مقال صحفي .. قتل والدته ثم اعتمر
2 مشترك
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
مقال صحفي .. قتل والدته ثم اعتمر
للكاتب خلف الحربي .. جريدة عكاظ
لا أدري أين يمكن العثور على مخرج سينمائي مختل عقليا كي يدمج بين ثلاث قصص، هي ــ في نظري ــ من عجائب الزمان وحدثت خلال أقل من أسبوع، الأولى منها لشاب مدمن على المخدرات قتل والدته ثم ذهب إلى العمرة وقبض عليه رجال الأمن أثناء الطواف!، والثانية لعدد من الإرهابيين قتلوا رجل أمن وحرقوا جثته ثم اختلفوا على من يقوم بتصوير العملية؛ لأن التصوير في نظرهم حرام!.. وبعد هذا الجدل الفقهي العجيب بساعتين ذهبوا لحضور حفل زفاف حفاظا على الواجبات الاجتماعية!. والثالثة قد لا تحتوي على جريمة قتل، ولكنها قد تضيف بعدا كوميديا على الفيلم، وهي لشاب مبتعث ينشر فيديوهات لنفسه وهو يقوم بتقبيل النساء الأجنبيات عنوة ثم يهرب، خرج علينا قبل أيام بتغريدات يهاجم فيها من ينتقدون هيئة الأمر بالمعروف ويؤكد أنهم يريدون نشر الرذيلة في المجتمع!.
تحيا الشيزوفرينيا.. والمجد لانفصام الشخصية.. أي تدين هذا الذي يخلو من الرحمة والصدق والإنسانية.. وكيف هي حرارة الإيمان أثناء الطواف بعد أن يقتل المؤمن أمه؟.. وأي إثم هذا الذي يحمله التصوير فيلوث طهارة المعتقد بعد قتل الإنسان وإحراق جثته.. وأي غيرة على الدين والحرمات تلك التي تنبع من القلب بعد اختطاف قبلة ماكرة من أمرأة تسير في دربها؟!.
ما أفهمه.. أن الدين ــ أي دين ــ هو مبادئ ثابتة وموقف من الحياة وضمير حي، ولا قيمة للتدين إذا كان الشكل فوق الموضوع، ولا أثر له في قلب المؤمن إذا كانت القشرة أهم من الجوهر، والإسلام هو دين الحق والله ــ سبحانه وتعالى ــ يرى العبد في كل حالاته، وليس ثمة جريمة أشد بشاعة من قتل إنسان غافل وحرق جثته إلا جريمة قتل الأم.. فأي عقل هذا الذي يحرم تصوير جثة تحترق بعد أن زين وحلل عملية حرقها وقتلها، وأي صدق مع النفس ذاك الذي يبيح لصاحبه الاعتداء على النساء في الخارج والضغط عليهن في الداخل كي لا تنتشر الرذائل!.
ليس ثمة شبه بين الحالات الثلاث.. ففي الأولى كان المجرم مدمنا للمخدرات.. وفي الثانية كان المجرمون مجموعة من الإرهابيين المجانين.. وفي الحالة الثالثة كان الفاعل مبتعثا منفلتا سلوكيا.. العامل المشترك الوحيد يكمن في إقحام الدين في اللحظة الخطأ.. فيرتكب المسلم المحرمات الواضحة والجرائم الفادحة التي لا تخفى على أي إنسان من أي دين، ثم يتشبث بحبال الدين في مسألة صغيرة جدا ليس ملزما بها ويرى أنها نهاية العالم.. هذا هو الخطر الحقيقي على الدين.. تفريغه من محتواه، واعتبار الصدق والرحمة والاحتكام إلى المنطق مسائل هامشية!.. إنه تدين الهوامش الذي يمكن أن يعيدنا بسهوله إلى الجاهلية!.
رابط المصدر
okaz.co/m/bwIfRdpLX
making- كونوا قوامين بالقسط شهداء لله
- عدد المساهمات : 544
تاريخ التسجيل : 02/04/2014
رد: مقال صحفي .. قتل والدته ثم اعتمر
هذا يسمى التنقاض في الشعور والمواقف
او انفصام الشخصية
او تناقض قيم المجتمع...
وهذه الظاهرة لها اسباب كثيرة جدا تراكمت عبر القرون والسنين .
هذه امثلة فقط ذكرها الكاتب والمجتمع المسلم مليئ بالتناقضات .....
1/حاكم يدعي الاسلام ويطبق القوانين العلمانية
2/امراة متبرجة وتصلي
3/مصلي ويتعامل بالرشوة
4/مجتمع مسلم واخلاق حيوانية
5/ولد متخلق مع الناس وسيئ مع والديه
6/*اب متخلق مع الناس وسيئ مع اهله
......................
او انفصام الشخصية
او تناقض قيم المجتمع...
وهذه الظاهرة لها اسباب كثيرة جدا تراكمت عبر القرون والسنين .
هذه امثلة فقط ذكرها الكاتب والمجتمع المسلم مليئ بالتناقضات .....
1/حاكم يدعي الاسلام ويطبق القوانين العلمانية
2/امراة متبرجة وتصلي
3/مصلي ويتعامل بالرشوة
4/مجتمع مسلم واخلاق حيوانية
5/ولد متخلق مع الناس وسيئ مع والديه
6/*اب متخلق مع الناس وسيئ مع اهله
......................
حليم- معبّر المنتدى
- عدد المساهمات : 4182
تاريخ التسجيل : 03/03/2013
مواضيع مماثلة
» مقال جدير بالقراءه
» مقال مهم جدا ((إيران من أربكان إلى أردوغان))
» وفاة رئيس وزراء بوركينا فاسو على الهواء مباشرة في مؤتمر صحفي
» مقال~تأملات في شخصية المسيح
» صحفي الماني يكشف اسرار ووثائق الدولة الاسلامية
» مقال مهم جدا ((إيران من أربكان إلى أردوغان))
» وفاة رئيس وزراء بوركينا فاسو على الهواء مباشرة في مؤتمر صحفي
» مقال~تأملات في شخصية المسيح
» صحفي الماني يكشف اسرار ووثائق الدولة الاسلامية
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى