((ثم طواغيت ))
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
((ثم طواغيت ))
((ثم طواغيت ))
قال الداني في كتاب " السنن الواردة في الفتن للداني - باب ما جاء أن الإسلام يدرس ويذهب أهله , وأن الأوثان:
حديث : 420
حدثنا ابن عفان ، قال : حدثنا قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا أحمد بن زهير ، قال : حدثنا أبي قال : حدثنا جرير ، عن الأعمش ، عن شمر بن عطية ، عن أنس ، قال : " إنها نبوة ورحمة , ثم خلافة ورحمة , ثم ملك عضوض , ثم جبرية , ثم طواغيت !!!!!!!"
ـــ سئل الإمام أحمد رحمه الله ـ كما في أحكام أبي يعلى ص 23 ـ عن حديث (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) فقال للسائل أتدري من ذاك؟ هو الذي يجمع المسلمون عليه كلهم يقول هذا الإمام .
قال الشيخ الدكتور حاكم المطيري: .. وجاء في الحديث الآخر بيان هذه المحدثات التي تخالف سنن النبوة والخلفاء الراشدين وحددها في المحدثات السياسية وهي الملك العضوض والملك الجبري فقال (تكون النبوة فيكم ما شاء الله لها أن تكون ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم يكون ملكا عاضا ثم ملكا جبريا ثم تعود خلافة على منهاج النبوة)
وورد في بعض الروايات عن أنس بعد الملك الجبري(ثم تكون الطواغيت )
وقد فصل حديث حذيفة بن اليمان في الصحيحين وغيرها من الأحاديث الصحيحة الأطوار التي ستمر بها الأمة في واقعها السياسي والديني وما يجب على الأمة القيام به في كل طور من هذه الأطوار فقال النبي صلى الله عليه وسلم حين سأله حذيفة عما بعد هذا الخير الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وهو الإسلام والإيمان وظهور أحكام الإسلام في عهد النبوة:
فقال حذيفة : فهل بعد هذا الخير من شر يا رسول الله؟
فقال (نعم !)
قال وهل بعد ذلك الشر من خير؟
قال : نعم وفيه دخن ! )
قال: وما دخنه يا رسول الله؟
قال : قوم يهتدون بغير هدي ويستنون بغير سنتي تعرف منهم وتنكر !
وجاء في حديث آخر (أمراء يهتدون بغير هديي ويستنون بغير سنتي ! )
قال: وهل بعد ذلك الخير من شر؟
قال : نعم دعاة على أبواب جهنم من أطاعهم قذفوه فيها !
قال : صفهم لنا يا رسول الله!
قال : هم من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا !
قال : فما تأمرني إن أدركني ذلك؟
قال : الزم جماعة المسلمين وإمامهم! وفي رواية (إن كان لله في الأرض خليفة فالزمه ! )
قال : فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟
قال : فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة
وقد خرجت كل هذه الأحاديث في كتاب التحرير...
فبين حديث حذيفة والأحاديث الأخرى الأحوال والأطوار التي تمر بها الأمة وقسمتها إلى ثلاثة أطوار وأحوال مختلفة لكل حال وطور أحكامه الشرعية التي يجب التمسك بها
ــ فالطور الأول :
عهد النبوة والخلافة الراشدة وهو الخير المحض وهذا الذي أمر الشارع بالتمسك به ونبذ كل ما سواه من المحدثات بعده وقد بين الشارع أن كل ما خالف هذه السنن فهو من المحدثات التي يجب ردها وإبطالها والتصدي لها وهو الملك الجبري وسننه والملك العضوض وسننه والطواغيت وسننهم ولهذا جاء في الحديث الصحيح (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )
ــ والطور الثاني:
وهو عصر الخلفاء المسلمين بعد الخلفاء الراشدين إلى سقوط الخلافة وزوالها وهو الخير الذي فيه دخن والمحدثات التي تعرف الأمة منها وتنكر ففيها عدل وجور وسنة وبدعة وكل ذلك مع بقاء الخلافة وأصولها كوحدة دار الإسلام وظهور الأحكام وهو الذي سميته (الخطاب السياسي المؤول) الذي وإن خرج عن بعض الأصول إلا أنه حافظ على النظام السياسي الإسلامي وهو الخلافة وأصولها وقد اجتهدت في بيان تلك المحدثات التي أنكرها الصحابة بعد الخلفاء الراشدين والموقف منها والأصول التي حافظت عليها الأمة حتى في الخطاب المؤول كالخلافة والحكم بالشريعة والعدل وإقامة الجهاد..الخ.
فمن كان عدلا من خلفاء المسلمين في ظل النظام الإسلامي وهو الخلافة وجب نصرته واعتقاد إمامته ووجوب طاعته ومن كان جائرا ولم تستطع الأمة عزله وتغييره بخير منه فيحرم عليها إعانته على ظلمه كما جاء في حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة (أعاذك الله من إمارة السفهاء! قال ومن السفهاء يا رسول الله؟ قال أمراء يكونون بعدي لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردون علي الحوض ومن لم يصدقهم بكذبهم ويعينهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم وسيردون علي الحوض) قال الهيثمي في المجمع 5/445 (أحمد والبزار ورجالهما رجال الصحيح ).
ــ الطور الثالث :
وهو عصر الشر المحض والدعاة إلى أبواب جهنم من أطاعهم قذفوه فيها وهو الذي لا جماعة فيه ولا خلافة بل فرقة عامة وتشرذم ودويلات طوائف وملوك وجبابرة وطواغيت لكل دولة دعاة يدعون لطاعتها وخطاب يخالف خطاب القرآن والسنة وما كان عليها الخلفاء الراشدون بل وما كان عليه الخلفاء المسلمون حتى في عصر المحدثات وقد سميته (الخطاب السياسي المبدل) حيث تغيب فيه الخلافة تماما وتتعطل أحكام الشريعة وهو هذا الواقع الذي تعيشه الأمة اليوم ومنذ سقوطها تحت الاستعمار الغربي في الحرب العالمية الأولى حيث تعيش الأمة أوضاعاً جاهلية منذ تلك الحملة الصليبية الاستعمارية على العالم الإسلامي في القرن الماضي تلك الحملة التي فرضت على الأمة واقعاً سياسياً واقتصاديا وتشريعيا وثقافيا وعسكريا يصطدم بأصول دينها وأحكام شريعتها فأسقطت خلافتها وفرقت وحدتها وأقصت شريعتها وعطلت قدرتها وأقامت بدلا من ذلك دويلات قطرية وحددت حدودها وفق مصالحها الصليبية الاستعمارية في العالم الإسلامي وهو ما لم يحدث في تاريخ الأمة كله مدة ثلاثة عشر قرنا ـ ألف وثلاثمائة عام ـ فتحولت تلك الدويلات القطرية إلى كيانات هشة ضعيفة متخلفة وقواعد عسكرية للدول الاستعمارية والقوى الدولية ! كما فرضت تلك الحملة الاستعمارية الصليبية على الأمة القوانين والتشريعات الوضعية الغربية الفرنسية والبريطانية حتى غدت المصدر التشريعي الرئيسي في عامة أقطارها ولم يعد التحاكم للشريعة وللكتاب والسنة قائما بل ولا مسموحا به !
وتم استباحة الربا الصريح بكل صوره حتى شاعت مؤسساته في كل قطر وصار الاقتصاد فيها قائما عليه حتى تحولت أكثر بلدان العالم الإسلامي والعربي خاصة إلى أكبر مدين للدول الغربية الصليبية التي تتحكم بأسواقها ومنتجاتها وقراراتها الاقتصادية وأصبح العالم العربي كله يعيش حالة من التبعية للغرب والتخلف الاقتصادي والتنموي والمعرفي.
كما تم فرض ثقافة غربية صليبية تحرم على الأمة حقها في الجهاد في سبيل الله والدفاع عن أرضها ودينها وحقوقها وثرواتها بذريعة مكافحة الإرهاب حتى وصل الأمر إلى كافة المنابر الثقافية والإعلامية والمناهج التعليمية فتشكلت ثقافة دينية وسياسية ترسخ وجوده وتكرسه باسم الإسلام والسنة والسلفية !
كما فرض على الأمة حصار معرفي صناعي وتقني وربطت تلك الأقطار والدويلات بمعاهدات عسكرية بالدول الصليبية تحول دون قدرتها على الدفاع عن نفسها والاستقلال بقرارها وسيادتها حتى تحولت إلى أكبر قاعدة عسكرية للجيوش الصليبية الاستعمارية تنطلق منها لشن حروبها على شعوب العالم الإسلامي وإذا الأمر يصل حد موالاتهم والقتال معهم لترسيخ شوكتهم وهو باب ردة جامحة كما قال تعالى {ومن يتولهم منكم فإنه منهم} بينما اشترط في الولاية الشرعية على المؤمنين أن تكون منا {وأولي الأمر منكم }
ومع هذا كله فما من بلد من هذه البلدان وهذه الفرق ـ التي افترقت عن الخلافة وفارقت الإسلام والكتاب والسنة وهدي الخلفاء الراشدين على اختلاف مستويات هذا الافتراق ـ إلا ولها دعاة ضلالة على أبواب جهنم يدعون الأمة إلى طاعة أنظمتها ورؤسائها ويعظمون أمرهم ويوجبون طاعتهم ويزينون باطلهم حتى صار المنكر معروفا والمعروف منكرا وصارت طاعة الطواغيت الذين يعطلون حكم الله من طاعة الله ورسوله !
هذا مع أن القرآن قد أمر المؤمنين بالكفر بهم كما قال تعالى {يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به }
وحذر من اتباعهم وطاعتهم فقال {والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات }
وأمر بجهادهم والتصدي لهم فقال {الذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان }
وقد فصل القرآن وبين معنى الطاغوت الذي جاءت الرسل كلها للتحذير منه كما قال تعالى {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت }
فبين القرآن أن الطاغوت هو إما :
1ــ طاغوت العبادة {والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوه.
2ـ أو طاغوت الحكم والتحاكم {يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت} وهو يصدق على كل من يحكم بغير حكم الله ورسوله .
3ـ أو طاغوت الإتباع والتولي والطاعة { والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات }
وقد أخبر القرآن بأن الذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت سواء منهم من يقاتل في سبيل طاغوت العبادة أو في سبيل طاغوت الولاية والطاعة أو في سبيل طاغوت الحاكمية
وقد أمر القرآن بجهاد كل هؤلاء فقال تعالى { الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان }
وكان من هؤلاء الذين افتتنوا في تعظيم الطغاة وتعظيم أمرهم والدعوة إلى وجوب طاعتهم ـ مهما خرجوا عن طاعة الله ورسوله ومهما اختلفت طبيعة أنظمتهم وحكوماتهم بدعوى أنهم ولاة أمر ...
وقد وصل به الحال وتطورت به الأحوال حتى زعم أن ما يدعو إليه من طاعة الطاغوت وموالاته ونصرته بل ومحبته والتحاكم إليه هو السنة وما كان عليه سلف الأمة وأن ما ندعو نحن إليه خروج وحرورية..الخ
وأخذ ينزل كلام الأئمة وسلف الأمة في خلفاء المسلمين من بني أمية وبني العباس ـ حيث الخلافة قائمة والشريعة حاكمة والجهاد ماض ـ على رؤساء دويلات الطوائف الصليبية التي أقامها الاستعمار في المنطقة على أنقاض الخلافة العثمانية وحكوماته العميلة له على اختلاف أشكالها وصورها وكفرها !!من شيوعية واشتراكية وإباحية وشهوانية ومادية
ولا يفرق بين من قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم (أمراء يهتدون بغير هدي ويستنون بغير سنتي تعرف منهم وتنكر) ـ وهو الخير الذي فيه دخن حيث وجود الخلافة عاصم للأمة من الفتنة العامة ـ ومن قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم (دعاة على أبواب جهنم من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا) وهو زمن الفتنة العامة والشر المحض حيث لا خلافة قائمة ولا أمة واحدة وإنما فرق شتى أمر الشارع باعتزالها فقال (فاعتزل تلك الفرق كلها )
فجعل ..جميع الرؤساء والطغاة الملحدين !! كالخلفاء المسلمين في وجوب موالاتهم وطاعتهم والرضا بحكمهم ونصرتهم وتثبيت أمرهم والقتال معهم..الخ مهما خالفوا وغيروا وبدلوا !
فجمع بين من فرق الله ورسوله في الأحكام والأسماء بينهم
وعادى أولياءه وآزر أعداءه كل ذلك باسم السنة ومذهب سلف الأمة فكان أشبه بمن ورد فيهم الحديث (دعاة على أبواب جهنم من أطاعهم قذفوه فيها ))
ولسنا ممن يجاريه في هذا الباب ولا نحن من أهل التشاتم والسباب! وكنا وإياه كما قال الفرزدق بعبد الله مولى بني عبد شمس :
ولو كان عبد الله مولى هجوته
ولكن عبد الله مولى مواليا
انتهى .
ـــ وقد سئل العلامة الألباني رحمه الله : هل يجوز أن نبايع من يحكم بغير ما انزل الله في الحديث من ( مات وليس في عنقه بيعة مات ميتتة جاهلية )؟!
فأجاب الشيخ الألباني رحمه الله : من قلك إنه في بيعه اليوم؟!! البيعة لا تكون إلا للخليفة الذي يختاره المسلمون جميعاً .
س/ وهل يجوز تعدد الحكام :
فأجاب الألباني رحمه الله
ما يجوز , ما يجوز .
والحمد لله رب العالمين.
قال الداني في كتاب " السنن الواردة في الفتن للداني - باب ما جاء أن الإسلام يدرس ويذهب أهله , وأن الأوثان:
حديث : 420
حدثنا ابن عفان ، قال : حدثنا قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا أحمد بن زهير ، قال : حدثنا أبي قال : حدثنا جرير ، عن الأعمش ، عن شمر بن عطية ، عن أنس ، قال : " إنها نبوة ورحمة , ثم خلافة ورحمة , ثم ملك عضوض , ثم جبرية , ثم طواغيت !!!!!!!"
ـــ سئل الإمام أحمد رحمه الله ـ كما في أحكام أبي يعلى ص 23 ـ عن حديث (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) فقال للسائل أتدري من ذاك؟ هو الذي يجمع المسلمون عليه كلهم يقول هذا الإمام .
قال الشيخ الدكتور حاكم المطيري: .. وجاء في الحديث الآخر بيان هذه المحدثات التي تخالف سنن النبوة والخلفاء الراشدين وحددها في المحدثات السياسية وهي الملك العضوض والملك الجبري فقال (تكون النبوة فيكم ما شاء الله لها أن تكون ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم يكون ملكا عاضا ثم ملكا جبريا ثم تعود خلافة على منهاج النبوة)
وورد في بعض الروايات عن أنس بعد الملك الجبري(ثم تكون الطواغيت )
وقد فصل حديث حذيفة بن اليمان في الصحيحين وغيرها من الأحاديث الصحيحة الأطوار التي ستمر بها الأمة في واقعها السياسي والديني وما يجب على الأمة القيام به في كل طور من هذه الأطوار فقال النبي صلى الله عليه وسلم حين سأله حذيفة عما بعد هذا الخير الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وهو الإسلام والإيمان وظهور أحكام الإسلام في عهد النبوة:
فقال حذيفة : فهل بعد هذا الخير من شر يا رسول الله؟
فقال (نعم !)
قال وهل بعد ذلك الشر من خير؟
قال : نعم وفيه دخن ! )
قال: وما دخنه يا رسول الله؟
قال : قوم يهتدون بغير هدي ويستنون بغير سنتي تعرف منهم وتنكر !
وجاء في حديث آخر (أمراء يهتدون بغير هديي ويستنون بغير سنتي ! )
قال: وهل بعد ذلك الخير من شر؟
قال : نعم دعاة على أبواب جهنم من أطاعهم قذفوه فيها !
قال : صفهم لنا يا رسول الله!
قال : هم من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا !
قال : فما تأمرني إن أدركني ذلك؟
قال : الزم جماعة المسلمين وإمامهم! وفي رواية (إن كان لله في الأرض خليفة فالزمه ! )
قال : فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟
قال : فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة
وقد خرجت كل هذه الأحاديث في كتاب التحرير...
فبين حديث حذيفة والأحاديث الأخرى الأحوال والأطوار التي تمر بها الأمة وقسمتها إلى ثلاثة أطوار وأحوال مختلفة لكل حال وطور أحكامه الشرعية التي يجب التمسك بها
ــ فالطور الأول :
عهد النبوة والخلافة الراشدة وهو الخير المحض وهذا الذي أمر الشارع بالتمسك به ونبذ كل ما سواه من المحدثات بعده وقد بين الشارع أن كل ما خالف هذه السنن فهو من المحدثات التي يجب ردها وإبطالها والتصدي لها وهو الملك الجبري وسننه والملك العضوض وسننه والطواغيت وسننهم ولهذا جاء في الحديث الصحيح (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )
ــ والطور الثاني:
وهو عصر الخلفاء المسلمين بعد الخلفاء الراشدين إلى سقوط الخلافة وزوالها وهو الخير الذي فيه دخن والمحدثات التي تعرف الأمة منها وتنكر ففيها عدل وجور وسنة وبدعة وكل ذلك مع بقاء الخلافة وأصولها كوحدة دار الإسلام وظهور الأحكام وهو الذي سميته (الخطاب السياسي المؤول) الذي وإن خرج عن بعض الأصول إلا أنه حافظ على النظام السياسي الإسلامي وهو الخلافة وأصولها وقد اجتهدت في بيان تلك المحدثات التي أنكرها الصحابة بعد الخلفاء الراشدين والموقف منها والأصول التي حافظت عليها الأمة حتى في الخطاب المؤول كالخلافة والحكم بالشريعة والعدل وإقامة الجهاد..الخ.
فمن كان عدلا من خلفاء المسلمين في ظل النظام الإسلامي وهو الخلافة وجب نصرته واعتقاد إمامته ووجوب طاعته ومن كان جائرا ولم تستطع الأمة عزله وتغييره بخير منه فيحرم عليها إعانته على ظلمه كما جاء في حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة (أعاذك الله من إمارة السفهاء! قال ومن السفهاء يا رسول الله؟ قال أمراء يكونون بعدي لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردون علي الحوض ومن لم يصدقهم بكذبهم ويعينهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم وسيردون علي الحوض) قال الهيثمي في المجمع 5/445 (أحمد والبزار ورجالهما رجال الصحيح ).
ــ الطور الثالث :
وهو عصر الشر المحض والدعاة إلى أبواب جهنم من أطاعهم قذفوه فيها وهو الذي لا جماعة فيه ولا خلافة بل فرقة عامة وتشرذم ودويلات طوائف وملوك وجبابرة وطواغيت لكل دولة دعاة يدعون لطاعتها وخطاب يخالف خطاب القرآن والسنة وما كان عليها الخلفاء الراشدون بل وما كان عليه الخلفاء المسلمون حتى في عصر المحدثات وقد سميته (الخطاب السياسي المبدل) حيث تغيب فيه الخلافة تماما وتتعطل أحكام الشريعة وهو هذا الواقع الذي تعيشه الأمة اليوم ومنذ سقوطها تحت الاستعمار الغربي في الحرب العالمية الأولى حيث تعيش الأمة أوضاعاً جاهلية منذ تلك الحملة الصليبية الاستعمارية على العالم الإسلامي في القرن الماضي تلك الحملة التي فرضت على الأمة واقعاً سياسياً واقتصاديا وتشريعيا وثقافيا وعسكريا يصطدم بأصول دينها وأحكام شريعتها فأسقطت خلافتها وفرقت وحدتها وأقصت شريعتها وعطلت قدرتها وأقامت بدلا من ذلك دويلات قطرية وحددت حدودها وفق مصالحها الصليبية الاستعمارية في العالم الإسلامي وهو ما لم يحدث في تاريخ الأمة كله مدة ثلاثة عشر قرنا ـ ألف وثلاثمائة عام ـ فتحولت تلك الدويلات القطرية إلى كيانات هشة ضعيفة متخلفة وقواعد عسكرية للدول الاستعمارية والقوى الدولية ! كما فرضت تلك الحملة الاستعمارية الصليبية على الأمة القوانين والتشريعات الوضعية الغربية الفرنسية والبريطانية حتى غدت المصدر التشريعي الرئيسي في عامة أقطارها ولم يعد التحاكم للشريعة وللكتاب والسنة قائما بل ولا مسموحا به !
وتم استباحة الربا الصريح بكل صوره حتى شاعت مؤسساته في كل قطر وصار الاقتصاد فيها قائما عليه حتى تحولت أكثر بلدان العالم الإسلامي والعربي خاصة إلى أكبر مدين للدول الغربية الصليبية التي تتحكم بأسواقها ومنتجاتها وقراراتها الاقتصادية وأصبح العالم العربي كله يعيش حالة من التبعية للغرب والتخلف الاقتصادي والتنموي والمعرفي.
كما تم فرض ثقافة غربية صليبية تحرم على الأمة حقها في الجهاد في سبيل الله والدفاع عن أرضها ودينها وحقوقها وثرواتها بذريعة مكافحة الإرهاب حتى وصل الأمر إلى كافة المنابر الثقافية والإعلامية والمناهج التعليمية فتشكلت ثقافة دينية وسياسية ترسخ وجوده وتكرسه باسم الإسلام والسنة والسلفية !
كما فرض على الأمة حصار معرفي صناعي وتقني وربطت تلك الأقطار والدويلات بمعاهدات عسكرية بالدول الصليبية تحول دون قدرتها على الدفاع عن نفسها والاستقلال بقرارها وسيادتها حتى تحولت إلى أكبر قاعدة عسكرية للجيوش الصليبية الاستعمارية تنطلق منها لشن حروبها على شعوب العالم الإسلامي وإذا الأمر يصل حد موالاتهم والقتال معهم لترسيخ شوكتهم وهو باب ردة جامحة كما قال تعالى {ومن يتولهم منكم فإنه منهم} بينما اشترط في الولاية الشرعية على المؤمنين أن تكون منا {وأولي الأمر منكم }
ومع هذا كله فما من بلد من هذه البلدان وهذه الفرق ـ التي افترقت عن الخلافة وفارقت الإسلام والكتاب والسنة وهدي الخلفاء الراشدين على اختلاف مستويات هذا الافتراق ـ إلا ولها دعاة ضلالة على أبواب جهنم يدعون الأمة إلى طاعة أنظمتها ورؤسائها ويعظمون أمرهم ويوجبون طاعتهم ويزينون باطلهم حتى صار المنكر معروفا والمعروف منكرا وصارت طاعة الطواغيت الذين يعطلون حكم الله من طاعة الله ورسوله !
هذا مع أن القرآن قد أمر المؤمنين بالكفر بهم كما قال تعالى {يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به }
وحذر من اتباعهم وطاعتهم فقال {والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات }
وأمر بجهادهم والتصدي لهم فقال {الذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان }
وقد فصل القرآن وبين معنى الطاغوت الذي جاءت الرسل كلها للتحذير منه كما قال تعالى {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت }
فبين القرآن أن الطاغوت هو إما :
1ــ طاغوت العبادة {والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوه.
2ـ أو طاغوت الحكم والتحاكم {يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت} وهو يصدق على كل من يحكم بغير حكم الله ورسوله .
3ـ أو طاغوت الإتباع والتولي والطاعة { والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات }
وقد أخبر القرآن بأن الذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت سواء منهم من يقاتل في سبيل طاغوت العبادة أو في سبيل طاغوت الولاية والطاعة أو في سبيل طاغوت الحاكمية
وقد أمر القرآن بجهاد كل هؤلاء فقال تعالى { الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان }
وكان من هؤلاء الذين افتتنوا في تعظيم الطغاة وتعظيم أمرهم والدعوة إلى وجوب طاعتهم ـ مهما خرجوا عن طاعة الله ورسوله ومهما اختلفت طبيعة أنظمتهم وحكوماتهم بدعوى أنهم ولاة أمر ...
وقد وصل به الحال وتطورت به الأحوال حتى زعم أن ما يدعو إليه من طاعة الطاغوت وموالاته ونصرته بل ومحبته والتحاكم إليه هو السنة وما كان عليه سلف الأمة وأن ما ندعو نحن إليه خروج وحرورية..الخ
وأخذ ينزل كلام الأئمة وسلف الأمة في خلفاء المسلمين من بني أمية وبني العباس ـ حيث الخلافة قائمة والشريعة حاكمة والجهاد ماض ـ على رؤساء دويلات الطوائف الصليبية التي أقامها الاستعمار في المنطقة على أنقاض الخلافة العثمانية وحكوماته العميلة له على اختلاف أشكالها وصورها وكفرها !!من شيوعية واشتراكية وإباحية وشهوانية ومادية
ولا يفرق بين من قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم (أمراء يهتدون بغير هدي ويستنون بغير سنتي تعرف منهم وتنكر) ـ وهو الخير الذي فيه دخن حيث وجود الخلافة عاصم للأمة من الفتنة العامة ـ ومن قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم (دعاة على أبواب جهنم من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا) وهو زمن الفتنة العامة والشر المحض حيث لا خلافة قائمة ولا أمة واحدة وإنما فرق شتى أمر الشارع باعتزالها فقال (فاعتزل تلك الفرق كلها )
فجعل ..جميع الرؤساء والطغاة الملحدين !! كالخلفاء المسلمين في وجوب موالاتهم وطاعتهم والرضا بحكمهم ونصرتهم وتثبيت أمرهم والقتال معهم..الخ مهما خالفوا وغيروا وبدلوا !
فجمع بين من فرق الله ورسوله في الأحكام والأسماء بينهم
وعادى أولياءه وآزر أعداءه كل ذلك باسم السنة ومذهب سلف الأمة فكان أشبه بمن ورد فيهم الحديث (دعاة على أبواب جهنم من أطاعهم قذفوه فيها ))
ولسنا ممن يجاريه في هذا الباب ولا نحن من أهل التشاتم والسباب! وكنا وإياه كما قال الفرزدق بعبد الله مولى بني عبد شمس :
ولو كان عبد الله مولى هجوته
ولكن عبد الله مولى مواليا
انتهى .
ـــ وقد سئل العلامة الألباني رحمه الله : هل يجوز أن نبايع من يحكم بغير ما انزل الله في الحديث من ( مات وليس في عنقه بيعة مات ميتتة جاهلية )؟!
فأجاب الشيخ الألباني رحمه الله : من قلك إنه في بيعه اليوم؟!! البيعة لا تكون إلا للخليفة الذي يختاره المسلمون جميعاً .
س/ وهل يجوز تعدد الحكام :
فأجاب الألباني رحمه الله
ما يجوز , ما يجوز .
والحمد لله رب العالمين.
??????- زائر
رد: ((ثم طواغيت ))
جزاك الله خير
إبراهيم- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 889
تاريخ التسجيل : 28/03/2013
رد: ((ثم طواغيت ))
اخي تمسك بالاحاديث الضعبفه لكي تسفك الدماء
وانا اتمسك بالمحكم لكي انجو من الفتن
ويوم القيامه كل واحد يسئل عن عمله
وانا اتمسك بالمحكم لكي انجو من الفتن
ويوم القيامه كل واحد يسئل عن عمله
علاء- اللهم اني أعوذ بك من فتنة الدجال
- عدد المساهمات : 1603
تاريخ التسجيل : 31/07/2013
رد: ((ثم طواغيت ))
بالتأكيد وانا اول خصيم لك بإذن الله .علاء كتب:اخي تمسك بالاحاديث الضعبفه لكي تسفك الدماء
وانا اتمسك بالمحكم لكي انجو من الفتن
ويوم القيامه كل واحد يسئل عن عمله
إبراهيم- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 889
تاريخ التسجيل : 28/03/2013
رد
عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الظلمة وأعوانهم في النار ) رواه الدارقطني في " الأفراد".
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يكون عليكم أمراء هم شر من المجوس ) رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا مؤمل ابن إهاب وهو ثقة .
وعن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كل نفس تحشر على هواها فمن هوي الكفرة فهو مع الكفرة ولا ينفعه عمله شيئاً ) رواه الطبراني في "الأوسط " (8978).
وعن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يعجبك رحب الذراعين يسفك الدماء فإن له عند الله قاتلاً لا يموت ) رواه أبو نعيم في " الحلية "(6/295).
??????- زائر
نبأ
قال ابن القيم رحمه الله في " الجواب الكافي " ص 44 : وفي مراسيل الحسن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا تزال هذه الأمة تحت يد الله وفي كنفه ما لم يمالئ قراؤها أمراءها !!!!!!! وما لم يزك صلحاؤها فجارها !!!!!!، وما لم يهن خيارها أشرارها ، فإذا هم فعلوا ذلك رفع الله يده عنهم ، ثم سلط عليهم جبابرتهم!!!!!! فساموهم سوء العذاب !!!!!!!!، ثم ضربهم الله بالفاقة والفقر . والحديث رواه ابن أبي الدنيا في كتاب " العقوبات " والداني في " السنن الواردة في الملاحم والفتن "
??????- زائر
بيان
وعن وهب بن منبه قال : إن الله تعالى قال لأرميا انطلق إلى قومك فقم فيهم وقل لهم إن الله قد ذكركم بصلاح آبائكم فلذلك استبقاكم يا معشر أبناء الأنبياء وكيف وجد أباؤكم مغبة طاعتي؟وكيف وجدتم مغبة معصيتي؟ وهل وجدوا أحدا عصاني فسعد بمعصيتي؟ وإن هؤلاء القوم رتعوا في مروج الهلكة وتركوا الأمر الذي به أكرمت آباءهم وابتغوا الكرامة من غير وجهها أما أحبارهم ورهبانهم فاتخذوا عبادي خولا يتعبدونهم ويعملون فيهم بغير كتابي حتى أجهلوهم أمري وأنسوهم ذكري وسنتي وعزوهم عني فدان لهم عبادي بالطاعة التي لا بنبغي الإ لي !!!!!!!فهم يطيعونهم في معصيتي وأما ملوكهم وأمراؤهم فبطروا نعمتي وأمنوا مكري وغرتهم الدنيا حتى نبذوا كتابي ونسوا عهدي فهم يحترمون كتابي ويفترون على رسلي جرأة منهم وغرة بي فسبحان جلالي وعلو مكاني وعظمة شأني هل ينبغي أن يكون لي شريك في ملكي؟ وهل ينبغي لبشر أن يطاع في معصيتي ؟ وهل ينبغي لي أن أخلق عبادا أجعلهم أربابا من دوني؟ أو آذن بالطاعة لأحد وهل تبغي الإ لي وأما قراؤهم وفقاؤهم فيدرسون ما يتخيرون فينقادون للملوك فيتايعونهم على البدع التي يبتدعون في ديني ويطيعونهم في معصيتي!!! ويوفون لهم بالعهود الناقضة لعهدي!!! فهم جهلة بما يعملون لا ينتفعون بشيئ مما علموا من كتابي فوعزتي لأعطلن بيوتهم من كتبي وقدسي ولأخلين مجالسهم من حديثها ودروسها ولأوحشن مساجدهم من عمارها وزوارها الذين كانوا يتزينون بعمارتها لغيري ويتهجدون فيها ويتعبدون لكسب الدنيا بالدين ويتفقهون فيها لغير الدين ويتعلمون فيها لغير العمل .. إنني ابتدئ عبادي برحمتي ونعمتي فإن قبلوا أتممت وإن استزادوا زدت وإن شكروا ضاعفت وإن غيروا غيرت وإذا غيروا غضبت وإذا غضبت عذبت وليس يقوم شيئ بغضبي" البداية والنهاية" 2/ 29_ 31_..
قال الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء ترجمة الأوازعي: لا كخلق من علماء السوء الذين يحسنون للأمراء ما يقتحمون به من الظلم والعسف ويقلبون لهم الباطل حقا قاتلهم الله ويسكتون مع القدرة على بيان الحق.وعن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان رواه أحمد قال : عليم اللسان : أي كثير على اللسان جاهل القلب والعمل اتخذ العلم حرفة يتأكل بها ذا هيبة وأبهة يتعزز ويتعاظم بها يدعو الناس إلى الله ويفر هو منه ويستقبح عيب غيره ويفعل ما هو أقبح منه ويظهر للناس التنسك والتعبد ويسارر ربه بالعظائم إذا خلا به ذئب من الذئاب لكن عليه ثياب فهذا هو الذي حذر منه الشارع صلى الله عليه وسلم هنا حذرا من أن يخطفك بحلاوة لسانه ويحرقك بنار عصيانه ويقتلك بنتن باطنه وجنانه وكان يحي بن معاذ يقول لعلماء الدنيا يا أصحاب القصور قصوركم قيصيريه وبيوتكم كسرويه وأبوابكم ظاهريه وأخفافكم جالوتيه ومراكبكم قارونيه وأوانيكم فرعونيه ومآثمكم جاهليه ومذاهبكم شيطانيه فأين المحمديه والعالميه! وأكثر علماء الزمان ضربان ضرب منكب على حطام الدنيا لا يمل من جمعه وتراه شهره ودهره يتقلب في ذلك كالهج في المزابل يطير من عذرة إلى عذرة وقد أخذت دنياه بمجامع قلبه ولزمه خوف الفقر وحب الإكثار واتخذ المال عدة النوائب لا يتنكر عليه تغلب الدنيا وضرب هم أهل تصنع ودهاء !! وخداع!! وتزين للمخلوقين وتملق للحكام !!شحا على رئاستهم !!يلتقطون الرخص !! ويخادعون الله بالحيل ديدنهم المداهنه وساكن قلوبهم المنى طمأنيتهم إلى الدنيا وسكونهم إلى أسبابها اشتعلوا بالأقوال عن الأفعال وسيكافئهم الجبار المتعال " فيض القدير " 2/ 419 _420 .
وقال القرافي في " تبصرة الأحكام " 1 / 59 : لا ينبغي للمفتي إذا كان في المسألة قولان أحدهما فيه تشديد والآخر فيه تخفيف أن يفتي العامة بالتشديد والخاصة من ولاة الأمور بالتخفيف وذلك قريب من الفسوق والخيانة في الدين والتلاعب بالمسلمين وذلك دليل فراغ القلب عن تعظيم الله وإجلاله وتقواه وعمارته باللعب وحب الرياسة والتقرب إلى الخلق دون الخالق نعوذ بالله من صفات الغافلين اهـ
قال الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء ترجمة الأوازعي: لا كخلق من علماء السوء الذين يحسنون للأمراء ما يقتحمون به من الظلم والعسف ويقلبون لهم الباطل حقا قاتلهم الله ويسكتون مع القدرة على بيان الحق.وعن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان رواه أحمد قال : عليم اللسان : أي كثير على اللسان جاهل القلب والعمل اتخذ العلم حرفة يتأكل بها ذا هيبة وأبهة يتعزز ويتعاظم بها يدعو الناس إلى الله ويفر هو منه ويستقبح عيب غيره ويفعل ما هو أقبح منه ويظهر للناس التنسك والتعبد ويسارر ربه بالعظائم إذا خلا به ذئب من الذئاب لكن عليه ثياب فهذا هو الذي حذر منه الشارع صلى الله عليه وسلم هنا حذرا من أن يخطفك بحلاوة لسانه ويحرقك بنار عصيانه ويقتلك بنتن باطنه وجنانه وكان يحي بن معاذ يقول لعلماء الدنيا يا أصحاب القصور قصوركم قيصيريه وبيوتكم كسرويه وأبوابكم ظاهريه وأخفافكم جالوتيه ومراكبكم قارونيه وأوانيكم فرعونيه ومآثمكم جاهليه ومذاهبكم شيطانيه فأين المحمديه والعالميه! وأكثر علماء الزمان ضربان ضرب منكب على حطام الدنيا لا يمل من جمعه وتراه شهره ودهره يتقلب في ذلك كالهج في المزابل يطير من عذرة إلى عذرة وقد أخذت دنياه بمجامع قلبه ولزمه خوف الفقر وحب الإكثار واتخذ المال عدة النوائب لا يتنكر عليه تغلب الدنيا وضرب هم أهل تصنع ودهاء !! وخداع!! وتزين للمخلوقين وتملق للحكام !!شحا على رئاستهم !!يلتقطون الرخص !! ويخادعون الله بالحيل ديدنهم المداهنه وساكن قلوبهم المنى طمأنيتهم إلى الدنيا وسكونهم إلى أسبابها اشتعلوا بالأقوال عن الأفعال وسيكافئهم الجبار المتعال " فيض القدير " 2/ 419 _420 .
وقال القرافي في " تبصرة الأحكام " 1 / 59 : لا ينبغي للمفتي إذا كان في المسألة قولان أحدهما فيه تشديد والآخر فيه تخفيف أن يفتي العامة بالتشديد والخاصة من ولاة الأمور بالتخفيف وذلك قريب من الفسوق والخيانة في الدين والتلاعب بالمسلمين وذلك دليل فراغ القلب عن تعظيم الله وإجلاله وتقواه وعمارته باللعب وحب الرياسة والتقرب إلى الخلق دون الخالق نعوذ بالله من صفات الغافلين اهـ
??????- زائر
الهروب من الفتن ما هي الفتن ؟!!!
قال الشيخ عبد العزيز الطريفي : إذا تبين الحق من الباطل في الصراع فمن الفتنة تسميته بالفتنة !!!!!!!!!!
قال العلامة سليمان بن سحمان: فلو اقتتلت البادية والحاضرة!!! حتى يذهبوا لكان أهون من أن ينصبوا في الأرض طاغوتا!!! يحكم بخلاف شريعة الإسلام.وقال الإمام الشاطبي: ممّا اتّفق عليه أهل الملّة أنّ النفوس محترمة محفوظة ومطلوبة للإحياء، بحيث إذادار الأمر بين إحيائها وإتلاف المال عليها أو إتلافها وإحياء المال ? كان إحياؤها أولى ? فإن عارض إحياؤها إماتة الدين، كان إحياء الدين أولى، وإن أدّى إلى إماتتها. "الموافقات 2/39".
وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله في " تفسير الكريم المنان ": ومنها أن الله يدفع عن المؤمنين بأسباب كثيرة قد يعلمون بعضها وقد لا يعلمون شيئا منها وربما دفع عنهم بسبب قبيلتهم أو أهل وطنهم الكفار كما دفع الله عن شعيب رجم قومه بسبب رهطه وأن هذه الروابط التي يحصل بها الدفع عن الإسلام والمسلمين لا بأس بالسعي فيها بل ربما تعين ذلك لأن الإصلاح مطلوب على حسب القدرة والإمكان فعلى هذا لو ساعد المسلمون الذين تحت ولاية الكفار وعملوا على جعل الولاية جمهورية يتمكن فيها الأفراد والشعوب من حقوقهم الدينية والدنيوية لكان أولى من استسلامهم لدولة تقضي على حقوقهم الدينية والدنيوية وتحرص على إبادتها وجعلهم عمَلَةً وخَدَمًا لهم نعم إن أمكن أن تكون الدولة للمسلمين وهم الحكام فهو المتعين ولكن لعدم إمكان هذه المرتبة فالمرتبة التي فيها دفع ووقاية للدين والدنيا مقدمة والله أعلم وفي الحديث المروي:
عن أبي سلالة الأسلمي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( سيكون عليكم أئمة يملكون أرزاقكم يحدثونكم فيكذبون يعملون ويسيئون العمل لا يرضون منكم حتى تحسنوا قبيحهم وتصدقوا كذبهم فأعطوهم الحق ما رضوا به فإذا تجاوزوا فقاتلوهم فمن قتل على ذلك فهو شهيد ) رواه البخاري في "الكنى " من تاريخه والطبراني وأبو نعيم في " معرفة الصحابة "
قال العلامة سليمان بن سحمان: فلو اقتتلت البادية والحاضرة!!! حتى يذهبوا لكان أهون من أن ينصبوا في الأرض طاغوتا!!! يحكم بخلاف شريعة الإسلام.وقال الإمام الشاطبي: ممّا اتّفق عليه أهل الملّة أنّ النفوس محترمة محفوظة ومطلوبة للإحياء، بحيث إذادار الأمر بين إحيائها وإتلاف المال عليها أو إتلافها وإحياء المال ? كان إحياؤها أولى ? فإن عارض إحياؤها إماتة الدين، كان إحياء الدين أولى، وإن أدّى إلى إماتتها. "الموافقات 2/39".
وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله في " تفسير الكريم المنان ": ومنها أن الله يدفع عن المؤمنين بأسباب كثيرة قد يعلمون بعضها وقد لا يعلمون شيئا منها وربما دفع عنهم بسبب قبيلتهم أو أهل وطنهم الكفار كما دفع الله عن شعيب رجم قومه بسبب رهطه وأن هذه الروابط التي يحصل بها الدفع عن الإسلام والمسلمين لا بأس بالسعي فيها بل ربما تعين ذلك لأن الإصلاح مطلوب على حسب القدرة والإمكان فعلى هذا لو ساعد المسلمون الذين تحت ولاية الكفار وعملوا على جعل الولاية جمهورية يتمكن فيها الأفراد والشعوب من حقوقهم الدينية والدنيوية لكان أولى من استسلامهم لدولة تقضي على حقوقهم الدينية والدنيوية وتحرص على إبادتها وجعلهم عمَلَةً وخَدَمًا لهم نعم إن أمكن أن تكون الدولة للمسلمين وهم الحكام فهو المتعين ولكن لعدم إمكان هذه المرتبة فالمرتبة التي فيها دفع ووقاية للدين والدنيا مقدمة والله أعلم وفي الحديث المروي:
عن أبي سلالة الأسلمي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( سيكون عليكم أئمة يملكون أرزاقكم يحدثونكم فيكذبون يعملون ويسيئون العمل لا يرضون منكم حتى تحسنوا قبيحهم وتصدقوا كذبهم فأعطوهم الحق ما رضوا به فإذا تجاوزوا فقاتلوهم فمن قتل على ذلك فهو شهيد ) رواه البخاري في "الكنى " من تاريخه والطبراني وأبو نعيم في " معرفة الصحابة "
??????- زائر
رد: ((ثم طواغيت ))
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه وقنا الفتن ماظهر منها ومابطن
فقه الجهاد- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 265
تاريخ التسجيل : 21/05/2013
رد: ((ثم طواغيت ))
أكرمك الله أخي القائم وثبتنا وإياكم على طريق الحق
لي وقفة بداية عند أحاديث ضعفها علماء الحديث جزاهم الله عنا خيرا:
( الظلمة وأعوانهم في النار )
( لا يعجبك رحب الذراعين يسفك الدماء فإن له عند الله قاتلاً لا يموت )
ويغني عنه قوله صلى الله عليه وسلم:
"مَنْ أعانَ ظالِمًا لِيُدْحِضَ بباطِلِهِ حقًّا ، فَقَدْ بَرِئَتْ منه ذمَّةُ اللهِ ورسولِهِ"
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6048
خلاصة حكم المحدث: صحيح
"صنفانِ من أهلِ النارِ لم أرَهما . قومٌ معهم سياطٌ كأذنابِ البقرِ يضربون بها ...".
الراوي: أبو هريرة المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2128
خلاصة حكم المحدث: صحيح
( كل نفس تحشر على هواها فمن هوي الكفرة فهو مع الكفرة ولا ينفعه عمله شيئاً )
ويغني عنه قوله صلى الله عليه وسلم:
"جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ، كيف تقولُ في رجلٍ أحَبَّ قومًا ولم يَلحَقْ بهم ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( المَرءُ معَ مَن أحَبَّ ) ."
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6169
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وما أشرت أنه جاء في مراسيل الحسن، يغني عنه قوله صلى الله عليه وسلم:
"مَنْ بدَا جفَا ، ومنِ اتبَعَ الصيدَ غفَلَ ، ومَنْ أَتَى أبوابَ السلطانِ افتُتِنَ"
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6124
خلاصة حكم المحدث: صحيح
"سيَلي أمورَكُم بَعدي، رجالٌ يُطفئونَ السُّنَّةَ، ويعمَلونَ بالبدعةِ، ويؤخِّرونَ الصَّلاةَ عن مواقيتِها فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ إن أدرَكْتُهُم، كيفَ أفعلُ؟ قالَ: تَسألُني يا ابنَ أمِّ عبدٍ كيفَ تفعلُ؟ لا طاعةَ، لمن عَصى اللَّهَ"
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث:الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 2332
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وبالمجمل هذا الكلام، هو هدي السلف الصالح ومن تابع على أقوالهم، والعجيب أن من يسألك عن الدليل تأتي له بهذه المسائل:
شبهة استدلال المانعين بالخروج على الحكام بحديث «لا ما أقاموا فيكم الصلاة»
https://t3beer.ahlamontada.com/t2579-topic
الفلك في إزالة الحلك عن لفظة: (وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك)
https://t3beer.ahlamontada.com/t2105-topic
إثبات الردة... مسألة الخروج على أئمة الجور
https://t3beer.ahlamontada.com/t2148-topic
جهاد المرتدين.. دفع الصائل على الدين أو النفس أو العرض أو المال
https://t3beer.ahlamontada.com/t2186-topic
ثم يرجع ويقول لك أنت تبع المتشابه وليس المحكم؟!!!!
فلا نملك بعد هذا إلا أن نقول لهم: أنار الله بصائركم، واراكم الحق حقاً ورزقكم اتباعه، وأراكم الباطل باطل ورزقكم اجتنابه.
لي وقفة بداية عند أحاديث ضعفها علماء الحديث جزاهم الله عنا خيرا:
( الظلمة وأعوانهم في النار )
( لا يعجبك رحب الذراعين يسفك الدماء فإن له عند الله قاتلاً لا يموت )
ويغني عنه قوله صلى الله عليه وسلم:
"مَنْ أعانَ ظالِمًا لِيُدْحِضَ بباطِلِهِ حقًّا ، فَقَدْ بَرِئَتْ منه ذمَّةُ اللهِ ورسولِهِ"
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6048
خلاصة حكم المحدث: صحيح
"صنفانِ من أهلِ النارِ لم أرَهما . قومٌ معهم سياطٌ كأذنابِ البقرِ يضربون بها ...".
الراوي: أبو هريرة المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2128
خلاصة حكم المحدث: صحيح
( كل نفس تحشر على هواها فمن هوي الكفرة فهو مع الكفرة ولا ينفعه عمله شيئاً )
ويغني عنه قوله صلى الله عليه وسلم:
"جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ، كيف تقولُ في رجلٍ أحَبَّ قومًا ولم يَلحَقْ بهم ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( المَرءُ معَ مَن أحَبَّ ) ."
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6169
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وما أشرت أنه جاء في مراسيل الحسن، يغني عنه قوله صلى الله عليه وسلم:
"مَنْ بدَا جفَا ، ومنِ اتبَعَ الصيدَ غفَلَ ، ومَنْ أَتَى أبوابَ السلطانِ افتُتِنَ"
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6124
خلاصة حكم المحدث: صحيح
"سيَلي أمورَكُم بَعدي، رجالٌ يُطفئونَ السُّنَّةَ، ويعمَلونَ بالبدعةِ، ويؤخِّرونَ الصَّلاةَ عن مواقيتِها فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ إن أدرَكْتُهُم، كيفَ أفعلُ؟ قالَ: تَسألُني يا ابنَ أمِّ عبدٍ كيفَ تفعلُ؟ لا طاعةَ، لمن عَصى اللَّهَ"
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث:الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 2332
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وبالمجمل هذا الكلام، هو هدي السلف الصالح ومن تابع على أقوالهم، والعجيب أن من يسألك عن الدليل تأتي له بهذه المسائل:
شبهة استدلال المانعين بالخروج على الحكام بحديث «لا ما أقاموا فيكم الصلاة»
https://t3beer.ahlamontada.com/t2579-topic
الفلك في إزالة الحلك عن لفظة: (وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك)
https://t3beer.ahlamontada.com/t2105-topic
إثبات الردة... مسألة الخروج على أئمة الجور
https://t3beer.ahlamontada.com/t2148-topic
جهاد المرتدين.. دفع الصائل على الدين أو النفس أو العرض أو المال
https://t3beer.ahlamontada.com/t2186-topic
ثم يرجع ويقول لك أنت تبع المتشابه وليس المحكم؟!!!!
فلا نملك بعد هذا إلا أن نقول لهم: أنار الله بصائركم، واراكم الحق حقاً ورزقكم اتباعه، وأراكم الباطل باطل ورزقكم اجتنابه.
عاشقة السماء- إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
- عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013
مرويات في الموضوع :
قال الطيبي رحمه الله في " شرح المشكاة " 2/ 477 :لأن الأحاديث إذا ثبتت وجب ضم بعضها إلى بعض فإنها في حكم الحديث الواحد فيحمل مطلقها على مقيدها ليحصل العمل بجميع ما في مضمونها وبالله التوفيقعن سعيد بن المسيب قال : لا تملؤا أعينكم من أعوان الظلمة الإ بالإنكار من قلوبكم لكيلا تحبط أعمالكم الصالحة رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 8/ 577.
قال العلامة ابن الأمير الصنعاني: ومثله خروج أئمة الحق على سلاطين الجور فإنه طلب للإمارة لكنه واجب لما فيه من إنكار المنكر ونزع الأمر من غاصبه "التنوير شرح الجامع الصغير"1/ 329 .
قال تعالى ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على الناس قال الرازي في "6/163 :فالمقصود منه أن دفع الفساد بهذا الطريق إنعام يعم الناس كلهم
قال الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء ترجمة الأوازعي: لا كخلق من علماء السوء الذين يحسنون للأمراء ما يقتحمون به من الظلم والعسف ويقلبون لهم الباطل حقا قاتلهم الله ويسكتون مع القدرة على بيان الحق.
ــ عن عبدالله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :واختلف من كان قبلنا على اثنتين وسبعين فرقة نجا منها ثلاث وهلك سائرها فرقة أزت الملوك وقاتلتهم على دين الله ودين عيسى ابن مريم حتى قتلوا وفرقة لم يكن لهم طاقة بموازة الملوك فأقاموا بين ظهراني قومهم فدعوهم إلى دين الله ودين عيسى ابن مريم فأخذتهم الملوك فقتلتهم وقطعتهم بالمناشير وفرقة لم يكن لهم طاقة بموازة الملوك ولا أن يقيموا بين ظهراني قومهم يدعوهم إلى دين الله ودين عيسى ابن مريم فساحوا في الجبال وترهبوا فيها فهم الذين قال الله تبارك وتعالى ورهبانية ابتدعوها الحديث رواه الطبراني 10/220 وأبو نعيم في "الحلية"4/ 177 والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول"الطبعة المسندة 1/ 58_
ــ وقد ذكر أبن أبي يعلى في ذيل طبقات الحنابلة عن الإمام أحمد في رواية : " من دعا منهم إلى بدعة فلا تجيبوه ولا كرامــة ، وإن قدرتم على خلعه فافعلوا " طبقات الحنابلة "والمشهور من مذهب الإمام أحمد ، تحريم خلع الإمام الجائر ، غير أنه يمكن التوفيق بأن قوله بالتحريم يحمل على عدم القدرة لأنه حينئذ فتترجح المفسدة ويبقى الظلم بل قد يزداد .ومن علماء الحنابلة الذين ذهبوا إلى القول بخلع الجائر ، ابن رزين ، وابن عقيل ، وابن الجوزي ، رحمهم الله" الإنصاف" للمرداوي وكذلك قال ابن العربي : " وقد روى ابن القاسم عن مالك : إذا خرج على الإمام العدل خارج وجب الدفع عنه ، مثل عمر بن عبد العزيز ، فأما غيره فدعه ، ينتقم الله من ظالم بمثله ، ثم ينتقم الله من كليهما ، قال الله تعالى: فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا قال مالك : إذا بويع للإمام فقام عليه إخوانه ، قوتلوا إن كان الأول عدلاً ، فأما هؤلاء فلا بيعة لهم ، إذا كان بويع لهم على الخوف" طبقات الحنابلة"
ــ الثبج الأعوج يرى إقامة الدين فتنة إلا من رحم الله منهم :قال ابن قتيبة :... ومما يشهد لهذا ، ما رواه معاوية بن عمرو عن أبي إسحاق عن الأوزاعي عن يحيى عن عروة بن رويم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : خيار أمتي أولها وآخرها وبين ذلك ثبج أعوج ، ليس مني ولست منه والثبج : الوسط .!!!!!!! وحديث الثبج الأعوج رواه الطحاوي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّعْدِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ خِيَارَ أُمَّتِي أَوَّلُهَا وَآخِرُهَا ، وَبَيْنَ ذَلِكَ ثَبَجٌ أَعْوَجُ ، لَيْسُوا مِنْ أُمَّتِي ، وَلَسْتُ مِنْهُمْ " . وقد جاء الحديث عن علي بن أبي أبي طالب وأبي الدرداء.وبعضهم يضعفه لكن قد تعددت طرقه ومخارجه فدل على أن له أصل والله أعلم وقال الإمام الشاطبي رحمه الله : "ولا يخفى أنّ إطباق الناس على أمر ما لتقادم العهد عليه لا يعني أن إطباقهم هذا دليل شرعي إذ ظهور دليل ما خفي على الناس زمانا يبطل هذا الإطباق ويجعله إطباقا لا معنى له.اهـ قال العلامة حمود التويجري رحمه الله : وبعض الأمور التي ورد الاخبار بوقوعها لم ترو الإ من طرق ضعيفة وقد ظهر مصداق كثير منها ولا سيما في زماننا وذلك مما يدل على صحتها في نفس الأمر وكفى بالواقع شاهدا بثبوتها وخروجها من مشكاة النبوة " إتحاف الجماعة في أشراط الساعة " 1/ 12
[معنى أسألوا أهل الذكر ] قال ابن الأمير الصنعاني رحمه الله في " إجابة السائل شرح بغية الآمل" ص 407 في معنى قوله تعالى ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) قاك : المراد اسألوهم عن أدلة ما يخاطبون بالإتيان به لا عن رأيهم ! ، الحق أحق بالإتباع . الواجب على العامي السؤال عن المسألة المحتاج إليها بدليلها.
ــ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وملاك الأمر أن يهب الله للعبد حكمة وإيمانا بحيث يكون له عقل ودين حتى يفهم ويدين ثم نور الكتاب والسنة يغنيه عن كل شيئ ولكن كثيرا من الناس قد صار منتسبا إلى بعض طوائف المتكلمين ومحسنا للظن بهم دون غيرهم ! ومتوهما أنهم حققوا في هذا الباب ما لم يحققه غيرهم فلو أتي بكل آية ما تبعها حتى يؤتى بشيء من كلامهم !! ثم هم مع هذا مخالفون لأسلافهم غير متبعين لهم فلو أنهم أخذوا بالهدى الذي يجدونه في كلام أسلافهم لرجي لهم من الصدق في طلب الحق ان يزدادوا هدى ومن كان لا يقبل الحق الإ من طائفة معينة ثم لا يتمسك بما جاءت به من الحق ! ففيه شبه من اليهود الذين قال الله فيهم : ( وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين ) فهذا حال من لم يقبل الحق لا من طائفته ولا من غيرها مع كونه يتعصب لطائفته بلا برهان من الله ولا بيان " مجموع الفتاوى " 5 / 100
ــ وقال ابن القيم رحمه الله : وأما هدي الصحابة رضي الله عنهم فمن المعلوم بالضرورة أنه لم يكن فيهم شخص واحد يقلد رجلا واحدا في جميع أقواله ويخالف من عداه من الصحابة بحيث لا يرد من أقواله شيئا ولا يقبل من أقوالهم شيئا وهذا من أعظم البدع وأقبح الحوادث . وقال ابن رجب رحمه الله : فإن كثيرا من البغض كذلك إنما يقع لمخالفة متبوع يظن أنه لا يقول الإ الحق وهذا الظن خطأ قطعا وإن أريد أنه لا يقول الإ الحق فيما خولف فيه فهذا الظن قد يخطئ ويصيب " جامع العلوم والحكم "
ــ وقال الإمام الشاطبي رحمه الله في " الإعتصام " : فكل من اعتمد على تقليد قول غير محقق أو رجح بغير معنى فقد خلع الربقة واستند إلى غير شرع عافانا الله من ذلك بفضله فهذه الطريقة في الفتيا من البدع المحدثات في دين الله تعالى كما أن تحكيم العقل على الدين مطلقا محدث انتهى قال ابن الأمير الصنعاني : فإن الحق يطلق على الأقوال والعقائد والأديان والمذاهب بإعتبار مطابقتها للواقع !! ويقابله الباطل " التنوير " 4 / 402
قال الشاطبي: المصالح المجتلبة شرعا، والمفاسد المستدفعة إنما تعتبر من حيث تقام الحياة الدنيا للحياة الأخرى!!!، لا من حيث أهواء النفوس في جلب مصالحها العادية،!!! أو درء مفاسدها العادية... ( إلى أن قال) : المنافع الحاصلة للمكلف مشوبة بالمضار عادة، كما أن المضار محفوفة ببعض المنافع.. " الموافقات2/39
وعن ابن عباس قال قال رسول الله :يكون عليكم أمراء هم شر من المجوس رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا مؤمل ابن إهاب وهو ثقة قال القاضي عياض :أجمع العلماء على أن الإمامة لا تنعقد لكافر وعلى أنه لو طرأ عليه الكفر انعزل وكذلك لو ترك الصلوات والدعاء إليها!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! فلو طرأ عليه كفر وتغيير للشرع أو بدعة خرج عن حكم الولاية وسقطت طاعته ووجب على المسلمين الخروج عليه وخلعه ونصب إمام عادل إن أمكنهم ذلك فإن لم يقع ذلك الإ لطائفة منهم وجب عليهم القيام بخلع الكافر ولا يجب الخلع في المبتدع الإ إذا ظنوا القدرة عليه !! فإن تحققوا العجز لم يجب القيام.
ــ عزّ الإسلام في سقوط الجبارين والواقع شاهد عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ويح هذه الأمة من ملوك جبابرة يقتلون ويخيفون المطيعين فالمؤمن التقي يصانعهم بلسانه ويفر منهم بقلبه فإذا أراد الله عز وجل أن يعيد الإسلام عزيزا قصم !!! كل جبار!! وهو القادر على ما يشاء أن يصلح أمة بعد فسادها رواه أبو نعيم والحاكم..قال الشاطبي في "الإعتصام"590: فكل طائفة تزعم أنها هي الجماعة ومن سواها مفارق للجماعة .
وقال المقبلي رحمه الله : وصارت الخطباء تشهد على المنابر للجبابرة المعلنين بالظلم والفسق بما يستحقه أعدل خلق الله ..واجتمع إليهم فقهاء هذه الفرق وتسموا بأهل السنة والجماعة وكل من عداهم فأهل البدعة "المصابيح في الأحاديث المتواتره"650 طبع دار الجيل مع الأبحاث المسددة.
قال الإمام أحمد : إخراج الناس من السنة شديد " السنة " للخلال 2/ 373 .
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى" 3/ 382 _383 : فيعلم أن المنتسب إلى الإسلام أو السنة في هذه الأزمان قد يمرق أيضا من الإسلام والسنة حتى يدعي السنة من ليس من أهلها . والله أعلم
قال الرملي : ( أما بيعة غير أهل الحل والعقد من العوام فلا عبرة لها ) وقول عمر رضي الله عنه كما ثبت في الصحيح : ( من بايع رجلاً من غير مشورة المسلمين فلا يبايع ) . وفي رواية : ( فلا يتابع هو ومن بايعه تَغِرَّة أن يقتلا )) رواه البخاري.
قال الإمام الشاطبي رحمه الله في "الإعتصام"567: وحاصله أن الجماعة راجعة إلى الإجتماع على الإمام الموافق للكتاب والسنة وذلك ظاهر في أن الإجتماع على غير سنة !!خارج عن معنى الجماعة المذكورة.
قال ابن عبد الهادي الحنبلي رحمه الله : ما تحلى طالب العلم بشيئ أحسن من الإنصاف وعدم التعصب " نصب الراية " للزيلعي 1 / 255.
قال العلامة ابن الأمير الصنعاني: ومثله خروج أئمة الحق على سلاطين الجور فإنه طلب للإمارة لكنه واجب لما فيه من إنكار المنكر ونزع الأمر من غاصبه "التنوير شرح الجامع الصغير"1/ 329 .
قال تعالى ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على الناس قال الرازي في "6/163 :فالمقصود منه أن دفع الفساد بهذا الطريق إنعام يعم الناس كلهم
قال الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء ترجمة الأوازعي: لا كخلق من علماء السوء الذين يحسنون للأمراء ما يقتحمون به من الظلم والعسف ويقلبون لهم الباطل حقا قاتلهم الله ويسكتون مع القدرة على بيان الحق.
ــ عن عبدالله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :واختلف من كان قبلنا على اثنتين وسبعين فرقة نجا منها ثلاث وهلك سائرها فرقة أزت الملوك وقاتلتهم على دين الله ودين عيسى ابن مريم حتى قتلوا وفرقة لم يكن لهم طاقة بموازة الملوك فأقاموا بين ظهراني قومهم فدعوهم إلى دين الله ودين عيسى ابن مريم فأخذتهم الملوك فقتلتهم وقطعتهم بالمناشير وفرقة لم يكن لهم طاقة بموازة الملوك ولا أن يقيموا بين ظهراني قومهم يدعوهم إلى دين الله ودين عيسى ابن مريم فساحوا في الجبال وترهبوا فيها فهم الذين قال الله تبارك وتعالى ورهبانية ابتدعوها الحديث رواه الطبراني 10/220 وأبو نعيم في "الحلية"4/ 177 والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول"الطبعة المسندة 1/ 58_
ــ وقد ذكر أبن أبي يعلى في ذيل طبقات الحنابلة عن الإمام أحمد في رواية : " من دعا منهم إلى بدعة فلا تجيبوه ولا كرامــة ، وإن قدرتم على خلعه فافعلوا " طبقات الحنابلة "والمشهور من مذهب الإمام أحمد ، تحريم خلع الإمام الجائر ، غير أنه يمكن التوفيق بأن قوله بالتحريم يحمل على عدم القدرة لأنه حينئذ فتترجح المفسدة ويبقى الظلم بل قد يزداد .ومن علماء الحنابلة الذين ذهبوا إلى القول بخلع الجائر ، ابن رزين ، وابن عقيل ، وابن الجوزي ، رحمهم الله" الإنصاف" للمرداوي وكذلك قال ابن العربي : " وقد روى ابن القاسم عن مالك : إذا خرج على الإمام العدل خارج وجب الدفع عنه ، مثل عمر بن عبد العزيز ، فأما غيره فدعه ، ينتقم الله من ظالم بمثله ، ثم ينتقم الله من كليهما ، قال الله تعالى: فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا قال مالك : إذا بويع للإمام فقام عليه إخوانه ، قوتلوا إن كان الأول عدلاً ، فأما هؤلاء فلا بيعة لهم ، إذا كان بويع لهم على الخوف" طبقات الحنابلة"
ــ الثبج الأعوج يرى إقامة الدين فتنة إلا من رحم الله منهم :قال ابن قتيبة :... ومما يشهد لهذا ، ما رواه معاوية بن عمرو عن أبي إسحاق عن الأوزاعي عن يحيى عن عروة بن رويم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : خيار أمتي أولها وآخرها وبين ذلك ثبج أعوج ، ليس مني ولست منه والثبج : الوسط .!!!!!!! وحديث الثبج الأعوج رواه الطحاوي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّعْدِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ خِيَارَ أُمَّتِي أَوَّلُهَا وَآخِرُهَا ، وَبَيْنَ ذَلِكَ ثَبَجٌ أَعْوَجُ ، لَيْسُوا مِنْ أُمَّتِي ، وَلَسْتُ مِنْهُمْ " . وقد جاء الحديث عن علي بن أبي أبي طالب وأبي الدرداء.وبعضهم يضعفه لكن قد تعددت طرقه ومخارجه فدل على أن له أصل والله أعلم وقال الإمام الشاطبي رحمه الله : "ولا يخفى أنّ إطباق الناس على أمر ما لتقادم العهد عليه لا يعني أن إطباقهم هذا دليل شرعي إذ ظهور دليل ما خفي على الناس زمانا يبطل هذا الإطباق ويجعله إطباقا لا معنى له.اهـ قال العلامة حمود التويجري رحمه الله : وبعض الأمور التي ورد الاخبار بوقوعها لم ترو الإ من طرق ضعيفة وقد ظهر مصداق كثير منها ولا سيما في زماننا وذلك مما يدل على صحتها في نفس الأمر وكفى بالواقع شاهدا بثبوتها وخروجها من مشكاة النبوة " إتحاف الجماعة في أشراط الساعة " 1/ 12
[معنى أسألوا أهل الذكر ] قال ابن الأمير الصنعاني رحمه الله في " إجابة السائل شرح بغية الآمل" ص 407 في معنى قوله تعالى ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) قاك : المراد اسألوهم عن أدلة ما يخاطبون بالإتيان به لا عن رأيهم ! ، الحق أحق بالإتباع . الواجب على العامي السؤال عن المسألة المحتاج إليها بدليلها.
ــ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وملاك الأمر أن يهب الله للعبد حكمة وإيمانا بحيث يكون له عقل ودين حتى يفهم ويدين ثم نور الكتاب والسنة يغنيه عن كل شيئ ولكن كثيرا من الناس قد صار منتسبا إلى بعض طوائف المتكلمين ومحسنا للظن بهم دون غيرهم ! ومتوهما أنهم حققوا في هذا الباب ما لم يحققه غيرهم فلو أتي بكل آية ما تبعها حتى يؤتى بشيء من كلامهم !! ثم هم مع هذا مخالفون لأسلافهم غير متبعين لهم فلو أنهم أخذوا بالهدى الذي يجدونه في كلام أسلافهم لرجي لهم من الصدق في طلب الحق ان يزدادوا هدى ومن كان لا يقبل الحق الإ من طائفة معينة ثم لا يتمسك بما جاءت به من الحق ! ففيه شبه من اليهود الذين قال الله فيهم : ( وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين ) فهذا حال من لم يقبل الحق لا من طائفته ولا من غيرها مع كونه يتعصب لطائفته بلا برهان من الله ولا بيان " مجموع الفتاوى " 5 / 100
ــ وقال ابن القيم رحمه الله : وأما هدي الصحابة رضي الله عنهم فمن المعلوم بالضرورة أنه لم يكن فيهم شخص واحد يقلد رجلا واحدا في جميع أقواله ويخالف من عداه من الصحابة بحيث لا يرد من أقواله شيئا ولا يقبل من أقوالهم شيئا وهذا من أعظم البدع وأقبح الحوادث . وقال ابن رجب رحمه الله : فإن كثيرا من البغض كذلك إنما يقع لمخالفة متبوع يظن أنه لا يقول الإ الحق وهذا الظن خطأ قطعا وإن أريد أنه لا يقول الإ الحق فيما خولف فيه فهذا الظن قد يخطئ ويصيب " جامع العلوم والحكم "
ــ وقال الإمام الشاطبي رحمه الله في " الإعتصام " : فكل من اعتمد على تقليد قول غير محقق أو رجح بغير معنى فقد خلع الربقة واستند إلى غير شرع عافانا الله من ذلك بفضله فهذه الطريقة في الفتيا من البدع المحدثات في دين الله تعالى كما أن تحكيم العقل على الدين مطلقا محدث انتهى قال ابن الأمير الصنعاني : فإن الحق يطلق على الأقوال والعقائد والأديان والمذاهب بإعتبار مطابقتها للواقع !! ويقابله الباطل " التنوير " 4 / 402
قال الشاطبي: المصالح المجتلبة شرعا، والمفاسد المستدفعة إنما تعتبر من حيث تقام الحياة الدنيا للحياة الأخرى!!!، لا من حيث أهواء النفوس في جلب مصالحها العادية،!!! أو درء مفاسدها العادية... ( إلى أن قال) : المنافع الحاصلة للمكلف مشوبة بالمضار عادة، كما أن المضار محفوفة ببعض المنافع.. " الموافقات2/39
وعن ابن عباس قال قال رسول الله :يكون عليكم أمراء هم شر من المجوس رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا مؤمل ابن إهاب وهو ثقة قال القاضي عياض :أجمع العلماء على أن الإمامة لا تنعقد لكافر وعلى أنه لو طرأ عليه الكفر انعزل وكذلك لو ترك الصلوات والدعاء إليها!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! فلو طرأ عليه كفر وتغيير للشرع أو بدعة خرج عن حكم الولاية وسقطت طاعته ووجب على المسلمين الخروج عليه وخلعه ونصب إمام عادل إن أمكنهم ذلك فإن لم يقع ذلك الإ لطائفة منهم وجب عليهم القيام بخلع الكافر ولا يجب الخلع في المبتدع الإ إذا ظنوا القدرة عليه !! فإن تحققوا العجز لم يجب القيام.
ــ عزّ الإسلام في سقوط الجبارين والواقع شاهد عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ويح هذه الأمة من ملوك جبابرة يقتلون ويخيفون المطيعين فالمؤمن التقي يصانعهم بلسانه ويفر منهم بقلبه فإذا أراد الله عز وجل أن يعيد الإسلام عزيزا قصم !!! كل جبار!! وهو القادر على ما يشاء أن يصلح أمة بعد فسادها رواه أبو نعيم والحاكم..قال الشاطبي في "الإعتصام"590: فكل طائفة تزعم أنها هي الجماعة ومن سواها مفارق للجماعة .
وقال المقبلي رحمه الله : وصارت الخطباء تشهد على المنابر للجبابرة المعلنين بالظلم والفسق بما يستحقه أعدل خلق الله ..واجتمع إليهم فقهاء هذه الفرق وتسموا بأهل السنة والجماعة وكل من عداهم فأهل البدعة "المصابيح في الأحاديث المتواتره"650 طبع دار الجيل مع الأبحاث المسددة.
قال الإمام أحمد : إخراج الناس من السنة شديد " السنة " للخلال 2/ 373 .
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى" 3/ 382 _383 : فيعلم أن المنتسب إلى الإسلام أو السنة في هذه الأزمان قد يمرق أيضا من الإسلام والسنة حتى يدعي السنة من ليس من أهلها . والله أعلم
قال الرملي : ( أما بيعة غير أهل الحل والعقد من العوام فلا عبرة لها ) وقول عمر رضي الله عنه كما ثبت في الصحيح : ( من بايع رجلاً من غير مشورة المسلمين فلا يبايع ) . وفي رواية : ( فلا يتابع هو ومن بايعه تَغِرَّة أن يقتلا )) رواه البخاري.
قال الإمام الشاطبي رحمه الله في "الإعتصام"567: وحاصله أن الجماعة راجعة إلى الإجتماع على الإمام الموافق للكتاب والسنة وذلك ظاهر في أن الإجتماع على غير سنة !!خارج عن معنى الجماعة المذكورة.
قال ابن عبد الهادي الحنبلي رحمه الله : ما تحلى طالب العلم بشيئ أحسن من الإنصاف وعدم التعصب " نصب الراية " للزيلعي 1 / 255.
????????- زائر
مواضيع مماثلة
» ((ثم طواغيت ))
» متابعة تداعيات الانقلاب العسكري في مصر على الرئيس مرسي... متجدد
» حوار جميل بين الملك عبدالله والمفتي والفوزان
» طاغوت العصر.. طواغيت تعبد من دون الله..الكفر بالطاغوت شرط لصحة الإيمان
» متابعة تداعيات الانقلاب العسكري في مصر على الرئيس مرسي... متجدد
» حوار جميل بين الملك عبدالله والمفتي والفوزان
» طاغوت العصر.. طواغيت تعبد من دون الله..الكفر بالطاغوت شرط لصحة الإيمان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى