هل عيسى عليه السلام توفاه الله ام رفعه ؟؟؟
+6
ابو صالح
محب راكان
الفارس الملثم
مسافر
أبومؤيد
الهمداني
10 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هل عيسى عليه السلام توفاه الله ام رفعه ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
قَالَ تَعَالَى: {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ}
قال تعالى (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ)
معنى كلمة " وفاة " في اللغة , والكلمة واضحة المعنى ولكن السادة العلماء أنزلوا معاول التأويل على الكلمة حتى تخرج عن معناها وتحتمل أي معنى آخر:
تعريف الوفاة: جاء في المقاييس لابن فارس: الواو والفاء والحرف المعتلّ: كلمةٌ تدلُّ على إكمالٍ وإتمام. منه الوَفاء: إتمام العَهْد وإكمال الشَّرط. ووَفَى أوْفَى، فهو وفِيٌّ. ويقولون: أوْفَيْتُكَ الشَّيءَ، إذا قَضَيْتَه إيّاهُ وافياً. وتوفَّيْتُ الشَّيءَ واستَوْفَيْته؛ [إذا أخذتَه كُلّه] حتَّى لم تتركْ منه شيئاً. ومنه يقال للميِّت: تَوفَّاه الله. " اهـ. ... وجاء في اللسان: ...... والوَفاةُ: المَنِيَّةُ. والوفاةُ: الموت. وتُوُفِّيَ فلان وتَوَفَّاه الله إذا قَبَضَ نَفْسَه، وفي الصحاح: إذا قَبَضَ رُوحَه، وقال غيره: تَوَفِّي الميتِ اسْتِيفاء مُدَّتِه التي وُفِيتْ له وعَدَد أَيامِه وشُهوره وأَعْوامه في الدنيا. وتَوَفَّيْتُ المالَ منه واسْتوْفَيته إذا أَخذته كله. " اهـ. و كلمة " الوفاة " إذا كانت من باب التفعل أي الفاعل هو الله والمفعول به هو من ذوي الأرواح ولا يوجد قرينة تصرف معناها فليس معناها سوى الموت لأنه هكذا اكتمل عمر الإنسان وتم فيتوفاه الله فيموت!. وهذا هو المعنى المتفق عليه في كل المعاجم. جاء في القاموس المحيط: توفاه الله: قبض روحه. جاء في تاج العروس: توفاه الله: أماته الله. وفي المنجد: توفي فلانا: قبضت روحه ومات. والمعنى أكثر من واضح لا يحتاج إلى استدلال ولكنها مجادلة العلماء!!
ولتوضيح مسألة القرينة التي تحدد المعنى العام نورد الأمثلة التالية:
توفني مسلما?: أمتني مسلما. يتوفاكم بالليل: الليل هي القرينة التي صرفت المعنى العام للوفاة. (ونلاحظ أن الله يتوفانا بالليل وليس في الليل!)
وفيت نذري: أديت ما علي من واجبات.
من ذلك يتضح لنا أن " الوفاة " إذا لم تصحب بقرينة كالليل أو المنام فمعناها الموت حتما ولقد حدد الله الوفاة بالموت في أكثر من آية في القرآن الكريم , منها: " إذا جاء أحدهم الموت توفته رسلنا " أي أن الإنسان إذا مات فان قبض روحه يتم عن طريق الملائكة الموكل إليهم هذه المهمة. وبعد هذا العرض لإثبات ما هو معلوم , نقدم إليك عزيزي القارئ الأدلة القرآنية الجلية على وفاة عيسى بن مريم وفاة طبيعية حين أتاه أجله:
الأدلة القرآنية على وفاة عيسى عليه السلام: ... {إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} آل عمران55, فهذه الآية نص صريح على وفاة عيسى قبل رفعه. ولكن العلماء اختلفوا من أجل الروايات في فهم الوفاة! فمنهم من قال أن الوفاة ليس المقصود بها الموت , على خلاف كل المواضع الواردة في القرآن , ومنهم من قال أن في الآية تقديم وتأخير , أي أنه والعياذ بالله كان من المفترض أن تكون " إني رافعك إليك ومتوفيك! " , وهذان القولان لا يحتاجان إلى كثير مناقشة ورد, فالآية أكثر من واضحة في المسألة. {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً} النساء157, 158.
فهذه الآية نص صريح على أن عيسى توفي في زمانه الطبيعي السابق والقتل حدث بعد ذلك .. كونهم معترفين ان الذي قاموا بقتلة هو ( المسيح عيسى ابن مريم رسول الله ) فمعنى ذلك ان رواية الكتب المحرفة هي في زمن اخر .. وتفسير ابن عباس رضي الله عنه ({إِذْ قَالَ الله يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ} مقدم ومؤخر .. ليس الاية ولكن في الحدث .. حصل الوفاه (مقدم) ثم ما شاء الله حصل الرفع(مؤخر) عندما قال انهم قتلوه ,
و الإمام بن حزم رحمه الله انتبه إلى أنه لا يوجد حديث يقول أنه لا يزال حيا وأن القرآن يقول أنه مات , فقال بذلك ولكن الله سيبعثه قبل يوم القيامة. والرسول نفسه قال أن عيسى قد مات , فيروي لنا الإمام الواحدي في أسباب النزول عن سبب نزول سورة آل عمران فيذكر حديثا طويلا فيه حوار الرسول المصطفى لوفد نصارى نجران ورده استدلالاتهم على ألوهية المسيح وفي هذا الحوار يقول الرسول (ص): " قالا: إن لم يكن عيسى ولد الله فمن أبوه؟ وخاصموه جميعاً في عيسى، فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: ألستم تعلمون أنه لا يكون ولد إلا ويشبه أباه؟ قالوا: بلى، قال: ألستم تعلمون أن ربنا حي لا يموت، وأن عيسى أتى عليه الفناء؟ قالوا: بلى
كانت هذه هي الأدلة على وفاة المسيح خاصة وإليكم الأدلة على وفاة الأنبياء عامة: ... {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ} آل عمران144, والخلو كما جاء في المقاييس: الخاء واللام والحرف المعتل أصلٌ واحد يدلُّ على تعرِّي الشَّيء من الشيء. يقال هو خِلْوٌ من كذا، إذا كان عِرْواً منه. وخَلَتِ الدار وغيرُها تخلُو. والخَلِيّ الخالي من الغَمّ. وامرأةٌ خَلِيَّة: كنايةٌ عن الطَّلاق، لأنّها إذا طُلّقت فقد خَلَتْ عن بعلها. ويقال خلا لِيَ الشّيءُ وأخلى. قال: ... مِن الموتِ أم أخْلَى لنا الموتُ وَحْدَنا والخَلِيّة: الناقة تُعطَف على غير ولدِها، لأنّها كأنّها خَلَتْ من ولدها الأول. والقرون الخالية: الموَاضِي. والمكان الخَلاء: الذي لا شيءَ به. " اهـ وهناك من يقول أن: خلا الرجل بمعنى مات. ولكن ليس هذا هو المعنى المخصوص من الخلو , وإنما المقصود هو الانخلاع من الشيء , فالرسل قبل الرسول أدوا مهمتهم ثم انخلعوا من الدنيا وتعروا عنها وانتقلوا إلى معية الله عزوجل .
فمن هذا يتضح ان جميع الرسل توفاهم الله في الدنيا وماتوا موته طبيعية مثل جميع الناس والشهداء ..الخ
ولكن المشكلة (مسئلة الرفع ) هل هي مخصصة ليعسى عليه السلام .. ام تكون لجميع الانبياء والشهداء والصالحين وكل الي يتوفاهم الله ..
قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)
اقتباس تفسير ابن عباس رضي الله عنه (ثمَّ ذكر الَّذين آمنُوا مِنْهُم فَقَالَ {إِنَّ الَّذين آمَنُواْ} بمُوسَى وَسَائِر الْأَنْبِيَاء لَهُمْ أَجْرَهُمْ وثوابهم عِنْد رَبهم فِي الْجنَّة وَلَا خوف عَلَيْهِم بالدوام وَلا هُمْ يَحْزَنُون بالدوام وَيُقَال وَلَا خوف عَلَيْهِم فِيمَا يستقبلهم من الْعَذَاب وَلَا هم يَحْزَنُونَ على مَا خلفوا من خَلفهم )
قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)
وقال تعالى (قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ)
وقال تعالى (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ)
وقال تعالى (لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
عَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:" الْأَنْبِيَاءُ أَحْيَاءٌ فِي قُبُورِهِمْ يُصَلُّونَ
عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:" مَرَرْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي عَلَى مُوسَى عِنْدَ الْكَثِيبِ (1) الْأَحْمَرِ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي قَبْرِهِ "
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:
" إنَّ الْمُؤْمِنَ فِي قَبْرِهِ لَفِي رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ، وَيُرَحَّبُ (1) لَهُ قَبْرُهُ سَبْعِينَ ذِرَاعًا، وَيُنَوَّرُ لَهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ أَتَدْرُوْنَ فِيمَ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآية: {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى؟} (2) قَالَ: أَتَدْرُونَ مَا الْمَعِيشَةُ الضَّنْكُ؟ " , قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: " عَذَابُ الْكَافِرِ فِي قَبْرِهِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لَيُسَلَّطُ عَلَيْهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ تِنِّينًا , أَتَدْرُونَ مَا التِّنِّينُ؟ , سَبْعُونَ حَيَّةً لِكُلِّ حَيَّةٍ سَبْعَةُ رُءُوسٍ , يَلْسَعُونَهُ وَيَخْدِشُونَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
(لَمَّا حَضَرَتْ كَعْبًا - رضي الله عنه - الْوَفَاةُ , أَتَتْهُ أُمُّ بِشْرٍ بِنْتُ الْبَرَاءِ بْنِ مَعْرُورٍ - رضي الله عنهما - , فَقَالَتْ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ , إِنْ لَقِيتَ) (1) (ابْنِي - تَعْنِي مُبَشِّرًا -) (2) (فَاقْرَأْ عَلَيْهِ مِنِّي السَّلَامَ فَقَالَ: غَفَرَ اللَّهُ لَكِ يَا أُمَّ بِشْرٍ , نَحْنُ أَشْغَلُ مِنْ ذَلِكَ , فَقَالَتْ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَمَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: " إِنَّ أَرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ) (3) (فِي طَيْرٍ خُضْرٍ تَعَلَّقُ بِشَجَرِ الْجَنَّةِ) (4) (حَتَّى يُرْجِعَهَا اللَّهُ - عز وجل - إِلَى أَجْسَادِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ ") (5) (قَالَ: بَلَى , قَالَتْ: فَهُوَ ذَاكَ)
من الايات والاحاديث هناك توضيح وكامل ان بعد الوفاه الارضية هناك حياة اخرى في عالم البرزخ .. وعالم البرزخ ليس كما نفهم .. نكون محبوسين في قبر يوسع كذا كذا او يضيق كذا كذا .. وانما عالم البرزخ .. عالم اخر .. ليس له علاقة بالقبور الارضية وانما هي قبور او مساكن سماوية في مكان اخرى .. وهي في الجنات السماوية التي ضمن قبتنا او في الجحيم الارضية التي ضمن قبتنا .. نستمر فيها بالعبادة لله سبحانة وتعالى ونصلي ونصوم ونزكي ونتزوج الخ.. ومن كان متقاعس عن بعض الاعمال الدينية في الدنيا مثل الصلاة او الزكاه او الصوم او ارتكاب الزنا والخمر يعوض عنها في حياة البرزخ ولكن في اماكن اشد قساوه وتعب وعذاب من الدنيا .. قال تعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) يعذبه الله ما شاء بقدر تركة الاعمال في الدنيا ثم يعاد في الجنة .. والله اعلم
والسؤال هنا.. هل حياة البرزخ بالروح والجسد ام بالروح فقط ..
معروف ان طرق الموت او الوفاة في الدنيا تختلف .. منها من يموت موته طبيعية ويتم دفن جسده .. ومنها من يموت بالقتل او الغرق او اي سبب .. وقد لا يتم دفن جسده .. وفي حضارات يتم احراق جسد الميت وتحويلة الى رماد .. وبعض تاكلها السباع والطيور او الاسماك .. الخ
لَمَّا قُتِلَ حَمْزَةُ أَقْبَلَتْ صَفِيَّةُ تَطْلُبُهُ لَا تَدْرِي مَا صَنَعَ، فَلَقِيتْ عَلِيًّا وَالزُّبَيْرَ، فَقَالَ عَلِيٌّ لِلزُّبَيْرِ: اذْكُرْ لِأُمِّكَ، وَقَالَ الزُّبَيْرُ لِعَلِيٍّ: لَا اذْكُرْ أَنْتَ لِعَمَّتِكَ، قَالَتْ: مَا فَعَلَ حَمْزَةُ؟ فَأَرَيَاهَا أَنَّهُمَا لَا يَدْرِيَانِ، فَجَاءَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «إِنِّي أَخَافُ عَلَى عَقْلِهَا» ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِهَا، وَدَعَا فَاسْتَرْجَعَتْ وَبَكَتْ، ثُمَّ جَاءَ فَقَامَ عَلَيْهِ وَقَدْ مَثَّلَ بِهِ، فَقَالَ: «لَوْلَا جَزَعُ النِّسَاءِ لَتَرَكْتُهُ حَتَّى يُحَصَّلَ مِنْ حَوَاصِلِ الطَّيْرِ وَبُطُونِ السِّبَاعِ»
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا مَاتَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ تَلْقَى رُوحَهُ أَرْوَاحُ الْمُؤْمِنِينَ فَيَقُولُوا لَهُ: مَا فَعَلَ فُلَانٌ؟ فَإِذَا قَالَ: مَاتَ، قَالُوا: ذُهِبَ بِهِ إِلَى أُمِّهِ الْهَاوِيَةِ، فَبِئْسَتِ الْأُمُّ وَبِئْسَتِ الْمُرَبِيَّةُ
(فَيَقُولُ اللَّهُ - عز وجل -: اكْتُبُوا كِتَابَ عَبْدِي فِي عِلِّيِّينَ , وَأَعِيدُوهُ إِلَى الْأَرْضِ , فَإِنِّي مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ , وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ , وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى , قَالَ: فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ) (47) (إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ) (48) (وَإِنَّهُ (49) لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ
عن أوس بن أوس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم وفيه قبض، وفيه النفخة وفيه الصعقة. فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي» قالوا:
يا رسول الله كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ يقولون: بليت، فقال: «إن الله عز وجل حرّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء»
من هذه الاحاديث يتضح ان حياة البرزخ تتضمن الروح والجسد .. وان الجسد الارضي التي انتزعت منه الروح او النفس لا قيمة له .. وانه مجرد تراب ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وَأَنَا بَيْنَ الرُّوحِ وَالطِّينِ) فهذا يوضح ان الجسد طين ولكن لكرامته عند الله يتم دفنه .. والروح هي القيمة الحقيقية التي فيها كل شئ من سمع وبصر واعمال وذاكره وتفكير وهي والله اعلم السبب التي تقوم بتعويض الانسجة والاعضاء التالفة بانسجة واعضاء جديدة وفي بعض الكائنات ممكن تعوض عن عضو كامل مثل اليد او الرجل او الذيل او غيره عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى عليه وسلم: «ليس من الإنسان شيء إلا يبلى، إلا عظم واحد وهو عجب الذنب، منه خلق ومنه يركب» وقال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا).. والله اعلى واعلم
فاذا قبض اللّه عزوجل ارواحنا صير تلك الروح في جسم كجسمنا في الدنيا , فياكلون ويشربون , فاذا قدم عليهم القادم عرفوه بتلك الصورة التي كانت في الدنيا .. لذلك من كان كافر يتم تعذيب جسده وتلسعة الحيات ويطرق على راسه بمطرقة ويسمع صراخة وعذابة الا الثقلين الانس والجن ..
السؤال هنا كيف بتكون حياة المؤمن في البرزخ واين يذهب وكيف يعيش ..
قبل توضيح هذا السؤال .. علينا اولاً ان نفهم .. ان خلق الله واسع وعظيم .. وان كلمة الارضين السبع .. تعني شئ لم نكن متخيلينه .. فهي تعني ان محيطنا المادي الملموس المحسوس الذي نستطيع التواصل فيه والانتقال منه يتكون من قبة سماوية هائلة يوجد بداخلها سبع سماوات وسبع اراضي .. تتكون هذه الارضين الى ثلاثة اجزاء
الاول .. جنات ارضية تكون في السبع السماوات .. هذه الجنات منها الجنة التي كان فيها ابونا ادم عليه السلام والتي خلقه الله فيها وهي في السماء الدنيا ليكون خليفه على الارض يعبد الله فيها دون خوف من اكل او شرب او زواجة او لبس او اي شئ يمثل مشاكل يومية في حياتنا الدنيا .. بمعنى هذه الجنات الارضية .. عمل الله فيها قصور ومدن وناطحات سحاب وكل ما نفكر به ونحب بنائة في الارض معموله هناك .. يتم اسكان المؤمنين فيها حسب عمله او اجرة .. ويزوجة الله فيها بنات الحور .. وفيها اسواق نشتري منها كل ما نريد ولكن بدون مقابل مجانا من الله سبحانة وتعالى .. ومع هذا النعيم .. ما زالت العبادة مطلوبة من العبد من صلاة وصيام وحج وخلافة .. وفوق ذلك ما زال هناك قدرات للشيطان ان يتم افتاننا فيها .. لذلك ورد في الاحاديث ان المؤمنين يفتنون في قبورهم وورد فتنه القبر ..
الثانية .. اراضي دنيوية مثل ارضنا والحياة فيها مجرد لهو ولعب وتفاخر لانها تعتمد على حصول ارزاقنا والاستمرار في الحياة على مشقة وتعب وعناء .. وفيها الانس والجن والبشر والكائنات الاخرى من حيونات وغيره .. وعددها اثنا عشر كوكب ..
الثالثة .. سبعه كواكب من الجحيم وهي في نفس نطاق قبتنا السماوية وبعد الموت يتم اخذنا اليها لنحاسب فيها حسب ما ارتكبنا من محرمات او كفر لو ترك صلاة او زكاة او زنا الخ .. وبعض هذه الكواكب جحيم نار وبعضها كواكب ثلج وبعضها رياح وبعضها صحاري
الان الاجابة على سؤال وين بتكون ارواح المؤمنين في حياة البرزخ او ارواح المشركين والكفار والمنافقين
قد وضحت هذه الجزئية هذه الاحاديث
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:(إِنَّ أَهْلَ الْقُبُورِ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ)
عن ابن عمرو بن العاص: ((إن المؤمن يؤمر بقبره يوسع سبعين طولاً وسبعين عرضًا، ويفرش ويطيب وينور، وفيه باب إلى الجنة، وإن الكافر يضيق عليه قبره ويكلأ حيات كأعناق البخت، ويرسل عليه ملائكة صم عمي معهم فطاطيس من حديد لا يبصرونه فيرحمونه ولا يسمعون صوته فيرجمونه وفيه باب إلى النار إذا نظر منه مقعده سأل الله أن يديم ذلك عليه، فلا يصل إلى ما وراءه))
عَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:
" يَتْبَعُ الْمَيِّتَ (1) ثَلَاثَةٌ، فَيَرْجِعُ اثْنَانِ، وَيَبْقَى مَعَهُ وَاحِدٌ، يَتْبَعُهُ أَهْلُهُ (2) وَمَالُهُ (3) وَعَمَلُهُ، فَيَرْجِعُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ، وَيَبْقَى عَمَلُهُ
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ثُمَّ قَالَ: اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ , اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ) (14) (ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنْ الْآخِرَةِ , نَزَلَ إِلَيْهِ) (15) (مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ) (16) (مِنْ السَّمَاءِ بِيضُ الْوُجُوهِ كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ الشَّمْسُ مَعَهُمْ كَفَنٌ) (17) [وفي رواية: حَرِيرَةٌ بَيْضَاءُ] (18) (مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ , وَحَنُوطٌ (19) مِنْ حَنُوطِ الْجَنَّةِ , حَتَّى يَجْلِسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ , ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ - عليه السلام - حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ:) (20) (اخْرُجِي أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ كَانَتْ فِي الْجَسَدِ الطَّيِّبِ، اخْرُجِي حَمِيدَةً) (21) (اخْرُجِي رَاضِيَةً مَرْضِيًّا عَنْكِ) (22) (اخْرُجِي إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ) (23) (وَأَبْشِرِي بِرَوْحٍ (24) وَرَيْحَانٍ (25) وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ , فَلَا يَزَالُ يُقَالُ لَهَا ذَلِكَ حَتَّى تَخْرُجَ) (26) (قَالَ: فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ فِي السِّقَاءِ , فَيَأْخُذُهَا مَلَكُ الْمَوْتِ - عليه السلام - , وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَطْيَبِ رِيحِ مِسْكٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ , فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَأْخُذُوهَا) (27) (حَتَّى أَنَّهُ لَيُنَاوِلُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا) (28) (ثُمَ يَجْعَلُونَهَا فِي ذَلِكَ الْكَفَنِ وَفِي ذَلِكَ الْحَنُوطِ) (29) (فَيَتَلَقَّاهَا مَلَكَانِ يُصْعِدَانِهَا) (30) (حَتَّى يَنْتَهُوا بِهَا إِلَى [بَابِ] (31) السَّمَاءِ الدُّنْيَا , فَيَسْتَفْتِحُونَ لَهُ فَيُفْتَحُ لَهُمْ) (32) (فَيَقُولُ أَهْلُ السَّمَاءِ:) (33) (مَا أَطْيَبَ هَذِهِ الرِّيحَ) (34) (رُوحٌ طَيِّبَةٌ) (35) (جَاءَتْكُمْ مِنَ الْأَرْضِ) (36) (مَنْ هَذَا؟) (37) (فَيَقُولُونَ: فُلَانٌ بْنُ فُلَانٍ - بِأَحْسَنِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانُوا يُسَمُّونَهُ بِهَا فِي الدُّنْيَا) (38) (- فَيُقَالُ: مَرْحَبًا بِالنَّفْسِ الطَّيِّبَةِ كَانَتْ فِي الْجَسَدِ الطَّيِّبِ) (39) (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكِ وَعَلَى جَسَدٍ كُنْتِ تَعْمُرِينَهُ) (40) (ادْخُلِي حَمِيدَةً، وَأَبْشِرِي بِرَوْحٍ وَرَيْحَانٍ , وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ) (41) (وَيُشَيِّعُهُ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ مُقَرَّبُوهَا إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا) (42) (قَالَ: فلَا يَزَالُ يُقَالُ لَهَا ذَلِكَ) (43) (حَتَّى يُنْتَهَى بِهَا إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ) (44) (الَّتِي فِيهَا اللَّه - عز وجل -) (45) (فَيُنْطَلَقُ بِهِ إِلَى رَبِّهِ - عز وجل -) (46) (فَيَقُولُ اللَّهُ - عز وجل -: اكْتُبُوا كِتَابَ عَبْدِي فِي عِلِّيِّينَ , وَأَعِيدُوهُ إِلَى الْأَرْضِ , فَإِنِّي مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ , وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ , وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى , قَالَ: فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ) (47) (إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ) (48) (وَإِنَّهُ (49) لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ (50)
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - رضي الله عنه - قَالَ:
شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - جِنَازَةً , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: " أَيُّهَا النَّاسُ , إِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ تُبْتَلَى فِي قُبُورِهَا , فَإِذَا الْإِنْسَانُ دُفِنَ فَتَفَرَّقَ عَنْهُ أَصْحَابُهُ جَاءَهُ مَلَكٌ فِي يَدِهِ مِطْرَاقٌ فَأَقْعَدَهُ فَقَالَ: مَا تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ , فَإِنْ كَانَ مُؤْمِنًا قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ , فَيَقُولُ: صَدَقْتَ , ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى النَّارِ فَيَقُولُ: هَذَا كَانَ مَنْزِلُكَ لَوْ كَفَرْتَ بِرَبِّكَ , فَأَمَّا إِذْ آمَنْتَ فَهَذَا مَنْزِلُكَ , فَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى الْجَنَّةِ , فَيُرِيدُ أَنْ يَنْهَضَ إِلَيْهِ , فَيَقُولُ لَهُ: اسْكُنْ , وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ , وَإِنْ كَانَ كَافِرًا أَوْ مُنَافِقًا يَقُولُ لَهُ: مَا تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ , فَيَقُولَ: لَا أَدْرِي , سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا , فَيَقُولُ: لَا دَرَيْتَ وَلَا تَلَيْتَ وَلَا اهْتَدَيْتَ , ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى الْجَنَّةِ فَيَقُولُ: هَذَا مَنْزِلُكَ لَوْ آمَنْتَ بِرَبِّكَ , فَأَمَّا إِذْ كَفَرْتَ بِهِ فَإِنَّ اللَّهَ أَبْدَلَكَ بِهِ هَذَا , وَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى النَّارِ , ثُمَّ يَقْمَعُهُ قَمْعَةً بِالْمِطْرَاقِ يَسْمَعُهَا خَلْقُ اللَّهِ كُلُّهُمْ غَيْرَ الثَّقَلَيْنِ " , فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَا أَحَدٌ يَقُومُ عَلَيْهِ مَلَكٌ فِي يَدِهِ مِطْرَاقٌ إِلَّا هُبِلَ عِنْدَ ذَلِكَ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ , وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ , وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ}
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، نا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الْمُنَادِي، نا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ} [البقرة: 37]، قَالَ: " ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ قَالَ: يَا رَبِّ أَرَأَيْتَ إِنْ تُبْتُ وَأَصْلَحْتُ؟، قَالَ: فَإِنِّي إِذًا أُرَاجِعُكَ إِلَى الْجَنَّةِ قَالَ: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف: 23] فَاسْتَغْفَرَ آدَمُ رَبَّهُ وَتَابَ إِلَيْهِ فَتَابَ عَلَيْهِ، إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ، وَأَمَّا عَدُوُّ اللهِ إِبْلِيسُ فَوَاللهِ مَا تَنَصَّلَ مِنْ ذَنْبِهِ وَلَا سَأَلَ التَّوْبَةَ حَتَّى وَقَعَ فِيمَا وَقَعَ، وَلَكِنَّهُ سَأَلَ النَّظِرَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، فَأَعْطَى اللهُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَا سَأَلَ "
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:
" إنَّ الْمُؤْمِنَ فِي قَبْرِهِ لَفِي رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ، وَيُرَحَّبُ (1) لَهُ قَبْرُهُ سَبْعِينَ ذِرَاعًا، وَيُنَوَّرُ لَهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ أَتَدْرُوْنَ فِيمَ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآية: {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى؟} (2) قَالَ: أَتَدْرُونَ مَا الْمَعِيشَةُ الضَّنْكُ؟ " , قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: " عَذَابُ الْكَافِرِ فِي قَبْرِهِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لَيُسَلَّطُ عَلَيْهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ تِنِّينًا , أَتَدْرُونَ مَا التِّنِّينُ؟ , سَبْعُونَ حَيَّةً لِكُلِّ حَيَّةٍ سَبْعَةُ رُءُوسٍ , يَلْسَعُونَهُ وَيَخْدِشُونَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "
عَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:
" سَبْعَةٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ وَهُوَ فِي قَبْرِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ: مَنْ عَلَّمَ عِلْمًا، أَوْ أَجْرَى نَهَرًا , أَوْ حَفَرَ بِئْرًا، أَوْ غَرَسَ نَخْلًا، أَوْ بَنَى مَسْجِدًا، أَوْ وَرَّثَ مُصْحَفًا، أَوْ تَرَكَ وَلَدًا يَسْتَغْفِرُ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ "
((إِنَّمَا مَرَّتْ عَلَى رَسُول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - جَنَازَةُ يَهُودِيٍّ وَأَهْلَهُ يَبْكُونَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: " أَنْتُمْ تَبْكُونَ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَيُعَذَّبُ) (3) (بِخَطِيئَتِهِ وَذَنْبِهِ الْآنَ))
«إِنَّ النَّاسَ يُفْتَنُونَ فِي قُبُورِهِمْ كَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ»، قَالَتْ عَائِشَةُ: كُنَّا نَسْمَعُهُ بَعْدَ ذَلِكَ يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ
«إِنَّهُمْ لَيُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ عَذَابًا تَسْمَعُهُ الْبَهَائِمُ»
عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:
" مَنْ قَتَلَهُ بَطْنُهُ لَمْ يُعَذَّبْ فِي قَبْرِهِ "
واخر حديث يوضح هذه الجزئية هو التالية :
عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ - رضي الله عنه - قَالَ:
" (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ) (1) (اللَّيْلَةَ رُؤْيَا؟ , فَإِنْ رَأَى أَحَدٌ رُؤْيَا قَصَّهَا , فَيَقُولُ مَا شَاءَ اللَّهُ (2) فَسَأَلَنَا يَوْمًا فَقَالَ: هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ رُؤْيَا؟ " , فَقُلْنَا: لَا , قَالَ: " لَكِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي فَأَخَذَا بِيَدَيَّ فَأَخْرَجَانِي إِلَى الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ (3) فَإِذَا رَجُلٌ جَالِسٌ , وَرَجُلٌ قَائِمٌ بِيَدِهِ كَلُّوبٌ (4) مِنْ حَدِيدٍ , فَيُدْخِلُ ذَلِكَ الْكَلُّوبَ فِي شِدْقِهِ (5) فَيَشُقُّ شِدْقَهُ حَتَّى يَبْلُغَ قَفَاهُ) (6) (وَمَنْخِرَهُ إِلَى قَفَاهُ , وَعَيْنَهُ إِلَى قَفَاهُ , ثُمَّ يَتَحَوَّلُ إِلَى الْجَانِبِ الْآخَرِ فَيَفْعَلُ بِهِ مِثْلَ مَا فَعَلَ بِالْجَانِبِ الْأَوَّلِ , فَمَا يَفْرُغُ مِنْ ذَلِكَ الْجَانِبِ حَتَّى يَصِحَّ ذَلِكَ الْجَانِبُ كَمَا كَانَ , ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ فَيَفْعَلُ مِثْلَ مَا فَعَلَ الْمَرَّةَ الْأُولَى , فَقُلْتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ مَا هَذَانِ؟ , فَقَالَا: انْطَلِقْ انْطَلِقْ) (7) (فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ عَلَى قَفَاهُ , وَرَجُلٌ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِهِ بِصَخْرَةٍ فَيَشْدَخُ (8) بِهَا رَأْسَهُ , فَإِذَا ضَرَبَهُ تَدَهْدَهَ (9) الْحَجَرُ , فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ لِيَأْخُذَهُ , فلَا يَرْجِعُ إِلَى هَذَا) (10) (حَتَّى يَصِحَّ رَأْسُهُ كَمَا كَانَ , ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ فَيَفْعَلُ بِهِ مِثْلَ مَا فَعَلَ الْمَرَّةَ الْأُولَى فَقُلْتُ لَهُمَا: سُبْحَانَ اللَّهِ مَا هَذَانِ؟ , فَقَالَا لِي: انْطَلِقْ انْطَلِقْ , قَالَ: فَانْطَلَقْنَا) (11) (إِلَى ثَقْبٍ مِثْلِ التَّنُّورِ (12) أَعْلَاهُ ضَيِّقٌ وَأَسْفَلُهُ وَاسِعٌ) (13) (فَإِذَا فِيهِ لَغَطٌ (14) وَأَصْوَاتٌ , قَالَ: فَاطَّلَعْنَا فِيهِ فَإِذَا فِيهِ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ , وَإِذَا هُمْ يَأْتِيهِمْ لَهَبٌ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ فَإِذَا أَتَاهُمْ ذَلِكَ اللَّهَبُ ضَوْضَئوا (15)) (16) (وَارْتَفَعُوا حَتَّى كَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا , فَإِذَا خَمَدَ رَجَعُوا) (17) (فَقُلْتُ لَهُمَا: مَا هَؤلَاء؟ , فَقَالَا لِي: انْطَلِقْ انْطَلِقْ , قَالَ: فَانْطَلَقْنَا) (18) (حَتَّى أَتَيْنَا عَلَى نَهَرٍ مِنْ دَمٍ) (19) (وَإِذَا فِي النَّهَرِ رَجُلٌ سَابِحٌ يَسْبَحُ) (20) (وَعَلَى شَطِّ النَّهَرِ رَجُلٌ بَيْنَ يَدَيْهِ حِجَارَةٌ كَثِيرَةٌ , فَأَقْبَلَ الرَّجُلُ الَّذِي فِي النَّهَرِ لِيَخْرُجَ , فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ) (21) (فَغَرَ (22) لَهُ فَاهُ فَأَلْقَمَهُ حَجَرًا , فَيَنْطَلِقُ يَسْبَحُ , ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِ , كُلَّمَا رَجَعَ إِلَيْهِ فَغَرَ لَهُ فَاهُ فَأَلْقَمَهُ حَجَرًا) (23) (فِي فِيهِ فَرَدَّهُ حَيْثُ كَانَ) (24) (فَقُلْتُ لَهُمَا: مَا هَذَانِ؟ , فَقَالَا لِي: انْطَلِقْ انْطَلِقْ , قَالَ: فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ كَرِيهِ الْمَرْآةِ (25) كَأَكْرَهِ مَا أَنْتَ رَاءٍ رَجُلًا مَرْآةً , وَإِذَا عِنْدَهُ نَارٌ يَحُشُّهَا (26) وَيَسْعَى حَوْلَهَا , فَقُلْتُ لَهُمَا: مَا هَذَا؟ , فَقَالَا لِي: انْطَلِقْ انْطَلِقْ , فَانْطَلَقْنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى رَوْضَةٍ (27)) (28) (خَضْرَاءَ) (29) (فِيهَا مِنْ كُلِّ نَوْر الرَّبِيعِ (30)) (31) (وَفِيهَا شَجَرَةٌ عَظِيمَةٌ وَفِي أَصْلِهَا شَيْخٌ) (32) (طَوِيلٌ لَا أَكَادُ أَرَى رَأْسَهُ طُولًا فِي السَّمَاءِ , وَإِذَا حَوْلَ الرَّجُلِ مِنْ أَكْثَرِ وِلْدَانٍ رَأَيْتُهُمْ قَطُّ , فَقُلْتُ لَهُمَا: مَا هَذَا؟ , مَا هَؤُلَاءِ؟ , فَقَالَا لِي: انْطَلِقْ انْطَلِقْ) (33) (فَصَعِدَا بِي فِي الشَّجَرَةِ) (34) (فَانْتَهَيْنَا إِلَى مَدِينَةٍ مَبْنِيَّةٍ بِلَبِنِ ذَهَبٍ وَلَبِنِ فِضَّةٍ (35)) (36) (لَمْ أَرَ قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهَا) (37) (فَأَتَيْنَا بَابَ الْمَدِينَةِ فَاسْتَفْتَحْنَا فَفُتِحَ لَنَا فَدَخَلْنَاهَا) (38) (فَتَلَقَّانَا رِجَالٌ شَطْرٌ مِنْ خَلْقِهِمْ كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ , وَشَطْرٌ كَأَقْبَحِ مَا أَنْتَ رَاءٍ , فَقَالَا لَهُمْ: اذْهَبُوا فَقَعُوا فِي ذَلِكَ النَّهْرِ (39)) (40) (وَإِذَا نَهَرٌ مُعْتَرِضٌ (41) يَجْرِي كَأَنَّ مَاءَهُ الْمَحْضُ (42) فِي الْبَيَاضِ , فَذَهَبُوا فَوَقَعُوا فِيهِ ثُمَّ رَجَعُوا إِلَيْنَا قَدْ ذَهَبَ ذَلِكَ السُّوءُ عَنْهُمْ , فَصَارُوا فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ , فَقَالَا لِي: هَذِهِ جَنَّةُ عَدْنٍ (43)) (44) (ثُمَّ أَخْرَجَانِي مِنْهَا فَصَعِدَا بِي الشَّجَرَةَ , فَأَدْخَلَانِي دَارًا هِيَ أَحْسَنُ وَأَفْضَلُ , فِيهَا شُيُوخٌ وَشَبَابٌ , فَقُلْتُ: طَوَّفْتُمَانِي اللَّيْلَةَ , فَأَخْبِرَانِي عَمَّا رَأَيْتُ , فَقَالَا: نَعَمْ , أَمَّا الَّذِي رَأَيْتَهُ يُشَقُّ شِدْقُهُ , فَكَذَّابٌ يُحَدِّثُ بِالْكَذْبَةِ فَتُحْمَلُ عَنْهُ حَتَّى تَبْلُغَ الْآفَاقَ فَيُصْنَعُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ , وَالَّذِي رَأَيْتَهُ يُشْدَخُ رَأْسُهُ , فَرَجُلٌ عَلَّمَهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ , فَنَامَ عَنْهُ بِاللَّيْلِ , وَلَمْ يَعْمَلْ فِيهِ بِالنَّهَارِ [وفي رواية: يَأْخُذُ الْقُرْآنَ فَيَرْفُضُهُ (45) وَيَنَامُ عَنْ الصَلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ] (46) يُفْعَلُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) (47) (وَأَمَّا الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ الْعُرَاةُ الَّذِينَ فِي مِثْلِ بِنَاءِ التَّنُّورِ , فَإِنَّهُمْ الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي (48) وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي أَتَيْتَ عَلَيْهِ يَسْبَحُ فِي النَّهَرِ وَيُلْقَمُ الْحَجَرَ , فَإِنَّهُ آكِلُ الرِّبَا) (49) (وَالشَّيْخُ فِي أَصْلِ الشَّجَرَةِ إِبْرَاهِيمُ - عليه السلام -) (50) (وَأَمَّا الْوِلْدَانُ الَّذِينَ حَوْلَهُ , فَكُلُّ مَوْلُودٍ مَاتَ عَلَى الْفِطْرَةِ " , فَقَالَ بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَوْلَادُ الْمُشْرِكِينَ؟ , فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: " وَأَوْلَادُ الْمُشْرِكِينَ , وَأَمَّا الرَّجُلُ الْكَرِيهُ الْمَرْآةِ الَّذِي) (51) (يُوقِدُ النَّارَ , فَمَالِكٌ خَازِنُ النَّارِ , وَالدَّارُ الْأُولَى الَّتِي دَخَلْتَ , دَارُ عَامَّةِ الْمُؤْمِنِينَ) (52) (وَأَمَّا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَانُوا شَطْرٌ مِنْهُمْ حَسَنٌ وَشَطْرٌ مِنْهُمْ قَبِيحٌ , فَإِنَّهُمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا تَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُمْ) (53) (وَأَمَّا هَذِهِ الدَّارُ فَدَارُ الشُّهَدَاءِ , وَأَنَا جِبْرِيلُ وَهَذَا مِيكَائِيلُ , فَارْفَعْ رَأْسَكَ , فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا فَوْقِي) (54) (قَصْرٌ مِثْلُ السَّحَابَةِ الْبَيْضَاءِ , فَقَالَا لِي: ذَاكَ مَنْزِلُكَ) (55) (فَقُلْتُ: دَعَانِي أَدْخُلْ مَنْزِلِي , فَقَالَا: إِنَّهُ بَقِيَ لَكَ عُمُرٌ لَمْ تَسْتَكْمِلْهُ , فَلَوْ اسْتَكْمَلْتَهُ أَتَيْتَ مَنْزِلَكَ)
تحلل هذا الحديث والاحاديث الاخرى ..
1- هذا الحديث يفسر كل القصة .. وعن عذاب القبر .. فقد وجد في الحديث انهم يعذبون الى يوم القيامة .. ومعنى ذلك ان هذا العذاب هو بعد ما يتوفانا الله سبحانة وتعالى ..
2- الاحاديث والايات توضح ان بعد الموت الانبياء تنتقل الى السماوات .. فقد جاء في الحديث ان (آدم في السماء الدنيا تعرض عليه أعمال ذريته ويوسف في السماء الثانية وابنا الخالة يحيى وعيسى في السماء الثالثة وإدريس في السماء الرابعة وهارون في السماء الخامسة وموسى في السماء السادسة وإبراهيم في السماء السابعة)
3- (فَانْتَهَيْنَا إِلَى مَدِينَةٍ مَبْنِيَّةٍ بِلَبِنِ ذَهَبٍ وَلَبِنِ فِضَّةٍ (35)) (36) (لَمْ أَرَ قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهَا) اذن ما كان يشاهدة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويشاهدة ابن صياد او ابليس او غيره هي جنات ارضية والتي كان ابونا ادم فيها وسنعود اليها بعد ما يتوفانا الله اذا كانت اعمالنا صالحة ..
4- (وَأَمَّا هَذِهِ الدَّارُ فَدَارُ الشُّهَدَاءِ) وهي الدار التي عند الله سبحانة وتعالى ويستمر رزقهم فيها .. ولاحظ استخدم دار ولم يستخدم جنة ..
5- القبر حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة (ق في كتاب عذاب القبر - عن ابن عمر)
6-يعذب المذنبون في النار على قدر نقصان إيمانهم (ك في تاريخه - عن أنس)
7- ابن عباس (البرزخ هو امر بين امرين , وهو الثواب والعقاب بين الدنيا والاخرة)
8- عذاب البرزخ يشمل حتى الصبيان الصغار التي تقوم بالسرقه او بعض الهفوات الطفولية (عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ:
صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عَلَى صَبِيٍّ لَمْ يَعْمَلْ خَطِيئَةً قَطُّ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " اللَّهُمَّ أَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ
9- علي ابن ابي طالب رضي الله عنه .. يقول هذه الاية في عذاب القبر (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ)
10- وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا}
قَالَ: " عَذَابُ الْقَبْرِ "
11- وَعَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - قَالَ:
" يُؤْتَى الرَّجُلُ فِي قَبْرِهِ فَتُؤْتَى رِجْلاهُ، فَتَقُولُ رِجْلاهُ: لَيْسَ لَكُمْ عَلَى مَا قِبَلِي سَبِيلٌ كَانَ يَقُومُ يَقْرَأُ بِي سُورَةَ الْمُلْكِ، ثُمَّ يُؤْتَى مِنْ قِبَلِ صَدْرِهِ فَيَقُولُ: لَيْسَ لَكُمْ عَلَى مَا قِبَلِي سَبِيلٌ , كَانَ يَقْرَأُ بِي سُورَةَ الْمُلْكِ , ثُمَّ يُؤْتَى رَأْسُهُ فَيَقُولُ: لَيْسَ لَكُمْ عَلَى مَا قِبَلِي سَبِيلٌ , كَانَ يَقْرَأُ بِي سُورَةَ الْمُلْكِ , قَالَ: فَهِيَ الْمَانِعَةُ , تَمْنَعُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ , وَهِيَ فِي التَّوْرَاةِ سُورَةُ الْمُلْكِ، وَمَنْ قَرَأَهَا فِي لَيْلَةٍ فَقَدْ أَكْثَرَ وَأَطَابَ "
علاقة سورة الملك بعذاب القبر .. قال تعالى (وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6) إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7) تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ ) يوضح هذا الحديث العلاقة ( وَإِنْ كَانَ كَافِرًا أَوْ مُنَافِقًا يَقُولُ لَهُ: مَا تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ , فَيَقُولَ: لَا أَدْرِي , سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا , فَيَقُولُ: لَا دَرَيْتَ وَلَا تَلَيْتَ وَلَا اهْتَدَيْتَ , ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى الْجَنَّةِ فَيَقُولُ: هَذَا مَنْزِلُكَ لَوْ آمَنْتَ بِرَبِّكَ , فَأَمَّا إِذْ كَفَرْتَ بِهِ فَإِنَّ اللَّهَ أَبْدَلَكَ بِهِ هَذَا , وَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى النَّارِ ) وهو سؤال الملائكة للاشخاص التي يقبضها الله سبحانة وتعالى .. (أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ ) يطابق (مَا تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ) وفي بعض الروايات من رسولك .. الخ ..فهذه السورة او الايات تتكلم عن عذاب القبر ولا تتكلم عن عذاب يوم القيامة ..
12- من اسباب عذاب القبر :
مِنْ أَسْبَابِ عَذَابِ الْقَبْرِ عَدَمُ الِاسْتِنْزَاهِ مِنَ الْبَوْل
مِنْ أَسْبَابِ عَذَابِ الْقَبْرِ الْإفْسَادُ بَيْنَ النَّاس
مِنْ أَسْبَابِ عَذَابِ الْقَبْرِ الْغُلُولُ فِي الْغَنِيمَة
مِنْ أَسْبَابِ عَذَابِ الْقَبْرِ الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَعَدَمُ إتْيَانِه وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ وَإتْيَانِه
مِنْ أَسْبَابِ عَذَابِ الْقَبْرِ الَّذِينَ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ، وَيَقْرَؤُنَ كِتَابَ اللَّه وَلَا يَعْمَلُونَ بِهِ)
13- ابن عباس رضي الله عنه ({وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ} يقبض أرواحكم فِي الْمَنَام {وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم} مَا كسبتم {بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ} يرد إِلَيْكُم أرواحكم {فِيهِ} فِي النَّهَار {ليقضى أَجَلٌ مّسَمًّى} لكَي يتم أجلهَا وَرِزْقهَا {ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ} بعد الْمَوْت {ثُمَّ يُنَبِّئُكُم} يُخْبِركُمْ {بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} من الْخَيْر وَالشَّر
من هذا يتضح اننا في حياة مستمرة .. ولا يوجد موت حقيقي وتوقف الانسان عند مرحلة معينة .. ولكننا ننتقل الى مرحلة اخرى في نفس نطاق خلقنا وما خلق لنا من سماوات وارض وشمس وقمر .. وفي نفس قبتنا السماوية ..
يتبع ..........
قَالَ تَعَالَى: {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ}
قال تعالى (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ)
معنى كلمة " وفاة " في اللغة , والكلمة واضحة المعنى ولكن السادة العلماء أنزلوا معاول التأويل على الكلمة حتى تخرج عن معناها وتحتمل أي معنى آخر:
تعريف الوفاة: جاء في المقاييس لابن فارس: الواو والفاء والحرف المعتلّ: كلمةٌ تدلُّ على إكمالٍ وإتمام. منه الوَفاء: إتمام العَهْد وإكمال الشَّرط. ووَفَى أوْفَى، فهو وفِيٌّ. ويقولون: أوْفَيْتُكَ الشَّيءَ، إذا قَضَيْتَه إيّاهُ وافياً. وتوفَّيْتُ الشَّيءَ واستَوْفَيْته؛ [إذا أخذتَه كُلّه] حتَّى لم تتركْ منه شيئاً. ومنه يقال للميِّت: تَوفَّاه الله. " اهـ. ... وجاء في اللسان: ...... والوَفاةُ: المَنِيَّةُ. والوفاةُ: الموت. وتُوُفِّيَ فلان وتَوَفَّاه الله إذا قَبَضَ نَفْسَه، وفي الصحاح: إذا قَبَضَ رُوحَه، وقال غيره: تَوَفِّي الميتِ اسْتِيفاء مُدَّتِه التي وُفِيتْ له وعَدَد أَيامِه وشُهوره وأَعْوامه في الدنيا. وتَوَفَّيْتُ المالَ منه واسْتوْفَيته إذا أَخذته كله. " اهـ. و كلمة " الوفاة " إذا كانت من باب التفعل أي الفاعل هو الله والمفعول به هو من ذوي الأرواح ولا يوجد قرينة تصرف معناها فليس معناها سوى الموت لأنه هكذا اكتمل عمر الإنسان وتم فيتوفاه الله فيموت!. وهذا هو المعنى المتفق عليه في كل المعاجم. جاء في القاموس المحيط: توفاه الله: قبض روحه. جاء في تاج العروس: توفاه الله: أماته الله. وفي المنجد: توفي فلانا: قبضت روحه ومات. والمعنى أكثر من واضح لا يحتاج إلى استدلال ولكنها مجادلة العلماء!!
ولتوضيح مسألة القرينة التي تحدد المعنى العام نورد الأمثلة التالية:
توفني مسلما?: أمتني مسلما. يتوفاكم بالليل: الليل هي القرينة التي صرفت المعنى العام للوفاة. (ونلاحظ أن الله يتوفانا بالليل وليس في الليل!)
وفيت نذري: أديت ما علي من واجبات.
من ذلك يتضح لنا أن " الوفاة " إذا لم تصحب بقرينة كالليل أو المنام فمعناها الموت حتما ولقد حدد الله الوفاة بالموت في أكثر من آية في القرآن الكريم , منها: " إذا جاء أحدهم الموت توفته رسلنا " أي أن الإنسان إذا مات فان قبض روحه يتم عن طريق الملائكة الموكل إليهم هذه المهمة. وبعد هذا العرض لإثبات ما هو معلوم , نقدم إليك عزيزي القارئ الأدلة القرآنية الجلية على وفاة عيسى بن مريم وفاة طبيعية حين أتاه أجله:
الأدلة القرآنية على وفاة عيسى عليه السلام: ... {إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} آل عمران55, فهذه الآية نص صريح على وفاة عيسى قبل رفعه. ولكن العلماء اختلفوا من أجل الروايات في فهم الوفاة! فمنهم من قال أن الوفاة ليس المقصود بها الموت , على خلاف كل المواضع الواردة في القرآن , ومنهم من قال أن في الآية تقديم وتأخير , أي أنه والعياذ بالله كان من المفترض أن تكون " إني رافعك إليك ومتوفيك! " , وهذان القولان لا يحتاجان إلى كثير مناقشة ورد, فالآية أكثر من واضحة في المسألة. {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً} النساء157, 158.
فهذه الآية نص صريح على أن عيسى توفي في زمانه الطبيعي السابق والقتل حدث بعد ذلك .. كونهم معترفين ان الذي قاموا بقتلة هو ( المسيح عيسى ابن مريم رسول الله ) فمعنى ذلك ان رواية الكتب المحرفة هي في زمن اخر .. وتفسير ابن عباس رضي الله عنه ({إِذْ قَالَ الله يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ} مقدم ومؤخر .. ليس الاية ولكن في الحدث .. حصل الوفاه (مقدم) ثم ما شاء الله حصل الرفع(مؤخر) عندما قال انهم قتلوه ,
و الإمام بن حزم رحمه الله انتبه إلى أنه لا يوجد حديث يقول أنه لا يزال حيا وأن القرآن يقول أنه مات , فقال بذلك ولكن الله سيبعثه قبل يوم القيامة. والرسول نفسه قال أن عيسى قد مات , فيروي لنا الإمام الواحدي في أسباب النزول عن سبب نزول سورة آل عمران فيذكر حديثا طويلا فيه حوار الرسول المصطفى لوفد نصارى نجران ورده استدلالاتهم على ألوهية المسيح وفي هذا الحوار يقول الرسول (ص): " قالا: إن لم يكن عيسى ولد الله فمن أبوه؟ وخاصموه جميعاً في عيسى، فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: ألستم تعلمون أنه لا يكون ولد إلا ويشبه أباه؟ قالوا: بلى، قال: ألستم تعلمون أن ربنا حي لا يموت، وأن عيسى أتى عليه الفناء؟ قالوا: بلى
كانت هذه هي الأدلة على وفاة المسيح خاصة وإليكم الأدلة على وفاة الأنبياء عامة: ... {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ} آل عمران144, والخلو كما جاء في المقاييس: الخاء واللام والحرف المعتل أصلٌ واحد يدلُّ على تعرِّي الشَّيء من الشيء. يقال هو خِلْوٌ من كذا، إذا كان عِرْواً منه. وخَلَتِ الدار وغيرُها تخلُو. والخَلِيّ الخالي من الغَمّ. وامرأةٌ خَلِيَّة: كنايةٌ عن الطَّلاق، لأنّها إذا طُلّقت فقد خَلَتْ عن بعلها. ويقال خلا لِيَ الشّيءُ وأخلى. قال: ... مِن الموتِ أم أخْلَى لنا الموتُ وَحْدَنا والخَلِيّة: الناقة تُعطَف على غير ولدِها، لأنّها كأنّها خَلَتْ من ولدها الأول. والقرون الخالية: الموَاضِي. والمكان الخَلاء: الذي لا شيءَ به. " اهـ وهناك من يقول أن: خلا الرجل بمعنى مات. ولكن ليس هذا هو المعنى المخصوص من الخلو , وإنما المقصود هو الانخلاع من الشيء , فالرسل قبل الرسول أدوا مهمتهم ثم انخلعوا من الدنيا وتعروا عنها وانتقلوا إلى معية الله عزوجل .
فمن هذا يتضح ان جميع الرسل توفاهم الله في الدنيا وماتوا موته طبيعية مثل جميع الناس والشهداء ..الخ
ولكن المشكلة (مسئلة الرفع ) هل هي مخصصة ليعسى عليه السلام .. ام تكون لجميع الانبياء والشهداء والصالحين وكل الي يتوفاهم الله ..
قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)
اقتباس تفسير ابن عباس رضي الله عنه (ثمَّ ذكر الَّذين آمنُوا مِنْهُم فَقَالَ {إِنَّ الَّذين آمَنُواْ} بمُوسَى وَسَائِر الْأَنْبِيَاء لَهُمْ أَجْرَهُمْ وثوابهم عِنْد رَبهم فِي الْجنَّة وَلَا خوف عَلَيْهِم بالدوام وَلا هُمْ يَحْزَنُون بالدوام وَيُقَال وَلَا خوف عَلَيْهِم فِيمَا يستقبلهم من الْعَذَاب وَلَا هم يَحْزَنُونَ على مَا خلفوا من خَلفهم )
قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)
وقال تعالى (قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ)
وقال تعالى (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ)
وقال تعالى (لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
عَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:" الْأَنْبِيَاءُ أَحْيَاءٌ فِي قُبُورِهِمْ يُصَلُّونَ
عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:" مَرَرْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي عَلَى مُوسَى عِنْدَ الْكَثِيبِ (1) الْأَحْمَرِ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي قَبْرِهِ "
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:
" إنَّ الْمُؤْمِنَ فِي قَبْرِهِ لَفِي رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ، وَيُرَحَّبُ (1) لَهُ قَبْرُهُ سَبْعِينَ ذِرَاعًا، وَيُنَوَّرُ لَهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ أَتَدْرُوْنَ فِيمَ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآية: {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى؟} (2) قَالَ: أَتَدْرُونَ مَا الْمَعِيشَةُ الضَّنْكُ؟ " , قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: " عَذَابُ الْكَافِرِ فِي قَبْرِهِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لَيُسَلَّطُ عَلَيْهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ تِنِّينًا , أَتَدْرُونَ مَا التِّنِّينُ؟ , سَبْعُونَ حَيَّةً لِكُلِّ حَيَّةٍ سَبْعَةُ رُءُوسٍ , يَلْسَعُونَهُ وَيَخْدِشُونَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
(لَمَّا حَضَرَتْ كَعْبًا - رضي الله عنه - الْوَفَاةُ , أَتَتْهُ أُمُّ بِشْرٍ بِنْتُ الْبَرَاءِ بْنِ مَعْرُورٍ - رضي الله عنهما - , فَقَالَتْ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ , إِنْ لَقِيتَ) (1) (ابْنِي - تَعْنِي مُبَشِّرًا -) (2) (فَاقْرَأْ عَلَيْهِ مِنِّي السَّلَامَ فَقَالَ: غَفَرَ اللَّهُ لَكِ يَا أُمَّ بِشْرٍ , نَحْنُ أَشْغَلُ مِنْ ذَلِكَ , فَقَالَتْ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَمَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: " إِنَّ أَرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ) (3) (فِي طَيْرٍ خُضْرٍ تَعَلَّقُ بِشَجَرِ الْجَنَّةِ) (4) (حَتَّى يُرْجِعَهَا اللَّهُ - عز وجل - إِلَى أَجْسَادِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ ") (5) (قَالَ: بَلَى , قَالَتْ: فَهُوَ ذَاكَ)
من الايات والاحاديث هناك توضيح وكامل ان بعد الوفاه الارضية هناك حياة اخرى في عالم البرزخ .. وعالم البرزخ ليس كما نفهم .. نكون محبوسين في قبر يوسع كذا كذا او يضيق كذا كذا .. وانما عالم البرزخ .. عالم اخر .. ليس له علاقة بالقبور الارضية وانما هي قبور او مساكن سماوية في مكان اخرى .. وهي في الجنات السماوية التي ضمن قبتنا او في الجحيم الارضية التي ضمن قبتنا .. نستمر فيها بالعبادة لله سبحانة وتعالى ونصلي ونصوم ونزكي ونتزوج الخ.. ومن كان متقاعس عن بعض الاعمال الدينية في الدنيا مثل الصلاة او الزكاه او الصوم او ارتكاب الزنا والخمر يعوض عنها في حياة البرزخ ولكن في اماكن اشد قساوه وتعب وعذاب من الدنيا .. قال تعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) يعذبه الله ما شاء بقدر تركة الاعمال في الدنيا ثم يعاد في الجنة .. والله اعلم
والسؤال هنا.. هل حياة البرزخ بالروح والجسد ام بالروح فقط ..
معروف ان طرق الموت او الوفاة في الدنيا تختلف .. منها من يموت موته طبيعية ويتم دفن جسده .. ومنها من يموت بالقتل او الغرق او اي سبب .. وقد لا يتم دفن جسده .. وفي حضارات يتم احراق جسد الميت وتحويلة الى رماد .. وبعض تاكلها السباع والطيور او الاسماك .. الخ
لَمَّا قُتِلَ حَمْزَةُ أَقْبَلَتْ صَفِيَّةُ تَطْلُبُهُ لَا تَدْرِي مَا صَنَعَ، فَلَقِيتْ عَلِيًّا وَالزُّبَيْرَ، فَقَالَ عَلِيٌّ لِلزُّبَيْرِ: اذْكُرْ لِأُمِّكَ، وَقَالَ الزُّبَيْرُ لِعَلِيٍّ: لَا اذْكُرْ أَنْتَ لِعَمَّتِكَ، قَالَتْ: مَا فَعَلَ حَمْزَةُ؟ فَأَرَيَاهَا أَنَّهُمَا لَا يَدْرِيَانِ، فَجَاءَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «إِنِّي أَخَافُ عَلَى عَقْلِهَا» ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِهَا، وَدَعَا فَاسْتَرْجَعَتْ وَبَكَتْ، ثُمَّ جَاءَ فَقَامَ عَلَيْهِ وَقَدْ مَثَّلَ بِهِ، فَقَالَ: «لَوْلَا جَزَعُ النِّسَاءِ لَتَرَكْتُهُ حَتَّى يُحَصَّلَ مِنْ حَوَاصِلِ الطَّيْرِ وَبُطُونِ السِّبَاعِ»
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا مَاتَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ تَلْقَى رُوحَهُ أَرْوَاحُ الْمُؤْمِنِينَ فَيَقُولُوا لَهُ: مَا فَعَلَ فُلَانٌ؟ فَإِذَا قَالَ: مَاتَ، قَالُوا: ذُهِبَ بِهِ إِلَى أُمِّهِ الْهَاوِيَةِ، فَبِئْسَتِ الْأُمُّ وَبِئْسَتِ الْمُرَبِيَّةُ
(فَيَقُولُ اللَّهُ - عز وجل -: اكْتُبُوا كِتَابَ عَبْدِي فِي عِلِّيِّينَ , وَأَعِيدُوهُ إِلَى الْأَرْضِ , فَإِنِّي مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ , وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ , وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى , قَالَ: فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ) (47) (إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ) (48) (وَإِنَّهُ (49) لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ
عن أوس بن أوس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم وفيه قبض، وفيه النفخة وفيه الصعقة. فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي» قالوا:
يا رسول الله كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ يقولون: بليت، فقال: «إن الله عز وجل حرّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء»
من هذه الاحاديث يتضح ان حياة البرزخ تتضمن الروح والجسد .. وان الجسد الارضي التي انتزعت منه الروح او النفس لا قيمة له .. وانه مجرد تراب ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وَأَنَا بَيْنَ الرُّوحِ وَالطِّينِ) فهذا يوضح ان الجسد طين ولكن لكرامته عند الله يتم دفنه .. والروح هي القيمة الحقيقية التي فيها كل شئ من سمع وبصر واعمال وذاكره وتفكير وهي والله اعلم السبب التي تقوم بتعويض الانسجة والاعضاء التالفة بانسجة واعضاء جديدة وفي بعض الكائنات ممكن تعوض عن عضو كامل مثل اليد او الرجل او الذيل او غيره عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى عليه وسلم: «ليس من الإنسان شيء إلا يبلى، إلا عظم واحد وهو عجب الذنب، منه خلق ومنه يركب» وقال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا).. والله اعلى واعلم
فاذا قبض اللّه عزوجل ارواحنا صير تلك الروح في جسم كجسمنا في الدنيا , فياكلون ويشربون , فاذا قدم عليهم القادم عرفوه بتلك الصورة التي كانت في الدنيا .. لذلك من كان كافر يتم تعذيب جسده وتلسعة الحيات ويطرق على راسه بمطرقة ويسمع صراخة وعذابة الا الثقلين الانس والجن ..
السؤال هنا كيف بتكون حياة المؤمن في البرزخ واين يذهب وكيف يعيش ..
قبل توضيح هذا السؤال .. علينا اولاً ان نفهم .. ان خلق الله واسع وعظيم .. وان كلمة الارضين السبع .. تعني شئ لم نكن متخيلينه .. فهي تعني ان محيطنا المادي الملموس المحسوس الذي نستطيع التواصل فيه والانتقال منه يتكون من قبة سماوية هائلة يوجد بداخلها سبع سماوات وسبع اراضي .. تتكون هذه الارضين الى ثلاثة اجزاء
الاول .. جنات ارضية تكون في السبع السماوات .. هذه الجنات منها الجنة التي كان فيها ابونا ادم عليه السلام والتي خلقه الله فيها وهي في السماء الدنيا ليكون خليفه على الارض يعبد الله فيها دون خوف من اكل او شرب او زواجة او لبس او اي شئ يمثل مشاكل يومية في حياتنا الدنيا .. بمعنى هذه الجنات الارضية .. عمل الله فيها قصور ومدن وناطحات سحاب وكل ما نفكر به ونحب بنائة في الارض معموله هناك .. يتم اسكان المؤمنين فيها حسب عمله او اجرة .. ويزوجة الله فيها بنات الحور .. وفيها اسواق نشتري منها كل ما نريد ولكن بدون مقابل مجانا من الله سبحانة وتعالى .. ومع هذا النعيم .. ما زالت العبادة مطلوبة من العبد من صلاة وصيام وحج وخلافة .. وفوق ذلك ما زال هناك قدرات للشيطان ان يتم افتاننا فيها .. لذلك ورد في الاحاديث ان المؤمنين يفتنون في قبورهم وورد فتنه القبر ..
الثانية .. اراضي دنيوية مثل ارضنا والحياة فيها مجرد لهو ولعب وتفاخر لانها تعتمد على حصول ارزاقنا والاستمرار في الحياة على مشقة وتعب وعناء .. وفيها الانس والجن والبشر والكائنات الاخرى من حيونات وغيره .. وعددها اثنا عشر كوكب ..
الثالثة .. سبعه كواكب من الجحيم وهي في نفس نطاق قبتنا السماوية وبعد الموت يتم اخذنا اليها لنحاسب فيها حسب ما ارتكبنا من محرمات او كفر لو ترك صلاة او زكاة او زنا الخ .. وبعض هذه الكواكب جحيم نار وبعضها كواكب ثلج وبعضها رياح وبعضها صحاري
الان الاجابة على سؤال وين بتكون ارواح المؤمنين في حياة البرزخ او ارواح المشركين والكفار والمنافقين
قد وضحت هذه الجزئية هذه الاحاديث
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:(إِنَّ أَهْلَ الْقُبُورِ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ)
عن ابن عمرو بن العاص: ((إن المؤمن يؤمر بقبره يوسع سبعين طولاً وسبعين عرضًا، ويفرش ويطيب وينور، وفيه باب إلى الجنة، وإن الكافر يضيق عليه قبره ويكلأ حيات كأعناق البخت، ويرسل عليه ملائكة صم عمي معهم فطاطيس من حديد لا يبصرونه فيرحمونه ولا يسمعون صوته فيرجمونه وفيه باب إلى النار إذا نظر منه مقعده سأل الله أن يديم ذلك عليه، فلا يصل إلى ما وراءه))
عَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:
" يَتْبَعُ الْمَيِّتَ (1) ثَلَاثَةٌ، فَيَرْجِعُ اثْنَانِ، وَيَبْقَى مَعَهُ وَاحِدٌ، يَتْبَعُهُ أَهْلُهُ (2) وَمَالُهُ (3) وَعَمَلُهُ، فَيَرْجِعُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ، وَيَبْقَى عَمَلُهُ
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ثُمَّ قَالَ: اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ , اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ) (14) (ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنْ الْآخِرَةِ , نَزَلَ إِلَيْهِ) (15) (مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ) (16) (مِنْ السَّمَاءِ بِيضُ الْوُجُوهِ كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ الشَّمْسُ مَعَهُمْ كَفَنٌ) (17) [وفي رواية: حَرِيرَةٌ بَيْضَاءُ] (18) (مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ , وَحَنُوطٌ (19) مِنْ حَنُوطِ الْجَنَّةِ , حَتَّى يَجْلِسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ , ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ - عليه السلام - حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ:) (20) (اخْرُجِي أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ كَانَتْ فِي الْجَسَدِ الطَّيِّبِ، اخْرُجِي حَمِيدَةً) (21) (اخْرُجِي رَاضِيَةً مَرْضِيًّا عَنْكِ) (22) (اخْرُجِي إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ) (23) (وَأَبْشِرِي بِرَوْحٍ (24) وَرَيْحَانٍ (25) وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ , فَلَا يَزَالُ يُقَالُ لَهَا ذَلِكَ حَتَّى تَخْرُجَ) (26) (قَالَ: فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ فِي السِّقَاءِ , فَيَأْخُذُهَا مَلَكُ الْمَوْتِ - عليه السلام - , وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَطْيَبِ رِيحِ مِسْكٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ , فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَأْخُذُوهَا) (27) (حَتَّى أَنَّهُ لَيُنَاوِلُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا) (28) (ثُمَ يَجْعَلُونَهَا فِي ذَلِكَ الْكَفَنِ وَفِي ذَلِكَ الْحَنُوطِ) (29) (فَيَتَلَقَّاهَا مَلَكَانِ يُصْعِدَانِهَا) (30) (حَتَّى يَنْتَهُوا بِهَا إِلَى [بَابِ] (31) السَّمَاءِ الدُّنْيَا , فَيَسْتَفْتِحُونَ لَهُ فَيُفْتَحُ لَهُمْ) (32) (فَيَقُولُ أَهْلُ السَّمَاءِ:) (33) (مَا أَطْيَبَ هَذِهِ الرِّيحَ) (34) (رُوحٌ طَيِّبَةٌ) (35) (جَاءَتْكُمْ مِنَ الْأَرْضِ) (36) (مَنْ هَذَا؟) (37) (فَيَقُولُونَ: فُلَانٌ بْنُ فُلَانٍ - بِأَحْسَنِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانُوا يُسَمُّونَهُ بِهَا فِي الدُّنْيَا) (38) (- فَيُقَالُ: مَرْحَبًا بِالنَّفْسِ الطَّيِّبَةِ كَانَتْ فِي الْجَسَدِ الطَّيِّبِ) (39) (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكِ وَعَلَى جَسَدٍ كُنْتِ تَعْمُرِينَهُ) (40) (ادْخُلِي حَمِيدَةً، وَأَبْشِرِي بِرَوْحٍ وَرَيْحَانٍ , وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ) (41) (وَيُشَيِّعُهُ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ مُقَرَّبُوهَا إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا) (42) (قَالَ: فلَا يَزَالُ يُقَالُ لَهَا ذَلِكَ) (43) (حَتَّى يُنْتَهَى بِهَا إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ) (44) (الَّتِي فِيهَا اللَّه - عز وجل -) (45) (فَيُنْطَلَقُ بِهِ إِلَى رَبِّهِ - عز وجل -) (46) (فَيَقُولُ اللَّهُ - عز وجل -: اكْتُبُوا كِتَابَ عَبْدِي فِي عِلِّيِّينَ , وَأَعِيدُوهُ إِلَى الْأَرْضِ , فَإِنِّي مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ , وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ , وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى , قَالَ: فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ) (47) (إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ) (48) (وَإِنَّهُ (49) لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ (50)
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - رضي الله عنه - قَالَ:
شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - جِنَازَةً , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: " أَيُّهَا النَّاسُ , إِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ تُبْتَلَى فِي قُبُورِهَا , فَإِذَا الْإِنْسَانُ دُفِنَ فَتَفَرَّقَ عَنْهُ أَصْحَابُهُ جَاءَهُ مَلَكٌ فِي يَدِهِ مِطْرَاقٌ فَأَقْعَدَهُ فَقَالَ: مَا تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ , فَإِنْ كَانَ مُؤْمِنًا قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ , فَيَقُولُ: صَدَقْتَ , ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى النَّارِ فَيَقُولُ: هَذَا كَانَ مَنْزِلُكَ لَوْ كَفَرْتَ بِرَبِّكَ , فَأَمَّا إِذْ آمَنْتَ فَهَذَا مَنْزِلُكَ , فَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى الْجَنَّةِ , فَيُرِيدُ أَنْ يَنْهَضَ إِلَيْهِ , فَيَقُولُ لَهُ: اسْكُنْ , وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ , وَإِنْ كَانَ كَافِرًا أَوْ مُنَافِقًا يَقُولُ لَهُ: مَا تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ , فَيَقُولَ: لَا أَدْرِي , سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا , فَيَقُولُ: لَا دَرَيْتَ وَلَا تَلَيْتَ وَلَا اهْتَدَيْتَ , ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى الْجَنَّةِ فَيَقُولُ: هَذَا مَنْزِلُكَ لَوْ آمَنْتَ بِرَبِّكَ , فَأَمَّا إِذْ كَفَرْتَ بِهِ فَإِنَّ اللَّهَ أَبْدَلَكَ بِهِ هَذَا , وَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى النَّارِ , ثُمَّ يَقْمَعُهُ قَمْعَةً بِالْمِطْرَاقِ يَسْمَعُهَا خَلْقُ اللَّهِ كُلُّهُمْ غَيْرَ الثَّقَلَيْنِ " , فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَا أَحَدٌ يَقُومُ عَلَيْهِ مَلَكٌ فِي يَدِهِ مِطْرَاقٌ إِلَّا هُبِلَ عِنْدَ ذَلِكَ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ , وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ , وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ}
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، نا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الْمُنَادِي، نا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ} [البقرة: 37]، قَالَ: " ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ قَالَ: يَا رَبِّ أَرَأَيْتَ إِنْ تُبْتُ وَأَصْلَحْتُ؟، قَالَ: فَإِنِّي إِذًا أُرَاجِعُكَ إِلَى الْجَنَّةِ قَالَ: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف: 23] فَاسْتَغْفَرَ آدَمُ رَبَّهُ وَتَابَ إِلَيْهِ فَتَابَ عَلَيْهِ، إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ، وَأَمَّا عَدُوُّ اللهِ إِبْلِيسُ فَوَاللهِ مَا تَنَصَّلَ مِنْ ذَنْبِهِ وَلَا سَأَلَ التَّوْبَةَ حَتَّى وَقَعَ فِيمَا وَقَعَ، وَلَكِنَّهُ سَأَلَ النَّظِرَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، فَأَعْطَى اللهُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَا سَأَلَ "
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:
" إنَّ الْمُؤْمِنَ فِي قَبْرِهِ لَفِي رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ، وَيُرَحَّبُ (1) لَهُ قَبْرُهُ سَبْعِينَ ذِرَاعًا، وَيُنَوَّرُ لَهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ أَتَدْرُوْنَ فِيمَ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآية: {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى؟} (2) قَالَ: أَتَدْرُونَ مَا الْمَعِيشَةُ الضَّنْكُ؟ " , قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: " عَذَابُ الْكَافِرِ فِي قَبْرِهِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لَيُسَلَّطُ عَلَيْهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ تِنِّينًا , أَتَدْرُونَ مَا التِّنِّينُ؟ , سَبْعُونَ حَيَّةً لِكُلِّ حَيَّةٍ سَبْعَةُ رُءُوسٍ , يَلْسَعُونَهُ وَيَخْدِشُونَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "
عَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:
" سَبْعَةٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ وَهُوَ فِي قَبْرِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ: مَنْ عَلَّمَ عِلْمًا، أَوْ أَجْرَى نَهَرًا , أَوْ حَفَرَ بِئْرًا، أَوْ غَرَسَ نَخْلًا، أَوْ بَنَى مَسْجِدًا، أَوْ وَرَّثَ مُصْحَفًا، أَوْ تَرَكَ وَلَدًا يَسْتَغْفِرُ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ "
((إِنَّمَا مَرَّتْ عَلَى رَسُول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - جَنَازَةُ يَهُودِيٍّ وَأَهْلَهُ يَبْكُونَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: " أَنْتُمْ تَبْكُونَ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَيُعَذَّبُ) (3) (بِخَطِيئَتِهِ وَذَنْبِهِ الْآنَ))
«إِنَّ النَّاسَ يُفْتَنُونَ فِي قُبُورِهِمْ كَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ»، قَالَتْ عَائِشَةُ: كُنَّا نَسْمَعُهُ بَعْدَ ذَلِكَ يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ
«إِنَّهُمْ لَيُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ عَذَابًا تَسْمَعُهُ الْبَهَائِمُ»
عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:
" مَنْ قَتَلَهُ بَطْنُهُ لَمْ يُعَذَّبْ فِي قَبْرِهِ "
واخر حديث يوضح هذه الجزئية هو التالية :
عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ - رضي الله عنه - قَالَ:
" (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ) (1) (اللَّيْلَةَ رُؤْيَا؟ , فَإِنْ رَأَى أَحَدٌ رُؤْيَا قَصَّهَا , فَيَقُولُ مَا شَاءَ اللَّهُ (2) فَسَأَلَنَا يَوْمًا فَقَالَ: هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ رُؤْيَا؟ " , فَقُلْنَا: لَا , قَالَ: " لَكِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي فَأَخَذَا بِيَدَيَّ فَأَخْرَجَانِي إِلَى الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ (3) فَإِذَا رَجُلٌ جَالِسٌ , وَرَجُلٌ قَائِمٌ بِيَدِهِ كَلُّوبٌ (4) مِنْ حَدِيدٍ , فَيُدْخِلُ ذَلِكَ الْكَلُّوبَ فِي شِدْقِهِ (5) فَيَشُقُّ شِدْقَهُ حَتَّى يَبْلُغَ قَفَاهُ) (6) (وَمَنْخِرَهُ إِلَى قَفَاهُ , وَعَيْنَهُ إِلَى قَفَاهُ , ثُمَّ يَتَحَوَّلُ إِلَى الْجَانِبِ الْآخَرِ فَيَفْعَلُ بِهِ مِثْلَ مَا فَعَلَ بِالْجَانِبِ الْأَوَّلِ , فَمَا يَفْرُغُ مِنْ ذَلِكَ الْجَانِبِ حَتَّى يَصِحَّ ذَلِكَ الْجَانِبُ كَمَا كَانَ , ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ فَيَفْعَلُ مِثْلَ مَا فَعَلَ الْمَرَّةَ الْأُولَى , فَقُلْتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ مَا هَذَانِ؟ , فَقَالَا: انْطَلِقْ انْطَلِقْ) (7) (فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ عَلَى قَفَاهُ , وَرَجُلٌ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِهِ بِصَخْرَةٍ فَيَشْدَخُ (8) بِهَا رَأْسَهُ , فَإِذَا ضَرَبَهُ تَدَهْدَهَ (9) الْحَجَرُ , فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ لِيَأْخُذَهُ , فلَا يَرْجِعُ إِلَى هَذَا) (10) (حَتَّى يَصِحَّ رَأْسُهُ كَمَا كَانَ , ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ فَيَفْعَلُ بِهِ مِثْلَ مَا فَعَلَ الْمَرَّةَ الْأُولَى فَقُلْتُ لَهُمَا: سُبْحَانَ اللَّهِ مَا هَذَانِ؟ , فَقَالَا لِي: انْطَلِقْ انْطَلِقْ , قَالَ: فَانْطَلَقْنَا) (11) (إِلَى ثَقْبٍ مِثْلِ التَّنُّورِ (12) أَعْلَاهُ ضَيِّقٌ وَأَسْفَلُهُ وَاسِعٌ) (13) (فَإِذَا فِيهِ لَغَطٌ (14) وَأَصْوَاتٌ , قَالَ: فَاطَّلَعْنَا فِيهِ فَإِذَا فِيهِ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ , وَإِذَا هُمْ يَأْتِيهِمْ لَهَبٌ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ فَإِذَا أَتَاهُمْ ذَلِكَ اللَّهَبُ ضَوْضَئوا (15)) (16) (وَارْتَفَعُوا حَتَّى كَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا , فَإِذَا خَمَدَ رَجَعُوا) (17) (فَقُلْتُ لَهُمَا: مَا هَؤلَاء؟ , فَقَالَا لِي: انْطَلِقْ انْطَلِقْ , قَالَ: فَانْطَلَقْنَا) (18) (حَتَّى أَتَيْنَا عَلَى نَهَرٍ مِنْ دَمٍ) (19) (وَإِذَا فِي النَّهَرِ رَجُلٌ سَابِحٌ يَسْبَحُ) (20) (وَعَلَى شَطِّ النَّهَرِ رَجُلٌ بَيْنَ يَدَيْهِ حِجَارَةٌ كَثِيرَةٌ , فَأَقْبَلَ الرَّجُلُ الَّذِي فِي النَّهَرِ لِيَخْرُجَ , فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ) (21) (فَغَرَ (22) لَهُ فَاهُ فَأَلْقَمَهُ حَجَرًا , فَيَنْطَلِقُ يَسْبَحُ , ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِ , كُلَّمَا رَجَعَ إِلَيْهِ فَغَرَ لَهُ فَاهُ فَأَلْقَمَهُ حَجَرًا) (23) (فِي فِيهِ فَرَدَّهُ حَيْثُ كَانَ) (24) (فَقُلْتُ لَهُمَا: مَا هَذَانِ؟ , فَقَالَا لِي: انْطَلِقْ انْطَلِقْ , قَالَ: فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ كَرِيهِ الْمَرْآةِ (25) كَأَكْرَهِ مَا أَنْتَ رَاءٍ رَجُلًا مَرْآةً , وَإِذَا عِنْدَهُ نَارٌ يَحُشُّهَا (26) وَيَسْعَى حَوْلَهَا , فَقُلْتُ لَهُمَا: مَا هَذَا؟ , فَقَالَا لِي: انْطَلِقْ انْطَلِقْ , فَانْطَلَقْنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى رَوْضَةٍ (27)) (28) (خَضْرَاءَ) (29) (فِيهَا مِنْ كُلِّ نَوْر الرَّبِيعِ (30)) (31) (وَفِيهَا شَجَرَةٌ عَظِيمَةٌ وَفِي أَصْلِهَا شَيْخٌ) (32) (طَوِيلٌ لَا أَكَادُ أَرَى رَأْسَهُ طُولًا فِي السَّمَاءِ , وَإِذَا حَوْلَ الرَّجُلِ مِنْ أَكْثَرِ وِلْدَانٍ رَأَيْتُهُمْ قَطُّ , فَقُلْتُ لَهُمَا: مَا هَذَا؟ , مَا هَؤُلَاءِ؟ , فَقَالَا لِي: انْطَلِقْ انْطَلِقْ) (33) (فَصَعِدَا بِي فِي الشَّجَرَةِ) (34) (فَانْتَهَيْنَا إِلَى مَدِينَةٍ مَبْنِيَّةٍ بِلَبِنِ ذَهَبٍ وَلَبِنِ فِضَّةٍ (35)) (36) (لَمْ أَرَ قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهَا) (37) (فَأَتَيْنَا بَابَ الْمَدِينَةِ فَاسْتَفْتَحْنَا فَفُتِحَ لَنَا فَدَخَلْنَاهَا) (38) (فَتَلَقَّانَا رِجَالٌ شَطْرٌ مِنْ خَلْقِهِمْ كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ , وَشَطْرٌ كَأَقْبَحِ مَا أَنْتَ رَاءٍ , فَقَالَا لَهُمْ: اذْهَبُوا فَقَعُوا فِي ذَلِكَ النَّهْرِ (39)) (40) (وَإِذَا نَهَرٌ مُعْتَرِضٌ (41) يَجْرِي كَأَنَّ مَاءَهُ الْمَحْضُ (42) فِي الْبَيَاضِ , فَذَهَبُوا فَوَقَعُوا فِيهِ ثُمَّ رَجَعُوا إِلَيْنَا قَدْ ذَهَبَ ذَلِكَ السُّوءُ عَنْهُمْ , فَصَارُوا فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ , فَقَالَا لِي: هَذِهِ جَنَّةُ عَدْنٍ (43)) (44) (ثُمَّ أَخْرَجَانِي مِنْهَا فَصَعِدَا بِي الشَّجَرَةَ , فَأَدْخَلَانِي دَارًا هِيَ أَحْسَنُ وَأَفْضَلُ , فِيهَا شُيُوخٌ وَشَبَابٌ , فَقُلْتُ: طَوَّفْتُمَانِي اللَّيْلَةَ , فَأَخْبِرَانِي عَمَّا رَأَيْتُ , فَقَالَا: نَعَمْ , أَمَّا الَّذِي رَأَيْتَهُ يُشَقُّ شِدْقُهُ , فَكَذَّابٌ يُحَدِّثُ بِالْكَذْبَةِ فَتُحْمَلُ عَنْهُ حَتَّى تَبْلُغَ الْآفَاقَ فَيُصْنَعُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ , وَالَّذِي رَأَيْتَهُ يُشْدَخُ رَأْسُهُ , فَرَجُلٌ عَلَّمَهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ , فَنَامَ عَنْهُ بِاللَّيْلِ , وَلَمْ يَعْمَلْ فِيهِ بِالنَّهَارِ [وفي رواية: يَأْخُذُ الْقُرْآنَ فَيَرْفُضُهُ (45) وَيَنَامُ عَنْ الصَلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ] (46) يُفْعَلُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) (47) (وَأَمَّا الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ الْعُرَاةُ الَّذِينَ فِي مِثْلِ بِنَاءِ التَّنُّورِ , فَإِنَّهُمْ الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي (48) وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي أَتَيْتَ عَلَيْهِ يَسْبَحُ فِي النَّهَرِ وَيُلْقَمُ الْحَجَرَ , فَإِنَّهُ آكِلُ الرِّبَا) (49) (وَالشَّيْخُ فِي أَصْلِ الشَّجَرَةِ إِبْرَاهِيمُ - عليه السلام -) (50) (وَأَمَّا الْوِلْدَانُ الَّذِينَ حَوْلَهُ , فَكُلُّ مَوْلُودٍ مَاتَ عَلَى الْفِطْرَةِ " , فَقَالَ بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَوْلَادُ الْمُشْرِكِينَ؟ , فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: " وَأَوْلَادُ الْمُشْرِكِينَ , وَأَمَّا الرَّجُلُ الْكَرِيهُ الْمَرْآةِ الَّذِي) (51) (يُوقِدُ النَّارَ , فَمَالِكٌ خَازِنُ النَّارِ , وَالدَّارُ الْأُولَى الَّتِي دَخَلْتَ , دَارُ عَامَّةِ الْمُؤْمِنِينَ) (52) (وَأَمَّا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَانُوا شَطْرٌ مِنْهُمْ حَسَنٌ وَشَطْرٌ مِنْهُمْ قَبِيحٌ , فَإِنَّهُمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا تَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُمْ) (53) (وَأَمَّا هَذِهِ الدَّارُ فَدَارُ الشُّهَدَاءِ , وَأَنَا جِبْرِيلُ وَهَذَا مِيكَائِيلُ , فَارْفَعْ رَأْسَكَ , فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا فَوْقِي) (54) (قَصْرٌ مِثْلُ السَّحَابَةِ الْبَيْضَاءِ , فَقَالَا لِي: ذَاكَ مَنْزِلُكَ) (55) (فَقُلْتُ: دَعَانِي أَدْخُلْ مَنْزِلِي , فَقَالَا: إِنَّهُ بَقِيَ لَكَ عُمُرٌ لَمْ تَسْتَكْمِلْهُ , فَلَوْ اسْتَكْمَلْتَهُ أَتَيْتَ مَنْزِلَكَ)
تحلل هذا الحديث والاحاديث الاخرى ..
1- هذا الحديث يفسر كل القصة .. وعن عذاب القبر .. فقد وجد في الحديث انهم يعذبون الى يوم القيامة .. ومعنى ذلك ان هذا العذاب هو بعد ما يتوفانا الله سبحانة وتعالى ..
2- الاحاديث والايات توضح ان بعد الموت الانبياء تنتقل الى السماوات .. فقد جاء في الحديث ان (آدم في السماء الدنيا تعرض عليه أعمال ذريته ويوسف في السماء الثانية وابنا الخالة يحيى وعيسى في السماء الثالثة وإدريس في السماء الرابعة وهارون في السماء الخامسة وموسى في السماء السادسة وإبراهيم في السماء السابعة)
3- (فَانْتَهَيْنَا إِلَى مَدِينَةٍ مَبْنِيَّةٍ بِلَبِنِ ذَهَبٍ وَلَبِنِ فِضَّةٍ (35)) (36) (لَمْ أَرَ قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهَا) اذن ما كان يشاهدة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويشاهدة ابن صياد او ابليس او غيره هي جنات ارضية والتي كان ابونا ادم فيها وسنعود اليها بعد ما يتوفانا الله اذا كانت اعمالنا صالحة ..
4- (وَأَمَّا هَذِهِ الدَّارُ فَدَارُ الشُّهَدَاءِ) وهي الدار التي عند الله سبحانة وتعالى ويستمر رزقهم فيها .. ولاحظ استخدم دار ولم يستخدم جنة ..
5- القبر حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة (ق في كتاب عذاب القبر - عن ابن عمر)
6-يعذب المذنبون في النار على قدر نقصان إيمانهم (ك في تاريخه - عن أنس)
7- ابن عباس (البرزخ هو امر بين امرين , وهو الثواب والعقاب بين الدنيا والاخرة)
8- عذاب البرزخ يشمل حتى الصبيان الصغار التي تقوم بالسرقه او بعض الهفوات الطفولية (عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ:
صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عَلَى صَبِيٍّ لَمْ يَعْمَلْ خَطِيئَةً قَطُّ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " اللَّهُمَّ أَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ
9- علي ابن ابي طالب رضي الله عنه .. يقول هذه الاية في عذاب القبر (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ)
10- وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا}
قَالَ: " عَذَابُ الْقَبْرِ "
11- وَعَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - قَالَ:
" يُؤْتَى الرَّجُلُ فِي قَبْرِهِ فَتُؤْتَى رِجْلاهُ، فَتَقُولُ رِجْلاهُ: لَيْسَ لَكُمْ عَلَى مَا قِبَلِي سَبِيلٌ كَانَ يَقُومُ يَقْرَأُ بِي سُورَةَ الْمُلْكِ، ثُمَّ يُؤْتَى مِنْ قِبَلِ صَدْرِهِ فَيَقُولُ: لَيْسَ لَكُمْ عَلَى مَا قِبَلِي سَبِيلٌ , كَانَ يَقْرَأُ بِي سُورَةَ الْمُلْكِ , ثُمَّ يُؤْتَى رَأْسُهُ فَيَقُولُ: لَيْسَ لَكُمْ عَلَى مَا قِبَلِي سَبِيلٌ , كَانَ يَقْرَأُ بِي سُورَةَ الْمُلْكِ , قَالَ: فَهِيَ الْمَانِعَةُ , تَمْنَعُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ , وَهِيَ فِي التَّوْرَاةِ سُورَةُ الْمُلْكِ، وَمَنْ قَرَأَهَا فِي لَيْلَةٍ فَقَدْ أَكْثَرَ وَأَطَابَ "
علاقة سورة الملك بعذاب القبر .. قال تعالى (وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6) إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7) تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ ) يوضح هذا الحديث العلاقة ( وَإِنْ كَانَ كَافِرًا أَوْ مُنَافِقًا يَقُولُ لَهُ: مَا تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ , فَيَقُولَ: لَا أَدْرِي , سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا , فَيَقُولُ: لَا دَرَيْتَ وَلَا تَلَيْتَ وَلَا اهْتَدَيْتَ , ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى الْجَنَّةِ فَيَقُولُ: هَذَا مَنْزِلُكَ لَوْ آمَنْتَ بِرَبِّكَ , فَأَمَّا إِذْ كَفَرْتَ بِهِ فَإِنَّ اللَّهَ أَبْدَلَكَ بِهِ هَذَا , وَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى النَّارِ ) وهو سؤال الملائكة للاشخاص التي يقبضها الله سبحانة وتعالى .. (أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ ) يطابق (مَا تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ) وفي بعض الروايات من رسولك .. الخ ..فهذه السورة او الايات تتكلم عن عذاب القبر ولا تتكلم عن عذاب يوم القيامة ..
12- من اسباب عذاب القبر :
مِنْ أَسْبَابِ عَذَابِ الْقَبْرِ عَدَمُ الِاسْتِنْزَاهِ مِنَ الْبَوْل
مِنْ أَسْبَابِ عَذَابِ الْقَبْرِ الْإفْسَادُ بَيْنَ النَّاس
مِنْ أَسْبَابِ عَذَابِ الْقَبْرِ الْغُلُولُ فِي الْغَنِيمَة
مِنْ أَسْبَابِ عَذَابِ الْقَبْرِ الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَعَدَمُ إتْيَانِه وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ وَإتْيَانِه
مِنْ أَسْبَابِ عَذَابِ الْقَبْرِ الَّذِينَ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ، وَيَقْرَؤُنَ كِتَابَ اللَّه وَلَا يَعْمَلُونَ بِهِ)
13- ابن عباس رضي الله عنه ({وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ} يقبض أرواحكم فِي الْمَنَام {وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم} مَا كسبتم {بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ} يرد إِلَيْكُم أرواحكم {فِيهِ} فِي النَّهَار {ليقضى أَجَلٌ مّسَمًّى} لكَي يتم أجلهَا وَرِزْقهَا {ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ} بعد الْمَوْت {ثُمَّ يُنَبِّئُكُم} يُخْبِركُمْ {بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} من الْخَيْر وَالشَّر
من هذا يتضح اننا في حياة مستمرة .. ولا يوجد موت حقيقي وتوقف الانسان عند مرحلة معينة .. ولكننا ننتقل الى مرحلة اخرى في نفس نطاق خلقنا وما خلق لنا من سماوات وارض وشمس وقمر .. وفي نفس قبتنا السماوية ..
يتبع ..........
الهمداني- عضوية ملغية "ايقاف نهائي"
- عدد المساهمات : 3554
تاريخ التسجيل : 30/04/2013
رد: هل عيسى عليه السلام توفاه الله ام رفعه ؟؟؟
السؤال الاهم في هذه القصة .. هل ممكن نعود مرة اخرى بعد ما يتوفانا الله سبحانة وتعالى الى الحياة الدنيا ..
هناك ارأى حول هذه المسئلة .. البعض يقول استحالة ودليلة بمثل قول الله تعالى: " لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ووقاهم عذاب الجحيم ", وقوله: " ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليها لا يرجعون " , وقوله: " وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون " , وقوله: " حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ". ولكن الناظر يجد أنها كلها أدلة عامة استثنى القرآن منها بعض الحالات , مثلما ذكر بعث قوم بني إسرائيل وبعث الذي مر على قرية وبعث الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف , فلا يوجد ما يمنع عقلا أن يبعث عيسى مرة أخرى
سوف يقول هؤلاء اوكية لا ستثنائات لما سبق .. ولكن كيف يتدخل العقل والنص حاكم عليه , فالنص القرآني يوضح أنه لا استثناءات مع عيسى بن مريم حيث يقول: {وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً} مريم 33, كما قال عن يحيي بن زكريا عليهما الصلاة والسلام: {وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً} مريم كما أن آية المائدة تنفي أن يكون عيسى على أي علم بما أحدثه قومه من بعده , فلو كان بُعث مرة أخرى قبل يوم القيامة لما قال: وكنت عليهم شهيدا مادمت فيهم , فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم , لأنه يفترض أن عيسى بُعث خصيصا من أجل أن يقتل الدجال! ورأى ما أحدثه قومه , بل ويفترض أنه أتى من أجل أن يضع الجزية و لكي لا يقبل إلى الإسلام , فكيف تنتفي رقابته عليهم في البعثة الثانية وهناك وصاية وليست رقابة فقط. - هذا إذا غضضنا الطرف عن التناقض الوارد في المسألة بين أحاديث البخاري ومسلم , فعند البخاري سيقتل الخنزير ويضع الجزية ولا يقبل إلا الإسلام , أما عند الإمام مسلم فهو فقط يقتل الدجال ثم يحصر بواسطة يأجوج ومأجوج ولا يذكر بعد ذلك شيء مما ذكره البخاري! ..كما أن الله عزوجل أجمل سيرة عيسى ونبوته وأتباعه إلى يوم القيامة في آية آل عمران فقال: {إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} آل عمران55 , فالله يخبر سيدنا عيسى أنه سيتوفاه وسيطهره ويجعل الذين اتبعوه فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة , ثم مرجع الكل والجميع إلى الله فيحكم بينهم يوم القيامة في مواطن الخلاف
نقول لهؤلاء .. ان القصة حدث مرتين وليس مره واحدة وهذا سبب التناقض ناتج للتأجيل نصف يوم يكون اثنان في زمن واحد .. والانبياء بعد الوفاه ما زالوا احياء يرزقون ويتزوجون ولديهم قصور ويقومون بالصلاة والزكاه الخ .. وموت الروح او النفس لم تحدث مطلقاً والا ما الداعي بارسال ملاك للموت يتم استخراج هذه الروح من الجسم ونقلها الى مكان يكون هناك برزخ فاصل بين عالمهم وعالمنا في نفس المكان الذي خلق وهيئ بالاصل للانسان من سبع سماوات وارضين سبع والوفاه بالاصل بتحدث يوميا .. قال تعالى (وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "النوم أخو الموت، وأهل الجنة لا ينامون".. ومسئلة الصلب والقتل هي في المستقبل وليس في الماضي .. وجاعل الذي اتبوعه الى يوم القيامة ايضا في المستقبل .. لان عيسى عليه السلام مازال لدية عمل في كوكبنا وبقائه فيه اربعين سنة اماما عدلا حكماً مهديا..ثم يعود الى الجنات الارضية التي اعدها للانبياء والشهداء والصالحين الى يوم القيامة .. وعندك الملائكة او الجن وغيرها من خلق الله سبحانة وتعالى .. قال تعالى (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52) يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ (53) كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54) يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ (55) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ) وقد وضح هذه الجزئية سبحانة وتعالى في سورة اخرى قال تعالى (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا ) هل تعرفون كم الابد .. انا متأكد ولا واحد فيكم عارف كم الابد او الامد او الدهر او الحقب او غيره من مصتلحات الارقام في القران الكريم .. الابد هو ثلاثة الف سنة .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لَا صَامَ مَنْ صَامَ الْأَبَدَ، صومُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ )
فمن هذا فبعض الاشخاص او البشر الصالحين .. يمكن لهم التنقل بين السماوات والارض مثل الملائكة تماماً حين تنزل من السماء الى الارض والعكس .. طيب سوف تقولون دام واحنا في كل الاحوال احياء فما المقصود ( بالموتة الاولى ).. اقول لكم والله اعلى واعلم .. هذه الموتة هي يوم الصعق فقط .. قال تعالى (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ) والمخاطب في الاية هم اصحاب الجنات الارضية المتقين من امة محمد صلوات الله عليه وسلم فقط يموتون موته اولى فيها ناتج عن الصعق وقد وضحها الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((فَيُصْعَقُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ) (3) (فَأُصْعَقُ مَعَهُمْ) (4) (ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ أُخْرَى) (5) (فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يَرْفَعُ رَأْسَهُ) (6) [وفي رواية: فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُفِيقُ] (7) (فَإِذَا مُوسَى - عليه السلام - آخِذٌ بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ) (8) (فلَا أَدْرِي، أَكَانَ فِيمَنْ صَعِقَ فَأَفَاقَ قَبْلِي , أَوْ كَانَ مِمَّنْ اسْتَثْنَاهُ اللَّهُ - عز وجل - (9)) (10) (فَحُوسِبَ بِصَعْقَتِهِ يَوْمَ الطُّورِ) وحقيقة النفخ في الصور هي ثلاث نفخات .. نفخة الفزع ونفخة الصعق ونفخة البعث ..
وقد وضح هذه الجزئية ابن عباس رضي الله عنه
{وَنُفِخَ فِي الصُّور} وَهِي نفخة الْمَوْت {فَصَعِقَ} فَمَاتَ {مَن فِي السَّمَاوَات وَمَن فِي الأَرْض إِلاَّ مَن شَآءَ الله} من فِي الْجنَّة وَالنَّار وَيُقَال جِبْرِيل وَمِيكَائِيل وإسرافيل وَملك الْمَوْت فَإِنَّهُم لَا يموتون فِي النفخة الأولى وَلَكِن يموتون بعد ذَلِك {ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى} وَهِي نفخة الْبَعْث وَبَينهمَا أَرْبَعُونَ سنة تمطر السَّمَاء بعْدهَا كنطف الرِّجَال {فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ} من الْقُبُور {يَنظُرُونَ} مَا يُقَال لَهُم
نفخة البعث لا تعني .. نفخة احياء الموتى .. وانما تعني .. نفخة الموت لاحياء الناس للبعث .. فهمتم الان .. اعرف هناك تقصير في بعض المسائل .. ولكني مرغم على ذلك .. هناك تفاصيل ما نحب الدخول فيها سوف تجعل الموضوع كارثة .. وتحول ما نريد فهمه الى جدال قد يخسرنا بعض المعرفات من الاخوه السادة الاعضاء .. الى جانب ذلك هناك في هذه القصة شئ غامض .. غفل كثير من العلماء والمفسرين عن فهمه وتركوه وهي السبب في ارباك فهم الاحداث بالترتيب .. وهي عباره عن (هجعة ينام فيها الكافرين لا يعذبون يكونوا فيها نيام .. هذه الفترة يكون فيها الدجال محبوس الف سنة .. ) روي عن مجاهد أنه قال: للكافرين هجعة قبل يوم القيامة يجدون فيها طعم النوم فإذا صيح يا أهل القبور قاموا مذعورين عجلين ينظرون ما يراد بهم لقوله تعالى: {ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون}، وقد أخبر الله عز وجل عن الكفار أنهم يقولون: {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا} قال ابن عباس رضي الله عنه {قَالُواْ} بعد مَا خَرجُوا من الْقُبُور يَعْنِي الْكفَّار {يَا ويلنا مَن بَعَثَنَا} من نبهنا {مِن مَّرْقَدِنَا} من منامنا فَيَقُول بَعضهم لبَعض {هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَن} فِي الدُّنْيَا وَيُقَال تَقول لَهُم الْمَلَائِكَة يَعْنِي الْحفظَة هَذَا مَا وعد الرَّحْمَن على أَلْسِنَة الرُّسُل فِي الدُّنْيَا {وَصَدَقَ المُرْسَلُونَ} بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت
وقال ابن عباس رضي الله عنه ({وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ} يَعْنِي الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَالْمُشْرِكين {كَأَن لَّمْ يَلْبَثُوا} فِي الْقُبُور {إِلاَّ سَاعَةً مِّنَ النَّهَار يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ} يعرف بَعضهم بَعْضًا فِي بعض المواطن وَلَا يعرف بَعضهم بَعْضًا فِي بعض المواطن {قَدْ خَسِرَ} غبن {الَّذين كَذَّبُواْ بلقاء الله}
وقال ابن عباس رضي الله عنه ({وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَة} وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة {يُقْسِمُ المجرمون} يحلف الْمُشْركُونَ بِاللَّه {مَا لَبِثُواْ} فِي الْقُبُور {غَيْرَ سَاعَةٍ} غير قدر سَاعَة {كَذَلِكَ} كَمَا كَانُوا يكذبُون فِي الْآخِرَة {كَانُواْ يُؤْفَكُونَ} يكذبُون فِي الدُّنْيَا)
عن أبي سعيد الخدري، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا خلص المؤمنون من النار حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار، فيتقاصون مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا نقوا وهذبوا أذن لهم بدخول الجنة، والذي نفسي بيده إن أحدهم بمنزلة في الجنة أدل منه بمسكنه كان في الدنيا"
السؤال هنا اذا كان العذاب على الاعمال يتم بعد الوفاه مباشره .. فما يكون يوم القيامة والحشر والبعث والحساب والقضاء بين الناس والشفاعه وغيره ..
يوم القيامة او اليوم الاخر والحساب والقضاء هو يوم ينصف الله فيه المظلوم من الظالم، فهو يوم العدل والجزاء وقد دل عليه النقل من القرآن والسنة والإيمان به ركن من أركان الإيمان، كما دل عليه العقل لأن تكرار ما هو موجود ممكن .. ففي هذه الدنيا مظالم لا يعاقب الظالم فيها على ظلمه وإنما جعل الله يوم القيامة لذلك قال تعالى:(وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ )
ويوم القيامة يعرض الناس على الله سبحانة وتعالى ثلاث عرضات .. فالعرضة الاولى .. جدال وانكار مع الله سبحانة وتعالى لأهل الأهواء يجادلون لأنهم لا يعرفون ربهم فيظنون أنهم إذا جادلوه نجوا حتى تشهد عليهم ارجلهم وايديهم والسنتهم .. ثم .. فتأتي العرضة الثانية وهي اعذار وحجج لله تعالى يعتذر الكريم إلى آدم وإلى أنبيائه ويقيم حجته عندهم على الأعداء, ثم يبعثهم إلى النار, فإنه يجب أن يكون عذره عند أنبيائه وأوليائه ظاهراً حتى لا تأخذهم الحيرة.. ثم .. فتأتي العرضة الثالثة وهو العرض الأكبر يخلو بهم فيعاتبهم في تلك الخلوات من يريد أن يعاتبهم حتى يذوق وبال الحياء ويرفض عرقاً بين يديه ويفيض العرق منهم على أقدامهم من شدة الحياء, ثم يغفر لهم ويرضى عنهم وهي وقت تطاير الصحف وتوثيق كل ما ارتكبه ابن ادم في الدنيا من اعمال خير او شر ..
روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أن الناس يُعرضون ثلاث عرضات يوم القيامة, فأما عرضتان: فجدال ومعاذير, وأما العرضة الثالثة: فتطاير الصحف, فالجدال لأهل الأهواء يجادلون لأنهم لا يعرفون ربهم فيظنون أنهم إذا جادلوه نجوا وقامت حجتهم والمعاذير لله تعالى يعتذر الكريم إلى آدم وإلى أنبيائه ويقيم حجته عندهم على الأعداء, ثم يبعثهم إلى النار, فإنه يجب أن يكون عذره عند أنبيائه وأوليائه ظاهراً حتى لا تأخذهم الحيرة»، ولذلك قيل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا أحد أحب إليه المدح من الله تعالى، ولا أحد أحب إليه العذر من الله, والعرضة الثالثة للمؤمنين وهو العرض الأكبر يخلو بهم فيعاتبهم في تلك الخلوات من يريد أن يعاتبهم حتى يذوق وبال الحياء ويرفض عرقاً بين يديه ويفيض العرق منهم على أقدامهم من شدة الحياء, ثم يغفر لهم ويرضى عنهم» حديث صحيح
عن ابن عمر - رضي الله عنه - ما قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في النجوى: «يدنى المؤمن يوم القيامة حتى يضع عليه كنفه - أي يستره من الخلائق - فيقرره بذنوبه, فيقول هل تعرف؟ فيقول: رب أعرف, قال فيقول: إني سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم, قال: فيعطى صحيفة حسناته, وأما الكفار والمنافقون, فينادى بهم على رؤوس الخلائق هؤلاء الذين كذبوا على الله» أخرجه البخاري، وقال في آخره: {هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين} [هود: 18].
عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يؤتى بالرجل يوم القيامة فيقال: اعرضوا عليه صغار ذنوبه وتخبأ كبارها, فيقال له: عملت يوم كذا وكذا كذا وكذا ثلاث مرات, قال: وهو يقر ليس ينكر قال: وهو مشفق من الكبائر أن تجيىء قال: فإذا أراد الله به خيراً قال: أعطوه مكان كل سيئة حسنة, فيقول حين طمع: يا رب إن لي ذنوباً ما رأيتها ههنا, قال: فلقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضحك حتى بدت نواجذه, ثم تلا: {فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات} أخرجه مسلم.
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فضحك، فقال: «هل تدرون مما أضحك»؟ قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: «من مخاطبة العبد ربه, يقول: يا رب, ألم تجرني من الظلم؟ قال: يقول: بلى قال: فيقول: فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهداً مني قال: كفى بنفسك اليوم عليك شهيداً وبالكرام الكاتبين شهوداً, قال: فيختم على فيه فيقال لأركانه: انطقي فتنطق بأعماله, قال: ثم يخلى بينه وبين الكلام قال فيقول: بعداً لكن وسحقاً فعنكن كنت أناضل» أخرجه مسلم.
والناس يوم القيامة ثلاث فرق .. من كل امة
1- فرقة لا يحاسبون أصلاً وهي من المؤمنين.
2 - فرقة تحاسب حساباً يسيراً وهي من المؤمنين.
3 - فرقة تحاسب حساباً عسيراً يكون منها مسلم وكافر.
والقيامة مواطن: فموطن يكون فيه سؤال وكلام وموطن لا يكون فيه ذلك. قال تعالى: {فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون} [الحجر: 92]، وقال تعالى: {ولا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان} [الرحمن: 39].
سؤال الله للأنبياء وشهادة هذه الأمة لهم بالتبليغ
عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يجيء النبي يوم القيامة ومعه الرجل ويجيء النبي ومعه الرجلان ويجيء النبي ومعه الثلاثة, وأكثر من ذلك فيقال له: هل بلغت قومك؟ فيقول: نعم فيدعى قومه فيقال: هل بلغكم؟ فيقولون لا فيقال: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته فتدعى أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - فيقال: هل بلغ هذا؟ فيقولون: نعم. فيقول: وما علمكم بذلك؟ فيقولون أخبرنا نبينا - صلى الله عليه وسلم - بذلك أن الرسل قد بلغوا فصدقناه, قال: فذلك قوله: {وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً}» أخرجه ابن ماجه.
هناك مسئلة اخيره .. اريد توضيحها وهي قضية التأجيل .. لماذا ابليس يريد تأجيل .. لماذا دعاء لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بان ياخر لنا نصف يوم يساوي خمسمائة سنة .. هل هناك تأجيل للامم الاخرى .. للان هذه القضية لم يفهمها احد .. والسبب .. اننا لا نبحث في كتاب الله بطريقة صحيحة واهتمينا باشياء لا تقدم ولا تاخر ..
قال تعالى (قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (37) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38) قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ
عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:
" إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لَا تَعْجِزَ أُمَّتِي (1) عِنْدَ رَبِّهَا أَنْ يُؤَخِّرَهُمْ (2) نِصْفَ يَوْمٍ " , فَقِيلَ لِسَعْدٍ: وَكَمْ نِصْفُ ذَلِكَ الْيَوْمِ؟ , قَالَ: خَمْسُ مِائَةِ سَنَةٍ.
قال تعالى (قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (10)
{قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي الله شَكٌّ} أَفِي وحدانية الله شكّ {فَاطِرِ السَّمَاوَات} خَالق السَّمَوَات {وَالْأَرْض يَدْعُوكُمْ} إِلَى التَّوْبَة والتوحيد {لِيَغْفِرَ لَكُمْ} بِالتَّوْبَةِ والتوحيد {مِّن ذُنُوبِكُمْ} فِي الْجَاهِلِيَّة {وَيُؤَخِّرَكُمْ} يؤجلكم بِلَا عَذَاب {إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى} إِلَى وَقت مَعْلُوم يَعْنِي الْمَوْت {قَالُوا} للرسل {إِنْ أَنتُمْ} مَا أَنْتُم {إِلاَّ بَشَرٌ} آدَمِيّ {مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا} تصرفون {عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَآؤُنَا} من الْأَصْنَام {فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ} بِكِتَاب وَحجَّة
وقال تعالى (يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (4)
{يَغْفِرْ لَكُمْ مِّن ذُنُوبِكُمْ} يغْفر ذنوبكم بِالتَّوْبَةِ والتوحيد {وَيُؤَخِّرْكُمْ} يؤجلكم بِلَا عَذَاب {إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى} إِلَى الْمَوْت {إِنَّ أَجَلَ الله} عَذَاب الله {إِذَا جَآءَ لاَ يُؤَخَّرُ} لَا يُؤَجل {لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} تصدقُونَ بِمَا أَقُول لكم فَلَمَّا أيس مِنْهُم بعد مَا دعاهم ألف سنة إِلَّا خمسين عَاما فَلم يُؤمنُوا وَلم يقبلُوا نصيحته
حقيقة كل الرسل طلبت التأجيل وليس امتنا فقط .. والسبب والله اعلم وحكمة الاهية توضح عدل وحكمة ورحمة الله سبحانة وتعالى في الخلق .. طلب بعض الانبياء فرصة اخيره في اخر امتة ان يكون له دور وانذار امتة من عذاب اليم (الدخ).. حتى يستطيع ادخال اكبر كمية من امتة الى الجنة .. ولكن الشيطان التفت لهذه النقطة وطلب هو ايضاً تأجيل بحيث يستمر اثناء ذلك التأجيل .. وهذا هو السبب بان كل نبي حذر امته من الدجال .. حتى من عند نوح عليه السلام
قال تعالى (إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (1) قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ )
فانظار ابليس ليس من اجل اطالة عمره .. وانما من اجل مهله لاتأخير عذابة بعد تحديد موعد اول وهو يوم الدين .. وكذلك طلب النبيين مهلة لاتأخير حسابهم .. لاخراج اكبر كمية من ضلالة الشيطان وادخالهم الجنة .. والمهله كلها حسب ما فهمت والله اعلى واعلم .. كلها .. اربعة الف سنة ومائة(800 سنة +950 سنة + 1240 سنة(بني اسرائيل) + 600 سنة(النصارى) + 500 سنة (امة محمد صلوات الله عليه وسلم ) .
لا تسنوا معلومة مهمه .. ان طول يوم القيامة من يوم الدين الى يوم البعث رقم هائل لن تصدقوه .. مقداره (خمسون الف سنة ) يخففة لبعض الامم بمقدار ساعة او نصف ساعة .. تعرفوا كيف التخفيف .. اخر من تقوم عليه الساعة .. واول من يحاسب .. لذلك فقراء امتنا يدخلون الجنة قبل اغنيائها بفترة (500) سنة .. فهل بالله تستحق غناء وتفاخر وزعامة على الناس في الدنيا لمدة عشر عشرين ثلاثين سنة ان تنتظر (500) سنة وحرارة الشمس حولك مائة درجة واكثر.. عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «يجاء بالكافر يوم القيامة فيقال له: أرأيت لو كان لك ملء الأرض ذهباً كنت تفتدي به؟ فيقول: نعم, فيقال له قد كنت سئلت ما هو أيسر من ذلك» أخرجه البخاري ومسلم .. سئل ان تنفق ساعة من وقت طوال اليوم في عبادة الله سبحانة وتعالى ..
عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «نحن آخر الأمم وأول من يحاسب يقال: أين الأمة الأمية ونبيها؟ فنحن الآخرون الأولون» أخرجه ابن ماجه وفي رواية عن ابن عباس رضي الله عنهما: «فتفرج لنا الأمم عن طريقنا فنمضي غراً محجلين من آثار الوضوء فتقول الأمم: كادت هذه الأمة أن تكون أنبياء كلها»
انا مستغرب من البعض كيف يضحي بالكثير من اجل القليل .. برغم انه يشاهد انبياء الله والصالحين ضحوا بالقليل من اجل الكثير .. فهل معقول ان هناك من الناس جيناتهم تختلف عن جيناتنا ..
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع, قال: إن المفلس من أمتي, من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة, ويأتي قد شتم هذا, وقذف هذا, وأكل مال هذا, وسفك دم هذا, وضرب هذا, فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته, فإن فنيت حسناته قبل انقضاء ما عليه أُخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار» أخرجه مسلم.
معلومة اخيره .. بين بدأ الخلق واعادته .. خمسون الف سنة .. احسبوها معي .. اربعين امة انسان في اربعون امة بشر في خمسون الف سنة تساوي =ثمانون مليون سنة .. هذا من حين بدأ خلق الانسان الى يوم تنتهي امتنا .. والله اعلى واعلم ..
اعرف .. بعض الاخوه المشرفين او الاعضاء .. منزعج من ذكر الارقام ويشاهد ان الامر مبالغ فيه .. او فهم خاطئ .. معتقدين ان هذه الارقام هي قبل ظهور المهدي .. مما يجعل ان المهدي ظهورة الان امر مستحيل .. ولكن هناك نقطة .. لم يلتفت اليه الكثير .. وهي في سورة الكهف .. عرض الله سبحانة وتعالى اولاً قصة الفتية الي بالكهف .. ثم عرض قصة موسى عليه السلام مع الخضر .. ثم عرض قصة ذو القرنين .. والغريب ولا واحد شاهد الترابط بينهما وما سر هذا الترتيب او حتى بحث عن كلمة ( مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ )
قال تعالى ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا)
وقال تعالى(وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21) وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ )
وقال تعالى (وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)
وقال تعالى (إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ)
الموضوع اصبح طويل واختصارا للوقت .. انتم على وشك الخروج من حدود الزمان والمكان والوصول الى ما وراء الشمس .. صحيح لسنا في زمن المهدي ولا يعني هذا فقد الامل قد يكون البعض من الطرفين هناك .. ولكنا في وقت تشاهدون اثنا عشر كوكبا والشمس والقمر ساجدين ليوسف عليه السلام ..
هذا وبالله التوفيق والهداية ..
الهمداني- عضوية ملغية "ايقاف نهائي"
- عدد المساهمات : 3554
تاريخ التسجيل : 30/04/2013
رد: هل عيسى عليه السلام توفاه الله ام رفعه ؟؟؟
جزاك الله خيرا اسأل الله ان يستخدمك في خدمة الدين ويريك الحق ويرزقك اتباعه ويريك الباطل ويرزقك اجتنابه
البحث طويل يحتاج وقت لارد عليه اجتهادك قد يصيب وقد يخطئ والعلم عند الله في كل الاحوال
هنالك امور مفيدة ومشجعة من احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم اشكرك على كتابتها
البحث طويل يحتاج وقت لارد عليه اجتهادك قد يصيب وقد يخطئ والعلم عند الله في كل الاحوال
هنالك امور مفيدة ومشجعة من احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم اشكرك على كتابتها
أبومؤيد- اللهم انا نعوذ بك من جهد البلاء
- عدد المساهمات : 330
تاريخ التسجيل : 08/06/2013
رد: هل عيسى عليه السلام توفاه الله ام رفعه ؟؟؟
سجل متابعة وان شاء الله نرد على المشاركة لاحقا
مسافر- الباحث سلامة العمراني
- عدد المساهمات : 562
تاريخ التسجيل : 30/05/2013
رد: هل عيسى عليه السلام توفاه الله ام رفعه ؟؟؟
{ما قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ ما أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
أبومؤيد- اللهم انا نعوذ بك من جهد البلاء
- عدد المساهمات : 330
تاريخ التسجيل : 08/06/2013
رد: هل عيسى عليه السلام توفاه الله ام رفعه ؟؟؟
أخي/ الهمداني
مجهود تشكر عليه .. ولا يعني شكرنا لك باننا نوافق على ما ورد فيه ..
بل هناك اعتراضات كثيرة ومنهجية ومتعلقة بالتركيز على المنطق في فهم "البرزخ" في موضوعك هذا .. بل وفيه مما يخالف الدليل الشيء الكثير .. فلا يمكن أن تطوع الدليل ليوافق المنطق الذي تعتقد صحته .. بل يجب عليك ان تقوم بالعكس وهو تطويع المنطق ليوافق الدليل الثابت الصحيح والاصول التي قررتها الشريعة في فهم مثل هذه الأمور .. والله المستعان
وقبل ان أحاول الرد عليه سأقول لكن قاعدة قد تغير المفاهين التي رسمتها بعد اعتمادك القول بآلاف السنين التي لا زالت في الدنيا .. وأجبرتك على القول بعودة الانبياء ثانية .. وبتكرار الدجال ثانية:
القاعدة هي في قوله تعالى:
(مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى) 55 طه
لا حظ ما حددته بالأحمر
فمحل الاعادة بعد الموت هو في الارض عند الدفن في القبور .. والاخراج يكون من الارض إلى الحساب مباشرة .. وليس من جنة في ارض مختلفة .. والله المستعان
أمر آخر وهو حديثك عن البرزخ على أنه حياة كحياتنا .. هذا مناقض لكون البرزخ مرحلة ممات .. وهي مثل الفرق بين الوجود والعدم عندنا .. فالوجود حياة والعدم ممات .. ولكن هذا لا يعني أن العدم وهو البرزخ ليس في ما يريده الله وليس فيه نظام أو حركة أو مشاعر .. تماما مثل البيضة قبل أن يخرج منها الفرخ .. فهي بالنسبة للفرخ ميتة ولكنها في الحقيقة .. مكونات ونظام متحرك وتحدث فيه تفاعلات .. من يشاهدها بالمكبرات سيقول هي ليست ميتى بل حية .. ولكنها في الحقيقة تعتبر في العدم بالنسبة لحياة الفرخ
قال تعالى: (يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي) الآية
ولو قارنت هذه الآية بقوله تعالى: (وجعلنا من الماء كل شيء حي) لاتضحت لك الصورة .. وهي نسبية الحقائق والفرق في انكشافها بين الله عز وجل وبين عبيده .. وستعرف بعدها بأن البرزخ بالنسبة لله تعالى هو حياة أخرى أما بالنسبة للبشر فهو موت وعدم لعدم استيعاب عقولهم لما يحدث في البرزخ .. ولذلك يا اخي الفاضل يظهر التناقض في حديثك حينما تعتبر البرزخ حياة وليست موت بالنسبة للدلائل المادية الملموسة وبالنسبة لقدرتك على التعرف على حقائق غيبية لن تعرفها إلا بالنص الصريح المباشر وليس بمحاولة التأويل التي قد تسبب لك فتنة قبل غيرك .. فما غاب عنا فقد وردت به الادلة وبينت أن البرزخ هو في حقيقته حياة ولكن بالنسبة لقاطنيه أم بالنسبة لنا فهو ممات ..
قال تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء ولكن لا تشعرون) الآية
فركز بارك الله فيك على كلمة "لا تشعرون" لتظهر لك المسألة بأنها خارج تصورات العقل التي تتوهمها فيما يكون في البرزخ وانها في ارضين وناطحات سحاب وصلاة اخرى وصيام .. يا اخي في هذه المرحلة لا عمل .. وأن لا تخرج عن الدليل الصحيح الصريح في وصف بعض مظاهر ما يجري في مرحلة الممات هذه .. وعليك فقط بما استثني منها .. ومثال على الاستثناء أن ارواح المجاهدين في حواصل طير خضر تسرح من الجنة حيث شاءت .. والله أعلى وأعلم ورد العلم إليه أسلم
مجهود تشكر عليه .. ولا يعني شكرنا لك باننا نوافق على ما ورد فيه ..
بل هناك اعتراضات كثيرة ومنهجية ومتعلقة بالتركيز على المنطق في فهم "البرزخ" في موضوعك هذا .. بل وفيه مما يخالف الدليل الشيء الكثير .. فلا يمكن أن تطوع الدليل ليوافق المنطق الذي تعتقد صحته .. بل يجب عليك ان تقوم بالعكس وهو تطويع المنطق ليوافق الدليل الثابت الصحيح والاصول التي قررتها الشريعة في فهم مثل هذه الأمور .. والله المستعان
وقبل ان أحاول الرد عليه سأقول لكن قاعدة قد تغير المفاهين التي رسمتها بعد اعتمادك القول بآلاف السنين التي لا زالت في الدنيا .. وأجبرتك على القول بعودة الانبياء ثانية .. وبتكرار الدجال ثانية:
القاعدة هي في قوله تعالى:
(مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى) 55 طه
لا حظ ما حددته بالأحمر
فمحل الاعادة بعد الموت هو في الارض عند الدفن في القبور .. والاخراج يكون من الارض إلى الحساب مباشرة .. وليس من جنة في ارض مختلفة .. والله المستعان
أمر آخر وهو حديثك عن البرزخ على أنه حياة كحياتنا .. هذا مناقض لكون البرزخ مرحلة ممات .. وهي مثل الفرق بين الوجود والعدم عندنا .. فالوجود حياة والعدم ممات .. ولكن هذا لا يعني أن العدم وهو البرزخ ليس في ما يريده الله وليس فيه نظام أو حركة أو مشاعر .. تماما مثل البيضة قبل أن يخرج منها الفرخ .. فهي بالنسبة للفرخ ميتة ولكنها في الحقيقة .. مكونات ونظام متحرك وتحدث فيه تفاعلات .. من يشاهدها بالمكبرات سيقول هي ليست ميتى بل حية .. ولكنها في الحقيقة تعتبر في العدم بالنسبة لحياة الفرخ
قال تعالى: (يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي) الآية
ولو قارنت هذه الآية بقوله تعالى: (وجعلنا من الماء كل شيء حي) لاتضحت لك الصورة .. وهي نسبية الحقائق والفرق في انكشافها بين الله عز وجل وبين عبيده .. وستعرف بعدها بأن البرزخ بالنسبة لله تعالى هو حياة أخرى أما بالنسبة للبشر فهو موت وعدم لعدم استيعاب عقولهم لما يحدث في البرزخ .. ولذلك يا اخي الفاضل يظهر التناقض في حديثك حينما تعتبر البرزخ حياة وليست موت بالنسبة للدلائل المادية الملموسة وبالنسبة لقدرتك على التعرف على حقائق غيبية لن تعرفها إلا بالنص الصريح المباشر وليس بمحاولة التأويل التي قد تسبب لك فتنة قبل غيرك .. فما غاب عنا فقد وردت به الادلة وبينت أن البرزخ هو في حقيقته حياة ولكن بالنسبة لقاطنيه أم بالنسبة لنا فهو ممات ..
قال تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء ولكن لا تشعرون) الآية
فركز بارك الله فيك على كلمة "لا تشعرون" لتظهر لك المسألة بأنها خارج تصورات العقل التي تتوهمها فيما يكون في البرزخ وانها في ارضين وناطحات سحاب وصلاة اخرى وصيام .. يا اخي في هذه المرحلة لا عمل .. وأن لا تخرج عن الدليل الصحيح الصريح في وصف بعض مظاهر ما يجري في مرحلة الممات هذه .. وعليك فقط بما استثني منها .. ومثال على الاستثناء أن ارواح المجاهدين في حواصل طير خضر تسرح من الجنة حيث شاءت .. والله أعلى وأعلم ورد العلم إليه أسلم
جعبة الأسهم- الفقير إلى عفو ربه
- عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013
رد: هل عيسى عليه السلام توفاه الله ام رفعه ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الكل يمسك بكلمة(متوفيك)بشدة ولا يتركها ويدلل بها على وفاة المسيح عيسى عليه السلام
وينسى ان الله يقول (وما قتلوه وماصلبوه ولكن شبه لهم)
لو كانت الوفاة بمعنى الموت لما كان هناك حاجة لأن يتشبه عليهم الامر
فتشبه الامر عليهم معناه وجود شخصين احياءلايعرفون ايهم هو المقصود
فتشبه عليهم حتى لاينالو من المسيح شيئا حتى عودته الثانية
الكل يمسك بكلمة(متوفيك)بشدة ولا يتركها ويدلل بها على وفاة المسيح عيسى عليه السلام
وينسى ان الله يقول (وما قتلوه وماصلبوه ولكن شبه لهم)
لو كانت الوفاة بمعنى الموت لما كان هناك حاجة لأن يتشبه عليهم الامر
فتشبه الامر عليهم معناه وجود شخصين احياءلايعرفون ايهم هو المقصود
فتشبه عليهم حتى لاينالو من المسيح شيئا حتى عودته الثانية
الفارس الملثم- مجتهد وخبيرٌ في الفتن
- عدد المساهمات : 100
تاريخ التسجيل : 21/07/2013
رد: هل عيسى عليه السلام توفاه الله ام رفعه ؟؟؟
أخي جعبة الأسهم
حاولت أن اعلنها في الماضي فاحجمت
ساستجمع قواي وأعلنها: (احبك في الله)
لقد القمت الهمداني صخرة كبيره
التائب من قريب
محب راكان
حاولت أن اعلنها في الماضي فاحجمت
ساستجمع قواي وأعلنها: (احبك في الله)
لقد القمت الهمداني صخرة كبيره
التائب من قريب
محب راكان
محب راكان- صاحب حكمة
- عدد المساهمات : 136
تاريخ التسجيل : 10/04/2013
رد: هل عيسى عليه السلام توفاه الله ام رفعه ؟؟؟
+1جعبة الأسهم كتب:أخي/ الهمداني
مجهود تشكر عليه .. ولا يعني شكرنا لك باننا نوافق على ما ورد فيه ..
بل هناك اعتراضات كثيرة ومنهجية ومتعلقة بالتركيز على المنطق في فهم "البرزخ" في موضوعك هذا .. بل وفيه مما يخالف الدليل الشيء الكثير .. فلا يمكن أن تطوع الدليل ليوافق المنطق الذي تعتقد صحته .. بل يجب عليك ان تقوم بالعكس وهو تطويع المنطق ليوافق الدليل الثابت الصحيح والاصول التي قررتها الشريعة في فهم مثل هذه الأمور .. والله المستعان
وقبل ان أحاول الرد عليه سأقول لكن قاعدة قد تغير المفاهين التي رسمتها بعد اعتمادك القول بآلاف السنين التي لا زالت في الدنيا .. وأجبرتك على القول بعودة الانبياء ثانية .. وبتكرار الدجال ثانية:
القاعدة هي في قوله تعالى:
(مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى) 55 طه
لا حظ ما حددته بالأحمر
فمحل الاعادة بعد الموت هو في الارض عند الدفن في القبور .. والاخراج يكون من الارض إلى الحساب مباشرة .. وليس من جنة في ارض مختلفة .. والله المستعان
أمر آخر وهو حديثك عن البرزخ على أنه حياة كحياتنا .. هذا مناقض لكون البرزخ مرحلة ممات .. وهي مثل الفرق بين الوجود والعدم عندنا .. فالوجود حياة والعدم ممات .. ولكن هذا لا يعني أن العدم وهو البرزخ ليس في ما يريده الله وليس فيه نظام أو حركة أو مشاعر .. تماما مثل البيضة قبل أن يخرج منها الفرخ .. فهي بالنسبة للفرخ ميتة ولكنها في الحقيقة .. مكونات ونظام متحرك وتحدث فيه تفاعلات .. من يشاهدها بالمكبرات سيقول هي ليست ميتى بل حية .. ولكنها في الحقيقة تعتبر في العدم بالنسبة لحياة الفرخ
قال تعالى: (يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي) الآية
ولو قارنت هذه الآية بقوله تعالى: (وجعلنا من الماء كل شيء حي) لاتضحت لك الصورة .. وهي نسبية الحقائق والفرق في انكشافها بين الله عز وجل وبين عبيده .. وستعرف بعدها بأن البرزخ بالنسبة لله تعالى هو حياة أخرى أما بالنسبة للبشر فهو موت وعدم لعدم استيعاب عقولهم لما يحدث في البرزخ .. ولذلك يا اخي الفاضل يظهر التناقض في حديثك حينما تعتبر البرزخ حياة وليست موت بالنسبة للدلائل المادية الملموسة وبالنسبة لقدرتك على التعرف على حقائق غيبية لن تعرفها إلا بالنص الصريح المباشر وليس بمحاولة التأويل التي قد تسبب لك فتنة قبل غيرك .. فما غاب عنا فقد وردت به الادلة وبينت أن البرزخ هو في حقيقته حياة ولكن بالنسبة لقاطنيه أم بالنسبة لنا فهو ممات ..
قال تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء ولكن لا تشعرون) الآية
فركز بارك الله فيك على كلمة "لا تشعرون" لتظهر لك المسألة بأنها خارج تصورات العقل التي تتوهمها فيما يكون في البرزخ وانها في ارضين وناطحات سحاب وصلاة اخرى وصيام .. يا اخي في هذه المرحلة لا عمل .. وأن لا تخرج عن الدليل الصحيح الصريح في وصف بعض مظاهر ما يجري في مرحلة الممات هذه .. وعليك فقط بما استثني منها .. ومثال على الاستثناء أن ارواح المجاهدين في حواصل طير خضر تسرح من الجنة حيث شاءت .. والله أعلى وأعلم ورد العلم إليه أسلم
ابو صالح- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 1757
تاريخ التسجيل : 29/04/2013
رد: هل عيسى عليه السلام توفاه الله ام رفعه ؟؟؟
اولاً مساء الخير اخي جعبة وكل عام وانت بخيرجعبة الأسهم كتب:أخي/ الهمداني
مجهود تشكر عليه .. ولا يعني شكرنا لك باننا نوافق على ما ورد فيه ..
بل هناك اعتراضات كثيرة ومنهجية ومتعلقة بالتركيز على المنطق في فهم "البرزخ" في موضوعك هذا .. بل وفيه مما يخالف الدليل الشيء الكثير .. فلا يمكن أن تطوع الدليل ليوافق المنطق الذي تعتقد صحته .. بل يجب عليك ان تقوم بالعكس وهو تطويع المنطق ليوافق الدليل الثابت الصحيح والاصول التي قررتها الشريعة في فهم مثل هذه الأمور .. والله المستعان
وقبل ان أحاول الرد عليه سأقول لكن قاعدة قد تغير المفاهين التي رسمتها بعد اعتمادك القول بآلاف السنين التي لا زالت في الدنيا .. وأجبرتك على القول بعودة الانبياء ثانية .. وبتكرار الدجال ثانية:
القاعدة هي في قوله تعالى:
(مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى) 55 طه
لا حظ ما حددته بالأحمر
فمحل الاعادة بعد الموت هو في الارض عند الدفن في القبور .. والاخراج يكون من الارض إلى الحساب مباشرة .. وليس من جنة في ارض مختلفة .. والله المستعان
أمر آخر وهو حديثك عن البرزخ على أنه حياة كحياتنا .. هذا مناقض لكون البرزخ مرحلة ممات .. وهي مثل الفرق بين الوجود والعدم عندنا .. فالوجود حياة والعدم ممات .. ولكن هذا لا يعني أن العدم وهو البرزخ ليس في ما يريده الله وليس فيه نظام أو حركة أو مشاعر .. تماما مثل البيضة قبل أن يخرج منها الفرخ .. فهي بالنسبة للفرخ ميتة ولكنها في الحقيقة .. مكونات ونظام متحرك وتحدث فيه تفاعلات .. من يشاهدها بالمكبرات سيقول هي ليست ميتى بل حية .. ولكنها في الحقيقة تعتبر في العدم بالنسبة لحياة الفرخ
قال تعالى: (يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي) الآية
ولو قارنت هذه الآية بقوله تعالى: (وجعلنا من الماء كل شيء حي) لاتضحت لك الصورة .. وهي نسبية الحقائق والفرق في انكشافها بين الله عز وجل وبين عبيده .. وستعرف بعدها بأن البرزخ بالنسبة لله تعالى هو حياة أخرى أما بالنسبة للبشر فهو موت وعدم لعدم استيعاب عقولهم لما يحدث في البرزخ .. ولذلك يا اخي الفاضل يظهر التناقض في حديثك حينما تعتبر البرزخ حياة وليست موت بالنسبة للدلائل المادية الملموسة وبالنسبة لقدرتك على التعرف على حقائق غيبية لن تعرفها إلا بالنص الصريح المباشر وليس بمحاولة التأويل التي قد تسبب لك فتنة قبل غيرك .. فما غاب عنا فقد وردت به الادلة وبينت أن البرزخ هو في حقيقته حياة ولكن بالنسبة لقاطنيه أم بالنسبة لنا فهو ممات ..
قال تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء ولكن لا تشعرون) الآية
فركز بارك الله فيك على كلمة "لا تشعرون" لتظهر لك المسألة بأنها خارج تصورات العقل التي تتوهمها فيما يكون في البرزخ وانها في ارضين وناطحات سحاب وصلاة اخرى وصيام .. يا اخي في هذه المرحلة لا عمل .. وأن لا تخرج عن الدليل الصحيح الصريح في وصف بعض مظاهر ما يجري في مرحلة الممات هذه .. وعليك فقط بما استثني منها .. ومثال على الاستثناء أن ارواح المجاهدين في حواصل طير خضر تسرح من الجنة حيث شاءت .. والله أعلى وأعلم ورد العلم إليه أسلم
ثانيا .. الشكر لله سبحانة وتعالى هو الهادي الى طريق الصواب
كلامك جميل ومنطقي .. ويوافق بعض الافكار التي ما زالت مترسخة لدي .. ولكن انا مجتهد وتحاكيني النصوص .. ولست متحيز نحو فكره قيلت من قبل او تقال الان ..
صحيح لا نعلم منظومة خلق الله سبحانة وتعالى .. ونحن نتكلم عن اشياء غيبية .. صعب الوصول للحقيقة .. كون الامر مجرد تخيل لفكرة قد تكون صائبة وقد تكون خاطئة ..
انت تقول ان بعد الوفاة انقطاع الاعمال .. وانا معاك في هذا الشئ ولكن ما تعني الايات والاحاديث .. التي يقول الله سبحانة وتعالى ( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) هل تفهم ما معنى الرزق .. الرزق هو ان تاخذ راتب شهري وتشتري وتبيع وتعمل مباني وتشتري سيارات وتتزوج وغيره هذا هو الرزق .. الجانب الاخر .. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ... الانبياء احياء في قبورهم .. ويقول ان موسى عليه الصلاة والسلام يصلي في قبره .. اذا كانت انقطعت الاعمال فلماذا في اكثر من عشره او عشرين حديث يخبرنا ان موسى عليه السلام يصلي في قبره ..
تنكر ان في حياة البرزخ .. ليست حياة مثل حياتنا .. طيب اخي ما عندك الاحاديث .. وتؤكد ان في حياة البرزخ عذاب وصراخ يسمعه كل عباد الله ما عدى الثقلين .. وهناك حيات وثعابين وغيره من انواع العذاب .. فكيف تكون حياتهم مختلفة .. وهناك قبور روضة من رياض الجنة او حفره من حفر النار .. كلامك هذا غير منطقي .. هل يتعذبون او يتنعمون من خلال الاحلام وهم نائمين او ميتين في قبورهم .. هذا الكلام جواب انت عليه ..
تتكلم عن الخلق واطوارة واختلافه بين مرحلة واخرى .. هل معنى ذلك وادم عليه السلام اثناء اضلاله من قبل الشيطان وهو في جنة عدن .. كان شكلة وطولة وعرضة وعواطفة وافكارة مختلفة بعد نزولة للارض .. انا لا اعتقد .. ادم الذي كان في الجنة هو نفسه ادم الذي كان في الارض .. الاختلاف .. ان في الجنة الاعمار طويلة .. وفي الدنيا الاعمار قصيرة .. وخلق في الجنة للعبادة بفارق انه لا يهم الكسوة والاكل .. وفي الارض خلق لعبادته مع فارق هم الرزق والكل والشرب والكسوه وغيره ..
سؤالي لك .. هل جنة عدن .. هي نفسه الجنة التي عرضها السماوات والارض التي فيها لا عين رات ولا خطر على قلب بشر .. اعتقد لا .. لان جنة عدن شاهدها الانبياء ومنهم سيدنا محمد صلوات الله عليه وسلم .. ولكن الجنة الاخرى .. اعتقد للان لا يوجد علمها ومعرفه شكلها الا الله سبحانة وتعالى ..
اخي راجع كتاب المختصر الصحيح عن الموت والقبر والحشر
جمع وترتيب عبد الكريم محمد نجيب
قد تشاهد بعض الحقائق الغائبة عنك ..
بخصوص الكلام الاخر الذي تقول انني اعتقده .. انا لم اعتقده من فراغ او مجرد شكوك .. لدي اكثر من مائة دليل من الكتاب والسنة الصحيحة .. ويؤكد هذا الكلام .. وانت اكيد راجعت وبحثت عن هذا الكلام وشاهدت النصوص بعينك .. التي لا يوجد فيها شك .. ان هذا هو الاعتقاد الصحيح .. وليست مشكلتي ان يكون هذا خارك تفكيرك او تفكير من اجتهد بالسابق .. دام والمسئلة في حدود العقيده والعقل والمنطق ومن داخل الكتاب والسنة .. فلن يخيفني هذا الاعتقاد او يشككنني بشئ .. وهذا الامر اصلن حصل بالسابق وليس جديد .. فما المشكلة من حدوثة مره اخرى .. ليس على الله سبحانة وتعالى شئ مستحيل .. قال تعالى ( {وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ }الأنعام91
وقال تعالى ( {مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }الحج74
والله المستعان
الهمداني- عضوية ملغية "ايقاف نهائي"
- عدد المساهمات : 3554
تاريخ التسجيل : 30/04/2013
رد: هل عيسى عليه السلام توفاه الله ام رفعه ؟؟؟
وقال تعالى (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ )أبومؤيد كتب:
{ما قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ ما أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
الله سبحانة وتعالى مش محتاج يسئل عيسى عليه السلام .. هل قال يعبده او لا يعبدونه .. دام وعند عيسى عليه السلام شهود جاعلهم فوق الذين كفروا الى يوم القيامة
القصة حصلت مرتين .. ودام حصلت لواحد فما هو المانع ان لا تحصل للكل .. ونحن المسلمين واليهود والنصارى .. نخطوا نفس الخطوات حذو النعل بالنعل
الهمداني- عضوية ملغية "ايقاف نهائي"
- عدد المساهمات : 3554
تاريخ التسجيل : 30/04/2013
رد: هل عيسى عليه السلام توفاه الله ام رفعه ؟؟؟
اخي الكريم .. قصة اليهود التي حبكوها في كتبهم .. لا توضح ان الذي قاموا بقتلة .. يعرفون انه رسول او مسيح ..الفارس الملثم كتب:بسم الله الرحمن الرحيم
الكل يمسك بكلمة(متوفيك)بشدة ولا يتركها ويدلل بها على وفاة المسيح عيسى عليه السلام
وينسى ان الله يقول (وما قتلوه وماصلبوه ولكن شبه لهم)
لو كانت الوفاة بمعنى الموت لما كان هناك حاجة لأن يتشبه عليهم الامر
فتشبه الامر عليهم معناه وجود شخصين احياءلايعرفون ايهم هو المقصود
فتشبه عليهم حتى لاينالو من المسيح شيئا حتى عودته الثانية
مع ذلك القران يقول .. قال تعالى (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا)
شاهد في الاية قولهم .. قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله .. معترفين انه المسيح وانه رسول الله وانه ابن مريم .. فلماذا قتلوه .. القتل والصلب حدث اثناء حربه مع الدجال .. انتم للان فاهمين ان عيسى عليه السلام .. نزل الفجر وصلى وراء المهدي .. ثم بعد انتهاء الصلاه ذهب وقتل الدجال .. وكل القصة حدثت في ساعتين او اربع ساعات .. هذا فهم خاطئ .. من النزول الى القتال هناك ايام وشهور .. وحرب ومعركة دارات وملاحقة من مكان الى مكان اخر .. والقتل والصلب ما حدث للمسيح عيسى عليه السلام مطلقاً الذي حدث اية من ايات الله وشبه لهم شخص اخر .. كون كل الاطراف تستخدم الايات والمعجزات وكل الامكانيات التي منحها الله سبحانة وتعالى للطرفين من اجل التغرير بالناس واضلالهم
الهمداني- عضوية ملغية "ايقاف نهائي"
- عدد المساهمات : 3554
تاريخ التسجيل : 30/04/2013
رد: هل عيسى عليه السلام توفاه الله ام رفعه ؟؟؟
اخي الكريم .. راكان محب .. في احترام بالردود .. هذا كلام الاغبياء .. مسئلة القمت وغيره من المصتلحات التي يستخدمها المتشددون والخارجون عن سلوك المسلمين ..محب راكان كتب:أخي جعبة الأسهم
حاولت أن اعلنها في الماضي فاحجمت
ساستجمع قواي وأعلنها: (احبك في الله)
لقد القمت الهمداني صخرة كبيره
التائب من قريب
محب راكان
انا لست زعلان منك او هناك حساسية من الكلمة .. ولكن احب ان يتعود الجميع .. على الاحترام في الردود .. ونبذ الكلمات والاشياء التي تسبب حساسية للبعض او تهجم على الاخرين لمجرد انه يعارض فكرتك او رأئيك .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او يصمت .. فاين انت من هذا السلوك والتربية التي ربها لنا الدين الاسلامي
والله المستعان
الهمداني- عضوية ملغية "ايقاف نهائي"
- عدد المساهمات : 3554
تاريخ التسجيل : 30/04/2013
رد: هل عيسى عليه السلام توفاه الله ام رفعه ؟؟؟
مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى (55)
{مِنْهَا} من الأَرْض {خَلَقْنَاكُمْ} يَقُول خَلَقْنَاكُمْ من آدم وآدَم من تُرَاب وَالتُّرَاب من الأَرْض {وَفِيهَا} وَفِي الأَرْض {نُعِيدُكُمْ} يَقُول نقبركم {وَمِنْهَا} من الأَرْض {نُخْرِجُكُمْ} يَقُول من الْقُبُور نخرجكم {تَارَةً أُخْرَى} مرّة أُخْرَى بعد الْمَوْت للبعث
الاصل اخي جعبة اننا خلقنا من الارض التي كان فيها ابونا ادم عليه السلام .. وهي التي تتكلم الاحاديث ان كان ادم فيها اجوف وجلس الشيطان يطوف حوله .. ثم نفخ فيه الروح فيها .. واخبر الله سبحانة وتعالى ادم انه لا يجوع فيها او يعرى .. اذن الارض التي نحن عليها .. ليست الاصل .. وانما هي اتت في مرحلة ثانية .. وتعتبر ارض ابتلاء ناتج لجريمة عدم طاعة الله واخراجهم من الارض الاساسية الى ارض ثنوية والذي قال اني جاعل في الارض خليفه .. فهل تستطيع تؤكد لي .. ان الجنة التي كان فيها ليست ارض ... وهل تستطيع تؤكد ان الارض التي نحن فيها .. هي التي خلق منها ادم ؟؟
قال تعالى (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى (53) كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى (54) مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى )
هل تعرف ان جنة عدن في السماء الدنيا .. وكل ما تحت السماء الدنيا هي اراضي .. ولذلك يقول الله سبحانة وتعالى (إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ ) فكل ما تحتها كواكب .. وشاهد كلمة اهبطوا .. قال تعالى (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ) فهذا يوضح ان الارض التي هبط اليها ادم في نفس المكان الذي اتى منها .. برغم انه يقول في الاية السابقة .. وانزل من السماء ماء .. فلاحظ ان الماء ارفع من المكان الذي حدث منه الهبوط
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (فَإِذَا أَنَا فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا بِنَهَرَيْنِ يَطَّرِدَانِ (35) فَقُلْتُ: مَا هَذَانِ النَّهَرَانِ يَا جِبْرِيلُ؟، قَالَ: هَذَا النِّيلُ وَالْفُرَاتُ عُنْصُرُهُمَا، ثُمَّ مَضَى بِي فِي السَّمَاءِ، فَإِذَا أَنَا بِنَهَرٍ آخَرَ، عَلَيْهِ قَصْرٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ وَزَبَرْجَدٍ (36)) (37) ([وفي رواية: حَافَتَاهُ قِبَابُ الدُّرِّ الْمُجَوَّفِ] , فَقُلْتُ: مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ , قَالَ: هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ رَبُّكَ) (38) (فَضَرَبْتُ بِيَدِي فَإِذَا طِينُهُ هُوَ مِسْكٌ أَذْفَرُ)
فهل تذكر الاحاديث ان الفرات والنيل والكوثر ليس في الارض .. وانه في جنات ..
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «أَنْزَلَ اللَّهُ الْقُرْآنَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَكَانَ اللَّهُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُوحِيَ مِنْهُ شَيْئًا، أَوْحَاهُ، أَوْ أَنْ يُحْدِثَ مِنْهُ فِي الْأَرْضِ شَيْئًا أَحْدَثَهُ»
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «فُصِلَ الْقُرْآنُ مِنَ الذِّكْرِ، فَوُضِعَ فِي بَيْتِ الْعِزَّةِ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَجَعَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يُنْزِلُهُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيُرَتِّلُهُ تَرْتِيلًا»
{مِنْهَا} من الأَرْض {خَلَقْنَاكُمْ} يَقُول خَلَقْنَاكُمْ من آدم وآدَم من تُرَاب وَالتُّرَاب من الأَرْض {وَفِيهَا} وَفِي الأَرْض {نُعِيدُكُمْ} يَقُول نقبركم {وَمِنْهَا} من الأَرْض {نُخْرِجُكُمْ} يَقُول من الْقُبُور نخرجكم {تَارَةً أُخْرَى} مرّة أُخْرَى بعد الْمَوْت للبعث
الاصل اخي جعبة اننا خلقنا من الارض التي كان فيها ابونا ادم عليه السلام .. وهي التي تتكلم الاحاديث ان كان ادم فيها اجوف وجلس الشيطان يطوف حوله .. ثم نفخ فيه الروح فيها .. واخبر الله سبحانة وتعالى ادم انه لا يجوع فيها او يعرى .. اذن الارض التي نحن عليها .. ليست الاصل .. وانما هي اتت في مرحلة ثانية .. وتعتبر ارض ابتلاء ناتج لجريمة عدم طاعة الله واخراجهم من الارض الاساسية الى ارض ثنوية والذي قال اني جاعل في الارض خليفه .. فهل تستطيع تؤكد لي .. ان الجنة التي كان فيها ليست ارض ... وهل تستطيع تؤكد ان الارض التي نحن فيها .. هي التي خلق منها ادم ؟؟
قال تعالى (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى (53) كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى (54) مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى )
هل تعرف ان جنة عدن في السماء الدنيا .. وكل ما تحت السماء الدنيا هي اراضي .. ولذلك يقول الله سبحانة وتعالى (إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ ) فكل ما تحتها كواكب .. وشاهد كلمة اهبطوا .. قال تعالى (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ) فهذا يوضح ان الارض التي هبط اليها ادم في نفس المكان الذي اتى منها .. برغم انه يقول في الاية السابقة .. وانزل من السماء ماء .. فلاحظ ان الماء ارفع من المكان الذي حدث منه الهبوط
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (فَإِذَا أَنَا فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا بِنَهَرَيْنِ يَطَّرِدَانِ (35) فَقُلْتُ: مَا هَذَانِ النَّهَرَانِ يَا جِبْرِيلُ؟، قَالَ: هَذَا النِّيلُ وَالْفُرَاتُ عُنْصُرُهُمَا، ثُمَّ مَضَى بِي فِي السَّمَاءِ، فَإِذَا أَنَا بِنَهَرٍ آخَرَ، عَلَيْهِ قَصْرٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ وَزَبَرْجَدٍ (36)) (37) ([وفي رواية: حَافَتَاهُ قِبَابُ الدُّرِّ الْمُجَوَّفِ] , فَقُلْتُ: مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ , قَالَ: هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ رَبُّكَ) (38) (فَضَرَبْتُ بِيَدِي فَإِذَا طِينُهُ هُوَ مِسْكٌ أَذْفَرُ)
فهل تذكر الاحاديث ان الفرات والنيل والكوثر ليس في الارض .. وانه في جنات ..
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «أَنْزَلَ اللَّهُ الْقُرْآنَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَكَانَ اللَّهُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُوحِيَ مِنْهُ شَيْئًا، أَوْحَاهُ، أَوْ أَنْ يُحْدِثَ مِنْهُ فِي الْأَرْضِ شَيْئًا أَحْدَثَهُ»
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «فُصِلَ الْقُرْآنُ مِنَ الذِّكْرِ، فَوُضِعَ فِي بَيْتِ الْعِزَّةِ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَجَعَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يُنْزِلُهُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيُرَتِّلُهُ تَرْتِيلًا»
الهمداني- عضوية ملغية "ايقاف نهائي"
- عدد المساهمات : 3554
تاريخ التسجيل : 30/04/2013
رد: هل عيسى عليه السلام توفاه الله ام رفعه ؟؟؟
اتفق معك أخي الهمداني فلا نريد تجريح لاحد هنا.... ونحن نرى فيك ايجابيات كثيره ويرجى لك الخيرالهمداني كتب:اخي الكريم .. راكان محب .. في احترام بالردود .. هذا كلام الاغبياء .. مسئلة القمت وغيره من المصتلحات التي يستخدمها المتشددون والخارجون عن سلوك المسلمين ..محب راكان كتب:أخي جعبة الأسهم
حاولت أن اعلنها في الماضي فاحجمت
ساستجمع قواي وأعلنها: (احبك في الله)
لقد القمت الهمداني صخرة كبيره
التائب من قريب
محب راكان
انا لست زعلان منك او هناك حساسية من الكلمة .. ولكن احب ان يتعود الجميع .. على الاحترام في الردود .. ونبذ الكلمات والاشياء التي تسبب حساسية للبعض او تهجم على الاخرين لمجرد انه يعارض فكرتك او رأئيك .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او يصمت .. فاين انت من هذا السلوك والتربية التي ربها لنا الدين الاسلامي
والله المستعان
اما سلبياتك فهي خطيره أيضا وانت مقصدك ونيتك انشاء الله طيبه والاخوة يردون عليك بالحجة فوجب عليك ان تتبع الحق ان رأيته فلا عذر لك امام الله فقد رأيت الحق بعينك ووعاه قلبك ونحن نتابعك باهتمام ولكن طلب بسيط خفف علينا العيار شوي يعني لا تأتي بمواضيع طويله وان كان لابد ففي الاخير اكتب لنا مختصر الموضوع وهدفه في عدة اسطر لا تتجاوز العشرة...
ابو صالح- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 1757
تاريخ التسجيل : 29/04/2013
رد: هل عيسى عليه السلام توفاه الله ام رفعه ؟؟؟
اخي الكريم ابو صالح .. تعرف اخي ان البحث في الامور الدينية ليس بالهين او السهل او مسئلة حسابية او قانون .. يختصر بسطر او سطرين .. تلاحظ اننا نتكلم عن ايات واحاديث وتعرف ان ممكن كلمة تاخذ صفحات لفهم معناها .. انا والله مقدر هذا الشعور وفاهم مشكلة الاخوه من المواضيع الطويلة يكون هناك صعب قرائتها وانا ايضا اكره هذه الاشياء .. ولكن ما باليد حيله بحاول بقدر الامكان اختصار الكثير من الكلام وكتابة اللب فقط .. ولكن .. هناك شئ احنا نستعملة .. استقطاع وقت قصير بين خمس الى عشر دقائق .. وقرائة اي موضوع طويل .. الموضوع اذا كان شيق من البداية طبيعي الشخص يكملة لانه مثل الفلم يريد النتيجة واخر القصة .. واذا كان ممل فالشخص يتوقف في النصف .. فعند وجود مواضيع طويلة .. قرائة لمدة دقيقة او دقيقتين بعدها يقرر هل يستمر او يخرج عن الموضوع
وان شاء الله مستقبلا نضع المواضيع على شكل اسئلة وسطر او سطرين
والله المستعان
وان شاء الله مستقبلا نضع المواضيع على شكل اسئلة وسطر او سطرين
والله المستعان
الهمداني- عضوية ملغية "ايقاف نهائي"
- عدد المساهمات : 3554
تاريخ التسجيل : 30/04/2013
رد: هل عيسى عليه السلام توفاه الله ام رفعه ؟؟؟
الاخ الهمداني
قال تعالى:
( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )
يعني الوفاة تاتي بمعنين؛ الموت والنوم مع ان استخدامها بمعنى الموت هو الاغلب في الايات . ولكن الجواب على سؤالك كالتالي.
ان اعداء الدين حاولوا بعد الفترة النبوية ان ينشروا معتقدات تخالف القران الكريم من خلال الايات الايات المتشابهة , وبدا عبدالله بن سبا اليهودي بالحديث عن رجوع محمد صلى الله عليه وسلم وكذلك عيسى وادريس عليها الصلاة والسلام في مواقع اخرى .
قال تعالى:
ورفعناه مكانا عليا
قال بعض المفسرون ان ادريس رفع الى السماء وسوف يعود كما نعتقد بعودة عيسى حاليا .
وذكر ابن كثير الأثر السابق، وقال إنه: أثر غريب عجيب، وقال أيضًا: هذا من أخبار كعب الأحبار الإسرائيليات، وفي بعضه نكارة، وذكر له لفظًا آخر على نحو ما ورد في السؤال .
والواجب أن يعتقد أن الله تعالى رفع إدريس عليه السلام مكانًا عليًّا، وأنه في السماء الرابعة، وما زاد على ذلك من كونه رفع حيًّا ثم قبض أو لم يمت فالله أعلم به.
والله أعلم
وفي تفسير ابن كثير
وقال ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله : ( ورفعناه مكانا عليا ) قال : إدريس رفع ولم يمت ، كما رفع عيسى .
من البداية كانت فكرة نشر اعتقاد بعودة نبي وانتظاره ركن مهم لاخرين والسبب في ذلك ان نستمر بانتظاره حتى تقوم الساعة بغته علينا ونحن في واد اخر .
ولا اريد ان اطيل كثيرا فالايات التي فسرت انها بشان عودة عيسى عليه السلام غير صحيحة وناتي بها لنضع النقاط على الحروف .
قال تعالى:
وان من اهل الكتاب الا ليومنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا .
الاية تتحدث ان الذين جعلوا عيسى الهة من دون الله قبل موتهم يتعرفون على الحقيقة كما يتعرف جميع الكافرين على الحقيقة
قال تعالى:
( حتى إذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم قالوا أين ما كنتم تدعون من دون الله قالوا ضلوا عنا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين ( 37 ) )
الكافرون عندما تاتيهم الملائكة لتقبض ارواحهم يعلمون الحقيقة .
قال تعالى:
( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون ( 99 ) لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون (
واما في الاية التالية :
وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم ولا يصدنكم الشيطان إنه لكم عدو مبين .
الضمير يعود للقران الكريم الذي ذكر اشراط الساعة مثل ياجوج وماجوج والدابة الخ وان الصراط المستقيم اقترنت دائما بالقران في امره ونهيه وحلاله وحرامه فلا يعقل ان يكون الضمير عائد على انسان.
قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (154) وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ .
واما بالنسبة للرفع فان ارواح المؤمنين في مكان وشان رفيع عالي وعند موتهم تفتح لهم ابواب السماء , ولكن اين الادلة الحقيقية والفاصلة في وفاة عيسى عليه السلام وفاة مثل الانبياء الاخرين .
قال تعالى:
﴿ مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ للَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً ﴾
وهناك الاحاديث الكثيرة على ذلك وفي موقعة تبوك عندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضوان الله عليه يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي .
وفي يوم الحساب عندما يجمع الله عز وجل الرسل عليهم السلام مع اقوامهم ويسالهم نجد في ايات القران الكريم الصورة الواضحة على وفاة عيسى عليه السلام حقيقية ولن يعود مرة اخرى في الحياة .
((((ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد )))
قال تعالى:
( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )
يعني الوفاة تاتي بمعنين؛ الموت والنوم مع ان استخدامها بمعنى الموت هو الاغلب في الايات . ولكن الجواب على سؤالك كالتالي.
ان اعداء الدين حاولوا بعد الفترة النبوية ان ينشروا معتقدات تخالف القران الكريم من خلال الايات الايات المتشابهة , وبدا عبدالله بن سبا اليهودي بالحديث عن رجوع محمد صلى الله عليه وسلم وكذلك عيسى وادريس عليها الصلاة والسلام في مواقع اخرى .
قال تعالى:
ورفعناه مكانا عليا
قال بعض المفسرون ان ادريس رفع الى السماء وسوف يعود كما نعتقد بعودة عيسى حاليا .
وذكر ابن كثير الأثر السابق، وقال إنه: أثر غريب عجيب، وقال أيضًا: هذا من أخبار كعب الأحبار الإسرائيليات، وفي بعضه نكارة، وذكر له لفظًا آخر على نحو ما ورد في السؤال .
والواجب أن يعتقد أن الله تعالى رفع إدريس عليه السلام مكانًا عليًّا، وأنه في السماء الرابعة، وما زاد على ذلك من كونه رفع حيًّا ثم قبض أو لم يمت فالله أعلم به.
والله أعلم
وفي تفسير ابن كثير
وقال ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله : ( ورفعناه مكانا عليا ) قال : إدريس رفع ولم يمت ، كما رفع عيسى .
من البداية كانت فكرة نشر اعتقاد بعودة نبي وانتظاره ركن مهم لاخرين والسبب في ذلك ان نستمر بانتظاره حتى تقوم الساعة بغته علينا ونحن في واد اخر .
ولا اريد ان اطيل كثيرا فالايات التي فسرت انها بشان عودة عيسى عليه السلام غير صحيحة وناتي بها لنضع النقاط على الحروف .
قال تعالى:
وان من اهل الكتاب الا ليومنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا .
الاية تتحدث ان الذين جعلوا عيسى الهة من دون الله قبل موتهم يتعرفون على الحقيقة كما يتعرف جميع الكافرين على الحقيقة
قال تعالى:
( حتى إذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم قالوا أين ما كنتم تدعون من دون الله قالوا ضلوا عنا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين ( 37 ) )
الكافرون عندما تاتيهم الملائكة لتقبض ارواحهم يعلمون الحقيقة .
قال تعالى:
( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون ( 99 ) لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون (
واما في الاية التالية :
وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم ولا يصدنكم الشيطان إنه لكم عدو مبين .
الضمير يعود للقران الكريم الذي ذكر اشراط الساعة مثل ياجوج وماجوج والدابة الخ وان الصراط المستقيم اقترنت دائما بالقران في امره ونهيه وحلاله وحرامه فلا يعقل ان يكون الضمير عائد على انسان.
قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (154) وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ .
واما بالنسبة للرفع فان ارواح المؤمنين في مكان وشان رفيع عالي وعند موتهم تفتح لهم ابواب السماء , ولكن اين الادلة الحقيقية والفاصلة في وفاة عيسى عليه السلام وفاة مثل الانبياء الاخرين .
قال تعالى:
﴿ مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ للَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً ﴾
وهناك الاحاديث الكثيرة على ذلك وفي موقعة تبوك عندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضوان الله عليه يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي .
وفي يوم الحساب عندما يجمع الله عز وجل الرسل عليهم السلام مع اقوامهم ويسالهم نجد في ايات القران الكريم الصورة الواضحة على وفاة عيسى عليه السلام حقيقية ولن يعود مرة اخرى في الحياة .
((((ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد )))
مسافر- الباحث سلامة العمراني
- عدد المساهمات : 562
تاريخ التسجيل : 30/05/2013
رد: هل عيسى عليه السلام توفاه الله ام رفعه ؟؟؟
قال تعالى ( {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ }الحج78
قال تعالى ( {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً }النساء41
قال تعالى ( {وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً ثُمَّ لاَ يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ }النحل84
قال تعالى ( {وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً }النساء159
قال تعالى {مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }المائدة117
تلاحظ كلمة شهيدا .. وهذا يوم القيامة وليس في الدنيا .. لان الدنيا يكون الرسل مبشرين ومنذرين .. ويوم القيامة ليس سبعه او عشره الف سنة .. يوم القيامة طولة خمسون الف سنة .. هذا من جانب
من جانب اخر ..
هذا تفسير ابن عباس رضي الله عنه
وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61)
{وَإِنَّهُ} يَعْنِي نزُول عِيسَى ابْن مَرْيَم {لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ} لبَيَان قيام السَّاعَة وَيُقَال عَلامَة لقِيَام السَّاعَة إِن قَرَأت بِنصب الْعين وَاللَّام {فَلاَ تَمْتَرُنَّ بِهَا} فَلَا تشكن بهَا بِقِيَام السَّاعَة {واتبعون} بِالتَّوْحِيدِ {هَذَا} التَّوْحِيد {صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ} دين قَائِم يرضاه وَهُوَ الْإِسْلَام
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الْمُنَادِي، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، ثنا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: قُلْتُ: وَاللَّهِ لَوْ جِئْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذِهِ السَّاعَةِ لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُ مِنْهَا عِلْمٌ، فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَنَا عَنِ السَّاعَةِ الَّتِي فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَهَلْ عِنْدَكَ مِنْهَا عِلْمٌ؟ فَقَالَ: سَأَلْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهَا، فَقَالَ: «إِنِّي كُنْتُ أَعْلَمُهَا، ثُمَّ أُنْسِيتُهَا كَمَا أُنْسِيتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ» ، ثُمَّ خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ فَدَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ «وَهَذَا شَاهِدٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ لِحَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ»
الساعة التي في يوم الجمعة .. ماذا يعني .. هل هناك اكثر من ساعة
اني كنت اعلمها .. يعني كان يعرف في اي حقبة .. وليس بالضرورة يعرف باليوم والساعة والثانية
انسيتها كما انسيت ليله القدر .. انسيتها لا يعني نساها .. ولكن تعني .. ان رسول الله صلى الله عليه وسلم .. لم يتكلم عنها للناس ويكثر فيها مما جعل الناس تنساها .. فانساها الناس ولم ينساها هو ..
من هذا فالضمير .. يعود على النبي الذي ينتهي اجل امته .. لان كل امة لها اجل لا يتقدم ولا يتاخر ساعة واحدة ..
تصدق بالله .. اول مرة اعرف ان ابن سلول والمنافقين في ذلك الزمان كانوا يتكلموا عن نزول الانبياء وعودتها مره اخرى .. سوف ابحث عن هذه الجزئية .. وماهي الاضرار التي سببوها للمسلمين وهم في عهد جاهلية قريب لم يوثق النصوص في كتب يتم قرائتها ولا يوجد لديهم بين ايديهم قرأن مكتوب او احاديث مكتوبة .. فكان لهم اسبابهم او طريقتهم في تشكيك الناس بدينهم .. لا تنسى ان هناك قاعدة في الاسلام .. ( كلمة حق يراد بها باطل ) وهي نفس فكرت اليهود والنصارى .. بحيث جعلوا الناس تعبد انبيائهم .. فقالت اليهود عزير ابن الله .. وقال النصارى المسيح ابن الله .. وهؤلاء المضلين لو استمروا في نفاقهم .. سوف نقول محمد ابن الله .. معاذ الله ..
مع ذلك .. فنحن الان المسلمين موقنين ومتأكيد بعودة عيسى عليه السلام وقتل الدجال ويكون امام حكما عدلا مهديا اربعين سنة .. فالامور قد توضحت لنا .. ولا نقول ان عيسى عليه السلام ابن الله مثل النصارى .. بل نقول رسول الله وعبده .. وخلقة مثل خلق ادم .. والله سبحانة وتعالى قادر يقول للشئ كون فيكون .. فعظمة وقدرة الله سبحانة وتعالى .. فوق اي مخلوق ..
وحتى لو وجد في كتبنا عودة او نزول موسى عليه السلام ..كما تعبده الان اليهود .. فسوف يكون حكمة مثل حكم عيسى عليه السلام مجرد رسول ارسله الله سبحانة وتعالى لمهمه .. ولا يعني عودته انه ابن الله او انه عزير التي تدعي به اليهود .. هو مخلوق فاني لا يملك لنفسه ضر او نفع .. وكلنا من عباد انبياء او صالحين او مؤمنين .. تحت رحمة الله سبحانة وتعالى ..
ففي هذا الزمان .. ما كان يقولة المنافقين في الدولة الاسلامية لن يظرنا او يؤثر في ديننا او يشككنا في شئ .. والله اعلم بالاخرين من مذاهب او طوائف او خلافه .. انا اتكلم عن نفسي والمحيط الذي انا فيه .. لو اخبرت واحد من الجيران وقلت له تعرف ان موسى سوف يعود ويقتل الدجال .. سوف يقول واين المشكلة عادي .. اذا هو فاهم بالاحاديث سوف يقول لا لا انت غلطان ماهو موسى الذي بينزل عيسى عليه السلام .. فالامر من حيث المبدء لن يكون له اي اضرار على الاسلام او ديننا لانه اصبح مترسخ وفاهمين ولدين النصوص والقران والاجتهاد والاحاديث مكتوبة وفي برامج تكشف كل شئ ..
ان شاء الله ابحث عن هذه الجزئية واعرف ماهي كانت اهداف وافكار هؤلاء المنافقين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
والله الهادي والموفق الى الصراط المستقيم
قال تعالى ( {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً }النساء41
قال تعالى ( {وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً ثُمَّ لاَ يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ }النحل84
قال تعالى ( {وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً }النساء159
قال تعالى {مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }المائدة117
تلاحظ كلمة شهيدا .. وهذا يوم القيامة وليس في الدنيا .. لان الدنيا يكون الرسل مبشرين ومنذرين .. ويوم القيامة ليس سبعه او عشره الف سنة .. يوم القيامة طولة خمسون الف سنة .. هذا من جانب
من جانب اخر ..
هذا تفسير ابن عباس رضي الله عنه
وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61)
{وَإِنَّهُ} يَعْنِي نزُول عِيسَى ابْن مَرْيَم {لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ} لبَيَان قيام السَّاعَة وَيُقَال عَلامَة لقِيَام السَّاعَة إِن قَرَأت بِنصب الْعين وَاللَّام {فَلاَ تَمْتَرُنَّ بِهَا} فَلَا تشكن بهَا بِقِيَام السَّاعَة {واتبعون} بِالتَّوْحِيدِ {هَذَا} التَّوْحِيد {صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ} دين قَائِم يرضاه وَهُوَ الْإِسْلَام
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الْمُنَادِي، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، ثنا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: قُلْتُ: وَاللَّهِ لَوْ جِئْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذِهِ السَّاعَةِ لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُ مِنْهَا عِلْمٌ، فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَنَا عَنِ السَّاعَةِ الَّتِي فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَهَلْ عِنْدَكَ مِنْهَا عِلْمٌ؟ فَقَالَ: سَأَلْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهَا، فَقَالَ: «إِنِّي كُنْتُ أَعْلَمُهَا، ثُمَّ أُنْسِيتُهَا كَمَا أُنْسِيتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ» ، ثُمَّ خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ فَدَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ «وَهَذَا شَاهِدٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ لِحَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ»
الساعة التي في يوم الجمعة .. ماذا يعني .. هل هناك اكثر من ساعة
اني كنت اعلمها .. يعني كان يعرف في اي حقبة .. وليس بالضرورة يعرف باليوم والساعة والثانية
انسيتها كما انسيت ليله القدر .. انسيتها لا يعني نساها .. ولكن تعني .. ان رسول الله صلى الله عليه وسلم .. لم يتكلم عنها للناس ويكثر فيها مما جعل الناس تنساها .. فانساها الناس ولم ينساها هو ..
من هذا فالضمير .. يعود على النبي الذي ينتهي اجل امته .. لان كل امة لها اجل لا يتقدم ولا يتاخر ساعة واحدة ..
تصدق بالله .. اول مرة اعرف ان ابن سلول والمنافقين في ذلك الزمان كانوا يتكلموا عن نزول الانبياء وعودتها مره اخرى .. سوف ابحث عن هذه الجزئية .. وماهي الاضرار التي سببوها للمسلمين وهم في عهد جاهلية قريب لم يوثق النصوص في كتب يتم قرائتها ولا يوجد لديهم بين ايديهم قرأن مكتوب او احاديث مكتوبة .. فكان لهم اسبابهم او طريقتهم في تشكيك الناس بدينهم .. لا تنسى ان هناك قاعدة في الاسلام .. ( كلمة حق يراد بها باطل ) وهي نفس فكرت اليهود والنصارى .. بحيث جعلوا الناس تعبد انبيائهم .. فقالت اليهود عزير ابن الله .. وقال النصارى المسيح ابن الله .. وهؤلاء المضلين لو استمروا في نفاقهم .. سوف نقول محمد ابن الله .. معاذ الله ..
مع ذلك .. فنحن الان المسلمين موقنين ومتأكيد بعودة عيسى عليه السلام وقتل الدجال ويكون امام حكما عدلا مهديا اربعين سنة .. فالامور قد توضحت لنا .. ولا نقول ان عيسى عليه السلام ابن الله مثل النصارى .. بل نقول رسول الله وعبده .. وخلقة مثل خلق ادم .. والله سبحانة وتعالى قادر يقول للشئ كون فيكون .. فعظمة وقدرة الله سبحانة وتعالى .. فوق اي مخلوق ..
وحتى لو وجد في كتبنا عودة او نزول موسى عليه السلام ..كما تعبده الان اليهود .. فسوف يكون حكمة مثل حكم عيسى عليه السلام مجرد رسول ارسله الله سبحانة وتعالى لمهمه .. ولا يعني عودته انه ابن الله او انه عزير التي تدعي به اليهود .. هو مخلوق فاني لا يملك لنفسه ضر او نفع .. وكلنا من عباد انبياء او صالحين او مؤمنين .. تحت رحمة الله سبحانة وتعالى ..
ففي هذا الزمان .. ما كان يقولة المنافقين في الدولة الاسلامية لن يظرنا او يؤثر في ديننا او يشككنا في شئ .. والله اعلم بالاخرين من مذاهب او طوائف او خلافه .. انا اتكلم عن نفسي والمحيط الذي انا فيه .. لو اخبرت واحد من الجيران وقلت له تعرف ان موسى سوف يعود ويقتل الدجال .. سوف يقول واين المشكلة عادي .. اذا هو فاهم بالاحاديث سوف يقول لا لا انت غلطان ماهو موسى الذي بينزل عيسى عليه السلام .. فالامر من حيث المبدء لن يكون له اي اضرار على الاسلام او ديننا لانه اصبح مترسخ وفاهمين ولدين النصوص والقران والاجتهاد والاحاديث مكتوبة وفي برامج تكشف كل شئ ..
ان شاء الله ابحث عن هذه الجزئية واعرف ماهي كانت اهداف وافكار هؤلاء المنافقين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
والله الهادي والموفق الى الصراط المستقيم
الهمداني- عضوية ملغية "ايقاف نهائي"
- عدد المساهمات : 3554
تاريخ التسجيل : 30/04/2013
رد: هل عيسى عليه السلام توفاه الله ام رفعه ؟؟؟
أخي/ الهمدانيالهمداني كتب:
اخي الكريم .. راكان محب .. في احترام بالردود .. هذا كلام الاغبياء .. مسئلة القمت وغيره من المصتلحات التي يستخدمها المتشددون والخارجون عن سلوك المسلمين ..
انا لست زعلان منك او هناك حساسية من الكلمة ..
ما دام ليس هناك زعل .. فلماذا تستخدم الفاظ لا تليق مثل (أغبياء) ؟!!!
يا اخي أرجو أن لا تعبر بمثل هذه الالفاظ ثانية .. فهذا الملتقى كما اتفقنا اخوي بالدرجة الاولى ..
يعني بصراحة ما قاله محب راكان لا يستحق هذا الرد .. فهو يعبر عن اعجابه بالرد ويريد استثارتك لتقوم بالرد على ما ذكرت ..
أرجو أن نحسن الظن فيما بيننا .. واعتبر هذا تنبيه لك أخي الهمداني .. فلا نقبل أن يغضب أي عضو بيننا ..
جعبة الأسهم- الفقير إلى عفو ربه
- عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013
رد: هل عيسى عليه السلام توفاه الله ام رفعه ؟؟؟
اعتذر للاخ محب راكان وللمنتدى .. كنت اعتقد ان الغباء جين وليس نعت للاسائة
الهمداني- عضوية ملغية "ايقاف نهائي"
- عدد المساهمات : 3554
تاريخ التسجيل : 30/04/2013
رد: هل عيسى عليه السلام توفاه الله ام رفعه ؟؟؟
ننتظر صاحب الشأن .. لعله يصفح ..
قال تعالى : (فاعفوا واصفحوا) الآية
قال تعالى : (فاعفوا واصفحوا) الآية
جعبة الأسهم- الفقير إلى عفو ربه
- عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013
رد: هل عيسى عليه السلام توفاه الله ام رفعه ؟؟؟
طبعا اردت اضيف فايدة ومفهومية في توضيح مسالة انكار عودة نبي الله عيسى عليه السلام
في علمكم ان نزول عيسى كما نصت الاحاديث ليس نزولا بقصد نبوة كما كانت في بني اسرائيل انما ينزل مهديا وله اعمال ذكرت بالاحاديث في تعريف ما اوكل له من مهام فهو ينزل مهديا عدلا وحكما وما الى ذلك بما عهد اليه وبهذه النقطة لابد ان يركز اي شخص في هذا الاتجاه
ولا يقع في ظنه ان هناك اتجاه يخالف قياس ماذكر
في علمكم ان نزول عيسى كما نصت الاحاديث ليس نزولا بقصد نبوة كما كانت في بني اسرائيل انما ينزل مهديا وله اعمال ذكرت بالاحاديث في تعريف ما اوكل له من مهام فهو ينزل مهديا عدلا وحكما وما الى ذلك بما عهد اليه وبهذه النقطة لابد ان يركز اي شخص في هذا الاتجاه
ولا يقع في ظنه ان هناك اتجاه يخالف قياس ماذكر
الرجل المجهول- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 142
تاريخ التسجيل : 25/08/2013
رد: هل عيسى عليه السلام توفاه الله ام رفعه ؟؟؟
الاخ المجهول
ان صفات ومبعث الانبياء السابقين عليهم السلام تجده مكتوب في الامم السابقة وعندما يبعث لا يؤمن له الا القليل في سنوات طويلة مع تاييد الله عز وجل له بالايات ويحارب من الجميع.....
هل عيسى عليه السلام سوف ياتي بالايات التي بعثت معه سابقا وهل سوف يؤمن له الجميع انه عيسى عليه السلام ؟
واذا سوف ياتي بصفة غير الرسول او نبي , كيف سوف يتعرف عليه الاخرين ؟
ان صفات ومبعث الانبياء السابقين عليهم السلام تجده مكتوب في الامم السابقة وعندما يبعث لا يؤمن له الا القليل في سنوات طويلة مع تاييد الله عز وجل له بالايات ويحارب من الجميع.....
هل عيسى عليه السلام سوف ياتي بالايات التي بعثت معه سابقا وهل سوف يؤمن له الجميع انه عيسى عليه السلام ؟
واذا سوف ياتي بصفة غير الرسول او نبي , كيف سوف يتعرف عليه الاخرين ؟
مسافر- الباحث سلامة العمراني
- عدد المساهمات : 562
تاريخ التسجيل : 30/05/2013
رد: هل عيسى عليه السلام توفاه الله ام رفعه ؟؟؟
الشيخ العمراني اصلح الله حال المسلمين فاهمهم وجاهلهم مخطيهم ومصححهممسافر كتب:الاخ المجهول
ان صفات ومبعث الانبياء السابقين عليهم السلام تجده مكتوب في الامم السابقة وعندما يبعث لا يؤمن له الا القليل في سنوات طويلة مع تاييد الله عز وجل له بالايات ويحارب من الجميع.....
هل عيسى عليه السلام سوف ياتي بالايات التي بعثت معه سابقا وهل سوف يؤمن له الجميع انه عيسى عليه السلام ؟
واذا سوف ياتي بصفة غير الرسول او نبي , كيف سوف يتعرف عليه الاخرين ؟
لكن اجد انك لاترى في مفهوم اخبار نزول عيسى ايماننا من نفسك ولعل عندك ظنون تتعقب انكارك
ولكن اتمنى ان تعلم ان هذه الاخبار تتبع ظروف الحال والحاجة واغراضها بمعنى ان عودة المسيح عيسى عليه السلام هي عودته لحكمة اي لغرض
فجاءات الاخبار بنزوله عليه السلام حكما وعدلا وليس بنبوة جديدة او رسالة وجاءات الاخبار في تعريف عدة نماذج من فعله وبما عهد اليه
فيسمى في هذا الوضع مهديا لان كل شخص يعهد له بفعل او عمل من ارادة الله الى طريق حق فهو يسمى مهدي
ووضع معرفته عند نزوله ليس بذلك اختلاف ولانه جاءات الاوصاف بصفة نزوله وبوقتها وبمكان نزوله وباحوال نزوله فهنا ليس بالامر اي شك
الرجل المجهول- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 142
تاريخ التسجيل : 25/08/2013
رد: هل عيسى عليه السلام توفاه الله ام رفعه ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم "الهمداني" ، هداك الله وأصلح بالك. تمنيت أنك لم تطل الكتابة ، فخير الكلام ما قل ودل. ثم اعلم أخي الكريم أن البلاغة في الوضوح والإيجاز.
أخي الكريم ، لقد توفاه الله ورفعه ، ولست بحاجة لتسأل سؤالك "هل توفاه الله أم رفعه؟"
ألم تقرأ الآية (إني متوفيك ورافعك) ؟
أخي ، الوفاة لا تعني دائما الموت. فكل ميت متوفى وليس كل متوفى ميت. اسمع أخي الكريم ، قال الله تعالى : (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها). نفهم من هذه الآية الكريمة أن الله إذا قضى على نفس الموت فإنه يتوفاها ثم يميتها. أما إذا توفاها ولم يقض عليها الموت كما في حالة النوم مثلا ، فإنه يرسلها سبحانه وتعالى إلى أجل مسمى. فعيسى عليه الصلاة والسلام لم يمت بل توفاه الله ورفعه وسينزل آخر الزمان. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم "الهمداني" ، هداك الله وأصلح بالك. تمنيت أنك لم تطل الكتابة ، فخير الكلام ما قل ودل. ثم اعلم أخي الكريم أن البلاغة في الوضوح والإيجاز.
أخي الكريم ، لقد توفاه الله ورفعه ، ولست بحاجة لتسأل سؤالك "هل توفاه الله أم رفعه؟"
ألم تقرأ الآية (إني متوفيك ورافعك) ؟
أخي ، الوفاة لا تعني دائما الموت. فكل ميت متوفى وليس كل متوفى ميت. اسمع أخي الكريم ، قال الله تعالى : (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها). نفهم من هذه الآية الكريمة أن الله إذا قضى على نفس الموت فإنه يتوفاها ثم يميتها. أما إذا توفاها ولم يقض عليها الموت كما في حالة النوم مثلا ، فإنه يرسلها سبحانه وتعالى إلى أجل مسمى. فعيسى عليه الصلاة والسلام لم يمت بل توفاه الله ورفعه وسينزل آخر الزمان. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
ابن صادق الوعد- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 312
تاريخ التسجيل : 30/08/2013
رد: هل عيسى عليه السلام توفاه الله ام رفعه ؟؟؟
الاخ الكريم صادق الوعد .. انا معاك ان عيسى عليه السلام لم يمت بل توفاه الله ورفعه .. بخصوص الايجاز .. الامر خارج ارادتي .. اما ان اشرح الموضوح بحيث يستطيع فهمه كل الانواع من التفكير والفهم .. واما اجعله غامض معمي .. فالقى جدال لا نستطيع الخوض فيه ..
قال تعالى (قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ )
{قَالُواْ} يَعْنِي الْكفَّار فِي النَّار {رَبَّنَآ} يَا رَبنَا {أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ} مرَّتَيْنِ مرّة بِقَبض أَرْوَاحنَا وَمرَّة بعد مَا سَأَلنَا مُنكر وَنَكِير فِي الْقُبُور {وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ} مرَّتَيْنِ مرّة قبل أَن سَأَلنَا مُنكر وَنَكِير فِي الْقُبُور وَمرَّة للبعث {فاعترفنا} فأقررنا {بِذُنُوبِنَا} بشركنا وجحودنا من ذَلِك {فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ} رُجُوع إِلَى الدُّنْيَا {مِّن سَبِيلٍ} من حِيلَة فنؤمن بك يَقُول الله لَهُم
قال تعالى (قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ )
{قَالُواْ} يَعْنِي الْكفَّار فِي النَّار {رَبَّنَآ} يَا رَبنَا {أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ} مرَّتَيْنِ مرّة بِقَبض أَرْوَاحنَا وَمرَّة بعد مَا سَأَلنَا مُنكر وَنَكِير فِي الْقُبُور {وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ} مرَّتَيْنِ مرّة قبل أَن سَأَلنَا مُنكر وَنَكِير فِي الْقُبُور وَمرَّة للبعث {فاعترفنا} فأقررنا {بِذُنُوبِنَا} بشركنا وجحودنا من ذَلِك {فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ} رُجُوع إِلَى الدُّنْيَا {مِّن سَبِيلٍ} من حِيلَة فنؤمن بك يَقُول الله لَهُم
الهمداني- عضوية ملغية "ايقاف نهائي"
- عدد المساهمات : 3554
تاريخ التسجيل : 30/04/2013
رد: هل عيسى عليه السلام توفاه الله ام رفعه ؟؟؟
الاخ الهمداني بالنسبة لتفسير الاية
قتادة , قوله : { أمتنا اثنتين وأحيتنا اثنتين } قال : كانوا أمواتا في أصلاب آبائهم , فأحياهم الله في الدنيا , ثم أماتهم الموتة التي لا بد منها , ثم أحياهم للبعث يوم القيامة , فهما حياتان وموتتان .
قتادة , قوله : { أمتنا اثنتين وأحيتنا اثنتين } قال : كانوا أمواتا في أصلاب آبائهم , فأحياهم الله في الدنيا , ثم أماتهم الموتة التي لا بد منها , ثم أحياهم للبعث يوم القيامة , فهما حياتان وموتتان .
مسافر- الباحث سلامة العمراني
- عدد المساهمات : 562
تاريخ التسجيل : 30/05/2013
رد: هل عيسى عليه السلام توفاه الله ام رفعه ؟؟؟
+1مسافر كتب:الاخ الهمداني بالنسبة لتفسير الاية
قتادة , قوله : { أمتنا اثنتين وأحيتنا اثنتين } قال : كانوا أمواتا في أصلاب آبائهم , فأحياهم الله في الدنيا , ثم أماتهم الموتة التي لا بد منها , ثم أحياهم للبعث يوم القيامة , فهما حياتان وموتتان .
اخي "الهمداني" ..
هذه الآية مع كامل احترامي لشخصك تنسف القصة التي تزعم دائما أننا لا نعرفها وهي عودة الانبياء وتكرر الاحداث .. لأنها لو كانت تحدث لكانت الأية أحييتنا ثلاثا وامتنا ثلاثا .. والله المستعان
جعبة الأسهم- الفقير إلى عفو ربه
- عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013
رد: هل عيسى عليه السلام توفاه الله ام رفعه ؟؟؟
تفسير قتادة رضي الله عنه وارضاه .. ليس صحيح .. المخاطب الكفار وليس كل الناس .. وتفسير ابن عباس رضي الله عنه هو الصحيحمسافر كتب:الاخ الهمداني بالنسبة لتفسير الاية
قتادة , قوله : { أمتنا اثنتين وأحيتنا اثنتين } قال : كانوا أمواتا في أصلاب آبائهم , فأحياهم الله في الدنيا , ثم أماتهم الموتة التي لا بد منها , ثم أحياهم للبعث يوم القيامة , فهما حياتان وموتتان .
الهمداني- عضوية ملغية "ايقاف نهائي"
- عدد المساهمات : 3554
تاريخ التسجيل : 30/04/2013
رد: هل عيسى عليه السلام توفاه الله ام رفعه ؟؟؟
انت لم تقراء الموضوع بتركيز .. لان الموضوع طويل .. وانا اعذرك ..جعبة الأسهم كتب:+1مسافر كتب:الاخ الهمداني بالنسبة لتفسير الاية
قتادة , قوله : { أمتنا اثنتين وأحيتنا اثنتين } قال : كانوا أمواتا في أصلاب آبائهم , فأحياهم الله في الدنيا , ثم أماتهم الموتة التي لا بد منها , ثم أحياهم للبعث يوم القيامة , فهما حياتان وموتتان .
اخي "الهمداني" ..
هذه الآية مع كامل احترامي لشخصك تنسف القصة التي تزعم دائما أننا لا نعرفها وهي عودة الانبياء وتكرر الاحداث .. لأنها لو كانت تحدث لكانت الأية أحييتنا ثلاثا وامتنا ثلاثا .. والله المستعان
لاحظ
قال تعالى (لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ)
المخاطب في هذه الاية .. المؤمنين سكان الجنات الارضية .. وليس كل الناس .. لان كل الناس يتوزعون في ثلاثه اماكن
ناس في الجنة .. وناس في النار .. وناس في الدنيا
وفي هذه الاية
قال تعالى (قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ )
المخاطب الكفار الذي في النار .. يريدون الرجوع للدنيا لعبادة الله .. هل تشاهد ما اشاهدة في الاية .. برغم ان الكفار اصابهم موتين وحياتين .. وجالسين في النار .. مع ذلك هناك .. حياة في الدنيا تعيش فيها الناس .. والكفار هذه تتأمل ان تعود اليها ..
الموتين الذي اصاب الكفار .. هو ناتج انهم ليس من ضمن الذي استثناهم الله سبحانة وتعالى في الموته الاولى .. انتم تشاهدون ان يوم القيامة .. رقم بسيط او صغير .. ويتم فيه الحساب ويذهب الكفار للنار ويذهب المؤمنين للجنة .. يوم القيامة .. يتكون من يوم الدين ويوم الفصل والحشر والوقت المعلوم والبعث والقضاء .. وهذا كلة يساوي خمسون الف سنة ..
بخصوص قولك اني ازعم بعودة الانبياء وتكرار الحداث .. تحمل المسئولية .. وانا اكتبها .. ونشوف هو مجرد شك او زعم او ضنون او مضلل من قبل الشيطان .. او هناك ادله قوية من الحديث الصحيح والقران الكريم .. التي لا تؤكد الا ما افكر به
واقولها لك الان .. عودة الانبياء في الحياة الدنيا والتي تتكون من سبعه الف سنة .. لن تعود .. سوف تعود بعد حدث عظيم جدا جدا .. وننتقل الى يوم الدين .. وفي هذه المرحلة تعود عدد من الانبياء وليس كلهم .. شهود على اممهم قبل انتهاء اجل كل امة ..
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دِيزِيلَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا ذَرٍّ، وَأَبَا الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا أَوَّلُ مَنْ يُؤْذَنُ لَهُ فِي السُّجُودِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَوَّلُ مَنْ يُؤْذَنُ لَهُ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيَّ فَأَعْرِفُ أُمَّتِي مِنْ بَيْنِ الْأُمَمِ، وَأَنْظُرُ عَنْ يَمِينِي فَأَعْرِفُ أُمَّتِي مِنْ بَيْنِ الْأُمَمِ، وَأَنْظُرُ عَنْ شِمَالِي فَأَعْرِفُ أُمَّتِي مِنْ بَيْنِ الْأُمَمِ» فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ تَعْرِفُ أُمَّتَكَ مِنْ بَيْنِ الْأُمَمِ مَا بَيْنَ نُوحٍ إِلَى أُمَّتِكَ؟ قَالَ: «غُرٌّ مُحَجَّلُونَ مِنْ أَثَرِ الْوُضُوءِ، وَلَا يَكَادُ لِأَحَدٍ مِنَ الْأُمَمِ غَيْرِهِمْ وَأَعْرِفُهُمْ أَنَّهُمْ يُؤْتَوْنَ كُتُبَهُمْ بِأَيْمَانِهِمْ، وَأَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ، وَأَعْرِفُهُمْ بِنُورِهِمُ الَّذِي بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ» هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ "
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دِيزِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا ذَرٍّ، وَأَبَا الدَّرْدَاءِ، قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَا أَوَّلُ مَنْ يُؤْذَنُ لَهُ بِالسُّجُودِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَوَّلُ مَنْ يُؤْذَنُ لَهُ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأُنْظِرُ بَيْنَ يَدَيَّ، فَأَعْرِفُ أُمَّتِي مِنْ بَيْنِ الْأُمَمِ "، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ فَكَيْفَ تَعْرِفُ أُمَّتَكَ مِنْ بَيْنِ الْأُمَمِ؟ مَا بَيْنَ نُوحٍ إِلَى أُمَّتِكَ؟ قَالَ: " غُرٌّ مُحَجَّلُونَ مِنْ أَثَرِ الْوُضُوءِ ولَا يَكُونُ لِأَحَدٍ مِنَ الْأُمَمِ غَيْرِهِمْ، وَأَعْرِفُهُمْ أَنَّهُمْ يُؤْتَوْنَ كُتُبَهُمْ بِأَيْمَانِهِمْ، وَأَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ، وَأَعْرِفُهُمْ بِنُورِهِمُ الَّذِي بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ، وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ " قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: " كَذَا وَجَدْتُهُ وَلَوْ كَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، لَكَانَ مَوْصُولًا وَكَأَنَّهُ سَقَطَ مِنَ الْكِتَابِ "
اين ذهبت الامم والناس من ادم الى نوح عليه السلام ..
نموذج بسيط من الادلة
(وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ , لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي , حَتَّى إِذَا رُفِعُوا إِلَيَّ) (15) (وَعَرَفْتُهُمْ) (16) (أُنَادِيهِمْ: أَلَا هَلُمَّ) (17) (فَخَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَيْنِي وَبَيْنِهِمْ فَقَالَ: هَلُمَّ , فَقُلْتُ: أَيْنَ؟ , قَالَ: إِلَى النَّارِ وَاللَّهِ) (18) (فَأَقُولُ: أَيْ رَبِّ) (19) (إِنَّهُمْ مِنِّي وَمِنْ أُمَّتِي) (20) (أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي) (21) (فَيَقُولُ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ (22)) (23) (إِنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ) (24) ([وفي رواية: إِنَّهُمْ ارْتَدُّوا بَعْدَكَ عَلَى أَدْبَارِهِمْ الْقَهْقَرَى]
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه - قَالَ:
" (أَتَى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - الْمَقْبَرَةَ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ , وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ , وَدِدْتُ أَنَّا قَدْ رَأَيْنَا إِخْوَانَنَا " , قَالُوا: أَوَلَسْنَا إِخْوَانَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ , قَالَ: " أَنْتُمْ أَصْحَابِي , وَإِخْوَانِي الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ " , قَالُوا: كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ يَأْتِ بَعْدُ مِنْ أُمَّتِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ , قَالَ: " أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا لَهُ خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ بَيْنَ ظَهْرَيْ خَيْلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ أَلَا يَعْرِفُ خَيْلَهُ؟ " , قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ) (1) (قَالَ: " فَإِنَّ لَكُمْ سِيمَا (2) لَيْسَتْ لِأَحَدٍ مِنْ الْأُمَمِ غَيْرِكُمْ , تَرِدُونَ عَلَيَّ غُرًّا مُحَجَّلِينَ) (3) (بُلْقًا (4)) (5) (مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ) (6)
وَعَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ قَالَ:
(قُلْتُ لِعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ - رضي الله عنه -: يَا أَبَا الْيَقْظَانِ) (1) (أَرَأَيْتُمْ قِتَالَكُمْ هَذَا أَرَأْيًا رَأَيْتُمُوهُ؟ , فَإِنَّ الرَّأْيَ يُخْطِئُ وَيُصِيبُ , أَوْ شَيْئًا عَهِدَهُ إِلَيْكُمْ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ , فَقَالَ: مَا عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً , وَلَكِنَّ حُذَيْفَةُ - رضي الله عنه - أَخْبَرَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: " إِنَّ فِي أَصْحَابِي (2) اثْنَا عَشَرَ مُنَافِقًا , لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ (3) ثَمَانِيَةٌ مِنْهُمْ تَكْفِيكَهُمُ الدُّبَيْلَةُ , سِرَاجٌ مِنْ النَّارِ يَظْهَرُ فِي أَكْتَافِهِمْ حَتَّى يَنْجُمَ (4) مِنْ صُدُورِهِمْ , وَأَرْبَعَةٌ لَمْ أَحْفَظْ مَا قَالَ شُعْبَةُ (5) فِيهِمْ) (6)
( أكره أن يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه وعسى أن تكفينيهم الدبيلة شهاب من نار يوضع على نياط قلب أحدهم فيقتله )
شهاب من نار .. تعرفوا اني كنت اعتقده انه الرصاص الكاشف .. ولكن هذا السلاح لم ياتي بعد هذا السلاح نشاهده الا في افلام الخيال العلمي .. عندما يطلق قذيفه مشتعل فيسبب دمار كبير
الهمداني- عضوية ملغية "ايقاف نهائي"
- عدد المساهمات : 3554
تاريخ التسجيل : 30/04/2013
الحالم- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 1116
تاريخ التسجيل : 27/01/2014
مواضيع مماثلة
» - عيسى عليه السلام - باب لـد - وجهة نظر
» محمد صلى الله عليه وسلم
» عيسى عليه السلام
» عيسى عليه السلام
» نزول عيسى عليه السلام
» محمد صلى الله عليه وسلم
» عيسى عليه السلام
» عيسى عليه السلام
» نزول عيسى عليه السلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى