يصرخ بالمحكمة امام القضاة ويعلن بيعته لأمير المؤمنين أبو بكر البغدادي (الشيخ عمار ممدوح)

متهم بخلية " الظواهري الإرهابية "  يصرخ بالمحكمة ببيعته لأمير المؤمنين أبو بكر  البغدادي (الشيخ عمار ممدوح)

سبحان الله  

كان متهم بالظواهري فصار متهم بالبغدادي الآن
و القاضي نفسه متهم بالسيسي و في محكمة رب
العالمين سنرى الحكم الحقيقي

المثل يقول... ضربوا الاعور على عينة قال خسرانه خسرانة ..
لماذا يخاف المتهم من قضاء ظالم يحكم بالاعدام بدون تهمة

السجناء في حمص وحماة يهتفون نريد داعش سبحان من فتح قلوب الملايين لداعش


"مراسلون سوريون" الموالية للأسد أمس، شريطاً. تم تسجيله داخل سجن حمص المركزي، بتاريخ 15/6/2015، أي قبل أيام قليلة، استناداً لما جاء، على لسان أحد السجناء.

عجيب، هذا الفيديو. ذلك أن هتافات السجناء فيه، اقتصرت على ترديد "الشعب يريد الدولة الإسلامية". فيما أعلن التعليق المُرافق للتظاهرة، أن الدولة الإسلامية، بقيادة البغدادي (باقية، وباقية، وباقية). لكن اللافت أن لا يتضمن الفيديو، أو ما سُرب منه "للصفحة الموالية" على الأقل، اي عبارة أو هتاف، يُعلن صراحة أن السجن، بات "إمارة داعشية" خالصة، رغم أن ما سُرب يشي بذلك، وأكثر، دون "بيعة" مُلزمة، أو دليل دامغ، على اعلانها "للخليفة" أبي بكر .

لعل المفاجأة، التي كشفها "المراسلون الموالون"، بأن السجن هو تحت سيطرة العناصر المؤيدة لداعش، منذ نحو عام. "برعاية"، وتعتيم من "إدارة السجن"، التي باتت تحت رحمة "أمراء" التنظيم، ورغبتهم بالتصعيد ضد الإدارة، أو عدمه.

عملياً، بحسب "المراسلين". تقتسم الإدارة مع زعماء المتشددين، السيطرة على سجن حمص. إذ تنحصر سلطة الأولى على القسم الخارجي للسجن، المعروف " بمبنى الإيداع". في حين تمتد سلطة "الزعامات" على القسم الداخلي ، الذي يُعتبر منطقة، شبه مُحرمة على الإدارة وعناصرها.

لم يقتصر انتقاد الصفحة على سجن حمص المركزي "الخارج عن سلطة الدولة"، على حد تعبيرها. إنما تعداه إلى سجن مدينة حماة، حيث أكدت الصفحة، بأن السجن ليس بأحسن حالاً، من سجن حمص. إثر إعلان سجناء محسوبين على القاعدة، العصيان داخله، قبل حوالي أسبوع .

اللافت، أن مسؤول الصفحة، أو معد التقرير. ربط موضوع ما يحدث في السجون، تحديداً حمص، بشبكة من الفساد المالي، "لتجارة" وسائل الاتصال مثل أجهزة الخليوي، وتأمين انترنيت "ثري جي" مأجور للنزلاء.
هذه التجارة، تضم كبار المسؤولين عن "مؤسسات" السجون السورية، وفقاً للصفحة. وتسببت بتصعيد شغب المتشددين، الذين "انتفضوا" مُطالبين، بتخفيض أسعار تلك "الخدمات"، خلال شهر رمضان. ما اضطر الإدارة للرضوخ بنهاية المواجهة.

عقل بالكف!
لا شك، بأن لرواية الصحيفة جوانبها الصحيحة. لكن المعروف بالمقابل، أنه رغم "عشعشة" الفساد في سجون سوريا. بيد أنه يخضع لسقف أمني، ليس سهلاً تجاوزه. سوى بحالات مقصودة، وبضوء أخضر، من الأمن السياسي الذي يحكم سيطرته على كل شاردة وواردة في السجون "المدنية"، عدا الرقابة غير المباشرة من مختلف الأجهزة الأمنية الآخرى، المُتنافسة فيما بينها. والتي تتولى مراقبة بعضها البعض. ما يعني إلا (إذا انهارت مافيا الأسد من الداخل تماماُ)، أن الفوضى مُتعمدة، وقابلة للتطور إلى سيناريو من اثنين. إما عملية هروب كبرى، كما حدث بسجن أبو غريب بالعراق، إذا اقتضت ضرورات بروباغندا مواجهة الإرهاب وتعاظم خطره ذلك. أو التمهيد لوأد العصيان " بأرضه. وعندئذ، لن تكون هذه، أول مجزرة، ترتكبها مافيا الأسد داخل سجونها. ولن تكون الأخيرة. بينما من غير المُستبعد، أن تكون هذه المرة "مجزرة علنية"، ربما تمتد إلى مناطق "بعينها" داخل حمص، للتغطية على أمر ما. كتهجير أهلها. أو تعريضهم لإبادة تحت يافطة الحرب على داعش، والبحث عن عناصره "الفارين"، باتجاه الأحياء الثائرة المُحاصرة. أو افساح المجال أمامهم، لارتكاب مجزرة داخل أحد الأحياء الموالية. أو حتى تنفيذها، ثم إلصاق التهمة، بالعناصر الداعشية الفارة، وجسم "التنظيم" لبيس بكل الأحوال .
المُفارقة، أن "تظاهرة" سجن حمص. تم تسريبها عبر صفحة موالية. وليس من خلال صفحات محسوبة على داعش، أو مُتعاطفة معه. الأمر الذي يُشكك بمصداقية رواية الصفحة من أساسها، بشأن القسم الداخلي للسجن، الذي شهد "التظاهرة الداعشية"، والذي يُفترض أن دخوله من المحرمات على "الإدارة" وجماعتها. والأهم أن التسجيل، والتعليق، نفذهما "داعشي" بشكل مُعلن، وبتنسيق مع "المُتظاهرين"، مثلما يُثبت الفيديو. بالتالي، يُفترض أن ذاك "الداعشي"، هو من قام بتسريب التسجيل، على الأرجح . لكن السؤال .. لماذا اختار صفحة "عدوة"؟!.

هذا الاحتمال، لا ينفي بالتأكيد، فرضية "المُصادفة" البحتة. فيما الغريب فعلاً، هو كثرة "المُصادفات"، وتلاحقها هذه الأيام، وتزامنها مع تسريبات سجن رومية بلبنان أولاً. ثم مع يوم بلوغ "الإرهاب" الداعشي، ذروته أمس، بالتنقل ما بين مسجد الكويت، إلى فندق سوسة بتونس، حتى ليون شرق فرنسا .. ( زائر واحد لعناوين مُتباعدة)!.
لعل، الثابت الملموس في عالم "عقل بالكف". أن الاستبداد أحال سجونه عن عمد، وسابق تخطيط إلى (أكبر مختبرات لانتاج أشد أنواع التطرف خطورة، تمهيداً لإطلاق وحوشه على الجميع..) داعش نموذجاً.

رابط الفيديو:
https://www.facebook.com/syrian.reporters