إلتقيت امرأتين مكثتا في النار أحقابا

رأيت نفسي أنزلق في ممّر تحت الأرض كأن شخصا يمسكني فلما انتهى الممّر وجدت نفسي أطير في الهواء والمكان كأنه كهف من الداخل ،واسع جدا ،وأحس أن شخصا يحملني يطير بي لا أراه ،فنظرت لأسفل فإذا بامرأة تلبس قميصا أبيضا ممدة على بطنها ،شعرها طويل ،فلما جاوزنا مكان المرأة الذي هو أشبه بالوادي السحيق، نزل بي من يحملني ووضعني على الأرض واقفة بجنب كوّة في الكهف يخرج منها نور الشمس ،فالتفتُ إلى ذلك الشخص فإذا هي امرأة عليها خمار أبيض ،قالت لي أنت هنا  آمنة ،ثم اختفت،
فاقتربتُ ناحية انبعاث ضوء الشمس ، فإذا أنا خارج الكهف والجو نهار مشمس ،فجلست على صخرة بجانب فتحة الكهف ،وإذا بامرأتين تأتيان من بعيد ،فوقفت أنظر،ولما وصلت الأولى إليّ إذا بنصف وجهها محروق ،ثم وصلت الثانية وعلى وجهها آثار الحرق ، فقالتا لي شاكيتان، لقد لبثنا فيها أحقابا ،ولسان حالهما يقول لقد عانينا كثيرا في النار حتى خرجنا، المرأتان لا أعرفهما و كأنهما انضمّتا للمكان الذي أنا فيه واستيقضت .

روحك طيبة تحلق في السماء وتنزل وقد اطلعت على جوانب من النعيم والعذاب ولا شك ان للروح اسفار كثيرة وقد قيل ان الروح تصعد الى العرش وتسجد لله
قهل تعرفين هؤلاء النسوة في الدنيا من قبل ؟؟؟

المرأتان غلب على وجهيهما آثار الحرق والذي هو انكماش الجلد وتصبغه باللون البني الغامق ،مما جعل منظرهما مخيفا نوعا ما ،كما أنه لم يبدو لي في الرؤيا أني أعرفهما ،رغم وضوح ملامح نصف الوجه لإحداهما والوجه كاملا للأخرى وكانتا في سن الشباب .نسأل الله العافية و النجاة من النار ،اللهم آمين

هل تصلي باليل

لست مداومة على صلاة الليل و لكن أغتنم الفرصة إذا كان باستطاعتي وتوفرّ لدي النشاط والحالة الصحية الجيّدة و أنا أقصد القنوت الطويل الذي يكون بعد منتصف الليل والثلث الآخر منه ،وإلا فالقيام بركعتين بعد صلاة العشاء مباشرة وقبل الشفع والوتر هي أقل ما يمكن أن أقوم به ،فعسى الله أن ينزل الشفاء حتى يتسنى لي القنوت ،كما أتمناه.

ذكرني هذا بحديث ابن عمر في البخاري لما راى رؤيا فاطلع الى جهنم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم نعم الرجل ابن عمر لو كان يقوم اليل