حديث حذيفة في الفتن ...هل ينطبق على الحكام اليوم...
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حديث حذيفة في الفتن ...هل ينطبق على الحكام اليوم...
عَن أَبِي إِدْرِيْس الْخَوْلَانِي أَنَّه « سَمِع حُذَيْفَة يَقُوْل: كَان الْنَّاس يَسْأَلُوْن رَسُوْل الْلَّه-صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم- عَن الْخَيْر، وَكُنْت أَسْأَلُه عَن الْشَّر مَخَافَة أَن يُدْرِكَنِي،
فَقُلْت: يَا رَسُوْل الْلَّه، إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّة وَشَر فَجَاءَنَا الْلَّه بِهَذَا الْخَيْر فَهَل بَعْد الْخَيْر شَر؟ قَال: نَعَم.
فَقُلْت: فَهَل بَعْد هَذَا الْشَّر مِن خَيْر؟ قَال: نَعَم وَفِيْه دَخَن،
قَال قُلْت: وَمَا دَخَنُه؟ قَال: قَوْم يَسْتَنُّون بِغَيْر سُنَّتِي وَّيَهْدُوْن بِغَيْر هَدْيِي تَعْرِف مِنْهُم وَتُنْكِر،
فَقُلْت هَل بَعْد ذَلِك الْخَيْر مِن شَر؟ قَال: نَعَم فِتْنَة عَمْيَاء دُعَاة عَلَى أَبْوَاب جَهَنَّم، مَن أَجَابَهُم إِلَيْهَا قَذَفُوْه فِيْهَا.
فَقُلْت: يَا رَسُوْل الْلَّه، صِفْهُم لَنَا، قَال: نَعَم، قَوْم مِن جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُوْن بِأَلْسِنَتِنَا،
فَقُلْت: يَا رَسُوْل الْلَّه، وَمَا تَأْمُرُنِي إِن أَدْرَكْت ذَلِك،
قَال تَلْزَم جَمَاعَة الْمُسْلِمِيْن وَإِمَامَهُم قُلْت فَإِن لَم يَكُن لَهُم جَمَاعَة وَلَا إِمَام؟ قَال: فَاعْتَزِل تِلْك الْفِرَق كُلَّهَا، وَلَو أَن تَعَض عَلَى أَصْل الْشَّجَرَة حَتَّى يُدْرِكَك الْمَوْت وَأَنْت عَلَى ذَلِك »
*كنا في جاهلية-----------------------الشرك
*الخير -----------------------------الاسلام
*شر بعد الخير--------------------لم يبين في الحديث وسكت عنه....
هل هي فتنة علي ومعاوية........
*خير بعد شر وفيه دخن-----------------الدخن هو حكام مسلمون سنيون ولكن ظلمة تعرف تنكر...الامويون والعباسيون.....
*شر بعد خير فيه دخن--------------------فتنة عمياء... ..دعاة على ابواب جهنم......هل هم كفار..... من اجابهم اليه قذفوه فيها
صفاتهم:عرب منا ظاهرهم الاسلام ....قيل هم الخوارج والقرامطة والباطنية والشيعة الروافض.......
*ما هو الحل :البحث عن حاكم مسلم ودولة مسلمة .....اذا لم توجد تهجر وتعتزل وتفارق بالتي هي احسن.....
ملاحظة :
بدا لي ان الدعاة على ابواب جهنم قد يكونوا حكام اليوم.............فهل هذا صحيح......
*
قال ابن حجر -رحمه الله : «قال ابن بطال: فيه حجة لجماعة الفقهاء في وجوب لزوم جماعة المسلمين، وترك الخروج على أئمة الجور؛ لأنه وصف الطائفة الأخيرة بأنهم:»دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ»، ...وهم لا يكونون كذلك إلا وهم على غير حق، وأمر مع ذلك بلزوم الجماعة».
*كلام ابن بطال غريب جدا اي وجوب طاعة الحكام وهم دعاة على ابواب جهنم حتى لا تحدث فتنة.....ولكن الحديث صريح امر بالاعتزال والبحث عن جماعة المسلمين وامامهم........
سؤال : فهل حكامنا دعاة جهنم لانهم علمانيون.ووووووووووو
كتبه---------------حليم
فَقُلْت: يَا رَسُوْل الْلَّه، إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّة وَشَر فَجَاءَنَا الْلَّه بِهَذَا الْخَيْر فَهَل بَعْد الْخَيْر شَر؟ قَال: نَعَم.
فَقُلْت: فَهَل بَعْد هَذَا الْشَّر مِن خَيْر؟ قَال: نَعَم وَفِيْه دَخَن،
قَال قُلْت: وَمَا دَخَنُه؟ قَال: قَوْم يَسْتَنُّون بِغَيْر سُنَّتِي وَّيَهْدُوْن بِغَيْر هَدْيِي تَعْرِف مِنْهُم وَتُنْكِر،
فَقُلْت هَل بَعْد ذَلِك الْخَيْر مِن شَر؟ قَال: نَعَم فِتْنَة عَمْيَاء دُعَاة عَلَى أَبْوَاب جَهَنَّم، مَن أَجَابَهُم إِلَيْهَا قَذَفُوْه فِيْهَا.
فَقُلْت: يَا رَسُوْل الْلَّه، صِفْهُم لَنَا، قَال: نَعَم، قَوْم مِن جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُوْن بِأَلْسِنَتِنَا،
فَقُلْت: يَا رَسُوْل الْلَّه، وَمَا تَأْمُرُنِي إِن أَدْرَكْت ذَلِك،
قَال تَلْزَم جَمَاعَة الْمُسْلِمِيْن وَإِمَامَهُم قُلْت فَإِن لَم يَكُن لَهُم جَمَاعَة وَلَا إِمَام؟ قَال: فَاعْتَزِل تِلْك الْفِرَق كُلَّهَا، وَلَو أَن تَعَض عَلَى أَصْل الْشَّجَرَة حَتَّى يُدْرِكَك الْمَوْت وَأَنْت عَلَى ذَلِك »
*كنا في جاهلية-----------------------الشرك
*الخير -----------------------------الاسلام
*شر بعد الخير--------------------لم يبين في الحديث وسكت عنه....
هل هي فتنة علي ومعاوية........
*خير بعد شر وفيه دخن-----------------الدخن هو حكام مسلمون سنيون ولكن ظلمة تعرف تنكر...الامويون والعباسيون.....
*شر بعد خير فيه دخن--------------------فتنة عمياء... ..دعاة على ابواب جهنم......هل هم كفار..... من اجابهم اليه قذفوه فيها
صفاتهم:عرب منا ظاهرهم الاسلام ....قيل هم الخوارج والقرامطة والباطنية والشيعة الروافض.......
*ما هو الحل :البحث عن حاكم مسلم ودولة مسلمة .....اذا لم توجد تهجر وتعتزل وتفارق بالتي هي احسن.....
ملاحظة :
بدا لي ان الدعاة على ابواب جهنم قد يكونوا حكام اليوم.............فهل هذا صحيح......
*
قال ابن حجر -رحمه الله : «قال ابن بطال: فيه حجة لجماعة الفقهاء في وجوب لزوم جماعة المسلمين، وترك الخروج على أئمة الجور؛ لأنه وصف الطائفة الأخيرة بأنهم:»دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ»، ...وهم لا يكونون كذلك إلا وهم على غير حق، وأمر مع ذلك بلزوم الجماعة».
*كلام ابن بطال غريب جدا اي وجوب طاعة الحكام وهم دعاة على ابواب جهنم حتى لا تحدث فتنة.....ولكن الحديث صريح امر بالاعتزال والبحث عن جماعة المسلمين وامامهم........
سؤال : فهل حكامنا دعاة جهنم لانهم علمانيون.ووووووووووو
كتبه---------------حليم
حليم- معبّر المنتدى
- عدد المساهمات : 4182
تاريخ التسجيل : 03/03/2013
رد: حديث حذيفة في الفتن ...هل ينطبق على الحكام اليوم...
أكرمك الله أخي حليم وهدانا الله وإياكم لسواء السبيل
لا أرى والله أعلم أن لفظة "دعاة على أبواب جهنم" تقتصر على حكام اليوم، فهم وصفهم بين وبيناه في عديد من المقالات الفقهية، ومنها:
حكم الحكام المستبدلين لشرائع الدين
https://t3beer.ahlamontada.com/t2965-topic#25562
أما عن الحديث، نجد أن له طرق أخرى، وهذا تخريجها:
"تكونُ هدنَةً على دَخَنٍ : … ثُمَّ تكونُ دعاةُ الضلالَةِ ، فإِنْ رأيْتَ يومَئِذٍ خليفَةَ اللهِ فِي الأرْضِ فالزمْهُ ، وإِنَّ نَهَكَ جِسْمَكَ ، وأخذ مالَكَ ، وإِنْ لم تَرَهُ فاضرِبْ في الأرْضِ ، وَلَوْ أنْ تموتَ وأنتَ عاضٌ على جِذْلِ شجرةٍ"
الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2995
خلاصة حكم المحدث: حسن
"أتيتُ الكوفةَ في زمنٍ فُتِحت تُسْتَرَ أجلِبُ منها بِغالًا ، فدخلتُ المسجدَ ، فإذا صدعٌ من الرِّجالِ ، وإذا رجلٌ جالسٌ ، تعرِف إذا رأيتَه أنَّه من رجالِ أهلِ الحجازِ ، قال : قلتُ : من هذا ؟ فتجهَّمني القومُ ، وقالوا : أما تعرفُ هذا ؟ هذا حذيفةُ صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال حذيفةُ : إنَّ النَّاسَ كانوا يسألون رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن الخيرِ ، وكنتُ أسألُه عن الشَّرِّ . فأحدقه القومُ بأبصارِهم ، فقال : إنِّي قد أرَى الَّذي تُنكِرون ! إنِّي قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! أرأيتَ هذا الخيرَ الَّذي أعطانا اللهُ ، أيكونُ بعده شرٌّ ، كما كان قبله ؟ قال : نعم . قلتُ : فما العِصمةُ من ذلك ؟ قال : السَّيفُ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ، ثمَّ ماذا ؟ قال : إن كان للهِ خليفةٌ في الأرضِ ، فضرب ظهرَك ، وأخذ مالَك ، فأطِعْه وإلَّا فمُتْ وأنت عاضٌّ بجَذلِ شجرةٍ . قلتُ : ثمَّ ماذا ؟ قال : ثمَّ يخرُجُ الدَّجَّالُ معه نهرٌ ، ونارٌ ، فمن وقع في نارِه وجب أجرُه ، وحُطَّ وِزرُه ، ومن وقع في نهرِه وجب وِزرُه وحُطَّ أجرُه . قال : قلتُ : ثمَّ ماذا ؟ قال : ثمَّ هي قيامُ السَّاعةِ"
الراوي: سبيع بن خالد المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4244
خلاصة حكم المحدث: حسن
ولا حظوا أن الأحاديث تبين معنى الإمام صاحب حق الطاعة في المعروف: "خليفة الله، للهِ خليفةٌ في الأرضِ".
ووجدت في هذه القراءة للشيخ صفوت الشودفي سلاسة وتبيان لمعنى الحديث:
هذا الحديث رواه البخاري في كتاب الفتن، وإنه لَيُحدِّثنا حديثًا عجيبًا غريبًا عن واقعنا الذي نعيشه، وما فيه من الفِتَن والبلاء، حتى كأنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بين أَظهُرنا يصف الداء والدواء، ويُرشِد إلى المخرج من البلاء.
وأوَّل ما يَلفِت النظر هو سؤال حُذَيفَة - رضِي الله عنه - عن الشر دُونَ من سواه؛ فالصحابة يسألون عن الخير وما يتعلَّق به، وحُذَيفَة - رضِي الله عنه - يَسأَل - وحدَه - عن الشر، ونحن نرى أن الله قد أنطَقَه بهذا الحوار، وألهَمَه هذه الأسئلة؛ رحمةً من الله بهذه الأمَّة، فبدون هذا الحوار يُمكِن أن يَلتَبِس الخير بالشر، ويَعجِز المسلم عن التفريق بينهما، أو يَكاد.
وبدون هذا الحوار لا يهتَدِي المسلم إلى المخرج من الفتن، ولا يدري ماذا يفعل إذا أدرَكَه زمانها.
وحُذَيفَة - رضِي الله عنه - يُخبِرنا أنه يسأل عن الشر مَخافَةَ أن يُدرِكه، وهو أمرٌ لا ينقضي منه العجب؛ لأن حُذَيفَة - رضِي الله عنه - يخشى من الشر، وهو يَعِيش في زمان النبوَّة ومكانها، بينما أكثر الناس في عالَم اليوم لا يُفَكِّرون في هذا مع أن الشر قد أَحاطَ بهم، وأحاطُوا به!
وحُذَيفَة - رضِي الله عنه - يَشعُر بنعمة الهداية، ويَخَاف من زوالها وتحويلها، فيسأل: هل بعد هذا الخير من شر؟ ويُتابِع الحِوار فيَظهَر لنا من حواره أن الخير في عصر النبوَّة كان خيرًا خالصًا صافيًا نقيًّا، وأنَّه سيَعقُبه شر، ثم يَعقُب ذلك الشر خير ناقص فيه دَخَنٌ؛ أي: شوائب، وهذه الشوائب قد بيَّنها رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بأنها: قوم يَهدُون بغير هديه؛ أي: على غير طريقته، فالمُستَمِع إليهم يرى في كلامهم معروفًا يعرفه؛ لأنَّه من السنَّة، ويرى في دعوتهم أيضًا مُنكَرًا يُنكِره؛ لأنَّه بدعة وضلالة، فدعوتهم مَزِيج من السنَّة والبدعة، وخَلِيط من الحق والباطل.
ومع هذا فإنَّ أحوال الأمَّة تَزداد سوءًا، وبُعْدَها عن الحقِّ يَزداد يومًا بعد يوم، حتى إنَّ هذا الخير الناقص لا يَدُوم؛ بل يَعقُبه شر قبيح فسَّره الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - بأنه: ((دُعَاة على أبواب جهنَّم))، وهذا يُنبِّه إلى خطورة الدعوة، وأثرها ودورها؛ لأنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ذكَر أن الشوائب التي علِقَتْ بالخير الذي فيه دَخَنٌ سببها قومٌ يَهدُون بغير هديه؛ أي: دُعَاة مُنحَرِفون عن السنَّة، وأنَّ الشر العظيم والفتنة الشديدة سببها دُعَاة إلى النار.
ومن المعلوم أن المسلم يَثِقُ في الدُّعَاة والعُلَماء أكثر من غيرهم، ويأتَمِنُهم على دينه، ويقبَل دعوتهم وكلامهم.
وأكثر المسلمين لا يَتطرَّق إلى عقله وجود دُعَاة على أبواب جهنَّم يُضِلُّون الناس، ويُفسِدون عليهم عقيدتهم وعبادتهم، ويُفتُونهم بغير الحق الذي أنزَلَه الله.
ويَسُود فَهْمٌ فاسد لَدَى كثيرٍ من المسلمين خلاصته: أنَّك إذا سألت عالِمًا فأفتاك، فإن المسؤولية بين يدي الله تكون على ذلك العالم لا عليك؛ لأنك وضعتها في رقبته كما يقولون! وهو اعتِقاد باطل يَرُدُّه هذا الحديث الصحيح؛ فإن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قد حَذَّرَ الأمَّة أنَّ مَن أجاب هؤلاء الدُّعَاة والعُلَماء الذين يُضِلُّون الناس، فيُحِلُّون ما حرَّم الله، أو يُحَرِّمون ما أَحَلَّ الله، أو يَدعُون إلى بدعة أو ضَلالة، أو يَنهون عن سنَّة صحيحة.
أقول: قد حَذَّرَ - صلَّى الله عليه وسلَّم - من اتِّباع هؤلاء أو الاستِجابة لهم، فقال: ((مَن أجابَهُم إليها قذَفُوه فيها))، ولم يُفَرِّق - صلَّى الله عليه وسلَّم - في تَحذِيره بين مُتَعلِّم وجاهل، أو صغير وكبير، ولا بين رجل وامرأة.
وكلُّ مَن علم بإخبار رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - عن دُعَاة الضلالة، فإنه لا شكَّ سيَتساءَل: مَن هم؟ وكيف نَعرِفهم؟ وما علامتهم؟ ويَتولَّى حُذَيفَة بن اليمان - رضِي الله عنه - عَرْضَ هذا السؤال نِيابةً عن الأمَّة فيقول: يا رسول الله، صِفْهُم لنا، فيَكشِف رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أمرهم، ويَفضَح سترهم، فيقول: ((هم من جلدتنا، ويتكلَّمون بألسنتنا)).
إذًا؛ هم من العرب، يَعِيشون بيننا، يَأكُلون من طعامنا، ويَشرَبون من شرابنا، ويُفسِدون علينا ديننا، ولولا أنَّ هذا الحديث قد أَفْصَح عن هُويَّتهم لظننَّا أنَّ المقصود بهم أعداء الإسلام في أوروبا وأمريكا من اليهود وغيرهم، أو أنهم الأعاجم الذين دخلوا في الإسلام، فلم يَفهَموه لاختِلاف اللغة، أو أنهم مَن تَظاهَرُوا بالدُّخول في الإسلام ليَطعَنوه من الداخل؛ كعبدالله بن أُبَيِّ بن سَلُول زَعِيم المنافقين، أو عبدالله بن سبأ اليهودي.
ولكن هذا الحديث الصحيح الصريح قد بَيَّنَ أنهم من العرب، وما زال السؤال قائمًا: مَن هم؟ إنهم من الذين يُحِلُّون ما حرَّم الله، ويُحَرِّمون ما أحلَّ الله، ويُفتُون فيما يعرِفون وما لا يعرِفون، وهم الذين يقولون ما لا يفعَلون، هم دُعاة البدعة والضلالة الذين يُجامِلون الناس على حساب الدين، ويبتَغُون بدعوتهم وجه الناس لا وجه الله.
وهم كثيرٌ على مرِّ العصور والدهور، كلُّ غايتهم إدراك المَناصِب حتى يُشارَ إليهم بالبَنَان، وهم أفسد للدِّين من أئمَّة الجور؛ ولذلك كانوا أوَّل مَنْ تُسَعَّر بهم النار كما ثبت في الحديث الصحيح.
ويَمضِي حديث حُذَيفَة - رضِي الله عنه - في حواره، فيسأل عن المَخرَج من الفتنة، فيقول: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟
ويُبَيِّن الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - لأمَّته المَخرَج الذي لا نَجاة إلا به، فيقول: ((تَلزَم جماعة المسلمين وإمامَهم))، وجماعة المسلمين هم: الصحابة على قولٍ آخَر، أو السواد الأعظم من أهل السنَّة والجماعة على قولٍ آخر، أو العلماء العامِلون بعِلمِهم على قول ثالث؛ وهذه الأقوال الثلاثة لا تَعارُض بينها في واقع الأمر؛ لأنَّ الذي يَتمَسَّك بمنهج الصحابة يكون في الحقيقة مُتَمسِّكًا بمذهب أهل السنَّة والجماعة، ومَن فعل ذلك يكون مُقتَدِيًا بالعُلَماء العامِلِين، وبذلك يكون قد جمع بين الأقوال الثلاثة.
أمَّا أئمَّة المسلمين فهم الأُمَراء والعُلَماء؛ والأمير أو الحاكم أو الإمام هو مَن صار إمامًا أو حاكمًا بالبَيْعَة الشرعية المعروفة، أو تغلَّب بحدِّ السيف حتى صار حاكِمًا، فهذا أيضًا تنبغي طاعته في غير معصية؛ ليس إقرارًا لظلمه، وإنما تجنُّبًا للمفسدة، وصِيانة لدِماء المسلمين.
كما أنَّ العُلَماء الصادقين العامِلين هم أئمَّة الأرواح وقادتها؛ ولذلك كان قول مَن قال: إن الأئمَّة هم الأُمَراء والعُلَماء مَبنِيًّا على أن الحكَّام هم قادة الأجسام، والعُلَماء هم قادة الأرواح، ويختم حُذَيفَة - رضِي الله عنه - حواره بسؤالٍ في غايَة الأهميَّة فيقول: يا رسول الله، فإن لم يكن لهم جماعةٌ ولا إمامٌ، وهي صورة عجِيبة أنطَقَ الله بها حُذَيفَة - رضِي الله عنه - رحمةً بهذه الأمَّة، فإنه - رضِي الله عنه - قال هذه المَقُولة في وقت كان المجتمع المسلِم في ذروة الاستقرار، وقائده وإمامه رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - والصحابة - رضِي الله عنهم - مُعتَصِمون بحبل الله في أكمل وأجمل صورة رأَتْها البشرية من بِدايتها إلى نِهايتها.
لا أرى والله أعلم أن لفظة "دعاة على أبواب جهنم" تقتصر على حكام اليوم، فهم وصفهم بين وبيناه في عديد من المقالات الفقهية، ومنها:
حكم الحكام المستبدلين لشرائع الدين
https://t3beer.ahlamontada.com/t2965-topic#25562
أما عن الحديث، نجد أن له طرق أخرى، وهذا تخريجها:
"تكونُ هدنَةً على دَخَنٍ : … ثُمَّ تكونُ دعاةُ الضلالَةِ ، فإِنْ رأيْتَ يومَئِذٍ خليفَةَ اللهِ فِي الأرْضِ فالزمْهُ ، وإِنَّ نَهَكَ جِسْمَكَ ، وأخذ مالَكَ ، وإِنْ لم تَرَهُ فاضرِبْ في الأرْضِ ، وَلَوْ أنْ تموتَ وأنتَ عاضٌ على جِذْلِ شجرةٍ"
الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2995
خلاصة حكم المحدث: حسن
"أتيتُ الكوفةَ في زمنٍ فُتِحت تُسْتَرَ أجلِبُ منها بِغالًا ، فدخلتُ المسجدَ ، فإذا صدعٌ من الرِّجالِ ، وإذا رجلٌ جالسٌ ، تعرِف إذا رأيتَه أنَّه من رجالِ أهلِ الحجازِ ، قال : قلتُ : من هذا ؟ فتجهَّمني القومُ ، وقالوا : أما تعرفُ هذا ؟ هذا حذيفةُ صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال حذيفةُ : إنَّ النَّاسَ كانوا يسألون رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن الخيرِ ، وكنتُ أسألُه عن الشَّرِّ . فأحدقه القومُ بأبصارِهم ، فقال : إنِّي قد أرَى الَّذي تُنكِرون ! إنِّي قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! أرأيتَ هذا الخيرَ الَّذي أعطانا اللهُ ، أيكونُ بعده شرٌّ ، كما كان قبله ؟ قال : نعم . قلتُ : فما العِصمةُ من ذلك ؟ قال : السَّيفُ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ، ثمَّ ماذا ؟ قال : إن كان للهِ خليفةٌ في الأرضِ ، فضرب ظهرَك ، وأخذ مالَك ، فأطِعْه وإلَّا فمُتْ وأنت عاضٌّ بجَذلِ شجرةٍ . قلتُ : ثمَّ ماذا ؟ قال : ثمَّ يخرُجُ الدَّجَّالُ معه نهرٌ ، ونارٌ ، فمن وقع في نارِه وجب أجرُه ، وحُطَّ وِزرُه ، ومن وقع في نهرِه وجب وِزرُه وحُطَّ أجرُه . قال : قلتُ : ثمَّ ماذا ؟ قال : ثمَّ هي قيامُ السَّاعةِ"
الراوي: سبيع بن خالد المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4244
خلاصة حكم المحدث: حسن
ولا حظوا أن الأحاديث تبين معنى الإمام صاحب حق الطاعة في المعروف: "خليفة الله، للهِ خليفةٌ في الأرضِ".
ووجدت في هذه القراءة للشيخ صفوت الشودفي سلاسة وتبيان لمعنى الحديث:
هذا الحديث رواه البخاري في كتاب الفتن، وإنه لَيُحدِّثنا حديثًا عجيبًا غريبًا عن واقعنا الذي نعيشه، وما فيه من الفِتَن والبلاء، حتى كأنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بين أَظهُرنا يصف الداء والدواء، ويُرشِد إلى المخرج من البلاء.
وأوَّل ما يَلفِت النظر هو سؤال حُذَيفَة - رضِي الله عنه - عن الشر دُونَ من سواه؛ فالصحابة يسألون عن الخير وما يتعلَّق به، وحُذَيفَة - رضِي الله عنه - يَسأَل - وحدَه - عن الشر، ونحن نرى أن الله قد أنطَقَه بهذا الحوار، وألهَمَه هذه الأسئلة؛ رحمةً من الله بهذه الأمَّة، فبدون هذا الحوار يُمكِن أن يَلتَبِس الخير بالشر، ويَعجِز المسلم عن التفريق بينهما، أو يَكاد.
وبدون هذا الحوار لا يهتَدِي المسلم إلى المخرج من الفتن، ولا يدري ماذا يفعل إذا أدرَكَه زمانها.
وحُذَيفَة - رضِي الله عنه - يُخبِرنا أنه يسأل عن الشر مَخافَةَ أن يُدرِكه، وهو أمرٌ لا ينقضي منه العجب؛ لأن حُذَيفَة - رضِي الله عنه - يخشى من الشر، وهو يَعِيش في زمان النبوَّة ومكانها، بينما أكثر الناس في عالَم اليوم لا يُفَكِّرون في هذا مع أن الشر قد أَحاطَ بهم، وأحاطُوا به!
وحُذَيفَة - رضِي الله عنه - يَشعُر بنعمة الهداية، ويَخَاف من زوالها وتحويلها، فيسأل: هل بعد هذا الخير من شر؟ ويُتابِع الحِوار فيَظهَر لنا من حواره أن الخير في عصر النبوَّة كان خيرًا خالصًا صافيًا نقيًّا، وأنَّه سيَعقُبه شر، ثم يَعقُب ذلك الشر خير ناقص فيه دَخَنٌ؛ أي: شوائب، وهذه الشوائب قد بيَّنها رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بأنها: قوم يَهدُون بغير هديه؛ أي: على غير طريقته، فالمُستَمِع إليهم يرى في كلامهم معروفًا يعرفه؛ لأنَّه من السنَّة، ويرى في دعوتهم أيضًا مُنكَرًا يُنكِره؛ لأنَّه بدعة وضلالة، فدعوتهم مَزِيج من السنَّة والبدعة، وخَلِيط من الحق والباطل.
ومع هذا فإنَّ أحوال الأمَّة تَزداد سوءًا، وبُعْدَها عن الحقِّ يَزداد يومًا بعد يوم، حتى إنَّ هذا الخير الناقص لا يَدُوم؛ بل يَعقُبه شر قبيح فسَّره الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - بأنه: ((دُعَاة على أبواب جهنَّم))، وهذا يُنبِّه إلى خطورة الدعوة، وأثرها ودورها؛ لأنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ذكَر أن الشوائب التي علِقَتْ بالخير الذي فيه دَخَنٌ سببها قومٌ يَهدُون بغير هديه؛ أي: دُعَاة مُنحَرِفون عن السنَّة، وأنَّ الشر العظيم والفتنة الشديدة سببها دُعَاة إلى النار.
ومن المعلوم أن المسلم يَثِقُ في الدُّعَاة والعُلَماء أكثر من غيرهم، ويأتَمِنُهم على دينه، ويقبَل دعوتهم وكلامهم.
وأكثر المسلمين لا يَتطرَّق إلى عقله وجود دُعَاة على أبواب جهنَّم يُضِلُّون الناس، ويُفسِدون عليهم عقيدتهم وعبادتهم، ويُفتُونهم بغير الحق الذي أنزَلَه الله.
ويَسُود فَهْمٌ فاسد لَدَى كثيرٍ من المسلمين خلاصته: أنَّك إذا سألت عالِمًا فأفتاك، فإن المسؤولية بين يدي الله تكون على ذلك العالم لا عليك؛ لأنك وضعتها في رقبته كما يقولون! وهو اعتِقاد باطل يَرُدُّه هذا الحديث الصحيح؛ فإن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قد حَذَّرَ الأمَّة أنَّ مَن أجاب هؤلاء الدُّعَاة والعُلَماء الذين يُضِلُّون الناس، فيُحِلُّون ما حرَّم الله، أو يُحَرِّمون ما أَحَلَّ الله، أو يَدعُون إلى بدعة أو ضَلالة، أو يَنهون عن سنَّة صحيحة.
أقول: قد حَذَّرَ - صلَّى الله عليه وسلَّم - من اتِّباع هؤلاء أو الاستِجابة لهم، فقال: ((مَن أجابَهُم إليها قذَفُوه فيها))، ولم يُفَرِّق - صلَّى الله عليه وسلَّم - في تَحذِيره بين مُتَعلِّم وجاهل، أو صغير وكبير، ولا بين رجل وامرأة.
وكلُّ مَن علم بإخبار رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - عن دُعَاة الضلالة، فإنه لا شكَّ سيَتساءَل: مَن هم؟ وكيف نَعرِفهم؟ وما علامتهم؟ ويَتولَّى حُذَيفَة بن اليمان - رضِي الله عنه - عَرْضَ هذا السؤال نِيابةً عن الأمَّة فيقول: يا رسول الله، صِفْهُم لنا، فيَكشِف رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أمرهم، ويَفضَح سترهم، فيقول: ((هم من جلدتنا، ويتكلَّمون بألسنتنا)).
إذًا؛ هم من العرب، يَعِيشون بيننا، يَأكُلون من طعامنا، ويَشرَبون من شرابنا، ويُفسِدون علينا ديننا، ولولا أنَّ هذا الحديث قد أَفْصَح عن هُويَّتهم لظننَّا أنَّ المقصود بهم أعداء الإسلام في أوروبا وأمريكا من اليهود وغيرهم، أو أنهم الأعاجم الذين دخلوا في الإسلام، فلم يَفهَموه لاختِلاف اللغة، أو أنهم مَن تَظاهَرُوا بالدُّخول في الإسلام ليَطعَنوه من الداخل؛ كعبدالله بن أُبَيِّ بن سَلُول زَعِيم المنافقين، أو عبدالله بن سبأ اليهودي.
ولكن هذا الحديث الصحيح الصريح قد بَيَّنَ أنهم من العرب، وما زال السؤال قائمًا: مَن هم؟ إنهم من الذين يُحِلُّون ما حرَّم الله، ويُحَرِّمون ما أحلَّ الله، ويُفتُون فيما يعرِفون وما لا يعرِفون، وهم الذين يقولون ما لا يفعَلون، هم دُعاة البدعة والضلالة الذين يُجامِلون الناس على حساب الدين، ويبتَغُون بدعوتهم وجه الناس لا وجه الله.
وهم كثيرٌ على مرِّ العصور والدهور، كلُّ غايتهم إدراك المَناصِب حتى يُشارَ إليهم بالبَنَان، وهم أفسد للدِّين من أئمَّة الجور؛ ولذلك كانوا أوَّل مَنْ تُسَعَّر بهم النار كما ثبت في الحديث الصحيح.
ويَمضِي حديث حُذَيفَة - رضِي الله عنه - في حواره، فيسأل عن المَخرَج من الفتنة، فيقول: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟
ويُبَيِّن الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - لأمَّته المَخرَج الذي لا نَجاة إلا به، فيقول: ((تَلزَم جماعة المسلمين وإمامَهم))، وجماعة المسلمين هم: الصحابة على قولٍ آخَر، أو السواد الأعظم من أهل السنَّة والجماعة على قولٍ آخر، أو العلماء العامِلون بعِلمِهم على قول ثالث؛ وهذه الأقوال الثلاثة لا تَعارُض بينها في واقع الأمر؛ لأنَّ الذي يَتمَسَّك بمنهج الصحابة يكون في الحقيقة مُتَمسِّكًا بمذهب أهل السنَّة والجماعة، ومَن فعل ذلك يكون مُقتَدِيًا بالعُلَماء العامِلِين، وبذلك يكون قد جمع بين الأقوال الثلاثة.
أمَّا أئمَّة المسلمين فهم الأُمَراء والعُلَماء؛ والأمير أو الحاكم أو الإمام هو مَن صار إمامًا أو حاكمًا بالبَيْعَة الشرعية المعروفة، أو تغلَّب بحدِّ السيف حتى صار حاكِمًا، فهذا أيضًا تنبغي طاعته في غير معصية؛ ليس إقرارًا لظلمه، وإنما تجنُّبًا للمفسدة، وصِيانة لدِماء المسلمين.
كما أنَّ العُلَماء الصادقين العامِلين هم أئمَّة الأرواح وقادتها؛ ولذلك كان قول مَن قال: إن الأئمَّة هم الأُمَراء والعُلَماء مَبنِيًّا على أن الحكَّام هم قادة الأجسام، والعُلَماء هم قادة الأرواح، ويختم حُذَيفَة - رضِي الله عنه - حواره بسؤالٍ في غايَة الأهميَّة فيقول: يا رسول الله، فإن لم يكن لهم جماعةٌ ولا إمامٌ، وهي صورة عجِيبة أنطَقَ الله بها حُذَيفَة - رضِي الله عنه - رحمةً بهذه الأمَّة، فإنه - رضِي الله عنه - قال هذه المَقُولة في وقت كان المجتمع المسلِم في ذروة الاستقرار، وقائده وإمامه رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - والصحابة - رضِي الله عنهم - مُعتَصِمون بحبل الله في أكمل وأجمل صورة رأَتْها البشرية من بِدايتها إلى نِهايتها.
عاشقة السماء- إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
- عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013
رد: حديث حذيفة في الفتن ...هل ينطبق على الحكام اليوم...
دعاة على أبواب جهنم تشمل كل داعية إلى ضلالة وابواب النار كثيرة .. فمنهم من يحلل شرب الخمر فهذا داعية إلى النار .. ومنهم من يحلل الزنا فهذا داعية إلى النار .. ومنهم من يحلل الزنا وهذا داعية إلى النار .. ومنهم من يحلل الغناء والمعازف ..
المرحلة السابقة كانت فقط تحسين لمثل هذه المعاصي وشارك فيها بعض الحكام من خلال القوانين الوضعية وايدهم في ذلك عدة شيوخ .. وما سنستقبله هو مرحلة مختلفة وأشد على الأمة وهي مرحلة التحليل وسيشارك فيها اغلب الحكام والشيوخ والمحكومين .. والله المستعان
المرحلة السابقة كانت فقط تحسين لمثل هذه المعاصي وشارك فيها بعض الحكام من خلال القوانين الوضعية وايدهم في ذلك عدة شيوخ .. وما سنستقبله هو مرحلة مختلفة وأشد على الأمة وهي مرحلة التحليل وسيشارك فيها اغلب الحكام والشيوخ والمحكومين .. والله المستعان
جعبة الأسهم- الفقير إلى عفو ربه
- عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013
رد: حديث حذيفة في الفتن ...هل ينطبق على الحكام اليوم...
وهذه صورة لمدعي العلم الذين ابتليت أمتنا بهم
العجلوني يدعو العرب لمساعدة أمريكا، حتى تخرج من أزمتها!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
اللهم أخرسهم وأشغلهم في أنفسهم حتى يلقوك
العجلوني يدعو العرب لمساعدة أمريكا، حتى تخرج من أزمتها!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
اللهم أخرسهم وأشغلهم في أنفسهم حتى يلقوك
عاشقة السماء- إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
- عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013
رد: حديث حذيفة في الفتن ...هل ينطبق على الحكام اليوم...
]b]ربما لم تفهميني اختي عاشقة السماء بل محبة الله خالق السماء [/b]
قصدي من تعريف دعاة على ابواب جهنم انهم حكام اليوم اي انه دليل على وجوب اعتزالهم عند الضعف وقتالهم عند القوة............وذالك حسب التسلسل التاريخي لاسقاط الحديث على التاريخ.....ذالك انه لم يشهد التاريخ الاسلامي تفسخ للعقيدة كما نشهده اليوم من علمانية وليبرالية واشتراكية وشيوعية وديموقراطية.وقوانين من الغرب والتغرب والحداثة والحرية المطلقة دون قيد.......
اليس الحديث يعني حقبتنا...............هذا مقصدي
قصدي من تعريف دعاة على ابواب جهنم انهم حكام اليوم اي انه دليل على وجوب اعتزالهم عند الضعف وقتالهم عند القوة............وذالك حسب التسلسل التاريخي لاسقاط الحديث على التاريخ.....ذالك انه لم يشهد التاريخ الاسلامي تفسخ للعقيدة كما نشهده اليوم من علمانية وليبرالية واشتراكية وشيوعية وديموقراطية.وقوانين من الغرب والتغرب والحداثة والحرية المطلقة دون قيد.......
اليس الحديث يعني حقبتنا...............هذا مقصدي
حليم- معبّر المنتدى
- عدد المساهمات : 4182
تاريخ التسجيل : 03/03/2013
رد: حديث حذيفة في الفتن ...هل ينطبق على الحكام اليوم...
أكرمك الله أخينا حليم، وكتبنا الله وإياكم من أهل جنة النعيم
وصلني فهمكم هذا أخي حليم، وربما لم أستطع تبيان الأمر كما يجب، وربما ردي عليك في هذا الموضوع يجلي لك الأمر أكثر:
https://t3beer.ahlamontada.com/t3438-topic
فمسألة الحكام اليوم، يفترض أنه مقطوع فيها بمقتضى نصوص جلية، وكذلك من تتبع نهج الخلفاء الراشدين والصحابة رضوان الله عليهم أجميعن، وكذلك ما سلكه السلف الصالح.
ووجهة النطر التي تفضلتم بها، ربما لها وجه معتبر، ولكننا لم نصل بعد لمرحلة تستوجب الاعتزال -ربما تكون في آخر الزمان والله أعلم-، حيث اليوم بيننا طائفة مجاهدة، تسعى لرفع الظلم عن الضعفاء، وإعلاء كلمة الله بإحياء الخلافة الإسلامية، والمفترض بالمسلمين الالتفاف حولهم ونصرتهم كلٌ وفق ما يستطيع ويملك، فلا حجة وعذر بعد ذلك لمسلم.
وصلني فهمكم هذا أخي حليم، وربما لم أستطع تبيان الأمر كما يجب، وربما ردي عليك في هذا الموضوع يجلي لك الأمر أكثر:
https://t3beer.ahlamontada.com/t3438-topic
فمسألة الحكام اليوم، يفترض أنه مقطوع فيها بمقتضى نصوص جلية، وكذلك من تتبع نهج الخلفاء الراشدين والصحابة رضوان الله عليهم أجميعن، وكذلك ما سلكه السلف الصالح.
ووجهة النطر التي تفضلتم بها، ربما لها وجه معتبر، ولكننا لم نصل بعد لمرحلة تستوجب الاعتزال -ربما تكون في آخر الزمان والله أعلم-، حيث اليوم بيننا طائفة مجاهدة، تسعى لرفع الظلم عن الضعفاء، وإعلاء كلمة الله بإحياء الخلافة الإسلامية، والمفترض بالمسلمين الالتفاف حولهم ونصرتهم كلٌ وفق ما يستطيع ويملك، فلا حجة وعذر بعد ذلك لمسلم.
عاشقة السماء- إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
- عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013
رد: حديث حذيفة في الفتن ...هل ينطبق على الحكام اليوم...
اخي حليم .. هناك فهم خاطئ في تفسير هذا الحديث ..
اولا : لاحظ انه يتكلم على الفتن .. فالمقصود في الحديث .. الخير والشر .. هو استقرار الاسلام والدين الاسلامي في الامة .. وزعزعه الدين الاسلامي والامة بالمشاكل والحروب ..
(فَقُلْتُ: وَمَا دَخَنُهُ؟) (8) (قَالَ: " يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لَا يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ , وَلَا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي) (9) (تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ (10)) (11) وفي رواية: (هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ (12)
وَجَمَاعَةٌ عَلَى أَقْذَاءٍ فِيهَا أَوْ فِيهِمْ (13) فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , الْهُدْنَةُ عَلَى الدَّخَنِ , مَا هِيَ؟ , قَالَ: " لَا تَرْجِعُ قُلُوبُ أَقْوَامٍ عَلَى الَّذِي كَانَتْ عَلَيْهِ (14) " , فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَبَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ؟ , قَالَ: " نَعَمْ , فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ (15) صَمَّاءُ (16) عَلَيْهَا) (17) (دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ (18) مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا " , فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا ,قَالَ: " هُمْ رِجَالٌ مِنْ جِلْدَتِنَا , وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا) (19) (قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ " , فَقُلْتُ: وَكَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟)
شر بعد الخير .. ليست فتنه معاوية وعلي رضي الله عنهم .. هو يتكلم عن اخر الزمان ..
والدعاه على ابواب جهنم .. ليس حكام اليوم .. هم الذي يمرقون من الدين مرق السهم ..
في الحديث بيتكلم عن نوعين من الامة .. شرار الناس وخيار الناس
لاحظ اخي هذه الجملة (دعاةٌ على أبوابِ جهنَّم، من أجابهم قذفوهُ فيها) هذه الجملة تعبر عن شئ ديني .. من اجابهم في افكارهم قذفوه الى النار اخرجوه من الدين الى الكفر ..
وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - قَالَ:
(كُنَّا قُعُودًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - , " فَذَكَرَ الْفِتَنَ فَأَكْثَرَ فِي ذِكْرِهَا حَتَّى ذَكَرَ فِتْنَةَ الْأَحْلَاسِ (1) " فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا فِتْنَةُ الْأَحْلَاسِ؟) (2) (قَالَ: " هِيَ فِتْنَةُ هَرَبٍ (3) وَحَرَبٍ (4)) (5) (ثُمَّ فِتْنَةُ السَّرَّاءِ (6) دَخَنُهَا (7) مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي , يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنِّي (8) وَلَيْسَ مِنِّي (9) وَإِنَّمَا أَوْلِيَائِي الْمُتَّقُونَ , ثُمَّ يَصْطَلِحُ النَّاسُ (10) عَلَى رَجُلٍ كَوَرِكٍ عَلَى ضِلَعٍ (11) ثُمَّ فِتْنَةُ الدُّهَيْمَاءِ (12) لَا تَدَعُ (13) أَحَدًا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا لَطَمَتْهُ لَطْمَةً (14) فَإِذَا قِيلَ انْقَضَتْ (15) تَمَادَتْ (16) يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا , حَتَّى يَصِيرَ النَّاسُ إِلَى فُسْطَاطَيْنِ (17) فُسْطَاطِ إِيمَانٍ لَا نِفَاقَ فِيهِ , وَفُسْطَاطِ نِفَاقٍ لَا إِيمَانَ فِيهِ فَإِذَا كَانَ ذَاكُمْ فَانْتَظِرُوا الدَّجَّالَ (18) مِنْ يَوْمِهِ أَوْ مِنْ غَدِهِ)
في الحديث الذي ذكرت .. هو يتكلم عن هذه الفتن الثلاث
اولا : لاحظ انه يتكلم على الفتن .. فالمقصود في الحديث .. الخير والشر .. هو استقرار الاسلام والدين الاسلامي في الامة .. وزعزعه الدين الاسلامي والامة بالمشاكل والحروب ..
(فَقُلْتُ: وَمَا دَخَنُهُ؟) (8) (قَالَ: " يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لَا يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ , وَلَا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي) (9) (تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ (10)) (11) وفي رواية: (هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ (12)
وَجَمَاعَةٌ عَلَى أَقْذَاءٍ فِيهَا أَوْ فِيهِمْ (13) فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , الْهُدْنَةُ عَلَى الدَّخَنِ , مَا هِيَ؟ , قَالَ: " لَا تَرْجِعُ قُلُوبُ أَقْوَامٍ عَلَى الَّذِي كَانَتْ عَلَيْهِ (14) " , فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَبَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ؟ , قَالَ: " نَعَمْ , فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ (15) صَمَّاءُ (16) عَلَيْهَا) (17) (دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ (18) مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا " , فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا ,قَالَ: " هُمْ رِجَالٌ مِنْ جِلْدَتِنَا , وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا) (19) (قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ " , فَقُلْتُ: وَكَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟)
شر بعد الخير .. ليست فتنه معاوية وعلي رضي الله عنهم .. هو يتكلم عن اخر الزمان ..
والدعاه على ابواب جهنم .. ليس حكام اليوم .. هم الذي يمرقون من الدين مرق السهم ..
في الحديث بيتكلم عن نوعين من الامة .. شرار الناس وخيار الناس
لاحظ اخي هذه الجملة (دعاةٌ على أبوابِ جهنَّم، من أجابهم قذفوهُ فيها) هذه الجملة تعبر عن شئ ديني .. من اجابهم في افكارهم قذفوه الى النار اخرجوه من الدين الى الكفر ..
وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - قَالَ:
(كُنَّا قُعُودًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - , " فَذَكَرَ الْفِتَنَ فَأَكْثَرَ فِي ذِكْرِهَا حَتَّى ذَكَرَ فِتْنَةَ الْأَحْلَاسِ (1) " فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا فِتْنَةُ الْأَحْلَاسِ؟) (2) (قَالَ: " هِيَ فِتْنَةُ هَرَبٍ (3) وَحَرَبٍ (4)) (5) (ثُمَّ فِتْنَةُ السَّرَّاءِ (6) دَخَنُهَا (7) مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي , يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنِّي (8) وَلَيْسَ مِنِّي (9) وَإِنَّمَا أَوْلِيَائِي الْمُتَّقُونَ , ثُمَّ يَصْطَلِحُ النَّاسُ (10) عَلَى رَجُلٍ كَوَرِكٍ عَلَى ضِلَعٍ (11) ثُمَّ فِتْنَةُ الدُّهَيْمَاءِ (12) لَا تَدَعُ (13) أَحَدًا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا لَطَمَتْهُ لَطْمَةً (14) فَإِذَا قِيلَ انْقَضَتْ (15) تَمَادَتْ (16) يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا , حَتَّى يَصِيرَ النَّاسُ إِلَى فُسْطَاطَيْنِ (17) فُسْطَاطِ إِيمَانٍ لَا نِفَاقَ فِيهِ , وَفُسْطَاطِ نِفَاقٍ لَا إِيمَانَ فِيهِ فَإِذَا كَانَ ذَاكُمْ فَانْتَظِرُوا الدَّجَّالَ (18) مِنْ يَوْمِهِ أَوْ مِنْ غَدِهِ)
في الحديث الذي ذكرت .. هو يتكلم عن هذه الفتن الثلاث
حر بلا قيود- عضوية ملغية "ايقاف نهائي"
- عدد المساهمات : 1130
تاريخ التسجيل : 10/08/2013
مواضيع مماثلة
» حديث من كتب الشيعة ينطبق علينا
» ((ثم طواغيت ))
» كتاب : اليوم الاخر:القيامه الصغري و علامات القيامه الكبري و اليوم الاخر:الجنه و النار
» من أحسن ما قرأته حول شرح حديث الفتن الثلاثة- منقول
» بداية سنة 2017 إن شاء الله تتحرّك الفتن في أفغانستان و كلّ خراسان ، ثمّ تقوى و تهجم هذه الفتن على فارس و إيران
» ((ثم طواغيت ))
» كتاب : اليوم الاخر:القيامه الصغري و علامات القيامه الكبري و اليوم الاخر:الجنه و النار
» من أحسن ما قرأته حول شرح حديث الفتن الثلاثة- منقول
» بداية سنة 2017 إن شاء الله تتحرّك الفتن في أفغانستان و كلّ خراسان ، ثمّ تقوى و تهجم هذه الفتن على فارس و إيران
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى