ان تنصروا الله ينصركم
+2
حليم
أبو ثعلبة
6 مشترك
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
ان تنصروا الله ينصركم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما ترون اخوانى نحن نعيش زمن التصنيفات
اذا قلت ما تراه انصافا فى هذه الايام ستصنف
اذا دافعت عن شيخا ستصنف أنك متعصب له
اذا دافعت عن جماعة أو حزب ستصنف أنك تابع له
اذا دافعت عن موقف ما ستصنف
كذلك اذا نقدت أحدا فى هذه الايام ستصنف
فاذا نقدت نفس الشيخ الذى دافعت عنه من قبل ستصنف أنك متعصب لمن يخالفه
واذا نقدت نفس الجماعة أو الحزب الذين دافعت عنهما من قبل ستصنف أنك ضدهما
واذا نقدت موقفا كنت قد دافعت عنه من قبل لتغير نظرتك أو لتغير الواقع ستصنف
هناك من سيصنفك مع هذا أو مع ذاك لكن أخطر من كل هذا أن يصل التصنيف أنك مع أو ضد الاسلام
فالقاعدى والداعشى يرون أن كل من لم يبايع أمراؤهم ويخرج للقتال تحت رايتهم فهو كافر
والاخوانى يرى أن كل من رفض أن يكون ذيلا له فى الرأى فهو كافر وان كان الاخوان أخف فى التصريح بذلك من غيرهم فضلا على أن التكفير لديهم بنسب متفاوتة
كل هؤلاء لم يفهموا أن النصر لن يأتى بهذه الطريقة
عندما تحين ساعة النصر لن تأتى والا وكل المسلمون على قلب رجل واحد لا يفصل بينهم تعصب لشيخ أو جماعة أو قبيلة أو لون أو لغة وانما سيفصل بينهم الايمان أو النفاق
البعض يفهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : تفترق أمتى على بضع وسبعون كلهم فى النار الا واحدة وهى ما عليه أنا وأصحابى .. أو كما قال صلى الله عليه وسلم .. بشكل خاطىء
فيظن أن الواحدة الناجية هى جماعة ما أو حزب ما والامر فى حقيقته لا ينظر اليه هكذا وانما هو منهج من سار عليه نجا ومن حاد عنه هلك
فلو أن صوفيا لا يناجى الاولياء ولا يتبرك بهم ولا يصلى فى مسجد به ضريح ولا يفعل من البدع ما يطعن فى عقيدته فهو من تلك الواحدة الناجية لا شك ولو كان يرى أن السلفى والجهادى والاخوانى على ضلال
من ينتظرون المهدى لينزل عليهم بالباراشوت ليقود جماعتهم أو حزبهم مغيبون أو عن العلم محيدون
المهدى لن ينزل ليقود جماعة أو حزبا انما سينزل ليقود المسلمين برهم وفاجرهم مؤمنهم ومنافقهم
هناك سنن كونية مهما حاول أصحاب الهمم لن يغيروها ولو بذلوا دمهم ومالهم وعرضهم فى سبيل ذلك
لذلك فأنا أجزم أن هذا الجيل بهذه العقلية ليس جيل النصر بعد لانه عاطفته تحركه فيظن أنه سيغير السنن الكونية تحت مسمى تغيير الواقع
بل وأعظم من ذلك يتهم من يحاولون التعامل مع الواقع بما هو متاح لديهم بخذلان الدين وخذلان المسلمين
غاب عن هؤلاء أن الله لن يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن النصر لن يأتى باجبار الناس على التغيير وانما باقناعهم بسلبيات ما هم عليه وتثبيت ما لديهم من ايجابيات والبناء عليها حتى يكون الجيل الذى ينصر ويفتح البلاد فقط بكلمة التوحيد لا الاه الا الله
لذلك فقتال الناس تحت مسمى تغيير الواقع وعدم الرضوخ لما فرضته الامم الكافرة على المسلمين غير صائب ومخالف لفعل النبى صلى الله عليه وسلم فى بناء الدولة المسلمة حيث بناها بالتدرج فتعامل مع الواقع بما هو متاح له ودعا الناس لما بعث من أجله ولم يتهور ويقل كلسان حال كثير من المتهورين الان : وما الذى يجبرنا على الصبر على العيش فى ضلالات وفجور هذا المجتمع الجاهلى وسط الاصنام والخمور والبغايا والظلم ؟! فلنهدم الاصنام ولنطبق حد الله على المخمورين والبغايا ونمنع الظلم عن المظلومين
لا لم يفعل ذلك صلى الله عليه وسلم فى بداية بعثته ولم يحضه الوحى على فعل ذلك والله معه قادر على أن ينصره ولو اجتمعت عليه الانس والجن جمعاء وانما كأن الله سبحانه وتعالى أراد أن يعلم المسلمين ويفقههم فى دينهم ليعرفوا كيف يتعاملوا مع ما هو ات عندما يصيبهم الوهن وكيف ينجو بأنفسهم ودينهم وسط السباع التى لا تريد حياة لمن هو يشهد ألا الاه الا الله وأن محمدا رسول الله وأن عيسى عبد الله ورسوله
سيكون هذا الموضوع متجددا ان شاء الله فتابعونى
أقول قولى هذا واستغفر الله لى ولكم
كما ترون اخوانى نحن نعيش زمن التصنيفات
اذا قلت ما تراه انصافا فى هذه الايام ستصنف
اذا دافعت عن شيخا ستصنف أنك متعصب له
اذا دافعت عن جماعة أو حزب ستصنف أنك تابع له
اذا دافعت عن موقف ما ستصنف
كذلك اذا نقدت أحدا فى هذه الايام ستصنف
فاذا نقدت نفس الشيخ الذى دافعت عنه من قبل ستصنف أنك متعصب لمن يخالفه
واذا نقدت نفس الجماعة أو الحزب الذين دافعت عنهما من قبل ستصنف أنك ضدهما
واذا نقدت موقفا كنت قد دافعت عنه من قبل لتغير نظرتك أو لتغير الواقع ستصنف
هناك من سيصنفك مع هذا أو مع ذاك لكن أخطر من كل هذا أن يصل التصنيف أنك مع أو ضد الاسلام
فالقاعدى والداعشى يرون أن كل من لم يبايع أمراؤهم ويخرج للقتال تحت رايتهم فهو كافر
والاخوانى يرى أن كل من رفض أن يكون ذيلا له فى الرأى فهو كافر وان كان الاخوان أخف فى التصريح بذلك من غيرهم فضلا على أن التكفير لديهم بنسب متفاوتة
كل هؤلاء لم يفهموا أن النصر لن يأتى بهذه الطريقة
عندما تحين ساعة النصر لن تأتى والا وكل المسلمون على قلب رجل واحد لا يفصل بينهم تعصب لشيخ أو جماعة أو قبيلة أو لون أو لغة وانما سيفصل بينهم الايمان أو النفاق
البعض يفهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : تفترق أمتى على بضع وسبعون كلهم فى النار الا واحدة وهى ما عليه أنا وأصحابى .. أو كما قال صلى الله عليه وسلم .. بشكل خاطىء
فيظن أن الواحدة الناجية هى جماعة ما أو حزب ما والامر فى حقيقته لا ينظر اليه هكذا وانما هو منهج من سار عليه نجا ومن حاد عنه هلك
فلو أن صوفيا لا يناجى الاولياء ولا يتبرك بهم ولا يصلى فى مسجد به ضريح ولا يفعل من البدع ما يطعن فى عقيدته فهو من تلك الواحدة الناجية لا شك ولو كان يرى أن السلفى والجهادى والاخوانى على ضلال
من ينتظرون المهدى لينزل عليهم بالباراشوت ليقود جماعتهم أو حزبهم مغيبون أو عن العلم محيدون
المهدى لن ينزل ليقود جماعة أو حزبا انما سينزل ليقود المسلمين برهم وفاجرهم مؤمنهم ومنافقهم
هناك سنن كونية مهما حاول أصحاب الهمم لن يغيروها ولو بذلوا دمهم ومالهم وعرضهم فى سبيل ذلك
لذلك فأنا أجزم أن هذا الجيل بهذه العقلية ليس جيل النصر بعد لانه عاطفته تحركه فيظن أنه سيغير السنن الكونية تحت مسمى تغيير الواقع
بل وأعظم من ذلك يتهم من يحاولون التعامل مع الواقع بما هو متاح لديهم بخذلان الدين وخذلان المسلمين
غاب عن هؤلاء أن الله لن يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن النصر لن يأتى باجبار الناس على التغيير وانما باقناعهم بسلبيات ما هم عليه وتثبيت ما لديهم من ايجابيات والبناء عليها حتى يكون الجيل الذى ينصر ويفتح البلاد فقط بكلمة التوحيد لا الاه الا الله
لذلك فقتال الناس تحت مسمى تغيير الواقع وعدم الرضوخ لما فرضته الامم الكافرة على المسلمين غير صائب ومخالف لفعل النبى صلى الله عليه وسلم فى بناء الدولة المسلمة حيث بناها بالتدرج فتعامل مع الواقع بما هو متاح له ودعا الناس لما بعث من أجله ولم يتهور ويقل كلسان حال كثير من المتهورين الان : وما الذى يجبرنا على الصبر على العيش فى ضلالات وفجور هذا المجتمع الجاهلى وسط الاصنام والخمور والبغايا والظلم ؟! فلنهدم الاصنام ولنطبق حد الله على المخمورين والبغايا ونمنع الظلم عن المظلومين
لا لم يفعل ذلك صلى الله عليه وسلم فى بداية بعثته ولم يحضه الوحى على فعل ذلك والله معه قادر على أن ينصره ولو اجتمعت عليه الانس والجن جمعاء وانما كأن الله سبحانه وتعالى أراد أن يعلم المسلمين ويفقههم فى دينهم ليعرفوا كيف يتعاملوا مع ما هو ات عندما يصيبهم الوهن وكيف ينجو بأنفسهم ودينهم وسط السباع التى لا تريد حياة لمن هو يشهد ألا الاه الا الله وأن محمدا رسول الله وأن عيسى عبد الله ورسوله
سيكون هذا الموضوع متجددا ان شاء الله فتابعونى
أقول قولى هذا واستغفر الله لى ولكم
أبو ثعلبة- ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين
- عدد المساهمات : 33
تاريخ التسجيل : 05/10/2013
رد: ان تنصروا الله ينصركم
اخي لبى ثعلبة
صراع المذاهب قديم جدا تلك سنة الله ولوشاء الله لهدى الناس جميعا............الاية
كل يدعي وصلا بليلى .....وليلى لا تقر لهم بذاك
البقاء للاصلح والاقوى
ولو رجعنا الى القران والسنة وفهم السلف لما تفرقنا....
اسباب الخلاف بين الجماعات الاسلامية
1/ترك السنة
2/تاويل السنة
3/تاويل القران
4/اتباع الهوى
5/تقديم العقل على النقل
6/التقدم على فهم السلف
7/التعصب
8/ سوء الخلق
9/عدم الاخذ عن العلماء
10/العنف والتقاتل
11/عدم الرحمة
12/ضعف العلم
13/حب الدنيا
14/كراهية الاخرة
15/ترك الجهاد
16/ترك الامر بالمعروف ...
17/التعصب للمذهب والشيوخ
18/تقليد الكفار في مناهجهم
19/الجهل بالواقع
20/حب البدواة والتوحش وترك التمدن والحضارة.....الورع الفاسد
.............................................
صراع المذاهب قديم جدا تلك سنة الله ولوشاء الله لهدى الناس جميعا............الاية
كل يدعي وصلا بليلى .....وليلى لا تقر لهم بذاك
البقاء للاصلح والاقوى
ولو رجعنا الى القران والسنة وفهم السلف لما تفرقنا....
اسباب الخلاف بين الجماعات الاسلامية
1/ترك السنة
2/تاويل السنة
3/تاويل القران
4/اتباع الهوى
5/تقديم العقل على النقل
6/التقدم على فهم السلف
7/التعصب
8/ سوء الخلق
9/عدم الاخذ عن العلماء
10/العنف والتقاتل
11/عدم الرحمة
12/ضعف العلم
13/حب الدنيا
14/كراهية الاخرة
15/ترك الجهاد
16/ترك الامر بالمعروف ...
17/التعصب للمذهب والشيوخ
18/تقليد الكفار في مناهجهم
19/الجهل بالواقع
20/حب البدواة والتوحش وترك التمدن والحضارة.....الورع الفاسد
.............................................
حليم- معبّر المنتدى
- عدد المساهمات : 4182
تاريخ التسجيل : 03/03/2013
رد: ان تنصروا الله ينصركم
أخينا أبو ثعلبة أكرمك الله
ما يجري اليوم في العالم العربي تهيئة أسباب لانعتاق الأمة من أحكام الجاهلية والاحتكام لشريعة الرحمن، وعلى إثرها يمتحن المسلمون ويمحصوا وتظهر العقائد الفاسدة وتتساقط الأقنعة ويظهر المنافقين بدون قناع.
فكثير من العامة لم تكن تعلم حقيقة الجيوش العربية في سوريا ومصر وما هو دورها الحقيقي إلا بعد أن شاء الله بافتضاح أمرها بما حدث من ثورات، لم يستغلها المسلمون في مصر للتمكين لشريعة الرحمن.
إنه أوان الجهاد، ولا عذر لمخذل وهو يرى إخوانه يذبحوا ويتناسى قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "من خذل مسلماً...".
وسبحان من جعل من شريعته ميزان بين الحق والباطل
وهنا توصيف وتفصيل
كفى تبرير؛ إنها سنن التغيير
https://t3beer.ahlamontada.com/t5256-topic
ما يجري اليوم في العالم العربي تهيئة أسباب لانعتاق الأمة من أحكام الجاهلية والاحتكام لشريعة الرحمن، وعلى إثرها يمتحن المسلمون ويمحصوا وتظهر العقائد الفاسدة وتتساقط الأقنعة ويظهر المنافقين بدون قناع.
فكثير من العامة لم تكن تعلم حقيقة الجيوش العربية في سوريا ومصر وما هو دورها الحقيقي إلا بعد أن شاء الله بافتضاح أمرها بما حدث من ثورات، لم يستغلها المسلمون في مصر للتمكين لشريعة الرحمن.
إنه أوان الجهاد، ولا عذر لمخذل وهو يرى إخوانه يذبحوا ويتناسى قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "من خذل مسلماً...".
وسبحان من جعل من شريعته ميزان بين الحق والباطل
وهنا توصيف وتفصيل
كفى تبرير؛ إنها سنن التغيير
https://t3beer.ahlamontada.com/t5256-topic
عاشقة السماء- إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
- عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013
رد: ان تنصروا الله ينصركم
أخى حليم حياك الله
أحسنت أخى الكريم فى سرد أسباب التشرذم والفرقة
أختلف معك فقط فى تسميتك له بالخلاف لان الخلاف موجود منذ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وما كان سلفنا الصالح رضوان الله عليهم يكفروا بعضهم بعضا ويقتلوا بعضهم بعضا من أجل الخلاف
عاشقة السماء حياك الله أختنا
الجيوش العربية من شعوبها وانما اللوم والظلم يقع على عاتق قادة تلك الجيوش
ولم يكن قادة تلك الجيوش لينجحوا فيما يفعلوه لو ما وجدوا من الشعوب رضا بذلك وتأييد
لا نريد أن نكذب على بعضنا البعض أختنا فالشعوب العربية وللاسف ليست مع الحكم الاسلامى ولا يهمها تطبيق الشريعة واعادة الخلافة وانما ما يهمها هو الطعام والماء والنساء والمال والبنون
ما تقوله قناة الجزيرة وأمثالها من أن الشعب المصرى ضد الانقلاب ومع اسقاط الحكم العسكرى كلام وهمى
أنا من مصر وأكاد أجزم لك أن من يخرجون فى المظاهرات لا يصلون فى جميع محافظات مصر لنصف نسبة تأييد د/مرسى فى المرحلة الاولى من انتخابات 2012
نحن بعيدون جدا أختنا ويجب أن نتعامل مع واقعنا بما هو متاح ولا نلقى بأنفسنا فى هلاك محقق لن نكسب منه شىء بل لقد ثبت واقعا أن خسائره على دعوتنا أكبر
ما نملكه الان هو الدعوة وما يتوفر لدينا من اليات لتقليل المفاسد بقدر الامكان أما غير ذلك فهو تكليف للنفس بما لا تطيقه ومقامرة بالدعوة لن تجنى منها الا الشر
أحسنت أخى الكريم فى سرد أسباب التشرذم والفرقة
أختلف معك فقط فى تسميتك له بالخلاف لان الخلاف موجود منذ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وما كان سلفنا الصالح رضوان الله عليهم يكفروا بعضهم بعضا ويقتلوا بعضهم بعضا من أجل الخلاف
عاشقة السماء حياك الله أختنا
الجيوش العربية من شعوبها وانما اللوم والظلم يقع على عاتق قادة تلك الجيوش
ولم يكن قادة تلك الجيوش لينجحوا فيما يفعلوه لو ما وجدوا من الشعوب رضا بذلك وتأييد
لا نريد أن نكذب على بعضنا البعض أختنا فالشعوب العربية وللاسف ليست مع الحكم الاسلامى ولا يهمها تطبيق الشريعة واعادة الخلافة وانما ما يهمها هو الطعام والماء والنساء والمال والبنون
ما تقوله قناة الجزيرة وأمثالها من أن الشعب المصرى ضد الانقلاب ومع اسقاط الحكم العسكرى كلام وهمى
أنا من مصر وأكاد أجزم لك أن من يخرجون فى المظاهرات لا يصلون فى جميع محافظات مصر لنصف نسبة تأييد د/مرسى فى المرحلة الاولى من انتخابات 2012
نحن بعيدون جدا أختنا ويجب أن نتعامل مع واقعنا بما هو متاح ولا نلقى بأنفسنا فى هلاك محقق لن نكسب منه شىء بل لقد ثبت واقعا أن خسائره على دعوتنا أكبر
ما نملكه الان هو الدعوة وما يتوفر لدينا من اليات لتقليل المفاسد بقدر الامكان أما غير ذلك فهو تكليف للنفس بما لا تطيقه ومقامرة بالدعوة لن تجنى منها الا الشر
أبو ثعلبة- ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين
- عدد المساهمات : 33
تاريخ التسجيل : 05/10/2013
رد: ان تنصروا الله ينصركم
اخطا العسكر في الانقلاب على الاخوان
لو تركوهم لتدجنوا واشتغلوا بالدنيا والمشاريع ونسوا مبادئ حسن البنا
نحن في الجزائر الدولة احتوت الاخوان فاصبحوا جزئا من الحكم وكرهم عامة الشعب.............
لو تركوهم لتدجنوا واشتغلوا بالدنيا والمشاريع ونسوا مبادئ حسن البنا
نحن في الجزائر الدولة احتوت الاخوان فاصبحوا جزئا من الحكم وكرهم عامة الشعب.............
حليم- معبّر المنتدى
- عدد المساهمات : 4182
تاريخ التسجيل : 03/03/2013
رد: ان تنصروا الله ينصركم
أخى حليم
العسكر فى مصر لا يتحملون أن يحكمهم مدنى ولو ساعة
كما نقول فى مصر : سبحان من صبرهم سنة كاملة على د/مرسى
فمثلا أقل رتبة فى المجلس العسكرى يستفيد من أرباح الشركات القابضة فى مصر ملايين الجنيهات فعندما يطالبه رئيس مدنى بأن يضع كل هذا المال تحت تصرف الدولة فلن يقف مكتوف الايدى فى المقابل
العسكر فى مصر لا يتحملون أن يحكمهم مدنى ولو ساعة
كما نقول فى مصر : سبحان من صبرهم سنة كاملة على د/مرسى
فمثلا أقل رتبة فى المجلس العسكرى يستفيد من أرباح الشركات القابضة فى مصر ملايين الجنيهات فعندما يطالبه رئيس مدنى بأن يضع كل هذا المال تحت تصرف الدولة فلن يقف مكتوف الايدى فى المقابل
أبو ثعلبة- ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين
- عدد المساهمات : 33
تاريخ التسجيل : 05/10/2013
رد: ان تنصروا الله ينصركم
أخي/ بو ثعلبة
بارك الله فيك .. وجزاك الله خيراً
موضوع في الصميم .. هذا التصنيف آفة العصر وسببه الأئمة المضلون والذي يعتقد الناس بأنهم على المنهج إن وافق الحق مرة أو قضية واحدة أو اثنتين .. القائد لا يمكن أن يقود بغير الكتاب والسنة .. ولذا فإن فهمها من أهم ما يبطل تزييف مثل هؤلاء الائمة .. واعني بهم المتطفلين على العلماء الربانيين !!!
بارك الله فيك .. وجزاك الله خيراً
موضوع في الصميم .. هذا التصنيف آفة العصر وسببه الأئمة المضلون والذي يعتقد الناس بأنهم على المنهج إن وافق الحق مرة أو قضية واحدة أو اثنتين .. القائد لا يمكن أن يقود بغير الكتاب والسنة .. ولذا فإن فهمها من أهم ما يبطل تزييف مثل هؤلاء الائمة .. واعني بهم المتطفلين على العلماء الربانيين !!!
جعبة الأسهم- الفقير إلى عفو ربه
- عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013
رد: ان تنصروا الله ينصركم
صدقت أخى جعبة الاسهم
شرفنى مرورك القيم
شرفنى مرورك القيم
أبو ثعلبة- ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين
- عدد المساهمات : 33
تاريخ التسجيل : 05/10/2013
رد: ان تنصروا الله ينصركم
صلح الحديبية بين الماضى والحاضر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأبدا فى هذا المقال باستعراض ظروف حدوث صلح الحديبية وشروطه نظرا لاهميته الشديدة فى معالجة واقعنا الحالى وتشابه ظروف حدوثه مع كثير مما تمر به أمتنا الاسلامية الان من استضعاف وتكالب قوى العالم على الاسلام والمسلمين
وبسبب شروط هذا الصلح الذى لو حدث من حاكما أو ملكا من ملوك المسلمين أو شخصا أو جماعة أو قبيلة الان لرأينا سهام التخوين والتفسيق بل والتكفير تنصب اليه لاعتبارهم له متخاذلا خانعا خائنا لدينه مواليا للكفار على المسلمين وهذا نتيجة للجهل السائد بين الناس وارتفاع أصوات الجهال على أصوات العلماء والاخيرون سيحاسب كثير منهم عن السكوت وترك الفرصة للجهال لقيادة الناس بجهلهم
لم تخمد مشاعر المسلمين في المدينة شوقاً إلى مكة ، التي حيل بينهم وبينها ظلماً وعدواناً ، وما برحوا ينتظرون اليوم الذي تُتاح لهم فيه فرصة العودة إليها والطواف ببيتها العتيق ، إلى أن جاء ذلك اليوم الذي برز فيه النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه ليخبرهم برؤياه التي رأى فيها دخوله لمكة وطوافه بالبيت ، فاستبشر المسلمون بهذه الرؤيا لعلمهم أن رؤيا الأنبياء حق ، وتهيّؤوا لهذه الرحلة العظيمة .
وفي يوم الإثنين خرج الرسول صلى الله عليه وسلم ، يريد العمرة ومعه ألف وأربعمائة من الصحابة ، وليس معهم إلا سلاح السفر ، فأحرموا بالعمرة من ذي الحليفة ، فلما اقتربوا من مكة بلغهم أن قريشاً جمعت الجموع لمقاتلتهم وصدهم عن البيت .
فلما نزل الرسول بالحديبية أرسل عثمان رضي الله عنه إلى قريش وقال له : أخبرهم أنا لم نأت لقتال ، وإنما جئنا عماراً ، وادعهم إلى الإسلام ، وأَمَرَه أن يأتي رجالاً بمكة مؤمنين ونساء مؤمنات ، فيبشرهم بالفتح ، وأن الله عز وجل مظهر دينه بمكة ، حتى لا يستخفى فيها بالإيمان . فانطلق عثمان ، فمر على قريش ، فقالوا : إلى أين ؟ فقال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أدعوكم إلى الله وإلى الإسلام ، ويخبركم : أنه لم يأت لقتال ، وإنما جئنا عماراً . قالوا : قد سمعنا ما تقول ، فانفذ إلى حاجتك .
ولكن عثمان احتبسته قريش فتأخر في الرجوع إلى المسلمين ، فخاف الرسول صلى الله عليه وسلم عليه ، وخاصة بعد أن شاع أنه قد قتل ، فدعا إلى البيعه ، فتبادروا إليه ، وهو تحت الشجرة ، فبايعوه على أن لا يفروا ، وهذه هي بيعة الرضوان التي أنزل الله فيها قوله : { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة } (سورة الفتح 18) .
وأرسلت قريش عروة بن مسعود إلى المسلمين فرجع إلى أصحابه ، فقال : أي قوم ، والله لقد وفدت على الملوك -كسرى ، وقيصر والنجاشي- والله ما رأيت ملكاً يعظمه أصحابه كما يعظم أصحاب محمد محمداً . والله ما انتخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم ، فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمر ابتدروا أمره ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه ، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم ، وما يحدون إليه النظر تعظيماً له ، ثم قال : وقد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها .
ثم أسرعت قريش في إرسال سهيل بن عمرو لعقد الصلح ، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال : قد سهل لكم أمركم ، أراد القوم الصلح حين بعثوا هذا الرجل ، فتكلم سهيل طويلاً ثم اتفقا على قواعد الصلح ، وهي :
الأولى : رجوع الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه من عامه وعدم دخول مكة ، وإذا كان العام القادم دخلها المسلمون بسلاح الراكب ، فأقاموا بها ثلاثاً .
الثانية : وضع الحرب بين الطرفين عشر سنين ، يأمن فيها الناس .
الثالثة : من أحب أن يدخل في عقد مع محمد وعهده دخل فيه ، ومن أحب أن يدخل في عقد مع قريش وعهدهم دخل فيه .
الرابعة : من أتى محمداً من قريش من غير إذن وليه رده إليهم ، ومن جاء قريشاً ممن مع محمد لم يرد إليه .
ثم قال الرسول صلى الله عليه وسلم : هات اكتب بيننا وبينك كتاباً ، فدعا الكاتب -وهو علي بن أبي طالب - فقال : اكتب : بسم الله الرحمن الرحيم، فقال سهيل : أما الرحمن ، فما أدري ما هو ؟ ولكن اكتب : باسمك اللهم كما كنت تكتب . فقال المسلمون : والله لا نكتبها إلا بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال صلى الله عليه وسلم : اكتب : باسمك اللهم ، ثم قال : اكتب : هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله، فقال سهيل : والله لو نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ، ولكن اكتب محمد بن عبد الله، فقال : إني رسول الله ، وإن كذبتموني اكتب محمد بن عبد الله، ثم تمت كتابة الصحيفة ، ودخلت قبيلة خزاعة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودخلت بنو بكر في عهد قريش .
فبينما هم كذلك إذ جاء أبو جندل بن سهيل ، وقد خرج من أسفل مكة يرسف-يمشي مقيداً- في قيوده ، حتى رمى بنفسه بين أظهر المسلمين ، فقال سهيل : هذا يا محمد! أول ما أقاضيك عليه أن ترده إلي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنا لم نقض الكتاب بعد، فقال : إذاً والله لا أصالحك على شئ أبداً. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فأجزه لي، قال : ما أنا بمجيزه لك . قال : بلى، فافعل، قال : ما أنا بفاعل . قال أبو جندل : يا معشر المسلمين ! كيف أرد إلى المشركين وقد جئت مسلماً؟ ألا ترون ما لقيت ؟ -وكان قد عذب في الله عذاباً شديداً- قال عمر بن الخطاب : والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ . فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله ! ألست نبي الله ؟ قال : بلى، قلت : ألسنا على الحق ، وعدونا على الباطل ؟ قال : بلى . قلت : علام نعطى الدنية في ديننا ؟ ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبين أعدائنا ؟ فقال : إني رسول الله ، وهو ناصري ، ولست أعصيه . قلت : ألست كنت تحدثنا : أنا نأتي البيت ، ونطوف به . قال : بلى ، أفاخبرتك أنك تأتيه العام ؟ قلت : لا، قال : فإنك آتيه ومطوف به . قال : فأتيت أبا بكر ، فقلت له مثلما قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورد علي كما رد علي رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء ، وزاد : فاستمسك بغرزه حتى تموت، فوالله إنه لعلى الحق .
فلما فرغ من قضية الكتاب ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : قوموا فانحروا، ثم احلقوا، وما قام منهم رجل ، حتى قالها ثلاث مرات . فلما لم يقم منهم أحد ، قام ولم يكلم أحداً منهم حتى نحر بدنه ودعا حالقه . فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا ، وجعل بعضهم يحلق بعضاً، حتى كاد بعضهم يقتل بعضاً . ثم جاء نسوة مؤمنات ، فأنزل الله : {يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن} (سورة الممتحنة 10) . وفي مرجعه صلى الله عليه وسلم : أنزل الله سورة الفتح : {إنا فتحنا لك فتحا مبينا * ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر } الآية ، فقال عمر : أو فتح هو يا رسول الله ؟ قال : نعم ، قال الصحابة : هذا لك يا رسول الله ، فما لنا ؟ فأنزل الله : { هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم} الآيتين إلى قوله : {فوزا عظيما} (سورة الفتح 1-5) .
ولما رجع إلى المدينة جاءه أبو بصير -رجل من قريش- مسلماً ، فأرسلوا في طلبه رجلين ، وقالوا : العهد الذي بيننا وبينك ، فدفعه إلى الرجلين ، فخرجا به ، حتى بلغا ذا الحليفة . فنزلوا يأكلون من تمر لهم . فقال أبو بصير لأحدهما: إني أرى سيفك هذا جيداً. فقال: أجل ، والله إنه لجيد ، لقد جربت به ثم جربت ، فقال : أرني أنظر إليه ، فقتله بسيفه ، ورجع أبو بصير إلى المدينة ، فقال : يا نبي الله ! قد أوفى الله ذمتك، قد رددتني إليهم فأنجاني الله منهم ، فقال صلى الله عليه وسلم : ويل أمه مسعر حرب ، لو كان له أحد . فلما سمع ذلك عرف أنه سيرده إليهم ، فخرج حتى أتى سيف البحر، وتفلت منهم أبو جندل ، فلحق بأبي بصير ، فلا يخرج من قريش رجل -قد أسلم- إلا لحق به ، حتى اجتمعت منهم عصابة . فما سمعوا بعير لقريش خرجت إلى الشام إلا اعترضوا لها ، فقاتلوهم وأخذوا أموالهم ، فأرسلت قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم تناشده الله والرحم أن أتاه منهم فهو آمن .
وكان هذا الصلح فتحاً عظيماً ، ونصراً مبيناً للمسلمين ، وذلك لما ترتب عليه من منافع عظيمة ؛ حيث اعترفت قريش بالمسلمين ، وقوتهم ، وتنازلت عن صدارتها الدنيوية وزعامتها الدينية ، فلا عجب إذاً أن يسمّيه الله تعالى فتحا مبينا .
وعلى لسان المتنطعين فى عصرنا : فتحا مبينا ؟! بهذه الشروط ؟!
ما هذا الخزى أنترك البسملة وننزل على رأى سهيل الكافر ؟!
أنترك توقير النبى صلى الله عليه وسلم وننزع عنه لباس النبوة الذى ألبسه الله اياه وننزل على رأى سهيل الكافر ان فى هذا موالاة للكفار بعدم الاعتراف بنبوته صلى الله عليه وسلم ؟!
كيف يرد أبو جندل وقد جاءنا مسلما ولم يقض الكتاب الى الكفار ان فى هذا نزولا على رأى الكفار وخيانة للمسلمين وخذلانا لهم ؟! وفى هذا مرهبة لكل من يفكر فى الدخول للاسلام اذا ما تيقن من تسليمه للكفار
وقس على ذلك كل من اسلم من قريش ولم يأذن له وليه فيرده المسلمون الى الكفار
وقد تحدث الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن حب لدينه وعن رغبة فى زيادة اطمئنان قلبه نحو ذلك فقال : والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ . فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله ! ألست نبي الله ؟ قال : بلى، قلت : ألسنا على الحق ، وعدونا على الباطل ؟ قال : بلى . قلت : علام نعطى الدنية في ديننا ؟ ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبين أعدائنا ؟ فقال : إني رسول الله ، وهو ناصري ، ولست أعصيه . قلت : ألست كنت تحدثنا : أنا نأتي البيت ، ونطوف به . قال : بلى ، أفاخبرتك أنك تأتيه العام ؟ قلت : لا، قال : فإنك آتيه ومطوف به . قال : فأتيت أبا بكر ، فقلت له مثلما قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورد علي كما رد علي رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء ، وزاد : فاستمسك بغرزه حتى تموت، فوالله إنه لعلى الحق .
هذا دين ولو كان ديننا بالعواطف لشق ذلك على المسلمين وجلبت عليهم العواصف
هذا دين أمرنا فيه بالتفكر واعمال العقل واتباع الدليل لا الهوى
هذا دين حجته القران والسنة وهداه لزوم الجماعة من أعلام السلف والخلف
أقول قولى هذا واستغفر الله لى ولكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأبدا فى هذا المقال باستعراض ظروف حدوث صلح الحديبية وشروطه نظرا لاهميته الشديدة فى معالجة واقعنا الحالى وتشابه ظروف حدوثه مع كثير مما تمر به أمتنا الاسلامية الان من استضعاف وتكالب قوى العالم على الاسلام والمسلمين
وبسبب شروط هذا الصلح الذى لو حدث من حاكما أو ملكا من ملوك المسلمين أو شخصا أو جماعة أو قبيلة الان لرأينا سهام التخوين والتفسيق بل والتكفير تنصب اليه لاعتبارهم له متخاذلا خانعا خائنا لدينه مواليا للكفار على المسلمين وهذا نتيجة للجهل السائد بين الناس وارتفاع أصوات الجهال على أصوات العلماء والاخيرون سيحاسب كثير منهم عن السكوت وترك الفرصة للجهال لقيادة الناس بجهلهم
لم تخمد مشاعر المسلمين في المدينة شوقاً إلى مكة ، التي حيل بينهم وبينها ظلماً وعدواناً ، وما برحوا ينتظرون اليوم الذي تُتاح لهم فيه فرصة العودة إليها والطواف ببيتها العتيق ، إلى أن جاء ذلك اليوم الذي برز فيه النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه ليخبرهم برؤياه التي رأى فيها دخوله لمكة وطوافه بالبيت ، فاستبشر المسلمون بهذه الرؤيا لعلمهم أن رؤيا الأنبياء حق ، وتهيّؤوا لهذه الرحلة العظيمة .
وفي يوم الإثنين خرج الرسول صلى الله عليه وسلم ، يريد العمرة ومعه ألف وأربعمائة من الصحابة ، وليس معهم إلا سلاح السفر ، فأحرموا بالعمرة من ذي الحليفة ، فلما اقتربوا من مكة بلغهم أن قريشاً جمعت الجموع لمقاتلتهم وصدهم عن البيت .
فلما نزل الرسول بالحديبية أرسل عثمان رضي الله عنه إلى قريش وقال له : أخبرهم أنا لم نأت لقتال ، وإنما جئنا عماراً ، وادعهم إلى الإسلام ، وأَمَرَه أن يأتي رجالاً بمكة مؤمنين ونساء مؤمنات ، فيبشرهم بالفتح ، وأن الله عز وجل مظهر دينه بمكة ، حتى لا يستخفى فيها بالإيمان . فانطلق عثمان ، فمر على قريش ، فقالوا : إلى أين ؟ فقال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أدعوكم إلى الله وإلى الإسلام ، ويخبركم : أنه لم يأت لقتال ، وإنما جئنا عماراً . قالوا : قد سمعنا ما تقول ، فانفذ إلى حاجتك .
ولكن عثمان احتبسته قريش فتأخر في الرجوع إلى المسلمين ، فخاف الرسول صلى الله عليه وسلم عليه ، وخاصة بعد أن شاع أنه قد قتل ، فدعا إلى البيعه ، فتبادروا إليه ، وهو تحت الشجرة ، فبايعوه على أن لا يفروا ، وهذه هي بيعة الرضوان التي أنزل الله فيها قوله : { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة } (سورة الفتح 18) .
وأرسلت قريش عروة بن مسعود إلى المسلمين فرجع إلى أصحابه ، فقال : أي قوم ، والله لقد وفدت على الملوك -كسرى ، وقيصر والنجاشي- والله ما رأيت ملكاً يعظمه أصحابه كما يعظم أصحاب محمد محمداً . والله ما انتخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم ، فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمر ابتدروا أمره ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه ، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم ، وما يحدون إليه النظر تعظيماً له ، ثم قال : وقد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها .
ثم أسرعت قريش في إرسال سهيل بن عمرو لعقد الصلح ، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال : قد سهل لكم أمركم ، أراد القوم الصلح حين بعثوا هذا الرجل ، فتكلم سهيل طويلاً ثم اتفقا على قواعد الصلح ، وهي :
الأولى : رجوع الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه من عامه وعدم دخول مكة ، وإذا كان العام القادم دخلها المسلمون بسلاح الراكب ، فأقاموا بها ثلاثاً .
الثانية : وضع الحرب بين الطرفين عشر سنين ، يأمن فيها الناس .
الثالثة : من أحب أن يدخل في عقد مع محمد وعهده دخل فيه ، ومن أحب أن يدخل في عقد مع قريش وعهدهم دخل فيه .
الرابعة : من أتى محمداً من قريش من غير إذن وليه رده إليهم ، ومن جاء قريشاً ممن مع محمد لم يرد إليه .
ثم قال الرسول صلى الله عليه وسلم : هات اكتب بيننا وبينك كتاباً ، فدعا الكاتب -وهو علي بن أبي طالب - فقال : اكتب : بسم الله الرحمن الرحيم، فقال سهيل : أما الرحمن ، فما أدري ما هو ؟ ولكن اكتب : باسمك اللهم كما كنت تكتب . فقال المسلمون : والله لا نكتبها إلا بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال صلى الله عليه وسلم : اكتب : باسمك اللهم ، ثم قال : اكتب : هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله، فقال سهيل : والله لو نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ، ولكن اكتب محمد بن عبد الله، فقال : إني رسول الله ، وإن كذبتموني اكتب محمد بن عبد الله، ثم تمت كتابة الصحيفة ، ودخلت قبيلة خزاعة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودخلت بنو بكر في عهد قريش .
فبينما هم كذلك إذ جاء أبو جندل بن سهيل ، وقد خرج من أسفل مكة يرسف-يمشي مقيداً- في قيوده ، حتى رمى بنفسه بين أظهر المسلمين ، فقال سهيل : هذا يا محمد! أول ما أقاضيك عليه أن ترده إلي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنا لم نقض الكتاب بعد، فقال : إذاً والله لا أصالحك على شئ أبداً. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فأجزه لي، قال : ما أنا بمجيزه لك . قال : بلى، فافعل، قال : ما أنا بفاعل . قال أبو جندل : يا معشر المسلمين ! كيف أرد إلى المشركين وقد جئت مسلماً؟ ألا ترون ما لقيت ؟ -وكان قد عذب في الله عذاباً شديداً- قال عمر بن الخطاب : والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ . فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله ! ألست نبي الله ؟ قال : بلى، قلت : ألسنا على الحق ، وعدونا على الباطل ؟ قال : بلى . قلت : علام نعطى الدنية في ديننا ؟ ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبين أعدائنا ؟ فقال : إني رسول الله ، وهو ناصري ، ولست أعصيه . قلت : ألست كنت تحدثنا : أنا نأتي البيت ، ونطوف به . قال : بلى ، أفاخبرتك أنك تأتيه العام ؟ قلت : لا، قال : فإنك آتيه ومطوف به . قال : فأتيت أبا بكر ، فقلت له مثلما قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورد علي كما رد علي رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء ، وزاد : فاستمسك بغرزه حتى تموت، فوالله إنه لعلى الحق .
فلما فرغ من قضية الكتاب ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : قوموا فانحروا، ثم احلقوا، وما قام منهم رجل ، حتى قالها ثلاث مرات . فلما لم يقم منهم أحد ، قام ولم يكلم أحداً منهم حتى نحر بدنه ودعا حالقه . فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا ، وجعل بعضهم يحلق بعضاً، حتى كاد بعضهم يقتل بعضاً . ثم جاء نسوة مؤمنات ، فأنزل الله : {يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن} (سورة الممتحنة 10) . وفي مرجعه صلى الله عليه وسلم : أنزل الله سورة الفتح : {إنا فتحنا لك فتحا مبينا * ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر } الآية ، فقال عمر : أو فتح هو يا رسول الله ؟ قال : نعم ، قال الصحابة : هذا لك يا رسول الله ، فما لنا ؟ فأنزل الله : { هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم} الآيتين إلى قوله : {فوزا عظيما} (سورة الفتح 1-5) .
ولما رجع إلى المدينة جاءه أبو بصير -رجل من قريش- مسلماً ، فأرسلوا في طلبه رجلين ، وقالوا : العهد الذي بيننا وبينك ، فدفعه إلى الرجلين ، فخرجا به ، حتى بلغا ذا الحليفة . فنزلوا يأكلون من تمر لهم . فقال أبو بصير لأحدهما: إني أرى سيفك هذا جيداً. فقال: أجل ، والله إنه لجيد ، لقد جربت به ثم جربت ، فقال : أرني أنظر إليه ، فقتله بسيفه ، ورجع أبو بصير إلى المدينة ، فقال : يا نبي الله ! قد أوفى الله ذمتك، قد رددتني إليهم فأنجاني الله منهم ، فقال صلى الله عليه وسلم : ويل أمه مسعر حرب ، لو كان له أحد . فلما سمع ذلك عرف أنه سيرده إليهم ، فخرج حتى أتى سيف البحر، وتفلت منهم أبو جندل ، فلحق بأبي بصير ، فلا يخرج من قريش رجل -قد أسلم- إلا لحق به ، حتى اجتمعت منهم عصابة . فما سمعوا بعير لقريش خرجت إلى الشام إلا اعترضوا لها ، فقاتلوهم وأخذوا أموالهم ، فأرسلت قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم تناشده الله والرحم أن أتاه منهم فهو آمن .
وكان هذا الصلح فتحاً عظيماً ، ونصراً مبيناً للمسلمين ، وذلك لما ترتب عليه من منافع عظيمة ؛ حيث اعترفت قريش بالمسلمين ، وقوتهم ، وتنازلت عن صدارتها الدنيوية وزعامتها الدينية ، فلا عجب إذاً أن يسمّيه الله تعالى فتحا مبينا .
وعلى لسان المتنطعين فى عصرنا : فتحا مبينا ؟! بهذه الشروط ؟!
ما هذا الخزى أنترك البسملة وننزل على رأى سهيل الكافر ؟!
أنترك توقير النبى صلى الله عليه وسلم وننزع عنه لباس النبوة الذى ألبسه الله اياه وننزل على رأى سهيل الكافر ان فى هذا موالاة للكفار بعدم الاعتراف بنبوته صلى الله عليه وسلم ؟!
كيف يرد أبو جندل وقد جاءنا مسلما ولم يقض الكتاب الى الكفار ان فى هذا نزولا على رأى الكفار وخيانة للمسلمين وخذلانا لهم ؟! وفى هذا مرهبة لكل من يفكر فى الدخول للاسلام اذا ما تيقن من تسليمه للكفار
وقس على ذلك كل من اسلم من قريش ولم يأذن له وليه فيرده المسلمون الى الكفار
وقد تحدث الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن حب لدينه وعن رغبة فى زيادة اطمئنان قلبه نحو ذلك فقال : والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ . فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله ! ألست نبي الله ؟ قال : بلى، قلت : ألسنا على الحق ، وعدونا على الباطل ؟ قال : بلى . قلت : علام نعطى الدنية في ديننا ؟ ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبين أعدائنا ؟ فقال : إني رسول الله ، وهو ناصري ، ولست أعصيه . قلت : ألست كنت تحدثنا : أنا نأتي البيت ، ونطوف به . قال : بلى ، أفاخبرتك أنك تأتيه العام ؟ قلت : لا، قال : فإنك آتيه ومطوف به . قال : فأتيت أبا بكر ، فقلت له مثلما قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورد علي كما رد علي رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء ، وزاد : فاستمسك بغرزه حتى تموت، فوالله إنه لعلى الحق .
هذا دين ولو كان ديننا بالعواطف لشق ذلك على المسلمين وجلبت عليهم العواصف
هذا دين أمرنا فيه بالتفكر واعمال العقل واتباع الدليل لا الهوى
هذا دين حجته القران والسنة وهداه لزوم الجماعة من أعلام السلف والخلف
أقول قولى هذا واستغفر الله لى ولكم
أبو ثعلبة- ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين
- عدد المساهمات : 33
تاريخ التسجيل : 05/10/2013
رد: ان تنصروا الله ينصركم
بدأوها دينية
ومن ثم طائفية
ومن ثم مذهبية
وبعد ذلك قبلية
ومن ثم طائفية
ومن ثم مذهبية
وبعد ذلك قبلية
فرغلي- وقل رب اغفر وارحم وانت خير الراحمين
- عدد المساهمات : 1302
تاريخ التسجيل : 01/02/2014
رد: ان تنصروا الله ينصركم
جزاك الله خيرا أخى فرغلى على مرورك
أبو ثعلبة- ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين
- عدد المساهمات : 33
تاريخ التسجيل : 05/10/2013
رد: ان تنصروا الله ينصركم
من ينبش التاريخ ويحاول يوهم الكثير ان هناك صراع ديني او هناك انتهاك للدين هم الدواعش وهم بني قنطوراء وهم الترك وهم العجم .. هذا الاسلوب لهم 1400 سنة ولم يغيروه .. المهم عندهم كيف يضربوا الاسلام بالاسلام ..
ومن الاشياء الغريبة .. يتهمك انك شيعي تلعن الصحابة .. برغم انك لست شيعي ولا تعلن لا صحابة او غير صحابة .. مع ذلك لازم يمشي كلامه بالغصب .. فوق هذا .. يكذب وينافق وينزل صور ومقاطع .. وكان الناس منزوعه العقل لا تفكر ..
بس اطمنكم .. نهاية الخوارج خلال 1436-1437 يعني بنصبر عليهم سنتين وامرنا الى الله
ومن الاشياء الغريبة .. يتهمك انك شيعي تلعن الصحابة .. برغم انك لست شيعي ولا تعلن لا صحابة او غير صحابة .. مع ذلك لازم يمشي كلامه بالغصب .. فوق هذا .. يكذب وينافق وينزل صور ومقاطع .. وكان الناس منزوعه العقل لا تفكر ..
بس اطمنكم .. نهاية الخوارج خلال 1436-1437 يعني بنصبر عليهم سنتين وامرنا الى الله
الهمداني- عضوية ملغية "ايقاف نهائي"
- عدد المساهمات : 3554
تاريخ التسجيل : 30/04/2013
رد: ان تنصروا الله ينصركم
أخى الهمدانى
جزاك الله خيرا وبشرك الله بالخير
جزاك الله خيرا وبشرك الله بالخير
أبو ثعلبة- ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين
- عدد المساهمات : 33
تاريخ التسجيل : 05/10/2013
مواضيع مماثلة
» طبووول الحرب تضرب في جنوب بلاد الحرمين ,,, أن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم
» لا إله إلا الله و الله أكبر .. ليلة القدر هي البداية إن شاء الله
» الله الله في ساحة الشام ||كلمة صوتية للشيخ :أبي محمد الجولاني حفظه الله
» الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر (اللهم انبت الامة نبات حسنا ،، خير مما تنبته الارض من المطر)
» عاجل الله اكبر الله اكبر اخزاك الله يا كلب الصليب اوباما
» لا إله إلا الله و الله أكبر .. ليلة القدر هي البداية إن شاء الله
» الله الله في ساحة الشام ||كلمة صوتية للشيخ :أبي محمد الجولاني حفظه الله
» الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر (اللهم انبت الامة نبات حسنا ،، خير مما تنبته الارض من المطر)
» عاجل الله اكبر الله اكبر اخزاك الله يا كلب الصليب اوباما
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى