المهدي .. في فصول شاذه (مواضيع مدمجة)
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المهدي .. في فصول شاذه (مواضيع مدمجة)
هوية المهدي بين الإخفاء والإعجاز
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، وبعد ..
منذ أن بشرنا نبينا صلى الله عليه وسلم بقدوم المهدي في زمن تمتلئ فيه الأرض ظلما وجورا والمسلمون ينتظرون المهدي ليملؤها عدلا وقسطا ، بعدما انتشرت الفتن وساد الظلم في الأرض ، وكلما مر جيل فيما مضى ظن أهله أن المهدي سيظهر في زمانهم وسيعيد لهم الإسلام كما كان في الخلافة الأولى ، وتذهب السنين ويطول الأمر ويظهر من مدعي المهدية من استخفوا بعقول الناس فصدقوهم فظلوا وأظلوا وما ذلك إلا بتلبيس إبليس واتباع خطواته , وكان منهم من اعتصم بالحرم فسفك الدماء ومنع الناس من الطواف بالبيت والصلاة في المسجد أياما عده ، وبلغ الأمر في بعضهم أن ادخلوا المهدي سردابا في الأرض ولم يخرجوه حتى الآن .
وها نحن اليوم نتطلع لقدوم المهدي كمن سبقنا ، وحجتنا كحجتهم بانتشار الظلم وكثرة الفتن ، إلا أننا زدنا عليهم بأنه لم يكن في عهد الإسلام من الفتن والظلم مثل ما كان في هذا الزمان ، فصرنا نبحث هنا وهناك عن أوصافه ومكان مولده وما جاء من أخبار عنه ، وقد نجد البعض ممن ينتسبون إلى آل البيت قد أسمى ابنه محمدا أملا في أن يكون مخلص الأمة مما حل بها من مآسي ونكبات ، بل قد نجد البعض يظن نفسه المهدي فيعلن ذلك للناس بلا دليل وبلا حياء ونسي أو تناسى بأن المهدي إنما يبايع بالإكراه عند بيت الله الحرام وأن آيته أن يخسف بجيش يغزوه في بيداء بين مكة والمدينة.
وفي هذا الموضوع أود أن أوضح ما بدا لي حول هوية المهدي من خلال ما جاء من أحاديث وآثار ، وقد سبق وأن تم مناقشة بعضها مع إخواني في منتدى الملاحم والفتن:
أولا : اسم المهدي .
في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم : ( لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي ) .
وفي حديث آخر : ( لا تقوم الساعة حتى يلى رجل من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمى ) .
وجل أهل العلم ذهبوا إلى أن اسم المهدي هو ( محمد بن عبدالله ) ، ولكن والعلم عند الله فإن الاسم بهذه الطريقة لم يحقق معنى المواطأة التي ذكرت في الحديث .
فالمواطأة معناها الموافقه وقيل أن أصل المواطأة أن يطأ الرجل برجله مكان رجل صاحبه ثم استعمل في كل موافقة .
قال تعالى : ( إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) . ومعنى يواطئوا في الآيه أي يوافقوا عدد الشهور المحرمة .
وفي الحديث الذي رواه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما : ( أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر ) ، وفي هذا الحديث كان الصحابه يقصون رؤاهم على النبي صلى الله عليه وسلم فكانت الرؤى في ليال مختلفه وكلها في السبع الأواخر ، فقال لهم عليه السلام ( أرى رؤياكم قد تواطأت ) أي توافقت في كون ليلة القدر في السبع الأواخر ولكن لم يحدد الرسول عليه السلام تلك الليلة بالذات.
ولذا فإني أرى بأن اسم المهدي يوافق اسم (محمد) ولا يطابقه ، واسم ابيه هو (عبدالله ) وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم “واسم أبيه إسم أبي” فتحقق هنا مطابقة الإسم ، وأما المواطأة فكانت في الإسم الأول فقط ، وقد تكون المواطأة لكلا الاسمين والله تعالى أعلم .
ثانيا : نسب المهدي .
كثيرة هي الآثار والأحاديث التي جاءت بأن المهدي هو من بيت النبوة ولكننا هنا سنناقش أمر آخر في نسب المهدي ، وهو ما أورده نعيم بن حماد في الفتن حيث قال:
حدثنا أبو عمر عن ابن لهيعة عن عبد الوهاب بن حسين عن محمد بن ثابت عن أبيه عن الحارث عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال : ( إذا انقطعت التجارات والطرق وكثرت الفتن خرج سبعة رجال علماء من أفق شتى على غير ميعاد يبايع لكل رجل منهم ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا حتى يجتمعوا بمكة فيلتقي السبعة فيقول بعضهم لبعض ما جاء بكم فيقولون جئنا في طلب هذا الرجل الذي ينبغي أن تهدأ على يديه هذه الفتن وتفتح له القسطنطينية قد عرفناه باسمه واسم أبيه وأمه وحليته فيتفق السبعة على ذلك فيطلبونه فيصيبونه بمكة فيقولون له أنت فلان بن فلان فيقول لا بل أنا رجل من الأنصار حتى يفلت منهم فيصفونه لأهل الخبرة والمعرفة به فيقال هو صاحبكم الذي تطلبونه وقد لحق بالمدينة فيطلبونه بالمدينة فيخالفهم إلى مكة فيطلبونه بمكة فيصيبونه فيقولون أنت فلان بن فلان وأمك فلانة بنت فلان وفيك آية كذا وكذا وقد أفلت منا مرة فمد يدك نبايعك فيقول لست بصاحبكم أنا فلان بن فلان الأنصاري مروا بنا أدلكم على صاحبكم حتى يفلت منهم فيطلبونه بالمدينة فيخالفهم إلى مكة فيصيبونه بمكة عند الركن فيقولون إثمنا عليك ودماؤنا في عنقك إن لم تمد يدك نبايعك هذا عسكر السفياني قد توجه في طلبنا عليهم رجل من جرم فيجلس بين الركن والمقام فيمد يده فيبايع له ويلقي الله محبته في صدور الناس فيسير مع قوم أسد بالنهار رهبان بالليل ) .
والشاهد هنا هو قوله : ( بل أنا رجل من الأنصار ) ، أي كأنه يقول لهم أنا لست ( محمد بن عبدالله من آل البيت ) وإنما أنا رجل ( فلان ابن فلان الأنصاري ) ، مخبرا إياهم بعائلته أو قبيلته التي ينتمي إليها ، وذلك كي يهرب منهم لعلمه بما يريدون وهو مبايعته .
ومن هنا يتبين لنا أن نسب المهدي لا يرجع مباشره إلى الأشراف المعروفون الآن وإنما إلى عوائل الأنصار والذين لا يمكن إحصائهم بالدقة وذلك لإختلاط أنسابهم مع الآخرين وانتساب بعضهم إلى قبائل وعوائل أخرى ، أو قد تكون أمه من الأشراف وأبوه من عوائل الأنصار .
وقد أورد نعيم بن حماد في الفتن بقوله : حدثنا بقية وعبد القدوس عن صفوان عن شريح بن عبيد عن كعب قال : ( ما المهدي إلا من قريش وما الخلافة إلا فيهم غير أن له أصلا ونسبا في اليمن ) ، وهنا يزداد التعقيد وتصبح المهمة مستحيلة في معرفة نسب هذا الرجل المبارك .
وسبحان الله العظيم فلم يتم تحديد اسمه وجاء في زمن لا يمكن تحديد جميع أنساب آل البيت بدقه وكذلك الأنصار .
ثالثا : عمر المهدي .
جاءت بعض الآثار في كتاب الفتن لنعيم بن حماد بتحديد عمر المهدي عند خروجه وهي كالتالي :
قيل : ( المهدي ابن أحد أو اثنين وخمسين سنة ) .
وقيل : ( يخرج المهدي وهو ابن أربعين سنة كأنه رجل من بني إسرائيل ) .
وقيل : ( المهدي رجل أزج أبلج أعين يجيء من الحجاز حتى يستوي على منبر دمشق وهو ابن ثمان عشرة سنة ) .
وقيل : ( ما بين الثلاثين إلى الأربعين ) .
وقيل : ( المهدي ابن ستين سنة ) .
وأنا أميل إلى أن عمر المهدي عند مبايعته هو ثمانية عشر عاما ، مستدلاً على ذلك بما رواه البيهقي في الدلائل والخلال وغيرهما من حديث محمد بن عمير ثنا حامد بن يحيى ثنا سفيان ثنا عمرو أخبرني أبو معبد أنه سمع ابن عباس يقول : إني لأرجو أن لا تذهب الأيام والليالي ، حتى يبعث الله منا أهل البيت غلاماً ، لم يلبس الفتنَ ولم تلبَسه الفتن، كما فتح الله بنا هذا الأمر فأرجو أن يختمهُ بنا ..قال أبو معبد : قلتُ لابن عباس : عجزتْ عنها شيوخكم ويرجوها شبابكم؟ قال: إن الله يفعل ما يشاء ، فسمعت محمد بن عمير، يقول: سمعت حامد بن يحيى، قال : قال لي أحمد بن حنبل: سألت عبد الرحمن بن مهدي : أي حديث أصح في المهدي ؟ . قال : أصح شيءٍ فيه عندي : حديث أبي معبد عن ابن عباس.
وفي قول ابن عباس أن المهدي يبايع وهو ( غلام ) أي صغير السن ، ولا غرابة في ذلك فهذا أسامه بن زيد رضي الله عنه أمَّره رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش لغزو الشام وعمره ثمانية عشر عاماً ، وفي الجيش عمر وكبار الصحابة .
رابعا : حديث ( يصلحه الله في ليلة ) .
جاء في كتاب إتحاف الجماعة للشيخ حمود التويجري رحمه الله ما نصه : عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المهدي منا أهل البيت ، يصلحه الله في ليلة ) . وقد اعترض أبو عبية على هذا الحديث ، فقال في تعليقه على “النهاية” لابن كثير ما نصه : ( والعجب أن يكون المهدي بعيدًا عن التوفيق والفهم والرشد ، ثم تهبط عليه هذه المعاني فجأة في ليلة ، ليكون في صبيحتها داعية هداية ومنقذ أمة ) . والجواب أن يقال : من علم أن الله على كل شيء قدير، وأن الخير كله في يديه ، وأنه إذا أراد بعبد خيرًا ، هيأه لذلك متى أراد ، لم يكن عنده شك وارتياب فيما جاء في هذا الحديث ، وأما استبعاد ذلك والتعجب من وقوعه ، فإنما هو ناشئ عن التردد في كمال قدرة الرب تبارك وتعالى ونفوذ مشيئته وإرادته.
وقوله: ( يصلحه الله في ليلة ) يحتمل معنيين :
أحدهما : أن يكون المراد بذلك أن الله يصلحه للخلافة ، أي : يهيئه لها .
والثاني : أن يكون متلبسًا ببعض النقائص ، فيصلحه الله ويتوب عليه .
وهذا المعنى هو الذي قرره ابن كثير، كما سيأتي في كلامه على حديث أبي هريرة رضي الله عنه في ذكر الرايات السود التي تخرج من خراسان إن شاء الله تعالى . انتهى النص ، هذا ما ذكره أهل العلم .
وأقول والله أعلم أن المقصود بقوله عليه السلام ( يصلحه الله في ليله ) ليس إصلاحه لأمر الخلافة وقيادة الأمة فالمهدي سيبايع بالإكراه من قوم ليس لهم عدد ولا عدة ثم يبعث له صاحب المدينة بجيش فيهزمهم المهدي ثم يبعث له بجيش من الشام فيخسف به ، ثم يأتيه الناس من المشرق والمغرب مبايعين له بعد علمهم بخسف الجيش وهذا يستلزم مدة ليست بالقصيره لا ليلة واحدة ، وأما قولهم أن يكون متلبسا بنقائص يتوب الله عليه منها فالرد كما قال أبو عبيه آنفا في اعتراضه على قول ابن كثير .
والذي أراه أن الإصلاح يكون لأمر خاص به هو ، فهو شاب صالح نشأ في طاعة الله وإصلاح الله له في ليله واحده إنما لوجود عيب في جسمه أو عضوا من أعضاءه فيصلحه الله في ليله ويصبح سليما صحيحا ، وهذا أمر فيه إعجاز من الله له ، وتنبيه له بمكانته عند الله عز وجل .
خامسا : الآية التي يعرف الناس بها المهدي قبل مبايعته .
جاء في حديث ابن مسعود الذي ذكرناه مسبقا : ( فيطلبونه بمكة فيصيبونه فيقولون أنت فلان بن فلان وأمك فلانة بنت فلان وفيك آية كذا وكذا وقد أفلت منا مرة فمد يدك نبايعك ) ، والناس هنا عرفوا المهدي وتيقنوا منه حتى أنهم عرفوا اسمه الذي يواطئ اسم الرسول عليه السلام وعرفوا اسم أمه ، وتأكدهم من ذلك أمر عجيب ، فكيف كان لهم التيقن من أمره حتى عرفوه ، ثم بحثوا عن اسم امه وعرفوها ، لذا كان لابد من دلالة واضحة وقطعيه تؤكد للناس في ذلك الزمان الذي ينتظرونه فيه بأنه هذا الرجل هو المهدي ، وهو أمر لا شك بأنه سيكون إعجاز من الله له ، ويدل على ذلك قول الناس له ( وفيك آية كذا وكذا ) أي تأكدنا منك بآية كذا وكذا وذكروها له ، ولفظ ( آية ) دليل على أن الأمر فيه إعجاز من الله ولا يستطيعها البشر .
وأقول بأن هذه الآية والله أعلم بذلك هي ( سقيا الغيث ) ففي الحديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يخرج في آخر أمتي المهدي ، يسقيه الله الغيث ، تخرج الأرض نباتها و يعطى المال صحاحاً وتكثر الماشية وتعظم الأمة يعيش سبعاً أو ثمانياً ).
فكثير منا يظن بأن سقيا الغيث الواردة في الحديث تكون بعد مبايعته وتوليه لأمر المسلمين وإني لأرى والله أعلم بأن هذه الآية تكون ملازمة له قبل مبايعته ، فهو شاب صالح ما دعا الله سبحانه بإنزال المطر إلا أجابه الله عز وجل وسقى البلاد والعباد بدعائه ، وهي آية لن تخفى على المهدي نفسه ولا عن الناس ، وهي الدليل الذي يقود إليه ، ومن هنا عرفه الناس ، والله أعلم .
وهناك أمر آخر في قولهم ( وفيك آية كذا وكذا ) أي كأنهم يعددون له ما جعل الله له من إعجاز ، فكأنهم يخبرونه بإعجاز الله له في إصلاحه وفي استجابة دعاءه بالغيث .
ويتضح لنا مما سبق أحبتي بأن الإخفاء والإعجاز بما جاء في هوية المهدي من اسمه ونسبه وعمره وإصلاحه ، وقد يكون لله في ذلك حكمة ، فلو عرفه الناس بصفاته الواضحة واسمه الصريح لفتنوا به ، ولكن كونه شاب لم يصرح باسمه وعمره ثمانية عشر سنة ونسبه لا يرجع إلى آل البيت مباشرة ويحتاج إلى إصلاح من الله ، لهو في غاية الإخفاء والبعد عن تفكير الناس ، فقد يجول في خاطر البعض أنه رجل داعية معروف بعلمه واسمه محمد بن عبدالله وأن نسبه لآل البيت وأنه أقنى أجلى ، فيرتبط التفكير بهم والأمل نحوهم ، كما حصل مع ( محمد بن عبدالله القحطاني ) رحمه الله حين قالوا أن نسبه يعود للإشراف وكذلك المجاهد ( محمد بن عبدالله السيف ) رحمه الله حين توقعوا بأنه قد يكون المهدي .
هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين .
تم النشر قبل 28th January بواسطة غريب زمانه
عماد- وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا
- عدد المساهمات : 370
تاريخ التسجيل : 23/07/2013
الرايات السود اثنتان وليست واحده
الرايات السود اثنتان وليست واحده
بسم الله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
إخواني كثير ما نجد لبسا واختلافا عند ذكر الرايات السود حيث يقول البعض بأنها رايات حق وآخرون يقولون بأنها رايات شر ، وأود هنا أن ابين ما أظن بأنه الصواب من واقع فهمي وقرائتي للأحاديث والآثار وإن كانت ضعيفه فنحن لا نريد أن نشّرع بها أمرا أو حكما في الدين وإنما نحاول أن نفهم ما قد يكون من أحداث قادمة ، وعليه فأقول :
جاء في الحديث عن ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يقتتل عند كنزكم ثلاثة ، كلهم ابن خليفة ، ثم لا يصير إلى واحد منهم ، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق ، فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم ثم ذكر شيئا لا أحفظه – فقال : فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج ، فإنه خليفة الله المهدي ) وهنا دليل على أن تلك الرايات السود رايات شر فهم سيقتلون المسلمين قتلا لم يقتله قوم ، وبمعنى آخر تصفيه عرقيه لأهل السنة .
وفي الحديث الآخر عن عبدالله بن مسعود قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل فتية من بني هاشم ، فلما رآهم النبي صلى الله عليه وسلم ، اغرورقت عيناه وتغير لونه ، قال فقلت : ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه ، فقال : ( إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا ، وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا وتطريدا ، حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود ، فيسألون الخير ، فلا يعطونه ، فيقاتلون فينصرون ، فيعطون ما سألوا ، فلا يقبلونه ، حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي فيملؤها قسطا ، كما ملؤوها جورا ، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج) ، وهذا دليل على أنها رايات خير فهم ينصرون المهدي .
فيكون والله أعلم بان الرايات السود تخرج مرتان ، الرايات السود الأولى وهم الروافض وبيان ذلك ملابسهم وأعلامهم في عاشوراء ، وينطبق عليهم ما جاء عنه صلى الله عليه وسلم قي قوله (يقتلونكم قتلا لم يقتله قوم) ، فهم حاقدون على أهل السنة ومبغضون لهم فلا يستغرب ذلك منهم عندما تقوى شوكتهم ولا رادع لهم ، وأما الرايات السود الثانية فهم طالبان على ما أظن ومن كان معهم من تلك الديار يخرجون نصرة لله ورسوله .
والدليل على أنها رايتان هو ما جاء في الفتن عن ضمره عن ابن شوذب قال : ( كنت عند الحسن ، فذكرنا حمص ، فقال : هم أسعد الناسبالمسودة الأولى ، وأشقى الناس بالمسودة الثانية ، قال فقلنا : وما المسودة الثانية يا أبا سعيد ؟ قال : أبو الطهوى يخرج من قبل المشرق في ثمانين ألفا ، محشوة قلوبهم إيمانا حشو الرمانة من الحب ، بوار المسودة الأولى على أيديهم ) ، وعلى هذا يتبين أن طالبان ستهزم بإذن الله الروافض في موطنهم وتخلص المسلمين من شرهم ، وفي مجئ ذكر حمص في الأثر فقد كنت أظن بأن معظم سكانها وما حولها من الشيعة ، ولكن نرى اليوم حمص وقد تدمرت من قذائف الجيش النصيري ، ولعل أحد الإخوة من سكان تلك المنطقة يفيدنا أكثر .
وجاء في كتاب الفتن لنعيم : حدثنا الوليد عن روح بن أبي العيزار عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن وابن سيرين قالا : (تخرج راية سوداء من قبل خراسان فلا تزال ظاهرة حتى يكون هلاكهم من حيث بدأ من خراسان ) . أي أن هناك رايه سوداء تخرج من خراسان ويكون هلاكها بيد راية أخرى تخرج من خراسان أيضا .
وفي الفتن أيضا : حدثنا الوليد بن مسلم، عن أبي عبد الله، عن عبد الكريم أبي أمية، عن محمد ابن الحنفية، قال: ( تخرج راية سوداء لبني العباس ، ثم تخرج من خراسان أخرى سوداء ، قلانسهم سود، وثيابهم بيض ، على مقدمتهم رجل يقال له شعيب بن صالح بن شعيب من تميم ، يهزمون أصحاب السفياني حتى ينزل بيت المقدس ، يوطئ للمهدي سلطانه ، ويمد إليه ثلاثمائة من الشام ، يكون بين خروجه وبين أن يسلم الأمر للمهدي اثنان وسبعون شهرا ) وأقول هم كانوا يعلمون أن الرايات السود ثنتان فظنوا بأن الرايات السود الأولى هم بني العباس حين قدم أبو مسلم الخراساني برايات سود من خراسان .
وجاء في الفتن : حدثنا عبد القدوس عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن حذيفة بن اليمان رضى الله عنه قال : ( يخرج رجل من أهل المشرق يدعو إلى آل محمد وهو أبعد الناس منهم ينصب علامات سود أولها نصر وآخرها كفر يتبعه خشارة العرب وسفلة الموالي والعبيد الآباق ومراق الآفاق سيماهم السواد ودينهم الشرك وأكثرهم الجدع قلت وما الجدع قال القلف ثم قال حذيفة لابن عمر ولست مدركة يا أبا عبد الرحمن فقال عبد الله ولكن أحدث به من بعدي قال فتنة تدعى الحالقة تحلق الدين يهلك فيها صريح العرب وصالح الموالي وأصحاب الكنوز والفقهاء وتنجلي عن أقل من القليل ) .
وأقول سبحان الله العظيم ، فعند تطبيق هذا الحديث على واقعنا اليوم نجد أن هذا الكلام ينطبق على إيران فها هو أحمدي نجاد يدعو إلى المهدي ، وها هو يعد العدة والقوة والسلاح النووي والصواريخ وانظروا إلى لباسهم وراياتهم في عاشوراء كله سواد في سواد ودينهم كما جاء في الحديث ( الشرك ) ومن شدة فتنتهم التي ستكون : ( يهلك فيها صريح العرب وصالح الموالي وأصحاب الكنوز والفقهاء وتنجلي عن أقل من القليل ) ، وهو مطابق لما جاء في الأحاديث السابقة : ( يقتلونكم قتلا لم يقتله قوم ) ، اي ستكون مجازر عظيمة ضد أهل السنة .
والمفهوم بشكل عام إن طبقناه على واقعنا اليوم هو قيام الروافض بالسيطرة على العراق واحتلال الخليج بالكامل وستكون فترة حكمهم فترة طويله ، وستكون عصيبة وذليلة على العرب ولم يسبق لها مثيل ، ثم تأتي الرايات السود الثانية من خراسان والتي جاء في وصف أصحابها (محشوة قلوبهم إيمانا حشو الرمانة من الحب) ، لتكون حروب عظيمة في إيران على أيديهم ويكون أولئك الروافض على أيديهم وسيكون مقدمهم فرحا وبشارة للمسلمين حيث سيعلمون بأن مبايعة المهدي وفجر الخلافة على منهاج النبوة قد باتت وشيكا .
والعجيب يا إخوان أن مقدم الرايات السود الأولى (الروافض) قد أصبح قريبا ، بدليل ما جاء في الأثر : ( تكون فتن ثلاث كأمسكم الذاهب ، فتنة تكون بالشام ، ثم الشرقية هلاك الملوك ، ثم تتبعها الغربية ، وذكر الرايات الصفر ، قال : والغربية هي العمياء ) والشاهد هنا أن بعد فتنة الشام فتنه تأتي من الشرق سيهلك فيها ملوك العرب ، فإذا كانت الفتنة الحاصلة على المسلمين اليوم بالشام هي المقصودة فالأمر قريب .
لذا فإن الإخوة الذين يظنون أن مبايعة المهدي خلال سنة أو سنتين أو ثلاث مخطئون ، فهناك فتن ومصائب وأحداث دامية ستمر بنا وستستنظف العرب تبقى فينا سنينا طويله قبل أن يبايع المهدي .
الاستعداد من الان بالصلاة والأعمال الصالحة وكثرة التسبيح والاستغفار عسى ربي أن ينجينا وأهلينا من تلك الفتن .
هذا والله أعلى وأعلم .
تم النشر قبل 28th January بواسطة غريب زمانه
عماد- وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا
- عدد المساهمات : 370
تاريخ التسجيل : 23/07/2013
تكون فتنة بالشام كأن أولها لعب الصبيان
تكون فتنة بالشام كأن أولها لعب الصبيان
تم النشر قبل 28th January بواسطة غريب زمانه
بسم الله والصلاة والسلام على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم ..
إخواني ..
جاء في كتاب الفتن لنعيم بن حماد هذين الأثرين :
الأثر الأول : حدثنا ابن وهب ، عن إسحاق بن يحيى ، عن محمد بن بشر بن هشام ، عن ابن المسيب ، قال : ( تكون فتنة بالشام ، كأن أولها لعب الصبيان ، ثم لا يستقيم أمر الناس على شيء ، ولا تكون لهم جماعة حتى ينادي مناد من السماء : عليكم بفلان ، وتطلع كف تشير ) .
الأثر الثاني : حدثنا ابن المبارك ، وعبد الرزاق ، عن معمر ، عن رجل ، عن سعيد بن المسيب ، قال : ( تكون فتنة كأن أولها لعب الصبيان ، كلما سكنت من جانب طمت من جانب ، فلا تتناهى حتى ينادي مناد من السماء : ألا إن الأمير فلان ) ، وفتل ابن المسيب يديه حتى أنهما لتنفضان فقال : (ذلكم الأمير حقا، ثلاث مرات) .
والعجيب أحبتي أن هذا الأثر يأتي موافقا لبقية الآثار التي تحدثنا عنها وما زلت أقول أنها تطابق واقعنا اليوم ، وحدوث فتنة في الشام تشبه بدايتها لعب الصبيان ، مطابق تماما لما حدث في بداية الثورة السورية .
فكيف بدأت الثورة السورية :
بدأت الثورة السورية من درعا عندما قام مجموعة من الاطفال من منطقة درعا البلد بكتابة شعارات مناهضة للنظام السوري على جدران مدرستهم : ( الشعب يريد إسقاط النظام ) متأثرين بما حدث في مصر ، فأتى عاطف نجيب رئيس فرع الأمن السياسي وإبن خالة بشار الأسد وقام بأعتقال الأطفال وتعذيبهم ، فذهب كبار منطقة درعا البلد الى رئيس فرع الأمن السياسي ، وطلبوا منه حل المشكلة فلم يرضى عاطف نجيب فقام احد الرجال ووضع عقاله الذي على رأسه على الطاولة ، فنادى عاطف نجيب عنصر ليضع العقال في الزبالة ، فأرجع الرجل عقاله ، وقال لهم عاطف نجيب إن أردتم أطفالكم فأنسوهم وأحضروا لنا نساءكم لنعطيكم منهم أطفال ، فخرجوا من عنده ، وفي نهاية الأسبوع خرجوا من الجامع العمري يطالبون بالحرية فقام عاطف نجيب بأرسال 3 باصات مسلحة لقمع المطالبين بالحرية فكانت النتيجة سقوط شهداء ومصابين ، مما أدى إلى تشييع الشهداء في اليوم الثاني والمطالبة بالحرية مجددا وسقوط شهداء مجددا ، فبقيت درعا أكثر من أسبوعان تنزف دما وتستنجد ببقية السوريين ، فهبت حوران ، وأيضا في الاذقية عندما كان الشيخ يدعي لبشار الأسد قام أحد الأسود وقال بالروح بالدم نفديكي يا درعا ، فخرج الجامع ينادي لنصرة درعا الجريحة ذلك الوقت وتلتها جبلة ودوما وبانياس وتلبيسة وحمص وحماة وإدلب والقامشلي ودير الزور ودمشق وحلب وبقية المدن السورية وما زالت الاحداث حتى اليوم .
ويبدوا والله أعلم أن قادم الايام ليس كما يتمناه المرء ويرجوه ، وإنما فتن ستستنظف العرب وقل من سينجوا منها .
أوصيكم أحبتي بإستغلال هذه الايام التي ننعم فيها بالأمن والأمان في ديارنا وأن نكثر من الطاعات والتعوذ بالله من الفتن عسى ربي أن يرحمنا ويخرجنا منها سالمين .
هذا والله أعلم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إضافة بتاريخ 20 يوليو 2013 ، نقلا عن أحد المنتديات :
صورة للفتى " بشير أبازيد " الذي أشعل الثورة في سوريا .
أيمن حسن سبق : كشفت صحيفة "ميل أون صنداي" البريطانية، اليوم الأحد، عن صورة الصبي بشير أبازيد، 17 عاماً، والذي أشعل الثورة في سوريا بالصدفة مع مجموعة من زملائه في مدرسة بريف درعا.
وقالت الصحيفة" في أحد أيام شهر فبراير 2011، كان مجموعة من سبعة تلاميذ من الأصدقاء في مدرسة بدرعا جنوب سوريا ، يتحدثونعما يحدث في مصر وليبيا من ثورة واحتجاجات، وما ينقله إليهم التلفزيون السوري من تقارير.
وفجأة خطر على بال أحد التلاميذ وهو بشير وكان عمره 15 سنة ، أن يكتب بعض العبارات بالجرافتي على الجدران ، وذلك بهدف مضايقة قوات الأمن السورية ، لذا انتظر التلاميذ عقب صلاة العشاء ، وتسللوا إلى فناء المدرسة وكتب بشير شعار عبارة "إجه عليك الدور يا دكتور" في إشارة إلى الاحتجاج على الرئيس السوري بشار الأسد ، فيما كتب تلميذ آخر "يسقط بشار الأسد".
وبعد كتابة الشعارات فر التلاميذ إلى منازلهم وهم يضحكون ويتبادلون النكات عما يمكن أن يحدث ، يقول بشير
"اليوم وبعد مرور أكثر من عامين ، لم يعد أحد يضحك على ما حدث".
وتضيف الصحيفة : لم يدرك هؤلاء الأولاد يوم كتبوا عباراتهم ، أنهم يشعلون ثورة .
تم النشر قبل 28th January بواسطة غريب زمانه
عماد- وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا
- عدد المساهمات : 370
تاريخ التسجيل : 23/07/2013
المهدي .. في فصول شاذه
حديث العائذ ، وكم بقي لمبايعة المهدي
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..
جاء في كتاب الفتن : حدثنا الوليد بن مسلم عن صدقة بن خالد عن عبد الرحمن بن حميد عن مجاهد عن تبيع قال : ( سيعوذ بمكة عائذ فيقتل ثم يمكث الناس برهة من دهرهم ثم يعوذ آخر فإن أدركته فلا تغزونه فإنه جيش الخسف ) .
وفي هذا الأثر جاء ذكر رجل سيعوذ بمكة فيقتل ثم بعده مده من الزمان سيأتي رجل آخر ويعوذ بمكة ، وهنا يوصي الراوي بعدم الإنضمام للجيش المسلم الذي سوف يغزوه لأنه سوف يخسف به .
إذا فالعائذ الثاني هو المهدي الذي بشرنا به نبينا صلى الله عليه وسلم ، بدليل أن الجيش الذي سوف يغزوه سوف يخسف به ، ومن المعروف أن العلامة الأكيده للمهدي هو الخسف بجيش بيبيداء بين مكة والمدينة .
والدليل على ذلك هو ما جاء في صحيح مسلم : عن عبيد الله ابن القبطية قال دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبد الله بن صفوان وأنا معهما على أم سلمة أم المؤمنين فسألاها عن الجيش الذي يخسف به وكان ذلك في أيام ابن الزبير فقالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه بعث فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم فقلت يا رسول الله فكيف بمن كان كارها قال يخسف به معهم ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته وقال أبو جعفر هي بيداء المدينة ) . حدثناه أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا عبد العزيز بن رفيع بهذا الإسناد وفي حديثه قال فلقيت أبا جعفر فقلت إنها إنما قالت ببيداء من الأرض فقال أبو جعفر كلا والله إنها لبيداء المدينة .
وأيضا في صحيح مسلم : عن عبد الله بن الزبير أن عائشة قالت عبث رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه فقلنا يا رسول الله صنعت شيئا في منامك لم تكن تفعله فقال : ( العجب إن ناسا من أمتي يؤمون بالبيت برجل من قريش قد لجأ بالبيت حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم فقلنا يا رسول الله إن الطريق قد يجمع الناس قال نعم فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل يهلكون مهلكا واحدا ويصدرون مصادر شتى يبعثهم الله على نياتهم) .
وبعد أن عرفنا العائذ الثاني فمن هو العائذ الأول ؟
قالوا أنه عبدالله بن الزبير وقد أخطأوا فابن الزبير لم يعذ بمكه بل كان من أهلها ، وإنما حوصر من قبل جيش الحجاج لمدة سبعة أشهر وقد كان له جيش وعده ، وإنما المقصود بالعائذ بمكه هو الذي يأتي لمكة ويعوذ بالكعبة طالبا النصر من رب البيت .
ولم تنطبق هذه الصفه إلا على جهيمان العتيبي وأصحابه عندما احتلوا الحرم المكي وتحصنوا به وبايعوا محمد بن عبدالله القحطاني على أنه المهدي وكان ذلك في غرة محرم من عام 1400هـ ، وقد قالوا في خطبتهم المشهوره : ( ولم نجد لنا ملجئاً من الأرض إلا هذا البيت العتيق لأننا نعلم أن الله يدافع عنه كما رد عنه أصحاب الفيل كما رد عنه الفيل وأصحابه وقد كان الذي فيه مشركين فكيف ونحن ليس لنا ذنب عند الناس إلا أننا ندعوهم للرجوع للقرآن والحديث والعمل بهما ) .
وقد أخطأوا رحمهم الله ، وما كان ذلك إلا بمكيده من الشيطان حيث سول لهم أمرهم ، فقتل في تلك الحادثة محمد بن عبدالله القحطاني وجهيمان العتيبي .
وبذلك تأكد لنا من تلك الحادثة بأنهم هم المقصودين بالعائذ الأول ، ولم يتبقى إلا العائذ الثاني وهو الذي سينصره الله ويخسف بالجيش الذي سيغزوه.
ولكن بقي أن نعرف مقدار البرهة التي جاءت في الأثر بقوله : ( ثم يمكث الناس برهة من دهرهم ) ، وقد ذهب البعض إلى تحديدها بعدد معين من السنوات فقالوا 30 سنه وقالوا 31 سنة وقالوا 33 سنه ، وكلها تخرصات واجتهادات ، والصحيح أنه ليس لها عدد معين من السنين وإنما قد تكون مده قصيرة أو طويلة من السنين بحسب الزمان الذي نسبت إليه .
وقد جاء في لسان العرب : البُرْهَة والبَرْهَة جميعاً الحِينُ الطويل من الدهر وقيل الزمانُ يقال أَقمت عنده بُرْهَةً من الدهر كقولك أَقمت عنده سنة من الدهر .
وفي معجم الفروق اللغوية للعسكري : وأما البرهة فبعض الدهر ألا ترى أنه يقال برهة من الدهر كما يقال قطعة من الدهر .
وجاء في المعجم الوسيط : البُرهة : المدة من الزمان .
وفي الحديث عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : ( لا عليكم أن لا تعجبوا بأحد ، حتى تنظروا بم يختم له ، فإن العامل يعمل زمانا من عمره ، أو برهة من دهره ، بعمل صالح لو مات عليه دخل الجنة ، ثم يتحول فيعمل عملا سيئا ، وإن العبد ليعمل البرهة من دهره بعمل سيئ ، لو مات عليه دخل النار ، ثم يتحول فيعمل عملا صالحا ، وإذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبل موته ، قالوا : يا رسول الله وكيف يستعمله قال : يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه ) .
وفي الحديث السابق تبين أن البرهه هي قطعه من العمر أو سنوات طويله من عمر الإنسان ، وفي حديث العائذ : ( ثم يمكث الناس برهه من دهرهم ) بمعنى مده من زمانهم ، وبمعنى آخر أي أن الناس الذين أدركوا العائذ الأول سيكون منهم من سيدرك العائذ الثاني بحسب طول وقصر أعمارهم ، ولذا كانت الوصية عند إدراك ذلك بعدم الإنضمام للجيش الذي يغزوه .
فإذا ذهب من السنين 31 سنه منذ مقتل العائذ الأول فكم بقي من البرهه ليظهر العائذ الثاني ؟
وخلاصة القول في موضوعنا هذا : هو أن زمان المهدي ليس ببعيد وإنما هي سنوات معدوده ثم يبايع .
هذا والله أعلم .
تم النشر قبل 28th January بواسطة غريب زمانه
عماد- وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا
- عدد المساهمات : 370
تاريخ التسجيل : 23/07/2013
المهدي البشرى غير المهدي الذي ينزل في عهده عيسى عليه السلام
المهدي البشرى غير المهدي الذي ينزل في عهده عيسى عليه السلام
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..
جاء في كتاب الفتن : حدثنا الوليد عن ابن لهيعة عن عبد الرحمن بن قيس بن جابر الصدفي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( يكون بعد الجبابرة رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا ثم القحطاني بعده والذي بعثني بالحق ما هو دونه ) ، والمقصود بالجبابرة هنا هو فترة الملك الجبري الذي نحن فيه الآن والذي سيأتي بعده مباشرة المهدي الذي بشرت به الأمه ثم القحطاني .
وفي رواية أخرى : حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد سمع عقبة بن راشد الصدفي قال حدثنا عبد الله بن الحجاج قال سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص : ( بعد الجبابرة الجابر ثم المهدي ثم المنصور ثم السلام ثم أمير الغضب فمن قدر أن يموت بعد ذلك فليمت ) .
وايضا : حدثنا ابن لهيعة عن عبد الرحمن بن قيس بن جابر الصدفي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( سيكون من أهل بيتي رجل يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ثم يجيء بعده القحطاني والذي بعثني بالحق ما هو دونه )
وهنا يتبين أن بعد المهدي خلافة أيضا ، وأن المهدي ليس بالأخير الذي يخرج في عهده عيسى عليه السلام بدليل ذكر اسماء خلفاء بعده في الروايات السابقة .
وفي أثر آخر : حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عن أرطاة قال : ( يكون بين المهدي وبين الروم هدنة ثم يهلك المهدي ثم يلي رجل من أهل بيته يعدل قليلا ثم يسل سيفه على أهل فلسطين فيثورون به فيستغيث بأهل الأردن فيمكث فيهم شهرين يعدل بعد المهدي ثم يسل سيفه عليهم فيثورون به فيخرج هاربا حتى ينزل دمشق فهل رأيت الأسكفة التي عند باب الجابية حيث موضع توابيت الصرف ، الحجر المستدير دونه على خمسة أذرع عليها يذبح ولا ينطفئ ذكر دمه حتى يقال قد أرست الروم فيها بين صور إلى عكا فهي الملاحم ) .
وهنا بين أن الهدنة مع الروم ستكون في عهد المهدي ثم يموت ثم تكون الملاحم .
ورواية أخرى : قال الوليد : ( يلي المهدي فيظهر عدله ثم يموت ثم يلي بعده من أهل بيته من يعدل ثم يلي منهم من يجور ويسيء حتى ينتهي إلى رجل منهم فيجلي اليمن إلى اليمن ثم يسيرون إليه فيقتلونه ويولون عليهم رجلا من قريش يقال له محمد ، وقال بعض العلماء انه من اليمن على يدي ذلك اليماني تكون الملاحم ) .
وأيضا : حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عن أرطاة قال : ( بلغني أن المهدي يعيش أربعين عاما ثم يموت على فراشه ثم يخرج رجل من قحطان مثقوب الأذنين على سيرة المهدي بقاؤه عشرين سنة ثم يموت قتلا بالسلاح ثم يخرج رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه و سلم مهدي حسن السيرة يفتح مدينة قيصر وهو آخر أمير من أمة محمد صلى الله عليه و سلم ثم يخرج في زمانه الدجال وينزل في زمانه عيسى بن مريم عليه السلام ) .
وفي هذه الرواية تبين لنا بأن آخر أمير من أمة محمد صلى الله عليه وسلم هو مهدي حسن السيرة وأنه غير المهدي الذي بشر به عليه السلام أمته .
وفي حديث آخر : عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الدجال وقال فيه : ( إن المدينة لتنفي خبثها ، كما ينفي الكير خبث الحديد، ويدعى ذلك اليوم يوم الخلاص ) قالت أم شريك : فأين العرب يا رسول الله يومئذ ؟ قال : ( هم يومئذ قليل ، وجلهم ببيت المقدس ، وإمامهم مهدي رجل صالح ، فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح ، إذ نزل عيسى ابن مريم ، حين كبر للصبح فرجع ذلك الإمام ينكص ليتقدم عيسى يصلي بالناس، فيضع عيسى يده بين كتفيه فيقول: تقدم فصلها ، فإنها لك أقيمت ، فيصلي بهم إمامهم ) .أخرجه الحافظ أبو نعيم، في كتاب الحلية. وفي هذا الحديث تبين أن العرب قليل عند خروج الدجال ، والله أعلم أن ذلك من كثرة الملاحم والقتل والحروب ، وقد ذكر عليه السلام الأمير في وقتهم بأنه : (مهدي رجل صالح ) ، وكأنه غير المهدي المعروف والذي سيعيد العدل إلى الأرض ويبعد عنها الجور والظلم .
إذن من كل ما سبق ذكره يتبين بأن المهدي الذي بشرنا به نبينا صلى الله عليه وسلم ، سيأتي بعد حكم الجبابرة ثم تكون في عهده هدنة بين المسلمين والروم ، ثم يموت ثم يأتي خلفاء من بعده يكون في عهدهم الملاحم مع الروم ثم يكون آخر أمير من أمة محمد وهو مهدي رجل صالح ينزل في عهده عيسى عليه السلام .
هذا والله أعلم .
تم النشر قبل 29th January بواسطة غريب زمانه
عماد- وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا
- عدد المساهمات : 370
تاريخ التسجيل : 23/07/2013
آخر الملوك قبل المهدي
آخر الملوك قبل المهدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مما لا شك فيه أن جميع الدلائل والخيوط التي تشير الى نهاية المرحلة الحالية والتي تسبق الخلافة الراشدة تتوقف جميعها عند ثبات ووحدة الحكم في (المملكة العربية السعودية) .
هذه الدولة التي حكمت بين الناس بكتاب الله وسنة نبية واحتوت اراضيها الحرمين الشريفين ، لهي منصورة بنصر الله ولو اجتمع عليها الشرق والغرب بعدتهم وعتادهم ..
ودليل ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : ( إنَّ اللهَ زوى لي الأرضَ . فرأيتُ مشارقَها ومغاربَها . وإنَّ أُمتي سيبلغُ ملكُها ما زُوىَ لي مِنها . وأعطيتُ الكنزينِ الأحمرَ والأبيضَ . وإنِّي سألتُ ربِّي لأُمتي أنْ لا يُهلكَها بسنةٍ عامةٍ . وأنْ لا يُسلطَ عليهِمْ عدوًا مِنْ سِوَى أنفسِهمْ . فيستبيحَ بيضتَهُمْ . وإنَّ ربِّي قال : يا محمدُ ! إنِّي إذا قضيتُ قضاءً فإنهُ لا يردُّ . وإنِّي أعطيتُكَ لأُمتِكَ أنْ لا أُهلكَهُمْ بسنةٍ عامةٍ . وأنْ لا أُسلطَ عليهِمْ عدوًا مِنْ سِوَى أنفسِهمْ . يستبيحُ بيضتَهُمْ . ولوْ اجتمعَ عليهِمْ مَنْ بأقطارِها - أوْ قال منْ بينَ أقطارِها - حتى يكونَ بعضُهمْ يُهلكُ بعضًا ، ويَسبي بعضُهمْ بعضًا ) صحيح مسلم .
وبيضة المسلمين اليوم هي بلاد الحرمين ، ولكننا نجد أن هذا الوعد الألهي العظيم مشروط بأن لا يكون الخلاف من المسلمين أنفسهم ، بمعنى آخر (خلاف من داخل الدولة ) .
والذي دعاني للقول بأن المملكة العربية السعودية هي آخر حكم قبل مبايعة المهدي هو أمران :
الأول : الأثر في كتاب نعيم بن حماد ( سيعوذ بمكة عائذ فيقتل ، ثم يمكث الناس برهة من دهرهم ، ثم يعوذ عائذ آخر ، فإن أدركته فلا تغزونه ، فإنه جيش الخسف ) ، وقد قتل العائذ الأول ونحن الآن في زمن البرههة وبإنتظار العائذ الثاني وهو المهدي .
الأمر الثاني : من نفس الكتاب أثر آخر : ( يختلف الناس في صفر ، ويفترق الناس على أربعة نفر : رجل بمكة العائذ ، ورجلين بالشام ، أحدهما السفياني والآخر من ولد الحكم ، أزرق أصهب ، ورجل من أهل مصر جبار ، فذلك أربعة ) ، وقد بدأ هذا الإختلاف فعلا وهو ما يسمى اليوم بالربيع العربي فكانت بداية الاختلاف بهروب الرئيس التونسي في شهر صفر عام 1432 هجري ثم بدأت الثورة المصرية بذات الشهر ثم ليبيا فاليمن والان سوريا وما زلنا نعيش أحداث هذا الإختلاف حتى يفترق الناس الى أربعة ، المهدي أحدهم ، أي أن هذه الأحداث ستصل للجزيرة العربية وستنتهي الدولة السعودية بإختلافهم بينهم ، وليس بعدهم الا المهدي .
وهناك حديث صححه الألباني يشير صراحة الى اختلاف على الحكم يكون من بعده مبايعة المهدي ونص الحديث : قوله عليه الصلاة والسلام : ( يقتتل عند كنزكم هذا ثلاثة كلهم ابن خليفة ، ثم لا يصل إلى واحد منهم ، ثم تقبل الرايات السود من قبل المشرق ، فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم - ثم ذكر شيئا - فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج ، فإنه خليفة الله المهدي ).
ولا أظن أن هذا الخلاف الا في الدولة السعودية .
وإننا لو حاولنا النظر في ماهية الخلاف الذي سيكون داخل البيت السعودي لوجدنا الأمر قريب بل وقريب جدا ..
فالقارئ لكتاب نعيم بن حماد يجد اختلاف كثير في الآثار الواردة فيه ، وخصوصا عند التطرق لدولة بني العباس ، فتجد الخلط الكثير والتداخل الغريب بين الروايات مما يستصعب على القارئ فهم الأحداث السابقة واللاحقة ..
ولكن العجب بأني وجدت أن بعض الآثار تتكلم عن خروج المهدي والسفياني بعد نهاية دولة بني العباس وهذا شئ لم يحدث سابقا ، فلقد انتهت الدولة العباسية ولم يخرج لا سفياني ولا مهدي ..
إذا يوجد هناك خلط كبير في الآثار المروية حيث كانوا يظنون بأن بني العباس هم المقصودين بتلك الآثار ..
ولو قمنا باستبدال بني العباس في تلك الآثار التي سأوردها بالدولة السعودية الحالية لوجدنا تطابق عجيب فيما يحصل اليوم .
تفكروا معي بعد استبدال بني العباس بالدولة السعودية :
حدثنا محمد بن عبد الله، عن عبد السلام بن مسلمة ، عن أبي قبيل ، قال : ( لا يزال الناس بخير في رخاء ما لم ينقض ملك بني العباس ، فإذا انتقض ملكهم لم يزالوا في فتن حتى يقوم المهدي ) وهنا كانوا يظنون بأن لا حكم بعد بني العباس حتى قيام المهدي .
حدثنا عبد الله بن مروان ، عن أرطاة بن المنذر، عمن حدثه ، عن كعب ، قال : ( إذا خلع من بني العباس رجلان وهما الفرعان وقع بينهما الاختلاف الأول ، ثم يتبعه الاختلاف الآخر الذي فيه الفناء ، وخروج السفياني عند اختلافهم الثاني ) .
ولو لاحظنا في تاريخ الدولة السعودية ، فلم يكن هناك أي خلاف بين العائلة المالكة يشار له بالبنان ، إلا الخلاف الذي حدث عندما تولي نائف بن عبدالعزيز رحمه الله ولاية العهد ، فقد طالب (عبدالرحمن وطلال ) أبناء عبدالعزيز آل سعود في مجلس البيعة بولاية العهد بالترتيب حسب السن كونهما أكبر من نائف ولكن الملك رفض وعين نائف على ولاية العهد ، فخرجا - عبدالرحمن وطلال - غاضبين من المجلس وغادرا المملكة للخارج ، فكان هذا أول خلاف ، وهذه المعلومة حصلت عليها من الفتّان مجتهد ..
وهناك صفة منطبقة على ما حدث جاءت في الأثر السابق ألا وهي وصف الرجلان بـ (الفرعان).
فإنك لو نظرت لفروع الشجرة العائلية لوجدت أن الأبناء هم الفروع الأولى ثم تأتي فروع الأحفاد .
فإذا كانت الشجرة (الملك عبدالعزيز) فيكون الفروع أبناءه ، إذاً يصبح الذي حدث هو تجاوز وخلع لحق ( عبدالرحمن وطلال ) في الحكم .
ويشير الأثر كذلك إلى أن هناك خلاف ثان يتبع الأول تكون فيه نهاية الدولة السعودية ..
وآخر : حدثنا أبو عمرو البصري ، عن ابن لهيعة ، عن عبد الوهاب بن حسين ، عن محمد بن ثابت البناني ، عن أبيه عن الحارث الهمداني ، عن ابن مسعود رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( السابع من بني العباس يدعو الناس إلى الكفر فلا يجيبونه ، فيقول له أهل بيته : تريد أن تخرجنا من معايشنا ؟ فيقول : إني أسير فيكم بسيرة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، فيأبون عليه، فيقتله عدو له من أهل بيته من بني هاشم ، فإذا وثب عليه اختلفوا فيما بينهم فذكر اختلافا طويلا إلى خروج السفياني ) .
ولوعددنا من تولى الملك في الدولة السعودية لوجدنا :
1- عبدالعزيز (الأب).
2- سعود
3-فيصل
4-خالد
5-فهد
6-عبدالله
7- ؟
فإذا ما كان توقعنا صحيحا ، فسيأتي بعد الملك عبدالله رجل لا يحكم بشرع الله وسنة نبيه ، ثم يقتل فيكون الخلاف ثم نهاية الدولة .
وهذا الحديث له علاقة وثيقة جدا بالحديث السابق في أول الموضوع ( يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ) وكذلك له ارتباط بالحديث : ( يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلى مكة فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام ويبعث إليه جيش من الشام فيخسف به بالبيداء بين مكة والمدينة فإذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه ) .
العجيب يا إخوان أن الهدة التي ينظرها الناس في رمضان كل سنة جاء لها ذكر في الآثار مرتبط بني العباس :
حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا شيخ ، عن يزيد بن الوليد الخزاعي ، عن كعب ، قال : ( علامة انقطاع ملك ولد العباس حمرة تظهر في جو السماء ، وهذه تكون فيما بين العشر من رمضان إلى خمس عشرة ، وواهية فيما بين العشرين إلى الرابع والعشرين من رمضان ، ونجم يطلع من المشرق يضيء كما يضيء القمر ليلة البدر ، ثم ينعقف )
وآخر :
حدثنا عبد الله بن مروان ، عن أرطاة بن المنذر ، عن تبيع ، عن كعب ، قال : ( هلاك بني العباس عند نجم يظهر في الجوف ، وهدة ، وواهية ، يكون ذلك أجمع في شهر رمضان ، تكون الحمرة ما بين الخمس إلى العشرين من رمضان ، والهدة فيما بين النصف إلى العشرين ، والواهية ما بين العشرين إلى أربعة وعشرين ، ونجم يرمى به يضيء كما يضيء القمر ، ثم يلتوي كما تلتوي الحية ، حتى يكاد رأساها يلتقيان ، والرجفتان في ليلة الفسحين ، والنجم الذي يرمى به شهاب ينقض من السماء ، معها صوت شديد حتى يقع في المشرق ، ويصيب الناس منه بلاء شديد ) .
وهنا نجد بأن جميع ما ذكر لم يحدث سابقا وإنما وهم الراوي وظن حدوثه في الدولة العباسية ، أما ونحن في آخر الزمان وبناء على ما ذكرت سابقا ، فالله أعلم أن ذلك سيحدث قريبا وبعد تولي الرجل السابع على ملك السعودية ، فانظروا الرمضانات القادمة ..
وهناك أمر آخر ، فقد توافقت تلك العلامات في السماء مع خروج السفياني الثاني ففي الأثر : قال الوليد : فأخبرني شيخ ، عن الزهري ، قال : ( وفي ولاية السفياني الثاني وخروجه علامة ترى في السماء ) .
وفي الأثر : حدثنا رشدين ، عن ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خروج السفياني بعد تسع وثلاثين ) ، طبعا المقصود هنا هو السفياني الثاني ولكن هل يكون المقصود بـ (تسع وثلاثين ) هو عام 1439هـ .
وجاء في الفتن : حدثنا نعيم قال : ثنا الوليد بن مسلم ، قال : ثنا أبو إسحاق الأقرع ، عن سليمان بن كثير أبي داود الواسطي ، عن حاتم بن أبي صغيرة ، عن أبي بحر ، عن أبي الجلد ، قال : ( يملك رجلان ، رجل وولده من بني هاشم اثنتين وسبعين سنة ) .
ولو نظرنا إلى الحسين بن طلال رحمه الله وابنه عبدالله وحسبنا عدد سني ملكهما ، فكم بقي منه الآن ..
الحسين بن طلال تولى الملك في 21 محرم 1372هـ ( قمت بتحويل التاريخ من الميلادي بحسب تقويم أم القرى ) ، ثم تولى ابنه من بعده وما زال واليوم هو 6 شوال 1433هـ .
فهل يفصلنا عن الخلافة الإسلامية 12 سنة فقط ، وهل ستكون نهاية البرهة ونهاية اختلاف الناس في صفر هو 12 سنة .
وهناك أمر أخير لأثر عجيب :
حدثنا عبد الله بن مروان ، عن سلمة بن خالد اليزني ، عن أبي سبأ عتبة بن تميم التنوخي قال : ( الملك لبني العباس حتى يبلغكم كتاب قرئ بمصر : من عبد الله عبد الله أمير المؤمنين ، فإذا كان ذلك فهو أول زوال ملكهم وانقطاع مدتهم )
ولو حللنا هذا الأثر لوجدناه يتحدث أيضا على أن علامة بداية نهاية الدولة العباسية هو بتولي الحكم في مصر يقال له عبدالله عبدالله أمير المؤمنين ، وهذا لم يحدث من قبل ، فهل يكون المقصود هو تولى رجل صالح لحكم مصر بعد عقود من العلمانية في أمر لم يكن ليصدق قبل الثورات وأن هذا الحدث الهام هو دلالة وعلامة على بداية النهاية للدولة السعودية .
جاء في كتاب الفتن :
الأثر الاول : حدثنا ضمرة ، عن أبي حسان بن نوبة ، قال: ( لا بد أن يملك ثلاثة من بني العباس، أول أسمائهم عين )
الأثر الثاني : حدثنا عبد الله بن مروان ، عن أبيه ، عن كعب، قال : ( إذا ملك رجل من بني العباس يقال له عبد الله، وهو ذو العين الآخرة منهم، بها افتتحوا وبها يختمون، فهو مفتاح سيف الفناء ، فإذا قرئ كتاب له بالشام : من عبد الله عبد الله أمير المؤمنين ، لم تلبثوا أن يبلغكم كتاب قد قرئ على منبر مصر : من عبد الله عبد الرحمن أمير المؤمنين ، فإذا كان ذلك ابتدر أهل المشرق وأهل المغرب الشام كفرسي رهان ، يرون أن الملك لا يتم إلا لمن ضبط الشام ، كل يقول : من غلب عليها فقد حوى على الملك )
ومن هذا الاثران نلاحظ أحبتي أن الاولين كان لديهم علم بأنه سيأتي من بني العباس ثلاثة ملوك تبتدئ اسمائهم بحرف العين ..
فإن كان بني العباس المقصود فيهم هو آل سعود كما سبق وأن تكلمنا فيكون قد ملك منهم اثنان ابتدأت اسمائهم بحرف العين وهما : عبدالعزيز (الأب) والملك عبدالله .
إذا فالملك السابع (الأخير) سيبتدئ اسمه بحرف العين ، ولم يتبقى من ابناء عبدالعزيز من تنطبق عليهم هذه الصفه إلا (عبدالرحمن) و (عبدالاله) ..
والاثر الثاني جاء فيه (بها افتتحوا وبها يختمون) وهذا ينطبق فعليا على آل سعود فأول ملك منهم ابتدأ بحرف العين ثم الملك عبدالله وبقي السابع .
وفي الاثر الثاني أمر عجيب وغريب إن حاولنا تطبيقه على الواقع اليوم ، فهو يتحدث عن الملك صاحب العين الأخيرة وعن أمير مؤمنين في الشام ثم في مصر ، فإذا قلنا أن الراوي أخطأ أو وهم في ترتيب الأحداث بحيث يكون الترتيب الصحيح كالتالي :
الملك عبدالله بن عبدالعزيز : صاحب العين الثانية ، ثم أمير للمؤمين في مصر ثم أمير للمؤمين في الشام ، عندها سنجد تطابق عجيب بالأثر بما هو حاصل اليوم ، فالمقصود بأمير المؤمنين هو (الحكم الاسلامي بعد عقود من العلمانية ) فيكون :
أمير المؤمنين في مصر : كناية عن ما حدث في مصر من استلام الاخوان لحكم مصر .
أمير المؤمنين في الشام : كناية عن ما يحدث اليوم من ثورة أهل السنة في سوريا .
والغرابة تكمن في سباق الشرق والغرب اليوم على احتواء الأمور في الشام وفي عهد الملك عبدالله حيث جاء : ( فإذا كان ذلك ابتدر أهل المشرق وأهل المغرب الشام كفرسي رهان ، يرون أن الملك لا يتم إلا لمن ضبط الشام ، كل يقول : من غلب عليها فقد حوى على الملك ) .
فها هي روسيا والصين تستخدم الفيتو ضد أي تدخل ضد النظام النصيري المتحالف معهم وكذلك الغرب المخالف لهم والذي لا يريد سيطرة روسية في الشام ولا يريد أن يستلم المجاهدين السلطة في سوريا ، وجميعهما ضد تولي الاسلاميين للحكم في سوريا ..
وأعوذ بالله أن يكون فيما قلت فتنة لي ولكم .
وإنما هو نقاش لا يخرج عن الظن وتوقع ما قد يكون بما قرأناه من كتاب الفتن .
واستغفر الله العظيم والله وحده أعلى وعلم .
تم النشر قبل 27th January بواسطة غريب زمانه
عماد- وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا
- عدد المساهمات : 370
تاريخ التسجيل : 23/07/2013
الاتحاد الخليجي هل هو الاجتماع الذي يسبق المهدي
الاتحاد الخليجي هل هو الاجتماع الذي يسبق المهدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أحبتي الكرام ..
لو حاولنا أن نرتب بعض الأحداث التي تسبق المهدي والتي جاءت بها آثار وأحاديث فستكون كما يلي:
1- العائذ الأول وتم قتله ونحن الآن في فترة ( البرهه ) وبانتظار العائذ الثاني ( المهدي ) .
2- انطباق وصف جيش الخسف ( ذوي زي ) على جيوش هذا الزمان العسكرية .
3- امتلاء الأرض بالظلم وهي صفه منطبقه على واقعنا وهو الزمن الذي يسبق المهدي .
4- ترتيب الأزمنة كما جاء في حديث الأمراء وأننا الان نعيش في فترة الملك الجبري وهي الفترة التي تسبق ( الخلافة على منهاج النبوة ) .
5- إختلاف الناس في صفر حتى يفترقوا على أربعة نفر وهو ما انطبق على زماننا بما يسمى ( الربيع العربي ) .
وبقي أثر واحد لم أستطع حله الى الان والأثر ذكره نعيم بن حماد في كتابه الفتن وهو :
حدثنا المعتمر بن سليمان ، عن رجل ، عن عمار بن محمد، عن عمر بن علي، أن عليا ، قال : ( تكون فتن ، ثم تكون جماعة على رأس رجل من أهل بيتي ، ليس له عند الله خلاق ، فيقتل أو يموت فيقوم المهدي ) .
هذا الأثر يصف فرقة بين المسلمين ، ويتحدث عن اجتماع سيكون بينهم ثم يتبعه مبايعة المهدي .
وهذا الإجتماع سيكون مؤقت ولن يستمر لأزمان عديده وعلى رأس رجل واحد سيقتل أو يموت .
ولو حاولنا تطبيق هذا الأمر على واقعنا اليوم ، لوجدنا أن الفرقة هي فعلا ما يحصل اليوم في الدول العربية ولكن كيف سيكون الاجتماع ..؟
هل سيكون هو الأمر الذي دعا له الملك عبدالله بن عبدالعزيز دول مجلس التعاون الخليجي في الانتقال من مرحلة ( التعاون ) الى مرحلة ( الاتحاد ) وقوفا في وجه ايران ، وهو الأمر الذي تم تأجيل اعلانه لوقت لاحق ..
اي بمعنى آخر هل سيزداد التهديد الإيراني لدول الخليج مما سيدفع بقوة لعملية الاتحاد والوقوف صفا واحدا ضد الروافض .
إن كان الأمر كذلك فمن هو الرجل الذي سوف يرأس هذا الاتحاد ؟؟؟
وهناك معضلة كبرى ، وهي أن الرجل الذي سيدفع الدول الخليجية للإتحاد تحت رئاسته هو من آل البيت سواء من جهة الأب أو الأم .
وهذا الرجل لابد أن يكون من الأسرة المالكة السعودية كونها المتحكم في المنطقة ولن يرضوا ابدا بمن يقودهم من غيرهم ...
طبعا هو بالتأكيد ليس الملك عبدالله ، وإنما هو رجل من بعده ..
وقد بحثت في أمهات أبناء الملك عبدالعزيز آل سعود فوجدت الطرق مقفله لمعرفة أنساب بعض زوجاته ، حيث أنه تزوج بـ (32) امرأة ما بين زوجه وجارية ، ولا يمكن معرفة أنساب الجواري ، فمثلا أم طلال بن عبدالعزيز يقال بأنها من أصل ( أرميني ) ، ومهما بحثت عن معلومات عنها فلن تجد إلا اسمها فقط وهو الأميرة (منيّر) تصغير لإسم منيرة ..
وإني لأظن بأن هذا الرجل الذي سيرأس الاتحاد ثم يقتل أو يموت هو المقصود في هذا الحديث :
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يكون اختلاف عند موت خليفة ، يخرج رجل من قريش من أهل المدينة إلى مكة ، فيأتيه ناس من أهل مكة ، فيخرجونه وهو كاره ، فيبايعونه بين الركن والمقام ، فيبتعثون إليه جيشًا من أهل الشام ، فإذا كانوا بالبيداء ، خسف بهم ، فإذا بلغ الناس ذلك ، أتاه أهل الشام وعصائب من أهل العراق ، فيبايعونه ، وينشأ رجل من قريش ، أخواله من كلب ، فيبتعثون إليهم جيشًا ، فيهزمونهم ويظهرون عليهم ، فيقسم بين الناس فيأهم ، ويعمل فيهم بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ، ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض ، يمكث سبع سنين ) .
وهناك حديث آخر يفصل لنا الإختلاف الذي ذكر في هذا الحديث وهو :
عن ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يقتتل عند كنزكم ثلاثة ، كلهم ابن خليفة ، ثم لا يصير إلى واحد منهم ، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق، فيقتلونكم قتلًا لم يقتله قوم - ثم ذكر شيئًا لا أحفظه - فقال : فإذا رأيتموه فبايعوه ، ولو حبوًا على الثلج فإنه خليفة الله المهدي ) .
فلو نظرنا إلى القوات العسكرية حاليا في السعودية لوجدنا أن المسيطر عليها جميعهم من أحفاد الملك عبدالعزيز :
الجيش برئاسة خالد بن سلطان بن عبدالعزيز .
الحرس الوطني برئاسة متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز .
الأمن برئاسة محمد بن نائف بن عبدالعزيز .
طبعا أي اختلاف سيحدث في الأسرة السعودية المالكة سيكون الصراع فيه محصورا بين الثلاثة الذين يملكون السلاح واي خلاف قادم ربما يكون الشرارة التي ستقود الى نهاية الدولة السعودية وهو الأمر الذي سيتسبب في اندفاع ايران واحتلال الخليج في فتنة عظيمة ..
لا أريد أن أطيل عليكم .
دعونا نتابع الأحداث .
تم النشر قبل 27th January بواسطة غريب زمانه
عماد- وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا
- عدد المساهمات : 370
تاريخ التسجيل : 23/07/2013
الاحداث السياسية التي تسبق المهدي
الاحداث السياسية التي تسبق المهدي
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
سبق وأن تحدثت عن أن هذا الزمان هو زمان المهدي وقلت بأنه لم يبقى إلا سنوات معدوده والله أعلم عن مبايعته وأقوى الآثار التي استدليت بها هي حديث العائذ ومكوث الناس برهة من الدهر ثم يبايع المهدي ، وقد مضى أكثر من ثلاثون سنة من زمن البرهة فماذا بقي ؟ ، ثم تكلمت في موضوع آخر عن الآية المتوقع حدوثها عام 1435هـ وإنها ستكون البداية لفناء الحضارة الحالية وقرنت ذلك بكثير من الآثار والأدلة ، وقلت بأن تلك الآية قد تتسبب في اختلال موازين القوى العالمية وزعزعة المنطقة العربية وصراع من القوى المحيطة بنا من الشرق والغرب والشمال وفتن عظيمة حتى يبايع المهدي ، وقد جاء ذكر الكثير من ذلك في كتاب الفتن لنعيم بن حماد .
وفي هذا الموضوع سأتحدث عن تلك الأحداث السياسية والفتن العظيمة التي ستحيط بالأمة مقارنا بينها وبين واقعنا السياسي اليوم ، ولن أفصل بها بل سأذكر النقاط الأساسية والمفاتيح لرموزها وسأترك التفاصيل لا حقا حتى تتضح الرؤية لبعض الشخصيات الحالية .
والأحداث التي سأطرق لها هي :
فتنة الشام .
الرايات السود (فتنة المشرق ) .
الغزو التركي .
الرايات الصفر (فتنة المغرب ) .
وقتال الثلاثة أبناء الخليفة .
أما الرايات السود فسبق أن تحدثت عنها وبينت حقيقتها وانطباقها على واقعنا وقلت فيها :
جاء عن ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يقتتل عند كنزكم ثلاثة ، كلهم ابن خليفة ، ثم لا يصير إلى واحد منهم ، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق ، فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم ثم ذكر شيئا لا أحفظه – فقال : فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج ، فإنه خليفة الله المهدي ) وهنا دليل على أن تلك الرايات السود رايات شر فهم سيقتلون المسلمين قتلا لم يقتله قوم بمعنى آخر تصفيه عرقيه لأهل السنة .
أما في الحديث الآخر : ( إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريداً وتطريداً، حتى يأتي قوم من قبل المشرق، معهم رايات سود، فيسألون الخير، فلا يُعطونه ، فيقاتلون فيُنصرون، فيُعطون ما سألوا، فلا يقبلونه، حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي ، فيملؤها قسطاً، كما ملؤوها جوراً ، فمن أدرك ذلك منكم ، فليأتهم ولو حبواً على الثلج ) ، وهذا دليل على أنها رايات خير فهم ينصرون المهدي .
فيكون والله أعلم بان الرايات السود تخرج مرتان ، الرايات السود الأولى وهم الروافض وبيان ذلك ملابسهم وأعلامهم في عاشوراء وينطبق عليهم ما جاء عنه صلى الله عليه وسلم قي قوله ( يقتلونكم قتلا لم يقتله قوم ) ، فهم حاقدون على أهل السنة ومبغضون لهم فلا يستغرب ذلك منهم عندما تقوى شوكتهم ولا رادع لهم ، وأما الرايات السود الثانية فهم طالبان ومن كان معهم من تلك الديار يخرجون نصرة لله ورسوله .
والدليل على أنها رايتان هو ما جاء في الفتن عن ضمره عن ابن شوذب قال : ( كنت عند الحسن ، فذكرنا حمص ، فقال : هم أسعد الناس بالمسودة الأولى ، وأشقى الناس بالمسودة الثانية ، قال فقلنا : وما المسودة الثانية يا أبا سعيد ؟ قال : أبو الطهوى يخرج من قبل المشرق في ثمانين ألفا ، محشوة قلوبهم إيمانا حشو الرمانة من الحب ، بوار المسودة الأولى على أيديهم ) ، وعلى هذا يتبين أن طالبان ستهزم بإذن الله راية الروافض في موطنها وتخلص المسلمين من شرهم ، وقد جاء ذكر حمص هنا ، وبحسب إطلاعي أن الكثير من سكان حمص وقراها من الشيعة ، ولعل أحد الإخوة من سكان تلك المنطقة يفيدنا أكثر .
وكذلك جاء في الفتن : حدثنا الوليد عن روح بن أبي العيزار عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن وابن سيرين قالا : ( تخرج راية سوداء من قبل خراسان فلا تزال ظاهرة حتى يكون هلاكهم من حيث بدأ من خراسان ) . أي أن هناك رايه سوداء تخرج من خراسان ويكون هلاكها بيد راية أخرى تخرج من خراسان أيضا .
وجاء في الفتن : حدثنا عبد القدوس عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن حذيفة بن اليمان رضى الله عنه قال : ( يخرج رجل من أهل المشرق يدعو إلى آل محمد وهو أبعد الناس منهم ينصب علامات سود أولها نصر وآخرها كفر يتبعه خشارة العرب وسفلة الموالي والعبيد الآباق ومراق الآفاق سيماهم السواد ودينهم الشرك وأكثرهم الجدع قلت وما الجدع قال القلف ثم قال حذيفة لابن عمر ولست مدركة يا أبا عبد الرحمن فقال عبد الله ولكن أحدث به من بعدي قال فتنة تدعى الحالقة تحلق الدين يهلك فيها صريح العرب وصالح الموالي وأصحاب الكنوز والفقهاء وتنجلي عن أقل من القليل ) .
وأقول سبحان الله العظيم ، فعند تطبيق هذا الحديث على واقعنا اليوم نجد أن هذا الكلام ينطبق على إيران فها هو أحمدي نجاد يدعو إلى المهدي ، وها هو يعد العدة والقوة والسلاح النووي والصواريخ وانظروا إلى لباسهم وراياتهم في عاشوراء كله سواد في سواد ودينهم كما جاء في الحديث ( الشرك ) ومن شدة فتنتهم التي ستكون : ( يهلك فيها صريح العرب وصالح الموالي وأصحاب الكنوز والفقهاء وتنجلي عن أقل من القليل ) ، وهو مطابق لما جاء في الأحاديث السابقة : ( يقتلونكم قتلا لم يقتله قوم ) ، اي ستكون مجازر عظيمة ضد أهل السنة .
فتنة الشام :
الآثار التي جاءت فيها : حدثنا الوليد بن مسلم عن عبد الجبار بن رشيد الأزدي عن أمه عن ربيعة القيصر عن تبيع عن كعب قال : ( تكون فتن ثلاث كأمسكم الذاهب فتنة تكون بالشام ثم الشرقية هلاك الملوك ثم تتبعها الغربية وذكر الرايات الصفر قال والغربية هي العمياء ) .
وعن نعيم : حدثنا الوليد بن مسلم عن عبد الجبار بن رشد الأزدي عن أبيه عن ربيعة القصير عن تبيع عن كعب قال : ( تكون بعد فتنة الشامية الشرقية هلاك الملوك وذل العرب حتى يخرج أهل المغرب ) .
وأقول مما سبق يتضح أن أول الفتن تكون بالشام ومن بعدها الشرقية ( الرايات السود الأولى روافض إيران ) ثم يخرج أهل المغرب ( الرايات الصفر ) ، ولو نظرنا إلى الواقع اليوم وبحثنا عن ملامح تلك الفتنة التي تكون بالشام لاتضح لنا الأمر جليا في فتنة حزب الله ، أولئك الروافض الذين لن يألوا جهدا في التفرقة بين أهل السنة وإثارة الفتن حولهم ويساندهم في ذلك أصحابهم الفرس والله أعلم كيف ستكون الشرارة في فتنة الشام من حزب الله وقد ذكر نعيم : حدثنا عثمان بن كثير عن محمد بن مهاجر قال حدثني أبو بشر عبد الله بن عبد الرحمن عن أبي المضاء الكلاعي عن سليمان بن حاطب الحميري قال : ( حدثني رجل منذ أربعين سنة سمع كعبا يقول إذا ثارت فتنة فلسطين فردد في الشام تردد الماء في القربة ثم تنجلي حين تنجلي وأنتم قليل نادمون ) ، وهنا أقول ربما يقوم حزب الله بإستغلال فلسطين كورقة رابحه في إثارة تلك الفتنة والتي سيعقبها فتنة المشرق ودخول الفرس الروافض للبلاد العربية نصرة لله وللمهدي كحجة لفتنة الناس .
القتال بين الثلاثة أبناء الخليفة :
في حديث ثوبان السابق : ( يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ثم لا يصير إلى واحد منهم ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم ثم ذكر شيئا لا أحفظه فقال فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج فإنه خليفة الله المهدي ) .
وهنا أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن خروج الرايات السود الأولى ( الروافض ) سيكون بعد قتال الثلاثة على الكنز ، وقوله عليه السلام : ( ثلاثة كلهم ابن خليفة ) يحتمل بأن كل واحد من هؤلاء الثلاثة كان أبوه خليفة أي أنهم ليسوا جميعا ابن خليفة واحد ، و قوله : ( كنزكم ) وفي رواية أخرى ( كنزكم هذا ) فأتوقع والله أعلم بأنه عليه الصلاة والسلام كان يشير إلى بيت مال المسلمين ، والمقصود هو قتال على السلطة فمن يكون بيده أمر بيت المال سيكون بيده السلطة ، وهي إشارة إلى أن قتالهم إنما هو على الدنيا ، ولو قمنا بتطبيق هذا الحديث على واقعنا اليوم سنجد شبه تطابق لما يحدث ، وأشير بذلك إلى الحكم في المملكة العربية السعودية حيث يتولى ( خالد بن سلطان بن عبدالعزيز ) الجيش ، ويتولى ( متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز ) الحرس الوطني ، ويتولى ( محمد بن نائف بن عبدالعزيز ) الأمن العام ، وكل منهم بيده قوة قتاليه مسلحة ، فهل نقول بأنه سيخلف عبدالله بن عبدالعزيز من بعده أخوه سلطان ومن ثم سيخلفه نائف بن عبدالعزيز ، وهل سيكون نائف هو آخر خليفة ؟ والله وحده أعلم .
إذن يسبق خروج الرايات السود فتنة في الشام وقتال في جزيرة العرب ويؤيد ذلك الأثر عن نعيم : ( الملاحم بينكم حتى تأتيكم الرايات السود ) أي أن هناك قتال بين العرب في الشام وقتال في جزيرة العرب ثم تأتي إيران لتزيل جميع الملوك والأمراء العرب في الخليج والشام في ذل لم يسبق أن حدث للعرب من قبل .
الغزو التركي :
مما جاء في كتاب الفتن عن الترك ما يلي :
حدثنا الوليد بن مسلم أخبرني من سمع رسول الوليد بن يزيد إلى قسطنطين سمع الوليد بن يزيد يقول : ( إذا خرج الترك على أصحاب الرايات السود فقاتلوهم لم تجف براذع دوابهم حتى يخرج أهل المغرب ) .
وفيه : حدثنا محمد بن عبد الله عن عبد الرحمن بن زياد عن مكحول عن حذيفة رضى الله عنه قال : ( إذا رأيتم أول الترك بالجزيرة فقاتلوهم حتى تهزموهم أو يكفيكم الله مؤنتهم فإنهم يفضحوا الحرم بها فهو علامة خروج أهل المغرب وانتقاض ملك ملكهم يومئذ ) .
وفيه : حدثنا الوليد عن ابن جابر وغيره عن مكحول قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( للترك خرجتان إحداهما يخربون أذربيجان والثانية يشرعون على ثني الفرات ) .
قال ابن عياش أخبرني عتبة بن تميم التنوخي عن الوليد بن عامر اليزني عن يزيد بن خمير عن كعب قال : ( ترد الترك الجزيرة حتى يسقوا خيولهم من الفرات فيبعث الله عليهم الطاعون فيقتلهم فلا يفلت منهم إلا رجل واحد ) ، قال ابن عياش وأخبرني عبد الله بن دينار عن كعب قال : ( ينزلون آمد ويشربون من الدجلة والفرات يسعون في الجزيرة وأهل الإسلام في تلك الجزيرة لا يستطيعون لهم شيئا فيبعث الله عليهم الثلج فيه صر وريح وجليد فإذا هم خامدون فيرجعون فيقولون إن الله قد أهلكهم وكفاكم العدو ولم يبق منهم أحد قد هلكوا من عند آخرهم ) .
وفيه : حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عن أرطاة قال : ( يقاتل السفياني الترك ثم يكون استئصالهم على يدي المهدي وهو أول لواء يعقده المدي يبعثه إلى الترك ) .
وفيه : حدثنا الوليد عن ابن لهيعة قال حدثنا أبو المغيرة عبيد الله بن المغيرة عن عبد الله بن عمرو قال : ( الملاحم خمس مضى منها ثنتان وبقي ثلاث فأولهن ملحمة الترك بالجزيرة وملحمة الأعماق وملحمة الدجال ليس بعدها ملحمة ) .
وأقول مما سبق يتبين لنا أن الترك يكون خروجهم بعد خروج الرايات السود رايات الروافض ، وكأن هناك صراع وسباق على إحتلال أراضي العراق ، من إيران وتركيا ، وفي قوله عليه السلام : ( للترك خرجتان إحداهما يخربون أذربيجان والثانية يشرعون على ثني الفرات ) وقد حصل الخراب الأول لهم في عام 1915 م عندما اجتاح الأتراك أرمينيا وقتلوا الكثير من سكانها وحرقوا منازلهم وشردوهم وقيل بأن عدد القتلى يقارب المليون قتيل ، وهاجر الآلاف من أهل تلك البلاد إلى دول أخرى ومنهم من توجه للعراق وسوريا ولبنان هربا من الأتراك وقد صاهرهم العرب وتزوجوا منهم ، وتسمى هذه الواقعه اليوم بـ ( مذابح الآرمن ) والعجيب أحبتي أن دولة أرمينيا اليوم والتي حدثت فيها تلك المذابح كانت جزء من أرمينية القديمة وأذربيجان الإيرانية كما جاء في موسوعة ويكيبيديا ، وهنا يكون قد تحقق خروج الترك الأول وبقي خروجهم الثاني حيث سيجتاحون الجزيرة (ما بين دجله والفرات ) ويعيثون بها قتلا وفتنه بالمسلمين ، ويشرعون في ثني الفرات أي بتغيير مجرى نهر الفرات لأهداف يريدونها أو لتحقيق مكاسب على الأرض وهنا يتبين لنا سبب انحسار الفرات عن جبل الذهب والذي سيظهر قبل مبايعة المهدي حيث جاء عن ابن سيرين قال : ( لا يخرج المهدي حتى يقتل من كل تسعة سبعة ) وهي إشارة للقتال على جبل الذهب الذي أخبرنا عنه نبينا صلى الله عليه وسلم ، وأيضا في الفتن أن علياً رضي الله عنه قال : ( الفتن أربع : فتنة السراء وفتنة الضراء ، وفتنة كذا فذكر معدن الذهب ، ثم يخرج رجل من عترة النبي صلى الله عليه وسلم يصلح الله على يديه أمرهم ) ، والعجيب أيضا أنه من الآثار التي ذكرنا سابقا أن الله سيهلكهم بالثلج والجليد وجاء في حديث ثوبان : ( فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج فإنه خليفة الله المهدي ) وهي إشارة لتغيير في المناخ يعم الشرق الأوسط وقد يكون ذلك بسبب تلك الآية التي تحدثنا عنها في موضوع ( هل سيكون عام 1435 فناء الحضارة) .
فتنة المغرب (الرايات الصفر) :
مما ورد من الآثار السابقة يتبين أن الرايات الصفر (الفتنه الغربيه ) تتبع الشرقية (الفرس) وخروجهم بالتحديد يكون بعد الترك كما جاء عن نعيم :
حدثنا ضمرة أخبرنا رجاء بن أبي سلمه عن عقبة بن أبي زينب : ( أنه قدم بيت المقدس يتضمن فقلت لعلك إنما تخاف المغرب قال لا إن فتنتهم لن تعدوهم ما لم تخرج الرايات السود فإذا خرجت الرايات السود فخف شرهم ) .
وفي الفتن أيضا : حدثنا الوليد بن مسلم أخبرنا من سمع رسول الوليد بن يزيد إلى قسطنطين سمع الوليد بن يزيد يقول : ( الملاحم بينكم حتى تأتيكم الرايات السود ثم يخرج عليكم الترك فيقاتلونهم فيقتلونهم ثم لا تجف برادع دوابكم حتى يخرج أهل المغرب ) .
ولا شك بأنها فتنة عظيمة جاء في وصفها أنها صماء عمياء وأشد من فتنة المشرق ، ومما جاء في وصفها في كتاب الفتن :
حدثنا بقية وحماد بن عيسى وأبو أيوب عن أرطاة بن المنذر عن أزهر الهوزني عن عصمة بن قيس السلمي صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه : ( كان يتعوذ بالله من فتنة المشرق قال فقيل له فالمغرب قال تلك أعظم وأطم ) .
وفيه : حدثنا ضمرة عن الأوزاعي عن حسان أو غيره قال يقال : ( إذا بلغت الرايات الصفر مصر فاهرب في الأرض جهدك هربا فإذا بلغك أنهم نزلوا الشام وهي السره فإن استطعت أن تلتمس سلما في السماء أو نفقا في الأرض فافعل ) .
وفيه : حدثنا يحيى بن اليمان عن ابن المبارك عن الأوزاعي عن حسان بن عطية قال : ( كان يقال إذا رأيتم الرايات الصفر فبطن الأرض يومئذ خير من ظهرها ) .
وفيه : حدثنا محمد بن حمير عن الصقر بن رستم قال سمعت سعيد بن مهاجر الوصابي يقول : ( إذا كانت فتنة المغرب فشدوا قبل نعالكم إلى اليمن فإنه لا يحرزكم منها أرض غيره ) .
وعن نعيم عن يحيى بن سعيد حدثنا الحجاج عن عبد الله بن سعيد عن طاوس عن ابن عباس رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( إذا أقبلت فتنة من المشرق وفتنة من المغرب فالتقوا ببطن الشام فبطن الأرض يومئذ خير من ظهرها) .
والرايات الصفر ستدخل مصر وتكون منهم فتنة عظيمة وقتل ثم ينزلون للشام ويكون بينهم وبين الرايات السود قتال ، ومما جاء في كتاب الفتن من ذلك :
حدثنا عبد الله بن مروان عن سعيد بن يزيد عن الزهري قال : ( إذا دخلت الرايات الصفر مصر فاجتمعوا في القنطرة انتظروا حتى يستجيش أهل المشرق وأهل المغرب ويقتتلون بها سبعا يكون بينهم من الدماء مثلما كان في جميع الفتن ثم تكون الدبرة على أهل المشرق حتى ينزلونهم الرملة ) . أي حرب يجمع لها الشرق والغرب ، غير الروم .
وفيه حدثنا الوليد قال أخبرني شيخ عن الزهري قال : ( يلتقي أصحاب الرايات السود وأصحاب الرايات الصفر فيقتتلون حتى يأتوا فلسطين فيخرج على أهل المشرق السفياني فإذا نزل أهل المغرب الأردن مات صاحبهم فيفترقون ثلاث فرق فرقة ترجع من حيث جاءت وفرقة تحج وفرقة تثبت فيقاتلهم السفياني فهزمهم فيدخلون في طاعته ) .
وفي الفتن : حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطاة قال : ( إذا اصطكت الرايات الصفر والسود في سره الشام فالويل لساكنها من الجيش المهزوم ثم الويل لها من الجيش الهازم ويل لهم من المشوه الملعون ) .
وفيه : حدثنا أبو يوسف المقدسي عن محمد بن عبيد الله عن يزيد بن سندي عن كعب قال : ( إذا ظهر المغرب على مصر فبطن الأرض يومئذ خير من ظهرها لأهل الشام ويل للجندين جند فلسطين والأردن وبلد حمص من بربر يضربون بسيوفهم إلى باب للعطر وصاحب المغرب رجل من كنده أعرج ) .
من هم أصحاب الرايات الصفر :
قالوا أنهم الروم تأتي برايات صفراء لتحتل مصر ، وليست هي بذلك .
وقالوا إنهم حزب الله براياتهم الصفراء ، ولا أظنهم ذلك .
والذي أراه بأن صاحب فتنة المغرب هو ( معمر القذافي ) وسيأتي بأهل المغرب ليشعل فتنة ومذبحه عظيمة في العرب في مصر والشام ، والأمر الذي دعاني لقول ذلك هو ما يلي :
أولا : خطابه الذي عام 2009 م ودعا فيه إلى إعادة الدولة الفاطمية بشمالي أفريقيا، معتبراً أن ذلك سيتيح للمنطقة الوقوف بوجه أوروبا وحلف شمالي الأطلسي ، وأورد لكم بعض مما جاء في خطابه :
يقول القذافي : ( أعتقد أن في يوم ما إن شاء الله ، تقوم الدولة الفاطمية الثانية لكي تقلب الموازين ، وتبين أن التشيع لآل البيت ليس للفرس فقط مثلما هم يريدون الآن أن يبينوا للعالم ويثبتوا أن التشيع لآل البيت هو حكر على الفرس فقط ، وكأن العرب تخلوا عن آل البيت والتشيع لآل البيت ، وهذا غير صحيح ) ، واعتبر القذافي أن الدولة الفاطمية هي “وأول دولة قامت في الإسلام وقامت في التاريخ”، على حد تعبيره، مضيفاً: “نحن أولى بالنبي وأولى بآل البيت، ونحن شيعة النبي ، ونحن شيعة علي ، ونحن شيعة أهل البيت.. وقد ظهرت جماعات حتى من داخل العرب ليس من حقها أن تحكم المسلمين ، ولكن بمساعدة الإنجليز .. ومساعدة الفرنسيس .. ومساعدة الدول الاستعمارية .. وأخيرا الأمريكان .. وحتى الإسرائيليون ، يدعمون أعوانهم ويمكنونهم من الحكم”.
وتطرق القذافي إلى ملف الأقليات في الدول العربية قائلاً : “الأقليات التي الآن مطاردة في العالم الإسلامي هي بقايا الدولة الفاطمية، لو قامت الدولة الفاطمية مرة ثانية ستعود العزة والكرامة لهذه الأقليات المضطهدة، نسمع عن جماعات كثيرة، الإسماعيلية والنزارية والدروز والبهرة والزيديين والعلوية هذه الأقليات هي بقايا الدولة الفاطمية “.
وتابع الزعيم الليبي: “هذه الدولة إذا قامت في شمال إفريقيا (الفاطمية) هي البوتقة التي يمكن أن تنصهر فيها كل التناقضات والاختلافات الموجودة الآن في شمال إفريقيا، واحد عربي .. وواحد عربي ما قبل الإسلام .. وعربي بربري .. وعربي أمازيغي .. وعربي طارقي، وهذا حنبلي .. وهذا مالكي .. وهذا شافعي، هذه كلها تنتهي”.
وأضاف: “ثم إن ثقافة شمال إفريقيا هي أصلا ثقافة شيعية، نحن عندنا عاشوراء، وما يتبعها، وتاريخ علي بن أبي طالب والحسن والحسين وفاطمة الزهراء وأهل البيت، نحن نقدسهم ونقدرهم أكثر من أي عربي آخر ليس من شمال إفريقيا”، وفقاً لوكالة الأنباء الليبية الرسمية.
ورأى القذافي أن هناك “الكثير من الناس الذي باتوا الآن يؤمنون بدعوة الدولة الفاطمية”، معتبراً أن دولة فاطمية واحدة بشمال إفريقيا “تستطيع أن تقف في وجه البحر المتوسط .. في وجه أوروبا .. في وجه حلف الأطلسي”. انتهى نص الخبر .
وأقول : هذا أمر عجيب فالقذافي يريد إعادة تأسيس الدولة الفاطمية الثانية في شمال افريقيا ، ومن المعروف أن الدولة الفاطمية حكمت مصر لمدة طويلة وعندما دخل عسكر المعز العبيدي مصر دخولها براياتهم صفراء ، فهل سيعيد القذافي التاريخ برايات صفر وبدعوى الفاطميين .
الأمر الثاني : هو ما ذكر نعيم بن حماد عن ضمرة بن ربيعة عن عبد الواحد عن الزهري قال : ( بلغني أن الرايات السود تخرج من خراسان فإذا هبطت من عقبة خراسان هبطت تنفي الإسلام فلا يردها إلا رايات الأعاجم من أهل المغرب ) ، أي أن الفرس سيجتاحون المنطقة العربية ولن يوقفهم إلا رايات الأعاجم من أهل المغرب .
وفي أثر آخر : حدثنا الوليد عن عبد الجبار بن رشيد الأزدي عن أبيه عن ربيعة القصير عن تبيع عن كعب أنه قال : ( الغربية هي العمياء وأن أهلها الحفاة العراة لا يدينون الله دينا يدوسون الأرض كما يدوس البقر البيدر فتعوذوا بالله أن تدركوها ) ، وهنا بين أن أهل المغرب حفاة عراة ليس لهم دين ويدوسون الأرض كما يدوس البقر البيدر .
فكيف سنجمع بين القذافي والعجم الحفاة العراة ، ولكي يستبين لنا ذلك أورد لكم الخبر التالي :
ذكر موقع البي بي سي عام 2008 م ما نصه : ( قام تجمع ضم أكثر من 200 من الملوك والزعماء التقليديين في أفريقيا بإطلاق لقب ( ملك ملوك أفريقيا ) على الزعيم الليبي معمر القذافي ، والتقى الحكام الأفارقة بتيجانهم الذهبية وأزيائهم الملونة في مدينة بنغازي الليبية في أول تجمع من نوعه ، ودعا القذافي المجتمعين إلى الانضمام لحملته من أجل تحقيق الوحدة الافريقية ، وقد أعرب الزعماء الأفارقة عن دعمهم لرؤية القذافي الداعية إلى دمج سلطاتهم في حكومة واحدة) .
وقال القذافي للمجتمعين ( نريد جيشا موحدا يدافع عن أفريقيا، وعملة موحدة، وجواز سفر واحد لجميع الأفارقة ) ، وجاء هؤلاء الزعماء التقليديين من مختلف أنحاء أفريقيا مثل موزمبيق وجنوب أفريقيا وساحل العاج والكونغو ، وقال الشيخ عبد المجيد، وهو من تنزانيا، لبي بي سي إن الحكام التقليديين يمكن أن يلعبوا دورا مهما ، واضاف قائلا : ( إن الشعوب تؤمن بزعماء القبائل والملوك أكثر من الحكومات ) . انتهى نص الخبر .
وهذه صورة لإجتماع رؤساء القبائل الأفريقية مع القذافي وتتويجه ملك ملوك أفريقيا :
[img(286.42499256134033px,191.42499256134033px)]http://1.bp.blogspot.com/-oOB7YGmbntk/UQTh99TIHvI/AAAAAAAAADI/v9bcMdTBn0U/s1600/gaddafi.jpg[/img]
فهل يكون هؤلاء هم الحفاة العراة أصحاب الفتنة .
وأمر آخر فعن نعيم : حدثنا أبو يوسف عن محمد بن عبيد الله بن يزيد بن السندي عن كعب قال : (علامة خروج المهدي ألوية تقبل من المغرب عليها رجل أعرج من كندة ) ، فوصف ( ألوية تقبل من المغرب ) دليل على أنها من دول أفريقية مختلفة ، والذي يقودهم عربي لانتسابه لقبيلة كندة ، والله أعلم عن نسب القذافي هل يرجع إلى كنده أم لا ، وأما عن عرجه فإما أنه غير بين أو أنه يخفيه أو قد يحصل له العرج قبل خروجه بأهل المغرب ، وقد جاء في وصف آخر لصاحب المغرب في كتاب الفتن : ( ثم يسير رجلا من أهل المغرب رجل طويل جسيم عريض ما بين المنكبين فيقتل من لقي حتى يدخل بيت المقدس فتصيبه الدابة فيموت موتا فتكون الدنيا شر ما كانت ) وهذا وصف ينطبق على القذافي .
ثم إن القذافي لو تزعزعت الأمور واختل ميزان القوى العالمية فإنه لن يألوا جهدا في قيادة ثورة على مصر وتزعم شمال أفريقيا ، وها هي كلماته ومدائحه لنفسه وافتخاره بما يصنع تنبئ عن ما يدور في مكنون هذا الرجل ، كفانا الله شره .
ثم تجتمع العرب لقتال أهل المغرب كما روى نعيم عن الوليد بن مسلم قال أخبرني شيخ من خزاعة عن أبي وهب الكلاعي قال : ( إذا خرج أهل المغرب فاشتد أمرهم خرجت عليهم العرب فتجتمع العرب كلها في أرض الشام على أربع رايات راية لقريش وما لف لفها وراية لقيس وما لف لفها وراية لليمن وما لف لفها وراية لقضاعة وما لف لفها فتقول العرب لقريش تقدموا فقاتلوا على ملككم أو دعوا فتقدم قريش فتقال فلا تصنع شيئا ثم تقدم قيس فتقاتل فلا تصنع شيئا ثم تقدم اليمن فلا تصنع شيئا ثم ضرب أبو وهب منكب خالد بن ظهير الكلبي ثم قال رايتك وراية قومك البلق البقع هو يومئذ والله يظهر عليهم ) ، قال الوليد : قضاعة يومئذ تظهر على أهل المغرب ومنهم من يتبعه ثم يستقبل القبائل فيقاتل أهل المشرق .
وقبل إنهاء الموضوع أعيد ترتيب الأحداث السياسية التي تكلمنا عنها وهي :
1- اختفاء القوى العالمية وبداية صراع في المنطقة العربية .
2- فتنة بالشام بقيادة حزب الله الرافضي ، وقتال في جزيرة العرب على الملك .
3- قيام إيران ومن معهم من روافض العرب بإجتياح العراق والشام ودول الخليج ، بحجة نصرة المهدي .
4- قيام تركيا باجتياح شمال العراق وتغيير مجرى نهر الفرات .
5- قيام معمر القذافي بجمع حشود قبائل الأفارقة العجم ، واحتلال مصر وأجزاء من الشام بدعوى إعادة الدولة الفاطمية .
6- حروب طاحنة بين روافض ايران وأهل المغرب .
7- قيام رايات طالبان ومعارك داخل إيران ، وافتراق واختلاف الروافض فيما بينهم بالشام .
8- اجتماع العرب في الشام وقتالهم لأهل المغرب والنصرة عليهم .
9- ظهور السفياني في الشام والمهدي في مكة .
10- مبايعة المهدي وبداية عهد الخلافة على منهاج النبوة والملاحم مع الروم .
هذا هو مجمل الأحداث وقد تركت الكثير من التفاصيل لكي لا أطيل الموضوع ولكي استبين من بعض الشخصيات الهامة التي سأورد لها موضوعا آخر إن شاء الله ، ورغم هذا كله فإنني لا أجزم بما ذكرت ولا يحق لي ذلك فلا يعلم الغيب إلا الله وحده ، وإنما هو دراسة وتحليل لواقعنا اليوم والإستعداد بالدعاء من فتن قد ندركها وقد لا ندركها ، أعاذني الله وإياكم منها .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ردود لاحقة للموضوع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحد الأعضاء يقول :
رويترز تنقل عن المجلس الليبي الانتقالي القبض على القذافي مصابا بساقيه واحتفالات في سرت الآن
فرددت عليه :
القذافي مات وانتهت فرضية أنه صاحب المغرب ..
ولكن ..
بقي من أبناءه من هو أشرس منه وأذكي ، ويحمل نفس تفكير والده ونفس المنهج ويطالب بالمقاومة والثأر ..
لنتابع أخي .
تم النشر قبل 28th January بواسطة غريب زمانه
عماد- وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا
- عدد المساهمات : 370
تاريخ التسجيل : 23/07/2013
من تلبيس ابليس في أمر المهدي
من تلبيس ابليس في أمر المهدي
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..
جاء في كتاب ( منهاج السنة ) لشيخ الإسلام ابن تيمية قال – رحمه الله – بعد أن ذكر بعض دعاة المهدي قال : ( ومثل عدة آخرين ادعوا ذلك منهم من قبل ومنهم من ادعى ذلك فيه أصحابه وهؤلاء كثيرون لا يحصي عددهم إلا الله . . . إلى أن قال: وأعرف في زماننا غير واحد من المشايخ الذين فيهم زهد وعبادة يظن كل منهم أنه المهدي وربما يخاطب أحدهم بذلك مرات متعددة ويكون المخاطب له بذلك الشيطان وهو يظن أنه خطاب من قبل الله ويكون أحدهم اسمه أحمد بن إبراهيم فيقال له محمد وأحمد سواء وإبراهيم الخليل هو جد رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم وأبوك إبراهيم فقد واطأ اسمك اسمه واسم ابيك اسم أبيه ) .
وسبحان الله فالذين ذكرهم شيخ الإسلام كانوا في زمانه ، وكان الشيطان يخاطب أحدهم عدة مرات بأنه المهدي ، ويزين لهم أسمائهم بموافقتها لإسم المهدي .
وفي زماننا حدث مثل ذلك مع جهيمان وصاحبه ( محمد بن عبدالله القحطاني ) ومحمد هذا فيما ذكروا عنه أنه كان حافظ للقران وكان رجل زاهدا وبكاء ، فلا يستطيع أن يمسك نفسه من البكاء إذا قرأ القران وكان رحمه الله حافظ للبخاري ومسلم وكان شيخ صاحب علم ولكن أفتتن بالرؤيا ، حيث كان يأتوه الناس من المشرق ومن المغرب ويقولون له : أنت المهدي المنتظر ، وكان هذا الموضوع يضايقه رحمه الله ودخل عليه الشيطان من هذا الطريق نسأل الله السلامة والعافية ، وعندما أجمع جهيمان وأصحابه المسير إلى مكة للتحصن بالبيت كان مازال في نفس محمد بن عبدالله تردد من أنه المهدي ، وأثناء سيرهم توقفوا للراحة في قرية على الطريق ، فذهب رحمه الله إلى بئر ليحضر الماء لأصحابه فإذا بامرأة عجوز واقفة تنظر إليه نظرة تفحص وتدقيق ، فقالت له أأنت محمد بن عبد الله ؟ قال نعم يا أماه هل من حاجه ؟ قالت والله أني رأيتك في المنام أنك أنت الذي في مكة تحرر الناس وأنت المهدي المنتظر، فوقع ذلك في قلبه ليؤكد له مما سبق من الرؤى أنه هو المهدي الموعود ، وما كانت تلك العجوز إلا شيطان ليلبس عليه الأمر .
وفي قوله تعالى : (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (48) ، وكان ذلك في غزوة بدر عندما تمثل الشيطان لقريش في صورة ( سراقة بن مالك بن جعشم ) سيد بني مدلج بن بكر بن كنانة ، وقال لهم ما ذكر الله عنه ، وأنه مجيرهم من بني كنانة ، وكانت بينهم عداوة ، وذلك ليأمنوا جانب بني كنانة ويتفرغوا لقتال المسلمين .
كفانا الله وإياكم شر الفتن ما ظهر منها وما بطن .
تم النشر قبل 28th January بواسطة غريب زمانه
عماد- وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا
- عدد المساهمات : 370
تاريخ التسجيل : 23/07/2013
العلامة التي سيعرف بها المهدي
العلامة التي سيعرف بها المهدي
أحبتي الكرام ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
جاء في حديث ابن مسعود عن العلماء السبعة الذين سيطلبون المهدي : ( فيطلبونه بمكة فيصيبونه فيقولون أنت فلان بن فلان وأمك فلانة بنت فلان وفيك آية كذا وكذا وقد أفلت منا مرة فمد يدك نبايعك ) .
والناس هنا عرفوا المهدي وتيقنوا منه حتى أنهم عرفوا اسمه الذي يواطئ اسم الرسول عليه السلام وعرفوا اسم أمه ، وتأكدهم من ذلك أمر عجيب ، فكيف كان لهم التيقن من أمره حتى عرفوه ، ثم بحثوا عن اسم امه وعرفوها ..
لذا كان لابد من دلالة واضحة وقطعيه تؤكد للناس في ذلك الزمان الذي ينتظرونه فيه بأنه هذا الرجل هو المهدي ، وهو أمر لا شك بأنه سيكون إعجاز من الله له ، ويدل على ذلك قول الناس له ( وفيك آية كذا وكذا ) أي تأكدنا منك بآية كذا وكذا وذكروها له ، ولفظ ( آية ) دليل على أن الأمر فيه إعجاز من الله ولا يستطيعها البشر .
وأقول بأن هذه الآية والله أعلم بذلك هي ( سقيا الغيث ) ففي الحديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يخرج في آخر أمتي المهدي ، يسقيه الله الغيث ، تخرج الأرض نباتها و يعطى المال صحاحاً وتكثر الماشية وتعظم الأمة يعيش سبعاً أو ثمانياً ).
فكثير منا يظن بأن سقيا الغيث الواردة في الحديث تكون بعد مبايعته وتوليه لأمر المسلمين وإني لأرى والله أعلم بأن هذه الآية تكون ملازمة له قبل مبايعته ، فهو شاب صالح ما دعا الله سبحانه بإنزال المطر إلا أجابه الله عز وجل وسقى البلاد والعباد بدعائه ، وهي آية لن تخفى على المهدي نفسه ولا عن الناس ، وهي الدليل الذي يقود الناس إليه .
وفي قولهم ( وفيك آية كذا وكذا ) أي كأنهم يعددون له ما جعل الله له من إعجاز ، فكأنهم يخبرونه بإعجاز الله له في إصلاحه وفي استجابة دعاءه بالغيث .
كذلك جاء في الحديث قوله عليه الصلاة والسلام : ( يخرجُ المهديُّ وعلى رأسهِ غمامةٌ فيها منادٍ ينادي ألا إنَّ هذا المهديُّ فاتَّبعوهُ ) .
وهذا الحديث إشارة واضحة وصريحة بإنزال الله الغيث لذلك الرجل حيث ذهب .
وقد جاء في مثل ذلك ما أورده مسلم في صحيحه أنه عليه الصلاة والسلام قال : ( بينا رجل بفلاة من الأرض ، فسمع صوتا في سحابة : اسق حديقة فلان . فتنحى ذلك السحاب . فأفرغ ماءه في حرة . فإذا شرجة من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله . فتتبع الماء . فإذا رجل قائم في حديقته يحول الماء بمسحاته . فقال له : يا عبدالله ! ما اسمك ؟ قال : فلان . للاسم الذي سمع في السحابة . فقال له : يا عبدالله ! لم تسألني عن اسمي ؟ فقال : إني سمعت صوتا في السحاب الذي هذا ماؤه يقول : اسق حديقة فلان . لاسمك . فما تصنع فيها ؟ قال : أما إذ قلت هذا ، فإني أنظر إلى ما يخرج منها ، فأتصدق بثلثه ، وآكل أنا وعيالي ثلثا ، وأرد فيها ثلثه ) .
والمعنى أن الناس سيعرفون المهدي بـ ( الغيث ) وهي آية معجزة لا يقدر عليها أحد من مدعي المهدية ، فذلك الرجل المبارك حيث ذهب ستبعه السحاب بالمطر .
هذا ما أحببت إعادته والتذكير به .
حفظكم الله وبارك فيكم .
تم النشر قبل 28th January بواسطة غريب زمانه
عماد- وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا
- عدد المساهمات : 370
تاريخ التسجيل : 23/07/2013
حتى يستخرجوه من بطن مكة من دار عند الصفا
حتى يستخرجوه من بطن مكة من دار عند الصفا
بسم الله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
جاء في كتاب الفتن لنعيم بن حماد :
حدثنا الوليد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن الوليد بن هشام المعيطي ، عن أبان بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط، سمع ابن عباس ، رضي الله عنه يقول : ( يبعث الله تعالى المهدي بعد إياس ، وحتى يقول الناس : لا مهدي ، وأنصاره ناس من أهل الشام ، عدتهم ثلاثمائة وخمسة عشر رجلا ، عدة أصحاب بدر، يسيرون إليه من الشام حتى يستخرجوه من بطن مكة من دار عند الصفا ، فيبايعونه كرها، فيصلي بهم ركعتين صلاة المسافر عند المقام ، ثم يصعد المنبر ) .
الأمر الذي نريد التحدث عنه هو قوله : ( حتى يستخرجوه من بطن مكة من دار عند الصفا ) ..
أي يأتي أولئك الرجال من الشام ويستخرجون المهدي من دار مجاورة للصفا ..
وإننا لو نظرنا اليوم للمنطقة المحيطة بالصفا لم نجد أي دار أو فندق وإنما ساحات خاصه بالحرم ..
ولا يوجد ما يجاور الصفا من البناء الا ما بني فوق جبل أبي قبيس وهي مباني خاصه بالدولة من قصور ملكية ودور للضيافة ، ولا يمكن لأحد الدخول اليها وتجدها محاطة بسور عال من جميع الجهات ..
انظر الصورة :
[img(286.42499256134033px,191.42499256134033px)]http://1.bp.blogspot.com/-I_Ijm3UZ0hE/UQTfdXH_9mI/AAAAAAAAAC4/HoEIqMKvk3A/s1600/qub2g28sm9vd.jpg[/img]
كيف نجمع بين ذلك الأثر والوقع اليوم ؟
وخصوصا عندما نتفكر في كلمة ( يستخرجوه ) فهي ليست كمثل كلمة ( حتى يجدونه ) بل إنها تتحدث عن وصف دقيق للمكان الامن الذي وجدوه فيه ، وكأن ذلك الرجل الصالح أجاد الإختفاء في مكان ليس من السهل الوصول إليه ..
فالبحث عن رجل في فندق أو في شقق مفروشة ربما يكون سهلا بعض الشئ لسهولة دخول تلك الأماكن للعامة ، ولكنه من الصعوبه بمكان عندما يكون المكان محاطا بسور مداخله معدودة ولا يسمح لأي أحد بالمرور لداخله ..
دعوة للنقاش والاستنباط إن صح الأثر ، مع مراعاة الحالة السياسية في ذلك الوقت .
حفظكم الله .
تم النشر قبل 28th January بواسطة غريب زمانه
عماد- وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا
- عدد المساهمات : 370
تاريخ التسجيل : 23/07/2013
إخفاء هوية المهدي
من هو المهدي ؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني و اخواتي في الله
كثرت الاسئلة حول المهدي ولهذا قررت ان ادلو بدلوي لفتح موضوع متخصص لذكر كل ما هو معروف او تم استنتاجه بما لا يتعارض مع الاحاديث الصحيحة ونبدأ الموضوع ببسم الله الرحمن الرحيم
قبل ان نتكلم عن المهدي نقدم اولا بعض معلومات ضرورية كنت قد وضعت مسودة لها وبعد ان بدأت فيها قررت ان اضعها جانبا مؤقتا ولهذا وضعتها في الارشيف و هو يعتبر سلة محذوفات المنتدى والآن سأفرج عن بعضها وما بقى منها سأخرجه في موعده و في مكانه الصحيح بإذن الله
من فضل الله سبحانه وتعالى ان اخفى هوية المهدي والا لقتله حكامنا وأعداء الدين من يهود ونصارى وقبل هؤلاء جميعا الشيعة لأنهم يرون ان المهدي منهم وانه موجود في السرداب ( ربما انه يخشى الضوء ويحب ان يعيش في الظلام كما يعيش الشيعة )
لا أريد ان اخرج عن الموضوع
ولهذا السبب انا على يقين ان شخصية المهدي لن يستطيع احد معرفتها مها اوتي من علم واتوقع ان اسمه لن يكون كما ذكر العلماء او توقع احد من الناس مهما كانت درجة علمه وان كنت اتوقع انه سيكون مريضا مرضا شديدا وفقيرا ايضا لدرجة انه لن يجد قوته القليل الا بفضل الله عليه حتى لا يموت وسيكون مهملا لا يهتم به احد ولا يفتقده احد ان اختفى عن الانظار لانه من المعروف ان الناس لا تهتم الا بالغني اما الفقير فمن يهتم به ؟ لا احد سوى الله عز وجل
ان الله اخفى شخصية المهدي كما اخفى من قبل شخصية رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم ومع علم اليهود انهم في زمن ظهور النبي الذي وعد الله به الا انهم لم يستطيعوا معرفته ليتم الله نوره ولو كره الكافرون لأن اليهود لو عرفوا ان هذا هو النبي كانوا سيقتلونه كما قتلوا كثيرا من الانبياء وكما حاولوا قتل رسول الله عيسى عليه السلام
ونفس الشئ ينطبق على المهدي فلو عرف من هو ما تركه اليهود ساعة واحدة
ونعود الى التوقع الذي ذكرته وهو انه سيكون مريضا وفقيرا فلماذا توقعت هذا ؟
بالنسبة لي فإنني اعالج بالقران الكريم ومن تعاملي مع المرضى علمت اشياء كثيرة عن علاقة المهدي باليهود او لنكون ادق في التعبير اقول علاقة اليهود بالمهدي
اليهود يعلمون جيدا ان نهاية دولتهم ستكون على يد المهدي ولهذا فهم يتحركون بقوة ليقضوا عليه قبل ظهوره وقبل ان يعرفه اي انسان فكيف سيكون هذا الامر وهو مجهول انهم يحاولون ان يستفيدوا من غلطتهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد كانوا يعلمون جيدا ان موعد ظهوره قد حان الا انهم لم يحاولوا اية محاولة لمعرفة من هو او القضاء عليه قبل ظهوره وعندما علموا انه بعث سكتوا عنه لأنهم رأوا ان كفار مكة سيقومون بما يريدون هم وعندما فشل الكفار في الحاق الضرر برسول الله صلى الله عليه وسلم وذهب الي المدينة وكانوا فيها أي انه قد حضر اليهم ولكنهم لم يتخذوا خطوات قوية للقضاء عليه
ولهذا فهم هذه المرة قد قرروا اتخاذ اجراءات احترازية ضد المهدي او كما يسمونها ضربات استباقية لأنهم يعلمون انه لو ظهر فلن يقدروا عليه ولهذا قرروا قتله قبل ان يعرفوا من هو
فكيف سيستطيعون فعل هذا ؟
نكمل ان شاء الله العلي القدير غدا
عماد- وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا
- عدد المساهمات : 370
تاريخ التسجيل : 23/07/2013
رد: المهدي .. في فصول شاذه (مواضيع مدمجة)
اخوتي في الله ارجو المعذرة على تأخري على المتابعة
كام ذكرت سابقا ان اليهود قرروا اتخاذ اجراءات احترازية ضد المهدي او كما يسمونها ضربات استباقية لأنهم يعلمون انه لو ظهر فلن يقدروا عليه ولهذا قرروا قتله قبل ان يعرفوا من هو .
فكيف سيستطيعون فعل هذا ؟
ليس امامهم الا السحر لفعل هذا الامر فأحضروا صورة المهدي التي رسمها الشيعة له حسب وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقاموا هم بأنفسهم بمراجعة الصورة مع الوصف الذي وصف به المهدي واستعانوا بالكمبيوتر لإخراج صورة له تنطبق تماما مع الوصف ثم جمعوا الحاخامات البارعين في السحر وقامو بإختيار اكثر واحد منهم براعة وقدرة وجعلوا له مجموعة مساعدين وكان هذا الحاخام اسمه مردخاي الياهو والحمد لله انه قد مات منذ عامين ولكن بعد ان اسس النظام الذي سيسير عليه باقي الحاخامات بل انه وقبل موته قام بعمل السحر الذي يسير عليه من هم خلفا له فقام بتحضير اعتى جبابرة الجن من مردة وشياطين من اصحاب الديانة اليهودية حتى يكون عندهم ولاء للقضية وجعلوهم يوقعون على اوراق للقيام بالدور الموكل اليهم بكل دقة ثم قاموا بوضع مراقبين عليهم حتى لو أخل احدهم بالاتفاقية يتم سحبه وقتله ووضع غيره مكانه
ثم اعطوهم الصورة المرسومة وامروهم بالانتشار في الارض وكل ما وجدوا واحدا من بني ادم من المسلمين ولا يهمهم من اي طائفة هو المهم ان اي رجل تنطبق عليه الاوصاف يقوم احد المردة بدخول جسده لإمراضه وللجني الحق ان يطلب اي عدد من الشياطين لمعاونته في ما هو مكلف به فيقوم هذا المارد بالسكن في جسم الانسان فيتسبب له في الامراض ويمنع عنه الرزق ويمنعه من اقامة الصلاة واذا رأوا ان احد رجال الانس لم يمتنع عن الصلاة او مع منعهم الرزق له يجدوا ان ارزق يأتيه اكثر من حاجته عليهم بقتله فورا
ومن المعروف لكل من يمارس العلاج بالقرأن ان القساوسة المسيحيين والحاخامات اليهود يمارسون السحر الاسود للإضرار بالمسلمين فمثلا في البلاد التي يوجد بها مسيحيين يقوم القساوسة يوميا بعمل سحر جماعي للمسلمين وذلك بأن يقوم القسيس بتحضير مئات الجن المسيحي او الكافر سواء عندهم ويأخذون على الجن العهود والمواثيق ويجعلونهم يوقعون على اوراق بأنهم لن يخرجوا عن طوع القسيس وفي حال خروجهم عن تنفيذ ما وكل اليهم فإنهم ( اي الجن ) يستحقون الموت وهذا الامر كان الحاخامات يتركونه للقساوسةولكنهم عندما تأكدوا ان هذا الزمان هو زمان المهدي فقاموا بالاستعانة بالصور التي رسمها الشيعة للمهدي وبدأوا بتنفيذ فكرة القساوسة بالسحر الجماعي وقد تخصص الحاخام مردخاي الياهوو
تخصص هذا الحاخام بتحضير مردة الجن اليهود الذين يكرهون الاسلام ويريهم الصور المرسومة للمهدي من واقع وصف النبي له ويطلب منهم ان ينتشروا في كل بلاد المسلمين خاصة وفي كل العالم عامة ويبحثوا عن اي رجل تتطابق صفاته الشكلية مع الصور ويقومون بدخول جسده ليمنعونه عن الصلاة ويسببون له الامراض الشديدة ولا مانع من توصيله الى الموت لو استطاعوا ذلك
وهدف هذا الحاخام ومن معه من الحاخامات الذين يساعدونه ان المهدي لو كتب له الظهور ان يكون مريضا مرضا شديدا لا يستطيع معه القيام بما هو موكل به و عندها يكون الخلاص منه اسهل
وهذا هوسبب الربط بين اليهود والمهدي
هذه المعلومات علمتها من احد المرضى اثناء علاجه بالرقية الشرعية ولكن لم آخذها على علاتها لعلمي ان الجن كذوبين فبذلت الجهود واتصلت بأحد العرب الذين يعيشون مع اليهود وأكد لي ان في فلسطين طائفة من اليهود تسمى السامريين هم من اشد السحرة في العالم اجمع وانهم يستطيعون فعل المعجزات حتى انهم يستطيعون نقل بيت كامل من مكان الى مكان آخر واذا ارادوا قتل رجل فإنهم يتكلمون بكلمات قليلة يسقط الرجل ميتا في الحالومما قاله رجل آخر من اهل فلسطين وما زال يعيش بها
( اما عن اليهود فصراحة هذه اول مرة أسمع الموضوع والقصة
ومستغرب منها وكيفية حدوثها وكيفية افشاء الجن لهذه الاسرار الخطيرة
والحاخام الياهو مردخاي قد مات منذ مدة واخذ غيره مكانه
..ازيدك معلومة ان يهود السامرة اخبث لانهم يتكلمون العربية ويدخلون المنتديات والمواقع وهم ماهرون في السحر جدا جدا
واعرف لهم مكان في نابلس يقع على جبل مخيف وحوله حيوانات مرعبة وبوم وغربان تجول بين الاشجار كأنه فيلم رعب
فدهاء وخباثة اليهود معروف من القدم وحتى انهم حاولوا ان يسحروا الرسول عليه الصلاة والسلام )
وما علمته ايضا ان الجن المردة الان يسيطرون على اكثر من مأتي رجل من المسلمين الذين تنطبق عليهم صفات المهدي و إن المصابين الذين هم على صفة المهدي قد قاربوا على الموت مما اصابهم من الامراض مع عدم قدرتهم على العلاج بسبب الفقر الشديد الذي هم فيه
ولهذا توقعت ان المهدي يجب ان يكون فقيرا ومريضا
ثم ان هناك امر اخر عقلي نفهم منه ان المهدي يجب ان يعيش مدة من الزمن وهو مريض وفقير وذلك بسبب انه سيكون عادلا بين الناس والانسان الذي لم يشعر بالفقر لا يمكن ان يكون حنونا على الفقير والذي لم يشعر بالمرض لا يمكن ان يكون حنونا على المريض
ولهذا اقول ان الله اخفي المهدي بهذه الصفات حتى لا يعلمه احد من الخلق
للموضوع بقية
عماد- وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا
- عدد المساهمات : 370
تاريخ التسجيل : 23/07/2013
رد: المهدي .. في فصول شاذه (مواضيع مدمجة)
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
نعم اختي الفاضلة هذا ما قصدته انه لابد ان يكون مبتلى حتى يصل به الامر انه لا يستطيع ان يكسب قوت يومه ولا يستطيع الحركة ويصاب بجميع الامراض التي تدمر الانسان
ولابد ان يظل الابلاء يزداد به حتى يقارب الابتلاء عنده عد سنين الابتلاء الذي اصاب سيدنا ايوب ومن المعروف ان سيدنا ايوب قد صبر 18 سنة وهذه قمة الصبر فلا اظن ان انسان يستطيع ان يصبر اكثر مما صبره سيدنا ايوب
نعود الى طريقة الشفاء
ان شفاء سيدنا ايوب ليس بسبب الماء البارد ولكن الله القادر الشافي امر الماء ان يكون فيه الشفاء لعبده ايوب مثل سيدنا ابراهيم عندما امر الله الواحد القهار ان تكون النار بردا وسلاما فهذه اشياء مخصصة لعباد الله الصالحين وليست عامة للبشر وهناك شئ مهم ان نار سيدنا ابراهيم لم تتحول الى برد كالثلج وانما صارت كجو ربيعى معتدل وايضا ماء سيدنا ايوب ليست ماءا باردا كالثلج ولكنه كان ماء يمكن ان يتحمله من كان جلده مهترئ فكيف يستطيع ان يتحمل الماء الذي يصفه الاطباء والكتاب
نعود الى المهدي قلنا انه لن يستطيع كسب قوته ولولا ان عمره لم ينتهي لمات من قلة الطعام ولكن لن يتركه الله الرحمن الرحيم لابد ان ييسر له من يساعده للحصول على الطعام حتى تستمر حياته ولكن لن يكشفه لأي انسان او جن المهم انه سيظهر فجأة واعداءه يعضون اصابعهم من الغيظ
ومن المعروف عن طباع البشر انهم لا يهتمون بالفقير المريض ولكن ينصب اهتمامهم بالغني القوي ولهذا فإن المهدي لن يهتم به احد وسيكون مهملا ولن يكون له اصدقاء او اصحاب ولكن يمكن ان يكون له معارف ولكن معارفه لن تهتم به ولن يسألوا عنه حتى لو اختفى من امامهم وهذا من تمام فضل الله سبحانه وتعالى عليه
منقول من منتدى الفتن
عماد- وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا
- عدد المساهمات : 370
تاريخ التسجيل : 23/07/2013
المهدي .. في فصول شاذه (مواضيع مدمجة)
سيتم دمج مواضيعك الأخيرة أخي عماد ... وسنضيف عليها أي موضوع في هذا الباب .. إن شاء الله تعالى ..
وخصوصا المواضيع التي هي من قبيل الرأي او بناء على الاحاديث الضعيفة ..
وخصوصا المواضيع التي هي من قبيل الرأي او بناء على الاحاديث الضعيفة ..
جعبة الأسهم- الفقير إلى عفو ربه
- عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013
رد: المهدي .. في فصول شاذه (مواضيع مدمجة)
|القران الكريم مكتوب| |شبكة إسلامك|
سورة آل عمران - سورة رقم 3 - عدد آياتها 200
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ الم (1) اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ ۗ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (4) إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (5) هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6) هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8) رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (9) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ (10) كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (11) قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (12) قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا ۖ فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ ۚ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ (13) زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (14) قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15) الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ(17) شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ ۗ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ ۚ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا ۖ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20) إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (21) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (22) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23) ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ۖ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24) فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (25) قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26) تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ ۖ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ۖ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (27)لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (28) قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (29) يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (30)قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31)قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ ۖ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32) إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَىٰ ۖ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36) فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37) هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ ۖ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38) فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (39) قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (40) قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً ۖ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا ۗ وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (41) وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42) يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) ذَٰلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ۚ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ (44) إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ(46) قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (48) وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49) وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50) إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۗ هَٰذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (51) فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53) وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ(54) إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۖ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (56) وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57) ذَٰلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58) إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (60) فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ(61) إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ ۚ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا اللَّهُ ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(62) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ (63) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (65) هَا أَنْتُمْ هَٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ(66) مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا ۗ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68) وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (69) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (70) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (71) وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72) وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَىٰ هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَىٰ أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ ۗ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73) يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74) وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَىٰ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (76) إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (77) وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78) مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79) وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (80) وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (81) فَمَنْ تَوَلَّىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (82) أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83) قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ(84) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ(85) كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ(88) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (90) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَىٰ بِهِ ۗ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (91) لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92) كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَىٰ نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ ۗ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (93) فَمَنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ(94) قُلْ صَدَقَ اللَّهُ ۗ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (95) إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96) فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَىٰ مَا تَعْمَلُونَ (98) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (99) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ ۗ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ(102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ(105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۗ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ (108) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ(109) كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ۚ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110)لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى ۖ وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (111) ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (112) لَيْسُوا سَوَاءً ۗ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَٰئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114)وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۚ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(116) مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَٰذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ ۚ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَٰكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (117) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119)إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا ۖ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120) وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (121) إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (122) وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ (124) بَلَىٰ ۚ إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ ۗ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126) لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ (127) لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (129) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (130) وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ(131) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (132) وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136) قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137)هَٰذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138) وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ(140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142) وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (143) وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا ۗ وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145) وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (149) بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ ۖ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (150) سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا ۖ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۚ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151) وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ ۚ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۚ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ ۖ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ(152) إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَىٰ أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ ۗ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (153) ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَىٰ طَائِفَةً مِنْكُمْ ۖ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ ۖ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ ۗ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ ۗ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ ۖ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا ۗ قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَىٰ مَضَاجِعِهِمْ ۖ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154) إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا ۖ وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (155) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَٰلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156) وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157) وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (158) فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160) وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ ۚ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (161) أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۚ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (162) هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (163) لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164) أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَا ۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (165) وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (166) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا ۖ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ(167) الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا ۗ قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (168) وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175) وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ۚ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا ۗ يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (176) إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (177) وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ ۚ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ۚ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ(178) مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (179) وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ ۖ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ ۖ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (180) لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ ۘ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181) ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ(182) الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىٰ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ ۗ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ(183) فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ(184) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ۚ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (186) وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187) لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (188) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ۚ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194) فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ ۖ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ۖ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195) لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ(197) لَٰكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۗ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ (198) وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۗ أُولَٰئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (199) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200)
صدق الله العظيم
للاستماع وتحميل القران الكريم صوتي
القران الكريم مكتوب
موسوعة القرآن الكريم في شبكة أسلامك
| تحميل تلاوات قرانية | |تفاسير القران الكريم| |منتديات القران الكريم| |القرآن الكريم بالفلاش| | إستمع للقراّن |
???????- زائر
مواضيع مماثلة
» المهدى الحقيقى ((مواضيع مدمجة وفيها غرائب حول المهدي))
» الى من يعشق مواضيع المهدي
» يخرج الدجال قبل المهدي مع المهدي بعد المهدي
» انا عرفت من هو المهدي(المهدي يريد رجال لمبايعته وليس كهانا" ومنجممون)
» مجموعة مواضيع في (داعش) ***هام جداً***
» الى من يعشق مواضيع المهدي
» يخرج الدجال قبل المهدي مع المهدي بعد المهدي
» انا عرفت من هو المهدي(المهدي يريد رجال لمبايعته وليس كهانا" ومنجممون)
» مجموعة مواضيع في (داعش) ***هام جداً***
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى