تفنيد نظرية النشؤ والارتقاء لداروين بواسطة الإعجاز العددي لأخوكم النالوتي
3 مشترك
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
تفنيد نظرية النشؤ والارتقاء لداروين بواسطة الإعجاز العددي لأخوكم النالوتي
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محم وعلى اله وصحبه وسلم
وبعد
سبق وقلنا ان آيات القرآن العظيم قد ركبت تركيباً عجيباً وترتبط بعضها ببعض بواسطة منظومة رقمية
تشد هذه الآيات بعضها ببعض كالبنيان المرصوص.
فترتيب السور وعدد آياتها وعدد حروف كل آية او كلماتها او قيمتها بحساب الجمل له معنى يفسر
هذه الآيات ويكشف بعض اسرار القرآن وآياته التى تجاوزت المكان والزمان .
وهذا بحث بسيط لأخوكم النالوتي يفسر لكم آية من آيات كتاب الله ويبين وجه الإعجاز الذي تخفيه
بواسطة الإعجاز العددي في القرآن العظيم وهذه الآية هي قوله تعالى:
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [البقرة : 260]
أسئلة لم يجد لها علماء التفسير جوابا
1- لماذا -أربعة من الطير- لماذا لايكون عددها أقل او اكثر؟
2- لماذا الطير بالتحديد – لماذا لا يكون حيوان آخر؟
3- لماذا سيدنا أبراهيم عليه السلام من دون سائر الانبياء؟
4- لماذا جعل على كل جبل جزء من الطير؟
5- لماذا قال تعالى-يأتينك سعياً- لماذا لاتطير؟
6- ما علاقة هذه الآية بالآية التى قبلها ((أو كالذي مر على قرية خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه
الله بعد موتها...)
الإشارة الرقمية الاولى ((الرقم أربعة))
1- هذه الأية عدد كلماتها ((44))
2- هذه الأية عدد حروفها((144))
3- هذه الأية ورد فيها الرقم ((4))
4- يأتي ترتيب هذه الأية ((4)) في تسلسل الآيات التى ذكر فيها الرقم أربعة او أربعون من بداية المصحف
عليه سيكون الرقم (4) الإشارة التى نسترشد بها في بحثنا هذا
********************************
الإشارة الرقمية الثانية ((الرقم اربعة والشهادة))
1- أقترن الرقم أربعة في خمس آيات (بالشهادة - الشهداء ) ،مرة واحدة في سورة النساء ،واربع مرات في سورة النور
2- اى خمس مرات ، ابراهيم عليه السلام واربعة من الطير خمسة شهداء(1-4)
3- سورة النور رقمها في المصحف (24) وعدد اياتها(64) والاية رقم ((4 )) نصت على العدد اللازم لاقامة
الشهادة ونصت على حد القدف (الافتراء)
4-اذا جمعنا الارقام التى وردت في الآيات حسب تسلسها في المصحف(أربعة-أربعين) فعند الوصول الى الأية رقم ((4))من سورة النور اى الاية التى قبلها مباشرة نحصل على الرقم ((144)) وهو نفس عدد حروف الأية موضوع البحث والتى ترتيبها ((4)) وقد سبق الاشارة اليه واذا جمعنا الاعداد المتبقية من الأية(4)من سورة النور الى نهاية الآيات نحصل على رقم((24)وهو نفس رقم سورة النور في المصحف
*********************
الأشارةالثالثة
الأية ((259-البقرة))
وهي قوله تعالى((أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة : 259]
ترتبط بالأية ((260-البقرة)) موضوع البحت((قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى...))
من حيث وحدة الموضوع والترتيب
1=عدد الشهود ثابت في الأيتين (4) شهداء
• أ-الأية 260-البقرة((فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ )) ((4))
ب-الأبة 259-البقرة -الشخص وحماره والطعام وشرابه ((4))
* فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ((1))
* فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ((2))
* وَشَرَابِكَ ((3))
* وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ((4))
الأية((وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى..))عددحروفها ((144))
الأية((أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا..))عدد حروفها((244))
نلاحظ تكرار الرقم ((4))اربع مرات والفرق بين الايتين ((100))حرف وهو نفسه عدد السنوات في قوله تعالى
((فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ))وفي ذلك أشارة للتوافق العددي بين الآيتين
*************************
(أهلية الطير للشهادة)
1- - ورد ت كلمة ((الشهادة)) في القرآن (20)مرة وكذلك كلمة ((الطير –طائر)) وردت ((20))
2- أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ [النور : 41]
3-وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً [الإسراء : 44]
4-شهادة طائرالهدهد(( وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ [النمل : 24]رقم الأية يوافق رقم سورة النور في المصحف
******************************
اذا الإشاراة رقم ((4)) توجهنا نحو القول ان عدد الطيور في قوله تعالى ((فخذ أربعة من الطير...))يوافق عدد الشهود
الازم لأقامة الشهادة
بالنسبة لكونها شهود فذلك مما لا ريب فيه وذلك بحكم الواقع الذى وجدت نفسها فيه ، اما بالنسبة لكونها أربعة
فذلك يوافق ولو من الناحية الشكلية باقي آيات (الشهادة) حتى لا يكون فيها تكذيب للحق تبارك وتعالى كما قلت ولو
من الناحية الشكيلة والله أعلم
والخلاصة ان نبي الله أبراهيم عليه السلام صار عنده شهادة من الله في عالم الشهادة بأن الله يحيي الموتي
فماذا يترتب على ذلك ....؟
بتتبع الأشارة الرقمية تبين لى أجتماع كل من
1- أسم النبي ((إبراهيم)) عليه السلام
2- الشهادة
3- رقم الأية ((140=البقرة))
((أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [color=#ff6600]140]
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ
************************************************
علاقة الطيور بالموت والبعث
لقد اثبتنا بما لا يدع مجال للشك ان عدد الطيور في قوله تعالي ((فخذ أربعة من الطير)) جاء موافقاً لعدد الشهود
في الأية رقم (4) من سورة النور والتى نصت على حد القذف ((الافتراء))
الي جانب كونها شاهدة على قدرة الله سبحانه وتعالى على أحياء الموتي
لكن هل هناك من أفتري عليها؟
بمجرد البحث في الانترنت عن الطيور او العصافير
نجد أنفسنا وجه لوجه مع ((داروين )) ونظريته اللاحادية التى ترجع أصل المخلوقات الى التطور والارتقاء بعيداً
عن مشيئة الله
بل وتجد صورته مع صورة ((أربعة من الطير)) بمناقير مختلفة يستشهد بها على صحة نظريته
صورة أربعة أنواع من طائر الدج ( البرقش)بأنواع مناقير مختلفة من سجلات داروين 1839
****************************************
اذا نحن امام مواجهة حقيقية بين
1- بين أبو الانبياء ومعه ((4))من الطير تشهد له على قدرة الخالق
2-وبين أبو اللاحاد ومعه ((4))من الطير تشهد على دور الطبيعة في الخلق والتطور
او بين الذي قال
1- وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى..
2- أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا...
**********************************
س- لماذا أبراهيم عليه السلام من دون سائر الانبياء الذي يقول ربي أرني كيف تحيي الموتي ؟
هل طلب هذا الطلب لنفسه او لأمته؟
لعل الآيات المذكورة تعكس المكانة الرمزية الكبيرة التي كان يمثلها نبي الله إبراهيم عليه السلام،وهذه المكانة جعلت منه أفضل من يحاجج عن ملته قال تعالى:
إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [النحل : 120]
ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [النحل : 123]
وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة : 124]
وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ [الأنعام : 75]
***************************************************
فك الشيفرة
الدليل الاول -الجغرافيا البيولوجية
نقتبس هذه الفقرة حول دور الجغرافيا في نظرية داروين
((الأدلة من الجغرافيا البيولوجية بدءاً مع ملاحظة الاختلافات بين النباتات والحيوانات من مناطق منفصلة التي لا يمكن تفسيرها على أنها اختلافات بيئية فقط، وأشار داروين إلى أن العوائق التي تحول دون الهجرة لعبت دوراً مهماً في الاختلافات بين الأنواع من المناطق المختلفة.: "على هذا المبدأ من الميراث مع التعديل، يمكننا أن نفهم كيفية الأقسام من الأجناس والأجناس الكاملة وحتى العائلات التي تقتصر على المناطق نفسها كما هو الحال" وأوضح داروين كيف يمكن لجزيرة بركانية شكلت بضع مئات الأميال من القارة أن تكون مستعمرة من قبل أنواع قليلة من تلك القارة، ومن شأن هذه الأنواع أن تتعدل مع الزمن .))
والدليل على تشفير هذه الفقرة وتمثيلها بصورة رمزية نجدها في قوله تعالى
((فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً))
حيث نلاحظ ان قوله تعالى هذا لا يتفق مع قوله ((رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى))
مما أربك علماء التفسير عند تأويلهم للآية
لماذا على كل جبل جزء؟
كيف تتحقق الرؤية اذا وضع على كل جبل منهن جزء؟
ما الحكمة من ذلك ؟
وقد كان بالإمكان وضع كل جزء منهن على مسافة
معقولة بحيث يشاهد أحياء الموتي حسب طلبه
وضع علماء التفسير حلول مثل أنه أمسك برأس كل طائر بعد ان جعل على كل جبل جزءًا منهن ، ومنهم من أفترض بأنه وقف بحيث يشاهد
كل جزء على كل جبل
وحتى لو صح ذلك يبقى السؤال لماذا هذا التكليف غير المبرر
مالحكمة من وراءه؟؟؟
اذا هي بلاشك صورة رمزية للتوزيع الجغرافي للكائنات الحية وهو ماتؤكده
الآية تحمل الأشارة رقم ((4))
وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ [الجاثية : 4]
تفسيرالطبري
القول في تأويل قوله تعالى : ( وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات لقوم يوقنون
يقول - تعالى ذكره - : وفى خلق الله إياكم أيها الناس ، وخلقه ما تفرق في الأرض من دابة تدب عليها من غير جنسكم ( آيات لقوم يوقنون ) يعني حججا وأدلة لقوم يوقنون بحقائق الأشياء ، فيقرون بها ، ويعلمون صحتها .
وفي تفسير فتح القدير للشوكاني
ومعنى وما يبث من دابة ما يفرقه وينشره .
******************************
الدليل الثاني دور الوراثة والتنوع في نظرية التطور
ان عملية التطور بوسطة الانتخاب الطبيعي ((البقاء للاصلح)) عند داروين
تعتمد على الورثة والتنوع وبهذا الاختلاط يحدث التطور ((عملية الأنتخاب الطبيعي))
وقد ثم تمثيل العملية والأشارة اليها بشكل رمزي
في قوله ((مِّنْهُنَّ جُزْءاً))
وكما ورد في اغلب التفاسير بأنه عليه السلام قام بذبح الطيور وخلط بعضها ببعض ثم قام بتوزيعها على كل جبل منهن جزء
وهذا الخلط صورة رمزية عن عملية التزاوج ودور الوراثة في نظرية
التطور الطبيعية.
*******************************
الدليل الثالث
نشأة المخلوقات في نظرية داروين
يرى داروين ان جميع المخلوقات كانت بدايتها خلية أحادية وهي ((الأمبيا)) وهذه الخلية تكونت بفعل امتزاج جزيئات من البروتين مع عوامل بيئية أخرى مثل الامطار والحرارة والصواعق ...وغيرها
واصل وجود جزئ البروتين يرجع لتجمع مجموعة من الاحماض الأمينية
وهذه الاخيرة تكونت بفعل اتحاد الكربون والهيدروجين
والنيتروجين والأكسجين
وبانقسام هذه الخلية ((الأمبيا)) نشاءت جميع المخلوقات
وثم تفنيذ ذلك بصورة رمزية في الأية
أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة : 259]
حيث نلاحظ ان قوله تعالى ((فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ))
لا يتفق تماماًمع قوله ((قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ))
فالرجل يعتقد بأنه نام يوم او بعض يوم وهذا لايصح كدليل
على موته مئة عام بل بالعكس فمن نام وأسيقظ ووجد طعامه
لم يتغير سيعتقد أنه نام فترة وجيزة .
فلا تصح كدليل الا بالربط بينها وبين قوله ((وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً))
وحيث ان (طعامك وشرابك ) الذى يتكون من البروتين او بأتحاد الغازات
كالماء لم ((يتسنه))لم يتغير مع مرور الوقت وكافة الظروف الجوية خلال مائة عام فذلك يرجع الى قدرة الله تعالى
والراجح ان يكون شرابه الماء حيث وردت كلمة (آسن) مرة ثانية فقط في كتاب الله كأشارة للماء في قوله تعالى:
((فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ))
حيث فرق بينه وبين اللبن كما ترى.
فالله سبحانه وتعالى هو من((يُخْرِجُ الْخَبْءَ)) كما شهد((طائر-الهدهد))
بذلك
أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ [النمل : 25]
والمعنى : أن الله - سبحانه - يخرج ما في هذا العالم الإنساني من الخفاء بعلمه له كما يخرج ما خفي في السماوات والأرض ، ثم بعد ما وصف الرب - سبحانه - بما تقدم مما يدل على عظيم قدرته وجليل سلطانه ووجوب توحيده وتخصيصه بالعبادة تفسير القرآن-فتح القدير-للشوكاني
اما رمز الحمار في قوله تعالى (وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ)
فقد وردت كلمة ((حمار-مفرد)) مرتين في القرآن
في هذه الأية وفي الأية رقم (5-الجمعة) (....كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً...) ربما فيها دعوة لإعادة النظر في أسفارهم
اما قوله تعالى
((وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً))
فيحيلنا الى الآية رقم [المؤمنون : 14]
ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ
رابعا عامل الزمن في نظرية التطور
التطور هو التغير في السمات الوراثية الخاصة بأفراد التجمع الأحيائي عبر الأجيال المتلاحقة اى ان عملية التغيير ستحتاج الى عامل الزمن ليحصل التطور
ربما مئات او الاف السنين بل وملايين السنيين .
وقد ثم الأشارة إليه بشكل رمزي في قوله تعالى(( ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً))
حيث أضاف عامل الزمن الى جانب التوزيع الجغرافي((على كل جبل))
فلاحظ كم من الوقت سوف تستغرقه الطيور اذا (جاءت سعيا)حتى تتجمع عند سيدنا إبراهيم عليه السلام
لذلك كان السؤال الذي بدون اجابة :
لماذا لاتطير الطيور اليه بسرعة ؟
فإن كانت اصلاً لا تطير فلماذا أختار طيور لا تطير؟
كذلك يتكرر الامر في قوله تعالى:
((فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ))
فلماذا هذه المدة التى تستغرق جيلاً كاملاً
بينما بضع سنين كانت كافية لتجعله كالرميم.
**************************************
هل شك أبوالأنبياء أبراهيم عليه السلام وخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليهما وسلم
اخرج الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال : ( رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ) [ البقرة : 260 ]، ويرحم الله لوطاً، لقد كان يأوي إلى ركنٍ شديد، ولو لبثتُ في السجن طول ما لبث يوسف لأجبت الداعي"(1)
بعد فك الشيفرة صار واضحا ان ابو الأنبياء عليه السلام انما كان يتكلم بلسان أمته ويجادل بالنيابة عنهم ويقوم مقامهم في الدفاع عن ملته
((قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى ))نفي الشك عن نفسه
((وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي )) على أمته
يفند نظرية أصل الأنواع ويرجع الخلق للخالق
وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ [الأنعام : 75]
أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [البقرة : 140]
والله سبحانه بالتبليغ عنه:
وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ [الحج : 27]
وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ [الحج : 27]
*قيل له : ( أذن في الناس بالحج ) قال : رب وما يبلغ صوتي ؟ قال : أذن وعلي البلاغ-تفسيرالطبري
* قال سبحانه : ( وأذن في الناس بالحج ) قال : يا رب وما يبلغ صوتي ؟ قال : عليك الأذان وعلي البلاغ .تفسير الرازي
يستلم خاتم الانبياء عليه الصلاة والسلام الرسالة بالنيابة عن أمته ويتكلم بلسان أمته وبالنيابة
عنهم فيقول ((نحن )) أحق بالشك من إبراهيم.
وبذلك يرتفع الجدل الذي كان قائما حول هذا الحديث ، والذي جعل منه اعداء الدين شبهة
للطعن في الانبياء عليهم السلام.
*******************************************
بشري برجحان كفة الايمان ولو بعد حين
وهذا ما أشارت إليه نهاية الآيتين
فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [البقرة : 258]
فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة : 259]
وصلى الله على سيدنا محم وعلى اله وصحبه وسلم
وبعد
سبق وقلنا ان آيات القرآن العظيم قد ركبت تركيباً عجيباً وترتبط بعضها ببعض بواسطة منظومة رقمية
تشد هذه الآيات بعضها ببعض كالبنيان المرصوص.
فترتيب السور وعدد آياتها وعدد حروف كل آية او كلماتها او قيمتها بحساب الجمل له معنى يفسر
هذه الآيات ويكشف بعض اسرار القرآن وآياته التى تجاوزت المكان والزمان .
وهذا بحث بسيط لأخوكم النالوتي يفسر لكم آية من آيات كتاب الله ويبين وجه الإعجاز الذي تخفيه
بواسطة الإعجاز العددي في القرآن العظيم وهذه الآية هي قوله تعالى:
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [البقرة : 260]
أسئلة لم يجد لها علماء التفسير جوابا
1- لماذا -أربعة من الطير- لماذا لايكون عددها أقل او اكثر؟
2- لماذا الطير بالتحديد – لماذا لا يكون حيوان آخر؟
3- لماذا سيدنا أبراهيم عليه السلام من دون سائر الانبياء؟
4- لماذا جعل على كل جبل جزء من الطير؟
5- لماذا قال تعالى-يأتينك سعياً- لماذا لاتطير؟
6- ما علاقة هذه الآية بالآية التى قبلها ((أو كالذي مر على قرية خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه
الله بعد موتها...)
الإشارة الرقمية الاولى ((الرقم أربعة))
1- هذه الأية عدد كلماتها ((44))
2- هذه الأية عدد حروفها((144))
3- هذه الأية ورد فيها الرقم ((4))
4- يأتي ترتيب هذه الأية ((4)) في تسلسل الآيات التى ذكر فيها الرقم أربعة او أربعون من بداية المصحف
عليه سيكون الرقم (4) الإشارة التى نسترشد بها في بحثنا هذا
********************************
الإشارة الرقمية الثانية ((الرقم اربعة والشهادة))
1- أقترن الرقم أربعة في خمس آيات (بالشهادة - الشهداء ) ،مرة واحدة في سورة النساء ،واربع مرات في سورة النور
2- اى خمس مرات ، ابراهيم عليه السلام واربعة من الطير خمسة شهداء(1-4)
3- سورة النور رقمها في المصحف (24) وعدد اياتها(64) والاية رقم ((4 )) نصت على العدد اللازم لاقامة
الشهادة ونصت على حد القدف (الافتراء)
4-اذا جمعنا الارقام التى وردت في الآيات حسب تسلسها في المصحف(أربعة-أربعين) فعند الوصول الى الأية رقم ((4))من سورة النور اى الاية التى قبلها مباشرة نحصل على الرقم ((144)) وهو نفس عدد حروف الأية موضوع البحث والتى ترتيبها ((4)) وقد سبق الاشارة اليه واذا جمعنا الاعداد المتبقية من الأية(4)من سورة النور الى نهاية الآيات نحصل على رقم((24)وهو نفس رقم سورة النور في المصحف
*********************
الأشارةالثالثة
الأية ((259-البقرة))
وهي قوله تعالى((أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة : 259]
ترتبط بالأية ((260-البقرة)) موضوع البحت((قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى...))
من حيث وحدة الموضوع والترتيب
1=عدد الشهود ثابت في الأيتين (4) شهداء
• أ-الأية 260-البقرة((فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ )) ((4))
ب-الأبة 259-البقرة -الشخص وحماره والطعام وشرابه ((4))
* فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ((1))
* فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ((2))
* وَشَرَابِكَ ((3))
* وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ((4))
الأية((وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى..))عددحروفها ((144))
الأية((أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا..))عدد حروفها((244))
نلاحظ تكرار الرقم ((4))اربع مرات والفرق بين الايتين ((100))حرف وهو نفسه عدد السنوات في قوله تعالى
((فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ))وفي ذلك أشارة للتوافق العددي بين الآيتين
*************************
(أهلية الطير للشهادة)
1- - ورد ت كلمة ((الشهادة)) في القرآن (20)مرة وكذلك كلمة ((الطير –طائر)) وردت ((20))
2- أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ [النور : 41]
3-وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً [الإسراء : 44]
4-شهادة طائرالهدهد(( وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ [النمل : 24]رقم الأية يوافق رقم سورة النور في المصحف
******************************
اذا الإشاراة رقم ((4)) توجهنا نحو القول ان عدد الطيور في قوله تعالى ((فخذ أربعة من الطير...))يوافق عدد الشهود
الازم لأقامة الشهادة
بالنسبة لكونها شهود فذلك مما لا ريب فيه وذلك بحكم الواقع الذى وجدت نفسها فيه ، اما بالنسبة لكونها أربعة
فذلك يوافق ولو من الناحية الشكلية باقي آيات (الشهادة) حتى لا يكون فيها تكذيب للحق تبارك وتعالى كما قلت ولو
من الناحية الشكيلة والله أعلم
والخلاصة ان نبي الله أبراهيم عليه السلام صار عنده شهادة من الله في عالم الشهادة بأن الله يحيي الموتي
فماذا يترتب على ذلك ....؟
بتتبع الأشارة الرقمية تبين لى أجتماع كل من
1- أسم النبي ((إبراهيم)) عليه السلام
2- الشهادة
3- رقم الأية ((140=البقرة))
((أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [color=#ff6600]140]
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ
************************************************
علاقة الطيور بالموت والبعث
لقد اثبتنا بما لا يدع مجال للشك ان عدد الطيور في قوله تعالي ((فخذ أربعة من الطير)) جاء موافقاً لعدد الشهود
في الأية رقم (4) من سورة النور والتى نصت على حد القذف ((الافتراء))
الي جانب كونها شاهدة على قدرة الله سبحانه وتعالى على أحياء الموتي
لكن هل هناك من أفتري عليها؟
بمجرد البحث في الانترنت عن الطيور او العصافير
نجد أنفسنا وجه لوجه مع ((داروين )) ونظريته اللاحادية التى ترجع أصل المخلوقات الى التطور والارتقاء بعيداً
عن مشيئة الله
بل وتجد صورته مع صورة ((أربعة من الطير)) بمناقير مختلفة يستشهد بها على صحة نظريته
صورة أربعة أنواع من طائر الدج ( البرقش)بأنواع مناقير مختلفة من سجلات داروين 1839
****************************************
اذا نحن امام مواجهة حقيقية بين
1- بين أبو الانبياء ومعه ((4))من الطير تشهد له على قدرة الخالق
2-وبين أبو اللاحاد ومعه ((4))من الطير تشهد على دور الطبيعة في الخلق والتطور
او بين الذي قال
1- وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى..
2- أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا...
**********************************
س- لماذا أبراهيم عليه السلام من دون سائر الانبياء الذي يقول ربي أرني كيف تحيي الموتي ؟
هل طلب هذا الطلب لنفسه او لأمته؟
لعل الآيات المذكورة تعكس المكانة الرمزية الكبيرة التي كان يمثلها نبي الله إبراهيم عليه السلام،وهذه المكانة جعلت منه أفضل من يحاجج عن ملته قال تعالى:
إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [النحل : 120]
ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [النحل : 123]
وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة : 124]
وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ [الأنعام : 75]
***************************************************
فك الشيفرة
الدليل الاول -الجغرافيا البيولوجية
نقتبس هذه الفقرة حول دور الجغرافيا في نظرية داروين
((الأدلة من الجغرافيا البيولوجية بدءاً مع ملاحظة الاختلافات بين النباتات والحيوانات من مناطق منفصلة التي لا يمكن تفسيرها على أنها اختلافات بيئية فقط، وأشار داروين إلى أن العوائق التي تحول دون الهجرة لعبت دوراً مهماً في الاختلافات بين الأنواع من المناطق المختلفة.: "على هذا المبدأ من الميراث مع التعديل، يمكننا أن نفهم كيفية الأقسام من الأجناس والأجناس الكاملة وحتى العائلات التي تقتصر على المناطق نفسها كما هو الحال" وأوضح داروين كيف يمكن لجزيرة بركانية شكلت بضع مئات الأميال من القارة أن تكون مستعمرة من قبل أنواع قليلة من تلك القارة، ومن شأن هذه الأنواع أن تتعدل مع الزمن .))
والدليل على تشفير هذه الفقرة وتمثيلها بصورة رمزية نجدها في قوله تعالى
((فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً))
حيث نلاحظ ان قوله تعالى هذا لا يتفق مع قوله ((رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى))
مما أربك علماء التفسير عند تأويلهم للآية
لماذا على كل جبل جزء؟
كيف تتحقق الرؤية اذا وضع على كل جبل منهن جزء؟
ما الحكمة من ذلك ؟
وقد كان بالإمكان وضع كل جزء منهن على مسافة
معقولة بحيث يشاهد أحياء الموتي حسب طلبه
وضع علماء التفسير حلول مثل أنه أمسك برأس كل طائر بعد ان جعل على كل جبل جزءًا منهن ، ومنهم من أفترض بأنه وقف بحيث يشاهد
كل جزء على كل جبل
وحتى لو صح ذلك يبقى السؤال لماذا هذا التكليف غير المبرر
مالحكمة من وراءه؟؟؟
اذا هي بلاشك صورة رمزية للتوزيع الجغرافي للكائنات الحية وهو ماتؤكده
الآية تحمل الأشارة رقم ((4))
وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ [الجاثية : 4]
تفسيرالطبري
القول في تأويل قوله تعالى : ( وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات لقوم يوقنون
يقول - تعالى ذكره - : وفى خلق الله إياكم أيها الناس ، وخلقه ما تفرق في الأرض من دابة تدب عليها من غير جنسكم ( آيات لقوم يوقنون ) يعني حججا وأدلة لقوم يوقنون بحقائق الأشياء ، فيقرون بها ، ويعلمون صحتها .
وفي تفسير فتح القدير للشوكاني
ومعنى وما يبث من دابة ما يفرقه وينشره .
******************************
الدليل الثاني دور الوراثة والتنوع في نظرية التطور
ان عملية التطور بوسطة الانتخاب الطبيعي ((البقاء للاصلح)) عند داروين
تعتمد على الورثة والتنوع وبهذا الاختلاط يحدث التطور ((عملية الأنتخاب الطبيعي))
وقد ثم تمثيل العملية والأشارة اليها بشكل رمزي
في قوله ((مِّنْهُنَّ جُزْءاً))
وكما ورد في اغلب التفاسير بأنه عليه السلام قام بذبح الطيور وخلط بعضها ببعض ثم قام بتوزيعها على كل جبل منهن جزء
وهذا الخلط صورة رمزية عن عملية التزاوج ودور الوراثة في نظرية
التطور الطبيعية.
*******************************
الدليل الثالث
نشأة المخلوقات في نظرية داروين
يرى داروين ان جميع المخلوقات كانت بدايتها خلية أحادية وهي ((الأمبيا)) وهذه الخلية تكونت بفعل امتزاج جزيئات من البروتين مع عوامل بيئية أخرى مثل الامطار والحرارة والصواعق ...وغيرها
واصل وجود جزئ البروتين يرجع لتجمع مجموعة من الاحماض الأمينية
وهذه الاخيرة تكونت بفعل اتحاد الكربون والهيدروجين
والنيتروجين والأكسجين
وبانقسام هذه الخلية ((الأمبيا)) نشاءت جميع المخلوقات
وثم تفنيذ ذلك بصورة رمزية في الأية
أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة : 259]
حيث نلاحظ ان قوله تعالى ((فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ))
لا يتفق تماماًمع قوله ((قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ))
فالرجل يعتقد بأنه نام يوم او بعض يوم وهذا لايصح كدليل
على موته مئة عام بل بالعكس فمن نام وأسيقظ ووجد طعامه
لم يتغير سيعتقد أنه نام فترة وجيزة .
فلا تصح كدليل الا بالربط بينها وبين قوله ((وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً))
وحيث ان (طعامك وشرابك ) الذى يتكون من البروتين او بأتحاد الغازات
كالماء لم ((يتسنه))لم يتغير مع مرور الوقت وكافة الظروف الجوية خلال مائة عام فذلك يرجع الى قدرة الله تعالى
والراجح ان يكون شرابه الماء حيث وردت كلمة (آسن) مرة ثانية فقط في كتاب الله كأشارة للماء في قوله تعالى:
((فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ))
حيث فرق بينه وبين اللبن كما ترى.
فالله سبحانه وتعالى هو من((يُخْرِجُ الْخَبْءَ)) كما شهد((طائر-الهدهد))
بذلك
أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ [النمل : 25]
والمعنى : أن الله - سبحانه - يخرج ما في هذا العالم الإنساني من الخفاء بعلمه له كما يخرج ما خفي في السماوات والأرض ، ثم بعد ما وصف الرب - سبحانه - بما تقدم مما يدل على عظيم قدرته وجليل سلطانه ووجوب توحيده وتخصيصه بالعبادة تفسير القرآن-فتح القدير-للشوكاني
اما رمز الحمار في قوله تعالى (وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ)
فقد وردت كلمة ((حمار-مفرد)) مرتين في القرآن
في هذه الأية وفي الأية رقم (5-الجمعة) (....كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً...) ربما فيها دعوة لإعادة النظر في أسفارهم
اما قوله تعالى
((وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً))
فيحيلنا الى الآية رقم [المؤمنون : 14]
ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ
رابعا عامل الزمن في نظرية التطور
التطور هو التغير في السمات الوراثية الخاصة بأفراد التجمع الأحيائي عبر الأجيال المتلاحقة اى ان عملية التغيير ستحتاج الى عامل الزمن ليحصل التطور
ربما مئات او الاف السنين بل وملايين السنيين .
وقد ثم الأشارة إليه بشكل رمزي في قوله تعالى(( ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً))
حيث أضاف عامل الزمن الى جانب التوزيع الجغرافي((على كل جبل))
فلاحظ كم من الوقت سوف تستغرقه الطيور اذا (جاءت سعيا)حتى تتجمع عند سيدنا إبراهيم عليه السلام
لذلك كان السؤال الذي بدون اجابة :
لماذا لاتطير الطيور اليه بسرعة ؟
فإن كانت اصلاً لا تطير فلماذا أختار طيور لا تطير؟
كذلك يتكرر الامر في قوله تعالى:
((فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ))
فلماذا هذه المدة التى تستغرق جيلاً كاملاً
بينما بضع سنين كانت كافية لتجعله كالرميم.
**************************************
هل شك أبوالأنبياء أبراهيم عليه السلام وخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليهما وسلم
اخرج الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال : ( رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ) [ البقرة : 260 ]، ويرحم الله لوطاً، لقد كان يأوي إلى ركنٍ شديد، ولو لبثتُ في السجن طول ما لبث يوسف لأجبت الداعي"(1)
بعد فك الشيفرة صار واضحا ان ابو الأنبياء عليه السلام انما كان يتكلم بلسان أمته ويجادل بالنيابة عنهم ويقوم مقامهم في الدفاع عن ملته
((قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى ))نفي الشك عن نفسه
((وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي )) على أمته
يفند نظرية أصل الأنواع ويرجع الخلق للخالق
وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ [الأنعام : 75]
أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [البقرة : 140]
والله سبحانه بالتبليغ عنه:
وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ [الحج : 27]
وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ [الحج : 27]
*قيل له : ( أذن في الناس بالحج ) قال : رب وما يبلغ صوتي ؟ قال : أذن وعلي البلاغ-تفسيرالطبري
* قال سبحانه : ( وأذن في الناس بالحج ) قال : يا رب وما يبلغ صوتي ؟ قال : عليك الأذان وعلي البلاغ .تفسير الرازي
يستلم خاتم الانبياء عليه الصلاة والسلام الرسالة بالنيابة عن أمته ويتكلم بلسان أمته وبالنيابة
عنهم فيقول ((نحن )) أحق بالشك من إبراهيم.
وبذلك يرتفع الجدل الذي كان قائما حول هذا الحديث ، والذي جعل منه اعداء الدين شبهة
للطعن في الانبياء عليهم السلام.
*******************************************
بشري برجحان كفة الايمان ولو بعد حين
وهذا ما أشارت إليه نهاية الآيتين
فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [البقرة : 258]
فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة : 259]
النالوتى- عضو مشارك
- عدد المساهمات : 227
تاريخ التسجيل : 23/09/2013
رد: تفنيد نظرية النشؤ والارتقاء لداروين بواسطة الإعجاز العددي لأخوكم النالوتي
قال تعالى :
(هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ)
أولا
إن لم تجد إجابته من آيات أخرى أو أحاديث صحيحة وتفسير الصحابة والتابعين ومن تفسير المفسرين ، وجب عليك التوقف وعدم القول على الله بغير علم ، ويكون هذه الآيات من الذي لا يعلم تأويله إلا الله .
قال تعالى : (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ﴾
1)السبب في ذكر أربعة من الطير يوجد لها من تفسير المفسرين ومن أقوال التابعين فلا تتكلف وتقول على الله بدون علم :
من تفسير ابن عطية
قال قتادة، والربيع: المعنى: واجعل على أربعة أجبل على كل جبل جزءا من ذلك المجموع المتقطع، فكما يبعث الله هذه الطير من هذه الجبال فكذلك يبعث الخلق يوم القيامة من أرباع الدنيا وجميع أقطارها.
وفي تفسير ابن عاشور :
ولعلّ جعلها أربعة ليكون وضعُها على الجهات الأربع : المشرق والمغرب والجنوب والشمال لئلاّ يظنّ لبعض الجهات مزيد اختصاص بتأتي الإحياء ، ويجوز أنّ المراد بالأربعة أربعة أجزاء من طير واحد فتكون اللام للعهد إشارة إلى طير حاضر ، أي خذ أربعة من أجزائه ثم ادعهنّ.
ومن كتاب نظم الدرر لتناسب الايات والسور :
وذكر عن الخليل عليه الصلاة والسلام أنه نظر إلى بدن دابة توزعها دواب البحر ودواب البر وطير الهواء، فتعجب منها وقال: يا رب! قد علمت لتجمعنها فأرني كيف تحييها لأعاين ذلك، فإنما ينبني يقين العيان على تحقيق الإيمان ولكن أريد المعاينة ليطمئن من الطمأنينة وهي الهدو والسكون على سواء الخلقة واعتدال الخلق قلبي من فطر على نيل شيء جبل على الشوق له، فلما كان إبراهيم عليه الصلاة والسلام متهيئا [ ص: 65 ] لقبول الطمأنينة قذف في قلبه طلبها، فأجابه الله بما قد هيأه له، فضرب سبحانه وتعالى له مثلا أراه إياه، جعله جري العيان جلي الإيقان، وذلك أن الله تعالى سبحانه هو الأحد الذي لا يعد ولا يحد وكان من تنزل تجليه لعباده أنه الإله الواحد، والواحد بريء من العد، فكان أول ظهور الخلق هو أول ظهور العد، فأول العد الاثنان ومن كل شيء خلقنا زوجين فالاثنان عد هو خلق كل [واحد] منهما واحدا، فجعل تعالى اثنين كل واحد منهما اثنان لتكون الاثنينية فيه كلا وجزءا فيكون زوجا من زوج، فكان ذلك العد هو الأربع، فجعله الله سبحانه وتعالى أصلا لمخلوقاته فكانت جملتها وتره، فجعل الأقوات من أربع
وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام وجعل الأركان التي خلق منها صور المخلوقات أربعا، وجعل الأقطار أربعا، وجعل الأعمار أربعا، وقال عليه الصلاة والسلام: "خير الرفقاء أربعة، وخير البعوث أربعون، وخير السرايا أربعمائة وخير الجيوش أربعة آلاف" والمربعات في أصول الخلق كثيرة تتبعها العلماء واطلع عليها الحكماء هو الذي بعث في الأميين رسولا [ ص: 66 ] منهم الآية، ولما كان خلق آدم وسائر المخلوقات من مداد الأركان التي هي الماء والتراب والهواء والنار فأظهر منها الصور وصوركم فأحسن صوركم ثم أظهر سبحانه وتعالى قهره بإماتته وإفناء صوره، "كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب، منه خلق وفيه يركب" فكان بددها في أربعة أقطار شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، أرى خليله عليه الصلاة والسلام كيف يدعو خلقه من أقطار آفاقه الأربعة بعد بددها واختلاطها والتئام أجزائها على غير حده..)
3) لماذا الطير بالتحديد – لماذا لا يكون حيوان آخر؟
السبب :
أولا الآية التي قبلها ذكرت حيوان آخر وهو الحمار وهو من الحيوانات التي تمشي على الأرض ولا تطير ، وذكر في قصة إبراهيم مثال آخر على إحياء الموتى على الطير التي تطير في الهواء .
وثانيا :
من كتاب تناسب الآيات والسور :
أربعة من الطير هو اسم جمع من معنى ما منه الطيران وهو الخفة من ثقل ما ليس من شأنه أن يعلو في الهواء، جعل تعالى المثل من الطير لأن الأركان المجتمعة في الأبدان طوائر تطير إلى أوكارها ومراكزها التي حددها الله تعالى لها جعلا [ ص: 67 ] فيها لا طبعا واجبا منها، فإن الله عز وجل هو الحكيم الذي جعل الحكمة، فمن أشهده الحكمة وأشهده أنه جاعلها فهو حكيمها، ومن أشهده الحكمة الدنياوية ولم يشهده أنه جاعلها فهو جاهلها، فالحكمة شهود الحكمة مجعولة من الله كل ماهية ممهاة، وكل معنوية ممعناة، وكل حقيقة محققة، ..
ثم قال : كذلك المعقول وما فيه إقباس من الله وإراءة من أمر الله، من تقيد به واعتقده لا ينفك نسبة الحد في الطبع واحتاج إلى ملجإ فتن التأويل في غيب الشرع، وكل ما سوى الحق موضوع معطى حظا وحدا ينال ما أعطى ويعجز عما فوقه، للعقول حد تقف عنده لا تتعداه، فلذلك جعلها تعالى طوائر يقهرها قفص الصورة وتمام التسوية، ويظهر تماسكها نفخ الروح انتهى
ثالثا : السبب أيضا ذكره تفسير السعدي : وخص الطيور بذلك، لأن إحياءهن أكمل وأوضح من غيرهن، وأيضا أزال في هذا كل وهم، ربما يعرض للنفوس المبطلة، فجعلهن متعددات أربعة، ومزقهن جميعا، وجعلهن على رؤوس الجبال، ليكون ذلك ظاهرا علنا، يشاهد من قرب ومن بعد، وأنه نحاهن عنه كثيرا، لئلا يظن أن يكون عاملا حيلة من الحيل، وأيضا أمره أن يدعوهن فجئن مسرعات، فصارت هذه الآية أكبر برهان على كمال عزة الله وحكمته.
4) لماذا سيدنا أبراهيم عليه السلام من دون سائر الانبياء؟
لأنه أولا : هو من طلب من الله أن يريه كيف يحي الموتى ، ليطمئن قلبه أكثر .
ولا تنسى الآية التي قبلها فهناك شخص آخر طلب من الله أن يريه كيفية إحياء الموتى .
قال تعالى : ( ( رب أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي )
هذا كلام ابراهيم عليه السلام
وفي الآية التي قبلها :
أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا...)
ولا تنسى عيسى عليه السلام وإحياءه للموتى بإذن الله
قال تعالى : ( أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّه ..)
5) لماذا قال تعالى-يأتينك سعياً- لماذا لاتطير؟
السبب :
أولا : ذكر ابن عطية في تفسيره :
ولذلك جعل الله تعالى سيرهن إليه سعيا إذ هي مشية المجد الراغب فيما يمشي إليه، فكان من المبالغة أن رأى إبراهيم جدها في قصده وإجابة دعوته، ولو جاءته مشيا لزالت هذه القرينة، ولو جاءت طيرانا لكان ذلك على عرف أمرها، فهذا أغرب منه..].
وفي تفسير السعدي :
أي: سريعات، لأن السعي: السرعة، وليس المراد أنهن جئن على قوائمهن، وإنما جئن طائرات، على أكمل ما يكون من الحياة.
------------------------
لي عودة إن شاء الله لأكمل الرد على بقية الأمور .
(هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ)
أولا
إن لم تجد إجابته من آيات أخرى أو أحاديث صحيحة وتفسير الصحابة والتابعين ومن تفسير المفسرين ، وجب عليك التوقف وعدم القول على الله بغير علم ، ويكون هذه الآيات من الذي لا يعلم تأويله إلا الله .
قال تعالى : (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ﴾
1)السبب في ذكر أربعة من الطير يوجد لها من تفسير المفسرين ومن أقوال التابعين فلا تتكلف وتقول على الله بدون علم :
من تفسير ابن عطية
قال قتادة، والربيع: المعنى: واجعل على أربعة أجبل على كل جبل جزءا من ذلك المجموع المتقطع، فكما يبعث الله هذه الطير من هذه الجبال فكذلك يبعث الخلق يوم القيامة من أرباع الدنيا وجميع أقطارها.
وفي تفسير ابن عاشور :
ولعلّ جعلها أربعة ليكون وضعُها على الجهات الأربع : المشرق والمغرب والجنوب والشمال لئلاّ يظنّ لبعض الجهات مزيد اختصاص بتأتي الإحياء ، ويجوز أنّ المراد بالأربعة أربعة أجزاء من طير واحد فتكون اللام للعهد إشارة إلى طير حاضر ، أي خذ أربعة من أجزائه ثم ادعهنّ.
ومن كتاب نظم الدرر لتناسب الايات والسور :
وذكر عن الخليل عليه الصلاة والسلام أنه نظر إلى بدن دابة توزعها دواب البحر ودواب البر وطير الهواء، فتعجب منها وقال: يا رب! قد علمت لتجمعنها فأرني كيف تحييها لأعاين ذلك، فإنما ينبني يقين العيان على تحقيق الإيمان ولكن أريد المعاينة ليطمئن من الطمأنينة وهي الهدو والسكون على سواء الخلقة واعتدال الخلق قلبي من فطر على نيل شيء جبل على الشوق له، فلما كان إبراهيم عليه الصلاة والسلام متهيئا [ ص: 65 ] لقبول الطمأنينة قذف في قلبه طلبها، فأجابه الله بما قد هيأه له، فضرب سبحانه وتعالى له مثلا أراه إياه، جعله جري العيان جلي الإيقان، وذلك أن الله تعالى سبحانه هو الأحد الذي لا يعد ولا يحد وكان من تنزل تجليه لعباده أنه الإله الواحد، والواحد بريء من العد، فكان أول ظهور الخلق هو أول ظهور العد، فأول العد الاثنان ومن كل شيء خلقنا زوجين فالاثنان عد هو خلق كل [واحد] منهما واحدا، فجعل تعالى اثنين كل واحد منهما اثنان لتكون الاثنينية فيه كلا وجزءا فيكون زوجا من زوج، فكان ذلك العد هو الأربع، فجعله الله سبحانه وتعالى أصلا لمخلوقاته فكانت جملتها وتره، فجعل الأقوات من أربع
وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام وجعل الأركان التي خلق منها صور المخلوقات أربعا، وجعل الأقطار أربعا، وجعل الأعمار أربعا، وقال عليه الصلاة والسلام: "خير الرفقاء أربعة، وخير البعوث أربعون، وخير السرايا أربعمائة وخير الجيوش أربعة آلاف" والمربعات في أصول الخلق كثيرة تتبعها العلماء واطلع عليها الحكماء هو الذي بعث في الأميين رسولا [ ص: 66 ] منهم الآية، ولما كان خلق آدم وسائر المخلوقات من مداد الأركان التي هي الماء والتراب والهواء والنار فأظهر منها الصور وصوركم فأحسن صوركم ثم أظهر سبحانه وتعالى قهره بإماتته وإفناء صوره، "كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب، منه خلق وفيه يركب" فكان بددها في أربعة أقطار شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، أرى خليله عليه الصلاة والسلام كيف يدعو خلقه من أقطار آفاقه الأربعة بعد بددها واختلاطها والتئام أجزائها على غير حده..)
3) لماذا الطير بالتحديد – لماذا لا يكون حيوان آخر؟
السبب :
أولا الآية التي قبلها ذكرت حيوان آخر وهو الحمار وهو من الحيوانات التي تمشي على الأرض ولا تطير ، وذكر في قصة إبراهيم مثال آخر على إحياء الموتى على الطير التي تطير في الهواء .
وثانيا :
من كتاب تناسب الآيات والسور :
أربعة من الطير هو اسم جمع من معنى ما منه الطيران وهو الخفة من ثقل ما ليس من شأنه أن يعلو في الهواء، جعل تعالى المثل من الطير لأن الأركان المجتمعة في الأبدان طوائر تطير إلى أوكارها ومراكزها التي حددها الله تعالى لها جعلا [ ص: 67 ] فيها لا طبعا واجبا منها، فإن الله عز وجل هو الحكيم الذي جعل الحكمة، فمن أشهده الحكمة وأشهده أنه جاعلها فهو حكيمها، ومن أشهده الحكمة الدنياوية ولم يشهده أنه جاعلها فهو جاهلها، فالحكمة شهود الحكمة مجعولة من الله كل ماهية ممهاة، وكل معنوية ممعناة، وكل حقيقة محققة، ..
ثم قال : كذلك المعقول وما فيه إقباس من الله وإراءة من أمر الله، من تقيد به واعتقده لا ينفك نسبة الحد في الطبع واحتاج إلى ملجإ فتن التأويل في غيب الشرع، وكل ما سوى الحق موضوع معطى حظا وحدا ينال ما أعطى ويعجز عما فوقه، للعقول حد تقف عنده لا تتعداه، فلذلك جعلها تعالى طوائر يقهرها قفص الصورة وتمام التسوية، ويظهر تماسكها نفخ الروح انتهى
ثالثا : السبب أيضا ذكره تفسير السعدي : وخص الطيور بذلك، لأن إحياءهن أكمل وأوضح من غيرهن، وأيضا أزال في هذا كل وهم، ربما يعرض للنفوس المبطلة، فجعلهن متعددات أربعة، ومزقهن جميعا، وجعلهن على رؤوس الجبال، ليكون ذلك ظاهرا علنا، يشاهد من قرب ومن بعد، وأنه نحاهن عنه كثيرا، لئلا يظن أن يكون عاملا حيلة من الحيل، وأيضا أمره أن يدعوهن فجئن مسرعات، فصارت هذه الآية أكبر برهان على كمال عزة الله وحكمته.
4) لماذا سيدنا أبراهيم عليه السلام من دون سائر الانبياء؟
لأنه أولا : هو من طلب من الله أن يريه كيف يحي الموتى ، ليطمئن قلبه أكثر .
ولا تنسى الآية التي قبلها فهناك شخص آخر طلب من الله أن يريه كيفية إحياء الموتى .
قال تعالى : ( ( رب أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي )
هذا كلام ابراهيم عليه السلام
وفي الآية التي قبلها :
أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا...)
ولا تنسى عيسى عليه السلام وإحياءه للموتى بإذن الله
قال تعالى : ( أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّه ..)
5) لماذا قال تعالى-يأتينك سعياً- لماذا لاتطير؟
السبب :
أولا : ذكر ابن عطية في تفسيره :
ولذلك جعل الله تعالى سيرهن إليه سعيا إذ هي مشية المجد الراغب فيما يمشي إليه، فكان من المبالغة أن رأى إبراهيم جدها في قصده وإجابة دعوته، ولو جاءته مشيا لزالت هذه القرينة، ولو جاءت طيرانا لكان ذلك على عرف أمرها، فهذا أغرب منه..].
وفي تفسير السعدي :
أي: سريعات، لأن السعي: السرعة، وليس المراد أنهن جئن على قوائمهن، وإنما جئن طائرات، على أكمل ما يكون من الحياة.
------------------------
لي عودة إن شاء الله لأكمل الرد على بقية الأمور .
الحق واحد- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 579
تاريخ التسجيل : 29/11/2015
رد: تفنيد نظرية النشؤ والارتقاء لداروين بواسطة الإعجاز العددي لأخوكم النالوتي
السلام عليكم
حيث اننا نسترشد به خطوة بخطوة وليس رجما بالغيب
ثم ان اكثر تفاسير كبار العلماء هي مجرد أجتهاد بل تعتمد على القيل والقال وانت تنتقي وبصعوبة بعض
الاراء والتفاسير غير المتواثرة لمجرد الجدال
ولنستعرض ماقاله أكثر المفسيرين في قوله تعالى ((فخذ أربعة من الطير))
=تفسير القرطبي
فقيل له : فخذ أربعة من الطير قيل : هي الديك والطاوس والحمام والغراب ، ذكر ذلك ابن إسحاق عن بعض أهل العلم ، وقاله مجاهد وابن جريج وعطاء بن يسار وابن زيد . وقال ابن عباس مكان الغراب الكركي ، وعنه أيضا مكان الحمام النسر . فأخذ هذه الطير حسب ما أمر وذكاها ، ثم قطعها قطعا صغارا ، وخلط لحوم البعض إلى لحوم البعض مع الدم والريش حتى يكون أعجب ، ثم جعل من ذلك المجموع المختلط جزءا على كل جبل ،
2-تفسير ابن كثير
وقوله : ( قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ) اختلف المفسرون في هذه الأربعة : ما هي ؟ وإن كان لا طائل تحت تعيينها ، إذ لو كان في ذلك متهم لنص عليه القرآن ، فروي عن ابن عباس أنه قال : هي الغرنوق ، والطاوس ، والديك ، والحمامة . وعنه أيضا : أنه أخذ وزا ، ورألا وهو فرخ النعام وديكا ، وطاوسا . وقال مجاهد وعكرمة : كانت حمامة ، وديكا ، وطاوسا ، وغرابا
3-التفسير الكبير الإمام فخر الدين الرازي
ما قوله تعالى : ( فخذ أربعة من الطير ) فقال ابن عباس رضي الله عنهما : أخذ طاوسا ونسرا وغرابا وديكا ، وفي قول مجاهد وابن زيد رضي الله عنهما : حمامة بدل النسر ، وههنا أبحاث :
البحث الأول : أنه لما خص الطير من جملة الحيوانات بهذه الحالة ذكروا فيه وجهين :
الأول : أن الطيران في السماء ، والارتفاع في الهواء ، والخليل كانت همته العلو والوصول إلى الملكوت فجعلت معجزته مشاكلة لهمته .
والوجه الثاني : أن الخليل عليه السلام لما ذبح الطيور وجعلها قطعة قطعة ، ووضع على رأس كل جبل قطعا مختلطة ، ثم دعاها طار كل جزء إلى مشاكله ، فقيل له : كما طار كل جزء إلى مشاكله كذا يوم القيامة يطير كل جزء إلى مشاكله حتى تتألف الأبدان وتتصل به الأرواح ، ويقرره قوله تعالى : ( يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر ) [القمر : 7] .
البحث الثاني : أن المقصود من الإحياء والإماتة كان حاصلا بحيوان واحد ، فلم أمر بأخذ أربع حيوانات ؟ وفيه وجهان :
الأول : أن المعنى فيه أنك سألت واحدا على قدر العبودية وأنا أعطي أربعا على قدر الربوبية .
(( لاحظ كيف فسر الماء بالماء -لماذا لا يعطي الله سبعة او عشرة عقد الربوبية واين الدليل))
والثاني : أن الطيور الأربعة إشارة إلى الأركان الأربعة التي منها تركيب أبدان الحيوانات والنباتات ، والإشارة فيه أنك ما لم تفرق بين هذه الطيور الأربعة لا يقدر طير الروح على الارتفاع إلى هواء الربوبية وصفاء عالم القدس .
((الاشارة للاركان الاربعة =التوزيع الجفرافي كما ذكرت ))
البحث الثالث : إنما خص هذه الحيوانات لأن الطاوس إشارة إلى ما في الإنسان من حب الزينة والجاه والترفع ، قال تعالى : ( زين للناس حب الشهوات ) [آل عمران : 14] والنسر إشارة إلى شدة الشغف بالأكل ، والديك إشارة إلى شدة الشغف بقضاء الشهوة من الفرج ، والغراب إشارة إلى شدة الحرص على الجمع والطلب ، فإن من حرص الغراب أنه يطير بالليل ويخرج بالنهار في غاية البرد للطلب ، والإشارة فيه إلى أن الإنسان ما لم يسع في قتل شهوة النفس وال وفي إبطال الحرص وإبطال التزين للخلق لم يجد في قلبه روحا وراحة من نور جلال الله .
4-فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية/ الشوكاني
قوله : فخذ أربعة من الطير الفاء جواب شرط محذوف : أي إن أردت ذلك فخذ ، والطير : اسم جمع لطائر كركب لراكب ، أو جمع ، أو مصدر ، وخص الطير بذلك ، قيل : لأنه أقرب أنواع الحيوان إلى الإنسان ، وقيل : إن الطير همته الطيران في السماء ، والخليل كانت همته العلو ، وقيل غير ذلك من الأسباب الموجبة لتخصيص الطير .
وكل هذه لا تسمن ولا تغني من جوع وليست إلا خواطر أفهام وبوادر أذهان لا ينبغي أن تجعل وجوها لكلام الله ، وعللا لما يرد في كلامه ، وهكذا قيل : ما وجه تخصيص هذا العدد ، فإن الطمأنينة تحصل بإحياء واحد ؟ فقيل : إن الخليل إنما سأل واحدا على عدد العبودية ، فأعطي أربعا على قدر الربوبية ، وقيل : إن الطيور الأربعة إشارة إلى الأركان الأربعة التي منها تتركب أركان الحيوان ونحو ذلك من الهذيان .
اذا كان لا يعلم تأويله الا الله فلماذا يتكلف العلماء عناء تأويلهال تعالى : (هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) كتب:
اولاً ان تتجاهل الترتيب الرقمي او الاعجاز العددي ،وهو ابعد مايكون عن الصدفة _وسوف اعطيك أمثلة اخرى-أولا إن لم تجد إجابته من آيات أخرى أو أحاديث صحيحة وتفسير الصحابة والتابعين ومن تفسير المفسرين ، وجب عليك التوقف وعدم القول على الله بغير علم ، ويكون هذه الآيات من الذي لا يعلم تأويله إلا الله . قال تعالى : (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ﴾ كتب:
حيث اننا نسترشد به خطوة بخطوة وليس رجما بالغيب
ثم ان اكثر تفاسير كبار العلماء هي مجرد أجتهاد بل تعتمد على القيل والقال وانت تنتقي وبصعوبة بعض
الاراء والتفاسير غير المتواثرة لمجرد الجدال
ولنستعرض ماقاله أكثر المفسيرين في قوله تعالى ((فخذ أربعة من الطير))
=تفسير القرطبي
فقيل له : فخذ أربعة من الطير قيل : هي الديك والطاوس والحمام والغراب ، ذكر ذلك ابن إسحاق عن بعض أهل العلم ، وقاله مجاهد وابن جريج وعطاء بن يسار وابن زيد . وقال ابن عباس مكان الغراب الكركي ، وعنه أيضا مكان الحمام النسر . فأخذ هذه الطير حسب ما أمر وذكاها ، ثم قطعها قطعا صغارا ، وخلط لحوم البعض إلى لحوم البعض مع الدم والريش حتى يكون أعجب ، ثم جعل من ذلك المجموع المختلط جزءا على كل جبل ،
2-تفسير ابن كثير
وقوله : ( قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ) اختلف المفسرون في هذه الأربعة : ما هي ؟ وإن كان لا طائل تحت تعيينها ، إذ لو كان في ذلك متهم لنص عليه القرآن ، فروي عن ابن عباس أنه قال : هي الغرنوق ، والطاوس ، والديك ، والحمامة . وعنه أيضا : أنه أخذ وزا ، ورألا وهو فرخ النعام وديكا ، وطاوسا . وقال مجاهد وعكرمة : كانت حمامة ، وديكا ، وطاوسا ، وغرابا
3-التفسير الكبير الإمام فخر الدين الرازي
ما قوله تعالى : ( فخذ أربعة من الطير ) فقال ابن عباس رضي الله عنهما : أخذ طاوسا ونسرا وغرابا وديكا ، وفي قول مجاهد وابن زيد رضي الله عنهما : حمامة بدل النسر ، وههنا أبحاث :
البحث الأول : أنه لما خص الطير من جملة الحيوانات بهذه الحالة ذكروا فيه وجهين :
الأول : أن الطيران في السماء ، والارتفاع في الهواء ، والخليل كانت همته العلو والوصول إلى الملكوت فجعلت معجزته مشاكلة لهمته .
والوجه الثاني : أن الخليل عليه السلام لما ذبح الطيور وجعلها قطعة قطعة ، ووضع على رأس كل جبل قطعا مختلطة ، ثم دعاها طار كل جزء إلى مشاكله ، فقيل له : كما طار كل جزء إلى مشاكله كذا يوم القيامة يطير كل جزء إلى مشاكله حتى تتألف الأبدان وتتصل به الأرواح ، ويقرره قوله تعالى : ( يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر ) [القمر : 7] .
البحث الثاني : أن المقصود من الإحياء والإماتة كان حاصلا بحيوان واحد ، فلم أمر بأخذ أربع حيوانات ؟ وفيه وجهان :
الأول : أن المعنى فيه أنك سألت واحدا على قدر العبودية وأنا أعطي أربعا على قدر الربوبية .
(( لاحظ كيف فسر الماء بالماء -لماذا لا يعطي الله سبعة او عشرة عقد الربوبية واين الدليل))
والثاني : أن الطيور الأربعة إشارة إلى الأركان الأربعة التي منها تركيب أبدان الحيوانات والنباتات ، والإشارة فيه أنك ما لم تفرق بين هذه الطيور الأربعة لا يقدر طير الروح على الارتفاع إلى هواء الربوبية وصفاء عالم القدس .
((الاشارة للاركان الاربعة =التوزيع الجفرافي كما ذكرت ))
البحث الثالث : إنما خص هذه الحيوانات لأن الطاوس إشارة إلى ما في الإنسان من حب الزينة والجاه والترفع ، قال تعالى : ( زين للناس حب الشهوات ) [آل عمران : 14] والنسر إشارة إلى شدة الشغف بالأكل ، والديك إشارة إلى شدة الشغف بقضاء الشهوة من الفرج ، والغراب إشارة إلى شدة الحرص على الجمع والطلب ، فإن من حرص الغراب أنه يطير بالليل ويخرج بالنهار في غاية البرد للطلب ، والإشارة فيه إلى أن الإنسان ما لم يسع في قتل شهوة النفس وال وفي إبطال الحرص وإبطال التزين للخلق لم يجد في قلبه روحا وراحة من نور جلال الله .
4-فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية/ الشوكاني
قوله : فخذ أربعة من الطير الفاء جواب شرط محذوف : أي إن أردت ذلك فخذ ، والطير : اسم جمع لطائر كركب لراكب ، أو جمع ، أو مصدر ، وخص الطير بذلك ، قيل : لأنه أقرب أنواع الحيوان إلى الإنسان ، وقيل : إن الطير همته الطيران في السماء ، والخليل كانت همته العلو ، وقيل غير ذلك من الأسباب الموجبة لتخصيص الطير .
وكل هذه لا تسمن ولا تغني من جوع وليست إلا خواطر أفهام وبوادر أذهان لا ينبغي أن تجعل وجوها لكلام الله ، وعللا لما يرد في كلامه ، وهكذا قيل : ما وجه تخصيص هذا العدد ، فإن الطمأنينة تحصل بإحياء واحد ؟ فقيل : إن الخليل إنما سأل واحدا على عدد العبودية ، فأعطي أربعا على قدر الربوبية ، وقيل : إن الطيور الأربعة إشارة إلى الأركان الأربعة التي منها تتركب أركان الحيوان ونحو ذلك من الهذيان .
النالوتى- عضو مشارك
- عدد المساهمات : 227
تاريخ التسجيل : 23/09/2013
رد: تفنيد نظرية النشؤ والارتقاء لداروين بواسطة الإعجاز العددي لأخوكم النالوتي
بسم الله الرحمان الرحيم
أخي حينما نواجه نظرية مسمومة يجب أن نتكلم بلغة القوم أليس كذلك
ّأولا داروين يهودي وهو في منظره يشبه القرد وقد قال الله عز وجل ...فجعلنا منهم القردة والخنازير مما جعل القوم يتسترون بنظرية داروين لكي يبرروا مسخ أجدادهم ومنهم إسحاق شامير.....
هم يعلمون أن داروين هو أداة صهيونية لذلك يغطون على هذه الكذبة وذلك بطمس المسائل العلمية التي من شأنها إدحاض هذه النظرية وهي بسيطة جدا ألا وهي اجتثاث الأكذوبة من صفة العلمية...
أولا تعتمد أي فرضية لكي تصير علمية أن تخضع للملاحظة العينية وهو الذي يستحيل تحقيقه مع ماجاء به داروين لأن التطور حسبه تم خلال أكثر من ألف سنة لأبسط تطور ممكن... وهذا يجعل النظرية لا ترتقي للعلمية ويجب وضعها ضمن الأساطير...أما مسألة نسبة التشابه المرفلوجي الذي يتشبث به مناصروا النظرية ...فلو صحت لكان البطيخ الأحمر الذي يحتوي على نسبة تفوق 98 بالمئة من الماء لصح أن نقول أن أصله قطرات مطر ضخمة حصلت مند آلاف السنين وسنكون أكثر علمية من أساطير داروين أليس كذلك ....أذكر هنا طريفة وقعت لداروبن.... أثناء بحثه عما يسميها الحلقة المفقودة سأل أحد الجوالة في الأرجنتين هل صادف أثناء تجواله في الغابات إنسانا قريبا جدا من القرد فرد عليه الأرجنتيني إنه أمامي وإذا أردت أن تراه يكفيك النظر في المرآة
" />
أخي حينما نواجه نظرية مسمومة يجب أن نتكلم بلغة القوم أليس كذلك
ّأولا داروين يهودي وهو في منظره يشبه القرد وقد قال الله عز وجل ...فجعلنا منهم القردة والخنازير مما جعل القوم يتسترون بنظرية داروين لكي يبرروا مسخ أجدادهم ومنهم إسحاق شامير.....
هم يعلمون أن داروين هو أداة صهيونية لذلك يغطون على هذه الكذبة وذلك بطمس المسائل العلمية التي من شأنها إدحاض هذه النظرية وهي بسيطة جدا ألا وهي اجتثاث الأكذوبة من صفة العلمية...
أولا تعتمد أي فرضية لكي تصير علمية أن تخضع للملاحظة العينية وهو الذي يستحيل تحقيقه مع ماجاء به داروين لأن التطور حسبه تم خلال أكثر من ألف سنة لأبسط تطور ممكن... وهذا يجعل النظرية لا ترتقي للعلمية ويجب وضعها ضمن الأساطير...أما مسألة نسبة التشابه المرفلوجي الذي يتشبث به مناصروا النظرية ...فلو صحت لكان البطيخ الأحمر الذي يحتوي على نسبة تفوق 98 بالمئة من الماء لصح أن نقول أن أصله قطرات مطر ضخمة حصلت مند آلاف السنين وسنكون أكثر علمية من أساطير داروين أليس كذلك ....أذكر هنا طريفة وقعت لداروبن.... أثناء بحثه عما يسميها الحلقة المفقودة سأل أحد الجوالة في الأرجنتين هل صادف أثناء تجواله في الغابات إنسانا قريبا جدا من القرد فرد عليه الأرجنتيني إنه أمامي وإذا أردت أن تراه يكفيك النظر في المرآة
" />
محمد أبو إحسان- ضيف كريم
- عدد المساهمات : 52
تاريخ التسجيل : 18/03/2016
رد: تفنيد نظرية النشؤ والارتقاء لداروين بواسطة الإعجاز العددي لأخوكم النالوتي
العلماء يجتهدون فلهم حق الإجتهاد بما يصلهم من أدلة وبما عندهم من أدوات الإجتهاد من معرفة اللغة وغيرها ، كما قال تعالى : ( والراسخون في العلم ) بعد أن ذكر أنه لايعلم تأويله إلا الله .، فبعضهم يستندإلى دليل صحيح وبعضهم إلى دليل ضعيف ،وبعضهم إلى اسرائليات ، أما الغيب فلا يجتهدون فيه ولا يتكلفون في تأويله لأنه من الصنف الذي قاله عنه الله ( ولا يعلم تأويله إلا الله ) .اذا كان لا يعلم تأويله الا الله فلماذا يتكلف العلماء عناء تأويله كتب:
اقال أبو بكر الفِرْيابِي في "كتاب القدر": حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ سُلَيْمَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ الْكُوفِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
« نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَوْجُهٍ: حَلَالٍ وَحَرَامٍ، لَا يَسَعُ أَحَدًا جَهْلُهُمَا، وَوَجْهٍ عَرَبِيٍّ تَعْرِفُهُ الْعَرَبُ، وَوَجْهِ تَأْوِيلٍ يَعْلَمُهُ الْعُلَمَاءُ، وَوَجْهِ تَأْوِيلٍ لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنِ انْتَحَلَ فِيهِ عِلْمًا فَقَدْ كَذَبَ. ( أثر حسن ، تابعه أبو الزناد عبد الله بن ذكوان بسند صحيح )
-------------------------------------
نتجاهله لأنه لا دليل صحيح يقول أن هذه الأرقام بهذا الترتيب يدل على ذلك ، فما هو إلا رجما بالغيب ، ومن القول على الله بغير علم .اولاً ان تتجاهل الترتيب الرقمي او الاعجاز العددي ،وهو ابعد مايكون عن الصدفة _وسوف اعطيك أمثلة اخرى- حيث اننا نسترشد به خطوة بخطوة وليس رجما بالغيب ثم ان اكثر تفاسير كبار العلماء هي مجرد أجتهاد بل تعتمد على القيل والقال وانت تنتقي وبصعوبة بعض الاراء والتفاسير غير المتواثرة لمجرد الجدال كتب:
وقدأوردت لك ما ذكرت في كتب التفاسير لانك أنكرت أن كون ذلك شيء في كتاب التفاسير عن ذلك .
والقيل والقال التي تقول عليها هولإيراد أقوال الصحابة والتابعين بما ذكره المفسرين صحيحا وضعيفا،فهم أعلم أهل الأرض بمراد الله وعاصرواالنبي صلى الله عليه وسلم ، واختلافهم بالآراء بحسب ما وصل كل واحد منهم من الأدلة ، وقد يورد كتب المفسرين أحاديث صحيحة أو ضعيفة عن أقوال الصحابة والتابعين ، ومنهم من يكون ضعيف الحفظ فليس بضعفه شديد وتحتاج إلى تتبع الأحاديث الأخرى للنظر فيه ،أو وتحتاج إلى نظر في السند وتتبع الصحيح منها .وقد يفسر الصحابي والتابعي على اللغة لأنهم أعلم باللغة من غيرهم، وقد يجتهد الصحابي والتابعي بناءعلى أدلة أخرى صحيحة فيقيس بها ويستنبط من الأدلة ،قال تعالى : ( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم)
=================
اختلاف الأقوال في تحديد نوع الطير يرجع لاختلاف الروايات فمنها روايات صحيحة وبعضها ضعيفة ، فلا فائدة في معرفة نوع الطيور، كما ذكر ابن كثير ، لذا وجب التوقف عن ذلك .
ونعمل بهذه الآية مع اختلاف الأقوال ، فنأخذبظاهر الآية أنه طير فقط :
(سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ ۖ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ۚ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ۗ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا )
ومنها نأخذمن الآية أيضا أن الله أمرنا بالتوقف في الأمور التي لا طائل منها ولا فائدة منها وعدم التكلف فيها ، حتى الأرقام . فلاحظ كيف ذكرت الثلاثة والأربعة والخمسة والستة ، ثم قال ( رجما بالغيب ) .
ثم قال بعد ذكر تلك الأرقام ، ( قل ربي أعلم بعدتهم )
==================
فلم أمر بأخذ أربع حيوانات ؟
كلها أقوال مختلفة .
وعندما تجد في التفسير (قيل ) : يشير إلى تضيعيفه .
أما الجهات الأربعة :هذا أخذه أهل العلم والاستنباط من مفهوم الآية ،( قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا )
والأفهام تختلف ، ولكنها داخله في الإجتهاد المحمود لأنهم فسروا اللفظة باللغة ، ومنهم من فسراللفظة قياسا بأدلةأخرى .
=====================
الخلاصة:
الاجتهاد له موارد ومداخل منها:
أ: الاجتهاد في ثبوت أسانيد بعض القراءات التي يستفاد منها في التفسير وإن لم يكن يُقرأ بها.
ب: والاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة أخرى كما تقدّم من تفسير السجّيل بالطين.
ج: والاجتهاد في بيان الإجمال وتقييد المطلق وتخصيص العام باستخراج ما يدلّ على ذلك من آيات أخرى .
د: والاجتهاد في الجمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي؛ كما فعل عليّ وابن عباس في مسألة أقلّ مدّة الحمل.
هـ: والاجتهاد في تفصيل أمر مذكور في آية بذكر ما يتعلّق به من آية أخرى ليُستعان به على بيان بعض أوجه التفسير أو الترجيح بين الأقوال المأثورة في تفسيرها.
و: والاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال التفسيرية بما يقوّيها بدلالة من آية أخرى,
ومن أمثلة ذلك: قول ابن كثير: (وقوله: {والقلم} الظّاهر أنّه جنس القلم الّذي يُكتَب به كقوله: {اقرأ وربّك الأكرم الّذي علّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم} فهو قسمٌ منه تعالى، وتنبيهٌ لخلقه على ما أنعم به عليهم من تعليم الكتابة الّتي بها تنال العلوم)ا.هـ.
فهذا استدلال من ابن كثير لتقوية قول من فسّر القلم في هذه الآية بأنّه جنس الأقلام، في مقابل من فسّر القلم هنا بالقلم الذي كتب به في اللوح المحفوظ.
ز: والاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية المحكيّة في آية بما يبيّن ضعفها من الدلالات المستخرجة من آيات أخرى، وهو باب واسع يحتاج فيه المجتهد إلى حسن الاستحضار وقوّة الاستنباط.
ومن أمثلة ذلك قول الحسن البصري رحمه الله تعالى: (قاتل الله أقواماً يزعمون أنَّ إبليس كَانَ مِنْ ملائكة الله، والله تَعَالَى يَقُولُ: { كَانَ مِنَ الجِنّ} ). رواه ابن أبي حاتم.
=======================
وبهذا يُعلم أن التفسير بالاجتهاد له حدود تضبطه، وهذه الحدود مبيَّنة بدلائل محكمة لا يُخالفها إلا متعدّ أو مفرّط.
ومن تلك الحدود: تحريم القول على الله تعالى بغير علم، ووجوب اتّباع الرسول صلى الله عليه وسلم وتحريم معصيته، ووجوب اتّباع سبيل المؤمنين من المهاجرين والأنصار والذين اتّبعوهم بإحسان، وتحريم مخالفة سبيلهم، وأنّ القرآن نزل بلسان عربيّ مبين لنعقل معانيه، ونتفكّر في آياته.
الحق واحد- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 579
تاريخ التسجيل : 29/11/2015
مواضيع مماثلة
» حكم المظاهرات
» اسرار الماسونية والدجال لأخوكم شاعر طيبة
» ما الرأي في التفسير العددي للقرآن؟
» علي كل مسلم ان يدخل علي هذا الموضوع..
» ما وراء نظرية المؤامرة
» اسرار الماسونية والدجال لأخوكم شاعر طيبة
» ما الرأي في التفسير العددي للقرآن؟
» علي كل مسلم ان يدخل علي هذا الموضوع..
» ما وراء نظرية المؤامرة
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى