صندوق النقد: توقعات قوية ومتفاوتة للاقتصاد العالمي

صندوق النقد: توقعات قوية ومتفاوتة للاقتصاد العالمي

الأربعاء 26 جمادي الثاني 1436هـ - 15 أبريل 2015م


واشنطن – رويترز

سلط صندوق النقد الدولي الضوء على زيادة التفاوت في مسارات النمو للاقتصادات الرئيسية في العالم هذا العام حيث من المتوقع أن يلقي تدهور التوقعات لاقتصادات ناشئة رئيسية بظلاله على التحسن الحاصل في منطقة اليورو والهند.وأبقى صندوق النقد الثلاثاء توقعاته للنمو العالمي دون تغيير لكنه حذر من أن التعافي الاقتصادي مازال "متوسطا وغير متكافئ" بفعل عدم التيقن ومخاطر مثل التوترات السياسية والتقلبات المالية.

وفي تقريره الرئيسي توقعات الاقتصاد العالمي حافظ الصندوق الذي مقره واشنطن على توقعه للنمو العالمي هذا العام عند 3.5%، وبالنسبة لعام 2016، توقع صندوق النقد نمو الناتج الإجمالي العالمي 3.8%، ارتفاعا من 3.7%، في توقع يناير.لكن الأرقام العامة تخفي تفاوتا متزايدا بين الاقتصادات الرئيسية لأسباب منها تباين تأثير تذبذبات العملات وانخفاض أسعار النفط.

وتبرز التوقعات بواعث القلق المتنامية لدى صندوق النقد الدولي بشأن دول نامية رئيسية مثل روسيا والبرازيل وجنوب افريقيا والمخاوف من تفاقم التباطؤ في الصين في الوقت الذي يعمل فيه ثاني أكبر اقتصاد في العالم على تحقيق توازن جديد بحيث يرتكز النمو على الاستهلاك بدلا من الاستثمار.

وقال صندوق النقد إن أسعار النفط ستضيف أكثر من 0.5 نقطة مئوية إلى النمو الاقتصادي العالمي بحلول العام المقبل لكنه حذر من أن الأسعار قد ترتفع أسرع من المتوقع وتضر بالطلب العالمي.

كانت كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي وصفت الأسبوع الماضي مستوى النمو الحالي بأنه "ليس جيدا بما يكفي" لمساعدة ملايين الأشخاص العاطلين عن العمل وعاودت حث صناع السياسات على المضي في إصلاحات أعمق لتعزيز فرص النمو الاقتصادي.

لاغارد: يجب الحذر لتفادي أثر رفع الفائدة الأميركية

الأحد 1 رجب 1436هـ - 19 أبريل 2015م

العربية.نت

أبدت مدير عام صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، في مقابلة مع قناة "العربية"، مخاوفها من استمرار النمو "المتواضع" في الاقتصاد العالمي، لا سيما من الدول النامية التي تراجعت نسبة مساهمتها في النمو العالمي.

وأضافت لاغارد على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن "أود الإشارة بداية، إلى أن التعافي الاقتصادي العالمي مستمر. ما يقلقني هو أن ننزلقَ إلى حالة من النمو المتواضع المتواصل. لكن التعافي مستمر".

وتوقعت لاغارد تسجيل الاقتصاد العالمي نموا هذا العام بـ 3.5% وأن يتسارع هذا النمو العام القادم الى 3.8%.

"لكن هل هذا كاف؟ لا. هل هذا النمو موزّع بشكل متساوي؟ لا".

وقالت "نحن نلاحظ بأن الدول النامية تساهم بنحو 70% من هذا النمو. وهي نسبة أقل مما كانت عليه في السابق. كما أن الصورة العامة غير متجانسة ومتنوعة. فالدول المتقدمة تشهد تحسنا ملحوظا. هذا واضح في الولايات المتحدة وفي بريطانيا. كما أن هناك بوادر للتعافي بدأت تظهر في منطقة اليورو".

وعلى صعيد الدول النامية قالت لاغارد إن بعضها في المنطقة السلبية مثل روسيا والبرازيل. وأخرى آخذة بالتباطؤ بشكل متعمد مثل الصين.

وحول مخاطر رفع الفائدة الأميركية قالت لاغارد "هذا خطر محتمل. لكنني آمل أننا اليوم مطلعين عليه أكثر من ذي قبل. أولا لأننا شهدنا ردة فعل الأسواق القاسية على بدء التخارج من التيسير الكمي الأميركي منتصف عام 2013.

وهذه التجربة أعطت الدول المتضررة منها درسا وأدوات في طريقة احتواء هذا الخطر. أما ثانيا فهناك اتصال وتعاون ما بين السلطات النقدية والرقابية عالميا لتفادي هذا الخطر المحتمل. لكننا حتما سنرى درجة ما من التقلبات. حتما سنرى تخارج بعض رؤوس الأموال هذا أمر لا ما مفر منه. لكن ما علينا فعله هو أن نكون مستعدين، وأن يكون هناك تواصل جيد بين السلطات خاصة في الدول الناشئة".