صفات عباد الرحمن.
2 مشترك
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
صفات عباد الرحمن.
*ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
**ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﻻ ﻧﺒﻲ ﺑﻌﺪﻩ ,
ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ...
ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻳﺘﺴﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺿﻊ
**ﻫﻲ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻻﻭﻟﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ*
*( ﻭَﻋِﺒَﺎﺩُ ﺍﻟﺮَّﺣْﻤَﻦِ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳَﻤْﺸُﻮﻥَ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻫَﻮْﻧًﺎ ﻭَﺇِﺫَﺍ ﺧَﺎﻃَﺒَﻬُﻢُ ﺍﻟْﺠَﺎﻫِﻠُﻮﻥَ ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﺳَﻠَﺎﻣًﺎ )
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ :
" ﻳﻤﺸﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻫﻮﻧﺎ "
ﺃﻱ : ﺳﺎﻛﻨﻴﻦ ﻣﺘﻮﺍﺿﻌﻴﻦ ﻟﻠﻪ ، ﻭﻟﻠﺨﻠﻖ ، ﻓﻬﺬﺍ ﻭﺻﻒ ﻟﻬﻢ ، ﺑﺎﻟﻮﻗﺎﺭ ، ﻭﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻟﻠﻪ ، ﻭﻟﻌﺒﺎﺩﻩ .
ﺍﻻﻋﺮﺍﺽ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﻦ
**" ﻭﺇﺫﺍ ﺧﺎﻃﺒﻬﻢ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻮﻥ "
ﺃﻱ : ﺧﻄﺎﺏ ﺟﻬﻞ ، ﺑﺪﻟﻴﻞ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﻌﻞ ، ﻭﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﺻﻒ ،
" ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺳﻼﻣﺎ "
ﺃﻱ : ﺧﺎﻃﺒﻮﻫﻢ ﺧﻄﺎﺑﺎ ﻳﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﻴﻪ ، ﻣﻦ ﺍﻹﺛﻢ ، ﻭﻳﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﺠﺎﻫﻞ ﺑﺠﻬﻠﻪ . ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺪﺡ ﻟﻬﻢ ، ﺑﺎﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ، ﻭﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﻲﺀ ﺑﺎﻹﺣﺴﺎﻥ ، ﻭﺍﻟﻌﻔﻮ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺎﻫﻞ ، ﻭﺭﺯﺍﻧﺔ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺻﻠﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻝ .
ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻗﻮﺍﻣﻴﻦ ﻟﻠﻴﻞ
**" ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﻴﺘﻮﻥ ﻟﺮﺑﻬﻢ ﺳﺠﺪﺍ ﻭﻗﻴﺎﻣﺎ "
ﺃﻱ : ﻳﻜﺜﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻠﻴﻞ ، ﻣﺨﻠﺼﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺮﺑﻬﻢ ، ﻣﺘﺬﻟﻠﻴﻦ ﻟﻪ ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
" ﺗﺘﺠﺎﻓﻰ ﺟﻨﻮﺑﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻀﺎﺟﻊ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺭﺑﻬﻢ ﺧﻮﻓﺎ ﻭﻃﻤﻌﺎ ﻭﻣﻤﺎ ﺭﺯﻗﻨﺎﻫﻢ ﻳﻨﻔﻘﻮﻥ ﻓﻼ ﺗﻌﻠﻢ ﻧﻔﺲ ﻣﺎ ﺃﺧﻔﻲ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﺓ ﺃﻋﻴﻦ ﺟﺰﺍﺀ ﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ "
ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﺳﺎﺗﺬﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭ ﺍﻟﺨﺸﻴﺔ
" ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺭﺑﻨﺎ ﺍﺻﺮﻑ ﻋﻨﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﺟﻬﻨﻢ "
ﺃﻱ : ﺍﺩﻓﻌﻪ ﻋﻨﺎ ، ﺑﺎﻟﻌﺼﻤﺔ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺑﻪ ، ﻭﻣﻐﻔﺮﺓ ﻣﺎ ﻭﻗﻊ ﻣﻨﺎ ، ﻣﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻘﺘﺾ ﻟﻠﻌﺬﺍﺏ .
" ﺇﻥ ﻋﺬﺍﺑﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻏﺮﺍﻣﺎ "
ﺃﻱ : ﻣﻼﺯﻣﺎ ﻷﻫﻠﻬﺎ ، ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﻣﻼﺯﻣﺔ ﺍﻟﻐﺮﻳﻢ ﻟﻐﺮﻳﻤﻪ .
" ﺇﻧﻬﺎ ﺳﺎﺀﺕ ﻣﺴﺘﻘﺮﺍ ﻭﻣﻘﺎﻣﺎ "
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻨﻬﻢ ، ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﻀﺮﻉ ﻟﺮﺑﻬﻢ ، ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺷﺪﺓ ﺣﺎﺟﺘﻬﻢ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻃﺎﻗﺘﻬﻢ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ، ﻭﻟﻴﺘﺬﻛﺮﻭﺍ ﻣﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ، ﻓﺈﻥ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﺸﺪﺓ ، ﺑﺤﺴﺐ ﺷﺪﺗﻬﺎ ﻭﻓﻈﺎﻋﺘﻬﺎ ، ﻳﻌﻈﻢ ﻭﻗﻌﻬﺎ ﻭﻳﺸﺘﺪ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺑﺼﺮﻓﻬﺎ .
ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻳﺘﻘﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻣﻮﺍﻟﻬﻢ
**ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺇﺫﺍ ﺃﻧﻔﻘﻮﺍ " ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺒﺔ
" ﻟﻢ ﻳﺴﺮﻓﻮﺍ " ﺑﺄﻥ ﻳﺰﻳﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪ ، ﻓﻴﺪﺧﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺘﺒﺬﻳﺮ ، ﻭﺇﻫﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ ،
" ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺘﺮﻭﺍ " ﻓﻴﺪﺧﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺒﺨﻞ ﻭﺍﻟﺸﺢ
" ﻭﻛﺎﻥ " ﺇﻧﻔﺎﻗﻬﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﺳﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﺘﻘﺘﻴﺮ
" ﻗﻮﺍﻣﺎ " ﻳﺒﺬﻟﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻛﻮﺍﺕ ، ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺍﺕ ، ﻭﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ ، ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺒﻐﻲ ، ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺿﺮﺭ ﻭﻻ ﺿﺮﺍﺭ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻋﺪﻟﻬﻢ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻫﻢ .
ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻳﻌﺒﺪﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻖ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﻭ ﻳﺠﺘﻨﺒﻮﻥ ﺍﻟﻔﻮﺍﺣﺶ
**" ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻬﺎ ﺁﺧﺮ "
ﺑﻞ ﻳﻌﺒﺪﻭﻧﻪ ﻭﺣﺪﻩ ، ﻣﺨﻠﺼﻴﻦ ﻟﻪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ، ﺣﻨﻔﺎﺀ ، ﻣﻘﺒﻠﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻣﻌﺮﺿﻴﻦ ﻋﻤﺎ ﺳﻮﺍﻩ .
" ﻭﻻ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ "ﻭﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ، ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ،
" ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺤﻖ " ﻛﻘﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ، ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻟﺰﺍﻧﻲ ﺍﻟﻤﺤﺼﻦ ، ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻞ ﻗﺘﻠﻪ .
" ﻭﻻ ﻳﺰﻧﻮﻥ " ﺑﻞ ﻳﺤﻔﻈﻮﻥ ﻓﺮﻭﺟﻬﻢ
" ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺃﺯﻭﺍﺟﻬﻢ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻣﻠﻜﺖ ﺃﻳﻤﺎﻧﻬﻢ "ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻻ ﻳﺸﻬﺪﻭﻥ ﺍﻟﺰﻭﺭ ﺍﺑﺪﺍ
" ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺸﻬﺪﻭﻥ ﺍﻟﺰﻭﺭ "
ﺃﻱ : ﻻ ﻳﺤﻀﺮﻭﻥ ﺍﻟﺰﻭﺭ ، ﺃﻱ : ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﺤﺮﻡ ، ﻓﻴﺠﺘﻨﺒﻮﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ، ﺍﻟﻤﺸﺘﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ ، ﺃﻭ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ ، ﻛﺎﻟﺨﻮﺽ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ، ﻭﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ، ﻭﺍﻟﻨﻤﻴﻤﺔ ، ﻭﺍﻟﺴﺐ ، ﻭﺍﻟﻘﺬﻑ ، ﻭﺍﻻﺳﺘﻬﺰﺍﺀ ، ﻭﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺮﻡ ، ﻭﺷﺮﺏ ﺍﻟﺨﻤﺮ ، ﻭﻓﺮﺵ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮ ، ﻭﺍﻟﺼﻮﺭ ، ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ . ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻻ ﻳﺸﻬﺪﻭﻥ ﺍﻟﺰﻭﺭ ، ﻓﻤﻦ ﺑﺎﺏ ﺃﻭﻟﻰ ﻭﺃﺣﺮﻯ ، ﺃﻥ ﻻ ﻳﻘﻮﻟﻮﻩ ﻭﻳﻔﻌﻠﻮﻩ . ﻭﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺰﻭﺭ ﺩﺍﺧﻠﺔ ﻓﻲ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺰﻭﺭ ، ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺑﺎﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ،
ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻻ ﻳﻠﺘﻔﺘﻮﻥ ﻟﻠﻐﻮ
**" ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﻠﻐﻮ "
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺧﻴﺮ ﻓﻴﻪ ، ﻭﻻ ﻓﻴﻪ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺩﻳﻨﻴﺔ ، ﻭﻻ ﺩﻧﻴﻮﻳﺔ ، ﻛﻜﻼﻡ ﺍﻟﺴﻔﻬﺎﺀ ﻭﻧﺤﻮﻫﻢ
" ﻣﺮﻭﺍ ﻛﺮﺍﻣﺎ "
ﺃﻱ : ﻧﺰﻫﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ، ﻭﺃﻛﺮﻣﻮﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻮﺽ ﻓﻴﻪ ، ﻭﺭﺃﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻮﺽ ﻓﻴﻪ ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻻ ﺇﺛﻢ ﻓﻴﻪ ، ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻔﻪ ﻭﻧﻘﺺ ﻟﻺﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﻭﺀﺓ ، ﻓﺮﺑﺆﻭﺍ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ ﻋﻨﻪ . ﻭﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ :
" ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﻠﻐﻮ "
ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻘﺼﺪﻭﻥ ﺣﻀﻮﺭﻩ ، ﻭﻻ ﺳﻤﺎﻋﻪ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻓﺔ ، ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻗﺼﺪ ، ﻳﻜﺮﻣﻮﻥ ﺃﻧﻔﻬﺴﻢ ﻋﻨﻪ .
*
**ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﻻ ﻧﺒﻲ ﺑﻌﺪﻩ ,
ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ...
ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻳﺘﺴﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺿﻊ
**ﻫﻲ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻻﻭﻟﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ*
*( ﻭَﻋِﺒَﺎﺩُ ﺍﻟﺮَّﺣْﻤَﻦِ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳَﻤْﺸُﻮﻥَ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻫَﻮْﻧًﺎ ﻭَﺇِﺫَﺍ ﺧَﺎﻃَﺒَﻬُﻢُ ﺍﻟْﺠَﺎﻫِﻠُﻮﻥَ ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﺳَﻠَﺎﻣًﺎ )
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ :
" ﻳﻤﺸﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻫﻮﻧﺎ "
ﺃﻱ : ﺳﺎﻛﻨﻴﻦ ﻣﺘﻮﺍﺿﻌﻴﻦ ﻟﻠﻪ ، ﻭﻟﻠﺨﻠﻖ ، ﻓﻬﺬﺍ ﻭﺻﻒ ﻟﻬﻢ ، ﺑﺎﻟﻮﻗﺎﺭ ، ﻭﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻟﻠﻪ ، ﻭﻟﻌﺒﺎﺩﻩ .
ﺍﻻﻋﺮﺍﺽ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﻦ
**" ﻭﺇﺫﺍ ﺧﺎﻃﺒﻬﻢ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻮﻥ "
ﺃﻱ : ﺧﻄﺎﺏ ﺟﻬﻞ ، ﺑﺪﻟﻴﻞ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﻌﻞ ، ﻭﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﺻﻒ ،
" ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺳﻼﻣﺎ "
ﺃﻱ : ﺧﺎﻃﺒﻮﻫﻢ ﺧﻄﺎﺑﺎ ﻳﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﻴﻪ ، ﻣﻦ ﺍﻹﺛﻢ ، ﻭﻳﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﺠﺎﻫﻞ ﺑﺠﻬﻠﻪ . ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺪﺡ ﻟﻬﻢ ، ﺑﺎﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ، ﻭﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﻲﺀ ﺑﺎﻹﺣﺴﺎﻥ ، ﻭﺍﻟﻌﻔﻮ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺎﻫﻞ ، ﻭﺭﺯﺍﻧﺔ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺻﻠﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻝ .
ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻗﻮﺍﻣﻴﻦ ﻟﻠﻴﻞ
**" ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﻴﺘﻮﻥ ﻟﺮﺑﻬﻢ ﺳﺠﺪﺍ ﻭﻗﻴﺎﻣﺎ "
ﺃﻱ : ﻳﻜﺜﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻠﻴﻞ ، ﻣﺨﻠﺼﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺮﺑﻬﻢ ، ﻣﺘﺬﻟﻠﻴﻦ ﻟﻪ ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
" ﺗﺘﺠﺎﻓﻰ ﺟﻨﻮﺑﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻀﺎﺟﻊ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺭﺑﻬﻢ ﺧﻮﻓﺎ ﻭﻃﻤﻌﺎ ﻭﻣﻤﺎ ﺭﺯﻗﻨﺎﻫﻢ ﻳﻨﻔﻘﻮﻥ ﻓﻼ ﺗﻌﻠﻢ ﻧﻔﺲ ﻣﺎ ﺃﺧﻔﻲ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﺓ ﺃﻋﻴﻦ ﺟﺰﺍﺀ ﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ "
ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﺳﺎﺗﺬﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭ ﺍﻟﺨﺸﻴﺔ
" ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺭﺑﻨﺎ ﺍﺻﺮﻑ ﻋﻨﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﺟﻬﻨﻢ "
ﺃﻱ : ﺍﺩﻓﻌﻪ ﻋﻨﺎ ، ﺑﺎﻟﻌﺼﻤﺔ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺑﻪ ، ﻭﻣﻐﻔﺮﺓ ﻣﺎ ﻭﻗﻊ ﻣﻨﺎ ، ﻣﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻘﺘﺾ ﻟﻠﻌﺬﺍﺏ .
" ﺇﻥ ﻋﺬﺍﺑﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻏﺮﺍﻣﺎ "
ﺃﻱ : ﻣﻼﺯﻣﺎ ﻷﻫﻠﻬﺎ ، ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﻣﻼﺯﻣﺔ ﺍﻟﻐﺮﻳﻢ ﻟﻐﺮﻳﻤﻪ .
" ﺇﻧﻬﺎ ﺳﺎﺀﺕ ﻣﺴﺘﻘﺮﺍ ﻭﻣﻘﺎﻣﺎ "
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻨﻬﻢ ، ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﻀﺮﻉ ﻟﺮﺑﻬﻢ ، ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺷﺪﺓ ﺣﺎﺟﺘﻬﻢ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻃﺎﻗﺘﻬﻢ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ، ﻭﻟﻴﺘﺬﻛﺮﻭﺍ ﻣﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ، ﻓﺈﻥ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﺸﺪﺓ ، ﺑﺤﺴﺐ ﺷﺪﺗﻬﺎ ﻭﻓﻈﺎﻋﺘﻬﺎ ، ﻳﻌﻈﻢ ﻭﻗﻌﻬﺎ ﻭﻳﺸﺘﺪ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺑﺼﺮﻓﻬﺎ .
ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻳﺘﻘﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻣﻮﺍﻟﻬﻢ
**ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺇﺫﺍ ﺃﻧﻔﻘﻮﺍ " ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺒﺔ
" ﻟﻢ ﻳﺴﺮﻓﻮﺍ " ﺑﺄﻥ ﻳﺰﻳﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪ ، ﻓﻴﺪﺧﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺘﺒﺬﻳﺮ ، ﻭﺇﻫﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ ،
" ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺘﺮﻭﺍ " ﻓﻴﺪﺧﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺒﺨﻞ ﻭﺍﻟﺸﺢ
" ﻭﻛﺎﻥ " ﺇﻧﻔﺎﻗﻬﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﺳﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﺘﻘﺘﻴﺮ
" ﻗﻮﺍﻣﺎ " ﻳﺒﺬﻟﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻛﻮﺍﺕ ، ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺍﺕ ، ﻭﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ ، ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺒﻐﻲ ، ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺿﺮﺭ ﻭﻻ ﺿﺮﺍﺭ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻋﺪﻟﻬﻢ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻫﻢ .
ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻳﻌﺒﺪﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻖ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﻭ ﻳﺠﺘﻨﺒﻮﻥ ﺍﻟﻔﻮﺍﺣﺶ
**" ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻬﺎ ﺁﺧﺮ "
ﺑﻞ ﻳﻌﺒﺪﻭﻧﻪ ﻭﺣﺪﻩ ، ﻣﺨﻠﺼﻴﻦ ﻟﻪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ، ﺣﻨﻔﺎﺀ ، ﻣﻘﺒﻠﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻣﻌﺮﺿﻴﻦ ﻋﻤﺎ ﺳﻮﺍﻩ .
" ﻭﻻ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ "ﻭﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ، ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ،
" ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺤﻖ " ﻛﻘﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ، ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻟﺰﺍﻧﻲ ﺍﻟﻤﺤﺼﻦ ، ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻞ ﻗﺘﻠﻪ .
" ﻭﻻ ﻳﺰﻧﻮﻥ " ﺑﻞ ﻳﺤﻔﻈﻮﻥ ﻓﺮﻭﺟﻬﻢ
" ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺃﺯﻭﺍﺟﻬﻢ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻣﻠﻜﺖ ﺃﻳﻤﺎﻧﻬﻢ "ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻻ ﻳﺸﻬﺪﻭﻥ ﺍﻟﺰﻭﺭ ﺍﺑﺪﺍ
" ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺸﻬﺪﻭﻥ ﺍﻟﺰﻭﺭ "
ﺃﻱ : ﻻ ﻳﺤﻀﺮﻭﻥ ﺍﻟﺰﻭﺭ ، ﺃﻱ : ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﺤﺮﻡ ، ﻓﻴﺠﺘﻨﺒﻮﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ، ﺍﻟﻤﺸﺘﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ ، ﺃﻭ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ ، ﻛﺎﻟﺨﻮﺽ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ، ﻭﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ، ﻭﺍﻟﻨﻤﻴﻤﺔ ، ﻭﺍﻟﺴﺐ ، ﻭﺍﻟﻘﺬﻑ ، ﻭﺍﻻﺳﺘﻬﺰﺍﺀ ، ﻭﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺮﻡ ، ﻭﺷﺮﺏ ﺍﻟﺨﻤﺮ ، ﻭﻓﺮﺵ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮ ، ﻭﺍﻟﺼﻮﺭ ، ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ . ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻻ ﻳﺸﻬﺪﻭﻥ ﺍﻟﺰﻭﺭ ، ﻓﻤﻦ ﺑﺎﺏ ﺃﻭﻟﻰ ﻭﺃﺣﺮﻯ ، ﺃﻥ ﻻ ﻳﻘﻮﻟﻮﻩ ﻭﻳﻔﻌﻠﻮﻩ . ﻭﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺰﻭﺭ ﺩﺍﺧﻠﺔ ﻓﻲ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺰﻭﺭ ، ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺑﺎﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ،
ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻻ ﻳﻠﺘﻔﺘﻮﻥ ﻟﻠﻐﻮ
**" ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﻠﻐﻮ "
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺧﻴﺮ ﻓﻴﻪ ، ﻭﻻ ﻓﻴﻪ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺩﻳﻨﻴﺔ ، ﻭﻻ ﺩﻧﻴﻮﻳﺔ ، ﻛﻜﻼﻡ ﺍﻟﺴﻔﻬﺎﺀ ﻭﻧﺤﻮﻫﻢ
" ﻣﺮﻭﺍ ﻛﺮﺍﻣﺎ "
ﺃﻱ : ﻧﺰﻫﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ، ﻭﺃﻛﺮﻣﻮﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻮﺽ ﻓﻴﻪ ، ﻭﺭﺃﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻮﺽ ﻓﻴﻪ ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻻ ﺇﺛﻢ ﻓﻴﻪ ، ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻔﻪ ﻭﻧﻘﺺ ﻟﻺﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﻭﺀﺓ ، ﻓﺮﺑﺆﻭﺍ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ ﻋﻨﻪ . ﻭﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ :
" ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﻠﻐﻮ "
ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻘﺼﺪﻭﻥ ﺣﻀﻮﺭﻩ ، ﻭﻻ ﺳﻤﺎﻋﻪ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻓﺔ ، ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻗﺼﺪ ، ﻳﻜﺮﻣﻮﻥ ﺃﻧﻔﻬﺴﻢ ﻋﻨﻪ .
*
شهد!- ربنا لا تجعلنا فتنةً للقوم الظالمين
- عدد المساهمات : 27
تاريخ التسجيل : 11/01/2014
رد: صفات عباد الرحمن.
بارك الله فيكم .. وجزاكم الله خيرا
جعبة الأسهم- الفقير إلى عفو ربه
- عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013
مواضيع مماثلة
» مشكلة بتسجيل الدخول والخروج
» الدجال و موقع عباد الرحمن
» الدجال و موقع عباد الرحمن
» الدجال و موقع عباد الرحمن
» الدجال و موقع عباد الرحمن
» الدجال و موقع عباد الرحمن
» الدجال و موقع عباد الرحمن
» الدجال و موقع عباد الرحمن
» الدجال و موقع عباد الرحمن
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى