 2.4% ( نسبة إحصائية للمتحكمين في سياسة واليات واجتماعيات العالم ) من عدد الجماهير الموجهة اليهم هذا المشروع .
[ ثانيا الفئة( ب ) : ]
وهم سنيدة المشروع وصلبه بل وعموده الفقري أيضا ؛ الذين يتم استقطابهم من الفئة ( أ ) نظرا لقوتهم المالية والسياسية والاجتماعية ويتقاسموا الكعكة مع الفئة ( أ ) بدون تجنيب وقد يرتقي منهم في التصعيد لأن يكون من الفئة ( أ ) بعد أن يتشرب الفكرة ويتبناها ، ويمثلون حوالي 17.6% من المجتمع المنشود الذي تروج له هذه الفكرة ، ويتطلب استقطابه وقتا ويتم على مراحل متدرجة ومن ثم يتبنون هم الفكرة ويصبحون المروجون لها و يتصدرون مشهدها ويتخفى تماما أصحاب الفئة ( أ ) عن المشهد فلا يدركهم أحد ،ولكنهم هم حقيقة من يجنون الأرباح لنجاح هذا الاستقطاب .
اذا جمعنا الفئتين ( أ & ب ) سنجد أن مجموعهما 20% من المجتمع المنشود وهم يتحكمون بالباقي من الجماهير الذين يمثلون 80% وهي النظرية السائدة في العالم في مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية و السياسية .
[ ثالثاالفئة( ج ) : ]
هم الحلقة الوسطى الذين ينفذون مشروع الفكرة الجديدة بدون معرفة أهدافه الحقيقية ، و لا حتى من ورائها أبدا ، بل وانهم لا يدركون أرباحها ، ويقومون بتنفيذ سياسات الفئة الأولى عن طريق تلقيها من الفئة الثانية ، وبلا طموحات غير أنهم يطمحون ويطمعون في تحقيق معيشة سوية بلا مشاكل مالية او سياسية او اجتماعية ، وتزداد أعداد هذه الطبقة الى 31% من الجماهير ولكنهم في نهاية الأمر بلا أرباح أو فوائد متحققة بل يخسرون أعمارهم في تنفيذ هذه الفكرة و هذا المشروع مقابل أقوات يومهم وتكاليف معايشهم.
[ رابعاالفئة( د ) :]
هم من يتم تنفيذ عليهم المشروع وهم الخاسرين من سيطرة فئتي ( أ & ب ) عليهم ولكنهم لا يدركون ما وقعوا فيه من مخطط أبدا بل ولا يستطيعوا الخروج منه ولا يرتقوا الا ان يطمحوا في ان يكونوا من الفئة ( ج ) ويمثلوا حوالى 45% من المجتمع المستهدف بالفكرة .
[ خامساالفئة( ه ) : ]
هم 4% من المجتمع المقصود وليس لهم من الأمر شيء فلا ينخرطوا في المجتمع ولا يتفاعلوا مع هذه الفكرة .
وبهذه الطريقة قام اليهود بتنظيم العالم اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا الى هيئات أممية ؛ تقنن و تنظم للعالم حركة المعاملات والسياسات الدولية ، كانوا في باديء الأمر يتحكمون بها من خلف الستار ، أما الآن فالأمر معلن أن أعضاء هذه المؤسسات جلها يهود يمثلون حكومات بلدان مختلفة وديانتهم واحدة .
{ بالسيطرة ع أمريكا ثم اقناع العالم انها الأقوى ... سيطروا ع العالم . }
بعد الحرب العالمية الثانية أصبحت الولايات المتحدة القوة المهيمنة في العالم وبعد العام 1945 كان يحقق الاقتصاد الأميركي إجمالي ناتج محلي حوالي يعادل نصف إنتاج العالم، واحتياطاته من الذهب تعادل نصف احتياطيات العالم آن ذاك ، فكانت له ميزة على بقية اقتصاديات العالم، وبدأ الدولار الأميركي يصبح العملة الاحادية للعالم ، وتم طباعة تريليونات الدولارات ، وفي عام 1973 تقرر تحديد الدولار كعملة وحيدة للنفط ، والكل بات يحتاج إلى الدعم المالي الأميركي، وإذا ما أرادوا ذلك عليهم أن يقبلوا بهيمنة أمريكا بهذه الطريقة عل هذه المؤسسات ومن خلفهم اليهود ؛ لتكون سنة الله فيهم بالعلو الأخير الموجب للسحق على أيدي المجاهدين ... قال تعالى : (( وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7) عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا (8) )) ( الاسراء ) .
قادمون ياأقصى- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 4006
تاريخ التسجيل : 03/03/2013
رد: سر العلاقة بين اليهود والنظام المالي العالمي
أخي/ قادمون ياأقصى
بارك الله فيك .. وجزاك الله خيراً
[ رابعاالفئة( د ) :]
هم من يتم تنفيذ عليهم المشروع وهم الخاسرين من سيطرة فئتي ( أ & ب ) عليهم ولكنهم لا يدركون ما وقعوا فيه من مخطط أبدا بل ولا يستطيعوا الخروج منه ولا يرتقوا الا ان يطمحوا في ان يكونوا من الفئة ( ج ) ويمثلوا حوالى 45% من المجتمع المستهدف بالفكرة .
هل عرفت هذه الفئة ؟!!!
هم عند الماسون فئة د وعندنا هم فئة أ ,, والله المستعان
بارك الله فيك .. وجزاك الله خيراً
[ رابعاالفئة( د ) :]
هم من يتم تنفيذ عليهم المشروع وهم الخاسرين من سيطرة فئتي ( أ & ب ) عليهم ولكنهم لا يدركون ما وقعوا فيه من مخطط أبدا بل ولا يستطيعوا الخروج منه ولا يرتقوا الا ان يطمحوا في ان يكونوا من الفئة ( ج ) ويمثلوا حوالى 45% من المجتمع المستهدف بالفكرة .
هل عرفت هذه الفئة ؟!!!
هم عند الماسون فئة د وعندنا هم فئة أ ,, والله المستعان
جعبة الأسهم- الفقير إلى عفو ربه
- عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013
رد: سر العلاقة بين اليهود والنظام المالي العالمي
جعبة الأسهم كتب:أخي/ قادمون ياأقصى
بارك الله فيك .. وجزاك الله خيراً
[ رابعاالفئة( د ) :]
هم من يتم تنفيذ عليهم المشروع وهم الخاسرين من سيطرة فئتي ( أ & ب ) عليهم ولكنهم لا يدركون ما وقعوا فيه من مخطط أبدا بل ولا يستطيعوا الخروج منه ولا يرتقوا الا ان يطمحوا في ان يكونوا من الفئة ( ج ) ويمثلوا حوالى 45% من المجتمع المستهدف بالفكرة .
هل عرفت هذه الفئة ؟!!!
هم عند الماسون فئة د وعندنا هم فئة أ ,, والله المستعان
احسن الله اليك اخينا جعبة الاسهم
ومن غيرهم اهل السنه اهل الاسلام .. ياليت قومي يعلمون
قادمون ياأقصى- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 4006
تاريخ التسجيل : 03/03/2013
رد: سر العلاقة بين اليهود والنظام المالي العالمي
هناك عدة عوامل
بالربا و الحفاض على الحرف أباً عن جد و التجارة و البخل و الإستثمار و تركيز الموارد في مؤسسات مركزية منبع الفساد و هذا موجود حالياً في كل المجتمعات لكن اليهود كانوا سابقين و
لكن ليس كل اليهود أشرار و ربويين
المهم أن اليهود سر نجاهم و نظامهم المالي هو في الحقيقة سر الفقر العالمي
بالربا و الحفاض على الحرف أباً عن جد و التجارة و البخل و الإستثمار و تركيز الموارد في مؤسسات مركزية منبع الفساد و هذا موجود حالياً في كل المجتمعات لكن اليهود كانوا سابقين و
لكن ليس كل اليهود أشرار و ربويين
المهم أن اليهود سر نجاهم و نظامهم المالي هو في الحقيقة سر الفقر العالمي
GURU- ضيف كريم
- عدد المساهمات : 20
تاريخ التسجيل : 23/10/2014
رد: سر العلاقة بين اليهود والنظام المالي العالمي
GURU كتب:هناك عدة عوامل
بالربا و الحفاض على الحرف أباً عن جد و التجارة و البخل و الإستثمار و تركيز الموارد في مؤسسات مركزية منبع الفساد و هذا موجود حالياً في كل المجتمعات لكن اليهود كانوا سابقين و
لكن ليس كل اليهود أشرار و ربويين
لالا كل المسلمين يعتقدون انهم مغضوب عليهم من الله قاموا بافساد بالارض وقتلهم انبياء الله وغيرها على مر العصور
المهم أن اليهود سر نجاهم و نظامهم المالي هو في الحقيقة سر الفقر العالمي
قادمون ياأقصى- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 4006
تاريخ التسجيل : 03/03/2013
رد: سر العلاقة بين اليهود والنظام المالي العالمي
أوكي يا سيدي، كنت أعتقد أنهم من الممكن عملياً، حسابياً و إحتملاتياً أن يطلع وحيد يهودي على الأقل يرجع لضميرو و يسلم !
على غير كدا
الله أكبر
الموت لأمريكا و حلفائها
الموت للظالمين و رؤوس الشر
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
على غير كدا
الله أكبر
الموت لأمريكا و حلفائها
الموت للظالمين و رؤوس الشر
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
GURU- ضيف كريم
- عدد المساهمات : 20
تاريخ التسجيل : 23/10/2014
رد: سر العلاقة بين اليهود والنظام المالي العالمي
GURU كتب:أوكي يا سيدي، كنت أعتقد أنهم من الممكن عملياً، حسابياً و إحتملاتياً أن يطلع وحيد يهودي على الأقل يرجع لضميرو و يسلم !
على غير كدا
اسلم بعض اليهود لكن مقارنه بغيرهم من ديانات هم اقل من يسلم
الله أكبر
الموت لأمريكا و حلفائها
الموت للظالمين و رؤوس الشر
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
اللهم امين
قادمون ياأقصى- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 4006
تاريخ التسجيل : 03/03/2013
رد: سر العلاقة بين اليهود والنظام المالي العالمي
نفس عائلة الروتشيلد في المقال تشتري الصحيفه الفرنسيه قبل حادث القتل بشهر واحد
يالها من صدفه !!
making- كونوا قوامين بالقسط شهداء لله
- عدد المساهمات : 544
تاريخ التسجيل : 02/04/2014
رد: سر العلاقة بين اليهود والنظام المالي العالمي
أخي قادمون يا أقصى بارك الله فيك وسددك ...
إقرأ بروتوكولات حكماء صهيون ... وستجد أن
خططهم التي وضعوها طُبقت بحذافيرها وبتفاصيلها المُمِلَه ...
سبحان الله ... والله أعلم هذا العُلُوْ سيكون سقوطهُ مُدَوِّي ومُرعب .
إقرأ بروتوكولات حكماء صهيون ... وستجد أن
خططهم التي وضعوها طُبقت بحذافيرها وبتفاصيلها المُمِلَه ...
سبحان الله ... والله أعلم هذا العُلُوْ سيكون سقوطهُ مُدَوِّي ومُرعب .
ابو بكر العطار- ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين
- عدد المساهمات : 1594
تاريخ التسجيل : 27/06/2014
رد: سر العلاقة بين اليهود والنظام المالي العالمي
ابو بكر العطار كتب:أخي قادمون يا أقصى بارك الله فيك وسددك ...
إقرأ بروتوكولات حكماء صهيون ... وستجد أن
خططهم التي وضعوها طُبقت بحذافيرها وبتفاصيلها المُمِلَه ...
سبحان الله ... والله أعلم هذا العُلُوْ سيكون سقوطهُ مُدَوِّي ومُرعب .
حيا الله اخونا ابو بكر العطار حفظك الله من كل شر
اللهم عجل بزول دولة يهود
قادمون ياأقصى- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 4006
تاريخ التسجيل : 03/03/2013
رد: سر العلاقة بين اليهود والنظام المالي العالمي
تركي الحمد
هناك حقائق سياسية واجتماعية نابعة من واقع الحياة,كلنا نعرفها في أعماقنا ولكننا نتجاهلها ونسلك على النقيض منها في غالب الأحوال,وذلك في المجال السياسي والاجتماعي بطبيعة الحال.
من هذه الحقائق البسيطة,أنه ليس هناك نظام سياسي معيب كله أو كامل كله,فالأنظمة السياسية تتأرجح بين نقطة الصفر ونقطة المئة,إذا أردنا قياس ذلك كماً,بعضها يقترب من نقطة الصفر فيكون العيب والنقصان الأكثر طغياناً على آلياته وبالتالي حركته,والبعض الآخر يقترب أكثر من نقطة المئة فتكون الحيوية الأكثر طغياناً على آلياته وحركته,ولكن في كل الأحوال ليس هناك نظام سياسي كله صفر أو كله مئة.
جملة القول هنا هي أن النظام الذي يتجاوز نقطة الخمسين,أو نقطة الوسط ,تغلب عليه الحيوية والانتعاش,والعكس صحيح.
وعندما نقول "الأفضل" و"الأسوأ" أو الكمال والنقصان في هذا المجال ,فإن المسألة ليست مطلقة وكمية بحتة,وإن كنا نلجأ الى القياس الكمي بشكل مطلق ونموذجي.
فالحسن والسوء مسألتان نسبيتان تتحددان من خلال العلاقةبين السياسة والمجتمع,أو البناء السياسي والبناء الاجتماعي ,والعلاقة بينهما في لحظة زمنية معينة ونقطة مكانية محددة,بحيث قد يكون "الأفضل" في هذه اللحظة وتلك النقطة هو الأسوأ في لحظة أخرى أو نقطة أخرى,أو في كلتا الحالتين معاً,والعكس صحيح,وفي كل اللحظات وكل النقاط,يبقى التعميم السابق صحيحاً,وهو أن أي نظام سياسي هو مزيج من المثالب والمزايا وفق معادلات مختلفة تأخذ صيغتها النهائية في إطار الزمان والمكان.
ومن الحقائق البسيطة أيضاً ,أن الاجماع المطلق في أمر من الأمور أو شأن من الشؤون ,هو من المستحيلات ولانقول الصعوبات,إلا في حالة من حالتين ,الحالة الأولى أن يكون المجمع عليه أمراً علمياً قابلاً للإثبات والدحض العلميين بحيث لايماري في هذه المسألة إلا محب للجدل أوصاحب منهج مخالف لما أجمع عليه أهل مثل هذه الحرفة,وذلك مثل قولنا إن الارض تدور حول الشمس.
والنتيجة المنطقية لمثل هذه الحقائق البسيطة,هي أن "المعارضة" وعدم الاتفاق هما ديدن الحياة ومحرض الحركة فيها.
ولكن أن تكون النتيجة منطقية,أو حتى من حقائق الحياة البسيطة,فإن ذلك لايعني الأخذ بها عملياً,وهذه هي إحدى إشكاليات الإنسان على هذه الأرض.
فمجرد حقائق بسيطة,يمكن الوصول اليها بمجهود منطقي بسيط,ومع ذلك فإن الانسان على هذه الارض يحتاج الى سنوات وسنوات من الصراع والعناد والدمارليقربها في نهاية المطاف برغم كونها في متناوله من البداية وفق عقلانية بسيطة معينة.
ولكن يبدو أن الانسان بطبعه غير عقلاني,ولايقبل بالعقلانية إلا حين يتبدى له أن وجوده نفسه في خطر ومن ثم يقبل مالابد من قبوله,وإن كان هذا المقبول لاحقاً موجوداً منذ البدء في صورة عقلية معينة,ولكن نرجع ونقول: هذا هو الانسان,ولعل أبرز مثال على النقطة السابقة, هو النظر الى تاريخ نشوء الديموقراطية وسيادتها,بصفتها النتاج التاريخي للحقيقتين السابقتين,بالاضافة الى عوامل أخرى.
فالديموقراطية السياسية هي نتاج للنسبية المعرفية من ناحية,ولاستحالة الاجماع من ناحية اخرى,ولذلك ظهرت ومن ثم انتشرت,وفق تطور تاريخي معين,بوصفها أفضل حل "علمي" ممكن لمسألة الاختلاف والتعددية الطبيعية.
فإذا كان أي قرار يحتاج الى الإجماع لاتخاذه,فإنه لن يتخذ إطلاقاً,وإذا فرض مثل هذا القرار فإنه سوف يولد حزازات وغضاضات قد تدفع المجتمع الى مالا تحمد عقباه,لأن القرار,أي قرار,لابد من أن يكون لصالح هذا البعض في بعض الأحيان وذاك البعض أحياناًأخرى,ولكنه لا يمكن أن يكون فيصالح الكل في الوقت والمكان نفسيهما.
ونتيجة مثل هذه المعضلات,ظهرت الديموقراطية,بعد معاناة تاريخية طويلة,بوصفها حلاً عملياً ممكناً يحاول أن يحتوي هذه المتناقضات ويتجاوزها من خلال قاعدة الديموقراطية الذهبية المتمثلة في "حكم الأكثرية وحقوق الأقلية" والتي وإن لم تكن حلا مثالياً مطلقاً,إلا انها شكلت حلا عملياً مثالياً بقدر مايمكن ان يسمح بذلك المثال.
إذاً,المعارضة وعدم الاتفاق من المسائل الخلقية في طبيعة البشر, وذلك لأنهما منبثقان من بداهة التعددية بين البشر أفراداً وجماعات ومجتمعات.
وعندما نقول المعارضة وعدم الاتفاق,فإن ذلك لايعني أن البشر أعداء بعضهم بعضاً,وأنه لاقيام للبعض إلابفناء البعض الآخر,ولابقاء لـ "الأنا" إلا بفناء الآخر.
قم في الدجى واتل الكتاب ولا تنم إلا كنومة حائر ولهان
فلربما تأتي المنية بغتة فتساق من فرش إلى الأكفان
يا حبذا عينان في غسق الدجى من خشية الرحمن باكيتان
هناك حقائق سياسية واجتماعية نابعة من واقع الحياة,كلنا نعرفها في أعماقنا ولكننا نتجاهلها ونسلك على النقيض منها في غالب الأحوال,وذلك في المجال السياسي والاجتماعي بطبيعة الحال.
من هذه الحقائق البسيطة,أنه ليس هناك نظام سياسي معيب كله أو كامل كله,فالأنظمة السياسية تتأرجح بين نقطة الصفر ونقطة المئة,إذا أردنا قياس ذلك كماً,بعضها يقترب من نقطة الصفر فيكون العيب والنقصان الأكثر طغياناً على آلياته وبالتالي حركته,والبعض الآخر يقترب أكثر من نقطة المئة فتكون الحيوية الأكثر طغياناً على آلياته وحركته,ولكن في كل الأحوال ليس هناك نظام سياسي كله صفر أو كله مئة.
جملة القول هنا هي أن النظام الذي يتجاوز نقطة الخمسين,أو نقطة الوسط ,تغلب عليه الحيوية والانتعاش,والعكس صحيح.
وعندما نقول "الأفضل" و"الأسوأ" أو الكمال والنقصان في هذا المجال ,فإن المسألة ليست مطلقة وكمية بحتة,وإن كنا نلجأ الى القياس الكمي بشكل مطلق ونموذجي.
فالحسن والسوء مسألتان نسبيتان تتحددان من خلال العلاقةبين السياسة والمجتمع,أو البناء السياسي والبناء الاجتماعي ,والعلاقة بينهما في لحظة زمنية معينة ونقطة مكانية محددة,بحيث قد يكون "الأفضل" في هذه اللحظة وتلك النقطة هو الأسوأ في لحظة أخرى أو نقطة أخرى,أو في كلتا الحالتين معاً,والعكس صحيح,وفي كل اللحظات وكل النقاط,يبقى التعميم السابق صحيحاً,وهو أن أي نظام سياسي هو مزيج من المثالب والمزايا وفق معادلات مختلفة تأخذ صيغتها النهائية في إطار الزمان والمكان.
ومن الحقائق البسيطة أيضاً ,أن الاجماع المطلق في أمر من الأمور أو شأن من الشؤون ,هو من المستحيلات ولانقول الصعوبات,إلا في حالة من حالتين ,الحالة الأولى أن يكون المجمع عليه أمراً علمياً قابلاً للإثبات والدحض العلميين بحيث لايماري في هذه المسألة إلا محب للجدل أوصاحب منهج مخالف لما أجمع عليه أهل مثل هذه الحرفة,وذلك مثل قولنا إن الارض تدور حول الشمس.
والنتيجة المنطقية لمثل هذه الحقائق البسيطة,هي أن "المعارضة" وعدم الاتفاق هما ديدن الحياة ومحرض الحركة فيها.
ولكن أن تكون النتيجة منطقية,أو حتى من حقائق الحياة البسيطة,فإن ذلك لايعني الأخذ بها عملياً,وهذه هي إحدى إشكاليات الإنسان على هذه الأرض.
فمجرد حقائق بسيطة,يمكن الوصول اليها بمجهود منطقي بسيط,ومع ذلك فإن الانسان على هذه الارض يحتاج الى سنوات وسنوات من الصراع والعناد والدمارليقربها في نهاية المطاف برغم كونها في متناوله من البداية وفق عقلانية بسيطة معينة.
ولكن يبدو أن الانسان بطبعه غير عقلاني,ولايقبل بالعقلانية إلا حين يتبدى له أن وجوده نفسه في خطر ومن ثم يقبل مالابد من قبوله,وإن كان هذا المقبول لاحقاً موجوداً منذ البدء في صورة عقلية معينة,ولكن نرجع ونقول: هذا هو الانسان,ولعل أبرز مثال على النقطة السابقة, هو النظر الى تاريخ نشوء الديموقراطية وسيادتها,بصفتها النتاج التاريخي للحقيقتين السابقتين,بالاضافة الى عوامل أخرى.
فالديموقراطية السياسية هي نتاج للنسبية المعرفية من ناحية,ولاستحالة الاجماع من ناحية اخرى,ولذلك ظهرت ومن ثم انتشرت,وفق تطور تاريخي معين,بوصفها أفضل حل "علمي" ممكن لمسألة الاختلاف والتعددية الطبيعية.
فإذا كان أي قرار يحتاج الى الإجماع لاتخاذه,فإنه لن يتخذ إطلاقاً,وإذا فرض مثل هذا القرار فإنه سوف يولد حزازات وغضاضات قد تدفع المجتمع الى مالا تحمد عقباه,لأن القرار,أي قرار,لابد من أن يكون لصالح هذا البعض في بعض الأحيان وذاك البعض أحياناًأخرى,ولكنه لا يمكن أن يكون فيصالح الكل في الوقت والمكان نفسيهما.
ونتيجة مثل هذه المعضلات,ظهرت الديموقراطية,بعد معاناة تاريخية طويلة,بوصفها حلاً عملياً ممكناً يحاول أن يحتوي هذه المتناقضات ويتجاوزها من خلال قاعدة الديموقراطية الذهبية المتمثلة في "حكم الأكثرية وحقوق الأقلية" والتي وإن لم تكن حلا مثالياً مطلقاً,إلا انها شكلت حلا عملياً مثالياً بقدر مايمكن ان يسمح بذلك المثال.
إذاً,المعارضة وعدم الاتفاق من المسائل الخلقية في طبيعة البشر, وذلك لأنهما منبثقان من بداهة التعددية بين البشر أفراداً وجماعات ومجتمعات.
وعندما نقول المعارضة وعدم الاتفاق,فإن ذلك لايعني أن البشر أعداء بعضهم بعضاً,وأنه لاقيام للبعض إلابفناء البعض الآخر,ولابقاء لـ "الأنا" إلا بفناء الآخر.
قم في الدجى واتل الكتاب ولا تنم إلا كنومة حائر ولهان
فلربما تأتي المنية بغتة فتساق من فرش إلى الأكفان
يا حبذا عينان في غسق الدجى من خشية الرحمن باكيتان
وطني سعوديه- ضيف كريم
- عدد المساهمات : 38
تاريخ التسجيل : 29/01/2015
رد: سر العلاقة بين اليهود والنظام المالي العالمي
انكار الذات من التحلي بالصبر والحكمه
وطني سعوديه- ضيف كريم
- عدد المساهمات : 38
تاريخ التسجيل : 29/01/2015
مواضيع مماثلة
» حقيقة العلاقة بين امريكا والسعودية
» إلى كل اليهود في العالم و إلى النظام العالمي السرّي و رؤوسه و فروعه و اتباعه و انصاره و الرّاضين بفعله : "سمير الميلادي" هو "منصور" وزير المهدي المنتظر
» عبد الباري عطوان والدعم المالي والعسكري للمعارضة السورية !
» رصد جرائم الحلف الصليبي والنظام النصيري الصفوي بحق المدنيين.. متجدد
» العلاقة بين علم ايران وقرن الشيطان
» إلى كل اليهود في العالم و إلى النظام العالمي السرّي و رؤوسه و فروعه و اتباعه و انصاره و الرّاضين بفعله : "سمير الميلادي" هو "منصور" وزير المهدي المنتظر
» عبد الباري عطوان والدعم المالي والعسكري للمعارضة السورية !
» رصد جرائم الحلف الصليبي والنظام النصيري الصفوي بحق المدنيين.. متجدد
» العلاقة بين علم ايران وقرن الشيطان
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى