حد الرجم للزاني والزانية ليس من دين الله

راجح كتب:قال تعالى ( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ) النور (2)

هذا حكم الله وليس ماتدعونه ...

هنا تجد الرد بإذن الله وتسديده على فهمك الخاطيء للدليل الذي لمحته من تعليقك عليه:

أخي/ راجح

لا أقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل ..

حتى الاختلاف والتأييد في القضايا تعتبره عمالة أو انضمام لجهة تنظيمية ..

يا رجل هذا حد عظيم من حدود الله ..

وإن لم تقل فيه بعلم وتظن أنك صاحب الحق وان من يخالفك فهو يخالف الدليل عمدا وهو عميل واستخبارات ...الخ

فمن الافضل لك الصمت حينها أو الاستفصال .. ألا تقدر أن تطرح اسئلة تؤكد لك طبيعة خلاف الاخوة معك .. أم أن التصنيف هو السلاح القادم لكل من يخالف الرأي ولو في قضية هامة من ديننا بغض النظر عن القائم بها سواء أكانت الدولة الاسلامية أم الشباب الصومالي أم اليهود بأنفسهم .. تذكرني مقولك بأن من يخالفك هو كذا وكذا حيث تم اتهام القاعدة من قبل بأمور تافهة مثل انفجار اسطوانة الغاز أو إطار السيارة .. يعني الموضة الحديثة هي داعش .. التي اتوقع أن تكون متهمة حتى في الدعوة إلى الصلاة أو الكلام عن أي خطر يتهدد الأمة .. والله المستعان

المهم وردا على ما اقتبسته من كلامك:

حقيقة فهمت منه أنك تنكر الرجم نهائياً وشاهدك "الزاني والزانية" وانه لم يخصص الاحصان بحيث ترى أن الآية تشمل الجميع المحصن وغير المحصن بحيث لا رجم بل جلد فقط !!!!

ولعمري إن هذا افتئات على الدين وأهله .. لماذا ؟!!!

لأن فيه اتهام لأفهام الصحابة من بعده صلى الله عليه وسلم .. فقد رجموا من بعده .. عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجم .. وعلي ابن ابي طالب رضي الله عنه جلد ورجم إمرأة وقال:

(جلدتها بكتاب الله ورجمتها بسنة رسول الله)

فهو اتبع النبي لأن النبي صلى الله عليه وسلم رجم مرتين إمرأة ورجل .. ونحن مأمورون باتباع النبي والخلفاء الراشدون من بعده .. رجموا والخير كل الخير لنا أن نرجم .. والرجم خير رادع ..!!!

اما هذه الآية:

قال تعالى: (ومن لم يستطع منكم طولا ان ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت ايمانكم من فتياتكم المؤمنات والله اعلم بايمانكم بعضكم من بعض فانكحوهن باذن اهلهن واتوهن اجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذات اخدان فاذا احصن فان اتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب ذلك لمن خشي العنت منكم وان تصبروا خير لكم والله غفور رحيم) الآية

فقد اعتمد عليها بعض من يلقي الشبهات لرد حد الرجم وهو حد من حدود الله لا يرد بمجرد الرأي أو الاستحسان لأن من قال برأيه ولو اصاب فليتبوأ مقعده من النار .. وقالوا بأن العذاب لا ينتصف يزعمون بذلك أن الرجم لا ينتصف:

فأقول بأن كلام رب العالمين واضح وغير متناقض وهو يخاطب العقول والافهام التي خلقها .. وإنه ليتعجب المرء من الفهم بغير مراد الله مع أن السياق في هذه الآية دلالته واضحة .. صحيح بأن الرجم لا ينتصف .. لكن من قال من الاصل بأن السياق عن الرجم .. كل السياق يا إخوة عن الجلد الذي قدمه علي بن ابي طالب رضي الله قبل رجم المرأة المحصنة ..

فمعنى (فان اتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب) يعود لآية الجلد لغير المحصنحصراً :

قال تعالى ( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ) النور (2)

بالتالي فغريبة تلك الاحكام التي يعتقدها البعض مثلا أن الأمة إن تزوجها سيدها وزنت لا ترجم .. وترجم الحرة فقط !!!!


فأين الانصاف والاخذ بحق المدعي مثلا .. ولنقل هنا بانه الزوج .. ثم اقرت زوجته بالزنا ولكنها أمه ؟!!! هل من العدل أن تجلد وهي محصنة بسيدها ؟!!!

لذا يا إخوة الرجم سنة مطهرة تشمل الحر والعبد المحصن .. واما نصف العذاب (الجلد) فهو في حالة عدم الاحصان .. والله أعلى وأعلم

راجح كتب:قال تعالى في حق نساء النبي : (( يا نساء النبي من يأتِ منكن بفاحشةٍ مبينة يُضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيراً )) .

أذا كانت عقوبة الزني هي الرجم ، كيف يضاعف لمن يأتي الفاحشه من نساء النبي العذاب ضعفين ..
لا أحد يجي ويقول هذا في الأخرة ..!!  والعذاب في الآية يكون في الدنيا والدليل الألف واللام وتعني أنه شيء معروف ومعلوم .
في أنتظار أجاباتكم

راجح كتب:قال تعالى في حق نساء النبي : (( يا نساء النبي من يأتِ منكن بفاحشةٍ مبينة يُضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيراً )) .

أذا كانت عقوبة الزني هي الرجم ، كيف يضاعف لمن يأتي الفاحشه من نساء النبي العذاب ضعفين ..
لا أحد يجي ويقول هذا في الأخرة ..!!  والعذاب في الآية يكون في الدنيا والدليل الألف واللام وتعني أنه شيء معروف ومعلوم .


في أنتظار أجاباتكم

وعد الاخرة كتب:

راجح كتب:قال تعالى في حق نساء النبي : (( يا نساء النبي من يأتِ منكن بفاحشةٍ مبينة يُضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيراً )) .

أذا كانت عقوبة الزني هي الرجم ، كيف يضاعف لمن يأتي الفاحشه من نساء النبي العذاب ضعفين ..
لا أحد يجي ويقول هذا في الأخرة ..!!  والعذاب في الآية يكون في الدنيا والدليل الألف واللام وتعني أنه شيء معروف ومعلوم .
في أنتظار أجاباتكم

قال الله تعالى بفاحشة ولم يقل بالفاحشة .الفاحشة إذا وردت معرفة فهي الزنى واللواط . وإذا وردت منكرة فهي سائر المعاصي.

وقد قال ابن عباس : ما بغت امرأة نبي قط ، وإنما خانت في الإيمان والطاعة.

وعد الاخرة كتب:

راجح كتب:قال تعالى في حق نساء النبي : (( يا نساء النبي من يأتِ منكن بفاحشةٍ مبينة يُضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيراً )) .

أذا كانت عقوبة الزني هي الرجم ، كيف يضاعف لمن يأتي الفاحشه من نساء النبي العذاب ضعفين ..
لا أحد يجي ويقول هذا في الأخرة ..!!  والعذاب في الآية يكون في الدنيا والدليل الألف واللام وتعني أنه شيء معروف ومعلوم .
في أنتظار أجاباتكم

قال الله تعالى بفاحشة ولم يقل بالفاحشة .الفاحشة إذا وردت معرفة فهي الزنى واللواط . وإذا وردت منكرة فهي سائر المعاصي.

وقد قال ابن عباس : ما بغت امرأة نبي قط ، وإنما خانت في الإيمان والطاعة.

جعبة الأسهم كتب:

راجح كتب:قال تعالى في حق نساء النبي : (( يا نساء النبي من يأتِ منكن بفاحشةٍ مبينة يُضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيراً )) .

أذا كانت عقوبة الزني هي الرجم ، كيف يضاعف لمن يأتي الفاحشه من نساء النبي العذاب ضعفين ..
لا أحد يجي ويقول هذا في الأخرة ..!!  والعذاب في الآية يكون في الدنيا والدليل الألف واللام وتعني أنه شيء معروف ومعلوم .


في أنتظار أجاباتكم

أخي/ راجع

مضاعفة العذاب تعود على الجلد .. أي تجلد 200 ثم ترجم والعياذ بالله تعالى فنساء النبي من اطهر النساء .. والله أعلى وأعلم

راجح كتب:

وعد الاخرة كتب:

راجح كتب:قال تعالى في حق نساء النبي : (( يا نساء النبي من يأتِ منكن بفاحشةٍ مبينة يُضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيراً )) .

أذا كانت عقوبة الزني هي الرجم ، كيف يضاعف لمن يأتي الفاحشه من نساء النبي العذاب ضعفين ..
لا أحد يجي ويقول هذا في الأخرة ..!!  والعذاب في الآية يكون في الدنيا والدليل الألف واللام وتعني أنه شيء معروف ومعلوم .
في أنتظار أجاباتكم

قال الله تعالى بفاحشة ولم يقل بالفاحشة .الفاحشة إذا وردت معرفة فهي الزنى واللواط . وإذا وردت منكرة فهي سائر المعاصي.

وقد قال ابن عباس : ما بغت امرأة نبي قط ، وإنما خانت في الإيمان والطاعة.

لا تتكلم بدون دليل ولاتحاول أن تدلس على الناس ..

قال تعالى ( وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا    ) الإسراء (32)  
قال تعالى ( فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ )



هدانا الله واياكم الى سواء السبيل  

راجح كتب:

جعبة الأسهم كتب:

راجح كتب:قال تعالى في حق نساء النبي : (( يا نساء النبي من يأتِ منكن بفاحشةٍ مبينة يُضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيراً )) .

أذا كانت عقوبة الزني هي الرجم ، كيف يضاعف لمن يأتي الفاحشه من نساء النبي العذاب ضعفين ..
لا أحد يجي ويقول هذا في الأخرة ..!!  والعذاب في الآية يكون في الدنيا والدليل الألف واللام وتعني أنه شيء معروف ومعلوم .


في أنتظار أجاباتكم :pirat:

أخي/ راجع

مضاعفة العذاب تعود على الجلد .. أي تجلد 200 ثم ترجم والعياذ بالله تعالى فنساء النبي من اطهر النساء .. والله أعلى وأعلم

وما هو دليلك ياجعبة الاسهم على هذا الكلام ..

أحمد محمد كتب:
عقوبة الزنا في القرآن الكريم

من كتاب القرآن وأزمة التدبر للعالم الإسلامي الجليل "محمد السعيد مشتهري" أنقل هذا الجذء عن:
بيان عقوبة الزنا في القرآن الكريم
يقول الله تعالى في سورة النور :
سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1)
تدبر قول الله تعالى : "وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ" ، ثم قوله بعدها : "لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"
ثم يأتى بعدها مباشرة بوصف فعل الزنا، وعقوبته العامة الواحدة فيقول تعالى :
الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (2)
تدبر معي هذا البيان القرآني الذي لا شبهة فيه ،لعقوبة الزنا "فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ" من غير تقسيم لفعل الزنا إلى زنا محصن، عقوبته الرجم، وزنا غير محصن وعقوبته الجلد .
والسؤال هل يمكن أن يفوض الله تعالى رسوله أن يستقل بهذا التقسيم عن التشريع القرآني، فيخص القرآن بالعقوبة المخففة "الجلد" ، ثم تأتى السنة النبوية بالعقوبة المغلظة وهى القتل .
إن القرآن الحكيم لم يفرق بين محصن وغير محصن ، في عقوبة الزنا، وجاء بعقوبة واحدة وهى الجلد. فإذا تدبرنا قول الله تعالى بعد ذلك، في سياق بيان أحكام اللعان، أن عقوبة "المحصن" هي العذاب والذي أشارت إليه الآية [2] : "وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا..،"، علمنا أن عقوبة الزنا للمرأة المتزوجة [آي المحصنة] هي الجلد، وليس الرجم فتدبر :
وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8) النور
ذلك أن الآيات جاءت تبين أحكام اللعان : فالمرأة الحرة، التي اعترفت بارتكابها الفاحشة وأقرت باتهام زوجها لها، تستحق عقوبة الزنا التي وصفتها الآية بالعذاب، فإن لم تعترف سقطت عنها العقوبة: "وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ"..، ووجبت عليها أحكام اللعان :... "أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ" والتي بينتها الآيات [6---10]
ولقد وصف الله تعالى عقوبة الزنا بالعذاب، وجاءت كلمة "العذاب" معرفة بآل العهدية، آي العذاب المعهود ، أي السابق تعريفه والمشار إليه في قوله تعالى[ الآية2] "وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا"
واللافت للنظر أنه مع بيان الله تعالى لطبيعة هذه العقوبة، وأنها عذاب، وليست موتا، فإن أنصار المذاهب المختلفة يصرون على أن "السنة النبوية"هي التي جاءت ببيان أن عقوبة الزانية، أو الزاني المحصنين، هي الرجم آي الموت .
لقد فرق الله تعالى بين العذاب والقتل في أكثر من موضع في القرآن الكريم، حتى لا يدعى مدع أن العذاب يمكن أن يكون قتلا، أو ما يؤول إلى القتل !!
إنهم يريدون أن يحمل "العذاب" معنى "القتل"، آي الرجم الذي هو من موروثات الشريعة اليهودية، فينجح الشيطان بذلك في اختراق أحكام القرآن الكريم، بشريعة موروثة عن اليهود باسم السنة النبوية .
لقد فرق القرآن الحكيم ، في محكم التنزيل، بين "العذاب" و "القتل" ، فتدبر :
وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21)النمل
ولقد فرق السياق القرآني بين "الرجم" والعذاب" فقال تعالى :
قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18)يس
لقد استخدم السياق القرآني كلمتي "الرجم" و "العذاب" وفرق بينهما، فما الحكمة في أن تأتى عقوبة العذاب، "الجلد" في مصدر قطعي الثبوت عن الله تعالى ، وتأتى عقوبة الموت في مصدر ثان ظني الثبوت عن رسول الله، مختلف في حجية نصوصه ،بين كافة علماء الفرق المختلفة .
إن العذاب لا يكون إلا للنفس الواعية ، حيث الإحساس بالألم، لذلك كان وعيد جهنم عذابا، تتبدل فيه الجلود، وليس موتا، فتدبر :
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا (56) النساء
والسؤال : لماذا خص الله سورة النور، بهذه الآية المحكمة ؟!
فتدبر مرة أخرى :
"سُورَةٌ - أَنْزَلْنَاهَا - وَفَرَضْنَاهَا - وَأَنْزَلْنَا فِيهَا - آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ - لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ "
والجواب : لأن حرمة الدم من أعظم الحرمات عند الله تعالى ، فلا تسفك الدماء إلا بالحق الذي أنزله الله ، وفرضه كتابه .
فهل من المنطق أن يقول الله تعالى ، أنه أنزل في هذه السورة " آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ" ثم يأتى علماء السلف ويقولون :
أن السنة النبوية جاءت تبين هذه الآيات ، وتأمر بسفك دم الزاني المحصن، أو الزانية المحصنة؟!
فإذا ذهبنا إلى سورة النساء ، وجدنا أن الأمة إذا زنت وهى متزوجة فعليها نصف عقوبة الحرة :
وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (25)النساء
والمراد بالمحصنات في قوله تعالى : " الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ" هو "الحرائر" في مقابل "الإماء"، المشار إليهن في قوله تعالى :" مِنْ فَتَيَاتِكُمُ"
وسمى الحرائر بالمحصنات لأنهن أحصن بحريتهن عن الأحوال التي تكتنف الإماء، مختارات كن أو مكرهات، فهذه هى طبيعة علمهن الممتهن، والمبتذل، على عكس الحرائر ، المحصنات ، المصونات، البعيدات عن هذه الصفات غير الحميدة .
ونلاحظ إن الإحصان جاء فى الموضع الأول بمعنى "الحرية" ، وفى الثانى بمعنى "العفة" وفى الموضع الثالث بمعنى "النكاح" وعاد مرة أخرى إلى معنى "الحرية" فى الموضع الأخير
فنحن ، فى سياق هذه الآية أمام حكمين :
الأول : يتعلق بزنا الحرة، وعقوبتها مائة جلدة ، كما بينت سورة النور، سواء كانت بكرا أم ثيبا .
والثاني : يتعلق بزنا الأمة ، إذا تزوجت ، وعقوبتها خمسون جلدة كما بينت آية سورة النساء .
وهناك ملاحظة أخيرة ، وهى أن الله عقب على أحكام النساء، بقوله تعالى :
يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26)النساء
وعلى أحكام الزنا ، واللعان ، والإفك بقوله تعالى :
وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18)النور
فالله تعالى وحدة هو مصدر "البيان القرآني"
منقول

أحمد محمد كتب:
عقوبة الزنا في القرآن الكريم

من كتاب القرآن وأزمة التدبر للعالم الإسلامي الجليل "محمد السعيد مشتهري" أنقل هذا الجذء عن:
بيان عقوبة الزنا في القرآن الكريم
يقول الله تعالى في سورة النور :
سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1)
تدبر قول الله تعالى : "وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ" ، ثم قوله بعدها : "لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"
ثم يأتى بعدها مباشرة بوصف فعل الزنا، وعقوبته العامة الواحدة فيقول تعالى :
الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (2)
تدبر معي هذا البيان القرآني الذي لا شبهة فيه ،لعقوبة الزنا "فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ" من غير تقسيم لفعل الزنا إلى زنا محصن، عقوبته الرجم، وزنا غير محصن وعقوبته الجلد .
والسؤال هل يمكن أن يفوض الله تعالى رسوله أن يستقل بهذا التقسيم عن التشريع القرآني، فيخص القرآن بالعقوبة المخففة "الجلد" ، ثم تأتى السنة النبوية بالعقوبة المغلظة وهى القتل .
إن القرآن الحكيم لم يفرق بين محصن وغير محصن ، في عقوبة الزنا، وجاء بعقوبة واحدة وهى الجلد. فإذا تدبرنا قول الله تعالى بعد ذلك، في سياق بيان أحكام اللعان، أن عقوبة "المحصن" هي العذاب والذي أشارت إليه الآية [2] : "وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا..،"، علمنا أن عقوبة الزنا للمرأة المتزوجة [آي المحصنة] هي الجلد، وليس الرجم فتدبر :
وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8) النور
ذلك أن الآيات جاءت تبين أحكام اللعان : فالمرأة الحرة، التي اعترفت بارتكابها الفاحشة وأقرت باتهام زوجها لها، تستحق عقوبة الزنا التي وصفتها الآية بالعذاب، فإن لم تعترف سقطت عنها العقوبة: "وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ"..، ووجبت عليها أحكام اللعان :... "أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ" والتي بينتها الآيات [6---10]
ولقد وصف الله تعالى عقوبة الزنا بالعذاب، وجاءت كلمة "العذاب" معرفة بآل العهدية، آي العذاب المعهود ، أي السابق تعريفه والمشار إليه في قوله تعالى[ الآية2] "وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا"
واللافت للنظر أنه مع بيان الله تعالى لطبيعة هذه العقوبة، وأنها عذاب، وليست موتا، فإن أنصار المذاهب المختلفة يصرون على أن "السنة النبوية"هي التي جاءت ببيان أن عقوبة الزانية، أو الزاني المحصنين، هي الرجم آي الموت .
لقد فرق الله تعالى بين العذاب والقتل في أكثر من موضع في القرآن الكريم، حتى لا يدعى مدع أن العذاب يمكن أن يكون قتلا، أو ما يؤول إلى القتل !!
إنهم يريدون أن يحمل "العذاب" معنى "القتل"، آي الرجم الذي هو من موروثات الشريعة اليهودية، فينجح الشيطان بذلك في اختراق أحكام القرآن الكريم، بشريعة موروثة عن اليهود باسم السنة النبوية .
لقد فرق القرآن الحكيم ، في محكم التنزيل، بين "العذاب" و "القتل" ، فتدبر :
وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21)النمل
ولقد فرق السياق القرآني بين "الرجم" والعذاب" فقال تعالى :
قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18)يس
لقد استخدم السياق القرآني كلمتي "الرجم" و "العذاب" وفرق بينهما، فما الحكمة في أن تأتى عقوبة العذاب، "الجلد" في مصدر قطعي الثبوت عن الله تعالى ، وتأتى عقوبة الموت في مصدر ثان ظني الثبوت عن رسول الله، مختلف في حجية نصوصه ،بين كافة علماء الفرق المختلفة .
إن العذاب لا يكون إلا للنفس الواعية ، حيث الإحساس بالألم، لذلك كان وعيد جهنم عذابا، تتبدل فيه الجلود، وليس موتا، فتدبر :
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا (56) النساء
والسؤال : لماذا خص الله سورة النور، بهذه الآية المحكمة ؟!
فتدبر مرة أخرى :
"سُورَةٌ - أَنْزَلْنَاهَا - وَفَرَضْنَاهَا - وَأَنْزَلْنَا فِيهَا - آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ - لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ "
والجواب : لأن حرمة الدم من أعظم الحرمات عند الله تعالى ، فلا تسفك الدماء إلا بالحق الذي أنزله الله ، وفرضه كتابه .
فهل من المنطق أن يقول الله تعالى ، أنه أنزل في هذه السورة " آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ" ثم يأتى علماء السلف ويقولون :
أن السنة النبوية جاءت تبين هذه الآيات ، وتأمر بسفك دم الزاني المحصن، أو الزانية المحصنة؟!
فإذا ذهبنا إلى سورة النساء ، وجدنا أن الأمة إذا زنت وهى متزوجة فعليها نصف عقوبة الحرة :
وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (25)النساء
والمراد بالمحصنات في قوله تعالى : " الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ" هو "الحرائر" في مقابل "الإماء"، المشار إليهن في قوله تعالى :" مِنْ فَتَيَاتِكُمُ"
وسمى الحرائر بالمحصنات لأنهن أحصن بحريتهن عن الأحوال التي تكتنف الإماء، مختارات كن أو مكرهات، فهذه هى طبيعة علمهن الممتهن، والمبتذل، على عكس الحرائر ، المحصنات ، المصونات، البعيدات عن هذه الصفات غير الحميدة .
ونلاحظ إن الإحصان جاء فى الموضع الأول بمعنى "الحرية" ، وفى الثانى بمعنى "العفة" وفى الموضع الثالث بمعنى "النكاح" وعاد مرة أخرى إلى معنى "الحرية" فى الموضع الأخير
فنحن ، فى سياق هذه الآية أمام حكمين :
الأول : يتعلق بزنا الحرة، وعقوبتها مائة جلدة ، كما بينت سورة النور، سواء كانت بكرا أم ثيبا .
والثاني : يتعلق بزنا الأمة ، إذا تزوجت ، وعقوبتها خمسون جلدة كما بينت آية سورة النساء .
وهناك ملاحظة أخيرة ، وهى أن الله عقب على أحكام النساء، بقوله تعالى :
يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26)النساء
وعلى أحكام الزنا ، واللعان ، والإفك بقوله تعالى :
وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18)النور
فالله تعالى وحدة هو مصدر "البيان القرآني"
منقول

أحمد محمد كتب:
عقوبة الزنا في القرآن الكريم

من كتاب القرآن وأزمة التدبر للعالم الإسلامي الجليل "محمد السعيد مشتهري" أنقل هذا الجذء عن:
بيان عقوبة الزنا في القرآن الكريم
يقول الله تعالى في سورة النور :
سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1)
تدبر قول الله تعالى : "وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ" ، ثم قوله بعدها : "لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"
ثم يأتى بعدها مباشرة بوصف فعل الزنا، وعقوبته العامة الواحدة فيقول تعالى :
الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (2)
تدبر معي هذا البيان القرآني الذي لا شبهة فيه ،لعقوبة الزنا "فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ" من غير تقسيم لفعل الزنا إلى زنا محصن، عقوبته الرجم، وزنا غير محصن وعقوبته الجلد .
والسؤال هل يمكن أن يفوض الله تعالى رسوله أن يستقل بهذا التقسيم عن التشريع القرآني، فيخص القرآن بالعقوبة المخففة "الجلد" ، ثم تأتى السنة النبوية بالعقوبة المغلظة وهى القتل .
إن القرآن الحكيم لم يفرق بين محصن وغير محصن ، في عقوبة الزنا، وجاء بعقوبة واحدة وهى الجلد. فإذا تدبرنا قول الله تعالى بعد ذلك، في سياق بيان أحكام اللعان، أن عقوبة "المحصن" هي العذاب والذي أشارت إليه الآية [2] : "وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا..،"، علمنا أن عقوبة الزنا للمرأة المتزوجة [آي المحصنة] هي الجلد، وليس الرجم فتدبر :
وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8) النور
ذلك أن الآيات جاءت تبين أحكام اللعان : فالمرأة الحرة، التي اعترفت بارتكابها الفاحشة وأقرت باتهام زوجها لها، تستحق عقوبة الزنا التي وصفتها الآية بالعذاب، فإن لم تعترف سقطت عنها العقوبة: "وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ"..، ووجبت عليها أحكام اللعان :... "أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ" والتي بينتها الآيات [6---10]
ولقد وصف الله تعالى عقوبة الزنا بالعذاب، وجاءت كلمة "العذاب" معرفة بآل العهدية، آي العذاب المعهود ، أي السابق تعريفه والمشار إليه في قوله تعالى[ الآية2] "وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا"
واللافت للنظر أنه مع بيان الله تعالى لطبيعة هذه العقوبة، وأنها عذاب، وليست موتا، فإن أنصار المذاهب المختلفة يصرون على أن "السنة النبوية"هي التي جاءت ببيان أن عقوبة الزانية، أو الزاني المحصنين، هي الرجم آي الموت .
لقد فرق الله تعالى بين العذاب والقتل في أكثر من موضع في القرآن الكريم، حتى لا يدعى مدع أن العذاب يمكن أن يكون قتلا، أو ما يؤول إلى القتل !!
إنهم يريدون أن يحمل "العذاب" معنى "القتل"، آي الرجم الذي هو من موروثات الشريعة اليهودية، فينجح الشيطان بذلك في اختراق أحكام القرآن الكريم، بشريعة موروثة عن اليهود باسم السنة النبوية .
لقد فرق القرآن الحكيم ، في محكم التنزيل، بين "العذاب" و "القتل" ، فتدبر :
وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21)النمل
ولقد فرق السياق القرآني بين "الرجم" والعذاب" فقال تعالى :
قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18)يس
لقد استخدم السياق القرآني كلمتي "الرجم" و "العذاب" وفرق بينهما، فما الحكمة في أن تأتى عقوبة العذاب، "الجلد" في مصدر قطعي الثبوت عن الله تعالى ، وتأتى عقوبة الموت في مصدر ثان ظني الثبوت عن رسول الله، مختلف في حجية نصوصه ،بين كافة علماء الفرق المختلفة .
إن العذاب لا يكون إلا للنفس الواعية ، حيث الإحساس بالألم، لذلك كان وعيد جهنم عذابا، تتبدل فيه الجلود، وليس موتا، فتدبر :
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا (56) النساء
والسؤال : لماذا خص الله سورة النور، بهذه الآية المحكمة ؟!
فتدبر مرة أخرى :
"سُورَةٌ - أَنْزَلْنَاهَا - وَفَرَضْنَاهَا - وَأَنْزَلْنَا فِيهَا - آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ - لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ "
والجواب : لأن حرمة الدم من أعظم الحرمات عند الله تعالى ، فلا تسفك الدماء إلا بالحق الذي أنزله الله ، وفرضه كتابه .
فهل من المنطق أن يقول الله تعالى ، أنه أنزل في هذه السورة " آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ" ثم يأتى علماء السلف ويقولون :
أن السنة النبوية جاءت تبين هذه الآيات ، وتأمر بسفك دم الزاني المحصن، أو الزانية المحصنة؟!
فإذا ذهبنا إلى سورة النساء ، وجدنا أن الأمة إذا زنت وهى متزوجة فعليها نصف عقوبة الحرة :
وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (25)النساء
والمراد بالمحصنات في قوله تعالى : " الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ" هو "الحرائر" في مقابل "الإماء"، المشار إليهن في قوله تعالى :" مِنْ فَتَيَاتِكُمُ"
وسمى الحرائر بالمحصنات لأنهن أحصن بحريتهن عن الأحوال التي تكتنف الإماء، مختارات كن أو مكرهات، فهذه هى طبيعة علمهن الممتهن، والمبتذل، على عكس الحرائر ، المحصنات ، المصونات، البعيدات عن هذه الصفات غير الحميدة .
ونلاحظ إن الإحصان جاء فى الموضع الأول بمعنى "الحرية" ، وفى الثانى بمعنى "العفة" وفى الموضع الثالث بمعنى "النكاح" وعاد مرة أخرى إلى معنى "الحرية" فى الموضع الأخير
فنحن ، فى سياق هذه الآية أمام حكمين :
الأول : يتعلق بزنا الحرة، وعقوبتها مائة جلدة ، كما بينت سورة النور، سواء كانت بكرا أم ثيبا .
والثاني : يتعلق بزنا الأمة ، إذا تزوجت ، وعقوبتها خمسون جلدة كما بينت آية سورة النساء .
وهناك ملاحظة أخيرة ، وهى أن الله عقب على أحكام النساء، بقوله تعالى :
يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26)النساء
وعلى أحكام الزنا ، واللعان ، والإفك بقوله تعالى :
وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18)النور
فالله تعالى وحدة هو مصدر "البيان القرآني"
منقول

ابو بكر العطار كتب:حقد أعمى ... ما عادو يميزو ولا يجمعو ...الله المستعان
بدك تضحك ...
بعتولي الإخوة خبر من اليمن يقول قُتل عشرات
الحوثيين من تنظيم القاعدة ...
ههههه كيف زبطت معهم هاي ...

السهل الممتنع كتب:السلام عليكم
 اقول والله أعلم أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه فهم وعرف الحكم كاملا
وذلك عندما قال ( جلدت بكتاب الله ورجمت بالسنه )

فالحد للمحصن والغير محصن هو العذاب
أما المحصن فحكمها الجلد ثم الرجم ( فهذا حكم الحد الكامل فيهما )
وأما الغير محصن فحكمها نصف ما على المحصن ( وهو نصف العذاب ) مائه جلده
 هذا والله أعلم

السهل الممتنع كتب:السلام عليكم
 اقول والله أعلم أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه فهم وعرف الحكم كاملا
وذلك عندما قال ( جلدت بكتاب الله ورجمت بالسنه )

فالحد للمحصن والغير محصن هو العذاب
أما المحصن فحكمها الجلد ثم الرجم ( فهذا حكم الحد الكامل فيهما )
وأما الغير محصن فحكمها نصف ما على المحصن ( وهو نصف العذاب ) مائه جلده
 هذا والله أعلم

making كتب:مثل هذه المسائل الافضل فيها لمن اراد الفائده هو نقل نقاش العلماء  الراسخين ، ونقله بحياديه المؤيدون والمعارضون ، لا ان ينقل فقط مايؤيد رأيه ويظهر المخالفين وكانهم منافقين

السهل الممتنع كتب:
وبارك الله فيك أخي جعبة الأسهم
وعلينا أن نعظم حدود الله وشعائره فلا نجادل في حدود الله

making كتب:مثل هذه المسائل الافضل فيها لمن اراد الفائده هو نقل نقاش العلماء  الراسخين ، ونقله بحياديه المؤيدون والمعارضون ، لا ان ينقل فقط مايؤيد رأيه ويظهر المخالفين وكانهم منافقين

جعبة الأسهم كتب:اخي/ راجح

بل الاتباع ليس مقتصر على العلماء .. الاتباع يشمل الجميع ..

لكن العلماء هم اول من ينحرف ويحرّف ويتبعهم العامة .. ثم يستقل العامة بأنفسهم ويتحقق فيهم الجزء المذكور في الحديث الذي استشهدت به:

"حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ "

جعبة الأسهم كتب:اخي/ راجح

بل الاتباع ليس مقتصر على العلماء .. الاتباع يشمل الجميع ..

لكن العلماء هم اول من ينحرف ويحرّف ويتبعهم العامة .. ثم يستقل العامة بأنفسهم ويتحقق فيهم الجزء المذكور في الحديث الذي استشهدت به:

"حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ "

راجح كتب:

جعبة الأسهم كتب:اخي/ راجح

بل الاتباع ليس مقتصر على العلماء .. الاتباع يشمل الجميع ..

لكن العلماء هم اول من ينحرف ويحرّف ويتبعهم العامة .. ثم يستقل العامة بأنفسهم ويتحقق فيهم الجزء المذكور في الحديث الذي استشهدت به:

"حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ "

أخي جعبة الاسهم هذا ما تراه انت وليس شرط ان يكون صحيح ..

العامه لا تتبع العامه بل تتبع العلماء فيما قالوا لانهم اهل العلم ، وأن ظل العلماء فسوف يضلون العامه معهم .. وأحبار اليهود وعلماء النصارى أظلوا من خلفهم والأمر هذا واقع على أمة محمد .. والحديث يتكلم عن السنن التي مرت على اليهود وعلى النصارى أنها سوف تمر على هذه الامة ، وما جرى لليهود والنصارى سوف يجري علينا ..

قال تعالى ( هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ * وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ )