الثورة العربية بين لغة الأرقام ونظرية المؤامرة

الثورة العربية بين لغة الأرقام ونظرية المؤامرة


بقلم أ.د. حاكم المطيري
الأمين العام لمؤتمر الأمة
٧/ ٩/ ٢٠١٥م


قد يحتاج الباحث أحيانا لتفسير حدث سياسي ما لا تظهر فيه الأسباب الحقيقية والمنطقية، إلى نظرية المؤامرة، فيفترض بأن هناك اتفاقا بين الأطراف المستفيدة منه وإن بدا في الظاهر خلاف ذلك!

وقد ذكر القرآن ظاهرة التآمر في قصة موسى وفرعون ﴿إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ﴾..
أما حين تكون الأحداث كما يجري في عالمنا العربي منذ سقوط الخلافة ظاهرة مشاهدة بكل وسائل الإعلام، منشورة في كتب ودراسات، قبل وقوعها بسنوات، ويصرح بها علانية من سينفذونها، فهنا لا مجال للحديث عن عقلية المؤامرة ونظرية التآمر، بل نحن أمام قوى احتلال دولية تعقد اتفاقياتها، وتنفذ خططها، وتشن حروبها، وتعيد حساباتها، حين تتعثر في تحقيق أهدافها، وتستنسخ تجاربها القديمة الناجحة في السيطرة على أعدائها، ومن يتغافل عن هذه الحقائق، ويتعامى عن رؤية الواقع بدعوى الموضوعية، وأنه لا يؤمن بنظرية المؤامرة، فإنه يكون إلى السفسطائية حينئذ أقرب منه إلى الواقعية!

وقد سبق وأعدت مراكز الدراسات الأمريكية والإسرائيلية (خطة الحرب الاستراتيجية)، بعد اتفاق كامب ديفيد، ونشرتها مراكز الأبحاث، وحذر منها المفكر الفرنسي روجيه جارودي في كتبه منذ عشرين سنة كما في كتابه (الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية)، وفيها ضرورة تقسيم السودان إلى شمال وجنوب، والعراق إلى ثلاث دول سنية وشيعية وكردية، وتقسيم سوريا... إلخ

ثم نشر الضابط الأمريكي رالف بيترز سنة ٢٠٠٦م بعد هزيمة أمريكا في العراق عسكريا، بحثه (خريطة الدم) لرسم حدود دويلات الشرق الأوسط الجديد، وضرورة إعادة رسم حدود المنطقة على أسس طائفية، بما فيها دويلة في الرقة بين سوريا والعراق للسنة، حيث ظهرت وتمددت بعد نشر الدراسة بثمان سنين داعش، ودويلة في صعدة حيث تمدد الحوثي... إلخ



فحين ينشر ذلك كله وأكثر من ذلك، ويكون متاحا للقراء على مواقع التواصل، ثم تشن الحروب ويبدأ العدو تنفيذ خططه فلا سبيل هنا إلى المكابرة، أو اللجوء إلى نظرية المؤامرة!

فما يحدث اليوم في المنطقة بعد الثورة العربية التي زلزلت المنظومة الاستعمارية القديمة - حتى أعادت تحالفاتها بين كل أطرافها، لمواجهة ثورة الأمة، وإعادة المنطقة إلى السيطرة من جديد، واستغلال الفراغ السياسي لتنفيذ خططها التي لم تستطع تنفيذها سابقا - لا يحتاج إلا إلى معرفة ما يريده العدو التاريخي الذي ظل يحكم المنطقة ويتحكم بها منذ احتلالها، وما هو الطارئ الجديد الذي اضطره للتدخل بشكل مباشر، وما الأنظمة الوظيفية التي يرتكز مشروعه عليها، والأدوات والوسائل التي واجه العدو سابقا ثورات الأمة بها ومن خلالها... إلخ
https://youtu.be/98zRfoyfzuU

ولغة الأرقام هنا لا تقل أهمية عن ذلك كله، فحين يخوض الشعب الفلسطيني والعالم الإسلامي كله من ورائه ثورة بعد ثورة منذ تسعين سنة، ويخوض حرب تحرير منذ ما قبل قيام دولة إسرائيل وإلى اليوم، قدم فيها ملايين المهجرين وعشرات آلاف الشهداء والسجناء وما يزال يحلم بدويلة ولو على حدود أرض ١٩٦٧ وإعادة القدس والمسجد الأقصى!
ويخوض الشعب العراقي والأمة من ورائه حرب تحرير ضد الاحتلال الأمريكي منذ ٢٠٠٣ ذهب ضحيتها خلال عشر سنوات مليون ونصف شهيد، وخمسة ملايين مهجر، وما زالت المقاومة العراقية وقياداتها تعيش في الشتات والمهاجر لا تستطيع دخول العراق بحصار دولي، ثم تقوم الثورة السورية لتغير بشار بشكل سلمي فيقمعها النظام بدعم روسي وإيراني، وحصار عربي وغربي، ويخوض الشعب السوري ثورة تحرير منذ خمس سنوات وتقف الأمة كلها خلفه في ملحمة كبرى قدم السوريون فيها نصف مليون شهيد وعشرة ملايين مهجر، ومع ذلك كله ما زالت الثورة لم تحقق هدفها، لرفض القوى الدولية تحرر الشعب السوري وحصوله على أدنى حقوقه في اختيار من يحكمه!

ثم فجأة تخرج مجموعة من سجون العراق سنة ٢٠١٢م لتذهب إلى الشام، وخلال سنة تقيم دولة في الرقة ثم تتمدد ما بين دمشق وبغداد، كما في خريطة رالف بترز، تحت سمع وبصر الحملة الجوية الدولية بقيادة أمريكا وأربعين دولة، وبعد سنتين تقوم بالإعلان عن خليفتها المزعوم، وتسيطر على آبار النفط في مناطق الثورة السورية والعراقية، التي تواجه حصارا دوليا عسكريا واقتصاديا... إلخ دون أن يقع جندي أمريكي أو غربي واحد! فهنا يجب على كل من لديه مسكة عقل أن ينظر ويفكر كما تقتضي لغة الأرقام فضلا عن لغة العقل!

فإذا كانت الثورة الفلسطينية بكل تضحيات الشعب الفلسطيني منذ تسعين سنة وإلى اليوم، والثورة العراقية بكل ما قدم العراقيون خلال عشر سنوات من تضحيات، والثورة السورية بكل شهدائها وملايين المهجرين خلال خمس سنوات، والثورة المصرية بالملايين التي خرجت للحفاظ على ثورتها، لم تحقق كلها حتى الآن هدفها ولم تستطع التحرر من سيطرة القوى الدولية، وكذا لم يستطع الأفغان منذ الاحتلال الأمريكي ٢٠٠١ وحتى الآن وبكل تضحياتهم وتضحيات حركة طالبان أن يحققوا هدفهم بعد، فهل يعقل أن تقوم داعش ببضعة مئات ليس فقط بإسقاط نظام، بل بإقامة دولة وخلافة وخلال سنتين فقط من هروبهم من سجون العراق، وباستقطاب ٨٠٪ من الأجانب الذين توافدوا فجأة من أوربا وروسيا وأمريكا ليقيموا دولة الخلافة التي أسقطتها الحملات الصليبية في حملة استعمارية كبرى!

ولا يحتاج فتح الحدود بين سوريا والعراق للإعلان عن توحيدهما إلا سائق شاحنة دركتر يلوح بيده للكاميرا وهو يهدم الحدود، لا ليوحد سوريا والعراق، بل للإعلان عن تقسيم كلا منهما، كما تقتضي ذلك خريطة رالف بيترز وفي المنطقة نفسها التي رسمها!
فإذا الأمر العظيم الذي عجز عنه مليار ونصف مسلم منذ مائة عام من سقوط الخلافة، وستين سنة من احتلال القدس! وما عجز عنه أربعمائة مليون عربي ما يزالون يقدمون ملايين الشهداء والسجناء والمهجرين والجرحى منذ خمس سنوات ليختاروا فقط حكوماتهم، تحققه مجموعة من قطاع الطريق الملثمين الذين بدأوا يتوافدون فجأة من أوربا وأمريكا بأجسادهم الأوربية الفارعة الطول وحركاتهم الهوليودية ولهجتهم الأمريكية ليهددوا أوربا بفتح روما! وليقيموا الدولة الإسلامية والخلافة بين بغداد ودمشق! بين ظهراني مليار ونصف مسلم، وأربعمئة مليون عربي لم يستطيعوا فك الحصار عن الغوطة فضلا عن إقامة دولة وإعلان خلافة!

إنه مشهد مسرحي يعيد للأذهان فيلم لورنس العرب وشكسبير وفيلبي وضباط الاستخبارات البريطانية، يعاد من جديد بإخراج أمريكي، فليست بريطانيا وضباطها واستخباراتها التي أذهلت أوربا بقدرتها وعبقريتها على إسقاط الخلافة العثمانية واحتلال أقاليمها بيد شعوبها، وباسم الخلافة في الحجاز، والجهاد والتوحيد في نجد، بأقدر من أمريكا واستخباراتها، وستثبت أمريكا لأوربا بأن هزيمتها في العراق عسكريا قد عوضتها سياسيا بإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط كما تريد هي وبيد شعوب المنطقة نفسها، وبالطريقة التي نفذتها بريطانيا دون أن تخسر جنديا واحدا، فما تفشل في تنفيذه الحروب والجيوش، تنجح فيه الاستخبارات والقروش! ولو كان باسم الإسلام والخلافة والجهاد!

وما تزال الأمة تخوض ملحمة كبرى في ثورتها التاريخية والتي لا تقل فيها معركة الوعي الفكري والسياسي خطورة عن الصراع العسكري، وسيذهب كل هذا الزيف المسرحي الهوليودي الذي يحاول أعداؤها حرفها به عن المضي نحو هدفها الحقيقي ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾!

كل ما يحدث في الشرق الأوسط يتم تلخيصه في سطرين:

امريكا لم تخسر في العراق فهي استولت على نفطه والذي كان هو الهدف من البداية، اما خطوتها التالية فكانت تمزيق المنطقة لرسم شرق اوسط جديد يخدم اسرائيل بالتحالف مع ايران التي ستعطيها امريكا رتبة شرطي الخليج الجديد.
--------

من يظن انه انتصر على امريكا في العراق فما اصاب. امريكا لم تحتل العراق لتبقى فيه أبد الدهر، بل اتت من اجل شفط نفطه ليس اكثر تحت ذرائع كاذبة. وبعد تنصيبها لإيران لتكون شرطي الخليج الجديد، اخشى ان تصنع امريكا بدول الخليج الاخرى نفس ما فعلته بالعراق وأظنها ستفعل ذلك بالتعاون مع ايران

امريكا غضَّت الطرف عن الحوثيين ودعم ايران لهم لسنوات كي تورِّط السعودية و دول الخليج في حرب استنزاف مع اليمن لإضعافها وبالذات لاضعاف السعودية. بعدها تدخل ايران وتهاجم المنطقة بامرٍ من امريكا فيكون هجومها ذريعة مرسومة لامريكا لتدخل بجيوشها وتحتل منابع النفط في الخليج تحت ذريعة حمايته من ايران فتتحكم في تصديره وإنتاجه وبالتالي تنقذ الدولار الامريكي الذي قد يسقط ويفقد قيمته في اية لحظة. خطط مرسومة ومحبوكة لكننا مغمضي الاعين وفي سباتٍ عميق

لم ناخذ كلام ثعلب السياسة الامريكية كيسنجر بجدية ولو للحظة مع ان كلامه صحيح.....فاقروءا له واستمعوا لمقابلاته

اما صحفيونا العرب فلا يكتبون الا تحليلات لا واقعية تسبب عسر الهضم، مثل قصة ليلى والذئب

حكيم كتب:كل ما يحدث في الشرق الأوسط يتم تلخيصه في سطرين:

امريكا لم تخسر في العراق فهي استولت على نفطه والذي كان هو الهدف من البداية، اما خطوتها التالية فكانت تمزيق المنطقة لرسم شرق اوسط جديد يخدم اسرائيل بالتحالف مع ايران التي ستعطيها امريكا رتبة شرطي الخليج الجديد.
--------

من يظن انه انتصر على امريكا في العراق فما اصاب. امريكا لم تحتل العراق لتبقى فيه أبد الدهر، بل اتت من اجل شفط نفطه ليس اكثر تحت ذرائع كاذبة. وبعد تنصيبها لإيران لتكون شرطي الخليج الجديد، اخشى ان تصنع امريكا بدول الخليج الاخرى نفس ما فعلته بالعراق وأظنها ستفعل ذلك بالتعاون مع ايران

امريكا غضَّت الطرف عن الحوثيين ودعم ايران لهم لسنوات كي تورِّط السعودية و دول الخليج في حرب استنزاف مع اليمن لإضعافها وبالذات لاضعاف السعودية. بعدها تدخل ايران وتهاجم المنطقة بامرٍ من امريكا فيكون هجومها ذريعة مرسومة لامريكا لتدخل بجيوشها وتحتل منابع النفط في الخليج تحت ذريعة حمايته من ايران فتتحكم في تصديره وإنتاجه وبالتالي تنقذ الدولار الامريكي الذي قد يسقط ويفقد قيمته في اية لحظة. خطط مرسومة ومحبوكة لكننا مغمضي الاعين وفي سباتٍ عميق  

لقد أصبت كبد الحقيقة ..

GARABOX كتب:الثورة العربية بين لغة الأرقام ونظرية المؤامرة


بقلم أ.د. حاكم المطيري
الأمين العام لمؤتمر الأمة
٧/ ٩/ ٢٠١٥م

لا حول ولا قوة إلا بالله

وإنا لله وإنا إليه راجعون

لا يزال هناك من يعبث بعقول الناس ويلمع لهم انظمة الحكم الغربية مع الاسف !!!

رسالة حاكم المطيري باختصار هي:

"خلوكم مع حاكم المطيري وحزبه أيها الثوار .. فلا حكومات حالية تصلح ولا خلافة معلنة تصلح .. ولا مجاهدين يصلحون .. نظام حربي دستوري كفري قائم على تداول السلطة "

هذا النظام الانتخابي وبالحيل والاموال هو الذي أوصل اوباما "لكع ابن لكع" لحكم أقوى دولة في العالم .. وبما أن لكع بن لكع يتحكم في العالم .. فقد طارت الطيور بارزاقها وبلغت الفوضى في الحكم ذروتها وليس بعدها إلا الانهيار إلى الحضيض لاعادة البناء .. لا أن يأتي من يتلكع على الناس بمصطلحاته .. وأقول لامثاله الموهومين سبقكم بها لكع بن لكع والله سيؤتي ملكه من يشاء من عباده لضبط هذه الفوضى وعلى مستوى العالم !!!!

مما سبق يكون حاكم غاش للناس قبل أن يصل لآماله الموهومة في الحكم فهو "حاكم" أصلا .. فالغاش للناس في كلامه لا تؤمن بوائقه .. فكيف يأمنوا أفعاله على دينهم وأنفسهم وأموالهم واعراضهم فيما بعد ؟!!!

جعبة الأسهم كتب:

GARABOX كتب:الثورة العربية بين لغة الأرقام ونظرية المؤامرة


بقلم أ.د. حاكم المطيري
الأمين العام لمؤتمر الأمة
٧/ ٩/ ٢٠١٥م

لا حول ولا قوة إلا بالله

وإنا لله وإنا إليه راجعون

لا يزال هناك من يعبث بعقول الناس ويلمع لهم انظمة الحكم الغربية مع الاسف !!!

رسالة حاكم المطيري باختصار هي:

"خلوكم مع حاكم المطيري وحزبه أيها الثوار .. فلا حكومات حالية تصلح ولا خلافة معلنة تصلح .. ولا مجاهدين يصلحون .. نظام حربي دستوري كفري قائم على تداول السلطة "

عزيزي جعبة، لو كان الاستاذ حاكم المطيري محلل سياسي لم اعتمد على مقالاته لأننا مللنا من التحليل ووصلنا تقريباً الى مرحلة ضبابية يصعب تحليل تفاصيلها، اما الاستاذ حاكم كان ولا زال يتكلم من منطلق انه شاهد على الاحداث وليس محلل وذكر هذا في اكثر من موضع في مقالاته. وكي اختصر عليك ساخبرك بدورة وماذا قال باختصار.

حاكم المطيري كان وسيط بين المقاومة السنية في العراق وبين داعش وبين جيش الطريقة النقشبندية، وكان يلتقي بالقادة باستمرار لغرض الوساطة وتوحيد الصف، و مع مرور الوساطات واللقائات بهم اكشتف ان هناك تنظيم سرّي يدير هذه الجهات الثلاثة وانهم يتبادلون الادوار فيما بينهم، وهذي شهادة واستشهد بالله على نفسه فيما قال، وكما ذكرت هو ليس محلل وماعتقد انك اخذت هالنقطة بعين الاعتبار قبل الحكم علية. فهو دكتور متخصص بالشريعة ولا اعتقد انه سياسي بحت بمعنى مفرغ نفسه وجهدة فقط للتحليلات السياسية التي قد تصيب او قد تخطئ.

أمر آخر لا يقل اهمية، وهو انه ومع الحالة الضبابية اللي وصلنا لها، جائت شهادة حاكم المطيري لتضع النقاط على الحروف وتتخذ مكانها لتصبح الاقرب للمنطق والحقيقة، لا أحد ينكر الانسجام بين حزب البعث السوري وداعش ﻷنه موجود على الارض والكل يلمسه، وكان الكل يشكك في داعش وداعش تنكر هذه الاتهامات رغم وجود الانسجام، جائت شهادة حاكم لقطع الشك باليقين وقد فعلت. حسب قولة ان التحالف مع بشار اصبح هدف استراتيجي لأن سقوط حزب البعث السوري هو سقوط لحزب البعث العراقي الذي يدير الجهات الثلاث كما ذكر الدكتور حاكم.

المقالات ازالت ولو القليل من هذا الضباب وبدأت ملامح الاحداث القادمة تتضح اكثر واكثر بمافيها استغلال مصطلح الخلافة للتجنيد فقط.

الله يفتح بصيرتك ان شاء الله

GARABOX كتب:
حاكم المطيري كان وسيط بين المقاومة السنية في العراق وبين داعش وبين جيش الطريقة النقشبندية، وكان يلتقي بالقادة باستمرار لغرض الوساطة وتوحيد الصف، و مع مرور الوساطات واللقائات بهم اكشتف ان هناك تنظيم سرّي يدير هذه الجهات الثلاثة وانهم يتبادلون الادوار فيما بينهم، وهذي شهادة واستشهد بالله على نفسه فيما قال، وكما ذكرت هو ليس محلل وماعتقد انك اخذت هالنقطة بعين الاعتبار قبل الحكم علية.

قبل أن ارد أحب أن تعلم انت وكل من يطلع على ما أكتب عن الاخ حاكم المطيري بأنه لا يعكس إلا النصيحة للجميع وهو على رأسهم !!!

فما حددته باللون الأحمر هو السر .. فحاكم المطيري كان يتطلع إلى المنصب والمكانة من وراء هذه الوساطة .. وما تبادل الادوار معه إلا شاهد على ذلك .. ففهم بأنهم يدارون من تنظيم سري وما فعلوه هو تبادل الادوار حتى لا يتم تقديم تنازلات لأي جهة كانت سواء حزبية أو دولية .. واستشهاده بالله على نفسه لا يكفي دون تقديم التفصيلات والدلائل التي أثبتت له بأن هناك تنظيم سري بعثي يديرهم .. وما قاله يثبت بأنه محلل وليس كما تنفي عنه .. فقد حلل ما جرى من اجتماعات وتبادل الادوار فيها على ما فهم هو ثم عرضه بلا أدلة ولا براهين وختمها بشهادة الله تعالى على كلامه .. وإنما هي شهادة الله تعالى على تحليله فليعد للسؤال جواباً على ما ذكر أو فليقدم براهين مفصّلة على ما قال فهي دماء وليست ماء .. وإني له ناصح أمين أن يقول ببرهان ودليل لا لبس فيه أو فليعتزل فهو خير له ولأمثاله .. والله من وراء القصد

GARABOX كتب:
فهو دكتور متخصص بالشريعة ولا اعتقد انه سياسي بحت بمعنى مفرغ نفسه وجهدة فقط للتحليلات السياسية التي قد تصيب او قد تخطئ.

اعتقد أنك لم تقرأ عن الاسلام السياسي والذي هو شريك في الفتنة التي نعيشها في بلداننا ..

قال تعالى: (وأشربوا في قلوبهم العجل ..) الآية

فما حدث في الجزائر من قبل لم يكن إلا بسبب عجل الانتخابات الكفري .. وما حدث في مصر لم يكن إلا من أجله .. وما حدث في أفريقيا الوسطى لم يكن إلا لأجله .. وما حدث في بورما لم يكن إلا لأجله .. وما حدث ويحدث في العراق والشام لم يكن إلا من أجله .. أفئن ظهر من يريد نسف هذا العجل وتحطيمه .. قلتم انا يكون لهم الملك !!!

GARABOX كتب:
أمر آخر لا يقل اهمية، وهو انه ومع الحالة الضبابية اللي وصلنا لها، جائت شهادة حاكم المطيري لتضع النقاط على الحروف وتتخذ مكانها لتصبح الاقرب للمنطق والحقيقة، لا أحد ينكر الانسجام بين حزب البعث السوري وداعش ﻷنه موجود على الارض والكل يلمسه، وكان الكل يشكك في داعش وداعش تنكر هذه الاتهامات رغم وجود الانسجام، جائت شهادة حاكم لقطع الشك باليقين وقد فعلت.

تحليل وليست شهادة .. لأن الشاهد لابد أن يتحقق فيه أمرين:

* عدله وصدقه.

* أن يكون وقع على أدلة وبراهين من رؤية بصرية وحظور للواقعة أو ما يقوم مقامها.

ولنقل بأن حاكم لا مطعن في عدله وصدقه .. فإنه لم يقدم أدلة وبراهين بل ولم يرى "عين اليقين" ما يزعمه فيهم وإنما هي استنتاجات وحسب .. وبهذا فشهادته تحتاج إلى اثباتات مفصلة أو فإننا سبقى في حلقة مفرغة من شهادات قد لا تتجاوز الانطباعات الشخصية عن أمر ما .. والله المستعان

GARABOX كتب:
حسب قولة ان التحالف مع بشار اصبح هدف استراتيجي لأن سقوط حزب البعث السوري هو سقوط لحزب البعث العراقي الذي يدير الجهات الثلاث كما ذكر الدكتور حاكم.

أتذكر هنا يوم الاربعاء الاسود الذي استهدفت فيه الدولة الوزارات في العراق .. فقد اتهم المالكي سوريا بذلك بنفس الحجة وهي أن هناك ارتباط بين حزب البعث السوري بحزب البعث العراقي بلا دليل .. فأنت يا أخي في أكثر من رد لك تثبت أن نظرتك للدولة هي أقرب لنظرة بعض الشيعة كالمالكي وغيره للدولة .. وهذا يشكك في أنك صاحب تقية من الاساس .. أما هذا الارتباط فمن المعروف أن صدام قد انهاه منذ توليه الحكم باعدام من اتهمهم بالخيانة العظمى وكانوا على ارتباط بحزب البعث السوري .. وصدام رحمه الله قبل موته لم يكن يدعو لمقاومة الاحتلال في خطاباته باسم حزب البعث بل كان يدعو الجميع لطرد المحتل ويسميهم بالمجاهدين حتى تشكلت طلائع المجاهدين وكتائبهم من نفس الشعب العراقي كما يحدث الآن في الشام ثم حدث التمحيص حتى ذهب الزبد كما وعد الحق سبحانه وبقي ما ينفع الناس واصبح الشيعة في العراق الآن مدافعين بعد أن كانوا يعيثون في الارض الفساد .. والله غالب على أمره !!!

GARABOX كتب:
المقالات ازالت ولو القليل من هذا الضباب وبدأت ملامح الاحداث القادمة تتضح اكثر واكثر بمافيها استغلال مصطلح الخلافة للتجنيد فقط.

الله يفتح بصيرتك ان شاء الله

اللهم آمين .. ولك بالمثل