الى الاخ جعبة وكل من لديه معرف في منتدى الملاحم , يُرجى الإجابة عني هناك ؟

أخي/ عبدُ الرحمن

بصراحة لا انقل عن أحد إلا ان يكون كلامه بالنسبة لي صواب وليس فيه قول بالرأي .. فالاقتتال بين فئتين وارد وقد حدث بين علي ومعاوية رضي الله عنهما وأدى إلى القتل .. وكذلك في قتال الجمل بين عائشة علي رضي الله عنهما حميعاً وقتل فيه من قتل من المؤمنين .. فالمسألة تتطلب مزيداً من البحث والتقضي وجلب ادلة مقنعة .. لا أن تضع ردودا مقتضبة وجلها من رأيك وتربط ذلك بمسألة خاصة وهي قتل المؤمن لأخيه المؤمن عن تربص وتعمد .. والله من وراء القصد

أخي/ عبدُ الرحمن

أولاً: راجع كلامي فلم أقل بأنك على خطأ .. إنما قلت لا انقل إلا ما اقتنع بصحته ولم يداخلني الشك بأنه مجرد رأي .. ولم اتطرق لتلك الروايات واربطها بما نتحدث فيه هنا .. والله الموفق

ثانياً: بالنسبة للقتل ففيه خاص وعام مثل كل المسائل في الشرع فيها خاص وعام ومطلق ومقيد وليس القتل استثناءاً .. فالمسألة لا تحتاج إلى تأصيل عبد فقير مثلي اصلاً .. كل القتل محرم تحريماً قطعياً بلا شك إن كان بغير حق الاسلام وبصلاحية الاسلام كالامارة والخلافة ونحوها .. وكما أن هناك قتل خاص يحدث بالخطأ تكون فيه الفدية والدية كحل للمسألة .. فكذلك الاقتتال العام قد يحدث فيه الخطأ لذا وضعت له حلول بحجمه .. وفيه امرنا فيه بالصلح بين الفئتين ما امكن والحكم في ما وقع بينهما بشرع الله يحكم فيه القضاة الشرعيون أو بقتال الفئة التي تبغي على الأخرى .. والله المستعان

وهنا نكته هامة قد تكون الفيصل بين الفتنة الممكن استيعابها والفتنة الصماء العمياء:

وهي أن المهم في الاقتتال هو الداعي له .. فإن كان من أجل اموال أو دنيا ولا علاقة له بالدين لا من قريب ولا من بعيد .. كان فتنة أهون من فتنة ويمكن حلها .. اما لو كان الداعي وراء الاقتتال هو التكفير أو الاتهام بالخارجية أو الردة بلا بينة ولا دليل فهنا تكون الفتنة التي لا تبقي ولا تذر وقد تكون خاصة وعامة في آن واحد فتعمى الابصار والقلوب .. فاللهم اكفنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن !!!