العرب؟؟؟

ﻳﻨﺴﺐ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﺧﺒﺎﺭﻫﻢ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻰ ﻳﻌﺮﺏ ﺑﻦ ﻗﺤﻄﺎﻥ ، ﻛﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪﻭﻥ ﺍﻧﻪ ﺟﺪ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻴﻮﻥ ﻭﻳﺴﻤﻮﻧﻬﻢ (ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﺭﺑﺔ) ، ﺍﻱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻗﺘﺒﺴﻮﺍ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪﺓ ( ﻭﺍﺻﻠﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺎﺩﺋﺔ ). ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻮﻥ ﺃﻥ ﺷﻌﺐ ﻗﺤﻄﺎﻥ ﻣﻬﺪﻩ ﺑﻼ‌ﺩ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻗﺪ ﺗﺸﻌﺒﺖ ﻗﺒﺎﺋﻠﻪ ﻭﺑﻄﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺳﺒﺄ ﺑﻦ ﻳﺸﺠﺐ ﺑﻦ ﻳﻌﺮﺏ ﺑﻦ ﻗﺤﻄﺎﻥ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺑﻄﻮﻥ ﺣﻤﻴﺮ ﻭﺃﺷﻬﺮﻫﻢ ﺯﻳﺪ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻭ ﻗﻀﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺴﻜﺎﺳﻚ ﻭﻣﻨﻪ ﺑﻄﻮﻥ ﻛﻬﻼ‌ﻥ ﻭﺃﺷﻬﺮﻫﻢ ﻫﻤﺪﺍﻥ ﻭﺃﻧﻤﺎﺭ ﻭﻃﻲﺀ ﻭﻣﺬﺣﺞ ﻭﻛﻨﺪﺓ ﻭﻟﺨﻢ ﻭﺟﺬﺍﻡ ﻭﺍﻷ‌ﺯﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻷ‌ﻭﺱ ﻭﺍﻟﺨﺰﺭﺝ ﻭﺃﻭﻻ‌ﺩ ﺟﻔﻨﺔ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻟﺸﺎﻡ . ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﻤﻮﻥ ﻣﻘﺎﻣﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﺨﺎﻟﻴﻒ ﻭﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺨﻼ‌ﻑ ﻭﻳﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺧﺘﺼﺖ ﺑﻪ ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺎﻗﻮﺕ (36) ﻣﺨﻼ‌ﻓﺎ . ﺃﻡ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻬﻢ (ﺷﻌﺐ ﻋﺪﻧﺎﻥ) (ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺮﺑﺔ) ﻓﻤﻬﺪﻩ ﻣﻜﺔ ﻭﻣﺎ ﺟﺎﻭﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺤﺠﺎﺯ ﻭﺗﻬﺎﻣﺔ ﻓﺈﻥ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﺑﺈﺟﻤﺎﻉ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻧﺴﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﻣﻜﺔ ﻭﺳﺎﻛﻦ ﺟﺮﻫﻢ ﻭﺻﺎﻫﺮﻫﻢ ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﻨﺴﺐ ﻟﻪ ﻭﻷ‌ﺑﻴﻪ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ. ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻋﻦ ﻧﺴﺐ (ﻋﺪﻧﺎﻥ ﻭﻗﺤﻄﺎﻥ)، ﻭﻋﻨﺪ ﺭﺟﻮﻋﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻧﺠﺪ ﺗﻨﺎﻗﻀﺎً ﻭﺍﺧﺘﻼ‌ﻓﺎ ﻓﻲ ﻧﺴﺐ ﻳﻌﺮﺏ ﺑﻦ ﻳﺸﺠﺐ . ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻧﺠﺪ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﺏ ﺑﻦ ﻳﺸﺠﺐ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻗﺤﻄﺎﻥ ﻭﻧﺠﺪﻩ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﻧﺴﺐ ﻋﺪﻧﺎﻥ ، ﻓﻘﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭﺍﻻ‌ﻣﻢ ﻧﺴﺐ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻭﺟﻪ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭ ﺃﻭﺭﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻌﺔ ﺍﺷﻜﺎﻝ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﺟﺪ ﺍﻟﻌﺮﺏ : 1-(ﻟﺴﺒﻌﺔ ) ﻋﺪﻧﺎﻥ ﺑﻦ ﺍﺩﺩ ﺑﻦ ﺍﻳﺘﺤﺐ ﺑﻦ ﺍﻳﻮﺏ ﺑﻦ ﻗﻴﺬﺭ ﺑﻦ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ 2- (ﻟﻌﺸﺮﺓ )ﻋﺪﻧﺎﻥ ﺑﻦ ﺍﺩﺩ ﺑﻦ ﻣﻘﻮﻡ ﺑﻦ ﻧﺎﺣﻮﺭ ﺑﻦ ﺗﻴﺮﺍﺡ ﺑﻦ ﻳﻌﺮﺏ ﺑﻦ ﻳﺸﺠﺐ ﺑﻦ ﻧﺎﻳﺖ ﺑﻦ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ. 3-(ﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ )ﻋﺪﻧﺎﻥ ﺑﻦ ﺍﺩﺩ ﺑﻦ ﻳﺮﻯ ﺑﻦ ﺍﺭﺍﻕ ﺍﻟﺜﺮﻯ ﺑﻦ ﻳﻌﺮﺏ ﺑﻦ ﻳﺸﺠﺐ ﺑﻦ ﻧﺎﻳﺖ ﺑﻦ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ. 4-(ﻟﺘﺴﻌﺔ )ﻋﺪﻧﺎﻥ ﺑﻦ ﺍﺩﺩ ﺑﻦ ﺯﻧﺪ ﺑﻦ ﻳﺮﻯ ﺑﻦ ﺍﻋﻼ‌ﺍﻕ ﺍﻟﺜﺮﻯ ﺑﻦ ﻳﻌﺮﺏ ﺑﻦ ﻳﺸﺠﺐ ﺑﻦ ﻧﺎﻳﺖ ﺑﻦ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ. 5-(ﻟﺘﺴﻌﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ) ﻋﺪﻧﺎﻥ ﺑﻦ ﺍﺩﺩ ﺑﻦ ﺍﻟﻬﻤﻴﺴﻊ ﺑﻦ ﻧﺒﺖ ﺑﻦ ﺍﻋﺮﺍﻕ ﺍﻟﺜﺮﻯ ﺑﻦ ﻳﻌﺮﺏ ﺑﻦ ﻳﺸﺠﻲ ﺑﻦ ﻧﺎﻳﺖ ﺑﻦ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ. ﺭﻭﻯ ﺍﺑﻦ ﻟﻬﻴﻌﺔ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻷ‌ﺳﻮﺩ ﺃﻧﻪ ﺳﻤﻊ ﻋﺮﻭﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻳﻘﻮﻝ : ﻣﺎ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺃﺣﺪﺍ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﻭﻻ‌ ﻣﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﻗﺤﻄﺎﻥ ﺇﻻ‌ ﺗﺨﺮﺻﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻷ‌ﺳﻮﺩ : ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺜﻤﺔ - ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻢ ﻗﺮﻳﺶ ﺑﺄﺷﻌﺎﺭﻫﻢ ﻭﺃﻧﺴﺎﺑﻬﻢ - ﻳﻘﻮﻝ : ﻣﺎ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺃﺣﺪﺍ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﻣﻌﺪ ﺑﻦ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﻓﻲ ﺷﻌﺮ ﺷﺎﻋﺮ ﻭﻻ‌ ﻋﻠﻢ ﻋﺎﻟﻢ. ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﻤﺮ : ﻭﻛﺎﻥ ﻗﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻭﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻣﻴﻤﻮﻥ ﺍﻷ‌ﻭﺩﻱ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﺍﻟﻘﺮﻇﻲ ﺇﺫﺍ ﺗﻠﻮﺍ ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻣِﻦْ ﺑَﻌْﺪِﻫِﻢْ ﻟَﺎ ﻳَﻌْﻠَﻤُﻬُﻢْ ﺇِﻟَّﺎ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻛﺬﺏ ﺍﻟﻨﺴﺎﺑﻮﻥ . ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻷ‌ﺳﺘﺎﺫ (ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺷﻴﺪ) (ﻛﺎﺗﺐ ﻭﻣﻔﻜﺮ ﻟﺒﻨﺎﻧﻲ) : "ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻻ‌ﻣﻴﻮﻥ ، ﻫﻢ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺒﺎﺩﺋﺔ ( ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﻡ ) . ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻌﺪﻧﺎﻧﻴﻮﻥ ﻫﻢ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻻ‌ﻣﻴﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻜﻨﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ( ﺍﻟﻌﺪﻧﺔ ) ﻭﺍﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻴﻮﻥ ﻫﻢ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻻ‌ﻣﻴﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻜﻨﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ( ﺍﻟﻘﺤﻂ ) ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎﻥ ﻗﺤﻄﺎﻥ ﻟﻴﺲ ﺟﺪ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺑﻞ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﻣﻘﻮﻟﺔ ﺻﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ( ﺭﺣﺒﻌﺎﻡ ) ﻓﺎﻧﻬﻢ ﻧﺴﺒﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻳﻌﺮﺑﺎً ( ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻳﺮﺑﻌﺎﻡ ) ﻋﺪﺓ ﺍﻛﺬﻭﺑﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺩﻳﻨﻴﺔ ، ﺷﺎﻧﻬﻢ ﺩﺍﺋﻤﺎ ، ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﺍﻥ ﻳﺮﺑﻌﺎﻡ ( ﻳﻌﺮﺑﺎً ) ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﻻ‌ ﻳﺤﻖ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻻ‌ﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﻗﺤﻄﺎﻥ ﺍﻱ ﺍﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺎﺀ ( ﻋﺪﻧﺎﻥ - ﺍﺩﻭﻧﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪ ) ﻓﻬﻮ ﺍﺫﺍ ﻋﺒﺪ ﻣﻤﻠﻮﻙ ﻻ‌ ﻳﺤﻖ ﻟﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ . ﻭﻫﺬﺍ ﻻ‌ ﻳﺒﻌﺪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﺮﻋﻪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻟﻠﺘﻔﺮﻳﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻨﻌﺎﻧﻲ ( ﻛﻨﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻛﻨﺎﻧﺔ ﺍﻭ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﺭﺗﺮﻳﺎ ﻭﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ) ﻭﺑﻴﻦ ( ﺍﺩﻭﻧﻲ - ﺍﻟﻌﺪﻧﺎﻧﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪ ) ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻲ ﺍﻳﻀﺎ ﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻢ ﺗﻢ ﺍﺧﺘﺮﺍﻋﻪ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﻳﺮﺑﻌﺎﻡ ( ﻳﻌﺮﺑﺎ). ﻓﺎﻟﻌﺪﺍﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺎﺻﺒﻮﻩ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻜﻨﻌﺎﻧﻴﺔ ( ﺍﻟﻘﻨﻌﺎﻧﻴﺔ ) ﻭ ﺍﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻋﻬﺪﻫﻢ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﻌﺪﺍﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺎﺻﺒﻮﻩ ﻟﻘﺴﻢ ﻣﻦ ﺍﺧﻮﺗﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ، ﺑﺎﻻ‌ﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﻟﻔﺮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺩﻭﻥ ﺳﻮﺍﻩ ، ﻭﻧﺴﺒﻮﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﻮﻯ ﺍﺩﺍﺓ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺳﻴﺎﺳﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻣﻦ . ﻓﻜﺎﻥ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻜﻮﻡ ﻳﺘﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﺣﺒﺎﺭﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻨﺴﺒﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻬﻬﻢ ﺍﻧﻪ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﻂ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻻ‌ﺑﻨﺎﺀ". ﻭﻳﺮﻯ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺷﻴﺪ ﺃﻥ (ﻋﺪﻧﺎﻥ) ﻭ (ﻗﺤﻄﺎﻥ) ﻟﻴﺴﺖ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺭﺟﺎﻝ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﻓﺎﺳﻢ (ﻋﺪﻧﺎﻥ) ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﻉ (ﺟﻨﺎﺕ ﻋﺪﻥ)، ﻭﺍﺳﻢ (ﻗﺤﻄﺎﻥ) ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭﻣﺄﺧﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺪﺏ ﻭﺍﻟﻘﺤﻂ ، ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺪﻧﺎﻧﻴﻴﻦ ﻫﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﻔﻼ‌ﺣﺔ ، ﻭﺍﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻴﻴﻦ ﻫﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ. ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺍﻷ‌ﺳﺘﺎﺫ ﺭﺷﻴﺪ ﺃﻥ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻗﺪ ﺗﻨﺘﺴﺐ ﺇﻟﻰ ﺇﺳﻢ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻜﻦ ﻓﻴﻪ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺗﺘﺴﻤﻰ ﺑﺄﺳﻤﺎﺀ ﺭﺟﺎﻝ، ﻣﺜﻞ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺣﻤﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺴﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻪ ، ﻭﻟﻴﺲ ﺷﺮﻃﺎً ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻧﺴﻠﻪ. ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﺳﻢ (ﻋﺪﻧﺎﻥ ﻭﻗﺤﻄﺎﻥ) ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺭﺟﺎﻝ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺍﻹ‌ﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﻀﻤﻮﻥ ﺣﻮﻝ (ﻋﺪﻧﺎﻥ ﻭﻗﺤﻄﺎﻥ) (ﺍﻟﺤﻀﺮ ﻭﺍﻟﺒﺪﻭ)  ﺗﺬﻛﺮ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﺗﺮﻙ ﺍﺑﻨﻪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻫﺎﺟﺮ ﻓﻲ ﻭﺍﺩ ﻏﻴﺮ ﺫﻱ ﺯﺭﻉ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ ، ﻭﻋﻨﺪ ﻇﻬﻮﺭ ﻣﺎﺀ ﺯﻣﺰﻡ (ﻗﺼﺔ ﻫﺎﺟﺮ ﻭﺳﻌﻴﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎ ﻭﺍﻟﻤﺮﻭﺓ) ، ﻫﻨﺎﻙ ﺟﺎﺀﺕ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺑﺪﻭﻳﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ (ﺭﺣﻞ) ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻫﻨﺎﻙ، ﻭﺗﺰﻭﺝ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻣﻨﻬﻢ، ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻌﺪﻧﺎﻧﻴﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻗﺮﻳﺶ . ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻭﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻫﻲ ﻗﺒﻴﻠﺔ (ﻗﺤﻄﺎﻧﻴﺔ) ﻷ‌ﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻭ ﺍﻟﺮﺣﻞ (ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﺭﺑﺔ) ﻭﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ، ﻭﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻲ ﺃﻥ ﺍﻵ‌ﺭﺍﻣﻴﻮﻥ ﺍﺧﺘﻠﻄﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﻧﻴﻴﻦ، ﻓﺈﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ (ﺁﺭﺍﻣﻲ) ﻭﻣﻦ ﺗﺰﻭﺝ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﺑﻨﻪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻋﺒﺮﻳﻮﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻗﺤﻄﺎﻥ. ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻭﻳﻠﻔﻨﺴﻮﻥ : "ﺍﻥ ﺑﻴﻦ ﻛﻠﻤﺘﻲ ﻋﺮﺑﻲ ﻭﻋﺒﺮﻱ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﻟﻐﻮﻱ ﻣﺘﻴﻦ ﻓﻬﻤﺎ ﻣﺸﺘﻘﺘﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺼﺪﺭ ﺛﻼ‌ﺛﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻫﻮ ( ﻋﺒﺮ ) ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻗﻄﻊ ﺍﻭ ﺍﺟﺘﺎﺯ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺗﺒﺪﺍﻝ ﻓﺎﺻﺒﺢ ( ﻋﺮﺏ ) ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﺩﻓﺔ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻨﻰ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺍﺧﺘﻼ‌ﻑ ﺍﻻ‌ ﺑﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻻ‌ﺣﺮﻑ ﻣﺜﻞ ﻳﺌﺲ ﻭﺍﻳﺲ ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﻦ ﻋﺒﺮ ﻭﻋﺮﺏ ﻳﺆﺩﻳﺎﻥ ﻣﻌﻨﻰ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻳﺪﻻ‌ﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺪﺍﻭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ‌ ﺗﺴﺘﻘﺮ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺑﻞ ﺗﺮﺣﻞ ﻣﻦ ﺑﻘﻌﺔ ﺍﻟﻰ ﺑﻘﻌﺔ ﺍﺧﺮﻯ ﺑﺈﺑﻠﻬﺎ ﻭﻣﺎﺷﻴﺘﻬﺎ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺮﻋﻰ"... ﻭﺑﻨﺎﺀً ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻭﻳﻠﻔﻨﺴﻮﻥ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺒﺪﻭﻳﺔ (ﺍﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻴﺔ) ﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﻧﻴﻴﻦ. ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻷ‌ﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺷﻴﺪ : " ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻛﺎﻥ ﺍﺭﺍﻣﻴﺎ ﺟﻨﺴﺎ ﻭﻟﻐﺔ ﻭﻭﻃﻨﺎ ، ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺍﺣﻔﺎﺩﻩ ، ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻌﺪﻧﺎﻧﻴﻴﻦ ( ﺑﺎﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ) ﻓﻬﻢ ﻣﻦ ﺫﺭﻳﺔ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ( ﺍﻱ ﺍﻧﻬﻢ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﺣﻔﺎﺩﻩ ) ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻴﻨﺴﺒﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﻋﺎﺑﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻘﺴﻢ ﺍﺣﻔﺎﺩﻩ ﺍﻟﻰ ﻓﺼﻴﻠﺘﻴﻦ ﺍﻗﺎﻣﺖ ﺍﻻ‌ﻭﻟﻰ ﻓﻲ ( ﺍﻭﺭ ﻛﻠﺪﻥ ، ﺣﺴﺐ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺗﻴﻴﻦ ) ﻭﺍﺭﺗﺤﻠﺖ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺑﻼ‌ﺩ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻫﻢ ﺑﻨﻮ ﻳﻘﻄﺎﻥ ( ﻳﻘﻄﻦ ، ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﻀﺎﺭﻉ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻰ ﻗﻄﻦ -ﺳﻜﻦ ) -( ﺍﻭ ﺑﻨﻮ ﻗﺤﻄﺎﻥ ، ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ، ﻣﻦ ﻟﻔﻆ ﻗﺤﻂ ". ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﻓﺎﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﻳﺪﻭﺭﻭﻥ ﺣﻮﻝ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ، ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻭﻟﻴﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻝ (( ﺍﻻ‌ﺭﺍﻣﻴﻮﻥ ﻓﺮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ))، ﻭﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﻧﻴﻮﻥ ﻫﻢ ﺍﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻴﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺰﻭﺝ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ، ﻓﺎﺧﺘﻠﻂ ﻧﺴﺐ ﺍﻵ‌ﺭﺍﻣﻴﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﻧﻴﻮﻥ ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻨﺎﺀً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: • ﺍﺗﻔﻖ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺃﻥ (ﻗﺤﻄﺎﻥ ﻫﻢ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﺭﺑﺔ). • ﺃﻥ ﻟﻔﻆ (ﻗﺤﻄﺎﻥ) ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺠﺪﺏ ﻭﺍﻟﻘﺤﻂ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ، ﻭﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻭﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ. • ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻭﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻫﻲ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻗﺤﻄﺎﻧﻴﺔ. • ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺔ (ﻋﺒﺮﻱ) ﻣﺸﺘﻘﺔ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ (ﻋﺒﺮ) ﺃﻱ (ﺍﺭﺗﺤﻞ) ، ﻭﺣﺴﺐ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻭﻳﻠﻔﻨﺴﻮﻥ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﻦ ﻋﺒﺮ ﻭﻋﺮﺏ ﻳﺆﺩﻳﺎﻥ ﻣﻌﻨﻰ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻳﺪﻻ‌ﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺪﺍﻭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ‌ ﺗﺴﺘﻘﺮ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺑﻞ ﺗﺮﺣﻞ ﻣﻦ ﺑﻘﻌﺔ ﺍﻟﻰ ﺑﻘﻌﺔ ﺍﺧﺮﻯ ﺑﺈﺑﻠﻬﺎ ﻭﻣﺎﺷﻴﺘﻬﺎ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺮﻋﻰ" ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻭﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ. • ﻳﻘﻮﻝ ﺷﻮﻗﻲ ﺃﺑﻮ ﺧﻠﻴﻞ (ﻛﺘﺎﺏ ﺃﻃﻠﺲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ) : ﺇﻥ ﻣﺼﻄﻠﺢ (ﺍﻟﻌﺒﺮﻱ) ﺃﻭ (ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﻧﻲ) ﻛﺎﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﻓﻲ ﻧﺤﻮ ﺍﻷ‌ﻟﻒ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼ‌ﺩ، ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻲ ﺑﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺸﺎﻡ، ﻭﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻗﻮﺍﻡ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭﺕ ﻛﻠﻤﺔ (ﻋﺒﺮﻱ) ﻣﺮﺍﺩﻓﺔ ﻹ‌ﺑﻦ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎﻡ. ﻭﺍﻟﻤﺆﺷﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﻫﻢ (ﺍﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻴﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ) ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺰﻭﺝ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ، ﻭﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻷ‌ﻭﻝ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻴﻮﻥ ﻫﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺫﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺣﻤﻞ ﻣﻊ ﻧﻮﺡ!...ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻣﻦ ﺫﺭﻳﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد وآله وسلم

أهلا بك أخي الكريم "جنوبي" ، لقد نقلت لنا كلام إخباريين ، ونحن نقبل كلامهم ما لم يتعارض مع الوحي من الكتاب والسنة.
سأبدأ أولا باللفظ "عرب" ، أو "عربي" ، وسأقول مستعينا بالله إن ذلك اللفظ في الأساس ليس نسبة إلى أحد من الناس ، والدليل على ذلك وصف الله للقرآن وهو كلامه عز وجل أنه قرآن عربي. وليس من الدين ولا من العقل أن ينسب كلام الله إلى أحد من الناس. فمن أين أتت تلك اللفظة إذن؟ لقد أتت لكل ما هو دال على النقاء والأصالة والوضوح. فكلام الله مبين لذلك هو عربي ، ولسان من تكلم بالعربية مبين وفصيح. والأقوام الذين تكلموا بالعربية كانوا في مجتمع منغلق فسلموا من الدخيل فكانت
أنسابهم صريحة. فالعرب الأتراب دالة على ذلك والأعراب لهم نصيب من ذلك.

لن أتكلم عن عروبة قحطان ، فأنت أخي الكريم "جنوبي" أعلم مني في ذلك ، ولكن سأتكلم عن عروبة إبراهيم وإسماعيل ومحمد عليهم الصلاة والسلام. لقد قال الإخباريون إن إبراهيم أعجمي ولقد أتوا ببهتان عظيم وكذبهم الله حيث قال : (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق) ، ولقد قال الله تعالى : (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم) ، فهل كان إبراهيم يؤذن في الناس بالحج وهو في المريخ؟!!! لا لم يكن في المريخ ولكن كان في مكة في جزيرة العرب وبين العرب. أما عن إسماعيل وأنه تعلم العربية من جرهم على قول ابن عباس ، فنقبل به ، وهل هناك فرق في أن يتعلم العربية من أخواله أو من والده وأعمامه؟!!! لقد تعلم العربية من جرهم ولم يتعلمها من الصخر والشجر ، لأنه نشأ بينهم وما نشأ في بداية الأمر مع والده ، ودليل عروبته أنه كان عليه الصلاة والسلام أفصح من جرهم. أما من جعل من محمد مستعربا فقد سفه نفسه ،ويكغيي ما قلناه عن أجداد محمد صلى الله عليه وعليهم وسلم.