أقوى رد على الإباضية في مسألة الخلود في النار للموحدين
3 مشترك
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات الدعوية ومنبر القرآن وعلومه و الحديث والفقه :: الحوار الاسلامي و المذهبي العام والفتاوى المعاصرة
صفحة 1 من اصل 1
أقوى رد على الإباضية في مسألة الخلود في النار للموحدين
بسم الله الرحمن الرحيم
أبدأ بالموضوع :
الإباضية تقول أن أهل الكبائر من الموحدين من مات عليها يكون خالدا مخلدا في النار لايخرج منها
أما نحن أهل السنة نقول أن صاحب الكبيرة من الموحدين من مات عليها ، فإنه إن دخل النار يخرج من النار بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم .
قال صلى الله عليه وسلم :
تبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئاً، ولا تزنوا، ولا تسرقوا، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب شيئاً من ذلك فعوقب به فهو كفارة له، ومن أصاب شيئاً من ذلك فستره الله عليه، فأمره إلى الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عذبه))رواه البخاري ومسلم .
قوله صلى الله عليه وسلم: (( يخرج قوم من النار بعد ما مسهم منها سفع فيدخلون الجنة فيسميهم أهل الجنة الجهنميين))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً ))
فالإباضية لا تعترف بالسنة ، فلا تحاول النقاش معه بأدلة السنة لأنهم يريدون دليل من القرآن ، فهم يردون عليك بأدلة من القرآن
والآية التي ترد عليهم هي :
1) قوله تعالى : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ . جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ).
2) فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ ) قل له ما فائدة الإستثناء في الآية ؟
فالخلود هنا ليس أبدي
فإذن هناك خلود أبدي وخلود غير أبدي
الخلود الأبدي يفهم من السياق ، كقوله تعالى : ( وما هم بخارجين من النار ) ، وغيره من الآيات التي ذكرت صريحا في الكفار .
فلم يصرح الله بعدم الخروج من النار إلا في سياق الكلام عن الكفار ، فلم يذكر ذلك مع من مات من أهل الكبائر من الموحدين
بل الموحدين يقول الله تعالى فيهم : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ . جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا)
فالظالم لنفسه في الآية بالمعاصي والذنوب من أهل التوحيد فقط ، يدخل الجنة ، واللفظ فيها صريح بدخوله الجنة ( جنات عدن يدخلونها )
( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ) ( إن الشرك لظلم عظيم ) ( إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )
3) وقال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ)
وهنا الاستثناء أيضا
واطلب منه أن لا يفسر الآية من نفسه، وليأتي على دليل أو قول صحابي على معنى الاستثناء في الآية .
قال ابن عباس : الاستثناء لأهل الإيمان( تفسير القرطبي )
وفي تفسير الطبري :
عن معمر، عن الضحاك بن مزاحم: ( فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ )، إلى قوله: (خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك) ، قال: يخرج قوم من النار فيدخلون الجنة، فهم الذين استثنى لهم.
قال أبو جعفر: وأولى هذه الأقوال في تأويل هذه الآية بالصواب، القولُ الذي ذكرنا عن قتادة والضحاك: من أن ذلك استثناء في أهل التوحيد من أهل الكبائر أنه يدخلهم النار، خالدين فيها أبدًا إلا ما شاءَ من تركهم فيها أقل من ذلك، ثم يخرجهم فيدخلهم الجنة.
انتهى .
وكل من لديه أسئلة من الإباضية أرحب بأسئلتهم ونقاشاتهم الهادفة .
فحياكم الله
أبدأ بالموضوع :
الإباضية تقول أن أهل الكبائر من الموحدين من مات عليها يكون خالدا مخلدا في النار لايخرج منها
أما نحن أهل السنة نقول أن صاحب الكبيرة من الموحدين من مات عليها ، فإنه إن دخل النار يخرج من النار بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم .
قال صلى الله عليه وسلم :
تبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئاً، ولا تزنوا، ولا تسرقوا، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب شيئاً من ذلك فعوقب به فهو كفارة له، ومن أصاب شيئاً من ذلك فستره الله عليه، فأمره إلى الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عذبه))رواه البخاري ومسلم .
قوله صلى الله عليه وسلم: (( يخرج قوم من النار بعد ما مسهم منها سفع فيدخلون الجنة فيسميهم أهل الجنة الجهنميين))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً ))
فالإباضية لا تعترف بالسنة ، فلا تحاول النقاش معه بأدلة السنة لأنهم يريدون دليل من القرآن ، فهم يردون عليك بأدلة من القرآن
والآية التي ترد عليهم هي :
1) قوله تعالى : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ . جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ).
2) فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ ) قل له ما فائدة الإستثناء في الآية ؟
فالخلود هنا ليس أبدي
فإذن هناك خلود أبدي وخلود غير أبدي
الخلود الأبدي يفهم من السياق ، كقوله تعالى : ( وما هم بخارجين من النار ) ، وغيره من الآيات التي ذكرت صريحا في الكفار .
فلم يصرح الله بعدم الخروج من النار إلا في سياق الكلام عن الكفار ، فلم يذكر ذلك مع من مات من أهل الكبائر من الموحدين
بل الموحدين يقول الله تعالى فيهم : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ . جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا)
فالظالم لنفسه في الآية بالمعاصي والذنوب من أهل التوحيد فقط ، يدخل الجنة ، واللفظ فيها صريح بدخوله الجنة ( جنات عدن يدخلونها )
( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ) ( إن الشرك لظلم عظيم ) ( إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )
3) وقال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ)
وهنا الاستثناء أيضا
واطلب منه أن لا يفسر الآية من نفسه، وليأتي على دليل أو قول صحابي على معنى الاستثناء في الآية .
قال ابن عباس : الاستثناء لأهل الإيمان( تفسير القرطبي )
وفي تفسير الطبري :
عن معمر، عن الضحاك بن مزاحم: ( فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ )، إلى قوله: (خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك) ، قال: يخرج قوم من النار فيدخلون الجنة، فهم الذين استثنى لهم.
قال أبو جعفر: وأولى هذه الأقوال في تأويل هذه الآية بالصواب، القولُ الذي ذكرنا عن قتادة والضحاك: من أن ذلك استثناء في أهل التوحيد من أهل الكبائر أنه يدخلهم النار، خالدين فيها أبدًا إلا ما شاءَ من تركهم فيها أقل من ذلك، ثم يخرجهم فيدخلهم الجنة.
انتهى .
وكل من لديه أسئلة من الإباضية أرحب بأسئلتهم ونقاشاتهم الهادفة .
فحياكم الله
الحق واحد- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 579
تاريخ التسجيل : 29/11/2015
رد: أقوى رد على الإباضية في مسألة الخلود في النار للموحدين
السلام عليكم
((بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ))
المسألة تتعلق بالوعد والوعيد
الإباضية يرون أن الله لا يخلف وعده ولا يبطل وعيده، كما قال صاحب كتاب (الأديان) الإباضي: "ومن اعتقاد أهل الاستقامة أن الله لا يخلف وعده ولا يبطل وعيده" (4) . ويقول علي معمر أيضا في هذه المسألة: "كما لا يجوز خلف الوعد كذلك لا يجوز خلف الوعيد" (5) . فهم مجمعون على أن الله لا يخلف وعده ولا وعيده، كما قال تعالى: ((مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ))وباب التوبة مفتوح
اما أهل السنة فيرون بان الله يخلف اويبدل وعيده لعصاة الموحدين خلاف نص الآية
((ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ .....))
عقيدة الخروج من النار من عقائد اليهود التى حذر الله تعالى منها أشد التحذير
فلماذا نوهم المسلمين بأنهم شعب الله المختار وأن النار لن تمسهم الا أيام معدودة
وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ
مسند "الربيع بن حبيب" من أصح كتب الحديث سنداً عند الإباضية
و من أهم مميزات ومحاسن المسند أن الأحاديث التي رواها "الربيع" في الجزء الأول والثاني في المسند معظمها ثلاثية السند ورجالها بالنسبة للإباضية من أوثق الرجال وأحفظهم وأصدقهم.
الإباضية لايقبلون الأحاديث التى تتعارض مع محكم التنزيل
فليس من المعقول ان نترك كتاب الله لقول فلان عن فلان عن عن.....
لن تجد نص واحد من محكم التنزيل يصرح بخروج أهل النار من النار
مقابل عشرات الأيات ان لم يكن مئات من النصوص الصريحة بخلود أهل النار في النار وأهل الجنة في الجنة
اماتفسير الآية فهو مجرد تأويل وهناك خلاف ذلك في كتب التفسير
تفسير الجلالين(((و) اذكر (يوم يحشرهم) بالنون والياء أي الله الخلق (جميعا) ويقال لهم (يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس) باغوائكم (وقال أولياؤهم) الذين أطاعوهم (من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض) انتفع الإنس بتزيين الجن لهم الشهوات والجن بطاعة الإنس لهم (وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا) وهو يوم القيامة وهذا تحسر منهم (قال) تعالى لهم على لسان الملائكة (النار مثواكم) مأواكم (خالدين فيها إلا ما شاء الله) من الأوقات التي يخرجون فيها لشرب الحميم فإنه خارجها كما قال تعالى {ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم} وعن ابن عباس أنه فيمن علم الله أنهم يؤمنون فما بمعنى من (إن ربك حكيم) في صنعه (عليم) بخلقه))
((بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ))
المسألة تتعلق بالوعد والوعيد
الإباضية يرون أن الله لا يخلف وعده ولا يبطل وعيده، كما قال صاحب كتاب (الأديان) الإباضي: "ومن اعتقاد أهل الاستقامة أن الله لا يخلف وعده ولا يبطل وعيده" (4) . ويقول علي معمر أيضا في هذه المسألة: "كما لا يجوز خلف الوعد كذلك لا يجوز خلف الوعيد" (5) . فهم مجمعون على أن الله لا يخلف وعده ولا وعيده، كما قال تعالى: ((مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ))وباب التوبة مفتوح
اما أهل السنة فيرون بان الله يخلف اويبدل وعيده لعصاة الموحدين خلاف نص الآية
((ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ .....))
عقيدة الخروج من النار من عقائد اليهود التى حذر الله تعالى منها أشد التحذير
فلماذا نوهم المسلمين بأنهم شعب الله المختار وأن النار لن تمسهم الا أيام معدودة
وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ
مسند "الربيع بن حبيب" من أصح كتب الحديث سنداً عند الإباضية
و من أهم مميزات ومحاسن المسند أن الأحاديث التي رواها "الربيع" في الجزء الأول والثاني في المسند معظمها ثلاثية السند ورجالها بالنسبة للإباضية من أوثق الرجال وأحفظهم وأصدقهم.
الإباضية لايقبلون الأحاديث التى تتعارض مع محكم التنزيل
فليس من المعقول ان نترك كتاب الله لقول فلان عن فلان عن عن.....
لن تجد نص واحد من محكم التنزيل يصرح بخروج أهل النار من النار
مقابل عشرات الأيات ان لم يكن مئات من النصوص الصريحة بخلود أهل النار في النار وأهل الجنة في الجنة
اماتفسير الآية فهو مجرد تأويل وهناك خلاف ذلك في كتب التفسير
تفسير الجلالين(((و) اذكر (يوم يحشرهم) بالنون والياء أي الله الخلق (جميعا) ويقال لهم (يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس) باغوائكم (وقال أولياؤهم) الذين أطاعوهم (من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض) انتفع الإنس بتزيين الجن لهم الشهوات والجن بطاعة الإنس لهم (وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا) وهو يوم القيامة وهذا تحسر منهم (قال) تعالى لهم على لسان الملائكة (النار مثواكم) مأواكم (خالدين فيها إلا ما شاء الله) من الأوقات التي يخرجون فيها لشرب الحميم فإنه خارجها كما قال تعالى {ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم} وعن ابن عباس أنه فيمن علم الله أنهم يؤمنون فما بمعنى من (إن ربك حكيم) في صنعه (عليم) بخلقه))
النالوتى- عضو مشارك
- عدد المساهمات : 227
تاريخ التسجيل : 23/09/2013
رد: أقوى رد على الإباضية في مسألة الخلود في النار للموحدين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الإباضية يسمون نفسهم أهل الإستقامة وهذا تزكية نهى الله عنها ، فالله تعالى يقول : ( فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ) (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم ۚ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا )
الإباضية لايقبلون الأحاديث التي يظنون أنها تتعارض مع القرآن ، وفي الحقيقة أنه لا تعارض مع القرآن والسنة بل هذا وهم منهم !!!
فاالله تعالى قال : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس مانزل إليهم ) فالسنة تبيين وتفصيل لما جاء في القرآن
ففي القرآن ذكر ثلاث صلوات ولكن جاءت السنة وفصلت عدد الصلوات وبينت أنها خمسة وذكرت عدد ركعاتها
فالسنة لا تتعارض مع القرآن .
فكما أن القرآن وحي فالأحاديث الصحيحة أيضا وحي من الله ، كما قال تعالى : ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )
وقال تعالى أيضا : (وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) فالشتريع يؤخذ من القرآن والسنة معا ولا يؤخذ من القرآن فقط !!
كما قال تعالى : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )
وقال تعالى : (من يطع الرسول فقط أطاع الله )
وقال تعالى : (وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ)
وقال أيضا :(وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم)
فهناك آيات جاءت منسوخة في القرآن فكيف تعرفها بدون الرجوع إلى أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟!! ( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها )
نرجع للسنة فيها بيان وشرح النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين .
----------------------------------
أما قول الله تعالى : (بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ))
هذا ذكر في سياق من ؟؟في سياق اليهود والكلام عن اليهود
(فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ (79)
وَقَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَةً ۚ قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ ۖ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80) بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
فاليهود كفار فأكيد لو دخلوا النار لايخرحون منها ، فالخلود هنا أبدي للكفار فقط لأن السياق في الكفار وجاءت آيات أخرى دلت أن الكفار فقط لايخرجون من النار .
ما معنى الخطيئة والسيئة هنا ؟
الصحابة والتابعين يذكرون أن معنى الخطيئة والسيئة هنا هو الشرك والكفر وسياق الآيات تدل على ذلك .
لمااذا نأخذ بتفسير الصحابة للآيات والتابعين ؟؟ لأن الله تعالى يقول :( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم )
عن قتادة، قوله: (بلى من كسب سيئة)، قال: أما السيئة فالشرك.
وقال أبو هريرة ، وأبو وائل ، وعطاء ، والحسن : ( وأحاطت به خطيئته ) قالوا : أحاط به شركه .
{ مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً } وهو نكرة في سياق الشرط, فيعم الشرك فما دونه، والمراد به هنا الشرك, بدليل قوله: { وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ } أي: أحاطت بعاملها, فلم تدع له منفذا, وهذا لا يكون إلا الشرك, فإن من معه الإيمان لا تحيط به خطيئته( تفسير السعدي )
ثم أن اليهود الذين قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة، فلما قالو، فالله ردا عليهم ( قل أتخذتم عند الله عهدا ) فيدل على أن من اتخذ عند الله عهدا سيخرج من النار ، والذين وعدهم الله بالخروج من النار هم الموحدين من أهل الإيمان المسلمين فقط
كما قال تعالى : إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) فهنا وعدهم الله بالمغفرة لمن يشاء مادام أنه لم يشرك بالله
فاليهود ليس لهم عهد عند الله ليخرجوا من النار أما أهل التوحيد فوعدهم الله بالمغفرة ووعدهم بدخول الجنة .
وقال تعالى : ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار )
فمن السياق نعرف أن الله حرم الجنة على من يشرك بالله أما من لم يشرك بالله فلم يحرم عليه الجنة ، فقد يدخل النار فيعذب حسب ذنوبه ، ثم يدخل الجنة لأنه لم يشرك بالله .
وفي الأحاديث الصحيحة الكثيرة المتواترة عن الصحابة والتابعين عن رسول الله ،كلها ذكرت بخروجهم من النارلو عذبوا فيها مادام أنهم موحدين .
والسنة موافقة للقرآن وشارحة له ومفصلة وليست هناك تعارض اطلاقا .
وأحاديث البخاري صحيحة ، فالبخاري أخذ أحاديث عن التابعين
وأحاديث الموطأ ، للإمام مالك، فهو مالك بن أنس ، ابن الصحابي الجليل خادم رسول الله ، فمالك بن أنس تابعي .
وفي موطأه أيضا ذكر كذلك
هات نص صريح يقول أن الموحد لايخرج من النار كما قالها الله صراجة في الكفار أنهم لايخرجون من النار .
فالتوحيد دعوة الرسل (ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين )
فلو كان هناك شخص مستقيم ويصلي ويصوم ولا يقتل ولا يشرب الخمر ولا يزني ولكن يشرك بالله ، فهذا وعده الله بالنار ، فالشرك يحبط العمل كله
وفي المقابل عدم الشرك ( التوحيد ) يكفر الذنوب ، كما قال تعالى : (إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )
وكما قال تعالى : ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا..)
فهنا أدخل الله الظالم لنفسه أيضا الجنة وأما الإباضية فيمنعون عنه رحمة الله ويزعمون أنه لن يدخل النار .
= = = = = = = = =
أما مسألة الخلود فلا يوجد نص صريح يقول أن الموحدين لايخرجون من الناربل هذه مزاعم الإباضية ، ولكن كل النصوص تذكر ذلك في سياق الكفار والمشركين فقط
أما الموحدين فذكرت الخلود الغير أبدي ولم تذكر الخلود الأبدي إلا في الكفار والسياق أيضا يحدد إن كان يقصد خلودا أبديا أو غير أبدي .
وجاء نص صريح أنه هناك استشناء من الخلود فهناك خلود غير أبدي وهذا كما ذكر الصحابة والتابعين أنه في الموحدين فقط خلود غير أبدي
نأخذ بأقوال الرسول عليه الصلاة والسلام وإن لم نجد نرجع إلى الصحابة في تفسير الآيات والتابعين ( بل هو آيات بينات في صدور الذين أتوا العلم ) وليس بكلام فلان وعلان !!!!
العرب تقول: أقام فيها فأخلد، يسمى المكث الطويل خلودا.
والقرآن نزل بلسان عربي : ( بلسان عربي مبين )
وهذه الآية دليل صريح
قال تعالى : ( قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ)
وفي آية أخرى أيضا ذكر .
(فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ )
إن كان قصده من الخلود هنا الخلود الأبدي فما فائدة الإستثناء ؟؟!!!!!!!!!!!!!!!
الخلاصة هناك خلود أبدي وهناك خلود غير أبدي
فالخلود الأبدي هذا في الكفار عموما
أما الخلود الغير أبدي فهي لعصاة الموحدين .
ما فائدة توحيد العبد وعدم شركه بالله إن كانت الكبائر الذي يفعلها ومات عليها تأخذه إلى النار حلودا لايخرج منها ؟؟!!!
ليس هناك نص واحد صريح صحيح ، يذكر عدم الخروج لعصاة الموحدين من النار .
وجاءت مئات أحاديث صحيح متواترة وصريحة بخروج الموحدين العصاة من النار .
والبخاري عاصر التابعين فهو عاش في القرن الثاني وتراجمه موجودة في كتب كثير من العلماء ومن عاصره كتب عنه
الطبقة الأولى: من حدثه عن التابعين: مثل مكي بن إبراهيم وأبي عاصم النبيل والفضل بن دكين وغيرهم، وشيوخ هؤلاء كلهم من التابعين.
الطبقة الثانية: من كان في عصر هؤلاء لكن لم يسمع من ثقات التابعين: كآدم بن أبي إياس وسعيد بن أبي مريم وأمثالهم.
---- الخ .
= -===============================
نتكلم الآن عن مسند الربيع المجهول الهوية !!:
قال الشيخ سعد الحميد حفظه الله ( في علم الحديث ) :
" مسند الربيع بن حبيب المسمى بـ : " الجامع الصغير " هذا الكتاب لا شك في أنه موضوع مكذوب ، وليس هذا فقط ، بل إنه وضع في هذه الأعصار المتأخرة . والدليل على ذلك ما يلي :
1- لا يوجد للكتاب أصل مخطوط موثوق .
2- الربيع بن حبيب الفراهيدي شخصية لا وجود لها في التاريخ ، ولم تلدها أرحام النساء ، وإنما نسجها خيال الإباضية لنصرة باطلهم .
3- شيخ الربيع في كثير من المواضع في هذا الكتاب هو أبو عبيدة مسلم ابن أبي كريمة التيمي بالولاء ، الذي يزعمون أنه تزعم الحركة الإباضية بعد جابر بن زيد ، وتوفي في عهد أبي جعفر المنصور سنة 158هـ ، وهذا أيضاً لا توجد له ترجمة ، ونقول عنه كما قلنا عن الربيع بن حبيب .
4- مرتِّب الكتاب هو أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم الوارجلاني ، وهو - كما يزعمون - متأخر في القرن السادس ، وما قلناه عن الربيع وشيخه ، نقوله عن هذا أيضاً ، لأنه لا توجد له ترجمة في كتب الرجال التي عنيت بترجمة أهل ذلك العصر كالتكملة لوفيات النقلة ، أو سير أعلام النبلاء ، أو تاريخ الإسلام ، أو غيرها ، فجميع هذه الشخصيات التي لها علاقة مباشرة بالكتاب شخصيات مجهولة ، ندين الله عز وجل بأنها لم تنفخ فيها روح ، ولم تطأ على أرض .
5- لو كان هذا الكتاب موجوداً منذ ذلك التاريخ الذي يزعمونه سنة 170 هـ تقريباً ، وأحاديثه معروفة ، لاشتهر شهرة عظيمة بسبب أسانيده العالية ، وكان الأقدمون من علمائنا يحرصون حرصاً بالغاً على علو الإسناد – كما هو حال هذا الكتاب – ولم يكونوا يمتنعون من الرواية عن الخوارج ، فقد رووا عن عمران بن حطّان الذي امتدح عبد الرحمن بن ملجم في قتله علياً رضي الله عنه ، فمن المعروف أن البخاري أخرج له في صحيحه ، فلو كان الربيع – وإن كان خارجياً – يروي هذه الأحاديث وهو ثقة ، لكان معروفاً ، ولعرف الكتاب ، ولعرفت تلك الأحاديث ، حتى وإن كان غير مرضي عنه "
الإباضية يسمون نفسهم أهل الإستقامة وهذا تزكية نهى الله عنها ، فالله تعالى يقول : ( فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ) (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم ۚ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا )
الإباضية لايقبلون الأحاديث التي يظنون أنها تتعارض مع القرآن ، وفي الحقيقة أنه لا تعارض مع القرآن والسنة بل هذا وهم منهم !!!
فاالله تعالى قال : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس مانزل إليهم ) فالسنة تبيين وتفصيل لما جاء في القرآن
ففي القرآن ذكر ثلاث صلوات ولكن جاءت السنة وفصلت عدد الصلوات وبينت أنها خمسة وذكرت عدد ركعاتها
فالسنة لا تتعارض مع القرآن .
فكما أن القرآن وحي فالأحاديث الصحيحة أيضا وحي من الله ، كما قال تعالى : ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )
وقال تعالى أيضا : (وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) فالشتريع يؤخذ من القرآن والسنة معا ولا يؤخذ من القرآن فقط !!
كما قال تعالى : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )
وقال تعالى : (من يطع الرسول فقط أطاع الله )
وقال تعالى : (وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ)
وقال أيضا :(وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم)
فهناك آيات جاءت منسوخة في القرآن فكيف تعرفها بدون الرجوع إلى أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟!! ( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها )
نرجع للسنة فيها بيان وشرح النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين .
----------------------------------
أما قول الله تعالى : (بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ))
هذا ذكر في سياق من ؟؟في سياق اليهود والكلام عن اليهود
(فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ (79)
وَقَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَةً ۚ قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ ۖ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80) بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
فاليهود كفار فأكيد لو دخلوا النار لايخرحون منها ، فالخلود هنا أبدي للكفار فقط لأن السياق في الكفار وجاءت آيات أخرى دلت أن الكفار فقط لايخرجون من النار .
ما معنى الخطيئة والسيئة هنا ؟
الصحابة والتابعين يذكرون أن معنى الخطيئة والسيئة هنا هو الشرك والكفر وسياق الآيات تدل على ذلك .
لمااذا نأخذ بتفسير الصحابة للآيات والتابعين ؟؟ لأن الله تعالى يقول :( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم )
عن قتادة، قوله: (بلى من كسب سيئة)، قال: أما السيئة فالشرك.
وقال أبو هريرة ، وأبو وائل ، وعطاء ، والحسن : ( وأحاطت به خطيئته ) قالوا : أحاط به شركه .
{ مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً } وهو نكرة في سياق الشرط, فيعم الشرك فما دونه، والمراد به هنا الشرك, بدليل قوله: { وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ } أي: أحاطت بعاملها, فلم تدع له منفذا, وهذا لا يكون إلا الشرك, فإن من معه الإيمان لا تحيط به خطيئته( تفسير السعدي )
ثم أن اليهود الذين قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة، فلما قالو، فالله ردا عليهم ( قل أتخذتم عند الله عهدا ) فيدل على أن من اتخذ عند الله عهدا سيخرج من النار ، والذين وعدهم الله بالخروج من النار هم الموحدين من أهل الإيمان المسلمين فقط
كما قال تعالى : إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) فهنا وعدهم الله بالمغفرة لمن يشاء مادام أنه لم يشرك بالله
فاليهود ليس لهم عهد عند الله ليخرجوا من النار أما أهل التوحيد فوعدهم الله بالمغفرة ووعدهم بدخول الجنة .
وقال تعالى : ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار )
فمن السياق نعرف أن الله حرم الجنة على من يشرك بالله أما من لم يشرك بالله فلم يحرم عليه الجنة ، فقد يدخل النار فيعذب حسب ذنوبه ، ثم يدخل الجنة لأنه لم يشرك بالله .
وفي الأحاديث الصحيحة الكثيرة المتواترة عن الصحابة والتابعين عن رسول الله ،كلها ذكرت بخروجهم من النارلو عذبوا فيها مادام أنهم موحدين .
والسنة موافقة للقرآن وشارحة له ومفصلة وليست هناك تعارض اطلاقا .
وأحاديث البخاري صحيحة ، فالبخاري أخذ أحاديث عن التابعين
وأحاديث الموطأ ، للإمام مالك، فهو مالك بن أنس ، ابن الصحابي الجليل خادم رسول الله ، فمالك بن أنس تابعي .
وفي موطأه أيضا ذكر كذلك
هات نص صريح يقول أن الموحد لايخرج من النار كما قالها الله صراجة في الكفار أنهم لايخرجون من النار .
فالتوحيد دعوة الرسل (ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين )
فلو كان هناك شخص مستقيم ويصلي ويصوم ولا يقتل ولا يشرب الخمر ولا يزني ولكن يشرك بالله ، فهذا وعده الله بالنار ، فالشرك يحبط العمل كله
وفي المقابل عدم الشرك ( التوحيد ) يكفر الذنوب ، كما قال تعالى : (إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )
وكما قال تعالى : ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا..)
فهنا أدخل الله الظالم لنفسه أيضا الجنة وأما الإباضية فيمنعون عنه رحمة الله ويزعمون أنه لن يدخل النار .
= = = = = = = = =
أما مسألة الخلود فلا يوجد نص صريح يقول أن الموحدين لايخرجون من الناربل هذه مزاعم الإباضية ، ولكن كل النصوص تذكر ذلك في سياق الكفار والمشركين فقط
أما الموحدين فذكرت الخلود الغير أبدي ولم تذكر الخلود الأبدي إلا في الكفار والسياق أيضا يحدد إن كان يقصد خلودا أبديا أو غير أبدي .
وجاء نص صريح أنه هناك استشناء من الخلود فهناك خلود غير أبدي وهذا كما ذكر الصحابة والتابعين أنه في الموحدين فقط خلود غير أبدي
نأخذ بأقوال الرسول عليه الصلاة والسلام وإن لم نجد نرجع إلى الصحابة في تفسير الآيات والتابعين ( بل هو آيات بينات في صدور الذين أتوا العلم ) وليس بكلام فلان وعلان !!!!
العرب تقول: أقام فيها فأخلد، يسمى المكث الطويل خلودا.
والقرآن نزل بلسان عربي : ( بلسان عربي مبين )
وهذه الآية دليل صريح
قال تعالى : ( قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ)
وفي آية أخرى أيضا ذكر .
(فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ )
إن كان قصده من الخلود هنا الخلود الأبدي فما فائدة الإستثناء ؟؟!!!!!!!!!!!!!!!
الخلاصة هناك خلود أبدي وهناك خلود غير أبدي
فالخلود الأبدي هذا في الكفار عموما
أما الخلود الغير أبدي فهي لعصاة الموحدين .
ما فائدة توحيد العبد وعدم شركه بالله إن كانت الكبائر الذي يفعلها ومات عليها تأخذه إلى النار حلودا لايخرج منها ؟؟!!!
ليس هناك نص واحد صريح صحيح ، يذكر عدم الخروج لعصاة الموحدين من النار .
وجاءت مئات أحاديث صحيح متواترة وصريحة بخروج الموحدين العصاة من النار .
والبخاري عاصر التابعين فهو عاش في القرن الثاني وتراجمه موجودة في كتب كثير من العلماء ومن عاصره كتب عنه
الطبقة الأولى: من حدثه عن التابعين: مثل مكي بن إبراهيم وأبي عاصم النبيل والفضل بن دكين وغيرهم، وشيوخ هؤلاء كلهم من التابعين.
الطبقة الثانية: من كان في عصر هؤلاء لكن لم يسمع من ثقات التابعين: كآدم بن أبي إياس وسعيد بن أبي مريم وأمثالهم.
---- الخ .
= -===============================
نتكلم الآن عن مسند الربيع المجهول الهوية !!:
قال الشيخ سعد الحميد حفظه الله ( في علم الحديث ) :
" مسند الربيع بن حبيب المسمى بـ : " الجامع الصغير " هذا الكتاب لا شك في أنه موضوع مكذوب ، وليس هذا فقط ، بل إنه وضع في هذه الأعصار المتأخرة . والدليل على ذلك ما يلي :
1- لا يوجد للكتاب أصل مخطوط موثوق .
2- الربيع بن حبيب الفراهيدي شخصية لا وجود لها في التاريخ ، ولم تلدها أرحام النساء ، وإنما نسجها خيال الإباضية لنصرة باطلهم .
3- شيخ الربيع في كثير من المواضع في هذا الكتاب هو أبو عبيدة مسلم ابن أبي كريمة التيمي بالولاء ، الذي يزعمون أنه تزعم الحركة الإباضية بعد جابر بن زيد ، وتوفي في عهد أبي جعفر المنصور سنة 158هـ ، وهذا أيضاً لا توجد له ترجمة ، ونقول عنه كما قلنا عن الربيع بن حبيب .
4- مرتِّب الكتاب هو أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم الوارجلاني ، وهو - كما يزعمون - متأخر في القرن السادس ، وما قلناه عن الربيع وشيخه ، نقوله عن هذا أيضاً ، لأنه لا توجد له ترجمة في كتب الرجال التي عنيت بترجمة أهل ذلك العصر كالتكملة لوفيات النقلة ، أو سير أعلام النبلاء ، أو تاريخ الإسلام ، أو غيرها ، فجميع هذه الشخصيات التي لها علاقة مباشرة بالكتاب شخصيات مجهولة ، ندين الله عز وجل بأنها لم تنفخ فيها روح ، ولم تطأ على أرض .
5- لو كان هذا الكتاب موجوداً منذ ذلك التاريخ الذي يزعمونه سنة 170 هـ تقريباً ، وأحاديثه معروفة ، لاشتهر شهرة عظيمة بسبب أسانيده العالية ، وكان الأقدمون من علمائنا يحرصون حرصاً بالغاً على علو الإسناد – كما هو حال هذا الكتاب – ولم يكونوا يمتنعون من الرواية عن الخوارج ، فقد رووا عن عمران بن حطّان الذي امتدح عبد الرحمن بن ملجم في قتله علياً رضي الله عنه ، فمن المعروف أن البخاري أخرج له في صحيحه ، فلو كان الربيع – وإن كان خارجياً – يروي هذه الأحاديث وهو ثقة ، لكان معروفاً ، ولعرف الكتاب ، ولعرفت تلك الأحاديث ، حتى وإن كان غير مرضي عنه "
الحق واحد- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 579
تاريخ التسجيل : 29/11/2015
النالوتى- عضو مشارك
- عدد المساهمات : 227
تاريخ التسجيل : 23/09/2013
رد: أقوى رد على الإباضية في مسألة الخلود في النار للموحدين
أخي الكريم النالوتي :
تمنيت أن لا تحضر فيديوهات ،وتمنيت أن تتناقش معي باعتقادك ومسموح لك أن تنقل كلام الاباضية في الأمر وأرد عليه .
الفيديوهات شاهدة أغلبها وبل درستها وتمعنت بها ،وأعرف الرد عليها بحول الله وقوته لابحولي وقوتي ، وأستطيع أنا أيضا أحضر فيديوهات رد على الإباضية للشيخ ممدوح الحربي وغيره ممن ردوا عللى الاباضية !
ولكنني أحب النقاش لنتوصل جميعا إلى الصواب ، لأننا نسأل يوم القيامة عن اعتقادنا فلن يدفع عنك عذاب الله وسخطه عندما تقول اتبعت مسعود المقبالي واتبعت الخليلي أو غيره ، قال تعالى : ( إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ. وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ )
وقال تعالى أيضا :
(قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ ۖ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَٰكِن لَّا تَعْلَمُونَ (38) وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ)
وليكن نقاشك عن نقطة نقطة . وهادفا
فالمهم النقطة الأولى عن مسألة الخلود وذكرت لك ما فائدة الإستثناء في الآية إن كان الخلود أبدي ولا يخرج منها لم تجب عليها وهات إجابة عليها لو أجابك علماء الإباضية .
فمن هنا نتبين أن الخلود هناك قسمان : خلود أبدي للكفار وخلود غير أبدي هو لعصاة الموحدين ، كما ذكرت الآيات الأخرى التي ذكرتها .
-----------------------
الآن الرد على الإباضي مسعود المقبالي :
1) ذكر مسعود المقبالي : أن الإيمان ينقص إلى أن يصل ذرة أن هذه فكرة خاطئة ! فأنكر نقصان الايمان !
الرد : لاحظ أنت أن القرآن يظهر بطلان قوله تعالى :في آخر التوبة: ﴿وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ﴾ [التوبة:124-125].
وفي سورة المدثر (وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ )
وجه الدلالة هنا : أن من زادت إيمانه فيكون قبل هذه الزيادة ناقصا
فالإيمان يزيد وينقص يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية .
فقال تعالى تكملة آية التوبة : ( ( وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ )
فالذي في قلبه مرض تلاوة القرآن لايزيده إيمانا بل يزيده رجسا إلى رجسهم فهذا يدل على نقصان إيمانه وعدم زيادته .
فكذلك أيضا عندما يقول الله ( اليوم أكملت لكم دينكم ) فمن لم يأتي الدين كاملا فهل يسمى كامل أو ناقص !!
وفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم أيضا في صحيحه :
عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَضْحَى أَوْ فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ فَقُلْنَ وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ قُلْنَ وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ قُلْنَ بَلَى قَالَ فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ قُلْنَ بَلَى قَالَ فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا )
فينقص من دينها يعني ينقص من إيمان المرأة في حالة حيضها لأنها لن تستطيع الصلاة والصيام .
.....................................
2) ينكر مسعود المقبالي حديث ( فيخرجون منها حمما قد امتحشوا فيلقون في نهر الحياة) ، ويقول أن القرآن يقول : كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ..) يقول : من نصدق ؟ ويقول في الحديث الذين أكلت النار كل شيء منهم إلا مواضع السجود ، ثم يقول سبحالن الله ! فيستدل بقوله ( ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ) ، ويقول هنا يقول كانوا يصلوا ومواضع السجود منهم لا تأكله النار ، ثم يكمل ويقول : يصب عليهم من ماء الحياة ، ويقول : القرآن خبرنا ماء حميما ( فسقوا ماء حميما فقطع أمعاهم ) ويستهزأ ويقول : فينبتون كما تنب الحبة في حميم السيل !
الرد :
أولا :الحديث صحيح رواه جميع غفير فرواه البخاري ومسلم وأخرجه ابن حبان ورواه النسائي والبيهقي .
فهل كلهم كذابين وهو الصح !!!هل هذه الطرق الكثيرة للأحاديث والأسانيد الصحيحة الكثيرة ، خطأ وهو الصح ؟؟!!!
ثم إنه لم يستطع الجمع بين الآية والحديت ، فلم يكن عليه أن ينكر السنة فيكذب حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ويستهزأ به فعدم استطاعته للجمع بين حديث صحيح وبين الاية يدل على قلة علمه وقصور فهمه فما كان عليه أن يتجرأ على كلام رسوله ويستهزأ به ، أليس كذلك ؟؟!!!!
قال تعالى : ( وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ)
ثانيا : قول الله تعالى ( كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ) فيمن ذكر الله ذلك ؟؟!!
قال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا) فالله تعالى يعذب الكفار بهذه الطريقة
كلما نضحت جلودهم بدلهم الله جلودا غيرها ليذوقوا العذاب
فحديث (فيخرجون منها حمما قد امتحشوا فيلقون في نهر الحياة) الامتحاش يوافق قول الله تعالى : ( كلا إنها لظى . نزاعة للشوى )
وأيضا حتى قوله تعالى ( كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ) أيضا تدخل فيه لأن الامتحاش هو احتراق الجلد (راجع لسان العرب ) ،فيكون يخرجون من النار قبل أن تبدل جلدهم جلدا آخر في الأخير ، وقد بدلت من قبل ذلك ، هذا لو قلنا أن هذه الآية ليس في الكفار فقط .
وبذلك تم الجمع بين الحديث والآية ، لا كما يفعله المقبالي بتكذيب أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم والاستهزاء بها عندما يعجز عن الفهم والجمع !
ثالثا : مسألة أكل النار لهم إلا مواضع السجود واستدلاله بقوله تعالى : ( ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ) ففي الحقيقة هذه الآية رد عليه وحجة عليه لأن الذي لا يصلي أصلا كافر ، فترك الصلاة كفر ، لذلك من لم يصلي يكون في النار ، وعلى هذا إن كان الشخص يصلي هل يكون في سقر أو لايكون ؟؟!!!
......................................
3) يقول مسعود المقبالي : يطلب آية تذكر أن الذي يدخل النار يخرج منها :
الرد عليه :
أعطيه آيات
1: قال تعالى : ( وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا )
لاحظ النجاة من النار بعد أن وردوا النار .
2:قوله تعالى : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا ..)
لاحظ الظالم لنفسه يدخل الجنة .
3: فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ .
4: (قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ )يدل على أنه هناك خلود غير أبدي بدليل الاستثناء فهذا دليل على أنه يخرج قوم من النار .
5: (وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا)
ففي هذه الاية يدل أن من اتخذ عند الله عهدا سيخرج من النار ،بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم .
فمن هم الذين وعدهم الله بالمغفرة :
( إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )
وقال تعالى : ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) فتحريم الجنة على يشرك بالله فقط وليس على العصاة الموحدين
لايوجد دليل يقول أن العصاة من أهل الكبائر الموحدين محرمة عليهم دخول الجنة !!ولن يستطيع أي إباضي أن يأتي بدليل على أن العصاة الموحدين محرمة عليهم دخول ولا دليل يقول أنهم لايخرجون من النار ، فالله تعالى لم يقل بعدم الخروج من النار إلا في الكفار فقط .
...........................
4) يستدل المقبالي بقوله تعالى : ( يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها )
الرد :
أن هذه الآية في الكفار ، لأن الآية التي قبلها يقول الله فيه : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
............................
5) استدل بحديث لأهل النار خلود بلا موت واستدل بحديث أهل الجنة خلود فلا موت .
الرد : كما ذكرت أن الخلود يعني في اللغة طول المكث والسياق هو الذي يحدد إن كان قصده أن كان يقصد خلود أبدي فلا يخرج منها كما في حال الكفار ، أو يقصد خلود غير أبدي كما هو في حال عصاة الموحدين فيكون خلود غير أبدي ثم يخرجون منها بدليل الاستثناء في قوله تعالى ( (قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ )
........................
6) ويستدل بقوله تعالى : ( وسيق الذين اتقوا رهم ...) يقول : ( وقضي الأمر ) ثم يستهزأ بكلام الله ،ويقول : نحن غلطنا ما يستهال ويخرجون من النار !!!!
الرد :
لو رجع إلى كلام الله لفهم قول الله عندما قال ( وقضي الأمر ) ، فما كان عليه أن يستهزأ بكلام الله وكلام رسوله
( قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ...)
فالله تعالى يقول : وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا)
أليس هنا عندما قال ( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ) أليس هنا الأمر مقضي ؟؟
ومع ذلك قال الله بعدها ( ثم ننجي الذين اتقوا ) .
فهذا رد على مسعود المقبالي هداه الله .
..........................
7) يستهزأ المقبالي ويقول في النبي الواسطات والواسطات دخل في الآخرة !! ثم هؤلاء الفسقة الذين ارتكبوا بيدخلوا معانا الجنة !
الرد عليه :
قال تعالى :
(ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا..)
فالله تعالى جعل هذا الظالم لنفسه في الجنة وهذا المقبالي يحجر رحمة الله ويمنع رحمة الله !! فمن هو حتى يتألى على الله ؟!!!
لاحظ استهزاءه مرة أخرى بالدين عندما يقول واسطات واسطات دخل في الآخرة !!!فاستهزأ بالشفاعة التي ذكرها الله في القرآن التي تحصل في الآخرة ، قال تعالى : ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه )
(وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا )(وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى)
............................
8 ) يقول المقبالي : ( ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع ) ويستدل بقوله تعالى : ( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ) !!!
الرد :
يقول الله تعالى : (وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا)
فمفهوم الآية أن من اتخذ عند الله عهدا من المجرمين يكون له شفاعة ليخرج من النار .
فمن الذين اتخذ عند الله عهدا ؟ كما ذكرت سابقا ، من لم يشرك الله شيئا ، كما قال تعالى : إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليك الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) فمن الظالم الذي لا أنصار له ولا شفيع ؟المشرك بدليل الآيةهذه ، أما من لم يشرك بالله فلم يحرم الله عليه الجنة بدليل الآية ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ..)
..............................................
تابع الرد على مسعود المقبالي
أتمنى يا أخي الكريم أن لا ترد حتى أكمل الرد على كلام مسعود المقبالي .
وسأدخل كلما تفرغت لأكمل الرد عليه إن شاء الله .
أسأل الله الهداية للجميع .
وأتمنى أن توصل ردي أيضا لمسعود المقبالي .
وحياك الله أخي الكريم
تمنيت أن لا تحضر فيديوهات ،وتمنيت أن تتناقش معي باعتقادك ومسموح لك أن تنقل كلام الاباضية في الأمر وأرد عليه .
الفيديوهات شاهدة أغلبها وبل درستها وتمعنت بها ،وأعرف الرد عليها بحول الله وقوته لابحولي وقوتي ، وأستطيع أنا أيضا أحضر فيديوهات رد على الإباضية للشيخ ممدوح الحربي وغيره ممن ردوا عللى الاباضية !
ولكنني أحب النقاش لنتوصل جميعا إلى الصواب ، لأننا نسأل يوم القيامة عن اعتقادنا فلن يدفع عنك عذاب الله وسخطه عندما تقول اتبعت مسعود المقبالي واتبعت الخليلي أو غيره ، قال تعالى : ( إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ. وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ )
وقال تعالى أيضا :
(قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ ۖ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَٰكِن لَّا تَعْلَمُونَ (38) وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ)
وليكن نقاشك عن نقطة نقطة . وهادفا
فالمهم النقطة الأولى عن مسألة الخلود وذكرت لك ما فائدة الإستثناء في الآية إن كان الخلود أبدي ولا يخرج منها لم تجب عليها وهات إجابة عليها لو أجابك علماء الإباضية .
فمن هنا نتبين أن الخلود هناك قسمان : خلود أبدي للكفار وخلود غير أبدي هو لعصاة الموحدين ، كما ذكرت الآيات الأخرى التي ذكرتها .
-----------------------
الآن الرد على الإباضي مسعود المقبالي :
1) ذكر مسعود المقبالي : أن الإيمان ينقص إلى أن يصل ذرة أن هذه فكرة خاطئة ! فأنكر نقصان الايمان !
الرد : لاحظ أنت أن القرآن يظهر بطلان قوله تعالى :في آخر التوبة: ﴿وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ﴾ [التوبة:124-125].
وفي سورة المدثر (وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ )
وجه الدلالة هنا : أن من زادت إيمانه فيكون قبل هذه الزيادة ناقصا
فالإيمان يزيد وينقص يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية .
فقال تعالى تكملة آية التوبة : ( ( وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ )
فالذي في قلبه مرض تلاوة القرآن لايزيده إيمانا بل يزيده رجسا إلى رجسهم فهذا يدل على نقصان إيمانه وعدم زيادته .
فكذلك أيضا عندما يقول الله ( اليوم أكملت لكم دينكم ) فمن لم يأتي الدين كاملا فهل يسمى كامل أو ناقص !!
وفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم أيضا في صحيحه :
عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَضْحَى أَوْ فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ فَقُلْنَ وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ قُلْنَ وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ قُلْنَ بَلَى قَالَ فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ قُلْنَ بَلَى قَالَ فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا )
فينقص من دينها يعني ينقص من إيمان المرأة في حالة حيضها لأنها لن تستطيع الصلاة والصيام .
.....................................
2) ينكر مسعود المقبالي حديث ( فيخرجون منها حمما قد امتحشوا فيلقون في نهر الحياة) ، ويقول أن القرآن يقول : كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ..) يقول : من نصدق ؟ ويقول في الحديث الذين أكلت النار كل شيء منهم إلا مواضع السجود ، ثم يقول سبحالن الله ! فيستدل بقوله ( ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ) ، ويقول هنا يقول كانوا يصلوا ومواضع السجود منهم لا تأكله النار ، ثم يكمل ويقول : يصب عليهم من ماء الحياة ، ويقول : القرآن خبرنا ماء حميما ( فسقوا ماء حميما فقطع أمعاهم ) ويستهزأ ويقول : فينبتون كما تنب الحبة في حميم السيل !
الرد :
أولا :الحديث صحيح رواه جميع غفير فرواه البخاري ومسلم وأخرجه ابن حبان ورواه النسائي والبيهقي .
فهل كلهم كذابين وهو الصح !!!هل هذه الطرق الكثيرة للأحاديث والأسانيد الصحيحة الكثيرة ، خطأ وهو الصح ؟؟!!!
ثم إنه لم يستطع الجمع بين الآية والحديت ، فلم يكن عليه أن ينكر السنة فيكذب حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ويستهزأ به فعدم استطاعته للجمع بين حديث صحيح وبين الاية يدل على قلة علمه وقصور فهمه فما كان عليه أن يتجرأ على كلام رسوله ويستهزأ به ، أليس كذلك ؟؟!!!!
قال تعالى : ( وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ)
ثانيا : قول الله تعالى ( كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ) فيمن ذكر الله ذلك ؟؟!!
قال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا) فالله تعالى يعذب الكفار بهذه الطريقة
كلما نضحت جلودهم بدلهم الله جلودا غيرها ليذوقوا العذاب
فحديث (فيخرجون منها حمما قد امتحشوا فيلقون في نهر الحياة) الامتحاش يوافق قول الله تعالى : ( كلا إنها لظى . نزاعة للشوى )
وأيضا حتى قوله تعالى ( كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ) أيضا تدخل فيه لأن الامتحاش هو احتراق الجلد (راجع لسان العرب ) ،فيكون يخرجون من النار قبل أن تبدل جلدهم جلدا آخر في الأخير ، وقد بدلت من قبل ذلك ، هذا لو قلنا أن هذه الآية ليس في الكفار فقط .
وبذلك تم الجمع بين الحديث والآية ، لا كما يفعله المقبالي بتكذيب أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم والاستهزاء بها عندما يعجز عن الفهم والجمع !
ثالثا : مسألة أكل النار لهم إلا مواضع السجود واستدلاله بقوله تعالى : ( ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ) ففي الحقيقة هذه الآية رد عليه وحجة عليه لأن الذي لا يصلي أصلا كافر ، فترك الصلاة كفر ، لذلك من لم يصلي يكون في النار ، وعلى هذا إن كان الشخص يصلي هل يكون في سقر أو لايكون ؟؟!!!
......................................
3) يقول مسعود المقبالي : يطلب آية تذكر أن الذي يدخل النار يخرج منها :
الرد عليه :
أعطيه آيات
1: قال تعالى : ( وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا )
لاحظ النجاة من النار بعد أن وردوا النار .
2:قوله تعالى : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا ..)
لاحظ الظالم لنفسه يدخل الجنة .
3: فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ .
4: (قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ )يدل على أنه هناك خلود غير أبدي بدليل الاستثناء فهذا دليل على أنه يخرج قوم من النار .
5: (وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا)
ففي هذه الاية يدل أن من اتخذ عند الله عهدا سيخرج من النار ،بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم .
فمن هم الذين وعدهم الله بالمغفرة :
( إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )
وقال تعالى : ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) فتحريم الجنة على يشرك بالله فقط وليس على العصاة الموحدين
لايوجد دليل يقول أن العصاة من أهل الكبائر الموحدين محرمة عليهم دخول الجنة !!ولن يستطيع أي إباضي أن يأتي بدليل على أن العصاة الموحدين محرمة عليهم دخول ولا دليل يقول أنهم لايخرجون من النار ، فالله تعالى لم يقل بعدم الخروج من النار إلا في الكفار فقط .
...........................
4) يستدل المقبالي بقوله تعالى : ( يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها )
الرد :
أن هذه الآية في الكفار ، لأن الآية التي قبلها يقول الله فيه : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
............................
5) استدل بحديث لأهل النار خلود بلا موت واستدل بحديث أهل الجنة خلود فلا موت .
الرد : كما ذكرت أن الخلود يعني في اللغة طول المكث والسياق هو الذي يحدد إن كان قصده أن كان يقصد خلود أبدي فلا يخرج منها كما في حال الكفار ، أو يقصد خلود غير أبدي كما هو في حال عصاة الموحدين فيكون خلود غير أبدي ثم يخرجون منها بدليل الاستثناء في قوله تعالى ( (قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ )
........................
6) ويستدل بقوله تعالى : ( وسيق الذين اتقوا رهم ...) يقول : ( وقضي الأمر ) ثم يستهزأ بكلام الله ،ويقول : نحن غلطنا ما يستهال ويخرجون من النار !!!!
الرد :
لو رجع إلى كلام الله لفهم قول الله عندما قال ( وقضي الأمر ) ، فما كان عليه أن يستهزأ بكلام الله وكلام رسوله
( قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ...)
فالله تعالى يقول : وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا)
أليس هنا عندما قال ( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ) أليس هنا الأمر مقضي ؟؟
ومع ذلك قال الله بعدها ( ثم ننجي الذين اتقوا ) .
فهذا رد على مسعود المقبالي هداه الله .
..........................
7) يستهزأ المقبالي ويقول في النبي الواسطات والواسطات دخل في الآخرة !! ثم هؤلاء الفسقة الذين ارتكبوا بيدخلوا معانا الجنة !
الرد عليه :
قال تعالى :
(ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا..)
فالله تعالى جعل هذا الظالم لنفسه في الجنة وهذا المقبالي يحجر رحمة الله ويمنع رحمة الله !! فمن هو حتى يتألى على الله ؟!!!
لاحظ استهزاءه مرة أخرى بالدين عندما يقول واسطات واسطات دخل في الآخرة !!!فاستهزأ بالشفاعة التي ذكرها الله في القرآن التي تحصل في الآخرة ، قال تعالى : ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه )
(وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا )(وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى)
............................
8 ) يقول المقبالي : ( ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع ) ويستدل بقوله تعالى : ( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ) !!!
الرد :
يقول الله تعالى : (وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا)
فمفهوم الآية أن من اتخذ عند الله عهدا من المجرمين يكون له شفاعة ليخرج من النار .
فمن الذين اتخذ عند الله عهدا ؟ كما ذكرت سابقا ، من لم يشرك الله شيئا ، كما قال تعالى : إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليك الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) فمن الظالم الذي لا أنصار له ولا شفيع ؟المشرك بدليل الآيةهذه ، أما من لم يشرك بالله فلم يحرم الله عليه الجنة بدليل الآية ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ..)
..............................................
تابع الرد على مسعود المقبالي
أتمنى يا أخي الكريم أن لا ترد حتى أكمل الرد على كلام مسعود المقبالي .
وسأدخل كلما تفرغت لأكمل الرد عليه إن شاء الله .
أسأل الله الهداية للجميع .
وأتمنى أن توصل ردي أيضا لمسعود المقبالي .
وحياك الله أخي الكريم
الحق واحد- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 579
تاريخ التسجيل : 29/11/2015
رد: أقوى رد على الإباضية في مسألة الخلود في النار للموحدين
يقول المقبالي : ( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ) ويستهزأ ويقول أنهم يقولون أهل الكبائر ممن ارتضى ، ويستهزأ ويقول شغل عناد !!!
الرد :
بل هو الذي يمنع رحمة الله ويعاند ! ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )
لماذا لا يرضى عن أهل الكبائر ويغفر لهم مادام أنهم لم يشركوا بالله ، ألم يقل الله تعالى : (إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) ؟!!!!أليست التوحيد دعوة الرسل ؟؟!!
عن عليّ، عن ابن عباس، قوله ( وَلا يَشْفَعُونَ إِلا لِمَنِ ارْتَضَى ) يقول: الذين ارتضى لهم شهادة أن لا إله إلا الله.
فهل المقبالي أعلم من ابن عباس رضي الله عنه ؟ !! أم يرفض قول الله تعالى : إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر دادون ذلك لمن يشاء ) فهل سيرفضها لأنها لم تمشي مع هواه؟!!!
...........................
يقول المقبالي : تبين في القرآن أن الشفاعة لا تنبغي إلا لأهل الرضوان ، ويستهزأ ويقول كيف تعالجه هذا فيقولون أن أهل الكبائر من لا إله إلا الله ويستدل باستهزائه بقوله تعالى : ( لايملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الله عهدا )
الرد :
نقول : نعم، الشفاعة لمن رضي الله عنهم وهم من لايشرك بالله شيئا ، كما قال تعالى : ( إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )
( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة وما للظالمين من أنصار ) فإذا لم يشرك العبد الله فلم يحرم الله عليه دخول الجنة .
وقال أيضا : ( وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا )
..........................
ثم يأتي المقبالي بحديث تلاعب فيه مسند الربيع فوضع كلمة ( ليست ) في حديث الشفاعة لأهل الكبائر من أمتي !!
استشهد الربيع بن حبيب لهذا الرأي في مسنده بما رواه عن جابر بن زيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ليست الشفاعة لأهل الكبائر من أمتى"هذا السند غير غير صحيح ، فجابر معروف لكن في سند الحديث مجاهيل ، ومسند الربيع مليء بالمراسيل والمجاهيل .وهذا يدل على ضعفه .وعلى عدم صحته أيضا .
فهذا الحديث لم يرو في شيء من كتب السنة ، وإنما وضعه الإباضية واختلقوه ونسبوه للنبي صلى الله عليه وسلم زورًا وبهتانًا؛ لنصرة قولهم في نفي الشفاعة عن أهل الكبائر ، بعد أن عجزوا عن مجابهة حجج أهل السنة وأدلتهم ، ولا والله ! ما نطق به النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما نطق بخلافه .
فقد أخرج الترمذي (2435)، وابن خزيمة في التوحيد (2/651)،وابن حبان في "صحيحه" (14/387 رقم 6468/الإحسان)، والحاكم في "المستدرك"(1/69)، جميعهم من طريق عبدالرزاق ، عن معمر ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي)).
وسنده صحيح ، وقد صححه الترمذي ، وابن حبان ، والحاكم ، ووافقه الذهبي ، واحتج به ابن خزيمة في التوحيد على إثبات الشفاعة ، وصححه أيضًا من المعاصرين الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح الجامع" (3714)، وشعيب الأرناؤوط في تعليقه على "صحيح ابن حبان".
وله طرق عن أنس ، وروي عن صحابة آخرين ، فانظرها إن شئت في التعليق على "صحيح ابن حبان"، وأشار إليها الألباني في "صحيح الجامع".
ويؤيد ذلك الأحاديث الكثيرة في " الصحيحين " وغيرهما في خروج أناس من هذه الأمة من النار بعد أن امتُحشوا ، وصاروا حممًا ، وأخذوا جزاءهم ، ويأتون الجنة بعد أن أخذ الناس منازلهم ، فيدخلونها ، ويعرفون في الجنة بالجهنميين .
فهذه النصوص - وأمثالها كثير - جميعها تدلّ على خلاف ما يراه الإباضية من أن مرتكب الكبيرة خالد مخلّد في نار جهنم لا يخرج منها بشفاعة ، ولا بأخذ جزاء ، ولا غيره
--------------------------------
أهل الكبائر من يستحل الكبيرة ويقول أن ذلك حلال يكون كافر ففهي هذه الحالة لايخرج من النار ويسحق الوعيد بالخلود الأبدي ، لأنه استحلها
لأن في استحلال الحرام يكون شرع دينا وشارك الله في التشريع ،قال تعالى : (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ۚ )
فلو قال أن الربا حلال يكون كافر يخلد في النار خلودا أبديا ،وهكذا لثبوت الايات التي تنص على ذلك .
فالمستحل للكبائر يكون شارك الله في التشريع فيكون مشرك
أما غير المستحل للكبائر من الموحدين لم يشرك فهو داخل في مغفرة الله وخروجه من النار بشفاعة نبييه
( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )
(ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا..)
( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليك الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار )
(وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا)
هكذا تقرأ النصوص مجتمعة .
----------------
انتهى
نسأل الله الهداية للجميع
الرد :
بل هو الذي يمنع رحمة الله ويعاند ! ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )
لماذا لا يرضى عن أهل الكبائر ويغفر لهم مادام أنهم لم يشركوا بالله ، ألم يقل الله تعالى : (إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) ؟!!!!أليست التوحيد دعوة الرسل ؟؟!!
عن عليّ، عن ابن عباس، قوله ( وَلا يَشْفَعُونَ إِلا لِمَنِ ارْتَضَى ) يقول: الذين ارتضى لهم شهادة أن لا إله إلا الله.
فهل المقبالي أعلم من ابن عباس رضي الله عنه ؟ !! أم يرفض قول الله تعالى : إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر دادون ذلك لمن يشاء ) فهل سيرفضها لأنها لم تمشي مع هواه؟!!!
...........................
يقول المقبالي : تبين في القرآن أن الشفاعة لا تنبغي إلا لأهل الرضوان ، ويستهزأ ويقول كيف تعالجه هذا فيقولون أن أهل الكبائر من لا إله إلا الله ويستدل باستهزائه بقوله تعالى : ( لايملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الله عهدا )
الرد :
نقول : نعم، الشفاعة لمن رضي الله عنهم وهم من لايشرك بالله شيئا ، كما قال تعالى : ( إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )
( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة وما للظالمين من أنصار ) فإذا لم يشرك العبد الله فلم يحرم الله عليه دخول الجنة .
وقال أيضا : ( وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا )
..........................
ثم يأتي المقبالي بحديث تلاعب فيه مسند الربيع فوضع كلمة ( ليست ) في حديث الشفاعة لأهل الكبائر من أمتي !!
استشهد الربيع بن حبيب لهذا الرأي في مسنده بما رواه عن جابر بن زيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ليست الشفاعة لأهل الكبائر من أمتى"هذا السند غير غير صحيح ، فجابر معروف لكن في سند الحديث مجاهيل ، ومسند الربيع مليء بالمراسيل والمجاهيل .وهذا يدل على ضعفه .وعلى عدم صحته أيضا .
فهذا الحديث لم يرو في شيء من كتب السنة ، وإنما وضعه الإباضية واختلقوه ونسبوه للنبي صلى الله عليه وسلم زورًا وبهتانًا؛ لنصرة قولهم في نفي الشفاعة عن أهل الكبائر ، بعد أن عجزوا عن مجابهة حجج أهل السنة وأدلتهم ، ولا والله ! ما نطق به النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما نطق بخلافه .
فقد أخرج الترمذي (2435)، وابن خزيمة في التوحيد (2/651)،وابن حبان في "صحيحه" (14/387 رقم 6468/الإحسان)، والحاكم في "المستدرك"(1/69)، جميعهم من طريق عبدالرزاق ، عن معمر ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي)).
وسنده صحيح ، وقد صححه الترمذي ، وابن حبان ، والحاكم ، ووافقه الذهبي ، واحتج به ابن خزيمة في التوحيد على إثبات الشفاعة ، وصححه أيضًا من المعاصرين الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح الجامع" (3714)، وشعيب الأرناؤوط في تعليقه على "صحيح ابن حبان".
وله طرق عن أنس ، وروي عن صحابة آخرين ، فانظرها إن شئت في التعليق على "صحيح ابن حبان"، وأشار إليها الألباني في "صحيح الجامع".
ويؤيد ذلك الأحاديث الكثيرة في " الصحيحين " وغيرهما في خروج أناس من هذه الأمة من النار بعد أن امتُحشوا ، وصاروا حممًا ، وأخذوا جزاءهم ، ويأتون الجنة بعد أن أخذ الناس منازلهم ، فيدخلونها ، ويعرفون في الجنة بالجهنميين .
فهذه النصوص - وأمثالها كثير - جميعها تدلّ على خلاف ما يراه الإباضية من أن مرتكب الكبيرة خالد مخلّد في نار جهنم لا يخرج منها بشفاعة ، ولا بأخذ جزاء ، ولا غيره
--------------------------------
أهل الكبائر من يستحل الكبيرة ويقول أن ذلك حلال يكون كافر ففهي هذه الحالة لايخرج من النار ويسحق الوعيد بالخلود الأبدي ، لأنه استحلها
لأن في استحلال الحرام يكون شرع دينا وشارك الله في التشريع ،قال تعالى : (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ۚ )
فلو قال أن الربا حلال يكون كافر يخلد في النار خلودا أبديا ،وهكذا لثبوت الايات التي تنص على ذلك .
فالمستحل للكبائر يكون شارك الله في التشريع فيكون مشرك
أما غير المستحل للكبائر من الموحدين لم يشرك فهو داخل في مغفرة الله وخروجه من النار بشفاعة نبييه
( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )
(ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا..)
( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليك الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار )
(وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا)
هكذا تقرأ النصوص مجتمعة .
----------------
انتهى
نسأل الله الهداية للجميع
الحق واحد- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 579
تاريخ التسجيل : 29/11/2015
رد: أقوى رد على الإباضية في مسألة الخلود في النار للموحدين
السلام علبكم
أخي هذا هجوم شامل فكل فقرة تحتاج الى موضوع مستقل مثل الطعن في مسند الربيع وعدم قبول لإباضية لاحاديث كما تزعم وموضوع الشفاعة
لندخل في صلب الموضوع
أنت تعلم بلا شك بأن القرآن الكريم المصدر الاول للتشريع
ومن بعده تأتي السنة
اذلك لنتدرج في الموضوع خطوة خطوة
كما قلت
ولنبداء بحبل الله المتين
والتحدي كما قال الشيخ ان تأتي بآية واحدة فقط تنص صراحة
على خروج أهل النار من جهنم بعد دخولهم فيها
ومقابل كل عشر آيات جئني بشطر أية تنص صراحة ((دون تأويل ))على خروج من دخل النار من النار
اولاً
الكبائر التى توجب خلود عصاة الموحدين في النار من مات
مصراً عليها دون توبة :-
*وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [البقرة : 275]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً [النساء : 93]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً [الفرقان : 68]
يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً [الفرقان : 69]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [النساء : 13]
وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ [النساء : 14]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ [المؤمنون : 103]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* وَالَّذِينَ كَسَبُواْ السَّيِّئَاتِ جَزَاء سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَّا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [يونس : 27]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحريم دخول الجنة او الخروج من النار بعد دخولها
* وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ [البقرة : 167]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ [السجدة : 20]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ [الزخرف : 77]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ [الأعراف : 50]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ [المائدة : 37]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالنسبة لتفسير ((السيئة)) بالشرك والكفر يبقي مجرد أجتهاد ولو كان الامر كذلك لما قال الله تعالى
لِيُدْخِلَ ((الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ)) جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ(( سَيِّئَاتِهِمْ ))وَكَانَ ذَلِكَ عِندَ اللَّهِ فَوْزاً عَظِيماً [الفتح : 5]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاستثناء في قوله تعالي((وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ) )
اولاً الاستثناء في قوله ((إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ)) يشمل الجميع ولا يخص عصاة الموحدين ((وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ....))لايوجد دليل على ان ان المقصود منه أستثناء الموحدين من أهل النار
وتمعن في قوله تعالى
وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ [هود : 108] فهل الاستثناء هنا يعنى خروج أهل الجنة الى النار!!!
أخي هذا هجوم شامل فكل فقرة تحتاج الى موضوع مستقل مثل الطعن في مسند الربيع وعدم قبول لإباضية لاحاديث كما تزعم وموضوع الشفاعة
لندخل في صلب الموضوع
أنت تعلم بلا شك بأن القرآن الكريم المصدر الاول للتشريع
ومن بعده تأتي السنة
اذلك لنتدرج في الموضوع خطوة خطوة
كما قلت
ولنبداء بحبل الله المتين
والتحدي كما قال الشيخ ان تأتي بآية واحدة فقط تنص صراحة
على خروج أهل النار من جهنم بعد دخولهم فيها
ومقابل كل عشر آيات جئني بشطر أية تنص صراحة ((دون تأويل ))على خروج من دخل النار من النار
اولاً
الكبائر التى توجب خلود عصاة الموحدين في النار من مات
مصراً عليها دون توبة :-
*وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [البقرة : 275]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً [النساء : 93]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً [الفرقان : 68]
يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً [الفرقان : 69]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [النساء : 13]
وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ [النساء : 14]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ [المؤمنون : 103]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* وَالَّذِينَ كَسَبُواْ السَّيِّئَاتِ جَزَاء سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَّا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [يونس : 27]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحريم دخول الجنة او الخروج من النار بعد دخولها
* وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ [البقرة : 167]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ [السجدة : 20]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ [الزخرف : 77]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ [الأعراف : 50]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ [المائدة : 37]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالنسبة لتفسير ((السيئة)) بالشرك والكفر يبقي مجرد أجتهاد ولو كان الامر كذلك لما قال الله تعالى
لِيُدْخِلَ ((الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ)) جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ(( سَيِّئَاتِهِمْ ))وَكَانَ ذَلِكَ عِندَ اللَّهِ فَوْزاً عَظِيماً [الفتح : 5]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فالمهم النقطة الأولى عن مسألة الخلود وذكرت لك ما فائدة الإستثناء في الآية إن كان الخلود أبدي ولا يخرج منها لم تجب عليها وهات إجابة عليها لو أجابك علماء الإباضية . كتب:
الاستثناء في قوله تعالي((وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ) )
اولاً الاستثناء في قوله ((إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ)) يشمل الجميع ولا يخص عصاة الموحدين ((وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ....))لايوجد دليل على ان ان المقصود منه أستثناء الموحدين من أهل النار
وتمعن في قوله تعالى
وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ [هود : 108] فهل الاستثناء هنا يعنى خروج أهل الجنة الى النار!!!
النالوتى- عضو مشارك
- عدد المساهمات : 227
تاريخ التسجيل : 23/09/2013
رد: أقوى رد على الإباضية في مسألة الخلود في النار للموحدين
وعليكم السلام يا أخي الكريم
مرحبا بك
أولا: مصدر التشريع ليس القرآن أولا ثم تأتي بعدها السنة ! فليس السنة ثانيا كما تعتقد !! بل مصدر التشريع القرآن والسنة معا ، فكوننا نقول أن السنة مصدر التشريع الثاني هذا ليس من جهة الترتيب والقدر والمنزلة بل نقول المصدر الثاني من ناحية العدد فقط ، أما أن تحط من منزلة السنة وتعتبربه ثانيا في الترتيب والمنزلة وهذا خطأ
أتعرف لماذا ؟ لأن الله تعالى يقول : قال تعالى: (وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة) [النساء: 113]
قال - تعالى -: {واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة} [الأحزاب: 34]، وقال - سبحانه -: {ويعلمكم الكتاب والحكمة} [البقرة: 151].
وقد أخبر الله - سبحانه وتعالى - عن نبيه بقوله: {وما ينطق عن الهوى(3) إن هو إلا وحيِ يوحى (4)} [النجم]. وأمر باتباعه وطاعته فقال: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} [الحشر: 7]، وقال - عز وجل -: {قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول} [النور: 54]. وحذرنا من مخالفته فقال: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنةِ أو يصيبهم عذابِ أليمِ} [النور: 63]. ولم يجعل لنا الخيرة أمام حكمه فقال - سبحانه -: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم} [الأحزاب: 36]. وجعل ذلك من أصول الإيمان فقال - عز وجل -: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما} [ النساء: 65]. وفرض على المؤمنين طاعتهº لأنها من طاعة الله، فقال
- تعالى -: {من يطع الرسول فقد أطاع الله} [ النساء: 80
ومن هنا تبين أن القرآن والسنة معا بنفس المنزلة وليست السنة في المنزلة الثانية كما تعتقد !
( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )
أحب أن أقول لك شيئا يا أخي الكريم وأحب أن أذكرك أن السنة مفسرة للقرآن مبينة له ، كما قال تعالى : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ) فما عرفنا طريقة الصلاة إلا من السنة ولا مقدار حساب الزكاة إلا بالسنة وهناك أمور محرمة بينت السنة عنه ولم تذكر في القرآن لأن السنة وحي والتشريع في السنة أيضا .
وفي القرآن هناك آيات محكمات وآيات متشابهات ، فلو تشابه علينا شيئا وكان غير واضح نرجع إلى محكمه
كما قال تعالى : (هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا)
------------------------
التحدي الذي تحداه المقبالي في آية فأنا أتيت بآيات تصرح بخروج أحد من النار بدليل الاستثناء أولا ، وثانيا لايوجد أي دليل تصرح على أن العصاة الموحدين لايخرجون من النار وأتحداه أن يأتي بآية تصرح ذلك ، ، ولماذا اعتبرنا ان الموحدين هم المقصودين ؟!! لأن الله تعالى هو الذي صرح أن ذلك فقط للموحدين في قوله تعالى : ( إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) وقوله : ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) ، فهذه نصوص محكمة رجعنا إليها لفهم الآيات الأخرى .
------------------------------------------------
1) تقول :
الكبائر التى توجب خلود عصاة الموحدين في النار من مات
مصراً عليها دون توبة :-
*وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [البقرة : 275]
الرد :
أولا :
من مات على الكبائر من عصاة الموحدين لا يخلد في النار أتعرف لماذا يا أخي لأن التوحيد دعوة الرسل وهو المقصد الأساسي من دعوة الرسل، قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]
فلو جاء شخص كافر وأسلم قبل موته بلحظات وشهد أن لا إله إلا الله فقط ولم يتب من الكبائر مثل شرب الخمر والزنا والربا ... فهل هذا الشخص يكون في النار أو في الجنة ؟؟؟!!
فلو قلت أنه في الجنة ؟؟!! أقول لك لماذا يدخل الجنة مادام أنه فعل الكبائر ولم يتب منها ، وقال فقط لا إله إلا الله ؟؟ !! حسب اعتقادكم !! فعلى اعتقادكم يكون كل شخص يدخل الإسلام ومات بعدها على طول يكون في النار !! فما فائدة التوحيد؟؟!!
الصواب : أن من دخل الإسلام بلحظات ومات دون أن يتب من الكبائر أنه يدخل الجنة ، أتعرف لماذا ؟؟ لأن التوحيد يكفر الذنوب .
الله تعالى توعد من لم يشرك بالله بالأمن في الآخرة فكيف لايخرج من النار !!
قال تعالى : (وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا ۚ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (81) الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ (82)
ثانيا :
أتيت بهذه الآية :
*وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [البقرة : 275]
فلو تتبعت النص لوجدت أن ذلك لمن استحل الربا وليس فيمن مات على الربا دون توبة
فمن استحل الربا هذا حكمه كافر لأنه أشرك الله في التشريع ( ولا يشرك في حكمه أحدا )
فلاحظ هنا الآية : (ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ۚ فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَمَنْ عَادَ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
فهؤلاء قالوا إنما البيع مثل الربا : فاستحلوها لذلك فالسياق يدل على أن الخلود هنا أبدي للكفار .
فهذا النص يصبح محكما نرجع إليه لو تشابهت النصوص علينا ، ومن هنا نأخذ الفهم لبقية الآيات أن الحكم الخلود الأبدي فقط لمن استحل الحرام ، لأن المستحل مشرك شارك الله في التشريع ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله ) ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )
---------------------------------------------------
2)
وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً [النساء : 93]
وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً [الفرقان : 68]
يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً [الفرقان : 69]
الرد :
فيكون هنا في هذه الآية لمن يستحل قتل المؤمن بغير حق ،لأن هذا النص يحتاج إلى نص آخر لفهم معناه فكلمة بغير حق لم تذكر هنا فلا بد أن نرجع إلى المحكم لفهم لذلك ( ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق)
ومن أين أخذنا أن قتل المؤمن لمن استحل ذلك ؟؟!! من نفس آية الربا أيضا
ولماذا لا نعتبره أيضا لمن لم يستحل قتل المؤمن ؟؟!! نرجع إلى محكمه ، قال تعالى : (إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )
هذه الآية نزلت في شأن رجل بعينه استحل هذا الفعل فكفر وارتد عن دين الإسلام وهو مقيس بن صُبَابة .
أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير أنها نزلت في مقيس بن صبابة فإنه أسلم هو وأخوه هشام وكانا بالمدينة فوجد مقيس أخاه قتيلا في بني النجار ، ولم يعرف قاتله فأمر له النبي - صلى الله عليه وسلم - بالدية فأعطتها له الأنصار مائة من الإبل ، وقد أرسل معه النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلا من قريش من بني فهر فعمد مقيس إلى الفهري رسولِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فقتله وارتد عن الإسلام ، وركب جملا من الدية وساق معه البقية ولحق بمكة مرتدا وهو يقول في شعر له :
قتلت به فهرا وحملت عقله --- سراة بني النجار أرباب فارع
وأدركت ثأري وأضَّجعت موسدا --- وكنت إلى الأوثان أول راجع
ومقيس هذا روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال فيه : "لا أؤمنه في حل ولا في حرم " . وقد قتل متعلقا بأستار الكعبة يوم الفتح.
وكلمة الخلود هو طول المكث في العصاة الموحدين ثم يخرجون من النار لأن مئات الأحاديث الصحيحة المتواترة نصت على ذلك صراحة فالسنة مبينة للقرآن شارحة له
والعرب ربما تطلق اسم الخلود على المكث الطويل ومنه قول لبيد:
فوقفت أسألها وكيف سؤالنا --- صُمّاً خوالدَ ما يبين كلامها
والقرآن قال : ( قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) فهناك خلود غير أبدي بدليل الاستثناء في الآية .
وقوله تعالى :
وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا (87)
فهذا دليل على من اتخذ عند الله عهد ممن أجرموا ستحصل له الشفاعة التي يخرج بها من النار .
وكما قال تعالى : إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) فهذا أيضا دليل على أن من لا يشرك بالله لم تحرم عليه دخول الجنة ، فإن لم يدخل الجنة ابتداء فسيدخلها بعد أن يعذب .
كما قال تعالى : ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومن سابق بالخيرات بإذن الله ... جنات عدن يدخلونها ...)
............................................
3)
تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [النساء : 13]
وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ [النساء : 14]
هنا أيضا الخلود هنا ليس أبدي
لاحظ نصوص القرآن عندما يقول ( خالدين فيها أبدا ) فلم يقل أبدا إلا في الكفار ، واستعمل خالدين بدون أبدا في الكفار لأن هناك نصوص أخرى تذكر الخلود الأبدي لهم والسياق أيضا تدل على ذلك ، أما في العصاة الموحدين لم يستعمل (أبدا ) :
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً * إِلا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً) استعمل في الكفار أبدا
(إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً* خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً).
ولاحظ في سورة الجن في سياق الحديث عن الشرك قال ( أبدا )فقال :
قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا (20) قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا (21) قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا (22) إِلَّا بَلَاغًا مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ ۚ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا)
وأما في سورة النساء عندما كان الكلام عل عصاة الموحدين الذين يتعدون حدود الله لم يقل ( أبدا ) :
تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ (14)بدون أبدا
______________
4)
وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ [المؤمنون : 103]
الرد :
سبق ذكره عن معنى الخلود وأن الخلود في العصاة الموحدين ليس خلود أبدي
ولا يوجد نص في القرآن يذكر أن لعصاة الموحدين خلود في النار خلودا أبديا
ولا يوجد نص في القرآن تذكر أن عصاة الموحدين لايخرجون من النار
وتوجد نصوص تذكر أن هناك من يستثنى من الخلود في النار وتحصل له الشفاعة فيشفع أهل التوحيد من المجرمين وهم من اتخذ عند الله عهد وهو عدم الشرك .
فمن خفت موازينه فلا حسنات له هو الكافر والمشرك ؛ لأن الشرك يحبط الأعمال فتخف كما قال تعالى : ولقد أوحي إليك وغلى اذلين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين )
أما الموحد العاصي وإن رجحت سيئاته فإنه يعذب في النار على قدر ذنوبه والتوحيد تخرجه من النار لأن الله لم يخلق العباد إلا لتوحيده ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) فكفار قريش كانوا يصلون ويصومون ويحجون مع هذا لا يدخلون الجنة بسبب شركههم ، أما من أتى بالتوحيد فالتوحيد سبب لدخول الجنة .
والتوحيد يكفر الذنوب لقوله تعالى : ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون )
قال تعالى: {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَق فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الذِينَ خَسِرُوا أنفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُون} [الأعراف: 8- 9]
ولاحظ في هذه الآية ذكر أن الذي يخف موازينه فهو خاسر ولم يقل هنا أنه في حهنم خالدون ، فهناك صنف عندما تخف موازينهم يدخلون النار ولا يخرجون منها وهم المشركون فالشرك تحبط الأعمال ,
والصنف الآخر رجحت سيئاته على حسناته فلذلك خفت فهؤلاء يكونون خاسرين في الآخرين ولم يقل أنهم يخلدون في النار ولا يخرجون منها .
فتنبه أخي الكريم إلى الفروق .
.......................................
5)
* وَالَّذِينَ كَسَبُواْ السَّيِّئَاتِ جَزَاء سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَّا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [يونس : 27]
الرد :
هذه الآيات في سياق الكفار فالسيئات هنا يقصد الشرك والكفر والدليل على ذلك العطف في الآية التي بعدها :
وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ (28)
قال ابن عاشور (متخصص في الناحية اللغوية ):
هذه الجملة معطوفة على جملة { والذين كسبوا السيئات } [ يونس : 27 ]
.........................
6)
وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ [السجدة : 20]
وهذه الآية الفاسق يقصد به الكافر راجع سياق الاية :
وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ۚ بَلْ هُم بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ(10)سورة السجدة
فأكيد الكافر لايخرج من النار .
...................................
7)
وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ [الزخرف : 77]
الرد :
لاحظ سياق الآية يا أخي الكريم
فالله تعالى تكلم عن المشركين
إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (64) فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ ۖ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ )
ثم ذكر الله وصف حال هؤلاء المجرمين الظالمين يوم القيامة ، بقوله :
إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (74) لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75) وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (76) وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ۖ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ (77
........................
8)
* وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ [الأعراف : 50]
الرد :
نعم ، الله حرمهما على من ؟ على الكافرين ، ولم يقل على المسلمين الموحدين من أهل الكبائر
قال تعالى : (إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليك الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) فمن لم يشرك بالله لم يحرم عليه الجنة من مفهوم الاية .
قال تعالى : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا ..)
هنا الظالم لنفسه بالمعاصي أيضا يدخل الجنة فلم يحرم الله عليه دخول الجنة .
..........................
9)
*يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ [المائدة : 37]
الرد :
هذه الآية أيضا في سياق الكفار
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (36)
يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ (37)
...........................
10)
وقولك :
بالنسبة لتفسير ((السيئة)) بالشرك والكفر يبقي مجرد أجتهاد ولو كان الامر كذلك لما قال الله تعالى
لِيُدْخِلَ ((الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ)) جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ(( سَيِّئَاتِهِمْ ))وَكَانَ ذَلِكَ عِندَ اللَّهِ فَوْزاً عَظِيماً [الفتح : 5]
الرد :
السياق هو الذي يحكم إن كان يقصد الشرك أو ليس الشرك .
السيئات درجات وأعظم السيئات هو الشرك وهو الذي لو ارتكبها العبد فإنها تحيط به وتلقيه في النار لو لم تب منه
( ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين )
ففي قوله تعالى : ( بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته) فالسيئة التي يقصدها الله في الآية هو الشرك لقول كثير من الصحابة ذلك والتابعين فهل المقبالي أو الخليلي يفهمون أكثر من الصحابة والتابعين الذين كانوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم وشاهدوا التنزيل وسألوا الرسول عن مراد الآيات وبل حتى القرآن نزل بلغتهم !(ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غيرسبيل المؤمنين نوله ما تولى )
فالصحابة أعلم هذه الأمة بعد نبيهم ثم التابعين .
قال ابن عباس وعطاء والضحاك وأبو العالية والربيع وجماعة: "هي الشرك يموت عليه".
وهذه الآية في سياق الكفار أيضا ( اليهود ) :
فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ ) لذلك تابع الله الكلام عنهم فقال أيضا (وَقَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَةً ۚ قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ ۖ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ )، ثم أتبع بالكلام عنهم أيضا والرد عليهم فقال : ( بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )
...................................
11)
إن لم يخص عصاة الموحدين ويشمل الجميع فمن تقتصد بالجميع ؟!!!
الآية تدل على هناك مستثنين من الخلود في النار وليس ذلك إلا للموحدين ، أتعرف لماذا ؟ لأن الله ذكر ذلك فقال : ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) فعلى هذا الغير مشرك لايحرم عليه دخول الجنة .
وقوله تعالى : ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) هنا دليل على وعد الله بالمغفرة لمن لم يشرك بالله، فالموحد قد يعذبه الله ثم يخرج أو يعفو الله عنه لأن الله قال ( لمن يشاء )
وقوله تعالى ( وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا (87)
وهنا الشفاعة للمجرمين لمن اتخذ عند الله عهد وهذا لا يحصل إلا لمن لم يشرك بالله كما دلت الايات الأخرى .
قال تعالى : (وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا ۚ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (81) الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ (82)
وهنا أيضا دليل على أن الموحد توعده الله بالأمن في الآخرة .
( فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون )
وأما قوله تعالى :
( وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ [هود : 108]
أتعلم أن في الجنة منازل فقد يكون الشخص في منزلة فيرتفع إلى منزلة أخرى بمشيئة الله
كما قال تعالى : وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ ۚ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ )
فخلود ذلك الشخص في مكان في الجنة بمشيئة الله فقد ينتقل إلى منزلة أخرى كما في الآية .
قال ابن كثير :
معنى الاستثناء هاهنا : أن دوامهم فيما هم فيه من النعيم ، ليس أمرا واجبا بذاته ، بل هو موكول إلى مشيئة الله تعالى ، فله المنة عليهم [ دائما ] ، ولهذا يلهمون التسبيح والتحميد كما يلهمون النفس .
قال الضحاك ، والحسن البصري ( تابعين ): هي في حق عصاة الموحدين الذين كانوا في النار ، ثم أخرجوا منها . وعقب ذلك بقوله : ( عطاء غير مجذوذ ) أي : غير مقطوع - قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وأبو العالية وغير واحد ، لئلا يتوهم متوهم بعد ذكره المشيئة أن ثم انقطاعا ، أو لبسا ، أو شيئا بل ختم له بالدوام وعدم الانقطاع ]
فالاستثناء هنا مقرون بعطاء غير مجذوذ فيفيد أيضا أنه خلود أبدي في الجنة .
بعكس لما قال في أهل الشقاء ذكر الاستثناء من الخلود في النار ،ثم لم يذكر عبارة تدل على أن هذا الاستثناء هو للخلود الأبدي .
وجملة إن ربك فعال لما يريد استئناف بياني ناشئ عن الاستثناء.
أما في النار فالخلود غير أبدي لبعضهم للإستثناء التي ووردت في آيتين، فمن هم أهل الاستثناء من الخلود في النار ؟؟!! هل الكفار مستثنين من الخلود في النار ؟؟!! لا ، لأن النصوص الأاخرى تدل على أن الكفار لايخرجون من النار ، أما عصاة الموحدين لم تذكر أنهم لايخرجون من النار بل هناك نصوص تؤكد أنهم لهم المغفرة لبعضهم وبعضهم تلحقهم الشفاعة فيخرجون من النار :
وهذا هما النصان في الاستثناء من موضعين في القرآن :
1:خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ (107)سورة هود .
2: قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ )سورة الأنعام .
فالنصان يؤكدان أنه هناك ناس مستثنين من الخلود في النار .فمن هم إلا لم يكونوا أهل التوحيد ؟؟؟!!!!
................................................
مرحبا بك
أولا: مصدر التشريع ليس القرآن أولا ثم تأتي بعدها السنة ! فليس السنة ثانيا كما تعتقد !! بل مصدر التشريع القرآن والسنة معا ، فكوننا نقول أن السنة مصدر التشريع الثاني هذا ليس من جهة الترتيب والقدر والمنزلة بل نقول المصدر الثاني من ناحية العدد فقط ، أما أن تحط من منزلة السنة وتعتبربه ثانيا في الترتيب والمنزلة وهذا خطأ
أتعرف لماذا ؟ لأن الله تعالى يقول : قال تعالى: (وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة) [النساء: 113]
قال - تعالى -: {واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة} [الأحزاب: 34]، وقال - سبحانه -: {ويعلمكم الكتاب والحكمة} [البقرة: 151].
وقد أخبر الله - سبحانه وتعالى - عن نبيه بقوله: {وما ينطق عن الهوى(3) إن هو إلا وحيِ يوحى (4)} [النجم]. وأمر باتباعه وطاعته فقال: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} [الحشر: 7]، وقال - عز وجل -: {قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول} [النور: 54]. وحذرنا من مخالفته فقال: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنةِ أو يصيبهم عذابِ أليمِ} [النور: 63]. ولم يجعل لنا الخيرة أمام حكمه فقال - سبحانه -: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم} [الأحزاب: 36]. وجعل ذلك من أصول الإيمان فقال - عز وجل -: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما} [ النساء: 65]. وفرض على المؤمنين طاعتهº لأنها من طاعة الله، فقال
- تعالى -: {من يطع الرسول فقد أطاع الله} [ النساء: 80
ومن هنا تبين أن القرآن والسنة معا بنفس المنزلة وليست السنة في المنزلة الثانية كما تعتقد !
( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )
أحب أن أقول لك شيئا يا أخي الكريم وأحب أن أذكرك أن السنة مفسرة للقرآن مبينة له ، كما قال تعالى : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ) فما عرفنا طريقة الصلاة إلا من السنة ولا مقدار حساب الزكاة إلا بالسنة وهناك أمور محرمة بينت السنة عنه ولم تذكر في القرآن لأن السنة وحي والتشريع في السنة أيضا .
وفي القرآن هناك آيات محكمات وآيات متشابهات ، فلو تشابه علينا شيئا وكان غير واضح نرجع إلى محكمه
كما قال تعالى : (هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا)
------------------------
التحدي الذي تحداه المقبالي في آية فأنا أتيت بآيات تصرح بخروج أحد من النار بدليل الاستثناء أولا ، وثانيا لايوجد أي دليل تصرح على أن العصاة الموحدين لايخرجون من النار وأتحداه أن يأتي بآية تصرح ذلك ، ، ولماذا اعتبرنا ان الموحدين هم المقصودين ؟!! لأن الله تعالى هو الذي صرح أن ذلك فقط للموحدين في قوله تعالى : ( إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) وقوله : ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) ، فهذه نصوص محكمة رجعنا إليها لفهم الآيات الأخرى .
------------------------------------------------
1) تقول :
الكبائر التى توجب خلود عصاة الموحدين في النار من مات
مصراً عليها دون توبة :-
*وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [البقرة : 275]
الرد :
أولا :
من مات على الكبائر من عصاة الموحدين لا يخلد في النار أتعرف لماذا يا أخي لأن التوحيد دعوة الرسل وهو المقصد الأساسي من دعوة الرسل، قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]
فلو جاء شخص كافر وأسلم قبل موته بلحظات وشهد أن لا إله إلا الله فقط ولم يتب من الكبائر مثل شرب الخمر والزنا والربا ... فهل هذا الشخص يكون في النار أو في الجنة ؟؟؟!!
فلو قلت أنه في الجنة ؟؟!! أقول لك لماذا يدخل الجنة مادام أنه فعل الكبائر ولم يتب منها ، وقال فقط لا إله إلا الله ؟؟ !! حسب اعتقادكم !! فعلى اعتقادكم يكون كل شخص يدخل الإسلام ومات بعدها على طول يكون في النار !! فما فائدة التوحيد؟؟!!
الصواب : أن من دخل الإسلام بلحظات ومات دون أن يتب من الكبائر أنه يدخل الجنة ، أتعرف لماذا ؟؟ لأن التوحيد يكفر الذنوب .
الله تعالى توعد من لم يشرك بالله بالأمن في الآخرة فكيف لايخرج من النار !!
قال تعالى : (وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا ۚ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (81) الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ (82)
ثانيا :
أتيت بهذه الآية :
*وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [البقرة : 275]
فلو تتبعت النص لوجدت أن ذلك لمن استحل الربا وليس فيمن مات على الربا دون توبة
فمن استحل الربا هذا حكمه كافر لأنه أشرك الله في التشريع ( ولا يشرك في حكمه أحدا )
فلاحظ هنا الآية : (ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ۚ فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَمَنْ عَادَ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
فهؤلاء قالوا إنما البيع مثل الربا : فاستحلوها لذلك فالسياق يدل على أن الخلود هنا أبدي للكفار .
فهذا النص يصبح محكما نرجع إليه لو تشابهت النصوص علينا ، ومن هنا نأخذ الفهم لبقية الآيات أن الحكم الخلود الأبدي فقط لمن استحل الحرام ، لأن المستحل مشرك شارك الله في التشريع ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله ) ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )
---------------------------------------------------
2)
وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً [النساء : 93]
وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً [الفرقان : 68]
يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً [الفرقان : 69]
الرد :
فيكون هنا في هذه الآية لمن يستحل قتل المؤمن بغير حق ،لأن هذا النص يحتاج إلى نص آخر لفهم معناه فكلمة بغير حق لم تذكر هنا فلا بد أن نرجع إلى المحكم لفهم لذلك ( ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق)
ومن أين أخذنا أن قتل المؤمن لمن استحل ذلك ؟؟!! من نفس آية الربا أيضا
ولماذا لا نعتبره أيضا لمن لم يستحل قتل المؤمن ؟؟!! نرجع إلى محكمه ، قال تعالى : (إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )
هذه الآية نزلت في شأن رجل بعينه استحل هذا الفعل فكفر وارتد عن دين الإسلام وهو مقيس بن صُبَابة .
أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير أنها نزلت في مقيس بن صبابة فإنه أسلم هو وأخوه هشام وكانا بالمدينة فوجد مقيس أخاه قتيلا في بني النجار ، ولم يعرف قاتله فأمر له النبي - صلى الله عليه وسلم - بالدية فأعطتها له الأنصار مائة من الإبل ، وقد أرسل معه النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلا من قريش من بني فهر فعمد مقيس إلى الفهري رسولِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فقتله وارتد عن الإسلام ، وركب جملا من الدية وساق معه البقية ولحق بمكة مرتدا وهو يقول في شعر له :
قتلت به فهرا وحملت عقله --- سراة بني النجار أرباب فارع
وأدركت ثأري وأضَّجعت موسدا --- وكنت إلى الأوثان أول راجع
ومقيس هذا روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال فيه : "لا أؤمنه في حل ولا في حرم " . وقد قتل متعلقا بأستار الكعبة يوم الفتح.
وكلمة الخلود هو طول المكث في العصاة الموحدين ثم يخرجون من النار لأن مئات الأحاديث الصحيحة المتواترة نصت على ذلك صراحة فالسنة مبينة للقرآن شارحة له
والعرب ربما تطلق اسم الخلود على المكث الطويل ومنه قول لبيد:
فوقفت أسألها وكيف سؤالنا --- صُمّاً خوالدَ ما يبين كلامها
والقرآن قال : ( قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) فهناك خلود غير أبدي بدليل الاستثناء في الآية .
وقوله تعالى :
وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا (87)
فهذا دليل على من اتخذ عند الله عهد ممن أجرموا ستحصل له الشفاعة التي يخرج بها من النار .
وكما قال تعالى : إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) فهذا أيضا دليل على أن من لا يشرك بالله لم تحرم عليه دخول الجنة ، فإن لم يدخل الجنة ابتداء فسيدخلها بعد أن يعذب .
كما قال تعالى : ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومن سابق بالخيرات بإذن الله ... جنات عدن يدخلونها ...)
............................................
3)
تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [النساء : 13]
وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ [النساء : 14]
هنا أيضا الخلود هنا ليس أبدي
لاحظ نصوص القرآن عندما يقول ( خالدين فيها أبدا ) فلم يقل أبدا إلا في الكفار ، واستعمل خالدين بدون أبدا في الكفار لأن هناك نصوص أخرى تذكر الخلود الأبدي لهم والسياق أيضا تدل على ذلك ، أما في العصاة الموحدين لم يستعمل (أبدا ) :
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً * إِلا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً) استعمل في الكفار أبدا
(إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً* خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً).
ولاحظ في سورة الجن في سياق الحديث عن الشرك قال ( أبدا )فقال :
قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا (20) قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا (21) قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا (22) إِلَّا بَلَاغًا مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ ۚ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا)
وأما في سورة النساء عندما كان الكلام عل عصاة الموحدين الذين يتعدون حدود الله لم يقل ( أبدا ) :
تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ (14)بدون أبدا
______________
4)
وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ [المؤمنون : 103]
الرد :
سبق ذكره عن معنى الخلود وأن الخلود في العصاة الموحدين ليس خلود أبدي
ولا يوجد نص في القرآن يذكر أن لعصاة الموحدين خلود في النار خلودا أبديا
ولا يوجد نص في القرآن تذكر أن عصاة الموحدين لايخرجون من النار
وتوجد نصوص تذكر أن هناك من يستثنى من الخلود في النار وتحصل له الشفاعة فيشفع أهل التوحيد من المجرمين وهم من اتخذ عند الله عهد وهو عدم الشرك .
فمن خفت موازينه فلا حسنات له هو الكافر والمشرك ؛ لأن الشرك يحبط الأعمال فتخف كما قال تعالى : ولقد أوحي إليك وغلى اذلين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين )
أما الموحد العاصي وإن رجحت سيئاته فإنه يعذب في النار على قدر ذنوبه والتوحيد تخرجه من النار لأن الله لم يخلق العباد إلا لتوحيده ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) فكفار قريش كانوا يصلون ويصومون ويحجون مع هذا لا يدخلون الجنة بسبب شركههم ، أما من أتى بالتوحيد فالتوحيد سبب لدخول الجنة .
والتوحيد يكفر الذنوب لقوله تعالى : ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون )
قال تعالى: {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَق فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الذِينَ خَسِرُوا أنفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُون} [الأعراف: 8- 9]
ولاحظ في هذه الآية ذكر أن الذي يخف موازينه فهو خاسر ولم يقل هنا أنه في حهنم خالدون ، فهناك صنف عندما تخف موازينهم يدخلون النار ولا يخرجون منها وهم المشركون فالشرك تحبط الأعمال ,
والصنف الآخر رجحت سيئاته على حسناته فلذلك خفت فهؤلاء يكونون خاسرين في الآخرين ولم يقل أنهم يخلدون في النار ولا يخرجون منها .
فتنبه أخي الكريم إلى الفروق .
.......................................
5)
* وَالَّذِينَ كَسَبُواْ السَّيِّئَاتِ جَزَاء سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَّا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [يونس : 27]
الرد :
هذه الآيات في سياق الكفار فالسيئات هنا يقصد الشرك والكفر والدليل على ذلك العطف في الآية التي بعدها :
وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ (28)
قال ابن عاشور (متخصص في الناحية اللغوية ):
هذه الجملة معطوفة على جملة { والذين كسبوا السيئات } [ يونس : 27 ]
.........................
6)
وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ [السجدة : 20]
وهذه الآية الفاسق يقصد به الكافر راجع سياق الاية :
وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ۚ بَلْ هُم بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ(10)سورة السجدة
فأكيد الكافر لايخرج من النار .
...................................
7)
وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ [الزخرف : 77]
الرد :
لاحظ سياق الآية يا أخي الكريم
فالله تعالى تكلم عن المشركين
إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (64) فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ ۖ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ )
ثم ذكر الله وصف حال هؤلاء المجرمين الظالمين يوم القيامة ، بقوله :
إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (74) لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75) وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (76) وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ۖ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ (77
........................
8)
* وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ [الأعراف : 50]
الرد :
نعم ، الله حرمهما على من ؟ على الكافرين ، ولم يقل على المسلمين الموحدين من أهل الكبائر
قال تعالى : (إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليك الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) فمن لم يشرك بالله لم يحرم عليه الجنة من مفهوم الاية .
قال تعالى : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا ..)
هنا الظالم لنفسه بالمعاصي أيضا يدخل الجنة فلم يحرم الله عليه دخول الجنة .
..........................
9)
*يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ [المائدة : 37]
الرد :
هذه الآية أيضا في سياق الكفار
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (36)
يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ (37)
...........................
10)
وقولك :
بالنسبة لتفسير ((السيئة)) بالشرك والكفر يبقي مجرد أجتهاد ولو كان الامر كذلك لما قال الله تعالى
لِيُدْخِلَ ((الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ)) جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ(( سَيِّئَاتِهِمْ ))وَكَانَ ذَلِكَ عِندَ اللَّهِ فَوْزاً عَظِيماً [الفتح : 5]
الرد :
السياق هو الذي يحكم إن كان يقصد الشرك أو ليس الشرك .
السيئات درجات وأعظم السيئات هو الشرك وهو الذي لو ارتكبها العبد فإنها تحيط به وتلقيه في النار لو لم تب منه
( ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين )
ففي قوله تعالى : ( بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته) فالسيئة التي يقصدها الله في الآية هو الشرك لقول كثير من الصحابة ذلك والتابعين فهل المقبالي أو الخليلي يفهمون أكثر من الصحابة والتابعين الذين كانوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم وشاهدوا التنزيل وسألوا الرسول عن مراد الآيات وبل حتى القرآن نزل بلغتهم !(ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غيرسبيل المؤمنين نوله ما تولى )
فالصحابة أعلم هذه الأمة بعد نبيهم ثم التابعين .
قال ابن عباس وعطاء والضحاك وأبو العالية والربيع وجماعة: "هي الشرك يموت عليه".
وهذه الآية في سياق الكفار أيضا ( اليهود ) :
فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ ) لذلك تابع الله الكلام عنهم فقال أيضا (وَقَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَةً ۚ قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ ۖ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ )، ثم أتبع بالكلام عنهم أيضا والرد عليهم فقال : ( بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )
...................................
11)
الرد :الاستثناء في قوله تعالي((وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ) ) اولاً الاستثناء في قوله ((إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ)) يشمل الجميع ولا يخص عصاة الموحدين ((وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ....))لايوجد دليل على ان ان المقصود منه أستثناء الموحدين من أهل النار وتمعن في قوله تعالى وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ [هود : 108] فهل الاستثناء هنا يعنى خروج أهل الجنة الى النار!!! كتب:
إن لم يخص عصاة الموحدين ويشمل الجميع فمن تقتصد بالجميع ؟!!!
الآية تدل على هناك مستثنين من الخلود في النار وليس ذلك إلا للموحدين ، أتعرف لماذا ؟ لأن الله ذكر ذلك فقال : ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) فعلى هذا الغير مشرك لايحرم عليه دخول الجنة .
وقوله تعالى : ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) هنا دليل على وعد الله بالمغفرة لمن لم يشرك بالله، فالموحد قد يعذبه الله ثم يخرج أو يعفو الله عنه لأن الله قال ( لمن يشاء )
وقوله تعالى ( وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا (87)
وهنا الشفاعة للمجرمين لمن اتخذ عند الله عهد وهذا لا يحصل إلا لمن لم يشرك بالله كما دلت الايات الأخرى .
قال تعالى : (وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا ۚ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (81) الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ (82)
وهنا أيضا دليل على أن الموحد توعده الله بالأمن في الآخرة .
( فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون )
وأما قوله تعالى :
( وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ [هود : 108]
أتعلم أن في الجنة منازل فقد يكون الشخص في منزلة فيرتفع إلى منزلة أخرى بمشيئة الله
كما قال تعالى : وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ ۚ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ )
فخلود ذلك الشخص في مكان في الجنة بمشيئة الله فقد ينتقل إلى منزلة أخرى كما في الآية .
قال ابن كثير :
معنى الاستثناء هاهنا : أن دوامهم فيما هم فيه من النعيم ، ليس أمرا واجبا بذاته ، بل هو موكول إلى مشيئة الله تعالى ، فله المنة عليهم [ دائما ] ، ولهذا يلهمون التسبيح والتحميد كما يلهمون النفس .
قال الضحاك ، والحسن البصري ( تابعين ): هي في حق عصاة الموحدين الذين كانوا في النار ، ثم أخرجوا منها . وعقب ذلك بقوله : ( عطاء غير مجذوذ ) أي : غير مقطوع - قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وأبو العالية وغير واحد ، لئلا يتوهم متوهم بعد ذكره المشيئة أن ثم انقطاعا ، أو لبسا ، أو شيئا بل ختم له بالدوام وعدم الانقطاع ]
فالاستثناء هنا مقرون بعطاء غير مجذوذ فيفيد أيضا أنه خلود أبدي في الجنة .
بعكس لما قال في أهل الشقاء ذكر الاستثناء من الخلود في النار ،ثم لم يذكر عبارة تدل على أن هذا الاستثناء هو للخلود الأبدي .
وجملة إن ربك فعال لما يريد استئناف بياني ناشئ عن الاستثناء.
أما في النار فالخلود غير أبدي لبعضهم للإستثناء التي ووردت في آيتين، فمن هم أهل الاستثناء من الخلود في النار ؟؟!! هل الكفار مستثنين من الخلود في النار ؟؟!! لا ، لأن النصوص الأاخرى تدل على أن الكفار لايخرجون من النار ، أما عصاة الموحدين لم تذكر أنهم لايخرجون من النار بل هناك نصوص تؤكد أنهم لهم المغفرة لبعضهم وبعضهم تلحقهم الشفاعة فيخرجون من النار :
وهذا هما النصان في الاستثناء من موضعين في القرآن :
1:خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ (107)سورة هود .
2: قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ )سورة الأنعام .
فالنصان يؤكدان أنه هناك ناس مستثنين من الخلود في النار .فمن هم إلا لم يكونوا أهل التوحيد ؟؟؟!!!!
................................................
الحق واحد- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 579
تاريخ التسجيل : 29/11/2015
رد: أقوى رد على الإباضية في مسألة الخلود في النار للموحدين
قلمك جميل يا أخي الحق واحد
ونقولاتك العلميه غزيره ومفيده
منتديات ومواقع كثيره من المهتمه بفتن آخر الزمان وأحداث الساعه بحاجه لجهودك ، فالجهل والتخبط منتشر بكثره ، وأقلام أهل العقل والعلم الناصحين قليله بسبب التكاسل والإتكال
اتمنى أن تحتسب وتخرج إلى الجهاد في سبيل الله في كل تلك المواقع
ولكن لاتنسى أن تحذر من الإنزلاق في فخ الخلاف والاسترسال الكثير في أمر تكون قد ابلغت واوضحت الحق فيه ، لان ذلك يأكل الوقت والجهد
ونقولاتك العلميه غزيره ومفيده
منتديات ومواقع كثيره من المهتمه بفتن آخر الزمان وأحداث الساعه بحاجه لجهودك ، فالجهل والتخبط منتشر بكثره ، وأقلام أهل العقل والعلم الناصحين قليله بسبب التكاسل والإتكال
اتمنى أن تحتسب وتخرج إلى الجهاد في سبيل الله في كل تلك المواقع
ولكن لاتنسى أن تحذر من الإنزلاق في فخ الخلاف والاسترسال الكثير في أمر تكون قد ابلغت واوضحت الحق فيه ، لان ذلك يأكل الوقت والجهد
الصادق- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 101
تاريخ التسجيل : 28/09/2015
رد: أقوى رد على الإباضية في مسألة الخلود في النار للموحدين
أخي الحق واحد
أعلم مصادر التشريع في الشريعة الاسلامية تتدرج على النحو الاتي:
1-القرآن
2-السنة
3-الاجماع
ثم القياس و المصالح المرسلة وقول الصحابي
المطلوب فقط أية واحدة صريحة دون تأويل
والاجابة تكون على قدر السؤال
قالاجابة اما ان تكون ((بنعم ))فتذكر الآية
او تكون الاجابة ((بلا)) ولكننا نفسر الايات بما يتفق ومعتقدنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انزل الله القرأن بلسان عربي مبين قال تعالي((ولقد يسرنا القرآن للذكر ))اي يسرناه في اللفظ وفهم المعانى للذكرفهل من مذكر
يجب أتفهم ان جميع من يفسر القرآن مقيد في تفسيره بما يعتقده وبما عليه أئمة مذهبه
والا أصبح تلقائياً خارجأً عن مذهبه
لذلك فان جميع التفاسير التى اوردتها لا معنى لها عندى لانها ليست من طرف محايد
فعلى سبيل المثال تفسير كلمة ((السيئة)) بأنها تعنى كفر في العديد من الآيات التى اقترنت فيها هذه الكلمة
بالخلود في النار غير مبررة
صحيح الكفر سيئة غير أنه من أشد الكبائر لذلك يعبرعنه بلفظ مشدد نحو قوله -كفار -الذين كفروا-المشركين
،التى تتكرر مئات المرات ومن النادر ان يعبر عنه بالسيئة
كما أنه وردت كلمة (السيئة)في القرآن في معرض حديثه عن المؤمنين وأن الله سيكفر عنهم سيئتهم اويبدلها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أعلم مصادر التشريع في الشريعة الاسلامية تتدرج على النحو الاتي:
1-القرآن
2-السنة
3-الاجماع
ثم القياس و المصالح المرسلة وقول الصحابي
المطلوب فقط أية واحدة صريحة دون تأويل
والاجابة تكون على قدر السؤال
قالاجابة اما ان تكون ((بنعم ))فتذكر الآية
او تكون الاجابة ((بلا)) ولكننا نفسر الايات بما يتفق ومعتقدنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انزل الله القرأن بلسان عربي مبين قال تعالي((ولقد يسرنا القرآن للذكر ))اي يسرناه في اللفظ وفهم المعانى للذكرفهل من مذكر
يجب أتفهم ان جميع من يفسر القرآن مقيد في تفسيره بما يعتقده وبما عليه أئمة مذهبه
والا أصبح تلقائياً خارجأً عن مذهبه
لذلك فان جميع التفاسير التى اوردتها لا معنى لها عندى لانها ليست من طرف محايد
فعلى سبيل المثال تفسير كلمة ((السيئة)) بأنها تعنى كفر في العديد من الآيات التى اقترنت فيها هذه الكلمة
بالخلود في النار غير مبررة
صحيح الكفر سيئة غير أنه من أشد الكبائر لذلك يعبرعنه بلفظ مشدد نحو قوله -كفار -الذين كفروا-المشركين
،التى تتكرر مئات المرات ومن النادر ان يعبر عنه بالسيئة
كما أنه وردت كلمة (السيئة)في القرآن في معرض حديثه عن المؤمنين وأن الله سيكفر عنهم سيئتهم اويبدلها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النالوتى- عضو مشارك
- عدد المساهمات : 227
تاريخ التسجيل : 23/09/2013
رد: أقوى رد على الإباضية في مسألة الخلود في النار للموحدين
أخي الفاضل التالوتي ،مرحبا بك :
القرآن والسنة بنفس المنزلة في التشريع وليس ثانيا في المنزلة فتنبه لذلك !!، وذكرت لك النصوص الدالة على ذلك فلا تحط من منزلة السنة .
قال تعالى :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [النساء: 59]
ثم يأتي بعد ذلك الإجماع ثم القياس .....
أما في تفسير القرآن ، فمصادر التفسير :
1) يفسر القرآن بالقرآن
2) يفسر القرآن بالسنة .
3) فإن لم يوجد فيفسر القرآن بقول الصحابة .
4) فإن لم يوجد فيفسر القرآن بقول التابعين.
5) فإن لم يوجد فيفسر القرآن باللغة لأن القرآن نزل بسان عربي مبين .وهكذا فعل أيضا الصحابة والتابعين برجوعهم للغة في تفسير القرآن .
6)الرأي والإجتهاد مبني على أدلة ، أما تفسير القرآن بالرأي المجرد فمحرم ، كما قال صلى الله عليه وسلم : ( من قال بالقرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار ) .
_________--------------------------
الآيات صريحة أن أصحاب الكبائر يدخلون الجنة
قال تعالى : ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا ...)
وقوله تعالى : (وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا )
وقوله تعالى : ( إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ)
الآية صريحة أن الله حرم الجنة فقط على من يشرك بالله فقط .
والآيات صريحة بأن أهل الكبائر بأن الله ممكن أن يغفر لأهل الكبائر وممكن أن يعذبهم في قوله تعالى : (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )
والسنة شرحت القرآن فبينت أن أهل الكبائر يخرجون من النار في أحاديث كثيرة متواترة صحيحة .
فالسنة مبينة للقرآن وشارحة له ( وانزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )
فمثلا في القرآن لم تذكر إلا ثلاث صلوات مفروضة ، فلا يعني هذا أن الصلوات المفروضة مقتصرة على الثلاث بل نرجع إلى السنة فنجد أن المفروضة خمس صلوات ، والأذان لم تأتي القرآن بمشروعية الأذان لكل صلاة وجاءت السنة بذكر ذلك ومشروعيتها لكل صلاة .
وكل الأدلة التي أحضرتها أنت في عدم الخروج في النار هو للمشركين والكفار بدليل سياق الآيات .
هات دليل صريح أن أهل الكبائر من الموحدين لايدخلون الجنة أو لايخرجون من النار ؟!!!
وذكرت لك يا أخي الكريم أن الخلود في النار (خالدين فيها أبدا)، فكلمة ( أبدا ) لم ترد في المسلمين أبدا .
ووردت الخلود الأبدي في سياق الكفار .
فهذا دليل على أن هناك خلود أبدي وخلود غير أبدي
وحتى قوله ( بلى من كسب سيئة ) هو الآيات في الكفار ، والسياق هو الذي يحكم في معنى سيئة .
وكلمة كفار هو وصف للشخص المرتكب للكفر .
أما الكفر هو العمل الكفري .
وكذلك المشرك هو وصف للشخص الذي ارتكب الشرك
أما شرك هو العمل الشركي .
كما قال تعالى :( مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَٰكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )
وقال أيضا : (يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ..)
لاحظ كلمة الكفر .
فلما تأتي كلمة سيئة في الآية لابد أن نرجع إلى سياق الايات لنعلم ونفهم أي سيئة يقصد بها ، هل هي الصغائر أم الكبائر أم الشرك والكفر ، لأن كل هذه تطلق عليها سيئة .
والصحابة والتابعين فسروا ذلك أنه هو الشرك ، والسياق أيضا يدل على ذلك ، فلا يوجد أحد أعلم من الصحابة والتابعين بمراد كلام الله بعد رسول الله .( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم ) .
أخرج ابن ابي حاتم عن أبي هريرة في قوله (وأحاطت به خطيئته) قال: أحاط به شركه.
وقال ابن جرير الطبري في تفسيره(1/384) في المراد من السيئة:
"عن ابن عباس قال وأما السيئة التي ذكر الله في هذا المكان فإنها الشرك بالله.
ولاحظ السياق مرة أخرى :
فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ (79) وَقَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَةً ۚ قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ ۖ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80) بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81)
ولاحظ كلمة سيئة في هذه الآية ولاحظ سياق الآيات :
إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ (152) وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِن بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (153)سورة الأعراف .
فهنا ذكر الكلمة سيئات بدل سيئة فالسيئات جمع سيئة فيشمل الشرك والكفر بعبادتهم العجل وكل الذنوب الأخرى التي اقترفوها أيضا مع الشرك .
فلا تأخذوا آيات جاءت في الكفار والمشركين وتقولوا أن ذلك في المسلمين الموحدين ، والله تعالى وعد أهل التوحيد بالمغفرة والأمن في ألاخرة
قال تعالى :
إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا
( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الامن وهم مهتدون )
قال ابن عمر رضي الله عنه في الخوارج :
إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين .
------------------
هناك كلمات كثيرة في القرآن تشترك في اللفظة لكن تختلف في المعنى حسب السياق فعلى سيبيل المثال كلمة ( أمر ) في القرآن :
- قد تأتي بمعنى القول ، كقوله تعالى : (فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى)
-قد تأتي بمعنى يوم القيامة ، كما في قوله تعالى : (أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ).
- وقد تأتي بمعنى : الذنب ، كقوله تعالى : ﴿فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا﴾ [الطلاق: 9]
-وقد تأتي بمعنى العذاب : ، كقوله تعالى : (قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ﴾ [الأنعام: 58]
....ألخ
والسياق هو الذي يحدد معنى كلمة ( أمر ) .
وكذلك الشأن في كلمة ( سيئة ) .
أسأل الله أن يفتح على الجميع إنه هو الفتاح العليم
القرآن والسنة بنفس المنزلة في التشريع وليس ثانيا في المنزلة فتنبه لذلك !!، وذكرت لك النصوص الدالة على ذلك فلا تحط من منزلة السنة .
قال تعالى :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [النساء: 59]
ثم يأتي بعد ذلك الإجماع ثم القياس .....
أما في تفسير القرآن ، فمصادر التفسير :
1) يفسر القرآن بالقرآن
2) يفسر القرآن بالسنة .
3) فإن لم يوجد فيفسر القرآن بقول الصحابة .
4) فإن لم يوجد فيفسر القرآن بقول التابعين.
5) فإن لم يوجد فيفسر القرآن باللغة لأن القرآن نزل بسان عربي مبين .وهكذا فعل أيضا الصحابة والتابعين برجوعهم للغة في تفسير القرآن .
6)الرأي والإجتهاد مبني على أدلة ، أما تفسير القرآن بالرأي المجرد فمحرم ، كما قال صلى الله عليه وسلم : ( من قال بالقرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار ) .
_________--------------------------
الآيات صريحة أن أصحاب الكبائر يدخلون الجنة
قال تعالى : ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا ...)
وقوله تعالى : (وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا )
وقوله تعالى : ( إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ)
الآية صريحة أن الله حرم الجنة فقط على من يشرك بالله فقط .
والآيات صريحة بأن أهل الكبائر بأن الله ممكن أن يغفر لأهل الكبائر وممكن أن يعذبهم في قوله تعالى : (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )
والسنة شرحت القرآن فبينت أن أهل الكبائر يخرجون من النار في أحاديث كثيرة متواترة صحيحة .
فالسنة مبينة للقرآن وشارحة له ( وانزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )
فمثلا في القرآن لم تذكر إلا ثلاث صلوات مفروضة ، فلا يعني هذا أن الصلوات المفروضة مقتصرة على الثلاث بل نرجع إلى السنة فنجد أن المفروضة خمس صلوات ، والأذان لم تأتي القرآن بمشروعية الأذان لكل صلاة وجاءت السنة بذكر ذلك ومشروعيتها لكل صلاة .
وكل الأدلة التي أحضرتها أنت في عدم الخروج في النار هو للمشركين والكفار بدليل سياق الآيات .
هات دليل صريح أن أهل الكبائر من الموحدين لايدخلون الجنة أو لايخرجون من النار ؟!!!
وذكرت لك يا أخي الكريم أن الخلود في النار (خالدين فيها أبدا)، فكلمة ( أبدا ) لم ترد في المسلمين أبدا .
ووردت الخلود الأبدي في سياق الكفار .
فهذا دليل على أن هناك خلود أبدي وخلود غير أبدي
وحتى قوله ( بلى من كسب سيئة ) هو الآيات في الكفار ، والسياق هو الذي يحكم في معنى سيئة .
وكلمة كفار هو وصف للشخص المرتكب للكفر .
أما الكفر هو العمل الكفري .
وكذلك المشرك هو وصف للشخص الذي ارتكب الشرك
أما شرك هو العمل الشركي .
كما قال تعالى :( مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَٰكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )
وقال أيضا : (يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ..)
لاحظ كلمة الكفر .
فلما تأتي كلمة سيئة في الآية لابد أن نرجع إلى سياق الايات لنعلم ونفهم أي سيئة يقصد بها ، هل هي الصغائر أم الكبائر أم الشرك والكفر ، لأن كل هذه تطلق عليها سيئة .
والصحابة والتابعين فسروا ذلك أنه هو الشرك ، والسياق أيضا يدل على ذلك ، فلا يوجد أحد أعلم من الصحابة والتابعين بمراد كلام الله بعد رسول الله .( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم ) .
أخرج ابن ابي حاتم عن أبي هريرة في قوله (وأحاطت به خطيئته) قال: أحاط به شركه.
وقال ابن جرير الطبري في تفسيره(1/384) في المراد من السيئة:
"عن ابن عباس قال وأما السيئة التي ذكر الله في هذا المكان فإنها الشرك بالله.
ولاحظ السياق مرة أخرى :
فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ (79) وَقَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَةً ۚ قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ ۖ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80) بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81)
ولاحظ كلمة سيئة في هذه الآية ولاحظ سياق الآيات :
إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ (152) وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِن بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (153)سورة الأعراف .
فهنا ذكر الكلمة سيئات بدل سيئة فالسيئات جمع سيئة فيشمل الشرك والكفر بعبادتهم العجل وكل الذنوب الأخرى التي اقترفوها أيضا مع الشرك .
فلا تأخذوا آيات جاءت في الكفار والمشركين وتقولوا أن ذلك في المسلمين الموحدين ، والله تعالى وعد أهل التوحيد بالمغفرة والأمن في ألاخرة
قال تعالى :
إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا
( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الامن وهم مهتدون )
قال ابن عمر رضي الله عنه في الخوارج :
إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين .
------------------
هناك كلمات كثيرة في القرآن تشترك في اللفظة لكن تختلف في المعنى حسب السياق فعلى سيبيل المثال كلمة ( أمر ) في القرآن :
- قد تأتي بمعنى القول ، كقوله تعالى : (فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى)
-قد تأتي بمعنى يوم القيامة ، كما في قوله تعالى : (أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ).
- وقد تأتي بمعنى : الذنب ، كقوله تعالى : ﴿فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا﴾ [الطلاق: 9]
-وقد تأتي بمعنى العذاب : ، كقوله تعالى : (قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ﴾ [الأنعام: 58]
....ألخ
والسياق هو الذي يحدد معنى كلمة ( أمر ) .
وكذلك الشأن في كلمة ( سيئة ) .
أسأل الله أن يفتح على الجميع إنه هو الفتاح العليم
الحق واحد- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 579
تاريخ التسجيل : 29/11/2015
رد: أقوى رد على الإباضية في مسألة الخلود في النار للموحدين
أخي الكريم ، الصادق :
جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك
أسأل الله أن يجعلني خيرا مما تظنون ويغفر لي ملا تعلمون
اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا
ولا حول لنا ولا قوة إلا أن يعيينا الله
تستطيع أن ترسل لي أسماء المنتديات التي ما زالت تعمل ، لأن كثير من المنتديات صارت مهجورة بعد ظهور الوسائل الأخرى للتواصل .
أسأل الله أن يبارك لنا في أوقاتنا ويوفقنا للجهاد في سبيله ويلهمنا الصبر والثبات .
جزاك الله خيرا على اقتراحاتك وكلها في محل تقدير واعتبار .
لم افهم قصدك بفخ الخلاف والاسترسال فيه !
فالخلاف لابد أن يحصل والمرجع هو الكتاب والسنة (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ۗ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ )
والحل هو
وقال تعالى :
فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا)
(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)
حياك الله أخي الصادق .
جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك
أسأل الله أن يجعلني خيرا مما تظنون ويغفر لي ملا تعلمون
اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا
ولا حول لنا ولا قوة إلا أن يعيينا الله
تستطيع أن ترسل لي أسماء المنتديات التي ما زالت تعمل ، لأن كثير من المنتديات صارت مهجورة بعد ظهور الوسائل الأخرى للتواصل .
أسأل الله أن يبارك لنا في أوقاتنا ويوفقنا للجهاد في سبيله ويلهمنا الصبر والثبات .
جزاك الله خيرا على اقتراحاتك وكلها في محل تقدير واعتبار .
لم افهم قصدك بفخ الخلاف والاسترسال فيه !
فالخلاف لابد أن يحصل والمرجع هو الكتاب والسنة (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ۗ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ )
والحل هو
وقال تعالى :
فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا)
(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)
حياك الله أخي الصادق .
الحق واحد- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 579
تاريخ التسجيل : 29/11/2015
رد: أقوى رد على الإباضية في مسألة الخلود في النار للموحدين
نحن هنا أمام قضية مهمة ومسألة تكاد لاتخلو سورة من ذكرهاأما في تفسير القرآن ، فمصادر التفسير : 1) يفسر القرآن بالقرآن 2) يفسر القرآن بالسنة . 3) فإن لم يوجد فيفسر القرآن بقول الصحابة . 4) فإن لم يوجد فيفسر القرآن بقول التابعين. 5) فإن لم يوجد فيفسر القرآن باللغة لأن القرآن نزل بسان عربي مبين .وهكذا فعل أيضا الصحابة والتابعين برجوعهم للغة في تفسير القرآن . 6)الرأي والإجتهاد مبني على أدلة ، أما تفسير القرآن بالرأي المجرد فمحرم ، كما قال صلى الله عليه وسلم : ( من قال بالقرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار ) . _________-------------- كتب:
وهى مسألة الحساب، يوم الجمع فريق في الجنة وفريق في السعير
نخن لا نتكلم عن آيات متشابهات
هل من المعقول وقد ذكر الله أصحاب النار وأحوالهم مئات المرات الا يسثتني أهل التوحيد من الخلود في النار بلفظ صريح ولو لمرة واحدة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قد فصل الله سبحانه وتعالى في مسألة الخلود في النار لأهل النار ولم يستثنى أحد
قال تعالى((وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللّهِ عَهْداً فَلَن يُخْلِفَ اللّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [البقرة : 80]
تفسير الاية (قال بنو إسرائيل: لن تصيبنا النار في الآخرة إلا أيامًا قليلة العدد. قل لهم -أيها الرسول مبطلا دعواهم-: أعندكم عهد من الله بهذا, فإن الله لا يخلف عهده؟ بل إنكم تقولون على الله ما لا تعلمون بافترائكم الكذب.
العهد هنا بمعنى الوعد مسبقاً بأن من دخل النار سوف يخرج منها
ورد الله عليهم
(بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [البقرة : 81]الدور
وحتى لا تكرر الاجابة
سنفترض بان السيئة هنا تعنى الكفر
وأنها انزلت على اليهود وهم كفار
فهل هذا سيغير ذلك من الموضوع شيئاً
طبعا لا
لان اليهود قالوا بعقيدة الخروج من النار
والله يرد عليهم بان هذه العقيدة ((لا أصل لها)) وانها مفترات ولا علاقة للموضوع بكونهم كفار
(ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ [آل عمران : 24]
ولو ان لها أصل في كتبهم ((عندما كانوا مؤمنين))وقبل ان يقع التحريف لما أنكر الله عليهم ذلك
ولفال لهم بأن ((العهد او الوعد بالخروج من النار)) يخص المؤمنين فقط
((فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ *وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللّهِ عَهْداً فَلَن يُخْلِفَ اللّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ))
نحن هنا نتكلم عن الخروج من النار بعد دخولها لمن لم يغفر له اللهوالآيات صريحة بأن أهل الكبائر بأن الله ممكن أن يغفر لأهل الكبائر وممكن أن يعذبهم في قوله تعالى : (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) كتب:
بالنسبة للدليل بأن أهل الكبائر من الموحدين لايخرجون من النارهات دليل صريح أن أهل الكبائر من الموحدين لايدخلون الجنة أو لايخرجون من النار ؟!!! وذكرت لك يا أخي الكريم أن الخلود في النار (خالدين فيها أبدا)، فكلمة ( أبدا ) لم ترد في المسلمين أبدا . ووردت الخلود الأبدي في سياق الكفار . فهذا دليل على أن هناك خلود أبدي وخلود غير أبدي كتب:
فان الايات التى ذكرتها تكفى
كما ان هؤلاء العصاة يشتركون مع الكفار بأنهم ((أصحاب النار))
وحتى ان كان غير ذلك فأن عكس السؤال لايعفيك من الاجابة
النالوتى- عضو مشارك
- عدد المساهمات : 227
تاريخ التسجيل : 23/09/2013
رد: أقوى رد على الإباضية في مسألة الخلود في النار للموحدين
حياك الله أخي النالوتي :
قولك أن الله لم يستثني أحدا من الخلود في النار فكلام غير صحيح !
الرد :
بلى استثنى أحد من الخلود في النار بلفظ صريح
كما قال تعالى : (قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ )
ولكن لم يصرح أن المستشثنين في الآية هم أهل التوحيد ؛اختبارا للناس وابتلاء لهم ، كما قال تعالى : ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله )
؛لأن الله تعالى ذكرها في آيات أخرى وجعل السنة تفصل هذا وتشرحه ، كما قال تعالى : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ) ،فمئات الأحاديث الصحيحة المتواترة السند، شرحت ذلك وأنهم يخرجون من النار وأنهم هم أهل التوحيد .
كما لم يجعل الله في القرآن طريقة الصلاة ولا عددها مع أنها أساس الدين ، بل الجعل السنة تشرح ذلك .اختبارا للناس ، من يتبع الرسول ومن لا يتبعه ويشاقق ويتبع غير سبيل المؤمنين .
فإن لم يكن المستثنين هم أهل التوحيد فمن هم ؟؟؟!!!أليس التوحيد دعوة الرسل ؟؟!! أليس الله خلق الناس لتوحيده ؟؟!!
ألم يقل الله تعالى أنه يغفر أي شيء إلا الشرك ( إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) ؟؟!!!
ألم يقل الله أن الله حرم الجنة على الكافرين وعلى المشركين ولم يقل أن الجنة محرمة على الموحدين العصاة ؟؟!!
(وَنَادَىٰ أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ۚ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ)
(إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ)
وصرح القرآن أن أهل الكبائر يكونون في الجنة أيضا ، عندما قال فمنهم ظالم لنفسه ، وقال جنات عدن يدخلونها ، في قوله تعالى :
ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا ...)
وصرح أن أهل النار منهم من تحصل لهم الشفاعة وهم الذين اتخذوا عند الله عهدا
كما قال تعالى : ( وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا )
فمن هم الذين من المجرمين واتخذوا عند الله عهدا الذين تحصل لهم الشفاعة ؟؟!! إن لم يكن أهل التوحيد فمن هم ؟؟!!!
---------------------
أما قوله تعالى :
بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [البقرة : 81]
ذكرت لك أن الكلام في الآية عن اليهود
وأن المقصود بمعنى السيئة هو الشرك والكفر
فأكيد يغير المعنى لأن الشرك والكفر يخلد صاحبه في النار ولايخرج منها أما مادون الشرك فإن الله يغفره
كما قال تعالى : (إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )
فاليهود عندما قالوا بأنهم يعذبون أياما معدودة ثم يخرجون منها :
وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللّهِ عَهْداً فَلَن يُخْلِفَ اللّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ )
رد الله عليهم ( قل أتخذتم عند الله عهدا )
فهذا دليل على أن من اتخذ عند الله عهد يخرج من النار ، فالله تعالى لم يعطي العهد إلا لمن لم يشرك بالله شيئا
فأعطاءهم العهد بالمغفرة والشفاعة والخروج من النار .
___________________
أما قولك عن :
الخروج من النار بعد دخولها لمن لم يغفر له الله.
الرد:
قوله تعالى "
وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا)
قوله تعالى : (قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ )
يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَٰنِ وَفْدًا (85) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا (87) وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا )
===================
وقولك :
بالنسبة للدليل بأن أهل الكبائر من الموحدين لايخرجون من النار
فان الايات التى ذكرتها تكفى
كما ان هؤلاء العصاة يشتركون مع الكفار بأنهم ((أصحاب النار))
وحتى ان كان غير ذلك فأن عكس السؤال لايعفيك من الاجابة
الرد :
كل أدلتك في الكفار والمشركين وليس في العصاة الموحدين !!
ولا تكفي !!لأن أصحاب النار لايعني أن كل أصحاب النار لايخرجون منها، لقوله تعالى :
(قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ )
فمن هم الذين استثناءهم الله من الخلود الأبدي في النار ؟؟!! إن لم يكن أهل التوحيد فمن هم ؟؟!!
نصوص السنة كلها تثبت بكلام صريح أنهم أهل التوحيد ، بروايات مختلفة وأحاديث كثيرة و وسند صحيح متواتر ليس فيه مجاهيل أو مدلسين أو كذبة ، وبإجماع أيضا ، والصحابة والتابعين أيضا ذكروا أن هناك من يخرجون من النار وأنهم أهل التوحيد .
روى مسلم في (صحيحه) عن أبي سعيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون، ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم (أو قال: بخطاياهم) فأماتهم إماتة، حتى إذا كانوا فحماً، أذن بالشفاعة فجيء بهم ضبائر ضبائر، فبثوا على أنهار الجنة، ثم قيل: يا أهل الجنة أفيضوا عليهم، فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل))
وروى البخاري عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يخرج قوم من النار بعدما مسهم منها سفع، فيدخلون الجنة، فيسميهم أهل الجنة الجهنميين))
في (صحيح مسلم) من حديث أبي هريرة الطويل في وصف الآخرة: ((حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد، وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار، أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئاً، ممن أراد الله أن يرحمه، ممن يقول: لا إله إلا الله، فيعرفونهم في النار، يعرفونهم بأثر السجود، تأكل النار من ابن آدم إلا أثر السجود، حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود، فيخرجون من النار وقد امتحشوا (احترقوا)، فيصب عليهم ماء الحياة، فينبتون منه، كما تنبت الحبة في حميل السيل))
وفي حديث جابر بن عبدالله في ورود النار: ((ثم تحل الشفاعة، ويشفعون حتى يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وكان في قلبه من الخير مثقال شعيرة، فيجعلون بفناء الجنة، ويجعل أهل الجنة يرشون عليهم الماء، حتى ينبتوا نبات الشيء في حميل السيل. ويذهب حراقه ثم يسأل حتى يجعل له الدنيا وعشرة أمثالها معها))
وهناك أيضا كثير جدا من الأحاديث الصحيحة المتواترة تشرح القرآن وتبين ما أجمل منه ، فالسنة شارحة للقرآن مفصلة له .
==================
مادام أنكم الإباضية تعتبرون من مات على الكبائر خالد مخلد في النار لايخرج منها ، فكيف تصلون عليهم الجنازة ؟؟!!! أليس هذا تناقض !!
لايعفيك عن الإجابة أنت عن إحضار آية صريحة أن أهل الكبائر من الموحدين لايخرجون من النار
أو أن أهل الكبائر لايدخلون الجنة !!!!
لم تحضر إلى الآن إلا آيات في المشركين والكفار وليس في الموحدين العصاة !قال ابن عمر رضي الله عنه في الخوارج :انطلقوا إلى آيات نزلت في المشركين فجعلوها في المؤمنين .
فهل ينطبق قول ابن عمر في الإباضية ؟!!
وكما ذكرت لك أصحاب النار لايعني أنهم لايخرجون منها بدليل الاستثناء في قوله (ففي النار خالدين فيها إلا ماشاء الله )
والظالم لنفسه سيكون في الجنة من أهل التوحيد بدليل صريح ، كما قال تعالى : ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ...جنات عدن يدخلونها )
أسأل الله أن يفتح عليك قلبك ويشرح صدرك لمعرفة الحق
قولك أن الله لم يستثني أحدا من الخلود في النار فكلام غير صحيح !
الرد :
بلى استثنى أحد من الخلود في النار بلفظ صريح
كما قال تعالى : (قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ )
ولكن لم يصرح أن المستشثنين في الآية هم أهل التوحيد ؛اختبارا للناس وابتلاء لهم ، كما قال تعالى : ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله )
؛لأن الله تعالى ذكرها في آيات أخرى وجعل السنة تفصل هذا وتشرحه ، كما قال تعالى : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ) ،فمئات الأحاديث الصحيحة المتواترة السند، شرحت ذلك وأنهم يخرجون من النار وأنهم هم أهل التوحيد .
كما لم يجعل الله في القرآن طريقة الصلاة ولا عددها مع أنها أساس الدين ، بل الجعل السنة تشرح ذلك .اختبارا للناس ، من يتبع الرسول ومن لا يتبعه ويشاقق ويتبع غير سبيل المؤمنين .
فإن لم يكن المستثنين هم أهل التوحيد فمن هم ؟؟؟!!!أليس التوحيد دعوة الرسل ؟؟!! أليس الله خلق الناس لتوحيده ؟؟!!
ألم يقل الله تعالى أنه يغفر أي شيء إلا الشرك ( إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) ؟؟!!!
ألم يقل الله أن الله حرم الجنة على الكافرين وعلى المشركين ولم يقل أن الجنة محرمة على الموحدين العصاة ؟؟!!
(وَنَادَىٰ أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ۚ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ)
(إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ)
وصرح القرآن أن أهل الكبائر يكونون في الجنة أيضا ، عندما قال فمنهم ظالم لنفسه ، وقال جنات عدن يدخلونها ، في قوله تعالى :
ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا ...)
وصرح أن أهل النار منهم من تحصل لهم الشفاعة وهم الذين اتخذوا عند الله عهدا
كما قال تعالى : ( وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا )
فمن هم الذين من المجرمين واتخذوا عند الله عهدا الذين تحصل لهم الشفاعة ؟؟!! إن لم يكن أهل التوحيد فمن هم ؟؟!!!
---------------------
أما قوله تعالى :
بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [البقرة : 81]
ذكرت لك أن الكلام في الآية عن اليهود
وأن المقصود بمعنى السيئة هو الشرك والكفر
فأكيد يغير المعنى لأن الشرك والكفر يخلد صاحبه في النار ولايخرج منها أما مادون الشرك فإن الله يغفره
كما قال تعالى : (إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )
فاليهود عندما قالوا بأنهم يعذبون أياما معدودة ثم يخرجون منها :
وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللّهِ عَهْداً فَلَن يُخْلِفَ اللّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ )
رد الله عليهم ( قل أتخذتم عند الله عهدا )
فهذا دليل على أن من اتخذ عند الله عهد يخرج من النار ، فالله تعالى لم يعطي العهد إلا لمن لم يشرك بالله شيئا
فأعطاءهم العهد بالمغفرة والشفاعة والخروج من النار .
___________________
أما قولك عن :
الخروج من النار بعد دخولها لمن لم يغفر له الله.
الرد:
قوله تعالى "
وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا)
قوله تعالى : (قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ )
يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَٰنِ وَفْدًا (85) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا (87) وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا )
===================
وقولك :
بالنسبة للدليل بأن أهل الكبائر من الموحدين لايخرجون من النار
فان الايات التى ذكرتها تكفى
كما ان هؤلاء العصاة يشتركون مع الكفار بأنهم ((أصحاب النار))
وحتى ان كان غير ذلك فأن عكس السؤال لايعفيك من الاجابة
الرد :
كل أدلتك في الكفار والمشركين وليس في العصاة الموحدين !!
ولا تكفي !!لأن أصحاب النار لايعني أن كل أصحاب النار لايخرجون منها، لقوله تعالى :
(قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ )
فمن هم الذين استثناءهم الله من الخلود الأبدي في النار ؟؟!! إن لم يكن أهل التوحيد فمن هم ؟؟!!
نصوص السنة كلها تثبت بكلام صريح أنهم أهل التوحيد ، بروايات مختلفة وأحاديث كثيرة و وسند صحيح متواتر ليس فيه مجاهيل أو مدلسين أو كذبة ، وبإجماع أيضا ، والصحابة والتابعين أيضا ذكروا أن هناك من يخرجون من النار وأنهم أهل التوحيد .
روى مسلم في (صحيحه) عن أبي سعيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون، ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم (أو قال: بخطاياهم) فأماتهم إماتة، حتى إذا كانوا فحماً، أذن بالشفاعة فجيء بهم ضبائر ضبائر، فبثوا على أنهار الجنة، ثم قيل: يا أهل الجنة أفيضوا عليهم، فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل))
وروى البخاري عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يخرج قوم من النار بعدما مسهم منها سفع، فيدخلون الجنة، فيسميهم أهل الجنة الجهنميين))
في (صحيح مسلم) من حديث أبي هريرة الطويل في وصف الآخرة: ((حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد، وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار، أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئاً، ممن أراد الله أن يرحمه، ممن يقول: لا إله إلا الله، فيعرفونهم في النار، يعرفونهم بأثر السجود، تأكل النار من ابن آدم إلا أثر السجود، حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود، فيخرجون من النار وقد امتحشوا (احترقوا)، فيصب عليهم ماء الحياة، فينبتون منه، كما تنبت الحبة في حميل السيل))
وفي حديث جابر بن عبدالله في ورود النار: ((ثم تحل الشفاعة، ويشفعون حتى يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وكان في قلبه من الخير مثقال شعيرة، فيجعلون بفناء الجنة، ويجعل أهل الجنة يرشون عليهم الماء، حتى ينبتوا نبات الشيء في حميل السيل. ويذهب حراقه ثم يسأل حتى يجعل له الدنيا وعشرة أمثالها معها))
وهناك أيضا كثير جدا من الأحاديث الصحيحة المتواترة تشرح القرآن وتبين ما أجمل منه ، فالسنة شارحة للقرآن مفصلة له .
==================
مادام أنكم الإباضية تعتبرون من مات على الكبائر خالد مخلد في النار لايخرج منها ، فكيف تصلون عليهم الجنازة ؟؟!!! أليس هذا تناقض !!
لايعفيك عن الإجابة أنت عن إحضار آية صريحة أن أهل الكبائر من الموحدين لايخرجون من النار
أو أن أهل الكبائر لايدخلون الجنة !!!!
لم تحضر إلى الآن إلا آيات في المشركين والكفار وليس في الموحدين العصاة !قال ابن عمر رضي الله عنه في الخوارج :انطلقوا إلى آيات نزلت في المشركين فجعلوها في المؤمنين .
فهل ينطبق قول ابن عمر في الإباضية ؟!!
وكما ذكرت لك أصحاب النار لايعني أنهم لايخرجون منها بدليل الاستثناء في قوله (ففي النار خالدين فيها إلا ماشاء الله )
والظالم لنفسه سيكون في الجنة من أهل التوحيد بدليل صريح ، كما قال تعالى : ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ...جنات عدن يدخلونها )
أسأل الله أن يفتح عليك قلبك ويشرح صدرك لمعرفة الحق
الحق واحد- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 579
تاريخ التسجيل : 29/11/2015
رد: أقوى رد على الإباضية في مسألة الخلود في النار للموحدين
للاسف انت تكرر نفس الاجابةبلى استثنى أحد من الخلود في النار بلفظ صريح كما قال تعالى : (قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) كتب:
فقوله تعالى ((إلاما شاء الله)) أختلف أهل السنة في تفسيرها وسبق ان نتقلت لك مثال ذلك من تفسير الجلالين
وهذا تفسيرها((قال) تعالى لهم على لسان الملائكة (النار مثواكم) مأواكم (خالدين فيها إلا ما شاء الله) من الأوقات التي يخرجون فيها لشرب الحميم فإنه خارجها كما قال تعالى {ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم}
ولو كانت بلفظ صريح لما اختلف فيها اثنان
ويمكنك ان تضع عشرات الاحتمالات على النحو الذى جاء في التفسير السابق
فمثلا يمكن ان ينهى الله عذاب من يشاء بموته دون الخروج من النار
او ان الخلود فى النار نسبي لجميع من فيها فبعد ملايين او مليارت من السنين تفنى النار ومن فيها
إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ
السؤال يتكرر بدون أجابة ((أية بدون تأويل)) تنص صراحة على خروج أهل النار من النار
وبعدها ننتقل الى ماورد في السنة
وصرح أن أهل النار منهم من تحصل لهم الشفاعة وهم الذين اتخذوا عند الله عهدا كما قال تعالى : ( وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا ) فمن هم الذين من المجرمين واتخذوا عند الله عهدا الذين تحصل لهم الشفاعة ؟؟!! إن لم يكن أهل التوحيد فمن هم ؟؟!!! كتب:
نحن لا نتكلم عن الشفاعة لأهل الكبائر بل عن((خروج أصحاب النار من النار))
(( ونسوق المجرمين)) اى نسوق الكافرين بالله سوقًا شديدًا إلى النار مشاة عِطاشًا
اى الشفاعة قبل دخول النار ولا علاقة للأية بموضوعنا
وكذلك
قوله تعالى "
وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا)
اي قبل دخول النار ((وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ))اى الجميع ((ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا))ثم الدخول في النار
((وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اذا جئت بشطر أية تنص صرحة على خروج أهل النار من النار ((دون تأويلات))تقبل أكثر من تفسير
سوف أعتزل المذهب الإباضي
فأن لم تفعل ولن تفعل فاعلم باننا على حق
النالوتى- عضو مشارك
- عدد المساهمات : 227
تاريخ التسجيل : 23/09/2013
رد: أقوى رد على الإباضية في مسألة الخلود في النار للموحدين
أخي الفاضل النالوتي :
قولك أن الآية مختلف فيها فهذا القول ليس كافي لرد الآية والاستثناء واضح ، فذكرت لك أن تفسير القرآن نفسرها بالقرآن فالآيات المتشابهة نرجع فيها إلى المحكمة فإن لم نجد في القرآن ما يوضحه نرجع إلى السنة الصحيحة .
ومثلت لك مثل الصلاة فهل ستقول بما أنه في القرآن ثلاث صلوات وهناك ناس وفرق أنكرت الخمس صلوات والأذان ، فتقول مثلهم أن الأمر مختلف فيه فلا نصلي إلا الثلاث أم تصلي الخمس صلوات بالرجوع إلى السنة ؟؟!!!
وكذلك الأمر في عدد ركعات الصلاة فلا تجدها إلا في السنة وليس في القرآن ذكر ذلك ، بل الصحابة هم من شرحوا طريقة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ووضوءه وماذا يقال في الصلاة والوضوء .
فكذلك هذه الآية ( ( فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق ( 106 ) خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد ( 107 )
وقوله ( خالدين فيها إلا ماشاء الله )
فتفسير الجلايين فسره بناء على دليل آخر من ناحية أخرى ، فقوله مرجوح وليس راجح .، فقد يكون فاته ذلك الدليل الآخر على الخروج من النار للموحدين ،ولكن صاحب تفسير الجلايين يرى أيضا بخروج العصاة الموحدين من النار
ففي قوله تعالى ( لايملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الله عهدا ) قال في تفسير الجلايين :
لا يملكون أي: الناس الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا أي: شهادة أن لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ) انتهى من كلامه .
------------------------------------------
فالمهم يا أخي الكريم ، نرجع في تفسير القرآن إلى آيات أخرى محكمة واضحة لو التبس علينا آية ونرجع إلى السنة الشارحة للقرآن المفصلة له ، لقوله تعالى ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )
وقد ذكرت لك أنها ليس حديث واحد حتى تقول أنه غير صحيح أو مخالف للقرآن كما تزعم !! بل هي مئات مئات الأحاديث الصحيحة المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم بسند متصل كلها تقول بخروج عصاة الموحدين من النار، ولايوجد نص واحد من القرآن يخالف الحديث .
وزيادة على ذلك أن جماعة من الصحابة والتابعين فسروا الاستناء لأهل التوحيد مستدلين بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، فالصحابة أعلم الناس بكلام رسوله
---------------
أما قولك أن تضع عشرات الإحتمالات !! احتمالاتك تخالف الدليل الصريح الصريح فهي مرفوضة .
وأي احتمالات تخالف الدليل الصحيح واللغة فهي غير مقبولة لأن القرآن نزل بلسان عربي أيضا .
وقولك أن الله ينهي العذاب من يشاء ويموتون كل هذا الكلام باطل وتخالف أدلة القرآن والسنة
كما قال تعالى : ( لايقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف لهم من عذابها ) وقوله تعالى : ( لايذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ) .
وحتى قولك بفناء النار فهذا أيضا كلام باطل ليس عليه دليل صحيح من القرآن ولا في السنة .
-------------------
قولك أن الشفاعة في الآية قبل الدخول على النار كلام ليس له دليل !
الآية صريحة أن بعد السوق إلى جهنم يحصل الشفاعة لأناس اتخذوا عند الله عهدا :
(وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا )
قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا ) قال : العهد : شهادة أن لا إله إلا الله ، ويبرأ إلى الله من الحول والقوة ، ولا يرجو إلا الله ، عز وجل.
وأنا أتكلم عن الشفاعة لأهل الكبائر من الموحدين بعد دخولهم النار ، فهم لايخرجون النار إلا بعد الشفاعة .
------------------
وقولك :
قوله تعالى "
وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا)
اي قبل دخول النار ((وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ))اى الجميع ((ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا))ثم الدخول في النار
((وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا))
الرد :
غير صحيح أن الورود قبل دخول النار لأن الآية صريحة بورودهم جميعا إلى النار ، والدليل الآيات السابقة :
فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (68) ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَٰنِ عِتِيًّا (69) ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَىٰ بِهَا صِلِيًّا (70) وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا )
وفي كتاب تفسيرأضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن للشنقيطي قال :
في نفس الآية قرينة دالة على ذلك ، وهي أنه تعالى لما خاطب جميع الناس بأنهم سيردون النار برهم وفاجرهم بقوله : وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا [ 19 \ 70 - 71 ] ، بين مصيرهم ومآلهم بعد ذلك الورود المذكور بقوله : ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها [ 19 \ 72 ] ، أي : نترك الظالمين فيها ، دليل على أن ورودهم لها دخولهم فيها ، إذ لو لم يدخلوها لم يقل : ونذر الظالمين فيها بل يقول : وندخل الظالمين ، وهذا واضح كما ترى ، وكذلك قوله : ثم ننجي الذين اتقوا ، دليل على أنهم وقعوا فيما من شأنه أنه هلكة ، ولذا عطف على قوله : وإن منكم إلا واردها قوله : ثم ننجي الذين اتقوا .)
______________
وقولك إن جئت بآية أو شطر آية على خروج أهل النار من النار !!!
فأنا أتيتك بآيات على خروج الموحدين العصاة من النار بالشفاعة وبينت لك أنه هناك خلود أبدي وخلود غير أبدي بالدليل ، وأيضا أتيت لك بآيات على أن أهل الكبائر من الموحدين أيضا في الجنة ( فمنهم ظالم نفسه ومنهم مقتصد ..جنات عدن يدخلونها )
ومع هذا تصر !!!
وترمي بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الصريحة الصحيحة المتواترة ،بخروج الموحدين من النار المفصلة والشارحة لذلك !والشفاعة لأهل الكبائر !
قال تعالى : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )
كما أخذتم طريقة الصلاة وعدد ركعاتها من السنة كان عليكم الرجوع للسنة لفهم أيضا هذا ! ( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ) ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )
-----------------------------------------------
فلو فرضنا جدلا أنه لادليل على خروج أهل الكبائر من النار !
لكن هناك أدلة تصرح أن الله لم يحرم الجنة على من لم يشرك بالله وحرم الجنة فقط على المشرك .
( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة وما للظالمين من أنصار )
وقال تعالى: ( إن الله حرمهما على الكافرين )
فلماذا لايوجد دليل صريح صحيح يقول أن الجنة محرمة على العصاة من الموحدين من أهل الكبائر ؟؟؟!!
ولايوجد دليل صريح صحيح يقول أن أهل الكبائر الموحدين إن دخلوا النار لايخرجون منها ، بل كل أدلتك فقط في الكفار والمشركين !!!! أبعد هذا يكون ما تدينون به على حق !!! أي حق ولايوجد دليل على كلامكم مجرد الظن ، وإن الظن لايغني من الحق شيئا !!!وتأولون كلام الله بهواكم ، قال تعالى : ( هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ..)
قال ابن عمر في الخوارج : انطلقوا في آيات نزلت في المشركين فجعلوها في المسلمين .
إذن ،هل ينطبق قول ابن عمر في الخوارج على الإباضية !!
فلا دليل أيضا على أن أهل الكبائر الموحدين لو دخلوا النار أنهم لايخرجون منها .
ولا دليل على أن أهل الكبائر من الموحدين لن يدخلوا الجنة كما تزعمون !
لو لم تأت بدليل فعليك اعتزال هذا المعتقد ودين الإباضية !
ولاحظ تناقض الإباضية ، فهم يصلون صلاة الجنازة على من مات من أهل الكبائر !! ألم تعتبرونهم أنهم من أصحاب النار فكيف تصلون على من هم أهل النار ؟؟!! أليست صلاة الجنازة طلب مغفرة لذلك الميت !! وقد نهى الله عن الاستغفار لأصحاب الجحيم ، أليس كذلك !!!
أليس هذا تناقض ؟؟!!!
_________________________________________
وهناك طائفة اسمها القرآنين تشبه كثيرا معتقدكم في هذا فالإباضية تأخذ من السنة ما وافقت هواها واعتقادها وتكفر ببعضها لأنها لم توافق معتقد الإباضية ، وأما الطائفة القرآنية فلا تأخذ من السنة اطلاقا شيئا ولا تعتمد إلا على القرآن فقط .
وكلا الطائفتين أخطأت وضلت ،بترك بعض السنة أو كلها لأن السنة مبينة للقرآن وشارحه له وقد توجد أمور السنة لم تذكر تفصيلها في القرآن وهي كثيرة من الإعتقاد والأحكام والمعاملات وغيرها
فالقرآن وحي وكذلك السنة وحي
( وما آتاكم الرسولا فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )
( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم . فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ..)
أسأل الله أن يفتح عليك ويشرح صدرك للحق
________________________
أخي الفاضل :
أوصيك عندما تصلي و تقرأ الفاتحة أن تستحضر قلبك بخشوع وتطلب من الله بقلبك ( اهدنا الصراط المستقيم )
فلو صدقت مع الله في طلب الحق لاتباعه فسيرشدك الله .
اترك عنك التعصب لقول فلان وعلان فلن ينفعك يوم القيامة أحد
واترك عنك الكبر واعتقاد أنكم على الحق والإستقامة فهذا كلام تزكية منهي عنه
والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول للكفار في الاية : ( وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (24) قُل لَّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25) قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ )
فدينكم الإباضي المرتبط بتزكية النفس هذا يعني أنكم على باطل ، فليست من هدي نبينا هذه التزكية .
والله تعالى قال عن الذي جعل لنفسه فرقة :
( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ )
(مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)
وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)
تسمية أنفسكم بالإباضية هذه تفريق عن المسلمين ما أنزل الله بها من سلطان !! هات دليل من القرآن على جواز هذه التسمية ، وهل الله سماكم بالإباضية أو رسوله أم سماه من ابتدع دين الإباضية !! فإن لم تجد هذا في القرآن عليك أن تترك هذه الفرقة طاعة لله ولرسوله !!
قال تعالى :
( فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما )
( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)
قولك أن الآية مختلف فيها فهذا القول ليس كافي لرد الآية والاستثناء واضح ، فذكرت لك أن تفسير القرآن نفسرها بالقرآن فالآيات المتشابهة نرجع فيها إلى المحكمة فإن لم نجد في القرآن ما يوضحه نرجع إلى السنة الصحيحة .
ومثلت لك مثل الصلاة فهل ستقول بما أنه في القرآن ثلاث صلوات وهناك ناس وفرق أنكرت الخمس صلوات والأذان ، فتقول مثلهم أن الأمر مختلف فيه فلا نصلي إلا الثلاث أم تصلي الخمس صلوات بالرجوع إلى السنة ؟؟!!!
وكذلك الأمر في عدد ركعات الصلاة فلا تجدها إلا في السنة وليس في القرآن ذكر ذلك ، بل الصحابة هم من شرحوا طريقة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ووضوءه وماذا يقال في الصلاة والوضوء .
فكذلك هذه الآية ( ( فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق ( 106 ) خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد ( 107 )
وقوله ( خالدين فيها إلا ماشاء الله )
فتفسير الجلايين فسره بناء على دليل آخر من ناحية أخرى ، فقوله مرجوح وليس راجح .، فقد يكون فاته ذلك الدليل الآخر على الخروج من النار للموحدين ،ولكن صاحب تفسير الجلايين يرى أيضا بخروج العصاة الموحدين من النار
ففي قوله تعالى ( لايملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الله عهدا ) قال في تفسير الجلايين :
لا يملكون أي: الناس الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا أي: شهادة أن لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ) انتهى من كلامه .
------------------------------------------
فالمهم يا أخي الكريم ، نرجع في تفسير القرآن إلى آيات أخرى محكمة واضحة لو التبس علينا آية ونرجع إلى السنة الشارحة للقرآن المفصلة له ، لقوله تعالى ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )
وقد ذكرت لك أنها ليس حديث واحد حتى تقول أنه غير صحيح أو مخالف للقرآن كما تزعم !! بل هي مئات مئات الأحاديث الصحيحة المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم بسند متصل كلها تقول بخروج عصاة الموحدين من النار، ولايوجد نص واحد من القرآن يخالف الحديث .
وزيادة على ذلك أن جماعة من الصحابة والتابعين فسروا الاستناء لأهل التوحيد مستدلين بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، فالصحابة أعلم الناس بكلام رسوله
---------------
أما قولك أن تضع عشرات الإحتمالات !! احتمالاتك تخالف الدليل الصريح الصريح فهي مرفوضة .
وأي احتمالات تخالف الدليل الصحيح واللغة فهي غير مقبولة لأن القرآن نزل بلسان عربي أيضا .
وقولك أن الله ينهي العذاب من يشاء ويموتون كل هذا الكلام باطل وتخالف أدلة القرآن والسنة
كما قال تعالى : ( لايقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف لهم من عذابها ) وقوله تعالى : ( لايذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ) .
وحتى قولك بفناء النار فهذا أيضا كلام باطل ليس عليه دليل صحيح من القرآن ولا في السنة .
-------------------
قولك أن الشفاعة في الآية قبل الدخول على النار كلام ليس له دليل !
الآية صريحة أن بعد السوق إلى جهنم يحصل الشفاعة لأناس اتخذوا عند الله عهدا :
(وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا )
قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا ) قال : العهد : شهادة أن لا إله إلا الله ، ويبرأ إلى الله من الحول والقوة ، ولا يرجو إلا الله ، عز وجل.
وأنا أتكلم عن الشفاعة لأهل الكبائر من الموحدين بعد دخولهم النار ، فهم لايخرجون النار إلا بعد الشفاعة .
------------------
وقولك :
قوله تعالى "
وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا)
اي قبل دخول النار ((وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ))اى الجميع ((ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا))ثم الدخول في النار
((وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا))
الرد :
غير صحيح أن الورود قبل دخول النار لأن الآية صريحة بورودهم جميعا إلى النار ، والدليل الآيات السابقة :
فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (68) ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَٰنِ عِتِيًّا (69) ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَىٰ بِهَا صِلِيًّا (70) وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا )
وفي كتاب تفسيرأضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن للشنقيطي قال :
في نفس الآية قرينة دالة على ذلك ، وهي أنه تعالى لما خاطب جميع الناس بأنهم سيردون النار برهم وفاجرهم بقوله : وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا [ 19 \ 70 - 71 ] ، بين مصيرهم ومآلهم بعد ذلك الورود المذكور بقوله : ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها [ 19 \ 72 ] ، أي : نترك الظالمين فيها ، دليل على أن ورودهم لها دخولهم فيها ، إذ لو لم يدخلوها لم يقل : ونذر الظالمين فيها بل يقول : وندخل الظالمين ، وهذا واضح كما ترى ، وكذلك قوله : ثم ننجي الذين اتقوا ، دليل على أنهم وقعوا فيما من شأنه أنه هلكة ، ولذا عطف على قوله : وإن منكم إلا واردها قوله : ثم ننجي الذين اتقوا .)
______________
وقولك إن جئت بآية أو شطر آية على خروج أهل النار من النار !!!
فأنا أتيتك بآيات على خروج الموحدين العصاة من النار بالشفاعة وبينت لك أنه هناك خلود أبدي وخلود غير أبدي بالدليل ، وأيضا أتيت لك بآيات على أن أهل الكبائر من الموحدين أيضا في الجنة ( فمنهم ظالم نفسه ومنهم مقتصد ..جنات عدن يدخلونها )
ومع هذا تصر !!!
وترمي بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الصريحة الصحيحة المتواترة ،بخروج الموحدين من النار المفصلة والشارحة لذلك !والشفاعة لأهل الكبائر !
قال تعالى : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )
كما أخذتم طريقة الصلاة وعدد ركعاتها من السنة كان عليكم الرجوع للسنة لفهم أيضا هذا ! ( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ) ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )
-----------------------------------------------
فلو فرضنا جدلا أنه لادليل على خروج أهل الكبائر من النار !
لكن هناك أدلة تصرح أن الله لم يحرم الجنة على من لم يشرك بالله وحرم الجنة فقط على المشرك .
( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة وما للظالمين من أنصار )
وقال تعالى: ( إن الله حرمهما على الكافرين )
فلماذا لايوجد دليل صريح صحيح يقول أن الجنة محرمة على العصاة من الموحدين من أهل الكبائر ؟؟؟!!
ولايوجد دليل صريح صحيح يقول أن أهل الكبائر الموحدين إن دخلوا النار لايخرجون منها ، بل كل أدلتك فقط في الكفار والمشركين !!!! أبعد هذا يكون ما تدينون به على حق !!! أي حق ولايوجد دليل على كلامكم مجرد الظن ، وإن الظن لايغني من الحق شيئا !!!وتأولون كلام الله بهواكم ، قال تعالى : ( هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ..)
قال ابن عمر في الخوارج : انطلقوا في آيات نزلت في المشركين فجعلوها في المسلمين .
إذن ،هل ينطبق قول ابن عمر في الخوارج على الإباضية !!
فلا دليل أيضا على أن أهل الكبائر الموحدين لو دخلوا النار أنهم لايخرجون منها .
ولا دليل على أن أهل الكبائر من الموحدين لن يدخلوا الجنة كما تزعمون !
لو لم تأت بدليل فعليك اعتزال هذا المعتقد ودين الإباضية !
ولاحظ تناقض الإباضية ، فهم يصلون صلاة الجنازة على من مات من أهل الكبائر !! ألم تعتبرونهم أنهم من أصحاب النار فكيف تصلون على من هم أهل النار ؟؟!! أليست صلاة الجنازة طلب مغفرة لذلك الميت !! وقد نهى الله عن الاستغفار لأصحاب الجحيم ، أليس كذلك !!!
أليس هذا تناقض ؟؟!!!
_________________________________________
وهناك طائفة اسمها القرآنين تشبه كثيرا معتقدكم في هذا فالإباضية تأخذ من السنة ما وافقت هواها واعتقادها وتكفر ببعضها لأنها لم توافق معتقد الإباضية ، وأما الطائفة القرآنية فلا تأخذ من السنة اطلاقا شيئا ولا تعتمد إلا على القرآن فقط .
وكلا الطائفتين أخطأت وضلت ،بترك بعض السنة أو كلها لأن السنة مبينة للقرآن وشارحه له وقد توجد أمور السنة لم تذكر تفصيلها في القرآن وهي كثيرة من الإعتقاد والأحكام والمعاملات وغيرها
فالقرآن وحي وكذلك السنة وحي
( وما آتاكم الرسولا فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )
( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم . فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ..)
أسأل الله أن يفتح عليك ويشرح صدرك للحق
________________________
أخي الفاضل :
أوصيك عندما تصلي و تقرأ الفاتحة أن تستحضر قلبك بخشوع وتطلب من الله بقلبك ( اهدنا الصراط المستقيم )
فلو صدقت مع الله في طلب الحق لاتباعه فسيرشدك الله .
اترك عنك التعصب لقول فلان وعلان فلن ينفعك يوم القيامة أحد
واترك عنك الكبر واعتقاد أنكم على الحق والإستقامة فهذا كلام تزكية منهي عنه
والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول للكفار في الاية : ( وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (24) قُل لَّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25) قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ )
فدينكم الإباضي المرتبط بتزكية النفس هذا يعني أنكم على باطل ، فليست من هدي نبينا هذه التزكية .
والله تعالى قال عن الذي جعل لنفسه فرقة :
( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ )
(مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)
وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)
تسمية أنفسكم بالإباضية هذه تفريق عن المسلمين ما أنزل الله بها من سلطان !! هات دليل من القرآن على جواز هذه التسمية ، وهل الله سماكم بالإباضية أو رسوله أم سماه من ابتدع دين الإباضية !! فإن لم تجد هذا في القرآن عليك أن تترك هذه الفرقة طاعة لله ولرسوله !!
قال تعالى :
( فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما )
( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)
الحق واحد- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 579
تاريخ التسجيل : 29/11/2015
رد: أقوى رد على الإباضية في مسألة الخلود في النار للموحدين
العبرة في ان الأية ليست قطعية واليك تفاسير اخرىفتفسير الجلايين فسره بناء على دليل آخر من ناحية أخرى ، فقوله مرجوح وليس راجح .، فقد يكون فاته ذلك الدليل الآخر على الخروج من النار للموحدين ،ولكن صاحب تفسير الجلايين يرى أيضا بخروج العصاة الموحدين من النار ففي قوله تعالى ( لايملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الله عهدا ) قال في تفسير الجلايين : لا يملكون أي: الناس الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا أي: شهادة أن لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ) انتهى من كلامه . كتب:
أما قوله عز وجل في حقهم : إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ فقيل : إن المراد بذلك مقامهم في القبور ، وقيل مقامهم في الموقف ، وهم بعد ذلك يساقون إلى النار ويخلدون فيها أبد الآباد ، كما قال تعالى في حقهم في سورة البقرة : كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ وقال سبحانه في سورة المائدة : يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ والله ولي التوفيق .
وقال آخرون : الاستثناء في هذه الآية في أهل التوحيد ، إلا أنهم قالوا : معنى قوله : ( إلا ما شاء ربك ) ، إلا أن يشاء ربك أن يتجاوز عنهم فلا يدخلهم النار . ووجهوا الاستثناء إلى أنه من قوله : ( فأما الذين شقوا ففي النار ) ( إلا ما شاء ربك ) ، لا من "الخلود" .
حدثت عن المسيب عمن ذكره ، عن ابن عباس : ( خالدين فيها ما دامت السموات والأرض ) ، لا يموتون ، ولا هم منها يخرجون ما دامت السموات والأرض ، ( إلا ما شاء ربك ) ، قال : استثناء الله . قال : يأمر النار أن تأكلهم . قال : وقال ابن مسعود : ليأتين على جهنم زمان تخفق أبوابها ، ليس فيها أحد ، وذلك بعد ما يلبثون فيها أحقابا .
سبق وقلت خطوة خطوةفالمهم يا أخي الكريم ، نرجع في تفسير القرآن إلى آيات أخرى محكمة واضحة لو التبس علينا آية ونرجع إلى السنة الشارحة للقرآن المفصلة له ، لقوله تعالى ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ) وقد ذكرت لك أنها ليس حديث واحد حتى تقول أنه غير صحيح أو مخالف للقرآن كما تزعم !! بل هي مئات مئات الأحاديث الصحيحة المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم بسند متصل كلها تقول بخروج عصاة الموحدين من النار، ولايوجد نص واحد من القرآن يخالف الحديث . وزيادة على ذلك أن جماعة من الصحابة والتابعين فسروا الاستناء لأهل التوحيد مستدلين بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، فالصحابة أعلم الناس بكلام رسوله كتب:
اولا تعترف بعدم وجود نص صريح يفيد خروج أهل النار من النار لا لبس فيه((الا بالرجوع للسنة)) ثم ننتقل لما ورد في السنة
وقال آخرون : الاستثناء في هذه الآية في أهل التوحيد ، إلا أنهم قالوا : معنى قوله : ( إلا ما شاء ربك ) ، إلا أن يشاء ربك أن يتجاوز عنهم فلا يدخلهم النار . ووجهوا الاستثناء إلى أنه من قوله : ( فأما الذين شقوا ففي النار ) ( إلا ما شاء ربك ) ، لا من "الخلود" .رد مع اقتباس نص المساهمة ارسل تقرير عن هذه المساهمة لمدير أو مشرف قفل تقارير هذه المساهمة رد: أقوى رد على الإباضية في مسألة الخلود في النار للموحدين رسالة جديدة من طرف الحق واحد اليوم في 6:21 am أخي الفاضل النالوتي : قولك أن الآية مختلف فيها فهذا القول ليس كافي لرد الآية والاستثناء واضح ، فذكرت لك أن تفسير القرآن نفسرها بالقرآن فالآيات المتشابهة نرجع فيها إلى المحكمة فإن لم نجد في القرآن ما يوضحه نرجع إلى السنة الصحيحة . ومثلت لك مثل الصلاة فهل ستقول بما أنه في القرآن ثلاث صلوات وهناك ناس وفرق أنكرت الخمس صلوات والأذان ، فتقول مثلهم أن الأمر مختلف فيه فلا نصلي إلا الثلاث أم تصلي الخمس صلوات بالرجوع إلى السنة ؟؟!!! وكذلك الأمر في عدد ركعات الصلاة فلا تجدها إلا في السنة وليس في القرآن ذكر ذلك ، بل الصحابة هم من شرحوا طريقة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ووضوءه وماذا يقال في الصلاة والوضوء . فكذلك هذه الآية ( ( فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق ( 106 ) خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد ( 107 ) وقوله ( خالدين فيها إلا ماشاء الله ) فتفسير الجلايين فسره بناء على دليل آخر من ناحية أخرى ، فقوله مرجوح وليس راجح .، فقد يكون فاته ذلك الدليل الآخر على الخروج من النار للموحدين ،ولكن صاحب تفسير الجلايين يرى أيضا بخروج العصاة الموحدين من النار ففي قوله تعالى ( لايملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الله عهدا ) قال في تفسير الجلايين : لا يملكون أي: الناس الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا أي: شهادة أن لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ) انتهى من كلامه . ------------------------------------------ فالمهم يا أخي الكريم ، نرجع في تفسير القرآن إلى آيات أخرى محكمة واضحة لو التبس علينا آية ونرجع إلى السنة الشارحة للقرآن المفصلة له ، لقوله تعالى ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ) وقد ذكرت لك أنها ليس حديث واحد حتى تقول أنه غير صحيح أو مخالف للقرآن كما تزعم !! بل هي مئات مئات الأحاديث الصحيحة المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم بسند متصل كلها تقول بخروج عصاة الموحدين من النار، ولايوجد نص واحد من القرآن يخالف الحديث . وزيادة على ذلك أن جماعة من الصحابة والتابعين فسروا الاستناء لأهل التوحيد مستدلين بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، فالصحابة أعلم الناس بكلام رسوله --------------- أما قولك أن تضع عشرات الإحتمالات !! احتمالاتك تخالف الدليل الصريح الصريح فهي مرفوضة . وأي احتمالات تخالف الدليل الصحيح واللغة فهي غير مقبولة لأن القرآن نزل بلسان عربي أيضا . وقولك أن الله ينهي العذاب من يشاء ويموتون كل هذا الكلام باطل وتخالف أدلة القرآن والسنة كما قال تعالى : ( لايقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف لهم من عذابها ) وقوله تعالى : ( لايذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ) . وحتى قولك بفناء النار فهذا أيضا كلام باطل ليس عليه دليل صحيح من القرآن ولا في السنة . -------------- كتب:
حدثت عن المسيب عمن ذكره ، عن ابن عباس : ( خالدين فيها ما دامت السموات والأرض ) ، لا يموتون ، ولا هم منها يخرجون ما دامت السموات والأرض ، ( إلا ما شاء ربك ) ، قال : استثناء الله . قال : يأمر النار أن تأكلهم . قال : وقال ابن مسعود : ليأتين على جهنم زمان تخفق
أبوابها ، ليس فيها أحد ، وذلك بعد ما يلبثون فيها أحقابا .
سبق وان اوردت عشرات الآيات صريحة فسرتها بما يتفق وعقيدتك وتتمسك بأية او اثنتين اختلف فيها المفسرونفلا دليل أيضا على أن أهل الكبائر الموحدين لو دخلوا النار أنهم لايخرجون منها . كتب:
تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُّطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ نُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الاَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَالِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(13) وَمَنْ يَّعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ نُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ(14)﴾
.
نحن لا نزعم شيئاًولا دليل على أن أهل الكبائر من الموحدين لن يدخلوا الجنة كما تزعمون ! كتب:
من تاب من أهل الكبائر تاب الله عليه
من مات وهو مصر على الكبائر دون توبة
حق عليه الوعيد تصديقا لقوله تعالى
قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ [قـ : 28]
مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ [قـ : 29]
اذا الله صادق في وعده ووعيده
وحيث ان هناك آيات فيها وعيد للعصاة الموحدين فان الله لايبدل القول لديه وماهو بضلام للعبيد
الاصرار على الكبائر والموت عليها دون توبة يوجب النار
إليكم بعض الأدلة على أن الله يقبل التوبة من عباده، وأن الله لا يغفر إلا للتائبين من ذنوبهم:
1) "إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ"
2) "إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً "
3) "وَالَّذِينَ عَمِلُواْ السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِهَا وَآمَنُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ "
4) "ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُواْ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ "
5
6) "وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ"
7) "إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ"
ووجوب الوعد بالثواب والوعيد بالعقاب عند الإباضية لا يرجع إلى الإيجاب على الله لأن أحدا لا يوجب عليه سبحانه وتعالى شيئا بل هو مقتضى الحكمة الإلهية. فيرون وجوب الثواب والعقاب في حق الحكمة لأن الحكمة تقتضي أن يثاب المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته، ويرون أن الذين يقولون بوجوب الثواب والعقاب على الله وهم المعتزلة قد أساءوا الأدب مع ربهم .
اولاً هل شقتت عن قلبه حتى تعلم انه تاب اولم يتبولاحظ تناقض الإباضية ، فهم يصلون صلاة الجنازة على من مات من أهل الكبائر !! ألم تعتبرونهم أنهم من أصحاب النار فكيف تصلون على من هم أهل النار ؟؟!! أليست صلاة الجنازة طلب مغفرة لذلك الميت !! وقد نهى الله عن الاستغفار لأصحاب الجحيم ، أليس كذلك !!! أليس هذا تناقض ؟؟!!! كتب:
ثانياً مرتكب الكبيرة ليس بكافر كفر ملة ان حسابهم إلا على ربي لو تشعرون
لا ادرى من أين جئت بهذاوهناك طائفة اسمها القرآنين تشبه كثيرا معتقدكم في هذا فالإباضية تأخذ من السنة ما وافقت هواها واعتقادها وتكفر ببعضها لأنها لم توافق معتقد الإباضية ، وأما الطائفة القرآنية فلا تأخذ من السنة اطلاقا شيئا ولا تعتمد إلا على القرآن فقط . كتب:
فأهل العدل والاستقامة اول من اهتم بالاحاديث ولديهم مسند الربيع وهو اصح كتب السنة
وحتى تتأكد أقراء بنفسك مسند الامام الربيع ستجد أغلبها مكرر في صحيح البخارى ومسلم
غير ان الإباضية لا يبنون عقائدهم على أحاديث الآحاد وهذا الذى يدفعهم للطعن في اصح كتاب بعد كتاب الله
أخي شكراً لك على النصيحةأوصيك عندما تصلي و تقرأ الفاتحة أن تستحضر قلبك بخشوع وتطلب من الله بقلبك ( اهدنا الصراط المستقيم ) فلو صدقت مع الله في طلب الحق لاتباعه فسيرشدك الله . اترك عنك التعصب لقول فلان وعلان فلن ينفعك يوم القيامة أحد واترك عنك الكبر واعتقاد أنكم على الحق والإستقامة فهذا كلام تزكية منهي عنه كتب:
وأعلم بأنى ابعد الناس عن التعصب
ولعلك لم تخالط الإباضية حتى تعلم من هم، بل تقراء عنهم من المواقع السلفية
الإباضية هنا لايجدون ادني حرج في التعامل مع أهل السنة والصلاة خلفهم واحترام مذاهبهم
ومتابعة دروس شيوخهم والأخذ عنهم ويعتبرونهم أخوة في الله
الا من ظلم المتشددين التكفيرين وهؤلاء كما تعلم لم يسلم منهم أهل السنة أنفسهم
والفكرة من هذا الحوار ان تفهم بان عقيدة الإباضية مستمدة من الكتاب والسنة
بناء على اجتهاد مشروع فإن صحت فالحمد لله وإن كان غير ذلك فلنا أجر المجتهد
والله لايضيع أجر المحسنين
النالوتى- عضو مشارك
- عدد المساهمات : 227
تاريخ التسجيل : 23/09/2013
رد: أقوى رد على الإباضية في مسألة الخلود في النار للموحدين
لي عودة يا أخي إن شاء الله للرد بعد أن تعود خاصية الألوان في الرد هنا .
الحق واحد- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 579
تاريخ التسجيل : 29/11/2015
رد: أقوى رد على الإباضية في مسألة الخلود في النار للموحدين
قولك أن الآية ( وأما الذين شقوا ففي النار خالدين فيها ....إلا ماشاء ربك ) تزعم أن ألاية غير قطعية !
الرد :
1)ويؤيد هذه ألاية استثناء آخر في قوله تعالى : قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) سورة الأنعام .
2) في القرآن جاء مع ذكر النار (أبدا) ،ومرة لم يذكر كلمة أبدا ، فذكر كلمة ( أبدا ) مع الكفار ، ولم يذكر ( أبدا ) مع العصاة الموحدين .
3) ويؤيد هذا الاستثناء قول الله تعالى : ( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا . ثم ننجي الذين اتقوا ) ، وقوله تعالى : ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا لايملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الله عهدا )
فالقرآن يفسر بعضه بعضا .
قال الإمام أحمد (ج5 ص43): ثنا عفان ثنا سعيد بن زيد(30) قال: سمعت أبا سليمان العصري(31) حدثني عقبة بن صهبان قال: سمعت أبا بكرة عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: «يحمل الناس على الصراط يوم القيامة، فتقادع بهم جنبة الصراط تقادع الفراش في النار، قال: فينجي الله تبارك وتعالى برحمته من يشاء، قال: ثم يؤذن للملائكة والنبيين والشهداء أن يشفعوا فيشفعون ويخرجون، ويشفعون ويخرجون، ويشفعون ويخرجون -وزاد عفان مرة فقال أيضا: ويشفعون ويخرجون- من كان في قلبه ما يزن ذرة من إيمان».
الحديث أخرجه البخاري في «التاريخ» (ج9 ص37)، والطبراني في «الصغير» (ج2 ص57)، وقال الهيثمي (ج10 ص359): رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، ورواه الطبراني في «الصغير» و«الكبير» بنحوه، ورواه البزار أيضا ورجاله رجال الصحيح.
4)ولو اشتبه عليكم المعنى نرجع للسنة ففيها تفصيل ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )،فنرجع للسنة لنفهم ونجد تفصيلها ،كما ترجع للسنة الصحيحة فتعرف عدد ركعات الصلاة والخمس صلوات المفروضة ،أم تترك الصلوات الخمس وتصلي ثلاث لأن القرآن ذكر فقط ثلاث صلوات ؟؟!! أو تصلي صلاة بدون عدد لركعاتها ؟؟!! أم كيف عرفت الأربع ركعات لصلاة الظهر بدون الرجوع للسنة ؟؟!!!
فالسنة بيان للقرآن وتفصيل له ، فنجد أن السنة شرحت وبينت تفصيل ذلك وأن أهل التوحيد من العصاة يخرجون من النار وهي أحاديث صحيحة متواترة وليست آحاد ، فلقد كذبوا عليكم عندما قالوا لكم أنها أحاديث آحاد !!!، يريدون أن يصدوكم عن معرفة الحق !!!، فهي كما ذكرت لك رواه البخاري ومسلم ، وابن خزيمة والبيهقي ، والإمام أحمد ، وابن حيان ،
المتواتر: وهو ما رواه جمع تحيل العادة أن يجتمعوا جميعا على نقل الكذب وروايته ، سواء كان ذلك النقل للكذب باتفاق بينهم ، وتواطؤ عليه ، أو كان مجرد مصادفة ؛ فإن العادة تمنع ذلك كله .
ثم يستمر ذلك في جميع طبقات السند ، ويكون مرجعه إلى الحس ، إما مشاهدة ، وإما سمعا ، أو نحو ذلك .
واقرأ لتصدق ذلك هذه الأحاديث المتواترة :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( يخرج قوم من النار بعد ما مسهم منها سفع ، فيدخلون الجنة ، فيسميهم أهل الجنة : الجهنميين )
[ متفق عليه ]
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( إن قوما يخرجون من النار يحترقون فيها ، إلا دارات وجوههم حتى يدخلون الجنة )
[ مسلم ]
قال مسلم -رحمه الله- (ج1 ص172): وحدثني نصر بن علي الجهضمي حدثنا بشر -يعني ابن المفضل- عن أبي مسلمة(7) عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «أما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون، ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم -أو قال: بخطاياهم- فأماتهم الله إماتة، حتى إذا كانوا فحما أذن بالشفاعة فجيء بهم ضبائر(8) فبثوا على أنهار الجنة، ثم قيل: يا أهل الجنة أفيضوا عليهم. فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل» فقال رجل من القوم: كأن رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قد كان بالبادية.
الحديث أخرجه ابن ماجة (ج2 ص1441)، وأحمد(ج3 ص78-79)، وابن خزيمة ص(279-280، 282، 283، 286)، والدارمي (ج2 ص331-332)، وأبوعوانة (ج1 ص186)، والآجري في «الشريعة» ص(145)، وحسين المروزي في «زوائد زهد ابن المبارك» ص(449).
قال البخاري -رحمه الله- (ج11 ص416): حدثنا أبوالنعمان(17) حدثنا حماد عن عمرو عن جابر -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: «يخرج من النار بالشفاعة كأنهم الثعارير»(18) قلت: ما الثعارير؟ قال: الضغابيس. وكان قد سقط فمه. فقلت لعمرو بن دينار: أبا محمد سمعت جابر بن عبدالله يقول: سمعت النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: «يخرج بالشفاعة من النار»؟ قال: نعم.
الحديث أخرجه مسلم (ج1 ص178)، ويعقوب الفسوي في «المعرفة والتاريخ» (ج2 ص212-213)، والطيالسي في «المسند» (ج2 ص229) من «ترتيب المسند».
وقال مسلم -رحمه الله- (ج1 ص179): وحدثنا حجاج بن الشاعر حدثنا الفضل بن دكين حدثنا أبوعاصم -يعني محمد بن أبي أيوب- قال: حدثني يزيد الفقير قال: كنت قد شغفني رأي من رأي الخوارج، فخرجنا في عصابة ذوي عدد نريد أن نحج، ثم نخرج على الناس، قال: فمررنا على المدينة فإذا جابر بن عبدالله يحدث القوم جالس إلى سارية عن رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: فإذا هو قد ذكر الجهنميين، قال: فقلت له: يا صاحب رسول الله ما هذا الذي تحدثون والله يقول: 2إنك من تدخل النار فقد أخزيته﴾ و﴿كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا1 فما هذا الذي تقولون؟ قال: فقال: أتقرأ القرآن؟ قلت: نعم. قال: فهل سمعت بمقام محمد -عليه السلام- -يعني الذي يبعثه الله فيه-؟ قلت: نعم. قال: فإنه مقام محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- المحمود الذي يخرج الله به من يخرج. قال: ثم نعت وضع الصراط ومر الناس عليه، قال: وأخاف أن لا أكون أحفظ ذاك، قال: غير أنه قد زعم أن قوما يخرجون من النار بعد أن يكونوا فيها، قال: يعني فيخرجون كأنهم عيدان السماسم، قال: فيدخلون نهرا من أنهار الجنة، فيغتسلون فيه، فيخرجون كأنهم القراطيس، عنا قلنا: ويحكم أترون الشيخ يكذب على رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-؟ عنا فلا والله ما خرج منا غير رجل واحد -أو كما قال أبونعيم-.
الحديث أخرجه أبوعوانة (ج1 ص180)، وفي آخره: وقال عبدالواحد ابن سليم (وهو أحد رجال السند عند أبي عوانة) في آخر حديثه: قال جابر: الشفاعة بينة في كتاب الله ﴿ما سلككم في سقر، قالوا لم نك من المصلين، ولم نك نطعم المسكين، وكنا نخوض مع الخائضين، وكنا نكذب بيوم الدين، حتى أتانا اليقين، فما تنفعهم شفاعة الشافعين﴾.
قال البخاري -رحمه الله- (ج11 ص418): حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن الحسن(23) بن ذكوان حدثنا أبورجاء حدثنا عمران بن حصين -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: «يخرج قوم من النار بشفاعة محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فيدخلون الجنة يسمون الجهنميين».
الحديث رواه أبوداود (ج5 ص107)، والترمذي (ج4 ص114)، وابن ماجه (ج2 ص1443)، وأحمد (ج4 ص434)، وابن خزيمة ص(276)، والآجري في «الشريعة» ص(344)، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وأبورجاء العطاردي اسمه: عمران بن تيم، ويقال: ابن ملحان.
فائدة: هذا الحديث يدور على الحسن بن ذكوان وقد ضعفه أحمد وابن معين وأبوحاتم والنسائي وابن المديني كما في «مقدمة الفتح».
قال الحافظ في «مقدمة الفتح»: روى له البخاري حديثا واحدا في كتاب الرقاق، وذكر له هذا الحديث بهذا السند، ثم قال: ولهذا الحديث شواهد كثيرة. اهـ
قال الإمام أحمد (ج5 ص43): ثنا عفان ثنا سعيد بن زيد(30) قال: سمعت أبا سليمان العصري(31) حدثني عقبة بن صهبان قال: سمعت أبا بكرة عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: «يحمل الناس على الصراط يوم القيامة، فتقادع بهم جنبة الصراط تقادع الفراش في النار، قال: فينجي الله تبارك وتعالى برحمته من يشاء، قال: ثم يؤذن للملائكة والنبيين والشهداء أن يشفعوا فيشفعون ويخرجون، ويشفعون ويخرجون، ويشفعون ويخرجون -وزاد عفان مرة فقال أيضا: ويشفعون ويخرجون- من كان في قلبه ما يزن ذرة من إيمان».
الحديث أخرجه البخاري في «التاريخ» (ج9 ص37)، والطبراني في «الصغير» (ج2 ص57)، وقال الهيثمي (ج10 ص359): رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، ورواه الطبراني في «الصغير» و«الكبير» بنحوه، ورواه البزار أيضا ورجاله رجال الصحيح.
وقال الإمام أحمد -رحمه الله- (ج5 ص402): ثنا محمد بن جعفر وحجاج قالا: ثنا شعبة عن جابر عن ربعي عن حذيفة -قال شعبة: رفعه مرة إلى النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-- قال: «يخرج الله قوما منتنين قد محشتهم النار بشفاعة الشافعين فيدخلهم الجنة فيسمون الجهنميون -قال حجاج: الجهنميين-».
الحديث أخرجه ابن خزيمة ص(275-276)، والآجري في «الشريعة» ص(346) كما عند أحمد، والحسين بن الحسن المروزي في «زوائد زهد ابن المبارك» ص(447) موقوفا.
وقال الهيثمي (ج10 ص380): رواه أحمد من طريقين ورجالهما رجال الصحيح.
وقال الحافظ في «المطالب العالية» (ج4 ص382) بعد عزوه لأبي بكر ابن أبي شيبة: حسن صحيح.
قال الإمام أبوحاتم محمد بن حبان البستي -رحمه الله- كما في «الموارد» ص(645): أخبرنا محمد بن الحسين(33) بن مكرم حدثنا سريج بن يونس حدثنا مروان بن معاوية حدثنا أبومالك الأشجعي عن ربعي عن حذيفة عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: «يقول إبراهيم يوم القيامة: يا رباه. فيقول الله جل وعلا: يا لبيكاه. فيقول إبراهيم: يا رب حرقت بني. فيقول: أخرجوا من النار من كان في قلبه ذرة أو شعيرة من إيمان».
الحديث رجاله رجال الصحيح(34)، وشيخ ابن حبان محمد بن الحسين بن مكرم، قال الدارقطني: ثقة، كما في «تذكرة الحفاظ».
............ألخ ، وهنا أحاديث أخرى أيضا وأحضرت لها بعضها
فالخلاصة أنها أحاديث متواترة رويت بطرق مختلفة ، فلا سبيل لانكارها ، ومن يقول أنها آحاد فكذاب .
( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض )
4) وهذه الآية أيضا تثبت أن أهل الكبائر من الموحدين يكونون في الجنة :
ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا [فاطر: 32-33]
فكيف يكون الظالم لنفسه في الجنة سواء دخل الجنة بعد أن عفا الله عنه لأنه لم يشرك بالله ( إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) ، أو يدخل الجنة بعد أن يعذب على ذنوبه .
5) بعد الرجوع إلى أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، وبعدها نرجع إلى أقوال الصحابة والتابعين ، وفي تفسير هذه ألاية بالذات ذكرت فيها أقوال كما ذكرت لك أنها ضعيفة وغير صحيحة ، فهناك روايات غير صحيحة فلا يؤخذ بها ونرجع إلى ما وافقت أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيحة، واجتماع الصحابة حجة .
والرواية التي أحضرتها من أحد التفاسير وهي رواية غير صحيحة عن ابن عباس منسوبة لابن عباس وهي ليست له ، وضعها المفسرون في كتبهم لبيان أنه هناك روايات ثم في آخر التفسير يذكر المفسر القول الصواب والرواية الصحيحة فتنبه لذلك ، أخي الفاضل .
ولاحظ قوله :[عن المسيب عمن ذكره ، عن ابن عباس ]فهنا لاحظ كلمة عمن ذكره ، دليل أن في سند الرواية مجهول .
ثم ذكر الطبري نفسه الذي ذكر رواية ابن عباس التاي تقول عليها قال :
قال أبو جعفر: وأولى هذه الأقوال في تأويل هذه الآية بالصواب، القولُ الذي ذكرنا عن قتادة والضحاك: من أن ذلك استثناء في أهل التوحيد من أهل الكبائر أنه يدخلهم النار، خالدين فيها أبدًا إلا ما شاءَ من تركهم فيها أقل من ذلك، ثم يخرجهم فيدخلهم الجنة، كما قد بينا في غير هذا الموضع ، (27) بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع. (28)
وإنما قلنا ذلك أولى الأقوال بالصحة في ذلك ، لأن الله جل ثناؤه أوعد أهل الشرك به الخلود في النار، وتظاهرت بذلك الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فغير جائز أن يكون استثناءً في أهل الشرك ، وأن الأخبار قد تواترت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله يدخل قومًا من أهل الإيمان به بذنوبٍ أصابوها النارَ، ثم يخرجهم منها فيدخلهم الجنة ، فغير جائز أن يكون ذلك استثناء في أهل التوحيد قبل دُخُولها ..)
وأما ابن كثير في تفسيره قال :
ورواه ابن أبي حاتم عن ابن عباس والحسن أيضا : أن الاستثناء عائد على العصاة من أهل التوحيد ، ممن يخرجهم الله من النار بشفاعة الشافعين ، من الملائكة والنبيين والمؤمنين ، حين يشفعون في أصحاب الكبائر ، ثم تأتي رحمة أرحم الراحمين ، فتخرج من النار من لم يعمل خيرا قط ، وقال يوما من الدهر : لا إله إلا الله . كما وردت بذلك الأخبار الصحيحة المستفيضة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمضمون ذلك من حديث أنس ، وجابر ، وأبي سعيد ، وأبي هريرة ، وغيرهم من الصحابة ، ولا يبقى بعد ذلك في النار إلا من وجب عليه الخلود فيها ولا محيد له عنها . وهذا الذي عليه كثير من العلماء قديما وحديثا في تفسير هذه الآية الكريمة . وقد روي( صيغة تمريض ) في تفسيرها عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، وابن عباس ، وابن مسعود ، وأبي هريرة ، وعبد الله بن عمرو ، وجابر ، وأبي سعيد ، من الصحابة . وعن أبي مجلز ، والشعبي ، وغيرهما من التابعين . وعن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وإسحاق بن راهويه وغيرهما من الأئمة ، أقوال غريبة . وورد حديث غريب في معجم الطبراني الكبير ، عن أبي أمامة صدى بن عجلان الباهلي ، ولكن سنده ضعيف ، والله أعلم.)انتهى من كلامه .
-----------------------
وقولك أني أعترف بعدم وجود نص صريح في الخروج من النار :
لم أقل ليس هناك نص صريح في الخروج من النار للموحدين ، بل قصدت تشرح وتفصل الموضوع وإلا الأمر بالنبسة لنا صريح بدليل آيات كثيرة مثل : ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ... فمنهم ظالم لنفسه ...جنات عدن يدخلونها ) ( وقوله ( ثم ننجي الذين اتقوا ) والاستثناء في قوله تعالى : ( قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ماشاء الله ) وغيرها من النصوص ، ونرجع للنسة لتشرح وتفصل وتوضح أكثر ، لأن الله وكل نبيه بشرح القرآن وبيانه للناس حتى لا يفسره أهل الأهواء بغير تأويله الذي الله أراده .
وانظر إلى قوله تعالى : (وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ ۖ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا
فلاحظ أن هؤلاء الصالحون الأبرار، ما فائذة استعاذتهم من النار مادام أنهم لن يدخلوا النار إلا لو كانوا خائفين من عذاب نار جهنم بسبب ذنوبهم التي تدخلهم النار .، ومع هذا أيضا قالوا ( إنها ساءت مستقرا ومقاما ) ، فلاحظ لم يقل في الآية أنهم خالدين فيها أبدا ، إذن فلا تفيد التأبيد لكل من دخلها ، بل وردت النصوص أن التأبيد فقط للكفار والمشركين .
----------------------
وقولك :
سبق وان اوردت عشرات الآيات صريحة فسرتها بما يتفق وعقيدتك وتتمسك بأية او اثنتين اختلف فيها المفسرون
تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُّطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ نُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الاَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَالِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(13) وَمَنْ يَّعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ نُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ(14)﴾
.
الرد :
لو قيل أن هذا في عصاة الموحدين فليس في هذا النص أن أهل الكبائر لايخرجون من النار
فلماذا لم يقل هنا ( أبدا ) ، كما قال في الكفار خالدين فيها أبدا ؟؟!!!!!!
لاحظ هذا !!! هذا دليل أيضا أن هناك خلود أبدي وخلود غير أبدي
ففي الكفار يستعمل أبدا وفي العصاة الموحدين لايستعمل ( أبدا )
وثانيا :
ويخلد في النار خلودا أبديا لو أنكر شرع الله وحكمه في قسمة المواريث .لأن الله تعالى قال : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )
وألايات هذه أصلا نزلت في قوم أنكروا حكم الله في تقسيم المواريث فيكون المعصية هنا يراد به الكفر بشرع الله وهو تقسيم المواريث .
وذكر ابن جرير في تفسيره :
حدثنا المثنى قال : حدثنا عبد الله بن صالح قال : حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده ، الآية ، في شأن المواريث التي ذكر) .
ملاحظة :هذه الرواية صحيحة عن ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة وهي أصح الطرق المروية عن ابن عباس .
الإسناد مهم أيضا في علم التفسير كما هو مهم في علم الحديث .
قال ابن جرير الطبري في تفسيره : فإن قال قائل: أوَ مُخَلَّدٌ في النار من عصى الله ورسوله في قسمة المواريث؟ (52) قيل: نعم، إذا جمع إلى معصيتهما في ذلك شكًّا في أن الله فرض عليه ما فرض على عباده في هاتين الآيتين، أو علم ذلك فحادَّ الله ورسوله في أمرهما = على ما ذكر ابن عباس من قول من قالَ حين نـزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم قول الله تبارك وتعالى: يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ إلى تمام الآيتين: أيُورَّث من لا يركب الفرس ولا يقاتل العدوَّ ولا يحوز الغنيمة، نصفَ المال أو جميع المال؟ (53) استنكارًا منهم قسمةَ الله ما قسم لصغار ولد الميت ونسائه وإناث ولده = (54) ممن خالف قسمةَ الله ما قسم من ميراث أهل الميراث بينهم على ما قسمه في كتابه، وخالف حكمه في ذلك وحكم رسوله، استنكارًا منه حكمهما، كما استنكره الذين ذكر أمرَهم ابن عباس ممن كان بين أظهُر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنافقين الذين فيهم نـزلت وفي أشكالهم هذه الآية = (55) فهو من أهل الخلود في النار، لأنه باستنكاره حكمَ الله في تلك، يصير بالله كافرًا، ومن ملة الإسلام خارجًا.
____________________________
والايات الأخرى التي تزعم أنها تصرح ، كلها آيات في سياق المشركين والكفار ، وأنت من يتمسك بعقيدته وتنزلها على المؤمنين والله يتكلم عن اليهود والكفار !!!
نحن عقيدتنا نأخذها من القرآن والسنة الصحيحة فقط ، لا نأخذها من قول فلان وعلان !!
وسياق الآيات كانت في الكفار والمشركين وأنت تصر أن تجعلها في المؤمنين ، و هذا هو ما يفعله الخوارج وحتى داعش والجماعات الإرهابية الذين كفروا المسلمين واستباحوا دماءهم !!
قال ابن عمر في الخوارج : انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها في المؤمنين .
-----------------------
وقولك :
نحن لا نزعم شيئاً
من تاب من أهل الكبائر تاب الله عليه
من مات وهو مصر على الكبائر دون توبة
حق عليه الوعيد تصديقا لقوله تعالى
قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ [قـ : 28]
مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ [قـ : 29]
اذا الله صادق في وعده ووعيده
وحيث ان هناك آيات فيها وعيد للعصاة الموحدين فان الله لايبدل القول لديه وماهو بضلام للعبيد
الاصرار على الكبائر والموت عليها دون توبة يوجب النار
الرد :
بل أنتم تزعمون أن من مات من أهل الكبائر الموحدين ،ولم يتب من الكبيرة فهو خالد مخلد في النار لايخرج منها !
ولاحظ قول الله تعالى : وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
فلو كان كان السارق الذي لم يتب خالد مخلد في النار فبدل قطع يده يقطع رقبته!!! ، لأنه لايخلد في النار إلا الكافر أو المنافق النفاق الإعتقادي ، وقد قال عليه الصلاة والسلام ( من بدل دينه فاقتلوه ) فلذلك أمر لله للسارق الذي لم يتب أن تقطع يده ولم يقل بقطع رأسه لأنه ليس بكافر .
ثم تكلم الله تعالى عن توبة السارق : (فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
===================
وقولك :
مرتكب الكبيرة ليس بكافر كفر ملة ان حسابهم إلا على ربي لو تشعرون.
الرد :
الإباضية تعتبر مرتكب الكبيرة (كافر)
ويفسرون معناها: ( كفر النعمة)
ويقولون بأنه مثل كفر النفاق
(( هذا حكمهم في الدنيا))
انظر:
- مقدمة التوحيد ص127
- قواعد الإسلام 1/34
- مختصر تاريخ الأباضية ص 65 و66
- نثار الجوهر 1/57 و58
- قاموس الشريعة 6/3
- الحق الدامغ 202 إلى 226
فهل لو مات شخص وهو حليق اللحية أو مسبل الثياب في حادث سيارة وهو لم يتب من ذلك فهل تصلون عليه الجنازة أو لا تصلون عليه ؟!!
فلو قال شخص في لحظات حياته قبل موته أنه لم يتب من حلق اللحية واسبال الثياب أو غيرها من الكبائر فهل تصلون عليه الجنازة أو لا ؟!!
اصلا لو كان الشخص تعتبرونه كفر نفاق فهذا أيضا كيف تصلون عليه بعد اعتباره كفره كفر نفاق ، ألم يقل الله في المنافقين : ( ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره ) !!!
فالإباضية ترى أن صاحب الكبيرة كافر كفر نعمة( كفر نفاق )فيناكح ، وتعتبرون أن من يتولى صاحب الكبيرة كان صاحب كبيرة مثله !!!، فالزوجة أكيد تحب زوجها ولا تبغضه ،فهل هذا يعني أنها بذلك أصبحت مثله كافرة كفر نعمة !!! بهذا كفرتم أغلب الشعب العماني !! وإن لم يتب الزوج والمرأة كانت على ذمته كزوجة فهل ستكون مصيرها هو مصير زوجها بالخلود في النار أبديا ولا تخرج منها أيضا !!
------------------------
أما زعمكم في جابر بن زيد فجابر بن زيد تبرأ من الإباضية :
ذكر أن أبا الشعثاء جابر بن زيد كان إباضيًا ولا يثبت عن يحيى بن معين بسند صحيح بل لم أرَ له عنه أصلاً.
بل الثابت عنه رحمه الله تعالى ما يدفع ذلك فقد روى ابن سعد –رحمه الله- في الطبقات (7/181) عن عزرة وهو ابن ثابت الأنصاري، قال: قلت لجابر بن زيد إن الإباضية يزعمون أنك منهم قال أبرأ إلى الله منهم زاد في رواية سعيد بن عامر (شيخ ابن سعد) قلت له ذلك وهو يموت.
وثبت عند ابن سعد في الطبقات (7/182) عن ثابت أن الحسن قال لجابر إن الإباضية تتولاك قال: فقال: أبرأ إلى الله منهم. قال: فما تقول في أهل النهروان؟ قال: فقال: أبرأ إلى الله منهم.وفي الطبقات أيضًا (7/181) عن محمد بن سيرين أنه قال: كان بريئًا مما يقولون يعني جابر بن زيد قال عارم –شيخ ابن سعد- وكانت الإباضية ينتحلونه.
-----------------------
أما مسند الربيع :
فإنَّ الطاعنين في المسند لم يطعنوا في متون المسند من جهة أنه لا يوجد لبعضها متابعات في كتب أهل السنَّة، بل طعنوا في صحَّة الكتاب نفسه وفي أسانيده والجهالة برجاله، وفي كونه أصحّ كتاب في الحديث! كما لو استخرج أحدنا اليوم أحاديث من صحيح البخاري وركَّب عليها أسانيد لمجاهيل ونسب الجزء المختلق إلى أبي حنيفة أو الشافعي، وزعم أنه أصحّ من البخاري لأنه أقدم منه!
يقول الشيخ عبد الله بن حميد السالمي شارح مسند الربيع :
(وأما المنقطع بإرسال أو بلاغ فانه في حكم الصحيح لتثبت راويه ولأنه قد ثبت وصله من طرق أخر لها حكم الصحة فجميع ما تضمنه الكتاب صحيح باتفاق أهل الدعوة )
وأسأل علماء الإباضية منذ متى أصبح المنقطع متصلا ؟!!!!!
وأي عقل يقبل هذا ؟!!!!!
وأين هي الطرق الأخرى التي ثبت بها المنقطع في هذا المسند ؟!!!!!
وأتمنى أن تقرأ هذا البحث وهي دراسة نقدية لمسند الربيع قام به متخصص في علم الحديث :
http://libback.uqu.edu.sa/hipres/magz/3100027-3.pdf
وأضف إلى ذلك أنه لادليل على أن أبو عبيدة تتلمذ وأخذ من جابر بن زيد فهناك انقطاع وليس اتصال .!
ولم تظهر كتاب مسند الربيع في عهد الرواية والنقد بل ظهر الكتاب متأخرا !
وكتاب مسند الربيع ليس له أصل خطي يوثق به !
وهناك جهالة أيضا في مرتب الكتاب الوارجلاني !
فكيف يكون أصح كتاب والكتاب فيها أحاديث في إسنادها انقطاع ومجاهيل !!
وأما نسب الربيع بن حبيب وولادته وترجمته ذكر عنه الشيخ سعيد القنوبي ، ولم يذكر مصدرا قديما لترجمته بل أحال في حاشيته إلى الشيخ السالمي ( المتوفي سنة 1332هجرية ) والشيخ أحمد الخليلي الذي مازال حيا ، فمن أين أخذا هذه الترجمة ؟؟!!!
افتح الرابط الذي وضعته وفيه تفصيل عن البحث الذي قام به هذا البحث عن مسند الربيع .
---------------------------------------
00000000000000000000000000
الرد :
1)ويؤيد هذه ألاية استثناء آخر في قوله تعالى : قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) سورة الأنعام .
2) في القرآن جاء مع ذكر النار (أبدا) ،ومرة لم يذكر كلمة أبدا ، فذكر كلمة ( أبدا ) مع الكفار ، ولم يذكر ( أبدا ) مع العصاة الموحدين .
3) ويؤيد هذا الاستثناء قول الله تعالى : ( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا . ثم ننجي الذين اتقوا ) ، وقوله تعالى : ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا لايملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الله عهدا )
فالقرآن يفسر بعضه بعضا .
قال الإمام أحمد (ج5 ص43): ثنا عفان ثنا سعيد بن زيد(30) قال: سمعت أبا سليمان العصري(31) حدثني عقبة بن صهبان قال: سمعت أبا بكرة عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: «يحمل الناس على الصراط يوم القيامة، فتقادع بهم جنبة الصراط تقادع الفراش في النار، قال: فينجي الله تبارك وتعالى برحمته من يشاء، قال: ثم يؤذن للملائكة والنبيين والشهداء أن يشفعوا فيشفعون ويخرجون، ويشفعون ويخرجون، ويشفعون ويخرجون -وزاد عفان مرة فقال أيضا: ويشفعون ويخرجون- من كان في قلبه ما يزن ذرة من إيمان».
الحديث أخرجه البخاري في «التاريخ» (ج9 ص37)، والطبراني في «الصغير» (ج2 ص57)، وقال الهيثمي (ج10 ص359): رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، ورواه الطبراني في «الصغير» و«الكبير» بنحوه، ورواه البزار أيضا ورجاله رجال الصحيح.
4)ولو اشتبه عليكم المعنى نرجع للسنة ففيها تفصيل ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )،فنرجع للسنة لنفهم ونجد تفصيلها ،كما ترجع للسنة الصحيحة فتعرف عدد ركعات الصلاة والخمس صلوات المفروضة ،أم تترك الصلوات الخمس وتصلي ثلاث لأن القرآن ذكر فقط ثلاث صلوات ؟؟!! أو تصلي صلاة بدون عدد لركعاتها ؟؟!! أم كيف عرفت الأربع ركعات لصلاة الظهر بدون الرجوع للسنة ؟؟!!!
فالسنة بيان للقرآن وتفصيل له ، فنجد أن السنة شرحت وبينت تفصيل ذلك وأن أهل التوحيد من العصاة يخرجون من النار وهي أحاديث صحيحة متواترة وليست آحاد ، فلقد كذبوا عليكم عندما قالوا لكم أنها أحاديث آحاد !!!، يريدون أن يصدوكم عن معرفة الحق !!!، فهي كما ذكرت لك رواه البخاري ومسلم ، وابن خزيمة والبيهقي ، والإمام أحمد ، وابن حيان ،
المتواتر: وهو ما رواه جمع تحيل العادة أن يجتمعوا جميعا على نقل الكذب وروايته ، سواء كان ذلك النقل للكذب باتفاق بينهم ، وتواطؤ عليه ، أو كان مجرد مصادفة ؛ فإن العادة تمنع ذلك كله .
ثم يستمر ذلك في جميع طبقات السند ، ويكون مرجعه إلى الحس ، إما مشاهدة ، وإما سمعا ، أو نحو ذلك .
واقرأ لتصدق ذلك هذه الأحاديث المتواترة :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( يخرج قوم من النار بعد ما مسهم منها سفع ، فيدخلون الجنة ، فيسميهم أهل الجنة : الجهنميين )
[ متفق عليه ]
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( إن قوما يخرجون من النار يحترقون فيها ، إلا دارات وجوههم حتى يدخلون الجنة )
[ مسلم ]
قال مسلم -رحمه الله- (ج1 ص172): وحدثني نصر بن علي الجهضمي حدثنا بشر -يعني ابن المفضل- عن أبي مسلمة(7) عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «أما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون، ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم -أو قال: بخطاياهم- فأماتهم الله إماتة، حتى إذا كانوا فحما أذن بالشفاعة فجيء بهم ضبائر(8) فبثوا على أنهار الجنة، ثم قيل: يا أهل الجنة أفيضوا عليهم. فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل» فقال رجل من القوم: كأن رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قد كان بالبادية.
الحديث أخرجه ابن ماجة (ج2 ص1441)، وأحمد(ج3 ص78-79)، وابن خزيمة ص(279-280، 282، 283، 286)، والدارمي (ج2 ص331-332)، وأبوعوانة (ج1 ص186)، والآجري في «الشريعة» ص(145)، وحسين المروزي في «زوائد زهد ابن المبارك» ص(449).
قال البخاري -رحمه الله- (ج11 ص416): حدثنا أبوالنعمان(17) حدثنا حماد عن عمرو عن جابر -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: «يخرج من النار بالشفاعة كأنهم الثعارير»(18) قلت: ما الثعارير؟ قال: الضغابيس. وكان قد سقط فمه. فقلت لعمرو بن دينار: أبا محمد سمعت جابر بن عبدالله يقول: سمعت النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: «يخرج بالشفاعة من النار»؟ قال: نعم.
الحديث أخرجه مسلم (ج1 ص178)، ويعقوب الفسوي في «المعرفة والتاريخ» (ج2 ص212-213)، والطيالسي في «المسند» (ج2 ص229) من «ترتيب المسند».
وقال مسلم -رحمه الله- (ج1 ص179): وحدثنا حجاج بن الشاعر حدثنا الفضل بن دكين حدثنا أبوعاصم -يعني محمد بن أبي أيوب- قال: حدثني يزيد الفقير قال: كنت قد شغفني رأي من رأي الخوارج، فخرجنا في عصابة ذوي عدد نريد أن نحج، ثم نخرج على الناس، قال: فمررنا على المدينة فإذا جابر بن عبدالله يحدث القوم جالس إلى سارية عن رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: فإذا هو قد ذكر الجهنميين، قال: فقلت له: يا صاحب رسول الله ما هذا الذي تحدثون والله يقول: 2إنك من تدخل النار فقد أخزيته﴾ و﴿كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا1 فما هذا الذي تقولون؟ قال: فقال: أتقرأ القرآن؟ قلت: نعم. قال: فهل سمعت بمقام محمد -عليه السلام- -يعني الذي يبعثه الله فيه-؟ قلت: نعم. قال: فإنه مقام محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- المحمود الذي يخرج الله به من يخرج. قال: ثم نعت وضع الصراط ومر الناس عليه، قال: وأخاف أن لا أكون أحفظ ذاك، قال: غير أنه قد زعم أن قوما يخرجون من النار بعد أن يكونوا فيها، قال: يعني فيخرجون كأنهم عيدان السماسم، قال: فيدخلون نهرا من أنهار الجنة، فيغتسلون فيه، فيخرجون كأنهم القراطيس، عنا قلنا: ويحكم أترون الشيخ يكذب على رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-؟ عنا فلا والله ما خرج منا غير رجل واحد -أو كما قال أبونعيم-.
الحديث أخرجه أبوعوانة (ج1 ص180)، وفي آخره: وقال عبدالواحد ابن سليم (وهو أحد رجال السند عند أبي عوانة) في آخر حديثه: قال جابر: الشفاعة بينة في كتاب الله ﴿ما سلككم في سقر، قالوا لم نك من المصلين، ولم نك نطعم المسكين، وكنا نخوض مع الخائضين، وكنا نكذب بيوم الدين، حتى أتانا اليقين، فما تنفعهم شفاعة الشافعين﴾.
قال البخاري -رحمه الله- (ج11 ص418): حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن الحسن(23) بن ذكوان حدثنا أبورجاء حدثنا عمران بن حصين -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: «يخرج قوم من النار بشفاعة محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فيدخلون الجنة يسمون الجهنميين».
الحديث رواه أبوداود (ج5 ص107)، والترمذي (ج4 ص114)، وابن ماجه (ج2 ص1443)، وأحمد (ج4 ص434)، وابن خزيمة ص(276)، والآجري في «الشريعة» ص(344)، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وأبورجاء العطاردي اسمه: عمران بن تيم، ويقال: ابن ملحان.
فائدة: هذا الحديث يدور على الحسن بن ذكوان وقد ضعفه أحمد وابن معين وأبوحاتم والنسائي وابن المديني كما في «مقدمة الفتح».
قال الحافظ في «مقدمة الفتح»: روى له البخاري حديثا واحدا في كتاب الرقاق، وذكر له هذا الحديث بهذا السند، ثم قال: ولهذا الحديث شواهد كثيرة. اهـ
قال الإمام أحمد (ج5 ص43): ثنا عفان ثنا سعيد بن زيد(30) قال: سمعت أبا سليمان العصري(31) حدثني عقبة بن صهبان قال: سمعت أبا بكرة عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: «يحمل الناس على الصراط يوم القيامة، فتقادع بهم جنبة الصراط تقادع الفراش في النار، قال: فينجي الله تبارك وتعالى برحمته من يشاء، قال: ثم يؤذن للملائكة والنبيين والشهداء أن يشفعوا فيشفعون ويخرجون، ويشفعون ويخرجون، ويشفعون ويخرجون -وزاد عفان مرة فقال أيضا: ويشفعون ويخرجون- من كان في قلبه ما يزن ذرة من إيمان».
الحديث أخرجه البخاري في «التاريخ» (ج9 ص37)، والطبراني في «الصغير» (ج2 ص57)، وقال الهيثمي (ج10 ص359): رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، ورواه الطبراني في «الصغير» و«الكبير» بنحوه، ورواه البزار أيضا ورجاله رجال الصحيح.
وقال الإمام أحمد -رحمه الله- (ج5 ص402): ثنا محمد بن جعفر وحجاج قالا: ثنا شعبة عن جابر عن ربعي عن حذيفة -قال شعبة: رفعه مرة إلى النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-- قال: «يخرج الله قوما منتنين قد محشتهم النار بشفاعة الشافعين فيدخلهم الجنة فيسمون الجهنميون -قال حجاج: الجهنميين-».
الحديث أخرجه ابن خزيمة ص(275-276)، والآجري في «الشريعة» ص(346) كما عند أحمد، والحسين بن الحسن المروزي في «زوائد زهد ابن المبارك» ص(447) موقوفا.
وقال الهيثمي (ج10 ص380): رواه أحمد من طريقين ورجالهما رجال الصحيح.
وقال الحافظ في «المطالب العالية» (ج4 ص382) بعد عزوه لأبي بكر ابن أبي شيبة: حسن صحيح.
قال الإمام أبوحاتم محمد بن حبان البستي -رحمه الله- كما في «الموارد» ص(645): أخبرنا محمد بن الحسين(33) بن مكرم حدثنا سريج بن يونس حدثنا مروان بن معاوية حدثنا أبومالك الأشجعي عن ربعي عن حذيفة عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: «يقول إبراهيم يوم القيامة: يا رباه. فيقول الله جل وعلا: يا لبيكاه. فيقول إبراهيم: يا رب حرقت بني. فيقول: أخرجوا من النار من كان في قلبه ذرة أو شعيرة من إيمان».
الحديث رجاله رجال الصحيح(34)، وشيخ ابن حبان محمد بن الحسين بن مكرم، قال الدارقطني: ثقة، كما في «تذكرة الحفاظ».
............ألخ ، وهنا أحاديث أخرى أيضا وأحضرت لها بعضها
فالخلاصة أنها أحاديث متواترة رويت بطرق مختلفة ، فلا سبيل لانكارها ، ومن يقول أنها آحاد فكذاب .
( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض )
4) وهذه الآية أيضا تثبت أن أهل الكبائر من الموحدين يكونون في الجنة :
ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا [فاطر: 32-33]
فكيف يكون الظالم لنفسه في الجنة سواء دخل الجنة بعد أن عفا الله عنه لأنه لم يشرك بالله ( إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) ، أو يدخل الجنة بعد أن يعذب على ذنوبه .
5) بعد الرجوع إلى أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، وبعدها نرجع إلى أقوال الصحابة والتابعين ، وفي تفسير هذه ألاية بالذات ذكرت فيها أقوال كما ذكرت لك أنها ضعيفة وغير صحيحة ، فهناك روايات غير صحيحة فلا يؤخذ بها ونرجع إلى ما وافقت أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيحة، واجتماع الصحابة حجة .
والرواية التي أحضرتها من أحد التفاسير وهي رواية غير صحيحة عن ابن عباس منسوبة لابن عباس وهي ليست له ، وضعها المفسرون في كتبهم لبيان أنه هناك روايات ثم في آخر التفسير يذكر المفسر القول الصواب والرواية الصحيحة فتنبه لذلك ، أخي الفاضل .
ولاحظ قوله :[عن المسيب عمن ذكره ، عن ابن عباس ]فهنا لاحظ كلمة عمن ذكره ، دليل أن في سند الرواية مجهول .
ثم ذكر الطبري نفسه الذي ذكر رواية ابن عباس التاي تقول عليها قال :
قال أبو جعفر: وأولى هذه الأقوال في تأويل هذه الآية بالصواب، القولُ الذي ذكرنا عن قتادة والضحاك: من أن ذلك استثناء في أهل التوحيد من أهل الكبائر أنه يدخلهم النار، خالدين فيها أبدًا إلا ما شاءَ من تركهم فيها أقل من ذلك، ثم يخرجهم فيدخلهم الجنة، كما قد بينا في غير هذا الموضع ، (27) بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع. (28)
وإنما قلنا ذلك أولى الأقوال بالصحة في ذلك ، لأن الله جل ثناؤه أوعد أهل الشرك به الخلود في النار، وتظاهرت بذلك الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فغير جائز أن يكون استثناءً في أهل الشرك ، وأن الأخبار قد تواترت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله يدخل قومًا من أهل الإيمان به بذنوبٍ أصابوها النارَ، ثم يخرجهم منها فيدخلهم الجنة ، فغير جائز أن يكون ذلك استثناء في أهل التوحيد قبل دُخُولها ..)
وأما ابن كثير في تفسيره قال :
ورواه ابن أبي حاتم عن ابن عباس والحسن أيضا : أن الاستثناء عائد على العصاة من أهل التوحيد ، ممن يخرجهم الله من النار بشفاعة الشافعين ، من الملائكة والنبيين والمؤمنين ، حين يشفعون في أصحاب الكبائر ، ثم تأتي رحمة أرحم الراحمين ، فتخرج من النار من لم يعمل خيرا قط ، وقال يوما من الدهر : لا إله إلا الله . كما وردت بذلك الأخبار الصحيحة المستفيضة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمضمون ذلك من حديث أنس ، وجابر ، وأبي سعيد ، وأبي هريرة ، وغيرهم من الصحابة ، ولا يبقى بعد ذلك في النار إلا من وجب عليه الخلود فيها ولا محيد له عنها . وهذا الذي عليه كثير من العلماء قديما وحديثا في تفسير هذه الآية الكريمة . وقد روي( صيغة تمريض ) في تفسيرها عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، وابن عباس ، وابن مسعود ، وأبي هريرة ، وعبد الله بن عمرو ، وجابر ، وأبي سعيد ، من الصحابة . وعن أبي مجلز ، والشعبي ، وغيرهما من التابعين . وعن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وإسحاق بن راهويه وغيرهما من الأئمة ، أقوال غريبة . وورد حديث غريب في معجم الطبراني الكبير ، عن أبي أمامة صدى بن عجلان الباهلي ، ولكن سنده ضعيف ، والله أعلم.)انتهى من كلامه .
-----------------------
وقولك أني أعترف بعدم وجود نص صريح في الخروج من النار :
لم أقل ليس هناك نص صريح في الخروج من النار للموحدين ، بل قصدت تشرح وتفصل الموضوع وإلا الأمر بالنبسة لنا صريح بدليل آيات كثيرة مثل : ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ... فمنهم ظالم لنفسه ...جنات عدن يدخلونها ) ( وقوله ( ثم ننجي الذين اتقوا ) والاستثناء في قوله تعالى : ( قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ماشاء الله ) وغيرها من النصوص ، ونرجع للنسة لتشرح وتفصل وتوضح أكثر ، لأن الله وكل نبيه بشرح القرآن وبيانه للناس حتى لا يفسره أهل الأهواء بغير تأويله الذي الله أراده .
وانظر إلى قوله تعالى : (وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ ۖ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا
فلاحظ أن هؤلاء الصالحون الأبرار، ما فائذة استعاذتهم من النار مادام أنهم لن يدخلوا النار إلا لو كانوا خائفين من عذاب نار جهنم بسبب ذنوبهم التي تدخلهم النار .، ومع هذا أيضا قالوا ( إنها ساءت مستقرا ومقاما ) ، فلاحظ لم يقل في الآية أنهم خالدين فيها أبدا ، إذن فلا تفيد التأبيد لكل من دخلها ، بل وردت النصوص أن التأبيد فقط للكفار والمشركين .
----------------------
وقولك :
سبق وان اوردت عشرات الآيات صريحة فسرتها بما يتفق وعقيدتك وتتمسك بأية او اثنتين اختلف فيها المفسرون
تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُّطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ نُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الاَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَالِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(13) وَمَنْ يَّعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ نُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ(14)﴾
.
الرد :
لو قيل أن هذا في عصاة الموحدين فليس في هذا النص أن أهل الكبائر لايخرجون من النار
فلماذا لم يقل هنا ( أبدا ) ، كما قال في الكفار خالدين فيها أبدا ؟؟!!!!!!
لاحظ هذا !!! هذا دليل أيضا أن هناك خلود أبدي وخلود غير أبدي
ففي الكفار يستعمل أبدا وفي العصاة الموحدين لايستعمل ( أبدا )
وثانيا :
ويخلد في النار خلودا أبديا لو أنكر شرع الله وحكمه في قسمة المواريث .لأن الله تعالى قال : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )
وألايات هذه أصلا نزلت في قوم أنكروا حكم الله في تقسيم المواريث فيكون المعصية هنا يراد به الكفر بشرع الله وهو تقسيم المواريث .
وذكر ابن جرير في تفسيره :
حدثنا المثنى قال : حدثنا عبد الله بن صالح قال : حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده ، الآية ، في شأن المواريث التي ذكر) .
ملاحظة :هذه الرواية صحيحة عن ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة وهي أصح الطرق المروية عن ابن عباس .
الإسناد مهم أيضا في علم التفسير كما هو مهم في علم الحديث .
قال ابن جرير الطبري في تفسيره : فإن قال قائل: أوَ مُخَلَّدٌ في النار من عصى الله ورسوله في قسمة المواريث؟ (52) قيل: نعم، إذا جمع إلى معصيتهما في ذلك شكًّا في أن الله فرض عليه ما فرض على عباده في هاتين الآيتين، أو علم ذلك فحادَّ الله ورسوله في أمرهما = على ما ذكر ابن عباس من قول من قالَ حين نـزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم قول الله تبارك وتعالى: يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ إلى تمام الآيتين: أيُورَّث من لا يركب الفرس ولا يقاتل العدوَّ ولا يحوز الغنيمة، نصفَ المال أو جميع المال؟ (53) استنكارًا منهم قسمةَ الله ما قسم لصغار ولد الميت ونسائه وإناث ولده = (54) ممن خالف قسمةَ الله ما قسم من ميراث أهل الميراث بينهم على ما قسمه في كتابه، وخالف حكمه في ذلك وحكم رسوله، استنكارًا منه حكمهما، كما استنكره الذين ذكر أمرَهم ابن عباس ممن كان بين أظهُر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنافقين الذين فيهم نـزلت وفي أشكالهم هذه الآية = (55) فهو من أهل الخلود في النار، لأنه باستنكاره حكمَ الله في تلك، يصير بالله كافرًا، ومن ملة الإسلام خارجًا.
____________________________
والايات الأخرى التي تزعم أنها تصرح ، كلها آيات في سياق المشركين والكفار ، وأنت من يتمسك بعقيدته وتنزلها على المؤمنين والله يتكلم عن اليهود والكفار !!!
نحن عقيدتنا نأخذها من القرآن والسنة الصحيحة فقط ، لا نأخذها من قول فلان وعلان !!
وسياق الآيات كانت في الكفار والمشركين وأنت تصر أن تجعلها في المؤمنين ، و هذا هو ما يفعله الخوارج وحتى داعش والجماعات الإرهابية الذين كفروا المسلمين واستباحوا دماءهم !!
قال ابن عمر في الخوارج : انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها في المؤمنين .
-----------------------
وقولك :
نحن لا نزعم شيئاً
من تاب من أهل الكبائر تاب الله عليه
من مات وهو مصر على الكبائر دون توبة
حق عليه الوعيد تصديقا لقوله تعالى
قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ [قـ : 28]
مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ [قـ : 29]
اذا الله صادق في وعده ووعيده
وحيث ان هناك آيات فيها وعيد للعصاة الموحدين فان الله لايبدل القول لديه وماهو بضلام للعبيد
الاصرار على الكبائر والموت عليها دون توبة يوجب النار
الرد :
بل أنتم تزعمون أن من مات من أهل الكبائر الموحدين ،ولم يتب من الكبيرة فهو خالد مخلد في النار لايخرج منها !
ولاحظ قول الله تعالى : وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
فلو كان كان السارق الذي لم يتب خالد مخلد في النار فبدل قطع يده يقطع رقبته!!! ، لأنه لايخلد في النار إلا الكافر أو المنافق النفاق الإعتقادي ، وقد قال عليه الصلاة والسلام ( من بدل دينه فاقتلوه ) فلذلك أمر لله للسارق الذي لم يتب أن تقطع يده ولم يقل بقطع رأسه لأنه ليس بكافر .
ثم تكلم الله تعالى عن توبة السارق : (فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
===================
وقولك :
مرتكب الكبيرة ليس بكافر كفر ملة ان حسابهم إلا على ربي لو تشعرون.
الرد :
الإباضية تعتبر مرتكب الكبيرة (كافر)
ويفسرون معناها: ( كفر النعمة)
ويقولون بأنه مثل كفر النفاق
(( هذا حكمهم في الدنيا))
انظر:
- مقدمة التوحيد ص127
- قواعد الإسلام 1/34
- مختصر تاريخ الأباضية ص 65 و66
- نثار الجوهر 1/57 و58
- قاموس الشريعة 6/3
- الحق الدامغ 202 إلى 226
فهل لو مات شخص وهو حليق اللحية أو مسبل الثياب في حادث سيارة وهو لم يتب من ذلك فهل تصلون عليه الجنازة أو لا تصلون عليه ؟!!
فلو قال شخص في لحظات حياته قبل موته أنه لم يتب من حلق اللحية واسبال الثياب أو غيرها من الكبائر فهل تصلون عليه الجنازة أو لا ؟!!
اصلا لو كان الشخص تعتبرونه كفر نفاق فهذا أيضا كيف تصلون عليه بعد اعتباره كفره كفر نفاق ، ألم يقل الله في المنافقين : ( ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره ) !!!
فالإباضية ترى أن صاحب الكبيرة كافر كفر نعمة( كفر نفاق )فيناكح ، وتعتبرون أن من يتولى صاحب الكبيرة كان صاحب كبيرة مثله !!!، فالزوجة أكيد تحب زوجها ولا تبغضه ،فهل هذا يعني أنها بذلك أصبحت مثله كافرة كفر نعمة !!! بهذا كفرتم أغلب الشعب العماني !! وإن لم يتب الزوج والمرأة كانت على ذمته كزوجة فهل ستكون مصيرها هو مصير زوجها بالخلود في النار أبديا ولا تخرج منها أيضا !!
------------------------
أما زعمكم في جابر بن زيد فجابر بن زيد تبرأ من الإباضية :
ذكر أن أبا الشعثاء جابر بن زيد كان إباضيًا ولا يثبت عن يحيى بن معين بسند صحيح بل لم أرَ له عنه أصلاً.
بل الثابت عنه رحمه الله تعالى ما يدفع ذلك فقد روى ابن سعد –رحمه الله- في الطبقات (7/181) عن عزرة وهو ابن ثابت الأنصاري، قال: قلت لجابر بن زيد إن الإباضية يزعمون أنك منهم قال أبرأ إلى الله منهم زاد في رواية سعيد بن عامر (شيخ ابن سعد) قلت له ذلك وهو يموت.
وثبت عند ابن سعد في الطبقات (7/182) عن ثابت أن الحسن قال لجابر إن الإباضية تتولاك قال: فقال: أبرأ إلى الله منهم. قال: فما تقول في أهل النهروان؟ قال: فقال: أبرأ إلى الله منهم.وفي الطبقات أيضًا (7/181) عن محمد بن سيرين أنه قال: كان بريئًا مما يقولون يعني جابر بن زيد قال عارم –شيخ ابن سعد- وكانت الإباضية ينتحلونه.
-----------------------
أما مسند الربيع :
فإنَّ الطاعنين في المسند لم يطعنوا في متون المسند من جهة أنه لا يوجد لبعضها متابعات في كتب أهل السنَّة، بل طعنوا في صحَّة الكتاب نفسه وفي أسانيده والجهالة برجاله، وفي كونه أصحّ كتاب في الحديث! كما لو استخرج أحدنا اليوم أحاديث من صحيح البخاري وركَّب عليها أسانيد لمجاهيل ونسب الجزء المختلق إلى أبي حنيفة أو الشافعي، وزعم أنه أصحّ من البخاري لأنه أقدم منه!
يقول الشيخ عبد الله بن حميد السالمي شارح مسند الربيع :
(وأما المنقطع بإرسال أو بلاغ فانه في حكم الصحيح لتثبت راويه ولأنه قد ثبت وصله من طرق أخر لها حكم الصحة فجميع ما تضمنه الكتاب صحيح باتفاق أهل الدعوة )
وأسأل علماء الإباضية منذ متى أصبح المنقطع متصلا ؟!!!!!
وأي عقل يقبل هذا ؟!!!!!
وأين هي الطرق الأخرى التي ثبت بها المنقطع في هذا المسند ؟!!!!!
وأتمنى أن تقرأ هذا البحث وهي دراسة نقدية لمسند الربيع قام به متخصص في علم الحديث :
http://libback.uqu.edu.sa/hipres/magz/3100027-3.pdf
وأضف إلى ذلك أنه لادليل على أن أبو عبيدة تتلمذ وأخذ من جابر بن زيد فهناك انقطاع وليس اتصال .!
ولم تظهر كتاب مسند الربيع في عهد الرواية والنقد بل ظهر الكتاب متأخرا !
وكتاب مسند الربيع ليس له أصل خطي يوثق به !
وهناك جهالة أيضا في مرتب الكتاب الوارجلاني !
فكيف يكون أصح كتاب والكتاب فيها أحاديث في إسنادها انقطاع ومجاهيل !!
وأما نسب الربيع بن حبيب وولادته وترجمته ذكر عنه الشيخ سعيد القنوبي ، ولم يذكر مصدرا قديما لترجمته بل أحال في حاشيته إلى الشيخ السالمي ( المتوفي سنة 1332هجرية ) والشيخ أحمد الخليلي الذي مازال حيا ، فمن أين أخذا هذه الترجمة ؟؟!!!
افتح الرابط الذي وضعته وفيه تفصيل عن البحث الذي قام به هذا البحث عن مسند الربيع .
---------------------------------------
00000000000000000000000000
الحق واحد- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 579
تاريخ التسجيل : 29/11/2015
رد: أقوى رد على الإباضية في مسألة الخلود في النار للموحدين
أما عن حجية الآحاد فسأفتح له موضوعا مستقلا بإذن الله لتستفيد فيه في أمور أخرى .
الحق واحد- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 579
تاريخ التسجيل : 29/11/2015
رد: أقوى رد على الإباضية في مسألة الخلود في النار للموحدين
السلام عليكم
للاسف أخى لم تلتزم بالموضوع
وانت فقط تحاول تشتيت انتباه القارئ بالطعن في المذهب الإباضى من جميع النواحي فأنت لم
تستطع أن تاتي بشطر أية ينص صراحة على خروج أهل النار من النار
ورد دت جميع الآيات التي اوجبت الخلود في النار لمرتكب الكبيرة الذى لم يتب
بتفسير واحد (( من فعل ذلك مستحلاً )) فقد ارتد عن دين الإسلام
فأسحق الخلود في النار بوصفه مرتد وليس بوصفه مسلم ارتكب كبيرة
ومثل هذا التفسير لا يستحق مجرد الرد عليه
قال تعالي((وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ))
الوعيد بالخلود في النار((لمن يقتل مؤمناً متعمداً))
وليس لمن يعتقد باستحلال القتل فأصبح كافر فاستحق الخلود في النار
ولو كان التفسير كما تزعمون فأن الأية فيها قصور في التبليغ ((تعالي الله عما يصفون))
والسبب في ذلك ان هناك من يستحل القتل ولا يقتل أحداً
وهذا سواء قتل او لم يقتل فهو في حكم المرتد
غير ان الأية كما تزعم وجهت الوعيد لمن قتل وتركت من أستحل القتل ولم يقتل في حيرة
ثانياُ ان من أستحل شئ مما حرمه الله برد كلام الله فقد كفر وحق عليه الوعيد لقوله تعالى
إِلَّا بَلَاغاً مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً [الجن : 23]
أستحق الخلود في النار قتل اولم يقتل
فليس بعد ذلك معنى لتوجيه الوعيد إليه ،
وقس على ذلك باقي الكبائر كالربا والسحر والزنى ..
اذا جميع الايات التى سبق واوردتها تتوعد عصاة الوحدين دون ادني شك
*****************************************
يكفي ماذكرت
وننتقل الى السنة النبوية
صحيح أنه وردت (((بعض ))) الاحاديث عن خروج عصاة الموحدين من النار
غير ان أكثر الاحاديث الموجهة لهولاء العصاة توجب لهم النار والخلود فيها وتحرم عليهم الجنة
أمثلة عن ذلك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالي((وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ))
بالمقابل
حديثه صلى الله عليه وسلم ( مَنَ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِى يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِى بَطْنِهِ فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ) – متفق عليه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله تعالى: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا
لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
: ((صِنْفَان مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا: قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ. وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ، رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ. لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عشرات الاحاديث
حرمت عليهم الجنة نحو قوله
لا يدخل الجنة قاطع رحم
لا يدخل الجنة نمام
لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ خَمْسٌ ، مُدْمِنُ خَمْرٍ ، وَلا مُؤْمِنٌ بِسِحْرٍ ، وَلا قَاطِعُ رَحِمٍ ، وَلا مَنَّانٌ ، وَلا كَاهِنٌ "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال ماهو الحل لمثل هؤلاء عند الإباضية؟
هؤلاء عصاة حق عليهم الوعيد فمن مات مصراً دون توبة كان مصيره النار
كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الحَرِيقِ
وهل من مات دون توبة يدخل النار كما تقول الإباضية ام ان التوبة ليست بشرط وهو في مشيئة الله كما يقول أهل السنة
الجوب
إقال تعالى
إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً [النساء : 17]
وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً 18
وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ((إِلَّا مَن تَابَ ))وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا [الفرقان: 68-70]
وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ ((وَلَمْ يُصِرُّواْ)) عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [آل عمران : 135]
التحدى الثاني بعد الفشل في التحدى الاول
أية ((دون تأويل))تنص صراحة على ان الله سيغفر لمرتكب الكبيرة مع الاصراروعدم التوبة
للاسف أخى لم تلتزم بالموضوع
وانت فقط تحاول تشتيت انتباه القارئ بالطعن في المذهب الإباضى من جميع النواحي فأنت لم
تستطع أن تاتي بشطر أية ينص صراحة على خروج أهل النار من النار
ورد دت جميع الآيات التي اوجبت الخلود في النار لمرتكب الكبيرة الذى لم يتب
بتفسير واحد (( من فعل ذلك مستحلاً )) فقد ارتد عن دين الإسلام
فأسحق الخلود في النار بوصفه مرتد وليس بوصفه مسلم ارتكب كبيرة
ومثل هذا التفسير لا يستحق مجرد الرد عليه
قال تعالي((وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ))
الوعيد بالخلود في النار((لمن يقتل مؤمناً متعمداً))
وليس لمن يعتقد باستحلال القتل فأصبح كافر فاستحق الخلود في النار
ولو كان التفسير كما تزعمون فأن الأية فيها قصور في التبليغ ((تعالي الله عما يصفون))
والسبب في ذلك ان هناك من يستحل القتل ولا يقتل أحداً
وهذا سواء قتل او لم يقتل فهو في حكم المرتد
غير ان الأية كما تزعم وجهت الوعيد لمن قتل وتركت من أستحل القتل ولم يقتل في حيرة
ثانياُ ان من أستحل شئ مما حرمه الله برد كلام الله فقد كفر وحق عليه الوعيد لقوله تعالى
إِلَّا بَلَاغاً مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً [الجن : 23]
أستحق الخلود في النار قتل اولم يقتل
فليس بعد ذلك معنى لتوجيه الوعيد إليه ،
وقس على ذلك باقي الكبائر كالربا والسحر والزنى ..
اذا جميع الايات التى سبق واوردتها تتوعد عصاة الوحدين دون ادني شك
*****************************************
يكفي ماذكرت
وننتقل الى السنة النبوية
صحيح أنه وردت (((بعض ))) الاحاديث عن خروج عصاة الموحدين من النار
غير ان أكثر الاحاديث الموجهة لهولاء العصاة توجب لهم النار والخلود فيها وتحرم عليهم الجنة
أمثلة عن ذلك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالي((وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ))
بالمقابل
حديثه صلى الله عليه وسلم ( مَنَ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِى يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِى بَطْنِهِ فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ) – متفق عليه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله تعالى: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا
لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
: ((صِنْفَان مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا: قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ. وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ، رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ. لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عشرات الاحاديث
حرمت عليهم الجنة نحو قوله
لا يدخل الجنة قاطع رحم
لا يدخل الجنة نمام
لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ خَمْسٌ ، مُدْمِنُ خَمْرٍ ، وَلا مُؤْمِنٌ بِسِحْرٍ ، وَلا قَاطِعُ رَحِمٍ ، وَلا مَنَّانٌ ، وَلا كَاهِنٌ "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال ماهو الحل لمثل هؤلاء عند الإباضية؟
هؤلاء عصاة حق عليهم الوعيد فمن مات مصراً دون توبة كان مصيره النار
كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الحَرِيقِ
وهل من مات دون توبة يدخل النار كما تقول الإباضية ام ان التوبة ليست بشرط وهو في مشيئة الله كما يقول أهل السنة
الجوب
إقال تعالى
إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً [النساء : 17]
وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً 18
وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ((إِلَّا مَن تَابَ ))وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا [الفرقان: 68-70]
وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ ((وَلَمْ يُصِرُّواْ)) عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [آل عمران : 135]
التحدى الثاني بعد الفشل في التحدى الاول
أية ((دون تأويل))تنص صراحة على ان الله سيغفر لمرتكب الكبيرة مع الاصراروعدم التوبة
النالوتى- عضو مشارك
- عدد المساهمات : 227
تاريخ التسجيل : 23/09/2013
رد: أقوى رد على الإباضية في مسألة الخلود في النار للموحدين
وعليكم السلام
حياك الله
للأسف أنت من فشل عن اتيان آية في أن العصاة الموحدين لايخرجون من النار ، كما صرح الله في الكفار أنهم لايخرجون في النار ، فتحاول أن تتهرب ، وتحاول أن تحمل الآيات مالا تحتمله بناء على الفكر الإباضي!!! لا إلى الرجوع إلى الآيات المحكمة والأحاديث الصحيحة المحكمة المتواترة البينة الواضحة !
كما يقول المثل رمتني بداءها وانسلت !
أنت عجزت في التحدي الأول أن تأتي بآية في أن العصاة الموحدين لايخرجون من النار !!!وعن أن تأتي بآية على أن عصاة الموحدين لن يدخلوا الجنة !
وأما بالنسبة لي فلقد أتيت لك بآيات وأحاديث صحيحة متواترة وليست آحاد أن العصاة الموحدين يخرجون صراحة من النار ، هكذا جاءت اللفظة صريحة في الأحاديث المتواترة الصحيحة .
أما في القرآن فهذه أدلة على خروج العصاة الموحدين من النار، فلا تحاول أن تغمض عينك عنها وتتمسك بعقيدتك الإباضية !!وجاءت صريحة وغير صريحة أيضا ، واعلم أن الله يحول بين المرء وقلبه ( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم ؤيمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون )، لذلك جرد نفسك من التمسك بفكر واسأل الله الهداية إلى الصواب ( اهدنا الصراط المستفيم ) ، واقرأ هذه الأدلة الصريحة منها ما صرحت ومنها لم تصرح لكن التي لم تصرح تكون الآيات المحكم كافية في شرحه والأحاديث المحكمة أيضا :
1)وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا)
هنا صراحة ذكر بالنجاة من النار بعد وروردها .
2) قوله تعالى : (قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ )
وهنا يعني أن هناك استثناهم الله من الخلود في النار
وكما أنه هناك آيات ذكرت ( أبدا ) ، وآيات لم ذتكر ( أبدا ) ، فيعني هناك خلود أبدي وغير أبدي ، فلم يذكر أبدا مع العصاة الموحدين وذكرها مع الكفار والمشركين .
3)يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَٰنِ وَفْدًا (85) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا (87) وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا )
وهنا أيضا يسوق الله المجرمين إلى جهنم وردا فلا يخرج من النار إلا من اتخذ عند الله عهدا ، فهذا دليل أيضا أن هناك ناس من المجرمين سيخرجون من النار بشفاعة وهم الذين أعطاهم العهد ، فمن هم ؟؟!!.
4) وقوله تعالى : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا..)
فهنا أدخل الله الظالم لنفسه الجنة ، فلو كان مصير من لم يتب من الكبائر أنهم في النار ولايخرج منها لما أدخل الظالم لنفسه الجنة ، فتمعن في الآية جيدا .
---------------------------
أما قولك عن قصور في التبليغ ، وقولك عن القتل :
الرد :
ليس هناك قصور في التبليغ !! فكونك لم تستطع الجمع بين الآيات والأحاديث فهو قصور في فهمك أن القرآن جعل الله فيه المحكم والمتشابه لبتلاء للناس ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخرى متشابهات )
فالمحكم هو الآيات الواضحات التي لا تحتاج إلى تأويل ، أما المتشابه هي الآيات التي تحتمل تأنويلا آخر وقد تصرف إلى تأويل خاطيء ، فالراسخون في العلم يردون المتشابه إلى المحكم فيزول التشابه أما أهل الأهواء والزيغ فيتبعون المتشابه ابتفاء الفتنة وابتغاء تأويله ليوافق هواهم .
والله تعالى جعل نبيه يبين القرآن ويشرح معانيه للناس ، وأمره بالتبليغ ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) ( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك مالم تكن تعلم )
فقوله تعالى : (قال تعالي((وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ))
أنتم تفعل كمن يأخذ بقول الله تعالى ( فويل للمصلين ) ولا يقرأ فيمن يخاطب الله ولا ينظر إلى سياق الآيات وسبب نزولها ، فلو أكملت الآية الثانية لعرفت أن الله قال ( الذين هم عن صلاتهم ساهون . الذين هم يراءون ويمنعون المانعون ) فهؤلاء الذين توعدهم الله .
وأنتم أيضا كمن يقرأ ( لا تقربوا الصلاة ) ويتوقف!!! ، فهنا من لا يقرأ السياق يظن أن الله نهى عن القرب من الصلاة ولكن لو أكملت وفهمت السياق لعملت أن الله قال ( لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ..)
هفذه الآية نزلت وعيدا لمقيس بن صبابة حين استحل القتل فارتد عن الإسلام بسبب استحلاله :
أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير أنها نزلت في مقيس بن صبابة فإنه أسلم هو وأخوه هشام وكانا بالمدينة فوجد مقيس أخاه قتيلا في بني النجار ، ولم يعرف قاتله فأمر له النبي - صلى الله عليه وسلم - بالدية فأعطتها له الأنصار مائة من الإبل ، وقد أرسل معه النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلا من قريش من بني فهر فعمد مقيس إلى الفهري رسولِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فقتله وارتد عن الإسلام ، وركب جملا من الدية وساق معه البقية ولحق بمكة مرتدا وهو يقول في شعر له :
قتلت به فهرا وحملت عقله --- سراة بني النجار أرباب فارع
وأدركت ثأري وأضَّجعت موسدا --- وكنت إلى الأوثان أول راجع
ومقيس هذا روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال فيه : "لا أؤمنه في حل ولا في حرم " . وقد قتل متعلقا بأستار الكعبة يوم الفتح .
فالآية إذاً – عند هؤلاء – في حق القاتل الذي هو كمقيس بن صبابة ، الذي استحل هذه الفعلة فصار بذلك مرتدا عن الإسلام .
أما القاتل الذي لم يستحل القتل فقد سماه الله مؤمنا وأخو للمؤمن :
قال تعالى : ( وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)
وكلا الطائفتان سماهم الله مؤمنين القاتل والمقتول ، وسماهم إخوة ، ثم ساق الرحمة في الآية لهم ، فقال ( واتقوا الله لعلكم ترحمون )
وقال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ۖ الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنثَىٰ بِالْأُنثَىٰ ۚ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ۗ ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ ۗ فَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
فلا يزال يسمى القاتل أخ
فلاحظ الآية قال ( عفي له من أخيه ) ، فلم يذكر أنه تاب من القتل لكن ذكر عن إعفاءه من الطرف الآخر ومع هذا اعتبره أخا ، ولايكون الكافر أخا للمسلم بل المسلم فقط أخو للمسلم ( إنما المؤمنين أخوة ).
أما من استحل القتل ولم يقتل فهذا يكفر باستحلاله مثله مثل من يقتل استحلالا ،ولكن جاءت فيمن استحل وقتل الوعيد فيه أشد وأعظم لأن خطره أكبر على الناس لأنه يسعى في الأرض فساد .
أما من يستحل ولم يقتل جاءت الوعيد فيه لكن ليس بنفس الشدة والغلطة لمن استحل وقتل :
قال تعالى :
وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
(أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
وكذلك باقي الكبائر فكذلك الربا لا تنسى أن الله ذكر الوعيد بالخلود في النار فيمن استحل الربا فقال ( ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأوئلك أصحاب النار هم فيها خالدون )
-----------------------
وقوله تعالى :
وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا )
فهذه ألاية أيضا في سياق المشركين فنزلت في المشرك
حدثنا ابن بشار, قال: ثنا ابن أبي عديّ, عن شعبة, عن أبي بشر, عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس, قال في هذه الآية ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ ) ... الآية, قال: نـزلت في أهل الشرك.
وذكر أيضا في سبب نزول الآية : أن ناسا من أهل الشرك قتلوا فأكثروا وزنوا فأكثروا ، ثم أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة ، فنزلت هذه الآية ، إلى قوله : غفورا رحيما أخرجه مسلم من حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس .
ولاحظ قوله ( والذين لايدعون مع الله إله آخر ) ثم ذكر بقية الصفات وقال ( ومن يفعل ذلك يلقى أثاما )
فمن فعل هذه الثلاثة مجموعة فيشرك بالله مع القتل والزنا يلق آثاما ، ويخلد فيه مهانا
ثم في الاية التي بعدها قال : ( إلا من تاب وآمن ) فدليل أن السياق في المشرك ، كما قال تعالى ( إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ..)
فالمشرك الذي يدعو مع الله إلها آخر هذه جاءت النصوص أن خلوده في النار خلودا أبديا لايخرج منها .
أما الموحد العاصي فلو قتل وزنى لم ترد نصوصا تقول أنه لايخرج من النار بل وردت أن أهل الكبائر يخرجون من النار بأحاديث صحيحة متواترة وبنصوص القرآن .( إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )
ثم الذي يدل أيضا ويؤكد أن هذه الآية في سياق أهل الشرك والكفر ،عندما تكمل قراءة الآيات فقال الله تعالى :
(قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم فقد كذبتم فسوف يكون لزاما )فالمشركين هم المكذبين وهم الكفار .
-------------------------
أما حديث :
حديثه صلى الله عليه وسلم ( مَنَ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِى يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِى بَطْنِهِ فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ) – متفق عليه
فقول ( خالدا مخلدا فيها أبدا ) هذه زيادة مدرجة من الراوي ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم .
وجاءت رواية أخرى للبخاري بدون خالدا مخلدا فيها أبدا .
قال الترمذي : وروى محمد بن عجلان ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : " من قتل نفسه بسم عُذِّبَ في نار جهنم " ، ولم يذكر فيه خالدًا مخلدًا فيها أبدًا ، وهكذا رواه أبو الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – ، وهذا أصح ، لأن الروايات إنما تجيء بأن أهل التوحيد يعذبون في النار ثم يخرجون منها ، ولم يذكر أنهم يخلدون فيها .
-------------------------
وحديث :
لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ)
لاحظ الحديث ( حين ) أي وقت فعله الزنا لايكون في لحظة إيمان ، ولا وقت قيامه بالسرقه لايكون في لحظة إيمان ، فلو كان معه إيمان في لحظة الزنا لما زنى ولو كان معه إيمان لحظة السرقة لما سرق .
ولاينفي عنه الإيمان بالكلية ، فالإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية كما ذكرت لك أدلته سابقا .
فكما ذكرت أيضا أن القاتل المسلم سماه الله مؤمنا فيضل اسم الإيمان فيه ( وإن طائفتان من الؤمنين اقتتلوا ..)
-----------------------------
وأما حديث :
: ((صِنْفَان مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا: قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ. وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ، رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ. لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا
وحديث :
لا يدخل الجنة قاطع رحم
لا يدخل الجنة نمام
كل هذه الأحاديث ذكرت من باب الوعيد فلاحظ النبي صلى الله عليه وسلم استعمل ( لا ) ولم يقل ( لن )
فلا نافية لا تفيد التأبيد ، أما لن فهي نفي للتأبيد .راجع اللغة العربية .
فمثل لو قلت في هذا المثال : لا يأكل محمد غدائه = يعني أن محمد لا يأكله في تلك اللحظة وسيأكله في وقت آخرمن ذلك اليوم .
لكن لو قلت : لن يأكل محمد غدائه = يعني لن يأكله في ذلك الوقت ولا سائر اليوم . كما في قوله تعالى : ( لن يدخل الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ) فهنا لن يفيد التأبيد فلن يدخل اطلاقا الجنة .
وهذا الوعيد ذكره الله في الكفار المكذبين المستكبرين ، ولم يذكر الله ( لن يدخل الجنة ) في عصاة الموحدين ، بل قال عن عصاة الموحدين ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم ... جنات عدن يدخلونها )
فالحديث محمول على أن عصاة الموحدين من أهل الكبائر لايدخلون الجنة ابتداءا ولكن سيدخلون بعد ذلك بعد أن يعذبوا على ذنوبهم فيدخلون مع الزمرة الاخيرة ؛ لأن الناس يساقون إلى الجنة زمرا فهناك من يدخل الجنة في الزمرة الأولى ومنهم من يؤخذ فيلا يدخل الجنة ابتداء فيدخلها في الأخير كما قال تعالى ( وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا
فجعل الجنة ورثها للثلاث أصناف ( المقتصد ، والظالم لنفسه وللسابق بالخيرات بإذن الله )
أما حديث :
خمس : مدمن خمر ، ولا مؤمن بسحرٍ، ولا قاطع رحم ، ولا كاهن ، ولا منان.
هذا حديث ضعيف
ذكره الألباني في الضعيفة برقم :1464-من المجلد الثالث، صفحة :658.
---------------------
أما قولك تحدي آخر ينص على أن مات وهو مرتكب الكبيرة من الموحدين أن الله سبغفر له :
قول الله تعالى : (إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )
هذه ألاية لمن مات على الشرك فإن الله لايغفر له ، ولكن لو مات على غير الشرك فقد يغفر الله له وقد يعذبه .
فهي صريحة دون تأويل .
لأن
مغفرة الذنوب هذا حكم جزاءه في الآخرة :
كما قال تعالى :
(أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ)
فلو تاب المشرك قبل موته من الشرك ألن يغفر له ؟؟فلماذا قال ( إن الله لايغفرأن يشرك به ) ؟؟!! فيدل أن الآية عن من مات على الشرك
فالمشرك لو تاب من الشرك قبل موته غفر الله له كما قال تعالى : ( [قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ)
فخرج مسلم في " صحيحه " من حديث المعرور بن سويد ، عن أبي ذر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : يقول الله تعالى : من تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا ، ومن تقرب مني ذراعا ، تقربت منه باعا ، ومن أتاني يمشي ، أتيته هرولة ، ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة لا يشرك بي شيئا لقيته بقرابها مغفرة .
عن أنس بن مالك رضي عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قال الله تعالى : يابن آدم ، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ، يا ابن آدم ، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ، ثم استغفرتني ، غفرت لك ، يا ابن آدم ، إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا ، لأتيتك بقرابها مغفرة . رواه الترمذي
--------------------------------
وأما قوله تعالى :
إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً [النساء : 17]
وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيم
فهنا عن التوبة أن الله يقبلها من العبد مالم تغرغر روحه ، فلا يقبل التوبة في حال الغرغرة ،كما في حال فرعون ( حتى إذا أدركه الغرق قال إني تبت ألان وأنا من المسلمين . آلان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين ..)
وكذلك من مات وهو كافر لا يتوب الله عليه .
ولكن من لم يتب من الكبائر حتى أدركه الموت فهذا لايتوب الله عليه ولكن مادام من أهل التوحيد فهو قد يعذب على هذه الذنوب التي لم يتب منها ثم يخرج من النار
كما قال تعالى : إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )
ويدخل الجنة سواء بعد مغفر ة الله له أو بعد أن يعذب ، لأن الله أيضا جعل الظالم لنفسه يدخل الجنة كما قال تعالى ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه .. جنات عدن يدخلونها )
فلا يحق لأحد أن يمنع رحمة الله التي جعلها الله للموحدين فقط دون غيرهم
قال تعالى : ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) فلم يحرم الله الجنة إلا على المشرك .
قال تعالى :
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
( إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )
ويقول الله تعالى :
الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ) فهنا المغفرة لمن تاب ، والمغفرة أيضا لمن اتبع سبيله
ثم قال تعالى :
رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُمْ وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ ۚ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
وبعد أن دعت الملائكة الله بأن يغفر لهم وأن يدخلهم جنات عدن ، دعا الله أن يقهم السيئات يوم القيامة ( يومئذ ) دليل أن هناك ذنوبا لم يتوبوا منها يوم القيامة ، فيدعون الملائكة الله أن يقهم تلك السيئات ويرحمهم .
حياك الله
للأسف أنت من فشل عن اتيان آية في أن العصاة الموحدين لايخرجون من النار ، كما صرح الله في الكفار أنهم لايخرجون في النار ، فتحاول أن تتهرب ، وتحاول أن تحمل الآيات مالا تحتمله بناء على الفكر الإباضي!!! لا إلى الرجوع إلى الآيات المحكمة والأحاديث الصحيحة المحكمة المتواترة البينة الواضحة !
كما يقول المثل رمتني بداءها وانسلت !
أنت عجزت في التحدي الأول أن تأتي بآية في أن العصاة الموحدين لايخرجون من النار !!!وعن أن تأتي بآية على أن عصاة الموحدين لن يدخلوا الجنة !
وأما بالنسبة لي فلقد أتيت لك بآيات وأحاديث صحيحة متواترة وليست آحاد أن العصاة الموحدين يخرجون صراحة من النار ، هكذا جاءت اللفظة صريحة في الأحاديث المتواترة الصحيحة .
أما في القرآن فهذه أدلة على خروج العصاة الموحدين من النار، فلا تحاول أن تغمض عينك عنها وتتمسك بعقيدتك الإباضية !!وجاءت صريحة وغير صريحة أيضا ، واعلم أن الله يحول بين المرء وقلبه ( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم ؤيمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون )، لذلك جرد نفسك من التمسك بفكر واسأل الله الهداية إلى الصواب ( اهدنا الصراط المستفيم ) ، واقرأ هذه الأدلة الصريحة منها ما صرحت ومنها لم تصرح لكن التي لم تصرح تكون الآيات المحكم كافية في شرحه والأحاديث المحكمة أيضا :
1)وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا)
هنا صراحة ذكر بالنجاة من النار بعد وروردها .
2) قوله تعالى : (قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ )
وهنا يعني أن هناك استثناهم الله من الخلود في النار
وكما أنه هناك آيات ذكرت ( أبدا ) ، وآيات لم ذتكر ( أبدا ) ، فيعني هناك خلود أبدي وغير أبدي ، فلم يذكر أبدا مع العصاة الموحدين وذكرها مع الكفار والمشركين .
3)يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَٰنِ وَفْدًا (85) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا (87) وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا )
وهنا أيضا يسوق الله المجرمين إلى جهنم وردا فلا يخرج من النار إلا من اتخذ عند الله عهدا ، فهذا دليل أيضا أن هناك ناس من المجرمين سيخرجون من النار بشفاعة وهم الذين أعطاهم العهد ، فمن هم ؟؟!!.
4) وقوله تعالى : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا..)
فهنا أدخل الله الظالم لنفسه الجنة ، فلو كان مصير من لم يتب من الكبائر أنهم في النار ولايخرج منها لما أدخل الظالم لنفسه الجنة ، فتمعن في الآية جيدا .
---------------------------
أما قولك عن قصور في التبليغ ، وقولك عن القتل :
الرد :
ليس هناك قصور في التبليغ !! فكونك لم تستطع الجمع بين الآيات والأحاديث فهو قصور في فهمك أن القرآن جعل الله فيه المحكم والمتشابه لبتلاء للناس ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخرى متشابهات )
فالمحكم هو الآيات الواضحات التي لا تحتاج إلى تأويل ، أما المتشابه هي الآيات التي تحتمل تأنويلا آخر وقد تصرف إلى تأويل خاطيء ، فالراسخون في العلم يردون المتشابه إلى المحكم فيزول التشابه أما أهل الأهواء والزيغ فيتبعون المتشابه ابتفاء الفتنة وابتغاء تأويله ليوافق هواهم .
والله تعالى جعل نبيه يبين القرآن ويشرح معانيه للناس ، وأمره بالتبليغ ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) ( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك مالم تكن تعلم )
فقوله تعالى : (قال تعالي((وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ))
أنتم تفعل كمن يأخذ بقول الله تعالى ( فويل للمصلين ) ولا يقرأ فيمن يخاطب الله ولا ينظر إلى سياق الآيات وسبب نزولها ، فلو أكملت الآية الثانية لعرفت أن الله قال ( الذين هم عن صلاتهم ساهون . الذين هم يراءون ويمنعون المانعون ) فهؤلاء الذين توعدهم الله .
وأنتم أيضا كمن يقرأ ( لا تقربوا الصلاة ) ويتوقف!!! ، فهنا من لا يقرأ السياق يظن أن الله نهى عن القرب من الصلاة ولكن لو أكملت وفهمت السياق لعملت أن الله قال ( لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ..)
هفذه الآية نزلت وعيدا لمقيس بن صبابة حين استحل القتل فارتد عن الإسلام بسبب استحلاله :
أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير أنها نزلت في مقيس بن صبابة فإنه أسلم هو وأخوه هشام وكانا بالمدينة فوجد مقيس أخاه قتيلا في بني النجار ، ولم يعرف قاتله فأمر له النبي - صلى الله عليه وسلم - بالدية فأعطتها له الأنصار مائة من الإبل ، وقد أرسل معه النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلا من قريش من بني فهر فعمد مقيس إلى الفهري رسولِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فقتله وارتد عن الإسلام ، وركب جملا من الدية وساق معه البقية ولحق بمكة مرتدا وهو يقول في شعر له :
قتلت به فهرا وحملت عقله --- سراة بني النجار أرباب فارع
وأدركت ثأري وأضَّجعت موسدا --- وكنت إلى الأوثان أول راجع
ومقيس هذا روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال فيه : "لا أؤمنه في حل ولا في حرم " . وقد قتل متعلقا بأستار الكعبة يوم الفتح .
فالآية إذاً – عند هؤلاء – في حق القاتل الذي هو كمقيس بن صبابة ، الذي استحل هذه الفعلة فصار بذلك مرتدا عن الإسلام .
أما القاتل الذي لم يستحل القتل فقد سماه الله مؤمنا وأخو للمؤمن :
قال تعالى : ( وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)
وكلا الطائفتان سماهم الله مؤمنين القاتل والمقتول ، وسماهم إخوة ، ثم ساق الرحمة في الآية لهم ، فقال ( واتقوا الله لعلكم ترحمون )
وقال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ۖ الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنثَىٰ بِالْأُنثَىٰ ۚ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ۗ ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ ۗ فَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
فلا يزال يسمى القاتل أخ
فلاحظ الآية قال ( عفي له من أخيه ) ، فلم يذكر أنه تاب من القتل لكن ذكر عن إعفاءه من الطرف الآخر ومع هذا اعتبره أخا ، ولايكون الكافر أخا للمسلم بل المسلم فقط أخو للمسلم ( إنما المؤمنين أخوة ).
أما من استحل القتل ولم يقتل فهذا يكفر باستحلاله مثله مثل من يقتل استحلالا ،ولكن جاءت فيمن استحل وقتل الوعيد فيه أشد وأعظم لأن خطره أكبر على الناس لأنه يسعى في الأرض فساد .
أما من يستحل ولم يقتل جاءت الوعيد فيه لكن ليس بنفس الشدة والغلطة لمن استحل وقتل :
قال تعالى :
وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
(أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
وكذلك باقي الكبائر فكذلك الربا لا تنسى أن الله ذكر الوعيد بالخلود في النار فيمن استحل الربا فقال ( ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأوئلك أصحاب النار هم فيها خالدون )
-----------------------
وقوله تعالى :
وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا )
فهذه ألاية أيضا في سياق المشركين فنزلت في المشرك
حدثنا ابن بشار, قال: ثنا ابن أبي عديّ, عن شعبة, عن أبي بشر, عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس, قال في هذه الآية ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ ) ... الآية, قال: نـزلت في أهل الشرك.
وذكر أيضا في سبب نزول الآية : أن ناسا من أهل الشرك قتلوا فأكثروا وزنوا فأكثروا ، ثم أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة ، فنزلت هذه الآية ، إلى قوله : غفورا رحيما أخرجه مسلم من حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس .
ولاحظ قوله ( والذين لايدعون مع الله إله آخر ) ثم ذكر بقية الصفات وقال ( ومن يفعل ذلك يلقى أثاما )
فمن فعل هذه الثلاثة مجموعة فيشرك بالله مع القتل والزنا يلق آثاما ، ويخلد فيه مهانا
ثم في الاية التي بعدها قال : ( إلا من تاب وآمن ) فدليل أن السياق في المشرك ، كما قال تعالى ( إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ..)
فالمشرك الذي يدعو مع الله إلها آخر هذه جاءت النصوص أن خلوده في النار خلودا أبديا لايخرج منها .
أما الموحد العاصي فلو قتل وزنى لم ترد نصوصا تقول أنه لايخرج من النار بل وردت أن أهل الكبائر يخرجون من النار بأحاديث صحيحة متواترة وبنصوص القرآن .( إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )
ثم الذي يدل أيضا ويؤكد أن هذه الآية في سياق أهل الشرك والكفر ،عندما تكمل قراءة الآيات فقال الله تعالى :
(قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم فقد كذبتم فسوف يكون لزاما )فالمشركين هم المكذبين وهم الكفار .
-------------------------
أما حديث :
حديثه صلى الله عليه وسلم ( مَنَ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِى يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِى بَطْنِهِ فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ) – متفق عليه
فقول ( خالدا مخلدا فيها أبدا ) هذه زيادة مدرجة من الراوي ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم .
وجاءت رواية أخرى للبخاري بدون خالدا مخلدا فيها أبدا .
قال الترمذي : وروى محمد بن عجلان ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : " من قتل نفسه بسم عُذِّبَ في نار جهنم " ، ولم يذكر فيه خالدًا مخلدًا فيها أبدًا ، وهكذا رواه أبو الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – ، وهذا أصح ، لأن الروايات إنما تجيء بأن أهل التوحيد يعذبون في النار ثم يخرجون منها ، ولم يذكر أنهم يخلدون فيها .
-------------------------
وحديث :
لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ)
لاحظ الحديث ( حين ) أي وقت فعله الزنا لايكون في لحظة إيمان ، ولا وقت قيامه بالسرقه لايكون في لحظة إيمان ، فلو كان معه إيمان في لحظة الزنا لما زنى ولو كان معه إيمان لحظة السرقة لما سرق .
ولاينفي عنه الإيمان بالكلية ، فالإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية كما ذكرت لك أدلته سابقا .
فكما ذكرت أيضا أن القاتل المسلم سماه الله مؤمنا فيضل اسم الإيمان فيه ( وإن طائفتان من الؤمنين اقتتلوا ..)
-----------------------------
وأما حديث :
: ((صِنْفَان مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا: قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ. وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ، رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ. لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا
وحديث :
لا يدخل الجنة قاطع رحم
لا يدخل الجنة نمام
كل هذه الأحاديث ذكرت من باب الوعيد فلاحظ النبي صلى الله عليه وسلم استعمل ( لا ) ولم يقل ( لن )
فلا نافية لا تفيد التأبيد ، أما لن فهي نفي للتأبيد .راجع اللغة العربية .
فمثل لو قلت في هذا المثال : لا يأكل محمد غدائه = يعني أن محمد لا يأكله في تلك اللحظة وسيأكله في وقت آخرمن ذلك اليوم .
لكن لو قلت : لن يأكل محمد غدائه = يعني لن يأكله في ذلك الوقت ولا سائر اليوم . كما في قوله تعالى : ( لن يدخل الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ) فهنا لن يفيد التأبيد فلن يدخل اطلاقا الجنة .
وهذا الوعيد ذكره الله في الكفار المكذبين المستكبرين ، ولم يذكر الله ( لن يدخل الجنة ) في عصاة الموحدين ، بل قال عن عصاة الموحدين ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم ... جنات عدن يدخلونها )
فالحديث محمول على أن عصاة الموحدين من أهل الكبائر لايدخلون الجنة ابتداءا ولكن سيدخلون بعد ذلك بعد أن يعذبوا على ذنوبهم فيدخلون مع الزمرة الاخيرة ؛ لأن الناس يساقون إلى الجنة زمرا فهناك من يدخل الجنة في الزمرة الأولى ومنهم من يؤخذ فيلا يدخل الجنة ابتداء فيدخلها في الأخير كما قال تعالى ( وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا
فجعل الجنة ورثها للثلاث أصناف ( المقتصد ، والظالم لنفسه وللسابق بالخيرات بإذن الله )
أما حديث :
خمس : مدمن خمر ، ولا مؤمن بسحرٍ، ولا قاطع رحم ، ولا كاهن ، ولا منان.
هذا حديث ضعيف
ذكره الألباني في الضعيفة برقم :1464-من المجلد الثالث، صفحة :658.
---------------------
أما قولك تحدي آخر ينص على أن مات وهو مرتكب الكبيرة من الموحدين أن الله سبغفر له :
قول الله تعالى : (إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )
هذه ألاية لمن مات على الشرك فإن الله لايغفر له ، ولكن لو مات على غير الشرك فقد يغفر الله له وقد يعذبه .
فهي صريحة دون تأويل .
لأن
مغفرة الذنوب هذا حكم جزاءه في الآخرة :
كما قال تعالى :
(أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ)
فلو تاب المشرك قبل موته من الشرك ألن يغفر له ؟؟فلماذا قال ( إن الله لايغفرأن يشرك به ) ؟؟!! فيدل أن الآية عن من مات على الشرك
فالمشرك لو تاب من الشرك قبل موته غفر الله له كما قال تعالى : ( [قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ)
فخرج مسلم في " صحيحه " من حديث المعرور بن سويد ، عن أبي ذر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : يقول الله تعالى : من تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا ، ومن تقرب مني ذراعا ، تقربت منه باعا ، ومن أتاني يمشي ، أتيته هرولة ، ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة لا يشرك بي شيئا لقيته بقرابها مغفرة .
عن أنس بن مالك رضي عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قال الله تعالى : يابن آدم ، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ، يا ابن آدم ، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ، ثم استغفرتني ، غفرت لك ، يا ابن آدم ، إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا ، لأتيتك بقرابها مغفرة . رواه الترمذي
--------------------------------
وأما قوله تعالى :
إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً [النساء : 17]
وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيم
فهنا عن التوبة أن الله يقبلها من العبد مالم تغرغر روحه ، فلا يقبل التوبة في حال الغرغرة ،كما في حال فرعون ( حتى إذا أدركه الغرق قال إني تبت ألان وأنا من المسلمين . آلان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين ..)
وكذلك من مات وهو كافر لا يتوب الله عليه .
ولكن من لم يتب من الكبائر حتى أدركه الموت فهذا لايتوب الله عليه ولكن مادام من أهل التوحيد فهو قد يعذب على هذه الذنوب التي لم يتب منها ثم يخرج من النار
كما قال تعالى : إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )
ويدخل الجنة سواء بعد مغفر ة الله له أو بعد أن يعذب ، لأن الله أيضا جعل الظالم لنفسه يدخل الجنة كما قال تعالى ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه .. جنات عدن يدخلونها )
فلا يحق لأحد أن يمنع رحمة الله التي جعلها الله للموحدين فقط دون غيرهم
قال تعالى : ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) فلم يحرم الله الجنة إلا على المشرك .
قال تعالى :
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
( إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )
ويقول الله تعالى :
الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ) فهنا المغفرة لمن تاب ، والمغفرة أيضا لمن اتبع سبيله
ثم قال تعالى :
رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُمْ وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ ۚ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
وبعد أن دعت الملائكة الله بأن يغفر لهم وأن يدخلهم جنات عدن ، دعا الله أن يقهم السيئات يوم القيامة ( يومئذ ) دليل أن هناك ذنوبا لم يتوبوا منها يوم القيامة ، فيدعون الملائكة الله أن يقهم تلك السيئات ويرحمهم .
الحق واحد- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 579
تاريخ التسجيل : 29/11/2015
رد: أقوى رد على الإباضية في مسألة الخلود في النار للموحدين
تصحيح آية :إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً [النساء : 17] وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيم فهنا عن التوبة أن الله يقبلها من العبد مالم تغرغر روحه ، فلا يقبل التوبة في حال الغرغرة ،كما في حال فرعون ( حتى إذا أدركه الغرق قال إني تبت ألان وأنا من المسلمين . آلان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين ..) وكذلك من مات وهو كافر لا يتوب الله عليه . كتب:
حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين. آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ)
الحق واحد- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 579
تاريخ التسجيل : 29/11/2015
رد: أقوى رد على الإباضية في مسألة الخلود في النار للموحدين
القياس هنا في غير محلهأما القاتل الذي لم يستحل القتل فقد سماه الله مؤمنا وأخو للمؤمن : قال تعالى : ( وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) وكلا الطائفتان سماهم الله مؤمنين القاتل والمقتول ، وسماهم إخوة ، ثم ساق الرحمة في الآية لهم ، فقال ( واتقوا الله لعلكم ترحمون ) كتب:
الحرب بين الطوائف الاسلامية تختلف كلياً عن جريمة القتل العمد ولكل واحدة منهما أحكامها
معنى قوله : " فمن عفي " ، فمن فضل له فضل ، وبقيت له بقية . معنى قوله : " من أخيه شيء " : من دية أخيه شيء ((المقتول))، ، فاتباع منه القاتل الذي بقي ذلك قبله - بمعروف ، وأداء من القاتل إليه ما بقي قبله له من ذلك بإحسان .وقال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ۖ الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنثَىٰ بِالْأُنثَىٰ ۚ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ۗ ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ ۗ فَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ) فلا يزال يسمى القاتل أخ فلاحظ الآية قال ( عفي له من أخيه ) ، فلم يذكر أنه تاب من القتل لكن ذكر عن إعفاءه من الطرف الآخر ومع هذا اعتبره أخا ، ولايكون الكافر أخا للمسلم بل المسلم فقط أخو للمسلم ( إنما المؤمنين أخوة ). كتب:
**************************
كذلك لايحق لأحد ان يمنح صكوك الغفران لمن توعده الله بالخلود في النار من عصاة الموحدين مرتكبي الكيائر دون توبةفلا يحق لأحد أن يمنع رحمة الله التي جعلها الله للموحدين فقط دون غيرهم قال تعالى : ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) فلم يحرم الله الجنة إلا على المشرك . قال تعالى : قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) ( إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) كتب:
ولا أحد يدعوا الى القنوط من رحمة الله بل ندعوا الى سرعة التوبة التى جعلها الله تعالى شرط
لمغفرة الكبائر حيث ان الكبائر وردت فيها نصوص خاصة اشترطت التوبة
والخاص يقيد العام
وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [الأنعام : 54]
إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئاً [مريم : 60]
وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى [طه : 82]
لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً
إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً [الفرقان : 70]
الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ [غافر : 7]
( فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك ) أي : فاصفح عن المسيئين إذا تابوا وأنابوا وأقلعوا عما كانوا فيه ، واتبعوا ما أمرتهم به ، من فعل الخيرات وترك المنكرات .
قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً [الفرقان : 77]
وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [آل عمران : 135]
**************************
ولكن للأسف
فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَـذَا الأدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الْكِتَابِ أَن لاَّ يِقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُواْ مَا فِيهِ وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ [الأعراف : 169]
النالوتى- عضو مشارك
- عدد المساهمات : 227
تاريخ التسجيل : 23/09/2013
رد: أقوى رد على الإباضية في مسألة الخلود في النار للموحدين
"][/quote]قلت أنا :قال تعالى : ( وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) وكلا الطائفتان سماهم الله مؤمنين القاتل والمقتول ، وسماهم إخوة ، ثم ساق الرحمة في الآية لهم ، فقال ( واتقوا الله لعلكم ترحمون ) [color=#ff3333]فقلت أنت : أن القياس هنا في غير محله!!! الحرب بين الطوائف الاسلامية تختلف كلياً عن جريمة القتل العمد ولكل واحدة منهما أحكامها.[/color]!!! كتب:
في اللغة والشرع أقل الطائفة واحد .ff]
ففي اللغة : [ ص: 130 ] فحكى ثعلب عن الفراء أنه قال : مسموع من العرب ، أن الطائفة الواحد ،
وحكى الزركشي في البحر المحيط : أن الطائفة يجوز إطلاقها على الواحد فما فوقه.
وأما في الشرع فلأن الشافعي ( رضي الله عنه ) احتج في قبول خبر الواحد بقوله تعالى : { فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة } فحمل الطائفة على الواحد .[ راجع البحر المحيط ]
حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد قال : ثني عبد الله بن عباس قال : قال زيد في قول الله تعالى : ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما ) وذلك الرجلان يقتتلان من أهل الإسلام ، أو النفر والنفر ، أو القبيلة والقبيلة.( تفسير ابن كثير )
وفي تفسير ابن عطية قال :
قرأ الجمهور من القراء: "بين أخويكم" وذلك رعاية لحال أقل عدد يقع فيه القتال والتشاجر، والجماعة متى قصدوا الإصلاح فإنما هو بين رجلين رجلين.انتهى من كلامه .
وهنا القاتل تعمد قتل المقتول المؤمن ، فسمى الله القاتل والمقتول مؤمنين وسماهم إخوة ( إنما المؤمنون إخوه فأصلحوا بين أخويكم )
-----------------------
وقولك :
معنى قوله : " فمن عفي " ، فمن فضل له فضل ، وبقيت له بقية . معنى قوله : " من أخيه شيء " : من دية أخيه شيء ((المقتول))، ، فاتباع منه القاتل الذي بقي ذلك قبله - بمعروف ، وأداء من القاتل إليه ما بقي قبله له من ذلك بإحسان .
الرد :
قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ۖ الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنثَىٰ بِالْأُنثَىٰ ۚ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ۗ ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ ۗ فَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
كما قلت من دية أخيه المقتول : أي أن القاتل أخو المقتول
وعفي له : يعني أهل المقتول يعفون عنه بالدية أو بدون دية فاعتبره أخو القاتل هنا .
في تفسير السعدي : وفي قوله: { أَخِيهِ } دليل على أن القاتل لا يكفر, لأن المراد بالأخوة هنا أخوة الإيمان, فلم يخرج بالقتل منها، ومن باب أولى أن سائر المعاصي التي هي دون الكفر, لا يكفر بها فاعلها, وإنما ينقص بذلك إيمانه. وإذا عفا أولياء المقتول, أو عفا بعضهم, احتقن دم القاتل, وصار معصوما منهم ومن غيرهم.
وفي تفسير الجلايين :
وفي ذكر أخيه تعطف داع إلى العفو وإيذان بأن القتل لا يقطع أخوة الإيمان.
---------------------
وقولك :
كذلك لايحق لأحد ان يمنح صكوك الغفران لمن توعده الله بالخلود في النار من عصاة الموحدين مرتكبي الكيائر دون توبة
ولا أحد يدعوا الى القنوط من رحمة الله بل ندعوا الى سرعة التوبة التى جعلها الله تعالى شرط
لمغفرة الكبائر حيث ان الكبائر وردت فيها نصوص خاصة اشترطت التوبة
الرد :
نعم ، لايحق لأحد أن يعطي صكوك الغفران إلا الله
لذا فإن الله أعطى صك الغفران لمن مات ولم يشرك به شيئا كما قال تعالى : ( إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) ، وأعطى صك الدخول في الجنة لمن لم يشرك به شيئا ، فقال : ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليك الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) ، ووعد بأن من لم يشرك بالله أنه يخرج من النار إن عذب فيها ( ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا . لايملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الله عهدا )
وقوله تعالى : ( وينجي الله الذين اتقوا بمفازاتهم ) وقوله ( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا . ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا )
فأنتم كما يقرأ ( فويل للمصلين ) ويسكت !!
وكما قال
وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى [طه : 82]
قال أيضا : ( إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) ، فمن مات على غير الشرك وعده الله بالمغفرة
فالآيبة العامة تقيده هذه الآية ( إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )
وحتى قوله تعالى : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا )
فيغفر الذنوب جميعا ( عام ) ، قيدته قوله تعالى : (إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )
فأنتم حجرتم رحمة الله على عباده التي وعدهم به إن لم يشركوا كم أخذ بشطر آية ؛فنزعتموها من السياق ابتغاء تأويله وصرفه عن مراد الله ومراد رسوله!! ، كمن يقرأ ( ويل للمصلين ويسكت ، وكمن يقرأ لا تقربوا الصلاة ويسكت !!!
------------------------
قولك :
وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [الأنعام : 54]
الرد :
نعم، الله غفور رحيم رحيم لمن تاب وأصلح ، فيغفر له ذنبه ، كمن لا ذنب له ويبدل الله السيئات التي عملها من قبل إلى حسنات .
فهي عامة لها قيود في آيات أخرى .
أما من لم يتب من الشرك وغيره ومات عليها يقول الله فيه ( إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )
ولو تاب المشرك وأصلح ألن يتوب عليه ؟؟!! أكيد يتوب عليه ويغفر له ولكن لو مات على الشرك فإن الله وعد بأن الله لايغفر له ويغفر لغيرها من الذنوب لمن مات عليها لمن يشاء .وقوله ( لمن يشاء ) يعني فقد يغفر له فلا يعذب على الذنوب الأخرى وقد لايغفر له على تلك الذنوب فيعذب ثم يدخل الجنة .
من لم يتب من الذنوب الأخرى ،دون الشرك فإن الله جعله أيضا سيدخل الجنة إما ابتداء أو في الاخير ، كما قال تعالى : ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقصتد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله .... جنات عدن يدخلونها ) فالله تعالى أدخل الظالم لتفسه أيضا في الجنة ،
---------------------------------------
وقولك :
إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئاً [مريم : 60]
الرد :
اقرأ الآية الأخرى التي أدخل الله فيها الظالم لنفسه الجنة :
ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقصتد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله .... جنات عدن يدخلونها )
والله تعالى في الآية التي أوردتها وعد بأن من تاب وآمن وعمل صالحا قبل الموت فإنه يدخل الجنة، فاقرأ سياق الآية عمن تتكلم ؟ ! تتكلم عمن أضاع الصلوات واتبع الشهوات ، ثم ذكر ( إلا من تاب وآمن ) :كلمة آمن يدل أنه كفر بتضيعه للصلوات ، فلو تاب من ذلك ،ومع التوبة عمل الصالحات حتى يبدل الله سيئاته حسنات فهذا يدخل الجنة ولا يظلم شيئا .
----------------------------
لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً
الرد :
قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا سلمة بن بشير ، حدثنا هشيم ، عن أبي عامر ، عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة قالت : قلت : يا رسول الله ، إني لأعلم أشد آية في القرآن . فقال : " ما هي يا عائشة ؟ " قلت : ( من يعمل سوءا يجز به ) فقال : " هو ما يصيب العبد المؤمن حتى النكبة ينكبها "
ويؤيد ذلك قول الله تعالى :
(مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ)
--------------------------------
إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً [الفرقان : 70]
إلا من تاب من الشرك لأن قوله ( آمن ) يدل على أن الكلام يعود على قوله ( والذين لايدعون مع الله إله آخر )
وتفصيله ما ذكرته لك سابقا في المشاركة السابقة .
------------------------------------
الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ [غافر : 7]
( فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك ) أي : فاصفح عن المسيئين إذا تابوا وأنابوا وأقلعوا عما كانوا فيه ، واتبعوا ما أمرتهم به ، من فعل الخيرات وترك المنكرات .
الرد :
وقوله تعالى بعد هذه الآيات ( وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم ) فيعني أنه هناك من مات ولم يتب من السيئات فالملائكة تدعو الله أن يقي المؤمنين السيئات يوم القيامة
--------------------------------------
قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً [الفرقان : 77]
الرد :
هذا الكلام عن المكذبين( فقد كذبتم ) وهم الكفار .
ولذلك كانت الآيات السابقة ( ويخلد فيه مهانا )هو في سياق أهل الكفر والشرك والتكذيب .
--------------------------------
وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [آل عمران : 135]
الرد :
نعم : من يفعل الفاحشة أو الذنوب ثم يستغفر الله فإن الله يغفر له ، وشرط التوبة هو الإقلاع عن الذنب فلا يصر عليه ويستغفر .
لكن إذا أقام على المعاصي فهو تحت مشيئة الله قد يغفر له, وقد يدخل النار بذنوبه التي أصر عليها ولم يتب, حتى إذا طهر ونقي منها أخرج من النار إلى الجنة.كما قال تعالى : (إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )
وقوله تعالى : ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ..... جنات عدن يدخلونها )
-----------------------
فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَـذَا الأدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الْكِتَابِ أَن لاَّ يِقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُواْ مَا فِيهِ وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ [الأعراف : 169]
الرد :
هذا فيمن يأمن مكر الله فيعمل الذنب ويقول أن الله سيغفر له وينسى أيضا أن الله شديد العقاب ،وينسى أو يغفل إن للذنب سبب في المصائب التي تصيبه والأمراض التي تصيبه والبلايا التي تأتيه
قال تعالى :
أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (45) أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ (46) أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَىٰ تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ (47)
فالمؤمن يكون بين الرجاء والخوف ( اعلموا أن الله شديد العقاب وأن الله غفور رحيم )
أما من يعمل العمل الصالح ويعجب بعمله ، فهذا من الغرور والعجب بالنفس ( فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى )
( والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجله أنهم إلى ربهم راجعون ) ( إن الذين هم من خشية ربهم مشفعون )
(قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26) فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ )
وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ ۖ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا )
فعباد الرحمن يدعون الله أن يصرف عنهم عذاب جهنم لأنهم يخافون من ذنوبهم ، ويخافون من دخول الناريوم القيامة مع أنهم عباد الرجمن الصالحون .
الحق واحد- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 579
تاريخ التسجيل : 29/11/2015
مواضيع مماثلة
» الدولة الإباضية ؟؟؟
» الفرق بين الإباضية والخوارج
» ماذا تعرف عن الخوارج الإباضية ؟!!!
» أقوى 5 عائلات تحكم العالم سراً
» هلاك 50 أسدي في أقوى عملية استشهادية في القلمون
» الفرق بين الإباضية والخوارج
» ماذا تعرف عن الخوارج الإباضية ؟!!!
» أقوى 5 عائلات تحكم العالم سراً
» هلاك 50 أسدي في أقوى عملية استشهادية في القلمون
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات الدعوية ومنبر القرآن وعلومه و الحديث والفقه :: الحوار الاسلامي و المذهبي العام والفتاوى المعاصرة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى