الفتاة التي أسلمت في الأردن فقتلها أبوها: بأي ذنب قُتلت-مأساة دعاء

الفتاة التي أسلمت في الأردن فقتلها أبوها: بأي ذنب قُتلت-مأساة دعاء

بسم الله الرحمن الرحيم


بقلم :د. إياد قنيبي

فتاة نصرانية من منطقة الوهادنة في الأردن أسلمت، فاقتادها أبوها إلى منطقة قريبة وضربها بجحر حتى قتلها!!

ذكرني ذلك بالفتاة العراقية (دعاء خليل أسود) من الطائفة اليزيدية (عباد الشياطين)، والتي أسلمت فخرج بها قومها يسحلونها ويرمونها بالحجارة حتى قتلوها رحمها الله!

سدا للطريق على من يريد أن "يلفلف" الموضوع ويضيعه في غمرة الجدل: لسنا هنا ندعو إلى "ردود فعل انتقامية" ولا إلى ما يسمونه "أعمال شغب"!! بل أخشى أن البعض قد يفتعل مثل هذه الأعمال حتى ينصب التركيز على من أحرقوا كنيسة هنا أو ضربوا نصرانيا هناك بطريقة "غير حضارية" كما يقولون، فتنتظم جوقة وسائل الإعلام في استنكار هذا "العنف الطائفي" ويصبح الحديث عن ملاحقة "مثيري الفتنة" وسط صمت الناس لئلا يُحسبوا من "مثيري الفتن" و"الغوغائيين" حسب مصطلحاتهم...

أما دم أختنا، فسيُنسى تماما حينها ويرتكز خنجر جديد في صدر نخوة المسلمين وكرامتهم، وتلغي أية فتاة نصرانية أو شاب نصراني فكرة الإقبال على الإسلام من حساباتهم تماما!!

لا وألف لا!! لن نسمح لهذا أن يكون بإذن الله.

لسنا دعاة فتنة. بل الفتنة هي في هذا الإرهاب الشركي المستخف بكرامة المسلمين! مفتعل الفتنة هو هذا الأب –وقد سبقه غيره بحوادث شبيهة- الذي لم يراعِ مشاعر المسلمين ولا ردة فعلهم فأقدم على هذه الجريمة الكبرى مطمئنا إلى أن جريمته لن تنال العقاب الشرعي!!

الفتنة هي ما عرَّفها الله تعالى بقوله: ((والفتنة أكبر من القتل)). أي: فتنة الناس عن دينهم. صمت المسلمين عن مثل هذا سيفتن المسلمين والمسلمات المتخفين وسط عوائلهم بإسلامهم، وهم كثير بناء على اطلاعي الشخصي!!

ليس الخياران المتاحان هما: الثأر من أبناء الطائفة وأخذ البعض بجريرة ما فعله غيره أو السكوت عن الأمر وإهماله.

لا. بل لا بد أن نضغط حتى:

- ينال هذا الأب المجرم عقوبته الشرعية، ثم –وهو الأهم- أن تُوفر للمسلمات والمسلمين الجدد الحماية من تكرار مثل هذه الجريمة.

لقد تأكدت شخصيا أيضا من أن فتاة نصرانية أسلمت بعض محاضرة العريفي في الجامعة الأردنية، ويبدو أنها لم تخبر أهلها بإسلامها بعد. ما حال هذه الفتاة الآن؟ إذا رأت أن قتل أختها في الله مر بهدوء فكيف ستجرؤ على إعلان إسلامها؟

جيراننا وزملاؤنا النصارى لهم علينا حق أن ندعوهم إلى دين الله تعالى. وقد فرطنا في ذلك كثيرا وكثيرا جدا! أفلما تسلم إحداهن يكون هذا مصيرها ونفرط في حقها أيضا!!! ثم بعد ذلك يرى بعضنا أن من "الحِنِّية" و"شيم الإسلام" أن نهنئ النصارى بأعيادهم الدينية! أو نسكت عمن يجرم منهم في حق المسلمات!!

الشيم الإسلامية هي في توفير الدعم لهؤلاء ليسلموا دون إرهاب من الحاقدين.

مستمرون بإذن الله حتى:

1-ينال الجاني عقابه

2-توفر آلية لحماية المسلمين والمسلمات الجدد

3-يتوقف التنصير في مخيمات اللاجئين السوريين (وهو موضوع منشورنا التالي بإذن الله)

اللهم اجعلنا من جندك لإقامة خلافة يأمن فيها المسلمون ويُكبت فيها المفسدون.

ساعدونا إخوتي في النشر وتفعيل القضية.

حسبنا الله ونعم الوكيل

المشكلة الكفار يدندنون حول مسألة قتل المرتد ..

ويبيجون لانفسهم قتل من أسلم لله وعبده وحده !!!