ملتقى صائد الرؤى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حديث في مصطلح الفتنة / محمد بن إبراهيم السعيدي

4 مشترك

اذهب الى الأسفل

حديث في مصطلح الفتنة / محمد بن إبراهيم السعيدي Empty حديث في مصطلح الفتنة / محمد بن إبراهيم السعيدي

مُساهمة  جعبة الأسهم الثلاثاء أغسطس 27, 2013 11:55 pm


حديث في مصطلح الفتنة / محمد بن إبراهيم السعيدي
2013-08-27 --- 20/10/1434

الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد:
الناس هم وقود الفتن ، وحينما لا يقوم الناس في الفتنة فإنها لا تقوم ، ولو أن من دَعَى إلى فتنةٍ لم يجد مُجِيباً لماتت الفتن وحَيِيَ الناس .
ولو كانت الفتنة تُخْبِرُ عن نفسها أنها فتنةٌ ، ما وقع فيها أحدٌ ، بل ولَمَا صح أن نسميها فتنة .
فهي إنما سُمِيَت بذلك لما في هذه العبارة من معنى الإغراء بفعل ما يجب تركه وترك ما يجب فعله ،بتزيينها القبيح وتقريبها الأماني حتى يظنُ من غرَّته أنه ليس بينه وبين أحلامه سوى أن يتقدم قليلاً ليتجاوز العقبة ، أو يمد يده يسيراً ليقطف الثمرة ، وكأنه سائرٌ تحت الأغصانِ وأحلامُه وأمانيه معلقةُ بأعذاقها .
وهذا هو معنى قول ابن حزم رحمه الله :(نُوَّارُ الفتنةِ لا يعْقِد) أي أن مظهر الفتنة الذي يُشبه النوار أي الزهر لا يتكون منه ثَمَرة .
وليس دقيقاً قول من قال : إن الفتنة هي التي لا يمتازُ الحقُ فيها من الباطل ، فإن اختلاطَ الحق بالباطل ووقوفَ المسلمِ بينهما مُستشكِلاً نوعٌ من أنواع الفتن ، وليست الفتن كلها كذلك .
فما من تابعٍ في الفتنةِ إلا ويقينُه أن الحق مع متبوعه ، وهذا ما يجعل الفتنةَ أكثرَ بريقاً وإغراءً ، بل الصواب أن الفتنة قد تكون في :
- طلب الباطل على كل حال .
-وتكون أيضا في :طلب الحقِ حين تُجهَلُ عواقبُه. -وفي طلبِ الحق حين يَغلِبُ على الظن أن الضررَ الناتج عن طلبه أبلغُ من الخير المتوقع في المطالبة به .
-وفي طلب الحق حين تكونُ المصلحةُ من طلبه موهومةً ، والضررُ المتوقعُ من المطالبةِ به متيقناً أو مظنونا .
-وفي طلب الحق إذا خُشِي أن يؤول إلى مطالبةٍ بباطل .
وبهذه القسمة لا يخرج عن الفتنة من طلب الحق إلا ما كانت منفعته أعظم من مفسدته ، وحَمْدُ عاقبته أقربُ إلى اليقين من ذمِّها .
وكيف يقال إن اتِّضاح الحق هو مناط تمييز الفتن من غيرها ، ونحن حين نتأمل التاريخ نجد أن أعظم الفتن وأكثرها على الأمة ضرراً إنما كانت بدعوى المطالبة بالحق ، كحال من حاصروا عثمان رضي الله عنه زاعمين إرادة الحق حتى انكشف على أيديهم ما يرومونه من باطل .
وما كان باعثَ طلحة والزبير وأم المؤمنين عائشة ومن وافقهم من الصحابة والتابعين حين مسيرهم إلى البصرة إلا طلبُ الحق ، وكان الحق معهم ، فمن ذا الذي يقول إن طلب الأخذ ممن سفك دم عثمان رضي الله عنه لم يكن حقا ؟
لكن مآل مسيرهم صار إلى شرٍ وفتنة وقتلٍ ذريعٍ بين المسلمين يوم الجمل .
واقتتالُ عليٍ ومعاوية رضي الله عنهما كان على طلب حق ، ولم تكن عاقبتُه إلا شراً ، وقد عَرَفَ الصحابةُ رضي الله عنهم ذلك فقَعَد أكثرهم عن نصرة أيهما، قال محمد بن سيرين رحمه الله تعالى :(هاجت الفتنة وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - عشرة آلاف، فما حضرها منهم مائة، بل لم يبلغوا ثلاثين) وقال الشعبي رحمه الله تعالى لم يشهد الجمل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - غير علي وعمار وطلحة والزبير فإن جاوزوا بخامس فأنا كذاب).
بل أدرك عليٌ رضي الله عنه صواب من قعدوا وتلاؤم لذلك وتمنى لو أطاع مشورة ابنه الحسن في المصير إلى غير ما صار إليه من الرأي.
قال ابن تيمية رحمه الله :( والذين قعدوا عن القتال جملة أعيان الصحابة كسعد وزيد وابن عمر وأسامة ومحمد بن مسلمة، وأبي بكرة، وهم يروون النصوص من النبي صلى الله عليه وسلم في القعود عن القتال في الفتنة.
وهذا مذهب أهل الحديث وعامة أئمة السنة حتى قال الإمام أحمد: لا يختلف أصحابنا أن قعود علي عن القتال كان أفضل له لو قعد، هذا ظاهر من حاله في تلومه في القتال وتبرمه به، ومراجعة الحسن ابنه له في ذلك، وقوله له: ألم أنهك يا أبت؟ وقوله: لله در مقام قامه سعد بن مالك, وعبدالله بن عمر، إن كان برا إن أجره لعظيم، وإن كان إثما إن خطأه ليسير) .
ولا شك أن علياً رضي الله عنه كان يرى الحق معه ، ومع ذلك ينقل أحمد عن أهل الحديث أن يرون الأفضل قُعُوده لو قَعد.
وخروجُ الحسينِ رضي الله عنه على يزيد كان في طلب حق ، فقد كان يريد إعادة الأمر إلى نصابه ، ويمنع صيرورة الخلافة إلى ملك عضوض ، وهذا ما يُطلق عليه اليوم إعادة الشرعية ، لكن ليتأمل كلٌ منا ما آل إليه الأمر بخروجه من الشر وما نُسِج عليه من الباطل .
وخروجُ أهلِ الحرة في المدينة على يزيد كان في ظنهم طلبَ حقٍ لكنه آل إلى فساد عظيم ، لو تبصَّروا حقَ التبصر قبله ما صنعوه ، وقد نصحهم كبارُ الصحابة آنذاك بالعدول عن رأيهم لكن بريقَ الفتنةِ غرَّهم وأغراهم عن سماع صوت نصحائهم ، وهو مصداقُ قول الرسول صلى الله عليه وسلم عن حال الناصح يوم الفتنة كما في الحديث عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " إِنَّهَا سَتَأْتِي عَلَى النَّاسِ سِنُونَ خَدَّاعَةٌ ، يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ " ، قِيلَ : وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ ؟ قَالَ " السَّفِيهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ "رواه أحمد ].
وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم في معصية الناس للعلماء والحلماء :عنسهل بن سعدٍ - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: (اللهم لا يُدرِكني ولا تُدرِكوا زمانًا لا يُتبَع فيه العليم، ولا يُستَحى فيه من الحليم، قلوبهم قلوب الأعاجم، وألسنتهم ألسنة العرب))؛ رواه أحمد.
ومثله خروج ابن الزبير رضي الله عنهما على يزيد بن معاوية كان في طلب حق ، بل كان رضي الله عنه أولى الناس بالخلافة بعد وفاة يزيد ، وبايعه بها أهل الحجاز واليمن والعراق ومصر ، لكن عدم استكانته لما حل به من ضعف وإصرَارَه على القتال في طلب حقه ، رغم قلة حيلته وانهيار دولته وإدبارها ، وتعاظم شأن بني أمية وإقبال الأمر عليهم ، لم تأت ثمرته إلا وبالاً ونكالاً .
قال الذهبي بعد أن ساق خبر دفع ابن الزبير للكتائب وحده :(قلت :ما إخال أولئك العسكر إلا لو شاؤوا لأتلفوه بسهامهم ، ولكن حرصوا على أن يمسكوه عنوة ، فما تهيأ لهم ، فليته كف عن القتال لما رأى الغلبة ، بل ليته لا التجأ إلى البيت ولا أحوج أولئك الظلمة والحَجَاج لا بارك الله فيه إلى انتهاك حرمة بيت الله وأمنه فنعوذ بالله من الفتنة الصماء)
وخرج عبد الرحمن بن الأشعث ومعه كبارُ التابعين، وهم يطالبون بحق ، لكن الخسارة بخروجهم كانت فادحة وما ترتب عليها من الشر كان عظيما.
وقد كان فيها من خيار التابعين وعلمائهم وقرائهم خلق كثير .
حتى إن كلَّ من خرج فيها منهم ندم أشد الندم على فعله ، فقد روى ابن سعد عن حماد بن زيد قال : ذُكِرَ لأيوب السختياني القراءَ الذين خرجوا مع ابن الأشعث ، فقال : لا أعلم أحدا منهم قُتِل إلا وقد رغب عن مصرعه ، ولانجا أحدٌ منهم إلا حمد الله الذي سلمه ، وندم على ماكان منه.
وروى البخاري في تاريخه عن أيوب عن أبي قلابة: قال لي مسلم بن يسار: إني أحمد الله إليك أني لم أرم بسهم - أي في فتنة ابن الأشعث - و لم أضرب فيها بسيف، قلت له: فكيف بمن رآك بين الصفين فقال: هذا مسلم بن يسار لن يقاتل إلا على حق، فقاتل حتى قُتِل ؟
فبكى ، والله حتى وددت أن الأرض انشقت، فدخلت فيها
وكان خروج أمراء بني أمية على الوليد بن يزيد لِما شاع عنه من الفسوق والاستهتار ، وكان فيما رأوه طلب حق وتجديداً لسيرة عمر بن عبد العزيز رحمه الله ، لكن عاقبته لم تكن خيراً ولم يأت منها فلاحٌ أبداً ، وكانت الصدعَ الأعظم في الدولة التي فتح الله على يديها المشارق والمغارب ، ولم تزل دولة الإسلام بعدها في تقلص حتى القرن الخامس الهجري .
ولو تتبعت التاريخ كلَّه وما وقع فيه من الفتن ، لعلمت أن اتضاحَ الحق وأهلِه ليس كافياً لارتفاع وصف الفتنة عمَّا يَشْجُرُ بينَ المسلمين من نزاعات.
فالحقُ قد يكون واضحاً ، وتكون المُنَازَعَة لأجله فِتْنةً ، وذلك حين يغلب على الظن أن المُطالبة أشنع في المآل من تركها.
إمَّا لضعف المُطَالِب وقُوَّةِ المُطَالَب .
وإمَّا لثِقَلِ المَطْلُوب وعدمِ قدرةِ المُطَالِب على القيام به.
وإمَّا لاستلزامِ المُطالَبَةِ شروطاً في الأنفسِ والأحوالِ يتحتمُ الخذلانُ عند عدم وجودها .
ومن تتبع الأحداث المعاصِرةِ وما سبقها يجد أن غالب ما يَشْتجِرُ فيه المسلمون هو من هذا القبيل ،وذلك أن المسلمين في كلِ مكان
لهم حقوقٌ عند كُبَرَائهم .
ولهم حقوقٌ على ولاتهم .
ولهم حقوقٌ عند أعدائهم .
حقوقٌ في الدين وحقوق في الأنفس وحقوق في الأموال ، وحقوقٌ في صلاح الولاية ، وحقوقٌ في الديار .
ولاشك أن انتقاص هذه الحقوق أو احتجانها أو اغتصابها ، يوقع في النفوس الكثير من الضيق والغبن والقهر .
ولاشك أيضا أن استرداد تلك الحقوق وتصحيح مسار الأمة لابد أن يبقى مطلبا ظاهراً، لكن التحرك من أجله يجبُ أن يكون بالطريق الذي لا يصعد بالأمة إلى الهاوية أو يتجه بها نحو شفى جرفٍ هارٍ .
وهذا ما يوجب على المسلمين أن يكونوا في توجههم نحو المطالبة بحقوقهم على أعظم درجة من درجات الحذر ، والبعد عن المجازفة ، ويقتضي ذلك أموراً سأجعل ذكرها موضوعاً لمقالة قادمة والله من وراء القصد .
المصدر: لجينيات

جعبة الأسهم
الفقير إلى عفو ربه

عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حديث في مصطلح الفتنة / محمد بن إبراهيم السعيدي Empty رد: حديث في مصطلح الفتنة / محمد بن إبراهيم السعيدي

مُساهمة  عاشقة السماء الأربعاء أغسطس 28, 2013 3:13 pm

أكرمه الله أخي جعبة الأسهم

من الأهمية أن نشير إلى أن هذا الحديث:

(اللهم لا يُدرِكني ولا تُدرِكوا زمانًا لا يُتبَع فيه العليم، ولا يُستَحى فيه من الحليم، قلوبهم قلوب الأعاجم، وألسنتهم ألسنة العرب)
ضعفه أئمة الحديث ومنهم العلامة الهيثمي، السيوطي والألباني رحمهم الله.
وعقلاً ليس العليم من حفظ المتون وملك جزالة الخطابة، بل من لم تحاد أقواله كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

وزيادة في إيضاح معنى الفتنة:
سئل الشيخ عبد الرحمن الدوسري:
كيف جعل الله (الفتنة أشد من القتل) وما معناها؟

فأجاب:
بما أن حياة الإنسان الحياة الطيبة هي بصحة دينه وحسن أخلاقه وسلامة عقله وتفكيره من المؤثرات.
فإن القيام بفتنته عن دينه وإفساد أخلاقه وبلورة تفكيره يعتبر قتلاً معنوياً لروحه وجناية على عقله، وقتل الروح أعظم من قتل الجسم، فلذا قال تعالى {وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ}، {وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ}.

لأن الطواغيت الذين يصدون الناس عن دينهم بفتنة القوة أو الإغراء بالدعايات الباطلة التي يضلون بها الناس، ويحسنون بها القبيح وينددون بالطيب، ويشغلون الأمة عن القرآن بما يقذفونه عليهم من لهو الحديث الباطل والمجون، ويصرفونهم عن حب الله وطاعته والعمل لأجله إلى حب الأوطان والعشائر وتقديس الأمور المادية، فالفتنة الواقعة بنا هي بنص القرآن أكبر وأشد من الفتنة المتوهمة.

وقال: الفتنة الحقيقية هي الكفر والشرك، وتحكيم القوانين الوضعية، وموالاة الكفار.
فقتال المجاهدين اليوم هو لرفع هذه الفتنة، والفتنة كما أخبر الله سبحانه أشدّ من القتل قال ابن عمر رضي الله عنهما : ( الفتنة الشرك ). انتهى كلامه

قال الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله: (إذا عرفت أن التحاكم إلى الطاغوت كفر، فقد ذكر الله في كتابه: أن الكفر أكبر من القتل، قال: {والفتنة أكبر من القتل} [البقرة: 217]، وقال: {والفتنة أشد من القتل} [البقرة: 191]، والفتنة هي الكفر، فلو اقتتلت البادية والحاضرة، حتى يذهبوا لكان أهون من أن ينصبوا في الأرض طاغوتاً، يحكم بخلاف شريعة الإسلام، التي بعث الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم) [52] أهـ.

وفي مسألة تقديم حفظ الدين على حفظ النفوس يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:
مجموع الفتاوى - (10 / 513)

{والفتنة أكبر من القتل}
"يقول سبحانه وتعالى وإن كان قتل النفوس فيه شر فالفتنة الحاصلة بالكفر وظهور أهله أعظم من ذلك فيدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما."

مجموع الفتاوى - (20 / 51 : 52)
"والثالث كتقديم المرأة المهاجرة لسفر الهجرة بلا محرم على بقائها بدار الحرب كما فعلت أم كلثوم التي أنزل الله فيها آية الامتحان {يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات} وكتقديم قتل النفس على الكفر كما قال تعالى والفتنه أكبر من القتل فتقتل النفوس التى تحصل بها الفتنه عن الايمان لأن ضرر الكفر أعظم من ضرر قتل النفس".

مجموع الفتاوى - (27 / 230)
"والشريعة تأمر بالمصالح الخالصة والراجحة كالإيمان والجهاد فإن الإيمان مصلحة محضة والجهاد وإن كان فيه قتل النفوس فمصلحته راجحة وفتنة الكفر أعظم فسادا من القتل كما قال تعالى والفتنة أكبر من القتل ونهى عن المفاسد الخالصة والراجحة."

مجموع الفتاوى - (28 / 355)
"وذلك أن الله تعالى أباح من قتل النفوس ما يحتاج إليه فى صلاح الخلق كما قال تعالى والفتنة أكبر من القتل أى أن القتل وإن كان فيه شر وفساد ففى فتنة الكفار من الشر والفساد ما هو أكبر منه فمن لم يمنع المسلمين من إقامة دين الله لم تكن مضرة كفره إلا على نفسه ولهذا قال الفقهاء إن الداعية إلى البدع المخالفة للكتاب والسنة يعاقب بما لايعاقب به الساكت". أهــ


عاشقة السماء
عاشقة السماء
إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حديث في مصطلح الفتنة / محمد بن إبراهيم السعيدي Empty رد: حديث في مصطلح الفتنة / محمد بن إبراهيم السعيدي

مُساهمة  الهمداني الأحد سبتمبر 01, 2013 5:30 pm

الفتنه .. هي اختلاط على بعض القلوب .. بين الحق والباطل .. فيفتن ويقاتل على الباطل ..فيتبع هواه وما يريد فيعتقد انه على صح ..

عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ - رضي الله عنه - قَالَ:
(كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عُمَرَ - رضي الله عنه -) (1) (فَقَالَ: أَيُّكُمْ يَحْفَظُ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي الْفِتْنَةِ (2)؟ , فَقُلْتُ: أَنَا أَحْفَظُهُ) (3) (قَالَ: فَهَاتِ , إِنَّكَ لَجَرِيءٌ (4)) (5) (فَقُلْتُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: " تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ (6) عُودًا عُودًا (7) كَالْحَصِيرِ (8) فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا (9) نُكِتَ (10) فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ , وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا (11) نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ , حَتَّى يَصِيرَ الْقَلْبُ عَلَى قَلْبَيْنِ , عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا (12) لَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتْ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ , وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا (13) كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا (14) - وَأَمَالَ كَفَّهُ - لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ "
الهمداني
الهمداني
عضوية ملغية "ايقاف نهائي"

عدد المساهمات : 3554
تاريخ التسجيل : 30/04/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حديث في مصطلح الفتنة / محمد بن إبراهيم السعيدي Empty رد: حديث في مصطلح الفتنة / محمد بن إبراهيم السعيدي

مُساهمة  الهمداني الأحد سبتمبر 01, 2013 5:48 pm

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:
" تَدُورُ [وفي رواية: تَزُولُ] رَحَى (1) الْإِسْلَامِ (2) لِخَمْسٍ وَثَلَاثِينَ أَوْ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ أَوْ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ , فَإِنْ يَهْلَكُوا فَسَبِيلُ مَنْ هَلَكَ (3)
وَإِنْ يَقُمْ لَهُمْ دِينُهُمْ (4) يَقُمْ لَهُمْ سَبْعِينَ عَامًا " , فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمِمَّا بَقِيَ أَوْ مِمَّا مَضَى (5)؟ , قَالَ: " مِمَّا مَضَى

افسر لكم هذا الحديث .. تطحن رحى الاسلام يعني الفتن 35 او 36 او 37 .. فان يهلكوا فسبيل من هلك من الامم الاخرى

السؤال كيف ذلك .. الاجابة

علي بن ابي طالب وعثمان ومعاوية رضي الله عنهم .. كان لديهم علم مسبق ان .. عثمان رضي الله عنه سوف يطلب منه النزول عن الخلافة او خلع قميصه .. فتم الامر من رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ان لا يخلع قميصة .. وتقاعس عدد من

فحدث ما حدث .. فحصل الانقسام والقتال .. فكانت نتائجة .. ليس مهم عدد من الصحابة تقتل .. المهم .. قتل كل المنافقين والفاسقين والخوارج الذي اصبح ضررهم وتأثيرهم على المسلمين كبير .. ولو لم يتم قتلهم .. ان الامة هلكت مثل الامم السابقة .. حيث قام منافقوها وفاسقيها وخوارجها باضلال الناس وتحريفهم للكتاب والحلال والحرام

تعرفوا ان الخوارج .. اتهمت عثمان رضي الله عنه .. انه عدل في القران الكريم .. نخيلوا وهؤلاء وصلوا للسلطة وزاد تاثيرهم وسيطرهم على الامة .. تعتقدون ماهو الكتاب الذي كان سوف يكتبونه ..

معاوية وعلي رضي الله عنهم قاتلوا بحسب اتفاق مسبق .. ولا يستبعد والله اعلم .. ان يكون تم اخبارهم من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ببعض التفاصيل عن بعض الغيب الذي اخبره الله سبحانة وتعالى

الزبير وطلحة وعمار وعمر بن العاص وغيره رضي الله عنهما .. قاتلا ناتج عصبية قبلية

عائشة رضي الله عنها .. قاتلت لغرض في نفسها .. همها الحسن والحسين رضي الله عنهم

المهم .. الفتنه التي حدثت في اول الامة .. ليست من ضمن الفتن التي اخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم .. والسبب بسيط .. لانها تم التخطيط لها مسبقاً .. الجانب الاخر .. عفى الله سبحانة وتعالى عن كل الصحابة كانوا فئة باغية او غير باغية وكلهم في الجنة .. ما عدى مستثنى منه .. المنافقين والفاسقين والخوارج .. هؤلاء تم التخطيط لهم مسبقا لقتلهم ..

تعرفوا لماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

فَقَامَ عُمَرُ - رضي الله عنه - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: " دَعْهُ يَا عُمَرُ , لَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ)
الهمداني
الهمداني
عضوية ملغية "ايقاف نهائي"

عدد المساهمات : 3554
تاريخ التسجيل : 30/04/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حديث في مصطلح الفتنة / محمد بن إبراهيم السعيدي Empty رد: حديث في مصطلح الفتنة / محمد بن إبراهيم السعيدي

مُساهمة  جعبة الأسهم الإثنين سبتمبر 02, 2013 11:20 am

الهمداني كتب:
المهم .. الفتنه التي حدثت في اول الامة .. ليست من ضمن الفتن التي اخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
اخي/ الهمداني

هذه العبارة لا تصح نهائياً .. بل جميع الفتن من بعد وفاة نبينا صلى الله عليه وسلم وحتى يومنا والفتن التي ستكون بعدنا جميعها ذكرت في السنة فهمها من فهمها وجهلها من جهلها .. والله غالب على أمره !!!

جعبة الأسهم
الفقير إلى عفو ربه

عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حديث في مصطلح الفتنة / محمد بن إبراهيم السعيدي Empty رد: حديث في مصطلح الفتنة / محمد بن إبراهيم السعيدي

مُساهمة  الهمداني الإثنين سبتمبر 02, 2013 3:30 pm

جعبة الأسهم كتب:
الهمداني كتب:
المهم .. الفتنه التي حدثت في اول الامة .. ليست من ضمن الفتن التي اخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
اخي/ الهمداني

هذه العبارة لا تصح نهائياً .. بل جميع الفتن من بعد وفاة نبينا صلى الله عليه وسلم وحتى يومنا والفتن التي ستكون بعدنا جميعها ذكرت في السنة فهمها من فهمها وجهلها من جهلها .. والله غالب على أمره !!!
فهمتني غلط .. الجملة ما كانت واضحة من الشئ الذي اريد ايصاله ..

صحيح جميع الفتن ذكرت في السنة النبوية وانا معاك .. وعلى فكره اغلب الفتن تتشابه مع بعض .. ولكن انا عامل بحث يحدد لي كم عدد الفتن وكل فتنه من كم تتكون .. عند البحث .. لم اجد لها رقم

مثلا فتنه الدهيماء تتكون من اربع فتن .. فتنه الاحلاس تتكون من سبع فتن .. فتنه السراء تتكون من فتنتين .. وهكذا .. لاحظ ان الاحاديث تتكلم عن فتن عامة وفتن خاصة .. فالفتن العامة التي تمسح جميع الامة العربية والفتن الخاصه .. التي تمس شريحة او دولة معينة ..

ذكرت الاحاديث التي هيا شبه مؤكده .. اربع فتن عامة .. وعند مراجعة هذه الفتن وجدت ان الصحابة ذكروا خمس .. هذا يعني ان الاحاديث المرسله ذكرت اربع فقط وتجاهلت الفتنه الخامسة

كل الاحاديث تتكلم عن فتن اخر الزمان .. برغم ان الفتنه التي حصلت بين الصحابة كانت في اول الزمان .. فهذا يعني ان هذه الفتنه لم يتم ادخالها من ضمن العدد

اما بشأن ذكرها من حيث المضمون والاهداف والنتيجة .. فهي اكثر فتنه تم توضيحها .. والكثير من الصحابة اجتهد فيها واعطوا الادلة من القران والسنة حولها ..

اعتقد فهمت ما اقصد .. وان شاء الله يوم انزل البحث هذا .. بيتضح لك الكثير عن ما اريد ايصاله

سلامي
الهمداني
الهمداني
عضوية ملغية "ايقاف نهائي"

عدد المساهمات : 3554
تاريخ التسجيل : 30/04/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حديث في مصطلح الفتنة / محمد بن إبراهيم السعيدي Empty رد: حديث في مصطلح الفتنة / محمد بن إبراهيم السعيدي

مُساهمة  جعبة الأسهم الأربعاء سبتمبر 11, 2013 12:16 pm

عاشقة السماء كتب:


قال الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله: (إذا عرفت أن التحاكم إلى الطاغوت كفر، فقد ذكر الله في كتابه: أن الكفر أكبر من القتل، قال: {والفتنة أكبر من القتل} [البقرة: 217]، وقال: {والفتنة أشد من القتل} [البقرة: 191]، والفتنة هي الكفر، فلو اقتتلت البادية والحاضرة، حتى يذهبوا لكان أهون من أن ينصبوا في الأرض طاغوتاً، يحكم بخلاف شريعة الإسلام، التي بعث الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم) [52] أهـ.
أختنا الفاضلة / عاشقة السماء

المعنى المراد هو أن عدم الرضا بحكم الشرك والكفر البواح الذي معه ولو أدى ذلك للفناء .. اهون عند الله من الحكم بغير ما انزل سبحانه .. أو نشر الكفر البواح في الحلال والحرام والحدود والمواريث .. فالأمر نسبي كما هو واضح .. فعند الله قيام حكمه ويكون الدين له سبحانه أهون من فناء الحاضرة والبادية ليأتي من بعدهم من يحكم الشريعة .. وهذا تخفيف لمن يخاف الفناء بسبب خوفه من عدم اتمام المهمة أو الخطأ أو تخويف الشيطان .. ولكن بالنسبة للمؤمن فالنسبية تختلف لأنه يجب ان يكون كيساً فطناً ولا يقوم بما يعرف أنه يعرض فئته للفناء ولو صحت النية ولو كان الهدف مما يريده الله عز وجل .. فتكون الأمور بالنسبة لاجتهادات البشر مختلفه بحيث ينظر للقواعد الشرعية التي قررها العلماء والمصالح والمفاسد المترتبة من أي عمل قد يؤدي إلى القتل او الاغتيالات أو سياسة الارض المحروقة .. فالمسألة نسبة وتناسب .. بحيث أن الله يوضح لنا ما يريده ولو أدى ذلك للقتل والقتال .. ونحن نجتهد في تحقيق ذلك بأقل الخسائر الممكنة وليس باقتحام ما يغلب الظن على فشله .. والله المستعان




جعبة الأسهم
الفقير إلى عفو ربه

عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حديث في مصطلح الفتنة / محمد بن إبراهيم السعيدي Empty رد: حديث في مصطلح الفتنة / محمد بن إبراهيم السعيدي

مُساهمة  عاشقة السماء الأربعاء سبتمبر 11, 2013 5:35 pm

أخي جعبة الأسهم أكرمك الله

أخي ناقشنا المسألة من وجهة نظر شرعية بفهم السلف الصالح في هذه الموضوعات:

شبهة استدلال المانعين بالخروج على الحكام بحديث «لا ما أقاموا فيكم الصلاة»
https://t3beer.ahlamontada.com/t2579-topic

الفلك في إزالة الحلك عن لفظة: (وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك)
https://t3beer.ahlamontada.com/t2105-topic

إثبات الردة... مسألة الخروج على أئمة الجور
https://t3beer.ahlamontada.com/t2148-topic

جهاد المرتدين.. دفع الصائل على الدين أو النفس أو العرض أو المال
https://t3beer.ahlamontada.com/t2186-topic

وبعدها لا أجد وجهة معتبرة لأي قول بخلافها، ولا يغيب عن وعي مسلم أن إزالة المنكر وقلع الفساد يتطلب الأخذ بالأسباب الشرعية، وعدم توهم المصالح والمفاسد بنظرة عقلية قاصرة، فلو كان فهم المصالح والمفاسد كما تدرس اليوم، لما قاتل أبو بكر الصديق والصحابة رضوان عليهم المرتدين، خشية أن يفنى أهل الإيمان بعد أن ارتدت جل قبائل العرب!!!!!!، فالله يهيئ الأسباب وبعدها من يخذل الناس ويشوه وعيهم يحمله وزره وأوزارهم يوم لا ينفع مال ولا بنون.
عاشقة السماء
عاشقة السماء
إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حديث في مصطلح الفتنة / محمد بن إبراهيم السعيدي Empty رد: حديث في مصطلح الفتنة / محمد بن إبراهيم السعيدي

مُساهمة  الباعث الحثيث الخميس سبتمبر 12, 2013 8:38 am

جعبة الأسهم كتب:
فتكون الأمور بالنسبة لاجتهادات البشر مختلفه بحيث ينظر للقواعد الشرعية التي قررها العلماء والمصالح والمفاسد المترتبة من أي عمل قد يؤدي إلى القتل او الاغتيالات أو سياسة الارض المحروقة .. فالمسألة نسبة وتناسب .. بحيث أن الله يوضح لنا ما يريده ولو أدى ذلك للقتل والقتال .. ونحن نجتهد في تحقيق ذلك بأقل الخسائر الممكنة وليس باقتحام ما يغلب الظن على فشله .. والله المستعان
جزاك الله خيرا

لهذا خلق الله لنا عقولا

فالذي كتب علينا القتال

قال لنا (واتقوا الله ما استطعتم)

فسبحان الله العليم الحكيم
الباعث الحثيث
الباعث الحثيث
اذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا

عدد المساهمات : 222
تاريخ التسجيل : 04/05/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى