تطبيق الشريعة بين "المتمسلمون" والخارجون من الملة
2 مشترك
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
تطبيق الشريعة بين "المتمسلمون" والخارجون من الملة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ان الحقائق موجعة وصعبة على النفوس وقد تعودت النفوس أن تداهن وتسايس وتناور وأن تبحث عن الحلول الوسط حتى ان فئة من المسلمين لها علماءها يدعون ومنذ زمن إلى "الإسلام الوسطي" والإسلام الوسطي هذا نبرأ إلى الله تعالى منه فهو دين جديد مختلف عن دين الإسلام ذلك أن هذا الدين الجديد إنما يقوم على ما عطل من دين الإسلام فيتخذ مسميات شرعية براقة مفرغة من مضمونها. فمثلاً الدستور هو المصدر الرئيسي للتشريع ولكن لا يوجد تشريع. يعني أصبح الإسلام عندهم مثل ملكة بريطانيا تملك ولا تحكم وهكذا يريدون إسلام يملك ولا يحكم أي أنه رئيس شرفي حتى لا نغضب الناس فإسلامهم يعني أنهم مسلمون أسماؤهم إسلامية لا شرك فيها يصلون يصومون يزكون يحجون البيت يعتمرون يقدمون المساعدات للفقراء والمساكين المسلمين والمشركين على حد سواء ولكن أين حاكمية الإسلام؟ ليست ضرورية الآن لأن المجتمعات كما قالوا قد تغلغل فيها الفساد وهم لا يقولون الشرك هم يقولون الفساد وشتان ما بين الفساد والشرك. على أي حال هؤلاء سيذهبون إلى مكانين إما إلى مزبلة التاريخ أو إلى طريق الهداية حسبما سيكون قدر الله تعالى لهم سيكون مكانهم الذي سيذهبون إليه.
لكن إذا جاء اليوم شخص وقال للناس إنه لا يجب ولا يجوز ولا يصح أن يطبق شرع الله تعالى لأنه قديم وغير صالح لزماننا وأن الحدود فيه لا يجوز تطبيقها فهي وحشية غير متحضرة. أبقي لمثل هذا بعد هذا إسلام؟
المجتمعات العربية قسمين. القسم الأول فئة الفقراء وهم يمثلون في بلدان عربية عديدة 90% وأكثر من السكان وهؤلاء جلهم وليس كلهم يحبون تطبيق الشريعة. والقسم الثاني هم اصحاب النفوذ من غير الفقراء وهم من اعتاد الناس على رؤيتهم على الشاشات من عبيد وسبايا الإعلام المعاصر الذين ينبحون بكل ثقة ليل نهار أن الشرع مرفوض مرفوض مرفوض.
وهكذا يقوم إعلام العبيد والسبايا بإظهار الحقائق المعكوسة. يظهر هذا الإعلام أن الشعب في أغلبه لا يريد الشريعة مع أن الحقيقة هي عكس ذلك وحينما ينظر المسلمون المهادنون المطأطئون رؤوسهم للعواصف إلى قوة تأثير هذا الإعلام أو على الأصح إلى ساحريته الكاذبة والتي يهيء للناس منها أنها يؤثر على كثيرين فإنهم يرجعون للخلف. نعم ليس من صلاحيات الأفراد تطبيق الشرع لأن تطبيق الشرع يجب ان يكون بيد الحاكم او السلطان وإلا سينجر المجتمع إلى ويلات ومذابح.
لكن إن كان قادة التيارات الإسلامية المنادية بالشريعة غير قادرين وهم محقين على إلزام مجتمعاتهم بتطبيق الشريعة فمالذي يمنع كبار علماء الفضائيات من قول الحق لوجه الله تعالى وهذا الحق الذي لا يقولونه وهم اصحاب المراتب العليا والذين تفرش لهم الأرض بالورود في شرق وغرب العالم فمالذي يخيفهم ويجعلهم لا يقولون الحقيقة؟ هل هو خوفهم من ضياع الامتيازات أم هو أنهم اصلاً لا يؤمنون بصحة تطبيق الشريعة لأنهم يعتنقون دين الإسلام الوسطي بنكهة أمريكية؟
سيجيب على كل هذا الأحداث القادمة في الشارع العربي والإسلامي إن شاء الله تعالى وسيفتضح أمر كل من آمن بدين جديد لم يأت به النبي صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ان الحقائق موجعة وصعبة على النفوس وقد تعودت النفوس أن تداهن وتسايس وتناور وأن تبحث عن الحلول الوسط حتى ان فئة من المسلمين لها علماءها يدعون ومنذ زمن إلى "الإسلام الوسطي" والإسلام الوسطي هذا نبرأ إلى الله تعالى منه فهو دين جديد مختلف عن دين الإسلام ذلك أن هذا الدين الجديد إنما يقوم على ما عطل من دين الإسلام فيتخذ مسميات شرعية براقة مفرغة من مضمونها. فمثلاً الدستور هو المصدر الرئيسي للتشريع ولكن لا يوجد تشريع. يعني أصبح الإسلام عندهم مثل ملكة بريطانيا تملك ولا تحكم وهكذا يريدون إسلام يملك ولا يحكم أي أنه رئيس شرفي حتى لا نغضب الناس فإسلامهم يعني أنهم مسلمون أسماؤهم إسلامية لا شرك فيها يصلون يصومون يزكون يحجون البيت يعتمرون يقدمون المساعدات للفقراء والمساكين المسلمين والمشركين على حد سواء ولكن أين حاكمية الإسلام؟ ليست ضرورية الآن لأن المجتمعات كما قالوا قد تغلغل فيها الفساد وهم لا يقولون الشرك هم يقولون الفساد وشتان ما بين الفساد والشرك. على أي حال هؤلاء سيذهبون إلى مكانين إما إلى مزبلة التاريخ أو إلى طريق الهداية حسبما سيكون قدر الله تعالى لهم سيكون مكانهم الذي سيذهبون إليه.
لكن إذا جاء اليوم شخص وقال للناس إنه لا يجب ولا يجوز ولا يصح أن يطبق شرع الله تعالى لأنه قديم وغير صالح لزماننا وأن الحدود فيه لا يجوز تطبيقها فهي وحشية غير متحضرة. أبقي لمثل هذا بعد هذا إسلام؟
المجتمعات العربية قسمين. القسم الأول فئة الفقراء وهم يمثلون في بلدان عربية عديدة 90% وأكثر من السكان وهؤلاء جلهم وليس كلهم يحبون تطبيق الشريعة. والقسم الثاني هم اصحاب النفوذ من غير الفقراء وهم من اعتاد الناس على رؤيتهم على الشاشات من عبيد وسبايا الإعلام المعاصر الذين ينبحون بكل ثقة ليل نهار أن الشرع مرفوض مرفوض مرفوض.
وهكذا يقوم إعلام العبيد والسبايا بإظهار الحقائق المعكوسة. يظهر هذا الإعلام أن الشعب في أغلبه لا يريد الشريعة مع أن الحقيقة هي عكس ذلك وحينما ينظر المسلمون المهادنون المطأطئون رؤوسهم للعواصف إلى قوة تأثير هذا الإعلام أو على الأصح إلى ساحريته الكاذبة والتي يهيء للناس منها أنها يؤثر على كثيرين فإنهم يرجعون للخلف. نعم ليس من صلاحيات الأفراد تطبيق الشرع لأن تطبيق الشرع يجب ان يكون بيد الحاكم او السلطان وإلا سينجر المجتمع إلى ويلات ومذابح.
لكن إن كان قادة التيارات الإسلامية المنادية بالشريعة غير قادرين وهم محقين على إلزام مجتمعاتهم بتطبيق الشريعة فمالذي يمنع كبار علماء الفضائيات من قول الحق لوجه الله تعالى وهذا الحق الذي لا يقولونه وهم اصحاب المراتب العليا والذين تفرش لهم الأرض بالورود في شرق وغرب العالم فمالذي يخيفهم ويجعلهم لا يقولون الحقيقة؟ هل هو خوفهم من ضياع الامتيازات أم هو أنهم اصلاً لا يؤمنون بصحة تطبيق الشريعة لأنهم يعتنقون دين الإسلام الوسطي بنكهة أمريكية؟
سيجيب على كل هذا الأحداث القادمة في الشارع العربي والإسلامي إن شاء الله تعالى وسيفتضح أمر كل من آمن بدين جديد لم يأت به النبي صلى الله عليه وسلم
عبد من عباد الله- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 729
تاريخ التسجيل : 21/01/2013
رد: تطبيق الشريعة بين "المتمسلمون" والخارجون من الملة
أكرمك الله أخي عبد من عباد الله
في الدارين
المشكلة تكمن في جدار التغريب السميك الذي أحيط به جسد أمتنا، وابقي المخلصون وأصحاب الوعي النقي بشريعة الرحمن في سجون خارج أسواره، وسمح بالدخول لكل من يظهر على وجه اليقين لسجاني الأمة أنهم لن يأثروا على من هم داخل الأسوار، ليكونوا يداً بيد وإن لم ينسقوا أو يعوا فداحة ما أقدموا عليه-دعاة الاسلام السياسي- أنهم بذلك سيكونون سبباً في إطالة أمد ذاك السور والزياة في سماكته، وكان يفترض أن لا يدخلوا الأسوار، من بوابات سجاني الأمة، بل كان عليهم يحطموها بكل ما أوتوا من قوة، وكانت ستظلهم قوة الرحمن، ثم يحرروا الأمة من أغلال الجهل الذي غلت به.
ونسأل الله أن يبعث فيهم الروح ليدركوا مكمن الخطر، ويهبوا لتحطيم تلك الأسوار.
في الدارين
المشكلة تكمن في جدار التغريب السميك الذي أحيط به جسد أمتنا، وابقي المخلصون وأصحاب الوعي النقي بشريعة الرحمن في سجون خارج أسواره، وسمح بالدخول لكل من يظهر على وجه اليقين لسجاني الأمة أنهم لن يأثروا على من هم داخل الأسوار، ليكونوا يداً بيد وإن لم ينسقوا أو يعوا فداحة ما أقدموا عليه-دعاة الاسلام السياسي- أنهم بذلك سيكونون سبباً في إطالة أمد ذاك السور والزياة في سماكته، وكان يفترض أن لا يدخلوا الأسوار، من بوابات سجاني الأمة، بل كان عليهم يحطموها بكل ما أوتوا من قوة، وكانت ستظلهم قوة الرحمن، ثم يحرروا الأمة من أغلال الجهل الذي غلت به.
ونسأل الله أن يبعث فيهم الروح ليدركوا مكمن الخطر، ويهبوا لتحطيم تلك الأسوار.
عاشقة السماء- إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
- عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013
رد: تطبيق الشريعة بين "المتمسلمون" والخارجون من الملة
اكرمك الله اختي الفاضلة عاشقة السماء
أرى أن سقوطاً حتمياً سيكون من نصيب كل من لم يجعل الله تعالى محتكماً ومسيطراً ومحيطاً بقلبه. والله ثم والله ثم والله لو أني كنت من قادة التيار الإسلامي صفاً ثانياً أو ثالثاً أو عاشراً لتبرأت من تياري منذ اللحظة الأولى التي رضي فيها ذلك التيار بحاكمية الدستور الديمقراطي العلماني. يا جماعة هذا كفر وشرك بواح بالله تعالى. لا يفهم عقلي كيف يشرع ويقنن الاحتكام إلى البشر؟! مالذي رآه الناس من الله تعالى ليس فيه خير ليكرهوا شرعه هذا الكره؟ لا هذا ليس كرهاً للشرع. هذا تحالف مع الشيطان عن سبق إصرار وترصد وتعمد. هؤلاء الذين يرفضون الشريعة ما هم إلا شياطين في شكل بشر. أما فريق التسلق السياسي من قادة الحركات الإسلامية فلا أظنهم سينجون بفعلتهم لأن سنن الله تعالى في الأرض لا تتبدل ولا تتغيير. لقد أُعطوا الملك منقوصاً فأيدهم من يشبهونهم وكان عليهم أن لا يقبلوا بملك منقوص وهم يعلمون أنه منقوص وهذا جلي واضح في تونس ومصر. هذا الحكم المصري التونسي هو حكم مكبل منقوص لا قيمة له. وإلا لو أن من يحكمون في مصر يقدرون على اتخاذ قرارات على صعيد التغيير ولا يقومون بذلك فهذه طامة كبرى وحجة عليهم يوم القيامة. ولكني لا أزال أستمسك بإحسان الظن بهم وأقول إنهم لا يملكون وما هم إلا صورة لا أكثر ولا أقل وهناك شواهد تعضد هذا القول وتقويه. فما كان عليهم أن يقبلوا طويلاً مثل هذا الملك المنقوص. ولكني على يقين اليوم مما رأيت أنهم لو تحصلوا اليوم على كل عوامل الملك المسهلة للتغيير فإنهم لن يغييروا ولن يطبقوا الشرع! ذلك أن المشكلة التي ظهرت متأخرة ليست في عدم مقدرتهم وإنما في فلسفة الإسلام "الوسطي" التي يعتنقون والتي أبرأ إلى الله تعالى منها. والله ثم والله لو كان في الدفاع عن شرع الله تعالى إثارة فتنة لما دافعت عن شرعه جل وعلا. ولكن والله لا يترك الدفاع عن شرع الله تعالى في كل وقت وحين إلا منافق. فكل من ينادي بتأجيل تطبيق شرع الله تعالى هو منافق يخشى الناس ولا يخشى الله. فكم سيعيش المعطلون والمطأطئون رؤوسهم أمام "العواصف الكرتونية"؟ وماذا سيقولون لله تعالى حين يقفون أمامه وقد مكن لهم ولم يستطيعوا أن يأخذوا زمام المبادرة؟ من سيحميهم ويدفع عنهم غضب الجبار؟ لقد رأينا تجربة لحركة إسلام سياسي سبقت ثورات العرب وأنتجت إسلام وسطي نبرأ إلى الله تعالى منه ذلك أنه إسلام يشرع لمنهج علماني والمصيبة أنه يدعي كذباً أن هذا هو الإسلام فيلبس على الناس دينهم. لذلك لا يفهم أمثال هؤلاء أننا كلنا عبيد لله تعالى تحت ملكه وحكمه وسلطته فمتى سنسلم له؟ ومتى سنذل له؟ ومتى سنعلن خضوعنا له؟ ومتى سنأكل من رزقه ونشرب من ماءه ونستظل بسمائه وندب على أرضه وفق قانونه؟ متى سنتوقف عن وقاحتنا وشركنا البين الواضح الذي يموت الناس عليه اليوم من أبناء هذه الأمة ويظنون أنهم على الإسلام؟ متى سيفهم "المشركون" أنهم قد اشركوا بالله تعالى حين قالوا لا للشرع وليس وقته؟ متى سنستحي من ربنا؟ أيخلقنا ويطعمنا ويسقينا ويزوجنا ويعلمنا ويرزقنا الأطفال ويحمينا ويهدينا ويعلمنا ويفهمنا ويعدنا بالنعيم المقيم وينقذنا من النار ويجمعنا بمن صلح من أهلينا في دار الآخرة ويتفضل علينا بكل نعمة ونقول له لا. نقول لله تعالى لا. قانونك لا يعنينا؟ شرعك ليس هذا وقته؟ شريعتك لا تصلح لزمننا فنحن أعلم بزماننا؟ بالله عليكم أي كفر هذا؟ أي شيطانية هذه قد تملكت نفوس الناس؟ سحقاً لهذه الملايين المشركة البائسة الوضيعة الحقيرة المتعفنة التي ترفض شرع الله تعالى. سحقاً لمثل هكذا عقول وبعداً. والله إن المرء ليتمنى أنه لو لم يكن في هذا الجيل وفي هذا الزمن. والله إنه زمن من يتمنى ان يكون محل المقبورين في قبورهم والهالكين في بطن الأرض كأن لم يكن. أي قلة أدب هذه التي يتصف بها اليوم "العرب" تحديداً مع ربهم وخالقهم ومطعمهم ورازقهم؟ إن كل من يقول بعدم تطبيق الشريعة أو أن هذا ليس وقتها هو قليل أدب لم يربيه أهله ولا خلق له ولا دين ولا فهم ولا حكمة فليدفنوا أنفسهم أحياء إن أصروا على ما هم فيه فسحقاً وبعداً لهم وللحاهم .
هذه هي امتنا التي نعيش بينها. والله إن القلب ليحترق فحسبي الله ونعم الوكيل.
أرى أن سقوطاً حتمياً سيكون من نصيب كل من لم يجعل الله تعالى محتكماً ومسيطراً ومحيطاً بقلبه. والله ثم والله ثم والله لو أني كنت من قادة التيار الإسلامي صفاً ثانياً أو ثالثاً أو عاشراً لتبرأت من تياري منذ اللحظة الأولى التي رضي فيها ذلك التيار بحاكمية الدستور الديمقراطي العلماني. يا جماعة هذا كفر وشرك بواح بالله تعالى. لا يفهم عقلي كيف يشرع ويقنن الاحتكام إلى البشر؟! مالذي رآه الناس من الله تعالى ليس فيه خير ليكرهوا شرعه هذا الكره؟ لا هذا ليس كرهاً للشرع. هذا تحالف مع الشيطان عن سبق إصرار وترصد وتعمد. هؤلاء الذين يرفضون الشريعة ما هم إلا شياطين في شكل بشر. أما فريق التسلق السياسي من قادة الحركات الإسلامية فلا أظنهم سينجون بفعلتهم لأن سنن الله تعالى في الأرض لا تتبدل ولا تتغيير. لقد أُعطوا الملك منقوصاً فأيدهم من يشبهونهم وكان عليهم أن لا يقبلوا بملك منقوص وهم يعلمون أنه منقوص وهذا جلي واضح في تونس ومصر. هذا الحكم المصري التونسي هو حكم مكبل منقوص لا قيمة له. وإلا لو أن من يحكمون في مصر يقدرون على اتخاذ قرارات على صعيد التغيير ولا يقومون بذلك فهذه طامة كبرى وحجة عليهم يوم القيامة. ولكني لا أزال أستمسك بإحسان الظن بهم وأقول إنهم لا يملكون وما هم إلا صورة لا أكثر ولا أقل وهناك شواهد تعضد هذا القول وتقويه. فما كان عليهم أن يقبلوا طويلاً مثل هذا الملك المنقوص. ولكني على يقين اليوم مما رأيت أنهم لو تحصلوا اليوم على كل عوامل الملك المسهلة للتغيير فإنهم لن يغييروا ولن يطبقوا الشرع! ذلك أن المشكلة التي ظهرت متأخرة ليست في عدم مقدرتهم وإنما في فلسفة الإسلام "الوسطي" التي يعتنقون والتي أبرأ إلى الله تعالى منها. والله ثم والله لو كان في الدفاع عن شرع الله تعالى إثارة فتنة لما دافعت عن شرعه جل وعلا. ولكن والله لا يترك الدفاع عن شرع الله تعالى في كل وقت وحين إلا منافق. فكل من ينادي بتأجيل تطبيق شرع الله تعالى هو منافق يخشى الناس ولا يخشى الله. فكم سيعيش المعطلون والمطأطئون رؤوسهم أمام "العواصف الكرتونية"؟ وماذا سيقولون لله تعالى حين يقفون أمامه وقد مكن لهم ولم يستطيعوا أن يأخذوا زمام المبادرة؟ من سيحميهم ويدفع عنهم غضب الجبار؟ لقد رأينا تجربة لحركة إسلام سياسي سبقت ثورات العرب وأنتجت إسلام وسطي نبرأ إلى الله تعالى منه ذلك أنه إسلام يشرع لمنهج علماني والمصيبة أنه يدعي كذباً أن هذا هو الإسلام فيلبس على الناس دينهم. لذلك لا يفهم أمثال هؤلاء أننا كلنا عبيد لله تعالى تحت ملكه وحكمه وسلطته فمتى سنسلم له؟ ومتى سنذل له؟ ومتى سنعلن خضوعنا له؟ ومتى سنأكل من رزقه ونشرب من ماءه ونستظل بسمائه وندب على أرضه وفق قانونه؟ متى سنتوقف عن وقاحتنا وشركنا البين الواضح الذي يموت الناس عليه اليوم من أبناء هذه الأمة ويظنون أنهم على الإسلام؟ متى سيفهم "المشركون" أنهم قد اشركوا بالله تعالى حين قالوا لا للشرع وليس وقته؟ متى سنستحي من ربنا؟ أيخلقنا ويطعمنا ويسقينا ويزوجنا ويعلمنا ويرزقنا الأطفال ويحمينا ويهدينا ويعلمنا ويفهمنا ويعدنا بالنعيم المقيم وينقذنا من النار ويجمعنا بمن صلح من أهلينا في دار الآخرة ويتفضل علينا بكل نعمة ونقول له لا. نقول لله تعالى لا. قانونك لا يعنينا؟ شرعك ليس هذا وقته؟ شريعتك لا تصلح لزمننا فنحن أعلم بزماننا؟ بالله عليكم أي كفر هذا؟ أي شيطانية هذه قد تملكت نفوس الناس؟ سحقاً لهذه الملايين المشركة البائسة الوضيعة الحقيرة المتعفنة التي ترفض شرع الله تعالى. سحقاً لمثل هكذا عقول وبعداً. والله إن المرء ليتمنى أنه لو لم يكن في هذا الجيل وفي هذا الزمن. والله إنه زمن من يتمنى ان يكون محل المقبورين في قبورهم والهالكين في بطن الأرض كأن لم يكن. أي قلة أدب هذه التي يتصف بها اليوم "العرب" تحديداً مع ربهم وخالقهم ومطعمهم ورازقهم؟ إن كل من يقول بعدم تطبيق الشريعة أو أن هذا ليس وقتها هو قليل أدب لم يربيه أهله ولا خلق له ولا دين ولا فهم ولا حكمة فليدفنوا أنفسهم أحياء إن أصروا على ما هم فيه فسحقاً وبعداً لهم وللحاهم .
هذه هي امتنا التي نعيش بينها. والله إن القلب ليحترق فحسبي الله ونعم الوكيل.
عبد من عباد الله- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 729
تاريخ التسجيل : 21/01/2013
مواضيع مماثلة
» لا تقولوا: "تطبيق الشريعة" بل "إقامة الشريعة". لماذا؟ إيادالقنيبي
» بروناى تبدأ تطبيق الشريعة الإسلامية
» اتحاف البررة في مسألة تطبيق الحدود في المناطق المحررة
» كيف حافظنا على الشريعة في الدستور؟ للشيخ ياسر برهامي
» الشريعة على فهم من؟
» بروناى تبدأ تطبيق الشريعة الإسلامية
» اتحاف البررة في مسألة تطبيق الحدود في المناطق المحررة
» كيف حافظنا على الشريعة في الدستور؟ للشيخ ياسر برهامي
» الشريعة على فهم من؟
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى