هل تقبل التوبة؟ومتى لاتقبل؟
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هل تقبل التوبة؟ومتى لاتقبل؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
عندي سؤال اتمنى القى جواب تكفووون .. سؤالي بما انا مقبلين على علامات يوم القيامة الكبرى..فهل تقبل التوبة الان؟ ولاخلاص قفل باب التوبة ورفعت الأعمال..واذا تقبل كيف أعرف ان الله قبل توبتي ؟
ومتى لاتقبل التوبة؟والتوبة تمحو الأعمال السيئة ؟
عندي سؤال اتمنى القى جواب تكفووون .. سؤالي بما انا مقبلين على علامات يوم القيامة الكبرى..فهل تقبل التوبة الان؟ ولاخلاص قفل باب التوبة ورفعت الأعمال..واذا تقبل كيف أعرف ان الله قبل توبتي ؟
ومتى لاتقبل التوبة؟والتوبة تمحو الأعمال السيئة ؟
؟- زائر
رد: هل تقبل التوبة؟ومتى لاتقبل؟
انت وش مذهبك
اذا انت سني التوبه تقبل مالم تغرغر ومالم تطلع الشمس من مغربها
خلاص
اما ان كنت من الخوارج فيه تفصيل انتظر يفتونك اصحاب المذهب ويجب عليك الكفر بالطاغوت ووووو
اذا انت سني التوبه تقبل مالم تغرغر ومالم تطلع الشمس من مغربها
خلاص
اما ان كنت من الخوارج فيه تفصيل انتظر يفتونك اصحاب المذهب ويجب عليك الكفر بالطاغوت ووووو
علاء- اللهم اني أعوذ بك من فتنة الدجال
- عدد المساهمات : 1603
تاريخ التسجيل : 31/07/2013
رد: هل تقبل التوبة؟ومتى لاتقبل؟
تعرف الطاغوت ممكن يكون كرة قدم وممكن ممثل وممكن تلفزيون وممكن نعولك ولازم تمشي حافي لان النعول اذا تم لبسها مده طويله تعتبر عباده
ويجب عليك الكفر بابوك ان كان يدخن او يشرب خمر وتكفر باخوك ان كان يشجع برشلونه
ويجب عليك الكفر بابوك ان كان يدخن او يشرب خمر وتكفر باخوك ان كان يشجع برشلونه
علاء- اللهم اني أعوذ بك من فتنة الدجال
- عدد المساهمات : 1603
تاريخ التسجيل : 31/07/2013
رد: هل تقبل التوبة؟ومتى لاتقبل؟
على العموم انصحك تسأل مفتي افضل لك
علاء- اللهم اني أعوذ بك من فتنة الدجال
- عدد المساهمات : 1603
تاريخ التسجيل : 31/07/2013
ابو سمرا....
اخونا ان كنت من اهل السنة والجمأعة
اقرا
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: (ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺗﻮﺑﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻮﺑﺔ ﻧﺼﻮﺣًﺎ) (ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻢ/ﺀﺍﻳﺔ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: (ﻭﺗﻮﺑﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻤﻴﻌًﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﻔﻠﺤﻮﻥ) (ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ/ﺀﺍﻳﺔ 31) ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: (ﻭﺍﺳﺘﻐﻔﺮﻭﺍ ﺭﺑﻜﻢ ﺛﻢ ﺗﻮﺑﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻥّ ﺭﺑﻲ ﺭﺣﻴﻢ ﻭﺩﻭﺩ) (ﺳﻮﺭﺓ ﻫﻮﺩ/ﺀﺍﻳﺔ 90 ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: (ﻭﺇﻧﻲ ﻟﻐﻔﺎﺭ ﻟﻤﻦ ﺗﺎﺏ ﻭﺁﻣﻦ ﻭﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺤًﺎ ﺛﻢ ﺍﻫﺘﺪﻯ) (ﺳﻮﺭﺓ ﻃﻪ/ﺀﺍﻳﺔ 82. ﻭﺭﻭﻯ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﺤﻤﺪًﺍ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: "ﺍﻟﺘﺎﺋﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻛﻤﻦ ﻻ ﺫﻧﺐ ﻟﻪ".ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﺳﻤﻊ ﺭﻭﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: "ﻟﻮ ﺃﻥّ ﻻﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﻭﺍﺩﻳًﺎ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﺃﺣﺐّ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻭﺍﺩﻳﺎﻥ، ﻭﻟﻦ ﻳﻤﻸ ﻓﺎﻩ ﺇﻻ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ، ﻭﻳﺘﻮﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺗﺎﺏ" ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﻭﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺟﻬﻴﻨﺔ ﻟﻤﺎ ﺯﻧﺖ ﻭﺣﻤﻠﺖ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺛﻢ ﺷُﺪﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﺑﻬﺎ ﻓﺮُﺟﻤﺖ ﺛﻢ ﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ. ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ: ﺗﺼﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺪ ﺯﻧﺖ؟ ﻗﺎﻝ: "ﻟﻘﺪ ﺗﺎﺑﺖ ﺗﻮﺑﺔ ﻟﻮ ﻗُﺴﻤﺖ ﺑﻴﻦ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻟﻮﺳﻌﺘﻬﻢ، ﻭﻫﻞ ﻭﺟَﺪْﺕ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺟﺎﺩﺕ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ" ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻭﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﺟﺒﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺫﻧﺐ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﻮﺭًﺍ ﻭﻗﺪ ﺗﻈﺎﻫﺮﺕ ﺩﻻﺋﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺇﺟﻤﺎﻉ ﺍﻷﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ.ﻭﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ﻫﻲ ﺍﻻﻧﺸﻐﺎﻝ ﺑﻤﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﻃﺎﻋﺘﻪ، ﻓﺎﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮّﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻳﺄﺧﺬ ﺑﺰﻣﺎﻣﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﺮﺿﺎﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻭﺇﻥ ﺟﻨﺤﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻮﻣًﺎ ﻟﻠﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻭﺍﻻﻧﻬﻤﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ، ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥّ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻏﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴﻢ، ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﻮﺏ ﻭﻳﻌﻔﻮ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ، ﻭﺃﻧﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﺃﺳﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺛﻢ ﺗﺎﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺈﻥّ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻐﻔﺮﻫﺎ ﺟﻤﻴﻌًﺎ. ﻟﻘﻮﻟﻪ ﻋﺰّ ﻭﺟﻞ: (ﻗﻞ ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺳﺮﻓﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻻ ﺗﻘﻨﻄﻮﺍ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥّ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻐﻔﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺟﻤﻴﻌًﺎ ﺇﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ) (ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺰﻣﺮ/ ﺀﺍﻳﺔ 53) ﻭﺍﻟﻘﻨﻮﻁ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺠﺰﻡ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺄﻥّ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺮﺣﻤﻪ ﻭﻻ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻪ ﺑﻞ ﻳﻌﺬﺑﻪ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻨﻮﻁ ﺫﻧﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ.
ﻓﻜﻦ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗّﺎﻓًﺎ ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ، ﻣﻠﺘﺰﻣًﺎ ﺑﺎﻷﻭﺍﻣﺮ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻣﻨﺘﻬﻴًﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﻫﻲ ﻭﻻ ﺗﺪَﻉْ ﻧﻔﺴﻚ ﺗﺤﺪﺛﻚ ﺑﺎﻟﻤﻌﺼﻴﺔ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ، ﻓﺈﻥّ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣَﻦْ ﺇﺫﺍ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﻭﺣﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻭﻣﺴﺘﻨﻘﻊ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺍﺳﺘﻠﺬ ﺫﻟﻚ، ﻭﻇﻞ ﻗﺎﺑﻌًﺎ ﻓﻲ ﻇﻼﻡ ﺍﻟﻔﺠﻮﺭ ﻭﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻘﺒﻮﻝ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻲ:
1/- ﺍﻹﻗﻼﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ : ﺃﻱ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺭﺏ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﺷﺮﺏ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻟﺘُﻘﺒﻞ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﻭﺍﻟﺰﺍﻧﻲ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﺰﻧﺎ، ﺃﻣﺎ ﻗﻮﻝ: ﺃﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ. ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﺏ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻓﻠﻴﺴﺖ ﺑﺘﻮﺑﺔ.
2/- ﺍﻟﻌﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻤﺜﻠﻬﺎ : ﺃﻱ ﺃﻥ ﻳﻌﺰﻡ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺏ ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﺈﻥ ﻋﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﺗﺎﺏ ﻟﻜﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻏﻠﺒﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻌﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﺗُﻜﺘﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺎﺏ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﻮﺑﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻓﻼ ﺗﻜﺘﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ.
3/- ﺍﻟﻨﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺻﺪﺭ ﻣﻨﻪ : ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ: "ﺍﻟﻨﺪﻡ ﺗﻮﺑﺔ" ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ.
4/- ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ : ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻖ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻛﺎﻟﻀﺮﺏ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﻖ، ﺃﻭ ﺃﻛﻞ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻇﻠﻤًﺎ، ﻓﻼ ﺑﺪّ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ ﺇﻣﺎ ﺑﺮﺩ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﺮﺿﺎﺀ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ؛ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ: "ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻷﺧﻴﻪ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻈﻠﻤﺔ، ﻓﻠﻴﺘﺤﻠﻠﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭﻻ ﺩﺭﻫﻢ" ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ.
5/- ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻐﺮﻏﺮﺓ، ﻭﺍﻟﻐﺮﻏﺮﺓ ﻫﻲ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺤﻠﻘﻮﻡ، ﻓﻤﻦ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﺪّ ﺍﻟﻐﺮﻏﺮﺓ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﻣﻨﻪ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﺎﺳﻘًﺎ ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﻣﻨﻪ؛ ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ: "ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﺒﻞ ﺗﻮﺑﺔ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻐﺮﻏﺮ" ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﻗﺎﻝ ﺣﺪﻳﺚ ﺣﺴﻦ.
6/- ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﺳﺘﺌﺼﺎﻝ، ﻓﻼ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻟﻤﻦ ﺃﺩﺭﻛﻪ ﺍﻟﻐﺮﻕ ﻣﺜﻞ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻟﻌﻨﻪ ﺍﻟﻠﻪ
7/- ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻟﺼﺤﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺒﻞ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻦ ﻣﻐﺮﺑﻬﺎ، ﻟﻤﺎ ﺻﺢ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ: "ﺇﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﺎﺑًﺎ ﺧﻠﻘﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻠﺘﻮﺑﺔ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻋﺮﺿﻪ ﺳﺒﻌﻮﻥ ﻋﺎﻣًﺎ ﻻ ﻳُﻐﻠﻖ ﺣﺘﻰ ﺗﻄﻠﻊ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻨﻪ" ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ.
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ: "ﻣﻦ ﺗﺎﺏ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﻊ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻦ ﻣﻐﺮﺑﻬﺎ ﺗﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ" ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ.ﻓﻤﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﺧﻴﺮًﺍ ﺭﺯﻗﻪ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺡ ﻭﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻭﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻤﺎﺕ.
ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺓ ﺃﻣﻮﺭ ﺗﻘﻒ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ، ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﻨﺒﻬﺎ، ﻭ ﻫﻲ:
* ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻒ : ﻭ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺬﻧﺐ " ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﺷﺎﺑﺎ ﻓﻲ ﺯﻫﺮﺓ ﺍﻟﻌﻤﺮ، ﻭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻣﺪﻳﺪﺓ، ﺳﺄﻋﻴﺶ ﻭ ﺃﻟﻬﻮ ﻭ ﺁﺧﺬ ﺣﻘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭ ﺳﺄﺗﻮﺏ ﺗﻮﺑﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻧﺼﻮﺣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻭ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻏﻠﺐ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺃﻛﺒﺮ".
* ﺇﺩﻣﺎﻥ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ : ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺬﻧﺐ "ﺃﻧﺎ ﻣﺪﻣﻦ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺳﺘﺤﺮﻣﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻥ ﺃﻓﻌﻠﻬﺎ، ﻓﺎﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﺃﺗﻮﺏ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﺟﺮﺏ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ".
* ﺍﻟﻘﻨﻮﻁ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ : ﻭ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻘﺎﻧﻂ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ " ﺃﻧﺎ ﺑﻌﻴﺪ ﺟﺪﺍ ﻋﻦ ﺭﺑﻨﺎ ﻭ ﻗﺪ ﻏﻠﺘﻨﻲ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ، ﻭ ﻻ ﺃﻇﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻐﺎﻓﺮ ﻟﻲ، ﻟﻬﺬﺍ ﺳﺄﻣﻀﻲ ﻭ ﺃﻋﻴﺶ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻛﻤﺎ ﺃﺭﻳﺪ".
* ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﺬﻧﻮﺏ : ﻛﻘﻮﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ " ﻟﻘﺪ ﺟﺮﺑﺖ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﻮﺩ ﻻﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ، ﻭ ﺳﻤﻌﺖ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻳﻘﻮﻝ (ﺍﻟﺘﺎﺋﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻭ ﻫﻮ ﻣﻘﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ، ﻛﺎﻟﻤﺴﺘﻬﺰﺉ ﺑﺮﺑﻪ)، ﻓﺂﺛﺮﺕ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺄﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ".
* ﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ : ﻭ ﻫﺆﻻﺀ ﻫﻢ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﻮﻥ " ﻟﻮ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺪﺍﻳﺘﻲ ﻟﻬﺪﺍﻧﻲ، ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻀﻼﻟﺔ، ﻭ ﺃﻧﺎ ﻣﺴﻴﺮ ﻭ ﻟﺴﺖ ﺑﻤﺨﻴﺮ". ﻫﺆﻻﺀ ﻣﻦ ﻳﺠﻌﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺷﻤﺎﻋﺔ ﻳﻌﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻗﺒﺎﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ.
* ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ : ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ " ﺃﻧﺎ ﻭ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻱ ﺑﻜﺜﻴﺮ، ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺻﻠﻲ ﻭ ﺃﺻﻮﻡ، ﻭ ﻭ ﻭ ، ﻓﻤﻦ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺃﺗﻮﺏ؟". ﻫﺆﻻﺀ ﻣﻦ ﻏﺮﺗﻬﻢ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ، ﻭ ﻳﺤﺴﺒﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺃﻫﻞ ﺻﻼﺡ، ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﺮﻉ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻋﺎﻣﺔ، ﻭ ﻟﻠﻌﺎﺹ ﺧﺎﺻﺔ.
ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ﺃﺧﻮﺗﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﻗﺖ ﻭ ﺣﻴﻦ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻠﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺠﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ، ﻓﻤﺎ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﻣﺎ ﺃﺳﻌﺪ ﺍﻟﺘﺎﺋﺒﻴﻦ.
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﺍﻷﻧﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ.5/7/2010 ﺗﻢ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺳﻢ.2 ﻣﻦ 4ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻋﻦ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﻟﻰ ﻃﺎﻋﺘﻪ.
ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻣﺤﺒﻮﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: {ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻳُﺤِﺐُّ ﺍﻟﺘَّﻮَّﺍﺑِﻴﻦَ ﻭَﻳُﺤِﺐُّ ﺍﻟْﻤُﺘَﻄَﻬِّﺮِﻳﻦَ}[ﺍﻟﺒَﻘـَـﺮَﺓ، ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ: 222].
ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﺟﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺆﻣﻦ: {ﻳَﺎﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺗُﻮﺑُﻮﺍ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺗَﻮْﺑَﺔً ﻧَﺼُﻮﺣًﺎ}[ﺍﻟﺘّﺤـْـﺮﻳﻢ، ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ: 8].
ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻔﻼﺡ: {ﻭَﺗُﻮﺑُﻮﺍ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺟَﻤِﻴﻌًﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨُﻮﻥَ ﻟَﻌَﻠَّﻜُﻢْ ﺗُﻔْﻠِﺤُﻮﻥَ}[ﺍﻟﻨـُّـﻮﺭ، ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ: 31]، ﻭﺍﻟﻔﻼﺡ: ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻣﻄﻠﻮﺑﻪ ﻭﻳﻨﺠﻮ ﻣﻦ ﻣﺮﻫﻮﺑﻪ.
ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺡ ﻳﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻣﻬﻤﺎ ﻋﻈﻤﺖ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺜﺮﺕ: {ﻗُﻞْ ﻳَﺎﻋِﺒَﺎﺩِﻱَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺃَﺳْﺮَﻓُﻮﺍ ﻋَﻠَﻰ ﺃَﻧْﻔُﺴِﻬِﻢْ ﻻَ ﺗَﻘْﻨَﻄُﻮﺍ ﻣِﻦْ ﺭَﺣْﻤَﺔِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻳَﻐْﻔِﺮُ ﺍﻟﺬُّﻧُﻮﺏَ ﺟَﻤِﻴﻌًﺎ ﺇِﻧَّﻪُ ﻫُﻮَ ﺍﻟْﻐَﻔُﻮﺭُ ﺍﻟﺮَّﺣِﻴﻢُ }[ﺍﻟﺰُّﻣـَـﺮ].
ﻻ ﺗﻘﻨﻂ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﻤﺬﻧﺐ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺭﺑﻚ، ﻓﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﺣﺘﻰ ﺗﻄﻠﻊ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻦ ﻣﻐﺮﺑﻬﺎ؛ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠﻪَ ﻋَﺰَّ ﻭَﺟَﻞَّ ﻳَﺒْﺴُﻂُ ﻳَﺪَﻩُ ﺑِﺎﻟﻠَّﻴْﻞِ ﻟِﻴَﺘُﻮﺏَ ﻣُﺴِﻲﺀُ ﺍﻟﻨَّﻬَﺎﺭِ، ﻭَﻳَﺒْﺴُﻂُ ﻳَﺪَﻩُ ﺑِﺎﻟﻨَّﻬَﺎﺭِ ﻟِﻴَﺘُﻮﺏَ ﻣُﺴِﻲﺀُ ﺍﻟﻠَّﻴْﻞِ، ﺣَﺘَّﻰ ﺗَﻄْﻠُﻊَ ﺍﻟﺸَّﻤْﺲُ ﻣِﻦْ ﻣَﻐْﺮِﺑِﻬَﺎ"، ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﺗﺎﺋﺐ ﻋﻦ ﺫﻧﻮﺏ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺗﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻻَ ﻳَﺪْﻋُﻮﻥَ ﻣَﻊَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺇِﻟـﻬًﺎ ﺁﺧَﺮَ ﻭَﻻَ ﻳَﻘْﺘُﻠُﻮﻥَ ﺍﻟﻨَّﻔْﺲَ ﺍﻟَّﺘِﻲ ﺣَﺮَّﻡَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺇِﻻَّ ﺑِﺎﻟْﺤَﻖِّ ﻭَﻻَ ﻳَﺰْﻧُﻮﻥَ ﻭَﻣَﻦْ ﻳَﻔْﻌَﻞْ ﺫَﻟِﻚَ ﻳَﻠْﻖَ ﺃَﺛَﺎﻣًﺎ *ﻳُﻀَﺎﻋَﻒْ ﻟَﻪُ ﺍﻟْﻌَﺬَﺍﺏُ ﻳَﻮْﻡَ ﺍﻟْﻘِﻴَﺎﻣَﺔِ ﻭَﻳَﺨْﻠُﺪْ ﻓِﻴﻪِ ﻣُﻬَﺎﻧًﺎ *ﺇِﻻَّ ﻣَﻦْ ﺗَﺎﺏَ ﻭَﺁﻣَﻦَ ﻭَﻋَﻤِﻞَ ﻋَﻤَﻼً ﺻَﺎﻟِﺤًﺎ ﻓَﺄُﻭﻟَﺌِﻚَ ﻳُﺒَﺪِّﻝُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺳَﻴِّﺌَﺎﺗِﻬِﻢْ ﺣَﺴَﻨَﺎﺕٍ ﻭَﻛَﺎﻥَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻏَﻔُﻮﺭًﺍ ﺭَﺣِﻴﻤًﺎ}[ﺍﻟﻔـُـﺮﻗﺎﻥ].
ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺡ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻤﺴﺔ ﺷﺮﻭﻁ:
ﺍﻷﻭﻝ: ﺍﻹﺧﻼﺹ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ؛ ﺑﺄﻥ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻬﺎ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺛﻮﺍﺑﻪ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺑﻪ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺍﻟﻨﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ؛ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺤﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻭﻳﺘﻤﻨﻰ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻬﺎ.
ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ:ﺍﻹﻗﻼﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻓﻮﺭﺍً؛ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻓﻌﻞ ﻣﺤﺮﻡ، ﻭﺑﺎﺩﺭ ﺑﻔﻌﻠﻬﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻙ ﻭﺍﺟﺐ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺣﻖ ﻣﺨﻠﻮﻕ: ﺑﺎﺩﺭ ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻣﺎ ﺑﺮﺩﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻭ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻪ ﻭﺗﺤﻠﻴﻠﻪ ﻣﻨﻬﺎ.
ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ: ﺍﻟﻌﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ.
ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ: ﺃﻥ ﻻﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻗﺒﻞ ﻓﻮﺍﺕ ﻗﺒﻮﻟﻬﺎ؛ ﺇﻣﺎ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﺍﻷﺟﻞ ﺃﻭ ﺑﻄﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻦ ﻣﻐﺮﺑﻬﺎ؛ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭَﻟَﻴْﺴَﺖِ ﺍﻟﺘَّﻮْﺑَﺔُ ﻟِﻠَّﺬِﻳﻦَ ﻳَﻌْﻤَﻠُﻮﻥَ ﺍﻟﺴَّﻴِّﺌَﺎﺕِ ﺣَﺘَّﻰ ﺇِﺫَﺍ ﺣَﻀَﺮَ ﺃَﺣَﺪَﻫُﻢُ ﺍﻟْﻤَﻮْﺕُ ﻗَﺎﻝَ ﺇِﻧِّﻲ ﺗُﺒْﺖُ ﺍﻵْﻥَ}[ﺍﻟﻨّـِﺴـَـﺎﺀ، ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ: 18]، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﻣَﻦْ ﺗَﺎﺏَ ﻗَﺒْﻞَ ﺃَﻥْ ﺗَﻄْﻠُﻊَ ﺍﻟﺸَّﻤْﺲُ ﻣِﻦْ ﻣَﻐْﺮِﺑِﻬَﺎ؛ ﺗَﺎﺏَ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ" (ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ)، ﺍﻟﻠّﻬﻢ ﻭﻓﻘﻨﺎ ﻟﻠﺘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺡ. ﻭﺗﻘﺒﻞ ﻣﻨﺎ ﺇﻧﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺴﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ.
اقرا
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: (ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺗﻮﺑﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻮﺑﺔ ﻧﺼﻮﺣًﺎ) (ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻢ/ﺀﺍﻳﺔ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: (ﻭﺗﻮﺑﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻤﻴﻌًﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﻔﻠﺤﻮﻥ) (ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ/ﺀﺍﻳﺔ 31) ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: (ﻭﺍﺳﺘﻐﻔﺮﻭﺍ ﺭﺑﻜﻢ ﺛﻢ ﺗﻮﺑﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻥّ ﺭﺑﻲ ﺭﺣﻴﻢ ﻭﺩﻭﺩ) (ﺳﻮﺭﺓ ﻫﻮﺩ/ﺀﺍﻳﺔ 90 ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: (ﻭﺇﻧﻲ ﻟﻐﻔﺎﺭ ﻟﻤﻦ ﺗﺎﺏ ﻭﺁﻣﻦ ﻭﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺤًﺎ ﺛﻢ ﺍﻫﺘﺪﻯ) (ﺳﻮﺭﺓ ﻃﻪ/ﺀﺍﻳﺔ 82. ﻭﺭﻭﻯ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﺤﻤﺪًﺍ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: "ﺍﻟﺘﺎﺋﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻛﻤﻦ ﻻ ﺫﻧﺐ ﻟﻪ".ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﺳﻤﻊ ﺭﻭﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: "ﻟﻮ ﺃﻥّ ﻻﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﻭﺍﺩﻳًﺎ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﺃﺣﺐّ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻭﺍﺩﻳﺎﻥ، ﻭﻟﻦ ﻳﻤﻸ ﻓﺎﻩ ﺇﻻ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ، ﻭﻳﺘﻮﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺗﺎﺏ" ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ.
ﻭﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺟﻬﻴﻨﺔ ﻟﻤﺎ ﺯﻧﺖ ﻭﺣﻤﻠﺖ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺛﻢ ﺷُﺪﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﺑﻬﺎ ﻓﺮُﺟﻤﺖ ﺛﻢ ﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ. ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ: ﺗﺼﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺪ ﺯﻧﺖ؟ ﻗﺎﻝ: "ﻟﻘﺪ ﺗﺎﺑﺖ ﺗﻮﺑﺔ ﻟﻮ ﻗُﺴﻤﺖ ﺑﻴﻦ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻟﻮﺳﻌﺘﻬﻢ، ﻭﻫﻞ ﻭﺟَﺪْﺕ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺟﺎﺩﺕ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ" ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻭﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﺟﺒﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺫﻧﺐ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﻮﺭًﺍ ﻭﻗﺪ ﺗﻈﺎﻫﺮﺕ ﺩﻻﺋﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺇﺟﻤﺎﻉ ﺍﻷﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ.ﻭﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ﻫﻲ ﺍﻻﻧﺸﻐﺎﻝ ﺑﻤﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﻃﺎﻋﺘﻪ، ﻓﺎﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮّﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻳﺄﺧﺬ ﺑﺰﻣﺎﻣﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﺮﺿﺎﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻭﺇﻥ ﺟﻨﺤﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻮﻣًﺎ ﻟﻠﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻭﺍﻻﻧﻬﻤﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ، ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥّ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻏﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴﻢ، ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﻮﺏ ﻭﻳﻌﻔﻮ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ، ﻭﺃﻧﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﺃﺳﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺛﻢ ﺗﺎﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺈﻥّ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻐﻔﺮﻫﺎ ﺟﻤﻴﻌًﺎ. ﻟﻘﻮﻟﻪ ﻋﺰّ ﻭﺟﻞ: (ﻗﻞ ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺳﺮﻓﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻻ ﺗﻘﻨﻄﻮﺍ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥّ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻐﻔﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺟﻤﻴﻌًﺎ ﺇﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ) (ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺰﻣﺮ/ ﺀﺍﻳﺔ 53) ﻭﺍﻟﻘﻨﻮﻁ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺠﺰﻡ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺄﻥّ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺮﺣﻤﻪ ﻭﻻ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻪ ﺑﻞ ﻳﻌﺬﺑﻪ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻨﻮﻁ ﺫﻧﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ.
ﻓﻜﻦ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗّﺎﻓًﺎ ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ، ﻣﻠﺘﺰﻣًﺎ ﺑﺎﻷﻭﺍﻣﺮ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻣﻨﺘﻬﻴًﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﻫﻲ ﻭﻻ ﺗﺪَﻉْ ﻧﻔﺴﻚ ﺗﺤﺪﺛﻚ ﺑﺎﻟﻤﻌﺼﻴﺔ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ، ﻓﺈﻥّ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣَﻦْ ﺇﺫﺍ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﻭﺣﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻭﻣﺴﺘﻨﻘﻊ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺍﺳﺘﻠﺬ ﺫﻟﻚ، ﻭﻇﻞ ﻗﺎﺑﻌًﺎ ﻓﻲ ﻇﻼﻡ ﺍﻟﻔﺠﻮﺭ ﻭﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻘﺒﻮﻝ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻲ:
1/- ﺍﻹﻗﻼﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ : ﺃﻱ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺭﺏ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﺷﺮﺏ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻟﺘُﻘﺒﻞ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﻭﺍﻟﺰﺍﻧﻲ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﺰﻧﺎ، ﺃﻣﺎ ﻗﻮﻝ: ﺃﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ. ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﺏ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻓﻠﻴﺴﺖ ﺑﺘﻮﺑﺔ.
2/- ﺍﻟﻌﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻤﺜﻠﻬﺎ : ﺃﻱ ﺃﻥ ﻳﻌﺰﻡ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺏ ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﺈﻥ ﻋﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﺗﺎﺏ ﻟﻜﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻏﻠﺒﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻌﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﺗُﻜﺘﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺎﺏ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﻮﺑﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻓﻼ ﺗﻜﺘﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ.
3/- ﺍﻟﻨﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺻﺪﺭ ﻣﻨﻪ : ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ: "ﺍﻟﻨﺪﻡ ﺗﻮﺑﺔ" ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ.
4/- ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ : ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻖ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻛﺎﻟﻀﺮﺏ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﻖ، ﺃﻭ ﺃﻛﻞ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻇﻠﻤًﺎ، ﻓﻼ ﺑﺪّ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ ﺇﻣﺎ ﺑﺮﺩ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﺮﺿﺎﺀ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ؛ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ: "ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻷﺧﻴﻪ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻈﻠﻤﺔ، ﻓﻠﻴﺘﺤﻠﻠﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭﻻ ﺩﺭﻫﻢ" ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ.
5/- ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻐﺮﻏﺮﺓ، ﻭﺍﻟﻐﺮﻏﺮﺓ ﻫﻲ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺤﻠﻘﻮﻡ، ﻓﻤﻦ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﺪّ ﺍﻟﻐﺮﻏﺮﺓ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﻣﻨﻪ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﺎﺳﻘًﺎ ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﻣﻨﻪ؛ ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ: "ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﺒﻞ ﺗﻮﺑﺔ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻐﺮﻏﺮ" ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﻗﺎﻝ ﺣﺪﻳﺚ ﺣﺴﻦ.
6/- ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﺳﺘﺌﺼﺎﻝ، ﻓﻼ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻟﻤﻦ ﺃﺩﺭﻛﻪ ﺍﻟﻐﺮﻕ ﻣﺜﻞ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻟﻌﻨﻪ ﺍﻟﻠﻪ
7/- ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻟﺼﺤﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺒﻞ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻦ ﻣﻐﺮﺑﻬﺎ، ﻟﻤﺎ ﺻﺢ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ: "ﺇﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﺎﺑًﺎ ﺧﻠﻘﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻠﺘﻮﺑﺔ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻋﺮﺿﻪ ﺳﺒﻌﻮﻥ ﻋﺎﻣًﺎ ﻻ ﻳُﻐﻠﻖ ﺣﺘﻰ ﺗﻄﻠﻊ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻨﻪ" ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ.
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ: "ﻣﻦ ﺗﺎﺏ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﻊ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻦ ﻣﻐﺮﺑﻬﺎ ﺗﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ" ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ.ﻓﻤﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﺧﻴﺮًﺍ ﺭﺯﻗﻪ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺡ ﻭﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻭﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻤﺎﺕ.
ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺓ ﺃﻣﻮﺭ ﺗﻘﻒ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ، ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﻨﺒﻬﺎ، ﻭ ﻫﻲ:
* ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻒ : ﻭ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺬﻧﺐ " ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﺷﺎﺑﺎ ﻓﻲ ﺯﻫﺮﺓ ﺍﻟﻌﻤﺮ، ﻭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻣﺪﻳﺪﺓ، ﺳﺄﻋﻴﺶ ﻭ ﺃﻟﻬﻮ ﻭ ﺁﺧﺬ ﺣﻘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭ ﺳﺄﺗﻮﺏ ﺗﻮﺑﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻧﺼﻮﺣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻭ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻏﻠﺐ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺃﻛﺒﺮ".
* ﺇﺩﻣﺎﻥ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ : ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺬﻧﺐ "ﺃﻧﺎ ﻣﺪﻣﻦ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺳﺘﺤﺮﻣﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻥ ﺃﻓﻌﻠﻬﺎ، ﻓﺎﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﺃﺗﻮﺏ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﺟﺮﺏ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ".
* ﺍﻟﻘﻨﻮﻁ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ : ﻭ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻘﺎﻧﻂ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ " ﺃﻧﺎ ﺑﻌﻴﺪ ﺟﺪﺍ ﻋﻦ ﺭﺑﻨﺎ ﻭ ﻗﺪ ﻏﻠﺘﻨﻲ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ، ﻭ ﻻ ﺃﻇﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻐﺎﻓﺮ ﻟﻲ، ﻟﻬﺬﺍ ﺳﺄﻣﻀﻲ ﻭ ﺃﻋﻴﺶ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻛﻤﺎ ﺃﺭﻳﺪ".
* ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﺬﻧﻮﺏ : ﻛﻘﻮﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ " ﻟﻘﺪ ﺟﺮﺑﺖ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﻮﺩ ﻻﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ، ﻭ ﺳﻤﻌﺖ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻳﻘﻮﻝ (ﺍﻟﺘﺎﺋﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻭ ﻫﻮ ﻣﻘﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ، ﻛﺎﻟﻤﺴﺘﻬﺰﺉ ﺑﺮﺑﻪ)، ﻓﺂﺛﺮﺕ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺄﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ".
* ﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ : ﻭ ﻫﺆﻻﺀ ﻫﻢ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﻮﻥ " ﻟﻮ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺪﺍﻳﺘﻲ ﻟﻬﺪﺍﻧﻲ، ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻀﻼﻟﺔ، ﻭ ﺃﻧﺎ ﻣﺴﻴﺮ ﻭ ﻟﺴﺖ ﺑﻤﺨﻴﺮ". ﻫﺆﻻﺀ ﻣﻦ ﻳﺠﻌﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺷﻤﺎﻋﺔ ﻳﻌﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻗﺒﺎﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ.
* ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ : ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ " ﺃﻧﺎ ﻭ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻱ ﺑﻜﺜﻴﺮ، ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺻﻠﻲ ﻭ ﺃﺻﻮﻡ، ﻭ ﻭ ﻭ ، ﻓﻤﻦ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺃﺗﻮﺏ؟". ﻫﺆﻻﺀ ﻣﻦ ﻏﺮﺗﻬﻢ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ، ﻭ ﻳﺤﺴﺒﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺃﻫﻞ ﺻﻼﺡ، ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﺮﻉ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻋﺎﻣﺔ، ﻭ ﻟﻠﻌﺎﺹ ﺧﺎﺻﺔ.
ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ﺃﺧﻮﺗﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﻗﺖ ﻭ ﺣﻴﻦ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻠﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺠﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ، ﻓﻤﺎ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﻣﺎ ﺃﺳﻌﺪ ﺍﻟﺘﺎﺋﺒﻴﻦ.
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﺍﻷﻧﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ.5/7/2010 ﺗﻢ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺳﻢ.2 ﻣﻦ 4ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻋﻦ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﻟﻰ ﻃﺎﻋﺘﻪ.
ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻣﺤﺒﻮﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: {ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻳُﺤِﺐُّ ﺍﻟﺘَّﻮَّﺍﺑِﻴﻦَ ﻭَﻳُﺤِﺐُّ ﺍﻟْﻤُﺘَﻄَﻬِّﺮِﻳﻦَ}[ﺍﻟﺒَﻘـَـﺮَﺓ، ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ: 222].
ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﺟﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺆﻣﻦ: {ﻳَﺎﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺗُﻮﺑُﻮﺍ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺗَﻮْﺑَﺔً ﻧَﺼُﻮﺣًﺎ}[ﺍﻟﺘّﺤـْـﺮﻳﻢ، ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ: 8].
ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻔﻼﺡ: {ﻭَﺗُﻮﺑُﻮﺍ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺟَﻤِﻴﻌًﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨُﻮﻥَ ﻟَﻌَﻠَّﻜُﻢْ ﺗُﻔْﻠِﺤُﻮﻥَ}[ﺍﻟﻨـُّـﻮﺭ، ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ: 31]، ﻭﺍﻟﻔﻼﺡ: ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻣﻄﻠﻮﺑﻪ ﻭﻳﻨﺠﻮ ﻣﻦ ﻣﺮﻫﻮﺑﻪ.
ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺡ ﻳﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻣﻬﻤﺎ ﻋﻈﻤﺖ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺜﺮﺕ: {ﻗُﻞْ ﻳَﺎﻋِﺒَﺎﺩِﻱَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺃَﺳْﺮَﻓُﻮﺍ ﻋَﻠَﻰ ﺃَﻧْﻔُﺴِﻬِﻢْ ﻻَ ﺗَﻘْﻨَﻄُﻮﺍ ﻣِﻦْ ﺭَﺣْﻤَﺔِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻳَﻐْﻔِﺮُ ﺍﻟﺬُّﻧُﻮﺏَ ﺟَﻤِﻴﻌًﺎ ﺇِﻧَّﻪُ ﻫُﻮَ ﺍﻟْﻐَﻔُﻮﺭُ ﺍﻟﺮَّﺣِﻴﻢُ }[ﺍﻟﺰُّﻣـَـﺮ].
ﻻ ﺗﻘﻨﻂ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﻤﺬﻧﺐ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺭﺑﻚ، ﻓﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﺣﺘﻰ ﺗﻄﻠﻊ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻦ ﻣﻐﺮﺑﻬﺎ؛ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠﻪَ ﻋَﺰَّ ﻭَﺟَﻞَّ ﻳَﺒْﺴُﻂُ ﻳَﺪَﻩُ ﺑِﺎﻟﻠَّﻴْﻞِ ﻟِﻴَﺘُﻮﺏَ ﻣُﺴِﻲﺀُ ﺍﻟﻨَّﻬَﺎﺭِ، ﻭَﻳَﺒْﺴُﻂُ ﻳَﺪَﻩُ ﺑِﺎﻟﻨَّﻬَﺎﺭِ ﻟِﻴَﺘُﻮﺏَ ﻣُﺴِﻲﺀُ ﺍﻟﻠَّﻴْﻞِ، ﺣَﺘَّﻰ ﺗَﻄْﻠُﻊَ ﺍﻟﺸَّﻤْﺲُ ﻣِﻦْ ﻣَﻐْﺮِﺑِﻬَﺎ"، ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﺗﺎﺋﺐ ﻋﻦ ﺫﻧﻮﺏ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺗﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻻَ ﻳَﺪْﻋُﻮﻥَ ﻣَﻊَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺇِﻟـﻬًﺎ ﺁﺧَﺮَ ﻭَﻻَ ﻳَﻘْﺘُﻠُﻮﻥَ ﺍﻟﻨَّﻔْﺲَ ﺍﻟَّﺘِﻲ ﺣَﺮَّﻡَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺇِﻻَّ ﺑِﺎﻟْﺤَﻖِّ ﻭَﻻَ ﻳَﺰْﻧُﻮﻥَ ﻭَﻣَﻦْ ﻳَﻔْﻌَﻞْ ﺫَﻟِﻚَ ﻳَﻠْﻖَ ﺃَﺛَﺎﻣًﺎ *ﻳُﻀَﺎﻋَﻒْ ﻟَﻪُ ﺍﻟْﻌَﺬَﺍﺏُ ﻳَﻮْﻡَ ﺍﻟْﻘِﻴَﺎﻣَﺔِ ﻭَﻳَﺨْﻠُﺪْ ﻓِﻴﻪِ ﻣُﻬَﺎﻧًﺎ *ﺇِﻻَّ ﻣَﻦْ ﺗَﺎﺏَ ﻭَﺁﻣَﻦَ ﻭَﻋَﻤِﻞَ ﻋَﻤَﻼً ﺻَﺎﻟِﺤًﺎ ﻓَﺄُﻭﻟَﺌِﻚَ ﻳُﺒَﺪِّﻝُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺳَﻴِّﺌَﺎﺗِﻬِﻢْ ﺣَﺴَﻨَﺎﺕٍ ﻭَﻛَﺎﻥَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻏَﻔُﻮﺭًﺍ ﺭَﺣِﻴﻤًﺎ}[ﺍﻟﻔـُـﺮﻗﺎﻥ].
ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺡ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻤﺴﺔ ﺷﺮﻭﻁ:
ﺍﻷﻭﻝ: ﺍﻹﺧﻼﺹ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ؛ ﺑﺄﻥ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻬﺎ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺛﻮﺍﺑﻪ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺑﻪ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺍﻟﻨﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ؛ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺤﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻭﻳﺘﻤﻨﻰ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻬﺎ.
ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ:ﺍﻹﻗﻼﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻓﻮﺭﺍً؛ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻓﻌﻞ ﻣﺤﺮﻡ، ﻭﺑﺎﺩﺭ ﺑﻔﻌﻠﻬﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻙ ﻭﺍﺟﺐ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺣﻖ ﻣﺨﻠﻮﻕ: ﺑﺎﺩﺭ ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻣﺎ ﺑﺮﺩﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻭ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻪ ﻭﺗﺤﻠﻴﻠﻪ ﻣﻨﻬﺎ.
ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ: ﺍﻟﻌﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ.
ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ: ﺃﻥ ﻻﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻗﺒﻞ ﻓﻮﺍﺕ ﻗﺒﻮﻟﻬﺎ؛ ﺇﻣﺎ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﺍﻷﺟﻞ ﺃﻭ ﺑﻄﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻦ ﻣﻐﺮﺑﻬﺎ؛ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭَﻟَﻴْﺴَﺖِ ﺍﻟﺘَّﻮْﺑَﺔُ ﻟِﻠَّﺬِﻳﻦَ ﻳَﻌْﻤَﻠُﻮﻥَ ﺍﻟﺴَّﻴِّﺌَﺎﺕِ ﺣَﺘَّﻰ ﺇِﺫَﺍ ﺣَﻀَﺮَ ﺃَﺣَﺪَﻫُﻢُ ﺍﻟْﻤَﻮْﺕُ ﻗَﺎﻝَ ﺇِﻧِّﻲ ﺗُﺒْﺖُ ﺍﻵْﻥَ}[ﺍﻟﻨّـِﺴـَـﺎﺀ، ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ: 18]، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﻣَﻦْ ﺗَﺎﺏَ ﻗَﺒْﻞَ ﺃَﻥْ ﺗَﻄْﻠُﻊَ ﺍﻟﺸَّﻤْﺲُ ﻣِﻦْ ﻣَﻐْﺮِﺑِﻬَﺎ؛ ﺗَﺎﺏَ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ" (ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ)، ﺍﻟﻠّﻬﻢ ﻭﻓﻘﻨﺎ ﻟﻠﺘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺡ. ﻭﺗﻘﺒﻞ ﻣﻨﺎ ﺇﻧﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺴﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ.
سمير- زائر
رد: هل تقبل التوبة؟ومتى لاتقبل؟
استغفر الله
علاء- اللهم اني أعوذ بك من فتنة الدجال
- عدد المساهمات : 1603
تاريخ التسجيل : 31/07/2013
رد: هل تقبل التوبة؟ومتى لاتقبل؟
سيدي الكريم الله سبحانه رغب عباده بالتوبه وامرهم ان لايقنطو من رحمته! امر قرآني بعدم. القنوط مهما كان ومهما يكون فان رجع العبد الى ربه سهل الله له باب التوبه وغير مانفسه ولكن يبتدي العبد بنيه الرجوع والتوبه فسيجد الله غفورا رحيما ولك في القران عبره عن سيدنا يونس كيف ان الله غضب عليه وحكم عليه بالسجن في بطن الحوت الى يوم يبعثون لولا ان سبح واناب الى الله فغير الله الحكم. كذلك ابليس احد اسباب فسوقه هو اليأس من رحمه الله والكفر بالرحمه وهذا حال جميع شياطين البشر والجن اليأس من رحمه الله والقنوط
محمدالمسلم- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 235
تاريخ التسجيل : 23/04/2013
......
شكرا لكم أخوتي وجزاكم الله وأحباؤكم .. جنة الفردوس بغير حساب ولا سابق عذاب ..
أنا من مذهب أهل السنة والجماعة ولكن أسرفت على نفسي بالذنوب .. أعلم أن الله يغفر ويقبل التائب مالم يغرغر .. لكن الشيطان وسوس لي أن الله باب التوبة أغلق فكتبت لكم اسأل ....ماالمقصود في الآية "يوم يأتي بعض آيات ربك"
شكرا لكم أخوتي .. كل مانسيت وغفلت دخلت اقرأ هنا وتذكرت ماخلقت لأجله ..
والحقيقة .. أن الله قد من علي بالهداية بفضله وجوده وكرمه ولولا رحمته ماأهتديت ثم كان هذا المنتدى بعد الله سببا ..أقول هذا من باب شكر اﻷحسان فجزيتم خيرا.
أخي علاء لم أكفر احدا ولا أجرؤ ﻷني أعلم من أنا .. ولكن أبغض الحكام اليوم في الله من باب البراء والولاء ولم أكفر احدا ولست بأهل لذلك ..
شكرا لكم أخوتي .. جزاكم الله خيرا
أنا من مذهب أهل السنة والجماعة ولكن أسرفت على نفسي بالذنوب .. أعلم أن الله يغفر ويقبل التائب مالم يغرغر .. لكن الشيطان وسوس لي أن الله باب التوبة أغلق فكتبت لكم اسأل ....ماالمقصود في الآية "يوم يأتي بعض آيات ربك"
شكرا لكم أخوتي .. كل مانسيت وغفلت دخلت اقرأ هنا وتذكرت ماخلقت لأجله ..
والحقيقة .. أن الله قد من علي بالهداية بفضله وجوده وكرمه ولولا رحمته ماأهتديت ثم كان هذا المنتدى بعد الله سببا ..أقول هذا من باب شكر اﻷحسان فجزيتم خيرا.
أخي علاء لم أكفر احدا ولا أجرؤ ﻷني أعلم من أنا .. ولكن أبغض الحكام اليوم في الله من باب البراء والولاء ولم أكفر احدا ولست بأهل لذلك ..
شكرا لكم أخوتي .. جزاكم الله خيرا
؟- زائر
رد: هل تقبل التوبة؟ومتى لاتقبل؟
غفر الله لك أخي ونسأل الله لك العفو والعافية والمعافاة الدائمة وأن يجعلك من عباده الصالحين ومن ورثة جنات النعيم مع الانبياء والشهداء والصديقين..؟ كتب:
والحقيقة .. أن الله قد من علي بالهداية بفضله وجوده وكرمه ولولا رحمته ماأهتديت ثم كان هذا المنتدى بعد الله سببا ..أقول هذا من باب شكر اﻷحسان فجزيتم خيرا.
بشرك الله بما تحب وأن هذا لخير عظيم ان تكون قد تأثرت بما يكتبه الاعضاء في المنتدى من خير ...
ابو صالح- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 1757
تاريخ التسجيل : 29/04/2013
مواضيع مماثلة
» هل من تبع الدجال له توبة أم لا؟؟؟؟؟؟؟؟
» من هو المهدي المنتظر ومتى ستكون الخلافة الاسلامية ؟
» أميرة بلجيكية تقبل الأمير الوليد
» هل تقبل توبة الساب ام يقتل قضاءا
» الجنائية الدولية تقبل اتهام السيسى كمجرم حرب
» من هو المهدي المنتظر ومتى ستكون الخلافة الاسلامية ؟
» أميرة بلجيكية تقبل الأمير الوليد
» هل تقبل توبة الساب ام يقتل قضاءا
» الجنائية الدولية تقبل اتهام السيسى كمجرم حرب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى