لا إسلام لمن لم يُحقق التوحيد
3 مشترك
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
لا إسلام لمن لم يُحقق التوحيد
(منقول)
لا إسلام لمن لم يُحقق التوحيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وجوب معرفة التوحيد
ــــــــــــــــــــــــــــــ
قال البخاري رحمه الله ( باب العلم قبل القول والعمل لقول الله تعالى: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ فبدأ بالعلم).
قال الحافظ ( قوله: "فبدأ بالعلم" أي حديث قال: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ ثم قال: ﴿ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ﴾ والخطاب وإن كان للنبي صلى الله عليه وسلم فهو متناول لأمته واستدل سفيان بن عيينة بهذه الآية على فضل العلم، كما أخرجه أبو نعيم في الحلية في ترجمته من طريق الربيع بن نافع عنه أنه تلاها فقال ألم تسمع أنه بدأ به فقال "اعلم" ثم أمره بالعمل؟وينتزع منها دليل ما يقوله المتكلمون من وجوب المعرفة، لكن النزاع كما قدمناه، إنما هو في إيجاب تعلم الأدلة على القوانين المذكورة في كتب الكلام ) .اهـ
فانظر رحمك الله إلى ما أشار إليه الحافظ من أنه لا نزاع في وجوب المعرفة أي معرفة التوحيد وإنما النزاع في إيجاب تعلم الأدلة على القوانين التي وضع المتكلمون.
مذهب أهل السنة والجماعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد نقل النووي كلاما مطولا للقاضي عياض واستحسنه قال: قال القاضي عياض: (... ومذهب أهل السنة أن المعرفة مرتبطة بالشهادتين لا تنفع إحداهما ولا تنجي من النار دون الأخرى إلا لمن لم يقدر على الشهادتين لآفة بلسانه أو لم تمهله المدة ليقولها...)
الجهل بالله كفر على كل حال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد ذكر ابن تيمية عن محمد بن نصر المروزي قال: ( قالوا ولما كان العلم بالله إيمانا والجهل به كفراً، وكان العمل بالفرائض إيماناً والجهل بها قبل نزولها ليس كفراً، لأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أقروا بالله أول ما بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم إليهم، ولم يعلموا الفرائض التي افترضت عليهم بعد ذلك، فلم يكن جهلهم بذلك كفراً، ثم أنزل الله عليهم الفرائض فكان إقرارهم والقيام بها إيماناً وإنما يكفر من جحدها لتكذيبه خبر الله، ولو لم يأتِ خبر من الله ما كان بجهلها كافراً، وبعد مجيئ الخبر من لم يسمع الخبر من المسلمين، لم يكن بجهلها كافراً، والجهل بالله في كل حالٍ كفر قبل الخبر وبعد الخبر) .
وقال علاء الدين أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني: ( فإن أبا يوسف روى عن أبي حنيفة رحمه الله هذه العبارة: فقال كان أبو حنيفة رضي الله عنه يقول: لا عذر لأحد من الخلق في جهله معرفة الرب سبحانه وتعالى وتوحيده لما يرى من خلق السماوات والأرض وخلق نفسه وسائر ما خلق الله سبحانه، فأما الفرائض فمن لم يعلمها ولم تبلغه فإن هذا لم تقم عليه حجة حُكمية ) .
تقييد عدم المؤاخذة بالجهل بما دون التوحيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأقوال علماء السلف حافلة بذلك، فإنهم إنما يقيدون بالجهل الكفر في ترك الفرائض لا التوحيد.
قال عبد الله بن أحمد حدثنا سويد بن سعيد الهروي قال سألنا سفيان بن عُيينة عن الإرجاء فقال: ( يقولون الإيمان قول وعمل، والمرجئة أوجبوا الجنة لمن شهد ألا إله إلا الله مُصِراً بقلبه على ترك الفرائض، وسموا ترك الفرائض ذنباً بمنزلة ركوب المحارم، وليس بسواء، لأن رُكوب المحارم من غير استحلال معصية وترك الفرائض متعمداً من غير جهل ولا عذر هو كفرُ ) .وهو ماذكره اهل العلم فيمن نشأ ببادية بعيده اوحديث عهد باسلام فيعذر في الامور الخبريه
مقتضى الشهادة ومدلولها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من شهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان منه من العمل ) .
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن ( من شهد ألا إله إلا الله أي من تكلم بها عارفاً لمعناها، عاملاً بمقتضاها باطناً وظاهراً، فلا بد في الشهادتين من العلم واليقين والعلم بمدلولها كما قال تعالى
﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ ، وقوله ﴿إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ ، أما النطق بها من غير معرفة لمعناها ولا يقين ولا عمل بما تقتضيه من البراءة من الشرك وإخلاص القول والعمل، قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح، فغير نافع بالإجماع ) .
وقال بعد أن ذكر أقوال العلماء في معنى " لا إله إلا الله ": ( فدلت " لا إله إلا الله " على نفي الإلهية عن كل ما سوى الله تعالى كائناً من كان وإثبات الإلهية لله وحده دون كل ما سواه وهذا هو التوحيد الذي دعت إليه الرسل، ودل عليه القرآن من أوله إلى آخره، كما قال تعالى عن الجن ﴿ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴾ ، فلا إله إلا الله لا تنفع إلا من عرف مدلولها نفياً وإثباتاً واعتقد ذلك وقبله وعمل به، وأما من قالها من غير علم واعتقاد وعمل، فقد تقدم في كلام العلماء أن هذا جهل صرف، فهي حجة عليه بلا ريب، فقوله في الحديث ( وحده لا شريك له ) تأكيد وبيان لمضمون معناها وقد أوضح الله ذلك وبينه في قصص الأنبياء والمرسلين في كتابه المبين، فما أجهل عباد القبور بحالهم، وما أعظم ما وقعوا فيه من الشرك المنافي لكلمة الإخلاص " لا إله إلا الله " فإن مشركي العرب ونحوهم جحدوا " لا إله إلا الله " لفطاً ومعنى، وهؤلاء المشركون أقروا بها لفظاً وجحدوها معنى فتجد أحدهم يقولها وهو يأله غير الله بأنواع العبادة ) .
لاشهادة إلا مع العلم
ــــــــــــــــــــــــــــ
وقال العالم المحدث سليمان بن عبد الله في كتابه الموسوم ب "تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد" عند هذا الحديث: ( قوله " من شهد ألا إله إلا الله " أي من تكلم بهذه الكلمة عارفاً لمعناها عاملاً بمقتضاها باطناً وظاهراً كما دل عليه قوله: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ ، وقوله: ﴿ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ ، أما النطق بها من غير معرفة لمعناها ولا عمل بمقتضاها، فإن ذلك غير نافع بالإجماع.
وفي الحديث ما يدل على هذا وهو قوله "من شهد" إذ كيف يشهد وهو لا يعلم ومجرد النطق بشيء لا يسمى شهادة به ) .
وقال عبد الرحمن بن حسن في كلامه عن حديث بعث معاذ في قوله صلى الله عليه وسلم ( فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة ألا إله إلا الله): ( وكانوا يقولونها لكنهم جهلوا معناها الذي دلت عليه من إخلاص العبادة لله وحده وترك عبادة ما سواه، فكان قولهم لا إله إلا الله لا ينفعهم لجهلهم بمعنى هذه الكلمة، كحال أكثر المتأخرين من هذه الأمة، فإنهم كانوا يقولونها مع ما كانوا يفعلونه من الشرك بعبادة الأموات والغائبين والطواغيت والمشاهد، فيأتون بما ينافيها، فيثبتون ما نفته من الشرك باعتقادهم وقولهم وفعلهم وينفون ما أثبتته من الإخلاص كذلك..
وقد تقدم أن لا إله إلا الله قد قيدت في الكتاب والسنة بقيود ثقال منها العلم واليقين والإخلاص والصدق والمحبة والقبول والانقياد والكفر بما يعبد من دون الله، فإذا اجتمعت هذه القيود لمن قالها نفعته هذه الكلمة وان لم تجتمع هذه لم تنفعه، والناس متفاوتون في العلم بها والعمل، فمنهم من ينفعه قولها ومنهم من لا ينفعه كما لا يخفى ) .
الخطأ في فهم أحاديث من قال لا إله إلا الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( كثير من الناس يخطئون في فهم أحاديث " من قال لا إله إلا الله دخل الجنة " فيظنون أن التلفظ بها يكفي وحده للنجاة من النار ودخول الجنة وليس كذلك، فإن من يظن ذلك من المغرورين لم يفهم " لا إله إلا الله " لأنه لم يتدبرها إذ أن حقيقة معناها البراءة من كل معبود والتعهد بتجريد كل أنواع العبادة لله سبحانه وحده، والقيام به على الوجه الذي يحبه ويرضاه، فمن لم يقم بحقها من العبادة أو قام ببعض أنواع العبادة ثم عبد مع الله غيره، من دعاء الأولياء والصالحين والنذر لهم ونحو ذلك، فإنه يكون هادماً لها، فلا تنفعه دعواه ولا تغني عنه شيئاً. ولو كان مجرد قولها كافياً، لم يقع من المشركين ما وقع من محاربة الرسول صلى الله عليه وسلم ومعاداته قال الله تعالى ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ ، وقال: ﴿ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ ، فمن لم يوف بها ويعمل بمقتضاها، لا ينفعه التلفظ، وكل من جعل شيئاً من العبادة لغير الله فهو إما جاهل بمعناها أو كاذب في ادعائه الإيمان وأولئك هم المغرورون الأخسرون أعمالا ﴿ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ﴾ ) و ( كثير من أدعياء العلم يجهلون " لا إله إلا الله " فيحكمون على من تلفظ بها بالإسلام ولو كان مجاهراً بالكفر الصراح، كعبادة القبور والموتى والأوثان واستحلال المحرمات المعلوم تحريمها من الدين ضرورة والحكم بغير ما أنزل الله، واتخاذ أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله، ولو كانت لهؤلاء الجهلة قلوب يفقهون بها لعلموا أن معنى " لا إله إلا الله " البراءة من عبادة غير الله، وإعطاء العهد والميثاق بالقيام بأداء حق الله في العبادة، يدل على ذلك قول الله تعالى: ﴿ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ ، وقد شهد النبي صلى الله عليه وسلم للخوارج بكثرة الصلاة والصيام وقراءة القرآن المشحون بلا إله إلا الله، ومع ذلك فقد حكم عليهم بالكفر وقال ( لو أدركتهم لقتلتهم قتل عاد ) كما في الصحيحين، ولو كان مجرد التلفظ بلا إله إلا الله كافياً ما وقعت الحرب والعداء بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين المشركين الذين كانوا يفهمون لا إله إلا الله أكثر مما يفهمها أدعياء العلم في هذا الزمن، ولكن طبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون) .
لا إسلام لمن لم يُحقق التوحيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وجوب معرفة التوحيد
ــــــــــــــــــــــــــــــ
قال البخاري رحمه الله ( باب العلم قبل القول والعمل لقول الله تعالى: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ فبدأ بالعلم).
قال الحافظ ( قوله: "فبدأ بالعلم" أي حديث قال: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ ثم قال: ﴿ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ﴾ والخطاب وإن كان للنبي صلى الله عليه وسلم فهو متناول لأمته واستدل سفيان بن عيينة بهذه الآية على فضل العلم، كما أخرجه أبو نعيم في الحلية في ترجمته من طريق الربيع بن نافع عنه أنه تلاها فقال ألم تسمع أنه بدأ به فقال "اعلم" ثم أمره بالعمل؟وينتزع منها دليل ما يقوله المتكلمون من وجوب المعرفة، لكن النزاع كما قدمناه، إنما هو في إيجاب تعلم الأدلة على القوانين المذكورة في كتب الكلام ) .اهـ
فانظر رحمك الله إلى ما أشار إليه الحافظ من أنه لا نزاع في وجوب المعرفة أي معرفة التوحيد وإنما النزاع في إيجاب تعلم الأدلة على القوانين التي وضع المتكلمون.
مذهب أهل السنة والجماعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد نقل النووي كلاما مطولا للقاضي عياض واستحسنه قال: قال القاضي عياض: (... ومذهب أهل السنة أن المعرفة مرتبطة بالشهادتين لا تنفع إحداهما ولا تنجي من النار دون الأخرى إلا لمن لم يقدر على الشهادتين لآفة بلسانه أو لم تمهله المدة ليقولها...)
الجهل بالله كفر على كل حال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد ذكر ابن تيمية عن محمد بن نصر المروزي قال: ( قالوا ولما كان العلم بالله إيمانا والجهل به كفراً، وكان العمل بالفرائض إيماناً والجهل بها قبل نزولها ليس كفراً، لأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أقروا بالله أول ما بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم إليهم، ولم يعلموا الفرائض التي افترضت عليهم بعد ذلك، فلم يكن جهلهم بذلك كفراً، ثم أنزل الله عليهم الفرائض فكان إقرارهم والقيام بها إيماناً وإنما يكفر من جحدها لتكذيبه خبر الله، ولو لم يأتِ خبر من الله ما كان بجهلها كافراً، وبعد مجيئ الخبر من لم يسمع الخبر من المسلمين، لم يكن بجهلها كافراً، والجهل بالله في كل حالٍ كفر قبل الخبر وبعد الخبر) .
وقال علاء الدين أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني: ( فإن أبا يوسف روى عن أبي حنيفة رحمه الله هذه العبارة: فقال كان أبو حنيفة رضي الله عنه يقول: لا عذر لأحد من الخلق في جهله معرفة الرب سبحانه وتعالى وتوحيده لما يرى من خلق السماوات والأرض وخلق نفسه وسائر ما خلق الله سبحانه، فأما الفرائض فمن لم يعلمها ولم تبلغه فإن هذا لم تقم عليه حجة حُكمية ) .
تقييد عدم المؤاخذة بالجهل بما دون التوحيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأقوال علماء السلف حافلة بذلك، فإنهم إنما يقيدون بالجهل الكفر في ترك الفرائض لا التوحيد.
قال عبد الله بن أحمد حدثنا سويد بن سعيد الهروي قال سألنا سفيان بن عُيينة عن الإرجاء فقال: ( يقولون الإيمان قول وعمل، والمرجئة أوجبوا الجنة لمن شهد ألا إله إلا الله مُصِراً بقلبه على ترك الفرائض، وسموا ترك الفرائض ذنباً بمنزلة ركوب المحارم، وليس بسواء، لأن رُكوب المحارم من غير استحلال معصية وترك الفرائض متعمداً من غير جهل ولا عذر هو كفرُ ) .وهو ماذكره اهل العلم فيمن نشأ ببادية بعيده اوحديث عهد باسلام فيعذر في الامور الخبريه
مقتضى الشهادة ومدلولها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من شهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان منه من العمل ) .
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن ( من شهد ألا إله إلا الله أي من تكلم بها عارفاً لمعناها، عاملاً بمقتضاها باطناً وظاهراً، فلا بد في الشهادتين من العلم واليقين والعلم بمدلولها كما قال تعالى
﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ ، وقوله ﴿إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ ، أما النطق بها من غير معرفة لمعناها ولا يقين ولا عمل بما تقتضيه من البراءة من الشرك وإخلاص القول والعمل، قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح، فغير نافع بالإجماع ) .
وقال بعد أن ذكر أقوال العلماء في معنى " لا إله إلا الله ": ( فدلت " لا إله إلا الله " على نفي الإلهية عن كل ما سوى الله تعالى كائناً من كان وإثبات الإلهية لله وحده دون كل ما سواه وهذا هو التوحيد الذي دعت إليه الرسل، ودل عليه القرآن من أوله إلى آخره، كما قال تعالى عن الجن ﴿ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴾ ، فلا إله إلا الله لا تنفع إلا من عرف مدلولها نفياً وإثباتاً واعتقد ذلك وقبله وعمل به، وأما من قالها من غير علم واعتقاد وعمل، فقد تقدم في كلام العلماء أن هذا جهل صرف، فهي حجة عليه بلا ريب، فقوله في الحديث ( وحده لا شريك له ) تأكيد وبيان لمضمون معناها وقد أوضح الله ذلك وبينه في قصص الأنبياء والمرسلين في كتابه المبين، فما أجهل عباد القبور بحالهم، وما أعظم ما وقعوا فيه من الشرك المنافي لكلمة الإخلاص " لا إله إلا الله " فإن مشركي العرب ونحوهم جحدوا " لا إله إلا الله " لفطاً ومعنى، وهؤلاء المشركون أقروا بها لفظاً وجحدوها معنى فتجد أحدهم يقولها وهو يأله غير الله بأنواع العبادة ) .
لاشهادة إلا مع العلم
ــــــــــــــــــــــــــــ
وقال العالم المحدث سليمان بن عبد الله في كتابه الموسوم ب "تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد" عند هذا الحديث: ( قوله " من شهد ألا إله إلا الله " أي من تكلم بهذه الكلمة عارفاً لمعناها عاملاً بمقتضاها باطناً وظاهراً كما دل عليه قوله: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ ، وقوله: ﴿ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ ، أما النطق بها من غير معرفة لمعناها ولا عمل بمقتضاها، فإن ذلك غير نافع بالإجماع.
وفي الحديث ما يدل على هذا وهو قوله "من شهد" إذ كيف يشهد وهو لا يعلم ومجرد النطق بشيء لا يسمى شهادة به ) .
وقال عبد الرحمن بن حسن في كلامه عن حديث بعث معاذ في قوله صلى الله عليه وسلم ( فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة ألا إله إلا الله): ( وكانوا يقولونها لكنهم جهلوا معناها الذي دلت عليه من إخلاص العبادة لله وحده وترك عبادة ما سواه، فكان قولهم لا إله إلا الله لا ينفعهم لجهلهم بمعنى هذه الكلمة، كحال أكثر المتأخرين من هذه الأمة، فإنهم كانوا يقولونها مع ما كانوا يفعلونه من الشرك بعبادة الأموات والغائبين والطواغيت والمشاهد، فيأتون بما ينافيها، فيثبتون ما نفته من الشرك باعتقادهم وقولهم وفعلهم وينفون ما أثبتته من الإخلاص كذلك..
وقد تقدم أن لا إله إلا الله قد قيدت في الكتاب والسنة بقيود ثقال منها العلم واليقين والإخلاص والصدق والمحبة والقبول والانقياد والكفر بما يعبد من دون الله، فإذا اجتمعت هذه القيود لمن قالها نفعته هذه الكلمة وان لم تجتمع هذه لم تنفعه، والناس متفاوتون في العلم بها والعمل، فمنهم من ينفعه قولها ومنهم من لا ينفعه كما لا يخفى ) .
الخطأ في فهم أحاديث من قال لا إله إلا الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( كثير من الناس يخطئون في فهم أحاديث " من قال لا إله إلا الله دخل الجنة " فيظنون أن التلفظ بها يكفي وحده للنجاة من النار ودخول الجنة وليس كذلك، فإن من يظن ذلك من المغرورين لم يفهم " لا إله إلا الله " لأنه لم يتدبرها إذ أن حقيقة معناها البراءة من كل معبود والتعهد بتجريد كل أنواع العبادة لله سبحانه وحده، والقيام به على الوجه الذي يحبه ويرضاه، فمن لم يقم بحقها من العبادة أو قام ببعض أنواع العبادة ثم عبد مع الله غيره، من دعاء الأولياء والصالحين والنذر لهم ونحو ذلك، فإنه يكون هادماً لها، فلا تنفعه دعواه ولا تغني عنه شيئاً. ولو كان مجرد قولها كافياً، لم يقع من المشركين ما وقع من محاربة الرسول صلى الله عليه وسلم ومعاداته قال الله تعالى ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ ، وقال: ﴿ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ ، فمن لم يوف بها ويعمل بمقتضاها، لا ينفعه التلفظ، وكل من جعل شيئاً من العبادة لغير الله فهو إما جاهل بمعناها أو كاذب في ادعائه الإيمان وأولئك هم المغرورون الأخسرون أعمالا ﴿ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ﴾ ) و ( كثير من أدعياء العلم يجهلون " لا إله إلا الله " فيحكمون على من تلفظ بها بالإسلام ولو كان مجاهراً بالكفر الصراح، كعبادة القبور والموتى والأوثان واستحلال المحرمات المعلوم تحريمها من الدين ضرورة والحكم بغير ما أنزل الله، واتخاذ أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله، ولو كانت لهؤلاء الجهلة قلوب يفقهون بها لعلموا أن معنى " لا إله إلا الله " البراءة من عبادة غير الله، وإعطاء العهد والميثاق بالقيام بأداء حق الله في العبادة، يدل على ذلك قول الله تعالى: ﴿ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ ، وقد شهد النبي صلى الله عليه وسلم للخوارج بكثرة الصلاة والصيام وقراءة القرآن المشحون بلا إله إلا الله، ومع ذلك فقد حكم عليهم بالكفر وقال ( لو أدركتهم لقتلتهم قتل عاد ) كما في الصحيحين، ولو كان مجرد التلفظ بلا إله إلا الله كافياً ما وقعت الحرب والعداء بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين المشركين الذين كانوا يفهمون لا إله إلا الله أكثر مما يفهمها أدعياء العلم في هذا الزمن، ولكن طبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون) .
قادمون ياأقصى- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 4006
تاريخ التسجيل : 03/03/2013
رد: لا إسلام لمن لم يُحقق التوحيد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ) وقال تعالى (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)
هذا معنى من قال لا اله الا الله .. ان تعبد الله الواحد الفرد الصمد ولا تشربك به شيا .. وان سرق او زنى .. فالله سبحانة وتعالى يغفرو الذنوب جميعا .. لذلك يامر الله في اياته ان المشرك لا توبه عليه
قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا )
وقال تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا)
هل تعرف ماهو الشرك بالله سبحانة وتعالى ..
قال تعالى (اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ) هذا شرك بالله سبحانة وتعالى ولو تقول لا اله الا الله وتصوم وتصلي
قال تعالى ( فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور) هذا شرك بالله سبحانة وتعالى ولو تقول لا اله الا الله وتصوم وتصلي
عَنْ وَائِلِ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ، يَقُولُ: " عَدَلَتْ شَهَادَةُ الزُّورِ الشِّرْكَ بِاللهِ " ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: " {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ}
عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا} [الأنعام: 82] إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ، قَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّنَا لَمْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ؟ قَالَ: فَنَزَلَتْ: {إِنَّ الشِّرْكَ [ص:488] لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13].
وقال الإِمام أحمد: حدثنا يزيد، حدثنا صدقة بن موسى، حدثنا أبو عمران الجوني، عن يزيد بن ناموس، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدواوين عند الله ثلاثة: ديوان لا يعبأ الله به شيئاً، وديوان لا يترك الله منه شيئاً، وديوان لا يغفره الله، فأما الديوان الذي لا يغفره الله فالشرك".
قال الله تعالى: "إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة".
وأما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئاً، فظلم العبد نفسه فيما بينه وبين ربه، من صوم يوم تركه، أو صلاة تركها، فإن الله يغفر ذلك، ويتجاوز إن شاء الله، وأما الديوان الذي لا يترك الله منه شيئاً، فظلم العباد بعضهم بعضاً، القصاص لا محالة".
وروى البيهقي من طريق زائدة، عن أبي الزناد، عن زياد النميري، عن أنس، مرفوعاً: الظلم ثلاثة: فظلم لا يغفره الله، وهو الشرك، وظلم يغفره، وهو ظلم العباد فيما بينهم، وبين ربهم، وظلم لا يترك الله منه شيئاً وهو ظلم العباد بعضهم بعضاً، حتى يدين بعضهم من بعض،
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا: حدثنا أبو عبد الله تميم بن المنتصر، أخبرنا إسحاق بن يوسف، عن شريك، عن الأعمش، عن عبد الله بن السائب، عن زاذان، عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "القتل في سبيل الله يكفر كل شيء إلا الأمانة قال: يؤتى بصاحب الأمانة فيقال له: أد أمانتك، فيقول: أنى يا رب وقد ذهبت الدنيا? فيقال: اذهبوا به إلى الهاوية، فيذهب به إليها، فيهوى، حتى ينتهي إلى قعرها، فيجدها هناك كهيئتها فيحملها، فيضعها على عاتقه، فيصعد بها في نار جهنم، حتى إذا رأى أنه قد خرج، زلت، فهوت فهوى في أثرها أبد الأبدين".
وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" لعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من غير تخوم الأرض، ولعن الله من كمه أعمى عن السبيل، ولعن الله من يسب والديه، ولعن الله من تولى غير مواليه ".
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" الصلاة إلى الصلاة التي قبلها كفارة إلا من ثلاث ". قال: فعرفنا أنه أمر حدث. " إلا من الشرك بالله، ونكث الصفقة وترك السنة ". قال: " أما نكث الصفقة فأن تعطي الرجل بيعتك ثم تقاتله بسيفك، وأما ترك السنة فالخروج من الجماعة
17035 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ألا أدلكم على كلمة تنجيكم من الشرك بالله؟ {قل يا أيها الكافرون} عند منامكم ".
علامة المنافقين لا يقرأون ({قل يا أيها الكافرون} في صلاتهم ..
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)
هذا معنى من قال لا اله الا الله .. ان تعبد الله الواحد الفرد الصمد ولا تشربك به شيا .. وان سرق او زنى .. فالله سبحانة وتعالى يغفرو الذنوب جميعا .. لذلك يامر الله في اياته ان المشرك لا توبه عليه
قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا )
وقال تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا)
هل تعرف ماهو الشرك بالله سبحانة وتعالى ..
قال تعالى (اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ) هذا شرك بالله سبحانة وتعالى ولو تقول لا اله الا الله وتصوم وتصلي
قال تعالى ( فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور) هذا شرك بالله سبحانة وتعالى ولو تقول لا اله الا الله وتصوم وتصلي
عَنْ وَائِلِ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ، يَقُولُ: " عَدَلَتْ شَهَادَةُ الزُّورِ الشِّرْكَ بِاللهِ " ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: " {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ}
عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا} [الأنعام: 82] إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ، قَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّنَا لَمْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ؟ قَالَ: فَنَزَلَتْ: {إِنَّ الشِّرْكَ [ص:488] لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13].
وقال الإِمام أحمد: حدثنا يزيد، حدثنا صدقة بن موسى، حدثنا أبو عمران الجوني، عن يزيد بن ناموس، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدواوين عند الله ثلاثة: ديوان لا يعبأ الله به شيئاً، وديوان لا يترك الله منه شيئاً، وديوان لا يغفره الله، فأما الديوان الذي لا يغفره الله فالشرك".
قال الله تعالى: "إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة".
وأما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئاً، فظلم العبد نفسه فيما بينه وبين ربه، من صوم يوم تركه، أو صلاة تركها، فإن الله يغفر ذلك، ويتجاوز إن شاء الله، وأما الديوان الذي لا يترك الله منه شيئاً، فظلم العباد بعضهم بعضاً، القصاص لا محالة".
وروى البيهقي من طريق زائدة، عن أبي الزناد، عن زياد النميري، عن أنس، مرفوعاً: الظلم ثلاثة: فظلم لا يغفره الله، وهو الشرك، وظلم يغفره، وهو ظلم العباد فيما بينهم، وبين ربهم، وظلم لا يترك الله منه شيئاً وهو ظلم العباد بعضهم بعضاً، حتى يدين بعضهم من بعض،
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا: حدثنا أبو عبد الله تميم بن المنتصر، أخبرنا إسحاق بن يوسف، عن شريك، عن الأعمش، عن عبد الله بن السائب، عن زاذان، عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "القتل في سبيل الله يكفر كل شيء إلا الأمانة قال: يؤتى بصاحب الأمانة فيقال له: أد أمانتك، فيقول: أنى يا رب وقد ذهبت الدنيا? فيقال: اذهبوا به إلى الهاوية، فيذهب به إليها، فيهوى، حتى ينتهي إلى قعرها، فيجدها هناك كهيئتها فيحملها، فيضعها على عاتقه، فيصعد بها في نار جهنم، حتى إذا رأى أنه قد خرج، زلت، فهوت فهوى في أثرها أبد الأبدين".
وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" لعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من غير تخوم الأرض، ولعن الله من كمه أعمى عن السبيل، ولعن الله من يسب والديه، ولعن الله من تولى غير مواليه ".
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" الصلاة إلى الصلاة التي قبلها كفارة إلا من ثلاث ". قال: فعرفنا أنه أمر حدث. " إلا من الشرك بالله، ونكث الصفقة وترك السنة ". قال: " أما نكث الصفقة فأن تعطي الرجل بيعتك ثم تقاتله بسيفك، وأما ترك السنة فالخروج من الجماعة
17035 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ألا أدلكم على كلمة تنجيكم من الشرك بالله؟ {قل يا أيها الكافرون} عند منامكم ".
علامة المنافقين لا يقرأون ({قل يا أيها الكافرون} في صلاتهم ..
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)
الهمداني- عضوية ملغية "ايقاف نهائي"
- عدد المساهمات : 3554
تاريخ التسجيل : 30/04/2013
رد: لا إسلام لمن لم يُحقق التوحيد
سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اني كنت من الظالمين
الحالم- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 1116
تاريخ التسجيل : 27/01/2014
رد: لا إسلام لمن لم يُحقق التوحيد
نحن نفاخر أهل الأرض في أننا وحدنا الموحدون الذين يعبدون الها واحدا،كبيرا جدا،ولكن ما أكثر الاصنام التي نعبد،ما أكثر أصنامنا !!
الحالم- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 1116
تاريخ التسجيل : 27/01/2014
مواضيع مماثلة
» رسالة في التوحيد والشرك والكفر والنفاق
» إسمع المطلوب منك في التوحيد
» محاضرة قديمة في التوحيد للشيخ الألباني في مصر سنة 1380هـ 1960مـ
» من أعظم الكذب أن يُري الرجل عينه ما لم تري (تأليف الأحلام)
» الصراع بين أهل التوحيد وأهل الشرك (متجدد)
» إسمع المطلوب منك في التوحيد
» محاضرة قديمة في التوحيد للشيخ الألباني في مصر سنة 1380هـ 1960مـ
» من أعظم الكذب أن يُري الرجل عينه ما لم تري (تأليف الأحلام)
» الصراع بين أهل التوحيد وأهل الشرك (متجدد)
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى