حبيبي ليش ماترضى على حالك !
صفحة 1 من اصل 1
حبيبي ليش ماترضى على حالك !
ﻷﻫﻤﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﻓﻘﺪ ﺑﺬﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻭﺍﻟﺨﻠﻒ - ﺭﺣﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ - ﺟﻬﻮﺩًﺍ ﻛﺒﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻜﺮﻱ ﺍﻟﻘﺪﺭ؛ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺠﺒﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺪﺭﻳﺔ، ﺑﺄﺩﻟﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻭﺍﻟﺤﺠﺞ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ، ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺤﺮﺍﻓﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ.
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ: (ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﻓﻤﻦ ﻛﺬﺏ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ، ﻓﻘﺪ ﺟﺤﺪ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ)[1]
.
ﻭﻋﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﻫﺎﻧﺊ ﺍﻟﻨﻴﺴﺎﺑﻮﺭﻱ، ﻗﺎﻝ: (ﻛﻨﺖ ﻳﻮﻣًﺎ ﻋﻨﺪ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ، ﻓﺠﺎﺀ ﺭﺟﻞ ﻓﻘﺎﻝ: ﺇﻥ ﻓﻼﻧًﺎ ﻗﺎﻝ: ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺃﺟﺒﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺑﺌﺲ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ،ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺷﻴﺌًﺎ ﻏﻴﺮ ﻫﺬﺍ، ﻭﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺪﺭ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ: ﺇﻥ ﺯﻧﻰ ﻓﺒﻘﺪﺭ؟ ﻭﺇﻥ ﺳﺮﻕ ﻓﺒﻘﺪﺭ؟ ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ، ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ)[2]
.
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺃﻳﻀًﺎ: (ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺑﻘﺪﺭ ﺣﺘﻰ ﻭﺿْﻌُﻚَ ﻳَﺪَﻙَ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻙ)[3]
.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﻦ: (ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻠﻖ ﺧﻠﻘًﺎ، ﻓﺨﻠﻘﻬﻢ ﺑﻘﺪﺭ، ﻭﻗﺴﻢ ﺍﻵﺟﺎﻝ ﺑﻘﺪﺭ، ﻭﻗﺴﻢ ﺃﺭﺯﺍﻗﻬﻢ ﺑﻘﺪﺭ، ﻭﺍﻟﺒﻼﺀ ﻭﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﺑﻘﺪﺭ)[4]
.
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀًﺎ: (ﻣﻦ ﻛﺬﺏ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﻓﻘﺪ ﻛﺬﺏ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ)[5]
.
ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﺮﺿﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﺕ ﻓﻴﻪ: (ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪﺭ ﺃﺟﻠًﺎ، ﻭﻗﺪﺭ ﻣﻌﻪ ﻣﺮﺿًﺎ، ﻭﻗﺪﺭ ﻣﻌﻪ ﻣﻌﺎﻓﺎﺓ، ﻓﻤﻦ ﻛﺬﺏ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭﻓﻘﺪ ﻛﺬﺏ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﻣﻦ ﻛﺬﺏ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻘﺪ ﻛﺬﺏ ﺑﺎﻟﺤﻖ)[6]
.
ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻄﺮِّﻑ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ: (ﻟﻴﺲ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺼﻌﺪ، ﻓﻴﻠﻘﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺷﺎﻫﻖ، ﻭﻳﻘﻮﻝ: ﻗﺪَّﺭ ﻟﻲ ﺭﺑﻲ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺤﺬﺭ، ﻭﻳﺠﺘﻬﺪ، ﻭﻳﺘﻘﻲ؛ ﻓﺈﻥ ﺃﺻﺎﺑﻪ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺼﻴﺒﻪ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ)[7]
.
ﻭﻟﻺﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺃﺑﻴﺎﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺫﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ، ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﺮ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ: (ﻭﻣﻦ ﺷﻌﺮﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻓﻴﻪ، ﻭﻫﻮ ﺃﺻﺢ ﺷﻲﺀ ﻋﻨﻪ)، ﻭﻫﻲ ﻗﻮﻟﻪ:ﻣﺎ ﺷﺌﺖَ ﻛﺎﻥ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺃﺷﺄْ ﻭﻣﺎ ﺷﺌﺖُ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﺸﺄْ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺧﻠﻘﺖ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖَ ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻳﺠﺮﻱ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻭﺍﻟﻤﺴﻦ ﻋﻠﻰ ﺫﺍ ﻣﻨﻨﺖَ ﻭﻫﺬﺍ ﺧﺬﻟﺖَ ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻋﻨﺖَ ﻭﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻌﻦ ﻓﻤﻨﻬﻢ ﺷﻘﻲ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺳﻌﻴﺪ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻗﺒﻴﺢ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺣﺴﻦ[8]
ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ "ﺭﺳﺎﻟﺘﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻭﺍﻟﺮﺑﺎ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ" ﻟﻠﻤﺆﻟﻒ.
_________________________________________
[1]
ﺍﻧﻈﺮ: ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ، ﻟﻶﺟﺮﻱ (2/39)، ﻭﺍﻹﺑﺎﻧﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ، ﻻﺑﻦ ﺑﻄﻪ (2/131).
[2]
ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ.
[3]
ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ (ﺹ26).
[4]
ﺍﻧﻈﺮ: ﺷﺮﺡ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﻟﻼﻟﻜﺎﺋﻲ (4/682).
[5]
ﺍﻧﻈﺮ: ﺷﺮﺡ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﻟﻼﻟﻜﺎﺋﻲ (4/682).
[6]
ﺍﻧﻈﺮ: ﺷﺮﺡ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﻟﻼﻟﻜﺎﺋﻲ (4/682).
[7]
ﺍﻧﻈﺮ: ﺳﻴﺮ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ، ﻟﻠﺬﻫﺒﻲ (4/191).
[8]
ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ (ﺹ162)، ﻭﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﺮ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺀ (ﺹ80)، ﻭﺃﻭﺭﺩﻩ ﺍﻟﻼﻟﻜﺎﺋﻲ ﺑﺮﻗﻢ (1304).
ﺭﺍﺑﻂ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ: http://www.alukah.net/Sharia/1044/48700/#ixzz2lR2Wym9F
مسعد- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى