بين الاختلاف والائتلاف
3 مشترك
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
بين الاختلاف والائتلاف
عهود الأخضر
تنهض الحياة الإنسانية على دعائم كثيرة أهمها: الاختلاف، الائتلاف، التوافق والتعارض.
فالأفراد يختلفون ويتفقون، يتجاذبون ويتنافرون. وهذا التنوع والتعدد والاختلاف في الكون واقع ملموس يتشكل في أشكال ومحاور عديدة، لكن يبقى النجاح الحقيقي للمجتمعات مرهوناً بقدرة المجتمع بمختلف تياراته واتجاهاته وأطيافه على تجاوز خلافاته والالتفاف حول مشروع وطني تتراجع أمامه كل الاعتبارات والأجندات والتوجهات حتى الوصول لمرحلة النهضة. ولا يتحقق ذلك سوى عبر وعي المجتمع بكل مكوناته وأفراده بنشر ثقافة التسامح مع الطرف المختلف. وهذا التسامح والائتلاف لا يعني بالضرورة التطابق والتماثل في وجهات النظر، لكنه يعني بكل وضوح احترام الآراء المختلفة، فلكل شخص الحق في التماس المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها من دون خوف من سوط أو سيف.
ولقد أقر القرآن الكريم تعددية الآراء وتنوعها، حيث يقول المولى عز وجل: وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ، أي أن الاختلاف بين البشر سنة كونية، ومعلم من معالم التواجد الإنساني على هذه الأرض، وهو مسألة حتمية في كل المجتمعات. لكن الأمر يكمن على إمكانية القدرة في توطين العقل والضمير على قبول الطرف الآخر، وتوسيع دائرة التشابه وتقليص حدود الاختلاف. وهذه مفاهيم أساسية لاستقامة الأمور، وبالتالي إمكانية التعايش السلمي بين جميع أطياف المجتمع لا سيما أن ديننا الحنيف يسع الآخر ويقبله ويكفل له حقوقه.
ومع قصور العقل البشري لا تتولد الحقيقة سوى من اختلاف الرؤى وتباين الحجج، والصواب لا يظهر سوى بالموازنة بين رأيين متعارضين وإطلاق الحرية الكاملة لدى الغير في المعارضة، وهذا شرط أساسي وبدونه لا يستطيع الإنسان أن يكون على ثقة بصحة رأيه وصواب اعتقاده، فالإنسان قادر على تصحيح خطئه بالمناقشة والحوار، وهذا -للأسف- ما تفتقر إليه ثقافتنا العربية.
تنهض الحياة الإنسانية على دعائم كثيرة أهمها: الاختلاف، الائتلاف، التوافق والتعارض.
فالأفراد يختلفون ويتفقون، يتجاذبون ويتنافرون. وهذا التنوع والتعدد والاختلاف في الكون واقع ملموس يتشكل في أشكال ومحاور عديدة، لكن يبقى النجاح الحقيقي للمجتمعات مرهوناً بقدرة المجتمع بمختلف تياراته واتجاهاته وأطيافه على تجاوز خلافاته والالتفاف حول مشروع وطني تتراجع أمامه كل الاعتبارات والأجندات والتوجهات حتى الوصول لمرحلة النهضة. ولا يتحقق ذلك سوى عبر وعي المجتمع بكل مكوناته وأفراده بنشر ثقافة التسامح مع الطرف المختلف. وهذا التسامح والائتلاف لا يعني بالضرورة التطابق والتماثل في وجهات النظر، لكنه يعني بكل وضوح احترام الآراء المختلفة، فلكل شخص الحق في التماس المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها من دون خوف من سوط أو سيف.
ولقد أقر القرآن الكريم تعددية الآراء وتنوعها، حيث يقول المولى عز وجل: وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ، أي أن الاختلاف بين البشر سنة كونية، ومعلم من معالم التواجد الإنساني على هذه الأرض، وهو مسألة حتمية في كل المجتمعات. لكن الأمر يكمن على إمكانية القدرة في توطين العقل والضمير على قبول الطرف الآخر، وتوسيع دائرة التشابه وتقليص حدود الاختلاف. وهذه مفاهيم أساسية لاستقامة الأمور، وبالتالي إمكانية التعايش السلمي بين جميع أطياف المجتمع لا سيما أن ديننا الحنيف يسع الآخر ويقبله ويكفل له حقوقه.
ومع قصور العقل البشري لا تتولد الحقيقة سوى من اختلاف الرؤى وتباين الحجج، والصواب لا يظهر سوى بالموازنة بين رأيين متعارضين وإطلاق الحرية الكاملة لدى الغير في المعارضة، وهذا شرط أساسي وبدونه لا يستطيع الإنسان أن يكون على ثقة بصحة رأيه وصواب اعتقاده، فالإنسان قادر على تصحيح خطئه بالمناقشة والحوار، وهذا -للأسف- ما تفتقر إليه ثقافتنا العربية.
الحالم- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 1116
تاريخ التسجيل : 27/01/2014
رد: بين الاختلاف والائتلاف
أخي/ الحالم
بارك الله فيك .. وجزاك الله خيرا
من المواضيع الجديرة بالاهتمام والمداولة في هذه المرحلة الخطرة من مراحل الأمة .. والله الموفق
بارك الله فيك .. وجزاك الله خيرا
من المواضيع الجديرة بالاهتمام والمداولة في هذه المرحلة الخطرة من مراحل الأمة .. والله الموفق
عدل سابقا من قبل جعبة الأسهم في الأحد أكتوبر 19, 2014 9:37 pm عدل 1 مرات
جعبة الأسهم- الفقير إلى عفو ربه
- عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013
رد: بين الاختلاف والائتلاف
جزى الله خير كل المخلصين .
الحالم- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 1116
تاريخ التسجيل : 27/01/2014
رد: بين الاختلاف والائتلاف
جزاك الله خيرا اخي الحالم
ان الله جعل لكل أمة شرعه ومنهاج
وله إرادة كونية ان يختلف الناس
وله إيراده شرعية توجب الإتلاف وتدعو له
وتنهى عن الاختلاف وما يدعو له .
فالشريعة لها أصولا لا يقبل الاختلاف فيها .
ولها منهاج قد بينه الله لنا في كتابه
وضرب لنا مثلا له في قصة موسى عليه السلام
والخضر رضي الله عنه .
الا ان الناس انتهجوا منهجا غير المنهج الذي فرض عليهم
الا من رحم ربي وأقرب الناس الى المنهاج الصحيح
هم اقرب الناس الى آخر جزء من اجزاء النبوة.....
الازدي333- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 2313
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
رد: بين الاختلاف والائتلاف
اخوتي ان على العلماء واجب نسي
وهو وأد الفتنة وهي فتيه ولو أدى ذلك لقتل أهلها
ولا يشترط لذلك أخذ رأي السلطان فان الخضر عليه السلام
قتل الغلام لا نه خشي على والديه ان يكون سببا في ارهاقهم وكفرهم .
والقتل مخافة الفساد ورد في
١- الحرابه وهي قطع الطريق وترويع الآمنين .
٢- اصحاب الفساد الذين يفتنون الناس عن دينهم كالغلام الذي قتله الخضر عليه السلام .
٣- من فارق الجماعة وليس له عذر كهدهد سليمان فاما ان يعذب او يقتل بحسب حاله.
والله يحكم ما يريد
والله يضرب الأمثال ولا يستحيي من ذلك
( إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ) [البقرة:26]
فمن نقض عهدا بعد ان أوثقه
كالتحاكم الى كتاب الله وترك التحاكم لغيره فانه جبت وطاغوت
وكتم العلم بعد ان علم ان عهد الله عليه الا يكتم
او قطع ما يأمر الله به أن يوصل
فكل من قطع البر الذي امر الله بإصاله
فان كل من ذكر فاسق حق قتله اذا لم يتب
والا فإن فساده سيعود علينا بتبعاته
واذا آتاهم الله بعذاب فنحن احق به منهم اذا لم ننكر
عليهم ولو نشرونا بالمناشير فان الله معنا
لا نخشاهم فالله احق أن نخشاه .
الازدي333- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 2313
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
مواضيع مماثلة
» خطر الاختلاف :: اخواني\تبليغي\سلفي\جهادي
» رياض الأسعد: ضباط الجيش الحر مخترقين من نظام الأسد، وهيئة الأركان كذابون، والائتلاف يشكل صحوات
» الاختلاف بين المجاهدين (للشيخ الحكيم محمد الزغبي)
» أسباب الاجتماع السنة وأسباب الاختلاف والفرقة البدعة
» مسائل خالف فيها تنظيم الدولة الإسلامية السنة وبيان الهدي النبوي في زمن الاختلاف
» رياض الأسعد: ضباط الجيش الحر مخترقين من نظام الأسد، وهيئة الأركان كذابون، والائتلاف يشكل صحوات
» الاختلاف بين المجاهدين (للشيخ الحكيم محمد الزغبي)
» أسباب الاجتماع السنة وأسباب الاختلاف والفرقة البدعة
» مسائل خالف فيها تنظيم الدولة الإسلامية السنة وبيان الهدي النبوي في زمن الاختلاف
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى