اقترب وعد الآخرة

رأى أحد الأخوة بعد العدوان الأخير على غزة ما يلي: قال رأيت كأني في غرفة، وكان في الغرفة معي طفل يجري ويلعب، وفجأة اقتربت سحابة من الرائي وكأنه اشتم رائحة طيبة منها ثم ألقي في روعه أن الله يوحي لمن يشاء من عباده بما يشاء، وسمع حينها صوتا يقول له" بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله إله ابراهيم، اسمع ياعزرا لقد عاقبتك من قبل وأنا فرحان، أما اليوم فإني سوف أعاقبك وأنا غضبان، لولا أن الله إلهك الرحيم" وانتهت الرؤيا على هذا، وقد فهم الرائي من رؤياه أن الطفل المدلل الذي يلعب هو المقصود في الرؤيا بعزرا، الذي يرمز لدولة اسرائيل الحالية باعتبار أن عزرا تاريخيا هو الذي جمع شمل اسرائيل من الشتات البابلي، وهو من تحصل على وعد بلفور الأول" السماح بانشاء مملكة اسرائيل بوعد من ملك بابل آنذاك، وهو من أقام االكينيست الاسرائيلي الأول، وهو من جمع التوراة بعد ضياعها في فترة السبي البابلي، وهي المواصفات التي تعتطابق مع دولة اسرائيل الحالية/ عودة من الشتات، وعد بلفور، إقامة دولة دينينة، ثم إن العقوبة الأولى على بني اسرائيل كانت عقوبة تأديبية وهي المعبر عنها بلفظ " وأنا فرحان"، أما العقوبية الحالية فهي ستكون عقوبة غضب الهي على الافساد الكبير لبني اسرائيل، والمقطع الأخير من الرؤيا" لولا أن الله الهك الرحيم" يعنتي أن هذه العقوبة لن تكون استئصالية بالكامل وهو ما يتوافق مع قوله تعالى في سورة الاسراء" عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا" ويقسسم الرائي على صدق رؤياه، وأنه لم يختلق منها شيئا ولم يكن يعلم بتاتا المعلومات التاريخية التي أوردناها عن شخصية عزرا هذه، وقد أحب أن يفيدكم بها للبشرى ولتقوية عزائم أهلنا المقاومين في غزة وفلسطين وأن سنوات النصر والتمكين قد بدأت فعلا وسوف تأخذ شكلها التصاعدي حتى تحرير القدس وكامل فلسطين ان شاء الله.