السبيل الى الإجتماع وترك الفرقة

أخي/ الأزدي111

بارك الله فيك .. وجزاك الله خيرا

أركان الايمان ستة .. وهي الايمان:

* بالله تعالى.

* وملائكته الكرام.

* وكتبه التي ارسلها.

* ورسله الذين ارسلهم للناس.

* وباليوم الآخر وما يحدث فيه من بعث وحساب.

* وبالقدر خيره وشره.

جميع هذه الاركان مهمة لتحقيق الايمان ولكن آخرها "الايمان بالقرد خيره وشره" إن ضعف ظهر الخطأ اثناء المسير في الحياة وظهرت لوازم هذا الخطأ .. وابتعدنا عن عنق الزجاجة بسبب عدم تحقيقه

فالفقر مثلا على العبد أمر قدره الله .. وهو خير من الغنى لمن اختار له الله أن يحيى فقيرا .. وأي خلل لدى الفقير في هذا الفهم فهو خلل في الايمان قد لا يضر حقيقة الايمان ولكنه يضر صاحبه .. حيث سيحيى متذمرا ومتطلعاًَ لغيره ممن أنعم الله عليهم أو ابتلاهم بالغنى .. فإن كان الانطباع لدى الفقير أنه خلق ووجد مظلوماً كان من لوازم ذلك العقوبة لأن هذه من اقدار الله التي لا ينبغي أن يقابلها إلا بالتسليم ..

والغنى ايضاً إن حصل للعبد فهو أمر قدره الله .. وقد يكون خير من الفقر لصاحبه أو ابتلاء شديد له .. فإن نسب العبد الغني ما لديه من مال او جاه لنفسه أو لعلمه أو اكتنز ولم ينفق فقد أحدث خللاً في جانبين واستلزم بهما العقوبة جانب الادعاء لأنه نسب الشيء إلى نفسه وماهو إلا بتقدير الله عز وجل وما كتبه للعبد من شقاء أو نعيم .. وجانب البخل بما عنده وعدم استيعابه أن لماله حق للسائل والمحروم وعليه أ يبحث عن المستحقين لا أن ينتظرهم ليطرقوا بابه ..

هذا فيما يتعلق بالحال العام لكل شخص .. ولكن فيما يتعلق بالازمات أو الصدمات أو المشكلات العارضة كبيرة كانت أو صغيره .. فيجب أن نحقق فيها إرادة الله ونعلم بأن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا .. أو فإن الحياة ستكون مثل الكابوس المزعج لن نستفيق منه إلا إلى حفرة من نار أو حفرة من جنة !!!

واعتقد لو أن الأمة الاسلامية بأفرادها وجماعاتها حققت هذا الركن على وجه فهي تسد ثغرة عظيمة يستغلها الاعداء .. فلو الأمة قنوعة وشاكرة في نفس الوقت مع الايمان ببقية الاركان .. لم يجد العدو ثغرة لاختراقها وخصوصاً من ناحية الاقدار التي تختلف فيها طبقات الناس ويحاولون في ظل هذه الطبقية استغلال أوضاعهم إما لطمع بالمزيد أو لرغبة في الخلاص من الفقر .. ثم وفي مرحلة لاحقة يتم استخدامهم لضرب بقية الاركان كما يحدث اليوم .. والله المستعان